إضطرابات البوغندا في يوغندا .... محاولة للفهم !!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 05:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-12-2009, 08:29 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إضطرابات البوغندا في يوغندا .... محاولة للفهم !!!!

    إضطرابات البوغندا في يوغندا .... محاولة للفهم
    تواصل الفضائيات منذ الأمس 11 سبتمبر 2009 خاصة فضائية البي بي سي نقل صور وتقارير مبتسرة عن إضطرابات قومية البوغندا في يوغندا ، وهي اضطرابات تدور في العاصمة كمبالا وراح ضحيتها عدد من الأشخاص.
    أفادت التقارير أن السبب في ذلك قيام الحكومة اليوغندية بمنع الكباكا زعيم القومية من القيام بزيارة منطقة معينة ، وأفادت تقارير البي بي سي أن عدد أفراد قومية البوغندا يبلغ 6,500,000 نسمة من مجموع سكان يوغندا البالغ 30 مليونا .
    تداعت كلمة الكباكا للذاكرة السياسية البعيدة التي تعلم أن ملك يوغندا قبل الاستعمار البريطاني لهذا البلد كان اسمه: الكباكا ، وتعلم ذاكرتنا السياسية أن يوغندا نفسها كانت جزءا من خارطة السودان في عهد ما نسميه زورا وتضليلا بالتركية السابقة ، ذلك حتى نظل منبتي الصلة بتاريخنا ، وهذا هو سبب تسمية المديرية الاستوائية في جنوب السودان بهذا الاسم ، لأنها كانت تمتد حتى خط الاستواء ، وبهذا الامتداد فقط استطاع محمد علي باشا تحقيق هدفه الإستراتيجي من ضم ما سيعرف لاحقا بالسودان إلى دولة الخلافة الإسلامية من خلال ولايتها المصرية وهذا الهدف كان : تأمين النيل من المنبع حتى المصب.
    وحين يتفاخر سياسيونا اليوم بإصرارهم على الحفاظ على السودان موحدا كما ورثناه من المستعمر فإنهم في حقيقة الأمر يظلمون السودان ويمارسون تسترا على الدور الماكر الذي لعبته الإدارات البريطانية في تقطيع أوصال السودان والتنازل عن أجزاء كبيرة منه للدول المجاورة ، وللإجابة عن مشروعية وقانونية تكوين يوغندا كدولة مستقلة يحتاج الأمر إلى مبحث آخر ، إلا أننا نشير في هذه العجالة إلى أن التركيبة الدينية والثقافية في يوغندا كانت وما زالت تميل لصالح الإسلام واللغة العربية أكثر كثيرا من جنوب السودان ، إذ يعادل المسلمون ما لا يقل عن 45% من سكان هذا البلد المتحدث باللغة السواحيلية وهي لغة عربية المفردات بنسبة لا تقل عن 30% وبالتالي يسهل على الناطقين بها تعلم وإتقان اللغة العربية بأقل مجهود مثلهم مثل إخوانهم المسلمين الناطقين بالأردية في شبه القارة الهندية.
    نعود إلى موضوعنا ومحاولة فهم ما يجرى ، ونبدأ بتأمل الخارطة التالية التي تحدد موقع مملكة البوغندا ، نعم ، مملكة البوغندا ، فهذه هي أفريقيا الحواكير التي يراد تطبيقها في السودان من خلال مفاوضات السلام ، حيث تكون لكل قبيلة حاكورة (دولة ) تتقاطع سلطاتها مع سلطات الحكومة المركزية ، وتظل الإثنيات من خلال دويلات القبائل في حالة مستمرة من الخلود وعدم التمازج مهما تطاولت القرون.



    يفتخر البوغنديون بأن أراضي مملكتهم تضم العاصمة كمبالا وينبع من خلالها نهر النيل ، ويفيد الموقع الرسمي لمملكة البوغندا على الإنترنت أن عدد البوغندا 5,500,00 نسمة ، أي ما يعادل عدد السكان الحاليين في جنوب السودان الشبه فارغ من السكان والذي سيكون في حال انفصاله مجاورا لما لا يقل عن 225 مليونا من البشر (زائير 60 مليون ، يوغندا 30 مليون ، كينيا 35 مليون ، أثيوبيا 80 مليون ، أفريقيا الوسطى 5 ملايين ) وفي تلك الرقعة المستقلة حديثا ستبحث كل تلك الملايين وحكوماتها عن النفوذ ولقمة العيش و سداد فواتير الدعم والمساندة خلال سنوات النضال.
    تأسس نظام الحكم الملكي المعتمد على الكباكا منذ عام 1750 ، إلا أنه وبالرغم من أنه كان وراثيا إلا أنه لم ينحصر في عرقية محددة إذ أن توريث الحكم كان يتم من خلال الأم وليس الأب ، علما أن عدد العرقيات التي تشكل مجموع سكان المملكة 52 عرقية بالتمام والكمال. أما أراضي المملكة فتنقسم إلى وحدات ولايات ومحافظات ثم إمارات (Emiruka ) وهذه تنقسم إلى وحدات أصغر تصل إلى مستوى القرية الواحدة ، وكل زعماء هذه الوحدات يتم تعيينهم من قبل : الكباكا.
    وسنحاول هنا تفكيك المصطلحات السياسية للمملكة وردها لأصولها العربية ، وذلك حسب التسميات الواردة في موقع المملكة على الشبكة العنكبويتة ، وسيكون الأمر سهلا جدا خاصة إذا علمنا أن معظم البوغندا من المسلمين وأن الكباكا سابقا كان مسلما ( الكباكا الحالي مسيحي كما يبدو من اسمه : رونالد)
    Emiruka : الإمارة ، كما أن الاسم التاريخي لمملكة البوغندا قبل القرن الثاني عشر : Muwaawa : وهذه واضحة جدا : مأوى .( ونص التعريف كما ورد بموقع المملكة : a name literary seem to mean a place that is sparsely populated. ) ، واكتسبت المملكة اسم البوغندا لاحقا من أحد الملوك الأقوياء الذين حكموها ، ويعتمد تاريخ المملكة على الروايات الشفهية المتناقلة عبر الأجيال.
    لغة البوغندا : تسمى اللوغندا ، وظلت غير مكتوبة إلى أن بدأ النفوذ العربي والأوروبي في الوصول للمنطقة وتكتب اللغة اللوغندية اليوم بالأحرف اللاتينية مع بعض التحويرات التي تناسب اللسان اللوغندي.ويلاحظ أن قبائل وعشائر البوغندا تهتم بحفظ الأنساب عبر القرون ولديهم علماء بالأنساب وكل بوغندي لابد أن يعرف نسبه حتى الجد الأكبر الذي تنحدر منه العشيرة.
    إلا أن الملك الحالي للبوغندا لا يعترف من الـ 52 عشيرة إلا بـ 47 عشيرة فقط إذ أن الخمس عشائر الباقية فشلت في تحقيق أنسابها.
    صورة صاحب الفخامة كباكا البوغندا رونالد مويندا كيميرا موتيبي الثاني (Kabaka Of Buganda Ronald Muwenda Kimera Mutebi II ).



    ولد صاحب الفخامة عام 1955 ، وتلقى تعليما نظاميا بجانب التعليم القبلي بقصر والده حيث يدرس في التعليم القبلي عادات وأنساب البوغندا ، وتلقى لاحقا تعليما جامعيا في المملكة المتحدة ، وعمل صحفيا ، وبعد اغتراب دام 20 عاما في المملكة المتحدة عاد ليتولى مسئولياته الملكية وتم تنصيبه يوم 31 يوليو 1993 بصفته الملك رقم 36 لمملكة البوغندا.
    كما أن للملكة هيكل حكم يتكون من رئيس للوزراء وأخت الملك والملكة الأم وقائد للجيش والبحرية ( لاحظوا أن المملكة تحتل معظم شاطئ يوغندا المطل على بحيرة فكتوريا).
    ونستعرض هنا صور بعض أصحاب السعادة من كبار المسئولين بهذه المملكة :



    رئيس الوزراء السيد رئيس جي بي والوسيمبي



    السيد يوسف نسبوقا نسامبو : النائب الثاني لرئيس الوزراء ووزير الثقافة والسياحة والقبور الملكية.



    السيد كادو كبيرو : وزير الصناعة والإشغال والتجارة والتكنولوجيا.
    وأرجوكم لا تندهشوا :



    السيد محمود ثوبان : وزير التنمية والتخطيط الاقتصادي.
    باختصار وحتى لا نطيل فالمملكة لها 31 وزيرا ، إي أنها تتمتع بحكم ذاتي جيد ولها برلمان أيضا .
    نحن هنا إذن ندرك بعد هذه العجالة أننا في أفريقيا نتعامل مع دولة قطرية صورية أسسها الاستعمار البريطاني أو الفرنسي ، بينما تظل الممالك التاريخية حية تحت سطح الدولة الحديثة بكل مؤسساتها ، تظل هذه الممالك حية ومؤثرة ومتفاعلة سلبا وإيجابا ، صراعا وتعايشا ، مدا وجذرا ، لا تموت ولا تتلاشى لأن الاستعمار وإن كان قد أسس الدولة الحديثة ظاهريا إلا أنه ساهم في الإبقاء على جذوة المملكة التاريخية حية ومتقدة من خلال الاهتمام الخاص بالسلالات الحاكمة ومن خلال ترتيبات إدارية وتعليمية تضمن التميز الخاص وعدم الانسجام بين العرقيات الأفريقية تحث مظلة ثقافية جامعة وذلك من خلال كتابة اللغة الخاصة لكل قبيلة وقومية وتحريض أبناء القومية والقبيلة للتمسك بلغتهم والإحساس بالتميز والهوية المتفردة .( راجع بوستنا في سودانيز أونلاين عن المواقع الجنوبية في الشبكة العنكبوتية وما أوردناه من كتابة لغة الدينكا واهتمام الدوائر الغربية بها جولة حرة عبر المواقع الجنوب سودانية في الشبكة العنكبوتية )
    إلى هنا ، نأمل أن نكون قد وفقنا في تقديم نبذة مختصرة عن البوغندا ، ويبقى السؤال المحير : ما هو سبب المشكلة والاضطرابات في يوغندا بين حكامها الحاليين وملوكها السابقين ؟
    هذا ما سنحاول الإجابة عنه في المرة القادمة إن شاء الله تعالى بعد المزيد من البحث والتقصي في تاريخ نشأة يوغندا ومملكة البوغندا وملوكهم ( الكباكات) المسلمين سابقا والمسيحيين لاحقا بتأثير البعثات التنصيرية.

    (عدل بواسطة كمال حامد on 09-12-2009, 08:35 AM)

                  

09-14-2009, 09:44 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إضطرابات البوغندا في يوغندا .... محاولة للفهم !!!! (Re: كمال حامد)

    الحلقة (2)
    وفي هذه الحلقة نستعرض تاريخ الكباكات السابقين والمدفونين حاليا في المقبرة الملكية للكباكات في كمبالا ، وكيف تحولت يوغندا من مملكة إلى جمهورية في عهد رئيسها السابق ملتون أوبوتي ، لأن فهم ما يحدث حاليا يستدعي عودة للتاريخ لفهم جذور الصراع.
    الكباكا موتيسا Muteesa الأول بن الكباكا سنة الثاني Suuna II

    وحكم من عام 1835 إلى عام 1884م ، وكان قويا ، وتصفه إحدى موقع المملكة بالشبكة العنكبوتية بأنه أول كباكا يتبنى ممارسات ثقافية خارجية وهي الممارسات الإسلامية (لاحظ الطربوش التركي في الصورة) وكان ذلك بتأثير تجار العاج والرقيق القادمين من زنجبار ( هكذا!!) ، وفي عام 1875 قام باستضافة المستكشف هنري ستانلي ووقتها كانت الدول الأوروبية تتسابق لكسب النفوذ والمستعمرات خاصة في منطقة البحيرات ومنابع النيل ، وقد سمح موتيسا لكل من الإسلام والمسيحية بالعمل بكل حرية لكسب الأتباع في مملكته وحتى في رجال الحاشية الملكية ، وتوفي عام 1884 ودفن جسده في قصره في كاسوبي.
    ونتوقف قليلا لتأمل موسيقى وجرس إسمه : موتيزا سنة : ألا تبدو مشابهة لهذا الإسم : معتز سني ، أو معتز سنة ؟؟!
    الكباكا موانغا الثاني (1867 – 1903م) :

    ( لاحظ الطاقية الإسلامية)
    وهو آخر كباكا للملكة المستقلة ، ففي عام 1897م وصلت القوات البريطانية الغازية وواجهها موانغا مع بعض ملوك القبائل الآخرين إلا أن النصر كان حليف الجيش الغازي ، وتم بعدها نفيه إلى جزيرة سيشيل وتوفي عام 1903 ولكن بعد أن تحول من الإسلام للمسيحية وتسمى بدانيال ، وأعيد جسده عام 1910م ودفن بالمقبرة الملكية.
    الكباكا داوودي شوا (1896 – 1939م) :

