قــَمَرُ الخُبْزِ الشَّاهِق ِ : لَــَيْتــَـك َكُنْتَ سَادِسَهُمْ !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 12:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-14-2009, 10:25 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قــَمَرُ الخُبْزِ الشَّاهِق ِ : لَــَيْتــَـك َكُنْتَ سَادِسَهُمْ !!


    لا يجزم القرآن الكريم صراحة بعدد أصحاب الكهف الذين حاولوا الفرار من طائلة القهر فضرب الله على آذانهم سنينا عددا . ولكنه يلمح إلى أنهم سبعة وثامنهم كلبهم ويستعرض ما قاله بعض الناس عن ذلك رجما بالغيب ومنه : خمسة سادسهم كلبهم .
    ولا تجزم الدراسات والإحصاءات العلمية الحديثة بعدد (أصحاب الكهف الرأسمالي العالمي) ولكنها تقربه إلى أقرب ألف مليون نسمة . يعني (مليار) يا (حبة !)!! وقبل أن تصرخ بوجهي عزيز القارئ (هل أنت متاكد ؟؟ ) أقول لك : لست أنا (يا صضيغي!!) من قال ! ولكنه تقرير مشترك جديد "لنج" بين منظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي ينص على أن عدد الجوعى في العالم تجاوز حاجز المليار وميئتي مليون ! وطبعا الدراسة التي أنتجت هذا التقرير لا تستطيع أن تتفقد الرعية الدولية فردا فردا كما كان يفعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتشوف (البايت القوا) منو والمتعشي منو . لكنها لديها مقاييسها وأساليبها ومناهجها الإحصائية التي قد تجانبها الدقة ولكنها لا يجانبها التوفيق والسداد بي (أخوي وأخوك) ، لأجل ذلك جبرنا أيها القارئ الكريم كسر المائتي مليون "جبر الله خاطرنا وخاطرك " لصالح "حسن الظن العالمي" بأمة الآدميين وقلنا أن الجوعى في هذه اللحظة في حدود المليار "زول" فقط لا غير !
    بحساب النسب – غير المثلثية – فإن هذا الرقم يعني أن "سادس" كل خمسة آدميين يبيت هذه اليلة وكل ليلة جائعا سيداتي آنساتي سادتي . فإذا تخيلنا أننا قسمنا سكان هذه الكرة "العاقلة" إلى "سداسيات" عشوائية بمعنى مجموعات صغيرة في كل منها 6 أشخاص فإن هذا التقرير يشير أن أحد هؤلاء الستة يتضور جوعا مستمراً
    وبالنسبة (غير المثلثية) لأهل الكهف فإن الشرف الرباني العظيم الذي نالوه يجعل المرء يتحرق شوقا لأن يكون منهم ... إنشاء الله حتى تكون "سادسهم" الكلب! أولا نطمع جميعنا في حسن السيرة قبل "حسن الختام" وبعده ؟؟ بدلا من أن نلد أطفالا يتذكرنا الناس بهم حينا من الدهر و "يجوعوا" هم لأجل ذلك
    وإذا كنا نحتفظ ببعض الإنسانية التي لم يحزها ذلك الكلب طيب الذكر فإننا سنفضل أن نكون (السادس الجائع ) بدلا من الخمسة الشرهين الآخرين .. أليس كذلك ؟ يعني في الحالين يا سيدي : ليتك كنت سادسهم !!
    التقرير إياه يحدد أن أفريقيا جنوب الصحراء – حيث السودان – وحدها تحوي أكثر من ربع هذا المليار الجائع . وهذا يلقي ظلالا كثيفة من اليقين أن الستة السودانيين ربما يكون سادسهم فقط هو "غير الجائع" فإذا غرتك كثرة السيارات الفارهة الشرهة وكثرة البنايات العاملة "إيه" الشرهة أيضا فتعال إلى حيث النكهة! تعال إلى (جبرونات الوطن) على رأي الشاعر كبلو وإلى أحزمة العاصمة السوداء (تلك الأحزمة التي ربما كان خوف بعض السياسيين المعارضين منا هو السبب الرئيسي وراء استدامة الهيمنة العكسية بالنسبة المثلثية الحمدوية !!) وارح نمشي (الأقاليم ديك) : الجوع فينا كائن يمشي على قدمين !
    عد القرآن كلب أهل الكهف معهم عدا إلحاقيا وليس أصيلا للتعبير عن حالة كونه معهم باعتبار الصحبة والمتابعة والمعجزة العظيمة وأنه ليس منهم باعتبار جوهر الآدمية ومناط التكليف وربما نستطيع أيضا أن نعد جوعى العالم (الواحد من ستة !) والسودان (الخمسة أو أكثر ..من ستة ) عدا إلحاقيا وليس أصيلا باعتبار أنه يمكن عدهم في الإحصاءات السكانية مثلا ويمكن حصرهم ودعوتهم للتسجيل الانتخابات (إن كان فعلا هناك انتخابات ) ولكن لا يمكن دعوتهم لحفلات العشاء الساهرة بالملابس الرسمية (فول سوت) وغير الرسمية كما أنهم لا يستطيعون الاحتفاظ بالأوراق الصغيرة التي تخول لهم التصويت بعد التسجيل لذلك من الأفضل أن نحتفظ لهم بها عندنا (في الحفظ والصون) والأهم من ذلك ليس عليهم أن يتعبوا دماغهم بالتفكير والاختيار بين البدائل والخيارات في هكذا انتخابات فلا داعي إذن لإزعاجهم بحملات انتخابية صاخبة ... تلويحة واحدة بقمر الخبز الشاهق تكفي لإقناعهم ببيع هذا الحق وهذا العناء .. لمن يهمه الأمر .
    هيي ! (البعد هؤلاء الجوعى ... يعدوا في النار!) أو كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن الله قد استخلفنا عن خلقه لنسد جوعتهم ، ونستر عورتهم ، ونوفر لهم حرفتهم فإن لم نستطع ذلك اعتزلناهم . ومن حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أيما أهل عرصة باتوا وفيهم جائع فقد برئت منهم ذمة الله ورسوله ! صدق رسول الله . ناهيك عن الذين يريدونك جائعا دائما ليتجروا في دين الله وجوعك قاتلهم الله أنى يؤفكون !

