** قضية لبنى – مالها وماعليها – بعيدا عن معيار الرابح الأكبر**

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-17-2024, 03:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-09-2009, 09:40 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
** قضية لبنى – مالها وماعليها – بعيدا عن معيار الرابح الأكبر**

    لسنوات خلت لم تشهد ساحات العدالة في السودان ..
    قضية شغلت الرأي العام الداخلي وبعض الخارجي ..
    مثل قضية الصحفية لبنى حسين ..
    التي وجهت لها شرطة النظام العام إتهاما تحت المادة 152 من قانون العقوبات ..
    بحجة ارتدائها لزي فاضح في مكان عام ..
    أنهت المحكمة الإبتدائية دورها بإدانتها للإستاذة لبنى ..
    والحكم عليها بالغرامة او السجن في حال عدم الدفع..
    إمتنعت الأستاذة لبنى عن دفع الغرامة وتخيرت السجن ..
    غير أن نقابة الصحفيين تبرعت بسداد قيمة الغرامة ومن ثم تم إطلاق صراحها..

    الآن يدور حوار في المنابر الإسفيرية وبين الصحف وفعاليات المجتمع حول ما آلت اليه الدعوى ..
    بمفهوم معيار الرابح الأكبر بصيغته العربية او الخاسر الأكبر بصيغته الغربية ..
    على الرغم من عدم صلاحيته كمعيار للقياس ..
    في مثل هذه الدعاوى ذات البعد الإجتماعي والأخلاقي الحساس..
    ولعل الملاحظ أن الأستاذة لبنى كانت حريصة منذ لحظة اعتقالها ..
    على تحويل إتهامها الشخصي من حالة فردية الى حالة عامة ..
    تهم الرأي العام وقطاع المرأة بصفة خاصة..
    واتخذت في سبيل ذلك خطوتين مهمتين ..
    الأولي ـ رفضها الإعتراف بالتهمة مقرونا باستخدام حقها الدستوري في الإستعانة بمحام..
    جيث تمكنت بذلك من تحويل إختصاص الفصل في الدعوى ..
    من محكمة النظام الخاصة الي المحكمة الجنائية الطبيعية..
    فيما رمّت الخطوة الثانية لغاية بعيدة تتجاوز إدانتها او براءتها في التهمة الموجه لها.. وتهدف للفت إنتباه الرأي العام للقصور الذي اعتور نص الفقرة المتعلقة بالزي ..
    وسلطات شرطة النظام العام التقديرية الواسعة ..
    وما ترتب عليهما من ظلم حاق بنسوة كثيرات قبلها..
    تحقيا لهذه الغاية نظمت وأدارت دفاعها بطريقة إعلامية ذكية ..
    نجحت الى حد كبير في لفت إنتباه الرأي العام ..
    والأسر وفعاليات المجتمع والمنظمات النسوية بوجه خاص ..
    بل تعدى الأمر واقع الإعلام المحلي الى العالمي والإقليمي..
    أدار كل من الإتهام والدفاع مجريات الدعوى أمام المحكمة ..
    مثقلا بتبعات العبء الإعلامي الكثيف وأهدافه البعيدة ..
    الرامية لإعادة تفسير النص وضبطه وفق سلطات المحاكم التقديرية ..
    واستغلال الإجراءات القضائية لبلوغ تلك الغاية ..
    اوالعمل على إلغائه او تعديله بواسطة الجهة الدستورية المختصة ..
    تحت ضغط الرأي العام المحلي والعالمي ..
    عليه يمكن القول أن كل من الفريقين أدار معركته ضد الآخر وعمل بجد لبلوغ هدفه..
    فقد سعى الإتهام بكل ما يملك من سند الدولة وسلطانها..
    لإعاقة خط الدفاع منعا لبلوغ مرامية القريبة والبعيدة..
    وانتزاع قرار بإدانة المتهمة حفاظا على مؤسسة النظام العام ..
    وحماية منسوبيها من شبهة الإتهام بفساد الرؤية او إستقلال السلطة..
    ربما رأى البعض نجاح الإتهام في بلوغ هدفه بالنظر لما إنتهى إليه حكم المحكمة الإبتدائية..
    فقد تجنبت المحكمة توقيع عقوبة الجلد ..
    على الرغم من أنها العقوبة الأصلية..
    التي درجت محاكم النظام العام الخاصة على تطبيقها منذ أن شرّع العمل بهذا النص..
    بهذا الإجراء فٌُوّّتت الفرصة أمام الدفاع والدرجات الإستئنافية لمناقشة عقوبة الجلد..
    ومدى ملاءمتها من النواحي الفقهية مقروءة مع مواثيق حقوق الإنسان التي تضمنها الدستور الإنتقالي.
    بذلك كسب الإتهام الجولة فيما يتعلق باستمرار سريان عقوبة الجلد في الحالات الأخرى من جهة..
    وازاح عبء الحرج الثقيل الذي وضعه الإعلام المكثف لهذه الدعوى ..
    على كاهل مؤسسات الدولة القيادية في علاقاتها الدولية من جهة أخرى .
    غير أن ذلك ـ
    لا يعفي المحكمة من تسبيب استبعادها لعقوبة الجلد عن لبنى..
    كأن تكون ـ على سبيل المثال ـ غير لائقة طبيا ..
    فالمساواة بين عقوبتها وعقوبة رفيقاتها الائي عوقبن بالجلد من قبل على ذات التهمة..
    يضبط ميزان العدل وفق المبادئ العامة ( Justice must be seen ) ..
    فلا تبدو عقوبة الجلد في نظر العامة ..
    من نصيب الفئات الإجتماعية الضعيفة دون سواها..
    ولا أدري حقيقة إن فعلت المحكمة ذلك أم لا..
    وكيفما إنتهت إليه الدعوى ..
    فإن الأبواب مازالت مشرعة أمام الدفاع لاستئناف الحكم ..
    وإتاحة الفرصة للدرجات الإستئنافية العليا لمناقشة البند المتعلق بالزي ..
    والوصول لتفسير ضابط يحد من سلطات شرطة النظام العام التقديرية..
    وتلك كانت من الغايات التي استهدفتها المحكوم عليها.
    نقطة أخرى يمكن حسابها لصالح الأهداف التى سعت إليها المحكوم عليها..
    فالزخم الإعلامي الذي شحذ القوي النسائية و استجمعها..
    لفت إنتباه قطاعات واسعة من النساء ..
    على ضرورة التمسك بحقهن الدستوري في الإستعانة بمحام ..
    ومن ثم تحويل إختصاص الفصل في الدعوى من المحكمة الخاصة الى المحكمة الطبيعية ..
    هذا الجزء من الوعي الذي وفره الإعلام الواسع لهذه الدعوى يجب عدم إغفاله ..
    فهو يغل بطريقة مباشرة يد محاكم النظام العام الخاصة ..
    في نظر مثل هذه الدعاوى..
    وسيفرض ذلك تلقائيا قدرا من الحرص والحذر والانضباط على شرطة النظام العام..
    عند ممارستهم لسلطاتهم التقديرية..
    فالبينات المطلوبة وعبء إثباتها امام المحكمة العادية ..
    تستوجب قدرا عاليا من التماسك والكفاية ..
    بعكس الحال أمام المحكمة الخاصة التى تتبع عادة إجراءات إيجازية في محاكماتها.
    فضلا عن كل ذلك ـ
    أبقت الدعوى نوافذا مشرعة..
    يمكن من خلالها السعي لإلغاء هذا البند الذي حشر عمدا..
    على النص الخاص بحماية الآداب والنظام العام بواسطة الأجهزة الدستورية المختصة.
    أما فيما يتعلق بالنقاط القانونية المتعلقة بالإدانة ..
    وإجراءات سير الدعوى ، وحقوق أطرافها..
    و ملاءمتها لنص المادة 152..
    فذاك شأن لا يجوز الخوض فيه او مساسه ..
    ما لم تبلغ الدعوى مراحلها النهائية وتأخذ حجية الأمر المقضي فيه.
                  

