الانقاذ عشرون عام من الانجازات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 03:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-24-2009, 03:06 PM

عصام دقداق

تاريخ التسجيل: 02-27-2008
مجموع المشاركات: 1714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانقاذ عشرون عام من الانجازات

    الهيئة القومية للطرق والجسور ..إنجازات تمشى على طرق مسفلتة




    الهيئة القومية للطرق والجسور ..إنجازات تمشى على طرق مسفلتة

    الهيئة تنجز وتنفذ (2851) كيلو متر من الطرق القومية و (11) كبرى


    أسست الهيئة القومية للطرق والجسور لقيام شبكة متكاملة من الطرق القومية والقارية لربط أطراف البلاد ببعضها وبدول الجوار إسهاماً في التنمية والنهضة، فقد واصلت جهودها في إنجاز العديد من الطرق والجسور في مجالات التشييد والتأهيل والدراسات والتصحيح لطرق وجسور في البلاد، لتعكس الإنجازات العظيمة التي قامت بها الدولة في البنية التحتية وصناعة الطرق، لأن التقدم في كل بلد يقاس بمستوى البنيات التحتية التي تعتبر الطرق إحدى مكوناتها الأساسية. ورغم أن السودان بلد مترامي الأطراف، إلا أن الهيئة القومية للطرق والجسور رفعت شعار لا مستحيل تحت الشمس.

    1/ الطرق القومية الاسفلتية المشيدة:-

    أ-القومية:

    الرقم
    اسم الطريق
    الطول بالكلم

    1
    الدبيبات/الدلنج/الديشول
    113

    2
    الأبيض/كازقيل/الدبيبات
    100

    3
    كوستى/تندلتى
    116

    4
    تندلتي/الأبيض
    191

    5
    سنجة/الدمازين
    167

    6
    الجيلى/شندى/عطبرة
    269

    7
    ربك/الجبلين
    69

    8
    الأبيض/ الخوي
    103

    9
    مدني/المناقل
    63

    10
    الفاشر/نيالا (جزئي)
    110

    11
    العقبة البديل
    26

    12
    خشم القربة/حلفا الجديدة
    47

    13
    الأبيض/بارا
    59

    14
    أم درمان/الملتقى
    310

    15
    بربر/العبيدية
    31

    16
    العبيدية/أبو حمد
    163

    17
    طريق السلام الجبلين/الرنك
    97

    18
    سواكن/طوكر
    86

    19
    كترانج/الجنيد
    50

    20
    القضارف/دوكة/ القلابات
    160

    21
    الخوى/النهود
    103

    22
    عطبرة/هيا
    278,8

    23
    بورتسودان/قباتيت (الجزء الثالث)
    140

    الجملة
    2851,8




    2) الكباري التي تم تنفيذها:

    الرقم
    اسم الكبرى
    الموقع

    1
    كبرى سنجة
    النيل الأزرق

    2
    كبرى القدمبلية
    طريق مدني/القضارف

    3
    كبرى أم دلكة
    طريق مدني/سنار

    4
    كبرى أبو نعامة
    طريق سنار/سنجة/الدمازين

    5
    كبرى تندلتي
    طريق كوستى/تندلتي

    6
    كبرى كاجا
    طريق نيالا/كاس/زالنجي 150م

    7
    كبرى عطبرة
    نهر عطبرة (440 متر)

    8
    كبرى باري
    طريق زالنجي/ الجنينة

    9
    كبرى وادى ازوم
    غرب دارفور (500م)

    10
    كبرى ترعة الرهد
    على ترعة مشروع الرهد الزراعي/طريق مدني-القضارف

    11
    كبرى الحصاحيصا/رفاعة
    على النيل الأزرق


    ب-الفرعية:

    الرقم
    اسم الطريق
    الطول بالكلم

    1
    وقر/هداليا
    15

    2
    اروما
    4

    3
    الجزيرة ابا
    11

    الجملة
    30




    ج-الطرق الاسفلتية المشيدة (إدارة وحدة السدود):-

    الرقم
    اسم الطريق
    الطول بالكلم

    1
    الملتقى/دنقلا
    191

    2
    كريمة/السليم
    172

    3
    عطبرة/مروى
    262

    4
    مروى/السد
    31

    5
    الملتقى/مروى
    95

    الجملة
    751




    د- ملخص الطرق المسفلتة:-

    الرقم
    اسم الطريق
    الطول بالكلم

    1
    القومية
    2851,8

    2
    الفرعية
    30

    3
    الطرق الاسفلتية المشيدة (إدارة وحدة السدود)
    751

    الجملة
    3632,8




    هكذا تمضى مسيرة الهيئة القومية للطرق والجسور بكتاب عامر بالإنجازات استطاعة فيه أن تخطو بكل قوة نحو غاياتها. وعندما تتحدث الهيئة بلغت الأرقام فإنها تتحدث عن واقع ملموس للجميع. وعلى مدار سنوات الإنقاذ العشرين فإن الهيئة أكملت سفلتة 23 طريقاً قومياً في كل الاتجاهات متحدية كل الصعاب لتقطع 2851.8 كيلو متر من السفلتة و 3 كيلو متر من الطرق الداخلية (الفرعية) لضيف إليها وحدة تنفيذ السدود 751 كيلو متر، بالإضافة الى تنفيذ (11) كبرى، ليكون إجمالي ما نفذته الهيئة بالإضافة الى وحدة تنفيذ السدود 3632.8 كيلو متر. . هكذا هي الأرقام لا تكذب، ولم يكن هذا هو غاية الطموح للهيئة القومية للطرق والجسو،ر بل يمتد العمل والجهد ليشمل طرق جديدة وكبارى متعددة سوف ترى النور قريباً.
    -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


    انجازات الدبلوماسية السودانية




    انجازات الدبلوماسية السودانية





    منذ قيام ثورة الإنقاذ الوطني في 30 يونيو 1989، اتجهت في سياستها الخارجية نحو إعمار علاقاتها وتطويرها مع جميع دول العالم خاصة في نطاقيها العربي والأفريقي وفي محيطها الإسلامي .

    وقد شهدت فترة التسعينات أحداثاً عظيمة التأثير على كافة الدول، منها حرب الخليج الثانية في عام 1991م. وكان انهيار الاتحاد السوفيتي والكتلة الاشتراكية في نفس تلك الفترة من الأحداث المزلزلة. كما برز مصطلح النظام العالمي الجديد بأطروحاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تكرس زعامة الولايات المتحدة على العالم كقوة أحادية مهيمنة، مما افرز واقعاً جديد ضعفت معه سيادة الدول على أراضيها ومواردها وحتى على قيمها الاجتماعية في بعض الأحيان. ووصلت سطوة هذا النظام العالمي الجديد إلى التدخل العسكري بدعوى محاربة الإرهاب في أي.

    وقد كان لتلك المتغيرات أكبر الأثر على نطاق السودان الإقليمي، فثارت نزاعات في كثير من أنحائه، فانهارت دولة الصومال وقامت حروب في شرق وجنوب القارة الأفريقية راح ضحيتها الملايين .

    وقد واجه السودان في حقبة التسعينات من القرن المنصرم تضيقاً وحصاراً دولياً قادته الولايات المتحدة وصل إلى حد ضرب مصنع الشفاء للأدوية بالخرطوم بحري. وجرى تطويع مجلس الأمن الدولي واستخدمه كأداة لإضعاف السودان من خلال قرارات المقاطعة والحصار الجائر. وقد أثمرت الجهود الدبلوماسية المبذولة وكللت بالنجاح، فأنصلح حال علاقات السودان مع جيرانه الذين كانوا يناصبونه العداء، ونجح في تفنيد الاتهامات الجائرة والادعاءات الكاذبة بانتهاك حقوق الإنسان والرق ورعاية الإرهاب وغيرها من التهم.

    ومن أهم نجاحات الدبلوماسية مساهمتها في الوصول إلى توقيع اتفاقية السلام في جنوب السودان في 9 يناير 2005م . وتبذل جهوداً كبيرة للوصول إلى حل لمشكلة دارفور. في مجمل هذه الظروف والمستجدات التى امتدت منذ ذلك الحين وحتى الآن يمكن رصد هذه النجاحات على النحو التالي:

    أولاً : محور العلاقات الثنائية :

    1. على الصعيد العربي:

    بذلت الدبلوماسية السودانية جهوداً جبارة لرأب الصدع العربي واعتمار العلاقات بدءاً بدولة الكويت الشقيقة حيث تكللت الجهود أخيراً بإعادة فتح السفارة السودانية بالكويت في عام 1997م، فعادت العلاقات إلى مسارها الطبيعي.

    وعلى صعيد العلاقات السودانية المصرية فقد استطاعت الدبلوماسية السودانية أن تكسر حاجز الجمود في العلاقات بعد حرب الخليج الثانية وتم إحياء مشروعات التكامل بين البلدين والشعبين الشقيقين والتي توجت بتوقيع اتفاق الحريات الأربعة.

    أما فيما يتصل بالعلاقات السودانية الليبية فقد ظلت الجماهيرية الليبية تساند حكومة الإنقاذ منذ مجيئها للسلطة وبذلت جهوداً مشتركة مع السودان لترقية العلاقات السياسية

    وقد ظلت العلاقات المتطورة مع كل من سوريا واليمن والأردن ولبنان على وتيرة ممتازة طوال عهد الإنقاذ .

    وفي المغرب العربي استطاع السودان كسر طوق فتور العلاقات واستعاد علاقاته الممتازة مع كل من الجزائر وتونس والمغرب .

    وفي الخليج العربي استطاعت الدبلوماسية السودانية تجاوز مرارات حرب الخليج وإعادة إصلاح العلاقات مع دولة الأمارات العربية المتحدة، وكسب دعم دولة قطر وكذلك سلطنة عمان والبحرين

    2. على الصعيد الأفريقي: ـ

    أولت ثورة الإنقاذ الوطني اهتماماً خاصاً بمحيط السودان الأفريقي وبذلت جهوداً دبلوماسية جبارة لتعزيز علاقات السودان الأفريقية. وتقف استضافة السودان للقمة الأفريقية بالخرطوم في يناير 2006 شاهداً على إيمان السودان بانتمائه الأفريقي.

    فعلى مستوى القرن الأفريقي وجدت ثورة الإنقاذ دولاً تمر بصراعات أهلية في كل من إثيوبيا والصومال وضعفاً في العلاقات مع جيبوتي. وبعد انهيار نظام منغستو في إثيوبيا وانقسامها إلى دولتين ببروز دولة اريتريا أخذت العلاقات بين السودان وهاتين الدولتين في التأرجح, وقد عملت الدبلوماسية بصورة مباشرة على إصلاح العلاقات مع إثيوبيا حتى توجت ذلك بتصالح الدولتين وقيام اللجان المشتركة واللجان بين المناطق الحدودية والعمل على قيام مشاريع تكامل اقتصادي بين البلدين ، وكذا الأمر الآن مع النظام الاريتري بعد تجاوز الخلافات وعدد من القضايا العالقة، وأما عن العلاقات مع الصومال فانه نسبة لتفكك نظام سياد برى وانهيار الدولة المركزية فلم تكن هناك علاقات إلا بعد انتخاب الرئيس صلاد حسن حيث عمل السودان ضمن دول الإيقاد والاتحاد الأفريقي على إحداث المصالحة الوطنية الشاملة في الصومال وصولاً إلى الاستقرار والأمن. كما وأن السودان نجح في استضافة محادثات مباشرة في الخرطوم بين المحاكم الإسلامية والحكومة الصومالية, إلا أنها تعثرت في المراحل الأخيرة. وعلى صعيد متصل توطدت العلاقات الثنائية مع الشقيقة جيبوتي والتى كانت قد قامت بوساطة بين الحكومة والمعارضة.

    وفي منطقة شرق أفريقيا استطاعت الدبلوماسية السودانية الحفاظ على العلاقات الممتازة مع الشقيقة كينيا والتى يحمد لها دورها الفاعل في استضافة وإنجاح المفاوضات التى كللت بالتوقيع على اتفاق السلام الشامل .

    لقد ورثت ثورة الإنقاذ علاقات ضعيفة مع الجارة يوغندا فكانت وجهة مثالية لعدد من عناصر المعارضة.

    نجد أن هذه الظروف اقتضت بذل نشاط دبلوماسي مكثف أفضى إلى تلطيف العلاقات مع كمبالا وأعادت التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء .

    وفيما يتصل بالعلاقات مع تنزانيا فقد أدى ضعف العلاقات الموروثة إلى تدني مستوى التعاطي الثنائي وظل البلدان يتبادلان تنسيق المواقف على المستويات الإقليمية والدولية خلال التجمعات الإقليمية والدولية، ومما زاد الأمر سوءاً إغلاق السفارة التنزانية بالخرطوم لأسباب اقتصادية. غير أن الدبلوماسية السودانية ليم يهدأ لها بال وعملت على تنشيط الصلات الدبلوماسية من خلال الزيارات المتبادلة .

