بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2009, 01:18 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد ...

    حرية الاعتقاد واللا اعتقاد حق من حقوق الإنسان ولا تقبل النزع ولا المساومة
    بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد


    مدخل :
    أثارت الفتوى " المسروقة" التي أصدرها تنظيم القاعدة في السودان المتخفي تحت اسم "الجماعة الشرعية للعلماء والدعاة في السودان " بتكفير الحزب الشيوعي السوداني، والتصريحات اللاحقة لتلك الفتوى من طرف تلك الجماعة، وردود الفعل السياسية والفكرية حولها من قبل مختلف التيارات، جدلا واسعا في الحياة السياسية والاجتماعية السودانية، مما يستدعى من كل حزب سياسي جاد إن يواجهها بما يليق بها من اهتمام، وبما يليق باحترام عقول أهل السودان.

    فوق الشجب والتضامن:
    نسجل في بداية هذا البيان شجبنا المطلق ليس فقط لبيان تنظيم القاعدة في السودان حول الحزب الشيوعي، بل مجمل نشاط هذا التنظيم ونهجه التكفيري، والذي يجب حله وتجريمه لو كانت هناك دولة دستورية زدولة للقانون في في السودان. كما نسجل تضامننا التام مع أعضاء وعضوات أعضاء الحزب الشيوعي تجاه محاولة إرهابهم بهذا النهج التكفيري الغاشم، وحرمانهم من حقوقهم السياسية التي يكفلها لهم حق المواطنة ومنطوق الدستور الانتقالي لعام 2005. كما نسجل تضامننا المطلق مع أبناء وبنات الشيوعيين والشيوعيات تجاه الإساءات الشخصية التي وجهها بيان تنظيم القاعدة لهم، أنهم " أبناء وبنات زنى" ، ونعتبر أن هذه الإساءات يجب أن تجد حسمها القانوني في ردهات المحاكم تجاه قادة هذا التنظيم الإرهابي.
    إلا إن موقفنا لا يقتصر فقط على الشجب والإدانة، وإنما يحاول أن يذهب أعمق لمعالجة ظاهرة التكفير بصورة فكرية ونظرية، وتحديد المسؤولية عن قيامها وانتشارها، وكيفية مواجهته، وتحديد موقف القوى الليبرالية والديمقراطية تجاه قضايا حقوق الإنسان بما فيها حقوق الاعتقاد واللا اعتقاد، وفصل موقفنا عن المواقف الانتهازية سواء لقيادة الحزب الشيوعي في هذا المجال، أو غيره من الأحزاب التي تحتفظ بسلاح التكفير مستترا لتستخدمه ضد خصومها في الوقت المناسب.
                  

09-08-2009, 01:18 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    جذور منهج التكفير في السودان:
    إن انتشار منهج التكفير في المجتمع السوداني والجرائم العدة التي تمت تحته، إنما هو الثمرة المرة لإدخال الدين في السياسة، ولممارسة التجارة بالدين والهوس الديني والدجل الطائفي الذي طالما حذر منه المتنورون من أبناء وبنات بلادنا. إن الأحزاب الطائفية وتنظيم الأخوان المسلمون والوهابيون إنما يتحملون المسؤولية الأساسية في قيام هذا النبت الضار، ولا يغير من هذا انتشار التكفير كظاهرة عالمية، إذ أن أولى محاولات التكفير قد بدأت في السودان في الخمسينات ببيان وزعته القوى الرجعية في المساجد وغيرها ودسته باسم الشيوعيين في عام 1954، يهاجم الدين الإسلامي، وينادى بحياة الشيوعية، وكان الغرض منه الفتنة السياسية وهزيمة الشيوعيين بتحريض البسطاء عليهم دينيا . وان كان كل ذلك قد تم في صورة مؤامرة ولم يجد القائمون عليه شجاعة أن يمارسوه تحت اسمهم، الا انه كان يحمل بذرة تجارة الدين القادمة.
    ثم تحالفت القوى الطائفية والأخوان المسلمين في الستينات لحل الحزب الشيوعي تحت ستار التكفير ، بل وشنت الهجومات المسلحة على داره؛ والتي دفع ثمنها البسطاء من أهلنا الأنصار. ووافقت نفس تلك القوى على مهزلة محكمة الردة للأستاذ محمود محمد طه في 1968 ، وعملت على تقنين كل ذلك بمؤامرة الدستور الإسلامي . أن تنظيم القاعدة اليوم إنما يغترف من ذلك المستنقع الذي ولغت فيه تلك الأحزاب والقيادات منذ فجر الاستقلال وحتى اليوم.
    إن الانتصار الأكبر لهذا المنهج المدمر قد كان في اغتيال شهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه في يناير 1985 بتهمة الكفر والردة، وهي تهم لم يكن يحتوى عليها القانون الجنائي آنذاك. إن الأستاذ محمود إذ فدى الشعب السوداني بدمه، فان قيادات تلك الأحزاب – بما فيها قيادة الحزب الشيوعي نفسه- قد كانت سلبية تماما إن لم تكن متواطئة على قتله، ذلك أن الرجل كان خصما عنيدا للتجارة بالدين وللطائفية وللشمولية الشيوعية على حد سواء.
    إلا إن نظام الإنقاذ قد جعل من التكفير ممارسة منهجية، وادخله في القانون السوداني باستحداث مادة الردة في القانون الجنائي لعام 1991 ، وهي مادة استحدثت أساسا لقهر المعارضين. وكلنا نعلم إن التعذيب البشع الذي تم في بيوت الأشباح قد تم تحت الغطاء الأيدلوجي أن المعارضين وخصوصا الشيوعيين واليساريين إنما هم كفرة يحل تعذيبهم، وقد قال رئيس الجهاز من بعد نافع على نافع انه كان يريد التقرب الى الله بممارساته تلك!. ولا يزال حسن الترابي يوزع اتهامات التكفير معلنة ومضمرة في كتبه على غيره من الأحزاب، والتي يرغب أن يقودها في مستقبل الأيام للذبح كالشياه، بعد أن يقضي منها وطره في تحالفاته الانتهازية من اجل الرجوع للسلطة.
    إن كل من يستنجد بأهل الإنقاذ لإيقاف موجة التكفير إنما يعاقر الوهم وسيحصد العدم. فالإنقاذ هي أم منهج التكفير الرؤوم ، وكل التنظيمات المتطرفة والإرهابية إنما هي فلذات كبدها، ترمي بها المعارضين وتحاول أن ترهب بها العالم. وكلنا نذكر تصريحات رأس النظام انه سيفتح دارفور للقاعدة في حالة التدخل الدولي. أن من يلجأ للإنقاذ للجم الحيات التي رعتها في حجرها أنما يكون كالمستجير من الرمضاء بالنار.
    إن العمل السافر لتنظيم القاعدة في السودان ونشاطه التحريضي – المسمي بالدعوي – وانخراطه في السياسة حاليا، ما كان له أن يتم بهذا الشكل المعلن لولا انه يحظي بدعم من قوى متنفذة في النظام، ولولا انه يغترف من تراث التكفير البغيض الذي تركته كل القوى الطائفية والاسلاموية وفي قلبها الأخوان المسلمين على اختلاف تياراتهم والوهابيون على اختلاف تنظيماتهم ومن سار على نهجهم دون رشد ولا إحسان الى يومنا هذا.
                  

09-08-2009, 01:19 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    المعركة فكرية في المقام الأول:
    أن المعركة مع تيارات التكفير لا يجب أذن أن تستند على جهاز الدولة الإنقاذي الذي رعي هذا المنهج التكفيري بالذات، والذي يتعايش معه ويتعيش عليه. كما أن المعركة لا يمكن إن تقتصر على مجرد الشجب السياسي، أو تصوير الأمر وكأنه مكايدة سياسية لا غير، وتجاهل إن قوى التكفير تكسب قلوب وعقول الشباب الغر في المقام الأول، قبل إن تدفع بهم للمحرقة كإرهابيين وانتحاريين.
    إن القوى الديمقراطية والليبرالية في السودان قد تراجعت بشدة أمام تيارات التكفير، وقبلها إمام كل تيارات الإسلام السياسي، وقدمت تنازلات لا تغتفر في هذا المجال، ولم تعد عدتها أو تبذل جهدها لهزيمة هذه القوى فكريا واجتماعيا، وتقديم البديل الديمقراطي والعلماني الآسر الذي يمكن أن يكسب قلوب الشباب، ولا تزال هذه المعركة تحتاج إلى الخوض والى كسبها.
    إن بعضا من هذا التراجع تتحمل مسؤوليته قوى اليسار في المقام الأول. وفي قلبها الحزب الشيوعي السوداني . إن هذه القوى بتبنيها وإصرارها على تعاطي أيدلوجيات شمولية مغلقة عفي عليها الدهر ورفضتها الشعوب، فإنها لا تستطيع أن تخوض حوارا فكريا قويا تجاه هذه التيارات التكفيرية، كما لا تستطيع ان تقدم بضاعة فكرية مقنعة للشباب. لا غرو الآن أن هذه القوى ترفض اليوم فتح أي نقاش فكري معها، حول تناقضاتها المتعددة، وتبتز الناس بضرورة التضامن المطلق معها، على علاتها الكثيرة. كما أنها فشلت تماما في مصارعة التكفيريين فكريا، وليس غريبا أن من حلل ودحض وكشف بؤس البيان التكفيري وانه مسروق ليس من عضوية الحزب الشيوعي، وان الشيوعيين في ردودهم قد اكتفوا بنفي تهمة الإلحاد عنهم، والتي لم ينفعهم أن قالها زعيمهم من قبل، انه " ليس هناك ملحد واحد في الحزب الشيوعي" . فوفقا للإرهابيين فان الشيوعي كافر " وان صام أو صلى".
    إن الاستهزاء بالحوار الفكري وقصر الأمر على انه مكايدة سياسية، والتهرب من نقاش القضايا الفكرية المتعلقة بالنظريات والمناهج والمفاهيم، إنما تشكل هروبا من ساحة المعركة الرئيسية، وهي الساحة الفكرية. كما أنها تعكس حجم الإفلاس الفكري وضيق الأفق السياسي للأحزاب اليسارية وفي قلبها الحزب الشيوعي، والذي يعجز عن معالجة أزماته وتناقضاته ويريد تحميل مسؤولياتها لشعب السودان، ويريد منا الاستمرار في النهج الانصرافي الذي أدى بوصول الاسلامويين إلى السلطة، وانتشار التكفيريين والإرهابيين في بلادنا انتشار الفطر بعد المطر.
    كما إن التراجع عن دعوة العلمانية وفصل الدين عن الدولة، والانتهازية الفائقة التي تمارسها الأحزاب التي يصنفها الناس كديمقراطية أو علمانية وتراجعها حتى عن استخدام تعبير العلمانية، وعدم مناهضة البرامج والرؤى الثيوقراطية، واقتصارها على الموقف السلبي والدفاعي لنفي الإلحاد عن نفسها، بل وتبني بعض ملامح الخطاب الاسلاموي والتكفيري ذاته، إنما يوضح حجم الانهيار في هذه الجبهة، والمهام الثقال التي تنتظرنا فيها.
    إن الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد يعد صادقا، بأن يولي قضية النضال الفكري ضد المناهج التكفيرية والإرهابية مكانا متقدما في نشاطاته، وأن يعمل على نشر الفكر المتنور والعلمي، وان يرفع راية العلمانية السياسية والاجتماعية عالية، وألا يالؤا في ذلك جهدا حتى تحقيق النصر الكامل على كل قوى الرجعية ولظلام، وبناء السودان الديمقراطي العلماني الموحد.
                  

09-08-2009, 01:20 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    شمولية الشيوعية وأزمة الماركسية والموقف من الحزب الشيوعي:
    لقد فتح بيان تنظيم القاعدة في السودان الباب واسعا لمناقشة الشيوعيين السودانيين في تناقضاتهم الفكرية والسياسية، وفي تقلباتهم وانتهازيتهم السياسية، التي دفع ثمنها السودان غاليا، ويمكن أن يدفع ثمنا اغلي إذ إن معاداة الشيوعية ستكون هي الذخيرة التي سيتسلح بها الإرهابيون في حربهم على شعب السودان، والذريعة التي سيصفوا بها الصفوف ويجيشوا بها الجيوش.
    إن الماركسية بلا شك هي فلسفة الحادية مادية، إذ تقوم على مبدأ أساسي هو أولوية المادة على الوعي، وتعتبر كل الوجود والوعي الإنساني حالة من حالات المادة. وهي مبنية على كامل الفلسفة المادية السابقة لها من ابيقور وحتى فيورباخ، وان كانت تعتبر نفسها متفوقة عليها وحازمة ومتماسكة في ماديتها. إن الاقتباسات البائسة التي أتى بها بيان تنظيم القاعدة عن علاقة الشيوعية بالدين هي في اغلبها كاذبة أو منزوعة من سياقها أو غير ذات صلة. ولكن من المؤكد ومن المعروف إن الماركسية فلسفة الحادية وإنها في كل مكان حكمت فيه الأحزاب الشيوعية فقد حاربت الدين والتدين من منطلق أيدلوجي وانتهكت حقوق الناس في هذا الجانب.
    إن الشيوعيون عندما ينكرون الحاد الماركسية فهم يمارسون التزوير الفكري والتاريخي، وعندما يعلنون عدم إلحادهم في نفس الوقت الذي يتبنون فيه الماركسية كمنهج فإنما يمارسون التناقض . أما عندما يقول محمد إبراهيم نقد انه " ليس هناك ملحد واحد في الحزب الشيوعي " فهو إنما يمارس الكذب الصراح. إن قضية عقيدة عضو أي حزب يجب أن تصبح قضية شخصية تخضع لضمير المرء نفسه، ولكن هذا لا يمكن أن يتم حينما يتبنى الشيوعيون الماركسية بكل شموليتها العقائدية كمنهج لهم يحكم حزبهم وعضويتهم ويمكن أن يحكمنا – رغم انفنا- إذا قُدر لهم الوصول للسلطة في بلادنا.
    إننا نحترم حق كل إنسان في الاعتقاد أو عدم الاعتقاد، وذلك لأن هذا يندرج في حرية الضمير وهي احدي حقوق الإنسان الطبيعية. ولو أعلن أيا من الشيوعيين أو غيره إلحادهم وتعرض للاضطهاد لهذا السبب لوجد كامل التضامن معه من طرفنا. ولكننا نرفض تبني الماركسية وإخفاء طابعها الإلحادي إلى حين كما يفعل الشيوعيون. جهلا او مكرا. ذلك أن الشيوعيون لو ظفروا بالسلطة فسوف يمارسون إرهابهم القديم وسيعتدون على حقوق المتدينين كما فعلوا في كل البلاد التي وقعت تحت حكمهم وكما يفعلون اليوم في كوبا وفيتنام والصين. إن رفضنا للماركسية لا ينبع من أنها ملحدة فهذا شأنها، ولكن من جهة أنها تجعل من الإلحاد عقيدة تفرضها بالقوة في حالة انتصارها، وفي هذه الحالة فهي لا تختلف البتة عن منهج التكفيريين والشموليين العاملين باسم الدين .
    كما أن رفضنا لشمولية الماركسية والشيوعية يمتد لقمعها للديمقراطية والحقوق الطبيعية للبشر. إن الشيوعية في النظرية تعتبر نظاما شموليا مغلقا لا يعترف بالآخر ويعمل لإنشاء ديكتاتورية البروليتاريا تحت نظام الحزب الطليعي. وفي الممارسة فقد كانت جحيما للبشر وسجنا كبيرا للشعوب ومسلخة ضخمة قتل تحتها الملايين. إن الشيوعية قد وصلت للسلطة دائما بالقوة والعنف والتآمر. أن شعب السودان لا يستحق أن تحكمه مثل هذه الشمولية الكاسحة ولا أن يركبه حزب لا يقطع مع هذا التاريخ الشمولي الإجرامي البغيض. أن انتهازية الشيوعيين وزعمهم أنهم يتعاملون مع الماركسية نقديا يكذبه احتفاظهم باسمهم الشيوعي وتبنيهم للماركسية كمنهج وتمجيدهم لا يزالون للشيوعية العالمية وعدم قطعهم مع تاريخها الدموي ولا تاريخهم الانقلابي الخاص .
    لقد دعونا الحزب الشيوعي مرارا وتكرارا إلى نقض ها التاريخ الدموي والى التخلص من هذه الأيدلوجية الشمولية ، حرصا عليه وعلى عدم إهدار نضالات عضويته وحرصا على شعب السودان في المقام الأول. ولكنه فضل طريق الانتهازية والاستهبال السياسي والمكابرة بالإثم. اليوم وتحت تأثير الإرهاب فأن قادة الشيوعيين يمكن أن يخضعوا ويغيروا اسم حزبهم وأيدلوجيتهم. ولكنهم سيفعلون ذلك لا عن اقتناع وإنما تقيةً ونفاقاً. وسيكون هذا انتصارا للإرهابيين من جهة، واستمرارا للشمولية الشيوعية المستترة في صفوفهم من جهة أخرى. إننا لا يمكن أن نقبل هذا السيناريو البغيض ونحمل مسؤولية الوضع الحالي كاملة لقيادة الحزب الشيوعي التي نطالبها بتحمل مسؤوليتها التاريخية والاستقالة مفسحة المجال لشباب غبر مثقل بإسقاطاتها لكيما يجترح آفاق التغيير المنشود.
    في هذا الصدد نعلن أننا لن تكون طرفا في أي جبهة للاستنارة يكون عضوا فيها الحزب الشيوعي بقيادته الحالية الانتهازية، ناهيك عن أن يقودها كما ترتفع بعض الأصوات. إن الشيوعية في نظرنا لا علاقة لها بالاستنارة وإنما هي نظرية ظلامية من نوع آخر. إننا سنعمل مع كل قوى الاستنارة الحقيقية وكذلك مع التقدميين والإصلاحيين والديمقراطيين من الشيوعيين لمواجهة نهج وتنظيمات التكفيريين . ولكننا لسنا على استعداد إطلاقا لجعل قضية النضال من اجل العلمانية وضد التكفيريين مطية للانتهازيين من قيادة الحزب الشيوعي لتحقيق كسب سياسي عاجل أو الحصول على دعم مجاني لقيادتهم الأبدية والشمولية.
                  

09-08-2009, 01:20 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    الصادق المهدي مع تقنين التكفير:
    في البيان الذي أصدره الصادق المهدي بمناسبة هذا الحدث، دعا الصادق المهدي إلى تقنين التكفير، أي أن يتم وفق محاكم وبناءا على اتهامات محددة، وقال تحديدا : ((هذا الموضوع ينبغي تداركه بسرعة، وتجريم التكفير والتخوين سداح مداح الذي نعانى منه الآن على أن يكون القرار في هذه الأمور لمحاكم مؤهلة وعبر اتهامات محددة )). - صحيفة أجراس الحرية 1/9/2009
    أن هذا الموقف للصادق المهدي الذي يرى أن تخضع قضايا الضمير وحرية العقيدة لسلطة المحاكم، ويرى إن تقدم منها الاتهامات لمحاسبة الناس على أفكارهم وعقيدتهم، إنما هو استمرار لموقفه القديم الذي جعله يساهم في حل الشيوعي في الستينات تحت تهمة التكفير. والذي جعله يرفض قرار المحكمة الدستورية في هذا الصدد، والذي جعله يقول لصحيفة اتحاد جامعة الخرطوم التي كان يسيطر عليها الإخوان المسلمين في الثمانينات إن حل الحزب الشيوعي يمكن أن يتكرر.
    إن التكفير لا يرجع للصادق المهدي نفسه فحسب. فقبل قرن وربع كتب جده الأكبر الإمام محمد احمد "المهدي" إن " من شك في مهديته فقد كفر" . ولقد كان تاريخ حزب الأمة بقيادة الطائفيين في اغلبه مرتبطا بتكفير الخصوم واستخدام التحريض الديني لممارسة العمل السياسي. ولا يزال الكثيرون يذكرون كيف دفع الصادق وأسرته بأهلنا الأنصار في معارك دامية مختلفة بعضها انتحارية بدعوى الدفاع عن الدين تجاه الكفرة الملحدين، وما كانت إلا معارك للكسب السياسي وبناء مجد الأسرة والقائد الطائفي.
    إن موقف الصادق المهدي الحالي، وقبلها موقفه الهزيل وغير الواضح من جرائم مثل اغتيال الشهيد محمود محمد طه والشهيد محمد طه محمد احمد وغيرها، إنما توضح إن الصادق المهدي يظل احتياطيا استراتيجيا لقوى التكفير في السودان. وانه مستعد لإشهار سلاح التكفير في أي لحظة يشعر فيها أن الأمر مناسب له أو إن مواقعه في خطر. في الحقيقة يتأكد لنا بموقف الصادق المهدي الحالي الرابط الخفي الذي يجمع بين قوى التكفير القديمة والجديدة، وأنها في المحصلة تقف في معسكر واحد – وان اختلفت الأدوات – في مقابل قوى الاستنارة والتغيير وعموم أهل السودان.
                  

09-08-2009, 01:21 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    هجوم التكفيريين على الديمقراطيين والليبراليين:
    تعرض التكفيريون بمنهجهم الأخرق لقضايا الديمقراطية والليبرالية ، كما شمل تكفيرهم الليبراليون والديمقراطيون في السودان، حيث ورد عنهم في الصحف أن جماعتهم تصنف ((على أنها جماعة تكفيرية، تعمل في مواجهة أنصار الديمقراطية لليبرالية والشيوعيين والاشتراكيين)) . وقال أمينهم العام علاء الدين الزاكي: ((إن الحزب الشيوعي السوداني نهجه يصادم ويطعن في الشريعة الإسلامية، كما أن الديمقراطيين الليبراليين يقولون إن الحكم للشعب وليس لله، كما أنهم لا يؤمنون بالغيبيات، وأضاف "لذلك نحن ضدهم". )) – الشرق الأوسط 24/8/2009.
    إن الخلط بين الشيوعيين والديمقراطيين الليبراليين لا يدل إلا على جهل عظيم لهذا الأمين العام التكفيري. كما إن تكفير الديمقراطية والديمقراطيين على أساس أنهم يدعون لحكم الشعب وليس لحاكمية الله إنما هو لغو وتخليط تجاوزه الزمن ولم يبق إلا في العقول المتحجرة الخارجة من كهوف التاريخ. فالديمقراطية الليبرالية أصبحت خيارا لكل الشعوب الحرة المتنورة، ومبدأ الحاكمية "الإلهي" المزعوم قد افتضح منذ أن كان يحكم به بابوات الكنيسة وامبراطوريي اوروبا في القرون الوسطى وحتى تفسخه وظهوره كغطاء رقيق للشمولية الفظة والحكم الفردي المطلق والجهالة الكاملة كما تجلي في ولاية الفقيه وفي حكم الجهلة والظلمة من أهل طالبان وغير طالبان.
    إننا كجزء من الديمقراطيين الليبراليين السودانيين نقول أننا مع حكم المواطنين لا حكم الطغاة، ولو كان مستترا باسم الدين أو اسم الطبقة. وأننا نطرح برنامجنا للناس وهم من يحكمون عليه، وان مرجعيتنا هم المواطنين لا مجموعة من الجهلة والإرهابيين تريد إن تمارس التسلط باسم الله والدين. ولو كنا نخضع لهؤلاء لخضعنا لإخوانهم الحاكمين حاليا، والذين بعد عشرين عاما من حكمهم رضوا من الغنيمة بالإفلاس الأخلاقي التام والخسران الفكري المبين.
    ونقول إننا لسنا مثل الشيوعيين ولا نقبل الابتزاز ولا التنقيب في ضمائرنا، ففينا من يؤمن بالغيبيات ومن لا يؤمن بها، وهذا خيار حر للإنسان ولا نتدخل فيه وقد اقره الدين نفسه، كما أقرته الفطرة السليمة وكل تراث البشرية وهي تخرج من حياة الغاب لحياة العمران والتعايش الاجتماعي حيث لكل دينه ومذهبه وحقه في الاختيار. ونحن لا نفتش في قلوب وضمائر الناس ونرفض أن يفتش احد في قلوبنا وضمائرنا . ونحذر التكفيريين للمرة الأخيرة أن من يلعب بالنار يحترق بها، ومن يقاتل بالسيف يموت بحده، وان أي يد لهم سترتفع لتحويل أفكارهم البغيضة إلى فعل ستجد الرد الحاسم عليها من قبل أهل السودان وقواه الديمقراطية.

                  

09-08-2009, 01:21 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    حرية الاعتقاد واللا إعتقاد في أطروحات الديمقراطيين الليبراليين:
    إننا حرصا على الشفافية وردا على أطروحات الإرهابيين وإبرازا لموقف حزبنا وتمسكه بالقيم الكلية لحقوق الإنسان والمواطن، نعلن أننا نقف مع ضمان حرية الاعتقاد واللا اعتقاد كحقوق طبيعية للبشر ولأهل السودان. ذلك أننا نرى إن (( حرية اللا إعتقاد والتبشير به تعادل حرية الإيمان والدعوة له، كلتا الحريتان متساويتان في المكانة متعادلتان في الثقل في ميزان حقوق الإنسان. الإيمان واللا إعتقاد كلاهما خيار و مذهب في الحياة، وليس في مقدور أيّ منهما القضاء على الآخر، كلاهما باق على ظهر الحياة لأنه يعتاش ويتطفل على"الغذاء" الذي تقدمه له مائدة الآخر: ليس أمامهما حل للنزاع الأبدّي غير التعايش السلمي واقتسام"فضاء الضمائر")).كما كتب بحق الأستاذ عثمان محمد صالح .
    كما إننا ندعو لدولة علمانية على النمط الليبرالي، وهي دولة لا تقوم على أساس الدين، بل على أساس المواطنة وفصل الفضائيين الديني والسياسي من بعضهما البعض. وفي نفس الوقت ليست هي دولة الحادية، أي دولة تفرض الإلحاد عقيدة رسمية لها كما في النموذج الشيوعي. كل من النموذجين الثيوقراطي والشيوعي مرفوضان بالنسبة لنا، لأنهما يتعارضان مع حرية الضمير وحرية الفرد في اختيار ما يعتنقه . هذه الدولة هي دولة محايـدة دينـياً تعـنى بتنظيم شـؤون مواطنيـها الدنيوية وفي حدود التفويض الممنوح لها ديمقراطيا وتساوي بين المواطنين ولا تتدخل في عقيدتهم وعلاقتهم بالغيب أن كانت إيمانية أو رفضية.
    إننا نرى إن هذه الدولة ستكون الأقرب لمواطنيها، من أطروحات الإخوة الأعداء، الثيوقراطيين والشيوعيين. كما نرى أنها الأضمن لحرياتهم بما فيها الحريات الدينية والحريات الفلسفية والحريات العلمية. إن هذه الدولة لا تتدخل لتدعم رأيا فلسفيا أو دينيا أو علميا ضد آخر، وإنما تتيح حرية الضمير والتفكير والبحث والتعبير للجميع، و (( لا تقمع التنافس بين الأديان المختلفـة و بين الإيديولوجيات المتصارعة ، بل تقتصّر مهمتها على المحافظة على الطابع السلمي للتنافس و الصراع)) .
    إن هذا الموقف يدفعنا إذن للتضامن مع فرادى الشيوعيين وأسرهم وأبنائهم وبناتهم تجاه أي محاولات للإرهاب تجاههم، وتجاه إساءتهم، باعتبارهم مواطنين لهم حقوقهم الإنسانية والدستورية . كما نعلن التزامنا هنا بدعم حق كل إنسان في الاعتقاد أو اللا اعتقاد، باعتبارها من القيم الأساسية لحزبنا والتي لا نقبل التراجع عنها تحت تأثير الإرهاب ولا نساوم فيها من اجل مكسب عابر .

    مكتب الدراسات والبحوث
    الحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد
    8-9-2009
                  

09-08-2009, 01:26 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    اعتدمنا في صياغة هذا البيان على القيم الكلية للحزب واطروحاته المنشورة في إعلان الوحدة ومشروع البرنامج العام .

    وكذلك على مساهمات متقدمة من بينها ورقة الاستاذ عثمان محمد صالح : (( حـول حـرية" اللإ اعـتـقـاد" وحـقـوق الانسـان و نمـوذج الدولة العـلمانية من النمط اللبرالي في السودان)).

    كذلك من ورقة سابقة - لشخصي الضعيف - بعنوان (( ثقافة التفكير لا ثقافة التكفير)) . اضافة الى اطروحات اعضاء مكتب الدراسات والبحوث وعضوية الحزب المنشورة حول الموضوع .
                  

09-08-2009, 01:35 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    Quote:

    حـول حـرية" اللإ اعـتـقـاد"

    وحـقـوق الانسـان و نمـوذج الدولة العـلمانية من النمط اللبرالي في السودان


    مقـدمة :

    الـمـادة" التي تـشـتغـل عـلـيها مـباحـث" اللاإعـتقـاد" هـي هـي ذاتها التي تـشـغـل بال الـفـكـر الديني. الإخـتلاف بينهما يتمثـل في" الموقـف " من تلك المادة و"طريقة" النظر إليها وتـصـمـيم تـراتبـيات مخـتلفة لـعـناصرمـنـظـومة الوجود.


    " للاإعـتقاد" كـمنـظور فـلـسـفي لعـلاقـة الإنسان بمـنظـومة الـوجـود، بالـفـيـزيا و ما ورائـهـا، بـروابـط الأرض والسـمـاء (بمـا تـسـمـيه مـعـاجـم المؤمنـين بالـرب ، الله، الخالق، يهوه و ما تدعـوه لـغـة الفـلـسـفة بالعـقـل الكـلـي، الـمـطلـق، أصـل الأسـباب وغـيرهـا من الأسـمـاء)، مـدارس متعـدّدة و تـيارات مـتصارعـة داخـل حـوش الـفـكـر الفـلسـفـي لا نرغــب ضمـن الإطار الضيق لهـذا المـقـال الـغـوص في ثـنايـا تـفـاصـيـلـها! لـيـس مـن أغـراض هـذا المـقــال أيـضـا صـياغـة"حـكم قـيـّمي" أوإسـتصـدار فـتـوى ديـنـية بـشـأن اللاإعـتقاد من وجـهـة نـظـر ثـيـولـوجـيــة: لـسـت فـقـيهاً في عـلـوم الديـن حـتى يتـسـنى لي فـعـل ذلك حـتى و إن واتتـني الرغـبـة ! لـيـس مـن أغـراضه كذلك التـبشـير باللاإعـتقاد أوحـمل المعاول الـفـكريـة لهـد م أسـسـه وركائـزه الفـلـسـفـية و مطاردة دعـاتـه و الـمـبـشـرين بـه مـطـاردة الكـنيـــسة للـسـحـر والـهـرطـقـة في أوروبا القــرون الوســطى!


    نقـطة إنطلاق البحـث في هـذه المـوضـوعة هي قـنـاعـتي بـأ ن إقــرار " حـريـة اللإعـتـقاد " و تجـزيـرهـا فـي بـنـيـة الثـقافة السـودانية ذو عـلاقـة عـضـويـة بما يسـمى بحـقـوق الإنسان و كـذلك بمشـروع البـديل المـفـترض تأسـيــسـه عـلى أنـقاض الـدولة الثـيـوقـراطية الـقائـمة في السـودان.


    الحـريـة : مـقـاربـة فـلـسـفـية للـمـفـهـوم :

    الحـرية "كـلّ" متكامـل لا يـقـبـل الـتـجـزئة، فإما أن تقــبل كـلها أو ترفـض برمـتها : طريقـان إثـنـان لا ثالـث لهما. إنها ليست بضاعـة في"حانوت" الوجـود البـشـري بحـيث يمـكـن عـرضها حـسب الطلـب وبـيـعـها" بالـقـطـّاعـي"!
    هـي أسـلـوب في الحـياة متكامـل العـناصـرو"رؤيـة للـعالم" تتجـاوز حواجـز المـكان و قـيود الإنـتـماءات الفـطرية
    و المكـتـسـبة و" نـسـق من الـقـيّم" الـشـمـولـية الـمـنـظـّمة لعـلاقـة الـفــرد بأشـيـاء الوجـود و كائـنـاته و خـلائـقـه
    بتعبير آخـر:الحرية هي جوهـر "كـينونـة"و" ماهـيـة" الإنسان بما هـو إنسان ، لولاهـا لـظـلـلـنا أسـري "الطبـيعة" حتى هذه اللحـظة! إنـهـا " الـبراق " الذي يمتطيه الإنسان راغـباً في التحـّرر من قـيود " عالـم الـمـحـسـوس" صاعـداً إلى ثـريات "عالم اللامـحـسـوس".لم تـكن تلك الـشـجـرة العـالية القـطاف ماحـّرض " إنسـان الـغـابة"عـلى رفـع عـينيه من ذل الأرض و عـبـوديـتهـا لـيـمـشي" مــنـتـصـب القـامـة " بل كان " نـداء الـحـرية" وهـو يتعـالى في الأفـق البعـيد ما جـعـّله يـهـجـر "حـضن الأم" باحـثـاً عـن ذاتـه الـمـفـقـودة .الحـرية بهذا المعـنى تتـسـامى فـوق الإخـتلافات الإجـتـماعـية: لا تعـترف بالفـوارق الجـنسـية والعـمـرية و العـرقـيـة ولا بتمايزات المـكانـة والطبقـة والطـائـفـة الخ . إن حـركـتهـا تـشـبـه إنـدفـاعـة الـسـيل : تـخـتـرق المـوانع ، تدّمـر الـسـدود و تـكـتـّسـح حـواجـز" الإخـتـلافـات".


    حـريـة" اللاإعـتـقـاد":

    حــرية اللاإعـتقاد والـتـبـشـير بـه تعـادل حـريـة الإيـمان والـدعــوة لـه، كـلـتا الحـريـتـين مـتسـاويـتان فـي الـمـكانـة متـعادلـتان فـي الثـقـل في مـيـزان حـقـوق الإنـسـان..الإيمان واللاإعـتقاد كلاهـما خـيار و مـذهـب في الـحـياة، وليـس في مـقـدور أيّ مـنـهمـا القـضاء عـلى الآخـر، كلاهـما باق على ظهـرالـحـياة لأنـه يـعـتاش ويـتطـفـل عـلى"الـغـذاء" الذي تـقـدمـه لـه مـائدة الآخـر: لـيـس أمـامـهـمـا حـل للـنزاع الأبـدّي غـير التعـايـش الـسـلـمي وإقـتسـام"فـضـاء الضـمـائـر".


    حرية" اللاإعـتقـاد" في السـودان:

    لا تـوجـد في السودان ـ ضمـن حـريـات أخـرى مـكـبـوتـة ـ حـرية التصريح باللاإعـتقاد و التعـبير عـنه و الدعـوة له بالوسائل السـلمية . توجـد في الـسـودان أقـلـية مـلحـدة لـكـنها مـقـمـوعـة ولا تمـتـلك أية حـقـوق ..يـمـكـن تـصـنـيـف هـذه الأقـلـيـة ضمـن فـئـة الأقـلـيات الأسـوأ حـالا في ظل الدولة الثـيـوقـراطيةالـقائـمة. الـفـئـة الأكـثـر مـعـانـاة مـن بينها تضم المـلـحـد يـن المـنحـدريـن من أصـول إسـلامـيـة لأن سـيـف "الـرّدة"مـسـلط على رقـابـهـم.!
    يسـتخـدم أنصـار الدولة الدينية حجة اللاإعـتـقاد سلاحاُ سياسياً للكـيد و الـنيل من خـصومهم الداعـيـن لـفـكـرة قـيام دولة علمانية في السودان و خاصة أعـضاء الحـزب الشيوعي السوداني . يعاني أنصار الفـكـر الجـمهـوري أيضاً من تهـمـة الخـروج مـن " مـلـّة المـسـلـمـين".


    "اللاإعـتقـاد" في نمـوذج الدولة العلمانية من النمـط الـلـبرالي:

    الدولة ـ أيــّة دولة ـ بما في ذلك " دولة المدينة" النموذج الأولي ( Proto type) لما صار يعـرف لاحـقـاً بالدولة الإسلامية هي في آخـر التحـليل لـمـاهـيـتها " إطار يـنـتـظـم مـن خـلاله المـجـتـمع الـمـعـيّـن سـياسـيـاً". الدولة بهذا الـمـعـنى أصلها في"الأرض"لا في"الـسـمـاء".إننا نبـحـث عـن مـنشـئـهـا و تطور مؤسساتـهـا في ممارسات الـبشـر و تـفاعـلات مجـموعـاتهم،لا في بطون الكتب المـقـدسـة ولا في نـصـوص رسالات السـمـاء . الدولة عـكـس الأفـراد لا تمتلك الـخـاصـيـة الـمـلغـّـزة الـمـسـماة "فـؤاداً" حـتى تـؤمـن بالـغـيـب ووجـود الخـالق أو تـرتـد عـن عـقـيـدة مـا أو تسـتـبدلها بأخـرى أوتـصـّم أزنـيـهـاعـن سـمـاع دعـوة الـحـق مـشـيـحـة بوجـهـهـا عـن الأديـان مـقـررةّ الإلـحـاد!
    ننـطـلـق في تحـديدنا للسـمات الأساسـية المـمـيزة لنموذج الدولة العـلمانية من تـراث الشعـوب التي سـبـقـتـنا في هـذا المضمارو كذلك من زخـيرة تجـربة الدولة الـدينية وممارسات أنصارهـا في السودان:

    · الدولة العلمانية هي دولة لادينية. قـد يبدو هـذا التعـريف في نظر البعـض حـشـّواً (Tautology) لكـن الغـرض مـن إيراده والتشـديد عـلىالطبيعـة " اللاديـنـية" هـو تحـديـد الخـط الفـاصل بين نمـوذج الدولة العلمانية وخـصـمه الإديولوجي المـتـمـثل في الدولة الثـيـوقـراطية .

    · الدولة العلمانية لا تتبنى الإلحـاد عـقـيـدةً رسـمـيةً تقـود سياساتها لأنّ تـبـنــّيـها للإلحاد ديـنـاً رسـميـاً يتعـارض كل التعـارض مع جـوهـرها و ينـسـف الأساس الفـلسـفي الذي شـيّد نمـوزجها النظري من فـوقـه : بناء دولة تـنـبع من محـصلة خـيارات مواطنيها و تعـبّرعـن إراد تهـم العامة لا عـن إرادة فـرد أو جـماعة تحـتكـرالحـقـيقـة و تدعّـي تـجـسـيدهـا لظـل الله في الأرض وتــزعـم أن أ فـعالهاو مسـلكـياتهاالدنيويـة مـنـزّهـة عـن الأخطاء و مـعـصومة مـن المساءلة ولا تـخـضـع لـلـرقـابة البشـرية لأنـها تمـثــّل إرادة السـماء التي لاراد لـها أو تـعـبّرعـن مـشـيـئـة العـمـليـة الـتاريـخـية التي تعـرف تلك" الجـماعـة" وحـدهـا كـيـفـيـة فـك شـفـرتـهـا والـكـشـف عـن الـقـوانين الباطـنية الـمـحــدّدة لـخـط سـيرهـا...الخ الخ مـن جـمـلة العـناصر المـكـونة لـقـائـمـة طويلة تـشتــمـل عـلى المبـرارت والمـسـوّغـات التي سُـكّـت(ومـا تـزال) دعـما ًوتـأيـيـداً و تـأبـيداً لإحـتكـارالصفـوات للسلطة السياسية والـزرائع المـسـتـخـدمـة لـشـرعــّـنة تـحـويل السـلـطة الى مـلـكـية خـاصـة( Private property)!!!

    · الـدولة العلمانـيـة دولة محايـدة دينـياً. إنـهـا تعـنى بتنظيم شـؤون مواطنيـها دون أن تتدّخـل في مـكـامن الأفـئـدة و لا تستخـدم أجـهـزتها رقـيباً يـحـصـي ما يحدث داخـل الضمائر و لا عـتـيداً يسـجّـل ما يـدور في العـقـول. انها لا تمـّيـز بـيـن مواطنيها على أسـاس الإعـتقـا د و الجـنـس و الإنـتماء والمـكـانـة و الـطـبـقـة و لا تنـظر الـيهم إلا بإعـتـبارهـم "حـوامـل" لحـقـوق يـكـفـلها الــد سـتـور و واجـبات تـسـتلـزمـها الـمـواطنة!

    · الدولة العلمانية تحدّد الإطارالعام للتفاعـل الإجـتماعي بين الأفـراد والجـمــاعات ولا تتدّخـل في توجيهه ولاتنتصرفـيه لصالح فـئة ضد أخـرى ، وإذا نـشـب نـزاع بين الأفـراد أو الـجـمـاعـات فـالفـيصل عـندئذ هـو سـلطـة الـقـانون التي يتساوى أمامها الجـمـيع دون إسـتـثـنـاء. .

    · الدولة العلمانية تصون حـرية الأعـتقـاد و" اللاإعـتقـاد" و لاتـقـمّع التنافـس بـين الأديان الـمـخـتلفـة و بين الإديولوجيات الـمتصـارعـة ، بل تقـتصّر مـهـمـتها عـلى المحافـظة عـلى الطابع السـلمي للتنافـس و الصراع

    · .الدولة العلمانية هي دولة لاشـمـولـيـة : لا يحـتكـرها فـرد أو حـزب أو جـمـاعـة...لا تخـنـق مؤسـسات المجتمع المدني ولا تقـمـع الصراعات داخاـهـا ولا تحّـول تلك المؤسـسات الى" أزرع" تابعة للسـلطة السـياسـية.

    · ليـس من مـهام الدولة الـعـلـمانـية تـر بـية أو تـقـويم الأفـراد أو إعـادة تـنـشـئـتهم(Resocialisation) وفـق" نموذج أخـلاقي" بعـينـّه مـهـمـا تسامـت خـصائص و مـزايا ذلك النموذج دينيا كان أو عـلـمانياً (أسطورتا" المسـلم الـقـويم" و" الإنـسـان الجـديد" على سـبيل الـمـثــال لا الـحـصـر).

    · الدولة العلمانية هي دولة مدنية تتداول فـيها الأحـزاب السـلطة السـياسـية بـطريقـة سـلمـية عـبر نظام الإنتخاب الـحـر المـباشـر( الصوت الواحـد للـفـرد الـواحـد :لا مـكان للـتمـييز بين الـمواطـنين فـيما يتعـلق بالحق الإنتـخابي إسـتـناداً عـلى مـعـايـيرمـخـلة بـمـبـدأ المـسـاواة كالتعـليـم أو الإنـتـمـاء لـفــئة إجـتـمـاعـية بـعـينها لهـا دورهـا المـتـمـيز في قـطاع الاقـتــصـاد الـحـديث و تتحـّمـل أكـثـر من ســواهــا أعــباء وتضـحــيات النضال السـياسي ضد الأنظـمة الدكتاتورية )، أما المـؤسـسـة العـسـكرية فإن مـهـمـتها الدستورية الأولى والأخـيرة هي حـراسـة حـدود الوطن فـقـط.



    دولـة مـدنـيـة أم عـلمـانـيـة لـبرالـية:ـ

    المصطلحات و المـفاهـيم هي" تصـامـيم ذهـنـيـة" تقـارب الواقع الإمبيريقي للظواهـر المـراد وصفـه أو تفـسـيره أو تنحـرف عـنه بدرجة أو بأخـرى أو تـفـارقـه نـهائـيا الأمـر الذي يسـتدعي إسـتبدالهـا بأخـرى أكـثردقـة وصـوابـا.ً
    إنهـا "عـصاة" الـباحـث و"بطاريته" المـضيـئة في عـتـمـة لـيـل الظواهـر

    المصطلحات و المـفاهـيم حـتي وهي تولـد في عـزلة " الـتـأمـل الفـلسـفي" لمـبتدعـيـها، تحـمـل في طياتها سـمات عـصرهـا و تعـكـس ـ بدرجة أو بأخـرى ـ واقع الصراعـات الـفـكـريـة و السـياسـية الـمـرافـقـة لـعـمـلـية ولادتها.


