المشهد الاول خفق قلبها بشده وهى تتحسس موبايلها انها مكالمه من( احمد) فى منتصف الليل كما هى العاده ويادوب اليوم بدا لان هذه المكالمه كانت تمتد حتى الخيوط الاوله من الفجر ....و(ايمان) ابنة الثانيه والعشرون كانت مفتونه باحمد لدرجة الوله بعد ان التقت به قبل ثلاثه سنوات فى احد المؤسسات حين جاءت كى تدرب على انظمة الحاسب الالى ومكثت شهر واحد فقط قبل ان تعود لمواصلة الدراسه بالجامعه لكن هذا الشهر كان كافيا كى يخفق قلبها له خصوصا انه كان الراعى الاول لها طوال تواجدها فى التدريب ومن يومها بدأ بينهم مسلسل مهند ونور واستمر طيلة هذه السنوات همسات وحب وعشق واحتفالات متواصله بعيد الحب وعيد اول يوم قال ليها بحبك، وعيد اول يوم قالت ليه بحبك، وعيد ميلاد كل واحد منهم والغريب ان عيد ميلاده فى شهر ايلول وهو نفس الشهر بتاع عيد ميلاد (ايمان) مما جعلها تزداد يقينا حسب ذلك الوله الذى يملؤها انها خلقت له وهو خلق لها واظنهم ماتركوا عيد الا وجعلوا منه مناسبه روحيه ..... كانت (ايمان) دائما ماتحمل معها دبوس صغير وتطلب من (احمد) ان يشكها بهذا الدبوس فى اصبعها بشده وحين يسألها عن سبب ذلك ترد عليه (انت مالك بس انا بوريك ) ولايجد هو سبيل غير ان يشكها بحزر شديد لكنه فى كل مره يفشل فى تلك الشكه التى تتطلع لها فما يكون منها الا ان تصيح (لا اكتر من كده ياخ ...مالك بتعمل براحه كده) ...ولم يجد مفر من ان يستجمع قليلا من قوته ويغمض عينيه ويضع الدبوس بجانب اصبعها ويشكها بقوة حتى انها اطلقت اهة صغيره طار معها قلب( احمد) فلم يتصور ان تمتد يديه بدبوس الى اناملها الرقيقه وازاد هلعا وهو يرى نقطة دم صغيره على اصبعها اما هى فقد تهللت اساريرها وهى ترى الدم واخزت الدبوس وامسكت بيد (احمد) الذى خفق قلبه بشده وطعنته فى نفس الاصبع واخرجت ذلك المنديل ووضعت عليه قطره من دمها ثم من دمه ومزجتهم مع بعضهم البعض وهى تردد فى فرحا حقيقى كده خلاص تانى ماممكن نتفارق ثم حملت ذلك المنديل داخل حقيبتها ،كانت فى بعض الاوقات تسأله تلك الاسئلة البريئة وهى تبتسم بعمق شديد(يوم القيامه اذا دخلت الجنه بتخش معاى ؟؟) فيرد عليها (طبعا معاك معاك ) فتشرد بنظراتها بعيدا ثم تقول طيب لاقدر الله لو دخلت النار تعمل شنو ؟؟) وهى تستعد كى تعرف مامدى تلك التضحيه التى يمكن ان يقدمها فى سبيلها ،،لكنه يرد عليها وهو يبتسم (والله تاكلى نارك براك) فتضربه على كتفه بحنان ودلع وهى تقول يخسى عليك يعنى ماداير معاى ) فيغمرها بتلك النظرة الحانيه وهو يردد ( لا ماتزعلى بهزر معاك) وغايتو كانوا يمارسون عوارة الحب فى ابهى صورة لكن لم يكن هذا ليمنع ان يكون حبهما حب حقيقى ...ولم تنتهى الحكاية.....و.بعد مرور عامين تبدلت الاوضاع ومورست ضغوط رهيبه عليها من اهلها لتتخلى عن (احمد) الكحيان بعد ان ظهر( مروان) فى الصورة قادم من (الولايات المتحده) ومع فشل محاولاته المتواصله للفوز بحبية قلبه لم تجد هى غير ان تستسلم وتتزوج من (مروان) شاب على خلق وعلى درجه من التدين والشهامة لايعلم عن ماضيها شى وهى لاتستطيع ان تبوح له بعد التهديد والوعيد من اهلها الذين اقنعوها انه صفقة رابحه ....وتم الزواج وسافرت مع زوجها الى امريكا والحقيقه تقال ان زوجها لم يدخر وسعا فى جعلها اسعد زوجة ولم تننتهى الحكاية.................وبعد مرور اسبوعين من الزواج والسفر اتصلت بحبيبها السابق وغمرته بكلمات الحب و الاشواق ومازالت المحادثات مستمره يتبادلون فيها عشق قديم ويتحسرون فيها على انفصالهم الجسدى عن بعض لكنهم يؤمنون ان ارواحهم ماتزال متعانقه وستظل الى يوم الدين ومروان لايعلم.............!!!!
