|
تكفيروا السودان ... الوجه الاخر للقاعده....
|
اقرأوا معى هذا المقال: لهم أذرع في مجالات الحياة المختلفة.. ومعاهد.. وقناة فضائية.. وإذاعة FM.. وبعضهم أساتذة جامعات الشرق الأوسط يحتدم الجدل في العاصمة الخرطوم حول ما يسمى بتنامي النشاط التكفيري العلني في البلاد، على خلفية إصدار رابطة دينية موصوفة بالتشدد فتوى بتكفير الحزب الشيوعي السوداني المعارض في السودان، ووصفه بأنه «سرطان» في المجتمع السوداني، فيما رفض الأخير بشدة بأنه كيان «كافر وملحد»، وبدوره وصف خطوة الرابطة بأنها «هوس ديني». وحرصت الحكومة على التزام جانب الصمت حيال المعركة بين الطرفين. وأعادت الواقعة إلى منابر الخرطوم سجل النشاط التكفيري في السودان، وما ارتبط في جوانبه بالعنف والأحداث الدامية. واندلعت الشرارة الأولى للمعركة القائمة حتى الآن بين الحزب الشيوعي والرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان، أثناء احتفال للحزب في ضاحية «الجريف غرب» شرق العاصمة السودانية بمناسبة افتتاح دار للحزب فيها، حيث وقع اشتباك بالأيدي بين عناصر من الطرفين، تباينت الروايات حول ملابساتها. ففيما تقول الرابطة إن عناصرها ذهبت إلى مكان الاحتفال لتوزيع بيان للرابطة حول نشاط الحزب الشيوعي، يقول الأخير إن ما حدث بمثابة اقتحام من قبل عناصر الرابطة على المحتفلين، وكان أحدهم يحمل «سلاحا أبيض». وتقول الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة في السودان، وهي تضم أسماء دينية لامعة في البلاد بينهم أساتذة جامعات إن تكفير الحزب الشيوعي ليس بالأمر الجديد، وإنما جرى تكفيره من قبل الأزهر الشريف في السبعينات من القرن الماضي. وقال الدكتور علاء الدين الزاكي، الناطق باسم الرابطة لـ«الشرق الأوسط»، إن الحزب الشيوعي خرج من جحره وصار يتمدد مثل السرطان في المجتمع.
وينظر الحزب الشيوعي إلى الفتوى بعين سياسية، وليست دينية، ويرى أن توقيته يدل على ذلك، وقال يوسف حسين الناطق باسم الحزب الشيوعي لـ«الشرق الأوسط» إن حزبه ربط الأمر بالموقف السياسي السائد في البلاد، لأن هناك جهات توجست خيفة من انتظام أحزاب المعارضة في التنسيق مع بعضها في القضايا الأساسية مثل التحول الديمقراطي وتنفيذ اتفاقيات السلام والانتخابات،
وقال حسين «منذ شهرين تقريبا قرأنا بأن المؤتمر الوطني لديه مصلحة في نسج مؤامرة للقضاء على التنسيق بين المعارضة ونسف لقاء جوبا بين القوى السياسية السودانية وهناك منهم من يتحدث عن عودة الإنقاذ إلى سيرتها الأولى. وحسب تجربتنا فإن الحزب الشيوعي دائما هو الحائط القصير». واعتبر الخطوة هوسا دينيا، وقال إن الهوس الديني خارج من تحت عباءة حكم الإنقاذ، أي نظام حكم الإسلاميين، وليس من خارجه، حسب تعبيره. ويرى حسين أن نشاط الرابطة نشاط سياسي في المقام الأول، واعتبر أن الفتوى بتكفير الحزب هي «تكفير سياسي»، وليس «تكفيرا دينيا».
http://www.aawsat.com/details.asp?section=45&article=53...e=1&issueno=11259[/B]
|
|

|
|
|
|