من هو السفير نورالدين ساتي!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 05:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-21-2009, 05:20 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من هو السفير نورالدين ساتي!


    سئوال مر بذهني ..

    قدمه اليوم المركز السوداني ليحاضر في قضية الوحدة و الإنفصال لجنوب السودان ... !! فمن هو نور الدين ساتي...?
                  

12-21-2009, 05:45 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عادل نجيلة)


    أتمنى أن أجد إجابات شافية...!
                  

12-21-2009, 06:02 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عادل نجيلة)

    أخونا عادل نجيلة،
    سلامات، وكل سنة وانت طيب،،
    حسبما اعرف انوا هو ما سفير لوزارة الخارجية السودانية لكنه عمل كسفير لمنظمة اليونسكو
    وكمبعوث للامين العام للامم المتحدة في عدد من الدول الافريقية، عرفت اسمه للمرة الاولي من
    بروفسير رتشارد لوبان عالم الانثربولجي المعروف بالسودان لإقامته وتردده على السودن لاكثر من أربعين
    عاماً، والذي يحب ان نناديه بأسم عبدالفضيل وزجته السيدة كارولين (مهيرة). وأظنه عمل بالخارجية السودانية
    ولا اعرف ان وصل فيها لمرتبة سفير ام لا. طبعاً هو سألني عما إذا كان قريبي ام لا لتشابه الاسماء (ساتي)
    فطالما انوا عمل كسفير لليونسكو ومبعوث للامين العام للامم المتحدة لسنوات طويلة،ستجد كثير من المعلومات عنه في الانترنيت لو رغبت..
    خالص التحايا...
                  

12-21-2009, 06:10 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: Ahmed Alim)


    أخي أحمد العالم ..

    شكرآ للمعلومة.. ولكن علمت أنه كان سفيرا في الخارجية السودانية حتى عهد الإنقاذ و قيل أنه كان في سفارة فرنسا .. فهل من معين ..!!
                  

12-21-2009, 06:17 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عادل نجيلة)
                  

12-21-2009, 06:22 AM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: Ahmed Alim)

    الأخ / عادِل نجيلة
    صباح/مساء الخير

    كتب / Mohammed Eltayeb
    Quote: وفي باريس أيضا التقيت شخصيات سياسية وفكرية وأدبية شتى من خلال عملي بالسفارة أو بمقر منظمة اليونسكو التي اختارني السيد/ السفير نور الدين ساتي لتمثيل الجانب السوداني في لجنتيها القانونية والثقافية فضلا عن تمثيله أحيانا في اجتماعات مجلس المندوبين الدائمين من السفراء العرب ،

    http://www.tabatpeople.com/cgi-bin/2bb_script/2bb.cgi?s...ard=4&msg=1145513329

    وهو مِن إنْدِنا <نوبي>



    إحْتراماتي ،،،
                  

12-21-2009, 06:20 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عادل نجيلة)


    التخطي إلى المحتويات
    التخطي إلى الواجهة الرئيسية
    التخطي إلى العمود الأول
    التخطي إلى العمود الثاني
    وكالة السودان للانباء - سونا
    Sudan News Agency - SUNA

    .الرئيسيةالأخباراخبارالصحف اليوميةEnglish News.هل ستحرك زيارة د. غازي صلاح الدين جمود العلاقات مع فرنسا تقرير / محمد عبدالرحيم
    الخميس, 12 نوفمبر 2009 16:32 الخرطوم في 12-11(سونا ) مرت العلاقات السودانية الفرنسية بمنعطفات عديدة

    جرى خلال سبر غور مياه وإنحبست أحيانا أخري حيث شهدت فترة نظام مايو تطورا ملحوظا في هذه العلاقات من خلال زيارة الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان للخرطوم في

    العام 1977م ثم تلتها زيارة الرئيس جاك شيراك ثم زيارة الرئيس الراحل جعفر نميري لباريس

    فهذه الزيارات التي أرست لبنات العلاقات الثنائية بين البلدين أدت إلي نتائج ملموسة دعمت هذه المسيرة حيث قدمت فرنسا للسودان العديد من المنح الدراسية

    واستقبل السودان العديد من الشركات الفرنسية للعمل في المشاريع المختلفة التنموية والإقتصادية أبرزها شركة سكر كنانة ، شركة توتال للبترول ، شركة ايربص للطيران بجانب مساهمتها في تنفيذ أكبر مشروع تنموي في جنوب السودان هو مشروع قناة جونقلي الذي توقف بسبب الحرب

    ووصف السفير د. نورالدين ساتي سفير السودان السابق بفرنسا الذي كان يتحدث في ندوة العلاقات السودانية الفرنسية الفترة المايوية بانها الفترة الذهبية للعلاقات بين البلدين مشيرا إلي التقارب السياسي بجانب التقارب الاقتصادي ، والذي تجسد في المسائل المتعلقة بتشاد والتي اسفرت عن وصول الرئيس حسين هبري للسلطة. واشار إلي أن الفترة الحزبية قد شهدت محاولات جيدة قادها وزير الخارجية الاسبق د.حسن سليمان ابوصالح لإقامة علاقات طبيعية مع تشاد وفرنسا

    ويري السفير ساتي أن العلاقات السودانية الفرنسية قد مرت بتعقيدات بعد 1989م حيث القت الحرب في الجنوب بظلال علي العلاقات بجانب انتهاج السودان سياسة الحدود المفتوحة نحو الدول الإفريقية المحسوبة لفرنسا

    وذكر بعض التناقضات داخل النظام الفرنسي والتي قال أنها أدت إلي سوء الفهم مشيرا إلي أن السودان قدم الكثير لتحسين علاقاته مع فرنسا مدللا بتسليمه للإرهابي كارلوس اواسط التسعينات ، والتي أدت إلي انفراج نسبي في العلاقات

    واكد د. نورالدين ان مشكلة دارفور وصلتها المباشرة بما يدور في تشاد أدت إلي اختلال العلاقة بين البلدين بدءا من ضلوع منظمة فرنسية في ترحيل أطفال دارفوريين من تشاد إلي فرنسا ، ومرورا بدعم المتمردين السودانيين عبر تشاد وإحتضان عبدالواحد نور رئيس حركة تحرير السودان وانتهاء بموقفها الداعم للمحكمة الجنائية الدولية في مواجهة السودان. وشدد السفير د. عزالدين حامد المتخصص في العلاقات السودانية الفرنسية علي ضرورة تصحيح ما وصفه بالصورة الشائهة للعلاقات وازالة المؤثرات السالبة خاصة أن نظرة السودانيين لفرنسا نظرة إيجابية وذلك من خلال التركيز علي المدخل الشعبي والثقافي واعمال الدبلوماسية الشعبية

    رغم هذه التطورات التي شهدتها علاقات البلدين إلا أن الحوار لازال مستمرا حيث التئمت أربعة لقاءات جمعت الرئيس البشير برؤساء فرنسيين أحدهما بفرنسا اثناء مشاركته في قمة كان فضلا عن اللقاءات علي المستويات الأخري ، ولعل الزيارة التي يقوم بها حاليا د. غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية مسئول ملف دارفور لباريس ستعمل علي كسر جمود العلاقات ومحاولة اعادتها إلي الوضع الطبيعي خاصة أن السودانيين ينتظرون محادثات الدوحة المقبلة بآمال عراض لوضع حد لمشكلة دارفور والتي تلعب فيها فرنسا دورا مؤثرا

    ع و

    ...
    .
                  

12-21-2009, 06:25 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عادل نجيلة)


    still more info. required

    who is Nor Eldin Satti


                  

12-21-2009, 06:32 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عادل نجيلة)

    Quote:




    تحميل الصور | مساعد اللغة العربية | مساعد استخدام البورد | المتواجدون الآن | بحـث الساحات

    حديث عن المقابر، الخطة الإسكانية والعشوائي

    السلام عليكم ضـيف [دخـول]
    Your last visit: 21-12-2009, 08:26 update








    Printable Version Forward Threaded View « Previous Topic | Next Topic »
    Jump to newest reply in thread »
    20-04-2006, 09:08

    Mohammed Eltayeb


    Writer

    Registered: 28-01-2006
    Total Posts: 16
    دبلوماسية وشاعرية الطابتيين (2)؛

    بسم الله الرحمن الرحيم

    دبلوماسية وشاعرية الطابتيين (2)؛

    ما أجمل الصبح في طابت السبعينات وهو يتنفس رويدا رويدا عن أجواء شاعرية من بعد أوبة الناس من صلاة الفجر، إذ تهب ّ النسائم مع شقشقة العصافير وهديل الحمائم ، وإذ تشرق شمس الصباح لتخرج من حظائرها إلى مراعيها البهائم ، وإذ تختلط أصوات الكنّاسين وضحكاتهم بخوار البقر وثغاء الغنم ويعار المعزى ، حين تقبل (عربة الصحة) التي يجرها حصانان لتأخذ القمامة وأوزار الحيوان ، ما من صاحب مؤسسة أو طالب مدرسة في ذلكم الصباح إلا يلبسون زيا موحدا : أقمصة قصيرة الأكمام و( أردية) قصيرة أيضا تكاد تلامس الركبة وتحيط بالخصر إحاطة السوار بالمعصم ، يلبسها ( أحمد شجر الخيري) ملاحظ الصحة بمقدمه المهيب ونشاطه الدؤوب يصول ويجول بين الطرقات والأزقة يأمر وينهى ويجادل:-

    حوالى تِسعةْ "شجر الخيرى" جنبْ ناس "عيد"
    يأشّرْ واتَّكى ويكَتَبْ …
    كلامْ بى سراعْ عن البرميلْ
    وشاكلْ خالى "حَمدَالسيدْ"

    وأقطاب المستشفى مثل ( ود الأحمر ) و ( ود العوض ) و (المنقوري) و ( عبد النور) الحكم الشهير ، و( مبارك علي الجراري) أو ( مبارك الحكيم) كما درج الناس على وصفه ومناداته إلى وقت قريب ، كلهم يلبسون تلك ( الأردية والأقمصة) ، كما يلبسها طلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية مختلفا ألوانها زرقاء وخضراء وبُنية ، ثم يخرجون إلى مدارسهم زرافات ووحدانا في نشاط و انضباط ليس له مثيل ، يسلكون شوارع نظيفة ، ويحلمون بظلال من الآمال وريفة ، كنا نلبس ذلك الزي الأزرق ونختلف صباح مساء إلى مدرستنا الابتدائية ، نمرّ كل يوم بذلك الرجل المسن الذي يقف شامخا بين منزل ود القاسم ومنزل البخيت ينسج الحبال بيديه، وربما نسي أحدنا فحيّاه بقوله ( إزّيّك ) فرد عليه الشيخ المسن مغضبا ( زيي زي البهيمة دي ) ، فتذكر التلميذ عندئذ فقال ( السلام عليكم ) فرد عليه الشيخ متهللا كما لو كانت بينهما معرفة منذ زمن طويل ( وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته) ، كان كل إنسان في ذلك الزمان - شيخا كبيرا أو امرأة عجوزا – يتحفنا بحكمة أو تجربة أوعلم ، فإذا بلغنا المدرسة وهي تحيط بها أشجار( الكتر) الكثيفة من كل جانب دخلنا في مدخلها الذي يزينه صفان متوازيان من شجيرات وأزهار ذات بهجة ، ألا ما أجمل ذلك الصباح، وما أجمل أناشيد التلاميذ التي تحكي ألحانها أصوات البلبل الصدّاح ، حيث كان يقف العم ( صباح الخير) ذلك الخفير الطيب الذي التقيته قبل بضع سنين في منزل الأخ جعفر عثمان بأمبدّة وقد أخذ الدهر من بسطة في جسمه كانت تملأ صدورنا بالهيبة والرهبة بينما كان اسمه وبسمه يملآنها بالتفاؤل والانشراح.
    في تلك الحقبة كانت الحياة في طابت طيّبة عذبة، وكانت النفوس سميحة و الصدور فسيحة والوجوه صبيحة، وكان التباين في الانتماءات السياسية والفكرية والرياضية يزيد فسيفساء النسيج الاجتماعي ألقا ورونقا ولا يوهن ما بين الناس من علاقات وصلات ، ودونكم شاهدا على ذلك أخوين كريمين عاشا تحت سقف واحد ، أقصد ( محمودا) و( السماني) ابني الشيخ عبد الجبار الشيخ السماني رحمه الله ، هذا قلبه مع ( العمّال) ، وهذا قلبه مع (الأهلي) ، قلبان في جوف بيت رجل واحد و( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه)، قلبان يتحابّان ولا يتباغضان، يمتعاننا مع غيرهما من ضراغمة اللاعبين بأداء كروي رائع إذ يمارسون من خلاله لونا من دبلوماسية الرياضة مع من حولهم من فرق أهل القرى في ذلك الميدان المحُوط بسياج (الخيش) المجاور لمدرستنا المتوسطة ، كأنهما يقولان للناس وهما يلعبان في فريقين مختلفين : إن اختلاف الرأي واللعب لا يفسد للود قضية ، بل يضفي على اللوحة ألوانا إضافية، أو كما قال ( شوقي) في مسرحية ( مجنون ليلى) على لسان ابن ذريح :

    ما الذي أضحك مني الظبيات العامريّه
    ألأني أنا شيعيّ وليلى أمويه ؟
    اختلاف الرأي لا يفسد للود قضيه

    في لندن التي شخصت إليها زائرا في فبراير1994فمكثت بها أياما ، وأمضيت فيها عيدا سعيدا وقابلت أقواما التقيت أيضا الأخ / محمود عبد الجبار بمكتبه بالسفارة ثم زرته بمنزله الرحب حيث جلسنا وتحدثنا ، فلعلي ألقيت عليه يومئذ أبياتا للشاعر( أزهري) تحكي عن تلك الحقبة :-

    أنا البَذكّر "الأغبش" .. وكان "الهادى أم سيسى"
    نذاكِر جوز فى ديوانو
    كرم فَيّاضْ وجَكْ ليمونْ
    وكُنّا عشانا كان ساردينْ وفول مسحونْ
    وكان بس "مصطفى الجيلى" العشاهو الزَيّنا
    زايد علينا قِزازْ وكيس زيتونْ
    وفى الميدان لعب "محمود" لعب "جكنون"

    إنها إذن دبلوماسية الرياضة التي أتاحت لزين الدين زيدان لاعب المنتخب الفرنسي الجزائري الأصل أن يؤلف بين قلوب أهله الجزائريين و بين قلوب الفرنسيين بما حققه من نصر كروي عظيم لفرنسا تبوأت به لأول مرة عرش بطولة كأس العالم في كرة القدم ، وهي ألفة ومحبة تعجز أن تأتي بمثلها دبلوماسية البلدين الرسمية عبر عديد السفارات والزيارات والمؤتمرات مهما أوتيت من قوة وسلطان أو تمكنت بحجة وبرهان ، وما كان لها أن تمحو عقودا من علاقات بينهما شابها البغض والاحتراب والاضطراب على مر الأزمان ، بل لم تكن لتفعل ما فعله برأسه وقدمه زين الدين زيدان.

    الدبلوماسية في ملمح من ملامحها هي سياحة في الزمان والمكان والإنسان يقف الدبلوماسي من خلالها على مختلف الحضارات و المناخات والمعتقدات ، ويلم بكثير من الثقافات واللغات والأدبيات، ويجتمع بأفواج من كبار الشخصيات ،وتتنوع تلك السياحة في وجداني أذواقا وآفاقا بوصفي قارئا مثابرا على الأخبار والأفكار والأشعار بخمس لغات ، ولقد قمت بحكم مهنتي بزيارات إلى قصور رئاسية ووزارات ومؤسسات عديدة بيد أن القصور التاريخية والمشاهد الأثرية تستقطب اهتمامي وتستحوذ عليه استحواذا ، ومن هذه القصور والمشاهد زرت ( قصر فرساي) العجيب والقريب من باريس وكان في معيتنا في تلك الزيارة السياحية الأستاذ / سيد الخطيب أحد مهندسي اتفاقية السلام المبرمة قبل أكثر من عام بين الشماليين والجنوبيين ، وأذكر أنني ابتعثت في تلك الأيام إلى العاصمة البلجيكية بروكسل في زيارة قصيرة هي الأولى من نوعها لي خارج منطقة التمثيل لأقوم بالتمهيد لمهمة دبلوماسية خاصة جاء ليضطلع بها الأستاذ الخطيب ، و( قصر فرساي) هو أعجوبة من العجائب في بحبوحة شُرفاته وقاعاته وجناته ، وهو قصر ملوك فرنسا قبل الثورة الفرنسية الذي قالت من داخله الملكة ( ماري أنطوانيت) قولتها المشهورة، وحين قدم وزير العدل الأسبق السيد/ عبد العزيز شدو - رحمه الله- إلى باريس طلب مني أن أصطحبه في جولة سياحية قصيرة على بعض المعالم الباريسية ، فطوّفت به على ( قوس النصر) و (برج إيفل) فكان ينظر إلى الأخير ويحدثني ويفصل حديثه بقوله ( يا سلام ، يا سلام) تعبيرا عن إعجابه الجم ، وكان يخبرني أنه رأى ( تمثال الحرية ) بنيويورك و (سور الصين العظيم) ولكنه لم ير في حياته مدينة بهذه الروعة والفخامة ، ومن الطرائف أن المصعد أو( الأسانصير) رفض في ذلك اليوم أن يصعد بالسيد/ شدو وبمسئول آخر يرافقه من النائب العام إلى منزل السيد / السفير بسبب ضخامتهما الجسمية التي أرهقته وزنا ثقيلا ، وبعد خمس أو ست سنوات من تلك الزيارة قدم إلينا السيد/ شدو في رومانيا لحضور حفل تخريج ابنه في جامعة ( تمشوارا) ، ولما رآني ثالث ثلاثة استقبلناه برفقة السفير/ ماثيانق ملوال بمطار بوخارست أسرع إلي ّ جذلان فرحا وعانقني طويلا ( كيف حالك يا محمد) يذكر تلك الأيام الجميلة التي رافقته فيها في باريس .

    لا أنسى ذلك اليوم الذي اكتظت فيه القاعة الكبرى بمقر اليونسكو بلفيف من السياسيين والسفراء والإعلاميين في خضم إجراءات أمنية غير مسبوقة لحضور الخطاب الذي سيلقيه الرئيس المصري حسني مبارك ، ولقد دعينا معشر الدبلوماسيين إلى تلك المناسبة في تلك القاعة حيث كان الرئيس مبارك واقفا على المنصة يلقي خطابه محاطا بطائفة من ضباط الأمن المصريين من بين يديه ومن خلفه ، ولا أنسى أيضا ذلك الخطاب الذي ألقته باللغة الفرنسية السفيرة الأمريكية بباريس في إحدى المناسبات الرسمية بمجلس الشيوخ الفرنسي ، أو ذلك الاجتماع الذي جمعني وطائفة من السفراء بمنزل السفير اللبناني ببوخارست مع السيد / نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني ، و تطرقنا فيه لقضايا عربية استراتيجية و كان أشبه بجلسة فكر سياسي منه بمحفل دبلوماسي ، و رغم أنني لم أعاصر عهد الرئيس نيكولاي شاوشيسكو إذ وصلت إلى رومانيا بعد سنوات من إعدامه إلا أنني رأيت كثيرا من الرومان الذين ثاروا عليه من قبل وطالبوا بإعدامه يتباكون عليه ويضعون أكاليل الأزهار على قبره تجسيدا لحكمة أهلنا السودانيين ( الزول ما بتعرف خيرو إلا لمّن تشوف غيرو )، ولئن كانت للرجل سيئاته فلقد كانت له حسناته التي منها مساندته ودعمه للعلاقات الرومانية السودانية التي يرمز إليها بناؤه لقاعة الشعب ( البرلمان) بأم درمان هدية لحكومة وشعب السودان ، بيد أنني عاصرت رؤساء من بعده كالرئيس يون إليسكو والرئيس إميل كونستانتنسكو الذي كدنا أن نقع في ( مطب ) بروتوكولي معه يوم قابلناه في قصر كوتروشيني الرئاسي برفقة سعادة السفير / بشير محمد الحسن لتقديم أوراق اعتماده ، فاكتشفنا ونحن لدى بابه أننا نحمل منها نسخة ذات خطأ مطبعي طفيف ، فاتفقنا مع مدير المراسم على أن تسلّم بروتوكوليا للسيد الرئيس على أن تبعث النسخة الصحيحة في وقت لاحق فكان في ذلك تدارك للأمر ، وكم من طرائف ومواقف أو مشاهد وشواهد في بلاد أخرى زرتها في الشرق الأوروبي مثل بلغاريا ومولدافيا والمجر أو في المشرق العربي مثل سوريا ولبنان والسعودية وقطر .

