كلمة الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) في مؤتمر جوبا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-18-2024, 03:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2009, 08:55 PM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلمة الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) في مؤتمر جوبا

    كلمة رئيسة حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)
    في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القوى السياسية – جوبا - سبتمبر 2009


    سيادة الفريق سيلفا كير ميارديت، رئيس الحركة الشعبية، والنائب الأول لرئيس الجمهورية، ورئيس حكومة الجنوب. السادة والسيدات قائدات قادة الأحزاب السياسية، والمجتمع المدني، والنقابات، والشخصيات الوطنية. أحييكم تحية طيبة، وأتمنى لكم مؤتمرا ناجحا يثلج صدور أبناء وبنات شعبنا الصابر، الشاخص ببصره نحوكم وهو يمسك أنفاسه آملا فيكم، وقلقا منكم في نفس الوقت.
    منذ تحقيقه الاستقلال في منتصف القرن الماضي، وقبل أن يشرع الشعب فى تأسيس دولته الفتية، داهمته النخبة التي توهمت أن مهام التحرير قد اختتمت بوراثتها مقاعد السلطة من المستعمر، وطفقت تتبادل الحكم من نظام عسكري إلى نظام مدني ومن حكومة فاشلة إلى حكومة أكثر فشلاً، مغلبة لمصالحها الضيقة على مصلحة الوطن، ولخلافاتها على كراسي الحكم على مهمة الحكم في خدمة الشعب، متجاهلة شروط بناء الأمة وتوحيد الوطن، لم تتورع هذه النخبة مطلقاً عن إجهاض أحلامه المرة تلو الأخرى، فتحوَل الحكم على يديها، إلى سباق محموم لنهب موارد البلاد، وأصبحت السلطة أداة للفساد، وهراوة لانتهاك الدستور والاستعلاء على حكم القانون، ليتجسد كل ذلك في أطول وأبشع حرب أهلية عرفها العالم في عصره الحديث، حرب راح ضحيتها الملايين من أبناء وبنات شعبنا، وأبيدت وأحرقت فيها المدن والقرى والبيئة وكل أسباب الحياة.
    لقد كان توقيع اتفاقية السلام الشامل إنجازاً تاريخياً لا يضارع، استشرفت بلادنا بفضله عهداً من السلام والمصالحة، وأصبح بمقتضاه الحكم الديمقراطي، والعدالة الاجتماعية، واحترام حقوق الانسان، والاعتراف بالتنوع واحترامه، والتوجه نحو التنمية والرفاهية والتقدم، لأول مرة وبعد عقود من الحروب والشقاق والنزاع ومن إشاعة سياسات الظلم والقمع والتهميش والحرب والإبادة، أهدافاً قابلة للإنجاز على أرض الواقع. لقد واجه تنفيذ اتفاقية السلام الشامل ولا يزال صعوبات عميقة، وألغاماً خطيرة، تمثلت في المحاولات الدؤوبة للنكوص عن استحقاقاتها، والتنصل المستمر من التزاماتها، بتزكية أوار الحروب الجهوية، وبإشعال فتيل النزاعات القبلية والعرقية المدمرة، وبتكريس السياسات والإجراءات الشمولية والإقصائية، وبالاحجام المتعمد عن تلبية شروط التحول الديمقراطي، وباستمرار ممارسات الفساد ونهب البلاد وإفقار الشعب. وهكذا فإن تلك الوعود العظيمة التي حملتها اتفاقية السلام لم تعد الآن وحدها هي المعرضة للاجهاض، وإنما كذلك مستقبل الوطن ككل وإمكانية بقائه ووجوده. لهذا فإنه لم يعد أمامنا من خيار، إذا كنا نريد لوطننا أن يبقى وأن يكون، سوى بالتحرك بفعالية وبمسئولية وطنية تاريخية لبناء إجماع وطني شامل حول السلام والوحدة والديمقراطية. ومن هنا تكتسب مبادرة الحركة الشعبية لتحرير السودان بدعوة القوى السياسية السودانية كافة للاجتماع في جوبا والتداول حول قضايا المصير السوداني أهميتها القصوى. إننا نلتقي اليوم في جوبا على أعتاب هاوية بلا قرار، لنواجه جميعاً السؤال المصيري للسودان، أيكون أو لا يكون؟ فهل سنتعامل معه كقادة سياسيين على قدر ما يتطلبه من المسئولية ونكران الذات ؟
