|
الخالة شامة منكم واليكم.. شكراً سيدي الرئيس ....
|
الرأي العام /
محمد عبد القادر
السياحة الخاطفة في معالم المكان كانت تظللني بمزيدٍ من الفخر، وتملؤني بإحساسٍ يزهوا بروعة هذا الوطن.. نعم انّها (راكوبة) الحاجة شامة (أم الشهداء)، وقد ازدحمت بأنفاس المساكين وتجاسرت على الأقدار والقاعات (الخمس نجوم) لتستضيف الرئيس عمر البشير في أمسية رمضانية حَفّتها الملائكة وغمرتها الدموع.
كل ما في المكان كان استثنائياً وجود القيادة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس بالرهان على العزة والبحث عنها في أوساط البسطاء نصرة للمظلومين، وإمرأة تحجز لنفسها حيّزاً مضيئاً في ذاكرة التاريخ وهي تطاول قامة الصمود وتزاحم سيرة الخنساء بنت عمرو، الوجوه كانت عامرة بظلال اليقين تكسوها البساطة هالة من العزة وتوثّق عَلى ملامحها حكايات لـ (حمد الشاكرين) رغم وطأة الظروف وجور الفاقة.
نعم الرئيس البشير يجلس في راكوبة حصير أرهقتها مغامرات الأمطار وقد تقاسمت باحة المكان مع غرفة الجالوص المتهالكة - يجلس البشير مُطمئناً ويجالس أرواح الشهداء الأربعة الذين أخرجتهم الحاجة الصابرة من كبدها احتساباً وعزة ووزّعتهم على أركان السودان الأربعة في أرض ما زالت تتنازع بين احتمالات الوحدة والانفصال.
إذن هو الرئيس عاشق الفقراء يجالس غمار الناس في أحيائهم الشعبية وفي مساكنهم النائية، حَيث النفوس العزيزة التي تسكن أفئدة البسطاء، جاء البشير الى حيث الحاجة شامة بلا تشريفات أو إجراءات خاصة، لم تسبقه النجدة أو تحاصره الحراسة مثلما يفعل الزعماء، فالمكان كان مهيئاً لاستقباله بلا ضجيج - (دفر) باب (الزنك) المتهالك ودخل عابراً لعيون (مُسَتّفة) بالدموع وحناجر سبقتها العبرة وهي تتهيأ لاستقبال الزائر الكبير...
الحاجة شامة - سليلة جبال النوبة - أهدت للوطن (4) شهداء اصطفتها الأقدار لتكون أنموذجاً للوحدة المؤجلة في هذا الوطن، فقد وزّعت فلذاتها مهراً للعزة والكرامة بين الجنوب ودارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان - فَعلامَ تتنازعون -..؟
الحاجة شامة أخبرتني بأنّ قدوم البشير صب ماءً بارداً على حريق الحزن الذي بدأ يشتعل في جسدها النحيل منذ العام 1998م تاريخ سقوط أول شهيد من أبنائها وتأجج لثلاث مرات بعد ذلك وهي تزف الى الجنان فرسانها الأربعة، وقالت والدموع تتقاطر من عينيها المقروحتين، إنّ زيارة الرئيس أزاحت عن كاهلها جبالاً من الحزن كانت تتزايد كلما استبدت بها الظروف ونال منها الإهمال الذي وضعها على قوائم المصابين بـ (الضغط والسكري)..
كثيرٌ من المضامين تناثرت في ذلك المكان والبشير يمنح أم الشهداء المأوى وينحاز الى همومها ويعمل جاهداً على كفكفة مدامع ظلّت تتساقط طيلة الأعوام الماضية، غير أنّ الدمعة التي هبطت من عين الحاجة شامة وهي تصافح البشير كانت تحمل معانٍ فاضلة ترسخ لخصوصية هذا الوطن قيادةً وشعباً.