    قصور أخرى ومتاحف زرتها ولم تزل في الذاكرة مثل قصر شاوشيسكو ، وقصر سينايا التاريخي الفخم الذي يقع على بعد 120 كلم من بوخارست ، وحينما زاره سفيرنا أخذته نشوة الطرب مما رأى من العجب فقال لي ( الناس ديل قبل ميّة وخمسين سنة كان عندهم كهربا وإمكانات هائلة ، تقولوا لي يونس ود الدكيم ! ) فتبسمت ضاحكا من قول هذا السفير الذي كانت فيه دعابة وخفة دم وعمل من قبل دبلوماسيا ناشئا بجنيف ، وحق له أن يعجب فلقد كانت لشعوب الرومان حضارات عريقة قبل آلاف السنين إذ لم يكن الآخرون شيئا مذكورا ، ثم زرت قصر الحمراء بأسبانيا ، وقصر الإمارات الرئاسي الذي دخله وزير سوداني كنا نرافقه إلى جناحه الخاص به فقال لنا مازحا ( تقولوا لي الفلل الرئاسية ! ) ، وعلى شرف استقبال الوفد الوزاري الزائر برئاسة وزير الدفاع السابق / بكري حسن صالح دعينا إلى حفل ومأدبة عشاء في العام الماضي في هذا القصر ففوجئنا بأن الملاعق والشوك والسكاكين هي من الفضة الخالصة وبعضها مذهبة ، يومئذ كان معنا اختصاصي سوداني عمل سابقا طبيبا خاصا للمغفور له الشيخ زايد فقال لي وهو يجيل النظر في أرجاء هذا القصر الممرد ( دي ألف ليلة وليلة) فأجابه أحد المصريين ( دي ألفين ليلة وليلة) ، ومن غرائب الصدف كان بجانبنا في ذلك العشاء وفد روسي تعرفنا إلى عضو من أعضائه ربما بلغ التسعين يدعى ( كلاشنكوف) وهو مخترع البندقية التي تحمل اسمه وكانت لنا معه صورة تذكارية جماعية ، ومن المتاحف المشهورة زرت كثيرا متحف اللوفر بباريس حيث شاهدت روائع الفن الأوروبي كالموناليزا التي ما انفكت أوروبا تتجادل في سر بسمتها لأكثر من أربعة قرون ، ثم زرت متحف توب كابي بإسطنبول أوالأستانة حيث توجد آثار رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم كبردته التي أهداها إلى الشاعر كعب بن زهير بعد أن أنشده قصيدته ( بانت سعاد فقلبي اليوم متبول) ، وبه سيوف الصحابة ومصحف سيدنا عثمان رضي الله عنه وآثار السلاطين العثمانيين، ثم زرت متحف الشاعر الروماني ميهاي امينيسكو (Mihai Eminescu ) بمدينة ياش ، وهو أمير شعراء الرومان و أسلوبه شبيه بأسلوب شعر التجاني والشابي ، أما اسطنبول فإنها تطل أحسن إطلالة على بحر مرمرة ومضيقي البسفور والدردنيل وتشتهر بكثرة المآذن ، وفيها من فخامة العمران ما ينطق عن التاريخ الإسلامي ببيان ، حظيت فيها بمشاهدة سور القسطنطينية وحصنها القديم ، وبزيارة قبر الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري أول رجل يستضيف النبي ( ص) بمنزله بالمدينة المنورة حين قدم إليها مهاجرا ، وتمتعت بزيارة مساجدها الرحيبة كمسجد السلطان أحمد الذي لم أر مسجدا أفخم منه إلا الحرمين الشريفين، وشبيه به المسجد الأموي في دمشق الذي زرته كثيرا كزياراتي لقبر المجاهد / صلاح الدين الأيوبي المجاور له ، أو مساجد أصدقائنا التتار بمدينة ( كونستانسا ) الرومانية على البحر الأسود التي تماثل في بنيانها وعمرانها مساجد الأتراك.

    وفي باريس أيضا التقيت شخصيات سياسية وفكرية وأدبية شتى من خلال عملي بالسفارة أو بمقر منظمة اليونسكو التي اختارني السيد/ السفير نور الدين ساتي لتمثيل الجانب السوداني في لجنتيها القانونية والثقافية فضلا عن تمثيله أحيانا في اجتماعات مجلس المندوبين الدائمين من السفراء العرب ، ومن هؤلاء الذين التقيتهم السفير العراقي / عبد الأمير الأنباري الذي كان قبلها مندوبا دائما لبلاده لدى منظمة الأمم المتحدة و اشتهر بمواقف دبلوماسية مشهودة إبان احتلال العراق للكويت في عام1990 ، وكان هذا السفير حينئذ مندوبا دائما لبلاده باليونسكو وعضوا معنا باللجنة الثقافية المنبثقة عن المجموعة العربية بها وحدثنا من خلال اجتماعات اللجنة عن ذكريات له بالمنظمة الدولية بنيويورك ، والتقيت أيضا الشاعر / عبد الواحد أحمد يوسف الذي هو من مسئولي اليونسكو وشاعر القصيدة الوطنية المشهورة:-

    اليوم نرفع راية استقلالنا *** ويسطر التاريخ مولد شعبنا
    يا إخوتي غنوا لنا غنوا لنا

    كما التقيت مرارا الدكتور / محيي الدين صابر- رحمه الله- المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الأليسكو) التابعة لجامعة الدول العربية ، ذلك الرجل الذي تغير السلم التعليمي في عهده يوم كان وزيرا للتعليم في حقبة مايو ، وتذكرت يومئذ ونحن نتحدث معا بمنزل السيد السفير بباريس حيث كان الدكتور/ محيي الدين صابر يستوصيني خيرا بابن له يدرس في جامعة بإحدى المدن الفرنسية ، تذكرت يومئذ أستاذا لنا بالمدرسة المتوسطة كان ناقما من هذا الرجل أشد النقمة ، ذلك هو الأستاذ عبد الله دفع الله من أهل الهلالية ، إذ أقسم بالله جهد أيمانه لا يدرّسنا درسا أو مقررا في الأدب كتبه محيي الدين صابر ، ما أكثر ما كان ينشب فيه مخالبه ، ويذكر إذ تأتي سيرته معايبه ، وما أكثر ما كانت تطربنا وتضحكنا عجائبه ، كان الطلبة يستفزون هذا الأستاذ كثيرا ليستمتعوا بعباراته الجريئة المضحكة ويلقبونه ( نيلة) لكثرة ما كان يردد هذا اللفظ المصري ، غدونا إلى المدرسة في صباح ذي مطر خفيف فصاح هذا الأستاذ في جموع الطلبة مستنكرا ( جاتكم نيلة ، الجابكم شنو في المطر دا ، دي حالة دي ، ضابط ضُبّان عندو عربية) ينتقد ما يراه من حال حسنة لملاحظ الصحة في ذلك الزمان بالمقارنة مع حال المعلم أو الأستاذ وهي لم تكن سيئة فيما أحسب بل كانت أفضل كثيرا من حال المعلم الذي يعمل اليوم بالمدارس الحكومية ، ولا خير في الخصخصة إلا فيما سوى التعليم والصحة ، وفي الصف الثالث ونحن في ( حصة ) دراسية في النحو كان الأستاذ ( نيلة) يحدثنا عن الأحوال التي يكون فيها اللفظ ممنوعا من الصرف فذكر منها كونه علما عجميا مثل إبراهيم وإسماعيل و إسحاق ....الخ ، فهمهم بعض الطلاب عندئذ بأصوات سمعها الأستاذ قائلين : و( باسل) ، وهو ابن صغير للأستاذ ، فاستثاره ذلك فقال ( " باسل" اسم أعجمي يا أعرابي يا جلف ؟ ! ، بسل يبسل بسولا و بسالة فهو باسل) فضحك الطلاب الذين طالما اشتهوا منه مثل هذه التعليقات ، كان رجلا عجيبا بكل ما يحمل هذا اللفظ من معنى ، وحسبك من عجائبه أنه استنكف أن يكون اسم ابنه أعجميا رغم أن أكثر الأنبياء أسماؤهم أعجمية .

    خرجت في ذلك اليوم من مكتبي بالإدارة القنصلية بوزارة الخارجية إلى مكتب آخر في نفس الطابق لبعض الأمر فإذا أنا برجل يقف منزويا مترددا خلف مكاتب الإدارة ، كأنه كان محتارا فيما يفعل ، أيلج في مكتب منها لشرح مشكلته وقضاء حاجته أم يتريث ويتمهل؟ ، نظرت في وجه الرجل فإذا هو هو ، إنه الأستاذ عبد الله دفع الله نفسه أو ( نيلة) بشحمه ولحمه ، كان يلبس الجلابية نفسها ذات الجيبين الأمامي والخلفي ، لم يأخذ الزمن من صورته وهيئته شيئا كثيرا، دنوت منه فصافحته وعانقته طويلا ، ثم أخذت بيده إلى مكتبي ، حدثت هذه الحادثة في شطر التسعينات أي بعد نحو خمسة عشر عاما من مغادرتي مدرستي المتوسطة ، كان الأستاذ يبدو مندهشا في تلك اللحظة وهو يرافقني إلى مكتبي ، عرّفته بنفسي أنني أحد تلاميذه بتلك المدرسة فاسترجع الذكرى وأخذت أسارير وجهه تتهلل فرحا وفخرا ، ذلك إحساس ينتابني دوما إذا قابلت شخصا درّسني أو درّسته بعد حين من الدهر في موقع من المواقع ، سألت الأستاذ عن ابنه ( باسل) وعن أسرته وسيرته بعد نقله من مدرستنا المتوسطة إلى مدرسة المسلمية في مطلع الثمانينات حيث كان آخر عهدي به ، فقصّ عليّ قصته وأخبرني أن المطاف قد انتهى به ليعمل معلما مغتربا بالسعودية لبضع سنين ثم أنه رجع آيبا ليعمل بالتجارة التي لم يفلح فيها بالسودان ، وأعرب لي عن رغبته في الهجرة إلى اليمن ليعمل معلما أيضا وأنه جاء إلى الوزارة للحصول على رسالة منها إلى السفارة اليمنية لمنحه تأشيرة الدخول ، فزودته ما أراد وأكرمت مثواه وتمتعت معه بجلسة قّلما تتكرر ، فرب صدفة خير من ألف وعد ، ورب مشاهدة أحلى من شهد .

    الأستاذ مبارك زين العابدين أو ( كييه) أستاذنا أيضا بالمدرسة المتوسطة قد شغفه النحو حبا فهو عاشق له مغرم به ،وهو خامس خمسة تشكلت منهم مدرسة النحو الطابتية في مطلع الثمانينات ، تأثلت العلاقة بيني وبينه منذ تلك المرحلة على أساس نحوي ولغوي ، ما أكثر ما كنا نتزاور ونتحاور ونتبادل الكتب ونتفاكر، وربما زارني في رابعة النهار ليراجعني في مسألة نحوية ، و لفظة ( كييه) الملقب بها هي كلمة فرنسية ( cahier ) ومعناها ( كرّاس )، ولا غرو فالأستاذ مبارك ( راس وكرّاس) ، ولا أدري من الذي لقبه بهذا اللقب ولكني أحسب أن أحد أولاد الجموعي - ولعله الطيب - قد رخّم هذا اللقب الأعجمي لأستاذ نحو عربي فناداه يوما ( كاي) بوزن ( شاي) ، وكان أولاد الجموعي – مبارك والطيب وحسن – وأسرته يسكنون في قلب النجّاضة الخضراء، وكان فيهم ظرف وملاحة ، وكان في حديثهم صراحة وفصاحة ، وبذلك اللقب اشتهر الأستاذ مبارك كسابقيه من أصحاب النحو والإعراب الذين اشتهر أكثرهم بالألقاب ، مثل إمامهم الفارسي الأصل عمرو بن عثمان بن قنبر الملقب ( سيبويه) تلميذ الخليل بن أحمد الفراهيدي ، قالوا ( سيبويه) كلمة فارسية معناها رائحة التفاح ، وقيل إنما لقب ( سيبويه ) لأنه كانت له وجنتان كأنهما تفاحتان وكان في غاية الجمال.

    ومن أقطاب مدرسة النحو الأوائل أخي / خوجلي بشير الذي بلغ به حبه للنحو إلى أن ينال فيه درجة الماجستير في شطر التسعينات من جامعة القرآن الكريم التي عاد للتدريس بها ، ومنهم أيضا أخي/ غالب محمد شريف ، كم كنا جميعا نواصل الليل بالنهار عاكفين على ( ألفية بن مالك) حفظا وشرحا وعلى أمهات كتب الفقه والتفسير والسيرة وكتب الأدب العربي والإنجليزي ، هنالك تواعدنا أنا و خوجلي - أخي وجاري في السكنى - على أن من يستيقظ أولا قبيل الفجر عليه أن يوقظ أخاه بأن يدنو من نافذة حجرته وينشد هذا البيت :-

    ومن طلب العلا سهر الليالي *** وغاص البحر من طلب اللآلي

    أو على الرواية الأخرى:-

    تروم العز ثم تنام ليلا *** يغوص البحر من طلب اللآلي

    هكذا كنا نفعل ثم ننهض على الفور إلى الصلاة لنعود بعدها إلى مكتبة سخية ننغمس بها في حواشي الكتب وشروح الأدب ، وغدت بيننا تلك سنّة باقية ، ومضت تلك الأعوام كأنها ليال خالية .

    كلاَمُنَا لَفظٌ مُفِيدٌ كاستَقِم *** واسمٌ وفِعلٌ ثمَّ حَرفٌ الكَلِم

    بهذا البيت مع أبيات بعده من ( ألفية ابن مالك) كان الشيخ / الشريف عبد المحمود يستقبلني منشدا حيثما رآني ثم يأخذ معي في حوار نحوي لطيف ، كان ذلك الجيل من الأجداد والأعمام مهتما بالنحو غاية الاهتمام ، صليت الجمعة في ذلك اليوم خارج المسجد فإذا بخطيب وافد غريب يخطب في الناس في موعظة عبر المايكرفون عقب الصلاة فهرعت فيمن هرع إلى داخل المسجد فلقيني الشيخ / كمال الدين الشيخ محمد البشير خارجا فسألته عن سبب خروجه فقال لي ( الرجل لحن ) ، فسألته عما قال وقد سمعت لحنه مثله ، فأجابني قائلا : قرأ الرجل ( من ماء دافق) بضم كلمة ( ماء) والصواب كسرها ، فخرجت معه وزهدت في حديثه كما زهد العم / كمال الدين ، كذلك ونحن طلاب بالمدرسة الثانوية آيبون إلى منازلنا مررنا بالشيخ / محمد عظيم الشيخ عبد المحمود الذي اعتاد على الجلوس في الظل المواجه لمنزله فإذا هو ينادينا ( تعالوا يا أبنائي) ثم سألنا ( ما الفرق بين الحال والتمييز؟ ) فأجابه كل منا بإجابة لم يرها كافية ، ثم قال ( الحال متعلقة بالهيئات والتمييز متعلق بالذوات) أو قال ( الحال تنبيء عن الهيئات والتمييز ينبيء عن الذوات) رحمهم الله جميعا .

    ومن أقطاب المدرسة النحوية الطابتية الأخ/ عبد الكريم بشير حجاج الذي أوشك على نيل الماجستير في النحو من جامعة الخرطوم تحت إشراف د. الحبر يوسف نور الدائم ، والسيد ( الدامرتي) رجل علم وظرف من جالسه على مأدبة بعد يوم ذي مسغبة فإنه يحظى منه بلذيذ الكلام الذي يفوق لذيذ الطعام ، وفي رحابه تمكنت في شطر التسعينات بفضل الله وتوفيقه من حفظ القرآن الكريم كله – أو من إكمال ما لم أحفظ منه - إذ كنا ملازمين معا لصلاة التراويح و التهجد في مسجد أبي بكر الصديق ببحري في أيام طيبات ذوات نفحات ، للحديث عنها ساعة من الدهر ما حانت ولا حان حينها ، وآل حجاج أجدادا وأولادا وأحفادا هم بين شاعر فصيح و راوية مليح ، وفي طليعتهم العم / علي حجاج الذي ما انفك يتحفنا منذ زمن قديم بروائع شعر حجاج ، و كذلك العم / عبد العال الأمين الذي كنا نسميه ( حمّاد الراوية) شيخ رواة الأدب في عصر الأمويين ، لم يزل عبد العال رجلا ظريفا لطيفا ، خبيرا بالروايات الأدبية والفنية ، بصيرا بتأليف النكات السياسية ، حتى وصفه أستاذ للغة العربية بالمدرسة الثانوية من ساكني النجاضة بقوله ( هذا الرجل ثقافته فيما نجهل) يشير إلى حسن روايته ودرايته بفن الحقيبة وبالقصص الشعبي كحكايات ود أب سن ناظر الشكرية ، بل إنه حسن الحفظ أيضا للشعر العربي الفصيح كقصائد محمد أحمد محجوب ، وكان معجبا به كل الإعجاب بوصفه شخصية اجتمعت فيها فنون الشعر والدبلوماسية والسياسة والكتابة والخطابة ، ومن أقوال عبد العال يصف عطاء المولى عز وجل ( يعطي من ليس له حيلة حتى يتعجّب صاحب الحيلة ) ، وبلغني أنه قال لأحد أبنائه وقد نظر في وجهه بفراسته ( أكاد أعلم الغيب أنك فعلت كذا) .

    وعلى ذكر الأسماء والألقاب فالذين ابتدعوها ونشروها في طابت في حقبة السبعينات هم ثلاثة : عبد الله ود سعيد ( الدنقلاوي) وكان صبيا ذكيا يسمّع لنا نشرة الأخبار عن ظهر قلب تحت شجرة و ( راكوبة ) ود الصافي ، وقيل إن عينا ساحرة أصابته في ذكائه فداخله الجنون ، ومصطفى نور الدائم ( الفرن) والطيب الجموعي ، و عبر حقبة الثمانينات والتسعينات وفي معمعة أحداث سياسية واجتماعية كثيرة مثيرة انتشرت الألقاب ، فكان الأخ مبارك عزيز يُلقب ( الوالي) ، وكنا نلقب الأستاذ/ مضوي قسم الله ( ابن تيمية) رغم أننا لم نكن نذكر هذا اللقب في حضرته ، وكنت أسمّي من يتمذهب بالمذهب الاجتماعي أو السياسي للسيد/ فيصل عبد القادر (Faisalist ) كالأخ/ عوض ( قوة) الذي إذا ناديته مازحا بهذا الوصف ضحك حتى بلغ الغاية في الضحك ، والمناويء لهذا المذهب يسمّى (Anti-Faisalist) ، وكلا الجانبين المحالف والمخالف لهذا المذهب يتفقان على أن آل ( أبو إدريس) كالسادة / فيصل والفاتح وبدوي لا يألون جهدا في تنمية وترقية المدينة ، ولا يدخرون وسعا في بلوغ هذه الغاية في همة وحماسة ، ولا يزال أهل طابت بخير ما عجّلوا التنمية وأخّروا السياسة .

    دكانان سياسيان طابتيان لم يسلما أيضا ولم يسلم أصحابهما من الألقاب : دكان عبد المنعم ( الحلبي ) الذي ما فتيء يمثل محفلا إعلاميا ودعائيا مؤثرا في مواسم الانتخابات يزوره المرشحون من أهل المدينة والقرى لإعلان ترشيحاتهم ، ويرتاده سياسيون ومحللون مشاهير كالسيد / السر كاسر والسيد / حيدر سليمان الفحل ، و دكان الحاج مهدي الذي أطلقنا عليه اسم ( B.B.C) تشبيها له بها فقد كان يرتاده قوم على ( الجبهة الإسلامية ) غلاظ شداد ، إذا خاضوا في شأنها سلقوها بألسنة حداد .

    جمعية التضامن الإسلامي حميدة الذكر وفريدة الفكر تأسست في 19/5/1981 على أيدي فتيان صدق و شبان حق برئاسة الأخ الأستاذ/ أسامة السماني الطيب ونائبه الأخ الأستاذ/ جمال حسن الطيب الذي كان أيضا أول طابتي أرافقه إلى وزارة الخارجية في مبناها القديم عند وزارة التجارة في منتصف الثمانينات ، أما أول طابتي يحضّني على الالتحاق بالسلك الدبلوماسي في مطلع التسعينات فهو الأخ الصديق / غالب محمد شريف وهو أيضا عنصر مؤسس للجمعية التي كنت أمينا عاما لها ، وباشرت فيها تدريس كثير من المعارف الإسلامية كالفقه والسيرة والتجويد والتفسير في حلقات دراسية منتظمة داخل المسجد وخارجه فضلا عن طائفة من العلوم العربية كالنحو والعروض ، واستوعبت الجمعية كثيرا من الأعضاء من مختلف الأحياء ، وأقامت ندوات عديدة داخل طابت وخارجها ساهمت في تثقيف الفتيات وفي تنوير شرائح الرجال والنساء ، واضطلعت بقضايا اجتماعية حيوية بالاشتراك مع منظمات طابتية أخرى كقضية تيسير المهور والزواج بالتعاون مع التجمع الشبابي ومشروع نظافة المدينة مع رابطة الجامعات ، ولكون ( التضامن) عاشت عمرا مديدا قارب بضعة عشر عاما فقد كانت مثالا يحتذى في قوة التواصل بين الأجيال ، بين الفتيان والصبيان وبين الشيب والشبان ، كان طائفة من الشيوخ رحمهم الله يشجعوننا و يمازحوننا أحيانا بالألغاز الفقهية كالشيخ / عبد المحمود ( أبوراس ) والشيخين كباشي وبشير ابني الشيخ الجيلي والشيخ / كمال الدين الشيخ محمد البشير الذي سألنا مرة عن قولنا في ( رجل نهق حماره فبطلت صلاته ؟) لغز لم نجد له جميعا جوابا ، فقال بعد برهة ( كان الرجل يصلي بالتيمم فتذكر وهو في صلاته حين نهق حماره أن لديه في خُرج الحمار ماء فبطلت صلاته لأنها تبطل بتذكر الماء فيها )، وكان يقرأ (حاشية الصفتي ) في المذهب المالكي ويقول : إنه لا يأخذ منها إلا بالقوي من الأحاديث النبوية ، ومن لم يك يومئذ مذاكرا فطنا عصفت به أسئلة الشيخ كمال الدين أو كما قال الشاعر أزهري:-

    وجاك "شيخ كمال الدين" …
    وبى أسئلتو زَرَّاكَا

    كانت حلقات التلاوة بالمسجد يومية ، وكانت الأفواه بها رطبة ندية ، إذ يتحلق فيها فتيان ورجال كانوا من أندى التالين صوتا ومن أحسن الجالسين ترتيلا كالسيدين / الأمين فضل الله رحمه الله وعثمان كباشي ، ولقد سنت ( التضامن) في ذلك سنة حسنة ومن فضائلها أنني مانقلت إلى بلد للعمل فيها إلا أقمت فيها حلقة تلاوة وتفسير أسبوعية متنقلة يؤمها الدبلوماسيون والعاملون في السفارة والسودانيون من مؤسسات متنوعة .

    (دبلوماسية العلاقات العامة) اشتهر بها طائفة من الطابتيين من بينهم الأخ / غالب محمد شريف الذي كنا نسميه ( القاسم المشترك) إذ كان يأوي إلى مكتبه بالبنك الإسلامي السوداني بشارع البلدية فئات من مشارب ومذاهب متباينة فيصغي إليهم ويقضي حوائجهم دونما إبطاء أو انتظار ، و يرضيهم جميعا ويتحفهم بهدوء ولطف يكاد يؤلف بين الماء والنار ، ومن رموز هذه الدبلوماسية الأخ الأستاذ/ علي محمود مصطفى الذي لم أر مثله مصابرا مثابرا يعمل في صمت لتنمية المدينة ، وأحمد صالح الصعيل الذي أتقن هذا اللون من فن التواصل والتفاعل ، ولاعجب فأهلنا الصعيلاب ( فيهم سماحة العروبة وإتقان الدناقلة) كما قال الدكتور عبد اللطيف سعيد في كتابه الممتع ( طابت الشمش غابت) ، ومن ابتغى رجلا حسن السمت حسن الصمت حسن الحديث فذلكم هو أبو إدريس بدوي ، أما ( دبلوماسية الأزمات) فمن رموزها صديقي / محمد الدالي الذي كنا ننعته ( رجل المهمات الصعبة) وهو رجل حسن التفكير حسن التدبير حسن التعبير ، وكنا نقول أيضا ( معضلة ولا " دالي " لها ) على شاكلة قول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في وزيره الأول علي بن أبي طالب ( قضية ولا أبا حسن لها) .