    مصطلح " الدولة المدنية" الذي أطلقه الأستاذ محمد ابراهيم نقـد في دائـرة الـتداول الفـكـري و السجـال السـياسي ضمـن دراسـة يمـثـل المصطلح المذكورأعلاه عـنوانها، لا يشـذ عـن هـذه الـقـاعـدة ، سـوف نوضح أدناه لماذا


    ولـد مصطلح" الدولة المدنية" في التسـعـينات من القـرن الماضي في ظروف سـياسـية سـمـتها الأساسـية إسـتـفـراد حـزب الأصوليين الإسلامـويين بالسـلطة السياسية في السـودان وتـشـييده لدولة شـمـولية عـسـكـرية ثيوقـراطية تحـت لافـتة سياسـية عـنوانها " المشـروع الحـضاري " ، من جـانب ، ونـشـوب صراعـات فـكـرية داخـل الحـزب الشيوعي السوداني تتعـلق بـمـصـير هـويـته وبرنامجـه وأسـاسـه الـفـكـري ، من جانب آخـر.


    ولـد المصطلح، إذن، في ظروف تـراجـع الـفـصيل الـيسـاري و العـلـماني أمام الهـجـمة الشـرسـة للدولة الديـنية و أنصارهـا في الـسـودان.و لـهذا السـبب جاء حـاملاً صـفـة الدفـاع أكـثر من الهـجوم: لـقـد جـاء كـمـحـاولة" توفـيـقـية" تتوسّـط بين أنصار الدولة الديـنية من جانب و دعـاة الـدولة العلمانية من الجـانب الآخـرو تـسـعى لـتخـفـيـف حـدّة الإسـتـقـطـاب السياسي و الإديولوجـي بين الفـريـقــين المتصارعـين


    ليس الأمـر سـجالاً مدرسـياً حول المصطلحات بمـعـزل عـن واقـع الظواهـر الـذي تحـاول وصفه، لكـنه مـرتبـط بالصراع المـصـيـري المتمحـور حول إشـكـالـية : أيّ نمـط من الدولـة يجـب أن يسـود في السـودان؟


    ... إننا نعـتقـد أن إحـلال مـصطلح" الدولة المدنية" محـل مـصطلح " الدولة الـعـلـمانية" هــو مـحـاولة لم يكـتب لها الـنجاح ، هـذا إذا ما كـفـفـنا الـبـصــر عـن حـقـيـقـة تشـويشـها للمـفاهـيم بدلاً من توضيحـهـا. نسـتـنـد في إصـدار هـذا الحـكـم على ما يلي:

    (1) يـوعــز مصطلح" الدولة المدنية" مـن طرف خـفـي بأن الصـراع السـياسي في السـودان هـو بين المـؤسـسـتين السـياسـية والعـسـكـرية على مـستـوى الصفـوات ، و بين أنصار الدكـتاتورية و الديمـقـراطية على مستوى فـئات المـجـتـمع الــمـدنـي.هـذا التـحـلـيل سـليم بشــكـل عـام لـكـنه غـير مكـتمـل لأنـه يغـض النـظر عن فـرز سـياسي و إديولوجي حـاد تنامى بعد ثورة أكـتوبر و تسارعـت وتائـره مـن خلال مـشـروع الدسـتورالإسـلامي عام 1968 مـرورا بفـرض قـوانين سبتمبر 1983 و وصل الفـرز قـمـتـه نـتيـجـة لإسـتـيلاء الجـبـهة القـومـية الإسـلامـية عـلى السـلطة عـام1989 و تطبـيقـهـا لـمـشـروع الدولة الدينـية بـحـزافـيـره. هـذا الإسـتـقـطاب هـو مـن الـحـدّة بـمـكـان بحـيث يـقـف مصطلح" الدولة المدنية" أو أي مـصطلح آخر مـهـما كـان بـديـع الصـيـاغـة، طـيـب الـنـيـة عـاجـزاً عـن تخـفـيـفـه لأنـه إسـتـقـطـاب يـفـرز بين أنصـار نمـوزجـين للدولـة لا يـمـكـن الـتـوفـيـق بينهما.

    (2) مـشروع الدولة الدينية ليس مـرتبطا بالدكـتاتورية العـسكرية وحـدهـا : لـقـد وضـعـت لـبنتـه الأولى في ظـروف الديمقراطية اللبرالية التي أعـقـبـت ثورة أكـتوبر1964.

    (3) مـدنـيـة" الـدولـة لا تـعـني عـلـمانيتها . هــنـاك ثـيـوقـراطيات مد نـيـة : السعودية , إيران , تجربة طالبان في افغانستان مـتلاً لا حـصـراً . بالمقايل هـناك" عـلمانيات" عـسكرية (تـركـيا ) و"عـلمانيات" مـدنية شـمـولية (دول المعـسكر الشـرقي سابقـا.


    للأسبـاب الواردة أعـلاه نـرى أن كـفــة مصطلح " دولـة عـلـمانية لـبرالــية" هـي الراجـحـة لأن موازيينه أثـقـل: إنـه أكــثر وضوحـا من منافـسه ، أكـثر إحكاما في الـصياغـة ، أكـثر إفـصاحاً عـن مـطالـبـه و أخـبراُ أكـثر قـدرة عـلى تمـيـيـز نـفـسـه عـن خـصمه (الدولة الدينية) و كذلك عـن أنـمـاط "العـلمانيات" العـسكرية و الشـمـولـية.



    -----

    الأفـكـار و الآراء الـواردة أعـلاه تعـّبر عـن قـناعـاتي الفـردية و لاتـتحمـّـل أيّة جـهة سياسية كانت أو خلافـها مسؤولية نـشـرهـا!!
    ----

    عـثـمان مـحـمـد صـالح ــــــ12 يناير 2004!
                  

09-08-2009, 01:48 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    شكرا عادل
    Quote: إن هذا الموقف يدفعنا إذن للتضامن مع فرادى الشيوعيين وأسرهم وأبنائهم وبناتهم تجاه أي محاولات للإرهاب تجاههم، وتجاه إساءتهم، باعتبارهم مواطنين لهم حقوقهم الإنسانية والدستورية . كما نعلن التزامنا هنا بدعم حق كل إنسان في الاعتقاد أو اللا اعتقاد، باعتبارها من القيم الأساسية لحزبنا والتي لا نقبل التراجع عنها تحت تأثير الإرهاب ولا نساوم فيها من اجل مكسب عابر

    خلاصة جيدة أتفق معكم فيها وأثمن علي أدانة التكفير والتصدي للمكفراتيةوأعتقد إ ن المادة تخطت مفهوم "البيان" لتدخل في تخوم مفهوم الدراسة والبحث مما يفتح أسئلة كثيرة ونقاط خلافية في بعض التفاصيل وأعتقد أن إثارتهاهنا ستطغي علي مهمة ورسالة البيان الأساسية :أدانة التكفير والتصدي لقوي الهوس
    00 تكفير الجماعة تخطي الشيوعي ليشمل الليبرالي والديموقراطي والعلماني بل شمل حتي الاسلاميين-الترابي والصادق!!
    00 والتصدي لهذا الفكر ضرورة وقضية مبدأ وفرض عين علي كل وطني والادانةيجب الاتقتصر علي تلك الجماعة وأنما يجب أن توجه لأي تكفيري و لكل من يبرر للتكفير ومن يعطيه سندا ومسوغا وللنظام- بعض أطرافه- الذي أباض وأفرخ هذا الفكر وأحتضنه ونمي مخالبه وأظافره ووظفه لضرب الاخر!

    (عدل بواسطة كمال عباس on 09-08-2009, 01:53 PM)

                  

09-08-2009, 01:51 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: كمال عباس)

    سلامات كمال

    Quote: خلاصة جيدة أتفق معكم فيها وأثمن علي أدانة التكفير والتصدي للمكفراتيةوأعتقد إ ن المادة تخطت مفهوم "البيان" لتدخل في تخوم مفهوم الدراسة والبحث مما يفتح أسئلة كثيرة ونقاط خلافية في بعض التفاصيل وأعتقد أن إثارتهاهنا ستطغي علي مهمة ورسالة البيان الأساسية :أدانة التكفير والتصدي لقوي الهوس
    00 تكفير الجماعة تخطي الشيوعي ليشمل الليبرالي والديموقراطي والعلماني بل شمل حتي الاسلاميين-الترابي والصادق
    00 والتصدي لهذا الفكر ضرورة وقضية مبدأ وفرض عين علي كل وطني والادانةيجب الاتقتصر علي تلك الجماعة وأنما يجب أن توجه لأي تكفيري و لكل من يبرر للتكفير ومن يعطيه سندا ومسوغا وللنظام- بعض أطرافه- الذي باض وأفرخ هذا الفكر وأحتضنه ونمي مخالبه وأظافره ووظفه لضرب الاخر!


    نعم يجب التصدى للنهج التكفيري في كل اشكاله بل وتتبع كل جذوره في واقعنا الاجتماعي والفكري وفي علاقاته المحلية والعالمية ..

    لك التحايا
                  

09-08-2009, 01:56 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    Quote: ثقافة التفكير لا جهالةالتكفير
    خطوط أساسية للتغيير الفكري والثقافي في السودان

    ونحن نستشرف العام الجديد؛ كان لزاما علينا ان ننتبه لما اغفلناه لفترة طويلة ؛ من ضرورة التصدى الحاسم والحازم؛ للفكر السلفي الرجعي التكفيري؛ الذي عاث في بلادنا فسادا؛ وانتج لنا كمية من الحروب والاغتيالات وسيرة من الذبح والسحل لم نكن نتصورها في اسؤا كوابيسنا؛ واصبحنا اليوم وكأننا نتعايش معها أو نتقبلها كشر لا بد منه؛ وكجزء من حياتنا؛ وهيهات.. فجهالة التكفير هي بالضد من الحياة؛ وهي صنو الموت للافراد والمجتمعات.

    بالمقابل تشكل ثقافة التفكير المعادل الموضوعي لتطور الحياة؛ والحافز الاول للتطور .. فما اصبح الانسان انسانا وخرج من مملكة الحيوان الا بالتفكير: باستخدام اللغة وتطور المخ والقدرة على النقد والمراجعة والابتكار.. ان تاريخ البشر انما هو في الحقيقة تاريخ الفكر والافكار.. فلولا التفكير لظللنا حتى اليوم على اغصان الاشجار او في كهوف الغابات.. بالتفكير انتقل الانسان من الخوف من الطبيعة الى محاولة فهمها .. بالتفكير اصبح الانسان اكثر قدرة على التعامل مع محيطه وواقعه وغيره من البشر؛ وقد كان ثمن التفكير باهظا في كثير من الاحيان؛ ولكن الحياة بدونه كانت ستكون سلسلة طويلة من القتل وصراع الغاب وظلام العصور الحجرية.

    واذا كان معظم البشر في اغلب الاحيان يميلون الى السائد والقائم؛ واذا كانت حياة الانسان تنزع مرات الى الاستقرار؛ فتحاول ان تؤبد الافكار القديمة وتجزع من الافكار الجديدة؛ فان تاريخ العالم قد اثبت ان التحنط الفكري قاتل للمجتمعات مدمر لروحها اولا؛ ثم لاساس وجودها ثانيا .. وكثيرا ما نسمع عن حضارات سادت ثم بادت .. وما كانت سيادتها الا لانها قامت على فكرة جديدة او ابتكار جديد في مجال العلوم او الاقتصاد او الاجتماع؛ وما بادت تلك الحضارات الا لانها حنطت تلك الفكرة الجديدة او الابتكار الجديد ورأت فيه نهاية المطاف وميس النهاية؛ بل تحولت الى الرجعية وبدأت ترفض كل من ينظر بعين النقد او التطوير لتلك الفكرة التي كانت ثورية في زمانها؛ ثم تجاوزها الزمن والواقع؛ او حق عليها التطوير.. ومن هنا نقول ان التراجع عن ثقافة التفكير هو سبب انتكاس كل المجتمعات التس تسير في هذا الدرب الخطير.

    ان تاريخ البشرية لهو سلسلة طويلة من حياة الفكر والشعور: الفردي والجماعي .. وقد انتقلت الحضارة بفضل الفكر والتفكير في حلقات لولبية؛ اسهم في صعودها كل شعوب العالم بلا منازع؛ وتوزعت حلقاتها بين حضارات افريقيا القديمة الراسخة؛ وافريقيا هي مهد الانسانية وبداية الحضارة؛ حيث كانت الحضارة الفرعونية والمروية الخ؛ لتنتقل الى اسيا وتصل الى اقصاها في تطور الحضارات الصينية والهندية؛ وفي الغرب كانت هناك حضارات المايا والازتك وغيرها من حضارات الهنود الحمر؛ كما في اوروبا كان تطور الحضارة الهيلينية والرومانيةمهيمنا لفترة على التاريخ؛ ثم اخذ الشرق الاوسط فرصته حين انتج اليهودية والمسيحية وحضارتيهما؛ ومن بعد بزغت الحضارة العربية الاسلامية التي حركت مسار التاريخ لقرون؛ قبل ان تسقط في الرجعية والانحدار لاخصاء العقل واقصاء التفكير.

    ومع نهاية القرون الوسطة فقد انتقل تطور الحضارة بصورة واضحة الى الغرب الوسيط ؛ اى الى اوروبا والمراكز التي تاثرت بها : شمال امريكا واستراليا الخ .. حيث شهدت حركة التفكير عصفا لا مثيل له؛ تمثل في تطور التفكير العلمي واختراع الآلات والبخار واكتشاف الطباعة الخ ؛ واستيعاب معارف العصور القديمة من الحضارات السالفة : صينية وهندية ورومانية وهيلينية وعربية اسلامية الخ؛ وتطويرها بشكل لا سابق له من قبل. وقد كانت الثورة الصناعية التي بدات في انجلترا وثورة الاصلاح الديني التي نشات في المانيا وسويسرا والثورة الدستورية التي افتتحتها الجمهورية الفرنسية الخ ؛ هي العوامل الثلاثة التي ادت الى نهضة الغرب وتقدمه الشامل على الشرق والجنوب؛ واعطته قصب السبق والريادة طوال القرون الستة الماضية على غيره من العالم.

    أما الشرق العربي الاسلامي؛ والذي تأثر به السودان طويلا عبر التمازج الثقافي منذ سقوط المسيحية في السودان؛ فقد شهد كغيرة فترات ازدهار وانحدار؛ وكانت اكثر فترات الاذدهار هي الفترة الاولى من دولة العباسيين؛ وهي الفترة التي شهدت حركة للعقل بعد سنوات من النقل؛ فتطور علم الكلام الاسلامي الي فلسفات مستقلة ابتدرها الفارابي وابن رشد؛ وتطور الطب على يد ابن سينا وتطورت الرياضيات و الكيمياء وعلوم الفلك وغيرها؛ ثم تراجع هذا كله مع دورة الجزر الحضاري؛ والتي تميزت بغياب العقل وسيادة النقل والنص؛ وهي السمة التي وسمت المجتمعات الاسلامية منذ انهيار دولة العباسيين والى يومنا هذا؛ وان بانقطعات قلية لم تغير من المجرى العام.

    في مقابل التطور الحضاري للغرب والشمال؛ والذي كان التفكير العلمي محركه الاساس؛ كان الشرق والجنوب منهاران؛ حتى بدات المحاولات للنهوض الفكري في بعض مواقع الجنوب والشرق في القرن التاسع عشر والقرن العشرين؛ فشهدنا نهضة اليابان التقنية والعلمية؛ وراينا اذدهار الهند والصين وجنوب شرق اسيا؛ كما كانت هناك محاولات للنهوض الحضاري في كل من مصر محمد علي وفي تركيا وايران وتونس الخ؛ احرزت بعض اكلها مرات؛ وانتكست مرات كثيرة لثقل ميراث الجمود وسلطة القديم؛ ووقوف سلاح التكفير شاهرا على كل اصحاب الدعوات الجديدة في العلوم والافكار و واصلاح الدين والسياسة والمجتمع.

    أما السودان والذي يقع في موقع القلب من القارة الافريقية؛ وفي تقاطع ثقافتين افريقية وعربية؛ فقد كان له قصب السبق في سابق التاريخ في مجالات علمية وفكرية كثيرة: ففي عهود المرويين كان السودان سباقا في استخدام الحديد واستخراج المعادن؛ وكان الإله الاسد ابادماك ثمرة الفكر اللاهوتي السوداني؛ كما وجدت المسيحية الشرقية ارضا خصبة لها في السودان؛ حيث سادت فيه لقرون .. وطورت الممالك النوبية العديد من منجزات زمنها؛ فكان ان ظهرت الكتابة المروية وانظمة الري والمعمار النوبي الخ؛ مما تقف اثار البركل والبجراوية وغيرها شاهدا على امكانيات الانسان السوداني؛ عندما اتيح له التفاعل الايجابي مع حضارات الشعوب.

    ورغم ان السودان الحديث قد نشأ في ظروف التخلف التاريخي الذي ضرب باطنابه على الشرق والجنوب منذ القرون الوسيطة؛ ورغم انه ظل في موقع التابع للمراكز الاستعمارية الشرقية والاوربية – مصر؛ تركيا؛ انجلترا- الا انه مع اكتساب الاستقلال السياسي في العام 1956 ؛ كان يمكن له استشراف ثورة ثقافية كبيرة تغير جامد الحياة فيه؛ وتنقله الى مصاف الامم التي تعتمد العلم والتفكير طريقا للتنمية والتطور. ذلك لان تطور العالم ووسائل الاتصال اتاحت للمم المتاخرة ان تلحق بركب التقدم؛ عبر استيعاب المنجزات الحضارية للشعوب السابقة لنا؛ بدلا من تكرار تجاربها او اعادة اكتشاف النار بدق الاحجار مع بعضها مرة اخرى؛ في زمن تتوفر فيه القداحة وعلبة الكبريت.

    الا ان ضعف القيادات الفكرية والسياسية التي حكمت السودان منذ الاستقلال وتصوراتها القاصرة للدولة المدنية الحديثة؛ قد جعلتنا نتراجع القهقرى؛ حيث عمدت باسم مختلف الدعوات القومية والدينية والطائفية؛ الى عزلنا عن العالم وعن مجري التطور العاصف من حولنا؛ والى اعادة انتاج القديم وصب الخمر القديم في كؤوس جديدة. وفي حين تطور العالم كله من حولنا؛ نجد اننا في الربع الاول من القرن الحادي والعشرين نناقش قضايا اباحة تزويج غير البالغ وتخرج المظاهرات مطالبة باعدام البشر في قضايا تتعلق بالفكر؛ وتدعو احزابنا "الوسطية" الى الجمهورية الاسلامية؛ و يكسو القبح حياتنا عندما تتلثم الفتيات وتنثلم العقول ويرتج على الافكار الجديدة ابوابا ثقالا وتكون على القلوب اقفالها .

    وكما أن الطبيعة لا تعرف الفراغ؛ فان المجتمع نفسه لا يعرف الفراغ. لذلك ففي غياب الفكر العلمي وامام انكسار المثقفين ومهانة الفكر الحر في السودان؛ كان لا بد لتيارات الظلام والتفكير والعودة لعصور البربرية ان تعشعش وتبيض وتفرخ في السودان؛ فاتت الينا مختلف التنظيمات والمناهج التفكيرية والرجعية مستوردة من واقع التخلف الذي يحيطنا؛ فترعرعت الدعوة الكيزانية وانتشرت الوهابية وسط الشباب؛ وتفرخت تيارات للتكفير والهجرة تطل برأسها في كل أزمة؛ وتظل قنابل موقوتة في جسد شعبنا ومجتمعنا تهدده بالانفجار في اي وقت.

    انني احمل النخب السياسية والفكرية السودانية مسؤولية هذا الانهيار الكبير؛ ومسؤلية دخول تلك الثقافة التكفيرية الفاشية لبلادنا وترعرعها فيها: فقد انشغلت تلك النخب بقضايا الصراع السياسي الفوقي وبالقشور الثقافية وبمغازلة التقليدي من مكونات المجتمع . ولا غرو؛ فان تلك النخب قد اخترات خيانة خيارات الثقافة والمثقفين في الدعوة للعلمية والعلمانية والديمقراطية والتنوير؛ حينما انضمت للقيادات الطائفية او انكسرت للبيروقراطية العسكرية او ركضت خلف مختلف مهووسي المشاريع الايدلوجية اليمينية واليسارية؛ والتي كانت فيها في موقع التابع الناقل؛ لا موقع المنتج الاصيل.

    في هذا الطريق المظلم كانت هناك بعض اللمحات الايجابية والمضيئة؛ مثل ثورة 1924 ومشروعها التوحيدي للامة السودانية؛ ومحاولتها خلق وحدة السودانيين على اسس جديدة؛ وهي المحاولة التي واحهتها القوى القديمة بعنف شديد؛ ثم محاولة النهضة الفكرية والثقافية في الثلاثينات والاربعينات؛ او الرينسانس السوداني كما عبرت عنه شخصيات مثل معاوية محمد نور وعرفات محمد عبد الله الخ؛ ثم المحاولة التجديدية العميقة التي حاول ادخالها في الاسلام منطلقا من السودان شهيد الفكر والموقف الاستاذ محمود محمد طه؛ او مشروع السودان الجديد الذي اراده الراحل جون قرنق بديلا لبنية السودان القديمة والمتكلسة؛ والذي لم يجد حظه من التفصيل وطغت عليه قضايا السياسة وتقلباتها؛ وظل كامنا في حيز الشعار اكثر من خروجه لافاق المشروع الفكري والبرنامج القابل للتطبيق.

    ان الآفة الااساسية التي حكمت تطور السودان الحديث في الجانب الثقافي؛ منذ الاستقلال على الاقل؛ قد كانت في غياب المشروع التنويري العلمي العلماني الشامل؛ الذي ينشد التغيير ويبني اطره السياسية والثقافية والاجتماعية والمدنية الخ. فالسياسة الصرفة وخصوصا التقليدية منها تعتمد على مبدأ الرزق تلاقيط او رزق اليوم باليوم؛ ولا مثابرة فيها ولا مشاريع فكرية ضخمة. وفي ظل انعدام مشروع التغيير العلمي العلماني؛ فان كل مجاهدات فردية في هذا المجال تبقى معرضة للهزيمة والضياع؛ وخصوصا ان مشاريع التجهيل تنطلق من مراكز عالمية وتتوفر لها امكانيات كثيرة وظروف ملائمة عدة؛ ليس اقلها بنية المجتمع التقليدي الاقرب لقبول الافكار القديمة منه لتقبل الافكار الجديدة.

    وقد كان يمكن للتيار اليساري السوداني ان يكون حاملا لدعوة التغيير هذه ولمشروع التنوير؛ لولا انه عزل نفسه من البداية حينما اختار التكلس الايدلوجي وحينما ذهل عن دراسة القوى الاجتماعية المؤهلة لحمل رسالة التغيير؛ وفرض احكامه الطبقية على واقع مجتمع يعاني من التخلف؛ وافترض رسالة للطبقة العاملة في وقت كانت هذه الطبقة طفلا يحبو .. وبتطور الزمن وازمة المنهج وتكرر الاخطاء وعادة المثقفين السودانيين في الانكسار للسائد؛ فقد تحول اساطين التيار اليساري السوداني الى داعمين للرجعية واليمين؛ وتخلوا تماما عن دعوات التغيير والتنوير؛ بل اصبحوا طابورا خامسا يعمل ضد اي دعوة لثقافة التفكير النقدي وللتغيير الاجتماعي والثقافي الحقيقي في السودان.

    لقد اصبح ضربة لازب علينا؛ ان ترتبط التيارات الديمقراطية الجديدة بمشروع شامل للتنوير والتغيير؛ بل ان تكون قائدة لهذا المشروع؛ وحاملة لهمين: ثقافي وسياسي. ان التيار الليبرالي السوداني الذي انتمي اليه قد اعلن انحيازه بصورة واضحة للمشروع العلمي العلماني ولضرورة التغيير الشامل للبنية الاجتماعية والفكرية في السودان؛ الا ان ادائه في هذا المجال لا يزال ضعيفا؛ ولا يزال دعوة التغيير وثقافة التفكير تحتاجان الى بلورة دقيقة لاطرها ووسائلها؛ حتى لا تتحول الى شعارات استهلاكية جديدة لا تحفر عميقا في ارض الواقع وفي البنية الذهنية والاجتماعية للسودانيين.

    ان قضية شكل الدولة وانتمائها الثقافي تحتل مكانا هاما في عملية البلورة هذه وفي استشراف ملامحج التغيير. لقد كانت الدولة السودانية بعد الكولونيالية مسخا مشوها يجمع بين الاشكال الحديثة والجوهر المتخلف القديم. كما كانت قوانينها تدرس القانون الانجلو ساسكي مع قوانين قرون التخلف المسماة بالشريعة الاسلامية وقوانين الاحوال الشخصية؛ حتى انتكست تماما ووازنت بين جوهرها الرجعي ومظهرها بعد سبتمبر 1983. لقد اصبح من الحتمي ان ننحاز لمشروع الدولة العصرية الحديثة التي ينسجم جوهرها مع مظهرها؛ ودستورها مع قوانينها؛ وينسجم خط تطورها مع الفكر العالمي الحديث. اي اننا نحتاج الى دولة ديمقراطية علمانية لا تتوجه شرقا وانما تتوجه نحو المستقبل؛ وفي مثال الهند لنا عبرة كبيرة؛ وفي مثال تركيا لنا انموذج أقل؛ ذلك لان ازمة الديمقراطية في النموذج التركي قد اصابته في مقتل.

    كما تحتاج قضية البني الاجتماعية القديمة والبالية الى معالجات جذرية : ان العنصرية والاستعلاء العرقي هي مشاكل خطيرة في السودان؛ كما لا تزال القبلية تعشعش في قلوب الكثير من السودانيين وعقولهم . وتمارس الطائفية السياسية خداعها واستغلالها للمواطنين حتى اليوم. صحيح ان هذه البنى والاشكال لن تضمحل الا بتغيير اقتصادي وعلمي كبير يشمل البلاد؛ لكن هذا التغيير لن يقوم ما لم يكن مطروحا كبرنامج للعمل والتطبيق؛ وما دمنا لا نحدد بدقة معوقاته والمشاكل التي يهدف لعلاجها. ان العفوية والتهرب من القضايا الحارقة ستؤدي في اجسن الاحوال لاعادة انتاج المسخ القديم؛ وفي اسؤاها لتشظي الدولة السودانية والانتقال لاشكال سياسية ادني ومرحلة ما قبل الدولة الحديث؛ وسيتحلل المجتمع السوداني والذي هو في طور التكوين كمجتمع؛ ليعود لمكوناته الاولى كقبائل وتجمعات عرقية ودينية كنا نظن اننا فارقناها منذ العام 1924.

    و تحتل قضية موقع الدين في المجتمع والدولة اهمية قصوى؛ فما عاد من الممكن محاولات الترقيع وتقديم الخطاب العلماني في لباس اسلامي او العكس . كما لم يعد من الممكن تجاهل الخطاب الرجعي السلفي الذي يريد الارتداد بالمجتمع السوداني والدولة السودانية للقرون الوسطى؛ اذ ان هذا الخطاب متماسك في مشروعه الكلي: وهو مشروع رجعي بامتياز ومعاد لمصالح وتطلعات ومستقبل اهل السودان ودولة السودان الديمقراطية. ان هذا التيار الرجعي الان يحتل الموقع الامامي في الدفاع عن النظام القديم وتجلياته الفاشية الاكثر عنفا وعداء لشعب السودان؛ وهو يستمد\ قوته من سيطرته على الحكم وجهاز الدولة حاليا؛ ووجود جيوب قوية له في المعارضة – المؤتمر الشعبي – او على تخوم النظام – الوهابيين والرجعيين والسلفيين من رجال الدين والطرق الخ - ؛ ويشكل في مجموعه جبهة واسعة وقوية للردة والتخلف والعنف والاستغلال.

    إن قضية تحرير المراة ومساواتها الشاملة والكاملة بشريكها الرجل تأخذ موقعا متقدما في ملامح استراتيجية ودعوة التغيير وفي ثقافة التفكير. ان اصحاب ثقافة التكفير يعتمدون على ثقافة النص المتخلفة والفقه الرجعي لادامة قهرهم للمراة السودانية ولخلق لباس ايدلوجي لافكارهم وممارساتهم المريضة والمعادية للمراة والاسرة والمجتمع. ان صياغة البديل بشكل علماني واضح وبالاعتماد على الفقه الدستوري لا الديني وتحريك جموع النساء وخلق حركة مواطنية جبارة لتحرير المراة قد اصبح ضربة لازب. وفي هذا المجال لا بد من صياغة قانون مدني موحد للاحوال الشخصية في السودان؛ واعادة صياغة كل القوانين المدنية والجنائية الخ؛ بحيث تنطبق مع مبدأ المساواة بين المواطنين الدستوري.

    ان جماهير الشباب هي الحليف الاول في معركة التغيير والتنوير؛ وما فرخ الدجل التكفيري وسطها الا لغياب البديل الديمقراطي العلماني والعلمي؛ والا لمثابرة التكفيريين ونشاطهم الفائق؛ وثوريتهم اللفظية التي يستغلوا بها حماس الشباب حتى اوردوه موارد التهلكة. ان روح الشباب في ذاتها؛ اضافة الى منجزات الحضارة الحديثة من انترنت وقنوات فضائية وثورة الاتصال والمعلومات كلها تدفع الشباب نحو ثقافة التفكير النقدي ومراجعة القديم البالي والانتماء لمشروع التغيير والتفكير. ان ما ينقص هو بلورة هذا المشروع وبناء حوامله التنظيمية والفكرية؛ حتى يجد الشباب ما يتجه اليه؛ وسط موج الفكر السلفي والرجعي المتلاطم الذي تحاصره به الدولة والتنظبمات الرجعية؛ والذي مع ذلك لا يجد ترحيبا كبيرا من اغلب الشباب؛ وذلك بصورة عفوية وغريزية.

    ان الاسلام السوداني الصوفي قد كان مغايرا بشكل كبير لشكل الاسلام السلفي الذي انتشر في العالم الاسلامي في عهود انخطاط الحضارة الاسلامية؛ وكان قريبا دائما من نبض المجتمع؛ وتميز بدرجة كبيرة من التسامح؛ وكانت الطرق والمراكز الصوفية مراكز اجتماعية مهمة توسل بها المجتمع لاشسباع بعض احتياجاته المادية والروحية؛ وواجه بها صلف الدولة بل اثر عليها وجعلها اقل عدوانية. ان اسلام اهلنا الصوفي يظل الاقرب الى دعوة التسامح والتغيير والابعد من ثقافة التسلط والتكفير؛ وهو بهذا المعنى يشكل حليفا موضوعيا للمشروع التنويري؛ دون ان يغيب عن ذهننا الجوانب السلبية في الصوفية الطرائقية؛ او وضع بعض قادة الطرق الصوفية انفسهم مطية للحكام او قيادات الطوائف؛ او ان الصوفية في السودان لها بعض مقاربات السلفية؛ الا ان اغلبية الصوفيين تظل مع ذلك في انسجام مع تطلعات مواطنيها؛ وتظل الاقرب الى دعوات التسامح والتنوير والتغيير.

    ان التخريب الشامل الذي احدثته ثقافة التكفير وايدلوجيات معاداة المجتمع والانسان في الشخصية السودانية والعقل السوداني كبير ويتجاوز الوصف؛ ويكفي قراءة الصحف او التجول في الاسواق او مراقبة ملابس الناس لنعرف حجم التخريب الذي احدثته فيروسات العقل تلك على عقلنا الجمعي؛ ولكن بقدر ما هناك فيروسات للعقل بقدر ما هناك ادوات لتطهير العقول من الفيروسات؛ وهناك امكانية عظيمة لاصلاح الضرر الذي لحق بالشخصية السودانية – والتي رغم ديناميكيتها الا انها تبقى بالفطرة السليمة ابعد من دعوات التفكير – واعادة المجتمع الى روح العصر ومجرى التطور الانساني.

    فنعمل اذن ولنبتدر الحوار؛ من اجل ثقافة التفكير لا جهالة التكفير؛ ومن اجل تغيير الواقع للافضل؛ لا الارتداد به الى كهوف التاريخ.

    عادل عبد العاطي
    23 ديسمبر 2007
                  

09-08-2009, 02:24 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    بيان غير موفق ويراد به باطل
                  

09-08-2009, 02:25 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بيان كله استهبال
                  

09-08-2009, 02:46 PM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: أثارت الفتوى " المسروقة" التي أصدرها تنظيم القاعدة في السودان المتخفي تحت اسم "الجماعة الشرعية للعلماء والدعاة في السودان " بتكفير الحزب الشيوعي السوداني، والتصريحات اللاحقة لتلك الفتوى من طرف تلك الجماعة، وردود الفعل السياسية والفكرية حولها من قبل مختلف التيارات، جدلا واسعا في الحياة السياسية والاجتماعية السودانية، مما يستدعى من كل حزب سياسي جاد إن يواجهها بما يليق بها من اهتمام، وبما يليق باحترام عقول أهل السودان.


    بيان قوي و واضح..لا يترك مجالا للشك في موقف الحزب الليبرالي من قضية حرية الضمير.

    شكرا يا عادل
                  

09-09-2009, 10:14 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Adil Isaac)

    العزيز عادل اسحق

    تحياتي القلبية ..

    Quote: بيان قوي و واضح..لا يترك مجالا للشك في موقف الحزب الليبرالي من قضية حرية الضمير.
    اعتقد ان البيان قد نقلنا خطوة من الموقف الدفاعي الذي يقوم بنفي الكفر والالحاد عن البشر والاحزاب وهو المكان الضيق الذي تريد ان تحشرها فيه التيارات الارهابية ؛ الى تثبيت حق الناس في الاعتقاد ورفض الاعتقاد؛ باعتبارها حقوق طبيعية للبشر يجب ان يحميها الدستور والقانون من هؤلاء الذين يريدون ان ينصبهم انفسهم وكلاء لله على الارض.
                  

09-09-2009, 10:07 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote:
    بيان كله استهبال
    ؟؟؟
                  

09-09-2009, 10:06 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: بيان غير موفق ويراد به باطل
    ما هو الباطل المراد
    وأين هو عدم التوفيق ؟؟
                  

09-08-2009, 03:58 PM

Mutwakil Mustafa

تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 303

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    Salam Ustaz Adil and friends


    No doubt in my mind this ..is one of the most serious issues that we have to discuss it thoroughly and expose it's ramification to the Sudanese people and to the internaltional community at large..

    I really , appriciated ,your sound and good analysis with regard to the the history and cause of this new trend of an old type of iquistional tactics..

    Ustaz mohamed I Noged failed his party , his people and betrayed himself miserably , but , he is not alone..

    Unless we start talking , bluntly and frankly that Sharia Laws , itself ,applied by the devil or by the Archangel Gabriel , WILL NOT and can not solve our problems today ,on the contrary it will be a tool of destructions , the demise of our civilized societies ,end of tolerance... and the loss of sanity..

    thanks again Adil

    Mutwakil Mustafa Elhussein
                  

09-09-2009, 10:26 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Mutwakil Mustafa)

    سلام عزيزي متوكل

    Quote: No doubt in my mind this ..is one of the most serious issues that we have to discuss it thoroughly and expose it's ramification to the Sudanese people and to the internaltional community at large..
    نعم متوكل - قضية التكفير وقضية الاسلام السياسي وقضية علاقة الدين بالدولة اكبر من ان تترك فقط لصراع طرفين هما في هذه الحالة التكفيريين والشيوعيين . انها قضية تهم كل مواطن فسيف التكفير يمكن ان يمتد لأي شخص وعلى اي شي .. لأنه سيف اعمى لا يحكمه عقل ولا منطق ..

    Quote: I really , appriciated ,your sound and good analysis with regard to the the history and cause of this new trend of an old type of iquistional tactics..
    لا يأتي شي من فراغ .. فكل شي له جذوره في الماضي وامتداداته في المستقبل . ان جذور التكفير يجب ان نبحث عنها في تراثنا لنعرف من أين اتى هؤلاء وكيف يمكن ان نجعلهم يذهبوا ..

    Quote: Ustaz mohamed I Noged failed his party , his people and betrayed himself miserably , but , he is not alone..
    محمد ابراهيم نقد يريد ان يجمع بين الماء والنار في اناء واحد وان يلعب بالبيضة والحجر .. يريد ان يكون ماركسيا ارثوذكسيا وفي نفس الوقت يريد ان يكون اسلاميا مقبولا .. هو في الحقيقة يعتدى على حقوق اعضاء حزبه - بل وعلى حقوق كل السودانيين - حينما يحرم الناس من حرية اللا اعتقاد ؛ حينما يزعم كاذبا انه" ليس هناك ملحد واحد في الحزب الشيوعي". مثل هذا الشخص الذي يكذب بدون خجل لا يمكنني ان اثق به انه غدا لو وصل الى السلطة لن يرتكب كل الفظاعات؛ وان كلا حديثه عن الديمقراطية ليس الا تقية ونفاقا ..
    ما نقوله هنا ليس له علاقة بالمزايدة على الالحاد كما يرى البعض؛ وانما فيه تثبيت للقيم الديمقراطية والليبرالية في حرية الضمير المطلقة؛ وفي حرية البحث العلمي وفي حرية التبشير بمختلف الاراء والافكار الدينية والفلسفية؛ طالما تم ذلك في اطار سلمي وحضاري .. كما هو متعلق بالمصداقية وممارسة السياسة بشرف امام المواطنين .. فمن يكذب في مثل هذا الامر ومن يتراجع عن البديهيات يمكن ان يكذب في كل شي وان يتراجع في كل شي ..

    Quote: Unless we start talking , bluntly and frankly that Sharia Laws , itself ,applied by the devil or by the Archangel Gabriel , WILL NOT and can not solve our problems today ,on the contrary it will be a tool of destructions , the demise of our civilized societies ,end of tolerance... and the loss of sanity..

    السودان من اجل ان يكون وطنا واحدا ومزدهرا لا بد ان يحكم علمانيا .. طريق الحكم الديكتاتوري المتوشح بالدين وقادنا ويقودنا وسيقودنا للحروب الاهلية والانفصال وتفتت الوطن والتخلف الدائم ..

    لك ودي
                  

09-09-2009, 10:51 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    يطيب لي هنا ؛ ان انقل ورقة الصديق محمد حسبو ؛ في رده على ورقة الحزب الشيوعي عن علاقة الدين والدولة؛ وكيف خرجت من المواقف العلمانية للمواقف الانحدارية ؛ وكيف ان الاتفاق بين قيادة ذلك الحزب وحسن الترابي ليس اتفاقا سياسيا فحسب؛ وانما فيه ملامح اتفاق فكري ...

    فإلى الورقة :

    Quote: من العلمانية إلى الدولة المدنية، و من الديمقراطية إلى الشورى.. تحليل الانحدار و الارتباط

    "حُجّة الله على أهل الشام. لكن الفتى مقتول"
    الحسن بن الحنفية متحدثا عن غيلان الدمشقي و متنبئا بمصيره..

    لقاءات قيادة الحزب الشيوعي "المتوالية" مع قيادة المؤتمر الشعبي، لا تقف عند حد التواصل السياسي غير المبرر و "التفسّخ الأخلاقي" الممض، بل و فيما يبدو أنها تتعداه إلى التقاء فكري و عدوى "منهاجية" يمكن مقاربتهما دون عناء، بمراجعة الورقة الموسومة بـ مسألة الدين و الدولة، ضمن أوراق المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي، و مقارنتها مع مُؤلّف الدكتور حسن الترابي، حول الشورى و الديمقراطية، كما سيتبيّن

    و قد تنصّلت الورقة المقدمة لمؤتمر الحزب الخامس و المنشورة على الرابط ادناه بموقع الحزب الشيوعي السوداني

    http://www.midan.net/nm/private/news/religion_state.htm

    تنصّلت من مفردة العلمانية و اقترحت الدولة المدنية بديلا لها، ذاهبة كل مذهب لإقناع القارئ أن هذا مجرّد تحوّل لفظي لا يمسخ المضمون، بل يطوِّره، و أن هذا التحوّل إنما يجري مسوقا بثلاث حجج (تُقرأ أُحجيات)، حجة ثقافية، و حجة سياسية و ثالثة –كـ مُناة- توسُّلية

    دحض الحجة الثقافية:

    1/أ

    تدس الورقة طرف حجتها الثقافية في حقائب وثيقة الماركسية و قضايا الثورة السودانية كي تفاجئنا بضبطها في طياتها، و تنتزع من تلك الوثيقة اعترافا لم تضمره، إذ تحملنا ورقة الدولة المدنية هذه، على الاعتقاد بـأن ما طُرح في تلك الوثيقة هو "طرح تحويلي" يحتوي على أمرين في غاية الأهمية: أولهما كما قالت:

    الأمر الأول: الاستخدام المنتبه لمصطلح (العلمانية) ، لا بمدلولاته التى استقرت فى الفكر الغربى منذ حقبة التنوير ، إحدى الحقب الثلاث لعصر الحداثة ، وإنما كمرادف لمفهوم (العقلانية) فى الفكر الإسلامى.

    هذه فرية، و قراءة قصدية، يُنتجها القارئ و يستخرجها من النص، طبعا نفهم دافعها، و هو استثمار القيمة التي تحظى بها وثيقة الماركسية و قضايا الثورة السودانية، بل و قيمة كاتبها نفسه، في "قلوب" الشيوعيين، لتزيين هذا الفعل النكوصي، مؤقتا، أنبِّه إلى بعض أشارات وثيقة الماركسية و قضايا الثورة السودانية، كما يلي:

    أولا: الوثيقة لم تُشِر من قريب أو بعيد إلى تيار عقلاني في الفكر الإسلامي، بل تحدثت عن القوى الرجعية التي ظلّت "تعمل في إطار الحركة السياسية العقلانية على الرغم من استنادها بين جماهيرها على الدجل باسم الدين". و لعل اللحظة التاريخية التي كُتبت فيها الوثيقة، بل و فكر كاتبها، تمنعان من احتمال أنّه كان يستلهم أو يقدّر موقفا لما وصفه بالرجعية، التي نعلم أن حواشي وثيقة الدولة المدنية المقترحة هذه، تنصِّب بعض رموزها، على أنهم يمثِّلون العقلانية الإسلامية، المفترى عليها، كما سنشرح

    ثانياً، أو ثم أنّ: الوثيقة –الماركسية و قضايا الثورة السودانية- من بعد، تتمسّك بموقف في غاية التقدم و الاتساق مع الروح العلمانية، حين تصف لجوء الثورة المضادة إلى سلاح الدين على أنه "يُوكِّد إفلاسها السياسي" الذي عبّرت عنه بـ"ترك الحياة السياسية العلمانية، و نشر جو من الدجل اليميني"، مضمون هذا الموقف الذي سنثمنّه لاحقا و نبيّن اتصاله بموضوعنا، هو أن اللجوء إلى سلاح الدين هو تعبير عن "الإفلاس" في الصراع السياسي

    كذلك أو ثالثاً: نلتقط إشارة هامة، أهمية فائقة، من تلك الوثيقة نفسها، فهي مع تأكيدها أكثر من مرة على أنه "أصبح على حزبنا أن ينمي خطّه الدعائي حول قضية الدين الإسلامي و علاقته بحركة التقدّم" إلّا أنها، لم تترك طبيعة ذلك الجهد (المطلوب لتنمية الخط الدعائي) نهبا لقراءات الشلة الفكرية المعتمدة لدى قيادة الحزب الحالية، بل إنها حددت طبيعته في أنه جهد فلسفي، (و ليس فقهيا) يهدف إلى "وضع الدين –كظاهرة- في مكانه بين حركة الشعوب" (كظاهرة دي مني أنا)، و هذا لعمري –أي تحديد طبيعة الجهد بكونه جهدا في المستوى الفلسفي- موقف أكثر أهمية و جوهرية مما ذهبت إليه ورقة الدولة المدنية في انتباهتها المدّعاة

    أخيراً في هذه النقطة المتعلقة بما قالته وثيقة الماركسية و قضايا الثورة السودانية، أقول أن معالجتها لموضوعة الدين، لا ترقى لأن تسمّى طرحاً تحويلياً، إلا لو أراد قارئها ذلك، فالوثيقة من بين صفحاتها التي تفوق المائة و الثمانين، لا تعالج الموضوعة إلا في حيز لا يزيد عن ثلاث صفحات، نقول هذا، رغم دقة و حساسية القضية في الوقت الذي كُتِبت فيه الوثيقة، أي ما بعد حل الحزب الشيوعي بأثر حادثة معهد المعلمين..

