مؤتمر جوبا .. ماله وما عليه (1-4) د. عمر القراي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 04:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-06-2009, 02:38 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مؤتمر جوبا .. ماله وما عليه (1-4) د. عمر القراي

    إن مؤتمر جوبا، الذي دعت له الحركة الشعبية لتحرير السودان، واقامته في الفترة 26-30 سبتمبر 2009م، لهو، في تقديري، اكبر انجاز للحركة الشعبية، بعد اتفاقية السلام الشامل . وليس ذلك بسبب ان الحركة الشعبية، استطاعت ان تقنع اكثر من عشرين حزب سياسي، ومنظمات مجتمع مدني، وناشطين مستقلين، في المجال السياسي، والفكري، والحقوقي، والاجتماعي .. وإنما لأنها استطاعت ان تجعل كل هؤلاء يتحاورون، في جو ودي، بكل صراحة، ووضوح، وشفافية، حول قضايا، هي على التحقيق، أهم التحديات، التي تواجه بلادنا، منذ الاستقلال، مضافاً اليها، ما نوشك ان نضييع اليوم، من فرص السلام، والوحدة ، والديمقراطية. لقد قامت الحركة الشعبية لتحرير السودان، بما عجزت ان تقوم به احزابنا القديمة العريقة، وهي في السلطة، أو في المعارضة .. إذ لم تتحاور تلك الاحزاب، مع بعضها، لتخرج برؤية موحدة، مهما تفاقمت المشاكل، خلال تاريخنا السياسي الطويل، منذ ان جلا الاستعمار، عن هذه الأرض .
    ولقد تبدى الإهتمام الفائق للحركة الشعبية بهذا المؤتمر، في مستوى التنظيم، والاعداد لاستقبال هذه الوفود، التي تجاوز اعضاؤها المأتي شخص، جاءوا من الخرطوم، واماكن اخرى، بالاضافة الى المشاركين من الجنوب، ومن مدينة جوبا . ولابد من الاشادة بشبان وشابات، الحركة الشعبية، الذي كانوا في حركة دائبة، لا تفتر، لتوفير سبل الراحة للمشاركين، وتسهيل مهمة الحوار ورصده .. ولكن ما لفت انتباهي اكثر، هو مستوى الوعي الذي يتمتع به هؤلاء الشبان والشابات، ومعرفتهم بالقضايا السياسية، ومقدرتهم على التعبير المنضبط ، والمشاركة الفعالة ، التي ظهرت في مختلف حوارات اللجان، مما يدل على ان الحركة الشعبية، قد انفقت وقتاً، في تأهيل كوادرها، وصقل مواهبهم ، وتهيأتهم للقيام بدور سياسي كبير.. الامر الذي تعذر على احزابنا التقليدية في الشمال، طوال هذه الحقب، كما تعذر بمستوى اقل، على القوى الحديثة، التي- رغم شعاراتها- لم تتخلص من عقابيل الماضي بعد .
    إن أهمية مؤتمر جوبا، تنبع بالاضافة الى القضايا التي ناقشها، من توقيته .. فالانتخابات العامة، بقي لها حسب موعدها المعلن في ابريل 2010م، سبعة اشهر فقط .. والاستفتاء الذي يحدد مصير السودان، والذي ينبغي ان يعقد في يناير 2011م ، بقى له عام وثلاثة أشهر. فلو ان المؤتمر تأخر عن هذا الميعاد وخرج بتوصيات تتطلب تغييرات اساسية، لكان في ضيق الوقت عذر لمعتذر .. ولو ان هذا المؤتمر، عقد في بداية الفترة الانتقالية ، لقيل ان كل المطالب والتوصيات، يمكن ان تتحقق في مقبل الايام، وان هنالك وقتاً كافياً لتحقيقها جميعا !!
    ما هو هدف المؤتمر ؟
    إن هدف مؤتمر جوبا هو تحقيق اجماع وطني، للإتفاق حول التحديات، التي تواجه بلادنا .. وذلك عن طريق اثارة حوار مكثف، ومتنوع الرؤى، يخلص الى نتائج بشأن هذه التحديات .. فإذا تم الاجماع عليها، كانت الخطوة الثانية، هي ان يتم الاتفاق حول حلول لهذه المشاكل، على ان تأخذ في اعتبارها : التحول الديمقراطي، والانتخابات، والاستفتاء، وقضية دارفور، كمعالم لا يمكن تجاوزها، عند تقديم أي حلول. ولقد كان من المفترض، ان يتم ذلك الاجماع الوطني، في مؤتمرات سابقة، عقدت قبل مؤتمر جوبا، مثل مؤتمر كنانة .. ولكنها كانت مؤتمرات صفوية، معزولة عن القوى الحقيقة، الفاعلة في الساحة الفكرية والسياسية ، حددت اجندتها، ونتائجها مسبقاً، لتوافق دعاية المؤتمر الوطني، للإشادة بنفسه .. ولهذا لم تأت بأمر جاد، يعكس آمال وتطلعات شعبنا .
