أشباح ماركس أو في إنتظار عودة المسيح ... بقلم : عبد المنعم عجب الفيا

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 08:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2009, 09:30 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أشباح ماركس أو في إنتظار عودة المسيح ... بقلم : عبد المنعم عجب الفيا

    أشباح ماركس أو في إنتظار عودة المسيح ... بقلم : عبد المنعم عجب الفيا
    الأربعاء, 19 أغسطس 2009 09:12




    استوحى الفيلسـوف الفرنسي التفكيكي الأشهر جـاك دريدا ( 2919- 2004 ) عنـوان كتابه

    (أشباح ماركس 1994) Specters of Marx من أول جملة في البيان الشيوعي الذي أصدره ماركس وانجلز قبل أكثر من نحو مائة وستون سنة خلت (1844) إبان تصاعد الثورة الصناعية الرأسمالية في أوربا الغربية وصاغا فيه تصورهما للعدل بين بني البشر وتجسيد حلمهما المؤود باقامة جنة الأرض وفق ذلك التصور حيث يبدأ البيان بهذا النذير : " هنالك شبح يتهدد أوربا ، إنه شبح الشيوعية " .

    غير أن دريدا يقول إن التوافق بين عنوان الكتاب وأول جملة في البيان الشيوعي حدث لا شعوريا ، إذ أنه لم يدرك حقيقة هذه الإستعارة غير المباشرة ، إلا بعد ان فرغ من وضع العنوان . (1)



    والكتاب في الأصل ، ورقة شارك بها جاك دريدا في المؤتمر الذي نظمته جامعة كالفورنيا سنة 1993 تحت عنوان " الماركسية الى اين ؟ "Whither Marxism? . جاءت الندوة في أعقاب سقوط الانظمة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي واوربا الشرقية وكانها كانت بمثابة رد على كتاب فوكوياما " نهاية التاريخ 1992" الذي هلل فيه للانتصار النهائي والحاسم للديمقراطية الليبرالية وإقتصاد السوق الحر ، على الإشتراكية الماركسية وسائر مذاهب الحكم والاقتصادات الأخرى.



    ولكن ما دلالة الحديث عن أشباح الموتى في ندوة مكرسة للتساؤل عن مصير الماركسية ؟ هل هو مجرد ترديد للوعيد الذي وجهه ماركس إلى أوربا في البيان الشيوعي ابان صعود الثورة الصناعية الرأسمالية ؟ أم أن دريدا قد حسم الإجابة على سؤال الندوة بتأكيد موت الماركسية ولم يعد أمامه سوى الحديث عن أشباحهها ومناجات أطيافها ، ومن ثم يكون " أشباح ماركس " إعلانا للحداد على موت الماركسية و بشارة ونذارة في ذات الوقت ببعثها من الموت وعودتها من جديد ؟



    إن هدف دريدا من الكتاب ليس التبشير بعودة الماركسية على المستوى النظري والتطبيقي وإنما ترميز للوعد بتحقق العدل الذي يتجاوز كل المفاهيم والتصورات الماركسية عن العدالة الاجتماعية ويتماهي مع مفهوم مجيء المسيح في المعتقدات الدينية.

    والكتاب بذلك لا يمثل شهادة رمز يساري كبير حول مصير و مستقبل الماركسية وحسب، بل يمثل تراجعا جذريا عن فلسفة التفكيك التي بنى عليها دريدا مجده وشهرته. وهذا التراجع هو جزء من تراجعات ما بعد الحداثة ، في محاولاتها رد الاعتبار للحداثة التي دشنتها فلسفة التنوير الأوربية والتي كانت قد أستهدفتها ما بعد الحداثة ، بالنقض والتفكيك.

    ولعل القاريء المطلع على كتابات دريدا ، يلمس ذلك التراجع من خلال اللغة التحليلية والمنطقية المباشرة التي كتب بها (أشباح ماركس ) فهي غير اللغة (التفكيكية ) التي ميزت كتابات دريدا السابقة والتي كانت تستهدف تقويض أسس التحليل المنطقي والاستدلال العقلي والمعرفة المتبادلة.



