|
الخطاب الايدولوجي المازوم...ودوره في الدعاية الانتخابية
|
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ
( 108 )يوسف
هذه الاية الكريمة تشير الى قاعدةن معرفية جوهرية...ان التابع والمتبوع يجب ان يكونا على دراية ووعي تام بما يقولان ويفعلان
ان لا يكذب لا يفجر لا ينكث العهد
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الخطاب الايدولوجي المازوم...ودوره في الدعاية الانتخابية (Re: adil amin)
|
يعمل الدكتور «باتريك شارودو» في جامعة باريس - الجنوب ويدير مركز تحليل الخطاب في فرنسا وقد حرر «شارودو» عديداً من الكتب التي جعلته مختصا في تحليل الخطاب وفي الوسائل الإعلامية ،من بينها: خطاب الأخبار الإعلامي (7791)، الخطاب المصادر (7791)، التلفزيون والحرب (1002)، قاموس تحليل الخطاب 2002)، وسائل إعلام الأنباء - استحالة شفافية الخطاب (4002). يتناول كتابه الحديد الخطاب السياسي من زاوية الكلام المستخدم ومن هذه الزاوية بالذات فإنه يعتبر هذا الخطاب ممارسة إجتماعية تسمح للأفكار والآراء والتصورات أن تنتقل في مجال عمومي يتواجد فيه مختلف الفاعلين الذين يرتبطون فيما بينهم باحترام بعض قواعد النقاش والتداول. ولكن الخطاب السياسي يتغذى أيضا بالرغبة بل والحاجة إلى التأثير على الآخرين بما يخلق علاقات قوة تقود في وضع السيادة الديمقراطية إلي استخدام استراتيجيات متعددة وبوجه خاص الاقناع والاجتذاب والتي توظف فيها مختلف «الرساميل السياسة والثقافية والاجتماعية» لرجال السياسية، ومختلف التصورات الاجتماعية القائمة التي تشترط بشكل ما الخطاب، فالصورة التي يريد فيها صاحب الخطاب إبرازها إزاء منافسة ولإقامة علاقة بينه وبين الجمهور الواسع مرتبطة بهذه الوقائع الملموسة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخطاب الايدولوجي المازوم...ودوره في الدعاية الانتخابية (Re: adil amin)
|
بمعنى آخر فإن المؤلف لايريد تناول هذا الخطاب السياسي أو ذلك سواء أكان خطاب يسار أم يمين، أم كان خطاباً فاشياً أم توليتارياً أم متطرفاً، بقدر ما أنه يهدف إلى تعيين مجال الممارسة الاجتماعي التي يتحرك فيها الخطاب وتوضيح شروط ظهوره وانتشاره كل سلطة قائمة هي «بجزء منها سلطة القول والصورة كما يعبر الكاتب «مارك أوجيه» هذه السلطة تمر إذن بمد وقائع الكلام الذي يستخدم وعبر الانطباع الذهني لدى الجمهور حول السياسي. يطرح مشكلة أساسية: هل الأمر يتعلق بخطاب ينتج في المجال السياسي، أم أنه يتعلق بالسياسة كخطاب، هل الفعل السياسي ثانوي بالعلاقة مع الخطاب، أو أن هذا الأخير يمثل عكس ذلك قاعدة السياسة بما يجعله يشكل بنية فوقية لها وإذا ذهبنا أبعد من ذلك نرى ان مشكلة تناول الخطاب السياسي تطرح قضايا متعددة ألا وهي: الكلام - الفعل - الحقيقة - السلطة وبالتالي تعدد الأبحاث حول ذلك حسب الاختصاصات، فلسفة، أم علم اجتماع، أم علم النفس الاجتماعي، أم العلوم السياسية، أم العلوم الألسنية بحيث يصعب تحديد اشكاليات السياسة والخطاب السياسي. وفي هذا الابد من تمييز بين السياسة والفعل السياسي، فالأولى تتعلق بكل ما ينظم الحياة الاجتماعية باسم بعض المبادئ التي تشكل نوعاً من المرجعية المعيارية. بعبارة أخرى السياسة هي نمط من الوجود لحياة مشتركة يتوافق عليها مجتمع بشكل أو بآخر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخطاب الايدولوجي المازوم...ودوره في الدعاية الانتخابية (Re: adil amin)
|