    ولقد سعى المؤتمر، الى تحقيق هذا الهدف – هدف الاجماع الوطني – لأن التجربة السياسية، لحكومة الوحدة الوطنية، دلت على ان تطبيق اتفاقية السلام الشامل، من خلال آلياتها، لم يعد ممكناً ، وأن الفترة الانتقالية شارفت نهايتها، دون ان تتحقق المكاسب التي توفرت عليها الاتفاقية . وذلك لأن المؤتمر الوطني، والذي يملك حسب الاتفاقية نفسها، أغلبية في البرلمان، قد تباطأ، وتلكأ، وخطط ، لاضاعة الوقت، ثم اضطر اخيراً، ان يرفض صراحة، تطبيق اشياء نصت عليها الاتفاقية ، وتضمنها الدستور الإنتقالي، مثل تحويل جهاز الامن، الى جهاز لجمع المعلومات فقط، وتجريده من سلطات الاعتقال والحبس والتعذيب .. ولما كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان، متضررة مباشرة، من تعويق المؤتمر الوطني، لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل ، وهي ترى المؤتمر الوطني يسعى للإنتخابات، في ظل قوانين مقيدة للحريات، حتى يضمن الفوز بالقوة، وان نضالها لسنوات، ووضعها عصارة فكر رائدها المرحوم د. جون قرنق في اتفاقية السلام، قد اصبح هباء منثوراً ، وان الاستفتاء على حق تقرير المصير، قد اصبح مهدداً كما هددت الانتخابات ، فإنها رأت ان تلجأ الى آلية أخرى، لا تختلف مع روح الاتفاقية، وان لم ترد في نصوصها، هي آلية الاجماع الوطني . والحركة الشعبية، لا ترى في خداع المؤتمر الوطني، وتنصله عن التزامه بالاتفاقية، ضرراً لها وحدها فحسب ، وانما هو، وبقدر اكبر، ضرر لجميع الشعب السوداني .. فقد اضاع منه الفرصة الوحيدة، التي يملكها، وكان يمكنه بها، ان يحقق التحول الديمقراطي، والاستقرار، والسلام، والوحدة، ليس للجنوب فحسب، وانما لكل اقاليم السودان .. إذ ان اتفاقية السلام، قد وضعت انموذجاً، يمكن ان يتبع في دارفور، وفي الشرق، وفي مختلف الاقاليم، التي تحتقن بها اسباب الصراعات، وما تلبث ان تنفجر .
    ومع دنو وقت الانتخابات، والاستفتاء، ومع نشوب نزاعات قبلية في الجنوب، اتهمت الحركة الشعبية المؤتمر باثارتها، لأن صحفه في الشمال تروج لها ، وجدت الحركة الشعبية نفسها أما خيارين : إما الرجوع الى الحرب، وحجتها في ذلك، ان سبب ايقاف الحرب هو توقيع اتفاقية السلام الشامل، التي يصر المؤتمر الوطني- وهو طرف الاتفاقية الثاني- على عدم تنفيذها .. أو اللجوء الى الشعب السوداني، ممثلاً في احزابه السياسية، ومجتمعه المدني، والناشطين من مثقفيه، بغرض خلق اجماع وطني، يشكل ضغوطاً على المؤتمر الوطني، تقنعه بالوفاء بالتزاماته حيال الوطن، وذلك بتنفيذ الاتفاقية التي وقع عليها .. واضح ان الحركة الشعبية ، في هذا الوقت، اختارت الخيار الثاني.