    البروتوكول مارسه الطابتيون عبر ( دبلوماسية المنظمات ) و (دبلوماسية المؤتمرات) كمؤتمر الشارقة حول تنمية وتطوير طابت عام 1992 الذي نظمته ( لجنة تنمية طابت بالخرطوم) وهي لجنة أسست في مطلع التسعينات بهدف التنسيق والمتابعة والإشراف على مشاريع تنموية جليلة واضطلعت في ذلك بدور ريادي ، وكانت بقيادة السيد/ نور الدين المبارك والسيد / محمد سليمان فضل الله ، وكنت سكرتيرا عاما لها ، وضمت نشطاء خلصاء مثل السيد/ صديق العبيد الذي كان أمينا للمال ، والسيد/ محمود أحمد الجيلي والأستاذ / غالب محمد شريف والسيد / الطيب عبد العظيم مسعود والأستاذ الصحفي / المكتفي بالله محمد سرور والسيد / فاروق عفيفي ، و في الخرطوم أيضا رموز طابتية كانت لها قبسات في مشوار النشاط التنموي الطابتي مثل السيد/ عبد الله المقلي والسيد / محمد فضل الله ( الكامل) والأخ / محمد الدالي والسيدين / جعفر عثمان وحسن عثمان ود. عبد اللطيف سعيد والسيد / محمد النور عيسى والسيد / الفاتح فضل الله ، ولقد قامت تلك اللجنة بأنشطة شبيهة بالتي قامت بها هيئات إخواننا الطابتيين في الخارج كروابطهم في المنطقتين الغربية والشرقية بالمملكة العربية السعودية ، فالتحية لسفرائنا في الخارج عموما وفي المملكة خصوصا لاسيما الساكنين فيما بين جدة إلى الدمام ، والتحية للأستاذ الكريم/ السماني فضل الله الذي لم أكن أراه في بلدتي إلا مترنما في ابتسام ، عنوانا للتفاؤل على الدوام ، و أحيي عبره جميع أهلنا العولاب في المملكة تحية مضمّخة بعبير المودة والاحترام .

    في خضم البروتوكول طرائف ومواقف أذكر منها أنني دعيت بصفتي قنصلا بأبي ظبي لمخاطبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لاستقلال السودان الذي أقامه النادي الاجتماعي السوداني بالعين ، كما دعي السفير/ أحمد محجوب شاور قنصلنا العام بدبي لافتتاح معرض الاستقلال المقام بصالة النادي ، وبعد الافتتاح سأل السفير شاور صبايا سودانيات مشرفات على المعرض عن ( الودع ) و ( السعن) البارزين في تشكيلات فولكلورية فإذا هن لا يعلمن حتى أسماءهما ، ذكّرني هذا الموقف بطرفة حكاها لنا دبلوماسي زميل بالسفارة وهي أن صبيا سودانيا نشأ وتربى بإحدى بلاد الخليج عاد إلى السودان في زيارة تشاجر خلالها مع صبي آخر في الحي الذي تسكنه أسرته الكبيرة فما كان من ذلك الصبي إلا أن ضربه بطرف ( كوريق) ، فجاء الصبي المغترب لأمه شاكيا فسألته ( ضربك بي شنو ) فأجابها ( ضربني بي ملعقة X-Large ) ، ولا ريب أن جيلا منسلخا كهذا لايرجى منه رجاء ، وهو أشبه بطبقة ( الحناكيش ) في الجامعة الذين هم شراذم من طلاب مترفين ، إذا نظرت إليهم تعرف في وجوههم نضرة النعيم ، ولكنهم عن هموم الوطن وقضاياه معرضون ، وفي نظر هؤلاء جميعا يصبح شعر كشعر العم / البخيت ود علي رغم ما فيه من أصالة وجزالة نظما غريب الوجه واليد واللسان ، علاوة على تضمنه من حسن البديع ( لزوم مالا يلزم) حيث التزم رحمه الله ثلاث قواف في كل بيت وهي ( الراء – الياء – القاف ) :-

    في زمن الخريف دائماً معاى كوريق
    طابق لي ملود والقش بحرقو حريـق
    في ساعة العمل ما بخشى من الريق
    ولنجاح القطن بكتر الموريـــــــــــق

    للكلمة المصوغة من قبل الطابتيين سفارة رفع الله بها ذكرهم في الآفاق ، و لا يدع أهل طابت الفن والشعر حتى تدع الإبل الحنين ، وللأدب والفن أيضا – مثلما للرياضة - دبلوماسيات وسفارات لدى قلوب المتذوقين ، وما فعله شكسبير مثلا بمسرحياته وسونيتاته لم تفعله الجحافل العسكرية ولا المحافل الدبلوماسية للإمبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس ، ولذلك فضلوه على كل الإمبراطورية حتى إن الإنجليز ليقولون ( إن أصول لغتهم هي الإنجيل وشكسبير) ، وليس أدل على ذلك من أن بطلا واحدا من صنع خياله فى إحدى مسرحياته وهو ( هاملت) " Hamlet " قد كتب عنه النقاد والأدباء أكثر مما كُتب عن جميع ملوك إنكلترا لعدة قرون بل أكثر مما كُتب عن نابليون العظيم .

    للوقوف على كل ذلك وعلى ملامح من جماليات الكلمة الطابتية منظومة أو منثورة يقتضيني أن أرسل إليكم مقالا أدبيا لاحقا بعنوان ( مضوي قسم الله في صالون العقاد ) أستعرض فيه نماذج من أشعار طائفة من الشعراء مثل الأستاذ / محيي الدين الفاتح والأستاذ / الطيب السماني والأخ الأستاذ / عصام عبد الباسط وغيرهم ، أما للوقوف على ملامح سياسية وتنموية واجتماعية أخرى كقهوة جانقي فتلكم تأتي بمشيئة الله في مقال بعنوان ( في رحاب الشيخين شريرة وجانقي) .

    محمد الطيب قسم الله
    السفارة السودانية – أبو ظبي
    18/ 4/ 2006

    ملحوظة:

    الترتيبات من جانبنا تجري على قدم وساق لاستقبال الوفد الطابتي الذي تأخر نتيجة لمتابعات تنموية داخلية ، وأتوقع وصوله في بداية شهر مايو المقبل بمشيئة الله.







    [إدراج رد على الموضوع] Page 1 of 1: << 1 >>








    | الأولــى | تصــــوّف | الأخـــبار | الدلـــيـل | الشـعـــراء | أغــاني طابت | أغــاني الســودان | مــدائــح
    | ساحــة حــوار | مـقــــالات | أرشـــيف 1 | أرشـــيف 2 | كـــتـب | فـــنـون | مواقــع مفضّــلة | أكــتـب لـنا


    Copyright by TabatPeople
    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de

                  

12-21-2009, 06:34 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عادل نجيلة)

    ONUB
    Opération des Nations Unies au Burundi
    United Nations Operation in Burundi


    CONTACT: Kemal SAIKI
    Chef Information du Public, Porte-parole, Equipe démarrage ONUB

    INFORMATION NOTE
    ONUB/PIO/PR/21/2004 22 July 2004

    BIOGRAPHY OF NURELDIN SATTI
    DEPUTY TO THE SPECIAL REPRESENTATIVE OF THE SECRETARY-GENERAL FOR BURUNDI

    Bujumbura, Burundi – Nureldin Satti (Sudan) was
    appointed Deputy to the Special Representative of the
    UN Secretary-General for Burundi in September
    2002.Previously, Ambassador Satti served as Director,
    UNESCO Dar es Salaam Cluster Office, covering
    Tanzania, Comoros, Madagascar, Mauritius, and
    Seychelles, while simultaneously also serving as
    Director, UNESCO’s Regional Programme for
    Education for Emergencies and Reconstruction (PEER)
    in Nairobi.

    In 1998, he was appointed as Special Representative to
    UNESCO Director General for the Great Lakes Region
    and the Horn of Africa based in Nairobi and Director of
    the UNESCO PEER Program with special focus on
    Somalia, Burundi and the DRC. During this period Mr. Satti was closely involved in the Somalia Peace Process
    and served as an observer for UNESCO at the Arusha Peace Process for Burundi, the Lusaka Peace Process for the
    DRC and the Inter-Governmental Authority on Development (IGAD) process for Sudan.

    In 1996, Mr. Satti joined UNESCO as Special Advisor to the Director General for the Culture of Peace in the Great
    Lakes Region, with a special assignment for Burundi.

    From 1992 to 1996, he served as Ambassador to France with non-resident representation to Portugal, Switzerland
    and the Vatican, as well as a Permanent Delegate to UNESCO.

    From 1977 to 1984, Mr. Satti was on secondment from the Ministry of Foreign Affairs of Sudan. From 1981 to
    1984, he worked as an International Consultant with the African Centre for Technology in Dakar, Senegal, as well
    as at the African Centre for Applied Research and Training in Social Development in Tripoli, Libya. From 1977 to
    1981, he taught French Language and Francophone African Literature at the University of Khartoum.

    Mr. Satti first joined the Ministry of Foreign Affairs of Sudan in 1975 as Second Secretary. From 1975 to 1991, he
    served in the embassies of Sudan in Brussels, N’djamena and Paris.

    Upon graduation from the University of Khartoum in 1969, Ambassador Satti joined the Department of Tourism of
    Sudan as Inspector.

    In 1971, Mr. Satti received a Master (Maitrise) from the University of Lyon, France, and in 1974 a Doctorate (3e
    cycle) in Literature from the University of Paris-Sorbonne.

    Mr. Satti, who was born in Omdurman, Sudan, is married and has two children.

    ******
    Chief Public Information, Spokesperson, ONUB Start-up Team
    Mobile: +257 853 444, ONUB: +257 24 80 09 to 14, via New York: +1-212- 963 2839/42; Fax: +257-21 28 68
    [email protected], [email protected], [email protected]


    www.un.org/en/peacekeeping/missions/onub/pr21e.pdf
                  

12-21-2009, 06:45 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: Ahmed Alim)

    شكرا عزام

    و شكرا العالم ... تبقت شهادت أخي السفير نورالدين منان
                  

12-21-2009, 07:07 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عادل نجيلة)


    وسئوال مر بخاطري...

    من هو الذي دعى نورالدين ساتي لأريزونا ...!

    و بالتحديد للمركز المعني ...!
                  

12-21-2009, 07:09 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عادل نجيلة)


    نور الدين ساتي
    المفكر مطلق مصطلح
    السودانوية
                  

12-21-2009, 07:20 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: محمد سنى دفع الله)


    العزيز محمد السني دفع .. عساك بخير و عافية ..

    مصطلح السودانوية تم تفجيره منذ خمسينات القرن الماضي .. على يد دكتور أدهم أدهم و أحمد الطيب زين العابدين صاحب كتاب أصوات و حناجر .. و معهم القاضي مولانا عبدالمجيد إمام ـ طيب الله ثراهم ـ أولئك هم رواد مصطلح السودانوية .. و دمت
                  

12-21-2009, 07:23 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: محمد سنى دفع الله)

    الاخ محمد السنى دفع اللة

    تحايا و مودة

    Quote: نور الدين ساتي
    المفكر مطلق مصطلح
    السودانوية



    ارجو تصحيحى ان كان مطلق هذا المصطلح هو الاستاذ الراحل احمد الطيب زين العابدين (المنظر و استاذ
    تاريخ الفنون) ام هو فقط من (قعد) و نظر للمفهوم و من اطلق المصطلح اولا هو الدكتور ساتى مع عظيم تقديرى و اعجابى بمواقف و مساهماته.
                  

12-21-2009, 07:16 AM

Mohamed Yassin Khalifa
<aMohamed Yassin Khalifa
تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 6316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: Ahmed Alim)

    عزيزي الفاضل عادل سلامات

    وكتر خيرك إنك طمئنتنا على أخينا الفاضل نورالدين ساتي
    وطبعا سعادة السفير ساتي رجل له باع طويل في العمل الدبلوماسي والأدب السياسي
    والفن والثقافة والترجمة الموثقة وقدرته على التحليل العلمي الحصيف وطلاقة لسانه...

    إلتقيته في مقر اليونسكو في باريس... وجلسنا زهاء ثلاثة ساعات
    قدم لي فيها نصح العالم لتلميذه.. ووصية الأب لإبنه بهمة أخ حادب على أخيه
    كما هو نعم الصديق الوفي لأصدقائه

    كان نجما سودانيا يعمل داخل اليونسكو... نال حب الجميع ووجد تقديرا دوليا فائقا

    يمكنك معرفة السيرة الذاتية له من هذا الرابط:

    http://www.sacdo.com/Video57/022809_NureldinSatti/Satti_1.asp

    ويمكنك مشاهدة محاضرته القيمة بدعوة من SADCO أول هذا العام بواشنغطن:

    http://www.sacdo.com/Video57/022809_NureldinSatti/Satti.asp



    وتسـلم...
                  

12-21-2009, 07:42 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: Mohamed Yassin Khalifa)

    العزيز وغالي
    عادل نجيلة
    التحيات النضرةو الأمنيات الجميلة بالعام الهجري
    واعياد الكيسماس
    ورأس السنة
    واعياد الأستقلال
    لك المحبةو الأشواق

    مصطلح السودانوية تم تفجيره منذ خمسينات القرن الماضي .. على يد دكتور أدهم أدهم و أحمد الطيب زين العابدين صاحب كتاب أصوات و حناجر .. و معهم القاضي مولانا عبدالمجيد إمام ـ طيب الله ثراهم ـ أولئك هم رواد مصطلح السودانوية .. و دمت
    انا عنيت بالمصطلح الفني وليس اطلاق كلمة سودانوية كتصريف ،، نعم روادنا الأساتذة أدهم وشيخناالأمام ولكن ،،، .نورالدين ساتي على ما اعتقد هو الوضع تعريف الفنون المتجانسة من اثر الحضارات المتناغمة في تكوين الفنون في سوداننا بمصطلح ـ الفنون السودانوية ـ
    والتي نظر لها استاذنا الفنان التشكيلي المفكر احمد الطيب زين العابدين استاذي وملاذ روحي التائهة..
    اما محقق ومؤلف كتاب ـ اصوات وحناجر ـ هو الكاتب والأستاذ محقق اول دكتورة في المسرح العربي ومؤسس المسرح المدرسيمع دكتورنا عبدالحليم على طه
    هو الدكتور احمد الطيب احمدالمسرحي والتربوي الفذ..
    المهم نحن مع السودانوية ومع من ابتكر هذا المصطلح الفريد
    محبتي ابدية

    (عدل بواسطة محمد سنى دفع الله on 12-21-2009, 07:44 AM)

                  

12-21-2009, 07:54 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: محمد سنى دفع الله)

