السفير على حمد ابراهيم يوجه رسالة الى مصر نيابة عن الشعب السودانى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 09:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-04-2010, 07:32 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السفير على حمد ابراهيم يوجه رسالة الى مصر نيابة عن الشعب السودانى

    كتب السفير السابق على حمد ابراهيم فى جريدة الوطن القطرية اليوم الخميس الرابع من مارس 2010 الآتى :



    Quote:
    4-3-2010 د. علي حمد ابراهيم: رسالة الشعب السوداني التي لم تصل إلى مصر!


    تحد السودان من جميع الاتجاهات تسع من الدول الافريقية جرت الاشارة اليها في الوسائط الاعلامية بدول الجوار الافريقي. هذه الدول هي تحديدا دول جمهورية مصر العربية على شمال السودان. والجماهيرية الليبية العظمى في شماله الغربي. وجمهورية تشاد في الغرب. وجمهورية افريقيا الوسطى في جنوبه الغربي. وجمهورية اوغندا على جنوبه. وجمهورية كينيا على جنوبه الشرقي. وجمهورية اثيوبيا ودولة اريتريا في شرقه. بعض هذه الدول لها مصالح مشتركة مشروعة مع السودان. وتصدر مواقفها تجاه ما يجري في السودان من تطورات من مدى تأثر مصالحها مما يجري على الساحة السودانية. بعض هذه الدول لها مطامع غير مشروعة في السودان منذ زمن بعيد. وكانت تسعى للحصول على تلك المطامع في الماضي بحذر محسوب خيفة وتقية عندما كان السودان دولة متماسكة وقادرة وذات شوكة. اما اليوم فقد سفرت بعض هذه الدول في غيها ضد السودان واصبحت تتدخل في شؤونه بصورة علنية وصارخة بعد أن اصبح السودان، بسبب تفرق كلمة بنيه، دولة على الشيوع الاقليمي والدولي. وبعد ان صارت اوضاعه الداخلية يتم طرحها للنقاش في اي منبر خارجي، ويجري التداول حولها وسط ترحيب قادته الذين فتحوا شهية الطامعين في بلادهم من حيث لا يريدون وذلك حين فضلوا الجلوس الى الوسيط الخارجي اكثر من تفضيلهم الجلوس الى بني وطنهم الذين اختلفوا معهم حول سبل حل مشاكل وطنهم الواحد الذي من المفترض ان تكون مشاكله هي مشاكلهم جميعا. وكانت سياسة رفض الحوار مع الشريك الوطني، وتفضيل الاستماع الى الوسيط الاجنبي والجلوس اليه، التي اتخذها النظام السوداني ديدنا منذ مجيئه الى السلطة عبر فوهة البندقية وداوم عليها حتى اليوم، كانت تلك السياسة هي النافذة التي تسرب من خلالها التدخل الاجنبي في الشأن السوداني كما يتسرب الثلج والصقيع الى الاوصال، فيشيع فيها الاوجاع والسقام. لقد سعت بعض هذه الدول لكي تحقق لنفسها نفوذا ومزايا سياسية في السودان من خلال ما بدا وكأنها مساع مخلصة بحثا عن حلول للمشكلة السودانية. ولكن تلك المساعي كانت تسيء بصورة فجة الى سيادة السودان.

    تدخل دول الجوار السوداني الافريقية في الشأن السوداني جلب معه الى السودان كل الحساسيات المتوارثة في العلاقات بين هذه الدول وجلب تنافسها فيما بينها ومواقفها المتعارضة بسبب مصالحها المتقاطعة الأمر الذي نتج عنه تعطيل العديد من المبادرات الداخلية والخارجية التي طرحت لحل المشكلة السودانية بسبب تنافس هذه الدول وحساسياتها المفرطة تجاه بعضها البعض. بل اصبحت تصرفات بعض هذه الدول تجاه ما يجري في السودان خميرة عكننة. ومصدر احباط لكل المتعاملين مع الملف السوداني الشائك.

    كثيرة هي المرات التي تقاطعت فيها مواقف دول الجوار الافريقي ومصالحها تجاه ما يجري في السودان، مما ادى الى تعطيل مبادرات ايجابية كانت كفيلة بحل الاشكال السوداني منذ وقت بعيد. الامثلة كثيرة ويمكن تعديدها وطرحها تباعا. فجمهورية مصر العربية - مثلا -و لاعتقادها الراسخ ان السودان هو شأن مصري خالص، وانه حديقة مصر الخلفية التي لا يمكن الدخول اليها الا من البوابة المصرية، كان حراكها نحو السودان وما زال لا يخلو من التعقيد والغموض المقصود ربما اخفاء وتغطية للعديد من الاجندة المصرية المتشابكة والمتعارضة مع الاجندة السودانية في كثير من الحالات. لقد ظلت علاقة مصر الحقيقية في كل العصور والازمان هي علاقة مع الدولة السودانية القائمة. ومع قصر الحكم ولم تكن هذه العلاقة في يوم من الايام علاقة مع الانسان السوداني في الشارع العريض وتوجهاته. بل ان هموم الانسان السوداني ونزوعه نحو التغيير والانطلاق السياسي الحر ، وثوراته من اجل التغيير والحريات السياسية عبر كل المراحل كانت بعيدة عن الوجدان المصري الرسمي والشعبي. ولم تجد الثورات الشعبية السودانية سندا رسميا او شعبيا في يوم من الايام من مصر العزيزة.

