حزب لا يملك سوى إرادة - أمير بابكر عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 09:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-02-2010, 06:44 AM

زهرة حيدر ادريس
<aزهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حزب لا يملك سوى إرادة - أمير بابكر عبدالله

    زارني الأسبوع الماضي شاب لم يتجاوز العقد الثالث بعد، خريج كلية الهندسة من إحدى الجامعات المنتشرة وفي معيته آخرون لا يزالون طلاباً في مرحلة الدراسة، بغرض التشاور والتنسيق والتعاون المشترك في الانتخابات في إحدى الدوائر في جنوب دارفور. جلسوا للحوار فوق جبل من الثقة بالنفس والقدرة على التحليل والنظرة الموضوعية، والفرق بينهم وبين آخر إنتخابات ديمقراطية جرت في البلاد نحو ربع قرن، أي أن بعضهم لم تلده أمه بعد، أما الشاب الخريج فهو مرشح مستقل في تلك الدائرة المعنية، فلم يتجاوز مرحلة (فصاله في عامين) عندما جرت تلك الانتخابات. من خلال الحوار إكتشفت أن هؤلاء الطلاب ينتمون إلى أحزاب سياسية مختلفة، لكنهم إتفقوا كطلاب وخريجين من أبناء تلك الدائرة على دعم ومساندة المرشح الشاب إبن المنطقة، وهي ظاهرة جديدة وإفرازات لم تضع الأحزاب السياسية لها حساباً، وتكشف عمق التحولات الإجتماعية والسياسية خلال فترة العشرين عاماً الماضية.

    إذاً هناك جيل كامل يمشي بيننا لم يرضع من لبن الديمقراطية ولا استنشق هواء الحرية، بل شبَّ داخل أروقة نظام سياسي كرس لحكم الحزب الواحد والسلطة القهرية والإعلام الموجه والسياسات والمناهج التعليمية ذات الرسالة المحددة. ما لم يحسب جيداً – ضمن أشياء كثيرة لم توضع في الإعتبار – أن الجينات الوراثية تنقل تلك الرغبة العارمة للديمقراطية والتوق المتواصل للحرية، هي أشياء لا يتحكمون فيها، وهذا ما أزال عني تعابير الدهشة أثناء متابعاتي للمشهد الانتخابي الذي تجري أحداثه هذه الأيام.

    لكن الدهشة الكبرى هي ما حدث لنا بالفعل، ونحن –في قيادة حزب التحالف الوطني السوداني- نجلس في حيرة لا نعرف من أين نبدأ معركة بهذا الحجم وأمامنا قطر بحجم السودان، بالرغم من قرارنا الاستراتيجي القاطع بضرورة خوض الانتخابات، وسعينا الحثيث لإقناع العديد من القوى السياسية بأهمية الدخول والمشاركة فيها. وسبب الحيرة ليس في أننا حزب صغير الحجم والعمر والقدرات المالية، وإنما كيفية التعامل مع مفاهيم وظواهر سالبة رُسخ لها طوال عشرين عاماً. أبرز تلك المفاهيم والظواهر هو محاربة النشاط الحزبي والطعن في جدوى الأحزاب السياسية وبالتالي كل القيم الديمقراطية، وإعلاء الشأن الذاتي ثم القبلي والجهوي على الشأن الوطني. فكل شخص صار مهموماً بمحيطه الأصغر فالصغير وليذهب الآخرون إلى الجحيم.

    قلنا "صحيح نحن حزب صغير العمر قليل المال (أو بالأحرى لا يمكله أصلاً) ولكن نمتلك إرادة وأملاً وثقة في أنفسنا، وأننا حزب كبير لقدرتنا على المبادرة باستمرار ولسنا مرتهنين ومتطلعين لأهداف حزبية ضيقة بل همنا شعب ووطن وهو ماء المخاض الذي جاء بنا إلى الوجود أصلاً". وكانت ضربة البداية، التي أزالت حيرتنا لتحل محلها الدهشة الكبرى، هي التخطيط السليم وفق أهدافنا الواضحة بوضع برنامج إنتخابي يلبي إحتياجات الوطن ويخاطب عقل المواطن دون مزايدات ولا وعود خيالية بوضعه داخل ساحة المعركة الإيجابية، ومن ثم للدخول في المرحلة التالية للسجل الانتخابي وهي الترشيحات.

    ظل التساؤل الملح أثناء ذلك إن كانت لدينا القدرة على الدخول للإنتخابات على كافة المستويات؟ وهل نكتفي بالترشح في بعض الدوائر أم نخوض المعركة من أعلاها إلى بقية المستويات؟ وكان القرار أن نخوضها على كافة المستويات بعد استعراض كل الحيثيات التي أدت لاتخاذه، وقراءة كل الأهداف التي نسعى لتحقيقها بإتخاذه. لم يكن قراراً سهلاً، فإما أن نثبت أننا حزب قادر على إثبات وجوده وسط أحزاب طال عمرها وكثرت مواردها وخبراتها، حزب إستطاع خلال تلك الفترة الزمنية القصيرة أن يلعب دوراً مؤثراً على صعيد العمل الوطني وعلى مستوى الممارسة السياسية، أو نكتفي بالفوز أو الخسارة في بعض الدوائر الجغرافية وتظل تطلعاتنا محدودة وبالتالي يظل تأثيرنا محدوداً بقدرها.

    ولما كانت الشروط للترشح لرئاسة الجمهورية تعجيزية، قبلنا التحدي مثلما قبلناه بخوض الانتخابات رغم كل المعوقات والقوانين والممارسات التي لا تهيء مناخاً مناسباً لإجرائها، بقراءة ربما تختلف عن قراءات الآخرين. قبلنا التحدي لأنه سيكشف ويدعم قدرتنا على التواصل مع الجماهير، وهو ما يسعى إليه كل حزب جاد، وهو أيضاً ما ظلت السلطة القائمة تحاربه طوال سنين في إطار ترسيخها للإتجاه الواحد. عند إعلان ترشيحنا للعميد عبدالعزيز خالد، شكك كثيرون في إمكانية حصولنا على توقيعات مواطنين سودانيين (ليسو مستوردين) تتجاوز الخمسة عشر ألف توقيعاً ومن ثماني عشرة ولاية. وكان التحدي الآخر هو أن نغطي أكبر عدد من الولايات، وأن تكون التوقيعات حقيقية ومباشرة من المواطنين لأهمية ذلك في تقييم قدرتنا للخطوات التالية.

    إنتقلت الدهشة الكبرى من مربعنا إلى مربع الآخرين حين تقدمنا بأوراقنا مكتملة مرشح الحزب للرئاسة للمفوضة القومية للانتخابات، وقد كانوا يشككون في أن نتمكن من ذلك، وانتقل التساؤل إليهم: كيف فعلها حزب التحالف؟ بعد أن كنا نحن نتساءل كيف نفعلها. لم يكن الأمر مستحيلاً طالما توفرت الإرادة، وطالما كانت النظرة نافذة، فما أن إنتشرت عضويتنا في كل الولايات الممكنة حتى اكتشفت الحقيقة الكبرى، وهي أن الجماهير ترغب في التغيير الحقيقي وأنها عماد كل النشاط السياسي وأن رغبتها في ممارسة الديمقراطية ورد حقوقها المسلوبة وعلى رأسها الحريات تمثل قوة دفع ووقود لمرحلة التغيير القادم.

    فيما ظل حزب السلطة يمارس نشاطه السياسي تحت مظلة السلطة عبر أجهزة الإعلام والحراك الحكومى الرسمي، ورغم التعسف واللوائح والقوانين التي قيدت حركة الأحزاب عموماً، مثل أن تمنع ممارسة الأحزاب لنشاطها الدعائي الجماهيري وربطها بفترات زمنية محددة وكأنما التواصل مع الجماهير يجب أن يكون موسمياً ومرتبطاً بمراحل العملية الانتخابية، وهو ما حدث للدكتور عبدالله علي إبراهيم، رغم ذلك نجحت الأحزاب ونجحنا نحن كحزب في إستغلال تلك الفترات المحدودة بصورة جيدة ما مكننا من الوصول ومباشرة إلى اكبر عدد من المواطنين.

    أما الدهشة الكبرى الثانية فهي أن تعمل في ظل إمكانيات مالية تكاد تكون معدومة، وان يكون هذا العمل هو الدخول في إنتخابات. والإنتخابات كما هو معروف تعتمد على الحركة والإعلام والدعاية الانتخابية أي تعتمد على المال في المقام الأول، وهو ما نفتقر إليه بشدة. لكن الإرادة هي ما يتغلب على المستحيل، فإن كان ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان كما يقولون فليس بالمال وحده تدخل العملية الانتخابية هي مقولة تخصنا. فيمكن أن تستخدم ماءاً وصابوناً بكمية كبيرة لتحدث أثراً محدداً ويمكن أن تستخدم القليل جداً منهما لتحدث ذات الأثر.

    هذه السياسية القائمة على توظيف أقل الإمكانيات المالية وأعلى القدرات البشرية، هي التي دخلنا بها مرحلة الدعاية الانتخابية، وإن كانت هناك مفاجأة كما درج مرشحنا على قول ذلك فستكون في النتيجة غير المتوقعة والمفاجئة للكثيرين مثلما حدث في جمع توقيعات إعتماد الترشيح لرئاسة الجمهورية.

    هكذا ولد حزب من رحم المعاناة ليبقى وسط الأحزاب رقماً لأنه يرتوي بهموم الوطن والمواطن، ولا يحيد عن قضاياه ويسعى لرفاهيته بعد تجاوز مرحلة رد الحقوق الأساسية كما جاء في برنامجه الانتخابي.
                  

03-02-2010, 06:45 AM

زهرة حيدر ادريس
<aزهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب لا يملك سوى إرادة - أمير بابكر عبدالله (Re: زهرة حيدر ادريس)
                  

03-02-2010, 09:31 AM

زهرة حيدر ادريس
<aزهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب لا يملك سوى إرادة - أمير بابكر عبدالله (Re: زهرة حيدر ادريس)

    كنت دائما وعلى اختلاف مع زملائي واصدقائي ..لدي قناعة بان المال يفسدالجوهر
    وتوفر المال لدى الاحزب يربي العضوية على الاعتماد كليا عليه ويقتل روح الابداع
    الاهم بان وفرة المال تعني سهولة الوصول للغايات
    لكن الاجمل ان تتذوق طعم النجاح الصعب و العسير

    لقد فرحنا وايما فرح عندما اكتملت قوائمنا لتزكية مرشح الرئاسة ...وفرحنا بنجاح التدشين للحملة الانتخابية مع ضيق ذات اليد
                  

03-02-2010, 03:37 PM

زهرة حيدر ادريس
<aزهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب لا يملك سوى إرادة - أمير بابكر عبدالله (Re: زهرة حيدر ادريس)


                  

03-18-2010, 08:42 AM

زهرة حيدر ادريس
<aزهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حزب لا يملك سوى إرادة - أمير بابكر عبدالله (Re: زهرة حيدر ادريس)

    نعم ..هي سندنا..وحتى تحقيق الحلم بناء الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة ...دولة السودان الجديد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de