    كيف سار المؤتمر ؟
    بدأ المؤتمر اولى جلساته في مساء السبت 26/9/2009م، وكانت جلسة اجرائية، يفترض ان تناقش أجندة المؤتمر، وترسم خط سيره ، ولم تكن مفتوحة لكل المشاركين، وانما اقتصرت على رؤساء الاحزاب، وممثلي منظمات المؤتمر الوطني، وبعض الناشطين . ولقد حضر الجلسة، واشرف على إدارتها السيد سلفا كير ميارديت، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، ورئيس حكومة الجنوب، والنائب الاول لرئيس الجمهورية . ولقد حرص عندما دخل القاعد، ان يطوف كل ارجائها، ليصافح جميع الحاضرين، ويرحب بهم . تحدث في بداية الجلسة، السيد باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية، فرحب بالحضور، وذكر ان الحركة الشعبية لتحرير السودان، قد كلفت الأمانة العامة، بالاشراف على عقد هذا المؤتمر .. وانه ورفاقه في الامانة العامة، رأوا الا يضعوا اجندة، تقييد المؤتمرين، وانما يتركوا للمؤتمرين تحديد الاجندة، التي يودون الحوار حولها، وان هذه الجلسة محددة لهذا الغرض . ثم اعطى الفرصة لرئيس الحركة الشعبية لمخاطبة الحاضرين . وقد كانت كلمة الرئيس قصيرة، شكر فيها الاحزاب والوفود المشاركة، على تلبيتهم لدعوته، كما شكر الامانة العامة للحركة الشعبية، لقيامها بهذا المؤتمر، وتمنى له النجاح ، ثم ادار الجلسة بمنح فرص للمعقبين . بدأ الحديث السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، فشكر الحركة الشعبية على الدعوة لهذا المؤتمر، وابدى استغرابه، من ان الاحزاب لا تلتقي مع بعضها البعض، وتفضل الحديث للقنوات الاجنبية . وقال اننا لا نجتمع، ونتشاور حول امور بلادنا، وكأننا نعيش في حكم آحادي، رغم اننا – حسب رأيه- نعيش في حكومة وحدة وطنية، تعترف بالتعددية، فمن الغريب، الا يجتمع الناس ويتشاوروا والبلاد تحترق . واقترح السيد الصادق، ان يتحول الاجتماع الى هيئة رئاسية للمؤتمر، ويكون بمثابة العقل المدبر له . كما اقترح هيئة تنفيذية ، تتولى مقررية المؤتمر وسكرتاريته، بقيادة باقان أموم . وشدد على ان تتاح الفرصة لكل المشاركين، ليقولوا آرائهم، وبعد ذلك تحدد محاور للحوار، بجميع النقاط المتفق عليها، ويرفع عمل اللجان لجمعية عمومية، تتكون من كل المؤتمرين . كما اقترح ان تكَون آلية، تدعو غير المشاركين في مؤتمر جوبا، الى اللحاق به، على طريقة ( يا بني اركب معنا ). كما تخاطب تلك الآلية، الأسرة الدولية، وتدعوها لدعم هذا الاجماع .
    بعد ذلك تكلم د. حسن الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي، وذكر ان الحوار حول شكل المؤتمر، قد تم بين الاحزاب المشاركة والحركة الشعبية، بصورة عامة في الخرطوم . وذهب في تفصيل تصوره للمؤتمر، فقال يجب ان يتضمن اليوم الثاني، كلمة رئيس الحركة الشعبية، ورؤساء الاحزاب ، واقترح ان يكون الكلام مختصراً، وتقدم اوراق للحاضرين بالتفاصيل . كما ذكر ان المواضيع التي تناقش، والتي يجب ان تحددها السكرتارية ، في رأيه تشمل :إتفاقية السلام الشامل –مصير الجنوب وتقريره باستفتاء ابنائه – أزمة دارفور – الحريات الاساسية كاساس للتحول الديمقراطي – الانتخابات – والأزمة الاقتصادية . واقترح ان تكون لجنة من الاحزاب لكل موضوع، ويكون اليوم الثلث مقصوراً على النقاش داخل لجان المحاور، واليوم الرابع يجتمع مقررو اللجان، ويصيغون قرارات المؤتمر، التي تطرح في جلسة ختامية، تعلن فيها ايضاً ورقة المؤتمر . ويقوم اعلام المؤتمر، بالترويج لقراراته، ودعوة الآخرين ليلحقوا به .
