القلوب الصماء , انكارها والاقصاء بقلم الاستاذ احمد الياس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 04:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-06-2010, 05:53 PM

هلال زاهر الساداتي
<aهلال زاهر الساداتي
تاريخ التسجيل: 04-08-2007
مجموع المشاركات: 225

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القلوب الصماء , انكارها والاقصاء بقلم الاستاذ احمد الياس

    القلوب الصماء، إنكارها والإقصاء
    أحمد إلياس
    ".. وثبت أن الواحد من البشر غير مستقل بتحصيل حاجاته في معاشه،
    وأنهم متعاونون جميعا في عمرانهم علي ذلك ." مقدمة إبن خلدون ص 333.
    البشر، المورد الرئيس علي الأرض . حقيقة قررتها الأديان والثقافات والأدبيات في معرفياتها وأدواتها البحثية إثباتا لايتطرق إليه الشك أو الإختلاف . وباتت من معايير قياس درجة الحضارة عبر القرون قياس درجات العناية بالإنسان . وتطورت آلية المعرفة والقياس حتي اكتشاف البشر لأن الأنسان هو رأس المال القياسي والطبيعي . ولم تعد هناك فروقات بين الناس إلا في قدر اتهم، فالقرآن الكريم يقرر أن القدر الأعلي للإنسان بالتقوي، والرأسمالية – الفكر الرأسمالي – ينظر الي القدر الأعلي له في إنجازه، وهذا ليس بعيدا من ذاك الذي أبدعه عليا كرم الله وجهه إذ يقول " قيمة المرء ما يحسن " وهو قد ذهب إلي الإحسان في معناه الإلهي، فالإحسان هو القيمة الأعلي عند الله سبحانه وتعالي . والإحسان تأخذه أبواب الحركة نحو البشر إلي مبتغاه ومرماه، والمتخلف عن باب منها فاته قدر كبير من الإحسان . والعمل العام العام هو الباب الأوسع منه، فيكفي أن الأنبياء جميعهم دخولوا منه، فكانوا – بمقاييس اليوم – قادة العمل الإجتماعي المفضي إلي الإيمان بالله سبحانه وتعالي، وقد عبر النبي صلي الله عليه وسلم بأن قال " من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم " ولعله لم يعن الخروج من الملة، بل العمل خارج إهتماماتهم وشؤونهم هو هامش حركة خارج شأن المسلمين . والعمل العام، ما عرف بنشاطات " منظمات المجتمع المدني" هو منهج راق في ترميم المجمتع وتنميته ومعالجة أزماته . وقد إعتنت مناهج العمل العام بالمعوقين والفئات ذات القدرات الطبيعية الأقل منهم ...
    تلك الوقفة أنتجتها أسئلة إحتجاجية من المنذر، إبني الأصم، يوم سألني أين جاليات السودانيين؟ وقد إنتابته مشاعر إقصاء إجتماعي من قبل مؤسسات الجاليات السودانية في العاصمة البريطانية، لندن .
    وقصة تلك المشاعر أن المنذر يعد العدة للسفر إلي العمرة ضمن وفد من إثنتين وثلاثين من الصم المسلمين من الأقليات عبر برنامج تنظمه منظمة " الإشارة" للصم من الأقليات المسلمة المهاجرة إلي المملكة المتحدة، وتستهدف الخطة بعث عشرة من الفتيان وعشرة من الفتيات - رفقة محارمهن – بهدف التعريف بالركن الخامس من أركان الدين وأداء شعيرة العمرة وإعداد فريق من الموجهين والمساعدين للصم عند أداء الحج أو العمرة . وكان أن أطلقت يوم – السبت 27/02/ 2010 – لإعلان الخطة وتقديم الصم من الأقليات المسلمة إلي المجتمع المسلم والبريطاني، فوجهت دعوة عامة لحضور اليوم والعمل علي المساهمة في نفقات الخطة، وقد إشتمل اليوم علي محاضرات وندوات وبرامج ثقافية . وقدعرضت في اليوم خمسة مسرحيات قصيرة كان نصيب المنذر فيه أن قام بإخراجها . وسؤال المنذر نابع من حضوره " الصامت" لنشاطات الجاليات السودانية، وفي حضور صمته الطبيعي ذاك كان يقوم بتوثيق المناسبة التي يحضرها بالتصوير الفتوغرافي أو الفيلمي بأداتي تصويره الخاصّة، ويقوم ثمة بإرسال عمله ذاك للقائمين عليه، أيا ما تكون المناسبة – خاصّة بجالية أو رياضية أو مناسبة إجتماعية خاصّة بأسرة أو مجموعة – ولا تدخل عقله معادلات التفريق بين الناس جهويا أو سياسيا أو عمريا أو نوعيا ..الخ . وقلبه المليء بحب السودان يحمل فيه أحلاما بأن يغدو مساهما في العمليات التعليمية للصم في السودان بعد أن يحصل علي مؤهل علمي، ويعمل ليكسب مالا ينفقه علي مشروعاته التي يلوح بها كلما رأي مشهدا سودانيا، وعند زيارته السودان الصيف الماضي خرج بآلات تصويره يجوب أنحاء من البلاد ويلتقط 2500 لقطة للشارع والناس والمياه والحيوانات والمساجد والمباني والطرق والخضرة والخريف .. ليعود بها إلي لندن يتباهي بها علي زملائه في الكلية – المنذر يدرس الإعلام والتصميم ولسان حاله يقول مزهوا :-
    فليأتني أحدكم بوطن فاتن مثل هذا السودان !.
    وأثارت صوره الفتوغرافيا الإعجاب في نفس كل من رأها تقص قصة وطن عرفه الناس بأنه مستهلك لأدوات الحرب والتدمير، فقد وجدوا فيها تعبيرات صامتة من الجمال والبهاء ...