    بعد أن تم نفي الكباكا موانغا الثاني إلى حزر سيشيل خلفه إبنه داوودي وكان عمره عاما واحدا ، وتولى الحكم بإشراف مجلس وصاية مكون من مجموعة من القساوسة إلى أن بلغ الثامنة عشرة عاما ،
    الكباكا إدوارد موتزا الثاني (1924 -1969م)

    وخلف والده داوودي شوا ،وفي عهده بدأت الخلافات السياسية مع الحاكم العام السير أندرو كوهين بسبب محاولة الثاني تغيير بعض بنود معاهدة بوغندا لعام 1900موهي المعاهدة التي كانت تنظم العلاقة بين المملكة والدولة ، وعلى إثر تلك الخلافات تم نفي الكباكا إلى إنجلترا حتى عام 1955م.
    وفي عام 1962م نالت أوغندا الإستقلال فصار الكباكا إدوارد موتزا الثاني الرئيس الدستوري للدولة الناشئة إلا أن الخلافات سرعان ما احتدمت بينه وبين رئيس الوزراء ملتون أوبوتي علما أن الاثنان كانا حليفين في الحركة السياسية خلال سنوات النضال.
    قام أوبوتي بتجميد الدستور الفدرالي وأصدر دستورا جمهوريا جديدا ليوغندا عين فيه نفسه رئيسا للبلاد. وعلى إثر ذلك وفي مايو 1967م أصدر البرلمان الإقليمي لمملكة البوغندا قرارا باعتبار اندماج المملكة في جمهورية يوغندا لاغيا بسبب انتهاك أوبوتي للدستور، وردا على هذا القرار اجتاحت الدبابات قصر الكباكا في مايو 1966 وكان ذلك الاجتياح بقيادة الضابط في الجيش اليوغندي : عيدي أمين

    الرئيس اليوغندي السابق ملتون أوبوتي.
    غادر الكباكا إدوارد موتزا الثاني إلى المنفى للمرة الثانية ، وفي عام 1967 قام أوبوتي بتعزيز قبضته في الحكم بإصدار قرار بواسطة البرلمان بإلغاء الدستور الفدرالي والذي كان ينظم العلاقة بين مملكة البوغندا وجمهورية يوغندا ، وبموجب هذا التعديل اعتبرت مملكة البوغندا لاغيه ومنعت الممالك القبلية الأخرى واعتبرت متعارضة مع المصلحة الوطنية ، وفي عام 1969ن جرت محاولة لاغتيال ملتون أوبوتي ، وفي عام 1971 أطاح عيدي أمين بحكومة ملتون أوبوتي حينما كان خارج البلاد ، ليبدأ بعد ذلك عهد عيدي أمين الذي كان مسلما ولكنه اشتهر بحب الاستعراض والتهور.
    وفي عام 1969م توفي الكباكا إدوارد موتزا الثاني في لندن ، وفي عهد الرئيس الحالي يوري موسيفيني أعيد الإعتبار لمملكة البوغندا وعاد الكباكا الحالي رونالد مويندا كيميرا موتيبي الثاني من المنفى إلى يوغندا حيث تم تنصيبه في حفل رسمي عام 1993م.
    إذن إين المشكلة ؟
    هذا ما سنحاول التنقيب عنه وكشفه في لاحقا إن شاء الله تعالى
                  

09-14-2009, 02:03 PM

محمد علي بكر

تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 31

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إضطرابات البوغندا في يوغندا .... محاولة للفهم !!!! (Re: كمال حامد)

    سلام جاك يا اخونا كمال


    فعلاً اضطرابات عنيفة جدا واحداث شغب وفوضى عارمة دارت لمدة 4 ايام حيث سماع الرصاص المتواصل في وسط المدينة بخصوص (32000 )نسمة من قبيلة (الكنجرويرندا) زات الاصول الرواندية التي نزحت من رواندا واستوطنت مؤخرا في الجزء الجنوبي الغربي من يوغندا منطقة (كايونقا) وهي اراضي تتبع الى مملكة البوغندا وتم توطينهم وفق اتفاق مسبق بينهم وبين المملكة وكانوا تحت ولاء وادارة مملكة البوغندا الا بعد ان تمكنت ذلك القبيلة من الاستقرار وقويت شوكتها بحيث ادخلت ابناءها المدارس ونالوا نصيب من التعليم والسلطة ثاروا ضد المملكة واستقلوا وما كان رد فعل الكباكا الا ان يطردهم من اراضيه .
    ونوقشت تلك المسالة في البرلمان لقرابة الخمس جلسات الا انهم لم يتمكنوا من اقناع هذا الكباكا كما جلس يوم الخميس الماضي الرئيس يوري موسفيني بضاحية( انتبي ) مع قيادات البوغندا للوصول الى حلول الا انهم لم يتمكنوا من الوصول الى حل مقنع كما اكد الرئيس في مؤتمر صحفي انه يتصل بالسيد رونالد موتيبي لعامين لايجيب عليه لمعالجة المشكلة.

    فانت لم تترك لي شئ عشان اوضحه بخصوص الخبر والاضطرابات لكن ساعرض بعض الصور من فعاليات التعبئة
    التي تمت للمواطنين والطلاب في الجامعة من قبل ناشطي الكباكا.
    هذه بالجد دراسة ووقفة مهمة في تراثنا الافريقي لكنها محتاجة الى بعض التمحيص والدقة
    من حيث التحليل حسب الارتباط الاثنلوجي والتداخل مع لغة العربان .............









