|
|
 أي شؤون للمرأة ترعينها .. وأنت قد صمت دهرا .. ونطقت كفرا ؟؟..
|
أحبتي الكرام :
هي من كان يفترض فيها بالفعل أن تكون في مقدمة المناهضين لاضطهاد للمرأة والسالبين لحقوق معروفة منها ما (جوزته) الشرائع السماوية ومنها ما (أقرته) القوانين الوضعية والدساتير .. وأن تشكل و"وزارتها" خط الدفاع الأول في هذا المضمار .
ولكنها - أي قضية لبني حسين - أضحت هي اليوم قضية كل امرأة على امتداد المليون ميل مربع .. وانداحت تداعياتها لتصبح قضية رأي عام عالمي !!!.. ورغم كل ذلك لم نسمع لهذه الوزيرة صوتا
أو نرى لها رأيا واضحابشأن قضية شغلت مساحات لا يستهان بها من الحيز الاعلامي بأضلاعه الثلاثة
(مرئي ومسموع ومقروء) .. ولكنها - للأسف - حين نطقت نطقت كفرا بعد أن صمتت دهرا !! .
ليتها صمتت فقد كان ذلك أفضل وأكرم لها بحكم موقعها وما تمثله في تركيبة نظام حاكم لا يزال - رغم مرور السنين - يبحث له عن شرعية أفتقدها منذ أن سرق ارادة الأمة زورا وبهتانا وافكا !!! وكمم أفواه الناس .. ولم يتبقى له من ( شغل !!) سوى ملاحقة نساءنا في ما يلبسن وما يأكلن !! وأن يحدد لهن من يجالسن .. ومع من يسرن في الطريق العام وكيف و متي !!.
انها مهزلة القرن !!.. أليس كذلك ؟؟.
فماذا قالت هذه الوزيرة والتي ربما كان ينتظرها الكثيرون أن تنطق ولو بكلمة حول قضية لبني .. ولكن
بئس ما نطقت في هذه الجزئية من حديثها :
Quote: وزيرة الرعاية الإجتماعية تقول "من يتحدث عن إضهاد المرأة بالسودان كاذب.. وقضية لبنى مجرد مخالفة قانونية أمام المحكمة!!!" .
أكدت الأستاذه " سامية أحمد محمد" وزير الرعاية الإجتماعية وشئون المرأة والطفل السودانية أن من يتحدث عن إضطهاد المرأة في السودان فهو كاذب. وقالت الوزيرة في تصريحات خاصة لـ " الشرق" أن المرأة في السودان إحتلت منصة القضاء منذ الستينات, فكيف تضطهد وقد مارست العمل السياسي منذ زمن بعيد, وتعتبر من اللوائي حصلن على حقوقهن في الوطن العربي والمنطقة.
مضيفة أن المرأة السودانية مشارك أصيل في حركة المجتمع, وصناعة التغيير فيه, وأن المرأة في السودان بطبيعتها متقدمة بشهادة الجميع في الداخل والخارج.
وعلقت " سامية" على قضية جلد الصحافية " لبنى أحمد حسين" قائلة أن هذا الحديث ساذج, وأن من يقول أن هناك إنتقاص من حق المرأة في السودان فهو مضلل, مؤكدة أن قضية "لبنى" هي مخالفة قانونية, وأنه ليس هناك أي فرد سوداني يعلو على القانون.
مبينة أن القضية الآن أمام المحكمة, وينظر إليها بقانون لم يسن اليوم, وهو قانون منذ عام 1924, وأن القضية مجرد مخالفة قانونية, ستقول المحكمة فيها كلمتها, أما الإدعاء بأنها مجرد قضية لإمرأة ترتدي بنطلونا فهذا غير صحيح, فهي قضية آداب عامة وليست قضية ضد المرأة, وقالت أن القضية والذوبعة الإعلامية التي صاحبتها مجرد إدعاء يخالف المكاسب الكبيرة التي حصلت عليها المرأة السودانية. وتساءلت الوزيرة أي من نساء العرب والمنطقة حصلت على ما حصلت عليه المرأة السودانية؟
وقالت لدينا الآن كوتة في البرلمان للمرآة بنسبة 25%, هذا بالإضافة إلى إمكانية ترشيحها مرة أخرى في الدوائر الإنتخابية, المرأة السودانية, وزيرة, وسفيرة, ومستشارة لرئيس الجمهورية, ورائدة وقائدة في كل مجالات الحياة.
صحيفة الشرق / الخرطوم / الأربعاء 12/8/2009 |
|
|
 
|
|
|
|
خضر عطا المنان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست