علي محمود حسنين لـ (أجراس الحرية):-دستور الحزب يلزمنا بالنضال ضد هذا النظام بصلابة وتصميم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 02:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2009, 08:14 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علي محمود حسنين لـ (أجراس الحرية):-دستور الحزب يلزمنا بالنضال ضد هذا النظام بصلابة وتصميم

    صحيفة أجراس الحرية » الأخبار » الحوارات


    علي محمود حسنين لـ (أجراس الحرية):-دستور الحزب يلزمنا بالنضال ضد هذا النظام بصلابة وتصميم
    بواسطة: admino
    بتاريخ : الأحد 04-10-2009 08:02 صباحا

    حاورته في جوبا: رشا عوض

    بعد رحلة سفر استغرقت سبعة عشرة ساعة وصل الاستاذ على محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الأصل الى جوبا قادماً من بريطانيا لمخاطبة الجلسة الختامية لمؤتمر جوبا الذي وصفه بالمؤتمر التاريخي الذي لا يتخلف عنه الا جاهل بمصلحة السودان، فكان لحضوره المهيب ابلغ الأثر في الهاب حماس المؤتمرين وطمأنتهم على ان مقعد الحزب الاتحادي الديمقراطي ليس شاغراً في ذلك المحفل الوطني الكبير، في اليوم التالي لختام فعاليات المؤتمر التقينا الاستاذ علي محمود حسنين في هذا الحوار.