    أما في غرب أفريقيا فيتمتع السودان بعلاقات متميزة مع نيجيري. وفي إطار التوسع الدبلوماسي تم في 1988 افتتاح سفارة السودان في داكار كأول سفارة في بلد غرب أفريقيا الفرانكفوني لتعضيد انفتاح السودان على أفريقيا الفرانكفونية .

    في علاقات السودان بدول الجوار في وسط أفريقيا تقف تجربة التجمع الثلاثي بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى شاهداً على انفتاح السودان على محيطه المجاور تعاوناً وترابطاً واحتواء لما يطرأ من مشاكل. ولقد تمتنت علاقات السودان بالشقيقة تشاد بشكل خاص نسبة لخصوصية العلاقة والتداخل القبلي والأسرى بين البلدين عبر الحدود برغم التوترات التى تنشأ بين الحين والآخر والتى ازداد تكررها في السنوات الأخيرة متأثرة باستمرار النزاع في دارفور. كما شهدت العلاقات مع الجارة الشقيقة أفريقيا الوسطى نمواً مضطرداً .

    أما الكنغو الديمقراطية فقد ارتبطت بعلاقات جيدة مع السودان في عهد الرئيس الأسبق موبوتوسيسي سيكو ومن بعده كابيلا الأب ثم جوزيف كابيلا الابن. ولعل الاضطرابات التى مرت وتمر بها الكنغو الديمقراطية تمثل عائقاً أمام تطوير العلاقات بالصورة المطلوبة .

    وإذا انتقلنا نحو الجنوب الأفريقي نجد أن لنا علاقات متميزة مع دولة جنوب أفريقيا مارد المنطقة الاقتصادي ورائدة مجموعة الجنوب الأفريقي للتنمية ( سادك) وقد ترسخت العلاقات الاقتصادية والسياسية مع جنوب أفريقيا على عهد الرئيس نيلسون مانديلا.

    وفي الجنوب الأفريقي نجد كلاً من زامبيا وزمبابوي اللتين يتمتع السودان بوجود دبلوماسي فيهما في إطار تعزيز وجوده الأفريقي.

    شارك السودان في العديد من الاجتماعات الإقليمية في أفريقيا مثل اجتماعات الكوميسا ومنظمة البحيرات 19 ـ 20 نوفمبر 2004م وقمة الفرانكفونية ببوركينافاسو نوفمبر2004م.

    وتم إنشاء إدارة تتولى متابعة شؤون الاتحاد الأفريقي حيث يتم الترتيب لمشاركة السودان في الاجتماعات والقمم الأفريقية، وقامت الإدارة بالتحضير والإعداد لمؤتمر قمة الدول الأفريقية التى التأمت بالخرطوم في يناير 2006م .

    ثالثا : على الصعيد الآسيوي:

    تكتسب علاقات السودان مع الدول الآسيوية أهمية خاصة إذ أنها ملتقى لتلاحم وتضارب المصالح الإستراتيجية والاقتصادية والسياسية، وهناك أبعاد ووشائج تاريخية وثقافية قديمة ومصالح حيوية إلى جانب الانتماءات المشتركة لمجموعة عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي والكيانات الاقتصادية والسياسية الدولية الأخرى. شكلت علاقاتنا مع الدول الآسيوية خلال الفترة الماضية محوراً هاماً من محاور سياسة البلاد الخارجية خاصة مع الصين التى تمضي العلاقات معها منسابة والتى اعتمدت على مبدأ الانفتاح والشراكة. فقد برزت الصين وماليزيا وكوريا الجنوبية كبدائل للدول الغربية التى اتخذت مواقفاً سياسية سلبية في بدايات عهد الإنقاذ .

    أما ماليزيا فقد شهدت العلاقات معها تطوراً كبيراً في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية. وشهدت العلاقات السودانية الإندونيسية دفعة كبيرة. وأما كوريا الجنوبية فقد شهدت العلاقات معها تطوراً ملحوظاً منذ عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري وظلت تقدم المعونات وتستثمر في كافة الأنشطة الاقتصادية في البلاد, وتبلور التعاون الاقتصادي معها في مشاركتها في أنشاء مصنع جياد للسيارات بالخرطوم .

    لقد ظلت العلاقات مع الهند تقليدية وراسخة وقد أخذ التعاون الأقتصادى يزدهر معها. وقد أدى نمو العلاقات الاقتصادية مع الهند إلى نمو مواز في العلاقات السياسية الممتازة أصلا وبلغت ذروتها بزيارة الرئيس الهندي عبد الكلام للسودان.

    طوال عهد الإنقاذ ظلت العلاقات السياسية والاقتصادية مزدهرة مع باكستان وتكلل ذلك بدخول شركة ظافر الباكستانية لأعمال التنقيب عن البترول في مربع ( 9 ) بوسط السودان.

    لقد توطدت العلاقات السياسية والدبلوماسية طوال عهد الإنقاذ مع جمهورية إيران الإسلامية التى ساندت وتعاطفت مع توجه ثورة الإنقاذ سياسياً واقتصادياً, حيث يتمثل ذلك في التنسيق السياسي المستمر بين البلدين وفى الاستثمارات الإيرانية في مجالات النفط والغاز والمجالات الاقتصادية والفنية الأخرى.

    وأفلحت الدبلوماسية السودانية في كسر طوق الجمود في العلاقات مع اليابان والتى تأثرت بضغوط الإدارة الأمريكية ودول الإتحاد الأوربي .

    كما عملت الدبلوماسية السودانية أيضاً على توسيع التمثيل غير المقيم فشمل كل من كمبوديا ولاوس وماينمار والفلبين واستراليا وسيرلانكا وسنغافورة وفيتنام وبنغلاديش وأفغانستان وتايلاند.

    رابعا على الصعيد الأوربي :

    تمتد جذور العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين السودان وبريطانيا منذ استقلال السودان في الأول من يناير 1956م حيث تعتبر بريطانيا من أوائل الدول التى أقام معها السودان علاقات دبلوماسية بعد الاستقلال مباشرة, وقد ظلت منذ ذلك الوقت تقليدية وراسخة .

    لقد أبدت فرنسا كثيراً من حسن النوايا إزاء السودان في جوانب التنسيق السياسي والاستماع لوجهات النظر السودانية. وقد عبرت فرنسا عن هذه الروح في مواقفها المساندة للسودان خاصة فيما يتعلق بقصف الولايات المتحدة لمصنع الشفاء, وبعد فوز الرئيس ساركوزي وتنصيبه خلفاً لجاك شيراك قام وزير الخارجية الفرنسي بزيارة السودان في يونيو2007.

    أما ايطاليا فقد ظلت دوماً تتطلع لعلاقات طبيعية مع السودان في منطقة القرن الأفريقي وما قامت من تنسيق في إطار مجموعة شركاء الإيقاد في سبيل إيجاد تسوية سلمية لقضية الجنوب يقف شاهداً على ذلك

    من أهم علاقات السودان مع الدول الأوربية خارج الاتحاد الأوربي العلاقات مع روسيا الاتحادية التي مازالت تمثل قوة سياسية واقتصادية ووقفت مواقف مؤيدة للسودان في مجلس الأمن وأدانت القصف الأمريكي لمصنع الشفاء وكانت تتحفظ على معظم القرارات الأممية الصادرة بحق السودان. ودعمت السودان من موقعها كعضو في منبر شركاء الايقاد وتعمل روسيا علي تطوير علاقاتها الاقتصادية مع السودان في كافة المجالات .

    خامسا: العلاقات مع القارة الأمريكية:

    أما علي صعيد العلاقات السودانية الأمريكية فقد أوقفت الإدارة الأمريكية جميع القروض والمنح لحكومة السودان استناداً لقرار الكونجرس رقم 513 وفي اغسطس1989م اجتمع هيرمان كوهين مساعد وزير الخارجية الأمريكية بالسيد رئيس الجمهورية الذي شرح أسباب قيام الإنقاذ مشيراً إلي غياب الدولة في العهد الحزبي، ووافق كوهين الرئيس البشير في عجز الحكومة السابقة في حل مشاكل السودان الأساسية كالحرب في الجنوب والاقتصاد، ونقل تعاطف الإدارة الأمريكية مع الحكومة.

    عند قيام السودان بتسليم الإرهابي كارلوس علقت الخارجية الأمريكية على ذلك بأنه خطوة ايجابية في طريق رفع اسم السودان من قائمة الدول التى ترعى الإرهاب والتى أدرج فيها في أغسطس 1993م .عندما قصفت الولايات المتحدة الأمريكية مصنع الشفاء للأدوية في 20/ 8/1998 قادت وزارة الخارجية حملة دبلوماسية كبرى لفضح العدوان الأمريكي وقدمت شكوى لمجلس الأمن حيث مازال الملف مفتوحاً تضاف إليه باستمرار الوثائق الدالة على خطأ الإدارة الأمريكية في هذا الحادث الذي يمس سيادة الدولة .

    بعد أن تولى الرئيس بوش الابن السلطة في الولايات المتحدة بدأت صفحة جديدة في العلاقات الثنائية وتم تبادل رسائل بين رئيسي البلدين ووزيري الخارجية فيهما، أسفر عن دعم الإدارة الأمريكية ومباركتها لجهود إقرار السلام. ولكن هذه العلاقات لا تمضي في الاتجاه الذي يأمل فيه الطرفين, حيث نجد أن الإدارة الأمريكية قد قامت في منتصف يونيو 2007 بفرض عقوبات جديدة على السودان.

    وبعد أن تسلم الرئيس المنتخب باراك اوباما مقاليد الحكم بدأت بوادر حراك ايجابي في العلاقات بين البلدين حيث أن ادارة الرئيس اوباما منذ تسلمها البيت الابيض بعثت بعدة رسائل الى الخرطوم أكد من خلالها عزمها على مواصلة الحوار السودانى الامريكى الذى ابتدرته ادارة بوش فى خواتيم ولايته الثانية، ورغم ان السودانيون كانوا غير مرتاحين للادارات الديمقراطية عموما وخفضوا من سقف التطلعات فى تحولات كبرى فى عهد اوباما إلا ان ادارة اوباما ارسلت المبعوث الخاص للرئيس سكوت غرايشن مرتين الى الخرطوم وزارها جون كيرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ونقل الجميع رسائل ايجابية للحكومة السودانية. واعتبر عدد من المراقبين الزيارة التى قام بها الدكتور غازى صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية الى الولايات المتحدة الامريكية في أواخر يونيو 2009 تمثل تطوراً مهماً فى مسار الحوار السودانى الامريكى الرامى الى تطبيع علاقات البلدين.



    أما فيما يتصل بالعلاقات مع كندا فقد أخذت كندا خطاً مستقلاً عن الولايات المتحدة فيما سمحت لشركة تاليسمان بالتنقيب عن النفط في السودان, واضطرت الشركة للانسحاب في 2003 م بعد أن واجهت عقوبات أمريكية. تم عقد اتفاقيات تعاون ثقافي وتجارى واقتصادي مع كوبا, كما تم افتتاح أول سفارة مقيمة في أمريكا اللاتينية في البرازيل في 2004 م.

    سادسا : محور المنظمات الإقليمية والدولية : ـ

    أولا المنظمات الإقليمية:

    لقد ظلت علاقات السودان مزدهرة مع الجامعة العربية حيث ظل و أفلحت الدبلوماسية السودانية في استقطاب الدعم العربي من خلال الجامعة العربية لوحدة السودان وسيادة أراضيه ودعم عملية السلام.

    لما كان السودان من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية فقد لعب دوراً رائداً في الانتقال بالمنظمة إلى طور الإتحاد الأفريقي, وتمتع برئاسة عضوية الكثير من لجانها وأستضاف عددا من المؤتمرات الأفريقية أهمها مؤتمر اللاجئين الأفارقة في ديسمبر 1998م وكان للسودان حضوراً فاعلاً في كل مؤتمرات القمة والمؤتمرات الوزارية والقطاعية .

    السودان من الدول المؤسسة لمنظمة السوق المشتركة لدول وسط وشرق أفريقيا ( الكوميسا ) وقد حظي باستضافة مقر محكمة عدل الكوميسا, كما تمت المشاركة في كل اجتماعات القمة والاجتماعات الوزارية وأستضاف السـودان قمة الكوميسا في مايو2003م .

    السودان أيضا من مؤسسي اتحاد دول الساحل والصحراء وقد ظل يعمل بفعالية في إطار هذا التجمع الذى يهدف إلى التكامل السياسي والاقتصادي بين دول الإقليم وقد استضاف السودان قمة تجمع دول الساحل والصحراء في فبراير 2001م .

    بحكم أن السودان هو صاحب فكرة إنشاء الهيئة الحكومية للتنمية (ايقاد) فقد كان من أوائل الدول التى سارعت إلى تفعيل المنظمة في اجتماعات أديس أبابا ونيروبي في 1995 و1996 لتتحول إلى دورها الرائد في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي وصولاً إلى التنمية عن طريق حل المنازعات داخل الدول بينها سلمياً. واستضاف السودان قمة الإيقاد في نوفمبر 2001م ويناير2002م .