    السودانوية : "في ذكري رحيل الاستاذ المبدع احمد الطيب زين العابدين" ... بقلم: المامون خضر عبد الرحيم
    الاثنين, 02 فبراير 2009 13:47
    [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته
    أن اوضاعنا الماثلة كسودانيين تحتم علينا إن نعيد دراسة مشاريعنا الثقافية لان الثقافة تمثل منظومة سلوك متكامل تشمل الممارسات الاجتماعية و تنظيم الاسره ودور الاجيال والعلاقة بالارض واساليب الانتاج والنحت والرسم والاعال اليدوية والاحاجي والمعتقدات وطبيعة الكون ومعني الحياة , علي نفس المستوي الذي اخضعنا له مشاريعنا السياسية لبناء السودان الجديد. ومن تلك المشاريع الثقافية الجادة في أيجاد هوية ثقافية توحد ولا تفرق كان مشروع الاستاذ الراحل احمد الطيب زين العابدين الذي كرس له جل حياته العلمية و بحوثه و امكانياته الادبية لكي يثبت ان الهوية السودانية الثقافية التي شكلت وجدان الشعب السوداني هي التي اطلق عليها السودانوية التي أفترض فيها إن الثقافة الافريقية هي الثابت الاساسي في الهوية السودانية علي حسب المعطيات التاريخية والمكون الرئيسي لوجدانها وزائقتها التي علي اثـرها أبدع الانسان السوداني في المجالات الحياتية السودانية واثراها بأشكال أبداع مختلفه و متنوعة حسب جغرافيته وتشكيلاتها الاثنية علي الخارطه الثقافية السودانية .
    ألا إن الهيــمنة التي كانت تفرض من قبل بعض المفكرين العروبيين و من الاحزاب و الجماعات الاسلامية و الحكومات المتعاقبه هي تغليب سمات الهوية العربية ورفع من شأنها مقابل الملامح الثقافية الافريقية و فرضها علي اساس انها المكون الاساسي في الثقافة السودانية مما نتج عن ذلك أحتكاك ما بين المكونين "المحلي والوافد" أسهم ذلك في خلق هوة و شقاق و تهميش للثقافة الافريقية واستبعدت من المشاركة بفاعلية في التظاهرات الثقافية بدعاوي التحريم و البدائية و خلوها من القيم الاسلامية العربية وكان ان ساهمت احزاب الاسلام السياسي و الاحزاب القومية العربية في فرض الثقافة العربية قسراً علي كل السودان .
    رغم ان التجارب الانسانية تؤكد علي ان التحدث بلغة او الانتماء الي دين لا يعني الانتماء الي هوية تلك اللغة او ذاك الدين ويمكن ان نري تلك النمازج في الكثير من بقاع العالم ففي امريكا اللاتينية يتحدثون الاسبانية لم يجعل ذلك من هويتهم اسبانية ونجد ايضا إن الدين الاسلامي وصل حتي جمهوريات البلقان ولكن لم يغير ذلك من هوياتهم القومية شي وظلوا مسلمون . لذلك فان افتراض أن أي مسلم أو متحدث للغة العربية فهو عربي هذا افتراض خاطي قادنا الي مفترق طرق ..
    ولكن الناظر الي السودان موخرا يجد ان هناك توجد بوادر صحوه و عودة الي الجزور الي درجة ان دعاة العروبية يتوجسون منها خيفة روية الملامح الافريقية في الشارع العام السوداني في الخرطوم عاصمة المشروع الحضاري الاسلامي .
    وقد ساهم في هذه العودة انتشار الثقافة الافريقية علي المستوي العالمي وقبولها والتفاعل معها علي مستوي الادب و التشكيل و الغناء . و ايضا فشل المشاريع السياسية التي حاولت ربطنا بالعالم العربي و القبول الضعيف لنا عربيا في الجانب الثقافي و تهميش دورنا السياسي في المحافل السياسية و الثقافية العربية و انهزام مشاريع القومية العربية جعل البعض منا يرجع الي البحث عن الذات من خلال الموروث السوداني المتنوع الثراء و حتي نكون اكثر حضورا في عالم اضحي يحترم ويستفيد من التعدد و التنوع الثقافي الخلاق .
    أن الثقافة الافريقية لاصالتها المتجزرة في المجتمع السوداني ظلت ثابته و محافظه علي رغم من المحاولات الشرسه لمحوها عن طريق نظام الجبهة الاسلامية في السودان منذ 89 وسياسات التأصيل الاسلامي العروبي التي اتبعها كل تلك الاشياء الذي مرة علي المشهد السوداني ارجعت سؤال الهوية الي الظهور الي السطح بشكل خطير مهدداً البلد ووحدتها القومية .
    السودانوية (SUDANISM) :
    لقد دعا الكثير من المفكرين و المثقفين والادباء الي التعبير عن ذاتنا بسودانيتنا كان الاستاذ الراحل احمد الطيب زين العابدين أحد هولاء المفكرين قد حاول تاسيس اطار نظري لتلك الدعوة و اطلق عليها السودانوية والتي قال فيها هي في الاصل مشروع نظري – نقدي – منهجي يحاول النظر الي الثقافة السودانية من الداخل مستفيدا في ذلك من الدراسات الانسانية عامة , فهي منهج تكاملي يعالج الثقافة من خلال الثقافة اي أنه منهج ثقافوي "ابتدرنا الكتابة فيه تحديداً في 1980 بمقالة عنوانها (التشكيل في الثقافة السودانية المعاصرة) بمجلة الخرطوم عدد يناير 1980 م حفذتنا للكتابة آنذاك مقالة قصيرة كتبها أحدهم عن متحف السودان القومي شكك صاحبها في سودانية المتحف القومي و الاثار و عتب عليه خلوه من المادة الثقافية الاسلامية ولام المتحف علي الوثنية و النصرانية البادية في المادة المعروضة بداخله . مما نبهنا الي ظاهرة ثقافية حقيقية هي أن المجتمع يصنع تاريخه كإفراز للحياة و لكن ذلك لا يترتب عليه أو يساوقه وعي بذلك التاريخ. وعليه فإن الوعي بالتاريخ يمكن أن يستحدث و ها نحن نسعي في هذا الدرب .
    كانت هذه هي رؤية و ملامح مشروع السودانوية و التي يمكن بجهد من التاطير النظري و البحث الاثاري ان تكون الطرح المؤام للسودان الجديد الذي يستلهم ويستمد مشروعه السياسي من كوش القديمة ومن الحضارة التليده لشعب السودان .
    وكان ان اشار الاستاذ احمد الطيب زين العابدين الي ذلك حيث قــال " في الحقيقة أنا مورخ للحضارة و تخصصي هو تاريخ الفـــــــنون و الفنون هي كما تعلمون منجز حضاري فكري حمال للقيم و المعاني والافكار و المدركات عموماً . يتبين الدارس للثقافات السودانية القديمة أن هناك شكلا من اشكال الاستمرارية و التراكم وإن القاعدة الاقدم التي اثبتت عليها الثقافات الوسيطة و الحديثة هذه القاعدة أفريقية خالصة أستمرت آثارها كتراث نازل الي يومنا هذا . أنا سميت هذه القاعدة (القاعدة الحضارية السودانية القديمة ) تأثرت في تطورها بتيارات اقليمية واضحة هي افريقية , أنا اعتبر حتي مصر ذات الاثر الحــضاري الاعظم تيار أفريقي . ولكن هذا المزيج المحــــلي القديم و الافـــــــــريقي المؤثر لم يكن معزولاً عن الاثار الشرق اوســـطية و الاسيوية و الاروبية منذ ايام البطالسة في وادي النيل هذه النظرة هي نظرة علمية منهجية تحكمها طبيعتها الداخلية وليس فيها ما يمكن أن يبرر الاتهام بالعرقية فالسودان نفسه اعراق مختلفه و كذلك الحال في افريقيا فليس هناك عرق نعليه علي عرق وهذه إثنيات تبادلت الاثار وتوحدت الي قدر كبير وما تزال تتوحد فالحال عندنا الان من الناحية البشرية اشبه بما يكون بالحاله البرازيلية. آناس مختلفون يتوحدون بشكل عال في عقائدهم الكبري وفي مناهجهم الحضارية بإتجاه خلق هوية عالية التفرد مختلفة عن الاخرين هي السودانوية.
    التي حاول أحمد الطيب زين العابدين في ملحق السودان الحديث الثقافي كتابة من منظور سودانوي مجموعة أوراق تحوي قصص و مقالات حاول فيها صاحب مشروع السودانوية كهوية للمجتمع السوداني أن يبحث في الفكر و التاريخ و الفنون وعبر تلك الوسائط حاول ترسيخ رؤي السودانوية . من منظور سودانوي هي رؤية قومية ادبية حاول فيها مذج تراث قومي متعدد لترسخ وتثبت عمليا امكانية التعايش بين هذه الثقافات وصبها في قالب اجتماعي ثقافي مكونا للهوية السودانية .
    كان ان تناول في كتاباته في منظور سوداني الثراء السوداني الشعبي كما في قصة( دمزوقة ) كخرافة و اسطورة شعبية ذات دلالات شكلت وعي مجتمعي كما قال الباحث الاستاذ عبد العزيز مختار دهب في مقال له عن " الخرافة في تفسيرها للوعي الاسطوري " أذا ان دمزوقة هي ليست حكاية خرافية تحكي عن المجتمعات الريفية ولكنها أطار للقيم يختفي في الجمـال و استيعاب تلك الحـكاوي و مزجها باللحن الاسطوري الايجابي فتأتي سذاجتها و طبيعتها متكاملة الرائحة الشعبية و لكنها تحفر في الاعماق لحنا حضاريا يكثف المعني وجود الانسان . و بهذا تخرج من مثني الخرافة في الشكل المعماري و المضمون و تدخل في الاسطورة من حيث الحفر الداخلي في الذات البشرية وتأثيرها و دخولها في بناء المرحلة و تأسيس خطاب ليتوازي بين ممكنات الواقع و احتمالات المستقبل المتعددة . و علي هذه الشاكلة كانت كل كتابات الراحل احمد الطيب تحمل الملامح السودانوية فكرة و رمز رابــحه و حارن ابو صنقور و دبيب يايا
    و حجة ونيس و دروب قرماش و بير جبرين و رحيل كاسافورو و ترحيل الجبل و رحلة شنفو ودمامل الساحر و نجد في كل هذه القصص تفاصيل و عوالم سودانية حميمة اراد الاستاذ ان يخاطب فيها الوجدان السوداني بالقيم الشعبية التي تحمل الكثير من الحكم والقيم التي شكلت الثقافة السودانية . كما له ايضا الكثير من المقالات عن الفكر والاجتماع و التشكيل و المسرح و التاريخ كلها كانت تبحث بصورة مباشرة او غير مباشرة عن السودانوية كمشروع هوية وحدوية ليست وعاء مصنوع انما وجود معاش يومي و تاريخ مشترك و وجدان قومي لأهل السودان وتلك المساهمات والكتابات مستمدة من واقع بعض التكوينات البشرية في السودان كشف الاستاذ احمد الطيب عن محمولها ذي دلالات الايجابية للمشروع القومي . وتناول في عديد من مقالاته البعد الحضاري الافريقي المتجزر في الثقافة السودانية و انعكاس ذلك علي الثقافة الوافده .
    لقد ثبت الاستاذ احمد الطيب في بحوثه ان السودانوية هي نتاج طبيعي لمتصل حضاري ففي كتابته عن الثقافة السودانية " اعتبارها متصلاً ثقافيا شديد الاستمرار ولعل اوضح تعبير نجده في طيات مقاله (الرموز التشكيلية الحية في الثقافة السودانية ) . وقد اشار في نقده الي تناول الثقافة السودانية علي اعتبار أنها حلقات او دوائر غير متصلة " فهو يؤكد ان هذا أمر لا علاقة له بطبيعة تطور الثقافة السودانية وان كان متعلقاً بتاريخ و طبيعة الدراسات السودانية نفسها الامر الذي نبه اليه في مقالاته بعنوان ( التاريخانية و مسالة الاستمرارية الحضارية). وقد شارك الاستاذ احمد الطيب مجموعة من المثقفين الذين اسهموا في الاستمرارية و النظرة التطورية للثقافة السودانية د. حريز و د. نور الدين ساتي و د. احمد محمد علي حاكم و د. عبد الهادي الصديق و كثيرون دعموا فكرة مشروع السودانوية منهم د. منصور خالد الذي قال " السودانوية ليست نتاج عوامل عرقية و ثقافية يصطفيها المرء من بين جميع المكونات لشخصيته وفق منطق ذاتي بل هي كينونة تولدت عبر تراكم تاريخي ثم عن طريق التمازج و التلاقح ولو ترك هذا التراكم يسير سيراً طبيعياً لا نتهي إلي تخليق وطن موحد الوجدان متصالح مع النفس . أن السير الطبيعي هو الذي لا يبرز تنافر النقائض بل يعمق و شائج الاثراء المتبادل . التمازج ليس ظاهرة مبتدعة في السودان و أنما هو العامل الحاسم في توحيد السودان منذ العهد الوسيط بالرغم من تنوع اصول اهله و تعدد ثقافاتهم و دياناتهم هذه الصيرورة التاريخية لا ينكرها إلا القائلون بالبعد الاحادي للشخصية السودانية ذلك البعد عربيا إسلاميا أو أفريقيا غير مسلم و ما تبقي ليس إلا حواشي لا تضيف كثيراً للمتن . بل لعل وضع الثقافات الافريقية في موضع التضاد مع الثقافة العربية الاسلامية فيه تعمية علي الواقع . فالاسلام السوداني تأثر بعوائد أفريقية موروثه أضفت علية أبعادا لا تراها في اسلام أهل المشرق وثقافته العربية ( اللغة – الموسيقي – الغناء ) ثقافة لاقحة احبلتها طيوف من المؤثرات النوبيــــة و الحامــوية و الكـــــــوشية و النيلوية و البانتوية. ذلك الطابع السودانوي الخالص يبدو جليا في الغناء السوداني السائد الذي لايهتز له العرب رغم إنه يعبر عننفسه بعربية فصيحة و لا يهتز له افارقة الوسط الجنوب أفريقيين رغم طبوله الافريقية التي تقرع الاذان .
    من كل ذلك نجد أن مشروع الهوية السودانوية أذن هي تجاوز الخصوصيات الاقليمية و العرقية و الدينية بهدف الارتقاء بالهوية الوطنية سياسيا بإحترام خصائص التنوع فلا وحدة بلا أحترام للآخرين و ثقافيا بإتاحة النوافذ لثقافات المتعددة حتي تري النور ويتم التلقي و التمازج وخير نموذج مركز كواتو الثقافي المهتم بترسيخ الثقافات المتباينه لجزء كبير من هذا الوطن ولخلق جسر السلام و الوحدة من خلال ما يقدم من اعمال. مثل هذه الفرص هي التي تدعم الشعور القومي الوحدوي لما للفنون من قدرة علي خلق جيل قادر علي التفاعل الثقافوي و الانسجام الاجتماعي بعيدا عن الاصطفائية الثقافية التي مورست ردحاً من الزمان لحساب الهوية العربيةوهنا يكون دور المثقفين و المفكرين في انهاء الفصام المنهجي بين الافكار و السياسات و الممارسات وقد قيل أن الرئيس الافريقي و المعلم نايريري كان قد اعطي طلاب الجامعة أجازة 6 أشهر ليعودوا الي مناطقهم و الي قراهم ليعد كل منهم بحثاً حسبما يري عن منطقته و مشاكلها عن إنسانها و إبداعها و عن القبائل التي تقطنها وعن سبل كسب العيش فيها و في نهاية الامر تجمعت مادة ثقافية تاريخية شاملة عرفت بالانسان التنزاني و ثقافته و تاريخه و تقاليده فما أحوجنا الي هذه الفكرة الصائبه حتي نرفد العالم بخصوصيتنا الحضارية التي هي تفردنا كسودانيين .
    المراجع :
    مجلة كتابات سودانية (ملف احمد الطيب زين العابدين ) – اصدار مركز الدراسات السودانية .
    جنوب السودان في المخيلة العربية – منصور خالد .
    مجلة الخرطوم ( اعداد متفرقة)
    السودان الحديث (مقالات من منظور سودانوي ) احمد الطيب زين العابدين .
                  

12-21-2009, 07:55 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: Mohamed Yassin Khalifa)


    الأعزاء عزام و يس خليفة و عوض ..

    أشكر لكم كلماتكم الصادقة في حق السفير نور الدين ساتي ..!

    (عدل بواسطة عادل نجيلة on 12-21-2009, 09:38 PM)

                  

12-21-2009, 07:59 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عادل نجيلة)

    السودانوية كمنظور ابداعي

    أحمد الطيب – والمنظور السودانوي


    الدعوة إلى أدبي سوداني يحمل مكونات وملامح الإنسان السوداني بكل أبعاده الثقافية والاجتماعية المميزة ، دعوة قديمة بدأت منذ عشرينات القرن الماضى بعد أن بدأت ملامح الأمة السودانية تتضح وتتبلور إثر بروز السودان بمساحته الجغرافية المعروفة الآن .

    ويعتبر الأديب والشاعر حمزة الملك طمبل ، من أوائل من نادوا بضرورة أن يعبر الأدب عن الهوية الثقافية لأهل السودان ، وذلك في كتابه ( الأدب السوداني ومـا يجب أن يكون عليه ) الذي صدرت طبعته الأولى في عام 1928م ، والذي أنتقد فيه شعراء مدرسة الإحياء : محمد سعيد العباسي ، محمد عبد الله البنا و عبـد الله عبـد الرحمن لاكتفائهم بتقليد الشعر العربي القديم ودعاهم إلى التعبير عن البيئة السودانية في أشعارهم . وكان حمزه الملك طمبل قد نشر هذه المقالات في جريدة " الحضارة" التي أغلقت في وجهه قبل إتمام نشر هذه المقالات التي ضمها كتابه " الأدب السوداني وما يجب أن يكون عليه " وذلك لأن الدعوة كانت في ذلك الوقت جديدة وغريبة . ويرى المرحوم الدكتور / خالد الكد في بحث له نشر بمجلة الدراسات السودانية ، أن حمزة الملك طمبل هو أول من أستعمل كلمة ( سوداني ) لوصف الهوية الثقافية لأهل السودان .

    وفي الثلاثينات واصلت جماعة مجلتي " النهضة " و " الفجر " عرفات محمد عبد الله ، محمد أحمد المحجوب ، عبد الحليم محمد ، محمد وعبد الله عشري الصديق ، التجاني يوسف بشير ، التني ، السيد الفيل ، أحمد يوسف هاشم وخضر حمد ، واصلت الدعوة إلى الأدب القومي السوداني وإبراز الشخصية السودانية وخصوصيتها . وقد تزامنت دعوة جماعة ( الفجر ) إلى أدب قومي مع الدعوة إلى الأدب القومي التي أطلقها في مصر في الثلاثينات ، محمد حسين هيكل وتبناها معاوية محمد نور ومجموعة من أصدقائه عرفوا بجماعة العشرين . وقد قاد معاوية نور في الصحف المصرية حملة نشطة للدعوة إلى الأدب القومي ودافع عن الفكرة بشدة . والمقصود بالقومي هنا ، المحلي ، وليس المقصود به المعنى السياسي والحزبي .

    ولم تنقطع الدعوة إلى أدب سوداني يعبر عن المكونات الحضارية والثقافية واللغوية للأمة السودانية . وفي الخمسينات والستينات وبتأثير من حركات التحرر الوطني والمد الثوري والدعوة إلى القومية العربية ، برز تيار جديد ينادى بخصوصية الهوية الثقافية للشخصية السودانية التي لا هي بعربية صرفة ولا إفريقية صرفة ، وإنما هي مزيج متجانس من العنصرين العربي والإفريقي . وعرف هذا التيار بمدرسة ( الغابة والصحراء ) ، الغابة إشارة إلى البعد الإفريقي ، والصحراء إشارة إلى البعد العربي .

    وقد نجح هذا التيار في ترسيخ فكرة الأفروعربية للثقافة السودانية حتى أصبحت من الثوابت التي لا يمكن التشكيك فيها . لكن يبدو أن بعض المثقفين لم ترقهم مصطلحات مثل ( الغابة والصحراء ) أو ( الأفروعربية ) إذ رأوا أنها غير كافية للتعبير عن الواقع المتشابك الذي تموج به الساحة السودانية . ففكروا في مصطلح يبرز هذا التشابك . فكــان مصلـــح ( السـودانوي ) و ( السودانوية ) الذي اشتهر على يد الأستاذ أحمد الطيب زين العابدين .

    أرتبط مصطلح ( السودانوية ) بالمرحوم الأستاذ / أحمد الطيب زين العابدين .. واشتهر المصطلح من خلال عموده الأسبوعي الذي كان يحرره بجريدة ( السودان الحديث ) في الفترة بين عامي 1995 – 94 تحت عنوان ( منظور سودانوي ) غير أن الأستاذ أحمد يقول إنه لم يكن أول من استعمل لفظ سودانوي فقد سبقه إلى استعماله الأستاذ / كمال الجزولي والدكتور نور الدين ساتي . ويقول إنه شخصيا لم يستعمل هذا المصطلح إلا في عام 1980 م . ولكن لماذا ( سودانوي ) وليس سوداني ؟

    يقول أحمد زين العابدين إنه يقصد بسودانوي أي مشروع نظري أو إبداعي يجعل للسودان قيمة استثنائية بحيث تبرز كقيمة قادرة على تفسير ذاتها بذاتها ، وذلك قياسا على ( إنسانوية ) التي يقصد بها الدراسات التي تجعل للإنسان قيمة أساسية في أي مشروع منهجي ، وبخلاف المعنــى المــألوف لكلمــة ( إنسانيــة ) وقاســا علـى ( مصروي ) فالمصرويات عند علماء الآثار هي الدراسات التي تقتصر على الحضارة المصرية القديمة .

    إن المنظور السودانوي بالنسبة لأحمد الطيب " واقع وجداني أو شعور فردي بالاختلاف والخصوصية الثقافية لأهل السودان " إنه إحساس بالتفرد بحيث تتعدد الثقافات وتتوحد في شعور جامع " إنه رؤية للخصوصية التي تتجلى في أرقى صورها في الإبداع الأدبي والفني .

    وقد قرن أحمد الطيب القول بالعمل في مجموعته القصصية الرائعة ( دروب قرماش ) التي يصور فيها الإنسان السوداني بكل مكوناته الثقافية والوجدانية المتشابكة . وقد أتخذ منطقة شرق دارفور ( ريفي أم كدادة ) مرتع صباه مسرحا لأحداث هذه المجموعة القصصية . حيث تتداخل القبائل وتتفاوت في انتماءاتها العرقية والثقافية ، من عربية بادية إلى مستعربة إلى إفريقية . وحيث الطبيعة لا تزال في بكارتها وعنفوانها وحيث البيئة المحلية لا تزال غنية بأساطيرها وأحاجيها وأهازيجها .

    وقد أنعكس كل ذلك على الفضاء الداخلي للقص ، حيث تراوحت لغة الحوار بين العربية البادية والعربية الهجين التي يخالطها شئ من العجمة وتفاوقت تبعا لذلك أسماء الشخصيات وتنوعت الأهازيج والإيقاعات ، الشيء الذي أضفى على قصص المجموعة حرارة وحيوية تفتقدها الكثير من القصص . وأعتقد أن الأستاذ أحمد قد حقق بهذه المجموعة نجاحا قصصيا متميزا لم يسبقه إليه سوى الطيب صالح ، إبراهيم إسحاق وفرانسيس دينق .

    وفي آخر حوار صحافي أجرى معه ونشر قبيل رحيله ، بجريدة ( سنابل ) يقول أحمد الطيب : إن هذه المحلية التي يستنكفها البعض هي العالمية نفسها . ويتساءل : ماذا كان يمكن أن يحدث للطيب صالح لو لــم يكــن يكتــب عــن دومـة ود حامـد ؟ هل ستهتم به الدنيا ؟ وما معنى أن أكون ساكنا في قطية في غرب السودان ثم أكتب قصصا أتحدث فيها عن الستائر المخملية ؟

    وفي إشارة ذكية جدا إلى ضرورة التمسك بخصوصيتنا الثقافية وضرورة التعبير عنها دائما ، يقول في هذا الحوار : نحن في السودان ينبغي ألا نفتعل المواقف لارضاء الآخرين .. الحقيقة أن الآخرين إنما ينظرون إلينا باعتبار أننا الآخر الثقافي ويتوقعون منا أن نعطي ما عندنا وليس ما عندهم .




    عبد المنعم عجب الفيا
                  

12-21-2009, 08:18 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عادل نجيلة)


    عزيزي الفنان محمد السني دفع الله ..
    ولعل بحثك هذا ما يؤكد أن مصطلح السودانوية قد سبق ما نظر له السفير نورالدين ساتي بأربعين عامآ ...!!
                  

12-21-2009, 09:05 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عادل نجيلة)

    Quote: أرتبط مصطلح ( السودانوية ) بالمرحوم الأستاذ / أحمد الطيب زين العابدين .. واشتهر المصطلح من خلال عموده الأسبوعي الذي كان يحرره بجريدة ( السودان الحديث ) في الفترة بين عامي 1995 – 94 تحت عنوان ( منظور سودانوي ) غير أن الأستاذ أحمد يقول إنه لم يكن أول من استعمل لفظ سودانوي فقد سبقه إلى استعماله الأستاذ / كمال الجزولي والدكتور نور الدين ساتي . ويقول إنه شخصيا لم يستعمل هذا المصطلح إلا في عام 1980 م . ولكن لماذا ( سودانوي ) وليس سوداني ؟




    عزيزي محمد السني..

    يبدو أن هنالك خلط مابين الإقتباس أعلاه و الذي كتبه الأستاذ عجب الفيا...!

    فالدكتور أحمد الطيب زين العابدين و صاحب مصطلح السودانوية توفي إلى رحمة مولاه عام 1968 فكيف يتثنى له الكتابة في صحيفة السودان الحديث عام 95 !!
                  

12-21-2009, 09:27 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عادل نجيلة)









    .::||[ آخر المشاركات ]||::.
    مبروك للمبدعة دمون [ الكاتب : رياض باكرموم - آخر الردود : awwad - عدد الردود : 5 - عدد المشاهدات : 21 ] » أنواع الخط العربي (الجزء الثان... [ الكاتب : دمون باسحيم - آخر الردود : دمون باسحيم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 2 ] » الخط المسماري [ الكاتب : دمون باسحيم - آخر الردود : دمون باسحيم - عدد الردود : 3 - عدد المشاهدات : 20 ] » أم الهول..!! [ الكاتب : دمون باسحيم - آخر الردود : دمون باسحيم - عدد الردود : 24 - عدد المشاهدات : 184 ] » الى جميع من هم في المنتدى [ الكاتب : mohammed albashtawi - آخر الردود : دمون باسحيم - عدد الردود : 16 - عدد المشاهدات : 222 ] » رحلاتنا في بعض الكهوف السياحية... [ الكاتب : awwad - آخر الردود : خالد العوبثاني - عدد الردود : 27 - عدد المشاهدات : 289 ] » خالد العوبثاني مشرفا [ الكاتب : رياض باكرموم - آخر الردود : رياض باكرموم - عدد الردود : 0 - عدد المشاهدات : 6 ] » ملتقى النقوش [ الكاتب : النايف - آخر الردود : رياض باكرموم - عدد الردود : 6 - عدد المشاهدات : 58 ] » شقير القصر الملكي بشبوة نتائج ... [ الكاتب : رياض باكرموم - آخر الردود : فرعونة مصر - عدد الردود : 12 - عدد المشاهدات : 96 ] » تقنيه المواد الاثريه [ الكاتب : Than'a Almomani - آخر الردود : فرعونة مصر - عدد الردود : 1 - عدد المشاهدات : 22 ] »



    ملتقى علماء وطلاب الآثار العرب >
    الأقــســـام الــعـــامــة > الانثروبولوجيا

    أ . د أحمد الطيب زين العابدين
    اسم العضو حفظ البيانات؟
    كلمة المرور


    التسجيل تعليمات التقويم مشاركات اليوم البحث



    البحث في المنتدى


    عرض المواضيع عرض المشاركات
    بحث بالكلمة الدليلية
    البحث المتقدم

    الذهاب إلى الصفحة...


    التسجيل السريع مُتاح
    عزيزي الزائر! سجلاتنا تفيد انك لست عضو لدينا في المنتدى,في حال رغبتم بالاِنضمام الى أسرتنا في المنتدى ينبغي عليكم ملء النموذج التالي!