    1/ب

    لماذا العلمانية بالذات؟
    إنّ المفرزة اللغوية - الثقافية هذه، ، و البحث في شحن و تفريغ الكلمات من دلالاتها التي أضفتها عليها التجربة و الممارسة، ليست ضرورية في شأن العلمانية، بأكثر من ضرورتها في شأن كافة مفردات الصراع السياسي، و أولها الديمقراطية نفسها، التي كانت مبتدأً تعني ائتمار الشعب –الرجال دون العبيد أو النساء أوانذاكـ- كلية و مباشرة لتقرير مسائله العامة كما حدث في المدينة الاثينية القديمة، و هي صورة الديمقراطية التي صارت رمزا لحكم الهمج و الرعاع = عامة الشعب، مقابل سلطة النخبة و الحكماء لدن النموذج الافلاطوني. ثم آلت –الديمقراطية- الى هيئات نيابيات و مؤسسات تمثيليات لم تمنع صانع القرار السياسي المتنفِّذ من استعمار نصف شعوب الكرة الأرضية في مطلع القرن العشرين و إعادة احتلال بعض بؤره مرة أخرى في مطلع القرن الحادي و العشرين، فلو حاكمنا الديمقراطية نفسها بمعيار المحمول التاريخي، لما استقرّت في خاطر البشرية المتلقية لاضطهاد المركز الاستعماري، لما استقرّت مفردة الديمقراطية بعد مطلع القرن العشرين، أو حتى بعد احتلال العراق و نماذج ديمقراطية أبو غريب، لأن الديمقراطية ببساطة، تمثِّل الايدلوجية –أي نعم أيدلوجية- الرسمية لذلك المركز

    إنّ الشحن الدلالي للكلمات بأثر التفاعل مع الواقع "جدل الثقافة"، هو أمر لا يقع الشك في أهمية اعتباره، بل إنه مبحث هام في علوم الإشارات أو السيموطيقيا، و لكنه لا يحدث هكذا بحسن خاطر، فالثقافة نفسها، المتفاعلة مع المفردة اللغوية ليست مركباً جاهزاً، بل إنها حلبة صراع بين المصالح و التيارات المختلفة داخل المحيط الاجتماعي، وبين المجتمعات كلها، هناك جهات متباينة تسعى كل منها لشحن المفردة بما تريده من معانٍ، و القارئ مثلا لكتاب أنور الجندي حول العلمانية، يجد كل هدفه هو إثبات أنّ العلمانية هي الإلحاد و حظر الدين، و هو رأي يجد اسانيده في التجربة الشيوعية في روسيا، لكن لا يخفى أنه رأي متحيّز و انتقائي في أمثلته، و لو خُلِّي بينه و العامة، لساووا العلمانية بالكفر. كلنا متحيزون، و حين يُحسَن استقبال مفردة أو تُلفظ، فإن ذلك يعود بقدر كبير، إلى تحصيل جنودها و حملتها في مضمار الصراع الثقافي و الاجتماعي، أما حين تخليهم عنها على هذا النحو القهقري، الذي تمارسه قيادة الحزب الشيوعي السوداني، فإنها تكرّس لتصور السلفية الجهادية عن العلمانية، و تدمغ العلمانية بأنها خادشة، لإيمان المستعربين المستعلواتيين من الشمال السوداني المسلم

    1/ج

    العلمانية و موت المؤلِّف

    كيف تقع هذه الورقة في فخ الاحتراز الثقافي هذا، و حزبها نفسه يناضل لأجل الديمقراطية لا الشورى، يدعو إلى الاشتراكية لا التكافل الاجتماعي و يعلن تمسّكه بالماركسية لا نهج السلف، إن هذه الانتباهة من جانب الورقة "و ورقات أخريات" لدور اللغة و الثقافة و الخصوصيات ضمن الصرعة الجديدة في الكتابات الحزبية، تتجه إجمالا إلى المجال الخطأ، بسبب من تقاعس الجماعة الناشرة في الحزب عن مخاطبة التغييرات المطلوبة، و اكتفائها بالتنازلات غير المطلوبة للثقافة العربسلامية المتفشية و غير المنقّحة، فالمجال الصحيح و الشجاع لو أرادت الورقة بذل جهد في هذا الجانب -المباحث اللغوية- هو البحث في مجال النظريات النقدية الحديثة، التي افترعت مسألة اللغة كأساس للتحليل الاجتماعي و التاريخي، من لدن والد البنيوية فرناندو سوسير مُؤسّس التعامل مع اللغة كنظام وظيفي Functional system لا كألاغيز فردية، النظريات النقدية الحديثة التي تحفر بصبر لإعادة رؤية العالم عبر منظار نقدي ثقافي مجتاز للتحليل الاقتصادي الماركسي، تلك هي ثورة المباحث اللغوية الجديدة التي تعافها ورقات الحزب لأنها تفكك الرطانة الشيوعية و اليسار التقليدي و وجهات نظر الحتمية و العامل التحتي

    يكفينا في حيّز مفهوم اللغة الذي تخصخصه ورقة الدولة المدنية، بحجة عدم استساغة المجتمع الاسلاموعروبي لكبد مفردة العلمانية، و تجاوب ورقة الدولة المدنية مع هذا الاتجاه، يكفينا استدعاء إسهامات قديمة، لتوضيح الصلة بين مقاربات بعض المدارس النقدية و بين دفاعنا عن "مصطلح" العلمانية، منها مقولة فيكتور شكلوفسكي صاحب الـ De-familiarization : حول اكتساب المعاني

    Meaning is dialogic in nature, that is, a series of encounters between individuals
    و نزيده بكلمة من عندنا and societies

    و استكمال ميخائيل باختين للمُراد في مقولته:
    There is no fixed meaning to any narrative, therefore, and it is always open to multiple interpretations

    يعني: إننا في الواقع –على خلاف ما ذهبت اليه الورقة- معنيون بالدفاع عن العلمانية، عن تجلّيها في الواقع و أمثليتها للمجتمعات المتحضرة و للخليط البشري، ليس كدفاع الورقة الخجول عن بعض إشراقات المدنية الغربية، بل دفاعا اصيلا و مستميتا، عن أن العلمانية هي النظام الوحيد، الذي يبرهن و يضمن إمكانية الاختلاط البشري ضمن أي رقعة من الأرض، و إذا كان السيد ابراهيم نقد، في سرده لأسباب تحالف الحزب الشيوعي مع الحركة الشعبية، قد أكّد أن حجر أساس التحالف، هو تأكيد الحركة على وحدويتها، فإن علينا أن نعلم، أن العلمانية هي تميمة الوحدة، و سرها المكنون و بالتخلي عنها، عبر فلسفة المضامين، المبتسرة هذه، أو تحيّزاً لفئة، تصبح توجهاتنا الوحدوية، زعما لا يسنده دفع من تنظير سياسي مكين

    و نعني: إننا معنيون أكثر بالتمسّك بمصطلح العلمانية، و بخوض الصراع لجعله جزءا من عائلة خطاباتنا المحلية، لكونها تمثّل نظاما أفضل لحل مشكلات العلاقة بين الدين و الدولة، و استغرب الا تشير مصادر و وثائق الحزب عن العلمانية، خصوصا بعد موضة التأصيل اللغوي هذه، إلى أن تاريخ مصطلح العلمانية secularism العملي يبدأ مع معاهدة صلح وستفاليا التي وضعت حدا لحرب الثلاثين عاما الدينية، بين البروتستانت و الكاثوليك أساسا، و بين كيانات سياسية أوروبية إجمالا، كانت كلمة السر في إنهائها و في رسم بنودها، هي العلمانية، كمفهوم ساعد في فض الاشتباك الديني الدموي، لا العكس، و لا كما يُشاع عن أول ظهور العلمانية كمصارع للدين، بل كحل للصراع الديني، و استغرب أيضا، من ورقة تبحث معجمة مصطلح العلمانية ألا تستصحب اجتهاد جون هوليوك الذي في نهاية جدال مترام حول مجال العلمانية، ميّز في النهاية ما بين العلمانية كإطار للنظام القضائي و القانوني و معاملات الدولة التي بطبيعتها لا تحتاج للدين، و بين ضرب آخر من العلمانية المطلقة التي تعني موقفا من الوجود و ظاهراته، لينحصر الجدل بعده، ليس حول وجهة العلمانية، بل حول أشكالها و تصريفاتها

    و مفهوم الصراع لإسكان العلمانية، يعني أننا معنيون بتوضيح و شرح معنى و مضمون العلمانية لجماهير شعبنا، بالتمييز بين النماذج السيئة و تلك الحسنة، تأكيد ربط العلمانية بالديمقراطية –كما فعلنا للدولة المدنية ملاطفةً-، و حصرها في حيز الدولة و تشريعاتها و نظامها القضائي، اغناؤها بالإشارة إلى الحياة المدينية في الدول الاوروبية، التي يفيئ المسلمون إلى حمايتها، حتى الأصوليون منهم و الاكثر تشددا، حين تضيق بهم دول الثيوقراطية الاسلامية، أو تطردهم الخلافات المذهبية، لهم مساجدهم هناك في الغرب، و جمعياتهم و منظماتهم، و إذا كان لابد من الإشارة إلى علمانية تركيا الاستبداية، فلابد من الاستقامة و المصداقية، و تأكيد أن نموذجها مرفوض من جاراتها العلمانيات في اوروبا قبل أي كيان آخر، و أنهم يعطلون انضمامها للاتحاد الاوروبي لأسباب على رأسها موضوعة الحريات في تركيا، في حين أنها، أي تركيا، عضو مؤسّس في منظمة المؤتمر الإسلامي، كان ينبغي قول هذا كله، بدل هذه المناولة المضللة، للحالة الاتاتوركية

    1/د
    البيلقى الهبوب بيضرِّي عيشو:

    كان كل تحسين و تقييف ممكنا في اطار مصطلح العلمانية، فنحن يحق لنا ضبطه و ما يتلائم أكثر مع خصوصياتـنا (بجواز التعبير)، دون حاجة إلى اختراع مصل جديد، نلبسه ما نشاء من تطلعات، إذ ما هو الفرق بين الدولة المدنية و الدولة الشقطيرية مثلا، فبإمكان أيّا كان، أن يصك مصطلح الدولة الشقطيرية، و يحشوه بما يشاء من مفاهيم، مثلما فعلت ورقة الحزب مع مصطلح الدولة المدنية، الذي لو بذلت ربع جهدها معه، لتحقيق و ضبط مصطلح العلمانية، لأنصفت تجربة مشرِّفة، تستحق كما كل التجارب البشرية المشرقة، تحسينات و إعادة توجيه، لكنها بالأساس سليمة و موفّقة

    محاولات صك مصطلحات مثل العقلانية و المدنية الخ، كمساومة مع المجتمعات المتخلفة في المنطقة، ليست جديدة، و قد سبق ورقة الحزب اليها مفكرون مستقلون قناعة أو إنصياعا، و إن يكن الدافع هو تنقيح ما لحق بتجربة العلمانية من شوائب فإننا بالمثل، يمكن أن نخبر عن فظاعات الدول التي يمكن تسميتها مدنية، رغم انبهام المعنى و انبهاله، ليس الآن فقط، بل و الأهم على صعيد الحضارة الإسلامية نفسها، التي تسعى الورقة لتجذير ارجلنا في وحلها السياسي، فمنذ القرن الرابع الهجري، و أحيانا قبله، توقفت التسلطيات الأسلاموية، عن استجلاب شرعيتها من الله و استخلافه، و اصبحت دكتاتوريات مدنية لا تحكم بشرع الله و فعلت ما فعلت من جرائم تئن من حبرها صفحات التاريخ

    1/هـ

    تحليل الارتباط

    و لعله كما قلنا بعاليه، تكون ورقة الحزب قد استلفت منطقها من مدافعة حسن الترابي عن الشورى و رفضه للديمقراطية لما تنطوي عليه من ردّة، و اتباع للغرب، لقد استعمل الترابي ذات الاحتيال الثقافي و اللغوي حين ابتدر هجومه على الديمقراطية: منبهاً إلى "وجوه استعمال المسلمين للمصطلح السياسي الأوروبي مثل الديمقراطية" /معتبراً، أي الترابي/ "أن اللغة اداة للاتصال و التفاهم، و لكنها قد تنقلب أداة لسوء التفاهم، لأن الكلمات لها من وراء المعاني الأساسية أبعاد اجتماعية، تعلق بها من عرف الاستعمال الخاص في كل بيئة اجتماعية" ثم يقرّر منهاج الإسلام الناهض في التماس حضارة الغرب: "أما المسلمون في حال التحرر و لأول عهد النهضة فقد يجديهم كما قدمنا أن يتحفظوا و يميّزوا في تقوّم الأعراف و استعمال الكلمات السائدة، فاللغة سلاح في صراع الحضارات..../يواصل الترابي/.... يود الكفار أن يميلوا على المسلمين بفرض لغتهم عليهم ليبثوا عليهم المفاهيم اويحملوهم على التي تمثلها اللغة عند الكافرين، و على المسلمين أن يأخذوا حذرهم و يجتنبوا التلبيس و الإنسياق للقيم المتمكنة..."

    بهذا المنطق، بهذا المنهاج، يلخص الترابي مثالب التجربة الديمقراطية و يعددها، ثم يفصِّل ما ينافي هذه المثالب على مقاس ما أسماه نظام الشورى، و هو كما نلاحظ أيضا أقرب إلى الفقه الإسلامي الذي تحفل به ورقة الحزب و تذبح العلمانية على بابه، فمن باب أولى، و استقامة على المنهج، أن تلي ورقة الحزب هذه، أخرى تقتبس من منهاج حسن الترابي هذا، ما يجعلنا نستخدم مصطلح الشورى بدل الديمقراطية، كونها مشتقة من المدعو (انتقاصاً) الفكر الإسلامي و نابعة من الوجدان العربي!

    و أنا أسأل بجدية: ما المانع في أن لو قبلنا منطق هذه الورقة، منطق التزلّف إلى الفكر الإسلامي العقلاني، أن نتحوّل إلى الشورى نحن أيضا، و للدوران السرمدي، في هذا اللولب الاسلاموعروبي؟

    1/و

    ثم، كيف تجروء الورقة نفسها، على التمسُّح بما أسمته "مفهوم العقلانية" في "الفكر الإسلامي"، و الايادي التي كتبت هذه الورقة، قد تعلم كم ينطوي عليه هذا اللبوس من زيف و إذعان، إذ أن الفكر الإسلامي الموصول إلينا نفسه هو فكر بترت ساقه العقلاني بالذات، منذ صدره الأول، إن تعبير الفكر الإسلامي ليس محل اتفاق، فهي ترمز في العرف العام وسط سواد مسلمي بلادنا إلى الفكر الجبرى الاشعري السني، و هو بالذات، تيار الفكر الإسلامي الذي وأد العقلانية الإسلامية في مهدها، فكل عقلانية لاحقة، ينتجها بعض سلالته، هي عقلانية الجبرية الأشعرية السنية، التي تلقّحت جنيناً بسفك دماء التيار العقلاني منذ معبد الجهني و غيلان الدمشقي، و يبدو أن الأزهر كان أشجع في الاعتراف بالفكر المعتزلي –أبرز تيار عقلاني تم قبره في الفكر الإسلامي- و محاولة رد الاعتبار إليه، في الوقت الذي تبارك فيه ورقة كهذه، انتصار التيار الأكثر انكفاءً في الفكر الإسلامي، و تعمِّد بعضه عقلانياً، بدل هذا، كان على المتسامحة، الذين يُداولون هذه الورقة، أن يستبقوها بجهد معقول، لرد اعتبار التيار العقلاني في الفكر الاسلامي و التعريف به، حتى لا يزيغ القارئ اللكيك، و هو جهد أولى بمن يريد تنوير مجتمعات حُجِب عنها، بشكل متعمّد، و خلال قرون، كل محاولات بناء نسق فكري أكثر عقلانية و اسئلة، أكثر قدرة على الفعل، أكثر إرادة و حُرّية

    2/

    دحض الحجة السياسية:

    2/أ

    تمثيل بالجثة

    لكأنما السياسة السودانية هادية، أو لكأن السياسيين السودانيين ليسوا الأكثر اضطرابا بين خبرات الشعوب، لقد حارب حزب الصادق المهدي و أنصاره، و الأزهري بحزبه و الطائفة التي تثقله، حاربا العلمانية و دعيا عبر برامج مُعلنة إلى دولتين ثيوقراطيتين سميتا الصحوة الإسلامية و الجمهورية الإسلامية، و قاما بحل الحزب الشيوعي ضمن نظام "مدني" يدّعي الديمقراطية في معركة همجية على أساس نسج الفتنة في خام المشاعر الدينية لدى العامة و الدهماء الشماليين، إن ورقة مؤتمر الحزب الشيوعي كما قالت هي نفسها، إنما تطرح الدولة المدنية

    "تجاوزاً للجدل والمماحكة حول مصطلحات (دولة دينية ، دولة علمانية ، دستور اسلامي ، دستور علماني)."
    أي جدل و أي مماحكين؟ ها قد أُدخلت الأفكار الكبرى في الحضارة، إلى سوق الجهلة و تجار المواقف، لقد شهدت السياسة السودانية خلال العقد الماضي فقط، احداثا لا تترك لعاقل سبيلا لموالفة افكاره لتناسب رموزها ذات المبادئ المسافرة أو كياناتها المنقسمة، منها على سبيل المثال:

    - أمين عام التجمع المعارض ينضم للنظام
    - إثنان من أبرز القيادات الجنوبية (مشار و أكول) يذرعان المسافة بين حركة ثورية علمانية و نظام شمولي إسلامي جيئة و ذهابا
    - اثنان من القيادات العسكرية للتجمع الديمقراطي تحتل مناصب تنفيذية بالنظام القمعي (عبد الرحمن سعيد و الهادي بشرى)
    - حسن الترابي عراب النظام يقف في اقصى المعارضة، بل و يصدر فتاوى تناقض ما أشرف عليه طوال عشر سنوات ممارسة لأسلمة قسرية للمجتمع
    - الصادق المهدي أول من هرول لتوقيع مشروع تسوية سياسية مع النظام (جيبوتي) يعود ليتمسك بموقف قوي مضاد للدخول في مؤسسات النظام
    - الحزب الشيوعي و قوى شمالية أخرى تمثِّل بجثتها في برلمان النظام
    - الحركة الشعبية التي رفعت السلاح لأجل المهمشين (في الجنوب على ما يبدو) و عبر قيادة منكفئة و ضعيفة تشارك في السلطة التي تقتل إلى اليوم، مواطنيي دارفور المهمشين
    - أمين عام آخر، لأكبر حزب سياسي بالبلاد هذه المرّة "الاتحادي" ينقسم عن حزبه ثم يدمج فريقه في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، رحمه الله – الهندي، زين العابدين
    - فنانون و رموز معارضة الفنادق، يمجدون العمل العسكري و اقتلاع النظام، و يغنون من بعد في بيوت الوزراء و ساحة جهاز الأمن مثل وردي وسيف الجامعة

    إن سياسة كحال السودانية منها، و بمثل أمثلتها التي سقناها لعقد مضى، أتت من التقلبات ، مالم يحدث سوى مرات محدودة في تاريخ بقية ارجاء العالم، و قد شفع لتشرشل حين كان يتنقل بين قيادة حزبي المحافظين و الاحرار، مثلما يفعل امناؤنا العوام، حصوله على جائزة نوبل للآداب، أما سياسيونا هؤلاء، فلبابهم أفرغ من فؤاد أم موسى، و لم يحصلوا على أي جوائز لقاء إبداع ما، سوى بعض الرشاوى و الإغراءات لتغيير و بيع مواقفهم، فهل يجوز التخلي عن كسب انساني عام لتفادي المماحكة مع هؤلاء؟ ما هو الصراع السياسي إذن؟ فلتترك لنا الطائفة المُجازة من قيادة الحزب التنظيمة و مؤخِّرته السياسية، أمر المماحكة مع هؤلاء و أمر رد اعتبار التيار العقلاني في الفكر الاسلامي، بدل رصف الطريق لسطوة الجهل و التخلف بدعاوى التقرّب للمجتمع و خصوصياته

    إن سياسة كحال السودانية منها، أزمتها الأولى هي عوز التنظير السياسي، و بناء المواقف على غير هدى، لا يجوز بأي حال، أن يتم تقصيص المبادئ المستخلصة من جماع التجربة الإنسانية، لكيما تحشر في قميصها الضيق و الملون بكل الوان الهرج ومستلزماته

    2/ب

    ثم إن الواقع يقول بغير ما تقوله ورقة الحزب، إن كل هؤلاء التجار و المرابين السياسيين، في نادي/ حظيرة السياسة السودانية، هم الذين يقتربون كل يوم خطوة بإتجاه العلمانية، بعد أن أكّدت التجربة السياسية السودانية، أن لا بديل لضمان وحدة الوطن، و احترام تنوعه سوى بتحقيق نظام ديمقراطي علماني، لماذا حين عليهم في الجانب الآخر من البئر اتخاذ الخطوة الأخيرة، يقفز الحزب الشيوعي إلى مواقعهم و لا يبلغها، و يمحق إرادته للتغيير و طبيعته الناقدة، ليتسق مع قطيع التحالفات السودانية المِسراح؟

    ليس هذا كل ما يقوله الواقع و التاريخ، بل يقولان إن الحزب الشيوعي السوداني، الذي عبّر –مؤخراً- عن رفضه لتنصيبه "عرّابا لليسار"، كان هو صاحب الفضل، كأعرق مؤسسة سياسية سودانية بين ظهرانينا، تطرح شعار العلمانية، و تتمسّك به إزاء موجات عاتية، على شاكلة ما فخرت به وثيقة الماركسية و قضايا الثورة السودانية المفترى عليها، حين قالت: "فعلى الرغم من كل العقبات، استطاع الحزب الشيوعي بدفاعه عن الحياة السياسية العلمانية، و اعتماداً على ذاته في النضال دفاعا عن مصالح الجماهير، و تجارب هذه الجماهير معه، أن يواجه الموجات العاتية و أن يحسر هذه الهستيريا الرامية لتضليل الجماهير"

    بل يقول التاريخ السياسي، و الواقع أيضا، إن الحزب الشيوعي الذي وقف وحيدا شاهرا علمانيته، بوجه الفوران اليميني، لم يعد كذلك، لم يعد وحيداً، فهو و إن تبرأ –مؤخراً- من كونه عراب اليسار السوداني، فإنه و بفضل من مثابرته هذه، قد ألهم قوى و قطاعات أخرى بين صفوف الجماهير، في الشمال و الجنوب، الشرق و الغرب، لتلتف حول راية العلمانية و تستبسل فكريا و سياسيا -بل و عسكرياً- تحتها، مكوِّنة ما بات يعرف بحركة اليسار في بلادنا، بجامع الدعوة لعلمانية الحياة السياسية، ليس هذا فحسب، بل لو كان الله قد منّ على الحركة الشعبية لتحرير السودان، بقيادة ناطقة، و ذات حس، لكانت ردت على اطروحة الحزب الشيوعي هذه قائلة: إن استجابتكم للموجات العاتية، فوق أنها مؤلمة، فهي أيضا متأخرة، فقد جعلنا من العلمانية أحد مقومات النظام السياسي لنصف البلاد، و بتوقيع و إقرار السلطة الأكثر تشددا و رجعية بالبلاد، بل و قد صارت العلمانية بفضلنا و فضلكم و آخرين، و أخيرا، فردا مقبولا ضمن عائلة الخطابات السياسية السودانية، كما تمنيتم أنتم أول مرة، و إن كان ما يعجبكم في حركتنا هو خطها الوحدوي فإن ما أعجبنا في حزبكم، هو لمعات فناره العلماني، المنبعثة من ظلام الشمال اليميني..

    2/ج

    و الغريب، إصرار خطاب الحزب الرسمي، على التمسُّك بالماركسية نهجا، و هو يعاف الصراع بل و أقل، إنه يعاف الجدل و المماحكة مع اليمين! و الماركسية ليست فقط فلسفة الصراع و التغيير إن جاز تلخيصها بكلمتين، و منهجها هو الجدل إن جاز تلخيصه بكلمة، بل إن بعضا من سيرتها يقول إنها صارعت حتى ابنائها و شركاء النضال، لقد فاصل ماركس نفسه ميخائيل باكونين قائد الفوضويين في كيفية إدارة الأممية الأولى، و خاض لينين منافسة محمومة مع المنشفيك حول مفهوم العضوية –عضوية الحزب-، و صارع ستالين زامنوف و كامينيف و بوخارين و تروتسكي حول القيادة بل و صرعهم جميعا
    و الحزب السوداني نفسه، خبر الصراع و الجدل و المماحكة و هو بعد غض الإهاب، فعج قاموسه بالانتهازية و اليمينية و الإنقسامية تطلق هكذا على كل من ناهض القيادة حقا أو باطلا، فكيف يأتي اليوم، الذي تتقلب فيه القلوب، و يعاف الحزب الماركسي السوداني، الجدل و المماحكة مع خصومه الفكريين و السياسيين حول مبادئه التي لم يثبت خطلها، بل العكس؟

    لماذا حين يعيد مؤتمر الحزب الشيوعي كتابة خطابه، و يقيّم لغته، لماذا يلتفت لليمين لا لليسار، لماذا ينشغل بالتسوية مع مقولات الكم المضطرب من سلالة الرجعية الدينية و يحرص على ايجاد صيغة مقبولة لديها، و يغض الطرف عن الدفع المتنامي من حوله و اسفل منه، من الحركات المسلحة، و المثقفين، و الاحزاب السياسية، و الـ Sub-cultures، ممن ائتلفوا حول العلمانية، يمثلون جزءا من الواقع السوداني، من غير ذوي الشوكة الثقافية، لماذا يدّعي الحزب الشيوعي الجنون كهاملت، و ينكر معرفة رفيقته أوفيليا

    دحض مناة الثالثة:

    3/أ

    و هنا نتولى أمر تنبيه الورقة، تحذيرها إن شئت، الورقة و مثيلاتها، من خطرين، صادرين عن التحذلق الفقهي، و المداهنة الأخلاقية

    3/ب

    و نعني بالتحذلق الفقهي كل محاولة لاستنباط حكم شرعي للموقف العام الداعي لفصل الدين عن الدولة، أو للموقف الخاص الجديد المسمى بالدولة المدنية، و مصدر الغفلة هنا، هو توقع أن يرُدّ ما أسمته الورقة مجازفةً بـ "تيار العقلانية في الفكر الإسلامي"، أن يردد المجاملة بمثلها، و يقابل التشجيع بمزيد من العمل. هذه تعويلات لا تجدي، لأن هذا التيار المستحدث كما قلنا قائم على أساس التيار غير العقلاني في الفكر الإسلامي، و ما بدر من رموزه محليا أو اقليميا من تساهل مع مشروعات الديمقراطية و العلمانية، مرده إلى غلبتها الظاهرة و جاذبيتها الخاصة –أي هذه المشروعات- لا إلى إيمان متأصل لديه، بل العكس، مثل هذا الاستشهاد المتعجِّل، بحديث منسوب للنبي "أنتم أدرى بشئون دنياكم" لن يصمد دائما و بمثل هذه السطحية في معالجة الفتوى الدينية، أمام ممثلي التيارات الراديكالية للبعث الإسلامي الجديد محليا أو عالميا، و الاستشهاد بمثل هذا الحديث النبوي، حائط فقهي قصير، يهدمه سيل تحقيق علم الحديث، و هراوة النص القرآني، و علاقات الخصوص و العموم في الفقه الإسلاموي السني و أحابيله

    و للعلم، و للمواجهة، فإن التأويل السائد للنص الديني، لا يترك مجالا لاستصدار مثل هذه الفتوى، فتوى الدولة المدنية/ العلمانية، سوى للكسالى و متلقيي الحجج، و هم إذ يقبلون الاحتكام إلى الاجتهاد الفقهي، و محاكاة عمر بن الخطاب في عام الرمادة، فإنما يزجون بالفكرة كلها، في شرَكٍ قابض

    المصيبة الأزرط، هي أن ممثلي هذه المحاولة الدؤوبة، ليسرَنَة الإسلام (و لا أقول أسلمة اليسار) يولغون في بحر لا عدة لهم لسبره، لأن شذوذ الفقيه، لا يعصمه من سوط إجماع جمهور الفقهاء، على فقهاء الدولة المدنية، التريّث و بداية الشوط من أوله، من استنهاض و بعث الفكر الفلسفي ضمن الحضارة الإسلامية، و إثارة الأسئلة القديمة، في لا وعي التكلّس الراهن، وصولا إلى حالة حضارية، تسمح ببسط التفكير العقلاني ضمن رتابة المشهد المتوارث

    إن تحرير الدين و وضعه في مجرى تطوره الحقيقي، و السير بالحضارة الإسلامية إلى عالم القرن العشرين كما نادت "الماركسية و قضايا الثورة السودانية"، سواء تمت مقاربته من داخل الدين أو خارجه، ليس قضية مخففة يكفي فيها حديث تأبير النخل و تعطيل عُمَر للحدود، في مواجهة أصولية شرسة و تقف على سند مالي و سلطوي، اجتماعي و تاريخي، تدعو إلى الخلافة و الزب عن بيضة الإسلام و لا تتوانى عن تكفير مجتمعاتها، و قطع ايديها و ارجلها و السنتها، أو دفنها حيّة، إن رأت منها اجتهادا ثوريا يهز ايديلوجيتها الزائفة

    هذا عن الإسلام، هل سنتّبِع نفس النهج بالتفقه في كل معتقد لاستخراج أحكام تبيح العلمانية؟ في الحقيقة، ليس علينا أن نفعل، ما دمنا حزبا غير قائم على أساس ديني، من عليه فعل ذلك، هو من يريد لحزب مسلم، أن يعيش في دولة علمانية و ذات قانون وضعي

    3/ج

    الغفلة و التبسيط الذان تقارب بهما هذه الورقة الفقه الإسلامي لاصطياد موقف داعم لمشروع الدولة المدنية أو العلمانية، لن يعودا إلا بالوبال على مجمل المشروع كما نؤكِّد، لأنه من جهة أخرى، و حين تقبل بالاحتكام إلى ساحة الفقه الديني لشرعنة توجهك، و إن يكن زمانيا دنيويا، تكون من حيث لا تدري قد أسست للزج بالدين في السياسة، و في إتيان ما تنهى عنه، إذ أن الافتاء بجواز العلمانية، يمثّل موقفا دينياً يستخدم ضمن الصراع السياسي، مثله مثل الموقف التكفيري للديمقراطية أو العلمانية، و قد لا يُرضي القارئ من وجهة نظر دينية، إسلامية أو مسيحية أو غيرهما، أن نقول أن إيمانه بتحليل العلمانية ليس مطلوبا، بل المرجو اقتناعه بها كصيغة للتعايش و أساس لعقد المجتمع، و لذلك قلنا بعاليه، ضمن الإشارات إلى محتوى وثيقة الماركسية و قضايا الثورة السودانية، في الفقرتين 1/أ ثانيا و 1/أ ثالثا بالأخص، إن تلك الوثيقة اتخذت موقفا متسقا مع التنظير العلماني، لأنها دعت إلى تنمية الخط الدعائي حول قضية الدين الإسلامي ضمن المستوى الفلسفي و ليس الفقهي، قائلة بصريح العبارة "و نحن في حاجة إلى هذا الخط في المستوى الفلسفي إذ تجري محاولات دائبة في معاهد التعليم للتخلي عن الحياة العلمانية و تربية جيل بتزوير الأفكار الإسلامية ضد التقدم الاجتماعي و الاشتراكية" انتهى نص الوثيقة و فيه نلمح –إلى جانب تحديد طبيعة الخط بالفلسفي- نلمح ما يشبه المهمة التي قلناها، إنعاش التراث الثوري للفكر الإسلامي كأولوية، مضادة للتبلّم الحاصل و ما أسمته الوثيقة، المجنيّ عليها، بالتزوير

    3/د

    الشق الآخر من مناة، هو التوسّل بالتطمينات الأخلاقية، لمخاطبة مجتمع المسلمين المحافظين، حين تعلن في فقرتها 7-ب أنّ:

    "(الدولة المدنية) لا تتخذ موقف اللامبالاة تجاه مظاهر التفسخ والانحلال في المجتمع ، ولا تسمح بأن يتحول المجتمع الى خمارة أو ماخور ، أو أن ينحدر الشباب الى مهاوى الضياع"

    لو حاولنا رسم خط بياني لخطاب هذه الورقة حول الدولة المدنية، يبيِّن العلاقة بين مادتها الفكرية (افقيا)، و طاقتها التغييرية التقدمية (رأسيا)، لوصلنا عند هذه النقطة بالتحديد، إلى تماس المحور الأفقي، و أي كلام بعدها، ينزل بالخطاب، الذي بدأ مقنعا و قويا و عاليا، في تفسيره للهجمة على الماركسية من مواقع دينية، ينزل به إلى مسايرة ما عرف بتبرير الهيمنة الثقافية للمجموعة الاسلامية المستعربة، المشهورة بروح الوصاية الثقافية و الأخلاقية، على من سواها

    3/هـ

    من نحن؟

    قياسات الاسطرلاب:

    قلنا مائة مرة، على الحزب الشيوعي السوداني، أن يحسم أولا توجهاته الفكرية قبل معالجة قضاياه البرامجية أو اللائحية، لكن من يجيب؟

    و ها هي مسألة الأخلاق تُعالج في إطار سياسي بدل الإطار الفكري الأشمل، و لو واصل الحزب معالجة ما ينطرح وفقا لمتطلبات الحالة السياسية و من طابعه المائي هذا، فسيجرفه التيار إلى مواقع الشورى و التكافل الاجتماعي و حماية العقيدة، واجبنا هو الاقتراب من واقعنا، هذا صحيح، لكن بالدراسة و التحليل و أحيانا التغيير و ليس بالتماهي دائما، و لو قرأنا كامل الورقة من وجهة نظر علم الأخلاق، نجدها تنطق بلسان مدرسة نسبية الأخلاق حينما يتعلق الأمر بالآخر غير السوداني- الأوروبي تحديداً، فتصر على خصوصياتـ(نا) –من نحن؟- أما حين تغلق بابها عليها، تتحول النبرة إلى خطاب الاخلاقية المطلقة من موقع ثقافة المركز المسلم، فتقع في التعميم الأخلاقي و تصدير القيم، إن مسألة الأخلاق، ماهيتها و معياريتها، علاقتها بالقانون و حق البعض في تحديد الأخلاق و حمل البعض الآخر عليها، الخ هذه المسائل، لا يمكن حله استلافا من صورة الأخلاق في ذهن الثقافة السائدة و المطوّرة جينيا بعد مشروع الجبهة الإسلامية، إذ تصبح اندلاقات مثل "مظاهر التفسخ و الانحلال في المجتمع" تصبح شراكا منصوبة بلا تحقُق أو غاية، تصيد الطيور و الأفيال، ما دام التفسّخ و الانحلال يقعان ضمن التعريفات التي تنتظر التفاعل الثقافي الذي لم يعبر عن نفسه بعد بفعل الهيمنة العربسلامية، و ما دامت شعوب السودان المهمشة و حضاراته الملحقة لم تدل دلوها في مسائل الأخلاق و الجمال و الفن و الزي و العمارة، و هي مخاوف تصبح مبررة بقدر أشد حين نعلم أن الخمارة و رديفاتها تمثِّل جزءا من مؤسسات مجتمعات محلية داخل رقعة السودان السياسية، لا يجوز الهزء بها مثلما لا ترضى ورقة الحزب أن يقال: حتى لا يتحول المجتمع إلى مسجد. و أن عدم الاتفاق حول مفهومات التفسّخ و التحلّل، هو مربط كبير لخلافنا مع مشروع الجبهة الإسلامية الاجتماعي، و ما دونه، ممن يرون في الاختلاط في وسائل المواصلات تحللاً، و في بيع النساء للشاي تفسّخا، أما ما يحدث في المناسبات الاجتماعية فهو لديهم الكفر الصراح

    3/و

    ثم يا ورقة، أين أفضت العلمانية إلى تحويل المجتمع إلى ماخور أو خمّارة لكيما تحادثي نفسكِ بهذا، لقد أورثت العلمانية شعوبها مجتمعات متقدمة، خصوصا متى ارتبطت بالديمقراطية، و تركت التبطُّل و الاستهلاك و حويصلات القهر لشعوب العقلانية الإسلامية المدّعاة، لماذا تقدّم الورقة المرشّحة لمؤتمر الحزب الشيوعي العلماني، هذا التبرّع المجاني و غير الإنساني، لماذا تدفع عن نفسها تهمة، هي أبعد ما تكون عنها، و لأجل من نُغرم هكذا، بتبرير انفسنا؟

    الذي يعيش قناعاته و معرفته، الذي يحفظ مبادئه في ذاته لا خارجها، لا يبرِّر نفسه..

    أبداً.. لا يبرِّرها
    ..

    3/ز

    و تصبح المخاوف مفزعة حين نرى خطاب الوصاية على الشباب ذو الخصوصية المتناهية، وليد الواقع المنفصم ما بين تناقضي الأصولية الإسلامية الحاكمة، و إعلام البرجوازية الغربية المتعدّي، الشباب الذي خلافا لمن بايعوا الماضي جوار قيادة الحزب، ليسوا امتدادا اخلاقيا أو ثقافيا لمن سبقهم من أجيال، و هذه معلومة يغمرها كثير من السابقين بماء التعميم، الشباب الذي واجه تناقضاته دون سند أو مرجعية، لا يصح تسييجهم من ضياع افتراضي بلغة الماضي و قياساته، خصوصا ممن كانوا وقوفا حين اختطفت الجبهة الإسلامية السلطة، سلميا و دون مقاومة، و الذين اختاروا إما منهج الفيلسوف ديوجين رائد الفلاسفة الكلبيين (الذي أمضى حياته في برميل) في مقاومة الكسندر، أو تفادي الاحتكاك و المماحكة مع المنافس السياسي، إن التفسّخ الإخلاقي الممكن الاتفاق عليه الآن، هو ذاك التواصل مع المؤتمر الشعبي الذي قلناه في مطلع هذه الورقة، و هو المشاركة في برلمان النظام، المعيّن الأنصبة بغير هوى الشعب و شرعيته

    إن يكن من ضياع يهدّد الشباب أو يعصف به، فهو حصرياً، نتيجة التوازن الذي ترك الجبهة الإسلامية سيّداً و بات يكسبها شرعية اليوم، و لا يحق لمن تساهل معه، أن يزجي لنا النصح أو يصوننا من ضياع لا نراه، أبدا لا يحق و لا نقبل، و الحساب ولد، لتعلم كل نفس ما قدّمت

    الاستاذ نقد في كلمته في البرلمان ابان أزمة حل الحزب الشيوعي، نافح عن الحزب ضد الخطاب الديني و الاخلاقي الطافح، و قال في مرافعته ما معناه: إن كثرة الحديث عن الأخلاق في الأزمات، تُبيّن أين تكمن الأخلاق الجريحة

    3/ح

    أما الحرج الأكبر فمصدره أنه لم يكن من داع لهذا الخطاب الأخلاقي و التطمين المداهن إلا من باب الانبطاح السياسي الذي اضحى سمة مزعجة في خطاب و مواقف الحزب الشيوعي السوداني
                  

09-09-2009, 06:32 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    ???
                  