    كما تم انتخاب السفير د. عطا لله حمد بشير سكرتيراً تنفيذياً للإيقاد لفترتين تنتهي أخرهما في 2008م.

    ثانيا : المنظمات الدولية :

    ـ أثمرت الجهود الدبلوماسية عن رفع العقوبات التى فرضها مجلس الأمن الدولي على السودان بدعوى رعايته للإرهاب منذ 1996 م وقد صدر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 372 م لسنة 2001م الذى تم بمقتضاه رفع العقوبات المفروضة على السودان .

    ـ استعاد السودان وضعه الطبيعي في الأمم المتحدة .

    ـ يشغل عدد من السودانيين وظائف هامة في منظمات الأمم المتحدة مثل المنظمة الدولية للملكية الفكرية وغيرها.

    ـ شارك السودان في كل دورات الأمم المتحدة على المستوى الرئاسي والوزاري. وخلال شهر يونيو 2007 نجح السودان في الاتفاق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في إثيوبيا منهياً الجدل حول عدم تعاون السودان مع المجتمع الدولي فيما يتعلق بعملية السلام في دارفور.

    ـ السودان من الدول المؤسسة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وله دور فاعل فيها خدمة لقضايا الأمة الإسلامية.

    ـ شارك السودان في كل مؤتمرات القمة الإسلامية والمؤتمرات الوزارية.

    ـ في إطار الانجازات المتوالية للدبلوماسية السودانية حصل السودان على ترشيح المجموعة العربية لمنصب الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي ممثلاً في شخص السفير عطا المنان بخيت وذلك خلال اجتماعات المجلس الوزاري باسطنبول في يونيو 2004م.

    ـ السودان عضو فاعل في مجموعة عدم الانحياز .

    ـ السودان عضو في مجموعة الدول الأفريقية الكاريبية الباسيفيكية المنبثقة عن الاتحاد االاوربي. وكان السودان قد نجح في استضافة قمة هذه المجموعة بالخرطوم في نوفمبر 2006.



    العمل على احتواء قرار الجنائية الدولية

    أعلن السودان عن رفضه لقرار المحكمة الجنائية الدولية، القاضي بإيقاف الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وقرر عدم التعاون معها بسبب أن السودان ليس طرفا في اتفاقية إنشائها وأن القرار قرار سياسي بالدرجة الأولى. وعلى ضوء هذه المعطيات بدأت الدبلوماسية السودانية تتحرك من أجل احتواء قرار الجنائية الدولية، وشمل ذلك اجراء عدد من المشاورات وتوضيح الموقف الرسمي من خلال المحيط العربي والأفريقي ثم على مستوى العالم الاسلامي وكذلك على مستوى مجموعة الـ77 والمجموعة الأفريقية الكاريبية الباسيفيكية، وكانت النتائج ايجابية، فقد اتسع نطاق رفض قرار الجنائية الدولية ليضم العديد من الدول والتنظيمات والتجمعات الاقليمية الفاعلة، والصورة أوضح ما تكون على مستوى الرأي العام الدولي



                  

07-24-2009, 03:07 PM

عصام دقداق

تاريخ التسجيل: 02-27-2008
مجموع المشاركات: 1714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانقاذ عشرون عام من الانجازات (Re: عصام دقداق)

    الاستثمار في السودان : الفرص والامكانات




    الاستثمار في السودان : الفرص والامكانات

    الاستثمار من العوامل الأساسية التي تساعد في تحقيق النمو الاقتصادي وهو المحرك له لارتباطه المباشر بالتكوين الرأسمالي وزيادة قدرات الاقتصاد الوطني علي الإنتاج والتطور والتجديد.

    إن من أهم خصائص المناخ الملائم للاستثمار الزراعي في أي دولة هو توفر الموارد الطبيعية بمختلف أنواعها وعلي وجه الخصوص (الأرض، الماء، الثروات الحيوانية والمعدنية) وذلك لان النشاط الاقتصادي ككل ينبثق من ويدور حول الموارد الزراعية بشقيها النباتي والحيواني والموارد المعدنية والمائية.

    ويعرف مناخ الاستثمار بأنه مجمل الأوضاع السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية الإدارية والقانونية التي تؤثر بصورة مباشرة وغير مباشرة علي أداء المشاريع الاستثمارية في بلد معين. وبالنظر إلى مجمل التوجهات والسياسات الاقتصادية يتضح منذ الاستقلال السودان أن هنالك اعترافاً واضحاً بدور استثمار القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والذي كان واضحاً ضمن خطط التنمية المختلفة ابتداءا من الخطة العشرية وحتى الإستراتيجية القومية الشاملة 1992 (2002م) التي أفردت حوالي 70% من جملة الاستثمارات المستهدفة للقطاع الخاص تأكيداً للدور الذي يؤديه في إحداث التنمية .

    وفي إطار تشجيع الدولة لمشاركة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية والاجتماعية فقد استنت القوانين واتخذت الإجراءات التي من شأنها جذب وحماية وتشجيع الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية تضمنت استصدار قوانين تشجيع الاستثمار وتطويرها عبر العقود السابقة مما يدل على الاهتمام المتزايد لخلق مناخ ملائم للاستثمار في السودان وكان آخر تلك القوانين قانون تشجيع الاستثمار لعام 1999 المعدل عام 2003م.

    وقد اعتمدت الدولة قبل الاستقلال وحتى عقد الثمانينات علي الاستثمار الأجنبي غير المباشر عن طريق تدفقات التمويل الرسمي (القروض/المنح) في تمويل مشروعات التنمية وقد حظيت مشروعات البنية الأساسية في مجالات النقل والمواصلات والطاقة باهتمام واسع من تلك الاستثمارات ، وكان للاستثمار الأجنبي المباشر دور كبير في قيام المشروعات الزراعية الكبرى (مشروع الجزيرة، مشاريع الزراعة الآلية ومشروع الرهد الزراعي ).

    أدى اعتماد الدولة علي المنح والقروض من مؤسسات التمويل العالمية والإقليمية في فترة الثمانينات وما خلفته من فوائد إضافية للقروض إلي تفاقم المديونية الخارجية علي السودان ، مما اثر تأثيراً سلبياً في مقدرة الدولة من الحصول علي موارد إضافية جديدة ، وقد زاد الموقف سوءً المقاطعة الاقتصادية للسودان من قبل مؤسسات التمويل العالمية والإقليمية وذلك في بداية التسعينات مما نتج عنه توقف انسياب التمويل الخارجي (فرض الحصار الاقتصادي علي السـودان ).

    وسعياً من الدولة في إيقاف التدهور الاقتصادي فقد قامت بتطبيق إصلاحات اقتصادية وهيكلية شملت سياسة التحرير الاقتصادي، وتبنى حزم السياسات النقدية، المالية والتمويلية لتغطية العجز في الموازنة العامة، وخلق بيئة اقتصادية مستقرة إضافة إلي الإصلاح الضريبي وتوفيق أوضاع البنوك المحلية واستحداث سوق الأوراق المالية، وقيام الصناديق الاستثمارية، بجانب مراجعة النظم واللوائح والقوانين المشجعة للاستثمار لسنه 1990 ولسنة 1999 تعديل 2002 ثم تعديل 2003م لمنح مزيد من الضمانات والامتيازات والإعفاءات الجمركية والضرائبية لجذب رأس المال الأجنبي وتشجيع رأس المال الوطني.



    الاستثمارات الخليجية في السودان ...



    د. بدر الدين عبدالرحيم إبراهيم (خبير اقتصادي)

    اتجهت جهود وزارة الاستثمار في السودان إلى دول مجلس التعاون الخليجي لاستقطاب رؤوس الأموال للاستثمار في السودان نظرا للعلاقات التاريخية التي تربطه معها لقربها الجغرافي ولتوفر الموارد المالية النفطية، خصوصاً في الفترة بعد ارتفاع أسعار النفط العالمية خلال السنوات الماضية. بالإضافة إلى تأثير استخراج وتصدير النفط السوداني والبنية التحتية الملائمة للاستثمار التي بدأت في الظهور.ونلاحظ أن وزارة الاستثمار السودانية انتهجت أساليب متعددة في دول مجلس التعاون لترويج فرص الاستثمار بالسودان، من أهمها الملتقيات والمؤتمرات الاستثمارية والمشاركة في كثير من الفعاليات الترويجية، بالإضافة إلى الإعلان والترويج للاستثمار الأجنبي المباشر في السودان عن طريق صفحة الوزارة بالإنترنت والكتيبات الاستثمارية التي تشمل دراسات الجدوى لبعض المشروعات الاستثمارية في جميع القطاعات والمناطق الجغرافية. فضلاً عن جهود السياسات الحكومية المشجعة للاستثمار الأجنبي المباشر عموماً والخاصة بتنمية سوق المال وبرامج الخصخصة وتحديد الاحتكارات الحكومية، والسماح بحرية حركة رأس المال، وتحويل الأرباح للمستثمرين الأجانب، والمزايا الضريبية، وضمانات بعد التأمين، والسماح بالاستثمار في المشروعات الإستراتيجية، والسماح بتحويل رأس المال في حال الانسحاب من السوق وكل المزايا التي وفرها قانون تشجيع الاستثمار لسنة 2003 الذي شمل كل القطاعات الإنتاجية والخدمية.

    حساباتنا من بيانات وزارة الاستثمار السودانية تشير إلى أن إجمالي الاستثمارات الأجنبية المصدقة في السودان والتي مصدرها دول مجلس التعاون للفترة الممتدة من العام 2000 إلى العام 2005 بلغت حوالي 2,755 مليار دولار أمريكي. نحو %80 من هذه المشروعات المصدقة مصدرها دول عربية، ونحو %20 مصدرها دول غير عربية. نحو %50 من الاستثمارات العربية المباشرة في السودان أتت من المنشأ الخليجي، مما يدل على أهمية الاستثمارات الخليجية في السودان من حيث الحجم. وهنالك دلائل أخرى توضح أن هنالك تبايناً واضحاً في حجم الاستثمارات من دول مجلس التعاون، فحوالي %60 من الاستثمارات من المنشأ الخليجي كانت من السعودية، تليها الإمارات بنسبة نحو %29، ثم الكويت بنسبة %10، بينما استثمارات سلطنة عمان وقطر ضعيفة للغاية. وعلى الرغم من التباين في حجم الاستثمارات من المنشأ الخليجي، إلا أن نسبة الاستثمارات من دول التعاون ينبغي أن ينظر إليها نظرة جادة نظراً لعظم حجمها مقارنة ليس فقط بالاستثمارات العربية الأخرى بل أيضاً بإجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالسودان. والتوجه العام للاستثمارات الخليجية، يسير نحو الصعود، إلا إنها انخفضت خلال الأعوام 2002-2001، ربما لعوامل تتعلق بعدم الاستقرار وقتها قبل توقيع اتفاقية السلام. والملاحظ أنها ارتفعت في السنوات التالية بصورة كبيرة.

    الفترة من 2000 إلى 2003 كانت الاستثمارات الخليجية ضعيفة وغائبة في بعض الأحيان. والزيادة الكبيرة والمتتالية في حجم الاستثمار الأجنبي بدأت منذ العامين 2004 و2005 ولا تزال هذه الاستثمارات تتوسع بشكل كبير سنة تلو الأخرى.

    ونرى أن المشكلات التي يعاني منها المستثمر الخليجي لا تتعلق كثيراً بالمناخ الاستثماري في السودان نظراً للتحولات الإيجابية التي طرأت في هذا المجال, خصوصاً وأن السودان شهد تحولاً جذرياً في تصنيف (الأونكتاد) للاستثمار الأجنبي المباشر الذي يقارن الأداء بالإمكانات وذلك من مجموعة الأداء المتدني إلى مجموعة الأداء الأفضل من الإمكانات، وذلك منذ بداية الألفية الثالثة، كما تحسن التصنيف العالمي بصورة تدريجية من 114 في العام 1990 إلى 16 في العام 2005، وصنف السودان الدولة رقم (5) أفريقيا استقطابا للاستثمار الأجنبي المباشر. ومع وجود مشكلات في الاستثمار الأجنبي الخليجي في السودان تتعلق بالمناخ الاستثماري وممارسة أنشطة الأعمال، إلا أن المشكلات الرئيسية التي يعاني منها المستثمر الخليجي في السودان كما يبدو، يغلب عليها الطابع غير الاقتصادي من بينها غياب الاستقرار السياسي، المقاطعة الاقتصادية أحادية الجانب والضغوط السياسية والاقتصادية الغربية الأمريكية على الحكومة السودانية التي شكلت عاملاً نفسياً سيئاً للمستثمر الخليجي، كما أن ضعف ومحدودية فرص الترويج الاستثماري والإحاطة بفرص الاستثمارات وبإمكانات السودان وموارده النفطية وغير النفطية شكلت أيضاً معوقات خصوصاً بغياب المعلومات حول إمكانات الاقتصاد السوداني غير المستغلة.