    اسم المستخدم: كلمة المرور: تأكيد كلمة المرور:
    البريد الالكتروني: تأكيد البريد:
    موافق على شروط المنتدى


    أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع

    #1 26-09-2009, 06:40 PM
    عمار عوض محمد
    مشرف قسمي الآثار العامة والأثار الكلاسيكية تاريخ التسجيل: Sep 2009
    الدولة: السودان
    المشاركات: 1,284

    أ . د أحمد الطيب زين العابدين

    --------------------------------------------------------------------------------

    أ . د أحمد الطيب زين العابدين


    الحرف العربي في التشكيل السوداني

    رجاء خاص لكل قارئي

    الفاتحة على روحه

    هذه الورقة اجتهاد اصيل في تعليل ظاهرة تشكيلية كان لها بعض الشيوع ولاستمرار في الفن التشكيلى المعاصر في السودان ، اكتسبت بقوتها وتميزها الحركة التشكيلية السودانية بعض الخصوصية والتفرد .
    لابد عند تعليل الظاهرات الفنية في الثقافة من تثبيت تلك الظاهرات في اطرها الاجتماعية والثقافية . ونحن اذ نتحدث عن التشكيل الحديث في السودان ، فاننا متحدثون لا محالة عن ثقلفة المدينه ، او ثقافة الحضر ، وهي الاكثر تجانسا وترابطا تجاه ثقافة الريف المتنوعة السيابة . فالحديث في جوهره على ثقافة الوسط ، تلك التي كسبت قدرا عاليا من الثبات والاستمرارية جعلت الشئ الذي تحقق حتى الان شيئا له تفرده قبالة ثقافات الجيران .
    المنشأ الاجتماعي للظاهرة الظاهرة موضوع الدراسة هي ، ظاهرة احتفاء الحركة التشكيلية السودانية بالحرف العربي ومحاولة تطويعه لاغراض تشكيلية تتجاوز به حدود الاستخدام الادبي والكتابي ، واكسابه خصائص تشكيلية بحتة . استمرت هذه الحركة قوية بدءا بعثمان وقيع الله ومحاولاته الرائدة في تخطي الاطر الكلاسيكية للخط العربي ثم تصميمات احمد محمد شبرين الفذه وموسقته للمساحة والحرف والحركة ، بقدرتها المنطقية الناضجة ، الى تهاويم الصلحي وتخومه التشكيلية السيابة ذات الطابع التصويري ، ثم حواشي وتصمميات تاج السر ، ولا ننسى الصلة الواصلة والحميمة بين احمد عبد الرحمن والخط الكوخي العتيق وصولا لاحمد عبد العال والذي افرد معرضا بحالة للتشكيل من خلال الحرفهذا الشهر .
    هذه الظاهر مظهرا من مظاهر المعاناه ( وبالطبع فان الكاتب انما يقصد المعاناة الجمالية ) البتشكيلية المعاصرة ان دلت على شي فانما تدل على قدرة التشيكل السوداني على شحذ امكانيات الحرف العربي المطلقة ...وهي تاصيل واستلهام يتخطى كثير من الروعة لاستعارة الجلفة او الاستنساخ .
    اتصفت هذه الظاهرة التشكيلية بصفتين اولهما كونها مدنية او عصرية وثانيهما انها احتفاء بالحرف او الكتابة . وهاتان الخصيصتان تجيئان من كون ان مراكز الاشعاع الحضاري في السودان كانت دائما مدنية ( حضرية ) _ كرمة – نبتة – مروي دنقلا – فرس – سوبا – سنار – الفاشر – ومن الثقافة السودانية بتعريفها السابق هي في الحقيقة ثقافة ((كاتبة )) عرفت الهيروغليفية فاستوعبتها وطوعتها لاحتياجاتها الثقافية فصارت الكتابة المروية اضافة اصلية وتخطيا حضاريا مرموقا . ثم عرفت الكتابة الاغريقية التي صيرتها ضرورات الاسيعاب الحضاري ، كتابة نوبية قديمة : واتت الكتابة العربية مع اللسان العربي في السودان ، وما تزال الكتابة العربية في تاريخنا الثقافي ذات جدة ولكنها اكتسبت التشكيل شيئا طريفا يكشف عن امكانيات الحرف نفسه بجانب القدرة الاستيعابية العالية للثقافة السودانية .. فالكتابة الهيروغليفية كانت مرتبطة الى حد كبير بالمساحة المعمارية وحملت كثيرا من القيم والمعايير المصرية القديمة . في حين ان الخط المروي رغم حريته ومرونته لم يصلنا منه ما يؤكد استعمالا ابداعيا متقنا . ورغم استعمال الحرف الاغريقي والنوبي على الجداريات المصورة ، الا ان الاستعمال كان ايضاحا ، على كس الحرف النوبي الذي صار موضوعا تشكيليا متميزا وبديعا . هذا من الناحية التاريخية الاجتماعية . بقي ان ننوه ان الشي الذي يكسب هذه الظاهرة الخصوصية الثقافية ويجعلها (( سودانية )) هو ملاحظة ان السودان لم يعرف القهر الحضاري ( ارجع لمقالى ميكانزما التحايل في الثقافة السودانية في هذا الملتقي ) ، فلم يقع تحت دائرة القانون الروماني ابدا ، ولكنه عرف المسيحية قرونا طويلة . وكان الاثر البيظنطي اثرا قويا رقيقا ، واكبه واكده الاثر الثقافي القبطي ، ولكن العامل الحاسم في هذه العلاقة كان فوق السلطة المدنية في السودان الى القيم البيزنطية ، وذلك دعما لهيبة السلطة وثقافتها المهيمنة ، وهكذا كان الحال في السودان اذ لم يفتح السودان فتح مبينا ، بل تسربت اليه الثقافة العربيةى والاسلامية تسربا رقيقا ومستمرا ، وآلت السلطة اي العناصر العربية عندما تهيأ المجتمع وتهيأت الثقافة السودانية للتحول الكبير ، ومرة اخرى تعود ظاهرة الحضارة العربية والاحتفاء بها هو مظهر من مظاهر هيبة السلطة .. ( بلاط الفونج ... ورجال الدين والعلم والصوفية ) فثقافة البادية سيابة وتعددة .لا تفيد تجاه التجانس الثقافي الذي يدعم الضبط الاجتماعي والذي يدعم السلطة بدوره ومن هنا كانت ، كانت ضرورة الانتماء الي الثقافة الغالبة القاهرة ذات الهيبة ، طوعا واختيارا . فقد لاحظ الغالبة ابولونسكي ان السلطة المحلية في بلغاريا قد رفضت السلط العسكري لبيزنطة وناهضته ولكنها عجزت عن التخلي الثقافي والروحي عنها واظهرت ثقافة البفا ولعا وتوقا الى بيزنطة شمل جميع مظاهر الثقافة وبذلك يصير التاصيل الحضاري مظهرا ضروريا في الثقافة يصبغ الفن بمظهر التوق ... وليس (( السلفية ) ) فالسلفية هي بالضرورة ردة الى القديم وبعث واستحداث وما نتحدث عنه ليس من ذلك الشئ في شئ .
    الظاهرة وطبيعة الثقافة السودانية
    لا يجب التغافل عند التعرض للمؤثرات على هذه الظاهرة فضعف الحركة التشكيلية الذي لازم ثقافة المدينة ايام دولة الفونج امر مهم علاوة على ذلك فانه يبدوا امرا منطقيا ان نفهم ان الازدهار الذي عرفته الثقافة النوبية المسيحية ما بين القرن التاسع والقرن الحادي عشر الميلادي ، ضعف جدا ايام دولة الفونج ... هذه هي المسلمة الاولى والشئ الثاني هو اتن ازدهار الجانب الادبي الشفاهي او المكتوب اثناء ايام الدولتين الوطنيتين دولة الفونج ( سنار ) ودولة المهدية ( ام درمان ) قد شكل راسبا ادبيا موروثا ومؤثرا .
    كانت اهم مظاهره الشعر والادب الصوفي والكتابة التاريخية والدينية ( ادب وشعر ) وهما في الحقيقة للبلاط أو ( الديوان ) - طبقات ود ضيف الله ، كتابات احمد كاتب الشونة ، منشوات المهدي ومساجلات العلماء الاخرين - .... شعر الشيخ عبدالغني والشيخ ابراهيم شريف الدولابي ومحمد احمد هاشم والشيخ حسين ومحمد عمر البنا وغيرهم من الشعراء السياسة الصوفية
    ومع انتشار الخلاوي ، نظام التعليم التقليدي انتشرت ممارسة +الكتابة وكانت هنلك تيارت مؤثرة حتى في بوادي السودان فقد استطاع وسط السودان ان يؤقلم خط النسخ التقليدي في حين ان غرب السودان قد تأثر بالخط المغربي والخط النيجري . ويمكن القول بان حالة الامية الكاملة تنتفي عن الثقافة السودانية عموما .. ولقد صارت الكتابة ممارسة شعبية في ايام المهدية .
    ان الحوار المؤثر والبليغ ، في داخل الثقافة الواحدة او مع الثقافات الاخرى لا يتم في الامية ( نعني الامية بشقيها اليصري والادبي ) وقد لا يتم في لغة القهر والصمت ، لغة الاستعمار . فالكتابة والرقمية وكذلك التشكيل كلها وسائط الافصاح وهنالك كثير من مظاهر الترابط والتاثر بينها ...وخاصة في العمليات الابداعية لانها كلية ...تحمل الخصائص العامة للثقافة ... كراسب حتمي ومؤثر .



    المصدر: ملتقى علماء وطلاب الآثار العرب


    __________________
    اثاري جاد

    --------------------------------------------------------------------------------
    التعديل الأخير تم بواسطة عمار عوض محمد ; 01-12-2009 الساعة 03:03 PM


    عمار عوض محمد
    مشاهدة ملفه الشخصي
    إرسال رسالة خاصة إلى عمار عوض محمد
    البحث عن المشاركات التي كتبها عمار عوض محمد

    #2 26-09-2009, 07:13 PM
    براء جرادات
    مشرفة قسمي المتاحف وقسم التراث الشعبي تاريخ التسجيل: May 2009
    الدولة: أربد-الاردن
    المشاركات: 446



    --------------------------------------------------------------------------------

    شكرا اخ عمار.....
    __________________




    براء جرادات
    مشاهدة ملفه الشخصي
    إرسال رسالة خاصة إلى براء جرادات
    البحث عن المشاركات التي كتبها براء جرادات

    #3 26-09-2009, 08:41 PM
    عمار عوض محمد
    مشرف قسمي الآثار العامة والأثار الكلاسيكية تاريخ التسجيل: Sep 2009
    الدولة: السودان
    المشاركات: 1,284



    --------------------------------------------------------------------------------

    شكرا براا على مرورك
    __________________
    اثاري جاد


    عمار عوض محمد
    مشاهدة ملفه الشخصي
    إرسال رسالة خاصة إلى عمار عوض محمد
    البحث عن المشاركات التي كتبها عمار عوض محمد

    #4 26-09-2009, 08:51 PM
    awwad
    نائب رئيس مجلس الإدارة تاريخ التسجيل: Mar 2009
    الدولة: المملكة العربية السعودية
    المشاركات: 1,299



    --------------------------------------------------------------------------------

    كما عودتنا راااااااااااائع


    awwad
    مشاهدة ملفه الشخصي
    إرسال رسالة خاصة إلى awwad
    البحث عن المشاركات التي كتبها awwad

    #5 26-09-2009, 09:14 PM
    عمار عوض محمد
    مشرف قسمي الآثار العامة والأثار الكلاسيكية تاريخ التسجيل: Sep 2009
    الدولة: السودان
    المشاركات: 1,284



    --------------------------------------------------------------------------------

    بارك الله فيك اخي عواد
    __________________
    اثاري جاد


    عمار عوض محمد
    مشاهدة ملفه الشخصي
    إرسال رسالة خاصة إلى عمار عوض محمد
    البحث عن المشاركات التي كتبها عمار عوض محمد



    مواقع النشر (المفضلة)
    Digg del.icio.us StumbleUpon Google


    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »


    أدوات الموضوع
    مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
    أرسل هذا الموضوع إلى صديق

    طريقة عرض الموضوع
    العرض العادي
    الانتقال إلى العرض المتطور
    الانتقال إلى العرض الشجري

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    --------------------------------------------------------------------------------

    BB code is متاحة
    الابتسامات متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة

    --------------------------------------------------------------------------------

    قوانين المنتدى
    الانتقال السريع
    لوحة تحكم العضو الرسائل الخاصة الاشتراكات المتواجدون الآن البحث في المنتدى الصفحة الرئيسية للمنتدى التهاني والتعارف والترحيب بالأعضاء الجدد الترحيب بالاعضاء الجدد المناسبات السؤال عن الغائبين الأقــســـام الــعـــامــة القدس عاصمة الثقافة العربية 2009م آثار ما قبل التاريخ العصور البرونزية والحديدية الآثار الكلاسيكية الآثار الإسلامية تريم الحضرمية عاصمة للثقافة الاسلامية 2010 السياحة العربية والعالمية صيانة المصادر التراثية وإدارتها الانثروبولوجيا النقوش والكتابات القديمة المناقشات والحوارات مكتبة علماء وطلاب الآثار العرب سير وأعــلام كتب ومؤلفات مواد الجامعة المتاحف آثار عامة الملتميديا آخر الأخبار الأثرية أخبار كلية الآثار بجامعة القاهرة اخبار كلية الأثار والانثروبولوجيا- اليرموك اخبار كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود المسكوكات قسم الإستشارات والطلبات التراث الشعبي العربي القسم الإداري مجلس الإدارة منتدى الشكاوى والاقتراحات قسم المحذوفات والمكرر




    الساعة الآن 11:17 AM.


    -- ملتقى الأثار ---- الاستايل الافتراضي الاتصال بنا - المعلن - الأرشيف - الأعلى


    Powered by vBulletin® Version 3.8.1
    Copyright ©2000 - 2009, Jelsoft Enterprises Ltd diamond



    [??? ?????? ??????: 74.90 ???? ????... ????? ??? ????? 70.51 ???? ????... ?? ????? 4.39 ???? ????...????? (5.86%)]
                  

12-21-2009, 10:29 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عادل نجيلة)

    فالدكتور أحمد الطيب زين العابدين و صاحب مصطلح السودانوية توفي إلى رحمة مولاه عام 1968 فكيف يتثنى له الكتابة في صحيفة السودان الحديث عام 95 !!
    طبعا ده كلام غريب جدا كيف دكتورنا اتوفى عام 1968...؟؟؟؟
    المصطلح ممكن يكون موجود من خمسين عام
    لكن منو النظر وجعله اكثر سطوعا
    كل الدلائل تقود الى نور الدين ساتي
    والى د. احمدالطيب
    اما ان تكون فتحت الموضوع عشان الندوة كانت في مركز مشبوه
    والله لم اعرف ماذا يقدم هذا المركز ولا دورو شنو ولكن اعرف صلاح شعيب
    واعرف نورالدين سلاتي
    والذي كن اريد ان استفيد كثيرا من بوستك والذي كنت اعتقد انه سوف يفتح لنا بابا للنقاش والتفاكر
    ويعرفنا بشخص نبيل مثل استاذنا نور الدين ساتي الذي اتشوق لمعرفة تاريخه الفكري
    الذي اعرفه ان اي مركز يقدم نشاطا انسانيا ثقافيا وفنيا
    بكون المحاضر مسؤل من الفكر الذي يقدمه
    وانا في استماعي الىالندوة لم اجد غير فكرا نيرا
    ربما تكون هناك مراكز لها دورها المرسوم وفق لتوجهاتها لكن لاااظن هي قادرة على ان تحول افكار الناس وان تبدل ارائهم
    لك مودتي واحترامي ..
    زمنتظرين اجابة السؤال @!!
    من هو نورالدين ساتي ؟؟
                  

12-21-2009, 12:41 PM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: محمد سنى دفع الله)

    عادِل نجيلة
    Quote: الأعزاء عزام و يس خليفة و عوض ..

    أشكر لكم كلماتكم الصادقة في حق السفير نور الدين ساتي ..!
    ولكني أسفت غاية الأسف أن يقع السفير في فخ ما يسمى بالمركز السوداني الأمريكي بأريزونا و الذي أصبح ترياقآ مضادآ لحركة القوى الوطنية و الديموقراطية في أريزونا ...!!! وجزءآ من مخططات المؤتمر الغير وطني !
    سفاهة هي الكلمات الآسنة كمثل مستنقع آسن هو ذاك المركز المعني ..!

    إسلوب المُسلسلات المِصرِية ده ما مُفيد في الحِوارات الإسْفيرِية ، في الحقيقة إسلوب مُسْتفِز حِكاية " يتبع الحلقة القادِمة " والمُسْتفِز أكتر مِنو إنك تجرجِر الناس بِسؤال على شاكِلة " من هو السفير نورالدين ساتي " وطبعًا أول ما يتبادر لِلذِهن إنك " مُعْجب " بِهِ أو عاوِز " تناسبو " يِقومو الخلِق تتنادى مِن كُل إسْفيرٍ مُطرِف ، وينْشِدون كل القصائِد الطُوال في مَن تسأل عنهُ ... وفي النِهاية تكون عاوِز تنال مِن الراجِل ... ده هركة ما سمِح ... ما علينا ... نحنا ما بِنعبُد زول ... إنت مُطالب بعد كُل هذِهِ الشحتفة ، بالآتي :
    (1) نبذه " مُحايدة " عن المركز السوداني الأمريكي بأريزونا.
    (2) حركة القوى الوطنِية والديمُقراطِية في أريزونا ، من هُم ، ويِمثلون مَن ، وما هي أهدافِهِم؟

    ليه الأسئِلة دي؟ علشان نِحنا زي ما قُلت ليك ما بِنعبُد زول ، برضو ما بِننْقاد لِزول ... وبِنْكَوِن رأينا بِناءً على مُعْطيات مُعَينة ، وما بِنتبع سِياسة " القطيع ". يعني لامِن تجاوِب لينا عن الأسئِلة الفوق دي ... بِنقدر نتفهم الإقْتِباسات التِحِت دي

    Quote: ولكني أسفت غاية الأسف أن يقع السفير في فخ ما يسمى بالمركز السوداني الأمريكي بأريزونا

    Quote: الذي أصبح ترياقآ مضادآ لحركة القوى الوطنية و الديموقراطية في أريزونا ...!!!

    Quote: وجزءآ من مخططات المؤتمر الغير وطني !

    Quote: سفاهة هي الكلمات الآسنة كمثل مستنقع آسن هو ذاك المركز المعني ..!
                  

12-21-2009, 12:56 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: محمد سنى دفع الله)

    الاخ عادل نجيلة

    سلام

    Quote: فالدكتور أحمد الطيب زين العابدين و صاحب مصطلح السودانوية توفي إلى رحمة مولاه عام 1968 فكيف يتثنى له الكتابة في صحيفة السودان الحديث عام 95


    الاستاذ احمد طيب زين العابدين توفى نهاية التسعينات
    الذى توفى فى الستينات هو الدكتور احمد الطيب (ابو المسرح) فى عام 1963م.
                  

12-21-2009, 01:17 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عوض محمد احمد)

    ورد هذا الاسم فى المداخلات اعلاه:

    Quote: دكتور أدهم أدهم


    لا ادرى ان كان المقصود هو الدكنور محمد ادم ادهم من ابكار الاطباء السودانيين, و كانت له اهتمامات
    موسيقية فقدالف مقطوعة الادهمية التى كانت الاذاعة تفتتح بها ارسالها ومنا طويلا و كان من مؤسسى نقابة او ندى الفنانين.
    و يقال ان ادهم (المنحدر من اصول افريقية) كان مؤسسا (او مشاركا) فى تاسيس جماعة كانت تدعم انتماء
    السودان الافريقى من خلال تقوية و بث الوخى بحقوق الجماتعات ذات الاصول الافرسقية, كانت تسمى فيما اذكر (الكتلة السوداء). و بهذا يصبح القل بمساهماته فى ايجاد و ترسيخ مفهوم السودانوية قول له وجاهته.


    المعذرة لصاحب البوست ان كانت مساهمتنا خارج السياق
                  

12-21-2009, 03:17 PM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عوض محمد احمد)

    أخى عادل نجيلة
    سلام
    من هو السفير نورالدين ساتى؟

    قرأت سؤالك وإجابات عدد من الإخوة ورأيت أن أدلى بدلوى فيه لعلاقتى بالدكتور نورالدين ساتى كصديق وزميل سابق بوزارة الخارجية السودانية التى تركتها - بل تركتنى - فى صيف عام 1989 عندما احلت للصالح العام فى اكبر مذبحة دبلوماسية تشهدها وزارة الخارجية السودانية.. التحقت بالوزارة سكرتيرا ثالثا فى عام 1975 والتحق دكتور نورالدين ساتى سكرتيرا ثانيا فى عام 1977 ضمن مجموعة من الدبلوماسيين القادمين من مواقع مختلفة فى الخدمة المدنية واصبح ضمن الدفعة السابقة لى.

    عرف دكتور نورالدين ساتى بنشاطه الأدبى وكتاباته فى الأدب السودانى فى بعض الصحف والدوريات وأذكر منها مجلة الخرطوم. وقد ساقه المامه بالثقافة الفرنسية الى العمل بسفارة السودان دبلوماسيا وسيطا ثم سفيرا للسودان فى عهد الإنقاذ وانضم لا حقا الى منظمة اليونسكو..

    التقينا ودكتور نورالدين ساتى فى سفارة السودان بانجمينافى اواخر الثمانينات وقبيل انقلاب الجبهة الإسلامية حيث كنت اعمل قنصلا عاما للسودان فى عهد الرئيس التشادى السابق حسين هبرى مع السفراء الطيب حميدة والراحل محمد عثمان بابكر وطه مكاوى عبدالرحمن والوزير المفوض الراحل الأديب عبدالهادى الصديق الذى نقل الى العمل بسفارة السودان فى بون ليحل محله دكتور نورالدين ساتى وزيرا مفوضا وقد نعمت بصداقة الإثنين فكلاهما كانا يملكان مواهب وملكات، كل فى مجال. الدكتور نورالدين ساتى رجل يجيد اللغة الفرنسية كأهلها ويعشقها وكنت اتمنى ان لا تسرقه الدبلوماسية ليواصل فى اجتهاداته الأدبية والفكرية وسعدت حين التقيته بعد حوالى عقدين من الزمان فى العاصمة الأمريكية حيث جاءها لفترة قصيرة مستشفيا وللعمل خبيرا زائرا لمعهد وودرو ويلسون الشهير - احد مراكز البحث الأمريكية فى السياسة الدولية - ولإنشغالاتى وانشغالاته لم نتمكن من التفاكر فى امور كثيرة من بينها الهم النوبى الذى يجمعنا وانا على يقين بأنه سيكون مفيدا للعمل النوبى خاصة وأننا نقود حملة دولية لإنقاذ النوبة وآثارها من خلال منظمة اليونسكو وهو أعلم بمداخلها ومخارجها ودارت بيننا فى المشروع النوبى ومنظمة اليونسكو مكاتبات فى هذا الشأن.

    لا علم لى بنشاط المركز السودانى الأمريكى بأريزونا ويمكن ان يفيدنى الأخ عادل نجيلة بنبذة عنه كما سأحاول الإطلاع على حديث دكتور نورالدين ساتى فى المركز المذكور..

    كما ارجو ان يتمكن دكتور ساتى من الرد على الكيفية التى تم بها تقديم لوحة او جدارية مادونا السوداء (العذراء) من كنيسة فرص للبابا الراحل جون بول اثناء زيارته الشهيرة للسودان حيث قام الرئيس عمر البشير بإهدائها لبابا الفاتيكان وقد علمنا ان دكتور نورالدين ساتى هو من اقترح تقديم تلك الهدية للبابا..