    * هل مشاركتك في مؤتمر جوبا بصفتك الشخصية أم نيابة عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل؟ انا حضرت الى جوبا نيابة عن جماهير الحركة الاتحادية جميعها بما فيها جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل الذي أحتل فيه موقع نائب الرئيس، وحضورنا هنا لا يحتاج الى قرار جديد لانه جزء من سياسة الحزب المستقرة التي تنادي بمناقشة الشأن السوداني في اي منبر وطني، فالسودان الآن يمر بمنعرج خطر في لحظة تاريخية حرجة، فالسودان الآن يتآكل ويضيع وهو عرضة للتقسيم، ليس فقط بين الشمال والجنوب، وانما ايضاً في الغرب حيث لا تزال الحرب مستعرة، وهناك غياب حقيقي للديمقراطية، وهناك تدخل اجنبي كبير في البلاد، حيث ان قضايا السودان لا يناقشها السودانيون بل تناقش في كافة المنابر الدولية العالمية ويكون الصوت الاجنبي هو الاعلى، هذا المؤتمر الذي انعقد في جوبا، هو فرصة كبيرة للسودانيين لكي يجتمعوا لأول مرة في منبر واحد لمناقشة الهم السوداني والقضايا السودانية، ومن ثم فان الحزب الاتحادي الديمقراطي وفق تاريخه ووفق ارثه النضالي ووفق مواثيقه لا يستطيع مطلقاً ان يتخلف عن مثل هذا اللقاء الكبير والا لاعلن للكافة انه لا يهتم بالشأن السوداني والقضية السودانية وهو ما لا يمكن ان يقول به احد، لذلك فان حضورنا لهذا المؤتمر هو الموقف الطبيعي الذي ينسجم مع الحزب وارثه ومواثيقه ودوره ورسالته. * ولكن الاستاذ علي السيد قال ان الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل غير مشارك وانك اتيت بصفتك الشخصية؟ علي السيد عضو عادي في الحزب وليس جزءاً من الهيئة القيادية، والتالي فهو ليس الجهة التي تفصل في مثل هذه القضايا وتقيم موقف نائب رئيس الحزب. * هل مشاركتك في مؤتمر جوبا بعلم وموافقة مولانا الميرغني، هل استشرت مولانا قبل حضورك؟ مشاركتنا في هذا المؤتمر هي الموقف الطبيعي المنسجم مع دستور الحزب، والذي يحتاج الى اذن او استشارة هو عدم المشاركة، وعلى كل مولانا الميرغني يعلم بمشاركتي. * قرأنا في الصحف ان هناك اتجاهات داخل الحزب الاتحادي لمحاسبتك على موقفك الاخير أي المشاركة في مؤتمر جوبا؟ لا ادري من يحاسب من؟ الذي يلتزم بالخط الاتحادي الوطني النضالي المؤسس وفق دستور الحزب ام الذين لا يلتزمون بدستور الحزب فالذي يحاسبني هو الشعب السوداني والقاعدة الاتحادية التي تعرف المواقف. * هناك مؤشرات تدل على ان هناك تقارب ما بين حزبكم والمؤتمر الوطني ومن هذه المؤشرات اللاءات التي اعلنها مولانا الميرغني ومنها لا للعداء مع المؤتمر الوطني، وكذلك الموقف المضطرب من المشاركة في مؤتمر جوبا حيث جاءت مشاركتك في نهاية المؤتمر وقبل ذلك اعلن الحزب عدم مشاركته ما تعليقكم على ذلك؟ اود ان أوضح ان مشاركتي في هذا المؤتمر كانت منذ بدايته فقد ارسلت مذكرة ضافية باسم الحزب يوم التاسع من سبتمبر وفيها حددنا مواقفنا من كافة المحاور التي يناقشها المؤتمر، وكان الأمل ان يأتي آخرون لتمثيل الحزب في المؤتمر، وعندما لم يأت احد قررت ان آتي من بريطانيا، ولمشاكل ولظروف متعلقة بالحجوزات لم اصل الا في اليوم الاخير، فنحن جزء من هذا المؤتمر منذ بدايته بمشاركتنا المكتوبة فيه، ثم توج هذا بحضوري الشخصي.. اما موقف الحزب من المؤتمر الوطني فهذا امر لا يمكن ان تحكمه رغبات او مواقف آنية انما تحكمه امور على رأسها الارث النضالي للاتحادي الديمقراطي وهو ارث تأسس على رفض الشمولية بكافة اشكالها ومسمياتها وعهودها، وهذا موقف ثابت ظللنا ننتهجه منذ حكم عبود في العهد المايوي وظل مستمراً مع حكومة الانقاذ منذ قيامها حتى الآن، ولا يجوز لنا بأي حال من الاحوال ان نخرج عن هذا الارث، الحزب الاتحادي الديمقراطي له دستور حدد طرحه وموقفه السياسي وقد اجيز هذا الدستور في عام 2004م في مؤتمر المرجعيات في القناطر الخيرية بالقاهرة وقد جاء صراحة في ذلك الدستور ان الحزب الاتحادي الديمقراطي يتعهد برفض كافة اشكال الحكم الدكتاتوري والشمولي مدنياً كان ام عسكرياً ويتعهد بالنضال