    عموماً، على الرغم من تحقيق نجاحات بارزة في حجم الاستثمار الخليجي في السودان، إلا أننا نرى أن هذه النجاحات أقل بكثير من الطموحات والموراد المتاحة محلياً خصوصاً في مجال النفط، إذا ما قورنت بنجاحات الاستثمارات الخليجية التي تحققت لدول عربية أخرى أقل موارداً من السودان.

    التقرير السنوي للمؤسسة العربية لضمان الاستثمار

    هذا وتعتبر الاستثمارات الخارجية المباشرة من المدخرات التي تنبع من خارج اقتصاد دولة معينة بحثاً عن فرصة للاستثمار في اقتصاديات دولة أخرى سعياً وراء الربحية العالية في ظل ظروف مستقرة سياسياً واقتصادياً، وهي إضافة حقيقية لاقتصاد البلد المضيف في تحقيق معدلات النمو والتنمية الاقتصادية. وتتأثر حركة رأس المال الخارجي بعدة عوامل منها العوامل الاقتصادية، السياسية والتشريعية. وهنالك عدة فوائد يجنيها البلد المضيف من الاستثمارات الأجنبية تتمثل في: أنها تمثل موردا إضافياً للبلد المضيف لدعم موارده المحلية, كما أنها تسهم في تحريك موارد القطر المضيف للدخول في مشاريع مشتركة وإضافة تقانات حديثة في الإنتاج والإدارة, فضلاً عن كونها تربط البيئة الاستثمارية بالبلد المضيف بالعالم الخارجي والأسواق العالمية مما يزيد من كفاءة السوق المحلى وتوسيع دائرته.

    والجدير بالذكر أن التقرير السنوي للمؤسسة العربية لضمان الاستثمار أفاد بأن القيمة الإجمالية للاستثمارات العربية البينية الخاصة، في العام 2005، بلغت نحو 38 ملياراً و7 ملايين دولار أميركي، مقابل 5 مليارات و958 مليون دولار أميركي في العام 2004، أي بزيادة 638 في المئة.

    وتصدرت المملكة العربية السعودية الدول العربية المضيفة للاستثمارات العربية البينية، بواقع 28 ملياراً و797 مليون دولار أميركي، في أي بنسبة 75.8 في المئة، من 958 مليون دولار أميركي في العام 2004. تلاها السودان باستثمارات بلغت مليارين و341 مليون دولار أميركي، وحصة 6.2 في المئة، في مقابل 657 مليون دولار أميركي في العام 2004، فيما احتل لبنان المرتبة الثالثة بواقع مليار و780 مليون دولار أميركي وحصة 4.7 في المئة.
                  

07-24-2009, 03:09 PM

عصام دقداق

تاريخ التسجيل: 02-27-2008
مجموع المشاركات: 1714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانقاذ عشرون عام من الانجازات (Re: عصام دقداق)

    مشروعات الطاقة في السودان : سد مروي




    سد مروي

    الطاقة في السودان:

    الطاقة التوليدية لقطاع الكهرباء السوداني – حتى الآن - محدودة جدا. ففي العام 2003 بلغ الإنتاج الكهربائي الكلي حوالي 3345 قيقاوات منها حوالي 1163 قيقاوات توليد مائي و1168 قيقاوات طاقه حرارية وحوالي 210 قيقاوات توليد ديزل و328 قيقاوات توليد بواسطة تربينات الغاز و485 قيقاوات توليد مركّب.

    مشروع سد مروي هو مشروع طاقة مائية متعددة الأغراض, يهدف في الأساس لتوليد الطاقة الكهرومائية شيد السد في منطقة الشلال الرابع على نهر النيل في مروي. وقد سبق ذلك دراسات متعددة حول المشروع قبل عدة عقود، وكانت أكثر هذه الدراسات حداثة هي الدراسة التي أجرتها شركة مونينكو- أقرا Monenco-Agra الكندية في عام 1993م ثم الدراسة التي أعدها معهد هايدروبرجكت في سبتمبر 1999م. ولما كانت البلاد تعاني من نقص كبير في الطاقة الكهربائية بما يمثل عائقاً في سبيل التطور الاقتصادي الاجتماعي، نجد أن المشروع احتل مركزاً متقدماً في أولويات الإستراتيجية القومية الشاملة.

    أهداف المشروع:

    1- إنتاج الطاقة الكهربائية لمقابلة الطلب المتزايد عليها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية

    2- توفير مصدر طاقة رخيص نسبياً لتحسين الزراعة المروية في كل البلاد.

    3- استخدام الطاقة الكهربائية لاستغلال المياه الجوفية للتوسع في الزراعة.

    4- إنشاء مشاريع صناعية وصناعات غذائية ومشاريع تعدين تعتمد على الكهرباء كمصدر أساسي للطاقة.

    5- إدخال صناعات الأسماك في بحيرة المشروع.

    6- حماية مناطق المجاري الدنيا من الفيضانات المدمرة.

    7- تحسين الملاحة النهرية.

    8- تحسين مستوى المعيشة بالنسبة للسكان في منطقة المشروع بخلق استثمارات وفرص عمل جديدة.

    9- تخفيف العبء على الخزانات القائمة خاصة فيما يتعلق بالتضارب بين استخدام المياه في الري وإنتاج الطاقة.

    موقعه:

    يقع السد على بعد حوالي 350 كيلومتر شمال الخرطوم (خط مباشر) ، و450 كيلو متر بالطريق البري من الخرطوم و الذي يتعرج غرباً في اتجاه الدبة – دنقلا ثم يتجه شرقا مرورا بمدينة مروي.



    المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) قام بزيارة لسد مروي والتقى الشركات الأجنبية والمهندسين السودانيين للحديث عن مراحل تشييد السد وفوائده. في البداية التقينا بالسيد/ رودولف روس مستشار سد مروي وهو من شركة لامير الألمانية فسألناه ان يحدثنا عن تشييد سد مروي وفوائده وحتى تكون الصورة واضحة اصطحبنا إلى موقع السد فوقفنا أمام أحد الأجزاء الضخمة فقال لنا ان هذا الجزء هو السد الركامي ذو الواجهة الصخرية ومهمته منع تسرب الماء ومن ثم انتقلنا إلى الجزء الذي يليه فقال لنا ان هذا هو السد الركامي ذو اللب الطيني و فائدته أيضاً منع التسرب ثم انتقلنا أيضاً إلى الجزء الثالث فوجدنا أنفسنا أمام بوابات ضخمة ومياه تندفع بقوة ويسمع لها هديراً فقال لنا هذا هو السد المفيض فأصبحت لدينا صورة واضحة حيث ان سد مروي يتكون من أجزاء أهمها:

    (1) سد ركامي ذو واجهة خرصانية.

    (2) سد ركامي ذو لب طيني.

    (3) السد المفيض وهو الذي تكون عليه التوربينات.

    (4) سد صغير في الجانب الأيمن للسد.

    (5) بعد صغير في الجانب الأيسر للسد.

    (6) محطة الكهرباء.

    وقال لنا ان طول السد يبلغ 9 كيلو مترات وأنه سينتج 1250 ميقاوات أما عن تمويل المشروع فقال التمويل تم بواسطة الصين والصناديق العربية وصندوق أبوظبي وصندوق الكويت وصندوق عمان وحكومة السودان بعد ذلك تحدث لنا عن فوائد المشروع والتي تتمثل في إنتاج الطاقة الكهربائية الرخيصة وري الأراضي الواسعة وإحداث نهضة وصفها بالهائلة بعد ذلك كان لقائنا مع السيد شو شانق مين مدير شركة سي سي إم دي الصينية والذي أكد لنا ان شركته تستخدم أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية في تشييد السدود وقال إن العمل الدؤوب الذي يجري حالياً سيتوج باكتمال المشروع في العام 2008م وأعرب شو شانق مين عن ارتياحهم للعمل في السودان مبيناً ان العمال الصينيون البالغ عددهم 2500 والعمال السودانيون الذين يقدرون بـ1500 يعملون في انسجام تام وتمكنوا من خلق لغة مشتركة فيما بينهم فبعد ان كانت الإشارة هي بداية التخاطب الآن أصبح العمال الصينيون يرددون الكلمات العربية والعمال السودانيون يرددون الكلمات الصينية.

    نسبة لان تشييد المشاريع عادة ما يسبقه إعداد الخرائط والمسوحات لذا توجهنا إلى قسم المساحة بسد مروي فكان في استقبالنا المهندس حمد قسم السيد فضل المولى فطلبنا منه ان يحدثنا عن الدور الذي قام به قسم المساحة فبدأ حديثه قائلاً: لكي تقوم المساحة بعمل الخرائط فلابد من تعريف الشكل الهندسي في مرجع الشكل العالمي الذي يسمى الأهليليج فلإجراء قياسات على سطح الأرض لابد من فهم النظام العالمي لشكل الأرض في أي دولة تختار النظام الذي يناسبها مع ان الإحداثيات أصبحت متاحة سواءً كان ذلك مساحات مدن أو مشاريع كبيرة.

    الآثار:

    وبما أن منطقة مروي غنية بالآثار فقد علمنا أنه سيتم إنشاء متحف لهذه المغتنيات الأثرية التي تقف شاهداً على عراقة السودان وإسهام أهله في الحضارة الإنسانية.

    المشاريع المصاحبة لسد مروي:

    المشاريع المصاحبة لسد مروي تتمثل في الطرق والكباري والمطار وبعض المراكز الخدمية الأخرى.

    أولاً الطرق:

    طريق كريمة – دنقلا بطول 170 كلم تنفذه شركة بشائر (قطاع كريمة 78 كلم) وشركة (دانفوديو قطاع دنقلا 29 كلم).

    طريق عطبرة – مروي وهو يربط منطقة القرير أيضاً وطوله (262) كلم تقوم بتنفيذه شركة مام (قطاع عطبرة بطول 94 كيلو متر) وشركة هجليج قطاع (B) مابين المروة ومسعود و شركة زاون قطاع 2 بطول 94 ويربط المنطقة مابين مروي وكوبري أم الطيور.



    مطار مروي الجديد:

    وهو من المشاريع المصاحبة لسد مروي والتقينا المهندس علي محمد جيب الله مدير مشاريع مروي الدار الاستشارية فطلبنا من ان يحدثنا عن مطار مروي الجديد.

    فقال لنا يقع مطار مروي الجديد على بعد 42 كلم جنوب جسم السد و4 كلم جنوب شرق مدينة مروي و2 كيلو شرق المطار القديم، مساحة المطار 6 كلم2 والمساحة الكلية المحجوزة للمطار 18كلم2.

    إنتاج وفير وسهولة في النقل والتسويق:

    وفي لقائنا مع الحاج/ محمد عوض وهو أحد المزارعين في المنطقة قال لنا أولاً قيام السد سيوفر المياه لري أكبر مساحة مما يترتب عليه التوسع الزراعي مشيراً إلى انه بالإضافة على الخضر والفاكهة التي تشتهر بها هذه المنطقة يمكن إدخال محصولات جديدة ويمكن إدخال الحيوان وتربية الدواجن والأسماك مضيفاً ان شبكة الطرق التي تربط المنطقة بجميع المدن السودانية ستكون عاملاً هاماً في نقل المنتجات الزراعية والحيوانية والأسماك والدواجن وتحل مشكلة التسويق ومضى الحاج محمد عوض في قوله بأن الإنتاج يعطي حاجة السوق المحلي ويمكن تصدير الفائض عبر مطار مروي خاصة وأننا هذه الأيام نعيش مرحلة إعلان النفرة الخضراء والتي عرفنا أن مبالغ طائلة قد تم تخصيصها لهذا الغرض مما يبشر بمستقبل باهر للمزارعين على وجه الخصوص وللسودان على وجه العموم واسترسل الحاج محمد عوض ان المشاريع المصاحبة لقيام سد مروي من خدمات صحة، تعليم ونقل وغيرها ستؤدي إلى الاستقرار وربما الهجرة العكسية.

    بعد ذلك التقينا بالعم/حسن سعد وهو مزارع أيضاً فقال لنا ان الزراعة قد أصبحت مقوماتها موجودة الآن وأنهم كمزارعين بالوراثة وان الزراعة عندهم يرجع تاريخها إلى آلاف السنين مذكراً بأن بعض المناطق استمدت أسمائها من الآلات الزراعية وقال الآن أصبح الظرف مهيأ لمن يرغب في مزاولة هذا النشاط. اما عن فوائد السد الأخرى فقال شبكة الطرق والمطار ستكون فتحاً على المنطقة بل والسودان بأكمله حيث توقع وصول أعداد كبيرة للسياح لهذه المنطقة الغنية بآثارها التاريخية مذكراً بأن طقس السودان يمكن ان يكون جاذباً للسياح الأجانب في موسم الشتاء مما يدر دخلاً وفيراً للبلاد وعن فوائط السد الأخرى بالإضافة للكهرباء والزراعة هو خلق الفرص الوظيفية ذات الدخل المجزي.