    تحدث عدد من المشاركين، من ضمنهم السيد محمد علي جادين رئيس حزب البعث، فذكر ان تجمع الاحزاب السياسية، كان قد ناقش هذه المواضيع، وخرج بورقة جيدة، وهو يقترح ان تكون تلك الورقة، هي الموضوع الذي يتبناه المؤتمر، ويثير الحوار حوله . تلك الورقة شملت : الاتفاقية وتنفيذها – الوحدة الوطنية – التحول الديمقراطي –أزمة دارفور – الاقتصاد . كما تحدث السيد مبارك الفاضل، وأمن على حديث من سبقوه، ولكنه اقترح ان يختتم المؤتمر، بمخاطبة رؤساء الاحزاب جمهور جوبا، في ندوة شعبية، تعقد بميدان كبير، حتى يسمع الناس العاديين من القادة السياسيين، مما يقوي اواصر الترابط بين الشمال والجنوب . كما شكر الحركة الشعبية، واشاد بعقدها المؤتمر في جوبا، انحيازاً للمناطق المهمشة . بعد ذلك، تحدث عدد من الحاضرين، في مواضيع اخرى، بجانب التنظيم .. ومن هؤلاء السيدة فهيمة هاشم رئيسة مركز سالمة، وركزت على ضرورة ان يتبنى المؤتمر قضايا النساء في السودان ، وما يعانين منه من مصادرة لحقوقهن ، كما امنت ممثلة منبر نساء الاحزاب، على حديثها، ودعت المؤتمر الى اتخاذ قرارات حاسمة، بشأن ضرورة التوقيع على الاتفاقيات الدولية التي تدعم المرأة . وتحدثت السيدة آمنة ضرار، عن جبهة الشرق، فشكرت الحركة الشعبية، وذكرت ان الشرق دائماً مهمش، ومنسي، ودعت المؤتمر، وخاصة الحركة الشعبية، الى اعتبار دور الشرق . وتحدثت السيدة اسماء محمود محمد طه ، فشكرت الحركة الشعبية على الدعوة للمؤتمر، وذكرت انها ترجو للمؤتمر ان يقوم على المستوى المطلوب من الصدق والجدَية، حتى لا يكون تكراراً لتجارب تجمعات فاشلة . وحتى نكون في المستوى المطلوب، دعت رؤساء الاحزاب للإعتذار للشعب السوداني، عن ما حدث له اثناء فترات حكمهم المختلفة. ففي رأيها ، ان الفساد ، والإجرام ، وقتل الابرياء، لم يحدث فقط اليوم .. وانما حدث من الزعماء، الذين يجلسون معنا، وكأنهم لم يفعلوا شيئاً .. وذكرت إن الاصلاح لا يقوم الا على المحاسبة، وان بلادنا ضاعت ، بسبب "عفا الله عما سلف" ، وما لم نحاسب أنفسنا ، في هذا المؤتمر، فاننا لن نقدم شئ للآخرين . وتحدث السيد الحاج وراق، وذكر انه يوافق على اقتراحين هامين: أحدهما جاء من اسماء محمود والآخر من مبارك الفاضل . وهو يوافق على مبدأ الإعتذار، ولكنه يخفف اقتراح اسماء، بأن يعتذر القادة السياسيين الشماليين، للإخوة الجنوبيين، على كل ظلم الماضي .. وان يتم ذلك الاإعتذار التاريخي، في الندوة العامة، التي اقترحها الأخ مبارك الفاضل. تحدث احد السياسيين الجنوبيين، فذكر ان الاحزاب الشمالية، لم تتخذ أي موقف تجاه تلاعب المؤتمر الوطني باتفاقية السلام الشامل وتركت الحركة الشعبية وحدها، تقاوم المؤتمر الوطني، وتطالبه بتنفيذ الاتفاقية .. بل ان مواقف بعض هذه الاحزاب، التي جاءت اليوم الى جوبا، كانت في جانب المؤتمر الوطني .. لهذا فهم يرى ان القادة الشماليين، يجب الا يخاطبوا جماهير جوبا، لانهم لن يستطيعوا الاجابة، اذا سألوهم اين كنتم من قبل، ولماذا لم تخاطبونا الا الآن ؟! تحدث جنوبي آخر فقال انه يخالف المتحدث السابق. وانه يشكر السياسيين الشماليين لحضورهم الى جوبا، ويعتقد ان هذا الحضور، يعني حرصهم على اتفاقية السلام الشامل، وتقديرهم لمساعي الحركة الشعبية . وقال اننا يجب الا نرفض المواقف الايجابية، لأن اصحابها، كان لهم موقف آخر في الماضي . كما تحدث السيد شمس الدين ضو البيت، فشكر الحركة الشعبية لعقد المؤتمر، وطالب بان يكون للمجتمع المدني دور واضح في المؤتمر، والا يقتصر الأمر على الاحزاب السياسية .. وقال ان المجتمع المدني ، هو الذي دعم اتفاقية السلام، منذ توقيعها ، وكتب عنها، وعقد المؤتمرات وورش العمل في شرحها للناس، في جميع انحاء السودان .. وهو لذلك اكثر حرصاً على الاتفاقية، وعلى ما يمر به السودان، ويقوم الآن، بالعمل بنفس الروح، في قضية الانتخابات .
    أختتم الجلسة رئيس الحركة الشعبية بكلمة قصيرة شكر فيها كل المتحدثين وركز على ان المؤتمر ليس لديه اجندة خفية ولا يسعى لعزل أحد ولا هو مؤامرة ضد أحد . كما ذكر باننا لن نحاسب بعضنا في هذا المؤتمر على اخطاء الماضي ولكننا سنتحاور بصراحة من اجل مصلحة وطننا .