    وشكرا..

    نورالدين منان

                  

12-21-2009, 03:44 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: Mannan)

    Quote: والتي نظر لها استاذنا الفنان التشكيلي المفكر احمد الطيب زين العابدين استاذي وملاذ روحي التائهة..
    اما محقق ومؤلف كتاب ـ اصوات وحناجر ـ هو الكاتب والأستاذ محقق اول دكتورة في المسرح العربي ومؤسس المسرح المدرسيمع دكتورنا عبدالحليم على طه

    بل مؤلف اصوات وحناجر هو الدكتور احمد الطيب الذى ليس هو الدكتوراحمد الطيب زين العابدين بل هو الدكتور احمد الطيب التربوى الشهير ببخت الرضا مسودن شكسبير ورفيق عبدالله الطيب بانجلتره فى الاربعينات وهو من اهالى بربر وضريحه هناك " راجع حقيبه الذكريات لعبدالله الطيب وراجع كذلك قصيده عبدالله الطيب التى كتبها ببار بفندق مهيب بليدز 1946 عنوانها الكاس التى تحطمت واحمد الطيب بتاع بخت الرضا لذى ليس هو احمد الطيب زين العابدين بتاع السودانويه هو المخاطب فى هذه القصيده ...
    احمد الطيب زين العابدين رائد مصطلح السودانويه الذى توفى قبل اعوام قليله هو تشكيلى مهتم بالتاريخ والهويه," راجع العدد الثانى والثالث المزودج من مجله حروف الصادره قديما عن عند kupالهويه كان شريكا بعد الامتفاضه لاستاذى الفاضل الدكتور عبدالسلام نور الدين فى دار النسق للطباعه والنشر ...

    ***
    نور الدين ساتى دبلوماسى عمل سفيرا بباريس ويحمل دكتوراه فى الفرنسى فى الارجح وربما كان محاضرا بشعبه الفرنسى باداب جامعه الخرطوم كان نشطا فى الكتابه عن الهويه السودانيه "راجع كتاب فضيلى جماع الموسوم" فراءه فى الادب السودانى الحديث"
    اختفى نور الدين ساتى عن الساحه الفكريه السودانيه فى السنوات الاخيره لكنه عاد مجددا للحديث فى مجاله الفكرى الهويه وتجلياتها حيث استضافه التلفزيون السودانى قبل اسابيع قليله .....
    للاقتراب من نور الدين ساتى راجع الاعداد القديمه من مجله الثقافه السودانيه

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-21-2009, 03:50 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 12-21-2009, 03:52 PM)

                  

12-21-2009, 07:26 PM

Abdalla Ali Abdalla

تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 125

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: احمد الامين احمد)

    Dear Ustaz Adil Nagila

    I visited The Sudanese American Center in Phoenix Arizona several times in the company of my friend Dr Gallab. The most recent one was about six weeks ago. I attended one of Adab Almagalis cessions; this was dedicated to the October revolution. The attendees were from most of the political spectrum, none was from the National Front. The next day I attended a marriage party. It was clear to me that the center is a good example of what a Sudanese Community out side Sudan should be. If you have personal differences with those in charge of the center and its mission, you should address it with them directly instead of those accusations you have made. I am sure there are many members of this list from Phoenix, AZ, including Bari Abu Bark who would not agree with your comments.
    A.Abdalla
    Akron, Ohio
    Thanks
                  

12-21-2009, 07:58 PM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: Abdalla Ali Abdalla)

    اخي احمد الأمين احمد
    عامك سعيد وايامك بهيجة
    يا خوي كلامي نزلتو ناقص واهو كلامي ..
    ((والتي نظر لها استاذنا الفنان التشكيلي المفكر احمد الطيب زين العابدين استاذي وملاذ روحي التائهة..
    اما محقق ومؤلف كتاب ـ اصوات وحناجر ـ هو الكاتب والأستاذ محقق اول دكتورة في المسرح العربي ومؤسس المسرح المدرسي مع دكتورنا عبدالحليم على طه ،،
    هو الدكتور احمد الطيب احمدالمسرحي والتربوي الفذ
    ..))
                  

12-21-2009, 08:26 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: محمد سنى دفع الله)

    كان من رفاق المرحوم الدكتور احمد الطيب فى بخت الرضا و ممن كانوا روادا لحركة المسرح فيها المرحوم و استاذ الجيل عبد الرحمن على طه الذى تولى وزارة المعارف فيما بعد
                  

12-21-2009, 09:34 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عوض محمد احمد)

    الزميل عادل نجيلة

    تحية

    مرسل لك هذا الحوار فهو ربما يقدم إضاءة عن الدكتور نور الدين ساتي، وشكرا لصديقنا محمد السني دفع الله فقد أعطى تعريفا للاستاذ احمد الطيب زين العابدين والذي قدم رؤيته عن السودانية عبر أول مقال له بمجلة حروف والتي كانت تصدرها دار النشر بجامعة الخرطوم وكان عنوان المقال: السودانوية التشكيليلية: هل هي آخر المطاف؟. وبعد ذلك قدم دراسات قيمة عن رؤيته السودانوية التي إنبنت على الآثار التشكيلية والأدبية، كما أنجز قصصا عن السودانوية أصدرها عبر كتاب "دروب قرماش" وأتذكر يوما أنني ذهبت للكلية بحثا عنه
    فوجدته يشرف على دبلوم عالي للمبدعين من بينهم السني ويحيي فضل الله والسماني لوال ولا شك أنهم تأثروا كثيرا بفكر أحمد الطيب ولا أدري أن كان صديقنا السني ينوي عمل مسرحية سودانوية أم لا، ولكن الذي أدركه أن أحمد الطيب أثر فينا جميعا.
    الاستاذ نور الدين ساتي له الفضل الأول في التنظير لمصطلح السودانوية عبر مقالة نشرتها مجلة الخرطوم في السبعينات ولكنه إنشغل بالعمل الدبلوماسي والعمل مع المنظمات الدولية وتعرفت عليه في واشنطن هذا العام عندما جاء استاذا زائرا بمعهد ودروويلسون بواشنطن وأنجز كتابا ضخما عن النزاعات في منطقتي البحيرات والقرن الافريقي واقوم حاليا بترجمة هذا الكتاب. واخيرا لا ادري العلاقة بينك وصديقنا العقيد م علي حسن نجيلة فقد تزاملنا سويا عبر صحيفة اوراق في منتصف التسعينات وهو كاتب مجود ومثقف ملم بمعارف لا تحدها حدود وأخيرا قابلته بصحيفة الراي العام التي يعمل فيها مصححا..عموما آمل أن أجبت على سؤالك وسلام

    منتدى الأحداث
    د. نور الدين ساتي:
    بلادنا تعاني من التشرذم والتمزق من جراء المعارك التي خاضتها النخب
    السودانوية هي البوتقة التي تتفاعل فيها كافة الإنتماءات وتتم فيها بلورة الرؤى
    آن الأوان لتغليب روح الحوار والتسامح والممارسة الديمقراطية السليمة
    التوصل إلى حل دائم لممشكلة دارفور سهل للغاية وصعب أيضا
    العملية الديمقراطية ضرورية، بل ولازمة لبلورة المشروع الوطني المتفق عليه

    حوار: صلاح شعيب

    الأسئلة التي يثيرها (منتدى الأحداث) تهدف إلى معرفة آراء الخبراء، والأكاديميين، ونشطاء المجتمع المدني في بعض القضايا والمواضيع التي فرضت نفسها في واقع الجدل السياسي، بعضها منذ الإستقلال وأخرى جاءت في السنين الأخيرة، ولا زالت معلقة ولم تجد حلولا ناجعة من قبل الحكومات المتعاقبة. في الأيام السابقة إستضفنا عددا من الناشطين، كل في مجاله، لمعرفة تصوراتهم ورؤاهم حول الكيفية التي بها يمكن معالجة هذه القضايا، وإشباع هذه المواضيع حوارا بين النخب المتعددة في مشاربها الفكرية والسياسية والإثنية والثقافية والإجتماعية. وسنواصل هذه الحوارات بأمل خلق مساحة لحرية التداول، تتنوع فيها الآراء ليحدد القراء مواقفهم من الإجابات المطروحة بكل حرية وموضوعية سواء من المنتمين إلى هذه التيارات السياسية أو تلك. وفي هذه المساحة نقرأ معا إجابات الدكتور نور الدين ساتي، على أسئلة (منتدى الأحداث).
    د. ساتي من مواليد أم درمان في 1946، وتخرج من جامعة الخرطوم، كلية الآداب في 1969، وتحصل على الماجستير في الآداب من جامعة ليون بفرنسا في عام 1971 كما تحصل على الدكتوراة من جامعة باريس/السوربون في عام 1974. إنضم إلى وزارة الخارجية كسكرتير ثاني في عام 1975، وعمل بسفارة السودان في بروكسل وأنجمينا وباريس وعمل كمحاضر بشعبة اللغة الفرنسية بجامعة الخرطوم (1977 ـ 1981).
    إلتحق ساتي كخبير بالمركز الأفريقي للبحوث الإجتماعية بليبيا/ طرابلس 1981 1984 مثلما عمل كخبير بالمركز الأفريقفي للتكنلوجيا 1980 عمل كمستشار للمدير العام لمنظمة اليونسكو لثقافة السلام 1996 1998
    إنضم كخبير إلى مكتب اليونسكو للقرن الأفريقي وإقليم البحيرات 1998 2001 وعمل كمدير لمكتب اليونسكو بدرا السلام 2001 2002 وشغل منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ببورندي 2002 2006 عمل كمدير لمكتب اليونسكو بأديس اباب (2007 ــ 2008). إلتقت (الأحداث) د. نور الدين ساتي حينما كان يعمل كمحاضر زائر بمركز وودرو ويلسون في واشنطن وإليكم إفاداته..
    هل ترى أن هناك أزمة في فهم الهوية السودانية ما دعا النخب المتعلمة إلى الفشل في إنجاز مشروع الدولة السودانية؟
    يمكن إن شئت أن تقول إن هناك "أزمة فهم" في فهم الهوية السودانية، ولكن في رأيي أن الأمر يتجاوز مسألة الفهم. فالمسألة ليست مسألة فهم فحسب، بل هي مسألة جهل وتجهيل وتجاهل، أو قل هو رفض للتعامل مع الواقع المعاش بالموضوعية التي يتطلبها ذلك الواقع. فهناك من لا يرى في السودان إلا جانبه العربي المسلم فحسب، مع بعض التنازلات الرمزية لمسألة الأفريقانية، وبالمقابل هناك من لا يرى إلا جانبه الأفريقي الزنجي، مسلما كان أم غير مسلم فحسب، وبين هذين الطرفين النقيضين تضيع حقيقة الهوية السودانية، وهي هوية يشترك فيها الجميع بإختلاف أصولهم ومشاربهم. ولذا فقد قلنا منذ وقت طويل إن الحل العادل لمسألة الهوية هو أن نقول إن الجميع سودانيون وأن الهوية السودانية هي هوية "سودانوية" لا تميز فيها لأحد بسبب العنصر أو الدين أو اللغة أو الثقافة أو الجهة، وأن السودانوية هي البوتقة التي تتفاعل فيها كافة الإنتماءات وتتم فيها بلورة كافة الرؤى والمآلات. وبهذا التصور يكون التنوع مصدرا من مصادر الإثراء وليس سرطانا ينخر في عظم الأمة، ويفت في عضدها.
    والحل النهائي لقضية الهوية هو الإنتقال من التركيز المفرط على هذه المسألة كمسألة ثقافية إلى كونها ترتبط إرتباطا عضويا بالمواطنة التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات. ودولة القانون هي الفيصل في كل ذلك، فالمواطنة هي حلقة الوصل اللازمة بين الحقوق الثقافية والدينية والإجتماعية للفرد وبين حقوقه السياسية والدستورية والقانونية. ولذا فإني أرى أن يأتي الحديث عن الهوية دائما مرتبطا بالحديث عن المواطنة وذلك لأنهما يتكاملان تكاملا منطقيا ويدعم أحدهما الآخر.
    والفشل في توصيف الهوية بالشكل الصحيح ووضعها في موضعها الصحيح في منظومة الحقوق السياسية والدستورية والقانونية والإجتماعية والإقتصادية يؤدي بالتالي إلى فشل ذريع في بناء الدولة وبناء المجتمع المنسجم والمتصالح مع نفسه. فإذا أنت فشلت في توصيف جدلية "الهوية/المواطنة" توصيفا صحيحا بوصفها الوحدة البنائية الأساسية للمجتمع والدولة، فإنه يترتب على ذلك إنهيار المشروع الوطني لهشاشة العنصر الأول من عناصره الأساسية ألا وهو ما يمكن أن نسميه الحزمة البنائية (هوية ــ مواطنة) ولا يجدي بعد ذلك إن كان المشروع جذابا في صياغته أو أطروحاته الأدبية أو الأكاديمية ، أو في مرجعياته الفكرية أو المذهبية أو السياسية إذا كانت تلك لا تستند على واقع معاش أو تعوزها العناصر الاساسية الصالحة للبناء الإجتماعي.
    وقد تجاوزنا في بلادنا الآن مرحلة الإعتراف الإسمي بالتعددية المشار إليها عاليه، وذلك بعد صراع طويل لا يزال مستقرا في بعض جوانبه. وما ينبغي الآن هو تطبيق ذلك الوفاق الذي تضمنه الدستور على الواقع المعاش. وهذا سوف يتطلب هو الآخر وقتا طويلا. وما يهم هو وضوح الرؤيا لدى جميع السودانيين فيما يتعلق بكافة الجوانب المحيطة بهذا الأمر، وأن يفهموا بكافة مشاربهم ما يتطلبه هذا الأمر من صبر وحكمة، بل وتضحيات جسام.
    كيف تقرأ المستقبل السوداني على ضوء مجريات الواقع السياسي، هل هناك ما يدعو إلى التفاؤل في ما يتعلق بالوصول إلى حل للإشكال المجتمعي السوداني التاريخي؟
    للإجابة على هذا السؤال المركب يجب النظر إلى أمور ثلاثة: الحاكمية والجهوية والتحولات الإجتماعية. فيما يتعلق بالأمر الأول فإن أزمة الحكم في السودان أزمة مستمرة ومزمنة. إذ أن الحاكمية على مدى نصف قرن من الزمان كانت ولا تزال بمثابة حلحلة النزاعات بدلا من أن تكون قائمة على اساس مستقر ومتطور. فالحروب والنزاعات، والتي هي من علامات المخاض السياسي والإجتماعي، إنعكست على مؤسسات الحكم وفلسفته ومفاهيمه وآلياته التي أصبحت تجد كافة الذرائع في معالجة الأزمة المستدامة، وأصبح العنف المضاد منهجا للحكم وللمعارضة، خاصة المسلحة منها. وذلك إرتبط منذ بدايات الاستقلال الأولى بالأمر الثاني ألا وهو ما يسمى الآن بصراع الهويات الذي إتخذ شكلا من أشكال بصراع المركز والهوامش التي تقاتل من أجل أن يكون لها مكانا تحت الشمس وتلجأ في ذلك إلى حمل السلاح للحصول على حقوقها الاساسية، وهذا الأمر الثاني يرتبط هو الآخر بالأمر الثالث ألا وهو التحولات الإجتماعية والإقتصادية. فقد إنتقلت بلادنا نقلة نوعية كبيرة بعد إكتشاف النفط وإستثماره، وكما هو متوقع فقد أحدث ذلك تحولات إجتماعية وإقتصادية كبيرة لا تزال تتفاعل وتتفاقم لا سيما وأنها ترتبط إرتباطا وثيقا بتحولات أخرى عديدة كنشوء طبقات إجتماعية جديدة في المركز والأطراف مرتبطة بقطاع النفط ومستفيدة منه بينما أدت تلك التحولات إلى إفقار قطاعات كبيرة كانت أحسن حالا في الماضي، كما أنه قد برزت صراعات جديدة على وحول مناطق إنتاج النفط وسوف تظل تلك الصراعات تلقي بآثارها ولسنين عديدة على الأوضاع السياسية في البلاد ويجب التحسب لكل ذلك لإستقراء التحولات التي سوف ينجم عنها الكثير من عدم الإستقرار.
    وقد إنشغلت النخبة الحاكمة منذ الوهلة الأولى للاستقلال بقضايا النزاعات والحروب التي صرفتها عن إستقراء الواقع، والنظر إلى المتغيرات الإجتماعية المستقبلية ذات الدلائل والمؤثرات البعيدة في البنيات والهياكل الأساسية للدولة والمجتمع وفي علاقات الإنتاج ووسائله وعائداته، وفي العلاقات بين الريف والحضر، وبين الفقراء والأغنياء، وبين سلطة المركز ومواجع الأطراف، وبين المجتمع المدني والأوليقاركيات العسكرية، وبين الحداثة والتقليد، وبين قوى التغيير والقوى الطفيلية المستغلة لذلك التغيير، وبين قوى الإستنارة وقوى التجهيل، وبين دولة القانون وقوى التطرف والإستبداد، وبين التحول الديمقراطي والتمترس الاتوقراطي.
    ولقد خرجت بلادنا وهي تعاني من التشرذم والتمزق من جراء المعارك التي خاضتها النخب السياسية طوال الحقب الخمسة الماضية ما جعلها غير قادرة على التوافق على مشروع مجتمعي متكامل وقابل للتنفيذ. ورغما عن ذلك، فإنه يتوجب علينا أن نتفائل وألا نترك اليأس ينسرب إلى نفوسنا، فالشعوب العظيمة هي التي تعرف كيف تتجاوز المحن والصعاب والأزمات، وما زلت مؤمنا بعظمة هذا الشعب وبمقدرته على التوصل إلى حلول لأزمته العميقة ، وعلينا أن نتضافر من أجل تحقيق أهداف بلادنا العليا ألا وهو السلام والديمقراطية والوحدة والتنمية.
    ما هي تصوراتكم لحل أزمة دارفور، وكيف يمكن الوصول إلى سلام دائم؟
    أزمة دارفور هي أزمة سياسية، وهي إنعكاس لأزمة إجتماعية وبيئية وإقتصادية وسكانية كما تتعلق بأزمة ثقة عميقة بين النخب الحاكمة في المركز وبين النخب السياسية في أقليم دارفور، وفشل الانظمة المتعاقبة في التوصل إلى الصيغة المناسبة لتسوية النزاعات الداخلية في المجتمع الدارفوري، وإيجاد الصيغة المناسبة لإشراك أقليم دارفور في السلطة، وتوفير القدر المطلوب من التنمية الإقتصادية والإجتماعية. هذا إلى جانب التداخل بين الازمة التشادية والصراع في اقليم دارفور على مدى سنين طويلة.
    والتوصل إلى حل دائم لممشكلة دارفور سهل للغاية. وصعب في ذات الوقت. وهو سهل لأن المطالب الاساسية للحركات المسلحة في دارفور معروفة وليس من الصعب تلبيتها. وهي تنحصر في مسائل ثلاث : التعويضات، وعودة النازحين إلى قراهم، وقسمة السلطة داخل دارفور من جانب، وبينها وبين المركز، من جانب آخر.
    والحل صعب في ذات الوقت لعدم توفر الرغبة السياسية من جانب الأطراف المعنية لتحقيق تسوية سلمية للمشكلة. فالجبهات المسلحة قد تشظت إلى أن بلغ عددها ما يزيد على سبعة عشرة فصيلا مسلحا، إلى جانب عدم توافقها على موقف تفاوضي مشترك، فبعضها يريد إستمرار الحرب لتحقيق أهداف معينة..من بينها تغيير النظام الحاكم أو تضييق الخناق عليه والبعض الآخر يريد أن يطمئن على الفوز بنصيب عادل من السلطة والثروة في حال التوصل إلى حل سلمي نهائي. وفريق ثالث يريد أن تستمر الحرب إلى ما لا نهاية حتى إذا أدى ذلك إلى إنهيار الدولة، أو تمزيق البلاد. أما الحكومة فقد سعت من جانبها إلى تفكيك الجبهات وتأجيج النزاعات بينها حتى يسهل إبتلاعها واحدة تلو الأخرى ما أدى إلى تعقيد المشكلة بدلا من تسهيل التوصل إلى حل لها.
    ولا سبيل إلى التوصل إلى تسوية سلمية شاملة وعادلة للمشكلة إلا عن طريق المفاوضات التي بدأت تنعقد في الدوحة وهي الإطار المناسب لذلك. إذً لا بد من توحيد منبر المفاوضات من جانب وتوحيد الموقف التفاوضي للجبهات، ما أمكن ذلك. كما أنه لا بد من الإستماع إلى قوى المجتمع المدني في دارفور، وإشراكها في العملية السلمية وفي بناء ثقافة السلام ومن أجل تحقيق السلام في دارفور فأنه من اللازم الإستجابة إلى مطالب أهل دارفور فيما يتعلق بتعويض المتضررين من الحرب وعودة النازحين إلى قراهم ومناطقهم التي أخرجوا منها، والتوصل إلى الصيغة المناسبة لقسمة السلطة والثروة ولتحقيق التنمية المستدامة في دارفور.
    هل ترى أي غياب في القيادة السياسية الوطنية المجمع عليها والقادرة على وضع التصورات الفكرية لما ينبغي أن يكون عليه واقع الدولة السودانية؟
    كما أسلفنا، فإن إنشغال أجهزة الدولة بالصراع على السلطة أو الحفاظ عليها وإنعكاس ذلك على قضية الإجماع الوطني والإستقرار السياسي والإجتماعي وبالتالي على مشروع الوطني الديمقراطي التنموي المجمع عليه وتحويل أجهزة الدولة إلى جهاز لإدارة الأزمة المستدامة من خلال قانون الطوارئ الذي يتم تجديده بصورة مستدامة هي الأخرى وقد أدى ذلك إلى إجهاض كافة المساعي والجهود الرامية إلى وضع التصورات الفكرية التي تستلهم الواقع السوداني، كما أسلفنا.
    هذا إلى جانب إخفاق التجربة الديمقراطية رغما عن أننا أول دولة في أفريقيا تتبنى النظام الديمقراطي، علما بأن العملية الديمقراطية ضرورية، بل ولازمة لبلورة المشروع الوطني المتفق عليه، وعلما بأن التوفيق بين الروى والأفكار المتباينة ووضعها في إطار منسجم ومتناسق هو من صميم العملية الديمقراطية التي تحتاج إلى الكثير من الصبر، وسعة الصدر، وإحترام الراي الآخر، وتثمين لغة الحوار، والتفاكر بدلا عن لغة العنف والتناحر. وقد أدى تأجيل ذلك الحوار وتجزئته أو إستثماره في أحيان كثيرة من أجل تحقيق مصالح حزبية أو جهوية أو طائفية ضيقة إلى إنهزام لغة الحوار والتوافق وإستعمال لغة العنف والتشاكس. وقد آن الأوان لتغليب روح الحوار والتسامح والممارسة الديمقراطية السليمة، وما يهم حقا هو إنجاح التجربة الديمقراطية حتى لا نضيف فشلا آخر إلى قائمة التجارب الديموقراطية الفاشلة السابقة في بلادنا.
    الانتخابات القادمة في فبراير 2010 ، هل تستطيع أن تحدث تغييرات جوهرية في طبيعة العمل السياسي الحكومي والمعارض، خصوصا إذا دخلت قوى المعارضة في تحالف ضد المؤتمر الوطني؟
    علينا أن ننظر إلى الإنتخابات المقبلة مهما كانت نتيجتها كفرصة من أجل ميلاد جديد لبلادنا ولتجذير ثقافة وممارسة ديموقراطية معافاة في بلادنا. فالانتخابات القادمة سوف تؤذن بإنتهاء ما اسماه البعض "مرحلة التمكين" التي ليس هناك إجماع حولها إلى مرحلة جديدة هي مرحلة "الشرعية الديموقراطية" وذلك بعد أن يكون الشعب قد قال كلمته ووضع ثقته في من يرى أنهم جديرين بقيادته في المرحلة القادمة والتي، كما هو معلوم، ستكون محاطة بالعديد من المخاطر والتحديات وأكثرها خطرا قضيتا السلام والوحدة أي ما اسماه البعض "السودان يكون أو لا يكون".
    وما يهم هو ألا تتم لعبة التحالفات سواء كان ذلك من جانب المؤتمر الوطني أم من جانب المعارضة من أجل تحقيق فوز غير ذي محتوى، بمعنى أن يكون التحالف من أجل التحالف لتحقيق نصر على غريم سياسي، ثم يفتح بعد ذلك الباب أمام مرحلة تطول أو تقصر من الفوضى أو عدم الإستنقرار السياسي والأمني كما حدث في الماضي. وعلينا أن نعي دروس التجارب الديموقراطية الفاشلة السابقة التي كانت فيها العملية الديموقراطية غير ذات محتوى ما أدى إلى إخفاقنا في الحفاظ على إرثنا الديمقراطي الذي كنا أول المبتدرين فيه في القارة الأفريقية.
    وما أتمناه هو أن تكون الطبقة السياسية حكومة ومعارضة قد وعت هذه الدروس وأن تعمل على عقد تفاهم من أجل إنجاح العملية الديموقراطية في بلادنا حتى يكون الفائز الحقيقي فيها هو الشعب والديمقراطية والحرية والوحدة والسلام، وليس فقط هذا الحزب أو ذاك.
                  