                  

07-24-2009, 03:10 PM

عصام دقداق

تاريخ التسجيل: 02-27-2008
مجموع المشاركات: 1714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانقاذ عشرون عام من الانجازات (Re: عصام دقداق)

    الإنقاذ و الجنوب .. إنجازات تطوي صفحة الإهمال والتردي




    الإنقاذ و الجنوب .. إنجازات تطوي صفحة الإهمال والتردي









    زادت الإيرادات المالية بولاية البحيرات وتم إنشاء مجلس ولائي لرعاية أسر الشهداء والإيتام




    عاشت ولايات جنوب السودان فترة اضطراب عصيبة تدنت فيها الخدمات الصحية والتعليمية وسوء التخطيط والإدارة، وتخاصمت وتقاتلت فيها القبائل، وكان الفقد في المال والولد جد كبير، ولكن بعد بزوغ سني الإنقاذ كانت البلسم الشافي، حيث تمكنت الحكومة وبجهد أعيانها ورجالاتها الأفذاذ، والذين عرفوا بالحكمة وثاقب النظر من احتواء هذا التردي، وذلك عبر العديد من الإنجازات فيها. طوت ولايات الجنوب بعد مجئ الانقاذ صفحة الإهمال والتردي نهائياً، وعادت هذه الولايات بمكوناتها الاجتماعية والاقتصادية لسيرتها الأولى. فهذه الولايات تمتعت بأراضيها البكر المعطاة وجهد رجالها، وما هذه الإنجازات التي تمت بين الاعوام 1989م-2005م إلا دليلاً على صدق وإخلاص حكومة الإنقاذ تجاه ولايات الجنوب، شعارها في ذلك (لابد من صنعاء وإن طال السفر).

    ولاية أعالى النيل

    حققت ولاية أعالى النيل الكثير من الإنجازات في مختلف القطاعات، ومنها القطاع السيادي حيث ظلت الولاية ولفترة طويلة خالية من أي نوع من الاختراقات، وبات الأمن مستتباً والحياة مستقرة. كما شهدت الولاية العديد من زيارات العمل للمسئولين الاتحاديين.

    الاقتصاد:

    ولاية الوحدة شهدت بناء الطرق والكبارى وقامت بتفعيل الاستثمار من خلال قيام عدة شركات



    كانت أهم منجزات هذا القطاع في الفترة المذكورة تأهيل وتطوير ميناء ملكال النهري، تأهيل مطار ملكال المدني بنسبة 95%، وتأهيل مركز التدريب المهني، اكتمال العمل في مشروع مياه ملكال والرنك، اكتمال بناء صبات قاعدية لماكينات كهرباء ملكال، وتم كذلك تركيب (26) طلمبة مياه بمحافظات شمال أعالي النيل، وتكوين مجلس للتخطيط الإستراتيجي.

    المجال الزراعي:

    ازدادات الرقعة الزراعية بالولاية، وبالتالي زيادة الإنتاج بعد أن أمكن توفير التمويل اللازم لذلك. وتم إكمال تركيب (26) طلمبة بشمال الولاية لتوفير مياه الري لعدد من المشاريع المروية، وبالتالي ازدات المساحات الغابية المحجوزة لتبلغ (20%) من المساحة الكلية للولاية، إلى جانب إنشاء مشاتل غابية بالولاية. وفي مجال الثروة الحيوانية تم تأهيل مستشفى ملكال البيطري، كما تم توفير الدواء الدائري واللقاحات. وقامت حملة تعبوية لتطعيم المواشيء ضد أمراض الحيوان الوبائية، وإعلان الولاية خالية من الطاعون البقري. وكذلك تم تدريب عدد (64) معاوناً بيطرياً.

    مجال الصحة: اكتملت صيانة وتأهيل مستشفى ملكال التعليمي، وصيانة مستشفى الأطفال ومستشفى الرنك، وبناء (عنبرين) بمستشفى كدوك، وإنشاء مركز صحي لكل من ود دكونة، الرنك وجلهاك. وتنفيذ حملات استئصال شلل الأطفال، وصيانة وتأهيل (مدرستي) القابلات بملكال والرنك، وتوفير (عربة جديدة) لمستشفى الرنك، وتوفير وسائل لتنظيم الأسرة، وقيام إدارة التثقيف الصحي بدورها التعبوي في توعية المواطنين بخطورة مرض الإيدز، وتوفير الفايتمينات اللازمة للأطفال بمراكز التغذية بالولاية.

    التعليم والتخطيط العمراني:

    شهدت الولاية طفرة كبيرة تمثلت في تنظيم وقيام الدورة المدرسية بالولاية، واستقبال (61) من معلمي التوأمة و الخدمة الوطنية، وتدريب (120) معلماً ومعلمة، واستكمال هياكل السلم التعليمي، وتوفير الكتاب المدرسي لمراحل التعليم المختلفة بنسبة كبيرة، حيث بلغ عدد مدارس الأساس (118) مدرسة، وعدد المعلمين (918) ، وعدد المدارس الخاصة (27) مدرسة، ونسبة تدريب المعلمين (85%). وكذلك شهدت المدينة تطوراً ملحوظاً في الناحية العمرانية، حيث تم صيانة وزارتي التربية والمالية، وصيانة بعض مدارس الولاية، وتشييد دورات المياه، وإنشاء مكتب لمصلحة الأسماء ومصلحة الأراضي برئاسة الولاية، وكذلك تشييد مباني محلية قويلقوك، ونقطة شرطة القيقر، وتأهيل رئاسة محافظة السوباط بالناصر، وتشييد كبرى بمدينة ملكال بواسطة شركة المقاول، وتقديم خدمات الإنارة لسكان مدينة ملكال على مدار (24) ساعة بلا انقطاع إضافة لتأهيل طرق ملكال الداخلية.

    ومن الانجازات تخطيط مدينة فم الزراف من قبل سلطات المساحة، اكتمال مشروع مياه ملكال بنسبة 75%، وانتظام التوليد الكهربائي لمدينة ملوط والرنك.

    المجال الإجتما استمرت الجهود لعودة اللاجئين في غرب الإستوائية وتمت زراعة ألفي فدان بإجمالي إنتاج 3690 جوال ذرة

    عي والثقافي:

    إعداد قانون للسياحة بالولاية إلى جانب إعداد قانون مفوضية العمل الطوعي، حل مشكلة الكنيسة المسيحية المزمنة وتوحيدها، والمشاركة في اللجنة العليا لاستئصال شلل الأطفال.

    ولاية شرق الاستوائية:

    حققت ولاية شرق الإستوائية العديد من الإنجازات في عهد الإنقاذ و جاء الإنجاز كما يلي:

    القطاع الاقتصادي:

    استطاعت الولاية مقابلة احتياجات مرتبات العاملين بالولاية بنسبة 100%، وزيادة الدعم الجاري الشهري المقدر بنسبة 5.2%، كما استطاعت الولاية ترحيل وبيع حصة سلعتي السكر والذرة، حيث تحصلت على إيرادات ذاتية تم استغلالها في المدخلات الزراعية، مشروع الأمن الغذائي ، مشروع الطوب الأحمر في كل من كبويتا وتوريت. وتم إعادة تأهيل مضخات توريت شهدت الولاية طفرة كبيرة وإعادة مستشفى توريت الملكي، وإقامة مشروع لإنتاج الخضروات..عمل ردميات إسعافية للطرق، وإعادة منارة توريت بصورة محدودة.

    الزراعة:

    بالرغم من ظروف الحرب فإن هنالك جهوداً بذلت من قبل وزارة الزراعة والغابات بالولايات في مجالات الأمن الغذائي في كل من الرنك وجوبا، حيث تسلمت الولاية كميات مقدرة من التقاوى والمعدات الزراعية من منظمة الزراعة العالمية (الفاو) ، ومجلس تنسيق الولايات الجنوبية. وتمكنت إدارة الغابات من توفير عشرة آلاف شتلة فواكه غطت توريت ولاقوت، إلي جانب استلام عدد مقدر من الأدوات والمعدات الزراعية من الفاو.

    الاجتماعي والثقافي:

    تم تكوين مجلس لتنمية المجتمع بالولاية، وإنشاء عدد (3) دور لمشاهدة القنوات الفضائية. وهناك مشاريع محاربة الفقر (عدد 150 أسرة) بكل من توريت ولافوت وكبويتا. وأعدت الحكومة بالولاية برنامجاً لتدريب الدعاة بالخرطوم وولاية القضارف.

    الأمن:

    2600 أسرة استفادت من الزكاة بشمال بحر الغزال وتم صيانة المستشفى والمطار وهيئتي المياه والكهرباء

    سجلت الولاية نسبة متدنية في الجرائم ضد النفس والمال، وقامت قوات الشرطة الموحدة بتوريت بإنشاء نادٍ للشرطة وروضة، كما تم إنشاء قوات للشرطة الشعبية بالولاية. وظلت منظمة الشهيد تقدم دعماً مقدراً لأسر الشهداء بالولاية.

    من خلال التوأمة مع ولاية القضارف قامت ولاية القضارف بتأثيث كامل لمكاتب الوزراء واحتياجات شبكة كهرباء توريت. كما قامت مستشارية السلام بتوفير احتياجات القرى النموذجية الثمانية بالولاية.

    ولاية غرب الاستوائية:

    ومن أهم إنجازات ولاية غرب الاستوائية في عهد الإنقاذ تمت في عدد من المجالات:

    السلام:

    استمرار بذل الجهود لعودة المواطنين اللاجئين من دول الجوار، وإعادة توطينهم ودمجهم في المجتمع. والاستمرار في تعبئة المواطنين بالولاية للدعم ومؤازرة القوات المسلحة والدفاع الشعبي والتبرع لهذا الغرض. وقامت الولاية بتعبئة المواطنين للدعم والمساعدة في تنفيذ بروتوكول مشاكوس بين الحكومة و الحركة الشعبية.

    كما تم الإستمرار في دعم دور السلاطين لتقصير الظل الإداري وتدريب الكوادر الإدارية من الضباط الإداريين في شتى المجالات.

    تم إنشاء قرية نموذجية بمنطقة كودا تبعد (27) ميلاً من جوبا، زودت بالخدمات الأساسية لإيواء واستقبال أبناء الولاية النازحين والعائدين من مناطق التمرد. وتم تشييد مراكز صحية وفصول دراسية إضافية بمعسكرات النازحين وذلك بالتنسيق مع اليونسيف.

    نظمت منسقية الدفاع الشعبي دورات لمحو الأمية للعاملين بالولاية.وتم تسيير قافتلين إلى منطقتي كودا وركن حيث تجمع نازحي الولاية العائدين.

    القطاع الاقتصادي:

    استمرار صرف المرتبات وأجور العاملين بانتظام.

    إعداد ميزانية العام 2002م -2003م.

    قفل حسابات الولاية للعام 2001م وإحراز الولاية المركز الأول على مستوى الولايات الجنوبية وال صندوق دعم الولايات دعم ميزانية ولاية واراب بواقع 46 مليون دينار شهرياً

    سادس على مستوى السودان.

    إعادة تأسيس وتأهيل معهد أمادي لتقديم خدمات التدريبات في مجال تنمية المجتمع.

    الزراعة:

    تم مسح وزراعة (5.500) فدان بمشروع كابودي وكابو للنازحين، زراعة (2000) فدان في العام 2000م، 2001م بإجمالي إنتاج 3690 جوال ذرة، وزعت قوتاً على العاملين.

    تم إدخال الماكينات في الزراعة في منطقتي كابوري وكابو. وحفر آبار بمعسكرات النازحين لتوفير مياه الشرب النقية لهم.وتأهيل الجمعيات التعاونية الزراعية بالولاية وتكوين اتحاد المزارعين بالولاية.

    الخدمات الصحية:

    قامت الولاية بتعميم برامج رعاية الأمومة والطفولة، مع استمرار توفير الأدوية والأمصال لدرء مخاطر الأمراض سريعة الانتشار. وتأهيل المراكز الصحية التابعة لمحافظتي يامبيو و مندري بمعسكر النازحين.

    ساهمت الولاية في تأهيل مستشفى جوبا التعليمي. كما استمرت في توعية المواطنين بالتحصين ضد الأمراض القتالة والتقليل من الأمراض المستوطنة. وقامت بتشييد (2) من المراكز الصحية وعدد (2) شفخانة. وتعيين عدد (3) من الأطباء العموميين وعدد (15) من المساعدين الطبيين و (106) من الممرضين و (6) من فنيي التخدير.

    تم بناء (6) مراكز صحية و (3) شفخانات، وتعيين (3) أطباء عمومين وعدد (20) من المساعدين الطبين و(17) من الممرضين وواحد فني تخدير و (9) من القابلات،

    في مجال التأمين الصحي بلغ عدد المشتركين (4229).

    التعليم:

    إنشاء عدد (7) مدارس لمرحلة الأساس وعدد (3) مدارس ثانوية بجوبا تحت إشراف إدارة وزارة التربية بغرب الاستوائية. كما استمر التنسيق مع منظمة اليونسيف لإنشاء عدد (8) فصول دراسية إضافية لمرحلة الأساس بمعسكر النازحين لاستيعاب عدد (480) تلميذ وتلميذة. وتم تدريب وتأهيل المعلمين لمواكبة المناهج الجديدة، وتم تنفيذ كادر المعلم لعدد (141) معلماً. وإنشاء عدد (3) خلاوى لتخطيط القرآن، و (6) مدارس رياض أطفال تابعة للولاية بمعسكرات النازحين بمدينة جوبا.