    بل وجدت احيانا الكثير من السخرية والهزء، وبصورة حركت الكثير من مشاعر العداء الشعبي السوداني نحو مصر العزيزة على الوجدان الشعبي السوداني الذي يظل يغني لمصر المؤمنة باهل الله في كل الاحوال. بالطبع لا يحتاج القارئ لأن نذكره باستخفاف الاستاذ هيكل وسخريته من ثورة اكتوبر الشعبية في السودان. ولا لمن يذكره باشتراك نظام الرئيس ناصر في اخماد ثورة الشعب السوداني من اجل الحرية والديمقراطية في الجزيرة ابا في سبعينيات القرن الماضي. قلت ان مصر تعتبر السودان حديقتها الخلفية التي لا تقبل ان يتطفل عليها الآخرون دون رضاها او علمها. ولا جدال ازاء ما تزعم مصر لنفسها من كينونة سياسية في السودان طالما كانت تلك هي قناعتها التي تفسر حراكها المستمر نحو حل المشكل السوداني بطريقتها الخاصة وفهمها الخاص لماهية ذلك المشكل. ولكن سيظل الجدل قائما حول محدودية فهم مصر للاوضاع الداخلية السودانية مما يوفره الحراك المصري تجاه المشكل السوداني هذه الايام من دليل. ويحق للانسان السوداني ان يسأل هل الحراك المصري المشاهد هذه الايام نحو المشكل السوداني، حراك متوافق بالضرورة مع حراك شعب السودان واهدافه القريبة والبعيدة؟.و هل تريد مصر تغييرا في اوضاع السودان بنفس الحجم والصورة التي يريدها شعب السودان ؟ الاجابة الصحيحة لا تحتاج الى النظر في الغيبيات السياسية. مصر الرسمية لم تكن لها في يوم من الايام علاقة بما يمور في الوجدان الشعبي السوداني. لقد كانت في الماضي، وما زالت حتى اليوم، تحصر علاقتها مع النظام القائم في السودان. وتنسى ما دون ذلك. انها تهتم بعلاقتها الرسمية مع حكومة السودان القائمة، وحبذا لوكانت حكومة قاهرة تفعل ما تريد دون ان يستطيع احد أن يسألها لماذا فعلت ولماذا لم تفعل. ولا يسألها - مثلا- لماذا عقدت اتفاقية مياه النيل بالصورة التي عقدت بها في اواخر خمسينات القرن الماضي. ولماذا تنازلت عن حلايب .

    نعم، لقد دعمت مصر الرسمية كل الانظمة الدكتاتورية التي قهرت الشعب السوداني. بل وشاركت في سبعينات القرن الماضي في قهر ثورة شعبية في السودان كانت تبحث عن الحرية السياسية للشعب السوداني وليس اكثر. وها هي تسعى جاهدة الآن لكي يبقي المجرب على مدى عقدين من الزمن ادخال بعض التزويقات المحدودة عليه هنا وهناك.تريد مصر بقاء النظام الحالي ربما من باب تفضيل التعامل مع جن تعرفه مصر. ولا تجرب جنا لا تعرفه.

    لقد كان رد فعل مصر غاضبا الى درجة كبيرة عندما احرقت جماهير سودانية غاضبة علم مصر العزيزة بعد ان اطاحت ثورة شعبية عارمة نظام نميري الدكتاتوري.لقد ارادت تلك الجماهير الغاضبة ان تبلغ مصر الرسمية رسالة من عنوان جديد هو «شعب السودان» وليس «قصر الحكم» في السودان. لقد كان ذلك التصرف الشعبي السوداني غريبا ومفاجئا للجميع، ولا يشبه سلوك ذلك الشعب الذي لا يعرف التطرف السياسي حتى وهو في قمة جدلياته السياسية. وكان التفسير الوحيد لذلك السلوك الطارئ هو ان مصر الرسمية غضت الطرف كثيرا عما كان يجري لشعب السودان على مدى عقد ونيف من القهر هي عمر نظام نميري.هل وصلت تلك الرسالة ؟ وهل تتذكرها مصر.اعرف الاجابة. واحزن عليها. ولا اتهيبها. الرسالة لم تصل. وان وصلت فقد تقادم عليها الزمن وتم نسيانها بالكامل اليوم. فمصر هي الدولة الوحيدة من دول الجوار الافريقي مع السودان التي تظل علاقتها مع السودان كتابا مفتوحا يمكن ان يقرأه كل من يريد. صحيح انك تقرأ في هذا الكتاب المفتوح نفس الديباجات العربية العاطفية التي لا تنفك تتحدث عن «العمق الاستراتيجي» و«الارث المشترك» و«المصير الواحد» هذه الشعارات التي ولدت مع مولد الحرب الباردة. وترعرعت في وجدانبيت الشعوب التي تلقفتها بدون امعان النظر الفاحص. ويقول الكتاب المفتوح ان السودان بالنسبة لمصر هو حالة امنية. امن مائي يتفرع عنه امن غذائي. وما دون ذلك هو نوع من الكلام المستهلك الذي يمكن العثور عليه على قارعة الطريق. ملف السودان لا يأخذ مكانه في اضابير وزارة الخارجية المصرية. انه يتواجد بصورة دائمة في اضابير جهاز الاستخبار ات المصرية. وحتى السفراء المصريون الذين تبعثهم مصر الى السودان يأتي معظمهم، ان لم يكونوا جميعهم، من صفوف العسكريين والاستخباراتيين الكبار.

    آخر الكلام رسالة الشعب السوداني تلك لم تصل الى مصر. هل من متطوع يذكر مصر بأن رهانها على الوضع الراهن هو رهان خاسر. يبدو هذا الامر جليا لكل من ألقى السمع وهو شهيد. ويبقى معنا الامل مورقا.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de