    سأعود..............
    بكر



                  

09-14-2009, 02:42 PM

Amin Mahmoud Zorba
<aAmin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إضطرابات البوغندا في يوغندا .... محاولة للفهم !!!! (Re: محمد علي بكر)

    موضوع حي وعميق
    متابعين
                  

09-14-2009, 06:32 PM

محمد علي بكر

تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 31

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إضطرابات البوغندا في يوغندا .... محاولة للفهم !!!! (Re: Amin Mahmoud Zorba)

    يا اهلنا بحاول انذل في الصور لاكن النت بتاع البلدي ما مطاوع
    ولا لحداثتي ما عارف انتو المصايب دي بتنزلوها كيف ....؟
    بحاول بالطريقة الشرعية وما بنزل مافي طريقة جاي جاي ..؟











    بكر
                  

09-15-2009, 07:58 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إضطرابات البوغندا في يوغندا .... محاولة للفهم !!!! (Re: محمد علي بكر)

    الأخ محمد علي بكر (محمد علي عبد العزيز بكر - محل الإقامة : كمبالا ماكريري - معهد ماكريري للدراسات الشرق افريقية ) : وعليكم السلام يالخبراء القاعدين في المنطقة وعارفين دهاليزها ، لماذا لا ترفدونا في هذا المنبر بالتحليلات عن هذه المنطقة المهمة بالنسبة لنا .
    وما ذكرته عن قبيلة الكنجرويرندا الرواندية اللاجئة يوما والمستأسدة حاليا فهي للأسف قصة كل الصراعات المتكررة في أفريقيا وما أبيي منا ببعيد
    خليك متابع معنا والبوست لسه طويل وأنا سعيد إنو زول زيك يتابع مثل هذه البوستات الجادة التي نادرا ما يتم التعقيب عليها في سودانيزأونلاين ،
    بخصوص الصور إذا ما قدرت ترفعها أرسلها لي في إيميلي
    [email protected]
    وسأقوم برفعها إن شاء الله تعالى
    الأخ أمين محمود : شكرا على المتابعة
                  

09-17-2009, 10:02 PM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إضطرابات البوغندا في يوغندا .... محاولة للفهم !!!! (Re: كمال حامد)

    تلقيت الرسالة التالية بالإيميل من الأخ محمد علي بكر :
    (عزيزي كمال حامد خالص التحية وبعد ان اصبح سودانيز اون لاين همزة وصل بيننا اود ان ادفع الجهد واضاعفه عن دراستك التي تعد سياحة في قارتنا السمراء التي تطلب اكثر فاكثر فهذه بعض الصور او ممكن ان تقول قفشات من الاحداث الى انني بصدد زيارة الى قصر الكباكا فاذا توفقت فساجود بما هو غالي ونفيس من الصور والحوارات وانني بالرقم من ضيق الوقت واشكاليات الانترنت الا اني احاول في المد بفيديو لجميع الحدث التعبوي داخل الحرم الجامعي .
    عموما خالص تحياتي وابق على البوست عشرة
    بكر)
    وهذه الصور المرسلة من قبل الأخ بكر

    أحد الطلاب الكينجروانديين في مداخلة :



    جانب من المداخلات :



    دكتور موسس مويرا هو احد قيادات البوغندا



    ونحن في إنتظار المزيد ونطلب من الأخ بكري أبو بكر ترحيل هذا البوست للربع القادم إذ أن البوست ما زال حافلا بالمزيد المثير إن شاء الله تعالى
    كمال حامد
    الخرطوم
    28 رمضان 1430هـ
                  

09-18-2009, 08:16 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إضطرابات البوغندا في يوغندا .... محاولة للفهم !!!! (Re: كمال حامد)

    الحلقة (3)
    ونواصل في هذه الحلقة تتبع جذور المشكلة ولنعلم كم هي هشة هذه الدولة الأفريقية الحديثة التي لن يكون السودان الجديد الموعود بأفضل منها حالا ، سودان ممالك القبائل والحواكير.
    تبدأ الجذور من أيام تشكيل وضم المناطق التي ستتكون منها دولة يوغندا ، ففي الحلقة السابقة ذكرنا أن مملكة الباقندا تمت السيطرة عليها بقوة السلاح من قبل القوات البريطانية في عهد الكباكا موانغا الثاني (1867 – 1903م) . بعدها مباشرة بدأت بريطانيا السعي لضم مملكة أخرى إلى الشمال من مملكة الباقندا وهي مملكة البنيورو وكان يحكمها ملك يدعى : كاباليجا Kabalega ، ولما كانت أفريقيا مفككة إلى ممالك صغيرة متنافسة لا يربط بينها رابط قومي أو ديني فقد كان من السهل إبتلاعها واحدة تلو الأخرى بالإستعانة بالسابقة ، وهكذا إستعانت بريطانيا بالمقاتلين من الباقندا في هزيمة وإخضاع مملكة البانيورو ولكن بعد حروب أستمرت لمدة تسعة أعوام كاملة ، ولاحقا وكمكافأة للباقندا قامت بتوزيع أراضي لعلية ووجهاء الباقندا داخل أراضي المملكة المقهورة ، وهؤلاء مع باقندا آخرين استوطنوا منذ ذلك الحين في مملكة بانيورو ، والجدير بالذكر أن العلاقة بين مملكتي الباقندا والبونيور ظلت وعلى مر القرون علاقة تنافس وغزو وسيطرة متبادلة علما أن بعض المصادر التاريخية تذكر أن المملكتين كانتا أصلا مملكة واحدة أسستها قبائل اللو Lu أول من وصل واستوطن في المنطقة .
    والخارطة أدناه توضح الموقع التقريبي للملكة البونيورو والمجاورة لمملكة الباقندا من جهة الشمال ، والتي تقع إلى الشرق وحول بحيرة ألبرت المنبع الثاني لنهر النيل الأبيض بعد بحيرة فكتوريا.



    وبنيورو مملكة عريقة مثلها مثل مملكة الباقندا، وهذه صورة فخامة الملك روكيراباسيجا آجوتامبا سولومون جافابوسا إيغورو الأول His Majesty King Rukirabasaija Agutamba Solomon Gafabusa Iguru the First ،



    وهو الملك رقم 49 في سلسلة ملوك البنيورو ، سلسلة وحكم متوارث أبا عن جد منذ قرون ، يأتي الإستعمار ويذهب ، ويأتي حكام دولة يوغندا المصنوعة بدءا بملتون أوبوتي مرورا بعيدي أمين إنتهاءا بموسيفيني ، وتظل السلالات الملكية باقية تحظى باحترام الأتباع مهما تعرضت للنفي والقتل والتشريد ، مثلها مثل مملكة الباقندا ، لها مجلس وزراء يقوم بتعيينه الملك.
    أما كيف تقوم مجالس الوزراء المعينة من قبل ملوك الممالك بتصريف الأعمال والتنسيق بينها وبين مجلس الوزراء الذي يرأسه الرئيس اليوغندي موسيفيني في قصره الرئاسي بكمبالا ، فهذا لغز لا نسعى لفك شفراته في هذا البوست ، لكننا نسعى لحل لغز إضطرابات البوغندا التي يسمع عنها المستمع السوداني سماعا عابرا في محطات التلفزة ولا يدري أنه يستمع مسبقا لسيناريو مشابه لما قد يحدث في وطنه إذا استحكمت فيه دويلات القبائل (الحواكير) وأمسكت بتلابيب الدولة المركزية .
    فماذا حدث إذن ؟
    الإجابة بكل بساطة ووفقا لتحليلاتنا : أنها لعنة النفط !!!!!! وهذا ما سنسعى لتوضيحه في حلقة قادمة إن شاء الله تعالى
    كمال حامد
    الخرطوم
    الجمعة 28 رمضان 1340هـ
                  

