الطفولة السياسية فى مجتمعات السودانيين فى المهاجر زيارة دكتور كرار لاستراليا نموذجا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 00:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-11-2009, 04:54 AM

saadeldin abdelrahman
<asaadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطفولة السياسية فى مجتمعات السودانيين فى المهاجر زيارة دكتور كرار لاستراليا نموذجا

    زين العابدين صالح عبد الرحمن

    جاء الدكتور كرار التهامى رئيس جهاز السودانيين العاملين بالخارج الى استراليا بهدف التعرف على السودانيين المقيمين فى استراليا و احوالهم فى مهاجرهم الجديدة ثم الحوار مع المؤسسات الاسترالية المهتمة بالمهاجرين اضافة لطرح فكرة فتح سفارة سودانية فى استراليا و قد حصر الدكتور تحركه فى ولايتين "فكتوريا" و عاصمتها مدينة ملبون و" نيوساوث ويلز" و عاصمتها سدنى حيث التواجد الكبير للسودانيين ثم العاصمة "كامبرا" و هى المدينة السياسية التى تتواجد فيها الوزارت و البرلمان الفدرالى اضافة الى السفارات الاجنبية المعتمدة فى استراليا و تنشط فيها حركة الاعلاميين و الصحفيين المهتمين بشؤون السياسية و قد عقد الدكتور التهامى و الوفد المرافق له اجتماعات مع الاستراليين فى المؤسسات الوصيفة اضافة الى السودانيين فى تلك الولايتين و السودانيين الذين يقيمون فى العاصمة بحكم عملهم و كان قد اكد الدكتور فى بداية لقاءاته مع السودانيين ان النقاش و الحوار اذا كان محصورا فى قضية الجهاز و مشروعاته و احتياجات الجالية و تصوراتها افضل من التشعب فى قضايا اخرى هو لا يرفض مناقشتها و لكن سوف يعبر فقط عن رأيه الشخصى لان مناقشة اية موضوع مع الجهات المتخصصة افضل و سوف يخرج بنتائج طيبة و لكن ذلك ليس حجرا على الاراء انما تذكير بضرورة الاستفادة من الوقت.



    اعتقد ان عددا من الاخوة الكتاب السودانيين فى استراليا قد تعرضوا للموضوع من خلال كتاباتهم حول زيارة الدكتور كرار التهامى و الوفد المرافق له فى الصحف المطبوعة فى السودان و الصحف الاليكترونية و يمكن الرجوع لها حيث ان اللقاءات التى عقدها الدكتور التهامى و الوفد المرافق له كانت ناجحة رغم مقاطعة البعض لها و محاولات جرت لاقناع الاخرين بعدم الذهاب لحضورها ليست لاسباب معروفة انما مبدأ الوصايا الذى يتحكم فى سلوك بعض قلة من الناس والغريب انها منتشرة فى كل دول المهاجر و لكن البعض فضل الذهاب و الاستماع للرجل اذا كان خيرا فسوف يعم الجميع و اذا لم يكن به جديدا فبضاعة مردودة لصاحبها و هو راى موضوعى لان الحوار هو بداية مشوارع الديمقراطية الذى يتطلع له الجميع و خاصة نحن فى بلد ديمقراطى" استراليا" يفرض علينا يوميا ان ننهل من حياضها و لكن تراكمات الثقافة السودانية البطريكية " الابوية" التى تشبعت مساماتنا منها لا تعيق فقط عملية التمثيل الغذائى للثقافة الجديدة انما تجعل صاحبها عائقا لذاته قبل الاخرين و هو التناقض الذى تقع فيه اغلبية ما يطلق عليها "اهل الطفولة السياسية" الذين لا يريدون ان يتعلموا ابجديات الديمقراطية و لايتركوا الاخرين ان يتعلموها.



    كانت هناك اسئلة كثيرة دائرة فى اذهان العديد من السودانيين فى استراليا تتطلب التوضيح من جهاز السودانيين العاملين بالخارج وهى قضايا ليست قاصرة على السودانيين فى استراليا فقط انما تشمل كل الذين تم لهم اعادة توطين فى عدد من الدول و هولاء يحملون الجنسية المزدجة و هم ليس عاملين فى الدول المقيمين فيها انما هم مواطنيين فى هذه الحالة ما هى حقوقهم فى وطنهم الاصلى و الواجبات المترتبة عليهم, قضية تسهيل الدخول " التاشيرات " رغم ان الدولة اتخذت اجراءات ميسرة باستخراج البطاقة التى مدتها خمس سنوات و تعفى صاحبها من العديد من الاجراءات المترتبة على الذين لم يستخرجوها, اعداد السودانيين فى استراليا كبيرة و هولاء فعلا يحتاجون الى قنصلية تسهل مهمة التاشيرات و الكثير من المعاملات التى يريدون القيام بها فى السودان مثل التوكيلات الشرعية تسهيل المعاملات للراغبين فى الاستثمار والاعمال التجارية توزيع الاراضى فى السودان و كيفية مشاركة العديد من الكفاءات فى الخارج فى السمنارات و الندوات وورش العمل التى تهدف لتطوير المشاريع و المساهمة فى تدريب الكوادر السودانية فى القطاعات المختلفة من خلال خبرات السودانيين التى اكتسبوها فى مهاجرهم و المساهمة فى عمليات البناء و التأهيل حيث ممكن ان تتم هذه الاعمال خلال الاجازات السنوية التى يقوم بها هولاء للبلاد و تنظم لهم هذه الورش و السمنارات ....الخ و مثل هذه الاعمال هى التى تسهم فى بناء الوطن و ترسخ عرى الديمقراطية التى افرغت من مضمونها بسبب سلوكيات البعض و لكن دائما الانحراف الى السياسية و تنصيب المحاكم باستمرار قضية لا تبنى و طن و لا تقيم ديمقراطية.



    اعتقد ان الكثير من القوى السياسية فى السودان ترفع شعارات التحول الديمقراطى و الحرية و احترام الراى الاخر و لكن فى منعطفات الحياة الكثيرة و المواقف البسيط تخرج من كل واحد الكم الهائل من المخزون النفسى الذى يتعارض مع تلك الشعارات المرفوعة و خاصة من اولئك الذين ينصبون انفسهم اوصيا على الحركة الجماهيرية و المتحدثين باسمها فى كل مكان ثم استخدام عبارات التهديد و الادانة التى تعبت اوراقنا من حملها و الغريب فى الامر ان اهل الطفولة السياسية يدينون الاخرين بانهم ديكتاتوريين و متسلطين وفى ذات الوقت هم انفسهم يمارسون باحتراف ابشع صور الديتاكتورية و هى محاولة اغتيال الشخصية و السيطرة على الاخرين من خلال التخويف و العزل الاجتماعى و كل ذلك لشعارات هم انفسهم لا يحترمونها و لايلتزمون بها انما هدفهم دائما تسبيط الهمم و عاقة عمل الاخرين هذه هى القضية التى تعانى منها مجتمعات السودانيين فى المهاجر لذلك هى مجتمعات ضرب عليها "عطر منشمى" و كان من المفترض و خاصة اولئك الذين ذهبوا الى الدول الديمقراطية ان يتعلموا منها اصول الديمقراطية و القواعد التى تقوم عليها و الحرية المكفولة للفرد فى بلورة قناعاته و حرية الاختيار بين الاشياء المختلفة المقدمة له دون وصاية من احد انما متروكة لقدرته على التمييز و ادراك مصلحته و هى الاشياء التى تقوى ملكات الوعى عند الافراد ثم الوعى الجماهيرى للحقوق و الواجبات.



    لقد عرفت بزيارة دكتور التهامى من شخص عزيز فى مدينة سدنى اتصل بى ثم اتصلت بدورى باخ عزيز فى مدينة ملبون اكد لى ان الرجل حضر مع وفد فى زيارة مهنية تنحصر فى دور جهاز السودانيين العاملين فى الخارج ثم اعطانى الهاتف الذى يحمله و بالفعل اتصلت بالرجل و تحدثت معه اكثر من عشرين دقيقة حول الغرض من الزيارة و نتيجة اتصالهم بالحكومة الاسترالية و البرنامج المعد لهم و الاجندة التى يريدون طرحها على مجتمعات السودانيين فى استراليا و قد اكد الرجل انه جاء فى زيارة مهنية تخص جهاز السودانيين العاملين بالخارج ثم شرح دور المؤسسات التابعة له و كيفية خلق صلة و طيدة بالجالية فى استراليا و اضاف ان المهمة بعيدة من السياسة و كانت فرصة لاعضاء الجاليات السودانية المنتشرة فى الولايات الاسترالية ان تناقش مع الرجل و تتعرف على دور جهاز السودانيين و احتياجات افراد الجالية و خاصة الى اولئك الذين مازالت لهم ارتباطات بالسودان و يريدون استمراريتها اما الذين يعتقدون ان برنامج التوطين قد قطع كل حبال الوصل بينهم و السودان فلهم الحق فى مقاطعة مثل هذا اللقاء الذى لا يستفيدون منه ام الذين يريدون ان يقاطعوا الرجل باعتبار انه ينتمى الى المؤتمر الوطنى هذا ايضا حقهم و لكن محاولات التشهير و الادانة التى يمارسونها على الذين يريدون مناقشة مثل هذه القضايا هى التى تعيق الحوار الديمقراطى ليس مع القادمين من خارج استراليا انما حتى بين الجاليات السودانية فى استراليا.



