سيرة مبدع عربي أعشقه كثيرا ّّّّّّّّّ !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 04:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-29-2010, 01:42 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيرة مبدع عربي أعشقه كثيرا ّّّّّّّّّ !




    هذا الرجل سليل الخوارج منذور للكتابة والترحال النعيمي هي سيرة شخص حاول طوال الوقت الاشتغال على نفسه. لقد أراد هذا الروائي والجرَّاح السوري المقيم في باريس أن يصغي إلى مزاجه، وأن يكون تقديره الشخصي مدعوماً بخبرته وثقافته بالطبع ـــــ معياراً لنظرته إلى نفسه والعالم. هكذا، كانت حياته محطات ومنعطفات تخلّص فيها مما يثقل طموحاته ليصل إلى ما حَسب أنه مصيره وصورته الأفضل في مرآة نفسه قبل أن يكون كذلك في مرايا الآخرين.
    ولد النعيمي في البادية السورية المتاخمة لمحافظة الحسكة في شمال شرق سوريا. عاش مع عائلته المترحلة، ولا يزال يحتفظ بذكريات الصحراء التي كانت تتسع للركض واللعب والاستماع إلى الكبار، حيث كان والده راوياً بارعاً لحكايات «ألف ليلة وليلة» في مضافة القبيلة. كان ممكناً أن يلقى مصير أغلب أطفال قبيلته البدوية، لولا أنهم التقوا شيخاً معمَّماً في قرية كردية فعرض على أبيه أن يُعلِّم ابنه قراءة القرآن مقابل رأس من الماشية. زعيم القبيلة عدَّه كاتباً وعالماً بمجرد إتقانه السريع للقراءة. زاد ذلك من شغف الطفل بالأمر، فدخل إلى المدرسة. يتذكر أن أباه كان يُحضره على فرسه إلى منزل معارف لهم، فيمكث عندهم طوال فترة الدراسة، ثم يُعيده في العطلة إلى البادية.

    ?الطفل البدوي الذي جاء على فرس والده ودخل المدرسة حافياً، صار اليوم روائياً من طراز خاص، وجراحاً بارزاً وخبيراً في الجراحة التنظيرية?في الثانوية، سيكتب شعراً عمودياً. يقرأ نجيب محفوظ ويُذهله الماغوط. يؤلف «رابطة ثقافية» مع صديقين أحدهما شيوعي والثاني قومي سوري. تجمعهم سهرات يومية طويلة حول كتبٍ أدبية وفلسفية قرأوها. يميل إلى الشيوعيين وسيظل ماركسياً حتى اليوم من دون انتساب حزبي. كان ميالاً إلى دراسة الفلسفة في الجامعة، لكنه حصل على معدّل يخوِّله دراسة الطب. فكرة أن يصبح طبيباً لم تكن تعني له الكثير. سجّل ـــــ غير مقتنعٍ ـــــ في كلية الطب في دمشق، وواظب على التسرُّب إلى كلية الفلسفة. في السنة الثالثة، حصل من رئاسة الجامعة على استثناءٍ يسمح له بالجمع بين الكليّتين. هكذا، نال دكتوراه في الطب وإجازة في الفلسفة سنة 1971. في هذه الأثناء، واصل كتابة الشعر، محتكَّاً بعددٍ من مجايليه الذين سيصبحون لاحقاً نجوم شعر الستينيات في سوريا: ممدوح عدوان وفايز خضور ونزيه أبو عفش... وغيرهم. التقى بالماغوط الذي مثَّل ديوانه «غرفة بملايين الجدران» لحظةً حاسمة في وعيه وكتابته. نشر النعيمي ديواناً يتيماً حمل عنوان «صور من ردود الفعل لأحد أفراد العالم الثالث» وتضمَّن «شعراً جلفاً ومباشراً واستفزازياً» بحسب تعبيره. مُنع الديوان وصُودرت نسخه، فتأكد صاحبه أن الشعر كان أشبه بتمرينٍ لكتابة أخرى. «مصادرة الديوان حسَّستني أن الشعر انتهى بالنسبة إليّ. أصلاً كان لديّ شعور داخلي بأني منذورٌ لشيء آخر. الآن أقول إن مقاربتي للشعر لم تكن جديّة. كأني طبعت الديوان كي أنهي علاقتي بالشعر». قلبَ النعيمي صفحة الشعر، وبدأ بكتابة روايته الأولى «الرجل الذي يأكل نفسه» التي صدرت في بيروت سنة 1972، ومنعت من التداول في سوريا. بعدها مباشرةً، سافر إلى باريس لاستكمال تخصصه في الطب. «لم أمارس الطب بعد تخرجي. أثناء الدراسة، أحببت الجراحة وقررت أن أكون جراحاً، ولكن الطب كان ذريعة للسفر، بينما كانت الفلسفة هدفي الحقيقي».
    ما حدث في دمشق تكرر في باريس. جمع النعيمي بين الجراحة والفلسفة. في الأثناء، كان الفضاء الباريسي يغيِّر وعيه ويطوِّر نظرته إلى نفسه وحياته. قرأ دريدا ودولوز. تابع محاضرات لفوكو وجاك بيرك وآخرين. تخصص في جراحة الجهاز الهضمي، ولكن الكتابة ألحّت عليه مجدداً بعد انقطاع ثماني سنوات. يقول النعيمي إنّ أولوياته تبدّلت: «أدركت أني لن أعيش من الفلسفة. كان عليّ أن أبرع في الجراحة لأعيش منها مهنةً، وأتفرغ للكتابة». هكذا، نشر روايته الثانية «الشيء»، متخلياً فيها عن أي معايير مسبقة عن الرواية. كتبها بأسلوب مباشر وفظّ من دون توريات وألاعيب سردية، كاشفاً فيها عن رغبته في أن يكتب كما يعيش. «لكي أكتب بحرية ووعي جديد، عليّ ألّا ألتزم أيّ نتيجة لما أكتبه. أن أطرد القارئ والناقد والرقابة من ذهني. فكرتي عن الكتابة أخذتها من مهنتي جراحاً. القانون الطبي يُلزمني بأن أجري العملية الجراحية للمريض، حسب الشروط الصحيحة، لكنه لا يُلزمني بنتائج العملية».