    فيما يخص الماركسية ، يؤكد دريدا على أن السؤال عن مصير الماركسية ليس جديدا وانما سؤال قديم جرى طرحه منذ خمسينيات القرن العشرين. طرحه هو وزملاؤه " الذين كانوا يعارضون الماركسية أو الشيوعية المطبقة على مستوى الواقع كما تجسدت في نموذج الإتحاد السوفيتي والتنظيم العالمي للأحزاب الشيوعية وكل ما تمخض عنهما. " (2)

    فالحديث عن النهايات : نهاية الفلسفة ، نهاية الماركسية ، نهاية التاريخ ، نهايات الإنسان ، والانسان الأخير ، كانت في الخمسينات ، كما يقول دريدا بمثابة خبزنا اليومي. (3) وكانه يرد هنا على فوكاياما ولسان حاله يقول نحن سبقناك الى التبشير بنهاية الماركسية و( نهاية التاريخ ) بأربعين سنة.

    اذن نهاية الماركسية كما يقول دريدا : " نهاية شكل معين من الماركسية وأركز على كلمة معين ، لم تكن في إنتظار إنهيار الإتحاد السوفيتي وإنهيار كل ما يعتمد عليه على إمتداد العالم . فكل ذلك بدأ في الإنهيار منذ بدايات الخمسينيات . لذلك فان السؤال الذي جمعنا اليوم في هذه الأمسية : مصير الماركسية ؟ هو تكرار لسؤال قديم . "(4)



    غير أن دريدا يشدد على أن الماركسية كنظرية نقدية جذرية لم تنتهي بل يصر على ضرورة بقاء هذه الروح النقدية التحررية " فسوف يظل الركون إلى بعض الروح النقدية الماركسية ضروريا من غير تحديد وذلك بغية تضييق الشقة بين الواقع والمثال إلى أقصى حد ممكن .إن هذه النزعة النقدية الجذرية ، لا تزال مؤثرة إذا أحسنا إستثمارها أو توظيفها في معالجة الأوضاع الجديدة في الإقتصاد والعلوم والمعرفة و القانون الدولي وما يستجد من قضايا المواطنة والحقوق المدنية وغيرها." (5)

    ويرجع دريدا هذه النزعة النقدية للماركسية التي يشدد على الإبقاء عليها " إلى عصر التنوير الأوربي الذي يجب علينا ألا نشجبه " (6)على حد تعبيره . وهذا يعد تراجعا في موقف دريدا السابق ورد إعتبار لفلسفة عصر التنوير العقلانية التي عملت ما بعد الحداثة ومنها التفكيك – بوجه خاص - على نقضها وتفكيكها .

    بل أن دريدا يذهب إلى ضرورة التمييز بين الروح النقدية العقلانية للماركسية التي ورثتها عن فلسفة التنوير كما يقول وبين " التجليات الأخرى للماركسية التي تحيلها إلى مجموعة مباديء ميتافيزيقية أنطولوجية كلية تتبدى في المادية التاريخية أو المادية الديالكتيكية وتتجسد في المفاهيم الاساسية مثل مفهوم العمل ووسائل الإنتاج والطبقة الأجتماعية وديكتاتورية البروليتاريا ومفهوم الدولة ونظام الحزب الواحد والإستبداد السياسي .. ". (7)

    ومؤدى ذلك أنه إذا كانت الماركسية حسب دريدا قد إنتهت كنظرية سياسية وإقتصادية إلا ان روحها الملهمة دوما للتغيير والإحتجاج في سبيل البحث عن العدل المطلق لم تنتهي. فدريدا لا يرفض الديمقراطية اللبيبرالية ولكنه يرفض أن تكون قد تحققت في صورتها المثالية المرجوة، أو أن يكون النظام العالمي الجديد الذي تتسيده الولايات المتحدة الأمريكية ، نهاية للتاريخ ، أو قل نهاية سعيدة لتاريخ كدح الإنسان إلى العدل المنشود على النحو الذي صوره فوكوياما .