يقدم علم النفس السياسي...رؤية عميقة للعلاقة اللاواعية التي تربط الزعيم بالجماعة..في المجتمعات الابوية والتي في الغالب هي المجتمعات الشرقية والسودان لا يختلف عنها كثيرا.. بعد الاطلاع علي الدراسة القيمة اعلاه لناخذ نماذج من هذا الخطاب المازوم..وهو في الغالب خطاب ايدولجي سمج...يريد اعادة انتاج الازمة وغالبا في زمن ثورة المعلومات مايفقد انظمة الطاووس مصداقيتها ويزيد في توسيع الهوة بينها وبين الشعوب التي اضحت تتلقي الاخبار من اكثر من مصدر يمثل الثالوث الحاكم المتسبد الذى يطل في مطلع كل عيد ليخبر الشعب عن المدينة الفاضلة التي س يعيشون فيها وربط الحزام وغض الطرف عن الفساد..ثم رجل الدين الذى يسوق الانظمة دينيا...واخيرا المثقف النتهازي الذى يقوم بدور حائك الامبراطور خير قيام(قصة فرعون وقلة عقله في كتاب القراءة السودانية ) والان لناخذ نماذج قليلة من العراق القديم....سوريا....السودان....البورد
البعد السيكولجي للخطاب الايدولجي المازوم من واقع دراسة قيمة للدكتور محمد سبيلا باحث مغربي...قد تقودنا لتفسير علمي للظاهرة الغوغائية التي يقدم بها حزب المؤتمر الوطني خطابه وحزب الامة ايضا.على طريقةحقي سميح وحق الناس ليه شتيح.دون ادنى التفات للضوابط الدستورية المتعلقة بناي الخطاب عن التهيج الديني الاجوف..او الكذب المفضوح والتلبيس على الجماهير
من بين العناصر التي يتهاملها التحليل السياسي العنصر السيكولوجي , وكان السياسة هي مجرد آليات سلطه ,لا دخل للعنصر النفسي فيها في حين أن هذا البعد يلعب في السياسة دورا كبيرا في العديد من الحالات . يتجلى البعد السيكولوجي في السياسة كأقوى مايكون في حالات التوتر الاجتماعي والعلم الذي أولا هذا البعد أهميه قصوى هو التحليل النفسي وقد تجلى ذلك بوضوح لافقط في تحليل فرويد لشخصية الرئيس ولسون , بل أيضا في تحليل أسس وأسباب أي نظام سياسي وكذ لك في تفسير الثورة والتمرد والاستبداد , ودكتاتورية الفرد وسر ولاء الجماهير للزعيم وتعلقها باهدابه وفي تفسي التراكم ونشات الرأسمالية الى غير ذلك القضايا التي تمس السياسة من بعيد او قريب. تفسر التحليل النفسي كل اشكال التمرد ضد السلطه بانها تمر ضد سلطة الاب , وتفجير لرغبة دفينة في قتل الاب باعتباره ليس فقط رمز الحماية والامن والحدب بل باعتباره رمزا للقمع والكبت المنع والحرمان وكل اشكال الـ ( لا ) . والنموذج المعروف عن ذلك هو فرضية فرويد الانثروبولوجية التفسيريه حول قتل الاب في العشيرة البدائيه , كان الاب رمزا للسلطة القوية المتشددة حيث احتكر لنفسه كل الخيرات والذات وخاصة الخيرات الانثويه فاجتمع المحرومون ذات مساء وقرروا الثورة على ابيهم وانتزاع سلطته , ثم قاموا بالتهام لحمه في وجبة افتراسية فريدة , الا ان الخلاف ما لبثت ان دب بين الابناء حول اقتسام الخيرات والذات وعمت الفوضى , وشعر هؤلاء بعقدة الذنب وتولدت لديهم رغبة من جديد في اقرار السلم والامن بينهم واقامة سلطة رادعة قوية . ويعتبر فرويد ان هذا الشعور بالذنب المتوارث جيلا بعد جيل هو السر في استقرار ورسوخ مختلف المؤسسات والسلطة في المجتمع البشري . ينظر التحليل النفسي اذا الا الثورة على انها مجرد محاولة لقتل الاب من حيث هو رمز السلطة واستبدال سيد بسيد . وقد طبق الباحثون التحليليون هذا التفسير في قراءتهم لثورة الشبيبه في المغرب 1968م حيث قدموها كثورة ضد الاب وكرغبة في قتله باعتبار انه يرمز للمنع والكبت والحرمان وسقوط نظام صدام حسين 2003. اما الاستبداد الفردي فيكسره التحليل النفسي بانه الاشعاع الفكري والسياسي