    الاجتماعي والثقافي:

    تم تدريب عدد من النساء على الأعمال اليدوية كالحياكة والتصبيغ لزيادة دخل الأسرة. وتم إيواء ورعاية عدد (115) من المتشردين و (4570) من المعاقين وعدد (310) من الأيتام. اضافة لتكوين وتنظيم فرص للمرفقات الشعبية لمختلف القبائل والمجموعات بالولاية.

    تشييد عدد (2) مسجد وتشييد عدد (3) خلاوى،وإنشاء عدد (25) كنيسة،

    نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي، واستمرار العمل في تدريب النساء على الأعمال اليدوية.

    ولاية بحر الجبل

    حققت ولاية بحر الجبل الكثير من الإنجازات خلال عهد الإنقاذ وشملت المجالات التالية:

    القوى العاملة:

    تعيين (65) بشهادة بكالريوس، (17) من حملة الدبلوم الوسيط، و (20) من حملة الشهادة السودانية، وتدريب (126) متدرباً في الكورسات المختلفة اثنين منهم في خارج السودان. وتم حصر القوى العاملة بالولاية حيث بلغت (4594) داخل الهيئة (6500) خارجها.

    الزراعة والثروة الحيوانية:

    إنشاء مشاريع صغيرة ذات عائد سريع بغرب بحر الغزال ووضعت خطط إسكانية وترقية الخدمات الصحية

    تمت زراعة (88) فداناً بمشروع جبل لادو، وزراعة (9000) فدان حبوب زيتية، وزراعة (8000) فدان كسافاً وبفره. التطعيم شمل (31502) رأس بقري، وتم افتتاح معمل بيطري بالولاية بدعم اتحادي، وافتتاح (5) شفخانات بيطرية بالولاية، الي جانب إعداد (18) مشروعاً مستقبلياً في مجال الإنتاج الحيواني.

    وبفضل سياسات الولاية في مجال الثروة الحيوانية فقد ساهمت في تحقيق الأمن الغذائي وذلك من خلال:

    تقديم الخدمات البيطرية الطبية وذلك بافتتاح العديد من الشفخانات والعياداتوإنشاء معمل وكلية بيطريةوإقامة طاحونة للعلف.

    الحكم المحلي والإدارة الأهلية:

    من أهم إنجازات الولاية تحريك المحليات الآمنة لتستقر في مناطقها الأصلية، وقد شمل ذلك ثلاث محليات هي: منقلا، رجاف، شمال الباريا. كما تم تحريك محليات ليريا ود دكونة.

    الاقتصاد:

    اهم الانجازات تمويل مشروع جبل لادو لزراعة الذرة، تمويل وصيانة وتأهيل عنبر الأطفال بمستشفى جوبا التعليمي. وتوصيل فيرنس التوليد الحراري،الي جانب افتتاح مكتب للصندوق القومي للمعاشات، وإنفاذ ترقيات العاملين بالولاية.

    مياه الريف والمدن:

    حفر وصيانة (96) بئر وطلمبة داخل مدينة جوبا، وحفر (10) آبار بمنطقة كاليتوك بمحافظة انياب بولاية البحيرات، وإنشاء (24) مرحاضاً بالمناطق السكنية.

    إضافة طلمبتين مياه وصيانة عدد (11) حوض مياه.

    التعليم:

    شرق الاستوائية أوفت بالمرتبات بنسبة 100% واتجهت لمشروعات الأمن الغذائي ومشاريع محاربة الفقر

    استلام (150) كنبة و (160) درجاً لمدرسة مونيكي لمرحلة الأساس دعماً من ليبيا، وبناء فصلين جديدين وتشييد مراحيض بمدرسة نازحي كاجوكاجي. كما تم تعيين (90) معلماً ومعلمة لمرحلة الأساس وإقامة فترة تدريبية لمائة معلم ومعلمة في اللغة العربية والرياضيات. تم تشييد (18) فصلاً لمدارس الأساس بمحلية تركاكا. كما شهد العام 2003م زيادة مقدرة لتلاميذ مراحل الأساس بعد إنشاء فصول جديدة وصيانة بعض المدارس، حيث بلغت نسبة النجاح للعام 2003م في مرحلة الأساس (66%).

    الصحة:

    قامت حكومة الولاية بتأهيل وصيانة عيادة مستشفى العيون بجوبا، واستلام ثلاث عربات لنقل النفايات، الي جانب قيام حملات تطعيم ضد شلل الأطفال والسعال الديكي والدفتريا. تم صيانة أجهزة (Xray) بمستشفى جوبا بالتعاون مع إدارة الطاقة الذرية،

    وصيانة عنبر أطفال مستشفى جوبا ومدرسة التمريض. وبلغ عدد المستشفيات (5) والمراكز الصحية (13) وعدد الشفخانات (26).

    التأمين الصحي:

    تم تأهيل مقر التأمين الصحي بالإضافة لثلاثة مراكز أخرى، وإضافة الأجهزة والمعدات الخاصة بالتأمين الصحي بجوبا. تم الاتفاق على الاستقطاع من العاملين بالولاية لإنفاذ برنامج التأمين الصحي.

    التخطيط العمراني:

    إدخال خدمات الهاتف والهاتف الجوال إلى أحياء جوبا. صيانة صالة مطار جوبا الدولي بدعم من مجلس التنسيق، اضافة لترميم جزء من طريق تركاكا جوبا.

    الاجتماعي والثقافي:

    قامت الوزارة المختصة بتوزيع مواد غذائية للمتأثرين بالفيضانات، وتأهيل مركز بنيا كرون الثقافي. قامت إدارة الزكاة بتقديم المساعدات والعون (مشاريع الإغاثة والأسر المنتجة وورش حدادة). قيام الكثير من المنظمات مثل (Helpage Living water) بتقديم العديد من الخدمات.

    الصندوق القومي للتأمين الاجتماعي:

    تم إقامة مبنى الصندوق بمدينة جوبا. وقدم الصندوق تعويضات للعاملين في المنظمات الوطنية والأجنبية الذين فصلوا قبل بلوغ سن المعاش، وقدم الصندوق منحة لعيدي الأضحى والفطر بمعدل (50) ألف جنيه لكل عامل.

    الإعلام المرئي والمسموع:

    بناء محطة جديدة للإرسال بمحطة قوقيبا بجوبا، وبناء استديو جديد للإذاعة وتدريب عدد (6) مهندسين في جمهورية كرواتيا. عمل تلفزيون جوبا على عكس البرامج القومية والمحلية للمواطنين والتبشير بثقافة السلام.

    الشؤون الدينية:

    يوجد بالولاية (38) مسجداً و(5) كنائس. وبلغ عدد الخلاوى داخل الولاية (13).

    تعاملت إدارة الأوقاف الاتحادية بجهود مقدرة لتأهيل المساجد ودور العبادة بالولاية.

    منظمة الدعوة الإسلامية عملت في مجال نشر الدعوة الإسلامية بالإضافة لديوان الزكاة. وتم تفعيل برنامج التوأمة بين ولاية الخرطوم وولاية بحر الجبل.

    مفوضية العون الإنساني:

    قامت بالعديد من المساهمات مثل توزيع المساحات الزراعية للنازحين، وبالتنسيق مع منظمة الفاو قدمت بذور ومعدات زراعية. تم احتواء الحصبة وتوزيع مواد غذائية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

    أهم أنشطة المنظمات ووكالات الأمم المتحدة بالولاية:

    الصليب الأحمر قام بتقديم خدمات صحية وعلاجية وصيانة عنابر.

    منظمة اليونسكو قامت بتوفير بعض الأدوية ودعم التعليم.

    أوكسفام عملت في الزراعة وتقديم التوعية بمخاطر الإيدز.

    المنظمة الفرنسية لمحاربة الفقر عملت في توفير مياه الشرب لبعض أحياء مدينة جوبا.

    المنظمة السويدية الحرة: تركز عملها في حفر الآبار الجوفية.

    أكورد (Acord): التوعية بمخاطر الإيدز برامج تدعيم المساواة بين الذكور والإناث.

    قلارا (Glara) ينحصر عملها في محاربة مرض الجزام، والسل الرئوي.

    (أسرتنا) تعمل في مراكز تغذية الأطفال وسوء التغذية العناية بالحوامل.

    الأمن:

    الشرطة الموحدة:

    نفذت مشروع تأمين جوبا والشخصيات الهامة بنسبة (50%)، وقامت بتعزيز خدمات الدوريات الليلية في الأسواق والمرافق العامة (70%). قامت شرطة الحياة البرية بمحاربة الصيد الجائر بنسبة (40%). تم تأهيل عدد (31) ضابطاً في مختلف الرتب، ودورة علوم الحاسوب، وتخريج عدد (74) من قوة الشرطة الفنية.

    منسقية الدفاع الشعبي:

    قامت بإشراك الوزراء والمحافظين في الطواف الليلي. وتم افتتاح (3) فصول لمحو الأمية.

    قوات تأمين السلام بمحافظة بحر الجبل:

    قامت بتدريب أعداد من المواطنين عسكرياً بمحافظة بحر الجبل.

    الشرطة الشعبية:

    قامت بضبط الأمن الشامل بالأحياء وتجنيد (77) من شباب الولاية في الشرطة الشعبية.

    الحكومة الوطنية:

    قامت بتوزيع (50) طبيب امتياز، و (100) كادر طبي مساعد، و (140) معلم أساس وثانوي بالولاية، وإنشاء فصول محو أمية. اضافة لشن هجمات على جيش الرب اليوغندي لحماية المواطنين والمزراعين.

    ولاية شمال بحر الغزال

    وكذلك حققت ولاية شمال بحر الغزال الكثير من الإنجازات في شتى القطاعات:

    الاقتصاد:

    بدأ تأهيل المنشآت بما في ذلك التلفزيون والإذاعة وصيانة المستشفى والمطار وهيئتي المياه والكهرباء. وبلغ عدد قطعان الثروة الحيوانية (9500) من أبقار وضأن وطيور و ماعز، وبها (4) من الفنين والتقنيين والمتدربين، وخمسة من الممرضين. وبلغ عدد الحيوانات المطعمة ضد الأمراض (2000) رأس وهنالك أيضاً (1) عيادة بيطرية (2) سلخانة، ويوجد عدد من الأودية والأنهار لتوفير المياه.

    وبلغ عدد الفنين والمتدربين (13) والممرضين (8) بالمناطق الآمنة في العام 2003م -2004م. وتم توفير (40) مضخة لمياه الشرب للحيوانات و (3) ترعة وثلاثة أودية للعام 2003م – 2004م.

    الزراعة:

    مشروع المياه وتأهيل المطار والميناء اهم الانجازات الماثلة

    بلغت المساحة المزروعة في المناطق الآمنة للقطاعين العام والخاص (698) فدان للأرز، و(370) فدان للذرة الرفيعة، و (140) فداناً للسمسم، و (130) فداناً للذرة الشامية، و(300) للفول السوداني، و(15) فدان للوبيا، و(30) فدان للمحاصيل الأخرى، و كان ذلك في عام 2001م – 2002م. وكذلك زادت نسبة المساحة المزروعة في عام 2003م لتصل إلى إجمالي 5075 فدان انتجت 37106 طن من الحبوب والمحاصيل الأخرى. وتم تأهيل منشار أويل (ميثانق) للاستفادة منه في الموارد الغابية، و توفير (18%) من السماد المطلوب للزراعة عام 2003م و 14% من التقاوى المطلوبة.

    الخدمات الصحية:

    تم انشاء مستشفي بالولاية وطبيب لكل (500) من السكان وقابلة لكل (150) امرأة.

    تسيير مكافحة الأوبئة تم صورة جيّدة. تم تعيين طبيب وتأهيله لإنشاء مركز لمكافحة الملاريا وإدراتها، وتم تعيين مساعد طبي عيون، وتم فتح مركز لمكافحة عمى الأنهار بالمستشفى، مع تأهيل عدد من الكوادر في هذا المجال، وتأهيل جزئي لمستشفى أويل الملكي عام 2003م.

    في مجال التعليم:

    تم فتح ثلاثة فصول لتعليم الكبار بالتعاون مع ديوان الزكاة، وبلغ عدد مدارس الأساس (14) مدرسة وعدد التلاميذ (2904) ، وبلغ عدد المعلمين المدربين (25) معلماً ومعلمة ،غير المدربين (82) معلماً ومعلمة، وبلغ مؤشر الالتحاق بالصف الأول أساس لعدد السكان نسبة (100%)، وتم توفير الكتاب المدرسي بنسبة (56%) وزاد عدد مدارس تعليم الكبار.