09-10-2009, 03:29 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    الخاتم عدلان والالحاد......... من حوار مع مع الراحل الخاتم عدلان
    ((دعني أستفزك قليلاً : حينها كنت - أنت - عضواً وقيادياً بارزاً في الحزب الشيوعي ·· كنت ملحداً وتقول باقصاء الدين من الحياة ·· وتدفع الشعار الماركسي >لا إله والحياة مادة< ··

    انت كنت ماركسي لينيني ·· في كلِّ شئ؟

    هذه الاتهامات ترتكب بعد المحظورات ··إلاّ انها تنقب في ضمائر الناس ·· وتحول العمل السِّياسي الذي يجب أن يَقْدَم على برامج واضحة ، وعلى شفافية ومسؤولية تجاه الآخرين ·· تحولوا الى نوع من الكهنوت والي نوع من محاكم التفتيش ·· والى نوعٍ من الفتنة الوطنية وربما تــذكر أن الفتنة الوطنية نشـأت عام >65< عندما نسب الىّ أحد الطلاب واسمه شوقي بأنه سب بيت الرسول وبــدلاً من محاسبة هذه المسألة من خلال فرد يخص هذا الطالب وحده ·· عوملت هذه المسألة وكأنما الحزب الشيوعي كله هو الذي تلفظ بذلك القول ·· وكان الاخوان المسلمون منذ ان بدأوا مسيرتهم السياسية هي مســيرة للفتنة الوطنية ·· وهي مسيرة ليس للصدق فيها نصيب مُطلقاً ·· نحن كنا نقول ذلك دوماً ولكن قوة الخطاب الذي رفعوه والديماجوجية الهائلة التي يتمتعون بها جعلتهم يضللون كثيراً من البسطاء ·· ويحولوا الصراع السياسي الذي يجب ان يكون واضحاً وشفافاً وحول قضايا تهم الناس ·· [U]الى تنقيب في ضمائر البشر ، والى توزيع الناس الى مؤمنين وملحدين والتفرقة بينهم على أساس الدين ·· فبدلاً من أن يتحوّل الصراع السياسي على اساس انه صراع للمصالح المباشرة للناس ، يتحول الصراع السياسي الى هذه الغابة او الى هذا الدرك ·· من التكفير والتكفير المضاد ·· ومن مصادرة الحقوق الالهية في الواقع ·· هنا توجد مصادرة لحق الله نفسه في محاسبة الناس ·· فيحاسبنا البعض هنا ··[/U]
    انا كمفكر اجتماعي وكدارس للمجتمعات اعلم انني حتي لو اردت، فانني لا أستطيع ان أُلغي التأثير الديني ، وما يعلبه الدين كحافز معنوي جبّار وهائل في حياة الناس ، وفي حياة المجتمعات ·· لايمكن ان نلغي ذلك ·· أنا كل ما أقوله ان الناس عندما يمارسون عباداتهم ··وعندما يمارسون معاملاتهم على مستوى المجتمع المدني ·· عندما يتعاملون مع القضايا المُتعلِّقة بالضمير والصدق والاستقامة ·· فهم يتقدمون كمتدينين ·· عندما يتعدّى الامر ذلك الي البرامج الاجتماعية ·· إلى القضايا السياسية ·· الي الصراع السياسي ·· حينذاك يتحولون الي فعلة اجتماعيين عاديين يمكنهم ان يستعموا وهم يفعلون ذلك قيهم الدينية ·· ولاحرج في ذلك ·· ولكن إستلهامهم للقيم الدينية لا يمكن أن ينال درجة القداسة ··

    عاوز أقاطعك يا الخاتم هل اتبعت الالحاد كمنهج صميم في الماركسية؟

    هل كنت - وقتذاك - ملحداً بفهم وفلسفة إذ ان هناك مقولة شيوعية مشهورة: >الدين أفيون الشعوب< ؟؟

    [U] هو في الحقيقة نحن نحتكم في ذلك ، ليس للمُعتقدات الشخصية ·· لان المعتقدات الشخصية إذا لم يوجد هذا الشخص الذي يعتقد ان حياته تتمثل في الدعوة للإلحاد ·· إذا لم يوجد مثل هذه الشخص ، نحن لانتدخل في العقائد الشخصية[/U] ··

    فيما يتعلق بالحزب الشيوعي ،[U] فموجود في لائحة الحزب الشيوعي منذ أن دخلته وحتى هذه اللحظة احترام عقائد الجماهير ··· وقد حوسب كثير جداً من الشيوعيين ، على اساءتهم في أيّ وقت من الأوقــات لمعتقدات الناس ·· واعتقد ان هذا النص من الأشياء الإيجابية تماماً ، كلنا كنا ملتزمين بذلك ولا يشهد لنا المجتمع السياسي وعمرنا فيه طويل ، بالاساءة لاي دين أو لاي معتقد ·· ولكن عندما - للترابي مثلاً - انك تستغل الدين لتضليل البسطاء ولنيل مكاسب دنيوية بحتة فانني أكون صحيحاً تماماً ·[/U]
    وعندما انادي بإعطاء الدين مجاله في اعمار الوجدان ، وفي رفع الاخلاق الى مستويات جديدة ·· وفي التعاطف والتسامح والمحبة ، هذا كله مطلوبٌ ، ويطبق على الناس اما ان تستغل الدين كمظلة لاستغلال الناس ، وتستخدمه كمبرر لقمعهم وقتلهم والتمثيل لهم وضربهم ·· فان هذا لا يكون من الدين في شئ ·· هذا ماكنا نقوله ··

    اقصد ·· أنا برضو ·· انه كانت هناك شبهات حول >إلحاد< الخاتم عدلان؟؟

    كما قلت لك : هذا رجم بالغيب ·· وتفتيش للضمير ·· انا لديّ أفكاري حول الكون ·· وهي خاصة بي ·· هي امر شخصي ، وصلت اليه عن طريق التأمل والاطلاع والقراءة ولكنه يخصني وحدي ··

    يمكن ان اقول عن نفسي ، انني انطلق من >علوية الانسان< واعمل على خدمته ·· ولااعتقد ان ذلك يختلف مع اي دين ·· مطلقاً بل هو جوهر الرسالات السماوية التي نزلت اساساً لخدمة الناس وإكرامهم ·· وليس لاهانتهم او اذلالهم ·· اما ان يأتي شخص اهان الشعب السوداني ، وافقده واستغله ثم يأتي ليحاكمني فاني لن ارضى بذلك·
    ...........

    الحوار المطول مع الاستاذ الخاتم عدلان
                  

09-10-2009, 10:11 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: كمال عباس)

    سلام عليك يا كمال وشكرا للإتيان بمساهمة الخاتم الباذخة والواضحة

    يقول الخاتم ردا على السؤال عن الحاده

    Quote: اقصد ·· أنا برضو ·· انه كانت هناك شبهات حول >إلحاد< الخاتم عدلان؟؟

    كما قلت لك : هذا رجم بالغيب ·· وتفتيش للضمير ·· انا لديّ أفكاري حول الكون ·· وهي خاصة بي ·· هي امر شخصي ، وصلت اليه عن طريق التأمل والاطلاع والقراءة ولكنه يخصني وحدي ··

    يمكن ان اقول عن نفسي ، انني انطلق من >علوية الانسان< واعمل على خدمته ·· ولااعتقد ان ذلك يختلف مع اي دين ·· مطلقاً بل هو جوهر الرسالات السماوية التي نزلت اساساً لخدمة الناس وإكرامهم ·· وليس لاهانتهم او اذلالهم ·· اما ان يأتي شخص اهان الشعب السوداني ، وافقده واستغله ثم يأتي ليحاكمني فاني لن ارضى بذلك·
    الخاتم هنا لم يقل انه غير ملحد ؛ او انه ليس هناك ملحد واحد في الحزب الشيوعي؛ او في حركة حق؛ وانما رفض الاجابة على السؤال باعتباره امرا خاصا وشخصي .. وهذه اكيد من حقه .. ولاحظ ان الخاتم في هذا كله كان خارج الحزب الشيوعي وخارج اطار الحزب الايدلوجي؛ ورغم ذلك لم يسرع للتراجع والانهزامية من نوع " انا بصلي وبصوم " و"ليس هناك ملحد واحد في الحزب الشيوعي " - والشاهد انه يرفض ان يحاكم ضميره؛ بينما ينافق الاخرون ويعرضون شيئا اخر غير ضميرهم .

    لك الود
                  

09-10-2009, 10:25 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    مقال ممتاز للاستاذ صلاح شعيب يركز على ان المعركة فكرية وعلى دور المثقفين على حرية الاعتقاد واللااعتقاد

    Quote: الله غالب. لدينا الآلاف من حملة الدكتوراة، المتعلم منهم والمثقف، الذين ما ساءهم بروز أسنة التفكير الجديدة ليجهروا ضدها. فالذين نبسوا ضد نذور موجة التفكير الجديدة يعدون على أصابع اليد. هذه النخب، يمينية كانت أم يسارية، يعتقدون أنهم أبعد عن السياسة ما دام أن جمرتها لم تطأ جباههم وجنوبهم وظهورهم. ولكن من قال إن الدور سينتهي عند الحزب الشيوعي؟ ولماذا ـ إذن ـ لا تزدهر قماقم التكفير على حساب نضوب واحات التكفير؟!.

    إن مثول التكفير الديني ليس أمرا جديدا في صفح البلاد. فقد رزئت أزمانها من قبل بأنظمة وأفراد وجماعات يأخذون القانون بيدهم لمحاكمة خصوم سياسيين بمرجع الدين، كيفما إتفق. وتكفير كل عضوية الحزب الشيوعي بواسطة الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة هو من قبيل أفعال سلبية للنسقين السياسي والديني اللذين إرتبطا بمجتمعنا.

    وأرجو ألا تنسى أنه هو المجتمع الذي لم تحكمه سيادته بعد، بحيث أن تفرض هذه السيادة نظام حكم قمين للتأسي لمصلحة المتساكنين. وكذا تفرض سريان الدستور الذي يتناسب مع مصالح المواطنين، وتفرض كذلك القوانين التي تستنبط بناء على تشريعات مستناة بالتوافق العام. وتفرض أيضا نوع الأفراد الأكفاء الذين يدفع بهم الإنتخاب الحر، والقائم على التداول السلس للأدوار والأفكار والمواهب والمناقب. حتى إذا توافرنا على هذا الرصيد من المتطلبات الوطنية، أو الحياتية، غاص ركب الجماعات التكفيرية في جحورها، وشعت في مساجدنا معاني الجدل بالحسنى والإيثار، ولما تجاوزت هذه الجماعات تكليفها وأصبح دورها أكثر من دور الله: إقامة قيامة المرء في حياته، إعداما أو نفيا من الأرض.

    إن التكفير ليس هو المرض في حد ذاته. وإنما هو جزء من أعراض كثيرة لا بد أن نتحمل مثولها في جسد المشهد الوطني بشجاعة. فما أعطى التكفير السني، أو جناحه الشيعي هذه البيئة للإزدهار هو خيابة النخب في مواجهة التخلف الذي ينتج أعراضا لتلاشي الأمم والشعوب، لا تلاشي الشيوعيين فقط. ولا يمكن، على الإطلاق، أن نخلف رجلا فوق رجل ونقول بضرورة التضامن مع الحزب الشيوعي، أو الحركة الشعبية، أو الترابي حتى، دون أن ندري أن التضامن بالمقال، أو الكلام، أو شتم السلفية، أو إدانة الحكومة، ليس هو الحل الشافي. الحل في ضرورة أن نصدق في نوايانا ونتصدى، بشكل كلي، لجماعات التكفير بالمواقف الوطنية الصلبة والحقيقية إزاء الواقع العصي.

    الربط بين بيئة التكفير والإنحطاط في النظم السياسية والإدارية والمحاسبية ضرورة ولازمة. أيضا الربط بين بيئة التفكير والتخلف في النظم الثقافية والتعليمية والإجتماعية مما لا شك فيه. كذلك الربط بين بيئة التفكيروضمور ملاحم المروءة والشجاعة داخل المجتمع من الضرورة بمكان. وأخيرا الربط بين بيئة التكفير وسماجة الوعظ والتفكير في المؤسسات الرسالية والتربوية والفنية والإعلامية والثقافية مما لا مندوحة عنه.
    هذه هي أحوال المناخ التي تترعرع فيها بيئة التكفير. وهذه هي الأعراض التي تقودنا لمعرفة أدوار المثقفين في تأهيل بيئات أهلهم حتى لا يصحوا يوما ويفجعوا بأن شابا، طري الوجنات في زمان المسغبة، قد وجد زمنا مثمنا ومنابرا ممولة ليلاحق من (يبيتون على القوى) بالتكفير ويقول بأنهم أبناء زنى. ما هذا الإنحطاط القيمي والأخلاقي؟!

    من دون الإستدلال بآيات وأحاديث قد تقرأ بفهم مختلف، يتوصل أي أمرئ عاقل إلى أنه ليس هناك أي مسوغ ديني ليحط من حرية المرء في التفكير أو زجر (عنعنة) الضمير. ولكن، في ذات الوقت، ليس من الصعب لجماعات وأفراد أن يستنبطوا، وفق تصوراتهم العقلانية، من داخل التراث الديني حججا ما يحاربون بها الخصوم السياسيين. والمؤكد أن الذين يقومون بإستنباط هذه الأحكام المطبقة في الماضي السحيق واللاحق، والتي جاءت في سياق الخلاف السياسي للسلف حول مصالح معينة، هم ورثة التابعين الذين يزفون هذه الأحكام ليشيحوا بها في وجه الذين يختلفون معهم سياسيا في أمر الأرض وتبذيرها فكريا، وثقافيا، وإقتصاديا، وإجتماعيا. ولاحظنا أنه متى ما غابت الحاجة السياسية لتكفير الذين لا يختلفون مع هذه الجماعات السياسية فإن رؤى التكفير تغيب أو تكون مضمرة للحظة التي يختلف فيها المؤتلفون، وعند الوقت المناسب تخرج فتاوي التكفير كوريقات صفراء لتهديد من تعارضت مصالحه مع الجهة المكفرة.

    فضلا عن ذلك فإن ذئب التكفير يدرك ضحاياه الذين يصطادهم حينما تفرض الظروف السياسية ضعف الضحية، ولكنه أبدا لا يتجرأ إصطياد الذين بيدهم مضاءة الحسم التوتاليتاري والذي عبره يترعرعون ويزاولون حياتهم دون أن تهمهم مغالبة المجتمع لبطش الباطشين به. وإذا كان التكفيريون يعلمون أن الذين هم بصدد الإستهداف خلال فتاويهم يمتلكون القوة الجبروتية أو القدرات التي تقمعهم فإنهم يتعاملون معهم دون خجل، ويهادنونهم بالرياء والأفك. إذن يغدو التكفير سلاحا مخبأ حتى إذا تعارضت المصالح أو ضعفت وغارت قوة الآخرين، الفاعلة او المسلحة، إنسلت الفتاوي بين ركام مظاليم السلطان لتستهدف ضحاياه.

    لقد شاء للتفكير أن يتمدد بعد أن غاب المثقفون والمتعلمون عن أداء واجبهم في الجهر بآرائهم ليس حول موجات التكفير فحسب وإنما تجاه القضايا الأخرى التي ترتبط بتنامي فرص المكفرين ونضوب بيئة المفكرين. فالذين يتصدون الآن للقضية السودانية أصيبوا بالإرهاق والسأم الذي أعطى الممسكين بزند التسليط والتكفير معا مجالا للقفز فوق الحطامات التي أوجدوها، وصاروا، في ظل الصمت المخزي من قبل أولئك الذين مناط بهم التفكير الحكيم والمستشرف، يكشفون عن أنيابهم المضمرة، ويلوحون بإتباع التكفير بالقتل، ويتمادون، بمباشرة وغير مباشرة، في عون الطغاة الزاجرين.

    إن أمر لتكفير يتطلب وجود كثير مواقف أنجع من البيانات الصحفية وأثمن من المقالات المدينة للظاهرة بإستحياء أو وجل. ولا منجاة لدعاة الحرية من مراجعة أسباب التكفير التي أخذت محل أسباب التفكير، ومحاسبة أنفسهم قبل شتم السلفية أو الأصولية أو جماعات القاعدة. ولعل كل هذه الجماعات، بصورة ما، هي محل مسؤولية المستنيرين الذين يجب ألا يعلوا فوقها وينظروا لها فقط كأجسام غريبة نزلت من السماء. فمسؤولية الذين يؤمنون بضرورة تنظيف بيئة الجهل لا تستثني، من ناحية ثانية، الأخذ بيد الجهلاء الذين غاب عنهم الرشد وصاروا ضحايا للفكر التفكيري الذي إستشرى من بعد غياب دور المثقفين في منازلة القبح السياسي.

    إن معارضة فكرة التفكير، حتى في بيئة الديمقراطية، ضرورة يحتمها تسامح الأفكار وتفاعلها وتخيير المواطنين في إتخاذها أو تركها. ولا يمكن الإتفاق إطلاقا مع القائلين بأن التكفير يستمد حريته من حرية المرء في التفكير الديني. فالذي يكفر الناس لا يمكن أن يكون إلا كافرا بالحرية والديمقراطية، على إطلاق. وإذ تنظر الذات المكفرة لمن يختلفون معها في الرأي إنما لا تكتفي بذلك، فالتكفير، كما نعلم من خلال تجارب المجتمعات القديمة والحديثة، يرتبط بحرمان المرء من حق الحياة، وهذا ما يتناقض مع طبيعة الدستور الديمقراطي الذي يحكم كل المواطنين بالتساوي دون أن تتسلط جماعة على أخرى لتحرمها حق التفكير حول شؤون الطبيعة أو الناس أو المستقبل. إضافة إلى ذلك فإن التكفير، وبإعتباره مطروح كقياس ديني يتعلق بتفسير ما للتاريخ والآيات والأحاديث الدينية ومرتبط بمصالح ذاتية للفئة التي تحدثه أكثر من إرتباطه بحقائق نهائية، هو الطعن في حرية الضمير، والسؤال هو كيف يمكن حرمان الضمير من فاعليته، وهي الفاعلية التي بها يشاء له أن يكفر أو يؤمن؟! ثم كيف ينظر المكفرون لمن هم أصلا يكفرون بالإسلام ولا يرون أنه الطريق القويم لمرضاة الله؟ أتراهم يعيشون بيننا ويتقدموننا في ركب القيادة ولم يغيروا ديننا قيد أنملة ولم يتضرر المجتمع من قناعاتهم الدينية لا ماديا ولا روحيا؟ وكيف ترى تسامح هؤلاء المكفرين مع غير المسلمين، إذا كانوا اشداء غلاظ مع المسلمين الذين لم يثبت أن جهروا في مكان عام بإلحادهم حتى؟ أتراهم يثيرون فتنة مع غير المسلمين إذا تواتت لهم السلطة ويتعاملوا معهم ككفار حقت عليهم الجزية وهم صاغرون، أم أنهم سيقيمون أسس المساواة بينهم ويحققوا من ثم شروط المواطنة، وهل لا يجرمنهم (شنئان الكفار من أبناء البلد) أن يعدلوا بينهم ويمنحونهم بعض مواقع قيادية يستحقونها كمواطنين في السلطة المركزية؟

    من هنا تنبع خطورة التكفير وجهله وغباء رؤيته المضمرة لحقوق المتساكنين، مسلمين وغير مسلمين، وخطورته أيضا على الدين والذي من وظيفته أن يحقق العدل، وينشر رايات التسامح، ويعمق الأخاء بين المختلفين في إحاسيس الضمير، وكفاح العقل، وتباين إستخلاص العبر.

    خلاصة الأمر ليس هناك ما يمنع الشيوعيين، وغيرهم، من الكفر بقيم المجتمع والقناعة بفكر الإلحاد حتى، ما دام أنهم يوفرون للدعاة بيئة العمل التي يثابون عليها بلا شك، وما دام أن وظيفة الدعاة أن يسعوا بالحسنى لإقناع الملحدين بخطأ تقديراتهم، إذا رأوا أن الله يمكن أن يجازيهم بجنة عرضها السماوات والأرض لكونهم أنقذوا مسلما أو مسيحيا من بؤر الإلحاد المظنونة. ألا يفرح المسلم بأن مشيئة الله قيضت له حقلا للكفر، حيث ينتظره هناك ثواب إن عاجله بالوعظ، بدلا أن يغضب ويهيج ويزمجر ودون أن يسعى خطوتين بثقة ليفهم تفكير هؤلاء الشباب حتى إن إكتشف أفكهم ناظرهم متأدبا بآداب النبي الكريم؟ إذن ما الذي كان يمنع شيخ محمد عبد الكريم أو الدكتور الأمين الحاج بالهرولة، وبنوايا طيبة، نحو دار الشيوعيين ليظفرا بمحاورتهم لإنقاذهم وينيلا الثواب العظيم إن كانا حقا متيقنين من حجتهما ويدركان ثمة (شفافية) للإسلام؟!


    المرجع : تكفير الشيوعي: الجذور والنذور

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 09-10-2009, 10:25 AM)

                  

09-10-2009, 12:21 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    وقال الخاتم أيضا يا عادل
    Quote: نحن كنا نقول ذلك دوماً ولكن قوة الخطاب الذي رفعوه والديماجوجية الهائلة التي يتمتعون بها جعلتهم يضللون كثيراً من البسطاء ·· ويحولوا الصراع السياسي الذي يجب ان يكون واضحاً وشفافاً وحول قضايا تهم الناس ·· الى تنقيب في ضمائر البشر ، والى توزيع الناس الى مؤمنين وملحدين والتفرقة بينهم على أساس الدي
    ن
    والخاتم يحتكم لبرامج ولوائح الحزب
    Quote: فيما يتعلق بالحزب الشيوعي ، فموجود في لائحة الحزب الشيوعي منذ أن دخلته وحتى هذه اللحظة احترام عقائد الجماهير ··· وقد حوسب كثير جداً من الشيوعيين ، على اساءتهم في أيّ وقت من الأوقــات لمعتقدات الناس ·· واعتقد ان هذا النص من الأشياء الإيجابية تماماً ، كلنا كنا ملتزمين بذلك ولا يشهد لنا المجتمع السياسي وعمرنا فيه طويل ، بالاساءة لاي دين أو لاي معتقد ··

    ونلاحظ أن ذلك جاء ردا علي
    Quote: عاوز أقاطعك يا الخاتم هل اتبعت الالحاد كمنهج صميم في الماركسية؟
    هل كنت - وقتذاك - ملحداً بفهم وفلسفة إذ ان هناك مقولة شيوعية مشهورة: >الدين أفيون الشعوب< ؟؟

    ونلاحظ أنه يحاكم الحزب ببرامجه ولوائحه لا بمقولات وأستنتاجات ماركس
    وتجنب طعم دمغ الماركسية بالالحاد ولم يقم بإثبات ذلك علي الحزب الشيوعي بالقول أن نعم الماركسية ملحدة وبالتالي فإن الحزب الشيوعي
    ملحد!! بل دافع عنه وعنه وأثبت محاسيته لمن يسئ للاديان
                  

09-10-2009, 02:39 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: كمال عباس)

    Quote: إنّ الشحن الدلالي للكلمات بأثر التفاعل مع الواقع "جدل الثقافة"، هو أمر لا يقع الشك في أهمية اعتباره، بل إنه مبحث هام في علوم الإشارات أو السيموطيقيا، و لكنه لا يحدث هكذا بحسن خاطر، فالثقافة نفسها، المتفاعلة مع المفردة اللغوية ليست مركباً جاهزاً، بل إنها حلبة صراع بين المصالح و التيارات المختلفة داخل المحيط الاجتماعي، وبين المجتمعات كلها، هناك جهات متباينة تسعى كل منها لشحن المفردة بما تريده من معانٍ، و القارئ مثلا لكتاب أنور الجندي حول العلمانية، يجد كل هدفه هو إثبات أنّ العلمانية هي الإلحاد و حظر الدين، و هو رأي يجد اسانيده في التجربة الشيوعية في روسيا، لكن لا يخفى أنه رأي متحيّز و انتقائي في أمثلته، و لو خُلِّي بينه و العامة، لساووا العلمانية بالكفر. كلنا متحيزون، و حين يُحسَن استقبال مفردة أو تُلفظ، فإن ذلك يعود بقدر كبير، إلى تحصيل جنودها و حملتها في مضمار الصراع الثقافي و الاجتماعي، أما حين تخليهم عنها على هذا النحو القهقري، الذي تمارسه قيادة الحزب الشيوعي السوداني، فإنها تكرّس لتصور السلفية الجهادية عن العلمانية، و تدمغ العلمانية بأنها خادشة، لإيمان المستعربين المستعلواتيين من الشمال السوداني المسلم


    عزيزى الاستاذ عادل عبد العاطى
    تحية طيبة
    موصوع عالى الجودة كعادتك فى الحوار السياسى لكن دعنى اختلف معك ومع كاتب المفال الاخ محمد حسيو رغم جماليات المقال الفكرية ، أعتقد ان توصل الحزب الشيوعى الى استخدام كلمة المجتمع المدنى بديلا للعلمانية شىء ايجابى ولكن العيب او الفصور يأتى فى اصرار الحزب على الاختفاظ بالاسم وهو بهذا يذكرنا بالمثل القائل ( كأنك يا زيد ما غزيت)
    اختلف مع حسبو فى ان الاشكال لا يتعلق بالصراع السياسى وحده ولكن بالصراع بين نوعين من الخطاب وهما (الخطاب السردى) والحطاب العلمى وان الحطاب السردى يمارس توعا من الاستريبتيز او التعرى سوى استخدمه الاسلاميون او العلمانيون
    التعرى اقصد به تعرية الفكرة من سياقها المحلى وهو شىء مارسه الجميع يما فى ذلك دعاة التمترس حلف كلمة (علمانية).
    شخصيا انتقد نفسى يشدة فى السكوت عندما تم تغيير (العلمانية المتواضعة) فى المؤتمر الخامس للحديثة او تذكر واستبداله بالعلمانية . تعبير العلمانية المتواضعة كان من اشراقات الخاج وراقوكان يجب تعميق هذا الاتجاه وهو الشىء الذى سأقوم بالتبشير به داخل حق الان
    اعود لاشرح
                  

09-10-2009, 04:32 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    ازمة المشروعية لا ترتبط فقط بتدخلات الحكومات من اجل اضفاء المشروعية كما اظهر اخر رواد النظرية النقدية هابرماس فالازمة لا تتوقف على الثقافة والصراع الاجتماعى (اى ليست ازمة المحتمع ذو البعد الواحد) حيث اظهرت ما بعد الحداثة (خاصة اعمال كل من باديلارد وليوتارد) ان هناك بعد اخر للازمة يتجسد فى اللغة حيث الصراع بين المعلومة السردية narrative knowledge والمعلومة العلمية scientific knowledge والشد والجذب بينهما حيث تمثل الاولى لغة الايديولوجيا والفن والفلكلور بامتياز بينما الثانية هى لغة العلم المتجدد التى تحكمها الانقلابات الثورية بين نظرية واحرى حيث لا ثبات بينما تتميز الاولى بالثبات ولذلك هى تعنى بالروابط الاجتماعية social bond
                  

09-10-2009, 05:17 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    تنتمى الحداثة الى اللغة السردية (لغة التمسح فى العلم) ولها المقدرة الفائقة على احتمال اضطهاد العلم الحقيقى لها ولانها هى التى ترتبط بالنسيج الاجتماعى فهى القادرة على الانتشار بين الناس متفنعة بقناع العلم ولها القدرة على امتصاص (الماضى فى الحاضر) لا يختلف فى استخدامها الاصوليين الدينيين والعلمانييين الحداثويين (ليبرالية ، تطورية، ماركسية الخ) ولكن الهوس الدينى يتفوق عليهم من حيث الانتشار الجماهيرى (اى الاستفادة القصوى من خاصية العلم السردى فى امتصاص الماضى واعتماده على الروابط الاجتماعية) وذلك للدرجة التى حتى المعرفة العلمية التى تتعالى عليه تلجأ له حينما تحتاج الى المشروعية (بعض الجامعات العريقة فى الغرب تحتاج لها فى تسويق بعض المعلومات تحت ادّعاء (ان العلم دائما فى حدمة المجتمع) وبالتالى التورط فى تسويق معلومات غير صحيحة على سبيل الدعاية .. المعرفة السردية فى خدمة الجميع والعلمانية احدى بنات هذه المعرفة مثلها مثل حكاية (ترشيح الطبقة العاملة لقيادة التاريخ البشرى) .
    فاذا كانت الاصولية الدينية تستخدم صلاحية الدين لاى مكان وزمان من اجل تسويق قيم اصولية مثل عبارة (ومن لم يحكم بما انزل الله الخ الاية الكريمة) واحراج الاية من سياقها واسباب نزولها فان الحداثة تفعل نفس الشىء من حيث اخراج كثير من الكتابات من يساقها التاريخى والمحلى ومحاولة تعميمها فالبيان الشيوعى اصلح للتعبير عن ظروف الثورة الصناعية فى انجلترا مثلا فى القرن التاسع عشر وكذلك كتابات دوركايم اقدر على الدفاع عن الجمهورية الثالثة فى فرنسا من الهجمات السياسية من اليمين واليسار الفرنسى وهكذا
    ان محاولات الحداثة تعميم قيم التنويرالاوروبى لا تقل ضررا عن الهوس الديتى الاصولى بل ربما كان الاخير رد فعل لذلك
    اعود للحديث عن اكير اساطير الحداثة
    الانتباه الى دور الحداثة فى (تعرية) النصوص وتحويلها الى حكايات ايديولوجية لا تقل عن استهبالات الاسلام الاصولى بل الفرق يكمن فى ان الاخير اكثر مقدرة على ذلك ف(التعرية) او الاستريبتيز السياسى سمة مشتركة بين الاثنين
    واذا كان الاسلام السياسى يستخدم الاستريبتيز من اجل السيطرة وتحليد التخلف فان الحداثة تفعلها بوهم تخويل العلوم الاجتماعية الى علوم ذات قواعد وقوانين عامة وهو وهم دفعنا فى سبيله الكثير خاصة نحن اهل العالم الثالث
    الاسطورة الاولى تتعلق بان العلم وانتاج المعرفة العلمية ترتبط بالسبب وتحرير الانسان (الثورة الفرنسية)
    اما الاس(.........)رة الثانية فهى التى تقول بوحدة العلم فى اتجاه خدمة البشرية (المثالية الالمانية)

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-10-2009, 05:26 PM)
    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-10-2009, 08:19 PM)

                  

09-10-2009, 06:49 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    مبدأ الجوهرانية essentialism او المشاريع التأسيسية foundatinal projectsمارسها كل الفلاسفة والمفكرين الحداثيين بلا استثناء من دوكايم الى ماركس وتالكوت بارسونز ، ختى هابرماس لم يسلم من هذا الداء الخبيث
    وقد كان كل هؤلاء يسعون الى ايجاد واستخلاص قوانين عامة لفهم كل المجتمعات الانسانية
    فقاموا بتعميم التجارب الخاصة غلى الكل، اى ان كلهم مارسوا التجريد على حساب الواقع الغنى بالخلافات والاختلافات الثقافية والدينية والعرقية الخ
    تعرية الخاص من سياقه ليعمم على الجميع استربتيز مارسه الجميع بلا استثناء
                  

09-10-2009, 08:15 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    العلمانية هى ابنه شرعية لهذا التعرى فهى مثل الامبراطور العارى لم يدرك عرّيه سوى البسطاء من ابناء شعبنا حين نسج له مثقفو النادى العلمانى ذلك الثوب (الوهمى)
    على ان مسألة قيام الحقوق على المواطنه فى الدستور فرضها الواقع السودانى ، ذلك الواقع الذى هزم عتاة الاصولية واجبرهم على التنازل عن مشروع الدولة الدينية ولو الى حين .
    ولكننا حينما نعتز بذلك التعدد يجب ان نعمل من اجل ترسيخه
    مسألة الحقوق نضال يومى فى الواقع الاحتماعى اليومى لكل مجتمع دون وصاية من احد طالما قمنا بدورنا كمثقفين واحزاب سياسية فى طرح الاسئلة الصحيحة بدلا عن الوصائية المركزية باسم العلمانية او غيرها من قيم اوروبية تنتحل صفة (العالمية)، الوصاية المتمثلة فى طرح الاجابان الجاهزة وفق رؤى جداثوية ارتكزت على تطورية استقرت فى اللاشعور هى فى جوهرها وصائية تقوم على المركزية الاوروبية
                  

09-10-2009, 08:51 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    التعامل مع الحداثة بحذر وعين ناقدة شىء فى غاية الاهمية لان الحداثة باختلاف مدارسها الفكرية يسارا ويمينا اهتمت بالتنظير للمجتمع ككليات Totalities ولذلك نجدها قد اخفقت اخفاقا كبيرا فى التعامل مع الواقع الغنى بالاختلافات وبالاخص عالمنا الثالث وقيمنا الروحية والثقافية .
    نجد الحداثة (بكل جيوشها) تعيش ازمة حقيقية فى افغانستان واقول الحداثة نظرا لهزيمة الاتحاد السوفيتى سابقا فى ذلك البلد وذلك لا يعنى رضائى عن الطالبان ولكن رجائى ان يأتى البديل من داخل البلد نفسها وليس كارزانيا.
    النجاح النسبى للانتفاضة فى ايران يكمن فى ان المعارضة الاصلاحية كانت متواضعة فى مطالبها ونأت بنفسها عن اية شعارات ليبرالية ويقال ان تجميع التظاهرات كان يبدأ من اسطح المنازل وبكلمة الله اكبر
                  

09-10-2009, 08:59 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    اعود انشاء الله لاتحدث عن خصائص المعلومة السردية narrative knowledge
    والفرق بينها وبين العلم الحقيقى scientific knowledgeالذى لا يقوم على الثبات ولكن على ما يعرف ب البارولوجى paralogy
                  

09-11-2009, 01:13 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    Quote: التعامل مع الحداثة بحذر وعين ناقدة شىء فى غاية الاهمية لان الحداثة باختلاف مدارسها الفكرية يسارا ويمينا اهتمت بالتنظير للمجتمع ككليات Totalities ولذلك نجدها قد اخفقت اخفاقا كبيرا فى التعامل مع الواقع الغنى بالاختلافات وبالاخص عالمنا الثالث وقيمنا الروحية والثقافية .
    نجد الحداثة (بكل جيوشها) تعيش ازمة حقيقية فى افغانستان واقول الحداثة نظرا لهزيمة الاتحاد السوفيتى سابقا فى ذلك البلد وذلك لا يعنى رضائى عن الطالبان ولكن رجائى ان يأتى البديل من داخل البلد نفسها وليس كارزانيا.
    النجاح النسبى للانتفاضة فى ايران يكمن فى ان المعارضة الاصلاحية كانت متواضعة فى مطالبها ونأت بنفسها عن اية شعارات ليبرالية ويقال ان تجميع التظاهرات كان يبدأ من اسطح المنازل وبكلمة الله اكبر
    ليس صحيحا ان دعوات الحداثة كلها كانت كليانية او شمولية ؛ فطرح الحداثة الليبرالي لم يكن شموليا وانما كان تطوريا وساحاول ان اكتب عن هذا وادعو الاخ ثروت لاضاءة مفهوم الحداثة من منظور ديمقراطي ليبرالي .

    ثانيا هل التدخل المسلح اصلا يدخل في مفهوم الحداثة ام هو جزء من منهج الاستعمار القديم ورسالته الحضارية وهو مفهوم سابق للحداثة كما تعلم .. ثم هل نأت فعلا مظاهرات ايران عن الشعارات الليبرالية ؟؟ كلا فقد كانت هناك شعارات واضحة في الانتفاضة - وان لم تكن الاكثرية دعت بالموت لتجار الدين وطالبت باسقاط الشمولية الدينية ..


    السؤال هنا هل ستستخدم "تقنيات " ما قبل الحداثة للتصالح مع العلاقات التقليدية والقوى التقليدية بكل ما فيها من تخلف واستغلال في بلد لم يدخل بعد مرحلة الحداثة ؟؟
                  

09-11-2009, 01:16 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    Quote: تنتمى الحداثة الى اللغة السردية (لغة التمسح فى العلم)
    هذه المقولة تحتاج الى اثبات
    حتى يستقيم المعنى بعدها او لا يستقيم ..

    Quote: ولها المقدرة الفائقة على احتمال اضطهاد العلم الحقيقى لها ولانها هى التى ترتبط بالنسيج الاجتماعى فهى القادرة على الانتشار بين الناس متفنعة بقناع العلم ولها القدرة على امتصاص (الماضى فى الحاضر) لا يختلف فى استخدامها الاصوليين الدينيين والعلمانييين الحداثويين (ليبرالية ، تطورية، ماركسية الخ) ولكن الهوس الدينى يتفوق عليهم من حيث الانتشار الجماهيرى (اى الاستفادة القصوى من خاصية العلم السردى فى امتصاص الماضى واعتماده على الروابط الاجتماعية) وذلك للدرجة التى حتى المعرفة العلمية التى تتعالى عليه تلجأ له حينما تحتاج الى المشروعية (بعض الجامعات العريقة فى الغرب تحتاج لها فى تسويق بعض المعلومات تحت ادّعاء (ان العلم دائما فى حدمة المجتمع) وبالتالى التورط فى تسويق معلومات غير صحيحة على سبيل الدعاية .. المعرفة السردية فى خدمة الجميع والعلمانية احدى بنات هذه المعرفة مثلها مثل حكاية (ترشيح الطبقة العاملة لقيادة التاريخ البشرى) .
    فاذا كانت الاصولية الدينية تستخدم صلاحية الدين لاى مكان وزمان من اجل تسويق قيم اصولية مثل عبارة (ومن لم يحكم بما انزل الله الخ الاية الكريمة) واحراج الاية من سياقها واسباب نزولها فان الحداثة تفعل نفس الشىء من حيث اخراج كثير من الكتابات من يساقها التاريخى والمحلى ومحاولة تعميمها فالبيان الشيوعى اصلح للتعبير عن ظروف الثورة الصناعية فى انجلترا مثلا فى القرن التاسع عشر وكذلك كتابات دوركايم اقدر على الدفاع عن الجمهورية الثالثة فى فرنسا من الهجمات السياسية من اليمين واليسار الفرنسى وهكذا
    ان محاولات الحداثة تعميم قيم التنويرالاوروبى لا تقل ضررا عن الهوس الديتى الاصولى بل ربما كان الاخير رد فعل لذلك
    اعود للحديث عن اكير اساطير الحداثة
    الانتباه الى دور الحداثة فى (تعرية) النصوص وتحويلها الى حكايات ايديولوجية لا تقل عن استهبالات الاسلام الاصولى بل الفرق يكمن فى ان الاخير اكثر مقدرة على ذلك ف(التعرية) او الاستريبتيز السياسى سمة مشتركة بين الاثنين
    واذا كان الاسلام السياسى يستخدم الاستريبتيز من اجل السيطرة وتحليد التخلف فان الحداثة تفعلها بوهم تخويل العلوم الاجتماعية الى علوم ذات قواعد وقوانين عامة وهو وهم دفعنا فى سبيله الكثير خاصة نحن اهل العالم الثالث
    الاسطورة الاولى تتعلق بان العلم وانتاج المعرفة العلمية ترتبط بالسبب وتحرير الانسان (الثورة الفرنسية)
    اما الاس(.........)رة الثانية فهى التى تقول بوحدة العلم فى اتجاه خدمة البشرية (المثالية الالمانية)
    اعتقد يا طلعت انك مطالب بالاتيان بتعريف لمفهوم الحداثة الذي تتحدث عنه بمثل هذا النقد\
    لأنه من دون ضبط المفاهيم يمكننا ان نقول كل شي واي شي ..
                  

09-11-2009, 01:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    Quote: حيث اظهرت ما بعد الحداثة (خاصة اعمال كل من باديلارد وليوتارد) ان هناك بعد اخر للازمة يتجسد فى اللغة حيث الصراع بين المعلومة السردية narrative knowledge والمعلومة العلمية scientific knowledge والشد والجذب بينهما حيث تمثل الاولى لغة الايديولوجيا والفن والفلكلور بامتياز بينما الثانية هى لغة العلم المتجدد التى تحكمها الانقلابات الثورية بين نظرية واحرى حيث لا ثبات بينما تتميز الاولى بالثبات ولذلك هى تعنى بالروابط الاجتماعية social bond
    سؤال اساسي يا طلعت : هل تقصد بمرحلة ما بعد الحداثة مرحلة تاريخية معينة ام اداة مفهومية ؟؟
    اذا كنت تقصد مرحلة تاريخية معينة فهل ما ينتظر مجتمعنا وما لم ينجز في تحقيقه هي الحداثة ام ما بعد الحداثة ؟؟ او بشكل اخر هل تم تحديث مجتمعنا التقليدي اصلا حتى نخوض في مرحلة ما بعد الحداثة وتحدياتها ؟؟

    اما اذا كانت ما بعد الحداثة هي اداة منهجية فما هي حدودها ومنطقها الداخلي وكيف يمكن تنزيلها على واقعنا القائم ؟؟ وهل يمكن ان تكون وسيلة للدفاع عن القديم تجاه دعوات الحداثة؟؟
                  

09-11-2009, 01:02 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    سلام طلعت وتحياتي

    يا زول شنو قصة الاستاذ دي ؟؟ هل بيناتنا اساتذة واستذة ؟؟ والا الحاصل شنو ؟؟؟


    Quote: شخصيا انتقد نفسى يشدة فى السكوت عندما تم تغيير (العلمانية المتواضعة) فى المؤتمر الخامس للحديثة او تذكر واستبداله بالعلمانية . تعبير العلمانية المتواضعة كان من اشراقات الخاج وراقوكان يجب تعميق هذا الاتجاه وهو الشىء الذى سأقوم بالتبشير به داخل حق الان
    هذه الجملة فعلا تحتاج لشرح
    ما هو الفرق بين العلمانية والعلمانية المتواضعة ؟؟
                  

09-11-2009, 01:17 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    هذه مساهمة قديمة اعتقد انها مناسبة هنا :

    Quote: بخصوص الحزب الشيوعي ؛ فانى ازعم بان موقفه من مسالة الدين غامض وضعيف ؛ فهو من جهة يتبنى منهجا ماركسيا ؛ وهو بالضرورة منهج يتنائى عن الاديان ؛ وهو من الجهة الاخرى يتحاشى اعلان العلمانية ؛ وقد يبدو ذلك خوفا من الدعاية المضادة؛ ويبدو لى ان جزءا كبيرا من سيكلوجية الحزب الشيوعي تلعب فيها حادثة معهد المعلمين العالى دورا رئيسيا ؛ اذ اجبروا من ذلك الوقت على الدفاع ؛ فلا هم بنوا تيارا علمانيا صلبا ؛ ولا هم اقنعوا الناس بانهم ليسوا ضد الدين

    ولكى لا القى الكلام على عواهنه ؛ فانى اذكر لك مثالين : الاول هو طرح الحزب الشيوعي بانه ضد الدولة الدينية ؛ وقد كتبت فى هذا الصدد مقالا فى 1988 نشر بجريدة الميدان ؛ وكان ردا على مقال للاستاذ الحاج وراق ؛ وقد اوضحت انه ليست هناك ؛ بالمعايير العلمية دولة دينية ؛ وانه هناك دولة ديمقراطية او ديكتاتورية ؛ وان الاصوليين يخاتلون عندما يزعموا بانهم يبنوا دولة دينية ؛ وان الحزب الشيوعي عندما يثول انه ضد الدولة الدينية ؛ فهو ينجر الى مفاهيمهم ؛ ثم يخسر ؛ لان الجماهير تظنه يقف ضد الدين ؛ ما دام يرفض الدولة الدينية

    من الجهة الاخرى ؛ نجد محمد ابراهيم نقد يصرح ؛ بانه ليس ضد قوانين الشريعة ؛ اذا ما اتت من البرلمان ؛ وفى الحقيقة فانه ليست هناك قوانين للشريعة او غيرها ؛ بل هناك قوانين منسجمة مع الدسنور ؛ واخرى ضده ؛ قوانين متقفة مع مبدا المواطنة ؛ واخرى ضدها ؛ ولو جائت اى قوانين معادية للدستور وخارقة لحقوق المواطنة ؛ لوجب الوقوف ضدها ؛ سواء تسترت بالشريعة او الشرعية الثورية ؛ ولو اتت من البرلمان ؛ غليس البرلمان فوق الدتور ؛ وانما العكس هو الصحيج

    اضافة الى ذلك ؛ فان الحزب الشيوعي السودانى ؛ فى فترة الديمقراطية الثالثة ؛ قد بنى جزءا كبيرا من دعايته وطرحه ؛ ضد تراجعات الصادق المهدى ؛ على اطروحات ..الصادق المهدى نفسه ؛ من مرحلة سابقة . وقد كان الاستاذ الجاح وراق ؛ المتخصص فى هذه القضايا وقتها فى الميدان ؛ لا يكل عن تذكير الصادق بما كتب ؛ وبما قال ؛ ومما لاريب فيه انه كان يمثل وجهة نظر الحزب ؛ بما اتيح له من امكانيات الكتابة ؛ ولقد رددنا عليه فى وقتها بان هذا اسلوب ضعيف ؛ حيث يمكن للصادق ان يقول انه راجع اقواله ؛ وطورها ؛ ولا يجب ان تكون اقوال الصادق السابقة او اللاحقة هى المرجعية ؛ بقدر ما تكون فى تطوير خطاب مستقل ؛ يواجه خطاب الترابى والصادق ويهزمهما ؛ الا ان المشكلة لم تكن مشكلة الحاج وراق ؛ بقدر ما كانت مشكلة عدم وجود هذا الخطاب المستقل فى تكتيك الحزب ؛ لا فى هذا المجال او غيره

    وقد تكون قد لاحظت ؛ ان الحزب الشيوعي ؛ لم يعلن قط انه حزب علمانى ؛ فى نفس الوقت الذى كان يتخبط فيه فكريا ؛ بتبنى ايدولوجية شيوعية ستالينية ؛ ليس لها انعكاس او معرفة بها حتى فى حدود عضويته ذاتها ؛ وقد قالت فاطمة احمد ابراهيم ان نقد قال لها ؛ ان الحزب اخذ 20% من الماركسية ؛ فمن اين يا ترى اخذ هذه ال80% الباقية ؛ اننا نزعم ان هذه ال80% فارغة ؛ ولم يستطع الحزب ان يقدم فيها اى حصاد فكرى

    ان قضية الدين ؛ هى من الاهمية بمكان ؛ بحيث لا تترك للفقهاء ؛ او للاحزاب الاسلامية ؛ وهنا تترائى عدة استراتيجيات للتعامل مع قضية علاقة الدين بالسياسة ؛ منها التالية :

    1- تثوير الدين ؛ فيما اطلق عليه اسم اليسار الاسلامى ولاهوت التحرير
    2- تثوير المجتمع ؛ عن طريق تعميم القيم المدنية ؛ وربطها بالتغيير الاقتصادى والقانوتى والاجتماعى
    3- الحجر على الدين ؛ واقصائه من الحياة العامة ؛ مع عدم التعرض لمقدساته
    4- التعايش مع الدين ؛ وعدم اتخاذ اى موقف سلبى او ايجابى ضده

    ويبدو لى ؛ ان الحزب الشيوعي قد اختار الاخيرة ؛ ولكن نسبةللاسقاطات التاريخية ؛ وعدم وجود خط ثابت موحد للحزب واعضائه ؛ فان خياره هو الاسؤا ؛ ومن ذلك انك تجد بين الشيوعيين من يصلى ويصوم ؛ ومن يحهر بالحاده ؛ ويغيب صوت الحزب بينهما ؛ وقد ذكرت فى اسئلتى للاستاذة سعاد ؛ ان الحزب لم يطرح العلمانية كقيمة اصيلة ؛ بل تذرع دائما بالوحدة الوطنية ؛ كما يبدو ان الحزب مقتنع بنظرية الفسيفساء الثقافية ؛وان كان لا يعلن ذلك او لا يدريه ؛ وهى نظرية سلبية وقد تم التخلى عنها فى العالم اجمع ؛ لانها لاتؤدى الى بناء امة ؛ وانما هى محاولة لاقصاء الحراك الثقافى ؛ وهى محاولة فاشلة ؛ وقد ثبت فشلها فى لبنان مثلا ؛ البلد الذى ارتفعت فيه دعواها باعلى الاصوات

    اننى لا يمكننى ان ادافع عن انعدام وجود موقف للحزب الشيوعي من قضية الدين ؛ ولا عن التخبط الفكرى الذى يركبه فى هذه الناحية ؛ والذى يؤدى الى اساءه فهم موقفه الغامض ؛ والذى لا اعتقد ان قيادات الحزب نفسها تفهمه ؛ واشير اليك الى انه رغم مرور خمس وحمسين عاما على قيام الحزب ؛ فليس له وثيقة او كتيب منفصل تناقش مسالة الدين والسياسة


    عادل
                  

09-11-2009, 01:46 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    فليكن هذا البوست بوست توثيق وان عزّ النقاش

    Quote: الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان



    بسم الله الرحمن الرحيم



    بيان

    الحزب الشيوعي ..يخرج من قبره !