    د. عمر القراي
                  

10-06-2009, 06:56 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر جوبا .. ماله وما عليه (1-4) د. عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)
                  

10-10-2009, 09:42 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مؤتمر جوبا .. ماله وما عليه (1-4) د. عمر القراي (Re: عبدالله عثمان)

    مؤتمر جوبا .. ما له وما عليه (2-4)
    حسناً فعلت اللجنة المنظمة ، إذ لم تبدأ جلسة اليوم الثاني، وهي الجلسة المحددة لسماع خطابات رؤساء الأحزاب، الا في مساء يوم 27/9/2009م ، مما منحنا فرصة التجول في مدينة جوبا الجميلة ، واللقاء ببعض سكانها، وزيارة معالمها، في نهار وعصر ذلك اليوم . من ابرز معالم جوبا، ضريح المناضل الفذ والمفكر الوطني د. جون قرنق ديمبيور، مؤسس الحركة الشعبية لتحرير السودان .. وهو يقع على مساحة واسعة، وسط سور كبير، لا يبعد كثيراً من مركز ناياكورون الثقافي، الذي عقدت فيه فعاليات المؤتمر. وفي الطريق اليه، وفي معظم المدينة، شاهدنا الحركة الدائبة، في رصف الطرق، وتوسيعها، وبناء المنشآت والفنادق الراقية .. ولعل لقاءنا مع بعض اخواننا، الذين يعملون تجاراً في جوبا، كان بالاضافة الى قيمته الروحية والانسانية، مهماً فيما نحن بصدده من أمرالمؤتمر.. لاننا تحدثنا معهم، عن الوضع الاجتماعي، ومدى قبول الناس لهم، كشماليين يعملون في الجنوب، في مجال حيوي كالتجارة . ولقد اكدوا جميعاً، مدى تقدير اهالي جوبا، والمناطق الاخرى التي عملوا فيها، في الجنوب لهم ، كما اشادوا بصدق المواطن الجنوبي البسيط، وحبه للسلام، وشعوره بالقرب من السوداني الشمالي، اكثر من مختلف الجنسيات، المتواجدة الآن، والتي يعمل افرادها معهم في نفس المجال. كما ذكروا مقدار الطفرة التنموية، والعمرانية، التي حدثت في وقت وجيز، وعقدوا مقارنات مقنعة ، ومنهم من عاش في الجنوب، قبل وبعد اتفاقية السلام . سألناهم عن مستقبل الوحدة أو الانفصال، في تصور المواطن الجنوبي، فقالوا ان المواطن الجنوبي، مدرك ومتمسك بمكتسباته في اتفاقية السلام، وهو اقرب للوحدة، ولكن المثقفين الجنوبيين، والذين يمكن ان يحركوا هذا المواطن، هم الذين يريدون الانفصال، بسبب ما يدركون من سوء معاملة أهلهم، بواسطة الحكومة في الشمال .
    في مدرج واسع، في مركز ناياكورون الثقافي، بدأت الجلسة الثانية للمؤتمر بالخطاب الرئيسي، وهو خطاب السيد سلفا كير ميارديت رئيس الحركة الشعبية . بدأ السيد سلفا خطابه بشكر الحاضرين، وكيف ان ذلك يدل على حرصهم على السلام والديمقراطية والوحدة .. ولكنه ذكر ان كل واحدة من هذه المعاني الرفيعة، لها شروطاً لا تتحقق الا بها، وان واجبه هو، وواجب المجتمعين، تحديد تلم الشروط . كما تساءل عن المظالم التاريخية، التي نتحدث عنها كثيراً، ما هي ؟ وذكر انها تتمثل في رفض التعدد والتنوع، الذي يقوم عليه السودان . كما انها تنعكس في التغريب السياسي، لمجموعات بعينها من ضمنها النساء . وذكر ايضاً التخلف الاقتصادي الذي ضرب معظم اقاليم البلاد، وما يمثله من حرمان لقطاعات كبيرة من المواطنين في الشمال وفي الجنوب . كما جعل تركيز السلطة في المركز، سبباً رئيساً في كل هذه المشاكل. وبعد ان عدد المشاكل التي يعاني منها السودان، ذكر القائد سلفا ان الفشل في حل هذه المشاكل، عبر تاريخنا هو الذي ادى الى اشعال الحروب، وما حدث فيها من مآسي، خلفت مرارات في النفوس، تولد عنه عدم الثقة، والتوتر، والغضب .