    من هنا يأتي تعلق دريدا بالنزعة الطوباوية التيليولوجية teleology للماركسية بحتمية تحقق الوعد بالعدل. وهو ما يمثل إنقلابا في إستراتيجة التفكيك خاصة ، وتراجعا في مفاهيم " ما بعد الحداثة " عموما. فهو رغم تأكيده على نهاية الماركسية كنظرية سياسية ورفضه الجانب العملي والثوري فيها فانه يؤمن بتحقق العدل المطلق كغاية غير قابلة للتفكيك.

    بل إنه يماهي بين حتمية تحقق العدل الذي بشرت به الماركسية وبين الإيمان بعودة المسيح في الأديان الكتابية. يقول :" إذا كان هناك أمر واحد تجدني غير مستعد على رفضه وإستنكاره في الماركسية إلى جانب النزعة النقدية التساؤلية ، فهو ، الحتمية المسيحانية messianic affirmation . " (8)

    لذلك فهو يؤكد على :" أن الروح النقدية للماركسية يجب ان تحمل معها دائما - رغمـا عـن إعتراض كثير من الحداثيين وما بعد الحداثيين - الوعـد بمجيء المسيح messianic eschatology " . (9)

    واسكاتولوجي هي الإعتقاد بوجود نهاية او غاية للعالم فيما يعرف باليوم الآخر أو القيامة أو هي القول بان تاريخ الإنسان والعالم يسير إلى غاية نهائية تحقق فيها البشرية الكمال الإنساني، وهو ما يعرف بالسيرورات الكبري grand narratives .وكانت ما بعد الحداثة قد إستهدفت ، أول ما إستهدفت ، هذه الغايات الكونية بالنفي والتفكيك .

    من هنا تأتي إشارة دريدا في الإقتباس السابق إلى إعتراض الحداثيين وما بعدهم ، على الروح الغائية للماركسية التي يعول عليها ويقرن بينها وبين فكرة مجيء المسيح آخر الزمان الذي يملأ الأرض عـدلا ويقيم جـنة الأرض . ولهذا السبب يعلن دريدا رفضه لقراءة ( لوي ألتوسير ) وأشياعه للماركسية ، والتي تجرد الماركسية من البعد الايديلوجي الغائي التليولوجي المتمثل في النزعة الإنسانوية بحتمية تحقق العدل والسلام على حد تعبير دريدا .



    إن الوعد التحرري بمجيء المسيح messianic eschatology "الذي يملأ الارض عدلا" هو ما يبقي غير قابل للتفكيك حسب دريدا ، فهذا المجيء يمثل فكرة العدل الذي يسمو فوق الحق و القانون بل ويمثل فكرة عن الديمقراطية يتجاوز مفهومها كل ما عرفناه عن الديمقراطية السائدة اليوم، كما يقول دريدا .

    إذن أن الربط بين تحقق العدل ومفهوم عودة المسيح ( الشخص الذي يحق العدل المطلق ) لم يكن بالنسبة لدريدا مجرد أمر عارض إقتضته معالجة رمزية الشبح وإنما صـار مسألة "مركزية " في كتابات وأحاديث دريدا المتاخرة .

    ففي محاضرة له نظمت بعد سنة من نشر كتاب أشباح ماركس يقول دريدا موضحا مفهومه لعودة المسيح : " حينما ركزت في كتابي (أشباح ماركس ) ، على مفهوم إنتظار عودة المسيحthe messianicity وفرقت بينه وبين عودة المسيح بالمعنى الديني ، كنت قصدت بذلك أن أثبت ان إنتظار عودة المسيح مفهوم كوني وليس قاصرا على الديانات الكتابية . فان مخاطبة الآخر ، والانفتاح على المستقبل ، في إنتظار مجيء شخص ما ، هو إنفتاح لللتجربة ، تجربة إنتظار أحد ما ليأتي هنا والآن. وبمجيئه يأتي العدل والسلام الموعودين ." (10)



    لكن رغما عن هذا التفريق الذي يحاول أن يقيمه دريدا بين مجيء المسيح بالمعني الديني وبين مجيئه الذي يرمز لتحقق العدل المطلق، إلا انه يقر بأن الإستدلال بفكرة عودة المسيح كما تجلت في اليهودية و المسيحية مهم جدا في توضيح دلالة هذه العودة عنده.