للشخص ينصب نفسه على انه مثال وان اعلى مشخص (بفتح الخاء المشدد او خفضها ) للجماعة كلها . والاستبداد او الدكتاتورية يصعدان من تحت اكثر مما يأتيان من اعلى . الدكتاتورية السياسية الفرديه تلبيها حاجة الناس الى اب ( سياسي ) قوي , يشعرهم عبر قوته وهيبته بانه حامي الجماعه ومصدر املها وفي مثل هذه الحالات تكون الجماهير بدورها قد عادة لا شعوريا الى المرحلة الطفولية أي الى حالة التبعية المطلقه الموفر للأمن والسلام والطمأنينة . وهكذا نجد ان العديد من العلماء النفس التحليلي فسروا النازية بانها تعبير عن رغبة الجماهير في الخضوع والامتثال وكذا عن البعد النرجسي للجماعة . فالعلاقة بين الحشود والزعيم ليست علاقة مبنية على العقل او على التعاقد او على الوعي الكامل بالحقوق والواجبات او على علاقة المواطنة بقدر ماهي علاقة وجدانية بين افراد هم بمثابة اطفال وزعيم هو بمثابة اب قوي . هكذا يرجع التحليل النفسي الاستقرار السياسي لا الى توافر الامن والقوة ولا الى الوعي بالتعاقد الاجتماعي الذي يتنازل فيه الفرد طواعي وبوعي عن جزء من حريته مقابل قيام الامن والنظام بل الى تلك العلاقة الوجدانيه الاواعية القائمة بين الفرد واستيهاماته حول الرئيس كاب او الجماعة كأم . ويسهم التحليل النفسي في تفسير نشات الرأسمالية بارجاع ظاهرة تراكم راس المال لا الى اديولوجيا دينية بروتستانية تدعو الى التراكم والتوفير والى العمل باعتبارهما واجبات دينية كما يذهب الى ذلك المفكر الاجتماعي الالماني ماكس فيبر بل يبرز الجوانب السيكولوجية الفردية المتمثلة في ترسخ عادات احتفاظية لدى الاطفال في المراحل الخمس الاولى من تكون الحياة الجنسية . وبالتالي فان التوفير والإنتاج والاستهلاك والتبذير كلها سلوكيات تضرب بجذورها في البنية النفسية للشخص في مراحل حياته الاولى والمتمثلة في تكون عادات وميول احتفاظية او تفرغيه خلال هذه الفترة . السياسة على العموم من منظور تحليل – نفسي , لاتعكس فقط وعيا سياسيا كما يعتقد ممارسها بل هي الى حد ما مرتبطة بنوع من اللاوعي السياسي والى حدما بلا وعي الفاعل السياسي ذاته . والجديد كل الجدة في هذا التناول التحليلي بالفعل السياسي هو موقف الحذر والتشكك تجاه الشعارات البراقة الجذابة التي يرفعها العديد من الممارسين السياسيين والدفع الى التساؤل عما اذا كانت الشعارات والمبادئ التي يرفعها الانصار والممارسون والمتحمسون السياسيون هي شعارات صادقة ومقصودة لذاتها ام انها مجرد مصائد لإيقاع الموهومين في حبائلها واصطياد ( او بالغة الحزبية استقطاب ) لصالح الشخص " المروج " لهذه الشعارات . يعلمنا التحليل النفسي شيئا واحد على الاقل في الميدان السياسي هو الحذر والريبه تجاه ضاره الممارسات والدعوات السياسية وعدم تصديقها والدعوه في الآليات السيكولوجسية الواعية واللاواعية التي أنتجتها وعدم اعتبا رها – بالتالي – تعبيرا عن وعي سياسي بل من نوع من اللاوعي الساسي فالقيم والشعارات السياسية والايديولوجية هي شعارات يتباهى بها حاملوها في زهو بينما الامر لايخلو من استثمار سيكولوجي او حتى مالي لها . الاستثمار النفسي هو إيهام الذاتي بانها ظاهرة ومثالية وميالة لفعل الخير تجاه الاخرين وان صاحبها يستحق كل تبجيل وتكريم وكيف لا وهو حامل هذا المشاعر النبيلة والشعرات البراقة . اما الاستثمار الخارجي فهو السعي الااستجلاب اعجاب الناس وتصديقهم بهذه الصورة الذاتية المجملة مما يمهد الطريق الى استثمارات فعلية تحقق مكاسب سلطوية او مالية معلومة .