09-18-2009, 11:05 AM

محمد علي بكر

تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 31

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إضطرابات البوغندا في يوغندا .... محاولة للفهم !!!! (Re: كمال حامد)

    العزيز كمال حامد لك التحية
    اولا في ظل الاشكالات التي تكمن بين المملكة وحكومة الرئيس موسفيني هي اشكالات تعود الى زمن طويل جدا
    على حسب الاقوال المتواترة ابان حكومة الدكتاتور ايدي امين دادا فقد تم توقيع وثيقة بين الرئيس موسفيني واعوان المملكة آنذاك بحيث يتم الاطاحة بالنظام وبعدها يتم اعادة السلطة الى المملكة ومنذ ذلك الوقت الى الان فهم في حالة وعود من الرئيس موسفيني بان يسلمهم السلطة في الدورة القادمة والبعدها والى الآن . هذا على حسب قول قيادي من قيادات البوغندا .
    فالامة دي عاوزة تحكم يا استاذ وبفتكروا ان اعادة السلطة الى المملكة يعد اعادة النماء والتطور وانتعاش في الاقتصاد اليوغندي وازالة الفساد والظلم وللأسف اذا استطلعت راي المواطنين من طلاب ومثقفين يروا ان عودة
    المملكة هي الخلاص ( انظر ماذا يفعل العقل الافريقي ) مع اني ما من مريدي نظام موسفيني الا انني ارى من غير المنطق ان تسلم سلطة دولة بها تعددية الى قبيلة بعينها .
    اما على خلفية الاحداث فقد تم القبض على 521 شخص وتم الافراج تواً على 358 شخص لم تثبت فيهم التهم الا ان هنالك الآن 163 تم فتح بلاغات ضدهم ومعظمهم اعمارهم تتراوح مابين 18-30 عام نقلا عن صحيفة النيو فيشن ( new vision ) المحلية الصادرة في يوم الاثنين 14 سبتمبر 2009 كما ايضا هنالك بلاغات موجهة ضد الكباكا رونالد موتيبي .






    ساعود .......
    بكر
                  

09-18-2009, 11:10 AM

معاوية عوض الكريم
<aمعاوية عوض الكريم
تاريخ التسجيل: 07-02-2008
مجموع المشاركات: 5410

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إضطرابات البوغندا في يوغندا .... محاولة للفهم !!!! (Re: محمد علي بكر)

    متابعين
                  

09-22-2009, 06:50 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إضطرابات البوغندا في يوغندا .... محاولة للفهم !!!! (Re: معاوية عوض الكريم)

    الحلقة (4)
    ونتوقف برهة للإجابة عن تساؤلات وصلتنا عما ذكرناه في الحلقة الأولى عن أن حدود السودان الجنوبية في عهد دولة محمد علي باشا كانت تمتد حتى ضفاف بحيرة فكتوريا ، ولتأكيد هذه المعلومة نورد التالي:
    أولا هذه الخارطة التاريخية للحدود السياسة في أفريقيا عام 1885:



    ونرجو ملاحظة التالي :
    1) حدود السودان الغربية كانت تمتد حتى أقصى الشاطئ الشرقي لبحيرة ألبرت ، وهذه المنطقة ستتضح أهميتها في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى ، لأنها ستكون بعد حوالي 120 عاما من تاريخ نشر هذه الخارطة منطقة الاكتشافات البترولية الضخمة جدا في يوغندا.
    2) الساحل السوداني على البحر الأحمر كان يشمل ما يعرف اليوم بالساحل الاريتري وميناء مصوع حتى جيبوتي .
    ثانيا :نورد هذا النص الذي يقدم وصفا لحدود السودان حتى قيام الحكم الثنائي وسقوط دولة المهدية التي لم تغطي كل الحدود السياسية لسودان ذلك الوقت : (إن السودان الذي تسلمه أهله بعد الاستقلال لم يكن هو السودان الذي غزاه محمد على ووحده ..بل هو السودان بعد أن اقتطعت الدول الاستعمارية (بريطانيا وفرنسا وبلجيكا ) أجزاء منه وأضافوها لدول أخرى ) وتواصل نفس الدراسة : (وفى7 سبتمبر 1877 اضطرت انجلترا إلي عقد معاهدة مع مصر كانت الحجر الأساسي في بناء وحدة السودان .إذ اعترفت في هذه المعاهدة بامتداد السودان شرقا إلى البحر الأحمر وغربا إلى دارفور وجنوبا إلى أوغندا .
    ولم تكتف مصر باعتراف انجلترا بالوطن السوداني وإنما عمدت إلى تحديد معالمه وتدوينها في خريطة العالم حتى يقف الجميع على حقيقة ميلاد هذه الأمة الجديدة .
    فكرست جهود عدد كبير من العلماء المصريين والأوروبيين لرسم الخرائط المفصلة والعامة عن السودان وبيان الحدود التي وصل إليها . ومن ثم ظهرت خرائط توضح المناطق من دنقلة إلى الفاشر وأخرى من الفاشر إلى الأبيض ووضعت كذلك خرائط خاصة بكردفان وأخرى بدارفور التي قيل عنها (انه لم يسبق عمل خارطة مثلها مستوفية من جميع الجهات .ورسمت خرائط أخرى لنهر النيل تبين مجرى النيل الأبيض والنيل الأزرق ثم توجت هذه الإعمال برسم خريطتين كبيرتين إحداهما لبيان منابع النيل والأنهار التي تصب فيه والأخرى لساحل السودان الشرقي على البحر الأحمر بما يجاوره من كسلا .
    ولم يعد هناك شك عند الناظر إلى هذه الخرائط في امتداد ارض السودان شرقا إلى الحبشة وبلاد الجلا وغربا إلى وادي وحوض الكنغو وجنوبا إلى اوغندا .
    واعترف الأوروبيون بما دونته الخرائط المصرية عن السودان فجاء في تقاريرهم (إن السودان بلاد كبيرة جدا مترامية الأطراف طولها من الشمال إلى الجنوب - أي من السودان إلى خط الاستواء -نحو 1950ميلا وعرضها من مصر إلى غربي دارفور نحو 1200الى 1409 أميال . ويمكن تتبع حدود السودان برسم خط يبدأ من نقطة برانس على ساحل البحر الأحمر شرقا ثم يمتد في صحراء ليبيا حتى الدرجة الثانية والعشرين من خطوط الطول ومن هناك يتجه خط الحدود جنوبا بميل نحو الغرب حتى الزاوية الشمالية الغربية من دارفور في نقطة تقع حوالي درجة 23 من خط الطول . ثم يتجه في الاستقامة نحو الجنوب إلى الدرجة الحادية عشرة أو الثانية عشرة ثم يسير جنوبا بشرق عبر بحيرة نيانزا حتى يماس مدخل فيكتوريا نيانزا ويصعد من هناك شمالا إلى الشرق فيشمل إقليم هور )
    المصدر http://www.islamicnews.net/Common/ViewItem.asp?DocID=49...&TypeID=2&ItemID=324
    ونواصل إن شاء الله تعالى
    كمال حامد
                  