    لذلك فهو يستشهد في بعض كتبه ومحاضراته كثيرا بهذه القصة حيث يقول في المحاضرة المشار إليها : " دعوني أحكي لكم قصة قرأتها مؤخرا وأوردتها في كتابي " سياسة الصداقة " الذي سينشر في الأيام القليلة القادمة . يقول موريس بلانشو الذي أورد القصة : كان المسيح Messiah Theيقف على أبواب مدينة روما متنكرا في ثياب رثة إلا ان رجلا يتعرف عليه ، فيدنو الرجل من المسيح ويساله قائلا : متى ستأتي؟! " (11).

    ويعلق دريدا أن هذه القصة ذات دلالة عميقة على كيف يكون إنتظار الذي يأتي في المستقبل . إنه انتظار الهنا والآن . إنتظار لمن جاء ، ولم يجيء ! وبهذا المعنى يلقى علينا الانتظار المسـؤولية في العناية والانشغال بالحاضر حتى لا يكون إنتظارنا إنتظارا في فراغ .



    وبذلك فان الحديث عن عودة المسيح ، يتتجاوز كثيرا دلالة إستدعاء مسرحية هاملت لوليم سكشير التي أرتكز عليها دريدا كثيرا في معالجة الربط بين الشبح ومفهوم العودة في كتابه موضوع الحديث . فقد جعل دريدا ديباجة الكتاب جملة مقتبسة من مناجاة لهاملت يظل يرددها كلازمة نغمية بطول الكتاب وعرضه : " لقد صار الزمان مضعضعا " time is out of joint ويستهل الفصل الأول من الكتاب بمقطع مقتبس من هاملت ويختتم الكتاب بالتماس من هاملت إلى صديق له بان يخاطب شبح أبيه الملك فهو أعلم منه بذلك . وفي كل فصول الكتاب ، لا يفتا دريدا الاتكاء على مسرحية هاملت في تعزيز فكرة عودة الشبح في الدلالة على الحلم بتحقق العدل .



    تبدأ مسرحية هاملت لوليم شكسبير بظهور شبح ملك الدنمارك المقـتول مطالبا ابنه هاملت بالثار له .وكان أخ الملك ،قد تامر مع والدة هاملت لقتل الملك بأن صب السم في أذنه ثم أعتلى العرش وتزوج بالملكة (أم هاملت) . ويتجدد ظهور الشبح أكثر من مرة مطالبا هاملت بضرورة الإنتقام له من أخيه الملك الغاصب. لكن هاملت يفشل في الأخذ بالثار من عمه الملك رغم تمكنه من الإختلاء به أكثر من مرة وذلك بسبب تردده الوسواسي.

    و أقول ان فكرة العدل المستحيل الذي لا يتحقق إلا عبر عودة أشباح الموتى لها ورود ملحوظ في الأدب العالمي وكنت قد أشرت الى ذلك قبل سنوات ، في قراءة لقصص بشرى الفاضل القصيرة . ففي قصة ( العباءة ) لنيكولاى غوغل ، يعود شبح بطل القصة ، ذلك الموظف المسحوق ، ليطارد الناس في الشوارع ويختطف منهم عباءتهم إنتقاما لموته من البرد بسبب سرقة معطفه الجديد في اليوم الذي اشتراه فيه والذي كلفه الكثير .

    و في قصة "حملة عبد القيوم الانتقامية " للقاص الكبير ، بشرى الفاضل ، يقوم عبد القيوم ، الذي أودت بحياته سيارة فارهة ، من قبره ، ويتوجه شبحه إلى أقرب بلدوزر ليمتطيه ويتوجه به إلى قلب الخرطوم حيث يبدأ في دهس الناس والعربات الفارهة في الشـواع ويظل يدهس ويدعس ساحبة نهاره ، فلا قوة توقفه ، كما المسيح الدجـال .