لقد اصبح الانتباه الى هذا البعد السيكولوجي للاوعي لكل ممارسة سياسية ضرورة يفرضها الفهم الشمولي للظاهرة السياسية وهذا الانتباه يقلب في أذهاننا المثالية المزعومة للوعي السياسي الايديولوجي والتقدير المفرط والمجاني لحملته ودعاته كما يبرز لنا توظيف الذات والاستثمارات الواعية و غير الواعية للقيم وللمثل السامية في العملية السياسية التي هي في العمق شيئا مختلفا عن هذه المظاهر البراقة التي تقدم نفسها فيها . وتلك على الأقل إحدى مزايا استثمار التحليل النفسي في المجال السياسي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخطاب الايدولوجي المازوم...ودوره في الدعاية الانتخابية (Re: adil amin)
|
Quote: فالعلاقة بين الحشود والزعيم ليست علاقة مبنية على العقل او على التعاقد او على الوعي الكامل بالحقوق والواجبات او على علاقة المواطنة بقدر ماهي علاقة وجدانية بين افراد هم بمثابة اطفال وزعيم هو بمثابة اب قوي . هكذا يرجع التحليل النفسي الاستقرار السياسي لا الى توافر الامن والقوة ولا الى الوعي بالتعاقد الاجتماعي الذي يتنازل فيه الفرد طواعي وبوعي عن جزء من حريته مقابل قيام الامن والنظام بل الى تلك العلاقة الوجدانيه الاواعية القائمة بين الفرد واستيهاماته حول الرئيس كاب او الجماعة كأم .
|
عندما يقول البشير:نحن جينا عشان نصنع السلام؟ هل يخطر في بال المجتمعين في استاد الهلال ما هو هذا السلام الباهظ الذى كلف السودان 20 سنة وهل يستطيع حصيف ذو عقل..ان يقول...ما اصلو السلام ده كان جاهز عبر مبادرة السلام السودانية الميرغني -قرنق 1988 وكانت الناس منتظرة المؤتمر الوطني الدستوري.وقطع انقلاب البشير الطريق 1989.فاين هذا السلام خلال عشرون عاما...علما بان ثورة مايو في ال15 سنة بتاعتا كان السلام 13 سنة من اصل 15 سنة بفضل اتفاقية اديس ابابا1972 .... عندما يقول الامام الصادق المهدي:ان في عهدي الديموقراطي ..لم تكن هناك قوات دولية؟؟
هل يعني عدم وجود قوات دولية وقرارات دولية ان ذاك سببه..عدم وجود حروب و جرائم حرب ونزاعات-راجع مجزرة الضعين لبدو وعشاري- وحرب دارفور 1988 وتاسيس التجمع العربي بواسطة مسار عضو حزب الامة انذاك ام ان الزمن تغيير ونعيش عصر العولمة في ما بعد القطبين وان جرائم الحرب ومجرمين الحرب بدا محاسبتهم من صربيا في قلب اوربا والسودان ليس استثناء.. ..... عندما يقول والي الخرطوم خضر-نحن عملنا ستة جسور في الخرطوم بينما من سبقنا لم ينجزو سوى جسرين لماذا يقارن نفسه وفي 20 سنة بمن هم دونه يوجد في سيول عاصمة كوريا على دلتا نهر الميكونج 300 جسر...فهم ليس الافضل في التنمية كما ان الفساد الذى يشوبها يجعلها ناشط شوفيني الغرض منه الدعاية الانتخابية وليس دعوة اصيلة لخدمة المواطنين ......ونعود لاحقا وابقو معنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخطاب الايدولوجي المازوم...ودوره في الدعاية الانتخابية (Re: adil amin)
|