    اذا فشلنا نحن المقيمين فى الدول الديمقراطية من الاستفادة من التجارب التاريخية لهذه الشعوب فى كيفية بناء المجتمعات الديمقراطية و التعرف على اهم مصادر انتاج ثقافتها و احترام الراى الاخر و قواعد الحوار و يصر البعض على الاملاء و الوصايا تبق المصيبة كبيرة و يعنى ان اعاقة التحول الديمقراطى فى السودان ليس فقط مسؤولية نظام انما بسبب الثقافة الابوية المختزنة فى اللاشعور عند كل واحد منا و كما يقول صمويل هنتجتون فى كتابه " مجتمعات متغيرة" (ان احد عوائق الديمقراطية فى المجتمعات النامية النخب التى لا ترغب فى تطوير ذاتها و لا ترغب كذلك فى بروز نخب جديدة متطورة من حيث الفهم و الادراك لطبيعة المتغيرات فى المجتمع) و نفس الرؤية كان قد ذهب اليها قبل اكثر من ثلاثين سنة جون بول سارتر فى كتابه "ليس دفاعا عن المثقفين" حيث يقول ( ان المثقفين محدودى الافق و محدودى القدرة على ادراك المتغيرات التى تجرى حولهم و معرفة اسبابها هولاء سوف يشكلون حلفا غير معلن باعاقة التطور الذى يمكن ان يحدث على مفاهيم الحرية و الديمقراطية) و هى ذات الحالة التى نعيشها فى المجتمعات السودانية فى المهاجر و كذلك فى اشكالية التحول الديمقراطى فى السودان.



    اذن تبقى زيارة الدكتور التهامى هى المرآة التى كشفت الامراض التى تعانى منها المخيلة عند بعض السودانيين الذين رفضوا تغيير انفسهم ديمقراطيا و توسيع مساحات الحرية فى دول ديمقراطية فكيف هولاء سوف يساهمون فى التحولات الديمقراطية فى بلد يعانى من ضعف الثقافة الديمقراطية و مصادر انتاجها و قصور حاد فى فهم قيمها, حقيقة انها معركة بين رؤيتين و احدة و اضحة و اخرى تحاول ان تتخبأ وراء مسوغات تكشف عن عجزها قبل ان تعيق حركة الاخرين.
                  

11-11-2009, 05:06 AM

saadeldin abdelrahman
<asaadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطفولة السياسية فى مجتمعات السودانيين فى المهاجر زيارة دكتور كرار لاستراليا نموذجا (Re: saadeldin abdelrahman)
                  

11-11-2009, 07:04 AM

محمود زكريا عز الدين
<aمحمود زكريا عز الدين
تاريخ التسجيل: 10-17-2005
مجموع المشاركات: 150

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطفولة السياسية فى مجتمعات السودانيين فى المهاجر زيارة دكتور كرار لاستراليا نموذجا (Re: saadeldin abdelrahman)

    جاء الدكتور كرار التهامى رئيس جهاز السودانيين العاملين بالخارج الى استراليا بهدف التعرف على السودانيين المقيمين فى استراليا و احوالهم فى مهاجرهم الجديدة ثم الحوار مع المؤسسات الاسترالية المهتمة بالمهاجرين اضافة لطرح فكرة فتح سفارة سودانية فى استراليا و قد حصر الدكتور تحركه فى ولايتين "فكتوريا" و عاصمتها مدينة ملبون و" نيوساوث ويلز" و عاصمتها سدنى حيث التواجد الكبير للسودانيين ثم العاصمة "كامبرا" و هى المدينة السياسية التى تتواجد فيها الوزارت و البرلمان الفدرالى اضافة الى السفارات الاجنبية المعتمدة فى استراليا و تنشط فيها حركة الاعلاميين و الصحفيين المهتمين بشؤون السياسية و قد عقد الدكتور التهامى و الوفد المرافق له اجتماعات مع الاستراليين فى المؤسسات الوصيفة اضافة الى السودانيين فى تلك الولايتين و السودانيين الذين يقيمون فى العاصمة بحكم عملهم و كان قد اكد الدكتور فى بداية لقاءاته مع السودانيين ان النقاش و الحوار اذا كان محصورا فى قضية الجهاز و مشروعاته و احتياجات الجاليةاستراليا( برسمن)

    الجاليةاستراليا( برسمن) زين العابدين محمد صالح ( رئيس الجالية)[/B]


    و تصوراتها افضل من التشعب فى قضايا اخرى هو لا يرفض مناقشتها و لكن سوف يعبر فقط عن رأيه الشخصى لان مناقشة اية موضوع مع الجهات المتخصصة افضل و سوف يخرج بنتائج طيبة و لكن ذلك ليس حجرا على الاراء انما تذكير بضرورة الاستفادة من الوقت.



    اعتقد ان عددا من الاخوة الكتاب السودانيين فى استراليا قد تعرضوا للموضوع من خلال كتاباتهم حول زيارة الدكتور كرار التهامى و الوفد المرافق له فى الصحف المطبوعة فى السودان و الصحف الاليكترونية و يمكن الرجوع لها حيث ان اللقاءات التى عقدها الدكتور التهامى و الوفد المرافق له كانت ناجحة رغم مقاطعة البعض لها و محاولات جرت لاقناع الاخرين بعدم الذهاب لحضورها ليست لاسباب معروفة انما مبدأ الوصايا الذى يتحكم فى سلوك بعض قلة من الناس والغريب انها منتشرة فى كل دول المهاجر و لكن البعض فضل الذهاب و الاستماع للرجل اذا كان خيرا فسوف يعم الجميع و اذا لم يكن به جديدا فبضاعة مردودة لصاحبها و هو راى موضوعى لان الحوار هو بداية مشوارع الديمقراطية الذى يتطلع له الجميع و خاصة نحن فى بلد ديمقراطى" استراليا" يفرض علينا يوميا ان ننهل من حياضها و لكن تراكمات الثقافة السودانية البطريكية " الابوية" التى تشبعت مساماتنا منها لا تعيق فقط عملية التمثيل الغذائى للثقافة الجديدة انما تجعل صاحبها عائقا لذاته قبل الاخرين و هو التناقض الذى تقع فيه اغلبية ما يطلق عليها "اهل الطفولة السياسية" الذين لا يريدون ان يتعلموا ابجديات الديمقراطية و لايتركوا الاخرين ان يتعلموها.



    كانت هناك اسئلة كثيرة دائرة فى اذهان العديد من السودانيين فى استراليا تتطلب التوضيح من جهاز السودانيين العاملين بالخارج وهى قضايا ليست قاصرة على السودانيين فى استراليا فقط انما تشمل كل الذين تم لهم اعادة توطين فى عدد من الدول و هولاء يحملون الجنسية المزدجة و هم ليس عاملين فى الدول المقيمين فيها انما هم مواطنيين فى هذه الحالة ما هى حقوقهم فى وطنهم الاصلى و الواجبات المترتبة عليهم, قضية تسهيل الدخول " التاشيرات " رغم ان الدولة اتخذت اجراءات ميسرة باستخراج البطاقة التى مدتها خمس سنوات و تعفى صاحبها من العديد من الاجراءات المترتبة على الذين لم يستخرجوها, اعداد السودانيين فى استراليا كبيرة و هولاء فعلا يحتاجون الى قنصلية تسهل مهمة التاشيرات و الكثير من المعاملات التى يريدون القيام بها فى السودان مثل التوكيلات الشرعية تسهيل المعاملات للراغبين فى الاستثمار والاعمال التجارية توزيع الاراضى فى السودان و كيفية مشاركة العديد من الكفاءات فى الخارج فى السمنارات و الندوات وورش العمل التى تهدف لتطوير المشاريع و المساهمة فى تدريب الكوادر السودانية فى القطاعات المختلفة من خلال خبرات السودانيين التى اكتسبوها فى مهاجرهم و المساهمة فى عمليات البناء و التأهيل حيث ممكن ان تتم هذه الاعمال خلال الاجازات السنوية التى يقوم بها هولاء للبلاد و تنظم لهم هذه الورش و السمنارات ....الخ و مثل هذه الاعمال هى التى تسهم فى بناء الوطن و ترسخ عرى الديمقراطية التى افرغت من مضمونها بسبب سلوكيات البعض و لكن دائما الانحراف الى السياسية و تنصيب المحاكم باستمرار قضية لا تبنى و طن و لا تقيم ديمقراطية.



    اعتقد ان الكثير من القوى السياسية فى السودان ترفع شعارات التحول الديمقراطى و الحرية و احترام الراى الاخر و لكن فى منعطفات الحياة الكثيرة و المواقف البسيط تخرج من كل واحد الكم الهائل من المخزون النفسى الذى يتعارض مع تلك الشعارات المرفوعة و خاصة من اولئك الذين ينصبون انفسهم اوصيا على الحركة الجماهيرية و المتحدثين باسمها فى كل مكان ثم استخدام عبارات التهديد و الادانة التى تعبت اوراقنا من حملها و الغريب فى الامر ان اهل الطفولة السياسية يدينون الاخرين بانهم ديكتاتوريين و متسلطين وفى ذات الوقت هم انفسهم يمارسون باحتراف ابشع صور الديتاكتورية و هى محاولة اغتيال الشخصية و السيطرة على الاخرين من خلال التخويف و العزل الاجتماعى و كل ذلك لشعارات هم انفسهم لا يحترمونها و لايلتزمون بها انما هدفهم دائما تسبيط الهمم و عاقة عمل الاخرين هذه هى القضية التى تعانى منها مجتمعات السودانيين فى المهاجر لذلك هى مجتمعات ضرب عليها "عطر منشمى" و كان من المفترض و خاصة اولئك الذين ذهبوا الى الدول الديمقراطية ان يتعلموا منها اصول الديمقراطية و القواعد التى تقوم عليها و الحرية المكفولة للفرد فى بلورة قناعاته و حرية الاختيار بين الاشياء المختلفة المقدمة له دون وصاية من احد انما متروكة لقدرته على التمييز و ادراك مصلحته و هى الاشياء التى تقوى ملكات الوعى عند الافراد ثم الوعى الجماهيرى للحقوق و الواجبات.



    لقد عرفت بزيارة دكتور التهامى من شخص عزيز فى مدينة سدنى اتصل بى ثم اتصلت بدورى باخ عزيز فى مدينة ملبون اكد لى ان الرجل حضر مع وفد فى زيارة مهنية تنحصر فى دور جهاز السودانيين العاملين فى الخارج ثم اعطانى الهاتف الذى يحمله و بالفعل اتصلت بالرجل و تحدثت معه اكثر من عشرين دقيقة حول الغرض من الزيارة و نتيجة اتصالهم بالحكومة الاسترالية و البرنامج المعد لهم و الاجندة التى يريدون طرحها على مجتمعات السودانيين فى استراليا و قد اكد الرجل انه جاء فى زيارة مهنية تخص جهاز السودانيين العاملين بالخارج ثم شرح دور المؤسسات التابعة له و كيفية خلق صلة و طيدة بالجالية فى استراليا و اضاف ان المهمة بعيدة من السياسة و كانت فرصة لاعضاء الجاليات السودانية المنتشرة فى الولايات الاسترالية ان تناقش مع الرجل و تتعرف على دور جهاز السودانيين و احتياجات افراد الجالية و خاصة الى اولئك الذين مازالت لهم ارتباطات بالسودان و يريدون استمراريتها اما الذين يعتقدون ان برنامج التوطين قد قطع كل حبال الوصل بينهم و السودان فلهم الحق فى مقاطعة مثل هذا اللقاء الذى لا يستفيدون منه ام الذين يريدون ان يقاطعوا الرجل باعتبار انه ينتمى الى المؤتمر الوطنى هذا ايضا حقهم و لكن محاولات التشهير و الادانة التى يمارسونها على الذين يريدون مناقشة مثل هذه القضايا هى التى تعيق الحوار الديمقراطى ليس مع القادمين من خارج استراليا انما حتى بين الجاليات السودانية فى استراليا.



