|
مصر تعتبر مليار قطر جزء من مليارين تعمل على جمعهما لـ "إعمار دارفور"..
|
مصر تتجه للصلح مع قطر وتنتقد زيارة نجاد لسوريا الثلاثاء 23 ربيع الأول 1431 الموافق 09 مارس 2010 الإسلام اليوم/ صحف
وسط مؤشرات كثيرة على جهود لاستكمال المصالحات العربية، وبينما تجري التحضيرات للقمة العربية المقبلة التي ستعقد في ليبيا، وصف مصدر دبلوماسي مصري العلاقات المصرية -القطرية بأنها تمرُّ بأجواء إيجابية، بينما انتقد الظهور الإيراني الأخير في دمشق خلال زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، معتبرًا أنه ليس في صالح العرب.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصدر قوله: إن مصر حاولت تبديد كل الشكوك التي كانت تدور حول عدم تأييد مصر للجهد القطري في موضوع دارفور، حيث أصدرت الخارجية المصرية بيانًا رسميًّا تضمن إشارة إلى تحية الجهد القطري بعد توقيع الاتفاق الإطاري بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، وكذلك جهود إقناع الحركات بالتوقيع على اتفاق السلام.
وأشار المصدر إلى مؤشرات أخرى تدل على تحسن الموقف، منها موقف قطر من استضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار دارفور الذي ينعقد في 21 مارس الشهر الحالي، مع وجود حديث مصري -قطري لإنجاح هذا المؤتمر، خاصةً بعد إعلان الدوحة وأمير قطر تقديم مليار دولار لإعادة الإعمار في دارفور، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًّا.
وعما إذا كان تم تجاوز موضوع تبادل المذكرات في مسألة الضمانات لعملية السلام، قال المصدر: "الموضوع كان بسيطًا، ومصر تعاملت معه بشكل فني، وتجاوزته من خلال توضيحات، ومنذ ذلك الحين لم يكن هناك أي نوايا لتصعيد مصري ضد قطر، وإنما كان العمل دومًا على احتواء كل ما يشوب العلاقات المصرية – القطرية"، وأضاف: "كما أن مصر تستشعر بأن قطر تهتم بنفس التوجه، وهذا أمر مهم خاصةً على مستوى القيادة".
وحول الدور السعودي الذي بُذل لتنقية الأجواء، أوضح المصدر المصري أن هناك جهدًا واهتمامًا سعوديًّا مستمرًّا لاستعادة علاقة جيدة ودافئة بين مصر وقطر، وكانت في الفترة الماضية صعوبات، ولكن مؤخرًا بدأ التجاوب المصري –القطري، وأصبح هناك مناخ أفضل وقدر معقول من الإيجابية في التعامل، خاصة في ظلّ إشارات كثيرة متبادلة للاهتمام بإنهاء الجفوة التي كانت سائدة.
وعما إذا كان الخلاف بين مصر وقطر بسبب علاقة قطر مع حركة حماس، وكيف تم التعامل مع هذا الموقف، قال المصدر: "في الحقيقة أن الخلاف لم يكن حادًّا مع قطر، ومصر كانت ترصد بشكل دائم وجود حرص قطري على مصالح الفلسطينيين في مواجهة التحديات التي تفرضها إسرائيل، أما مسألة الاتصالات مع حماس فلم يكن عليها غبار إلا عندما بدأت حماس تبالغ وتتمادى في تغذية الانقسام الفلسطيني وإطالة أمده، ولكن بشكل عام، فإن الرؤية المصرية كانت ترى أن قطر تسعى لتحقيق المصلحة الفلسطينية".
وحول موقف مصر من اللقاء الذي جمع بين كل من الرئيس السوري الأسد والإيراني أحمدي نجاد والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في دمشق قبل أيام، وعما إذا كان هذا المشهد يُباعِد بين مصر وسوريا، أوضح المصدر أن هذا اللقاء يعدُّ تكريسًا للوضع الذي لا يريده أي عربي غيور على المصلحة العربية.
وأضاف: إن المشهد يلخِّص استمرار تعميق التأثير الإيراني على طرف عربي رئيسي وقال: "إن الظهور الإيراني على المسرح العربي بهذا الشكل ليس في صالح العرب، لأنه يأخذ بهم لكي يكونوا طرفًا في التصادم القادم بين إيران والغرب، وهذا أمر مقلق".
|
|
 
|
|
|
|