12-22-2009, 01:30 AM

abdalla elshaikh
<aabdalla elshaikh
تاريخ التسجيل: 03-29-2006
مجموع المشاركات: 4001

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: صلاح شعيب)

    عرفت ألدكتور نور ألدين ساتي من خلال كتاباته عن ألهوية ألسودانية بـمجلة الثقافة ألسودانية في نهاية ألسبعينات ومطلع ألثمانينات وهي كتابات متفردة كانت تتقاطع مع مساهمات ناس حسن موسي وعبدالله بولا واحمد الطيب زين العابدين في مواعين التشكيل وتتحاور مع مساهمات كمال الجزولي وسامي سالـم وعبدالله علي إبراهيم ومجذوب عيدالروس ومحمد عبدالحي في كراسة النقد .. وفي دراسة نقدية بعنوان سؤال التنمية أم ألهوية وقع لي إنه ومن أبكار من إستخدم مصطلح سوداني في إشارة لأشغال ألأدب والفكر هم ناس أدهم وحمزة طمبل ومرسال وعشري أخوان غير أن مصطلح سودانوية فقد إشتغل عليه نور الدين ساتي وأحمد الطيب زين العابدين وجون قرنق دي مبيور.. وأما مصطلح سوداني في إشارة للكلب فقد إستخدمه الشيخ حسن ود حسونه القادم من ديار فاس
                  

12-22-2009, 10:08 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: abdalla elshaikh)

    Quote: اخي احمد الأمين احمد
    عامك سعيد وايامك بهيجة
    يا خوي كلامي نزلتو ناقص واهو كلامي ..
    ((والتي نظر لها استاذنا الفنان التشكيلي المفكر احمد الطيب زين العابدين استاذي وملاذ روحي التائهة..
    اما محقق ومؤلف كتاب ـ اصوات وحناجر ـ هو الكاتب والأستاذ محقق اول دكتورة في المسرح العربي ومؤسس المسرح المدرسي مع دكتورنا عبدالحليم على طه ،،
    هو الدكتور احمد الطيب احمدالمسرحي والتربوي الفذ..))

    استاذى محمد السنى دفع الله:
    تحيه وود اللبس فى مداخلتى جاء من ورود حرف العطف " الواو" بين كلمتى محقق ومؤلف فى مداخلتك التى اقتبستها لانه يستحيل الجمع بين الصفتين " محقق ومؤلف"فى كتاب واحد عليه كانت مداخلتى ...
    سؤل فرعى:
    هل لاستاذكم الجليل الراحل الفكى عبدالرحمن دور فى تحقيق " اصوات وحناجر" الى جانب عبدالحليم على طه كما تفضلت ؟؟؟؟؟ ومعذره لصاحب البوست على الخروج لكن الجاحظ وابن خلدون وعبدالله الطيب اصابونا بعدوى الاستطراد
                  

12-22-2009, 12:02 PM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: احمد الامين احمد)

    الدكتور نور الدين ساتي وجه مشرق للدبلوماسيه السودانيه .. عرفته في اديس اببا عام 2007 اثناء تكليفه بتمثيل السودانيينفي اللجنه العليا للملينيوم . حضرت الي اديس بدعوه من اللجنه العليا وقدمت الدعوة ايضا للاستاذ محمد وردي وكان لوجود نور الدين هناك دور كبير في نجاح مشاركة السودان في المناسبه التي اقيمت في الملينيوم هول والتي شارك فيها فنان عموم السودان وردي
    عرفت من خلاله عدد من العاملين في المنظمات الدوليه في اديس وكان شخصيه لها تقدير خاص من الجميع
    كان منزله مفتوحا وقلبه ايضا ..كريما مضيافا بشوشا.
    نور الدين باحث عميق,,,وشاعر مجيد.. أخر اعماله ( اوبريت النجاشي ) الذي يعكف مجموعه من الموسيقيين للعمل علي خروجه الي النور بمشاركة عدد من الفنانين .
    نور الدين شخصيه ودوده .. سعدت بمعرفته وصار من خلصائي ,, له التحيه ولحرمه المصون وابنته عزه .
                  

12-25-2009, 05:47 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: أحمد طه)

    Quote: الدكتور نور الدين ساتي وجه مشرق للدبلوماسيه السودانيه .. عرفته في اديس اببا عام 2007 اثناء تكليفه بتمثيل السودانيينفي اللجنه العليا للملينيوم . حضرت الي اديس بدعوه من اللجنه العليا وقدمت الدعوة ايضا للاستاذ محمد وردي وكان لوجود نور الدين هناك دور كبير في نجاح مشاركة السودان في المناسبه التي اقيمت في الملينيوم هول والتي شارك فيها فنان عموم السودان وردي
    عرفت من خلاله عدد من العاملين في المنظمات الدوليه في اديس وكان شخصيه لها تقدير خاص من الجميع
    كان منزله مفتوحا وقلبه ايضا ..كريما مضيافا بشوشا.
    نور الدين باحث عميق,,,وشاعر مجيد.. أخر اعماله ( اوبريت النجاشي ) الذي يعكف مجموعه من الموسيقيين للعمل علي خروجه الي النور بمشاركة عدد من الفنانين .
    نور الدين شخصيه ودوده .. سعدت بمعرفته وصار من خلصائي ,, له التحيه ولحرمه المصون وابنته عزه


    و شهادة رابعة .. وكلما أقرأ مثل هذه الشهادات أجدني متحسرآ .. لعل المرة القادمة نتيح له اللقاء بعيدآ عن المركز المعني و بدار ستسع كل أبناء السودان بأريزونا و سيلتقي بحشد أكبر و متسع من عمق فكري و حوار.
                  

12-22-2009, 12:02 PM

أحمد طه
<aأحمد طه
تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 580

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: احمد الامين احمد)

    الدكتور نور الدين ساتي وجه مشرق للدبلوماسيه السودانيه .. عرفته في اديس اببا عام 2007 اثناء تكليفه بتمثيل السودانيينفي اللجنه العليا للملينيوم . حضرت الي اديس بدعوه من اللجنه العليا وقدمت الدعوة ايضا للاستاذ محمد وردي وكان لوجود نور الدين هناك دور كبير في نجاح مشاركة السودان في المناسبه التي اقيمت في الملينيوم هول والتي شارك فيها فنان عموم السودان وردي
    عرفت من خلاله عدد من العاملين في المنظمات الدوليه في اديس وكان شخصيه لها تقدير خاص من الجميع
    كان منزله مفتوحا وقلبه ايضا ..كريما مضيافا بشوشا.
    نور الدين باحث عميق,,,وشاعر مجيد.. أخر اعماله ( اوبريت النجاشي ) الذي يعكف مجموعه من الموسيقيين للعمل علي خروجه الي النور بمشاركة عدد من الفنانين .
    نور الدين شخصيه ودوده .. سعدت بمعرفته وصار من خلصائي ,, له التحيه ولحرمه المصون وابنته عزه .
                  

12-23-2009, 06:57 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: أحمد طه)

    تحيه وود اللبس فى مداخلتى جاء من ورود حرف العطف " الواو" بين كلمتى محقق ومؤلف فى مداخلتك التى اقتبستها لانه يستحيل الجمع بين الصفتين " محقق ومؤلف"فى كتاب واحد عليه كانت مداخلتى ...
    سؤل فرعى:
    هل لاستاذكم الجليل الراحل الفكى عبدالرحمن دور فى تحقيق " اصوات وحناجر" الى جانب عبدالحليم على طه كما تفضلت ؟؟؟؟؟ ومعذره لصاحب البوست على الخروج لكن الجاحظ وابن خلدون وعبدالله الطيب اصابونا بعدوى الاستطراد
    احمد الأمين العزيز وغالي
    كلامك صاح وانا اعتذر عن السرعة في الكتابة وما يصاحبها من اخطأ..
    كتاب ( اصوات وحناجر )
    تأليف : دكتور ـ احمد الطيب أحمد ..
    جمع واعداد وتقديم
    عـثـمـان حـسـن أحمد
    ــــــ
    الفكي عبد الرحمن احد تلاميذ الدكتور احمد الطيب واشهر ممثليه في مسرح بخت الرضا
    ومعروف اثر بخت الرضا على استاذنا الفكي الذي جعل من المسرح مهنته الأولى
    بل ودرس علومه في انجلترا ودرس مادة الصوتيات بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح
    بل واسس اول موسم للمسرح ووضع خطط العمل المسرحي الذي يسير علية مسرحنا القومي السوداني بامدرمان
    ــــ
    عبد الحليم على طه
    هو اول من ادخل مادة المسرح في بخت الرضا حينما نقل اليها وعمل نائب لعميدها
    وكتب العديد من المسرحيات الخالدة التي كانت تعرض في المدارس
    بل واليه ينسب تأسيسه للمسرح المدرسي من خلال المسرحيات التي كتبت لكتب المطالعة
    وجاء بعده الدكتور احمد الطيب
    ومن تلاميذهم النجباء
    الطاهر شبيكة والفكي عبدالرحمنواسماعيل عبدالرحمن وعبداللطيف عبدالرحمن ومحمد الأمين الغبشاوي
    وفخر الدين محمد ووسرالختم الخليفة
    ومن اشهر مسرحياته :
    السودان عام 2000
    الأمين والمأمون
    رجل الأوهام
    النخيل
    والرواية المشهورة التي مثلت في معظم مدارس السودان
    ســـعــاد
    ــــــــــــــ
    يا اخوي يا احمد انا بحب الدكتور نور الدين ساتي
    ولم اتعرف عليه ولم اقابله ولكن سمعت عنه وقرأت له مقالاته المتفرقة
    لكن احبه لدوره في جهده الخلاق بالتنظير لمصطلح سودانوي
    والذي عملنا عليه وما زلنا بل اسسنا موقعا على النت ياسم
    ســــــــــودانــوي
    لنوثق لغد افضل
    لكل فننونا وثقافتنا وتراثنا.
    اول مرة اقابل دكتورنا الفذ احمد الطيب زين العابدين في مصر
    جاءها مستشفيا وكان المرض اصابه بشلل نصفي
    ذهبت مع الفنان والصديق التشكيلي والمسرحي عادل كبيده
    لنحمله بكرسيه المتحرك ونخرج به من المستشفى ليقدم ندوة عن الفنون السودانيةالتشكيلية
    وكانت ليلة مبهرة قدم فيها فنوننا التشكيلية من العصور القديمة الى الزمن الحاضر المعاصر من خلال
    بروجكتر استعان فيها بصور متعددة وكان طرحة بديعا ومدهشا وساحرا ومن وقتها لم نبعد عن دائرته وحينما قدمت
    مسرحية (( حكاية الطاهر )ابان لي فيها عناصر السودانوية وغير لي في ازيائها واشرف على وضع الإكسسوارات الموحده
    للناس اضاف لي كثيرا في فهم دلالة عناصر الفنيات مما حدا بي لتكوين استديو سوداني المسرحي
    اتمنىان نتعرف على دكتورنا الرائع نورالدين بصورة كاملة
    شكرنا لكل من اتاح لنا المعرفة
    ولمن يعرفنا اكثر عن دكتورنا نور الدين ساتي الذي نحبه ونجله


                  

12-23-2009, 10:43 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: محمد سنى دفع الله)

    Quote: الفكي عبد الرحمن احد تلاميذ الدكتور احمد الطيب واشهر ممثليه في مسرح بخت الرضا
    ومعروف اثر بخت الرضا على استاذنا الفكي الذي جعل من المسرح مهنته الأولى

    الاستاذ محمد السنى دفع الله تحيه وحب :
    الفكى عبدالرحمن قام كذلك بتقديم كتاب "أصوات وحناجر" لاستاذه احمد الطيب باسلوب درامى بصوته عبر حلقات كثيره من اذاعه ام درمان ارجو ان تكون لاتزال محفوظه بالمكتبه الاذاعيه
                  

12-23-2009, 08:21 PM

اناهيد كمال
<aاناهيد كمال
تاريخ التسجيل: 08-26-2009
مجموع المشاركات: 380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: احمد الامين احمد)

    الاخ عادل نجيلة
    والاخوة المتداخلين
    تحايا
    للمعلومة ذكر فى كتاب حسن نجيلة ذكرياتى فى البادية
    دكتور محمد حمد ساتى بانه من ابرع الاطباء فى السودان
    ودكتور محمد حمد ساتى هو والد السفير نور الدين ساتى
    --------
    والسفير نور الدين حائز على عدد من الجوائز
    فى الشعر والادب والثقافة فى عدد من الدول الاروبية
    وكما ذكرت اعلاه اسهاماته الادبية
    وساعد نور الدين عدد كبير من طلاب الدراسات العليا
    فى الجامعات الفرنسية
    --------
    وجد السفير نور الدين الشاعر عبيد عبدالنور
    وهو اول من قال هنا امدرمان فى الاذاعة
    وله العديد من الاشعار الوطنية
    -------
    واذا كان لصاحب البوست صلة قربى
    بحسن نجيلة ارجو مراجعة الكتاب المذكور اعلاه
                  

12-24-2009, 07:12 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: اناهيد كمال)

    سؤال للعلم فقط هل الشقيقان عبد الرحمن و عبد الحليم على طه كانا معا من رواد المسرح السودانى,
    ام واحد منهما فقط؟
                  

12-24-2009, 10:40 PM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عوض محمد احمد)

    عودة لصديقنا السفير دكتور نورالدين ساتى وما احلى العودة الى الأصدقاء... وصلتنى منه رسالة رقيقة مثل روحه وشخصيته فى يوم الكريسماس فكانت بردا وسلاما على وعلى اسرتى... ارجو ان تسمح لى بنشر الرسالة رغم انها خاصة فقد علمت انك لم ولن تفرط فى كنز نوبى واعتذر إن مسك شيئ من عتابى (أما العتاب فبالأحبة أخلق).. لأننى لم أكن اتوقع ان تقوم بمثل هذا العمل فى حق تاريخ أجدادك الكوشيين وتحمل اسمهم (ساتى).. فرحت جدا من ردك فقد أراحنى كثيرا وأزاح هما جلس على قلبى سنين عددا... كما سعدت بأننا سنراك فى مارس القادم منتصف الربيع الأمريكى وستجدنا وقد أعددنا عدتنا وعتادنا لإستقبالك والاستاذة سعدية والجميلات عزة ودينا...

    إضافة:

    اولاد العبقرى السودانى الراحل حسن نجيلة ناس عاصم وعادل طبعا قروا الملامح خاصة الكتاب الشيق والممتع " ملامح من المجتمع السودانى" والراحل صديق والدك المرحوم يا دكتور نورالدين كما ذكرت وللقراء الذين لا يعرفون كثيرا عن والدك وعن عمله بمنظمة الصحة العالمية عشان كدة طلعت انت عبقرى زى والدك... كما ان الاستاذ حسن نجيلة ذكر فى نفس الكتاب معلومات عن جدى ( القاضى عبدالمجيد عبدالحميد) اول قاض سودانى وانه التقى به كثيرا فى نادى الخريجين حيث كان جدى المرحوم رئيسا للجنة الأدبية بمؤتمر الخريجين واشار فى كتابه الى (المرحوم القاضى عبدالمجيد عبدالحميد) وكان جدى وقتذاك حيا يرزق فى البركل وعندما اتى لزيارتنا فى الخرطوم فى اوائل سبعينات القرن الماضى ذكرت له ان الاستاذ حسن نجيلة "قتلك" فى كتابو فضحك وطلب منى الإتصال به وبحثت عنه وبواسطة الاستاذ (محمد سعيد محمد الحسن بجريدة الصحافة) ووصلته وابلغته بالرسالة فجاء بعد ساعات قليلة الى السجانة حيث كان جدى ينزل مع خالى المرحوم عباس عبدالمجيد (عباس كرتون كما كان يلقبه زملاؤه الشيوعيون) وكان لقاء رائعا... يا عادل نجيلة الآن يمكنك الإتصال بدكتور نورالدين ساتى بعد أن أزلنا الأشواك من الطريق وبلغ تهانينا للشاب العجوز عاصم بزواج ابنته فى رأس السنة ودكتور نورالدين ساتى معزوم بالمناسبة للعرس..

    ونحن بعد شوية ماشين لحفل الكريسماس مع الفنان طارق ابوعبيدة فى فيرجينيا ...
    ميرى كريسماس وهابى نيو يير لكم جميعا..

    نورالدين منان والاسرة

    انشر رسالتك الخاصة بعد الإستئذان:

    Quote: Dear Nureddin,
    Thank you for your kind words about me on Sudeseonline that I have not been able to access to make my comments. I hope all the family is well and I look forward to see you when I return to DC for my next medical check-up in late March. I assure you, dear brother, that I have nothing to do with the Black Madonna gift by president Bashir to the late Pope John-Paul II. I have not been consulted or informed about that gift and had I been consulted, I wouldn't have made such an advice to give away one of our national treasures to the Pope. You may well know that when I was ambassador to France, I played a major role in organizing the land-mark exhibition titles: "Sudan: Ancient Kingdoms on The Nile". I am sure you have seen the catalogue of the exhibition that was produced in the form of a book in English, Arabic, French, German, Dutch and Spanish. I am, in principle, opposed to giving away our national treasures to others and I would do all I can to repatriate our stolen treasures. I have also played a significant role, when I represented UNESCO in Ethiopia, in the reinstallation of the Axum obelisk, which was repatriated from Italy a few of years back.
    I would very much like to remain in close contact with you and to contribute in any possible manner to your Nubia projects.
    My regards to Asmaa and to the family. With my best wishes of a Happy New Year 2010.
    Nureldin
    PS. I have the greatest respect for the Nageela family. The late Hassan Nageela and my father met for first time in the late thirties of last century, I think that it was in Singa, if I am not mistaken when my father was a young medical officer. Asim Hassan Nageela is someone I know well.. I did not have the pleasure of meeting with the younger Nageela generation but I will make it a point to do so when I next come to Arizona.[/QUOTE[/ ]


    ..
                      

12-26-2009, 03:51 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: اناهيد كمال)

    Quote: الاخ عادل نجيلة
    والاخوة المتداخلين
    تحايا
    للمعلومة ذكر فى كتاب حسن نجيلة ذكرياتى فى البادية
    دكتور محمد حمد ساتى بانه من ابرع الاطباء فى السودان
    ودكتور محمد حمد ساتى هو والد السفير نور الدين ساتى
    --------
    والسفير نور الدين حائز على عدد من الجوائز
    فى الشعر والادب والثقافة فى عدد من الدول الاروبية
    وكما ذكرت اعلاه اسهاماته الادبية
    وساعد نور الدين عدد كبير من طلاب الدراسات العليا
    فى الجامعات الفرنسية
    --------
    وجد السفير نور الدين الشاعر عبيد عبدالنور
    وهو اول من قال هنا امدرمان فى الاذاعة
    وله العديد من الاشعار الوطنية
    -------
    واذا كان لصاحب البوست صلة قربى
    بحسن نجيلة ارجو مراجعة الكتاب المذكور اعلاه



    الفاضلة أناهيد ,,

    أشكرك على المداخلة وصححيني لو أن المعلومة أعلاها وردت في كتاب ملامح من المجتمع السوداني .. للوالد الراحل حسن نجيلة ..
    والشئ الثاني أن لولا مداخلتك هذه و مداخلة السفير نورالدين منان لما عرفت العلاقة بين الدكتور حمد ساتي و الإبن نورالدين .. فكثيرون يعلمون من هو نوح عليه السلام ولكن نجهل إسم إبنه ..أوردت هذا ليس تقليلا من شأن السفير نورالدين ولكن لإستحضار خاصية التأريخ للحدث الأهم.
                  