    وفي هذا الأفق نفسه يقول دريدا في حواره مع اليزابيث رودينيسكو : " حاولت ان أكون وفيا لأحد أشباح ماركس وهو شبح يتحرك بالهام فكرة عن العدل تظل مستعصية على كل إخفاقات الشيوعية " . (12)



    الجديد في طرح دريدا هذا ، هو تصوره للعدل ، كفكرة مستعصية ، متعالية( ترانستندال ) transcendental كغاية حتمية (اسكاتلوجي )eschatology، غير قابلة للتفكيك ، سواء تجسدت هذه الغاية بمجيء المسيح أو بتحقيق جنة الأرض بالمفهوم الماركسي. وهذا بلا شك يعد تحولا وتراجعا جذريا لجاك دريدا عن استراتيجية التفكيك.

    فاذا كانت فلسفة دريدا تقوم على تفكيك أو نقض الميتافيزيقيا : (الأصول والمباديء الأولية للتفكير العقلاني والمفاهيم والقيم والأفكار المركزية والسيرورات الغائية واليوتوبيات ) فان دريدا إنقلب على نفسه في هذا الكتاب بل و في غيره من كتاباته وحواراته ومحاضراته الأخيرة وصار هو الآخر ، ميتافيزيقيا بامتياز ! يناجي الأشباح ، ويحلم بعودة (المخلص ) الذي يأتي ولا يأتي!



    اعود بالتعليق على مهل
                  

08-20-2009, 09:47 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشباح ماركس أو في إنتظار عودة المسيح ... بقلم : عبد المنعم عجب الفيا (Re: طلعت الطيب)

    (*)
                  

08-20-2009, 09:47 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشباح ماركس أو في إنتظار عودة المسيح ... بقلم : عبد المنعم عجب الفيا (Re: طلعت الطيب)

    (*)
                  

08-20-2009, 09:54 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشباح ماركس أو في إنتظار عودة المسيح ... بقلم : عبد المنعم عجب الفيا (Re: طلعت الطيب)

    Quote: فاذا كانت فلسفة دريدا تقوم على تفكيك أو نقض الميتافيزيقيا : (الأصول والمباديء الأولية للتفكير العقلاني والمفاهيم والقيم والأفكار المركزية والسيرورات الغائية واليوتوبيات ) فان دريدا إنقلب على نفسه في هذا الكتاب بل و في غيره من كتاباته وحواراته ومحاضراته الأخيرة وصار هو الآخر ، ميتافيزيقيا بامتياز ! يناجي الأشباح ، ويحلم بعودة (المخلص ) الذي يأتي ولا يأتي!



    طلعت سلامات بعد طول غياب ..


    الذي يأتي ولا يأتي!

    الشبح قاعد يتحاوم زي عبدالقيوم ، المرازاة دي زي سهر الجداد ولا نومو ، كتلوك ولا جوك جوك !

    لايرتاح التفكيك ولا الميتافيزيك!
                  

08-20-2009, 10:07 PM

Badreldin Ahmed Musa
<aBadreldin Ahmed Musa
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشباح ماركس أو في إنتظار عودة المسيح ... بقلم : عبد المنعم عجب الفيا (Re: عبداللطيف حسن علي)

    كتابة ممتعة!

    بعض الافكار عايزة رجعة بمهلة، الله يدينا وقت!

    ---
    سلام
                  

08-20-2009, 11:13 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشباح ماركس أو في إنتظار عودة المسيح ... بقلم : عبد المنعم عجب الفيا (Re: Badreldin Ahmed Musa)

    الاعزاء
    كمال ، عبد اللطيف وبدر
    تحياتى وشكرى وتقديرى على المرور
    سأعود للبوست باكر انشاء الكريم
    الايام دى انتزع نفسى من زحمة الشغل انتزاع يا عبد اللطيف جيث هناك مشاريع عدة مؤجلة
                  

08-21-2009, 03:47 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشباح ماركس أو في إنتظار عودة المسيح ... بقلم : عبد المنعم عجب الفيا (Re: طلعت الطيب)

    طلعت ... تسلم,

    مداخلة سمينة, تستحق الإسناد إلى قسطل
    عيد الأضحية وبكامل شرعية الضحية.

    تعلم ... أن الآفاق الفكرية لا بد لها من محط على
    أرض الواقع ... على سبيل الإستدلال أو الإستهلال,
    أو بإمكانية المقارنة والتساجل حين يترفع الأمر إلى
    مرتبة التجلي ... أو ... الصراع.

    فعندما إنتهيت من قراءة هذا المقال, إستبدت بي كمية
    من التداعيات والشجون, لكني إخترت ما تيسر من شحم
    النازية وما أودعته من عظامها { عبرة } على متحف
    التاريخ ... وليس لإنسان أن ينسى كيف زخمت النازية
    نفسها بين أهلها الألمان, وتمددت فيهم وحولهم المغلوب
    إستنهاضا لنزوعات وطنية ... بل وأعماق إشتراكية كذلك,
    أو هكذا كان معرض حالهم حين الدعوى والإنتشار, بل
    وإختاروا الوصول إلى السلطة عبر الديمقراطية, فنالوا خلالها
    تميزا وتفويضا وإستحسانا مبينا ... فما أن وصلوا إلى السلطة
    حتى قلبوا ظهر المجن لمن كان في طمحه وطنية أو إشتراكية,
    وبانت أنياب المارد النازي الغازي والمتطلع لقيادة العالم بالحرب
    والإخناع ... أو هكذا دالت دوالي الحرب العالمية الثانية, لتثبت
    جرأة التحكم النفسي في مقاليد مستقبل غير معلوم الهوية, إلا من
    سيادة إسبتدادية للإثنية الآرية ... فكان حصادهم الذي تعلمون.

    إذن فمن مدرسة النازية نخرج بدرس قيم, هو الإخفاء العمد للمرامي
    النهائية, ليحل محلها الشعار السواق والمجيش لمشاعر الناس, وإلى
    حال الوصول إلى السلطة تبين الأنياب الآيدلوجية والمقاصد الخبيئة,
    فأحالت النازية بضاعتها الشعبية حول الوطنية والإشتراكية, إلى رماد
    تجربة شنيعة... وهنا مربط مقارنتها بالشيوعية, فقد وعدت الشيوعية
    الناس بالعدل والخير وكمال الرفاه, وما أن إستظلعوا السلطة, حتى كشروا
    عن أنيابهم الطبقية المناوئة لطموح الناس في الحرية والتحقق الإنساني,
    فنالوا حريات الشعوب وإحتقونها مصلا مضادا للحساسية السياسية في
    أجساد اللجان المركزية للأحزاب الشيوعية, وغاب العدل المنتظر إلا لجهة
    { أعيان الحزب الشيوعي الحاكم } وطال ليل الديكتاتوريات الشيوعية حتى
    أفلت شمسهم بإذن عاجل من طبقتهم العاملة... وبنفح من روح العصر ومساراته
    المنظورة ... إذن فالمقاربة بين النازية والشيوعية هي من واقع التجربة ومن
    صميم متمخضاتها الحيوية ... ومهما كان نبل المقاصد ... فقد أفضى هنا وهناك
    إلي ديكتاتورية وإلى منازع مؤلمة من الأحادية ومن مصادرة حريات الناس...
    بل ومن الموت الكثير الزوآءم. فنحن حيال تجربتين تمثل كل خطوة فيهما وطأ على
    قبر... وحيث لا تجدي هنا أخلاقيا ولا قانونيا ولا إنسانيا ... شهادة شاهد ملك, فليقل
    الناس الحقيقة ... فهي الأبرأ للذمة من إعادة إنتاج المجرب المفشول.

    ومشروع الإسلام السياسي, كذلك يتحلق على حومة نهايات السابقين, ولولا عتوه
    التاريخي وضلوع الدين بين الناس, وما يتمخض في الإثر من عاطفة, لآل إلى نفس
    المصير ... وأخاله ذاهب في ذات الإتجاه, فقط هي مسألة زمن ... ووعي.

    إذن ... سوف يبقى ما ينفع الناس ... قولة حكيمة ضافية, لكن لمن يود التعايش مع
    سابق المحدثات الآفلات, فعليه بجذر المسألة ونخاعها الفكري, نقدا لدرجة سحب الولاء
    ما خاب المظنون, ورفعا لسقف الحضور الفكري لوجه المجتمع واللحظة, وإرضاءا
    لنفس مغلوبة بطابع التحدي وبطبع النفس البشرية ... فكل أول ليهو آخر.

    ربما لا أرافق دريدا في تحلقاته وقولباته الفكرية والنفسية, فليس في خيالي { حتمية }
    تحقق عدل مطلق في هذه الدنيا, لكنه كله الجهد البشري لإستملاء الأحلام على أرض
    الواقع, فمن الممكن أن تنتهي هذه الدنيا اليوم قبل الغد ولأي سبب كان, ومن الممكن
    أن تطيح عناصر الطبيعة ومفاعلاتها الكبيرة بأرضنا الواقعة, وقبل تحقق أي
    عدل { غيبي منتطر } من طرف العلمانيين أو الدينيين... ومن الممكن أن تسيطر
    على العالم مقاليد وقيم لا نتسع لإدراكها في لحظتنا الراهنة, فخلوا الرهان الآيدلوجي
    وشوفو ما يحسن أوضاع الناس يوميا ... وكل عقدة ليها حلال.

    مع وافر تقديري
                  

08-21-2009, 03:52 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشباح ماركس أو في إنتظار عودة المسيح ... بقلم : عبد المنعم عجب الفيا (Re: HAYDER GASIM)

    Quote: إذن فالمقاربة بين النازية والشيوعية هي من واقع التجربة ومن
    صميم متمخضاتها الحيوية ... ومهما كان نبل المقاصد ... فقد أفضى هنا وهناك
    إلي ديكتاتورية وإلى منازع مؤلمة من الأحادية ومن مصادرة حريات الناس...
    بل ومن الموت الكثير الزوآءم. فنحن حيال تجربتين تمثل كل خطوة فيهما وطأ على
    قبر... وحيث لا تجدي هنا أخلاقيا ولا قانونيا ولا إنسانيا ... شهادة شاهد ملك, فليقل
    الناس الحقيقة ... فهي الأبرأ للذمة من إعادة إنتاج المجرب المفشول.
    ومشروع الإسلام السياسي, كذلك يتحلق على حومة نهايات السابقين, ولولا عتوه
    التاريخي وضلوع الدين بين الناس, وما يتمخض في الإثر من عاطفة, لآل إلى نفس
    المصير ... وأخاله ذاهب في ذات الإتجاه, فقط هي مسألة زمن ... ووعي.

    ربما لا أرافق دريدا في تحلقاته وقولباته الفكرية والنفسية, فليس في خيالي { حتمية }
    تحقق عدل مطلق في هذه الدنيا, لكنه كله الجهد البشري لإستملاء الأحلام على أرض
    الواقع, فمن الممكن أن تنتهي هذه الدنيا اليوم قبل الغد ولأي سبب كان, ومن الممكن
    أن تطيح عناصر الطبيعة ومفاعلاتها الكبيرة بأرضنا الواقعة, وقبل تحقق أي
    عدل { غيبي منتطر } من طرف العلمانيين أو الدينيين... ومن الممكن أن تسيطر
    على العالم مقاليد وقيم لا نتسع لإدراكها في لحظتنا الراهنة, فخلوا الرهان الآيدلوجي
    وشوفو ما يحسن أوضاع الناس يوميا ... وكل عقدة ليها حلال.


    العزيز حيدر قاسم
    تحية طيبة
    تعجبنى مقدرتك على التشخيص، ولكن دعنى اقوم بفحص الاقتياس اعلاه
    اولا فيما يتصل بالشيوعية وعلاقتها بالنازية اعتقد ان العيب او الخلل يعود اساسا (للخداثة) كخاضنة للماركسية والليبرالية والعقلانية والتطورية الخ وساشرح وجهة نظرى واحدة واحدة
    مشروع الاسلام السياسى ترجع اشكالياته لموضوع الخطاب وارجو من القارئ متابعة خيط اخر يقوم بنقد مقال لد. ع الافندى كنت قد افترعته نقلا عن سودانايل
    اما تقلبات دريدا ، فلا اعتقد ان هناك تقلبات بالخجم الذى ظهر فى مقال الفيا ، ولذلك ساقوم هنا بشرح ماهية (التفكيكة) حتى اعين القارئة على الحكم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de