هكذا يجب انتظار الحب!؟ .. قصة قصيرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2010, 09:05 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هكذا يجب انتظار الحب!؟ .. قصة قصيرة

    تحسس كتلة التمباك داخل الكيس بأصابعه المنشغلة بالانتظار، تحسسها و ابتدأ ببطء ساهم في تدوير كتلة تمباك صغيرة ستستقر تحت شفته العليا من جهة اليسار فيرتفع الشارب بانتفاخه الكيف المالحة و اللاسعة. فعل ذلك بعد أن وضع الإغراض التي جلبها من السوق علي الطاولة الصغيرة التي تتوسط الكنبة و الكراسي الأربع في مواجهة التلفزيون، جلس كطائر فاردا غباش أكمام جلبابه معتدل الاتساخ علي أكتاف الكنبة، تأمل مسكنه ربما لأول مرة منذ أن استأجره ربما لان انتظارها يعيد الأشياء إلي بدايتها الأولي. كان المسكن البسيط هو نصف بيت اقتطعه صاحب كل البيت للاستثمار يتكون المنزل من غرفتين و مطبخ و حمام تحت نفس السقف، بذلك يكون الفراغ المتوسط صالة في شكل حرف ( ال) الانكليزي، غرفة ، مطبخ و حمام بمقعد افر نجي و بانيو من جهة و غرفة ثانية من الجهة المقابلة ، للبيت باب واحد يفتح علي حوش صغير في احدي زاويتيه حمام ملاصق للبوابة الكبيرة التي هي مدخل بيته. الأثاث في البيت محدود و كل مكان فارغ يحتله سرير أو عنقريب في احدي الغرفتين دولاب و شماعة من خشب الموسكي . يعيش( أيوب) بصورة عامة في هذه الصالة التي ينضاف إلي مجلسها مكتب به جهاز الكمبيوتر و التلفون ، الي جوار المكتب أرفف معدنية بها الكتب و الأوراق والصحف و أغراض أخري هو نفسه لا يعرفها لأنها تراكمت في حوالي العامين.
    أيوب من أبناء مدني تخرج في جامعة الخرطوم مهندسا مدنيا، متوسط الطويل بجسم معتدل الامتلاء، وجهه طيب باستدارة هادئة، شعره خفيف ليستر بخفته الصلع الأربعيني العنيد، غير ملتح و له شارب كثيف. (أيوب) بصورة عامة أنيق خارج البيت و تكون ملابسه متوسطة الاتساخ بالبيت.
    لا يشاركه احد بشكل رسمي السكن لكن البيت لا يخلو من رفيق من أصدقاء الجامعة ، المهاجر أو زملاء العمل. لم ينتهي أمر السفة، هي مازالت تداعب دواخل شفاهه بملوحتها اللاسعة، رن الموبايل بنغمة النوكيا ...تي ..ررم .. تا ..رررم .. تارا ، تي ..ررم .. تا .. ررم .. تارا حمل التلفون ليعاين الرقم فكانت هي انداحت موسيقي لاهبة هي صوتها، انتشرت ابتسامات وادعة أنارت الصالة تلك كانت ابتسامتها، هل أنت بالبيت؟.......... هل أنت بالبيت ؟...... قال: أهلا يا هناء، كيفك ، نعم، جدا يازولة أنا في الانتظار
    انتهت المكالمة. قام إلي الحمام، تف سفته في سلة المهملات التي يغطيها كيس بلاستيكي ابيض، مضمض فاهه، اشتم رائحة البول فجر الفلش (flush) و تدفق الماء ، فتح نافذة الحمام ، مضي ألي نهاية الصالة ليفتح الشباك بعد تعليق الستارة علي كتف الشباك، حمل كيس الخضار و اللحم و اندفع إلي المطبخ، لا وقت لترتيب الأغراض في الثلاجة، ابتدأ بغسل الخضار، غسله بالماء. ماجت بدواخله خواطر عديدة أهمها كان إعداد شوربة الخضار، إعداد الدمعة ( الحلة) ثم تقطيع السلطة و وضعها في الثلاجة قبل أن تأتي. وضع الفلفلية، العجور، الطماطم و الجزر و الجرجير في وعاء آخر أضاف إليه الماء و عبوة غطاء واحد من زجاجة الخل. قام بغسل اللحم و احتفظ به في صحن معدني تم إحكام الغطاء فوقه. حمل البصل و الثوم إلي الصالة، ادار جهاز