والثاني يعني الممارسة السياسية في إدارة شؤون الحياة الاجتماعية عبر علاقات سلطة وسلطة موازية أو مقابلة. إذن وبالتأكيد ان العلاقة بين السياسة والممارسة السياسية هي علاقة جدلية لأن هذه الممارسة لايمكن ان تجري دون المبادئ التي تؤسس السياسة، ولأنه لايمكن تصور السياسة إلا ضمن فاعلية تجعلها محط التجربة والاختبار. ومن هنا فإذا كان الخطاب السياسي يحتاج إلى مرجعية السياسة فإنه يعمل عبر ممارسة اجتماعية للفعل السياسي، ومن خلال مجال عمومي يتحرك فيه داخل النظم الديمقراطية. والواقع أننا أمام هيئتين إن صح التعبير ألا وهما الهيئة السياسية التي تأخذ على عاتقها القيام بالفعل السياسي، والهيئة المواطنية التي تضطلع باختيار ممثليها إلي السلطة السياسية، إلا أن هناك فرقاً بينهما، لماذا ؟ لأن عمل الهيئة السياسية يتمحور على اتخاذ القرار بينما يرتكز عمل الهيئة المواطنية على التفويض. وإذا كانت فاعلية الهيئة الأولى قائمة على «ما هو ممكن» فإن فاعلية الهيئة الثانية قائمة على «ما هو مرغوب». والمهم في هذا أنه لايمكن فصل الخطاب السياسي عن كل من الهيئتين، وبما يجعله لايعني المبادئ والمعايير للحياة السياسية ،وإنما أيضا «مكونات الظاهرة السياسية» برمتها حسب تعبير المفكر الفرنسي «كلود لوفور». وإذا كان لابد من التأكيد على أننا كائنات فردية، فإننا كائنات جماعية بنفس الوقت، أي أنه لايمكن تخيل فرد دون محيط اجتماعي، بنفس الوقت الذي لايمكن فيه تصور ذات إنسانية لا تتميز عن غيرها بشكل أو بآخر. والخلاصة أنه عندما يفتح خطاباً فنحن أمام اكراهات معيارية ومصطلحات لغوية نستخدمها في علاقتنا مع الاخرين في الوقت الذي نمارس فيه ذاتنا الإنسانية، الأمر الذي يفسر في النهاية تناول السياسة برمتها (مبادئ ومعايير وفعلاً أو ممارسة سياسية) عبر الخطاب السياسي بالذات. .... فماذا يعني رئيس المؤتمر الوطني بالقول وليس بالفعل(اننا سنقدم نموذج للحكم الراشد) وايضا الامام وحديثة الذى لا ينفك عن الحكم الراشد...فكلاهما خلال الممارسة السياسية عبر العقود لم يقدما ما يؤكد ذلك...وانحصر الامر بين الاخطاء الفادحة للامام والاخطاء الجسيمة للبشير...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخطاب الايدولوجي المازوم...ودوره في الدعاية الانتخابية (Re: adil amin)
|
نحن جزء من عالم متغير من يعتقد انه يتحكم في وعي الناس حتى يوم الزينة ...ويم يحشر الناس ضحي 14 ابريل 2010 بالتاكيد هو شخص واهم
خطاب د.نافع على نافع في مهرجان ولاية الجزيرة،تحدي اجوف...هل نسيى ما حاق بمشروع الجزيرة فى ظل اعهد الانقاذي الميمون الانتخابات القادمة محسومة احصائيا وكل شيء في القرن الحادي والعشرين قابل للقياس حزب المؤتمر الوطني سيتداعي عاجلا ام اجلا. متى ما فقد الاسباب التي تجعل المغلوب على امرهم ينتمون اليه......وهو نفسه حصر العضوية في 4 مليون في المؤتمر الرابع للحزب والمسجلين الان 18 مليون...التنسيق قادم الخطاب الايدولجي في المناخات الحرة...يحقق نتائج على مدى القريب ولكن سيلازمه الاخفاق على المدي البعيد ولن يجدي شعار:(اكذب..اكذب....اكذب ...حتى يصدقك الناس ثم صدق نفسك)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخطاب الايدولوجي المازوم...ودوره في الدعاية الانتخابية (Re: adil amin)
|
خاتمة:
هل الخطاب الديمقراطي في حالة أوروبا يعني إقامة فيدرالية دول - أمم أنه اتحاد أمم سيادية تحتفظ بخصوصياتها القومية، أم أنه يعني تحقيق تضامنات لاتحقق وحدة ولا اتحاداً والكاتب يلح على ان الخطاب السياسي كممارسة اجتماعية قد تغير بفعل التطورات التي جرت في المجتمع. تفكك الجماهير الواسعة إلى مجموعات اجتماعية واعية لمصالحها وتدافع عنها، ارتفاع مستوى المعيشة، انتشار التعليم، ازدهار المعرفة، تضارب العلاقة بين النخب والشعب، وجود سلطات وسلطات مقابلة، بروز مجتمع مدني جديد، انحسار دور الدولة الراعية، تضعضه الايديولوجيات الكبرى.. لقد قاد هذا كله إلى متصورات جديدة للحياة الاجتماعية. ولعل خطاب «ليونيل جوسبان» رئيس وزراء فرنسا الاشتراكي عام 2001 يرمز إلى نوعية الخطاب السياسي الجديد، فالأمر لايتعلق بالنسبة له بوجود فرنسا قوية أو حداثية لماذا ؟ لأنه لايمكن ان تكون هناك من فرنسا قوية وحداثية إلا إذا تم العمل ضد الظلم الاجتماعيه.. وإلا بالتضامن بين المواطنين ،وإلا بجمهورية أكثر ديمقراطية، لاتقبل التقسيم وتؤكد على وجودها داخل أوروبا موحدة (السيادة ما فوق القومية) تخدم هوية كل شعب داخلها (هوية قومية). باختيار أنه خطاب يريد الجمع بين التاريخ والجغرافيا ومتطلبات العصر القائم.بهذا يكثر القول حول ان السياسية لم تعد كما كانت في الماضي، إنه لايوجد من قضايا كبرى للدفاع عنها، ولا مشاريع حقيقية لتغيير المجتمع، ولا من نقاش سياسي شامل ومعمق، ولا يوتوبيا جديدة تحرك أوسع الجماهير. وإذا كانت التطورات الجديدة تفسر هذا الواقع، فلابد من الالتفات إلى مفعول وسائل الإعلام الحديثة وانعكاسه على الخطاب السياسي نفسه. فكل مجتمع يحتاج إلى وسيط اجتماعي أي منظومة من القيم التي تعطي الشعور بوحدة اجتماعية وبكينونة مشتركة. ولكي تلعب هذه المنظومة دور الاسمنت اللاحم فلابد أن تكون متقاسمة بين جميع الأفراد ومن أجل ذلك فإنها تحتاج إلى دعامة أو هيئة اجتماعية تسهر عليها متمتعة بذلك بنوع من الهيبة والنفوذ. ففي القرون الوسطى كانت الكنيسة هي التي تؤمن انتشار «الأخلاق الدينية»، وفي القرن الثامن عشر قامت المنشأة الإنتاجية ببث «أخلاقية العمل» وفي القرن العشرين قامت وسائل الإعلام بتعميم «أخلاقية الاتصال». لقد أصبحت هذه الوسائل «الآلة» الجديدة لحركة المجتمع، إعلاماً وتحليلا وشرحا واتصالات ومسرحة للحياة الاجتماعية واجتذابا للجمهور. علاوة على ذلك فلقد أصبحت في وضعية طرح المسائل التي تريد وحلها وبالشكل الدرامي الذي تنتهجه وعبر أنماط الإخراج التي تقدمها للوقائع والأحداث. إنها تبني رؤية للعالم بحيث أصبح من الصعب التفريق بين ما هو واقعي وما هو خيالي، والتمييز بين العقلاني والانفعالي، والفصل بين الحقيقة وبين ما يتراءى حقيقة، والعزل بين المجال العام والمجال الخاص في الحياة الاجتماعية، والتباين بين الزمن الإعلامي وبين الزمن السياسي. هل يجسد خطاب الانقاذيين اليوم قيم جديدة او رؤية تحافظ على الهويات الصغرى داخل المجتمع السوداني المتعدد...راسيا عل مستوى الاديان...