بالصور أبناء مساوي ومن موضع السيد علي الميرغني يُبايِعُون آل ود شيخنا والحزب الإتحادي...

Quote: في هذه اللحظه من التاريخ ، يتصارع مشروعان في منطقة مروي ، المشروع الأول و يمثله السيد/ عبدالحكم احمد محمد، ممثل الإتحادي الديموقراطي الأصل ، وهو مشروع يسعى الى إقامة العدل وترسيخ الحريات والديموقراطية و السلم الإجتماعي في إطار الوطن الأم( السودان ) ، و يسعى هذا المشروع أيضاً إلى إقامة التنمية في منطقة مروي على أسسٍ عِلمية ، يرتضيها و يتفق عليها أهل المنطقة ، فهم ادرى بمصالحهم . المشروع الآخر، و يتبناه السيد / صلاح قوش ، ممثل المؤتمر الوطني ، وقد خبِرنا هذا المشروع في العشرين سنه الماضية ، فقد طُبِق علينا ، فهو مشروع قائم على الإستبداد ووأد الحريات . و قد اوقف هذا المشروع التنمية في منطقة مروى ، فقد شهِدناالضرائب غير المناسبة المفروضة على الإنتاج الزراعي و شهدنا العنف الذي صاحب تحصيل تلك الضرائب . وشهدنا نقاط تحصيل الضرائب والجبايات و الرسوم الأخرى ، الموضوعة على كافة الطرق المُؤدية الى الأسواق ، وشهدنا أيضاً غلاء اسعار مُدخلات الإنتاج الزراعِي ، مِثل الجاز و التقاوي و اسبيرات وابورات الزراعة . و شهدنا كيف ادى هذا الى خُسران الزراعة وانهيارها وهي مصدر الرزق الرئيسي لأهل تلك المنطقة ، و شهِدنا ، إنهياراً شاملاً لخدمات التعليم والرعاية الصحية ، وشهدنا ، تِبعاً لِذلك ، هجرة اهل المنطقة الى الخرطوم ومدن السودان الأخرى و كافة دول العالم ، بحثاً عن حياة كريمة لم تتحقق لمعظمهم . ولقد كان مُحصلة هذا المشروع إنساناً بائساً منكسراً يتسول حقوقه. و قد توّج هذا المشروع استبداده ، بالقرار الجمهوري ( الشهير ) ، القاضي بأيلولة ملكية الاراضي - الواقعة حول النيل من منطقة السد و الى حلفا القديمة - الى إدارة سدمروي تمهيداً لبيعها الى مُستثمرين اجانب ، بِشروط ، تُمكنهم من إفراغ اهل المنطقة منهم و الأتيان بأجانب من غير اهل السودان .