|
مركز كارتر يشيد بالمشاركة الواسعة في التسجيل في السودان
|
مركز كارتر يشيد بالمشاركة الواسعة في التسجيل في السودان ، ويحث على اتخاذ خطوات إضافية لضمان انتخابات حقيقية 17 ديسمبر يستكمل هذا البيان التقرير التمهيدي الصادر عن مركز كارتر حول عملية تسجيل الناخبين ، والصادر في 30 نوفمبر. ومع انتهاء المفوضية القومية للانتخابات من أرقام تسجيل الناخبين، يقدم مركز كارتر هذه الملاحظات من أجل تقديم تقييم محايد للعملية ولإظهار الدعم للعملية الانتخابية في السودان. بانتهاء مرحلة التسجيل، يتجه التركيز الآن لضمان دقة سجلات الناخبين، وحماية التعبير الحقيقي عن الحقوق المدنية والسياسية من قبل الأفراد، و الجمعيات و الأحزاب السياسية في فترة ما قبل الانتخابات؛ وحل المشكلات الفنية والإدارية العالقة والمتصلة بتنفيذ الانتخابات، وتنفيذ إصلاح التشريعات اللازمة لضمان بيئة سياسية مواتية. وفي خضم التوتر بين الأحزاب السياسية فإن التدهو ر الأخير في احترام الحريات المدنية، ومناخ من العنف والتأليب، فإن على حكومة الوحدة الوطنية ، وحكومة جنوب السودان، وكل الأحزاب السياسية اتخاذ خطوات لتحسين البيئة السياسية إذا كا ن يراد إجراء انتخابات حقيقية. بدأ تسجيل الناخبين في معظم الولايات في 1 نوفمبر، رغم حدوث تأخيرات كبيرة في كل من غرب الاستوائية وجونقلي. لقد شارك الملايين من السودانيين في عملية تسجيل انتخابي كانت في معظمها سلمية ومنظمة. وبذل ضباط الانتخابات جهدهم خلال العملية لإجراء عملية تسجيل شاملة. ووفقاً للمفوضية القومية للانتخابات فإن 75.8 بالمائة من السودانيين الذين لديهم الأهلية تم تسجيلهم ( 15.7 مليون من الناخبين المقدر عددهم ب 20.7 مليون)، وهي نسبة قريبة من ال 80 بالمائة التي هدفت المفوضية القومية للانتخابات الوصول إليها. ولكن، اتسمت مشاركة المواطنين وانخراطهم بالتفاوت على امتداد أقاليم السودان. إن تمديد فترة التسجيل لأسبوع - والذي طالبت به عدد من الأحزاب السياسية ووافقت عليه المفوضية القومية للانتخابات – ساعد في ضمان أن عددًا أكبر من المسجلين قادرين على المشارك ة. فالعديد من الولايات أبلغت عن وجود معدلات متدنية من التسجيل في 30 نوفمبر، وكان سيتم حرمان العديد من المواطنين من حقهم في التصويت لو اي التسجيل في ذلك الموعد. لكن، لو كانت المفوضية القومية للانتخابات قامت بإعلان مواقع وجداول تمديد فترة التسجيل، لكان يمكن للتمد د أن يصل إلى عدد أكبر من الناخبين المؤهلين. ومع تمديد أسبوع واحد، كانت كل الولايات قادرة على تسجيل أكثر من نصف العدد المقدر م ن الناخبين المستحق ين. ولكن، 13 ولاية بما في ذلك شمال كردفان، وجونقلي وولايات دارفور الثلاث ، فشلت في الوصول إلى نسبة ال 80 بالمائة من الناخبين المستحقين، وهي نسبة التسجيل التي سعت المفوضية لتحقيقها. وبالنظر إلى الإجحاف وعدم المساواة التاريخيين في السودان، فإن النتائج المتفاوتة تعتبر مسألة مؤسفة وتوحي إن تثقيف الناخبين والتجهيزات اللوجستية غير الكافيين قد أضرا بتنفيذ التسجيل في هذه الولايات. لقد سجلت ولاية الخرطوم، وهي منطقة ذات تنوع كبير، أقل نسبة تسجيل. وفي الوقت ذاته، ورغم الفجوات في جهود تثقيف الناخبين فقد أورد ضباط الانتخابات معدلات تسجيل عالية للغاية في ولايات الوحدة، و وغرب وشمال بحر الغزال في جنوب السودان، و ولايات النيل الأزرق و جنوب كردفان في شمال السودان. في بعض الأحيان، تسبب نقص المواد الخاصة بالتسجيل في إعاقة أنشطة التسجيل، وخصوصاً في ولايات جنوب السودان في كل من شمال وغرب بحر الغزال، واراب، وشرق الاستوائية، وأعالي النيل والوحدة . وبينما قامت المفوضية القومية للانتخابات بإرسال المزيد من المواد، فإن الإعاقات التشغيلية التي كان يمكن تجنبها عقدت العملية. بوجه عام، يشيد المركز بضباط الانتخابات لتمكنهم من تسجيل معدل عالي نسبيًا من الناخبين المؤهلين، إذ مثَّل ذلك تطورًا ايجابيًا في عملية الانتخابات في السودان. ومن أجل بناء الثقة في سجل الناخبين، يدعو المركز المفوضية القومية للانتخابات، و اللجان الولائية للانتخابات لاستكمال سجلات الناخبين الأولية دون تأخير، وإتاحتها للأحزاب السياسية والمراقبين المحليين والدوليين للفحص والمراجعة الكاملة، وزيادة الجهود الإعلامية للتركيز على أهمية المراجعة العلنية. وبضمان أن المواطنين السودانيين يتمتعون بحق وجود علاج فعال لمشكلات تسجيلهم، كما هي ملزمة بالتزاما ت السودان الدولية فإن المفوضية القومية للانتخابات ستتخذ خطوة هامة في بناء الثقة في العملية الانتخابية.
|
|
|
|
|
|