الخاتم عدلان و الارهاب، في المستقلة اليوم

سلام جميعا

الاخ خالد
اذا كنت تعرف الرجل جيدا كما تقول ، فأقل ما يقال عنه انه ممن يؤسف عليهم، و الحقيقة يجب ان يؤسف على كل من يغادر اية مؤسسة حزبية لان مثل هذه المؤسسات يجب ان تقدر اعضاؤها و الذين خدموها طويلا، لانه من هنا تنبع علاقة الاحترام بين العضو و المؤسسة، لان مؤسسة لا تحترم اعضاؤها وتتأسف على فراقهم اياها هي مؤسسة جاحدة بكل المقاييس ، هذا يحدث في الشركات التي تحكم علاقاتها الماديات ناهيك عن زمالة النضال و الفكر

ايضا لا اعتقد انك وفقت في اختيار الالفاظ و اعني ينكسر و ينفنس، و هذا يعطي ايحاءات لا يخطئها القارئ الحصيف و يرسل رسالة مبطنة غير مستساغة على الاقل بالنسبة لي، و فحواها ان من يخرج من الحزب الشيوعي حتى و ان سكت فهو في احسن الظروف منفنس و منكسر ( و هذه تعبيرات التجاني الطيب بالمناسبة) و كأن الحزب الشيوعي السوداني هو اعلى قمم الصمود و لا سبيل غيره الى النضال، هذه روح متعالية في تصنيف المناضلين الى ذهب و نحاس و صامدين و منكسرين و لا تخدم مشاريع نضال مشتركة مع اية فئة كانت، اذ كيف يمكن ان ابني مع شخص بهذا التفكير جبهة مشتركة لاي غرض اذا هو لا يتعامل معي بصفتي ند، بل بصفتي شخص من معدن سريع العطب و الانكسار و التهشم

اما عن الاكاذيب التي تقول ان الخاتم قد اطلقها فهو ابلغ مني في الدفاع عن نفسه و توضيحها، ام عني شخصيا فانا لا اميل الى تصديق ما يطلقه الحزب الشيوعي من بيانات و افتراءات فقد نالني منها الكثير و طبقت شهرة البيانات الملفقة آفاق هذا البورد و غيره من البوردات، لذا فلننتظر حتى يأتي زمن ديمقراطي مواتي لكي تخرج كل الحقائق الى العلن، و المستفيد في النهاية هو شعبنا من كل هذه التجارب المريرة

تحياتي