وافقيا على مستوى الجهات والاعراق...وهل ينسجم هذا الخطاب المازوم مع قوانين المفوضية العليا للانتخابات؟؟...(خطاب صلاح قوش نموذجا في مروي)...تكمن ازمة الانقاذيين اليوم في الرهان على الشعب واستجداء وده..ولكن باساليب اكثر ابتزالا من ذى قبل ومع عدم الاعتراف بالماضي المشين او رد المظالم ...وتتعمد حجب الاخرين ومنع الراي الاخر للوصول او التسلل الي وعي الجماهير المغيبة سنين عددا واخر مبازلها منشور المفوضية الذى يحظر نقد تجربتها ...ولكن اجهزة الالتقاط الحساسة التي يتمتع بها الفرد السوداني صاحب الفكر والشعور تجعله يغربل هذا الخطاب الغث ليلفظه لاحقا متى ما توفر الخطاب الجيد الذى يستجيب لحاجاته الانية(خطاب كمال ادريس نموذجا) واكاد اجزم بان ما يربط الفرد المنتمي لحزب المؤتمر بقيادته الان المصالح فقط وليس القيم او الاهداف مع قلة من الغوغاء الذين لم تكتمل فيهم شروط الاستيقاظ بعد...كما هي جماعة تمبس في البورد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخطاب الايدولوجي المازوم...ودوره في الدعاية الانتخابية (Re: adil amin)
|
Quote: فكل مجتمع يحتاج إلى وسيط اجتماعي أي منظومة من القيم التي تعطي الشعور بوحدة اجتماعية وبكينونة مشتركة. ولكي تلعب هذه المنظومة دور الاسمنت اللاحم فلابد أن تكون متقاسمة بين جميع الأفراد ومن أجل ذلك فإنها تحتاج إلى دعامة أو هيئة اجتماعية تسهر عليها متمتعة بذلك بنوع من الهيبة والنفوذ. ففي القرون الوسطى كانت الكنيسة هي التي تؤمن انتشار «الأخلاق الدينية»، وفي القرن الثامن عشر قامت المنشأة الإنتاجية ببث «أخلاقية العمل» وفي القرن العشرين قامت وسائل الإعلام بتعميم «أخلاقية الاتصال». لقد أصبحت هذه الوسائل «الآلة» الجديدة لحركة المجتمع، إعلاماً وتحليلا وشرحا واتصالات ومسرحة للحياة الاجتماعية واجتذابا للجمهور.
|
هل ترون في خطاب الانقاذيين المشروخ الان ما يجسد هذه القيم او روح نيفاشا ام هي ازداوجية دكتور جيكل اند مستر هايد...المجبولين عليها...واضحى اذنهم الجديد هللويا..الله اكبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخطاب الايدولوجي المازوم...ودوره في الدعاية الانتخابية (Re: adil amin)
|
ناس حي سميح وحق الناس ليه شتيح قوى السودان القديم واعادة انتاج نفسها
السياسة علم قل امر اشبه بالفن التشكيلي...وافنان التشكيلي البارع اشبه بالسياسي البارع الذى يتصور اللوحة بكلياتها اولا..ثم يضع اللون المناسب في المكان المناسب عليك ان تقدم خطاب واقعي يعتمد على ترتيب الاوليات 1...2....3 عندما نتحدث عن برنامجنا لحل ازمة دارفور مثلا. نحدد 1- الحل السياسي 2- حل الانساني 3- الحل القانوني ونتذكر ان اتفاقية نيفاشا نقلت الازمة من الجنوب الي الشمال وازمة الشمال هي حزب المؤتمر الوطني وازمة المؤتمر الوطني رئيسه وبذلك يستمر الخطاب الايدولجي لمازوم خارج الممارسة الاجتماعية له من فاقد الشي لا يعطيه وهذا الامر يشارك فيه المؤتمر الوطني حزب الامة والتعامل بالفعل ورد الفعل والامر لا يعدو سوى مقارنة بين السيء والاسوا
| |
|
|
|
|
|
|
|