    عدّه الناقد محمد برادة الروائي العربي الوحيد الذي تتمحور أعماله كلّها حول الفرد?قبل ذلك، كان عليه أن يقطع علاقته نهائياً بالشعر، فأصدر «موت الشعر»، وهو كراس أثار ضجة كبيرة ولا يزال يُستشهد به إلى اليوم. «الشيء» التي وجد فيها النعيمي بداية قوية لمشروعه الروائي، كانت نوعاً من الخروج على فن الرواية. الخوارج أنفسهم حضروا لاحقاً في رواية «الخلعاء». لا ننسى هنا أن النعيمي أصدر نشرة «الخوارج الجدد» الداعية إلى الثورة المباشرة من دون الحاجة إلى تنظيمات وأحزاب. يقرُّ النعيمي بأنه وريثٌ متأخر للخوارج بطريقة ما، وأن الثورة المباشرة دعوة إلى ثورة الفرد على حياته الشخصية أولاً. بالنسبة إليه، «كل وسيطٍ بين الفرد وذاته هو وسيط فاسد، سواء كان أباً أو حزباً أو سلطة».
    كانت الرواية، مثل الفلسفة والجراحة، طريقة أخرى للاشتغال على الذات. كثافة حضور الذات في رواياته تُعيدنا إلى فكرة النعيمي عن التخفّف مما يُثقله. الأمر أشبه بتخلُّص سفينة مهددة بالغرق من حمولتها كي تنجو. عناوين رواياته نفسها تعزِّز هذا الإيحاء: من «الخُلَعَاء» إلى «القطيعة» إلى «تفريغ الكائن» ثم «مديح الهرب». هل نجا بالكتابة؟ يوافق النعيمي على الفكرة، لكنه يميز بين سيرته وسيرة أبطاله: «كتبتُ كل رواياتي بضمير المتكلم. وسمّيت بطلي باسمي الحقيقي أحياناً، ولكني لم أكتب سيرتي، بل استخدمت نفسي للحديث عن أشياء تهمُّ القارئ. هناك فرق بين أن أكون عنصراً من عناصر الرواية، وأن أكتب سيرة مطابقة لسيرتي. ما يحدث أني أمضغ البطل وأتقيأه في الرواية. لهذا، فهو يحمل جزءاً من وعيي عن الحياة والكتابة». لكن لِمَ يحسّ القارئ بأنه يكتب أجزاءً من سيرته، وأن السرد هو تنكيل متواصل بتاريخ أبطاله؟ «السبب أن رواياتي تتحدث عن كائنٍ يكتشف بطريقة ما أنه مغدور. الفرد عندي هو كل شيء. وهو ما دفع الناقد محمد برادة إلى القول بأني الروائي العربي الوحيد الذي تتمحور أعماله كلها حول
    الفرد».
    الطفل البدوي الذي جاء على فرس والده ودخل المدرسة أول مرة حافياً، صار اليوم روائياً من طراز خاص، وجرّاحاً بارزاً، وخبيراً عالمياً في الجراحة التنظيرية. لكن الصفة التي أعادته إلى بداوته الأولى هي رحلاته التي وثَّقها في كتب مشوقة. يسافر الكائن «من أجل معرفة تاريخه الشخصي على نحو أفضل وأعمق» و«لأن المكوث في المكان ليس إلا نوعاً من العطب»، بحسب ما جاء في كتابه «قراءة العالم» الحائز «جائزة ابن بطوطة» عام 2006.
    كأن النعيمي دار دورةً كاملة ليلتقي مجدداً بالطفل البدوي المترحِّل الذي كان، لكن ما الذي اكتسبه من هذه الرحلة؟ هذا هو السؤال.




    تواريخ هامة في حياة الرجل

    1943
    الولادة في البادية السورية

    1972
    أصدر روايته الأولى «الرجل الذي يأكل نفسه» (دار العودة)

    1978
    أنهى تخصصه في جراحة الكبد والجهاز الهضمي في السوربون، وحصل على شهادة الماجستير في الفلسفة.

    2006
    نال جائزة «ابن بطوطة» للرحلة المعاصرة عن كتابه «قراءة العالم/ رحلات في أفريقيا والهند وأميركا اللاتينية» (دار السويدي/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر)

    2010
    يصدر له قريباً كتاب «الطريق إلى قونية/ رحلات إلى بخارى وسمرقند وطريق الحرير»، ورواية لم يختر لها عنواناً بعد

    (عدل بواسطة زهير عثمان حمد on 01-29-2010, 01:44 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de