ضده بارادة وتصميم، هذا موقف واضح وقاطع يمنع الحزب الاتحادي الديمقراطي من ان تكون له علاقة بالمؤتمر الوطني بل يلزمنا بالنضال ضد هذا النظام، بصلابة وتصميم، هذا هو دستور الحزب الملزم لكافة اجهزته بدءا من رئاسة الحزب والمكتب السياسي وكافة المؤسسات المحكومة بهذا الدستور ولا يمكنها الخروج عنه، وبخروجها عن هذا الدستور تكون قد فقدت شرعيتها!! فعلاقتنا بالمؤتمر الوطني لا تحددها الرغبات الآنية ولا التكتيكات السياسية وانما الموقف المبدئي المنصوص عليه في دستور الحزب وهو اعلى وثيقة ملزمة، ولذلك فان اية محاولات تجري للتقارب مع المؤتمر الوطني هي مخالفة لدستور الحزب، واي محاولة للتنسيق معه كذلك هي ضد الحزب ووثائقه ودستوره وبالتالي فان كانت هناك جهات تسعى للتقارب مع الوطني فهي لا تمثل الحزب الاتحادي الديمقراطي بل تسير عكس دستوره وارثه، فالموقف الثابت والنهائي للحزب والذي لا نملك نحن كقيادة الخروج عليه هو اننا لا يمكن ان نمد ايدينا لحزب شمولي اهدر الديمقراطية ومزق الامة وجعل ارضنا مرتعاً لكل من هب ودب في اصقاع الكون، فواجبنا ان نعمل مع كافة القوى الوطنية السودانية من اجل استرداد الحرية والديمقراطية للشعب السوداني وهذا لا يمكن ان يتم بالتحالف مع من اجهضوا الحرية والديمقراطية في بلادنا. * ما هو تقييمك لمؤتمر جوبا وما خرج عنه من توصيات؟ مؤتمر جوبا انجاز كبير، فأن تلتقي القوى السياسية السودانية التي تؤمن بالتحول الديمقراطي انجاز كبير، اضافة الى ان المؤتمر ناقش كافة القضايا الوطنية وتوصل الى اتفاق على حلول تمثل الحد الادنى لكل المجتمعين، هذا المؤتمر حسم موضوع الاستفتاء الشعبي واثبت انه حق اصيل للجنوبيين وفق اتفاقية السلام والدستور الانتقالي وغير ذلك، واكد هذا المؤتمر ان الانتخابات لا يمكن ان تجري الا وفق مستحقاتها، حتى تكون حرة ونزيهة وشفافة، وعلى رأس هذه الاستحقاقات الغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وعلى رأسها قانون الامن الوطني، واذا لم يتم الوفاء بهذه المستحقات خلال فترة زمنية لا تتجاوز الثلاثين من نوفمبر المقبل فان موقف كافة القوى السياسية المجتمعة في جوبا هو مقاطعة الانتخابات حتى لا تمنح الانتخابات اية شرعية، وقد كنا نتحدث عن هذه الامور كاحزاب كل بصورة منفردة ولكن الآن اصبح هذا هو الموقف الوطني الجامع للقوى السياسية الفاعلة في السودان، وهذه انجازات كبيرة تمت ولا بد ان يتم تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه في هذا المؤتمر. * هذه ليست المرة الاولى التي تجتمع فيها القوى السياسية السودانية وتتفق على برنامج وطني، فقد سبق ان اتفقت على مقررات مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية ولكن كل ما يتم الاتفاق عليه لا يجد التفعيل في ارض الواقع!؟ بعد مؤتمر اسمرا كان هناك تفعيل وعمل سياسي مكثف على المستوى المحلي والعالمي وكان هناك نشاط حتى على الساحة العسكرية وحقق المؤتمر انجازات كبيرة، ولكن طال العهد على كثير من الاعضاء في التجمع الوطني الديمقراطي فضعف واستطاع المؤتمر الوطني ان ينفذ الى بعض مكوناته فاجهضه من الداخل وكانت الطامة الاخيرة اتفاق القاهرة الذي اوهم اعضاء التجمع ان انجازاً قد تم، ولكن التجمع لم يقبض من اتفاق القاهرة غير الريح فلم ينفذ شئ من ذلك الاتفاق، ومات التجمع وشبع موتا!ً بعد مسيرته التي بدأت ناجحة ثم انتهت بالفشل والخذلان، نأمل من مؤتمر جوبا ان يضع آلية، وهو بالفعل كون آلية مكونة من القيادات العليا للمشاركين لتبحث الخطوات التنفيذية لهذا الاتفاق، والآن الوضع في السودان سيئ جداً وهو مهدد بالفناء والضياع والتشرذم وهذا يجب ان يدفع كافة القوى الوطنية وعلى رأسها القوى المشاركة في مؤتمر جوبا للعمل بجد واخلاص وتفاني، فنحن الآن لا يجب ان نعيش في جلباب احزابنا، فالوطن جريح وعلينا ان نسمو لمستوى الوطن وقضاياه ولا نتخندق داخل احزابنا وهذه هي الرسالة التي ارسلتها لمؤتمر جوبا نيابة عن جماهير الحركة الاتحادية. * توصيات مؤتمر جوبا تضمنت المطالبة بالغاء القوانين المقيدة للحريات وسن قانون ديمقراطي للأمن وغير ذلك من المطالب التي من المتوقع ان يتعنت المؤتمر الوطني في الاستجابة لها، فماذا ستفعل القوى السياسية؟ الحل هو تكثيف العمل الجماهيري من اجل احداث التغيير الذي تريده الامة السودانية، واذا لم يحدث التغيير المطلوب فان القوى السياسية سوف تقاطع الانتخابات، وعندما تقاطع القوى السياسية الغالبة الانتخابات فان ذلك يعني ان الانتخابات لن تكون معبرة عن ارادة الشعب وبعد ذلك ستبدأ مرحلة جديدة للنضال من اجل تصحيح المسار. * ننتقل الى الشأن الاتحادي ونسأل السؤال المطروح بالحاح في الساحة منذ زمن متى يتوحد الاتحاديون..؟ الاتحاديون الآن في حقيقة الامر متوحدون فكراً وموقفاً ولعلكم لاحظتم ان القوى الاتحادية الاخرى التي جاءت الى مؤتمر جوبا كانت متفقة مع الخط الذي عرضناه، انقسام الحركة الاتحادية سببه انعدام المؤسسية داخل الجسم الكبير، ونحن نسعى لتحقيق المؤسسية ولو نجحنا في ذلك فلا خلاف بين الحركة الاتحادية مطلقاً.. والآن الموقف السياسي واحد والرؤية السياسية واحدة والاختلاف سببه غياب المؤسسية وفي اعتقادي ايضاً ان المؤسسية غائبة عن الحزب الاتحادي الديمقراطي ونأمل ان نوفق في تحقيقها حتى تتلاشى الاختلافات ويعود الحزب الاتحادي الديمقراطي عملاقاً موحداً كما كان. * حالة التشرذم والانقسامات سواء في الحزب الاتحادي الديمقراطي او غيره من الاحزاب اضعفت الامل لدى الشعب السوداني في ان هذه الاحزاب قادرة على خدمة قضاياه، والمؤتمر الوطني الآن في دعايته السياسية يردد ان الاحزاب بضعفها وعدم وحدتها واتفاقها في داخلها عاجزة عن ان تكون بديلاً له في الحكم ما تعليقك؟ المؤتمر الوطني لابد ان يقول ذلك لانه حزب اقصائي ولا يرى احقية لاية جهة اخرى ان تحكم السودان غيره، فهو يريد ان يكون وحده في الساحة، والاحزاب التي يتحدث عنها المؤتمر الوطني بهذا الشكل موجودة في الساحة السياسية قبل ظهور المؤتمر الوطني وقبل ميلاد كثير من قياداته، فهذه الاحزاب نشأت في احضان مؤتمر الخريجين وحاربت المستعمر وحققت استقلال السودان وعزته وكرامته، وهذه الاحزاب هي التي قاتلت الانظمة الشمولية وهي الآن تقاتل نظام المؤتمر الوطني الشمولي فهي احزاب عريقة ذات حضور في وجدان الشعب السوداني وذات قاعدة في كل مدن وارياف السودان، والمؤتمر الوطني يسعى بكل ثقله في احداث الانقسامات في التكوينات المعارضة اما بالمال ترغيباً، واما بالاجهزة القمعية القهرية ترهيباً، والاحزاب الجماهيرية الكبيرة قياداتها ليست على نفس الدرجة من الالتزام بالعمل النضالي فهناك تفاوت في المواقف وقد استطاع المؤتمر الوطني ان ينفذ الى الحلقات الضعيفة داخل الاحزاب، وقد نفد الى الحركة الشعبية نفسها وحاول ان يحدث انقسامات داخلها ويغلق منابر معارضة لتوجهها، فالمؤتمر الوطني نجح في احداث انشقاقات في الحزب الاتحادي الديمقراطي وفي حزب الامة وفي الحركات المسلحة في دارفور حتى اصبحت اكثر من ثلاثين حركة من اصل حركتين فقط، فمعظم هذه الانشقاقات كانت بتدخلات المؤتمر الوطني وبالاموال المنهوبة من الخزينة العامة والمال العام، فالمؤتمر الوطني حتى يحتفظ بسيطرته على مفاصل السلطة يسعى لاحداث الانقسامات في كل القوى السياسية وقد سعى المؤتمر الوطني لتخريب مؤتمر جوبا نفسه بانتهاج سياسة اعلامية استغل فيها اجهزة الاعلام القومية لترويج آرائه حول المؤتمرين بمن فيهم الحركة الشعبية الشريك الاساسي في السلطة، لذلك فان الانقسامات والتشرذمات الموجودة في الساحة السياسية سواء مدنية أو عسكرية هي بسبب المؤتمر الوطني وفكره الشمولي الاقصائي الذي يريد اضعاف كافة المكونات المعارضة له، ونحن ندرك هذا ونرى ان التشققات التي حدثت سطحية لم تنفذ الى لب الجسم الوطني، ولذلك فان اجتماع جوبا كان محاولة لجمع الجسم الوطني للوقوف امام التوجه الشمولي لحزب المؤتمر الوطني. * ولكن حتى اذا سلمنا بصحة ما ذكرته عن دور المؤتمر الوطني في اضعاف الاحزاب وتخريبها وتقسيمها، اليست هذه الاحزاب بحاجة لوقفة مراجعة ونقد ذاتي.. الا تعتقد ان هناك اسباب موضوعية تستوجب نقد الاداء الحزبي السوداني؟ نعم الاحزاب يجب ان تراجع نفسها، والمراجعة مستمرة يومياً، ولعل كثيراً من الخلافات داخل الاحزاب الكبيرة الآن هي نتاج المراجعة ونقد الذات ومحاولات تصحيح المسار وليست مجرد انقسامات، فهناك معارضات بالصوت العالي داخل هذه الاحزاب تعبر عن المراجعة والوقفة مع الذات لتصحيح المسار، وهذه المراجعات طبيعة مستمرة ولا بد ان تستمر سواء في الحزب الاتحادي الديمقراطي او حزب الامة او الحركة الاسلامية او غيرها، ولكن المؤتمر الوطني ليس هو الاستاذ الذي يعلم الاحزاب ماذا تفعل وكيف تفعل فهو ليس المعلم الصالح للحركة السياسية الديمقراطية وهو حزب جاء اساساً للقضاء على الديمقراطية. * برأيك ما هي اهم النجاحات واهم الاخفاقات التي حققها العمل المعارض للانقاذ؟ صمود المعارضة السودانية وبقاؤها حتى الآن رغم كل ما تعرضت له من بطش وتنكيل في حد ذاته انجاز ودليل على انها ذات قدرة على البقاء، والنظام الآن يترنح ومخطئ من يقول انه قوي، فالنظام مضغوط داخليا وخارجيا ورئيسه مطلوب للعدالة الدولية، وفشل النظام في ادارة الاقتصاد الوطني واكتفي بان يمني الشعب السوداني بالاكاذيب من قبيل ان سد مروي مثلاً سيكفي الشعب السوداني من الكهرباء وما يفيض سيتم تصديره للخارج وما حدث ان الكهرباء تنقطع ليل نهار في السودان ولم تتم انارة القرى ولم تعمل المصانع رغم الادعاء بان 98% من كهرباء السد دخلت الى الشبكة القومية، والحكومة الآن بصدد استيراد الكهرباء من اثيوبيا، الشعب السوداني الآن في حالة غليان من الحالة الاقتصادية ومن غياب الحرية والديمقراطية ومن وضع جميع اجندته امام المجتمع الدولي حيث لا يقضي امر دون الاستشارة الدولية من اضاع الكبرياء الوطني، والآن السودان مهدد بالانقسام في 2011م فمن الواضح ان سياسات الحكومة تدفع في اتجاه الانفصال وسياسات الحكومة في دارفور قد تدفع للمطالبة بتقرير المصير هناك، فعلى المعارضة ان تعي جيداً ان استمرار هذا النظام يكلف الوطن فاتورة غالية جداً. * ما هو تقييمك لقرار رئيس الجمهورية برفع الرقابة عن الصحف؟ الرقابة على الصحف باطلة ولا تتفق مع التقاليد الديمقراطية وتتعارض مع الدستور، فواقعة ان تكون هناك رقابة خطأ، وان يرفعها الرئيس كمنة ومنحة ايضاً خطأ، حرية الصحافة حق اصيل يجب الا يقيد، قال الرئيس ان الصحافة يجب ان تمارس عملها بمسئولية وهنا نسأل من الذي يحدد هذه المسئولية قطعاً المقصود الاجهزة الامنية واجهزة السلطة وبالتالي فان سيف الرقابة ما زال موجوداً، عندما يعتقل شخص ويأتي الرئيس ويطلق سراحه هذا لا يعني ان قرار اعتقاله كان صحيحاً، فالاعتقال في حد ذاته باطل، نحن نريد نظاماً يمنع وقوع الخطأ ابتداء. * لكن المحكمة الدستورية حكمت بان الرقابة على الصحف دستورية وذلك في قضية الطعن الدستوري الذي تقدمت به صحف اجراس الحرية، ورأي الشعب و الميدان؟. هذا امر يؤسف له، وما كنت اتوقع من قضاة كبار ان يصدروا مثل هذا القرار الذي يتعارض مع كافة القيم الديمقراطية. * في الفترة المقبلة هل سيكون الاثر الاكبر على مستقبل السودان الحراك السياسي الداخلي ام الضغوطات الخارجية؟ الاصل هو الحراك الداخلي، والتأثيرات الخارجية تحدث لاننا في مجتمع دولي متداخل مترابط ولم تعد السيادة الوطنية تعني الجزر المعزولة فهناك حراك دولي له مردوده، ولكن قبل هذا لا بد من الحراك الداخلي. * هل صحيح ان سبب مغادرتكم للسودان وبقاؤكم في الخارج بسبب تهديدات من بعض الجهات؟ تعرضت للتهديد ولكنني لم اغادر السودان لهذا السبب، فقد ظللت اعبر عن رأيي واتحمل الاذى دونما كلل وعلى استعداد لتحمل المزيد، فقد سافرت للخارج لاسباب شخصية وعلاجية، وبقائي في الخارج امتد لفترة طويلة لان الحركة السياسية داخل السودان اصبحت محدودة فلا استطيع ان امارس عملي بالصورة التي اريدها، وانا احبذ العمل داخل السودان. * متى ستعود الى السودان؟ في اسرع وقت ممكن ان شاء الله.
                  

