اليسار لم يحترم الناس ولا التراث ومناضلوه أكثر تشدداً من المتدينين !!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-02-2025, 02:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-26-2009, 01:44 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اليسار لم يحترم الناس ولا التراث ومناضلوه أكثر تشدداً من المتدينين !!!



    هذا رأي الكاتب والقاص محمد المخزنجي هو حالة فريدة بحق في الادب المصري والعربي عموماً، حالة قوامها الرصانة والاناقة والهدوء والكثافة والاقتضاب والسعي الدائم للتجديد باعتباره ضرورة، عمله الأول صدر وهو في حوالى الخامسة والثلاثين من عمره سنة 1984، غير انه سبقه بقصص متفرقة معظمها نشر في مجلات هامشية في ربوع مصر المختلفة الا انها خطت ملامح بارزة لتيار جديد في القصة القصيرة، تيار فاجأ الساحة الثقافية ببساطته وعمقه واقتصاده الآثر وسرعان ما دشنه يوسف ادريس ووضعه في صدارة كتاب القصة في مصر وهو ما زال شاباً لم يصدر له كتاببعد أكثر من ست مجموعات قصصية وسبع سنوات قضاها الأديب محمد المخزنجي غائباً عن مصر، عاد الى القاهرة، وأصدر مجموعة قصصية جديدة بعنوان «أوتار الماء» عن مركز ميريت للنشر والمعلومات في هذا الحوار يتحدث المخزنجي عن عالمه القصصي، تجربته الإبداعية بعد أن قرر الاستقرار في القاهرة تتميز قصص مجموعتك الجديدة «أوتار الماء» بالطول قياساً بقصصك السابقة. ماذا وراء ذلك ليست هذه أول مرة أغادر فيها الشكل الموجز في القصة، ففي مجموعتي «الموت يضحك» و«البستان» فعلت هذا تأكيداً على حيوية التنقل بين ألحان القص، وربما لاثبات قدرتي على تنويع الأداء السردي، وبشكل لاشعوري لإيقاظ نفسي حتى لا أغرق في نمطية الشكل الموجز الذي اشتهرت به، وهو شكل جديد الاغراء، يمكن ان ينغلق عليه الكاتب ويغلق عليه لكن الاطالة في «أوتار الماء» ليست وليدة أية آليات دفاعية بالتعبير النفسي، بل هل اتجاه تلقائي لانسان لم يعد يمشي تبعاً للمساطر النقدية الشائعة، ويغني كما يحب قلبه الإبداعي لكنك تتجه في بعض قصص المجموعة إلى الحديث عن خبرات ذاتية وانسانية محضة.. الإحالة الى الذات في الأدب لا تعني أبداً التعبير الحرفي عن الذات الموضوعية، بل هي الذات الفنية حتى وان كنت استخدم أسماء وصفات شخصية، وهذه الإحالة الى الذات تجعلك أكثر صدقية، وأنت تصغي الى ما تسرده، واذا لم يصدق الكاتب نفسه وهو يكتب فلن يصدقه القارئ، وهي بالطبع مجرد محاولة لتنظير فعل ابداعي يخضع للحدس قبل أي تخطيط، بل خارج أي تخطيط، ببساطة هذا يريح روحي أثناء القص وحسب ما نلاحظه في قصصك العلمي والجغرافي اللغة الشعرية الشفيفة التي تحرر الموضوع الكاتب من الطابع العلمي الجاف؟ كيف تحقق ذلك؟
    في هذه الفترة انضممت للتنظيمات اليسارية المناهضة للسادات كمعظم المثقفين المصريين؟
    لا لم انضم لأي من التنظيمات والاحزاب اليسارية، فرغم اني منذ الصغر اميل الى اليسار ألا انني لم أنظم أبدا ولم انضم لأي من التنظيمات أو الاحزاب اليسارية، وفي الوقت نفسه كنت اقوم بانشطة سياسية ومظاهرات تندد بسياسات الرئيس السادات خصوصاً بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد، بل كنت المتهم الاول في مظاهرات 17ـ 18 يناير 1977 التي اطلق عليها السادات لقب «انتفاضة الحرامية»، وخبر القبض عليّ في مدينة المنصورة نشرته جريدة «الاهرام» في الصفحة الاولى تحت بنط كبير ما زلت اذكره حتى اليوم «القبض على طالب جامعي يوزع المنشورات في احد مساجد المنصورة»، ونظراً لانني غير منظم لم أنكر في التحقيقات انني تظاهرت كعادة اليساريين المخضرمين، بل ودافعت عن حقي في التظاهر ضد نظام أراه فاسداً وعميلاً بكل صدق وحماس لدرجة ان الضابط الذي حقق معي ابتسم ونصحني بالإنكار، ولكني تمسكت بأقوالي بكل ثقة وإباء، لذلك فان النيابة العامة طالبت بمعاقبتي بالاشغال الشاقة المؤبدة، والطريف ان الذين ترافعوا عني وكانوا 14 محامياً من مشاهير المحامين في ذلك الوقت ومنهم نبيل الهلالي وعبد العزيز نور والد المعارض المعروف أيمن نور ـ دافعوا عني بالبراءة الثورية نفسها ولم ينكروا التهم الموجهة اليّ بل واعتبروها حقوقا شرعية لأي مواطن!
    من واقع هذه الخبرة كيف ترى تجربة اليسار السياسي والثقافي المصري في ظل هيمنة الأفكار والتيارات الدينية المتشددة في الفترة الحالية؟
    للاسف اليسار لم يحترم الناس، ولم يجتهد في فهم تراث الامة، وانا رأيي ان رموزه ومناضليه اكثر تدينا من المتشددين، وأخطر مآسيهم او قل خيباتهم إيمانهم بالنظام الاستبداي الناصري والتغاضي عن سلبياته وقمعه، رغم انه هو الذي وضع بذرة الاستبداد والدكتاتورية التي ظلت تنمو حتى وصلت لـ«لحنظل»الذي نعانيه اليوم.
    من ناحية اخرى ارى ان اليسار عاش حالة ترف ثقافي لأنه نقل عن الاجانب لذلك ظل معارضة ناعمة حتى السلطة عاملتها بنعومة، واذكر انه بعد اغتيال الرئيس السادات قبضوا علينا وسجنونا في سجن طرة انا والروائي محمود الورداني والناقد والمترجم خليل كلفت وآخرين مع جماعة من «التكفير والهجرة» الاسلامية المتطرفة، وكانوا يعذبونهم، وبدأوا يعذبوننا معهم، ولكنهم عندما تبينوا اننا مثقفون أي «افندية ناعمين» اوقفوا تعذيبنا وسرعان ما نقلونا الى سجن أفضل وأريح يناسب معارضتنا الناعمة.
    للاسف اليسار المصري والعربي عموماً لم يكن حركة سياسية او حتى ثقافية معارضة حقيقة وإنما حركة لإثبات الوجود الثقافي، كنا نتكلم عن الطبقة العاملة ونحن لا نعرف افرادها.
    قصصك الاولى كتبت في السبعينيات وبداية الثمانينيات، أي في عز هيمنة مقولات الحداثة وشعاراتها ونماذجها على الادب المصري، ألا انها ابتعدت عن الحداثة خصوصا في الاعتماد على لغة بسيطة سهلة خالية من الصور والتراكيب اللغوية المعقدة، ترى ما الذي ابعدك وكيف ترى الحداثة الآن؟
    الحقيقة اني لم اتعاطف مع مقولات الحداثة ودائما كنت بعيدا عنها، وساعدتني في ذلك عدة اشياء اولها أني نشأت على أعمال الادب الروسي التي قرأتها بسعر زهيد وانا مازلت صغيرا وقبل ان اطلع على أي من الاعمال الادبية العربية، وهكذا تعرفت على ديستيوفيسكي وتشيكوف وجوجول وترجينيف قبل ان اعرف اياً من الكتاب العرب على الاقل على مستوى الاعمال الادبية، وثانيها علاقتي بيوسف ادريس الذي احتضنني واعتبرني واحداً من اهم كتاب القصة القصيرة قبل ان يصدر لي كتاب، وثالثها واهمها انني لم اتفاعل مع نصوص الحداثة وشعارتها، وكنت ومازلت اعتبرها أوهاما براقة سرعان ما تزول وتنتهي، وأعتقد ان اهم ميزات الكتابة الجديدة في مصر الآن انها تخلصت من حزق الحداثة وافتعالها، كما اعتقد ان حالة الازدهار التي يحيها الكتاب الأدبي المصري الآن ترجع ضمن ما ترجع الى تواري نصوص الحداثة ورموزها وعلى رأسهم ادوار الخراط وظهور كتابة حرة طليقة تكاد تناقض كل مقولات الحداثة وشعاراتها.

    ولد د.محمد المخزنجي في مدينة الدقهلية- مصر 1949.

    يعمل طبيباً للأمراض العصبية والنفسية.

    يعمل اليوم محرراً في مجلة العربي- الكويت.

    عضو جمعية القصة والرواية.


    (عدل بواسطة زهير عثمان حمد on 09-26-2009, 01:53 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de