    وأكد القائد سلفا ان خط الحركة الشعبية لتحرير السودان، منذ نشأتها، كان البحث عن اجماع وطني، حول القضايا التي تعتبرها حلولاً لمشاكل الوطن . ولهذا لم تتردد الحركة في التفاوض مع من كانت تعتبرهم اعداء .. وفي هذا الصدد ذكر مفاوضات الحركة مع المرحوم نميري في عام 1984م ، رغم معرفتها بمسئوليته عن الغاء اتفاقية اديس ابابا. وتفاوضها مع بعثة المجلس العسكري الانتقالي، الذي كان يقوده سوار الدهب، رغم اعتباره امتداد لنظام نميري .. وحوار الحركة مع السياسيين والمهنيين في كوكدام ، ثم ما تم من لقاء مع السيد الصادق قبل ان يصبح رئيساً للوزراء . وبعد ذلك اللقاء مع الميرغني 1986م، ثم المفاوضات مع المؤتمر الوطني وما تم اثنائها من حوار مع د. الترابي .. ولقد خلص من ذلك، الى ان الحركة الشعبية، اثبتت بما لا يدع مجالاً للشك، انها لم تدخل الحرب بغرض الحرب، لأنها كانت دائماً، تتحاور بحثاًُ عن فرص السلام .
    ثم تحدث عن إن المفاوضات مع المؤتمر الوطني، وما تم عليه الاتفاق، في بروتوكول مشاكوس قد حوى استقلال جنوب السودان، على اعتبار وضع كونفدرالي، والحق في تقرير المصير، ومشاركة جنوب السودان في الحكومة الوطنية بحسب حجمه السكاني، والعلمانية في جنوب السودان، مصاحبة بضمان قاعدة واسعة من الحريات الدينية ، في جميع انحاء البلاد، والمشاركة في اتخاذ القرارات، على مستوى مؤسسة الرئاسة في المسائل الكبرى، المتعلقة بإتفاقية السلام، أو مؤثرة عليها. ولكن هذه المسائل جميعاً ، لم تكن كافية بالنسبة للحركة الشعبية ، لانها لا تسعى لتحقيق وضع مريح للجنوب، فحسب ، وانما همها هو السودان كله . ولو كان الامر بخلاف ذلك، لتوقفت المفاوضات عند بروتوكول مشاكوس . ولكن المفاوضات استمرت بدفع من الحركة الشعبية في جولة ثانية، ناضلت فيها لتضمن مسائل اخرى شملت لا مركزية الحكم في جميع السودان ، التوزيع العادل للثروة والموارد على جميع الولايات ، استيعاب وترسيخ وثيقة الحقوق في الدستور، وقيام اول انتخابات حرة ونزيهة في تاريخ السودان، أثناء الفترة الانتقالية، حتى يتمكن الشعب السوداني من اختيار قادته ، واخيراً الاتفاق عى المصالحة الوطنية، وتضميد الجراح.
    بعد ذلك تحدث القائد سلفا عن غسل الارواح، واخلاء الصدور، مما علق بها ، ومن اجل ان يتم ذلك لا بد من الاعتراف بالخطأ ثم طلب المغفرة . وذكر في هذا الصدد ان الحركة الشعبية قد اخطأت، وقامت بانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان، اثناء الصراع . ولكنها مستعدة لحمل صليبها على ظهرها، من اجل الغفران .. وتقويم سجلها من اجل ابراء الجراحات النفسية والجسدية . وذكر ان الحركة الشعبية بدأت هذه العملية، حين انتهز القائد العظيم جون قرنق دمبيور ، فرصة مؤتمر الزعماء في نيوسايت، ليعتذر للزعماء والمواطنين، عن أي خطأ ارتكبه جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان، اثناء حرب التحرير ،وطلب منهم الغفران .
    ثم ذكر انه استعاد هذا التاريخ ، ليؤكد ثلاثة مسائل، يعتبرها جوهرية هي :
    1- اصرار الحركة الشعبية لتحرير السودان لجعل اتفاقية السلام الشامل، أداة لتحول كل السودان، سياسياً، ودستورياً، وثقافياً، واقتصادياً .
    2-، تأكيد التزام الحركة الشعبية ببناء إجماع حول المسائل الوطنية . لانه لا الحركة الشعبية، ولا المؤتمر الوطني، يستطيع ان يقرر وحده، مستقبل السودان ، ولا ينبغي ان يترك له ذلك .
    3- ترى الحركة الشعبية لتحرير السودان، ان اتفاقية السلام الشامل، هي الفرصة الوحيدة، التي يملكها السودان ليحقق السلام والاستقرار.