10-05-2009, 09:16 PM

yagoub albashir

تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 1025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي محمود حسنين لـ (أجراس الحرية):-دستور الحزب يلزمنا بالنضال ضد هذا النظام بصلابة وتصميم (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: فنحن الآن لا يجب ان نعيش في جلباب احزابنا، فالوطن جريح وعلينا ان نسمو لمستوى الوطن وقضاياه ولا نتخندق داخل احزابنا

    فأليكن شعارنا الأحزاب فوق الأشخاص و الوطن فوق الأحزاب.
    أبو الوليد
                  

10-06-2009, 07:17 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي محمود حسنين لـ (أجراس الحرية):-دستور الحزب يلزمنا بالنضال ضد هذا النظام بصلابة وتصميم (Re: yagoub albashir)

    الواجب الوطني والاخلاقي يحتم ان يتحالف الجميع من اجل اسقاط هذا الكابوس الجاثم على صدر الشعب واي شي غير الوحدة ضد هذه العصابة يعني استمرار هذه الاقلية وبقائها في السلطة .
    فليسمو الجميع فوق اي خلافات من اجل انقاذ الوطن فهذه الفرصة لن تتكرر والواجب استغلالها

    معا ايتها الاحزاب من اجل الاتفاق على مرشح رئاسي واحد واتمنى ان يكون من جنوب السودان
                  

10-06-2009, 07:29 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25102

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي محمود حسنين لـ (أجراس الحرية):-دستور الحزب يلزمنا بالنضال ضد هذا النظام بصلابة وتصميم (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: دستور الحزب يلزمنا بالنضال ضد هذا النظام بصلابة وتصميم

    الاخ عمر
    اولا تحية لهذا الرجل الصنديد.
    اعتقد الدستور في كافة الاحزاب يلزم بالنضال.
    وكان هناك ميثاق للدفاع عن الديمقراطية وقعت عليه كافة الاحزاب عدا الجبهة الاسلامية بالطبع
    لكن المشكلة تكمن في كيفية تفعيل دستور الاحزاب في كافة الجوانب واهمها الجانب النضالي بالطبع
    معظم احزابنا تعاني من عدم الانسجام داخل الحزب الواحد فما بالك لو تعلق الامر بكيفية اتفاقها على مبدأ النضال متحدين مع بعض.
    معليش لم اطالع ما جاء داخل البوست
    لكن شدني العنوان الذي يلخص كل ما نحتاجه لاقتلاع هذه السلطة الرديئة.
    لك الشكر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de