    (عدل بواسطة فتحي البحيري on 11-14-2009, 10:34 AM)

                  

11-14-2009, 10:39 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قــَمَرُ الخُبْزِ الشَّاهِق ِ : لَــَيْتــَـك َكُنْتَ سَادِسَهُمْ !! (Re: فتحي البحيري)

    !
                  

11-14-2009, 05:58 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قــَمَرُ الخُبْزِ الشَّاهِق ِ : لَــَيْتــَـك َكُنْتَ سَادِسَهُمْ !! (Re: فتحي البحيري)

    الدندر في طابور الجوع .. بقلم: د. حسن بشير محمد نور - الخرطوم
    السبت, 17 أكتوبر 2009 20:21




    كل من تربي و ترعرع علي ضفاف نهر الدندر يعرف خصوبة تلك الأرض و طيبتها و خيراتها الوفيرة. ما ان تهطل الأمطار - وهي كانت تفعل كل عام و بغزارة- تمتلئ السهول و الوديان بالنباتات و الأعشاب من كل نوع و لون و تزدهي الغابات و يمتلئ الهواء بعطر الريحان الفواح. تمتليء الحيوانات و الكائنات و تشبع و تموت من الشبع او الوحل في المياه من كثرتها. الناس يزرعون المحاصيل من كل نوع و الخضروات و الفواكه و ينتجونها حتي تضيق بها الأرض و الأسواق. في الخريف تتغير الارض و حياة الناس تنتشر نباتات " التبر " و تتفتح زهورها البيضاء حتي يصبح منظرها مثل الليالي الشتوية في روسيا و كندا. الناس يمكنهم الاستفادة مباشرة من الطبيعة في طعامهم فخضروات مثل " الخدره " أي الملوخية و الرجلة و الورق و التمليكا تقوم مباشرة في البقاع خضراء نضرة نظيفة ، اما الويكة و البامية فيتم حصادها في نهاية الخريف بكميات "تجارية" يمكن ان تصدر الي اي مكان اذا توفرت لها البنيات و البيئة الصالحة. لا يتوقف الامر علي ما ذكرنا و انما هناك ثروات حيوانية و غابية بلا حدود حسب المناخ و الموقع و البيئة. ما ان تخرج من القري المنكوبة بالجوع اليوم حتي تقابلك الأرانب و ابو شوك و غيرها الكثير من الحيوانات البرية و تخلعك طيور " الفر " بوثباتها المفاجئة. اما في الغابات فتمتلئ الميع بالمياه لشهور بعد انتهاء فصل الخريف و تغطي مياهها أوراق الستيب الوريقة. عندما تذهب بعيدا عليك ان تتسلح من الحيوانات الضارية مثل الأسود و النمور و الذئاب و أن تعرف كيف تحمي نفسك من لسعات النحل الذي تنتشر خلاياه في كل مكان و تقف الان حظيرة الدندر "المحمية" شاهدا علي الثروات المندثرة.