التلفزيون ليؤانسه أثناء مهمة تقطيع البصل و تقشير الثوم، تمت هذه المهمة بسرعة، لم يكن بشاشة التلفزيون غير جلباب و لحية و كرسي اثري و حديث ممجوج عن فضل الجمعة. أشعل البوتاجاز ثم و ضع حلة (البرستو) أضاف قليلا جدا من الزيت ثم وضع اللحم، أضاف الكسبرة و الشمار و قرون الشطة الخضراء إلي اللحم بالوانه البمبي و الابيص، احكم إغلاق الحلة لينتظر صفاراتها الثلاث و هو منشغل بتقطيع خضار الشوربة، الجزر ثم الفلفلية و بصلة كبيرة مشقوقة لنصفين، قام بتقشير قطعة البطاطس، وضع الجميع و أضاف الماء ثم البهار، حفنة من العدس و حبات من الحلبة و الكمون هكذا تم انجاز الشوربة ليس إلا الانتظار لإضافة الملح. انطلقت من حلة (البرستو) صفارتان ، هو الآن مهتم بتقطيع السلطة لم تمهله حلة (البرستو) فأطلقت الصفارة الثالثة ، لحم الضأن لا يحتاج إلي نار كثيرة، تعلم ذلك من أمه التي تذكرها الآن. أطفأ عين البوتاجاز تحت حلة( البرستو) لينصرف إلي إعداد عصير الطماطم. بحث عن( جك) الخلاط فوجده ، غسله و قام بتقطيع الطماطم ثم أضاف ملعقة صغيرة من الصلصة، دار الخلاط بطقطقة و أزيز، فتح غطاء حلة البرستو عاين اللحم الآن لونه رمادي و البصلات العنيدات يعكرن مزاج الحلة، تذكر أمه ثانية و كيف تتم إماتة البصل، ليس مهما!! أن يموت البصل!!! عالج ما يستطيع من بصل بالمفراكة ، خاف علي اللحم من الإنهراد، توقف ليضيف عصير الطماطم و الصلصة ، ثم الثوم لينتهي أمر الحلة. الشوربة في تلك الإثناء أطلقت عبير الحلبة و الكمون في فضاء المطبخ فانتبه إليها ، فتح الغطاء ليعذبه البوخ بحرارته المملة، هدأت ثائرة الشوربة فقط بفتح الغطاء رغم انتفاخ الفوران في جانبها الاعلي، عدل وضع الحلة ليستقر الغليان، عب ملعقة من الشوربة، هف عليها من أنفاسه، تذوقها،أضاف ملحا قليلا جدا ، تذوقها ثانية كانت جميلة كانتظارها، أطفأ عين البوتاجاز تحتها. انصرف الآن إلي الحلة ليضيف الثوم و الملح و عندما أزاح غطاءها كانت قد شالت وجها شفافاً من دهن لحم الضان، أضاف الثوم فامتلأ المطبح برائحة الحلة الجميلة كالاستمتاع بانتظارها، راقبها قليلا ثم أطفأ عين البوتاجاز تحت الحلة. قام (أيوب) بتقطيع السلطة مستعينا بلوحة التقطيع، حتى الجرجير لم يسلم من سكينته الحادة، لم يقم بتطعيم السلطة ، احتفظ بها في الثلاجة. عاد إلي التلفزيون كان نفس المنظر شيخ ملتاث و لحية و كلام ممجوج ، غير القناة إلي تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية، سف سفة ثانية مستعجلة، ثم انصرف إلي الحمام، هناك اغتسل بالصابون بعناية، غسل شعره بالشامبو، جفف جسده ، وقف عاريا أمام المرآة اعلي حوض غسل الأيدي، حلق ذقنه، إستاك أسنانه، عطر وجهه بالكلونيا التي أشعلت نارا محببة في ذقنه. بحث في خزانة ملابسه عن جلباب و لباس داخلي نظيفين وجدهما، غير ذلك الجلباب متوسط الاتساخ، رش زخات من مزيل العرق علي إبطيه. غادر البيت ليدخل سيارته و يحكم إغلاق الباب، تعالت من الناحية أصوات آذان الجمعة. عاد إلي التلفزيون ، رن الهاتف من جديد ... تي .. ررم .. تا..ررم.. تا....را . كانت هي، قالت: أنا عند الباب. هرع إلي الباب ليجدها، كانت هناء... هناءً عند الباب و كانت إشراقا عند الدخول، كانت نغمة عذبة عند السلام .. هناء كانت حبا علي الباب هي الآن هناك عند( أيوب) الذي انتظر هناء حتى سن الأربعين.