    كما ذكر ان بعض المراقبين، حين رأوا عدم تنفيذ اتفاقية السلام، ظنوا ان الحركة الشعبية تخلت عن الاصرار على تطبيقها، واكتفت بما حققت، وانزوت في مخبأ مريح . وأكد خطأ هذا التصور، وكيف ان الحركة الشعبية، قاومت بكل ما تملك من آليات، متاحة لها وفق الاتفاقية نفسها، في مواجهة تلكؤ شريكها المؤتمر الوطني، الذي لم يكن راغباً في تنفيذ بنود الاتفاقية .. وكيف ان الحركة عبرت عن احتجاجها، بان انسحبت من حكومة الوحدة الوطنية في اكتوبر عام 2007م ، مع ان القضايا التي طالبت المؤتمر الوطني بتنفيذها، لم تكن في معظمها متعلقة بالجنوب ، وانما كانت ذات طابع وطني عام ، ذكر منها الغاء القوانين المتعارضة مع الدستور، والمصالحة الوطنية ، واستقلال القضاء ، والممارسات غير الدستورية للاجهزة المناط بها تنفيذ القانون .
    بعد ذلك، تحدث عن الصراع الدائر في دارفور، وكيف انه تحدي لكل الأحزاب السودانية والمنظمات والاعلام المستقل ، والشريكين اللذين وقعا اتفاقية السلام الشامل . كما ذكر بالتفصيل مجهودات الحركة الشعبية لحل المشكلة، ومحاولتها لتوحيد المجموعات المسلحة، وتقريب وجهة النظر، واشراك المؤتمر الوطني، وحثه المستمر على حل القضية، باعتبار انها قضية سياسية في المكان الأول، ولا يمكن ان تحل الا حلاً سياسياً، لا يغفل مطالب أهل دارفور، والحركات المسلحة .
    ثم ذكر القائد سلفا ان تنفيذ بعض بنود إتفاقية السلام الشامل، قد تم بالتفاوض مع المؤتمر الوطني، وبعضها لزم المؤتمر الوطني الصمت عنها ولم ينفذها، والاخرى رفض ان ينفذها بل قاومها مقاومة سافرة . وذكر ان هذه المقاومة، لو استمرت، لن تحرف اتفاقية السلام عن وعدها بالسلام والديمقراطية فحسب، بل ستهدد الانتخابات في عام 2010م والاستفتاء في عام 2011م . وذكر ان البديل عن تنفيذ الاتفاقية هو الحرب، وانه كشخص كان مسئولاً عن قيادة قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان، تحت إمرة القائد العظيم جون قرنقن يعلم اكثر من غيرهن ما تسببه الحرب من مآسين تجعله لا يتمناها للجنوبن ولا لأي اقليم من اقاليم السودان.
    وتحدث القائد عن ما تم في الجنوب بعد الاتفاقية ، وذكر ان من ياخذ معلوماته من الصحف الصادرة في الخرطوم، يظن ان الجنوب عبارة عن حرب بين الدينكا والنوير، وعصابات نهب مسلح في جوبا، وموظفين ينهبون اموال الحكومة ! وذكر انه لا يريد ان يقلل من الصراعات القبلية، ولا من جرائم المدن، ولا من الفساد الذي يبدو هنا وهناك .. ولكنه مع ذلك، يريد ان يرفع تقريراً مختلفاً، يقوم على الحقائق، التي تحجب بقصد عن المواطنين في الخرطوم . فقد وضعت حكومة الجنوب قوانين، واجازت لوائح، وحاربت الفساد دون تردد .. وتم في فترة اربعة سنوات فصل وزيري مالية، بسبب تصرفات لا تناسب مناصبهما. ومع ذلك، لم تجد الصحف في هذا امراً مثيراً لتنشره ، مع انه لم يحدث في أي مكان آخر . كما ذكر ان الحركة الشعبية لم ترث بنية تحتية، أو هياكل قابلة للاصلاح، أو خدمات اجتماعية يمكن الاعتماد عليها . وضرب مثلاً بان الجنوب، الذي يساوي في مساحته كينيا ويوغندا ورواندا، لم يكن به كيلومتر واحد من الطرق معبد . كما ذكر المعدلات الضئيلة في مجال الصحة والتعليم، كمؤشرات حقيقية على التأخر .
    ثم تحدث عن ما قامت به الحركة الشعبية لتحرير السودان ، من اصلاحات في مجال الأمن وبرنامج نزع سلاح المليشيات بالتعاون مع الأمم المتحدة ، وما قابلت الحركة من عراقيل من فئات خارجية وداخلية، اشار فيها الى المنشقين من الحركة، وتجار الحروب، كما اشار الى جيش الرب .. ثم تحدث عن ايمان الحركة الشعبية بحقوق المرأة، وكيف خصصت لها في الدستور الانتقالي لجنوب السودان 25% من المقاعد كإجراء تفضيلي.