09-22-2009, 08:12 PM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إضطرابات البوغندا في يوغندا .... محاولة للفهم !!!! (Re: كمال حامد)

    الحلقة (5)
    ونواصل في هذه الحلقة تقديم الإثباتات التاريخية عن علاقتنا المجهولة بيوغندا ، وذلك من خلال هذه الخارطة التاريخية ، والتي تثبت ما ذكرناه آنفا في الحلقة الأولى عن أن إمتداد الحدود الجنوبية للسودان خلال عهد دولة محمد علي من عام 1821 وإلى سقوط الدولة المهدية في كرري كانت تمتد حتى وتشمل كل يوغندا الحالية بما فيها كامل بحيرة فكتوريا.



    لاحظ الآتي:
    1) أن المديرية الإستوائية كانت تمتد حتى خط الإستواء وانكمشت حاليا عند نمولي.
    2) أن أرتيريا كانت جزءا من السودان وكانت الحدود البحرية تمتد حتى جيبوتي.
    الأمر الجدير بالذكر أن هذه الحدود كانت حدودا عالمية معترفا بها ، أما الدولة المهدية التي نشأت وسقطت في كرري فقد كانت تعبر وفقا للأعراف الدولية السائدة حينها تمردا داخليا في الولاية المصرية التابعة للدولة العثمانية ، ولم تعترف الدول الكبرى ولا الدولة العثمانية بالدولة المهدية التي كانت دولة صغيرة مغلقة لا تمتلك حدودا بحرية ، فقد ظلت سواكن خارج سيطرة المهدية وكذلك حلفا ، وساعدت الدولة المهدية بقيامها في الوسط على عزل منطقة البحيرات عن النفوذ المصري مما ساعد على أن يكسب المبشرون والقوات البريطانية والمسيحيون لاحقا معاركهم ضد المسلمين اليوغنديين الذين صاروا معزولين عن امتدادهم الإسلامي الشمالي.
    إن من أعظم أخطائنا المستمرة هي دراسة التاريخ محصورا في حدود السودان السياسية الحالية منبتا عن امتدادات السودان الجنوبية والغربية والشرقية دون أن نفهم كيف تكونت وتشكلت الدول المجاورة ، ولكي نفهم كيف أننا وعلى مر السنوات أهدينا أعدائنا انتصاراتهم علينا وذلك بتجيير بعض إمكاناتنا لمصلحتهم للأسف.
    وقبل أن ندخل في الحلقة السادسة وهي عن البترول في يوغندا وعلاقة إكتشافاته بالأزمة والاضطرابات ، أود التعقيب على ما ذكره الأخ محمد علي بكر في مداخلته بتاريخ 14 سبتمبر 2009م والتي وصف فيها هذا البوست بقوله : (هذه بالجد دراسة ووقفة مهمة في تراثنا الافريقي لكنها محتاجة الى بعض التمحيص والدقة من حيث التحليل حسب الارتباط الاثنلوجي والتداخل مع لغة العربان )
    وأترك مهمة التعقيب للأستاذ إبراهيم علي سالي (أستاذ محاضر بجامعة ماكيريري والجامعة الإسلامية في أوغندا - منسق برنامج اللغة العربية بجامعة ماكيريري ) من محاضرة له بعنوان : وضع اللغة العربية في المؤسسات التعليمية الحكومية بأوغندا
    قدمت بمؤتمر الإسلام في إفريقيا 2006 .
    قال : مع بداية بزوغ فجر الإسلام ونزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم باللسان العربي اكتسبت اللغة العربية رداء القداسة والخلود، كما أكسبها القرآن الشرعية لتكون اللغة الرسمية لأكثر من مليار مسلم في جميع أنحاء العالم، فبعد أن كانت لغة محدودة مقصورة على القبائل العربية في نجد والحجاز اكتسحت في فترة وجيزة الشام والعراق ومصر واليمن وبعد أجزاء إفريقيا الشرقية، إذ كانت تحل أينما حل الإسلام.
    ولا شك أن إفريقيا وبإجماع المؤرخين تُعد أول منطقة شع فيها نور الإسلام بعد مكة المكرمة، حيث استقبلت أول هجرة في الإسلام، وذلك حين هاجر كوكبة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة في السنة الخامسة من البعثة في أول هجرة في تاريخ الإسلام، ولم تكن تلك أول مرة عرف فيها العرب الحبشة، فقد كانت الحبشة على علاقة تجارية وثيقة مع جزيرة العرب، كما أن الكثير من القبائل العربية استوطنت قبل الإسلام بكثير مناطق في الحبشة والسودان وخاصة الساحل الذي كان يعج بالبضائع التي كانت تُجلب من الدواخل، ومما لا شك فيه أن ممالك الحبشة والممالك السودانية كانت تربطها علاقات تجارية وثيقة مع ممالك يوغندا مثل: مملكة باغندا، وبنيورو، إذ كانت هذه الممالك المصدر الأساسي للكثير من البضائع التي كانت أسواقها مزدهرة في ذلك العصر مثل العاج وقرون الخرتيت.
    وإذا كانت المصادر التاريخية تؤكد على التبادل التجاري بين هذه الشعوب، فلا شك بأن هناك كان أيضا تبادل ثقافي قل أو كثر، وللباحث أن يتوقع تسرب الكثير من المؤثرات الثقافية إلى يوغندا إذ لا يمكن أن يكون هناك تبادل تجاري دون أن يصحبه تبادل ثقافي وخاصة إذا ما علمنا أن المصادر والوثائق التاريخية أكدت على أن العربية كانت إحدى اللغات المهمة المستعملة في الأسواق التجارية في مدن السواحل التي ازدهرت بفعل النشاط التجاري الواسع بين إفريقيا والعرب.
    إن المؤثرات العربية على الثقافة الأوغندية قبل الإسلام يتطلب كثيرا من الجهد والتدقيق، أما بعد بزوغ فجر الإسلام وانتشاره فمن السهل جدا تبين المؤثرات العربية العميقة على الثقافة والحضارة الأوغنديتين، إذ لم تعد اللغة العربية بعد الإسلام لغة تجارة فحسب بل أضحت وعاء لكلام الله الخالد لتتجاوز بذلك علاقة اللغات الأوغندية بالعربية من علاقة سطحية تحكمها المصالح الدنيوية إلى علاقة تلاحم وتعاون وتعاضد في سبيل نشر الإسلام وتعاليمه السامية الذي لا يتأتى فهمه إلا بفهم اللغة العربية، فالمسلم أيٌا كانت ثقافته ولغته ملزم أن يتعبد بهذه اللغة، بها يصلي صلاته، وبها يقرأ كتاب الله.
    إن من أوضح نتائج التعاون بين العربية ولغات أوغندا ما نجده اليوم من مئات المفردات والأساليب العربية وخاصة في لوغندا، ويكفي أن نذكر اللغة السواحلية التي تكونت من العربية وعدة لغات إفريقية أخرى، والسواحلية كونها إحدى اللغات الشائعة في أوغندا قد أدت دورا عظيما كوسيط في نقل الكثير من المعجم العربي إلى لوغندا.
    واكتسبت اللغة العربية بعدا سياسيا عندما اعتنق الملك سونا الإسلام واتخذها لغة المراسلات والتدوين لمملكته، وتعد فترة الملك سونا بحق الفترة الذهبية للإسلام واللغة العربية، فقد قفزت اللغة العربية قفزات ملموسة إذ أضحت اللغة المسيطرة على الحقل الديني، كما باتت تشارك لوغندا واللغات اليوغندية الأخرى في الجوانب السياسية والاقتصادية، والأمر الآخر الذي قدمته العربية والذي لا يقدر بثمن هو الحرف العربي، فبفضل الكتابة استطاع ملوك أوغندا أن ينظموا شؤون ممالكهم السياسية والاقتصادية، فضلا عن دورها العظيم في رفع غمامة الجهل والأمية.
    إلا أن هذا الإشعاع الحضاري سرعان ما وُئد بقدوم الاستعمار، الذي شن حربا شعواء على الثقافات المحلية، وكان نصيب العربية أعظم من أي لغة أخرى كونها لغة أعظم حضارة تنافس لغة الاستعمار، وتقف حجر عثرة أمام مشاريعه الادماجية الهدامة، وكان علينا أن ننتظر حتى عام 1972حيث ظهور حكومة الراحل عيدي أمين لتنهض العربية من جديد وكأن شيئا لم يحدث، والحق أن اعتراف الحكومة الأوغندية الحالية بالعربية وفرضها على جميع المدارس الحكومية إنما يرجع الفضل فيه إلى ذلك الإرث العظيم الذي خلقته العربية من جهة، وإلى العناية المقدرة التي أولاها الحادبين على لغة القرآن من بعض علماء ومثقفي مسلمي أوغندا من جهة أخرى، وممن يذكر لهم الفضل من السياسيين المسلمين عيدي أمين الذي هيأ المناخ المناسب لنمو وازدهار المجتمع الإسلامي، والذي انعكس بطبيعة الحال على حياة اللغة العربية خاصة والثقافة الإسلامية عامة حيث تم في عهده ايفاد عدد كبير من طلبة المعاهد الإسلامية إلى الدول العربية) انتهى.
    إذن فنحن عندما تحسسنا بعض الجرس العربي في بعض أسماء الأعلام في لغة تلك المنطقة لم يكن ذلك من قبيل المبالغة ، وبعد أن أوضحنا الخلفيات التاريخية لتأسيس يوغندا وعلاقتها بالسودان ، نواصل في الحلقة القادمة قصة النفط اليوغندي ، أو النفط البونيوري بلغة العصبية القبلية ، وتلك قصة شائقة وشاقة جدا.
    كمال حامد
                  

