|  | 
  |  Re: معركة أنتخابات المحامين (Re: زهير عثمان حمد) |  | الأخ زهير  عثمان
 
 تحياتي
 
 يجب ان لا ينخدع الجميع بمسرحيات الانتخابات التي تتم في ظل هذا النظام الشمولي القاهر، فتجربة العشرين سنة السابقة في الكثير من انتخابات النقابات و الاتحادات الجامعية و غيرها من انتخابات تمت في السودان، كانت تنقصها الشفافية اللازمة لذلك. و نجد انه قد تراكمت تجربة التزوير لدي دهاقنة النظام، و اصبح هنالك ادارت كاملة في مؤسسات المؤتمر الوطني مهمتها كيفية تزوير الانتخابات بدون احداث اي نقاط ظاهرة في خلل عملية التصويت، و حتي تخرج و كانها انتخابات حقيقية.
 
 بعض الذين خرجوا من المؤتمر الوطني في المفاصلة الشهيرة في 1999، ذكروا كيف انهم كانوا موكلين بمهام التزوير ( الحريف) الذي ترصد له امكانيات متعددة، و تستغل اجهزة الدولة الرسمية، من مطابع و استخراج بطاقات ( مضروبة) و لكنها رسمية، و تزوير سجلات المهنيين و طلاب الجامعات وغيرهم، في التخطيط ليل نهار علي التزوير. من هو العاقل الذي يصدق ان هذا النظام القمعي تؤيده كل هذه الفئات المذكورة، و الجميع يكيلون له السباب ليلا و نهارا. أم ان ذمم الناس قد خربت و اصبحت معلقة بالجاه و السلطة؟!
 
 لا يمكن ان نجزم بانتخابات حرة الا في وجود اجهزة في الدولة تكون محايدة، مثل حياد القضاء و الشرطة و الامن، تتحري الشفافية، و تحافظ علي رغبة الناس و ارادتهم الحرة في انتخاب من يرونه مناسبا لهم. و لكننا في ظل هذا الوضع الظلامي، تنتفي كل ابدجيات العملية الانتخابية الحرة و الشفافة، وتظل كل أجهزة الدولة، من مال و اعلام و قوات نظامية، موجهة في المقام الأول نحو المحافظة علي النظام الشمولي الذي يصب في دماء إعلامه ( عصارة الكذب) المخيف، و العمل علي  إنشاء الاتحادات والنقابات الديكورية التي تجمل وجه السلطة الحاكمة والتي تتحدث - زورا- عن رضي القوي العاملة من النظام الحاكم.
 
 و كما ذكرت فأن ذاكرتنا لم يصيبها الخرف المبكر، و ما حدث في انتخابات الاطباء من تزوير كان أوضح من أن يدس في تلافيف تهريج الانتصارات الوهمية بالانتخابات. انه ديدن الحكومات الديكتاتورية التي تبحث عن الشرعية باي ثمن كان، و لو علي حساب الضمير الحي و يقظة الروح.
 |  |  
  |    |  |  |  |