08-18-2009, 06:15 PM
مدثر قرجاج مدثر قرجاج
تاريخ التسجيل: 07-21-2009
مجموع المشاركات: 1614
المشهد الثانى جلس عامر يتجازب اطراف الحديث مع صديق عمره وطفولته (عبد الغفار) والسعاده تملأ جوانحه فقد اوشك على تحقيق حلم حياته بالزواج من (دعاء) حبيبة قلبه ودرة حياته منذ سنوات طويله وبعد سنوات من القتال الحقيقى والمثابره لم يتبقى على الوصول الا بضعة ايام ...طبعا (عبد الغفار) كان وزير العريس والمتحكم الاول فى كل الامور والمستشار الاول فى الامور الماديه وحجز الفنان والنادى الى اخر الامور ولم يدخر وسعا فى توصيل الشيله وكل مستلزماتها الى منزل العروس بنفسه ويوم الزفاف كانت الفرحه كبيره بين الاهل والاحباب يستمتعون والعريس مابين مصدق ومامصدق وهو يرمق دعاء بنظرات تنم عن انتصار حقيقى فى يوم طالما كان ينتظره اما وزير العريس لم يجد الوقت الكافى للذهاب وتقديم التهانى ليس هذا فحسب بل انه لم يجد الوقت كى يبدل ملابسه فقد كان يعمل بجد واجتهاد فى الامور التنظيميه ....انطلقت اصوات الموسيقه تضج فى ذلك النادى الفخيم والرقيص الماخمج والعريس فى كل مره يتلفت حوله كأنه يبحث عن شى مهم وحين طال به البحث دون فائده خرج بنفسه للبحث عن صديقه (عبد الغفار) ووجده مع الطباخين يعمل فى صدق واخلاص فاحتضنه فى شوقا كبير وهو يردد عقبالك يااخوى عقبالك ياخ ،،اما عبد الغفار فارتمى فى احضان صديقه وهو يصرخ (يازول المرقك شنو من هناك،ارجع لى عروستك ياخ) وانتهى الفرح ....ولم تنتهى الحكايه. مضت شهور على الزواج وبدأت الخلافات بين من كانوا اسعد عروسين وبدات الازمات ووصلت الى أوجها وعامر يتأزم وهو يرى حلم جياته ينهار ولايدرى ماذا يفعل لم يكن امامه الا صديق عمره فكان يذهب اليه يحكى له بالساعات ويشكى له وكان صديقه حمامة السلام بينه وبين دعاء يجلس معها فيطيب خاطرها ويجلس معه فيهدى من روعه وقد نجح كثيرا فى تنقية الاجواء.....لكن بعد فترة تطورت الخلافات وانفصل (عامر) عن حلم حياته وسافر الى الخارج فى رحلة النسيان وبعد سبعه شهور من انفصاله تزوج صديقه عبد الغفار من طليقته (دعاء) ولم تكن تربطهم علاقه الا بعد ان تركها صديقه وحين وصل الخبر الى (عامر) !!!!!!!!!!!!!! ..........................................رحماك يارب مشهد اخير ظاهرة جديده لاحداث حقيقية واسماء غير حقيقية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
مدثر قرجاج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست