من يدفع أجرة الزامريطلب اللّحن الذي يعجبه ّ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 05:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-10-2009, 06:11 PM

Hashim Elemam
<aHashim Elemam
تاريخ التسجيل: 02-06-2009
مجموع المشاركات: 1058

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من يدفع أجرة الزامريطلب اللّحن الذي يعجبه ّ

    أنقل للإخوة قراء المنبر العام هذا المقال الجيّد المفيد الذي كتبه الإعلامي القدير الدكتور عثمان أبوزيدن ، ونشره في جريدة الرأي العام . أرجو أن يجد حظه من النقاش الموضوعي .

    هاشم
    من يدفع أجرة الزامر يطلب اللحن الذي يعجبه!

    د. عثمان أبوزيد

    سألني الزميل معاوية كنة من صحيفة الاقتصادية السعودية: "كيف تقييمكم لتغطية وسائل الإعلام خلال الأزمة المالية العالمية؟ وهل برأيكم حدث نمو في هذا الجانب؟ كان من الطبيعي أن تكون إجابتي في شكل "ساندويتش" خفيف، لأن الغالبية من قراء الصحف لا يريدون من يحاول أن (يتأستذ) عليهم أو يلقي عليهم الدروس والنصائح.

    أولاً هل نفصل بين وسائل الإعلام وبين قوى المال والأعمال في العالم؟ مؤسسات الإعلام الدولي تبدو مستقلة وتتنافس بقوة فيما بينها، ولكنها مؤسسات تجارية، ولأنها كذلك فهي امتداد للنفوذ التجاري والصناعي. فإن لم تسيطر التجارة والصناعة على وسائل الإعلام سيطرة مباشرة بالملكية، فهي تسيطر عليها بالإعلان.

    انظروا إلى الشركات الأمريكية العملاقة ؛ ديزني، وتايم وارنر، وفياكام، وجنرال إليكتريك، وأمثالها. إنها عبارة عن إمبراطوريات ضخمة لها مصالحها الخاصة وأسرارها، وهي على اهتمامها بقيم حرية الصحافة وحرية تدفق المعلومات، لم تمارس الإفصاح المطلوب فيما يتعلق بأوضاع الشركات ومشاكل الائتمان إلا بعد أن وقع الفأس على الرأس. لهذا تساءل البعض: أين كانت وسائل الإعلام قبل الأزمة المالية؟ ولماذا لم تستطع توقع الأزمة والقيام بعمل استباقي بالتحذير منها؟

    لن يكون مدهشاً إذا علمنا أن الحديث عن قضايا الائتمان وتوقع التقلبات الاقتصادية كان متداولاً قبل الإعلان عن وقوع الأزمة. وربما أن التقارير الخاصة والدراسات العلمية المتخصصة كانت متاحة. ولكن لا بد من القول إن وسائل الإعلام وفقاً للمعايير القائمة لديها لم تتناول الموضوع إلا بعد وقوع أحداث مثيرة مثل انهيار بنك أو الإعلان عن إفلاس شركة. ومن طبيعة وسائل الإعلام انشغالها بالحوادث الاستثنائية، بل إن الرأي العام نفسه لا ينتبه إلا للقصص المثيرة والصدمات، في حين أنه يتجاهل القضايا والاتجاهات.

    إن القصص الإنسانية الكبرى ليست أحداثاً، بل هي قضايا وعمليات، مثل قضية التلوث البيئي وسوء التغذية وقضايا الفساد المالي والأخلاقي. ولكن كما قلنا وسائل الإعلام تهتم فقط بالمشكلات اليومية مع تجاهل العمليات التي تصنع تلك الأحداث.

    ومع افتراض أن المعلومات المتوفرة عن المشكلات والقضايا صحيحة ، تبقى وسائل الإعلام موضع شك في مصداقيتها وتحريها الحقيقة. لا ينسى العالم ما تعرض له من تضليل متعمد في احتلال العراق بحجة وجود أسلحة دمار شامل.

    يمكن للناس أن يصابوا بالرعب والتوتر من تقارير هيئة الصحة العالمية عن أنفلونزا الخنازير، ولكنهم يواجهونها بعدم اليقين لضعف ثقتهم ولشعورهم بوجود استنفار غير عادي للإعلام في مشكلة يراها العالم أقل وطأة من الجوع الذي يموت بسببه الآلاف كل يوم.

    وسائل الإعلام العالمية إذن مرتبطة بقوى السوق والاحتكارات ، وهي امتداد للنفوذ المالي والصناعي. ولا نريد أن نقول أكثر من ذلك بإبداء ملاحظة بريئة جداً أن أكثر من 90% من صناعة الإعلام والفنون في أمريكا يملكها يهود. حتى الصحف والإذاعات الإقليمية التي ظلت تاريخياً مرتبطة بشخصيات ذات قاعدة اجتماعية في المدن الأمريكية لم تعد كذلك حينما زحفت عليها الاحتكارات المالية وأصبحت تدار من أماكن أخرى.

    من الطريف أن الناشر مورتيمر زاكرمان (يهودي) سئل ذات مرة لماذا حرص على شراء صحيفة إقليمية عادية مع أنه يملك سلسلة من وسائل الإعلام ذات الشأن، فقال إنه اشتراها لهدف واحد فقط؛ هو أن يطرد رئيس التحرير في تلك الصحيفة!

    هناك مثال صارخ لمؤسسة إعلامية أمريكية مستقلة، هي سي أن أن، حققت مجداً إعلامياً في حرب الخليج الأولى، وفي حرب كوسوفو التي اندلعت في ربيع 1999م. لقد تعرضت هذه المؤسسة للإدماج قسراً مع مجموعة أخرى، أعادتها إلى بيت الطاعة. وقد رأينا في حرب العراق الثانية كيف جاءت هذه القناة التلفزيونية وغيرها من وسائل الإعلام ملحقة "Embedded" مع الجيش.

    يرى الكثيرون أن الأزمة المالية في جوهرها، أزمة "إفصاح" و"حوكمة". إن وجود معلومة اقتصادية ذات دقة وشفافية تعكس بصدق واقع الأسواق، أمر لا غنى عنه لاتخاذ القرار الصائب. وقد لجأت الهيئات المشرفة على أسواق المال والشركات والمؤسسات الاقتصادية المدرجة في بورصات الأسواق المالية بإنشاء أنظمة للحوكمة تضبط أعمالها وتلزمها بتطبيق حزمة من المبادئ يأتي في مقدمتها مبدأ الشفافية والإفصاح، ويقصد به توفير المعلومات والعمل بطريقة منفتحة تسمح لأصحاب الشأن وحملة الأسهم "stockholders" بالحصول على المعلومات الضرورية للحفاظ على مصالحهم واتخاذ قراراتهم.

    أظن أن ما يثار حول قواعد الإفصاح والشفافية هو الشيء الجديد في نتائج الأزمة المالية، فهناك دعوة ملحة إلى وجود قواعد دولية قادرة على ضمان تدفق حر ومتوازن للمعلومات الاقتصادية، تماماً كالقواعد المتعارف عليها دولياً للسلامة الجوية.

    الإعلام الاقتصادي عموماً، ظل في تفاعل متواصل مع الأزمة محاولاً شرحها وتفسيرها وتقديمها للرأي العام. ويمكن القول إن ما قدمه من حيث الكم غزير ومتنوع، أما تقييمه من حيث الكيف فسوف يبقى مثار نقاش متواصل.

    ولا شك أن وسائل الإعلام رغم أوضاعها التي ذكرت، توفر معرفة ملائمة تسهم في رفع الجهل وتقديم المعلومات الأساسية التي بدونها لا يستطيع أي نشاط صناعي أو اقتصادي أن يعمل. والدليل على ذلك ما نشهده من إقبال على الصحافة المتخصصة في مجال المال والأعمال، وهذا هو النمو الذي لاحظناه أخيراً في المنطقة العربية. غير أن الإعلام الاقتصادي محتاج إلى الاقتراب من جمهوره، لإشباع حاجته في المعرفة ومخاطبته بلغته، فهو وإن كان إعلاماً متخصصاً لا بد أن يتوجه إلى جمهور غير متخصص، حتى لا يكون "دولة" بين الاقتصاديين منهم.

    يقولون في الغرب: من يدفع أجرة الزامر يطلب اللحن الذي يعجبه!

    (عدل بواسطة Hashim Elemam on 10-10-2009, 06:18 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de