واشهد الله ان الحاجة شامة التي جمعتني بأسرتها (جيرة) امتدت منذ العام 2000م، كابدت الحياة بصبر وعايشت وطأة الظروف بصلابةٍ، وكانت (شامة) مطمئنة في زمن رفض الابتسام، لكنه عاد لينصفها بوعي القيادة الحريصة على الاحتفاء بشامة وأمثالها ترسيخاً لمعاني العزة، وتأكيداً لعبقرية هذا الشعب الذي يستمد وجوده من قيم باقية تحتم علينا مراعاة الحاجة شامة وأمثالها.
ما يُثير الفخر في زحمة المواقف الحفية والجديرة بالاحترام هو تفاعل القيادة السودانية في قمتها بما تكتبه الصحافة لتصبح العلاقة تكاملية قائمة على أهداف مُشتركة تَسعى لوطن خالٍ من المواجع.
وما تَحقّق عزيزي القارئ وعي من القيادة السودانية وفخر لصحافة الوطن - بلا تصنيفات - وهي تهدي الدولة عيوبها وتفتح بصرها وبصيرتها على نموذج الحاجة شامة وتعد بالبحث عن (شامات) اخريات.
شُكراً الحاجة شامة التي علّمتنا درس العطاء وهي تمنح الوطن أعز ما تملك.. شُكراً للقراء الذين مثّلوا سنداً ودعماً لكفكفة دموعها.. شُكراً سيدي الرئيس وانت تمنحنا القدرة على الاحتفاء بقيادة تنحاز لهموم البسطاء - شكراً للمثابرة سامية احمد محمد وزيرة الرعاية الاجتماعية، والشكر لله من قبل ومن بعد -.
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: الخالة شامة منكم واليكم.. شكراً سيدي الرئيس .... (Re: ود الباوقة)
|
من بيت الحاجة شامة وحتى دمشق .. الراعي والرعية صور مشرقة
كتب: علي ابراهيم
ظهر تجليات الشهر الكريم الموصوف بالبركات في كثير من المواقع، بحيث درجت بعض المؤسسات والهيئات والأفراد على تقديم العون للمحتاجين متمثلة في صور كثيرة وهي سنة درج عليها المسلمون في شتى بقاع العالم وليس ببعيد زيارة الرئيس البشير خلال الشهر الفضيل لتفقد أحوال أم الشهداء الأربعة الحاجة شامة صالح بمنزلها بالكلاكلة القلعة مواسياً ومؤازراً لصبرها الجميل ضمن برنامج الراعي والرعية واستجابة لمناشدة «الرأي العام» حيث أسفرت الزيارة عن تسليمها عقد تمليك منزل بالقادسية بقيمة (46) ألف جنيه بالإضافة الى مبالغ مالية تأتي ضمن لوازم الانتقال الفوري.
وأكد الرئيس البشير أن ذلك ليس مكافأة وإنما من باب الواجب وهكذا تتجلى بركات الشهر الكريم في أبهى الصور. وكذا تفعل قيادات مؤسسة الرئاسة حيث يقوم نائب الرئيس الأستاذ علي عثمان بتفقد المحتاجين ليلاً.
بنك أم درمان الوطني كواحد من البنوك القابضة لا ينسى فضل البركات وهو يقدم إفطاراته الجماعية بباحة مسجد الخرطوم الكبير اطعاماً للمساكين وعابري السبيل.
العالم الإسلامي يقدم صوراً إنسانية على كل المستويات في رمضان الكريم وذلك تحسباً وإيماناً بالله عزّ وجل وكذا فعل العاهل السعودي في الشهر العظيم.
ومثال آخر عندما قام الرئيس السوري بشار الأسد بالإلتقاء في مائدة رمضانية دعا إليها عمال النظافة بأمانة العاصمة دمشق. وبعد الإفطار جلس إليهم في توادد يستمع الى مشاكلهم حاثاً على دورهم وما يقومون به في إظهار وجه البلاد الحسن.
وبهذه الأفعال الحسنة يظل باب التوادد والتراحم متصلاً بين الناس ولاسيما خلال شهر رمضان المعظم. ألم يقل الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- من باب الحث على ذلك: (إنما تُنصر هذه الأمة بضعفائها).