    منذ ثمانينات القرن الماضي أصبح المشهد يتغير بفعل الانسان و ليس الطبيعة . الناظر للاراضي هناك يخيل له ان حربا ضروسا قد نشبت هناك ، حرب بين الإنسان و الطبيعة مدفوعة بسياسات الدولة التي تمارس النهب و التجويع و الضغط غير المبرر علي الانسان في حياته حتي ان كلمة سياسة لا تنطبق بشكل من الأشكال علي ما ظلت تقوم به الحكومات المتعاقبة في النشاط الاقتصادي و علاقته بحياة الناس. تمت إزالة الغطاء النباتي و الأشجار و تم التعامل بجور مع الارض في الزراعة و الرعي و في صنع الأخشاب و الفحم بل و قطعها من اجل شق الطرق او لإقامة مشاريع لم تقم ابدا. مع التغيرات المناخية و شح الأمطار في السنوات الأخيرة أصبح الوضع ملائما للتصحر و الجدب. بعد ان صارت الزراعة لا تساوي ثمن التقاوي و البذور و بعد ان أصبحت تربية الماشية عالية التكاليف توقف العديد من الناس عن الزراعة و نزحوا من مواطنهم فتراجعت الزراعة لدرجة أصبحت فيه لا توفر الأعلاف لما تبقي من حيوانات أليفة و ها هي تنفق الان مع كل موجة جفاف الا من استطاع أصحابها تقاسم القوت و المأوي و الماء معها. رغم كل الثراء و الطبيعة المواتية تقف الان منطقة الدندر باجمعها و ليس مجموعة قري فقط ، تقف في صف الجوعي و المتسولين من فقر لا مجير منه.

    لم تكن صيحة الدكتور منصور يوسف العجب الا صيحة نائب نشط قلبه علي اهله ، عرف عنه مناصرة الفقراء و التعساء في ظاهرة نادرة الحدوث و سط جوقة السياسيين و المثقفين المتلفحين برداء السلطة الواقي ، رسمية كانت او اهلية. دق د. منصور ناقوس الخطر و الذي نرجو ان يخترق الصمم الرسمي و ان يتم الالتفات اليه و العمل علي درء كارثة الجوع و المجاعة الوشيكة. ان ذلك ايها السادة لا يحدث في قري الدندر فقط و انما يمتد شرقا نحو الحصيرة و العطشان و الحواتة و ود الشاعر و قرين و قلع النحل و بية و بلوس و قلبي و المتني و الحوري و قري القضارف و يمتد الي كسلا و البطانة و يتطاول جنوبا نحو النيل الازرق و غربا نحو سنار . ان الجوع هذا العام سيطال الكثيرين في مختلف انحاء السودان فاذا كان هناك من يهمه هذا الامر في المجلس الوطني او الحكومة فليهب الي العمل فليس هناك ساعة اجدر بالعمل من هذه الساعة ، كما ان الجوع لا ينتظر اجازة الموازنات و القوانين و تطبيق الاتفاقيات و المصفوفات و ها هي مصفوفة الفقر تغطي علي اي مصفوفة اخري في بلاد الاتفاقيات و المؤتمرات و المصفوفات هذه.

    *
    http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...1-18-25-17&Itemid=55
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de