    التخطيط العمراني:

    تم تشكيل لجنة لتسجيل الأراضي المسكونة عشوائياً لمعالجتها في عام 2002م، وتركيب (380) هاتفاً من سوداتل بالولاية، وتأهيل بعض المرافق العامة بالولاية على رأسها وزارة التخطيط العمراني والمجلس التشريعي للعام 2003م، وكذلك وضعت خطة لإعادة التخطيط وتعديل الشوارع الرئيسي،ة وتم إدخال تأهيل عدد (36) مضخة لمياه الشرب.

    الناحية الاقتصادية والثقافية:

    فيما يختص بالعقيدة والدعوة: تم إنشاء تلفزيون الولاية والإذاعة المحلية لبث برامج السلام من الداخل و البرامج الترفيهية لأبناء الولاية.

    وفي مجال النشاط الثقافي والاجتماعي فقد تم إنشاء فرقة مسرحية وقامت منظمة البر الدولية ومنظمة الدعوة الإسلامية بأعمال ضخمة في مختلف المجالات، وبلغ إجمالي الصرف للزكاة عام 2002م (11.858.263) جنيه و استفادت منها 2629 أسرة.

    ولاية غرب بحر الغزال

    وتمثلت إنجازات ولاية غرب بحر الغزال فيمايلي:

    الإقتصاد:

    بلغ حجم الإيرادات في الاقتصاد بالولاية 38.742.143.6 دينار، وبلغت القوى العاملة بالولاية 8.015 عاملاً داخل وخارج الهيئة، وطرأ تحسن محلوظ في التحصيل الضريبي وتم تشييد مكتب لديوان الضرائب في مدينة لوكلوكو، وتمت مراجعة كشوفات المرتبات لضبط الصرف الفعلي، وتم إنشاء مشاريع صغيرة ذات عائد سريع ومشروع الطوب الأحمر وأخشاب التك، وتم تشجيع الجمعيات التعاونية، وتم افتتاح بنك السودان فرع واو.

    الزراعة والثروة الحيوانية:

    بلغت جملة المساحات المزروعة في العام (10.111) فدان، وتم توفير (40) طن من التقاوى، ووضعت ضوابط مشددة لمنع القطع الجائر للأشجار الاقتصادية والتك والمهوقني بموجب القرار رقم (2) لسنة 2002م. وتم تطعيم حوالي (40) ألف من الماشية وتمكنت الولاية من مكافحة الطاعون البقري وأنشأت (3) شفخانات بيطرية.

    الخدمات الصحية:

    تم تطوير وتنمية الكوادر الصحية لترقية الخدمات الصحية، وزاد عدد الصيدليات الشعبية والتجارية ليصل إلى (11) صيدلية. وتم تشييد غرفة عمليات، وتسوير مستشفى راجا، وتطعيم عدد مقدر من الأطفال ونفذت الحملة التاسعة لاستئصال شلل الأطفال بنسبة فاقت (100%)، وكذلك تطعيم النساء في سن الإنجاب بنسبة مقدرة ، وكذلك تم استجلاب ماكينة أشعة جديدة لمستشفى واو التعليمي. واهتمت الولاية بإصحاح البيئة واستلمت عربة لنقل النفايات من مجلس التنسيق، والاستمرار في برنامج التثقيف الصحي والرقابة الصحية للأطعمة. تم وضع برنامج لمكافحة أمراض الإيدز، الدرن ، الجزام ودودة الفرنديد واستخدام وسائل العلاج الجماعي لمكافحة عمى الأنهار، تكوين تدريبات تنشيطية للقابلات والكوادر الصحية لعدد (34) قابلة ريفية، وقبول عدد (23) دفعة جديدة. وتم تشييد صيدلية شعبية ووحدات للتحصين. ومجمع عمليات وقسم للعيون بمستشفى راجا، وتم تدريب عدد (55) من الكوادر الصحية في مجالات التغذية والعلاج المتكامل، وتدريب (20) قابلة في الولادة القيصرية، وكذلك دخلت الولاية تحت مظلة التأمين الصحي للعام 2004م.

    التعليم:

    بلغ عدد مدارس الأساس (58) مدرسة تستوعب ما مجموعه (888) تلميذاً وتلميذة، وبلغ عدد مدارس المرحلة الثانوية (11) مدرسة. وتمت صيانة مدرسة بشرى للأساس وتدريب المعلمين، وانعقدت دورة إدارية لمعلمي ومديري مرحلة الأساس للعام 2003م، وتم دفع القسط الثاني من استحقاقات المعلمين بالولاية. وتم ابتعاث عدد (13) من معلمي مرحلة الأساس لتلقي دراسات جامعية واثنين لدراسة الماجستير. وتم فتح فصول محو الأمية بالعديد من المصالح والوحدات الحكومية.

    التخطيط العمراني:

    وضعت خطط إسكانية لسكان الولاية، وإعادة تخطيط سوق الجو بمدينة واو، وإعادة تخطيط (6) أحياء سكنية بالمدينة. وكذلك شرعت الولاية في تخطيط مدينة راجا، و بدأ العمل في تأهيل وإعادة تأهيل محطة واو للمياه. وتوجد بالولاية محطتان للاتصالات، وبلغ عدد المستفيدين من خدمات الهاتف (2.100) شخص، وتم تشييد كوبري السلام (كونقور) الذي يربط بين شمال وجنوب مدينة واو، وتم تركيب طلمبة مياه واو، وتم صيانة وتأهيل الصهاريج ومصفاة المياه بمحطة واو، وتركيب مواسير للمياه بالمدينة، وصيانة عدد (200) مضخة، وتركيب (5) مضخات جديدة. وبدأ العمل في تشييد مطار واو راجا، وتنفيذ مبنى رئاسة محلية راجا الجديدة وإعادة فتح الطرق داخل مدينة واو.

    المجال الاجتماعي والثقافي:

    نفذت عدد من المشروعات لمحاربة الفقر و بلغ عدد الخلاوي بمدينة واو (13) خلوة يؤمها حوالي (1298) دارساً، ودعمت الولاية محطة التلفزيون المحلي والإذاعة المحلية لتغطية برامج السلام و التنمية.وقدمت الولاية الدعم العيني والمادي والمعنوي لدور الأتيام، وكذلك تم الإفراج عن بعض نزلاء السجون ذوي الأحكام الخفيفة، واهتمت بتزكية النفس. وتمت صيانة وتأهيل مجمع واو الرياضي وتشييد منصته الرئيسية لكبار الضيوف بإستاد واو، وتمت إقامة ورش عمل لإيواء الأطفال المشردين، وتدريب عدد (51) من أئمة المساجد، والدعاة وتم إيفاد عدد (23) حاجاً وحاجة من الولاية للأراضي المقدسة لأول مرة في تاريخ الولاية لأداء فريضة الحج.

    ولاية البحيرات

    حققت ولاية البحيرات كسباً مقدراً في كافة القطاعات تمثل فيما يلي:

    الإقتصاد:

    تمت مراجعة أوجه الصرف بالولاية، و دراسة إمكانية إنشاء أوعية جديدة لزيادة الإيرادات المالية، والعمل على توفير المعلومات بهدف الاستثمار.

    الخدمات التعليمية:

    تم إنشاء عدد (3) رياض أطفال وعدد من الخلاوى، كما توجد بالولاية مدرستان أساس تضم عدد (3581) طالباً وطالبة، إلى جانب مدرسة ثانوية واحدة بمدينة رمبيك. وبلغ عدد طلاب الولاية بالجامعات والمعاهد العليا عدد (222) طالباً وطالبة، وبلغ عدد الدراسين في مجال محو الأمية (1118) دارساً ودراسة، وتم إجلاسهم بنسبة (64%) من تلاميذ مرحلة الأساس، و(63%) من خلال المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل لعدد (23) معلماً ومعلمة.

    الصحة:

    تم إنشاء مركزين صحيين بقرى النازحين بواو، وإنشاء (6) مشاريع للمكافحة بالتعاون مع الأكاديمية الطبية ومركز كارتر لمحاربة الفرنديد، بالإضافة إلى تنفيذ (9) برامج للتحصين.

    القطاع الاجتماعي و الثقافي:

    تم حصر الأطفال المشردين والأيتام بالولاية، وإعفاء الأطفال الأيتام من الرسوم الدراسية، ادخال جميع العمال في التأمين الصحي، وإنشاء مجلس ولائي لرعاية أسر الشهداء والإيتام. وتم تنوير المواطنين إعلامياً حول الجوانب التثقيفية لدعم السلام. وتم تكوين وفد للفنون الشعبية لحماية التراث الشعبي بالولاية، وإقامة ندوات مشتركة بين الدعاة المسلمين و المبشرين المسيحيين ترسيخاً لمبادئ التسامح الديني.

    ولاية الوحدة

    وتمثلت إنجازات ولاية الوحدة فيما يلي:

    المجال الاقتصادي:

    قامت الولاية بتفعيل الاستثمار من خلال قيام عدة شركات. وقامت وزارة الطاقة الاتحادية ببناء الطرق والكبارى، وبناء طرق ربطت كل محافظات الولاية برئاسة الولاية بطريقة دائمة. وتم إنشاء مركز تدريب مهني، وربطت الولاية بالاتصالات مع ولايات السودان عبر سوداتل.

    المجال الزراعي:

    تمت زراعة ألف فدان بمحصول الذرة الرفيعة، وتم بناء مبنى لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية، وتم تطعيم الأبقار، وتركيب (10) طلمبات مياه لتعمل في الزراعة المروية.

    الخدمات الصحية:

    فتحت صيدلية شعبية تابعة لوزارة الصحة الاتحادية. وتم توفير الدواء الدائري بالولاية وتم رش (3798) منزلاً ومؤسسة حكومية بالمبيدات، وتم إنشاء عدد (587) مرحاضاً صحياً، وتم توفير الأدوية اللازمة لمكافحة الملاريا.

    مجال التخطيط العمراني:

    تم تخطيط عدد من قرى السلام، وظلت وزارة الطاقة تواصل تشييد الطرق بالمدن الرئيسية، حيث تم تشييد طريق هجليج الكليك الفولة كادقلي، طريق بانتيو نياليدو البالغ طوله 22 كلم، وطريق ميوم مانكيز بطول 22 كلم، وطريق فارينق بيو بطول 32 كلم وكبري ميوم 180 متر.

    مجال النشاط الثقافي والاجتماعي:

    تم دعم أكثر من 650 من المعاقين، وتوزيع عشرة ألف جوال ذرة للنازحين برئاسة الولاية والمحافظة، وتم شراء أربعة وابورات لستر لزراعة الخضر نفذت بواسطة ديون الزكاة، وتم إنشاء مركز للأطفال المشردين وبلغ عددهم (308) طفل، وكذلك تم تشييد محطة زراعية بالولاية.

    ولاية واراب

    ومن أبرز إنجازات ولاية واراب وفي مختلف القطاعات:

    المجال الاقتصادي:

    بلغ عدد القوى العاملة بالولاية 5483 منها 2074 داخل الهيئة و3409 خارج الهيئة. وتم إنشاء إدارة للتدريب، ووضع خطة شاملة بناء محطات جديدة للإرسال ببحر الجبل وحماية المواطنين والمزراعين من جيش الرب اليوغندي



    لتدريب العاملين في جميع التخصصات.

    المجال الزراعي:

    تمت زراعة (1500) فدان عام 2001م وانتجت 22.03 جوالاً من الذرة، وتأتي ميزانية الولاية الفصل الأول من الدعم الاتحادي بواقع 46 مليون دينار شهرياً من صندوق دعم الولايات، وتمت زراعة مساحة قدرها 110 فدان من التقاوى بقوقريال، و 210 فدان في كواجوك بالإضافة إلى مشاريع توطين النازحين وزراعة الأزر.

    مجال الخدمات الصحية:

    يتركز العمل الصحي في أوساط النازحين بالمعسكرات حول مدينة واو، وقد تم وضع خطة لمعالجة الأوضاع الصحية بالولاية، وتنفيذ برنامج تحصين الأطفال بنسبة مقدرة رغم ظروف الحرب.

    التعليم:

    تم تنفيذ برنامج لتعليم الكبار لعدد 265 دراساً، وعدد (6) فصول، وتحفيز الطلاب الناجحين في امتحان مرحلة الأساس التي كانت مرضية، وبلغ عدد الذين جلسوا لامتحان الشهادة السودانية 15 طالباً فقط، نجح منهم (8). وبلغ عدد المدارس الثانوية (4) مدارس يدرس بها (72) طالب.

    التخطيط العمراني:

    تم تخطيط بعض قرى السلام والتزمت الولاية بترحيل الفيرنس لاستمرار الإمداد الكهربائي بالولاية. وتوجد بالولاية شبكة اتصالات لاسلكية، وبدأ العمل في عام 2003م في صيانة المباني الثابتة بمدينة قوقريال وإنشاء مطار كواجوك.

    المجال الاجتماعي والثقافي:

    تم حصر عدد الأطفال الإيتام بالولاية، وإدخال المدارس والدور التربوية، مع ضمان تقديم الخدمات الأساسية لهم، وحصر المعاقين وضمهم لجمعية المعاقين ودعمهم، ورعاية الحكومة لدار الهجرة. وهنالك برنامج محاربة الجوع والفقر من خلال تخصيص مشاريع زراعية وتوزيعها للأسر والجمعيات، كما تم فتح مدارس ريفية للتعليم الديني.
                  