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الخالة شامة منكم واليكم.. شكراً سيدي الرئيس .... (Re: Hisham Ibrahim)
|
يا ترى كم من "ضعفاء بلادى" ممن لا يسمع صوتهم أحد؟هل يعلم "سيدى الرئيس" كم من مواطنى هذا الوطن تطحنهم رحى الحياة القاســـية فى بلد المليون ميل؟
قاتل الله الســــياسة التى "تحيل" قبح أعمالنا حتى ترى شــيئا جميلا , و قاتل الله الســـياسة التى تحصر معانى العدل فى "هكذا " تصرفات.
و لك الله يا بلدى "القدك رباعى" ولكن لا نملك لدثارك الا "شــملة كنيزة " "التلاتية"
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الخالة شامة منكم واليكم.. شكراً سيدي الرئيس .... (Re: Abd Alla Elhabib)
|
Quote: أهدت للوطن (4) شهداء |
لا.... نظام الجبهة المجرم وتجار الدين ومأذون الجنة (حسن الترابي) غرّروا بأبنائها وحرقوا حشاها. قاتلكم الله يا سفلة!! أسأل الله ان تكون نهايتكم جميعاً أكثر بشاعة ووحشية من نهاية محمد طه محمد أحمد.
مـصـيـبـة الـعـافـيـة بـت نـوريـن
الى أمـهـات الـسـودان الـقـابـضـات عـلـى جـمـرة حـرقـة الـحـشـا (مريم الطيب)
اسمي العافية.. ساكنة امبده وعندى تمانية ابوهم فاتهم متل الطير.. شالو الشقا والضيم خلاهم امانة .. اتحزمت واتلزمت على همى .. قلت االعافية.. تقبّلى وين فى الزمن الضيم .. تقبّلى وين فى الزمن الشين وراك تمانية.. اياكى يمة ويابة... وكتين الناس الشقيانين السهرانين شايلين الليل يتراوحوا لى بيوتهم كسرتى بتمرق..اشيل السوق على باب اللة.. عليك يااللة تكبر بلة ..تجبر صالح.. يشيلوا معاى هم الستة..............
فرهد بلة شوية وشفت عيونو.. دخل ومرق مع الجنيات سقتو مشيت لى جاد السيد سيد الطاحونة.. قلت لو بلة امانة روحك.. ماعندى بلاهو يشيل الشيلة.. خليهو حداك .. يشيل ويخت اياهو جناك..........
يجينى المغرب جيعان واغيبش يحننى .. شايل لى مدرسة اخوانو حق اليومية.. فرحنا وقلنا خلاص تقول اتوظف...........................
ويوم اتأخر بلة.. قلبى نقر الجنا مو سالم.. اصلى بخاف الكشة.. قلت االعافية اصبري شوية.. ابعدي الشينة.. صبري كمل جريت الشارع.. وقفت شوية.. اجرجرت على الطاحونة.. عارفاها بتقفل خمسة.. جادالسيد مصنقر بره.. قلت لو وووب ااجادالسيد وين بله.. باقي بخاف الكشه.. قام جاد السيد واتلملمو ناس الحلة...... جرينا النقطة.. جرينا الشرطة.. نقبّل وين ااناس الشرطة.. نسأل مين.. لقينا الناس كارات كارات زي الطير.. نقبّل وين ونسأل مين.. كمين كمين مفقودين......
وقف الضابط جمب الباب.. جريتلو سألتو.. _ وين بله؟؟؟ _ بله مين ياحاجه؟؟؟ _ بله وليدي الكبير.. أعاين لي الله وليهو.. _ اسمو بالكامل ياحاجة؟؟؟ _ بله عبدالحبار سماعين.. _ (يقلب ورقة بيده).. ده راح الجهاد اللواء 13 كتيبة المغيرات صبحا.. _ (منهارة).. جهاد مع مين.. جهاد ضد مين.. جهاد لمتين؟؟ بتلفحو بله عيون اماتو.. ملاح اخواتو.. طبيق اخوانو وبله يتيم...............