    ثم ذكر ان الحركة الشعبية لتحرير السودان، راغبة في الانتخابات، ومستعدة لها .. وناشد المؤتمر الوطني كشريك في الحكومة، ان يساعد بالغاء القوانين التي تعارض الاتفاقية والدستور، حتى يتم التحول الديمقراطي بصورة سهلة . كما انه ذكر الاحصاء السكاني، واعتبره شوكة في خاصرة الانتخابات . وذكر ان الحركة الشعبية لاحظت مفارقات كبيرة في عملية الاحصاء، وتقليل الرقام وتضخيمها من مكان الى آخر، كما انها ترى ان هنالك سوء نيّة في ابعاد السؤال عن الدين والعرق ، وكنتيجة لكل ذلك ، توصلت الى رفض نتيجة الاحصاء، وطالبت باعتبار ما نصت عليه الاتفاقية أو أي معايير اخرى اساساً لتقسيم الدوائر الانتخابية . وذكر انه بدون تعديل الاحصاء والغاء القوانين المقيدة للحريات، فان العملية الانتخابية تصبح في خطر .
    ثم ذكر ان الاستفتاء سيحدد اما الوحدة او الانفصال، وان أي من الخيارين يجب الا يدهش احد، وان يحترم بواسطة الجميع . ولكن طرفي الاتفاقية، كما ذكر، تعهدا بان يعملا على ان تكون الوحدة جاذبة . وذكر انهم في الحركة الشعبية لا يزالون عند ذلك العهد ، وانهم قاتلوا وقتلوا من اجل الدفاع عن الوحدة ، ومع ذلك، فان القرار ليس في يد الحركة، ولا في يد المؤتمر الوطني، انه خيار شعب الجنوب . ولقد أكد القائد انهم في الحركة الشعبية، يعتقدون ان الوحدة هدف نبيل ولكنهم قد طرحوا السؤال: أي وحدة ؟ وذكر ان كثير من المغنون للوحدة، لا يعرفون متطلباتها التي حددتها الاتفاقية والدستور ..وان المؤتمر الوطني، يستطيع ان يجعل الوحدة جاذبة، لو اراد ذلك بأن ينفذ التحول الديمقراطي الكامل ، والوفاء بتوقعات الشعب من السلام، في بناء بنية تحتية مادية واجتماعية، وضمان ان السودان قد تحول من نظام الحزب الواحد، الى ديمقراطية تعددية كما توفرت عليها اتفاقية السلام الشامل . كما ان الوسيلة الوحيدة للعنف الرسمي : القوات المسلحة، تعاد هيكلتها حسب نص المادة 145 من الدستور الانتقالي . لقد أكد القائد سلفا ان تنفيذ اتفاقية السلام هو الذي يجعل الوحدة جاذبة، واثار عدة تساؤلات لتوكيد ذلك منها : (ما هي القيمة المضافة، في وحدة في داخل نظام، يعمل بعيداً عن مبادئ حقوق الانسان، والحكم الصالح ، المعتبرة دولياً ؟ نظام يقبل أي سبب، يخلق بواسطة الكراهية الدينية ، نظام يفرح من الحكم الاقصائي ، نظام يسعى لأن يؤثر على احصاء الجنوبيين، في الجنوب والشمال ، فقط ليقلل من اعدادهم ؟ ).
    ثم ذكر انه حتى لو تم الانفصال، فإن السودانين يجب ان يعيشا في حسن جوار ، وذلك لان الأواصر التاريخية بينهما، لا يمكن محوها بقرار سياسي .. ولهذا فانه يقترح للقطرين ان ان يتفقا على ترتيبات غير عدائية، لإزالة الخوف المتبادل . كما يجب ان يخلقا آليات، لضمان حقوق التوظيف، والتجارة والعمل، وحرية حركة البضائع، والخدمات، لمواطني الدولتين . وأن تتم رعاية الحقوق الدينية والثقافية للسودانيين غير المسلمين، في القطر الشمالي، والسودانيين المسلمين في القطر الجنوبي . وفوق كل ذلك، فإنه يرى ، أن سودان مستقر، أو سودانيين، مستقرين، لابد أن ينشأ كل منهما بحزم على الديمقراطية، وسيادة حكم القانون، ومبدأ ان تعيش وتترك الآخرين يعيشون .
    ولقد قوبل خطاب القائد سلفا كير بالتصفيق والاستحسان، وتجاوب الحاضرون مع ما اثاره من قضايا، كانت مثار جدل داخل اللجان، التي بدأت عملها في اليوم الثالث للمؤتمر . بعد ذلك استمعنا الى خطابات طويلة من رؤساء الاحزاب الكبيرة، وخطابات قصيرة، من رؤساء الاحزاب الصغيرة ، نسلط الضوء على بعضها لاحقاً .
    د. عمر القراي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de