    الحمد الله أبداً سرمداً , ولا نشرك به أحداً ، والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي كبت الله به الأعداء , فزلزل بدعائه قلاع المارقين , ونسف بجهاده معاقل المنافقين حتى هدمت سراياه جيوش الخائنين على كر الدهور ومر السنين.

    لقد بادت الشيوعية في مهدها، وولت إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليها، ولكن الحزب الشيوعي السوداني ، خرج من قبره ، ليقول للناس هلموا إلى الماركسية مرشداً ومنهجاً، من جديد .. إلى (ماركس) حفيد الحاخام (مردخاي ماركس) اليهودي، يقول (أوتورهل) الماركسي: " (ماركس) كان على الدوام متقلبا مبتئساً حقوداً ، لا يزال في تصرفه عرضة لتأثير سوء الهضم وهياج الصفراء، وكان موسوساً يغلو كجميع الموسوسين في متاعه الجسدي". ماركس ..الذي جلب الشقاء لأبيه وأمه، وحتى ابنتاه ماتتا منتحرتين.

    لقد أشرف اليهود على تنظيم وتكوين الأحزاب الشيوعية في العالم العربي فهم قادتها ومخططوها ، فالحزب الشيوعي في مصر تأسس على يد روسي يهودي اسمه (جوزيف روزنبرغ) والحزب الشيوعي السوري اللبناني اعتبر حرب 1948 ضد إسرائيل: مؤامرة رجعية دنيئة استعمارية، هدفها بذر الخصومة والعداء بـيـن الشـعـبـيـن العربي واليهودي، وكان يرأسه في لبنان (جاكوب تايبر) اليهودي الروسي، يقول الأستاذ سعد جمعة (وقد ثبت بما يقطع كل شبهة قيام تنظيم موحد، وترابط عقائدي، وتخطيط، وتكامل في التخطيط والهدف، بين كل من الحزب الشيوعي الإسرائيلي والأحزاب الشيوعية العربية).

    إن الشيوعية حرب على كل الأديان، وفي مقدمتها الإسلام.
    1- يقول ماركس : (الدين أفيون الشعوب) ، (إن الله لم يخلق الجنس البشري بل الإنسان هو الذي خلق الله).
    2- يقول لينين: (الدين خرافة وجهل)، وفي المؤتمر الثالث للشباب يقول لينين : (إننا لا نؤمن بإله، ونحن نعرف كل المعرفة أن أرباب الكنيسة والإقطاعيين والبرجوازيين لا يخاطبوننا باسم الإله الا استغلالا ) .
    3- يقول ستالين سنة (1937م) : ( يجب أن يكون مفهوما أن الدين خرافة، وأن فكرة الله خرافة وأن الإلحاد مذهبنا) .
    4- تقول برافدا الشيوعية: (نحن نؤمن بثلاثة: ماركس ولينين وستالين، ونكفر بثلاثة: الله، الدين، الملكية الخاصة).

    بناء على ما تقدم من مبادىء الشيوعية; فكل شيوعي كافر خارج من الإسلام وإن كان يصلي دائما أو أحيانا ، فلا يزوج من بنات المسلمين، واذا تزوج مسلمة فالزواج زنى، والأولاد أولاد زنى، ولا تؤكل ذبيحة الشيوعي، ولا يغسل إذا مات، ولا يكفن، ولا يصلى عليه، ولا يقبر في مقابر المسلمين، ولا يجوز لأبنائه المسلمين أن يرثوا منه لأنه لا يتوارث أهل ملتين. وكذلك لا يجوز زواج البنت الشيوعية من المسلم، والعقد باطل، وقربها زنى، هذه فتوى جميع العلماء في العصر الحديث، وهي فتاوى علماء الحرمين وشيوخ الأزهر كذلك، ومنها: فتاوى الشيوخ: حسنين مخلوف، محمد البخيت، عبد الحليم محمود، وغيرهم. قال تعالى: ) وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً ( النساء:140. لقد سقطت الشيوعية لأنها منهاج بشري وهذه عاقبة كل منهاج بشري يصطدم مع منهاج الله، لأنه يتحطم على فطرة الانسان. (ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار) (إبراهيم: 61) .

    "الشيوعية " ، وعدت الإنسان بالعدل والمساواة،( وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا )(سورة النساء). بيد أنها لم تجلب للإنسانية سوى الدماء والدموع والموت والخوف. إن "الشيوعية" مسؤولة عن مقتل حوالي: 100 مليون إنسان 20 مليون في الاتحاد السوفيتي المنهار- 65 مليون في الصين- مليون في فيتنام- مليونان في كوريا الشمالية- مليونان في كومبوديا- مليون في الدول الشيوعية في شرق اوروبا- 150 الف في امريكا اللاتينية- 1.7 مليون في افريقيا- 1.5 مليون في افغانستان- 10 الاف بسبب الحركة الشيوعية الدولية والاحزاب الشيوعية التي لم تصل الى السلطة.

    ولم يشهد التاريخ في أحقابه مثيلا للمجازر التي أقامها الشيوعيون للمسلمين، وقد ثبت بالإحصائيات الروسية: أن "ستالين" وحده قد قتل11مليونا من المسلمين.وقتل الشيوعيون أكثر من 1.5 مليون في أفغانستان.

    أيها المسلمون ..

    ها قد صار أمر الطائفة الشيوعية جلياً ،لكل ذي عينين ، فرغـم دعواهم الحريـة يتبجح النـاطق باسم حزب الشيوعية في لقاء مع جريدة الحياة السودانية في العدد (109) ) حيـث عـرى الحزب الشيوعي السوداني ببـاقعة رزيـة، قائلاً بـكل صلـف و عنجهيـة : (( في ظـل دولـة المـواطنة سوف نعاقب ونسجن كل مـن يدعو إلي تطبيق الشريعة الإسلامية )) هذه هي الحرية التي تتغنى بـها الماركسيـة اللينينية اللعينة ، ،وإنما الطيش في الكلام يترجم عن خفة الأحلام ( قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صـدورهم أكبر ) ولكـن خابوا وخسروا فـلا والله لـن يُسقطوا الإسـلام بعقائـده وشرائعه مهشماً مقطع الأوصـال ما دام فينا فـرد يتنسم نسيم الحياة . قال الله تعالى :(اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19) إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) ) (المجادلة).


    المرجع :http://www.sudaneseonline.com/ar2/publish/_5/Sudan_News_A3843.shtml
                  

09-11-2009, 02:25 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    رسالة من الاخ عوض مختار عن طريق البريد الالكتروني :

    Quote: إرفعوا أيديكم عن الحزب الشيوعى
    نحن ..مسلمون ....يهود ....نصارى ...لا دينيين كفار عدييييييييييييل


    من غشنا ليس منا ...حديث ....ما من والى يلى أمور رعيّة من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرّم الله عليه الجنّة... قانون الأحزاب لم يحدد دينا للحزب ... توجد فى كل الأحزاب السودانيّة كل الديانات ...السودان ليس ملكا لفئة محددة من الناس حتى تحدد دين الباقين ...فهم مسلمين....ونصارى ....يهود ولا دينيين ....يحلفون بالله وبالمسيح وبالتراب وبالحربة ...إعدام محمود محمد طه لم يوقف تزايد أطفال المايقوما ...ولم نهتدى للإسلام بإعدامه ..إعدام محمود لم يوقف الفسق والفجور والكذب والنفاق فى السودان ...الحزب الشيوعى لم يتعلم من أخطائه ...ولم يمتلك الشجاعة ليحدد موقفه من الناحية الدينية ...ماتت الشيوعية فى بلادها فما بال الحزب الشيوعى السودانى (رازة ونطاحة )...لماذا لم يغيروا هذا الإسم المثير لأستفزاز مشاعر المسلمين ويبدو أن حياة الظلام والكهوف تستهويهم ...الرابطة الشرعيّة لعلماء السودان تجاوزت حدودها وأعلنت الحرب والتحريض وإثارة الفتن ...تارة تفتى فى قطع البظور وتارة تفتى فى سفر الرئيس ....من هم ومن أين جاؤوا ؟؟؟؟حتى لم نعد نميز بين الرابطة والهيئة كلهم يفتى من ناحيته ...من يصدر هذه ا!
    لفتاوى الرابطة أم الهيئة ...من هو الشرعى فيهم ومن غير الشرعى ...إتفقوا علينا من يسندهم ....

    فليكن الحزب الشيوعى ملحد وكافر ...كم كافر وملحد فى السودان غير الشيوعيين ....نسينا سكان الغابة الذين لم تصل إليهم منظمة الدعوة ...ولا منظمات التبشير ...يعيشون بيننا بإلحادهم لا يعرفون سوى الغابة والبقرة والأسد ماذا نفعل بهم ؟؟؟...كان سكان المدينة فى حياة الرسول (ص) يهود ونصارى ومنافقين ... فلنعدم كل شيوعى ...ولنعدم كل من غشنا ...نعم من غشنا ليس منا ...ونحن السودانيين نحب الغش منذ الصغر تربينا عليه ...البعاتى وود أم بعلو ...لو ما غشوك ربوك ...ساسة يكذّبون ليل نهار ...رب البيت يكذّب ...ريئس النادى الرياضى يكذّب ...رئيس البلد يكذّب ...المسلم لا يكذب أبداً ...يسرق يزنى لكن لا يكذب ,.....طبقوا هذا الحديث ...

    الوالى الذى يموت وهو غاش لرعيته ...حُرّمت عليّه الجنّة ...هل ننتظره حتى يموت ....أم نواجهه بكذبه الآن....عندما تفتى رابطة علماء السودان ....بمثل هذه الفتوى ضد الشيوعيين ....هذا يعنى أنها ناصبتهم العداء ...وأرادت إعدامهم ...وهدر دمهم ...نقف مع الشيوعيين ...ليس حبا فيهم ولا حبا فى إلحادهم ...لكن من منطلق الدميقراطية التى لم تحدد دينا للحزب ...فالسودان بلد متعدد الديانات وليس بلد مسلم صرف ...هل نمسح باقى الأديان (بأستيكة )...ونقول الدين عند الله الإسلام ...إن كان هكذا فلنقلها واضحة ..أم إننا نستعمل مثل هذه الأحكام داخل ولاية الخرطوم فقط ...ونستعملها ضد شخصيات محددة ......صحيح لتكوين الأحزاب خطوط عريضة لا يمكن أن تتخطاها فى أى دولة من دول العالم ....وعلى سبيل المثال لن نسمح بتكوين حزب للسحائقيات ...ولا حزب بإسم الدعارة ...ولا حزب للخمارين .. ولكن وجود الحزب الشيوعى السودانى شىء قانونى لكنه قبيح ؟؟؟

    عندما تناصب الرابطة الشرعيّة لعلماء السودان الشيوعيين هذا العداء ...لماذا لا يناصبونها نفس العداء ....أسألوا عنهم من هم ؟؟؟من أين جاؤوا ؟؟؟كيف يعيشون ؟؟؟من أين يأكلون عيشهم ؟؟؟؟هل تعاملوا مع ربا البنوك ؟؟؟ كيف حصلوا على مساكنهم ؟؟؟هل يكذبون أم لا ؟؟نعم أبحتوا فى دواخلهم ؟؟؟؟ أفضحوهم كما فضحوكم ....لكنكم أجبن من أن تفعلوا هذا ....ولسوف تأوون لجحوركم تارة أخرى ...ولعمرى هذه قاصمة الظهر ....فليس هناك عداء أكثر من إتهام إنسان بالكفر ...وهو يقول أنى أشهد أن لا إله إلا الله .....والذى (يكتحك أعميه ) .

    أيها الشيوعيون ...العالم لم ينساكم ...ولم ينسى الدماء التى أسلتموها فى كل بقاع الدنيا .....والشيوعية قد قُبرت فى مهدها وتخلى أهلها عنها فعلاما هذا التمسك بها ...وأنتم تفترشون قاعة الصداقة وتتسولون المؤتمر الوطنى ..أو قل الإسلاميين ...تتسولونهم نسمة حريّة ولقمة عيش ...وتعيشون حياتكم كلها خلف الكواليس ...وتحت الكهوف ...فلماذ لا تغيروا هذا الإسم المرفوض لشعبكم ...وتطفوا نار الفتنة ....تعلمون تماما إن لا مجال لكم فى حكم السودان بهذا الإسم الذى تشمئز منه نفوس غالبية الشعب السودانى ...

    وأخيراً تبقى كلمة لو كانت الرابطة الشرعيّة لعلماء السودان ....تقصد الحزب الشيوعى ....فالحزب شخصيّة إعتبارية لا يمكن محاكمتها بالردة أو الكفر ...وهو يتبع للجّنة تنظيم الأحزاب وقد أعطته الإذن ...ولو كانت الرابطة تقصد أفراد ...فلا بأس نحن كمسلمين نُقر مبدأ محاكمة المسلم المرتد والمسلم الذى يعود للكفر بعد الإيمان ...لكن يجب تطبيق القانون على الجميع فلنحاكم كل الكذابين ...ولنحاكم كل من نكص فى عهد أو لم يف بوعد ...ولنقطع يد كل من سرق ....ولعمرى سيصبح الشعب السودانى كله بيد واحدة ...وما كاتب المقال برسول أو نبى وأستغفر الله لى ولكم من سيئات أعمالنا..
    عوض مختار
    ملبورن استراليا
                  

09-11-2009, 02:36 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    العزيز عادل
    صباح الخير
    ابدأ مداخلاتى اليوم اثناء الاستراحات القصيرة وسط العمل المذدحم كالعادة
    بعدين ياخى انت استاذ ونص بدون مجاملات وتسنحق اللقب
    العامانية المتواضعة كمصطلح انى به وراق كان غير دقيق ولكنى اتحدث عن الاتجاه العام
    ساتناول تساؤلاتك تباعا كلما سنحت الفرصة انشاء الله
                  

09-11-2009, 02:44 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    تسلم عزيزي طلعت

    قالوا البكاء بحرروهو اهلو
    لكن واضح ان اهل البكاء يريدون فقط البكاء والعويل
    ولا يريدون حديث العقل .


    لذا فلنتجدع انا وانت في هذا البوست .

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 09-11-2009, 09:38 PM)

                  

09-11-2009, 04:16 PM

Omayma Alfargony
<aOmayma Alfargony
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 1434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    Eyes Wide Shut


    Amazingly rich topic


    Warm greetings Adil


    :).
                  

09-11-2009, 11:23 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Omayma Alfargony)

    العزيزة اميمة

    Quote: Eyes Wide Shut


    Amazingly rich topic



    :).

    لو نظرتي في بوستات مجاورة لوجدتي اخوتنا الشيوعيين مشاركين بحماس شديد في حملات تهريج وانصرافية لا حد لها
    ويهربون من مثل هذا النقاش الفكري المهم الذي اصبح يتعلق ليس بوجودهم السياسي فقط وانما بوجودهم المادي ....


    تفاعل اخواننا الشيوعيين مع هذا البوست يوضح لي صحة البيان في تصنيف الضعف الفكري والتناقض الذي يعيشه هؤلاء الناس .

    لك كل التحايا الطيبة ..
                  

09-11-2009, 04:18 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    اخشى ان نبيعد قليلا عن موضوع البوست
    ولكن دعنى يا عادل ان ابدأ الاجابة على نساؤلاتك بالرجوع الى الحديثة والدور الذى كان يجب ان تلعبه فى تطوير واستيعاب ما بعد الحداثة ولكن وكما نعلم فقد شاب التنظيم فى ذلك الوقت انقطاع بين الداخل والخارج ذلك الانقطاع الذى تبلور فى انفراد الداخل بقرار عقد المؤتمر الاستثنائى الذى استقال فيه هشام والحاج وتولى فيه قرشى مهام الامانةالعامة .
    من المهم هنا الاشارة الى انفراد الداخل بالمهمة وكتب هشام عدد من المقالات ورغم اهميتها الا اننى اعتقد انه لم يوفق فى موضوع ما بعد الحداثة اطلاقا وركّز على هابرماس مع انه يمثل الحداثة النقدية واهمل اهم اتجاهين وهما ما بعد الحداثة الراديكالية (باديلارد واخرون) وما بعد الحداثة الاستراتيجية (جاك دريدا وليوتارد واخرين) بل اهمل هشام الدور المهم لهؤلاء فى استحدام الانعطاف اللغوى ونقد نظرية التطابق مغ الحقيقة التى كانت تميز الماركسية وبقية من مدارس الحداثة بل نسب نقدها الى هابرماس وهذا حطأ فادح.
    كانت ايضا القيادة تمارس تناقضا واضحا حين اهتمت بجمعية التنوير مع الاحتقاظ بنفس القدر من الاهتمام بما بعد الجداثة ولا يمكن طبعا ان تجمع الحركة بين قيم عصر التنوير وما بعد الحداثة فى نفس الوقت لان الاخيرة هى بالضد من التنوير الاوروبى ما عدا هابرماس الذى يعتقد بانه لم بستنفذ اغراضه بعد ، وربما كان هذا هة ما يفسر سر التناقض الذى سخر منه الاخ ثروت حيتها واطلق على ما بعد الحداثة لقب (ما بعد الانفناسة)
    لكن يا عادل ما بعد الحداثة تمثل فلسفات عظيمة تهتم بالتعدد وقدبدأت فى الغرب كأبنه غير شرعية (برايا) ولكنها الان اثبتت وجودها والاعتراف بها فى كل العلوم تقريبا
    اعود
                  

09-11-2009, 05:42 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17147

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    شكرا للأخوان طلعت وعادل أرفد الحوار بهذه النقطة التي قمت والتي نقلتها من البوست الاخر
    Quote: حقيقة أسعي لفهم أفكارك ومرادك وماذا تريدأن تقول?
    -- مالذي تقصده بالحداثة هل تقصد ال concept الفلسفي والفكري
    الادبي ?
    أم تقصد الحداثة كمفردة لغوية مقابلة للسلبي من ا لقديم والسائد علي الصعيد الإجتماعي والثقافي ومنظومة القيم والعادات والتقاليد وتجليات ذلك علي المستوي القانوني والسياسي الخ وماذا تريد :تفكيك/هدم أم نقد يثبت ويختزل ويطور?
    ماهوالبديل وماهي ملامحه? وكيف ستتعامل مع واقع (أمية وجهل وتخلف ومجتمع عشائري وقبلي ومفاهيم بالية وبعض الرؤي التي تجعل من الدين فرملة ومتراس في مجري التطور وأداة هدم) كيف ستتعامل مع هذا الواقع برؤية تكرس للامر الواقع أو بقفزة كبري لايتحملها الواقع أو بالرهان
    علي مكونات الواقع والتأكيد علي الإيجابي ونبذ السلبي أم بقفل النوافذ أمام الوافد والجديد بدعوي الإستلاب والتغريب? أم بعملية تصالح وتلفيق مكانيكي بين الجديد والقديم? ..... إصلاح /ثورة/تكريس للامر الواقع?? ماهو المنهج للتعامل مع إشكالية خصوصية الواقع ومنظومة قيمه والوافد
    من قيم العصر ومنجزات الإنسانية?

    أحيانا تكون الحساسية الشديدة الناتجة عن الرغبة في الرهان علي مكونات الواقع وخصوصيته متراس وحجرةعثرة أمام التغيير وأحيانا يكون الواقع نفسه متردي ومتفسخ ومتحلل ومتداعي تماما كعصاة سليمان التي نخرها السوس ليكشف تآكلها موات اليدالممسكة بها!! وأعتقدأن الثورات الكبري وحركات الأصلاح الاجتماعي الكبري و"الرسالات السماوية" تطل برأسها في مثل هذه اللحظات الأستثنائيةوعند مفترقات الطرق المفصلية لتقوم بعمليات تغيير جذري(نسبيا) ولاتشلهانظرة خصوصية الواقع!! لذا أتعامل بتحفظ مع إشكالية(الواقع يرفض والجماهير عائزة كدة)لست من أنصار القفزات غير المنطقية وتغافل معطيات الواقع تماما لصالح المثال والنظري ولكني أعي حقيقة أن هناك قوي أجتماعية تكمن مصالحهافي تكريس الواقع أو حتي شده للخلف منطلقيين في ذلك من موقف أيدلوجي يكرس للتجهيل ورفض القيم الانسانية بدعوي الخصوصية والتأصيل ورفض
    الاستلاب والقيم الكافرة!! وأعتقدأن المصالح الاقتصادية والسياسية تلعب دورا كبيرا في هذا الاتجاه
    وخير مثال لذلك مواقف الجبهة: فهي غربية ورأسمالية تماما حينما يتعلق الامر بتصفية القطاع العام والغاء مجانية التعليم والعلاج ودعم السلع الاساسية (مع أن هذا يتماشي مع روح ا لاديان) تفعل وتبشر وبشبق للتحرير الاقتصادي ولكنها في ذات الوقت ترفض الديموقراطية وأطلاق الحريات وأحترام حقوق الإنسان ومبدأ فصل الدين عن السياسة بدعوي أنها تغريب يتنافي مع خصوصيتنا !! أنهم أمويين أمامهم يزيد بن معاوية حينما يتعلق الأمر بالسياسةوليبرالين مرشدهم العام أدم سميث حينما يتعلق الامر بالإقتصاد!!
    كمال عباس

    (عدل بواسطة كمال عباس on 09-11-2009, 10:35 PM)

                  

09-11-2009, 06:08 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: كمال عباس)

    مرحب بالاخ كمال فى هذا الحوار الهادىء والمهم
    سأحاول ايضا تناول ما اثرته من نقاط كلما حانت الفرصة واعتذر عن عدم العودة لذلك البوست الذى طرحت فيه الاسئلة والسبب كان ليس اهمال مقصود بقدر ما هو انشغال شديد وعدم توفر الوقت.
    قامت ما بعد الحداثة بادخال كل الحداثة فى مأزق حقيقى لدرجة ان العلوم الاجتماعية الان تعيش قصة موت غير معلن للنظريات الاجتماعية sociological theories استبدالها بما يعرف بنظرية المجتمع social theories حيث هناك اعتراف اصبح يتصاعد بتعقد المجتمعات واختلافها وخصوصيتها بشكل انعدم معه امكانية وجود قيم مشتركة بين شعوب العالم وانه فقط يمكن استلهام القيم حسب ظروف كل مجتمع على حدة
    ما بعد الحداثة لا تقدم تنازلات مثلا للمجتمعات التقليدية ولكنها تحاول ان تجد مداخل جديدة تساعد الناس على الحياة بشكل افضل
    اعود
                  

09-11-2009, 06:14 PM

ابراهيم على ابراهيم المحامى

تاريخ التسجيل: 04-19-2011
مجموع المشاركات: 126

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    ((نسجل في بداية هذا البيان شجبنا المطلق ليس فقط لبيان تنظيم القاعدة في السودان حول الحزب الشيوعي، بل مجمل نشاط هذا التنظيم ونهجه التكفيري، والذي يجب حله وتجريمه لو كانت هناك دولة دستورية زدولة للقانون في في السودان. كما نسجل تضامننا التام مع أعضاء وعضوات أعضاء الحزب الشيوعي تجاه محاولة إرهابهم بهذا النهج التكفيري الغاشم، وحرمانهم من حقوقهم السياسية التي يكفلها لهم حق المواطنة ومنطوق الدستور الانتقالي لعام 2005.))

    موقف جيد من قضية خطيرة تحتاج الى موقف صلب ومقاومة شرسة لمحاربة الفكر التكفيري في السودان
                  

09-11-2009, 08:27 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: ابراهيم على ابراهيم المحامى)

    انتهت الحداثة كمرحلة زمنية بنهاية الاتخاد السوفيتى وما كان يعرف بالكتلة الاشتراكية اى فى العام ١٩٩٠ تقريبا وكانت قد بدأت مع الكشوف الجغرافية فى ١٤٩٠ وما نبعه من استعمار ومرحلة تخرر وطنى ، استمرت الحداثة بهذا المعنى حوالى خمسمائة عام
    بدأت ما بعد الجداثة تقريبا مع صعود حركة الحقوق المدنية واحريات ولكن يمكن اعتماد النص الذى كتبه كلود ليفى شتراوس فى مذكراته (المدار الحزين) التى كنبها فى خمسينات القرن الماضى بدايات الانعطاف اللغوى الذى تطور فيما بعد، وكان قد كتبها فى مناجاة انسان البرازيل على ضفاف الامازون اى نفس المنطقة التى جمع منها تشارلس داروين اهم عيناته التى كانت مادة كتابه الشهير اصل الانواع قبل مائة عام من مزكرات شتراوس.
    لذلك كما سبق ان كتبت فان التعرّص الى اسهامات هابرماس دون اهم مساهمات ما بعد الحداثة ظهر وكأننا نتعرّض لنهاية الماركسية ولذلك كان الخطأ فى تقديرى فى كتابات الاخ هشام تحت عنوان (ضرورة تحطى الماركسية او تجاوزها ) وهو تحطى مارسته حق فى خطابها من قبل (راجع مساهمات المرحوم الخاتم عدلان قبل خروجه من الحزب الشيوغى وبعد تأسيسه لحركة حق.
    ولذلك كان الاجدر التعرّض لتجاوز الحداثة فى خطاب حق حتى يكتمل الحطاب ويتطور من( الصفوية )
    الى (الجماهيرية) كما كان يردد المرحوم الخاتم وهو مهموم بذلك الانتقال ويحلم به .
    اعود

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-11-2009, 08:31 PM)

                  

09-11-2009, 10:14 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    بمثلما كانت العينات التى جمعها داروين من حوض الامازون مادة لاصل الانواع الذى نشر فى منتصف القرن التاسع عشر وهو اول خطاب يواجه الموروث الدينى حول الاصل المشترك للانسان، كانت مزكرات ليفى شتراوس اول خطاب مماثل يؤسس للانقلاب اللغوى يناهض الحداثة التى استبطنت الحطاب الدينى حيث تحدث حتى كارل ماركس حول (الاتسانية) وعذاباتها المشتركة.
    كان (المدار الحزين) لشتراوس خطاب موجه فى الاساس لانسان البرازيل (المختلف) اى كان خطاب مضاد للتطورية التى تدعى ان مجتمعات العالم الثالث لابد ان تمر باطوار مرّ بها الانسان الاوروبى ، يعنى خطابه كان موجه بالضد من المركزية الاوروبية .
    جوهر المجتمع الشيوعى ينهض على تحقيق الانسان لذاته (وتجاوز الاغتراب) وهى شىء قد يكون مناسبا لانسان ذلك الزمان الذى تستهلكه ساعات العمل الطويلة والمرهقة ولكنه فى النهاية يعبر عن (نصورات انسان اوروبى ابيص) حول المعزبون فى الارض وليس اولئك المعذبون انفسهم فى ادغال افريقيا او غابات الامازون، انه صوت انسان تمكن من ايصال صوته الى الاخرين ولذلك جاءت (حكايته)his ####narrative باسم الانسانية وعلى خساب الاختلافات او(المعذبون فى الارض)
                  

09-11-2009, 11:20 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    الاعزاء ابراهيم وطلعت وكمال


    شكرا للمساهمات الثرة وساعود بتعليقات وافية
    وخصوصا على اطروحات طلعت والتي ارى انه يريد ان ينقلب بها على العقل وعلى مفاهيم التحديث والحداثة لصالح القديم باسم ما بعد الحداثة
                  

09-11-2009, 11:51 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    Quote: وخصوصا على اطروحات طلعت والتي ارى انه يريد ان ينقلب بها على العقل وعلى مفاهيم التحديث والحداثة لصالح القديم باسم ما بعد الحداثة


    العزيز عادل
    واحدة من ثنائيات الحداثة هو ان الهجوم على العلمانية ونقدها هو بالضرورة تصالح مع القديم وليس اقتراب من الواقع المحلى وبالتالى قدرة اكبر على التأثير والتغيير
    عموما امامى مداخلات متعددة لاكمال اطروحتى حول الانقلاب اللغوى وخصائص العلوم فى مرحلة ما بعد الحداثة ثم العاب اللغة وما ادراك ما العاب اللغة
    فارجو الصبر
    اعود صباحا انشاء الكريم
                  

09-12-2009, 01:03 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    طلعت سلامات

    اتمنى ان تخلص مداخلتك حتى يتسني لي الرد عليها في اتساقها وبكل محمولها

    الى ذلك الوقت سأقرأ بانتباه ...

    لك ودي
                  

09-12-2009, 01:42 AM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    الحياة تفاوض و إعادة تفاوض
    هكذا قال جورج هاربرت ميد
    احد اشكاليات ما بعد الحداثة.
    هل فعلا ورثت تركة الحادثة بدون تعامل مجدي؟
    هل العلمانية وصلت في مرحلة ما بعد الحداثة لمرحلة الثبات التي حاربتها في الدين؟
    هل علمانية فرنسا مثال على ذلك؟ برفض ازياء دينية معينة من الارتداء العام؟
    هل العقلانية زوائد و ندب ام حقيقة مابعد الحداثة؟

    هل مدرسة البراغماتية لجورج ميت هي السائدة ام الحظوظ لمدرسة فرانكفورد؟
    ثم اين تقف مابعدالحداثة من ظواهر التكفير كمثال اليوم؟

    تحياتي
    عادل، طلعت، و كمال

    (عدل بواسطة ثروت سوار الدهب on 09-12-2009, 01:53 AM)

                  

09-12-2009, 10:26 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: ثروت سوار الدهب)

    اها ..
                  

09-12-2009, 02:35 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    عزيزى عادل وضيوفه الكرام
    صباح الخير
    سأحاول اليوم بعض المداخلات واغيب غدا لاعود يوم الاثنين انشاء الله
    فى اثناء هذه الغياب يمكن لعادل وغيره كتابة ملاحظاتهم وانتقاداتهم لان ذلك يساعد على اندياح البوست
    لان الموضوع (موضوع ما بعد الحداثة معقد) والتعقيد سببه الاساسى عدم اعتياد اذهاننا على التعامل مع ادواتها التى تفوم اساسا على الاعتراف بفوضى الواقع بينما الحداثة والفهم التقليدى للاديان تتعاطى مع العكس اى مع الواقع (المنظم) لأن عقولنا تميل الى ذلك وتستسهله.
    شاهدت مثلا بالامس برنامج فى الفضائية السودانية عنوانه (ينابيع السنا) يتخدث عن هجرة النبى الكريم الى يثرب او ما اسماه احد المتحدثين (دستور المدينه) وكعادة الخطاب الديتى التقليدى فى السودان (الذى لا يعترف بالحداثة ولكن يستخدم طرائقها واساليبها) كان الحديث يحمل الحدث اكبر مما يحتمل من حيث تعرية الحدث من سياقه وتجريده ومن ثم مقارنته حتى مع دولة اسرائيل وميثاق الامم المتحدة.!!
    وانا لست بالضد من استخراج العبر والدروس من مثل هذه الاحداث المهمة ولكن احراجها من سياقها التاريخى يحمّلها اكثر مما يجب ويقود الى الخروج باستنتاجات عير صحيحة تريح العقل البشرى الذى يميل الى الترتيب (ما يسمونه المنطق) وتخدم قضية من يتهرب من قضايا العصر الماثلة خاصة اهل الاسلام السلفى الاصولى سيما وان الحلقة كانت تضم الشيخ عبد الجليل الكارورى.
    فى اعتقادى ان قضية التعرية و التجريد ثم التعميم هى اكثر ما اضر بعصرنا وهو اتجاه كان موجود منذ اثينا القديمة استخدمه العرب خاصة الفقهاء ثم جاءت الحداثة لتطوره ايما تطوير وذلك من خلال استخدام (العاب اللغة) اوالخطاب الذى يقوم على المعلومة السردية narrative knowledge و وهذا الخطاب السردى هو اسوأ انواع الخطاب البشرى discourseلانه يستخدم العلم ويستغله اسوأ استغلال, وهو الذى يشكل المادة الخام للروابط الاجتماعية social bonds كما سبق ان قدمت بعكس العلم scientific knowledge الذى تنحسر دوائره الاجتماعية فى مؤسسات البحث العلمى وتضيق حتى تكاد تنعدم نظرا لطبيعته الاقصائية بسبب البارولوجى
    وهذا , اى موضوع العلم فى فترة ما بعد الحداثة هو ما سيكون موضوع المداخلة المقبلة

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-12-2009, 05:11 PM)

                  

09-12-2009, 04:21 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    Quote: وخصوصا على اطروحات طلعت والتي ارى انه يريد ان ينقلب بها على العقل وعلى مفاهيم التحديث والحداثة لصالح القديم باسم ما بعد الحداثة

    ربما تكون مسألة مهمة الرد على تعليق الاخ عادل بأن الرسالة التى اسعى الى نشرها فى ذهن القارئة هى اننى لا أرفض الحداثة ولكننى امارس نقدها وهو شىء لم يحدث من قبل ,اى لم يحدث قبل ظهور ما بعد الحداثة.
    أهم سمات ذلك النقد وقبل ان استرسل فيه هو اننى اميل الى الاعتقاد بأن القيم الحداثية بعضها يصلح للواقع السودانى واخر لا يصلح وكذلك الامر بالنسبة لمجتمعات اخرى .
    النقد ينصب على اعتقاد الحداثة بان قيمها عالمية الطابع وهذا يذكرنا بمقولة الاسلام (الاصولى) صالح لكل زمان ومكان وهو قول محل نظر كبير لانه يتصادم مع روح العصر واهمها التداول السلمى للسلطة السياسية والتعايش السلمى بين الشعوب وهى اسطورة لا تقل عن اسطورة الحداثة التى تقول بأن العلمانية صالحة لكل زمان ومكان ، وهنا انحدث عن العلمانية كخطاب جوهرانى essential وفق لمفاهيم التنوير والنهضة الاوروبية Enlightenment.
    هذا اذا اخذنا بعين الاعتبار مفهوم الخطاب حسب تعريف ما بعد الحداثة له وهو (بمثابة الحقيقة الموضوعية) اذ ليس هناك حقيقة موضوعية objective truth خارج الخطاب discourse، حتى العلوم الطبيعية تتشكل الحقائق الموضوعية من حلال خطابها فليس هناك ذرات او خلايا موجودة بشكل موضوعى كما تدعى الماركسية مثلا وغيرها من فلسفات تدعى الموضوعية حسب نظرية التطابق مع الحقيقة correspondance theory of truth التى تجاوزها فلاسفة ما بعد الحداثة بفصل الانعطاف اللغوى linguistic turn.
    بمعنى اخر ليس هناك حقيقة موضوعية مستقلة عن الخطاب او الممارسة الخطابية discursive practices (ادوات الخطاب كالميكروسكوب مثلا)..
    وربما هذا هو ما يفسر انتشار الاسلام الاصولى برغم (عدم علميته او موضوعيته) لان العلمية والموضوعية تتجسد فى وجود الخطاب نفسه حتى لو كان هذا الخطاب (كلام او نص مكتوب) يقوم على المعرفة السردية narrative knowledge ايا كانت درجات اقترابها من الموضوعية (الماركسيةاو الليبرالية) او ابتعادها عن الواقع والعصر (الاسلام السياسى). ان الذى يحدد موضوعية الخطاب كما تقول ما بعد الحداثة هو المجموعه المتلقية للخطاب نفسها وفق مستوى وعيها وتطورها . وهذا ما تقضده ما بعد الحداثة بحقيقة عدم مركزية الخطاب.
    اذن حقيقة ان الحطاب هو (الحقيقة الموضوعية) و(عدم مركزيته) هى التى تفسّر انتشار الاسلام السياسى
    التقسيرات الاخرى حول انتساره فى الاحياء الفقبرة والتى ظل يقدمها اليسار التقليدى فى رأى غير كافية لتفسبر انتشار الظاهرة وهناك شواهد عديدة على ذلك .
    اعود
                  

09-12-2009, 04:46 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    تتميّز العلوم فى فترة ما بعد الحداثة بخاصيتين مهمتين:
    الخاصية الاولى تتعلق بكون العلوم تتميّز او ترتبط بالانتاجية والكفاءة production and efficiency وهذا ما يهم التكنوقراط والبيروقراط من اجل تسيير عجلة الانتاج.
    اما الخاصية الثانية criteriaفهى المرتبطة بحقيقة كون العلم يستمد مشروعيته من خلال عملية البارولوجى paralogy
    البارولوجى هو ظهور نظرية جديدة فى اى مجال من مجالات العلوم تفرض نفسها من خلال اقصاء النظريات القديمة ، فتصرع النظريات العلمية القديمة الى حين تظهر معلومات جديدة تقوم بالغائها هى الاخرى والانفراد بالسيطرة والسيادة الى حين . هذا الصراع والاقصاء المستمر فى مجال العلوم والابحاث العلمية هو ما يميّز العلوم وطبيعتها وهو ما اطلق عليه فيلسوف ما بعد الحداثة الفرنسى لويتارد Loytard تعبير بارولوجى.
    الخاصية الاولى للعلم المتعلقة بالكفاءة تميل الى (الثبات) بينما الخاصية الثانية تميل الى التغيّر .
    هذه الميول التناقضية التى تتزايد فى عصر الثورة العلمية التكنولوجية ( فترة ما بعد الحداثة) كانت هى المدخل لنموذج فرانسوا لويتارد المعروف بألعاب اللغة language games.
    فما هى العاب اللغة؟
    أعود

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-12-2009, 04:58 PM)

                  

09-12-2009, 06:22 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    Quote: لو نظرتي في بوستات مجاورة لوجدتي اخوتنا الشيوعيين مشاركين بحماس شديد في حملات تهريج وانصرافية لا حد لها
    ويهربون من مثل هذا النقاش الفكري المهم الذي اصبح يتعلق ليس بوجودهم السياسي فقط وانما بوجودهم المادي ....


    تفاعل اخواننا الشيوعيين مع هذا البوست يوضح لي صحة البيان في تصنيف الضعف الفكري والتناقض الذي يعيشه هؤلاء الناس .


    الأستاذ عادل عبدالعاطي

    في البدء اسمح لي أن أحييك على الطرح الجاد اتفقنا او اختلفنا
    ثانيا أود الاقرار بأن هنالك أزمة فكرية حقيقة ولا يمكن أن يكون الحزب الشيوعي وعضويته استثاء منها
    وطبعا انا شخصيا لا يمكن ان اكون بمعزل عن تلكم الأزمة
    ما قصدته ان المشكلة ليست مشكلة الحزب الشيوعي أو كادره
    ولا أظن مطلقا أن ما أوردته عن الضعف الفكري لعضوية الحزب يندرج تحت استعراض عضلات فكرية
    ومن صرع من؟
    ولكنني أود أن الفت انتباهك الى ان عضوية الحزب ليس لها فرع للحزب بسودانيس اونلاين
    وأن هنالك كثير من عضوية الحزب ويمكن تكون بتعرف بعضهم ليسوا اعضاء بسودانيس اونلاين ويمتلكون ملكات فكرية معقولة تمكنهم من ادارة حوار فكري جاد يفيد البلد وايضا يفيد الحزب وبذلك اعتقد ان الاطلاق قد يجانبه التوفيق في بعض المرات
    ثالثا اتفق معك بأن ما نواجهه من ازمات لا يحتمل الانصرافية ولذا تجدني لا اتداخل في هذه الرقعة الا صدفة بل ولا أقرأ ما يكتب الا صدفة ولا اعرف من ضد من ومن هم عضوية الحزب بالمنبر الا من زاملتهم او التقيت بهم من قبل، والمسألة ببساطة لمشاغل الدنيا التي لا تسمح لي بالمداومة على المشاركة ولمشكلة عويصة في التابنق

    ما دفعني للمداخلة هو ما لمسته من جدية في الطرح
    واستهلالا لحوار جاد بس اتمنى أن تتحمل البطء في المشاركة، يجب أن نخرج الحوار من دائرة حزبي وحزبك وفريقك غالب مغلوب انت معاه التي ظلت سمة من سمات حواراتنا ومثاقفاتنا. وحقيقة أنا ما شايل مع الحزب الشيوعي فاتحة، دخلنا من أجل وطن أولا، ومن اجل قناعات ثانيا، اذا تواضع هذا الانتماء ليصبح هدفه الحزب دون الوطن، أو تبدلت قناعاتنا وفق تطور طبيعي في المفاهيم، سنتركه وتبقى الذكرى الطيبة وليس هنالك ما نخجل منه في تجربتنا الخاصة، وأرى من الضروري في البداية أن أورد لك مداخلاتي في بوست الرائع محمد حسبو ومن هنا نبتدئ

    أولا كتبيت



    Quote: أجمل ما قرأت في هذا المنبر
    فلك التحية الاخ محمد حسبو
    على الكتابة المسئولة والاسلوب الرصين
    وليت ما ابتدرته يخرجنا من دائرة شخصنة الصراع وسحبه لمواقع غير موضوعية تضر به وتضر بقضايا الثورة السودانية.
    هذه المعالجة لتلك الورقة البائسة ترتقي لأن تكون ضمن أدبيات الحركة الثورية السودانية مرجعا في العلمانية.
    أثارت هذه المعالجة- المعالجة دي مني لسقم ورقة المؤتمر الخامس- نقاط هامة تدلل على فعل التنكيص الذي مارسه كاتبها للخطاب الذي تبناه حزبنا ومن أجله ناضل الرفاق مقدمين الوعي لشعبهم ما استطاعو، وسيكون مخرجي من هذه الهتافية التي اكتست كلامي ما اوردته من ارتباط ما بين الفكر الاسلاموعروبي وما بين ما طرح من خلال الورقة، إذ يتبين للقارئ سطوة الخطاب الديني على كاتبها ومحاولته اللغوية للتسرب خلسة الى مواقع الاستنارة والعلمانية عبر اطروحة الدولة المدنية، وفي تسلله الخجول هذا يضل الطريق ويتوه بين ازقة الحلال والحرام والكفر والالحاد، ولكن ما استعجب له حقيقة أن المثال الذي أوردته عن مقاربة الترابي لفكره عن الشورى للديمقراطية، ما يدلل حياء الرجل ومحاولته الدؤوبة للحاق بركاب الديمقراطية وذلك عبر التزيين للشورى، مكمن عجبي أن كاتب الورقة فعل العكس تماما إذ حاول اضافة الوان وتظليل للعلمانية حتى يجد لها مسوغات دينية، متجاهلا تطلعات واشواق الجماهير التي أجبرت حتى الترابي نفسه محاولة التشعبط في قطار العلمانية، ماذا يفيد العلمانية ان وجد لها مرادفا في الاسلام او لا؟.
    وكما فاجاءنا الاستاذ نقد اننا كنا نسلك سلوك المدنية من خلال مؤسساتنا المدنية دون أن نعلم- أظنه تفاجاء وحده- في محاورته حول الدولة المدنية، تفاجئنا الورقة المقدمة للمؤتمر الخامس بأننا عندما انتمينا للعلمانية من خلال الحزب انما انتمينا للعقلانية في الاسلام دو علمنا، انه البؤس في ابهى تجلياته. لا أدري حقيقة هل هذه محصلة المناقشة العامة ام هي استكمالا لنظرية المزاوجة التي ابتدرها الاستاذ محمد ابراهيم نقد بمحاوراته حول الدولة المدنية، مابين الفكر والعصر؟ واتمنى ان تكون الاخيرة لأنها لو كانت النتاج الطبعي للمناقشة ستكون طامة كبرى.

    في هذه العجالة اتمنى ان تفتح هذه الورقة حوارات شتى وسأعود حتما للمداخلة فالورقة ثرية وتفتح الشهية لتناولها طازجة، ولك مني محمد حسبو كل التقدير والاحترام
    ودمت جليلا


    ثم واصلت

    Quote: سلامات تاني محمد حسبو
    الشئ الذي فات على كاتب الورقة مثار معالجتك يا عزيزي، إن المنهج الماركسي منهج صارم جدا ولا يسمح بتسلل الافكار الخانعة والمستسلمة داخل أسواره، وسر منعة هذه الاسوار هو بعد الفكر الماركسي عن التوفيقية وإنحيازه التام في الصراع الاجتماعي ليكون السلاح الذي تمتشقه الجماهير في وجه الاستغلال إن كان اقتصاديا او ثقافيا.
    والمشكلة حقيقة ليست مشكلة مصطلح كما ارادت لنا الورقة ان نفهم، المشكلة مشكلة صراع اجتماعي تستخدم فيه كل الاسلحة بما فيها سلاح الدين، العلمانية شرط اساسي لإقامة الديمقراطية وليس هنالك مجال للتخيير بين العلمانية والديمقراطية، ولا أدري كيف أن اختيار كاتب الورقة للعلمانية يمكن أن يكون خصما على الديمقراطية، لأن مبدأ إقحام الدين في السياسة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون له علاقة بالديمقراطية، إلا إذا تمت مفاجأتنا مرة أخرى أن الديمقراطية هي الشورى


    سأعود مرة أخرى، مشكلتي في التايبنق عشان كدة بتعب في المساك بتلابيب أفكاري


    وفي رد على الأخ عدلان

    Quote: الاخ العزيز عدلان عبد العزيز
    بعد الود

    الماركسية هي منهج صارم، وأعلم أن كاتب الورقة هو من قال بماركسية الحزب في نفس الورقة الخانعة التي هي مثار مانتناوله الان بعين التمحيص والتدقيق، وفي ذلك ما دعاني لرسم علامة التعجب اعلاه، ما اوردت صرامة المنهج إلا لما قال به كاتب الورقة من ماركسية الحزب. اما اذا كان السؤال يتمحور حول صرامة المنهج فذلك امر اخر يستحق المناقشة أيضا.
    تعرضت الماركسية في حلبة الصراع الفكري لكثير من التحريف، وهذا التحريف لا يمكن عزله من مجمل الصراع الاجتماعي، وقد نختلف او نتفق حول الماركسية ولكن أظن ما تواضع عليه اغلب المتناولين لمناقشة الماركسية ان صرامة المنهج ربما كانت احدى عوامل جمود الفكر الماركسي، إذ يقول لينين إن تطوير أيدولوجيا الطبقة العاملة لا يمكن أن يتم إلا من خلال الطبقة العاملة وفكرها الرصين الذي اكتسبته من خلال الصراع الطبقي، وهذا القول تتفق معي او لا، أعتقد أصبح فيه قول كثير، لأنه ببساطة ينفي عنها علميتها التي تميزها عن الاتجاهات الفلسفية التي سبقتها، ومن ناحية اخرى أن الماركسية قامت على اكتاف الفلسفة الالمانية وهي وليد شرعي لتلاقح جدل هيجل مع مادية فيورباخ، ولم يكونا ماركسيين، ولكن بحساب مرحلتهما التأريخية يعتبران متقدمين في الطرح الفكري المتماسك، ما اعتقده شخصيا أن الماركسية قد تقبل التزاوج والتلاقح مع العصر كضرورة طبعية لنموها، ولكنها كمنهج صارم لا تقبل الخنوع والاستسلام للأفكار المتأخرة عنها تأريخيا تحت اي مبررات، ما ورد في الورقة مثار النقاش لا صلة له بالماركسية وان أراد صاحبها إقحام الماركسية قسرا من باب تمومة الجرتق أو إستحياء ليحاكي بها ما خطه الحزب في السابق. إن محاولة كاتب الورقة جرجرة وممرمطة الماركسية بقوانين جدلها وماديتها في وحل الخضوع لأطروحات الاسلام السياسي بعقلانيته المزعومة، لن يضفي على الورقة بريق الماركسية بأي حال كما لن يكون خصما على الفكر الماركسي طالما أن الصراع هو سمة المجتمعات وأساس تطورها، وكما ترى يا صديقي ها نحن نشرع مع سبق الاصرار والترصد لقتل الورقة بحثا ولك مني فائق الاحترام


    ومرة أخرى لتوضيح بعض الالتباس

    Quote: الاخ محمد حسبو سلامات

    تثميني للورقة وللجهد الفكري المبذول فيها مع أنها كما قلت ليست دراسة حول العلمانية وإنما تفكيك لمفاصل الخطاب المقدم للمؤتمر الخامس حول علاقة الدين والدولة نابع يا صديقي من التماسك المنهجي الذي اتسمت به ومن ناحية أخرى التزامها جادة القول في منازلة أطروحة الخنوع بالتنازل عن العلمانية حتى وإن كان هذا التنازل قاصرا على المصطلح أو لفظ العلمانية بكسر العين أو فتحها، وفي هذا قلت أنها تصلح لأن تكون مرجعا إن أردنا ان نكتب عن العلمانية، ومن ناحية أخرى نقلت الورقة النقاش لساحات المنازلة الفكرية الرحيبة ( مطالعة خلا) بعد أن ظل في هذا البورد يميل الى الشخصنة والتشكيك في امانة هذا وفي وطنية ذاك. ولقد قرأت في الفترة السابقة الكثير من النقد للحزب الشيوعي( ولست ضد النقد بأي حال) متخذا نقد قيادته واعضائه في شخوصهم دليلا على نضب معين الحزب وعدم قدرته على التعايش في زمن منابر الحوار عبر الانترنت، ولأن الموضة هي منازعة الحزب لم يسلم النقاش من الترهات والهرطقات التي لن تكون الا خصما على تطور ونماء الفكر السوداني( ما الماركسي طبعا). ومع ما أصابني شخصيا من عطب في جهاز الالتقاط الذكي إلا انني أستطعت تمييز ما كتبته بأنه دسم فكريا وينطلق من بصيرة واعية. فعذرا إن أسئت فهم ما تريد إيصاله إن كان سوء الفهم هذا جزئيا أو كليا، فلا نزال نحبو حتى نصل درجة الفهم السديد، ولا نزال نستقي معارفنا من اسهل المصادر بعد ان عي صبرنا على المعرفة وأصابنا الهرم المبكر.

    إحتفائي بما خطته يداك هنا هو ما دعاني للتداخل مع حذري من التداخل في البورد ليس ترفعا ولكن قصر قامة، الشئ الاخر لإيماني العميق من أننا نعيش أزمة ولا يمكن الخروج منها الا بمزيد من الحوار والحراك الفكري إصطراعا وتوافقا، ومن هنا ردا على ما أورته في القاء اللوم على ورقة الحزب وحسب أؤكد لك أنني لم أستل سكاكين النقد عندما وقع تور كاتب الورقة، وإنما لإعتقادي أن ورقتك تستحق المناقشة.

    لم يحالفك التوفيق في فهم مقصدي على ما أظن ما يخص العقلانية في الاسلام، وهذا وأعذرني على ذلك لعدم قدرتي في تلكم التفصيلة لإستخدام اللغة التي تستنطق ما أقصد، فأنا لم أقل أن أطروحات الحزب منطلقة من مفهوم العقلانية في الاسلام، وانما استنكرت إستنهاض كاتب الورقة لهذا المفهوم للترويج لبضاعة الدولة المدنية، وهذا ما التقطه انت بذكاء في ورقتك. كما استنكرت تلك الانحناءة لرياح الرجعية بالتواضع معها الى مصطلح توفيقي على نسق نقسم البلد نصين في لغة ناس السوق.

    العلمانية التي أراها يا صديقي هي الفصل التام لدين عن الدولة والسياسة، ولا تعنيني العقلانية في الاسلام التي وأدها الامويين واحياها المعتزلة الا في مجال البحث والمعرفة، وحتى ما يسمى بقانون الاحوال الشخصية أرى أن يكون قانونا مدنيا، مع حق أي انسان في إتباع معتقده فيما يخصه دون أن ينتهك ذلك الحق أو يتجاوز ليطال حقوق الآخرين. وفي ذلك أرى قفل لباب تغول الدين على الحياة المدنية لدولة المواطنة.

    والعديل رأي و الأعوج رأي
    أتمنى أن تسعفني إمكانياتي المتواضعة للقراءة الصحيحة لما تورده دوما

    لك التجلة


    وأتمنى أن نواصل حوارا موضوعيا بشاركة ضيوفك الأجلاء
                  

09-13-2009, 11:01 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    العزيز بشرى محمد حامد الفكي


    يبدو اننا موعودون بحوار ثر بدخولك

    Quote: في البدء اسمح لي أن أحييك على الطرح الجاد اتفقنا او اختلفنا
    ثانيا أود الاقرار بأن هنالك أزمة فكرية حقيقة ولا يمكن أن يكون الحزب الشيوعي وعضويته استثاء منها
    وطبعا انا شخصيا لا يمكن ان اكون بمعزل عن تلكم الأزمة
    ما قصدته ان المشكلة ليست مشكلة الحزب الشيوعي أو كادره
    ولا أظن مطلقا أن ما أوردته عن الضعف الفكري لعضوية الحزب يندرج تحت استعراض عضلات فكرية
    ومن صرع من؟
    ولكنني أود أن الفت انتباهك الى ان عضوية الحزب ليس لها فرع للحزب بسودانيس اونلاين
    وأن هنالك كثير من عضوية الحزب ويمكن تكون بتعرف بعضهم ليسوا اعضاء بسودانيس اونلاين ويمتلكون ملكات فكرية معقولة تمكنهم من ادارة حوار فكري جاد يفيد البلد وايضا يفيد الحزب وبذلك اعتقد ان الاطلاق قد يجانبه التوفيق في بعض المرات
    ثالثا اتفق معك بأن ما نواجهه من ازمات لا يحتمل الانصرافية ولذا تجدني لا اتداخل في هذه الرقعة الا صدفة بل ولا أقرأ ما يكتب الا صدفة ولا اعرف من ضد من ومن هم عضوية الحزب بالمنبر الا من زاملتهم او التقيت بهم من قبل، والمسألة ببساطة لمشاغل الدنيا التي لا تسمح لي بالمداومة على المشاركة ولمشكلة عويصة في التابنق

    ما دفعني للمداخلة هو ما لمسته من جدية في الطرح
    واستهلالا لحوار جاد بس اتمنى أن تتحمل البطء في المشاركة، يجب أن نخرج الحوار من دائرة حزبي وحزبك وفريقك غالب مغلوب انت معاه التي ظلت سمة من سمات حواراتنا ومثاقفاتنا. وحقيقة أنا ما شايل مع الحزب الشيوعي فاتحة، دخلنا من أجل وطن أولا، ومن اجل قناعات ثانيا، اذا تواضع هذا الانتماء ليصبح هدفه الحزب دون الوطن، أو تبدلت قناعاتنا وفق تطور طبيعي في المفاهيم، سنتركه وتبقى الذكرى الطيبة وليس هنالك ما نخجل منه في تجربتنا الخاصة، وأرى من الضروري في البداية أن أورد لك مداخلاتي في بوست الرائع محمد حسبو ومن هنا نبتدئ


    هذه مساهمة قيمة اسمح لي بالرجوع لها برواقة ..


    لك الاحترام ...
                  

09-13-2009, 11:11 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    العزيز طلعت

    اسمح لي بأن انقل لك ما كتبته ردا على قرشي عوض حينما حاول الهجوم علينا - من مواقع رجعية ويمينية تهدف للدفاع عن الشمولية الشيوعية والطائفية - باسم .. ما بعد الحداثة .. قبل ان ااتي برواقة لتفكيك خطابك الذي اعتقد انه يعاني من ثغرات خطيرة في معالجة مفهومي الحداثة وما بعد الحداثة وفي المقان الاول في الموقف العملي الذي يحاول الدفاع عنه هذا الخطاب

    وكنت قد كتبت عن قرشي الذي اعتقد انك تسير في نفس طريقه الان وان ربما بادوات افضل من ادوات قرشي ولكن بنفس المنهجية

    Quote: أما حديث قرشي عوض عن الحداثة وما بعد الحداثة فمنقول من وثيقة <<[U]رؤية حق في واقع سياسي معقد[/U]>> ومن مساهمات هشام عمر النور فيما يتعلق بالحداثة وما بعد الحداثة ونقد الماركسية. ولا ريب إن نقل مصطلحات وتعابير ومفاهيم وأفكار صيغت في واقع مختلف؛ واجترارها بعد 7 سنوات وتوجيهها في غير محلها؛ إنما هو الدوغمائية وختم العقل بعينه؛ وهي عقلية المقلد لا المجدد؛ الذي يعيد تكرار مصطلحات غيره وأفكارهم – وان بتسطيح وفجاجة - غير عابئ بتغير الزمان والظروف.

    إن واقع الصراع والاختلاف مع الخاتم عدلان وحق الجديدة لا علاقة له إطلاقا بالوضع الراهن؛ لذلك يكون من قبيل ختم العقل بل رميه بعيدا على الإطلاق؛ محاولة إلباسي قميص الأوصاف التي صيغت للخاتم ومحمد سليمان في وضع مختلف تماما؛ قبل 7 سنوات أو يزيد؛ ولكنها ثقافة الاستهلاك لا الإنتاج؛ الاجترار لا الإبتكار؛ التقليد لا التجديد.

    أما مفهوم الحداثة وما بعد الحداثة في كتابات هشام عمر النور فانه موجه أساسا لنقد الماركسية والشيوعية. إذ إن ما بعد الحداثة عند هشام عمر النور (و الحاج وراق ) تعني أكثر ما تعني بانهيار الاتحاد السوفيتي و اصطدام الماركسية بالواقع أو قل اصطدامهم هم - كشيوعيين - بالواقع.. و هو من جهة فهم ابتساري لفكر ما بعد الحداثة؛ ولكنه من الجهة الأخرى أفضل ومتقدم بسنين ضوئية على ديماغوغية وانهزامية قرشي عوض الذي يريد الاستشهاد بأفكار الحداثة وما بعد الحداثة (و هي ردة فعل عند مُنظّريه لفشل الشيوعية ) للدفاع عن الشيوعية بالذات؛ بحجة أنها في (المعارضة )؛ وان سليمان حامد أتي لهم بالمعلومات من موقعه في برلمان الإنقاذ عن قضية زيادة السكر؛ فيا للبؤس.

    من ناحية أخرى ورغم أن أفكار ما بعد الحداثة لا تشكل منهجا محددا متماسكا في حد ذاته؛ وإنما هي إطار عريض لأفكار مختلفة؛ إلا إننا نرجع النّفس التقدمي والديمقراطي في أفكار ونظريات ما بعد الحداثة لمحاولات فكرية مبكرة ترجع لما بعد الحرب العالمية الثانية؛ و لمساهمات رجال أفذاذ من الليبراليين أمثال اسحق برلين او حتى قبل ذلك نرجعها لجورج هوراد ميد؛ و هو رجل ضليع في علم الاجتماع و توصل لنقد الحالة الدغمائية قبل سقوط الاتحاد السوفيتي بكثير؛ وقبل إن يكتشفها المرتدين عن الشيوعية مظهريا المدافعين عنها فعليا من أمثال قرشي عوض.

    حاليا فان أفكار ما بعد الحداثة يتنازعها تياران احدهما ضد علموي وأخر مستقبلي تقدمي بقيادة هيبرماس؛ لكن في كل الأحوال هي أفكار ضد السلطة والسلطوية؛ وضد الشمولية في المقام الأول؛ ولا يصح الاستناد عليها في التبرير لشمولية الشيوعية؛ يعني بالعربي الفصيح يا قرشي عوض ان ما بعد حداثة هشام النور يمكن أن تصلح في نقد الشيوعية و لكن لا يصح من قريب أو بعيد استخدامها نفسها في خلق ساتر وحماية الحزب الشيوعي والشيوعية من النقد.

    هذا يوضح إن قرشي عوض يحمل أسفارا ولا يفهمها؛ وانه يعتمد على القمم الفكرية الشاهقة التي أرساها رجال ونساء الحديثة المؤسيين؛ مثل الحاج وراق وهشام النور وهادية حسب الله وحيدر قاسم؛ ليبتذلها ويتراجع عنها. ذلك لأنه لم ينتجها كما أنتجوها هم؛ ولم يعاني ليصل إليها كما عانوا هم؛ اذ هو يستند على عقلية دوغمائية ونقلية من الدرجة الأولى؛ ولذلك فان ما يتهمنا به من شمولية واقصائية وختم عقول إنما يرتد إليه في المقام الأول.

    ونحن وان كنا لا نفرض على القائد السياسي أو من يدعي القيادة السياسية إن يكون مفكرا أو فيلسوفا؛ ولا نطلب من قرشي عوض أن يكون خالقا للافكار بمستوى وراق أو هشام او حيدر أو هادية؛ إلا إننا نفترض فيه الحد الأدنى من التعامل الإبداعي مع الأفكار – ولو كانت أفكار الغير- ؛ وليس مجرد اجترارها ووضعها في غير موضعها وبالتناقض مع سيرورتها المنطقية. لكن هذا لن يكون آخر تناقضات وتخبطات من يغني بلسان ويصلى بلسان؛ وهو ينشز في غناه ويرائي في صلاته؛ ولعلم النفس – إن عجز علم السياسة - في تفسير مثل هذه الظواهر باع كبير.



    المرجع :
    قرشي عوض ومحاولة ذبح المشروع الديمقراطي في السودان (3 من 3)
                  

09-14-2009, 08:38 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    فوق
    الموضوع جدير بالمتابعه والقراءه المتانيه من اعضاء الحزب الشيوعي بهذا البورد
    لان توسلهم للفكر الديني مضحك ومبكي .
    شكرا عادل كما عودتنا افكار متقدمه .
    و التحيه لمحمد حسبو ليتهم يفقهوا قوله .
                  

09-14-2009, 02:33 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: doma)

    Quote: أما مفهوم الحداثة وما بعد الحداثة في كتابات هشام عمر النور فانه موجه أساسا لنقد الماركسية والشيوعية. إذ إن ما بعد الحداثة عند هشام عمر النور (و الحاج وراق ) تعني أكثر ما تعني بانهيار الاتحاد السوفيتي و اصطدام الماركسية بالواقع أو قل اصطدامهم هم - كشيوعيين - بالواقع.. و هو من جهة فهم ابتساري لفكر ما بعد الحداثة؛ ولكنه من الجهة الأخرى أفضل ومتقدم بسنين ضوئية على ديماغوغية وانهزامية قرشي عوض الذي يريد الاستشهاد بأفكار الحداثة وما بعد الحداثة (و هي ردة فعل عند مُنظّريه لفشل الشيوعية ) للدفاع عن الشيوعية بالذات؛ بحجة أنها في (المعارضة )؛ وان سليمان حامد أتي لهم بالمعلومات من موقعه في برلمان الإنقاذ عن قضية زيادة السكر؛ فيا للبؤس.


    العزيز عادل
    صباح الخير
    قيما يخص الاخ قرشى عوض فلا تعليق لى ، اما فيما يتعلق بالاخ هشام والذى اختقى من ساحات العمل العام بعد استقالته من حق الحديثة وتفرّغ للعمل الاكاديمى كأستاذ فى قسم الفلسفة بجامعة النيلين واتمنى له كل توفيق.
    كما تعرّضت فى مداخلة اعلاه فان تأثير هشام على اطروحات الحديثة قبل حلها وتوحدها مع الحركة الام تحت اسم الجديدة، كان تأثيرا كبيرا لانه كان الامين العام المناوب للحركة وهو اكثر من كتب ولكتى اعيب عليه كما ذكرت عدم التنسيق مع الخارج لاسباب متعددة ليس هذا المجال بالمناسب للتعرض لها فقد تعرضت لها فى مناسبات عديدة فى هذا البورد.
    حصيلة عدم التنسيق تمثلت على المستوى النظرى فى التعامل الانتقائى مع ما بعد الحداثة حيث تمّ التركيز على اعمال هابرماس (الحداثة النقدية) ، وعلى الرغم من اهمية هذه المساهمات والتى كنت قد نشرت اهمها فى سودانايل (ازمة المشروعية عند هابرماس) فى تحليل المجتمعات الرأسمالية المتقدمة الا ان اهمال المدارس الاحرى فيما بعد الحداثة خاصة ما بعد الحداثة الاستراتيجية والراديكالية وهما مدرستين مهمتين خاصة وان ادواتهما تعتبر فى غاية الاهمية من حيث تحليل وفهم (النص الدينى الاصولى) وصعود حركة الاسلام السياسى .
    هذا اولا اما ثانيا فان هذه الانتقائية فى التعامل من قبل هشام مع ما بعد الحداثة ابعدنا عن الشعار الذى كان قد طرحه المرحوم الخاتم عدلان وهو :
    اهمية انتقال حق من الصفوية الى رحاب الجماهيرية
    حيث قادت الانتقائية المذكورة عمليا الى التركيز على موضوع تخطى الماركسية وهو شىء كان قد تطرقت له الحركة واهتمت او توضلت الى اهمية تخطى الماركسية اللينيبية وليس الماركسية لان الاقتصاد السياسىالماركسى يمكن الاستقادة منه فى العديد من المعارف والدراسات .
    الحقيقة الاخرى التى قادت اليها الانتقائية اعلاه الى اهمال نقد الحداثة كحاصنة للعديد من العيوب النظرية التى قادت الى سقوط الماركسية ، بمعتى احر فان الماركسية اللينيبية لم تسقط وحدها
    تقد الحداثة هو الذى سيساعد على وضع الشعار اعلاه موضع التنفيذ وذلك على المستويين الفكرى والسياسى
    اعود
                  

09-14-2009, 03:21 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    الاخ عادل وضيوفه الكرام والكريمات
    لاهمية هذه المداخلات الرجاء الرجوع الى صفحة الرأى فى سودانايل لتجدوا تحت اسمى مقال حول اهم اعمال هابرماس وذلك نظرا لاهمية المعرفة التى اسس لها كارل ماركس والقائمة على ديالكتيك الصراع بين طبيقتين (مستغلة ومستغله) بكسر الغين فى الاولى وفتحها فى الثانية.
    وقد كان هابرماس (اخر فلاسفة مدرسة فرانكفورت ) قد تحدث عن الازمة على هذا المستوى (مستوى الدولة)
    لكنى الان اتخدث عن ازمة اخرى تتعلق بانتاج العلم نفسه ومشروعية ذلك وهو مستوى ابستمولوجى اخؤ لا يقل اهمية
    اواصل
                  

09-14-2009, 05:03 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    ربما كانت الثورة الصناعية هى التى مهدت للابستمولوجى القائم على الصراع الطبقى والذى كان قد صاغه كارل ماركس ولكن مع ظهور الثورة العلمية التكولوجية ظهرت تناقضات (مركزية احرى) ولذلك قيل ان العصر هو عصر التعددية (بعكس ما نادت به وحاولت ان تكرس له المادية التاريخية)
    الازمة الاخرى تتعلق بازمة انتاج المعرفة العلمية فى عضر الكمبيوتر صاغها المفكر الفرنسى فرانسوا ليوتارد بشكل اساسى .
    لذلك قررت ان افرد مداخلات خول هذه (الازمة) ومشروعيتها legitimation crisis.
    لمنى وفى سبيل ذلك لابد لى من شرح اكثر للانعطاف اللغوى وبالتالى العاب اللغة والرجوع للمغطر العظيم فردريك نيتشة لاته اول من طرح اشكالية العلاقى بين المعرفة والقوة,
    اواصل
                  

09-14-2009, 05:32 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    لا اميل الى التجريد فى موضوع معقد اصلا ولشرج أهمية علاقة القوة بالمعرفة دعتى اذكر القارئ والقارئة بان القوى السياسية فى السودان كانت تميل تقليديا لمصلحة ما اصطلحنا على تسمينه بالاخزاب التقليدية او الطائفية .. لكن مع ذلك علنا تذطر السهولة التى نفّذ بها المرحوم هاشم العطا انقلابه بسهولة وفى وضح النهار وكيف حدث الشئ نفسه فى انقلاب الجبهة الاسلامية (الكادر المدنى كان الغالب فى التنفيذ) ..
    السهولة فى تقديرى ترجع ليس الى حسن التدبير (بالعكس كان سيئا حاصة فى حالة المرحوم العطا) ولكن السهولة ترجع للعلاقة بين المعرفة والقوة ولكن نظرا لان اليسار التغليدى وكذلك اليمين الاصولى لا يؤمنان بما يعرف ب(لامركزية النص) فانه يمكن القول ان الانتقال الذى حدث للقوة من اليسار الى اليمين السياسى فى السودان اضافة لهزيمة انقلاب يوليو قى ١٩٧١ ، الى ميل موازين القوى الى اليمين السياسة كلما حدثت ٠لا مركزة نسبية) اى كلما زادت دوائر الفعل وسط القوى الحديثة (كزيد من الجامعات مثلا )
    اواصل
                  

09-14-2009, 08:09 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    عذرا للاخطاء اللغوية نظرا للسرعة التى اكتب بها لضيق الوقت مع ضعف المقدرة على الطباعة العربية.
    لكن على اية حال قصدت ان اقول ان ازمة انتاج المعرفة العلمية فى المجتمعات الحديثة وما بعد الحديثة قاد الى الحديث عن (علاقة القوة بالمعرفة) داخل مؤسسات المجتمع المختلفة. الانتشار النسبى للخزب الشيوعى وسط القوى الحديثة هو الذى مال بميزان القوى للدرجة التى مكنت للمرحوم العطا السيطرة على الدولة فى وضح النهار وهى التى مكنت قوى الاسلام السياسى فيما بعد لفعل الشىء نفسه وبسهولة اكبر.
    بهمنى الان التعرّض لهذه العلاقة قبل التعرض لالعاب اللغة لان (اللغة السردية) هى التى لعبت دورا فى لعب دور (المعرفة) وبالتالى (مشروعية القوى) التى اكتسبها الاسلام السياسى بغير وجه حق ومن هنا تنبع مسؤولية القوى الديمقراطية فى التعامل مغ هذا الابستمولوجى الجديد من اجل تعرية المعرفة (المزيفة) ومتجفيف منابع قوتها الوهمية .
    ولذلك قررت شيئين مهمين لتسهيل قراءة هذه المداخلات وهى :
    الرجوع للفيلسوف نيتشة من اجل شرح العلاقة بين المعرفة والقوة
    وكذلك نقده حول (عبادة السبب) وهو اتجاه سالب ساهمت فيه فاسفة الانوار الاوروبية
    وهذا ما بدأت به ما بعد .الحداثة على احتلافها
    ثم اعرج على اعمال الفيلسوف الفرنسى فوكولت وما كتبه حول موضوع الرصد والتحكم governmentality

    اواصل
                  

09-15-2009, 07:02 AM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    تشكر الأخ عادل
    أقترح أن نركز الحوار في موضوع البوست وهو البيان المطروح من الحزب الليبرالي، وذلك لأن البيان حاول أن ينفذ للجذور الفكرية للمشكلة، وأظن أن ما طرح في البيان يستحق المناقشة بتركيز، وبقدر الأحتفاء الذي عرض به الأستاذ عادل البيان نتمنى أن يتقبل رأينا فيه

    Quote: المعركة فكرية في المقام الأول:
    أن المعركة مع تيارات التكفير لا يجب أذن أن تستند على جهاز الدولة الإنقاذي الذي رعي هذا المنهج التكفيري بالذات، والذي يتعايش معه ويتعيش عليه. كما أن المعركة لا يمكن إن تقتصر على مجرد الشجب السياسي، أو تصوير الأمر وكأنه مكايدة سياسية لا غير، وتجاهل إن قوى التكفير تكسب قلوب وعقول الشباب الغر في المقام الأول، قبل إن تدفع بهم للمحرقة كإرهابيين وانتحاريين.


    المعركة فعلا كما قمت بوصفها عبر البيان هي معركة فكرية في المقام الأول، ولا يمكن أن يقتصر التعامل معها بمجرد الشجب االسياسي، وأنا أتفق في ذلك وأتفق كذلك في أن تصويرها وكأنها مكايدة سياسية فيه كثير من الابتسار المخل، ودعنا نذهب سويا خطوة للأمام، أن تفريغ هذه المعركة من محتواها الاجتماعي ايضا يعد اختزالا يحصرها في دائرة الاصطراع الفكري والذي لا يعدو أن يكون رياضة ذهنية، وأنت سيد العارفين أستاذي عادل أن هذه المعركة ليست بين الدين الاسلامي والماركسية، ولكنها ظلت تحمل في داخلها مصالح اقتصادية واجتماعية لسافات مجتمعية معينة ومحددة. ذلك من السهولة برهانه في التأريخ الاسلامي وكذلك في تأريخنا المعاصر وخير مثال اغتيال الاستاذ محمود محمد طه، وعند جيراننا الأعراب فرج فودة وحسين مرة وبقية اللستة.
    وكما ذكر أبوالقاسم حاج حمد في ابستمولوجيا المعرفة الكونية، اسلامية المعرفة والمنهج "في مطلع الثمانينات كان مستشار الأمن القومي الأمريكي زبينغو بريجنيسكي يدعم بكافة أجهزته الصعود الطاغي والمفتعل للأصولية في الوطن العربي، مادا نطاق الدعم لها ليشمل نظام الرئيس السادات بمصر وكذلك دول التعاون الخليجي مع توجيه الطاقة الأصولية لأفغانستان وتشكيل تحالفات أصولية اسلامية ضد الاتحاد السوفيتي، وقد كان يسبح بمصر ويصلي في أفغانستان" بغض النظر عما تراه وأراه أنا حول التجربة الاشتراكية الا أنني أزعم أن كل ذلك المجهود كان طابعه أكبر من كونه سياسة أو فكر، لقد كان طابعا اجتماعيا يسعى لنفي اي ارهاص لمجتمع اشتراكي.

    ولم يقتصر جهاد التكفيريين على المسلمين اذ أن حماية تلك المصالح كان هدفهم دوما، وأسمح لي أن أسميها المصالح الطبقية ولك أن تسميها ما شئت، فقد ظلوا في كل الديانات يحملون ذلك العبء، وحتى أنهم يؤطرون له نظريا ومعرفيا، ويذهبون أكثر فينتقدون حتى مشاريعهم التي ناضلوا من أجلها اذا جافت النهج التغييبي، هاك مثالا نص كتبه سياسيا بورجوازيا يدعى السيد تيير يدافع فيه عن مصالح طبقته، وذلك في 1948 حيث قال متحسرا بعد انتصار العلمانية:
    "آه لو ان الحالة تعود الى سابق عهدها، لن أقف في وجه تطور أطفال الشعب لو قام عليها خوري الضيعة أو مساعده وأني أطالب بتغيير هؤلاء المعلمين العلمانيين الذين يبعثون الكراهية أطالب أن يشرف على المدارس أخواننا الرهبان بالرغم من أنني أسأت الظن بهم سابقا فأنا أريد أزيد من قوة تأثير الكهنوت، أريدهم أن ينشروا الفلسفة الصالحة بأن الناس خلقوا ليتألموا وليس كما يشيع العلمانيون الذين يشجعون على الاستمتاع بالحياة والسعادة حتى ان كان منالها بضرب الأغنياء" هذا النص ورد في كتاب سنة الحرية الأولى الطبعة الثانية في سنة 1789 لألبير سوبو.
    النص أعلاه يؤكد أن التكفير فلسفة تهدف لما تفضلت بذكره بكسب عقول الشباب الغر وتدفع بهم لمحرقة الارهاب..
    ارجاع المعركة لأصلها الاجتماعي والاقتصادي يسهل كسب المعركة فكريا، ففي الوقت الذي ينعم فيه قيادات الاسلام السياسي بالدولة الديمقراطية العلمانية عبر حق اللجوء كما في حالة الغنوشي وأحمد عبدالرحمن نجدهم يدفعون شبابا غرا للهلاك من أجل دولة الظلامية والتغييب واهدار الدم. وتتطاول العمارات والمؤسسات الاقتصادية على اساس من جثث البسطاء المغرر بهم.
    يا أستاذي عادل ان تشريح هذه القضية مسئولية، ويجب علينا أن نتحمل مسئوليتنا كاملة، ولأنها قضية انسانية أولا قبل أن تكون محددة جغرافيا بمليون ميل مربع ترعى دواب الاسلام السياسي في مروجه الخضر.
                  

09-15-2009, 01:11 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    Quote: إن الشيوعيون عندما ينكرون الحاد الماركسية فهم يمارسون التزوير الفكري والتاريخي، وعندما يعلنون عدم إلحادهم في نفس الوقت الذي يتبنون فيه الماركسية كمنهج فإنما يمارسون التناقض . أما عندما يقول محمد إبراهيم نقد انه " ليس هناك ملحد واحد في الحزب الشيوعي " فهو إنما يمارس الكذب الصراح. إن قضية عقيدة عضو أي حزب يجب أن تصبح قضية شخصية تخضع لضمير المرء نفسه، ولكن هذا لا يمكن أن يتم حينما يتبنى الشيوعيون الماركسية بكل شموليتها العقائدية كمنهج لهم يحكم حزبهم وعضويتهم ويمكن أن يحكمنا – رغم انفنا- إذا قُدر لهم الوصول للسلطة في بلادنا.


    لا أدري يا أستاذ كيف وقعت في فخ التكفير، لأن هذه الجزئية في البيان تضعك أو بالأحرى تضع حزبك في مصاف التكفييريين، لقد أزلت كل شكوك تلك الجماعات بجزمك اليقيني ان الماركسية فلسفة الحادية، وهذا كلام فيه قولان كثير يمكن أن نتحاور فيه، وتلك ليست مشكلة، لكن أن تستخدم نفس الأسلوب التقريري فتنكر على الشيوعيين السودانيين نفيهم للألحاد فذلك يعادله موضوعيا أنهم كفرة وملاحدة، ويذهب البيان أبعد من ذلك فيصفهم بالتناقض وهذا يوازي في الخطاب التكفيري أنهم ولو صلو وصامو كفرة، فاذا سلمنا جدلا بالحادية الماركسية وهي لا تعدو فرضية يمكن بها الوصول لنتائج، وأفترضنا أن بعض الشيوعيين جهلة بأسس الماركسية ويمارسون الشرائع الدينية هل هذا يضعهم في مصاف الملحدين؟ واذا الاجابة لا فلماذا الاصرار على أن ينبي منطق البيان على هذا التناقض الذي ينم عن جهل بعض الشيوعيين وقصورهم المعرفي، وهنالك فرضية أخرى بأن الشيوعيين يعرفون بالحادية الماركسية، ولكن يمارسون انتقائية في التعامل معها يعني بالبلدي بيتعاملوا معاها زي صحن أم فتفت يشيلو البينفع معاهم وأخلو الما دايرنوا فهل هذا يضعهم في مصاف التناقض؟ أم ترجح ما ورد لاحقا في البيان بأنهم ملاحدة ولكن يمارسون المكر حتى يتسللوا داخل النسيج الاجتماعي السوداني ويفعلوا فعلتهم. أيا كان الرد في الاختيارات السابقة أرى أن هذه الجزئية من البيان تحتاج لشيئ من اعادة النظر.
    لا أدري حقيقة أين قال الأستاذ محمد أبراهيم نقد ذلك الكلام ولكن أعتقد أن هذا الكلام ربما أخرج ايضا من سياقه أو انه ليس بنفس تلك المفردات الجازمة، ولكن ليكن أن محمد ابراهيم نقد قاله بنفس مفرداته وعني به كل الدلالات التي استخلصت في البيان، فأنا رأيي أن الأستاذ نقد لم يكن دقيقا، فقد كان حريا بلأستاذ نقد أن يقول أنه لايعرف عضوا في الحزب الشيوعي ملحدا، وبذلك لا نلومه فيما لا يملك ولكن أن يمارس ذلك التنميط المخل لكادر الحزب الزاهد المؤمن فذلك لا ينتمي لأي شيئ سوى الوهم بالمشيخة، ولا أعتقد ان في المنهج الديمقراطي الذي أظن أننا أنا وانت نعتنقه، أن نحاسب تنظيما على كلام عضو فيه حتى وان كان السكرتير العام، فأنت مثلا هنا تتحدث تطرح بيان حزبك ولكن يمكن في جلسة ما تطرح آراء تخصك فلا يمكن أن نترك الوثيقة التي هي البيان ونتحدث عن ماذا قلت. وعندما طرح الأستاذ نقد معالجته للعلمانية نوقشت في الحزب ولم تزل هنالك الكثير من قضايا ما بعد المؤتمر تحتاج لنقاش.
    نعم ان مسألة حرية المعتقد مسألة جوهرية كون أنها مسألة شخصية لا يحق لأي آخر خارج نطاق الذات مناقشتها أو حجرها، وتطال تلك الحرية الملحدين والوثنيين والدينيين بمختلف دياناتهم، ومعركة حرية المعتقد تظل تأخذ أولوية، ولكن أيضا تلك معركة التكفير تأخذ نفس الأولوية، اذا كان الشيوعيون يعتقدون أنهم مسلمين يعتنقون أي مذهب فلا أظن أن لأي آخر مناقشة عقيدتهم ووصفها بالالحاد، أو يصطلح لهم الجهل أو المكر لأن في ذلك تنكيص لمبدأ الديمقراطية.

    Quote: إننا نحترم حق كل إنسان في الاعتقاد أو عدم الاعتقاد، وذلك لأن هذا يندرج في حرية الضمير وهي احدي حقوق الإنسان الطبيعية. ولو أعلن أيا من الشيوعيين أو غيره إلحادهم وتعرض للاضطهاد لهذا السبب لوجد كامل التضامن معه من طرفنا. ولكننا نرفض تبني الماركسية وإخفاء طابعها الإلحادي إلى حين كما يفعل الشيوعيون. جهلا او مكرا.


    ولما سبق أعتقد أن هذه الجزئية يجب أن تجد المراجعة لأن فيها كثير من التعسف، فليس للحزب الديمقراطي الحق في رفض اخفاء الشيوعيون لألحادهم، وليس له الحق في وصفهم بالمكر أو الجهل، كما في المقابل لا يحق للشيوعيين مسألة أي جماعة فيما يعتنقون

    Quote: ذلك أن الشيوعيون لو ظفروا بالسلطة فسوف يمارسون إرهابهم القديم وسيعتدون على حقوق المتدينين كما فعلوا في كل البلاد التي وقعت تحت حكمهم وكما يفعلون اليوم في كوبا وفيتنام والصين. إن رفضنا للماركسية لا ينبع من أنها ملحدة فهذا شأنها، ولكن من جهة أنها تجعل من الإلحاد عقيدة تفرضها بالقوة في حالة انتصارها، وفي هذه الحالة فهي لا تختلف البتة عن منهج التكفيريين والشموليين العاملين باسم الدين .


    وهنا ترى أستاذي عادل أن الفرضيات الخطاء تقود لنتائج خطاء، فقد جعلت من الالحاد عقيدة تفرض بالقوة، وأنا أربأ بك وبعضوية الحزب الديمقراطي هذا الانزلاق، حتى اذا تجاهلنا الالحاد من ناحية معرفية ونظرية والتي أرى أيضا أن المجال مفتوح للتحاور حولها، فاننا لا يمكن أن نتجاهل أين يمكن أن تضعك وحزبك تلك الجزية في المعركة الفكرية التي ذكرتها سابقا.

    Quote: كما أن رفضنا لشمولية الماركسية والشيوعية يمتد لقمعها للديمقراطية والحقوق الطبيعية للبشر. إن الشيوعية في النظرية تعتبر نظاما شموليا مغلقا لا يعترف بالآخر ويعمل لإنشاء ديكتاتورية البروليتاريا تحت نظام الحزب الطليعي. وفي الممارسة فقد كانت جحيما للبشر وسجنا كبيرا للشعوب ومسلخة ضخمة قتل تحتها الملايين. إن الشيوعية قد وصلت للسلطة دائما بالقوة والعنف والتآمر. أن شعب السودان لا يستحق أن تحكمه مثل هذه الشمولية الكاسحة ولا أن يركبه حزب لا يقطع مع هذا التاريخ الشمولي الإجرامي البغيض. أن انتهازية الشيوعيين وزعمهم أنهم يتعاملون مع الماركسية نقديا يكذبه احتفاظهم باسمهم الشيوعي وتبنيهم للماركسية كمنهج وتمجيدهم لا يزالون للشيوعية العالمية وعدم قطعهم مع تاريخها الدموي ولا تاريخهم الانقلابي الخاص .
    لقد دعونا الحزب الشيوعي مرارا وتكرارا إلى نقض ها التاريخ الدموي والى التخلص من هذه الأيدلوجية الشمولية ، حرصا عليه وعلى عدم إهدار نضالات عضويته وحرصا على شعب السودان في المقام الأول. ولكنه فضل طريق الانتهازية والاستهبال السياسي والمكابرة بالإثم. اليوم وتحت تأثير الإرهاب فأن قادة الشيوعيين يمكن أن يخضعوا ويغيروا اسم حزبهم وأيدلوجيتهم. ولكنهم سيفعلون ذلك لا عن اقتناع وإنما تقيةً ونفاقاً. وسيكون هذا انتصارا للإرهابيين من جهة، واستمرارا للشمولية الشيوعية المستترة في صفوفهم من جهة أخرى. إننا لا يمكن أن نقبل هذا السيناريو البغيض ونحمل مسؤولية الوضع الحالي كاملة لقيادة الحزب الشيوعي التي نطالبها بتحمل مسؤوليتها التاريخية والاستقالة مفسحة المجال لشباب غبر مثقل بإسقاطاتها لكيما يجترح آفاق التغيير المنشود.
    في هذا الصدد نعلن أننا لن تكون طرفا في أي جبهة للاستنارة يكون عضوا فيها الحزب الشيوعي بقيادته الحالية الانتهازية، ناهيك عن أن يقودها كما ترتفع بعض الأصوات. إن الشيوعية في نظرنا لا علاقة لها بالاستنارة وإنما هي نظرية ظلامية من نوع آخر. إننا سنعمل مع كل قوى الاستنارة الحقيقية وكذلك مع التقدميين والإصلاحيين والديمقراطيين من الشيوعيين لمواجهة نهج وتنظيمات التكفيريين . ولكننا لسنا على استعداد إطلاقا لجعل قضية النضال من اجل العلمانية وضد التكفيريين مطية للانتهازيين من قيادة الحزب الشيوعي لتحقيق كسب سياسي عاجل أو الحصول على دعم مجاني لقيادتهم الأبدية والشمولية.


    سأعود مرة أخرى لهذا البان و لطرح ما أعتقده في التكفير وجذوره الاجتماعية
    أما موضوع الحداثة سنتطرق له بعد هذا الموضوع برواقة برضو
    ليكم التحية وقناطير مقنطرة من الود
                  

09-15-2009, 01:17 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    الأستاذ طلعت
    يعجبني أسلوبك في طرح وجهة نظرك وكلما سنحت لي فرصة أجدك أحد الكتاب الذين أقرأ لهم
    أتمنى أن يسعفني الوقت وسرعة التابنق في التداخل معك

    لك التجلة
                  

09-15-2009, 01:23 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    Quote: الموضوع جدير بالمتابعه والقراءه المتانيه من اعضاء الحزب الشيوعي بهذا البورد
    لان توسلهم للفكر الديني مضحك ومبكي .
    شكرا عادل كما عودتنا افكار متقدمه .
    و التحيه لمحمد حسبو ليتهم يفقهوا قوله .


    العزيز\ة دوما

    ليس هنالك توسل ولا حاجة
    ولكن لربما كما ذكرت من جان فرع الحزب بالبورد

    لك الود والتحية
    وليكن التأني في القراءة والكتابة هو ديدننا

    تسلم
                  

09-15-2009, 03:03 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    Quote: الأستاذ طلعت
    يعجبني أسلوبك في طرح وجهة نظرك وكلما سنحت لي فرصة أجدك أحد الكتاب الذين أقرأ لهم
    أتمنى أن يسعفني الوقت وسرعة التابنق في التداخل معك

    لك التجلة


    العزيز بشرى
    شكرا للتعليق الايجابى تجاه ما اكتب واتمنى ان تتمكن من التداخل والحوار حتى استطيع ان اتبين مواقع قدمى فى هذه المداخلات حيث تشعب الموضوع ولكن ما يهمنى هو ان القارئة والقارئ المتابع يستطيع ان يتبين اننى اقر بنوعين من الازمات . الاولى تتعلق يازمة المجتمعات الرأسمالية المتقدمة وهى ترتكز على ديالكتيك الصراع الاجتماعى بين الرأسمالية من جهة والعاملين من جهة اخرى وتوزيع السلطة والثروة كما كان ماركس قد وضع الاساس له ولكنى اتحدث حول ازمة مشروعية وقفا لهذا المفهوم فقط يالتفاصيل التى طرجها كل من هابرماس ولومان ولذلك نوهت للمقال الذى كتبته فى سودانايل حتى يستطيع القارئ المتابعة ويرى كيف ان مشروعية الازمة فى المجتمعات الراسمالية الان تشكل الميكانيزمات التى تشرعن الحكومات الغربية نفسها وهو كما قلت وضع لازمة المشروعية فى الجوانب الفنية من الاقتصاد السياسى اى على مستوى الحكومات .
    لكنى اتحدث عن ابستمولوجى او معرفة جديدة طهرت بظهور فلسفات ما بعد الحداثة وهى ازمة مشروعية على مستوى المجتمع وهى مناسبة لفهم ازمات العالم الثالث ومنها السودان بالطبع حيث يحاول الان المؤتمر الوطنى (ايجاد مشروعية عن طريق الانتخابات ) legitimation of crisis بعد ان فرض مشروعيته عن طريق (خطاب) مأزوم outdated discourse كان قد وصل به السلطة عن طريق انقلاب على (الشرعية) ومارس بعدها كل ما هو غير اخلاقى لترسيخ هذه السلطة من قتل وتعذيب وترويع وتشريد الخ..
    لو قارنا بين الازمتين نجد ان هابرماس يعتقد ان الازمة تكمن فى انقطاع التواصل العقلانى crisis of communication بينما يعتقد فيلسوف ما بعد الخداثة ليوتارد ان الازمة هى (ازمة تمثيل العلوم) representation of scientific knowledgeعن طريق اللغة وهذا ما اسعى الى توضيحه فى هذا المجال يابشرى ولكنى احاول توضيح بعض اخطاء عصر التنوير الاوروبى خاصة فى القرن الثامن عشر. ومن ضمن ذلك اعتقادى بعدم (عالمية) بعض القيم ومنها (العلمانية) بمفهومها الاوروبى universality of secularism ولذلك تجدنى اختلف مع مقال الاخ محمد حسيو واعتقد بصحة الاتجاه الذى بسير فيه الحزب الشيوعى وهو اتجاه تابع فى اعتقادى من تجارب هذا الحزب ونضاله اليومى ولكنى عبت عليه تمسكه باشياء اخرى تعيق من انتساره مثل تمسكه بالاسم وهو شىء ارتبط بحرص تاريحى يقوم على محاولات يائسة من اجل الحفاظ على وحدة الحزب وهو سلوك مفهوم من قبل قيادته من اجل الوقوف فى وجه الانقسامات فى هذا الظرف العصيب ولكنه ضار فى تقديرى على مستقبل تطوره.
    دعنى اواصل فى نقد عصر الانوار الاوروبية كما جاء فى اعمال نيتشة ومن ثم ما بعد الجداثة
    كذلك هناك سؤال اساسى يتعلق بمدى تعارض الابستمولوجى الماركسى القائم على ديالكتيك الصراع الاجتماعى (الطبقى) والاخر الما بعد حداثوى والقائم على ازمة توزيع وانتاج المعلومة العلمية production and distribution of knowledge
    لذلك ساتعرض لنقد هابرماس Habermasالذى يدافع عن فلسفة الانوار Enlightenment باعتبارها (لم تستنفذ اغراضها بعد) وليوتارد Loytard فى المقابل الذى يعتقد عكس ذلك وذلك حتى تتمكن القارئة من الوقوف على طابع ذلك النقد المتبادل وساحاول ان اكون محايدا فى عرض وجهتى التظر
    اواصل
                  

09-15-2009, 03:34 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    شىء اخر مهم يايشرى وهو يتعلق وبناءا على هذا التحليل ان قطع الطريق على محاولات المؤتمر الوطنى لاضفاء مشروعية عن طريق الانتخابات ، اى محاولته لنقل عملية الشرعنة من الحطاب السلفى المرفوض عالميا القائم على استخدام اللغة السردية بمركزية سلفية فى الخطاب ممزوجة بواقع التخلف المحلى (لامركزية متلقى الخطاب) مع محاولات مستميتة لخلق (اجماع مصطنع) عن طريق حنف الصجافة الوطنية بما يعرف بالرقاية القبلية للصجف وهو شىء كما نلاحظ يتناقض حتى مع محاولات ايجاد مشروعية عالمية واعتراف ولكنهم يأملون فى انجاز ذلك الهدف بعد الفوز فى الانتخابات المحلية .. وهذا شىء يعكس مدى حرص المؤتمر الوطنى على ما يعرف بالرقابة القبلية وهذا فى اعتقادى يفرض على احزاب المعارضة قطع الطريق على هذه التاكتيكات . تلاخظ ايضا التغيّر النسيى فى (الخطاب السلفى) فى لغة قيادات المؤتمر الوطنى (راجع حطابى نافع والبشير الاخيرين وكمية المفردات العلمانية التى يستخدمونها فى انتهازية غير مسبوقة مما خلق بلبلة فى خطاب بقية العضوية )
    لذلك تجد استراتيجيتنا وتاكتيكنا فى قيادة حق يقوم على قطع الطريق على المؤتمر الذى يسعى بانفاس لاهثة من اجل انجاز تلك الشرعنه فى طرف حطاب سلفى مأزوم ورئيس مطلوب للعدالة الدولية
    هذا ما جعلنا تحرص على توحيد المعارضة بقدر الامكان فى وجه المرتمر من اجل اتجاز هذا الهدف السياسى ونسعى بكل جهدنا من اجل ايصال هذه الرسالة الى الجميع وهذا التاكتيك يمثل ايضا احدى اعتراضات الاخ عادل الذى كتب ناقدا موقف حركة حق من التحالف مع (الترابى والطائفية) لكننا لا تحتار الظروف التى نناضل فيها انما هى ظروف مفروضة على الجميع (معارضة منهكة) فى مقابل جطاب سردى سلفى narrative knowledge يحيط يالسودان من كل جانب (مؤتمر وطنى فى الحكومة ومؤتمر شعيى فى المعارضة) اتهم يحيطون بنا احاطة السوار يالمعصم !!!
    علينا فى هذا الظرف السياسى العصيب الذى تواجهه البلاد من وضع اولوياتنا بواقعية ومسؤلية والتعامل على هذا الاساس
                  

09-15-2009, 03:52 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    Quote: تحالف القوي الوطنية السياسية

    بيان

    إلى جماهير الشعب السوداني



    · التهنئة بحلول عيد الفطر المبارك .

    · نواجه العيد السعيد وسياسات الإفقار تلهب ظهور شعبنا .

    · نواجه العيد السعيد والأزمة الوطنية الشاملة تراوح مكانها .

    يا جماهير شعبنا الأبي تنتهز تحالف القوي السياسية والوطنية هذه السانحة لتهنئكم بحلول عيد الفطر المبارك ... أعاده الله علينا باليمن والبركات ...

    ونحن نحتفل بالعيد نواجه واقعاً مزرياً في مستوى الحياة المعيشية لجماهير شعبنا .. نواجه الفقر وارتفاع أسعار السلع وضرورات الحياة المعيشية التي هي بالتأكيد أحدى إفرازات سياسات نظام الإنقاذ الشمولي الاقتصادية والاجتماعية ... والتي طالت جماهير شعبنا فصلاً تشريداً ونزوحاً وفقراً... وهي تبدد إمكانات شعبنا ووطننا والتي صارت حكراً لمواليها من الطفيليين الأثرياء .

    يواجه شعبنا احتفاله بعيد الفطر المبارك والأزمة الوطنية تحلق فوق سموات بلادنا .... فمستحقات التحول الديمقراطي لم تنجز حتى الآن رغم الدستور الانتقالي ... والتحايل والمراوغة يستمران في قضية الحريات العامة رغم وضوحها .. فمنع القوي السياسية من ممارسة نشاطها الجماهيري في قيام الندوات المفتوحة ومخاطبة وسائل الإعلام وكافة متطلبات مرحلة الانتخابات القادمة يتناقض مع تصريحات المسئولين . ومازالت القوانين القمعية كقانون النظام العام وغيره تلهب ظهور أبناء وبنات شعبنا .. أضف إلى ذلك قضية دارفور وموضوع تنفيذ الاتفاقيات والسياسات والممارسات التي تفضي إلى التفريض في سلامة الوطن ووحدة أراضيه .
    في الختام نحيّ جماهير شعبنا الصامدة في أصقاع السودان المختلفة وهي تكابد الفقر وشظف العيش .... نحيّ النساء وهن يناضلن من أجل توفير لقمة العيش الكريمة لأطفالهن .... نحيّ شبابنا وهو يواجه العطالة والإحباط ....

    وأخيراً نحيّ قواعد تحالف القوي الوطنية على مستوي القرى والفرقان وهي تستعيد نشاطها بين الجماهير من أجل وطن ينعم فيه الجميع بالأمن والرخاء .



    السودان – 15/9/2009


    تعليق:
    اعلاه بيان تحالف المعارضة الذى صدر بمناسبة العيد ، الرجاء ملاحظة ما تحته خط لانه يؤكد ما ذهبنا اليه من تقييم للواقع السياسى الراهن واهمية التركيز على الانتخابات او (مقاطعتها ) وانا اعتقد ان التاكتيك المناسب للتحالف هو المقاطعة فى هذه الظروف التى يحاول من خلالها المؤتمر الوطنى استنخدام كل امكانيات الدولة (ومنها استخدام الاجهزة الامنية لتكميم افواه المعارضة وشل فعاليتها)
    المقاطعة هى الحل لمواجهة ذلك لانها تخرم المرتمر الوطنى من الشرعنه التى يسعى اليها بكل الوسائل.
    لذلك اعتقد انه على حركة خق والحزب الشيوعى وكل من يشاركنى القناعة بأهمية تفويت الفرصة على المؤتمر الوطنى من اجل ايجاد مشروعية واعتراف من المجتمع الدولى ، أن يتبنى المقاطعة كمشروع

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-15-2009, 03:56 PM)
    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-15-2009, 04:42 PM)

                  

09-15-2009, 05:28 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    يلاحظ ان السمة الاساسية لتاكتيكات المؤتمر الوطنى تقوم على التلاعب بالخطاب وليس احداث اصلاح سياسى حقيقى ، البشير ونافع يستخدمان لغة عصرية (الاعتراف بالتعدد الاثتى وعبارات مثل الديمقراطية اكثر من تعبير الشورى وهكذا)
    ولكنهم يرفضون دفع مستحقات الشرعنة التى يسعون اليها (الرقابة على الصحف وتشاط المعارضة ، قضية لبنى الخ )
    مما يبين اهتمامهم بالمجتمع الدولى اكثر من الواقع المحلى ويظهر ذلك فى (حيلة الخطاب ) المستخدم موضوع الحوار هنا
    اعود
                  

09-15-2009, 08:00 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    قيل الانتقال الى موضوع نقد فلسفة الأنوار الاوروبية وقراءات بهذا الشأن فى اعمال فردريك نيتشة خاصة عمله المسمى (ولادة المأساة ) Birth of Tragedy تطور النقد لدى فلاسفة ما بعد الحداثة خاصة دريدا ، فوكولت ، ليوتارد، باديلارد (كلهم فرنسيين كما نلاحظ)..
    وددت قبل ذلك التنبيه الى حقيقة ان حكومة السودان وخطابها السلفى يعيشان (ازمة مشروعية) حقيقى ورغم ذلك لا تود تقديم التنازلات المطلوبة او (دفع الاستحقاق وهو ضخم) من اجل الخروج من الازمة
    واتمنى ان تكون المعارضة على درجة من الوعى بهذه الحقيقة خاصة الحركة الشعبية لتحرير السودان حيث لاحظت وغيرى ان على عثمان يمارس معها نوعا من الابتزاز السياسى والعياز بالله.
                  

09-16-2009, 02:38 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    Quote: لا أدري يا أستاذ كيف وقعت في فخ التكفير، لأن هذه الجزئية في البيان تضعك أو بالأحرى تضع حزبك في مصاف التكفييريين، لقد أزلت كل شكوك تلك الجماعات بجزمك اليقيني ان الماركسية فلسفة الحادية، وهذا كلام فيه قولان كثير يمكن أن نتحاور فيه، وتلك ليست مشكلة،
    يا عزيزي البيان مصاغ بلغة دقيقة تماما؛ وليس فيه تكفير لأحد ولا يجوز ذلك ؛ لأننا لا نشق القلوب اولا ولأننا نعترف بحرية الضمير ثانيا ولانه في وسطنا ملحدون ثالثا .. اما كون الماركسية فلسفة الحادية فهذا من حقائق الاشياء ولا يتناطح فيها عنزان وارى الا ندخل في هذا الأمر واثباته اولا لأن الرجال المحترمون - والنساء المحترمات - لا يتجادلون حول الحقائق كما يقول المثل الانجليزي؛ ولأن ما سيأتي يمكن ان يستفيد منه هؤلاء التكفيريون الجهلة والذي كان استنادهم على كفر الشيوعية مزيجا من الاقوال الكاذبة والاطروحات الفجة المسروقة.

    Quote: لكن أن تستخدم نفس الأسلوب التقريري فتنكر على الشيوعيين السودانيين نفيهم للألحاد فذلك يعادله موضوعيا أنهم كفرة وملاحدة، ويذهب البيان أبعد من ذلك فيصفهم بالتناقض وهذا يوازي في الخطاب التكفيري أنهم ولو صلو وصامو كفرة، فاذا سلمنا جدلا بالحادية الماركسية وهي لا تعدو فرضية يمكن بها الوصول لنتائج، وأفترضنا أن بعض الشيوعيين جهلة بأسس الماركسية ويمارسون الشرائع الدينية هل هذا يضعهم في مصاف الملحدين؟
    البيان قال ان الماركسية ملحدة وهذه حقيقة .. قال ان الشيوعيون عندما ينكرون الحاد الماركسية فهم يمارسون التزوير الفكري والتاريخي وهذه حقيقة اخرى . وقال انهم حين يتبنون الماركسية ويعلنون عدم الحادهم - كما فعل السر بابو - فهم يمارسون التناقض وهذه حقيقة ثالثة .. لم يقل البيان انهم كفرة وملاحدة وانما تحدث عن تصنيف موضوعي لنظرية تاريخية معروفة اسمها الماركسية . اما كون بعض الشيوعيين عير ملحدين فيمكن ان يكونوا غير ماركسيين ومنتمين للحزب لاسباب اخرى وهم متدينون رغم معرفتهم بالحاد الماركسية؛ او ربما يكون جهلا بالماركسية اذا كانوا يظنوا نفسهم ماركسيين ؛ وعموما لا علاقة لنا بالحاد الشيوعيين كما قلنا فهو امر شخصي ولكن لا نقبل ممارسة التزوير الفكري والدجل السياسي لأنه يقود لتغييب العقل وممارسة السياسة الانتهازية التي لا يكسب منها الا اعداء التنوير .

    Quote: واذا الاجابة لا فلماذا الاصرار على أن ينبي منطق البيان على هذا التناقض الذي ينم عن جهل بعض الشيوعيين وقصورهم المعرفي، وهنالك فرضية أخرى بأن الشيوعيين يعرفون بالحادية الماركسية، ولكن يمارسون انتقائية في التعامل معها يعني بالبلدي بيتعاملوا معاها زي صحن أم فتفت يشيلو البينفع معاهم وأخلو الما دايرنوا فهل هذا يضعهم في مصاف التناقض؟
    البيان اصلا يناقش ويحلل قضية تكفير الحزب الشيوعي .. وغرض البيان الاساسي الدفاع عن حرية التفكير والعقل ؛ ولكن غرضه الثاني هو الدفاع عن الحقائق الموضوعية .. وما يمارسه الشيوعيون من تبنيهم للماركسية ونفي الحادها وكذلك الحاد انفسهم هو محض تزوير في الحالة الاولى (نفي الحادها) وتناقض في الحالة الثانية (نفي الحادهم ) وعلى مسؤولية حزبنا الاخلاقية كشف هذا التزوير وهذا التناقض حتى لا يدمرنا الكذب الاصولي او الشيوعي ؛ فالتزوير والكذب والتناقض هي من فيروسات العقل المدمرة ولا تقل خطرا عن التكفير.

    Quote: أم ترجح ما ورد لاحقا في البيان بأنهم ملاحدة ولكن يمارسون المكر حتى يتسللوا داخل النسيج الاجتماعي السوداني ويفعلوا فعلتهم. أيا كان الرد في الاختيارات السابقة أرى أن هذه الجزئية من البيان تحتاج لشيئ من اعادة النظر.
    البيان لم يتحدث عن الحادهم ولم يجزم بالحادهم وانما جزم بالحاد الماركسية ؛ وتحدث عن تزويرهم واخفائهم لحقيقة الحاد الماركسية (وليس الحادهم الشخصي) انها ناتجة من الجهل او المكر؛ ولم يحسم في هذا الامر. وهنا وجبت الدقة من جانبك لأن البيان دقيق جدا في هذا الأمر.

    Quote: لا أدري حقيقة أين قال الأستاذ محمد أبراهيم نقد ذلك الكلام ولكن أعتقد أن هذا الكلام ربما أخرج ايضا من سياقه أو انه ليس بنفس تلك المفردات الجازمة،
    قاله في لقاء مع ضياء الدين بلال وقاله بهذ الجزم وقال تحديدا (( - ليس هنالك ملحد داخل الحزب الشيوعي.)) . وليس هناك اي خروج من السياق فالجملة كانت ردا على سؤال عن وجود الالحاد داخل الحزب الشيوعي وكانت ردا متكاملا ليس معها استطراد ولا تفسير ولا شي .. ولك ان تراجع اللقاء والكذبة البلقاء هنا :
    http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/ar/exec/view.cgi/26/10583

    Quote: ولكن ليكن أن محمد ابراهيم نقد قاله بنفس مفرداته وعني به كل الدلالات التي استخلصت في البيان، فأنا رأيي أن الأستاذ نقد لم يكن دقيقا، فقد كان حريا بلأستاذ نقد أن يقول أنه لايعرف عضوا في الحزب الشيوعي ملحدا، وبذلك لا نلومه فيما لا يملك ولكن أن يمارس ذلك التنميط المخل لكادر الحزب الزاهد المؤمن فذلك لا ينتمي لأي شيئ سوى الوهم بالمشيخة، ولا أعتقد ان في المنهج الديمقراطي الذي أظن أننا أنا وانت نعتنقه، أن نحاسب تنظيما على كلام عضو فيه حتى وان كان السكرتير العام،
    اتفق معك في الجزء الاول ان هذا وهم بالمشيخة وحجر على ضمير الاعضاء .. اما كوني احاسب الحزب الشيوعي على مقولة نقد فراجع لأن الحزب الشيوعي لم ينف كلام نقد بل يصرح قادته الاخرون (السر بابو مثلا او يوسف حسين ) بنفس كلام نقد .. ونحن عندما يصرح احد قادتنا بحديث غير صحيح نقوم بتصويبه ببيان من الحزب او احدى اجهزته حتى لا يحسب كلامه علينا .

    Quote: فأنت مثلا هنا تتحدث تطرح بيان حزبك ولكن يمكن في جلسة ما تطرح آراء تخصك فلا يمكن أن نترك الوثيقة التي هي البيان ونتحدث عن ماذا قلت.
    ليس هناك تناقضات كبيرة بين طرحي الخاص وطرح الحزب الديمقراطي الليبرالي .. واذا كانت فساركز ان هذا رايي الخاص وليس راي الحزب .. وعموما ما قاله نقد ليس رأيا وانما كذبة لا غير ..

    Quote: وعندما طرح الأستاذ نقد معالجته للعلمانية نوقشت في الحزب ولم تزل هنالك الكثير من قضايا ما بعد المؤتمر تحتاج لنقاش.
    نوقشت ولكن ما الذي يسود ؟؟ يسود نهج نقد الانتهازي والمتراجع ولا تجد في اطروحات الحزب الشيوعي رفعا لشعار العلمانية وانما كلام نقد المتناقض عن الدولة المدنية ..

    Quote: نعم ان مسألة حرية المعتقد مسألة جوهرية كون أنها مسألة شخصية لا يحق لأي آخر خارج نطاق الذات مناقشتها أو حجرها، وتطال تلك الحرية الملحدين والوثنيين والدينيين بمختلف دياناتهم، ومعركة حرية المعتقد تظل تأخذ أولوية،
    دا كلام تمام .

    Quote: ولكن أيضا تلك معركة التكفير تأخذ نفس الأولوية،
    وماذا تظننا نفعل عندما نثبت حرية الضمير غير اننا نحارب التكفير والفكر التكفيري ويخاطر في ذلك بعضنا بدمهم عندما يعلنون انهم ملحدين - أنا شخصيا ملحد - ؛ وذلك لتثبيت قيمة حرية الضمير ؟؟

    Quote: اذا كان الشيوعيون يعتقدون أنهم مسلمين يعتنقون أي مذهب فلا أظن أن لأي آخر مناقشة عقيدتهم ووصفها بالالحاد، أو يصطلح لهم الجهل أو المكر لأن في ذلك تنكيص لمبدأ الديمقراطية.
    وحياتك كما قلت لك لا يهمنا الحاد الشيوعيين او ايمانهم او دين اي فرد.. نحن قلنا ان الماركسية الحادية وهذه حقيقة ومن يخفيها يمارس الجهل او المكر وفي هذا ليس هناك اي منهج تكفيري وانما منهج شريف لا يبوس الدقون ولا يتلاعب بالعقول .

    Quote: ولما سبق أعتقد أن هذه الجزئية يجب أن تجد المراجعة لأن فيها كثير من التعسف، فليس للحزب الديمقراطي الحق في رفض اخفاء الشيوعيون لألحادهم، وليس له الحق في وصفهم بالمكر أو الجهل، كما في المقابل لا يحق للشيوعيين مسألة أي جماعة فيما يعتنقون
    كدي راجع الفقرة كويس شوفا بتتحدث عن الحاد الشيوعيين ام الحاد الماركسية ؟؟ وهل تتحدث عن اخفاء الشيوعيين لالحادهم ام اخفائهم لالحاد الماركسية ؟؟

    Quote: وهنا ترى أستاذي عادل أن الفرضيات الخطاء تقود لنتائج خطاء، فقد جعلت من الالحاد عقيدة تفرض بالقوة، وأنا أربأ بك وبعضوية الحزب الديمقراطي هذا الانزلاق، حتى اذا تجاهلنا الالحاد من ناحية معرفية ونظرية والتي أرى أيضا أن المجال مفتوح للتحاور حولها، فاننا لا يمكن أن نتجاهل أين يمكن أن تضعك وحزبك تلك الجزية في المعركة الفكرية التي ذكرتها سابقا.
    ليس هناك فرضية خطأ ولا نتيجة خطأ .. فالالحاد في الدول الشيوعية تحول الى عقيدة فرضت بالقوة .. وهذه حقيقة اخرى لا يفيدكم الجدل حولها وانما يفيدكم اتخاذ موقف واضح منها كونها تتعلق بحرية الضمير وعليكم ادانتها كما تمت في الدول الشيوعية التي اندحرت او كما لا تزال تمارس في الدول الشيوعية التي لم تندحر بعد (كوبا؛ فيتنام؛ كوريا الشمالية؛ الصين) . وموقفنا هنا يقف مع الحقيقة وحق الناس (المؤمنون في هذه الحالة في الدول الشيوعية) في حرية الضمير وحق الايمان كما ثبتنا حق الناس في حرية وحق الالحاد . وهنا لا علاقة لنا بالمنهج التكفيري بل عكسه تماما لانكم اقرب للتكفيريون عندما تحكموا بقمعكم لحرية التعبد .

    Quote: سأعود مرة أخرى لهذا البان و لطرح ما أعتقده في التكفير وجذوره الاجتماعية أما موضوع الحداثة سنتطرق له بعد هذا الموضوع برواقة برضو
    تمام
                  

09-16-2009, 11:53 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    الاخ العزيز بشرى محمد حامد الفكي

    تحية طيبة وشرا للمداخلات الثرة ومعذرة على التأخر في الرد بسبب عدم توفر الوقت

    Quote: أقترح أن نركز الحوار في موضوع البوست وهو البيان المطروح من الحزب الليبرالي، وذلك لأن البيان حاول أن ينفذ للجذور الفكرية للمشكلة، وأظن أن ما طرح في البيان يستحق المناقشة بتركيز، وبقدر الأحتفاء الذي عرض به الأستاذ عادل البيان نتمنى أن يتقبل رأينا فيه
    نعم يمكننا التركيز وان كان هذا لا يمنع الخوض في مختلف القضايا المتعلقة بالقضية؛ كما يفعل الاخ طلعت مثلا رغم انه قد يجد القارئ العادي انه لا علاقة بين ما يكتبه طلعت والقضية ؛ ولكن استحضار وعد طلعت بالكتابة عن منهجية الحزب الديمقراطي الليبرالي من منظزر ما بعد الحداثة - وهو وعد كتبه اثناء الحوار مع حركة حق في مواقفها التحالفية الراهنة - يضيئ كثيرا من المعميات؛ وعموما اعاني من ضيق وقت فظيع لا يجعلني قادرا على الرد على طلعت ولكن اتمنى في الويك اند ان اجد الفرصة للرد عليه ..

    Quote: المعركة فعلا كما قمت بوصفها عبر البيان هي معركة فكرية في المقام الأول، ولا يمكن أن يقتصر التعامل معها بمجرد الشجب االسياسي، وأنا أتفق في ذلك وأتفق كذلك في أن تصويرها وكأنها مكايدة سياسية فيه كثير من الابتسار المخل، ودعنا نذهب سويا خطوة للأمام، أن تفريغ هذه المعركة من محتواها الاجتماعي ايضا يعد اختزالا يحصرها في دائرة الاصطراع الفكري والذي لا يعدو أن يكون رياضة ذهنية، وأنت سيد العارفين أستاذي عادل أن هذه المعركة ليست بين الدين الاسلامي والماركسية، ولكنها ظلت تحمل في داخلها مصالح اقتصادية واجتماعية لسافات مجتمعية معينة ومحددة. .
    عندما قلنا ان المعركة فكرية يعني ان المعركة تدار على صعيد الافكار وعلى صعيد تقديم الحلول الفكرية الاكثر نجاعة واقناعا وقدرة على التإثير والفعل .. ولم نقل ان المعركة هنا بين الاسلام والماركسية فهذه غلالات ايدلوجية زائفة .. فلا التكفيريون ينطقون باسم الاسلام ولا الشيوعيون السودانيون هم في الحقيقة ماركسيون .. اما زعمك ان المعركة تحمل (( في داخلها مصالح اقتصادية واجتماعية لسافات مجتمعية معينة ومحددة.)) فهذا زعم ماركسي عليك اثباته .. فلا الاصوليون هم برجوازيون كلهم ولا الشيوعييون عمال كلهم .. بل ربما كان الاصوليون والتكفيريون اليوم اقرب الى الفئات المسحوقة من ناحية اصلهم الاجتماعي من الشيوعيين ؛ وكلهم - اي التكفيريون والشيوعيون - في كل الاحوال ينتمون الى "البرجوازية الصغيرة" حسب التعبير الماركسي ؛ فعن اي مصالح تدافع هذه الفئة او تلك من البرجوازية الصغيرة وعلى اي مصالح تتصارع ؟؟ هنا التحليل الطبقي يسقط ونحتاج الى ادوات تحليل جديدة من بينها علم النفس الادجتماعي وعلم اجتماع الثقافة ؛ اي الى ادوات تحليل فكرية وثقافية في المقام الاول.

    Quote: ذلك من السهولة برهانه في التأريخ الاسلامي وكذلك في تأريخنا المعاصر وخير مثال اغتيال الاستاذ محمود محمد طه، وعند جيراننا الأعراب فرج فودة وحسين مرة وبقية اللستة

    ما هي المصالح الطبقية الكامنة في اغتيال محمود محمد طه ؟؟ عن اي مصالح طبقية كان يعبر الاستاذ محمود وعن اي مصالح كان يعبر قاتلوه ؟؟ ما هي المصالح الطبقية الكامنة في اغتيال فرج فودة ؟؟ وما هي المصالح الطبقية التي كات يعبر عنها وما هي المصالح الطبقية التي يعبر عنها قاتلوه ؟؟ وحسين مروة وان كان عضوا قياديا بالحزب الشيوعي اللبناني الا انه من ناحية التشريح الاجتماعي فان حزب الله الذي قتله يضم عددا اكبر من المسحوقين من الحزب الشيوعي اللبناني والذي يضم البرجوازية الصغيرة والمتوسطة في لبنان ؛ وحساسية حزب الله تجاه المسألة الاجتماعية وعمله من اجل المسحوقين اعلى بما لا يقاس من رفاهية وصفوية الشيوعيين اللبنانيين - اذن المعركة ليست طبقية وانما هي فكرية : بين مناهج مختلفة وايدلوجيات مختلفة في التعامل مع الواقع تعبر عنها في اغلبها نفس الشريحة الاجتماعية وتتصارع عليها : اي شريحة البرجوازية الصغيرة المتعلمة . وفي حالة الاصوليون فان منهجهم يختلف عن الشيوعيين في انه سلفي يرغب في العودة للخلف - وهي عودة مستحيلة - ؛ بينما الشيوويستغل نفس الظلامات الاجتماعية ليدفع الناس - كما فعل الشيوعيون من قبل - الى الهاوية والموت .
                  

09-16-2009, 12:08 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    Quote: وكما ذكر أبوالقاسم حاج حمد في ابستمولوجيا المعرفة الكونية، اسلامية المعرفة والمنهج "في مطلع الثمانينات كان مستشار الأمن القومي الأمريكي زبينغو بريجنيسكي يدعم بكافة أجهزته الصعود الطاغي والمفتعل للأصولية في الوطن العربي، مادا نطاق الدعم لها ليشمل نظام الرئيس السادات بمصر وكذلك دول التعاون الخليجي مع توجيه الطاقة الأصولية لأفغانستان وتشكيل تحالفات أصولية اسلامية ضد الاتحاد السوفيتي، وقد كان يسبح بمصر ويصلي في أفغانستان" بغض النظر عما تراه وأراه أنا حول التجربة الاشتراكية الا أنني أزعم أن كل ذلك المجهود كان طابعه أكبر من كونه سياسة أو فكر، لقد كان طابعا اجتماعيا يسعى لنفي اي ارهاص لمجتمع اشتراكي.
    احسب اني اعرف زبيغنيف بريجنيسكي جيدا فقد التقيت بالرجل او بالاحرى حضرت عدة محاضرات له في بولندا وقرأت له الكثير من المقالات والحوارات الصحفية واعرف تاريخه . الرجل ينطلق في عدائه السابق للسوفيت من عداء للروس اكثر منه عداء للشيوعية .. وذلك يرجع لأثر التيار القومي المحافظ والمعادي للروس في بولندا التي ولد وترعرع فيها بسبب من الظلامات التاريخية والعلاقات المعقدة بين الشعبين والبلدين ؛ وبسبب من ان الشيوعية في بولندا قد كانت دائما معادية للمصالح القومية للشعب البولندي منذ تنظيم "بروليتاريات" الاول ومرورا بتنظيم روزا لوكسمبورج وانتهاء بحزب العمال البولندي الخ؛ وقد وقف التنظيمين الاخيرين مع احتلالين وهجومين روسيين على بولندا .
    الدليل على ما اقول ان زبيغنيف بريجنيسكي نفسه هو احد مهندسي التقارب مع الصين الشيوعية؛ وانه اليوم يدعو للتحالف والتعاون معها؛ وانه بعد انهيار الشيوعية في روسيا لا يزال يراها العدو الاول؛ ويقف مع تقليص نفوذها ودعم الدول المجاورة لها والتي لها خلافات تاريخية لها؛ مثل جورجيا واوكرانيا ودول البلطيق ودول اسيا الوسطي "الاسلامية" الخ؛ وغرضه الاساسي تفكيك روسيا واعادتها الى حالة "امارة موسكو" الاولى وهي دويلة صغيرة كانت تضم السلاف الشرقيين .. ومما لا شك فيه ان الروس هم غربيون ومتقدمون على اغلب جيرانهم الذين يدعمهم زبيغنيف بريجنيسكي اليوم ولكن الرجل ينطلق من معاداة عنيفة للروس - سببها غالبا شخصي وعائلي وتاريخي - اكثر منه عن الدفاع عن اي مصالح طبقية مزعومة او رغبة في تحطيم هذا النموذج الاشتراكي او ذاك؛ فزبيغنيف بريجنيسكي يزعم ان روسيا القيصرية والسوفيتية والحالية هي نفس روسيا؛ وانها تمثل الاستبداد الشرقي وتشكل خطرا على اوروبا - وعلى بولندا تحديدا - ؛ فأنظر الى كتابات الرجل والى جذور مواقفه بدلا من النظر فقط في مظاهر تصرفاته.
                  

09-16-2009, 12:24 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    Quote: ولم يقتصر جهاد التكفيريين على المسلمين اذ أن حماية تلك المصالح كان هدفهم دوما، وأسمح لي أن أسميها المصالح الطبقية ولك أن تسميها ما شئت، فقد ظلوا في كل الديانات يحملون ذلك العبء، وحتى أنهم يؤطرون له نظريا ومعرفيا، ويذهبون أكثر فينتقدون حتى مشاريعهم التي ناضلوا من أجلها اذا جافت النهج التغييبي،
    انت لم تقل لنا ما هي المصالح التي يعبر عنها التكفيريون ؟؟ وهل تكفيريو السنة والخوارج - اكبر مكفرين في التاريخ - ومكفري الاسماعيلية - الحسن الصباح وجماعته - يعبرون عن نفس المصالح ؟؟ وهل الطبقات قائمة منذ فجر التاريخ ولا تتغير ام هي متغيرة ومتحولة ؟؟ وهل من الممكن ان تكون الطبقة صاعدة اجتماعيا وتطرح ايدلوجية رجعية او العكس ؟؟ الم يكتب انجلز نفسه ان الحركات الثورية في المانيا - وفي اوروبا - في القرون الوسطى كانت دائما تنتشر كهرطقات دينية ؟؟ الم تكن تلك الهرطقات لتلك الحركات الثورية للفلاحين وغيرهم دائما تكفيرية ؟؟ الم تكن البروتستانتية - الكالفنية منها واللوثرية - تكفيرية وغير متسامحة اطلاقا - راجع ممارسات حكومات كالفن في جنيف تجاه رجال الفكر الحر - دائما متزمتة وتكفيرية رغم انها كانت تعبر عن طبقات متقدمة اجتماعيا - البرجوازية في مواجهة الاقطاع الذي كان يدعم البابوية ؟؟ كيف تفسر هذا التناقض الغريب ؟؟ الم يتحدث ماركس نفسه عن روح التزمت البروتانية التي دعمت قيام الراسمالية في الدول البروتستانتية بالذات ؟؟ الم يمض ماكس فيبر في نفس الاتجاه ليربط بين البروتستانتية وروح الراسمالية في واحدة من اهم اعمال علم النفس الاجتماعي ؟؟ بالمقابل الم تكن الارستقراطية في بلدان كثيرة هي حاضنة الوعى الجديد وداعية التسامح - كما في بولندا وفي انجلترا بل في مصر حيث كان المعارضون لحملات التكفير والمدافعون عن الفكر الحر طوال سنوات الثلاثينات والاربعينات هم من الارستقراطيون واحزاب الارستقراطية بينما دعم حزب الوفد - الشعبي - حملات تكفير طه حسين وعلى عبد الرازق وغيرهم ؟؟

    ومالنا نذهب لاوروبا .. فلنرجع للتاريخ العربي الاسلامي وللتاريخ السوداني لنعرف ان التكفير انما هو موقف فكري متطرف وليس موقفا اجتماعيا رجعيا ؛ ولك ان تنظر في تجربة الخوارج والمهدية .. فالخوارج كانوا متقدمون على كامل السلطة الاسلامية اجتماعيا والتي كانت تعبر عن الارستقراطية القرشية؛ فكانوا جمهوريون قح ورافضون لسيطرة قريش؛ وكانوا يقفون مع المستضعفين والموالي وضمت جيوشهم الاف منهم ؛ كما استقبلوا النساء بصورة كبيرة في حركتهم وجيوشهم؛ وفي الجانب الاجتماعي كانوا تقدميون تماما ولكنهم كانوا تكفيريون لدرجة لا تصدق؛ فهم لم يكفروا اعدائهم بل ابناء اعدائهم القصر ؛ ولم يكفروا خصومهم بل كفروا قادتهم نفسهم الخ الخ ؛ فعن اي مصالح طبقية ((رجعية)) كانوا يعبرون في تكفيرهم وهم اكبر حركة ثورية هدت كيان الدولة الاموية التي كانت تعبر عن الارستقراطية القرشية ؟؟

    اما المهدية فقد اطلقها رجل ذاهد وضمت البسطاء وأهل الهامش من الرعاة والمعدمين كانت ثورة على الاحتلال من جهة وعلى الحداثة من جهة ثانية وعلى الارستقراطيات القبلية من جهة ثالثة؛ ولك ان تراجع كتابات الاستاذ محمد سعيد القدال عن السياسات الاقتصادية للمهدية او كتاب د. عبد الله على ابراهيم عن صراع المهدي مع العلماء او كتابته عن صراع المهدية مع ارستقراطية الكبابيش (النوراب ) ليتضح لك ذلك .. ولكنها ايضا كانت تكفيرية متزمتة وربما لا تزال؛ فالمهدي قال ان من شك في مهديته فقد كفر وسع لالغاء كل المذاهب ومنع التمباك الخ.. وهذا موقف متزمت بامتياز وتكفيري بجدارة؛ ولكن الرجل من ناحية اجتماعية كان يعبر عن القوى المسحوقة والمهمشة في المجتمع ؛ وكانت دولته - على علاتها - محاولة لتكسير الطابع الارستقراطي والقبلي للمجتمع السوداني وفي هذا المجال كانت متقدمة على ما سبقها ؛ فلتنظر كيف يفشل منهجك الماركسي في التعامل مع قضايا النكفير وفي فهم منبعها ويالتالي في ادراك كيفية التعامل معها ؛ وهو على كل حال موقف متقدم منك مقارنة مع منهج الحزب الشيوعي البائس الذي يرى في كل الامر "مكايدة سياسية" ويهرع لاثبات اسلامه ونفي الحاده صابا مزيدا من الماء في طاحونة التكفيريين حينما يوافق على مرجعيتهم التكفيرية .

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 09-16-2009, 12:31 PM)

                  

09-16-2009, 12:44 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    Quote: هاك مثالا نص كتبه سياسيا بورجوازيا يدعى السيد تيير يدافع فيه عن مصالح طبقته، وذلك في 1948 حيث قال متحسرا بعد انتصار العلمانية:
    "آه لو ان الحالة تعود الى سابق عهدها، لن أقف في وجه تطور أطفال الشعب لو قام عليها خوري الضيعة أو مساعده وأني أطالب بتغيير هؤلاء المعلمين العلمانيين الذين يبعثون الكراهية أطالب أن يشرف على المدارس أخواننا الرهبان بالرغم من أنني أسأت الظن بهم سابقا فأنا أريد أزيد من قوة تأثير الكهنوت، أريدهم أن ينشروا الفلسفة الصالحة بأن الناس خلقوا ليتألموا وليس كما يشيع العلمانيون الذين يشجعون على الاستمتاع بالحياة والسعادة حتى ان كان منالها بضرب الأغنياء" هذا النص ورد في كتاب سنة الحرية الأولى الطبعة الثانية في سنة 1789 لألبير سوبو.
    شكرا لايراد النص ؛ ولكن في عام 1848 اي طبقة كانت صاعدة في رأيك ؟؟ هل هي البرجوازية ام الاقطاع ام العمال ؟؟ وفقا لماركس كانت كل ثورات العامين 1848-1849ثورات برجوازية تهدف لتحطيم بقايا الاقطاع؛ وقد قال في البيان الشيوعي انهم يؤيدون البرجوازية لما تحارب ضد الاقطاع .. فعن اي طبقة كان يعبر السيد تيير هذا ؟؟ بل دعنا اذهب اكثر واسألك عن اي طبقة كان يعبر تولستوي؛ وهو الارستقراطي الذي منح املاكه للفلاحين وعلم ابنائهم وكان يطرح اشتراكية مسيحية؟؟ وعن اي مصالح طبقية كان يعبر روبرت اوين وهو صاحب المصانع الذي وهبها للعمال واسس معهم اشتراكيات وصفها الشيوعيين بالطوباوية؛ بل عن اي طبقة يعبر صاحب المصانع والشيوعي في آن فردريك انجلز ؟؟

    عن اي مصلحة كان يعبر فيورباخ المعادي للاديان والرامي لقيام دين جديد في نفس الوقت ؟؟ عن اي مالح كان يعبر اليعقوبيون في وقوفهم ضد الدين ابان الثورة الفرنسية ؟؟ هل التدين هو اكبر وسط الطبقة العاملة ام البرجوزايين ؟؟ وهل التدين يحمل دائما معنى رجعيا ام هو في بعض الاحيان يحمل املا بالتغيير - فعليا ام كاذبا ؟؟ - لم اشار ماركس للصفة المتناقضة للدين؛ وقال انه روح عالم لا روح له ؟؟ وتكلم عنه بمزيج من الاعجاب والرفض ؟؟ لماذا كانت الماركسية تستخدم الاشكال الدينية والايقونات في نشر نفسها ؛ اي لماذا كانت اول مسودة للبيان الشيوعي معنونة باسم تعاليم الشيوعية ومصاغة على نمط التعالميم الكنسية - الكاتخيزم- ؟ لماذا انشأ الشيوعيون ضريحا للينين ولماو ولهوشي منه ؟؟ ما الفرق بين ضريح الحسين وضريح لينين ؟؟

    العلاقة يا اخي بين المقدس والعالم الواقعي ؛ بين عالم الغيب وعالم الشهادة؛ بين الفيزياء والميتافيزياء ؛ بين الوعى الاجتماعي والوجود الاجتماعي اعقد بكثير من تسطيحات الشيوعيين ومنهجهم الطبقي ((الاقتصادوي)) العاجز عن تفسير اغلب ظواهر الفكر المعقدة وعوالم النفس الاكثر تعقيدا .. ولهذا فشل الشيوعيون وسيفشلوا في الصراع الفكري والاجتماعي والسياسي مع التكفيريين ؛ بل مع غيرهم ايضا .
                  