أنبح ليل ونهار زي الطير وعارفه الطير كان شالو جناهو تب مابنوم.. أقوقي الليل وأقوقي نهار وحمالتي عليك ياالله تفرج الحال.. اليوم في اليوم وبله بعيد مامعروف وين.. وغيرو كتير.. حالنا سجم.. ويومنا عدم.. وليلنا ندم....
يوما أسود زي الليل جوني بنات نايرات لابسات.. فتحت الباب .. _ حباب الضيف. _ زغردي ياأم بله.. _ بله رجع..ّّ؟؟؟؟؟؟؟؟ _ بله شهيد..
طرت هناك وقعت بعيد.. صرخ البيت.. صرخ الجار.. صرخ الطير.. مت حييت.. مت حييت.. مت حييت.. ألفين مرة.. شهيد لي منو.. شهيد لي شنو.. وقفت قويت وقلت...أمرقن بره.. ماهو شهيدكن بله.... بله شهيد أخواتو.. شهيد الطلبة الضاعو مهاهو.. شهيدي.. شهيد المسؤولية الشالا صغير.. شهيد البلد الطيب وخير.. بكره بفرهد بله مع أخوانو وتطلعو أنتو جماعة الغفلة..
بعد يومين جوني جماعة سمان ونضاف.. شايلين سكر وزيت.. ومية ألف على التربيزة.. صالح واقف بره يعاين.. جاهم داخل.. حفيان بي لباسو.. وقال لي رئيسهم أطلع بره.. ضحك الابله وعاين لي.. قلت لو بره.. صالح ماهو صغير.. صالح راجل وأرجل منك.. وصالح في الكتاب يابنية.. قلت لو بره وشيل حاجاتك.. واخجل.. ده تمن بله؟؟.. جزمة بله أشرف منك ومن الجابك.. ياوسخان ياتاجر الدين.. فقرانين ااي لكننا شرفاء وقلبنا ثمين..
قويت يابنية.. قويت وقويت.. فهمت وعيت.. حليل العافية ست الكسرة الغافلة الطيبة.. فرطنا كتير.. غفلنا كتير.. دفعنا جنانا التمن الغالي.. شالو جنانا مابنسكت.. حرقو حشانا.. مابنسكت.. في الزنزانة.. مابنسكت.. بالجبخانة.. مابنسكت.. مليون دانة.. مابنسكت.. مابنسكت..
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الخالة شامة منكم واليكم.. شكراً سيدي الرئيس .... (Re: Adil Ali)
|
عذراً (خالتي) شامة!!]
Quote: الحقوق أعلاه مقتبسة كاملة من موقع منظمة الشهيد على الإنترنت، يعني ما (هجمتهم)... الخالة شامة لا تطلب إعانة أو تتسول لديكم.. هل لديها حقوق لا بد وأن تقدم لها.. لديها أربعة مكافأت مالية متأخرة منذ العام 1998.. لديها معاش شهري متأخر منذ العام 1998.. ولديها أربعة قطع أراضي في ذمة الدولة.. أين ذهبت حقوق الخالة شامة؟ -------- خالتكم دى ناسنها 11 سنة متجاهلنها حداشر سـنـة .. إتذكرتوها اليومين ديل بس ?!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الخالة شامة منكم واليكم.. شكراً سيدي الرئيس .... (Re: Abd Alla Elhabib)
|
Quote: إذن هو الرئيس عاشق الفقراء يجالس غمار الناس في أحيائهم الشعبية وفي مساكنهم النائية، حَيث النفوس العزيزة التي تسكن أفئدة البسطاء، جاء البشير الى حيث الحاجة شامة بلا تشريفات أو إجراءات خاصة، لم تسبقه النجدة أو تحاصره الحراسة مثلما يفعل الزعماء، فالمكان كان مهيئاً لاستقباله بلا ضجيج - (دفر) باب (الزنك) المتهالك ودخل عابراً لعيون (مُسَتّفة) بالدموع وحناجر سبقتها العبرة وهي تتهيأ لاستقبال الزائر الكبير... |
شمـس التلمـيع ورقـراق الإنصـاف ! إنه المـن .. ويا لـه من أذي !!
| |

|
|
|
|
|
|
| |