    اذا فشلنا نحن المقيمين فى الدول الديمقراطية من الاستفادة من التجارب التاريخية لهذه الشعوب فى كيفية بناء المجتمعات الديمقراطية و التعرف على اهم مصادر انتاج ثقافتها و احترام الراى الاخر و قواعد الحوار و يصر البعض على الاملاء و الوصايا تبق المصيبة كبيرة و يعنى ان اعاقة التحول الديمقراطى فى السودان ليس فقط مسؤولية نظام انما بسبب الثقافة الابوية المختزنة فى اللاشعور عند كل واحد منا و كما يقول صمويل هنتجتون فى كتابه " مجتمعات متغيرة" (ان احد عوائق الديمقراطية فى المجتمعات النامية النخب التى لا ترغب فى تطوير ذاتها و لا ترغب كذلك فى بروز نخب جديدة متطورة من حيث الفهم و الادراك لطبيعة المتغيرات فى المجتمع) و نفس الرؤية كان قد ذهب اليها قبل اكثر من ثلاثين سنة جون بول سارتر فى كتابه "ليس دفاعا عن المثقفين" حيث يقول ( ان المثقفين محدودى الافق و محدودى القدرة على ادراك المتغيرات التى تجرى حولهم و معرفة اسبابها هولاء سوف يشكلون حلفا غير معلن باعاقة التطور الذى يمكن ان يحدث على مفاهيم الحرية و الديمقراطية) و هى ذات الحالة التى نعيشها فى المجتمعات السودانية فى المهاجر و كذلك فى اشكالية التحول الديمقراطى فى السودان.



    اذن تبقى زيارة الدكتور التهامى هى المرآة التى كشفت الامراض التى تعانى منها المخيلة عند بعض السودانيين الذين رفضوا تغيير انفسهم ديمقراطيا و توسيع مساحات الحرية فى دول ديمقراطية فكيف هولاء سوف يساهمون فى التحولات الديمقراطية فى بلد يعانى من ضعف الثقافة الديمقراطية و مصادر انتاجها و قصور حاد فى فهم قيمها, حقيقة انها معركة بين رؤيتين و احدة و اضحة و اخرى تحاول ان تتخبأ وراء مسوغات تكشف عن عجزها قبل ان تعيق حركة الاخرين.
                  

11-20-2009, 03:43 AM

saadeldin abdelrahman
<asaadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطفولة السياسية فى مجتمعات السودانيين فى المهاجر زيارة دكتور كرار لاستراليا نموذجا (Re: saadeldin abdelrahman)

    Nobody seem to care or respond!
                  

11-20-2009, 07:04 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطفولة السياسية فى مجتمعات السودانيين فى المهاجر زيارة دكتور كرار لاستراليا نموذجا (Re: saadeldin abdelrahman)

    سلامات

    هناك مرضة اسمو الحكومة والسفارة في اذهان الناس


    قبل فترة دعت السفارة هنا لتكوين مجلس استشاري لها من الاساتذة

    ولبى الدعوة عدد كبير جدا من افضل الاساتذة بل العقول السودانية

    كون المجلس
    وكونت لجنة للعناية بالطلاب تقوم بتوعية وتنوير الطلاب وحل مشاكلهم

    لجنة الطلاب تكونت من شاب اتى الى هذه البلاد بعد ان اكمل الجامعة
    وحضر هنا الى الدكتوراه والان يعمل استاذ في جامعة خاصة..وشخصي ودكتور شاب
    اسمه ابراهيم سليمان

    الفكرة ان نقوم بزيارة الطلاب في جامعاتهم ونتعرف عليهم ونعرف مشاكلهم
    وننصحهم ونوصيهم..
    في اخر زيارة لنا كانت لجامعة ملتي ميديا
    عرفنا ان هناك من قال لهم اننا قد حضرنا للانتخابات
    فرفض عدد كبير منهم الحضور
    قمنا بالتنوير والنقاش مع الطلاب حيث كانت كل النقاشات حول الحياة
    في ماليزيا والدراسة وسلوكيات الطلاب..
    قام احدهم بمخاطبتي انتو ناس السفارة
    قلت له نحنا ما من السفارة ولا نعمل بها ونحن سودانين قعدنا في البلد دي كثير
    متطوعين
    فقط لحل مشاكلكم
    وشرح لهم دكتور الصادق اننا لا دخل لنا بسياسة ولا ناشطين سياسين
    فقط لدينا تجربة نود طرحها والاستفادة منها...

    هناك في هذه المنافي مرجفين سابكوباتين
    لا يريدون لاي امر ان يتم بحجة فلان كوز وعلان شنو
    ذي ما قلت لم يستفيدوا من الاجواء الديمقراطية التي يعيشون فيها
    وهناك مثل بيقول يمكن تطلع الولد من تكساس لكن ما بتطلع تكساس من الولد
    اي زول يحمل عقلية شمولية بيفسر اي حاجة من خلال هذه العقلية..
    ويحرم الاخرين من ثمرات نشاطات مفيدة جدا للجالية..

    ولك التحية والمودة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de