09-22-2009, 08:28 PM

أمين فاروق
<aأمين فاروق
تاريخ التسجيل: 07-26-2008
مجموع المشاركات: 124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إضطرابات البوغندا في يوغندا .... محاولة للفهم !!!! (Re: كمال حامد)

    بوست دسم للغاية

    متابعة بشغف ..
                  

09-27-2009, 10:03 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إضطرابات البوغندا في يوغندا .... محاولة للفهم !!!! (Re: أمين فاروق)

    الحلقة (6) بترول يوغندا .... بترول بونيورا

    تم إكتشاف البترول في يوغندا وتركزت الإكتشافات في شمال غرب يوغندا في منطقة بحيرة ألبرت . تركزت الإكتشافات حتى الآن في الشواطئ الشرقية للبحيرة وتحت البحيرة نفسها .
    مخزون ربما يعادل مخزون المملكة العربية السعودية : هكذا تلقت الوفود اليوغندية الزائرة للولايات المتحدة البشائر بالمخزون الضخم جدا في منطقة شرق بحيرة ألبرت.
    ولإعطاء فكرة عن ضخامة المخزون فقد صرح وزير النفط اليوغندي بأن ما حدث ليس له سابقة في تاريخ صناعة النفط بالعالم ، إذ أن جميع الآبار التي حفرت كانت جميعها منتجة يتراوح إنتاجها بين 1500 إلى 12500 برميل باليوم / لم تكن هناك بئر جافة ، حفرت 38 بئرا ووجد البترول في 36 منها ، هذا لم يحدث في تاريخ صناعة النفط بالعالم.