09-16-2009, 01:00 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    Quote: النص أعلاه يؤكد أن التكفير فلسفة تهدف لما تفضلت بذكره بكسب عقول الشباب الغر وتدفع بهم لمحرقة الارهاب..
    جميل ان اتفقنا .. ولكني لا اقول ان التكفير يعبر عن مالح طبقية بعينها - راسمالية او معادية للرأسمالية . فبين الراسماليين يمكنك ان تجد اكبر التنويريون ويمكنك ان تجد تكفيريون . كذلك الحال بين العمال والارستقراطيين الخ .. ان التكفير موقف من قضايا الفكر والوجود وليس موقف من قضايا الواقع المعاش في الحقيقة. هو في الحقيقة هرب من قضايا الواقع المعاش وايدلوجية زائفة تكره الحياة .. عن اي مصالح طبقية يدافع التكفيري الانتحاري الذي يفجر نفسه ؟؟ اي مصلحجة طبقية تدعو الانسان لتفجير نفسه والاخرين ؟ التكفير لا يمكن ان يكون منهجا برجوازيا او راسماليا لان الراسمالية تميل للعقلنة واشباع الحاجات المادية وزيادة الاستهلاك الخ؛ ولا تهدف لانتحار العمال او تفجير الناس في الاسواق .. هي تحتاج الى الهدوء وليس الى التفجيرات .. شعارها دعه يمر دعه يعمل وليس دعه ينتحر دعه يفجر .. اذن تفسير المسألة طبقيا واجتماعيا لا يؤدي هنا .

    Quote: ارجاع المعركة لأصلها الاجتماعي والاقتصادي يسهل كسب المعركة فكريا،
    لا يا سيدي .. انتم تريدون ممارسة التحريض باسم الطبقة العاملة والكادحين وقلب النظام الاجتماعي - وليبس تطويره - عن طريق استغلال الظلامات ؛ والمكفرون يفعلون نفس الشي فقط باسم الدين . انتم وهم تبنون انظمة شمولية لا مكان فيها للرأي الاخر؛ انتم باسم البروليتاريا وهم باسم الله ؛ ويضيع المواطن والمفكر الحر شمار في مرقة شمولياتكم . هذا ما يؤدي اليه منهجكم الطبقي التحريضي وهو لا يؤدي لكسب المعركة فكريا وانما في افضل حالاته - بالنسبة لكم - يؤدي الى بناء ديكتاتورية تدعى العلمانية وتستخدم النسيج الغيبي نفسه وتهدم اسس المجتمع الحر والتفكير الحر .

    Quote: ففي الوقت الذي ينعم فيه قيادات الاسلام السياسي بالدولة الديمقراطية العلمانية عبر حق اللجوء كما في حالة الغنوشي وأحمد عبدالرحمن نجدهم يدفعون شبابا غرا للهلاك من أجل دولة الظلامية والتغييب واهدار الدم. وتتطاول العمارات والمؤسسات الاقتصادية على اساس من جثث البسطاء المغرر بهم.
    هذا يوضح تناقض تلك القيادات ولكنه لا يوضح جذور فكرها .. بعض تلك القيادات قطعا انتهازي ويتكسب من هذا الدجل؛ ولكن بعضها يؤمن بما يقول ويجلس في جبال افغانستان بينما كان يمكن ان ينعم بالعز والمال (اسامة بن لادن) او قد فجر نفسه بدلا من ان يتمتع بالحياة في الغرب (مثل محمد عطا ومجموعته التي هاجمت مبنى التجارة العالمي ) الخ .. مثالك هذا لا يثبت نظريتك الطبقية بأي حال .

    Quote: يا أستاذي عادل ان تشريح هذه القضية مسئولية، ويجب علينا أن نتحمل مسئوليتنا كاملة، ولأنها قضية انسانية أولا قبل أن تكون محددة جغرافيا بمليون ميل مربع ترعى دواب الاسلام السياسي في مروجه الخضر.
    اتفق معك في هذا ولذلك ارى انها قضية انسانية قبل ان تكون طبقية او اجتماعية؛ اي بين ان يكون الانسان او لا يكون. بين ان يكون سيد مصيره ام يسلم هذا المصير لكهنة ايدلوجيين يتحدثون باسم الرب او اسم الطبقة ويعدونه بجنات في الارض - الشيوعية - او في السماء كما يفعل التكفيريون.
                  

09-16-2009, 05:18 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    ولد فريدريك نيتشة Friedrich Nietsche فى مدينة روكن فى ريفى اواسط المانيا فى العام ١٨٤٤ فى نفس السنة التى كتب فيها ماركس مخطوطاته الباريسية Paris manuscripts ، وقد كان ابيه قس ولكنه توفى ونيتشة ف الرابعة لتشرف امه وجدته وخالاته على تربيته اضافة الى اخته اليزابيث.
    كان متفوقا بشكل اسطورى فى دراسته للدرجة التى تمّ فيها منحه الدكتوراة حتى قبل ان يكتب اطروحته فتبوأ مقعده فى هيئة التدريس فى جامعة بازل وهو لم يعد بعد صغير السن!!!
    اواصل

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-16-2009, 07:10 PM)

                  

09-16-2009, 06:09 PM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    Adil Abdelati wrote:
    Quote: فليكن هذا البوست بوست توثيق وان عزّ النقاش


    I believe if you are interested to discuss specific group of people you may need first to create a mutual forum for discussion with their consent. You do not know the reasons behind people not involved in a serious/non-serious discussion on this Board. One reason for may is availability of time to surf the net, not to mention the e-viruses I get whenever I surf Sudaneseonlin.

    So, pls do not distract the post and the minimum we can get, as you said above, to be
    بوست توثيق

    regards

    mohamed elgadi
    Amherst, MA
    USA
                  

09-16-2009, 09:00 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Mohamed Elgadi)

    العزيز محمد القاضي

    الف مرحب بك في البوست ؛ ومعك حق فالكثير من الناس لا يتداخل لعدم توفر الوقت اصلا ..

    لك ودي الدائم واحترامي الموصول

    Quote: I believe if you are interested to discuss specific group of people you may need first to create a mutual forum for discussion with their consent. You do not know the reasons behind people not involved in a serious/non-serious discussion on this Board. One reason for may is availability of time to surf the net, not to mention the e-viruses I get whenever I surf Sudaneseonlin.

    So, pls do not distract the post and the minimum we can get, as you said above, to be
    بوست توثيق
                  

09-16-2009, 09:41 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    Quote: يعتزم الاتحاد الأوروبي إرسال وفد استطلاعي للسودان خلال الأسابيع القليلة المقبلة لتقييم الأوضاع توطئة لإرسال مُحتمل لبعثة لمراقبة الانتخابات تابعة للاتحاد الأوروبي، ودعا بيان جميع الأطراف الى اتخاذ جميع الاستعدادات اللازمة للسماح بإجراء الاستفتاء. فيما طرح مجلس الأحزاب ميثاقاً متعلقاً بالعملية الانتخابية المقبلة لـ (36) حزباً سياسياً.وتغيبت احزب الامة القومي ،المؤتمر الشعبي والحزب الاتحادي الاصل عن اللقاء.

    من جهة أخرى قال د. مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية، أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني في رده على اسئلة الصحافيين امس، اذا كانت تحركات القوى السياسية ولقاءاتها سواء «شمالا أو جنوباً» تصب في الاتجاه الوطني نحن ندعمها، لكن إذا كانت هذه اللقاءات تتخفى بعناوين عريضة وفي حقيقتها تعمل كيداً لوحدة السودان واستمرار الحصار على السودان والكيل لإفشال الانتخابات فنحن حذرون ويقظون ومتابعون، وزاد: لن نسمح لأيّ كائن من كان أن يهدد الأمن القومي او أن يعمل على إفشال الانتخابات او أن يشجع استمرار المعاناة نتيجة للمقاطعة أو غيرها، وأكّد أنّ الموقف من القضايا الوطنية هو الذي يحكم علاقة المؤتمر الوطني مع حركة القوى السياسية، واضاف: سنقيّم زيارة الترابي لجوبا كما سنقيّم زيارة الصادق المهدي التي لم ننتقدها أو نؤيدها حتى الآن لأنّنا ما زلنا ننتظر معرفة تفاصيل هذه الزيارة وهذا ينطبق على زيارة الترابي وأيّة زيارة اخرى. واضاف: ليس بالضرورة ان يكون موقف الترابي أو الصادق المهدي موافقاً للمؤتمر الوطني، وقال: لكننا نقيم هذا الموقف الى اي مدىً يصب في مصلحة الوطن، وتابع: نحن الآن أمامنا قضايا مهمة كيف يمكن أن نجري
    انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وفي سلام وأمان، الى جانب كيفية المحافظة على وحدة السودان وكيفية رفع العقوبات عن السودان من قبل قوى كبرى خاصةً الولايات المتحدة الامريكية. وقال كمال بولاد القيادي بحزب البعث القومي في حفل إفطار حضره ممثلو الأحزاب المسجلة كافة لـ «الرأي العام»: تمت دعوة للميثاق من قِبل مسجل الأحزاب السياسية لقيادات الاحزاب بغرض مناقشة ميثاق بين القوى السياسية المختلفة، ووصَف بولاد
    اللقاء بالجيد، ونص الميثاق الذي جاء في (23) بنداً على الالتزام بالدستور واتفاقية السلام والالتزام بقانون الاحزاب والتقييد التام باحكام قانون الانتخابات وكفالة حرية النشاط والتجمعات السلمية واتاحة الفرص المتساوية للاحزاب والمرشحين كافة في اقامة الندوات واللقاءات في الساحات العامة واحترام دور المراقبين المحليين والدوليين وعدم اللجوء في الحملة الانتخابية لاي شكل من اشكال ممارسة الضغط والتخويف والتحرش بالمرشحين او الناخبين.


    منذ متى كانت مقاطعة الانتخابات تقع تحت بند الخيانة الوطنية ؟
    اليست هى خيار ديمقراطى اصيل !!
                  

09-17-2009, 11:02 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    لوول .. هاك دا .. الحزب الشيوعي الاسلامي

    Quote: سر خاتم الأستاذ محمد ابراهيم نقد ... بقلم: ثروت قاسم

    الأربعاء, 16 سبتمبر 2009 00:11

    [email protected]



    مقدمة



    فى حلقة سابقة طرحنا سؤالا" لم نجد اجابه عليه بعد وهو :-

    هل يساعد نظام الانقاذ الجنرال قرايشن فى مساعيه لتبييض وجه نظام الانقاذ فى امريكا والمجتمع الدولى ؟ ام سوف يكسر نظام الانقاذ

    ركب الجنرال قرايشن بأن يواصل دعمه للحركات التكفيرية الارهابية فى السودان ؟

    وفى هذه الحلقة نحاول أجلاء سر خاتم الأستاذ محمد ابراهيم نقد ونواصل استعراض تداعيات تكفير الحزب الشيوعى السودانى . ونجيب على السؤال :

    هل اتخذ الحزب الشيوعى السودانى الالحاد سياسة رسمية للحزب ؟ أم على العكس دعى الى حرية المعتقد الدينى ؟ .



    الواقعة



    فى يوم الخميس الموافق 20/ أغسطس 2009 ، ولدى افتتاح دار للحزب الشيوعى السودانى ضاحية الجريف غرب ، هاجمت جماعة ملثمة
    وهى تحمل السيخ والمطاوى والعكاكيز دار الحزب . وبدات فى توزيع بيان من الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة التابعة للجماعة الاسلامية
    بالجريف غرب . احتوى البيان على فتوى بتكفير الحزب الشيوعى السودانى ، واستباحة دماء اعضائه ، واعتبارهم مرتدين عن الدين الاسلامى .
    وفى يوم الجمعة الموافق 21/ أغسطس هاجم أمام مسجد اركويت مربع 48 الحزب الشيوعى السودانى ، ودعى الى تكفيره وهدر دم اعضائه .
    وربما امتدت هذه الحملة الى مساجد اخرى فى مقبل الايام . مما يؤكد انها حملة منظمة بل ظاهرة . وليست اعتداْ" عشوائيا" وليد لحظة افتتاح دار الحزب .

    وتذكرنا هذه الحملة التكفيرية بما حدث فى معهد المعلمين العالى فى عام 1965 من تكفير للحزب الشيوعى السودانى ، وطرد نوابه من البرلمان .
    فقط لان احد المتعاطفين مع الحزب ( شوقى ) ، قد تطاول علي الصحابة الكرام . وقد ادت واقعة معهد المعلمين العالى التكفيرية الى استيلاء الجيش
    على السلطة فى مايو 1969 ، وبدأت فترة النظام المايوى البغيض .

    وفى عام 1994 برزت الى السطح مرة اخرى هذه الجماعات التكفيرية : كما حدث فى مسجد الحارة الاولى بالمهدية وفى دار نقابة الفنانين في ام درمان .

    وفى عام 2000 شهد مسجد الجرافة واقعة تكفيرية مماثلة . وفى عام 2007، أهدر نائب والى الولاية الشمالية دم الامام الصادق المهدى لانه دعى الى قبول
    نشر قوات هجين فى دارفور . وفى ديسمبر 2008 تم تكفير الفرنجة بصورة عامة , وكان الامريكى المسيحى غرانفيل الضحية . وتمت استباحة دمه , واغتياله بدم بارد .

    والمسلسل مستمر . ولم يتم كتابة آخر فصوله . مما يشي بأن نظام الانقاذ يبارك هذه الجماعات التكفيرية لأمر فى نفس يعقوب .

    هؤلاء واولئك متخلفون دينيا" وأنسانيا" ويريدون العودة ببلاد السودان الى عصور الظلام . وبأفعالهم تلك سوف يوقفون عجلة التطبيع ( بين نظام الانقاذ
    والمجتمع الدولى وعلي رأسه الولايات المتحدة ، الشيطان الأكبر كما وصمه الامام الخميني ) التى بدات فى الدوران .

    والنتيجة أن هذا المسار سوف يؤلب المجتمع الدولى ضد بلاد السودان . فلا نصل الى حل لمشكلة أمر قبض الرئيس البشير . بل سوف يفترض المجتمع الدولى ،
    حقا وبرهانا , أن الرئيس البشير وراء هذه الجماعات التكفيرية .... إن لم يكن بالدعم المادي المباشر ، فعلي الأقل بالفاتحة . وسوف يصل رأس سوط هذه
    الجماعات التكفيرية الى أهلنا من الجنوب ، وغالبيتهم غير مسلمين ، فيفرون بجلودهم من السودان الشمالى التكفيرى ويصوتون للاستقلال فى استفتاء عام 2011 .

    هذه ظاهرة سرطانية سوف تستشرى ، اذا لم يعمل نظام الانقاذ على ايقافها وقتلها وفورا" . سوف تستشرى الى باقى جسم الامة السودانية فتصير افغانستان أخرى ، لا بل صومال ثانى .

    وتذكر ، يا هذا ، ان معظم النار من مستصغر الشرر .

    والعياذ بالله .

    المانفستو

    في عام 1954م كتب الاستاذ عبد الخالق محجوب وثيقة :

    ( الشيوعية فى السودان لا تحارب الدين الاسلامى ، الرجل الشريف يحارب الفكرة بالفكرة ) .

    وضح الاستاذ وأكد ، في هذه الوثيقة ، وبما لايدع مجالاً لأي شك ، بان الشيوعي السوداني المسلم يحب الاسلام ويعمل بتعاليمه . وذكر ان بيان
    الحزب الشيوعي السوداني ، (المانفستو) لا يحرم علي الشيوعي السوداني اعتناق الأديان . فهذا عندهم مسألة شخصية بين الانسان وربه .

    ثم ان المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني قد شرح رؤية الحزب حول الدين الاسلامي فيما يلي :

    (" تتاسس هذه الرؤية علي احترام حزبنا لمقدسات شعبنا واديانه : الاسلام والمسيحية والاديان الافريقية . باعتبارها ، مكونا اساسيا ، من مكونات وعيه
    ووجدانه وهويته . وبالتالي نرفض كل دعوة تتلبس موقف حزبنا لتستخف او تستهين بدور الدين في حياة الفرد والاسرة وفي تماسك بنيان المجتمع . )

    فى وثيقة حول برنامج الحزب الشيوعى السودانى (1971) ...... شدد الاستاذ عبد الخالق محجوب على :

    ( حرية العقيدة الدينية وممارستها لكل سكان بلادنا ) .

    كما شدد الاستاذ عبدالخالق فى هذه الوثيقة على :

    ( جعل الدين عاملا" يخدم المصالح الاساسية لجماهير الشعب ، لأ اداة فى ايدى المستغلين ) ؟

    لقد كانت رؤية الأستاذ عبد الخالق وكأنه يقرأ في الغيب , ويستشف المستقبل في كرة بلورية . فما قال به في عام 1971 حدث لاحقا !
    ونتيجته كانت وبالا علي الأمة السودانية , التي باتت مهددة بالتفتت في عام 2009 !

    والنمط أصبح واضحا . وهو واقع الآن !

    الالحاد

    من المهم ان نؤكد حقيقة تاريخية وهى أن الحزب الشيوعى السودانى قد عارض سياسة الحزب الشيوعى السوفيتى الرسمية التى جعلت الالحاد
    سياسة رسمية للدولة السوفيتية . انتقد الحزب الشيوعى السودانى هذه السياسة . وأكد على حرية العقيدة الدينية ، التى هى موضوع خاص بين الانسان
    وخالقه ، ولا تخضع تحت آى ظرف من الظروف للقرارات الادارية او الحزبية التى لا مكان لها من الاعراب فى هذه الموضوع الشخصى .

    ولكن الذى شوش على موقف الحزب الشيوعى السودانى من الدين الاسلامى فى مجتمع متدين كالمجتمع السودانى ، أن ستالين جعل الالحاد سياسة
    رسمية لدولة الاتحاد السوفيتى ودول شرق اوروبا . كما كانت تهمة الالحاد جزأ من الحرب الدعائية للآلة الاعلامية الامريكية الجبارة
    ( أبان الحرب الباردة ) التي ركزت علي الحادية النظم الشيوعية . سياسة ستالين الادارية الحزبية ( والتي ليست لها مرجعية في النظرية الشيوعية ) ،
    والدعاية الأمريكية السالبة .... أضرتا كثيرا" بسمعة الحزب الشيوعى السودانى , في المجتمع السوداني المحافظ . وتم وصمه ، جورأ وبهتانأ ، بالإلحاد .
    رغم أدبياته وبرامجه التي ، تؤمن وتؤكد علي اهمية ومركزية الدين وقدسيته . ورغم ذلك أصبح الحزب ملطشة للتكفيريين والارهابيين والسوقة والغوغاء ،
    الذين يطلقون ثم يصدقون احاديث الأفك . ويوقظون الفتنة ، التى هى اشد من القتل .

    خلاصة القول ، وحسب وثائق وأدبيات الحزب الشيوعى السودانى فأن الحزب الشيوعى السودانى يدعو الي حرية العقيدة الدينية الأسلامية وحرية ممارستها .
    ويدعو الي احترام الدين الأسلامي ويحرم محاربته . كما يدعو في نفس الوقت للعلمانية او ( المدنية ) ، التى تعنى فصل الدين عن السياسة . مع الاحترام
    الكامل للدين الاسلامي وقدسيته .

    الجاهلية الثانية

    في محكم التنزيل ، ورد توصيف ( الجاهلية الاولي ) ، مما يعني ، وجود جاهلية ثانية وثالثة ، تلف المسلمين بظلامها كلما حادوا عن الصراط المستقيم ،
    وابتدعوا البدع . وبدعة تكفير الحزب الشيوعي السوداني يمكن اعتبارها جاهلية ثانية ، لانها ابعد ما تكون عن تعاليم الدين الاسلامي الحنيف كما سوف نشرح ادناه .

    في الحديث الصحيح ان جاء جبريل الي الرسول فقال له :

    يا محمد اخبرني عن الاسلام . فقال ان تشهد الا اله الإ الله ، وان محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت
    ان استطعت اليه سبيلاً . فقال اخبرني عن الايمان . قال ان تؤمن بالله وملائكته ، وكتبه ورسله ، واليوم الاخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره .

    ، وبعد . فهذا تعريف الرسول محمد صلي الله عليه وسلم للاسلام والايمان .

    فاذا اقام الشيوعي السوداني اركان الاسلام الخمسة فهو مسلم بشهادة الرسول صلي الله عليه وسلم .

    واذا اقام الشيوعي السوداني،متطلبات الايمان الستة المذكورة اعلاه فهو مؤمن بشهادة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم .

    وهل بعد شهادة الرسول محمد صلي الله عليه وسلم شهادة ؟ وهل بعد قول الرسول محمد صلي الله عليه وسلم قول ؟

    انه قول فصل افلا يتدبرون ؟

    ام أنهم قوم تكفيريون ؟

    بيان بالعمل

    كتب قادة الحزب الشيوعي السوداني يؤكدون احترامهم ، وحبهم ،

    وعملهم بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف . ثم اتبعوا القول بالفعل .

    أنظر حولك وقيم الشيوعي السوداني الذي يأكل الطعام ويمشي بين الناس في الاسواق . دعنا ناخذ امثلة من كراسي اللوج الي كنبات الشعب .

    في كراسي اللوج ، ( الفكري ) ، تجد الاستاذ محمد ابراهيم نقد ، وهو يجسد الاصالة الاسلامية،السودانية . فهو شيخ عرب اسلامي بحق وحقيق .
    وكفاه ذلك توصيفأ . ثم الاخلاق السودانية الاسلامية السمحة تجدها تمشي علي قدمين في شخص الاستاذ التجاني الطيب . اما الدكتور الشفيع خضر
    فهو كشكول من الابداعات الأسلامية الانسانية ، والخلق الاسلامي القويم مما يجعلك تحب بني الانسان .

    وانزل درجات وتعال لكنبات الشعب ( العنقالة فكريأ ) . تجد الاستاذ محمد احمد مثال متحرك للمسلم الملتزم المستقيم . الشيوعيون السودانيون
    يخجلونك باخلاقهم الاسلامية السمحة واستقامتهم :

    ألا تنطبق هذه الاية في محكم التنزيل عليهم ؟

    (ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ، ولاهم يحزنون ) .

    حقاً الاستاذ محمد احمد ومعظم رفاقه ، من شعوب الحزب الشيوعي السوداني ، من الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا .

    وتجد في محكم التنزيل المعني اعلاه مكرراً :

    ( ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة) .

    صدقاً وحقاً ان معظم جماهير الحزب الشيوعي السوداني ،، من الذين عناهم الحق بكلماته المذكورة اعلاه . فهم الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا .

    الشيوعي السوداني الوسطي

    الفرق الاساسي بين الشيوعي السوداني الوسطي ، والانقاذي السوداني الوسطي ( او الجبهجي او الاخ المسلم الوسطي ) ، ان الشيوعي السوداني
    الوسطي يركز علي المعاملات ( السلوكيات او الاخلاق ) . فهو يسعي لكي يكون مواطناً صالحاً ، مستقيماً و شريفأ . الشيوعي السوداني الوسطي
    منضبط أخلاقيأ . باختصار الشيوعي السوداني الوسطي معاملاتي ( سلوكياتي او اخلاقي ) . مرجعيته الاخلاق السمحة والاستقامة .

    اما الانقاذي السوداني الوسطي فهو يركز علي العبادات . يحرص علي الصلاة وعلي الحج ( غالبأ علي حساب الدولة ) وعلي الصيام . كما يحرص علي الذقن ،
    وعلي البقعة السوداء في الجبين ،، وعلي المسبحة ، وعلي الملفحة ، والهمهمة باسماء الحق امام الناس ...، وبس . الأنقاذي الوسطي صفر كبير علي الشمال في
    المعاملات . ولكنه منضبط في عباداته . باختصار الأنقاذي الوسطي عباداتي .

    ولكن الاسلام الصحيح مبني علي العبادات ، وعلي المعاملات . والحق يغفر لمن قصر نحوه في العبادات من صلاة او زكاة، او حتي الشهادة . ولكنه لايغفر
    لمن قصُر في المعاملات . واعتدي علي حقوق غيره من البشر . اذن في صحيح الدين الاسلامي ، المعاملات تاتي خطوة قبل العبادات . بل قل ان العبادات ،
    وتجويدها ، الغرض منها ، غير التقرب للحق ، ان تساعد المسلم علي تجويد معاملاته . التي هي الاصل والمحك . ما فائدة العبادات مع أنعدام الأخلاق ؟
    مافائدة العبادات مع أنعدام الأستقامة ؟ حقأ وصدقأ ان الدين المعاملة ! وليس العبادة ؟

    ولا مانع في هذا السياق من التكرار فربما نفع المحتار . ونكرر ونقول ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ، فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون . الاستقامة
    هي المعيار . وفي هذا الامتحان نجح الشيوعي السوداني بأمتياز . ودونك كامثلة مستقيمة ، تمشي علي الأرض : محمد ابراهيم نقد،والتجاني الطيب،
    والشفيع خضر ، وحتي محمد احمد ورفاقه ( ناقص السلبيبن ) ، من شعوب وعنقالة الحزب الشيوعي السوداني .

    هؤلاء شيوعي بلاد السودان الوسطيون فجئني بمثلهم اذا جمعتنا يا أدروب المجامع ؟

    سر الخاتم

    دعني اذكرك ايها التكفيري ان شعار الشيوعي السوداني الوسطي تجده في الاية 30 من سورة الكهف .

    ايمان ( الايمان مرحلة فوق الاسلام ) الشيوعي السوداني الوسطي مبني علي الرايات الستة للايمان التي رفعها الرسول الكريم , كما هو مذكور اعلاه .
    هو ايمان القلب واليقين . وفي نفس الوقت , ومع ايمانه اليقيني , يعمل الشيوعي العمل الصالح . ويتقن ويحسن عمله الصالح , خصوصا في معاملاته مع الاخر.
    اقرا معي شعار الشيوعي السوداني الوسطي غير المعلن :

    ( ان الذين أمنوا وعملوا الصالحات . انا لا نضيع اجر من احسن عملا ) .

    اذا قدر لك ان تري بطن الخاتم الذي يلبسه الاستاذ محمد ابراهيم نقد في خنصره ... لرايت الاية اعلاه محفورة عليه ..

    كفي ايها التكفيريون ... لا تمنوا علينا باسلامكم المضروب ..

    مالكم ايها التكفيريون لا تعقلون ...

    بل انتم قوم مسحورون .

    يتبع
                  

09-17-2009, 11:04 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    عندما نقول ان الحزب الشيوعي قد اصبح حزبا يعبر عن المركزية العروبو اسلاموية في السودان؛ فنحن لا نكذب عليهم .. انظر الى هذا القول :

    Quote: في كراسي اللوج ، ( الفكري ) ، تجد الاستاذ محمد ابراهيم نقد ، وهو يجسد الاصالة الاسلامية،السودانية . فهو شيخ عرب اسلامي بحق وحقيق . وكفاه ذلك توصيفأ . ثم الاخلاق السودانية الاسلامية السمحة تجدها تمشي علي قدمين في شخص الاستاذ التجاني الطيب . اما الدكتور الشفيع خضر فهو كشكول من الابداعات الأسلامية الانسانية ، والخلق الاسلامي القويم مما يجعلك تحب بني الانسان .


    شيخ عرب اسلامي بحق وحقيق؟؟

    خموا وصروا
                  

09-17-2009, 11:22 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    يقول نقد

    Quote:

    - ليس هنالك ملحد داخل الحزب الشيوعي.

    * هل يتدخل الحزب في الخيارات العقدية لعضويته؟
    - كثيراً جدا كان الحزب يتدخل في حالة استفزاز احد الشيوعيين للمشاعر الدينية (الناس البسبو الدين ما بنخليهم)..سلوكنا يقوم على عدم الشذوذ عن المجتمع..من قبل حل الحزب كنا في نقاش مستمر حول موضوع السلوك،لم نضع موجهات محددة ولكن كنا نركز على السلوك المستقيم.

    * ما هو معيار الاستقامة في نظركم؟
    - الا نستفز مشاعر الآخرين مثلاً (ما ممكن تفطر في رمضان،لا يمكن ان تكون في الريف وما تصلي.. في المدينة ما في زول بشتغل بيك).

    .


    كذب ودعوة للنفاق ...
                  

09-17-2009, 11:27 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    لولا لبس ثوب الماركسية القمئية والتناقضات المنهجيةو الهزيمة النفسية التي دخلت شيخ العرب الاسلامي نقد؛ هل كان هو او حزبه سيتدخل في خيارات عضويته العقدية وقضايا ضميرهم بهذا الشكل؛ ويدعوهم للنفاق والتقية بمثل هذا الشكل القمئ ؟؟

    Quote: ما هو معيار الاستقامة في نظركم؟
    الا نستفز مشاعر الآخرين مثلاً (ما ممكن تفطر في رمضان،لا يمكن ان تكون في الريف وما تصلي.. في المدينة ما في زول بشتغل بيك).


    هل معيار الاستقامة عند الشيوعي العروبي الاسلامي هو الا تفطر في رمضان وان تصلي في الريف ؟؟ بينما يمكنك في المدينة الا تصلي لانو ما في زول بيشتغل بيك ؟؟ ما هو فرق نقد عن كل عبد الله بن ابي بن ابي سلول ؟؟ ما فرقه عن الكيزان الذين يصومون ويصلون ويقتلون الناس وينهبونهم لانهم فعلوا واجب الاستقامة
                  

09-18-2009, 04:40 PM

بشرى محمد حامد الفكي
<aبشرى محمد حامد الفكي
تاريخ التسجيل: 08-25-2006
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: Abdel Aati)

    تشكر أستاذ عادل


    فوق لحين عودة
                  

09-18-2009, 05:31 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: بشرى محمد حامد الفكي)

    اذا كان كارل ماركس هو من كان به نصيب الاسد فى ارساء المعرفة الاجتماعية القائمة على ديالكتيك الصراع الطبقى والاهتمام بالتحليل الاقتصادى فانه يمكن ان يقال الشىء نفسه عن فردريك نيتشة فيما يتعلق بالجوانب الثقافية وهو امر ربما يجهله العديد من القراء والقارئات رأيت ان ابينه فى هذا البوست املا ان يسعى عادل الى انقاذه من الارشفة ..
    تركيزى فى هذا البوست يبقى منصبا على اهمية الانعطاف اللغوى واهمينه فيما بعد الحداثة
    كذلك سوف اتعرض هنا الى النقد الذى يوجهه الاخ عادل الى قيادات الحزب الشيوعى ومسألة الاخلاق والدين لاننى اعتقد ان موضوع الاخلاق (اعتقد ان مفهوم الاخلاق قاصر وهذا امر ايضا يرتيط بتخلف اللغة الغربية عن التفاعل مع قضايا العصر ويكفى الاشارة فى التدليل على ذلك الى حقيقة انها اصبخت الحاضنة للخطاب الاصولى بجدارة ولكن تلك قصة اخرى اوضحها فى حينها ).. ولذلك افضل استخدام تعبير الاثيكال كود الانجليزى ethical code
    اعتقد ان الاثيكال كود الخاص بالحزب الشيوعى يا عادل يعتبر حداثوى قابل للاصلاح بعكس الاصولى الدينى الغير قابل للصلاح ووو
    ما بعد الجداثة فى مجملها لا تعتمد وجود اثيكال كود وتترك الامر للثقافات المحلية مغ توجيه الاسئلة الصحيحة من اجل الاصلاج وليس فرض اثيكال كود كما تفعل الحداثة فى افغانستان الان .
    اعود
                  

09-18-2009, 06:56 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    كتب الاستاذ طلعت


    Quote: اعتقد ان مفهوم الاخلاق قاصر وهذا امر ايضا يرتيط بتخلف اللغة الغربية عن التفاعل مع قضايا العصر ويكفى الاشارة فى التدليل على ذلك الى حقيقة انها اصبخت الحاضنة للخطاب الاصولى بجدارة ولكن تلك قصة اخرى اوضحها فى حينها ).. ولذلك افضل استخدام تعبير الاثيكال كود الانجليزى ethical code
    اعتقد ان الاثيكال كود الخاص بالحزب الشيوعى يا عادل يعتبر حداثوى قابل للاصلاح بعكس الاصولى الدينى الغير قابل للصلاح ووو



    عارف يا طلعت :


    بحثك الدائب عن اقناع نفسك اولا والتصالح مع معطيات الواقع الراهن علي نحو صادق وانساني

    هي المفتاح الحقيقي لرؤية شفافة ، قلقة ،متوجسة لكن مثابرة ، من اجل تفاوض دائم بين

    الذات وواقع التشظي المستمر، محليا وخارجيا ، داخل اللغة وفي محيطها وفي اشتباكاتها

    المتعددة للافصاح عن( لاهوية) العلاقات المستعصية علي الخارج...


    ال ethical code دا الخلاني بقيت جواني !


    ساتابع معك عن حكاية (دي قصة اخري !) لغاية مانشوف شنو الخلي اللغة العربية بقت حاضنة

    للخطاب الاصولي علي المستوي الاخلاقي ..
                  

09-18-2009, 08:05 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: عبداللطيف حسن علي)

    مرحب يا عبد اللطيف وشطرا على التداخل لانه مهم جدا فى موضوع معقد ومتشابك واوعدك بمحاولة الاجابة على تشاؤلك المهم لكن دعتى اولا توضيح الحقيقة التالية:
    يقوم نقد الجداثة على نقد مبدأ الجوهرانية essentialism وهو الذى ورثناه عن جل فلاسفة الحداثة ، كلهم اعتقدوا ان علوم المجتمعات يجب ان تخضع لمعايير العلوم الاحرى من حيث اكتشاف القوانين العامة التى تحكمها وهذا ما قاد الى تغييب خصوصية المجتمعات والتفاصيل الغنية لكل مجتمع
    تلاحظ ان السر بابو مثلا بدأ مقالاته بهذا الاعتقاد الحداثى الراسخ حين كتب : ان ماركس اكتشف اهم قانونين الخ...
    هذا الاتجاه هو الذى قاد الان الى شبه اجماع بانه السبب الرئيسى من وراء (عزلة)become insular علم الاجتماع الحديث ولذلك دعوا الى نبيذ النظريات الاجتماعية sociological theory والاتجاه بدلا عن ذلك الى نطريات المجتمع social theories
    ولذلك تعتقد ما بعد الجداثة ان رفضها القاطع لهذه المشاريع الجوهرانية essentialism والكلية totalities قد اتجهت الى سماع اصوات (الاخرين ) التى كانت تائهة بسبب التجريد او الجوهرانية او حلق قوانين عامة لفهم حركة المجتمع (سميها ما شئت)
    اول من اسس لهذا النقد كان نيتشة كما سأوضج لاحقا من خلال نقده( للانسان النظرى) او ما اسماه السثقافة السوقراطية Socratic culture
    بالمناسبة الثقافة السيوقراطية الاثينية القديمة هى المسئولة عن المنهج الجامد الذى تركه لنا (الفقهاء او ما سمى باجماع الفقهاء المسلمين و ما عرف عن الدين بالضرورة.)
    اواصل
                  

09-19-2009, 04:35 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    Quote: ال ethical code دا الخلاني بقيت جواني !


    الاخ عبد اللطيف
    نحن بنستخدم لفظ اخلاق مغ انه فى اللغات الاخرى لا يستخدم الاّ بشكل تجريدى
    يمكن ان نترجم لفظ الاثيكال كود بالاخلاق العملية ولكنها تظل ترجمة قاصرة
    نحن بنستخدم اللفظ ودلالته مثلما كان يستخدمه ابن هشام اوابن كثير ولك ان تتخيّل مدى الجمود الذى اضابنا وان لا تندهش حينما ادعى ان العربية حاضنة للخطاب الاصولى بجدارة
    be back
                  

09-19-2009, 05:05 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    مفهوم الالحاد اشكالية كبيرة على المستوى الفكرى والفلسقى للمثقف ناهيك عن بعده اللامركزى (الجماهير العريضة) ويشترك مثلا كلا من ماركس ونيتشة فى مفهوم تعدد المناظير عند فحص ظاهرة ما multiperspectives ولكن هناك دائما منظور اصلى ربما يغلّب original (الاقتضادى لدى ماركس والثقافى لدى نيتشة) وهو شىء كان قد فات على الكثيرين ومن ضمنهم لينين والى حد ما تروتسكى ولكنه لم يغب عن رواد مدرسة فرانكفورت ولوكاش مثلا
    فاذا كان هذا التغليب قد قاد الى دمغ ماركس بالالجاد (الدور الطبقى للدين وامكانية استخدامه فى تغييب الوعى ) فما بالك بمن كان المنظور الثقافى يمثل الاصل ؟

    ويعتقد العديد من الناس ان مفهوم موت الاله عند نيتشة كما يتتعرض له فى سرد افكاره لاحقا ، يعتقد معظم الناس ان ذلك بمثابة خروج عما عرف من الدين بالضرورة ولم يدر بخلدهم قط ان الرجل يماؤس نقدا عميقا لمبدأ الجوهرانية essentialismوالمشاريع التأسيسية foundational projects
    وانه يحارب فكرة القطيع او الفرد الميديكور او المتواضع الخيال والامكانيات
    اعود

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-19-2009, 06:42 PM)

                  

09-19-2009, 06:54 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    من الملاحظ كذلك ان الحداثة قد ورثت من رحم ما قبلها الجوهرانية او وحدة الوجود وقوانينه ولذلك كان لا بد لها من اثيكال كود ووو ورغم ان هذا الاثيكال كود اكثر معاصرة بطبيعة الحال من السابق عليه الا ان ذلك لم يمنع من الصدام معها وربما ذلك ما يفسّر تصعيد الاصوليين لموضوع الحاد ماركس اكثر من التطرّق لموضوع نيتشة لجهل بالرجل لو لان ما بعد الحداثة ليس لها اثيكال كود مضاد وهذا من المفارقات رغم هجوم نيتشة المباشر على طريقة المناهج الدينينة .
    عدم وجود اثيكال كود مضاد كان بسبب انحيازها (للاخر) بحكم الابستمولوجى القائم على نقد الجوهرانية والاهتمام باختلافات الواقع الانهائى والاحتفاء بها .
    الاثيكال كود لما بعد الجداثة براجماتى بمعنى انه يهتم بكل ما يساعد على حل المشاكل امجتمع معين وسماع اهله لاصواتهم حميعا
    اعود بعد العيد ربما
    كل عام والجميع بخير
                  

09-21-2009, 02:33 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    مثلما اهتم ماركس بالجانب الاقتصادى وكشف المظالم والدعوة الى العدالة الاجتماعية كان نيتشة مهتما بالجوانب الثقافية وكيقية صياغة الانسان الفرد القوى المبدع ومحاربة عقلية القطيع او الفرد (الميديوكر)
    وبسبب انخراطه فى الحدمة العسكرية كان يحب (الانضباط) وكان تذلك اثر كبير فى كتاباته كما سنوضح لاحقا . وقد عاصر انتصار بروسيا على فرنسا ابان الحرب البروسية الفرنسية الشهيرة وتوحيد المانيا . وقد كان الامل معقودا عليه فى توحيد وتطوير الثقافة الالمانية مثلما قام بسمارك بتوحيد المانيا وتحديثها ، ولكنه سرعان ما هجر المهمة حيتما اكتشف مدى (رجعية ومحافظة) الثقافة الالمانية ولكنه اتجه الى نقد وتطوير الثقافة الاوروبية بشكل عام (الثقافتين الايطالية والفرنسية) وكتب عدد من الكتب فى موضوع زيف الحداثة وحملّها مسئولية حلق الفرد القطيع المطيع وقد كتب اهم كتبه قبل العام 1888 اى قبل ان يصيبه (الجنون الدائم) ةبالرغم من ان نيتشة مفكر حداثى مثل ماركس الاّ ان تأثيره مثل ماركس ايضا كان كبيرا فيما بعد ، لانه اول من قدّم نقدا مؤثرا للحداثة. هجر الرجل مقعده كبروفسر فى الجامعة حتى يتفرغ للكتابة ويعد من افضل الكتاب فى تاريخ (الانسانية على الطلاق) من جيث الاسلوب الجزل وسلاسه الصياغة وقوة الافكار
    اواصل

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 09-21-2009, 02:39 PM)

                  

09-21-2009, 02:57 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: طلعت الطيب)

    الاخ طلعت مرة اخري تحية وسلام


    فكرتك عن الاثيكال كود عجبتني وقلت يمكن تكون المفتاح لفهم قوة الخطاب

    الاصولي المتخلف وسهولة وصوله الي الجماهير


    شوف مصطلحات جميلة تحل مشاكل وطن اسمو السودان كيف تلطخ بمسخ الخطاب

    الاصولي وبسهولة مدهشة تلقي العامة والمثقفين شايلين جواهم الفهم الاصولي

    المغلوط للمصطلح اكثر من فهمهم لاي جزئية اخري حول نفس المصطلح


    يعني هل الدين ، المسجد المسيس ، النخبة المثقفة وقصورها ام اللغة نفسها

    وسهولة الاحكام الاطلاقية هي المشكلة.....


    عموما متابع ومشارك حسب مايتوفر لي ..
                  

09-21-2009, 04:02 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بيان حول تكفير الحزب الشيوعي من مكتب الدراسات والبحوث بالحزب الديمقراطي الليبرالي الموحد .. (Re: عبداللطيف حسن علي)

    الاخ عبد اللطيف
    شكرا مرة اخرى للمشاركة والملاحظات القيمة
    ساعود لموضوغ الاثيكال كود وما بعد الحداثة من خلال استعراض اهم اعمال باديلارد وفوكولت وليوتارد وعلافة المعرفة بالحقيقة والقوة
    وهى اشياء كان قد بدأها نيتشة والتقطها ادورنو وماركوز من مدرسة فرانكفورت كما تعلم
    لكن دعنا اولا نتابع نقد الحداثة عند نيتشة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de