    ولكن، جاءه الإقصاء من بني وطنه . وهكذا يفجر المنذر قضية حضارية، فبينا يري أقرانه يتسابق ذووهم علي الحضور مظهرين غبطتهم ومشاركتهم .. كانوا مجموعات من مختلف الجاليات والسحن، كثافة في الحضور وسخاء في المشاركة وتواصل يشرق بالبهجة والمحبة، يقولون لأبناء جاليتهم الصم نحن إلي جانبكم حذو النعل وارتفاع القامة، ينفق ذا سعة من سعته والمقتر رزقه يؤنس بالقرب .. موقف من التجاوب والإستجابة العاطفيتين والعمليتين تحت سقف واحد ليوم إحتشاد مملوء بالفرح، لاينساه الأصم من أبنائهم وبناتهم، إذ يرون كيف يتسابق ذووهم، من جلب طعاما أو شرابا أوعطرا .. أو من جاء والفرح العالم كله ينطلق من وجهه . واستشعرت نفس المنذر الحزن . إذا به أمام أفراد من أبناء وطنه، نفر قليل في العدد ولكنه،" لايكاثر بالكثير " . والحق أن نبأ البرنامج قد تردد علي نطاق واسع . وقد حرصت – والده – شخصيا أن أبلغ كل من أعرف بتركيز خاص علي المؤسسات، فأبلغت البعثة الدبلوماسية السودانية وقيادات مجلس الجاليات وما أعتقدت أنه المسؤول الإعلامي عن المجلس القومي وجاليات في شتي أنحاء لندن، وشخصيات تحسبها انها قيادية في المجتمع السوداني في العاصمة البريطانية وأشرت إلي أنه السوداني الوحيد في المنظمة . إعتذرت البعثة الدبلوماسية بصوت رقيق عن الحضور . إتفق الجميع علي عدم الحضور في ذاك اليوم ليفسر الموقف علي إنه إقصاء بالإتفاق والتزامن . التزامن في الذهاب للتسوق ولعب الورق وزيارات السياسة . بل أرفع، من ذلك، أفضلية قصر النشاط في ذاك اليوم، علي تنظيم ندوة عن خصائص الشخصية السودانية ! التي – بنتيجة غيابها عن مناسبة تهم شاب سوداني في المهجر وصفه البشري "معوق" – بدت وكأنها لاترعي الإعاقة ولا تعني برد الجميل أوتطوير مواردها البشرية، بل ولا تعرف قدرات وقيم ذاك البشر، وقد كان يمكنهم ترتيب الذهاب إلي برنامج المنذر جماعة من الندوة، أو ممثلين عنها، في أوسط الإيمان وأضعفه الإعتذار عن الحضور، وقد كان هناك متسع من الوقت، فبرنامجه امتد من الثالثة عصرا حتي العاشرة ليلا والندوة – أفترض أنها قد بدأت السادسة مساءا – ولكنها الغفلة، بل الإقصاء بعينه .
    إنني لعلي يقين تام بأن مفهوم القيم لم يرد علي لسان متحدث واحد ممن حاضر في تلك الندوة منظرا للشخصية السودانية، وكيف يكون منافقا حتي يأتي يذكر قيم الشخصية السودانية، وفاقد الشيء كيف يعطيه – ولن أتطوع هنا بتعليم من لايعلم ما هي القيم، ولكني فقط أذكّر بأنه لاشأن لها بقضايا باع واشتري وواحد زدناه واحدا كم يساوي – وإذ الحديث عن شعيرة العمرة، فإن من قيم العطاء في المجتمع السوداني البذل في شعيرتي الحج والعمرة، فالناس – هناك – تبذل فتهديهما إلي الوالدين والأقربين والأصدقاء والجيران، ولعلهم يتأولون قوله تعالي (.. ومن تطوع خيرا فهو خير له) تعقيبا علي مبدأ أن الحج والعمرة من شعائره سبحانه وتعالي، فهي قيمة بذل عالية لمّا كانت تنطوي علي بذل مالي ومعنوي وبدني، مشقة في الأداء وصبر في العطاء، تعبر عنه عباراتان من الذكر الحكيم " تطوع وخير " وليس أرفع من عمل طوعي يؤدّي إعلاءا لشعائر الله، وبذل الخير فيه أعلي قدحا .
    وبعيدا عن قضايا القيم السودانية المهملة – فالإقصاء قمة الإهمال، فالطبيب قد يخطيء في التشخيص وفي إعطاء الدواء، وتجد له العذر في قلة المعرفة، ولكن الطبيب الذي يهمل المريض فإنه يخرج عن نطاق الطب إلي نطاق المجرم . فإننا نحاسب القيم الحضارية بمفهموم الإطباء ذاك، فنقول إن إقصاء المعوقين – وهنا أتبرع بهذه المعرفة للذين لايعلمون من أمر العمل العام شيئا وقد وضعوا أنفسهم في إهابه – في هذا البلد يعتبر إهمالا يعاقب عليه القانون . وإنه ليس ثأرا مني للمنذر بل دفاع عنه وعن حقوقه – حتي وإن كان من جاهلية الحق في الدفاع من با ب :- "ومن لم يذد عن حوضه بسيفه يهدم، ومن لايظلم الناس يظلم" – فإني أسأل كل الجاليات السودانية في لندن أن تقدم تفسيرا واضحا لغيابها عن ذاك اليوم، ومن خلال هذا المنبر العلني .
    أن نشاط العمل العام في هذه البلاد مرصود ومقنن، وربما يوما من يعتبر سؤالا مثل هذا محمول علي قانون حرية المعلومات، مقرونا بقانون المعوقين، فيطلب إليهم إعلان موقفهم من الإعاقة والمعوقين وهل تشتمل قواعدهم الأساسية علي نصوص واضحة علي حقوق المعاقين ؟ وعليهم إثبات ذلك . وربما جاء من هو أكثر جدية مني فينقل الأمر لمفوض العمل الطوعي للإستيثاق من أن الجاليات المذكورة تلتزم القانون في نشاطاتها . ساعتها ستكون ساعة الإصلاح قد تأخر طويلا .
                  

03-06-2010, 06:03 PM

هلال زاهر الساداتي
<aهلال زاهر الساداتي
تاريخ التسجيل: 04-08-2007
مجموع المشاركات: 225

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القلوب الصماء , انكارها والاقصاء بقلم الاستاذ احمد الياس (Re: هلال زاهر الساداتي)

    إنها نفثة غاضبة حزينة عبر عنها الاستاذ احمد الياس إجابة علي تساؤل إبنه الأصم المبدع , ( أين السودانيين؟)
    في حفل حافل بالكلمات والتمثيليات والندوات ومعارض الصور ضم أهل وأقارب المبدعبن ذوي الابتلاء في أبدانهم , وضم الناس والجاليات المسلمة من كل ملة وجنس وغاب الكثيرون من السودانيين إلا من قلة ضئيلة وكان من الممكن إلتماس العذر للغائبين لو لم تصلهم الدعوات من الوالد شخصياً . إنه موقف بائس معيب , فالي متي يتجاهل بعض الناس هذه الفئة ؟
    ويكفي المنزر بن احمد الياس فخراً إنه عرّف بوطنه بعرض آلآف الصور التي التقطها عند زيارته للسودان والتي ابرزت جوانب الجمال فيه بخلاف الصورة الكئيبة المعهودة في أجهزة الاعلام العالمية من ا لقتل والارهاب والكوارث .
    واللوم كل اللوم لسودانيي انجلترا وعلي راسهم بعثتنا الدبلوماسية ممثلة في السفارة السودانية بالمملكة المتحدة والتي بها مستشار وملحقون ثقافيين واعلاميين .

    (عدل بواسطة هلال زاهر الساداتي on 03-06-2010, 06:08 PM)
    (عدل بواسطة هلال زاهر الساداتي on 03-06-2010, 07:19 PM)

                  

03-17-2010, 12:58 PM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القلوب الصماء , انكارها والاقصاء بقلم الاستاذ احمد الياس (Re: هلال زاهر الساداتي)

    شكرا اخي هلال

    عذرا صديقي احمد الياس على التأخير الذي كان بسبب السفر

    الان اجري اتفاقا مع جمعية الصم السعودية في جدة لاستقبال الوفد الذي يضم المنذر

    لكما التحايا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de