09-10-2009, 09:28 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** قضية لبنى – مالها وماعليها – بعيدا عن معيار الرابح الأكبر** (Re: محمد على طه الملك)

    خلاصة أخرى يمكن استنتاجها من الطريقة التي فكرت بها لبنى لإدارة دفوعها ..
    كروت دعوة عادية من جنس ما هو متاح لعامة الناس ..
    طبعتها ووزعتها ..
    وسيلة في غاية من البساطة ..
    غير أنها جلبت لها من التأييد الجماهيري والمناصرة ما لم تكن تتصوره ..
    وفوق ذلك ..
    برهنت أن الجماهير مازالت حية ..
    تستجيب بعفوية واستماتة كيفما كانت المخاطر الشخصية لمن يدعوها بجد..
    عكس ما أشيع عن استسلامها وخنوعها وانصرافها عن الشأن العام..
    فقط تعوزها القيادة الذكية الخلاقة لتخرج من القمقم.
                  

09-11-2009, 04:21 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ** قضية لبنى – مالها وماعليها – بعيدا عن معيار الرابح الأكبر** (Re: محمد على طه الملك)

    أبقت الدعوى نوافذا مشرعة..
    يمكن من خلالها السعي لإلغاء هذا البند الذي حشر عمدا..
    على النص الخاص بحماية الآداب والنظام العام بواسطة الأجهزة الدستورية المختصة.
    وعلى حد تصريحات الأستاذة لبنى فإن حملتها لن تتوقف قبل أن تصل لأهدافها.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de