    الرئيس اليوغندي موسيفيني يحمل يتأمل في زجاجة من النفط اليوغندي بحضور مدير إحدى الشركات العاملة في الاستكشاف.
    مبارك إذن ليوغندا وشعب يوغندا ولكل شعب أفريقي تباشير ثرواته المدفونة في باطن الأرض ، ولكن مهلا....
    فما أن بدأت تباشير الثروة حتى ارتفعت قيمة الأراضي في مملكة البونيورا وبدأت تباشير الفتن وبدأت جروح الماضي في التفتح ، نعم ، تفتقت جراحات الحروب زمن دخول الجيوش البريطانية ضد مملكة البونيورا في القرن التاسع عشر حين تم تمليك مساحات من أراضي مملكة البونيورا لوجهاء مملكة الباقندا مكافأة لهم على خوض الحرب مع القوات البريطانية ضد البونيورا ، وبدأت تظهر نغمات أراضي البونيورا للبونيورا ، ووظائف بترول البونيورا للبونيورا ، وبدأ الفرز العرقي لتصنيف من هو البونيورا ومن هو الدخيل الذي لا يجب أن يكون له نصيب في الأرض والوظائف القيادية في المملكة.
    وجاءت المطالبات متعززة بوثائق واتفاقات قديمة تم عقدها عام 1955 زمن الإستعمار البريطاني بين سلطات الحماية البريطانية كما كانت تسمى وبين مملكة البونيورا وتنص على أنه وفي حالة إكتشاف ثروات معدنية في مملكة البونيورا فإن من حق المملكة الحصول على نصيب مقدر من العائدات
    والصورة التالية توضح المناطق النفطية حول بحيرة ألبرت شمال يوغندا وتوضح الصورة أن المنطقة تشمل جزءا من مناطق شرق جمهورية زائير غرب بحيرة ألبرت
    :



    ولكن كيف بدأت الشرارة ؟ بدأت حين كشفت إحدى الصحف اليوغندية عن توجيهات قيل أن الرئيس اليوغندي موسيفيني أصدرها وتنص على حظر تعيين غير البونيورو في الوظائف السياسية القيادية في المملكة ولمدة لا تقل عن 20 عاما ، وذلك بهدف تصحيح ما اعتبر إجحافا تاريخيا وقع بحق البونيورو عقب هزيمتهم من الجيش البريطاني وما تلى ذلك من تفريغ للملكة من سكانها وتوطين غيرهم من البوغندا والقبائل ذات الأصول الكونغولية ، بالرغم من أن بعض هذه القبائل الكنغولية الأصل استوطنت في مناطق البونيورا منذ عام مائة بل ومائتي عام ، لكنها القبلية التي لا ترحم مضافا إليها حمى الثروة الجديدة ، حتى أنه يخال إليك أن المواطن في مملكة القبيلة لا يعترف له بحقوق المواطنة الكاملة حتى يثبت وجوده فيها منذ أيام قابيل وهابيل ، ويحدث ذلك في بلاد تفتخر بأن أحد أحفادها صار رئيسا لأكبر بلد في العالم ، بل أن تاريخ البونيورو يفيد بأنهم من رعاة الابقار القادمين من الشمال وأنهم وصلوا المنطقة في القرن الرابع عشر الميلادي ووجدوا أن سكان المنطقة من البانتو المزارعين ، فتعجب.
    وكما كان متوقعا ، بدأ المتضررون في مقاومة الاتجاه لسن قانون جديد للأراضي يمهد لاستعادة أراضي البونيورا لسكانها الأصليين ، وحين حاول ملك البوغندا زيارة مدينة بوجيري بصفتها جزءا من مملكته تدخلت الحكومة المركزية وعطلت الزيارة خوفا من الفتنة إذ أن البونيورو يعتبرونها جزءا من مملكة البونيورو.
    إضافة لشكوك متبادلة بين البوغندا والحكومة اليوغندية الحالية وهي شكوك تعود لسببين :
    الأول : وهو حسبما أفادنا الأخ محمد علي بكر المقيم هناك أنه قد تم توقيع وثيقة بين الرئيس موسفيني وأعوان المملكة أيام الكفاح المسلح بحيث يتم الإطاحة بالنظام وبعدها يتم إعادة السلطة إلى المملكة ومنذ ذلك الوقت إلى الآن فهم في حالة وعود من الرئيس موسفيني بان يسلمهم السلطة في الدورة القادمة والتي بعدها والى الآن رئيس موسيفيني وحسب إفادات البوغندا يمارس التسويف والمماطلة في تنفيذ الاتفاق .
    والحق يقال أن الرئيس موسيفيني حقق الجزء الأول من وعده فأعاد الشرعية لمملكة البوغندا فعاد ملكها موتيبي من لندن وجرى تنصيبه ملكا ، ولكن يبدو أن تحقيق الوعود إلى نهايتها صعب عليه.
    الثاني : محاولة الرئاسة اليوغندية قصقصة أجنحة النظام الملكي في مملكة البوغندا وذلك من خلال المطالبة بأن يكون تعيين مجلي وزراء المملكة بالانتخاب الحر المباشر باستثناء وظيفة الملك ، ويعني ذلك تحويل وظيفة الملك إلى وظيفة شرفية ، بل ربما يتم السعي من خلال ألاعيب الانتخابات والتصويت إلى تمرير مرشحين موالين للحزب الحاكم ويؤمنون بفكرة الوطن القومي الذي يتساوى فيه الجميع وتتلاشى فيه القبلية والولاءات القديمة.
    وهكذا تراكم الغبن ، واندلعت الاضطرابات ، وأعتبر البوغندا الجيش اليوغندي في مناطقهم جيش احتلال ، ومناطقهم تشمل العاصمة كمبالا.
    إن علينا أن ندرس الواقع السياسي والتاريخي للدول الأفريقية المحيطة بنا ، فتاريخها جزء من تاريخنا ، وقبائلها إمتداد لقبائلنا وبيننا اليوم من يبشر بالسودان الجديد الأفريقي ويبني هذا التبشير على صورة وردية لم تتحقق على أرض الواقع طوال تاريخ أفريقيا البعيد والمعاصر وما حروب القبائل اليوم في جنوب السودان للإستحواذ على الأراضي ببعيدة عن هذا الفهم.
    ومن موقع فيدرو على الشبكة العنكبويتة وهو موقع للمطالبين بالفيدرالية في يوغندا نختتم بصورة هذا التصويت :



    ويقصدون بالفيدرالية عودة المملك التاريخية لممارسة سلطاتها الكاملة والتحكم في ثرواتها وإدارة شئونها باستقلالية شبه تامة مع بقاء الحكومة المركزية كوعاء كإطار تنسيقي.
    هذه هي أفريقيا ، تموج وتفور من حولنا بالصراعات والفتن والمشاريع والطموحات القديمة المتجددة ، ويظل إنسانها ضحية المطامع الخارجية والداخلية صريعا للفقر والتخلف.
    (إنتهى)
    كمال حامدعبدالرحمن
    27 سبتمبر 2009م
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de