    لهذه القصة تتممة .. ستكتب لاحقا عندما يحين وقتها

    طه جعفر

    (عدل بواسطة طه جعفر on 01-03-2010, 09:08 PM)
    (عدل بواسطة طه جعفر on 01-03-2010, 09:16 PM)

                  

01-04-2010, 04:34 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا يجب انتظار الحب!؟ .. قصة قصيرة (Re: طه جعفر)

    عشة صغيرة
    كفاية علينا
    عشة صغيرة
    نفرشا ليك بحرير ايدينا


    شكرا للبلابل و بشير عباس، شكر مدخر لهن و له منذ سبعينات مدهشة

    طه جعفر
                  

01-04-2010, 05:40 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا يجب انتظار الحب!؟ .. قصة قصيرة (Re: طه جعفر)

    هذه القصة القصيرة بسيطة جدا لدرجة السخف، هي قصة شاب صابر اسمه ايوب ، مهندس ناجح يقود سيارة، يمتلك جهاز كمبيوتر، يستأجر مسكن معقول، ضرب موعدا مع هناء لتزوره في البيت، تم ترتيب الموعد بطريقة لا نعرفها لكن التلفون كان اساسيا في الترتيبات و التفلون من نوع نوكيا، ليس في النص لحظات تكثيف درامي او عقدة معقدة تنتظر حلا و ليست به ايضا نهاية مفتوحة، الرجل في انتظاره لها يسف التمباك. الجديد في النص ربما اعداده للطعام بالتفصيل الممل لهذه العملية ، ايوب اعد مائدة محترمة ، دمعة، شوربة خضار و سلطة حضراء جميع الاطباق تم اعدادها بعناية و باهتمام فائق بالتفاصيل. فعلت امهاتنا هذا الفعل و هو (اعداد الطعام) بصورة دائمة، لكن من النادر ان يقوم بذلك الرجل.. هذا النص يقول ان الرجال عليهم ايضا ان ينتظروا الحب كما انتظرته امهاتهم دوما

    ساقوم بتحليل النص في عدد من المساهمات اللاحقة

    طه جعفر
                  

01-04-2010, 08:35 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا يجب انتظار الحب!؟ .. قصة قصيرة (Re: طه جعفر)

    Quote: ادار جهاز التلفزيون ليؤانسه أثناء مهمة تقطيع البصل و تقشير الثوم، تمت هذه المهمة بسرعة، لم يكن بشاشة التلفزيون غير جلباب و لحية و كرسي اثري و حديث ممجوج عن فضل الجمعة


    في هذا الاقتباس اشارة للزمن ، الزمان امر مهم جدا في السرد


    طه جعفر
                  

01-04-2010, 08:39 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا يجب انتظار الحب!؟ .. قصة قصيرة (Re: طه جعفر)

    Quote: عاد إلي التلفزيون كان نفس المنظر شيخ ملتاث و لحية و كلام ممجوج


    و هنا تأكيد علي الزمن، زمن السرد حينما كان جهاز التلفزيون لا يبث الا الخطب( المسلمة) المملة عن فضل .. الخ

    هذا الزمن محدد باشارات مهمة

    طه جعغر
                  

01-04-2010, 08:44 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا يجب انتظار الحب!؟ .. قصة قصيرة (Re: طه جعفر)

    بعض ما يبحث عنه الناس في القصص هو الزمان و المكان الي جانب علاقات اخري مبدعة و مبتدعة

    و سنعود للمكان ثم نبحث عن العلاقات في سياق السرد

    طه جعفر
                  

02-19-2010, 09:34 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا يجب انتظار الحب!؟ .. قصة قصيرة (Re: طه جعفر)

    قال ايوب هو لم يعد لانهم ربما...


    طه جعفر
                  

02-20-2010, 11:38 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7328

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هكذا يجب انتظار الحب!؟ .. قصة قصيرة (Re: طه جعفر)

    Quote: قال ايوب هو لم يعد لانهم ربما
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de