    المواضيع كثيرة والزمن محدود، والمتحدثون كثر، لذلك سأقتصر حديثي على قضية واحدة، ليس لأولويتها على ما سواها، وإنما لأن في حلها يكمن مفتاح حل كل القضايا الأخرى. الانتخابات القادمة هي فرصتنا الأخيرة للإجابة على ذلك السؤال المصيري، لأنها ليست انتخابات حتى ولو سميت كذلك، إنما، وفي حقيقة الأمر، هي استفتاء على مصير السودان وإمكانية بقائه وطنا موحدا لجميع مواطنيه. فإذا كان شعب الجنوب سيمارس حقه في تقرير المصير في ختام الفترة الانتقالية، فإن شعوب السودان جميعاً، بشمالها وجنوبها، وشرقها وغربها، وبمختلف أعراقها وإثنياتها وأديانها وطوائفها وثقافاتها وألسنتها، ستقرر في مصير السودان للمرة الأخيرة، وحدة أو انفصالاً، تماسكاً أو تشظياً، بقاءً أو فناءً، في هذه الانتخابات، والتي بناء على نتيجتها سيحدد الجنوبيون خيارهم النهائي. إن الخيارات المطروحة في تلك الانتخابات ليست بين هذا أو ذلك الحزب، أو بين هذا أو ذلك الزعيم، وإنما بين بقاء السودان موحداً، أو تفتته وتشظيه وانهياره ثم فنائه. إنها بين دولة الإنقاذ، التجسيد الأفصح والأكمل لخيار الانفصال والتشظي بايديولوجيتها الإقصائية الاستعلائية، وسياساتها القائمة على محق التنوع وسحق الحقوق واحتكار السلطة ونهب الثروة، والمحمية بالقهر والقمع والتنكيل، أو دولة السودان الممكنة بوحدة على أسس جديدة، وبالمساواة ومحو التهميش والعدالة والديمقراطية.
    ذلك الاستفتاء حول مصير السودان سيتم من خلال انتخابات تجرى في ظل نظام دكتاتوري شمولي لم يتنازل قيد أنملة عن ترسانته الهائلة من القوانين المقيدة للحريات أوعن سياساته الذميمة في القمع والإرهاب والتعذيب. المنافسة في تلك الانتخابات لن تكون بين أحزاب يعتمد كل منها على قواه وقدراته الذاتية، وإنما بين أحزاب، فرادى أو جماعة، منهكة من جراء القمع والقهر والتنكيل والإفساد من جهة، وبين حزب، في الجهة الأخرى، هو في حقيقة الأمر مجرد قناع لدولة كاملة، وسيخوض الانتخابات بقدرات الدولة وبامكانياتها وبمواردها وبسلطاتها وبأجهزتها وبمؤسساتها، وبأموالها، وبأجهزة إعلامها، وبأجهزة أمنها وبقضها وقضيضها. وستجري في إطار تزوير مؤسساتي متكامل، لن يحدث عند صناديق الاقتراع أو لدى حساب الأصوات فقط، وإنما عبر عملية طويلة ستكتمل تماما قبل وصول الرقابة الدولية وقبل وضع البطاقات في الصناديق. تلك انتخابات على مقاس المؤتمر الوطني ووفق شروطه، ولا يمكنها بالتالي أن تكون حرة أو نزيهة أو متكافئة الفرص، مهما عدلت القوانين أو موهت الممارسات، إلا بصورة نسبية فقط، ولدينا من التجارب الماثلة والقريبة أمثلة وشواهد أوضح من الشمس في رابعة النهار. لذلك لابد من أن يخرج مؤتمرنا هذا بقرار واضح بأنه ما لم تلغ نتائج التعداد الكاذبة، وما لم تلغ كافة القوانين المقيدة للحريات، وما لم ترفع القيود عن مواطني دارفور ليشاركوا مشاركة كاملة في الانتخابات، فإن القوى السياسية ستقاطع الانتخابات، وستعمل على إحداث التغيير بالطرق السلمية الأخرى. أما إذا خضع المؤتمر الوطني للضغوط فستكون هذه الانتخابات فرصة للتغيير، ولكن فقط لو تكاتفت كل القوى الوطنية وحزمت أمرها على هزيمة المؤتمر الوطني وجعلت من ذلك أولويتها القصوى.
    سيدي الرئيس والسادة والسيدات المؤتمرين و المؤتمرات، إن وجود ووحدة ومستقبل الوطن على المحك ويعتمد على هزيمة المؤتمر الوطني في الانتخابات، كذلك فإن الحل الأمين لقضية الاستفتاء، والحلول الجذرية لقضايا الوحدة الجاذبة ودارفور والمصالحة والعدالة الانتقالية جميعها تمر عبر ذلك الباب. لذلك فإن المساومة بأي قدر على ذلك الهدف، أو الالتفاف عليه بدعاوى من شاكلة أن المؤتمر الوطني هو حزب كغيره من الأحزاب، هو نكوص عن المسئولية الوطنية. إن المسئولية الوطنية والتاريخية لجميع القوى الحريصة على السودان وعلى وحدته ووجوده، وعلى وجودها هي نفسها، تحتم عليها أن توحد نفسها في أعرض تحالف سياسي ممكن للإعداد للانتخابات في كل مراحلها وعلى كل مستوياتها ومن ثم خوضها ككتلة واحدة تضم القوى المنظمة حزبيا وكذلك غير المنظمة لهزيمة المؤتمر الوطني، وواهم من يتصور إمكانية هزيمة حزب المؤتمر الوطني، وإسقاط دولة الإنقاذ، بغير ذلك.
    لقد أتينا إلى جوبا برؤية واضحة، ومبادرة محددة، رؤية تهدف لوضع المعركة في ساحتها الحقيقية، دولة المؤتمر الوطني أم دولة كل السودانيين، ومبادرة تهدف إلى ترسيخ خيار الوحدة الجاذبة، مجسدة في وحدة المرشح على كل مستوى، مرشح واحد في كل دائرة انتخابية، ومرشح واحد على مستوى الولاة، ومرشح واحد لرئاسة حكومة الجنوب، ومرشح واحد لرئاسة الجمهورية. تعدد المرشحين، مهما كانت المبررات، هو الثغرة الكبيرة والواسعة التي سينفذ من خلالها وينتصر مرشحو المؤتمر الوطني. هذه المبادرة شعارها واحد، "مرشح واحد ... لوطن واحد". لا غير وفي اعتقادنا الراسخ أن أي مقررات لهذا المنؤتمر أقل من هذا السقف لن تكون ذات جدوى ولن تجيب أسئلة الشعب أو تستدعي ثقته.

    سيدي الرئيس سلفا كير، في هذه الفقرة الأخيرة من خطابي أريد أن أخاطبك أنت شخصيا. أخاطبك ليس فقط بصفتي رئيسة لحزب سياسي معين، وإنما باسم الملايين من المهمشين المسحوقين المعدمين والنازحين في كل أصقاع البلاد شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، وكأمراة من بين ملايين النساء المطاردات بقوانين الإهانة الجسدية والقهر اليومي، وكأم من ملايين الأمهات اللائي أصبح مجرد إجلاس أطفالهن للدراسة مشروعا قوميا يستدعي التبرع في دولة تنفق مئات الملايين على التنكيل بشعبها، وباسم الملاين من الشباب العطالى المحكوم على مستقبلهم بالضياع في بلاد تنفق خيراتها وثرواتها بعد الفساد على العمالة المستوردة. اخاطبك لأقول إن وحدة البلاد تواجه امتحانا عسيرا. ووحدة البلاد التي نتحدث عنها، الوحدة الجاذبة هي التي تحرر شعبنا جنوبا وشمالا وشرقا و غربا من أسر الحروب والنزاعات، ومن عصور التخلف المتراكمة، ومن ربقة الفقر والعوز، ومن قبضة الجهل والمرض، وتمكنه من بناء مجتمع الوفرة والرخاء والسعادة والمعرفة، وتلبية الإحتياجات المتجددة المادية والروحية لأجياله المتعاقبة، والاتصال بروح العصر والصعود إلى ذرى الحداثة، بالتكامل القومى والوحدة الوطنية القائمة على التنوع الغني والثر، وبالديمقراطية التعددية المستقرة والراسخة، وبالتنمية الإقتصادية المتوازنة، وبالعدالة الإجتماعية متعددة المداخل، وبالإزدهار الثقافى. وبما أننا سنخرج بقرارات واضحة لا لبس فيها تؤكد على حق المواطنين في الجنوب في تقرير مصيرهم، بصورة عادلة، ترفض التلاعب به، والالتفاف عليه، إلا أن المسؤولية الوطنية، والنظرة البعيدة، تقتضي أن نعطي خيار الوحدة فرصته الأخيرة، ونحن في هذا الوقت بدل الضائع، و شمس الوحدة تأذن بالغروب. هذه الفرصة الأخيرة لن تتحقق إلا إذا اتخذنا خطوة ضرورية، وهي أن يكون مرشحنا لرئاسة الجمهورية من جنوب البلاد، ومن الحركة الشعبية، بل وأنت شخصيا يا سيدي الرئيس بصفتك رئيسها. فهل ستنهض بهذه المسؤولية التاريخية التي ألقتها الأقدار على كتفيك أم أنك ستشيح بوجهك عنها؟
    لقد خاطبت السيدة مارقريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة السيد جورج بوش الأب إبان احتلال الكويت تحفزه لانقاذ الكويت قائلة له George don’t go wobbly . . وأنا أحذو حذوها قائلة لك Silva don’t go wobbly . مصير السودان والمسئولية التاريخيه تحتم عليك التقدم لانقادنا نحن والاجيال الجديده ولكم الشكر.
                  

09-30-2009, 10:17 PM

كمبورة
<aكمبورة
تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 2840

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) في مؤتمر جوبا (Re: بهاء بكري)


    Quote: إن الخيارات المطروحة في تلك الانتخابات ليست بين هذا أو ذلك الحزب، أو بين هذا أو ذلك الزعيم، وإنما بين بقاء السودان موحداً، أو تفتته وتشظيه وانهياره ثم فنائه. إنها بين دولة الإنقاذ، التجسيد الأفصح والأكمل لخيار الانفصال والتشظي بايديولوجيتها الإقصائية الاستعلائية، وسياساتها القائمة على محق التنوع وسحق الحقوق واحتكار السلطة ونهب الثروة، والمحمية بالقهر والقمع والتنكيل، أو دولة السودان الممكنة بوحدة على أسس جديدة، وبالمساواة ومحو التهميش والعدالة والديمقراطية



    شكرا بهاء


    شكرا الاستاذة هالة

    ولكما التحية والتقدير
                  

09-30-2009, 11:02 PM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) في مؤتمر جوبا (Re: كمبورة)
                  

10-09-2009, 01:40 AM

الغالى شقيفات
<aالغالى شقيفات
تاريخ التسجيل: 08-16-2009
مجموع المشاركات: 3664

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) في مؤتمر جوبا (Re: بهاء بكري)

    خطاب رائع روعتها والتحية للمفكر الخاتم عدلان فى مرقده
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de