12-25-2009, 05:37 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: محمد سنى دفع الله)

    Quote: هل لاستاذكم الجليل الراحل الفكى عبدالرحمن دور فى تحقيق " اصوات وحناجر" الى جانب عبدالحليم على طه كما تفضلت ؟؟؟؟؟ ومعذره لصاحب البوست على الخروج لكن الجاحظ وابن خلدون وعبدالله الطيب اصابونا بعدوى الاستطراد


    أخي العزيز محمد السني دفع الله ..

    مداخلتك المكودنة جلبت لي الإبتسام و أضيف إلى قائمتك صاحب معرة النعمان أبو العلاء ... يازول البوست بوستك أكتب ونحن نقرأ و نتداخل ..

    (عدل بواسطة عادل نجيلة on 12-25-2009, 05:39 AM)

                  

12-25-2009, 05:23 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: Abdalla Ali Abdalla)



    الأخ الفاضل عبدالله على عبدالله
    دعني أشكرك على مبدأ المداخلة في هذا البوست ثم المناصحة ثانيا ..
    وحقيقة أن الشخص الزائر له إنطباعاته لما يشاهده بعيدآ عن الحقائق ومن ضمنها الحكم الذي أصدرته بصلاحية المركز المعني وبالتالي نفيك لأية سلبيات لأنك حضرت كما ذكرت مع صديقك د جلاب وهو رئيس المركز السوداني !! وحقيقة الذي يريد أصدار شهادة صلاحية عليه أن تأتي أحكامه بناءآ على تجربة معايشة حقيقية لرصد ممارسات و أفعال المركز السوداني تجاه الجالية في أريزونا ولتقييم برامجهم التي تتناقض مع الأهداف والتي كنت أحد المشاركين في وضعها في بدايات التأسيس عام 2004 وأنسحبت من المركز المعني منذ أول جمعية عمومية له وأنسحب آخرين بعد أن تبين لنا بأن المركز يبحث عن أشخاص بمواصفات محددة لا تتوفر لدى الكثيرين وأنا منهم .. المركز الذي يهمل عملية التصويت و الديموقراطية و يأتي في جمعيته العمومية بشخصيات محددة لكيما يفرز مجلسآ محددآ يسير بأفكار معينة ليس من بينها المصلحة العامة للجالية في أريزونا .. لذا لا أعتقد بأن حكمك الإنطباعي الأولي صحيحآ وحتى تعرف خبايا المدينة عليك بالعيش فيها وأعطيك نموذجآ صغيرآ بأن المركز المعني بدأ جمعيته العمومية الأولى بعدد 51 عضوآ عام 2005 وإنتهي بحضور بلغ في جمعيته الأخيرة ب 24 عضوآ فقط
    في ولاية يبلغ عدد السودانين فيها قرابه ال 7000 ويزيد عددهم كل يوم ..!
                  

12-25-2009, 04:57 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: احمد الامين احمد)

    Quote: بل مؤلف اصوات وحناجر هو الدكتور احمد الطيب الذى ليس هو الدكتوراحمد الطيب زين العابدين بل هو الدكتور احمد الطيب التربوى الشهير ببخت الرضا مسودن شكسبير ورفيق عبدالله الطيب بانجلتره فى الاربعينات وهو من اهالى بربر وضريحه هناك " راجع حقيبه الذكريات لعبدالله الطيب وراجع كذلك قصيده عبدالله الطيب التى كتبها ببار بفندق مهيب بليدز 1946 عنوانها الكاس التى تحطمت واحمد الطيب بتاع بخت الرضا لذى ليس هو احمد الطيب زين العابدين بتاع السودانويه هو المخاطب فى هذه القصيده ...
    احمد الطيب زين العابدين رائد مصطلح السودانويه الذى توفى قبل اعوام قليله هو تشكيلى مهتم بالتاريخ والهويه," راجع العدد الثانى والثالث المزودج من مجله حروف الصادره قديما عن عند kupالهويه كان شريكا بعد الامتفاضه لاستاذى الفاضل الدكتور عبدالسلام نور الدين فى دار النسق للطباعه والنشر ...



    الأستاذ أحمد الطيب هو بالفعل مؤلف كتاب أصوات و حناجر وشكرآ للتصحيح أخي أحمد الأمين .. وللإضافة
                  

12-25-2009, 04:48 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: Mannan)

    شكرآ عزيزي السفير منان على كلماتك بحق السفير نورالدين .. وحقيقة كان في الذهن كاتب في مجلة قضايا سودانية في حقبة الثمانينات يكتب بإسم نورالدين ساتي وعلى ما أذكر كان في هيئة تحريرها ولكن يبدو أنه ليس هو المعني بذلك .. أما بخصوص المركز السوداني الأمريكي فتلك قصة طويلة ظللت أكتب عنها طيلة الخمسة أعوام الماضية .. فبيني و بين المركز المعني تنافر قائم وود مفقود .
                  

12-25-2009, 05:18 AM

ضياء الدين ميرغني
<aضياء الدين ميرغني
تاريخ التسجيل: 01-29-2009
مجموع المشاركات: 1431

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عادل نجيلة)

    السفير نور الدين ساتى هو رجل وطنى من طراز فريد زائدا انه مبدع كبير فى مجال الأدب والدبلوماسية
    السودانية وقد كان وما يزال وجها مشرفا للسودان فى المحافل الدولية .
    اتفق مع الاستاذ محمد السنى دفع الله حول إطلاقة السودانوية بمعناه المستخدم ادبيا
    تعرفت على الأديب السفير نورالدين ساتى (ربنا يديهو الصحة والعافية) عند قدومى لباريس ووقتها كان
    سفيرا ، وعندما أسسنا الجمعية السودانية لحقوق الانسان فى فرنسا كنا نخرج فى مسيرات ضد النظام وكان
    بعضها يقصد السفارة السودانية . وكان السفير نور الدين ساتى ليس كباقى سفراء السودان الذين يغلقون
    ابواب سفاراتهم فى وجه المعارضة بل كان يستقبلهم احسن استقبال ويستلم مذكراتهم ويوصلها ويخبرنا بالرد
    عليها ان حدث ذلك .
    يعرفه كل السودانيين فى فرنسا متواجدا فى كل محافلهم مهما كانت صفتها وتصنيفها . وكان يصح عنه المثل القائل إختلاف الرأى لا يفسد للود قضية ، بالرغم من ان رأيه لم يكن بعيدا عنا .
    متعه الله بالصحة والعافية .
    ضياء ميرغنى
                  

12-25-2009, 07:04 AM

نادر الفضلى
<aنادر الفضلى
تاريخ التسجيل: 09-19-2006
مجموع المشاركات: 7022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: ضياء الدين ميرغني)

    الأخ العزيز عادل نجيلة وضيوفه الكرام
    كل عام وأنتم بخير

    ومشكورين على تعريفنا بشخصية سودانية ذات كفاءة عالية، و ممن كان هو الشخص المناسب فى المكان المناسب فى مجالات تخصصه وعمله.
    أحيى السفير الدكتور نور الدين ساتى ..
    وأحيى أستاذ الأجيال حسن نجيلة فحتى كتابه القيم "ملامح من المجتمع السودانى" تضمن ذكراً لوالد الدكتور نور الدين.

    لفت نظرى الرسالة الدبلوماسية بين الدبلوماسين نور الدين و منان والتى تفضل منان بإيرادها. فقد تضمنت خطاباً وتطرقاً شفيفاً لموضوع البوست. بل ولطفاً ووفاءً من السفير نور الدين فى حرصه على تجديد العلاقة و المعرفة بين عائلته و عائلة نجيلة فى زيارته القادمة لأريزونا ، إنها حقاً ملامح من المجتمع السودانى الجميل!

    غير أنى توقفت فى جزئيتين، وهو يتحدث عن نفسه وإنجازاته بعبارات لم نتعودها نحن السودانيون إذا إقتنعناً أساساً فى التحدث عن أنفسنا، حيث يغلب علينا التواضع. (وقد تصلح فى سيرة ذاتية يكتبها الشخص عن نفسه لتقدم لجهات رسمية). ويبدو أن السفير نورالدين التسآل عنه دفعه للخروج عن عادة وعرف التواضع، أو أن عمله الطويل فى الخارج والمنظمات الدولية، جعلته يتعامل كما تتعامل شعوب العالم الأخرى بعدم ظلم أنفسهم تواضعاً.

    Quote:
    Thank you for your kind words about me on Sudeseonline that I have not been able to access to make my comments. I hope all the family is well and I look forward to see you when I return to DC for my next medical check-up in late March. I assure you, dear brother, that I have nothing to do with the Black Madonna gift by president Bashir to the late Pope John-Paul II. I have not been consulted or informed about that gift and had I been consulted, I wouldn't have made such an advice to give away one of our national treasures to the Pope. You may well know that when I was ambassador to France, I played a major role in organizing the land-mark exhibition titles: "Sudan: Ancient Kingdoms on The Nile". I am sure you have seen the catalogue of the exhibition that was produced in the form of a book in English, Arabic, French, German, Dutch and Spanish. I am, in principle, opposed to giving away our national treasures to others and I would do all I can to repatriate our stolen treasures. I have also played a significant role, when I represented UNESCO in Ethiopia, in the reinstallation of the Axum obelisk, which was repatriated from Italy a few of years back.
    I would very much like to remain in close contact with you and to contribute in any possible manner to your Nubia projects.
    My regards to Asmaa and to the family. With my best wishes of a Happy New Year 2010.
    Nureldin
    PS. I have the greatest respect for the Nageela family. The late Hassan Nageela and my father met for first time in the late thirties of last century, I think that it was in Singa, if I am not mistaken when my father was a young medical officer. Asim Hassan Nageela is someone I know well.. I did not have the pleasure of meeting with the younger Nageela generation but I will make it a point to do so when I next come to Arizona.[/QUOTE[/ ]
                  

12-25-2009, 09:29 PM

Hashim Badr Eldin
<aHashim Badr Eldin
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: نادر الفضلى)

    السلام عليكم

    سبقنى اخوة أجلاء نالوا فضل تعريف القارئ بالصديق د. نورالدين ساتى, موردين جوانب من سيرته الأكاديمية والمهنية دخل وخارج السودان، وعطاءه الفكري والأدبى، وجوانب من شخصيته وخلقه.
    سأحاول أن أضيف القليل عن الصديق د. نور الدين.

    رئيس سابق لشعبة اللغة الفرنسية جامعة الخرطوم. باحث دقيق وقارئ نهم متعطش للمعرفة. شخص مولع بالرياضة، ليس تشجيعاً ولكن ممارسة، فهو يمارس الركض يومياً، ويتمتع بحيوية ونشاط دافق.
    . رجل دمث، متواضع ومرح. مواصل لمعارفه وأصدقاءه. مهتم بالشأن العام والوضع السياسى.
    متزوج من أخت صومالية متشبعة بالثقافة السودانية، سيمتها الخلق والكرم والبشاشة، له بنتان فى المرحلة الجامعية.



    .
                  

12-26-2009, 00:10 AM

Mohamed Yassin Khalifa
<aMohamed Yassin Khalifa
تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 6316

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: Hashim Badr Eldin)

    Quote: غير أنى توقفت فى جزئيتين، وهو يتحدث عن نفسه وإنجازاته بعبارات لم نتعودها نحن السودانيون إذا إقتنعناً أساساً فى التحدث عن أنفسنا، حيث يغلب علينا التواضع. (وقد تصلح فى سيرة ذاتية يكتبها الشخص عن نفسه لتقدم لجهات رسمية). ويبدو أن السفير نورالدين التسآل عنه دفعه للخروج عن عادة وعرف التواضع، أو أن عمله الطويل فى الخارج والمنظمات الدولية، جعلته يتعامل كما تتعامل شعوب العالم الأخرى بعدم ظلم أنفسهم تواضعاً.


    الأخ العزيز نادر الفضلي... سلامات

    عجبتني ملاحظتك وإنتباهك لأدب راقي وحلاوة صياغة في رسالة سعادة السفير الدكتور ساتي إلى صديقة وحبيبنا سعادة السفير منان...
    وبالذات نفيه لأي دور له في هدية البابا... وعليه أعتقد أن من حقه إبراز دوره الحيوي الذي لعبه في التعريف بالحضارة
    السودانية وعمله الجاد على إعادة آثارها النادرة وعرضها... وهو مجهود تضامن مع مجهوداته في إستعادة
    أثيوبيا لمسلة مملكة أكسودم وإعادة نصبها في موقعها الأصلي

    كما تجده يعبر لصديقه السفير منان عن رغبته الخالصة في المساهمة معه في مشروعاته الخاصة بالحضارة
    النوبية والتى يعمل فيها عزيزنا المنان بهمة وجدية وإخلاص... كلنا نشهد له به

    ولكني لا أعتقد أن سعادة الدكتور ساتي كتب ما كتب لينشره السيد السفير منان...
    أستاذنا منان نشر الرسالة لإحتوائها على ردا على سؤاله لصديقه...
    وتضمنت معلومات هامة عن أدوار لعبها مرسلها قرر أستاذنا المنان نشرها لإيفاء صاحبها حقه الأدبي رغم تواضعه وترفعه البليغ

    فلا أعتقد أنه خرج عن العرف السوداني ...
    بل كنت أتمنى أن يخاطبنا سعادة الدكتور نورالدين سادتي مباشرة أو عبر رسالة علنية للأستاذ منان
    يطلعنا فيها على هذة الإنجازات التي وجب علينا حفظها له كما وجب الثناء

    نعم يا عزيزي نادر نحن شعب يعرف كيف أن يقدم كلنا للآخر...
    وأعتقد أن علينا أن نتعلم طرق تقديم شيئا أو بعضه لأنفسنا...
    فليس هذا خروج عن تواضعنا العام حاشى لله... ففي هذا توثيق للتاريخ عن دورا مازال فينا من
    يحدب على إنجازه بهمة سودانية وتواضع أضاع عليهم كثيرا من الحقوق!

    نتمنى تشريف سعادة الدكتور نورالدين ساتي لنا في القريب... وسنعمل على تكريمه وإيفاء حقه.. فمثله يستحق
    وسنعمل مع سعادة السفير نورالدين منان وعددا من أصحاب الشأن الإبداعي هنا في الولايات المتحدة لتحديد موعدا لذلك...
    وليكرم بعضنا البعض ليعرف العالم أن تواضعنا أساسه الإنجاز

    شكـري الخالص لكل من رفعهم الله بتواضعهم: ساتي ومنان ... ولكم أخي عادل وأخي نادر مني كل الفضل



    ودمتم...
                  

12-26-2009, 02:12 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: Mohamed Yassin Khalifa)



    أولآ دعوني أن أشكر أخي محمد يسن خليفة على تداخلاته الإيجابية وهو يضع بعض النقاط على الحروف ..
    وثانيآ دعوني أن أشكر أخي و صديقي نادر الفضلي على ملاحظاته الهامة و الحصيفة فله مني كامل الود و الإحترام و التقدير.
    وثالثآ دعوني أن أشكر أخي السفير نورالدين منان على رده و إيراده لما أثرته من علامات إستفهام حول شخصية السفير نورالدين ساتي .. فوالله ما قصدت سوى الإستفهام عنه ليس إلا خاصة و أن المركز المعني قد عودنا على إستحضار شخصيات معروفة لإنحيازها لحقب دكتاتورية أذلت و أهانت شعب السودان ..! لذا جاء التساؤل عن شخصية السفير نورالدين ساتي في هذا البوست .

    و مواصلة لما تم طرحه في هذا البوست عن شخصية السفير نورالدين ساتي والذي ألقى محاضرة بالمركز السوداني الأمريكي بأريزونا حول خيارات الوحدة و الإنفصال لجنوب السودان هو مصدر سئوالي عن شخصية السفير نورالدين منان! هل هو من هؤلاء الذين يدفعهم المركز المعني ليحاضروا عن القضايا السودانية بمنظور حكومة الإنقاذ و المؤتمر الوطني أم بماذا!! و لقد رد على السيد/ عزام فرح بإجابة مقتضبة فحواها بأن السفير نوالدين ساتي (من إندياتنا) و كأن الإلتزام بالإنتماء النوبي هو المخرج من آثام السياسة السودانية الحالية و السابقة وكأن أن هنالك نوبيون لم يشاركوا في قرارات تهجير و إغراق وادي حلفا والتي كان يهتف إنسانها الشعبي آنذاك (حلفا دغيم ولا الخرطوم)!
    إن مدخلى ببساطة هو أن السفير نورالدين ساتي هو يحاضر في المركز المعني بأنه قد وضع نفسه ـ ولعله لا يدري ـ في خانة عداء مع الذين لا يتوافقون مع سياسات و أهداف المركز السوداني بأريزونا. وأشكر مرة ثانية أخي السفير نورالدين ساتي بحق كلماتك في أسرة الراحل المقيم حسن نجيلة ولا يعرف الفضل إلا أهل الفضل .. أما أهل المركز الذي حاضرت فيه فهم لا يعرفون ذلك فكل قيمهم التي تحكمهم هي قيم تخالف القيم التي تربيت و نشأت عليها .. و تقبل تحياتي لآل ساتي ـ وهم من أندياتنا ـ إنتماءا لجدتي فاطمة أبوالحسن محمد فرح من جزيرة مقاصر. و دمتم.

    (عدل بواسطة عادل نجيلة on 12-26-2009, 02:24 AM)
    (عدل بواسطة عادل نجيلة on 12-26-2009, 03:17 AM)

                  

12-26-2009, 03:35 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عادل نجيلة)

    Quote: سبقنى اخوة أجلاء نالوا فضل تعريف القارئ بالصديق د. نورالدين ساتى, موردين جوانب من سيرته الأكاديمية والمهنية دخل وخارج السودان، وعطاءه الفكري والأدبى، وجوانب من شخصيته وخلقه.
    سأحاول أن أضيف القليل عن الصديق د. نور الدين.

    رئيس سابق لشعبة اللغة الفرنسية جامعة الخرطوم. باحث دقيق وقارئ نهم متعطش للمعرفة. شخص مولع بالرياضة، ليس تشجيعاً ولكن ممارسة، فهو يمارس الركض يومياً، ويتمتع بحيوية ونشاط دافق.
    . رجل دمث، متواضع ومرح. مواصل لمعارفه وأصدقاءه. مهتم بالشأن العام والوضع السياسى.
    متزوج من أخت صومالية متشبعة بالثقافة السودانية، سيمتها الخلق والكرم والبشاشة، له بنتان فى المرحلة الجامعية.



    شكرآ لعزيزنا الكوماندور هاشم بدرالدين
                  

12-26-2009, 03:40 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: ضياء الدين ميرغني)

    Quote: السفير نور الدين ساتى هو رجل وطنى من طراز فريد زائدا انه مبدع كبير فى مجال الأدب والدبلوماسية
    السودانية وقد كان وما يزال وجها مشرفا للسودان فى المحافل الدولية .
    اتفق مع الاستاذ محمد السنى دفع الله حول إطلاقة السودانوية بمعناه المستخدم ادبيا
    تعرفت على الأديب السفير نورالدين ساتى (ربنا يديهو الصحة والعافية) عند قدومى لباريس ووقتها كان
    سفيرا ، وعندما أسسنا الجمعية السودانية لحقوق الانسان فى فرنسا كنا نخرج فى مسيرات ضد النظام وكان
    بعضها يقصد السفارة السودانية . وكان السفير نور الدين ساتى ليس كباقى سفراء السودان الذين يغلقون
    ابواب سفاراتهم فى وجه المعارضة بل كان يستقبلهم احسن استقبال ويستلم مذكراتهم ويوصلها ويخبرنا بالرد
    عليها ان حدث ذلك .
    يعرفه كل السودانيين فى فرنسا متواجدا فى كل محافلهم مهما كانت صفتها وتصنيفها . وكان يصح عنه المثل القائل إختلاف الرأى لا يفسد للود قضية ، بالرغم من ان رأيه لم يكن بعيدا عنا .
    متعه الله بالصحة والعافية .
    ضياء ميرغنى


    شكرآ للشفيف ضياء ميرغني ولك الود
                  

12-26-2009, 04:07 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عادل نجيلة)

    وأرحب بشدة بالسفير نورالدين ساتي في زيارته القادمة لأريزونا في شهر مارس القادم ـ إنشاء الله ـ في بيتي أولآ ثم في لقاء يجمعه بكل أبناء ولاية أريزونا من غير المنضوين تحت المركز المعني و هم الغالبية الساحقة من أبناء الجالية في أريزونا.
                  

12-27-2009, 07:22 AM

Nasser Mousa

تاريخ التسجيل: 02-21-2005
مجموع المشاركات: 1378

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو السفير نورالدين ساتي! (Re: عادل نجيلة)

    Quote: وأعطيك نموذجآ صغيرآ بأن المركز المعني بدأ جمعيته العمومية الأولى بعدد 51 عضوآ عام 2005 وإنتهي بحضور بلغ في جمعيته الأخيرة ب 24 عضوآ فقط



    قال الشاعر
    نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
    و نهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا
    وليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضا عيانا


    عادل نجيلة
    كفى افتراءات على المركز السوداني الامريكي في اريزونا
    فانت لم تكن حاضر للجمعية العمومية الاخيرة
    ومصدرك لم يخبرك الحقيقة احسب انه راعى لمشاعرك واحساسك ولا نلمه
    فقط ان حبيت ان تعرف عضوية المركز اليوم بحمدلله هم يسدون عين الشمس
    ونكرر نحن اعضاء المركز السوداني الامريكي باريزونا لا نمثل الا المركز السوداني الامريكي في اريزونا .
    ونفتخر بانتماءنا لهذا الصرح العظيم الذي اصبح رقما باريزونا لا يمكن تجاوزه .
    واذا اردت ان تعرف ماذا قدمنا لهذه الولاية الاريزونيه فالاجابة ..... صبراً قليلا وسوف تجد اجابة شافية ووافية عن كل انجازات المركز وخططه المستقبلية هاهنا في سودانيزاون لاين وبالويب السايد الخاص بالمركز السوداني الامريكي وذلك من باب لكل مقام مقال فالمحل هنا ليس لان احدثك بما انجزنا .

    وتشكراتنا للدكتور نورالدين ساتي والمحاضرة القيمة التي اقامها بالمركز السوداني الامريكي من خلال ادب المجالس التي بُعدها و يشرف عليها ويقدمها د. عبدالله جلاب رئيس المركز السوداني الامريكي


    ناصر موسى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de