07-24-2009, 03:12 PM

عصام دقداق

تاريخ التسجيل: 02-27-2008
مجموع المشاركات: 1714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانقاذ عشرون عام من الانجازات (Re: عصام دقداق)

    الخرطوم (عقدين من الزمان).. ملامح التغيير والتنمية



    إدخال الإسكان الفئوى لجميع الموظفين لأول مرة والإتجاه نحو المساكن الجاهزة لمواجهة غلاء مواد البناء

    انتظمت الخرطوم حركة منتظمة في رصف الطرق ، وتوسيع الشوارع وشق طرق في الإمتدادات الجديدة



    الكباري والجسور أضافت معالم رئيسية للخرطوم وحرّكت التنمية والتطور في الولاية



    التأمين الصحي شمل أكثر من 40% من سكان العاصمة التي شهدت أنتشار المراكز العلاجية المتخصصة

    اهتمت الولاية بالعملية الأمنية من خلال دعم أجهزة الشرطة بالمعدات والأدوات لتحقيق الأمن

    تنامي مستمر في التعليم الأساس والثانوى والجامعي والولاية خرّجت أكثر من مليون طالب

    خدمة (smc):

    ظلت الخرطوم مركزاً حضارياً متميزاً عند ملتقي النيلين ومركز جذب لمختلف الأحداث السياسية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية، ومنها أنطلقت التحولات والتغيرات. وحافظت الخرطوم علي مكانتها التاريخية منذ فترة الحكم التركي المصري وظلت مركزاً لصناعة القرارات المصيرية.

    ولاشك أن الخرطوم شهدت تغييراً كبيراً في فترة العقدين الماضيين منذ وصول ثورة الانقاذ للحكم، والذي يضاف إلى رصيد الخرطوم كعاصمة شهدت أنظمة سياسية مختلفة الألوان، وأن كان يحسب للانقاذ أنها أحدثت قفزات هائلة في التنمية في الخرطوم شهد بها الأعداء قبل الأصدقاء. أصبحت الخرطوم الملاذ الآمن لكل تراكمات الحروب في السودان، ومستقبلاً للأفواج كبيرة من النازحين بفعل عوامل الجفاف والتصحر الذي ضرب أجزاء واسعة من السودان في فترات مختلفة. كل افرازات التحولات الاقتصادية في أقاليم السودان تحملته الخرطوم في صبر تحسد عليه، من خلال هذا التقرير نحاول رصد التغيرات والتحولات التي شهدتها الخرطوم خلال عقدين من الزمان، حيث شهدت الساحة السودانية حراك فكرياً وسياسياً واقتصادياً ألقي بظلاله عليها، لذا نحاول أيضا قياس درجة معظم الاسقاطات ذلك علي الخرطوم.

    مدخل:

    لم يكن أحداً يتوقع أن يكون للخرطوم شأن كبير في تاريخ السودان، إذ كانت مدينة صوفية تقوم قبابها دليلاً علي صلاحها وتقدير أهلها للصالحين. ويذكر البروفسور يوسف فضل إن المحس قد هاجروا في القرن الخامس عشر الميلادي من ديارهم بين الشلالين الثاني والثالث (شمال مدينة دنقلا ) إلى منطقة ملتقي النيلين، وانشأوا مراكزاً دينية أسهمت في ترسيخ تعاليم الإسلام، ويضيف المؤرخ أحمد سيد أحمد أنه عند وصول المحس إلى منطقة الإلتقاء بين النيلين نزولوا، وأول ما نزولوا في نقطة شمبات شمال المقرن بقليل، ولم يلبثوا أن تقدموا بمحاذاة الضفة الشرقية للنيل الأبيض حتى وصلوا إلى جزيرة توتي، بينما واصل فرع منهم علي الضفة الشمالية للأزرق حتى وصل إلى منطقة السويقات واستقر بها، ومن جزيرة توتي عبر بعضهم الأزرق في ضفته الجنوبية وأسسوا قرية بري المحس. ويؤكد المؤرخ الراحل أبو سليم إن الرحالة الأوربين الذين عبروا المنطقة إلى سنار لم يذكروا الخرطوم موقعاً عند الإلتقاء، حتى الرحالة (بروس) الذي إتجه من سنار إلى شندي عبر الحلفاية سنة 1772م، ولا الراحلة (يونيسيه) الذي زار السودان قبل ذلك رغم أنه ذكر (قرى) وقفز منها إلى ذكر سنار مباشرة، وحتى صاحب الطبقات الذي أرّخ لأرباب العقائد نفسه، لم يسمي محله بالخرطوم. وذكر صاحب الشونه أحمد الموضع مرة واحدة في فترة الفونج، وذلك عندما وصف هزيمة جيش الفونج والعبدلاب أمام جيش الفور، وكيف طاردهم الفور حتى الخرطوم، ثم لم يذكر الخرطوم بعد ذلك إلا عند الحديث عن عبور جيش إسماعيل باشا النهر من أمدرمان إلى الخرطوم. ويذهب المؤرخ أبو سليم إن وفاة العالم الفقيه أرباب العقائد بسنار، فلو أنه دفن بالخرطوم لجذب حول ضريحه خلق كثير. وأخذ ذكر اسم الخرطوم في الأضطراد بعد الفتح التركي 1820م.

    وينسب إلى (علي خورشيد باشا) تأسيس مدينة الخرطوم، والراجح أنه بدأ في ذلك التأسيس عام 1830م، رغم أن توليه للحكمدارية كان سنة 1824م.ويذكر الأستاذ (سليمان كشه) في كتابه سوق الذكريات، إن الحكمدار (علي خورشيد باشا) بني بالعاصمة الجديدة مبني للمديرية وجامعاً بقي حتى أيام المهدية، وشرع السكان في البناء بالطوب الأحمر والمواد الأخري.

    وتواصل جهد تعمير الخرطوم في عهد الحكمداريات التي أعقبت خورشيد باشا خاصة في عهدي الحكمدارين أبو ودان والحكمدار موسى حمدى، ربما هذا ما يبرر قيام قبتين علي قبريهما بعد وفاتهما الكائينتان وسط الخرطوم.

    الخرطوم تواجه تحدى النزوح

    ظلت الخرطوم تعاني من سرطان (النزوح) إليها طول فترات تاريخها، ابتداء من عهد الثورة المهدية شهدت استقرار نسبي في عهد الحكم الثنائي المصري، ثم العهد الوطني والذي ظهرت فيه ظاهرة السكن العشوائي بصورة مخيفة حول الخرطوم. سعت الحكومات الوطنية لمعالجة هذه الظاهرة إلا معظم جهودها لم تثمر إلا أن جاءت الخطة العشرية (1961-1971م)، والتي كانت تهدف إلى تحقيق سكن تسنده الدولة ويستفيد منه المواطن، وتلتها الخطة الخمسية المعدلة للسنوات (1971-1976م) ، والتي أفردت بعض إمكانات القطاع العام لتوفير خدمات المياه والكهرباء في الامتدادات السكنية التي تم توزيعها في الخطة العشرية، حتى جاء العام 1977م حيث عُدلت الخطة مرة أخري لتولي اهتماماً أكبر لقطاع النقل والمواصلات.



    الخرطوم بعد 1989م



    تعاقدت الحكومة ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق العامة بالتعاون مع مؤسسة التنمية الدولية (I.A.D) مع دوكسيارس وعبد المنعم مصطفي عام 1990م لإعداد مخطط تنموي مصاحب ببرامج عمل عاجلة للخرطوم الكبرى لإعادة تأهيل المدينة بعد كارثة السيول والأمطار التي ضربتها في أغسطس 1988م، وقد حددت الأسس المرجعية إطار هذه الدراسة المتمثلة في إعداد مخطط هيكلى للمدينة في فترة العشرة أعوام القادمة (1991-2000م) مصحوباً ببرامج عمل لفترة الخمسة أعوام الأولي للخطة والتي حققت بعض النجاح، لاسيما في كيفية تطوير الجانب العمراني، حيث أن هنالك مناطق مثل مدينة الانقاذ، نجد التخطيط قد شمل توفير الأسواق والمراكز الخدمية لتكون الانقاذ منفذاً لمركز الخرطوم كمنطقة جديدة قد تكون كالمدن الدائرية، وكذلك لأول مرة يدخل الإسكان الفئوى لجميع الموظفين بمختلف المؤسسات الحكومية في الأعتبار. كما أن هنالك أتجاه نحو المساكن الجاهزة لمواجهة تذبذب الحالة الاقتصادية لغلاء مواد البناء، كما ساعدت الخطة في زيادة مساكن المغتربين، علاوة علي ان عدد المستحقين في نوفمبر 1991م كان عالياً جداً.

    إلا أن تلك السياسية العمرانية ظلت تصطدم علي الدوام بظاهرة (النزوح) وميلاد معاناة الخرطوم باستمرار من الزيادات السكانية الهائلة غير الطبيعية، مما أنتج توسعا وامتدادات دائرة بالمدينة العمرانية في كل زيادة سكانية. من الصعوبة بمكان رصد كل انجازات ثورة الانقاذ الوطني خلال عشرين عام في الخرطوم، وإلا ملأنا عشرات الكتب بالأحصاءات والأرقام التي يستعصي علي الجميع استيعابها، ولكن في هذا الملف نكتفي برصد اهم المنجزات التي تحققت في التنمية والخدمات علي النحو الآتي:-

    الطرق والجسور



    وهذا المحور يبدو واضحاً للجميع إذ أنتظمت ولاية الخرطوم حركة منتظمة في رصف الطرق بالأسفلت، وتوسيع الشوارع القديمة وشق طرق جديدة خاصة في أمتداد المناطق الجديدة التي تم تخطيطها، وأدخال الخدمات الأساسية إليها. وفي ذات السياق أستطاعت ولاية الخرطوم انشاء كبارى وجسور، وهي كبرى الانقاذ علي النيل الأبيض، وكبرى المنشية علي النيل الأزرق، وأيضا كبرى المك نمر وكبرى توتي ،والتي أضافت معالم رئيسية فضلاً أنها حركت حركة التنمية والتطور في الخرطوم.











    الصحة



    حركة النزوح المستمرة للخرطوم بوتيرة عالية فرضت علي ولاية الخرطوم أن توفر لهؤلاء النازحين خدمات الصحة والعلاج، فإمتدت المستشفيات ومراكز الصحة لكل امتدادات الولاية السكنية من حيث المستويات الأفقية والرأسية. واستطاعت نشر مستشفيات لأول مرة في أطراف العاصمة، مثل مستشفي أمبدة ومستشفي شرق النيل الذي سيفتتح قريباً، فضلاً عن أدخال خدمات التأمين الصحي اذا شملت أكثر من 40% من سكان العاصمة والتي معظمها من الشرائح الضعيفة ومحدودة الدخل. إلى ذلك شهدت الخرطوم التطور في أنتشار المراكز العلاجية المتخصصة وتوفير الأجهزة بعدها، لذا صارت الخرطوم مستقبل كل الحالات الطارئة والخطيرة من كافة أنحاء السودان. وبذلت الولاية جهودا جبارة في السيطرة علي أهم الأمراض المستوطنة بالولاية كالملاريا والدرن والأيدز والبلهارسيا، وفي مجال اصحاح البئية أدخلت الولاية خدمات النظافة العامة وجمع النفايات، بل يجرى العمل الآن في مجال المعالجة النهائية للنفايات، فلأول مرة تبدأ معالجات المرادم الصحية بصورة علمية في مردم أمدرمان، والعمل الجاد للاستغلال في انتاج الطاقة وإعادة تدوير النفايات بشراكة مع القطاع الخاص.

    المياه

    شهدت الخرطوم تطــوراً كبيراً في مجال مياه الشرب، وبناء شبكات المياه في أطراف العاصمة، وزيادة محطات المياه علي النيل. وفي الفترة الأخيرة دخلت محطة سوبا في الخدمة بزيادة مائه ألف متر مكعب يومياً تكفي لقرابة المليون شخص، وبدأت مياه النيل لأول مرة تصل إلى أطراف الخرطوم الجنوبية في الكلاكلات والدخينات، وستنتهي محطة جبل أولياء لتربط بشبكة محطة سوبا، لتعم مياه النيل قرى النيل الأبيض وأحياء محلية جبل أولياء لأول مرة. وكذلك أنتهي العمل في محطة شمال ريفي بحرى مياه النيل، وتبذل جهود أخري لتحسين شبكات كل القرى مياه النيل مما جعل حكومة الولاية ترصد مبلغ مقدراً يتجاوز المائه مليون جنيه لتحسين الشبكات للإستفادة من المياه المنتجة. وسيتواصل العمل في محطتى المنارة لتنتهي في العام القادم "محطة بري"، وسيتم توقيع عقد آخر لتنفيذ محطة (أبو سعد) خلال الفترة القادمة مياه النيل لتكتمل كل المحطات النيلية المرصودة في الخطط مع بدء العمل في محطة الضخ بمنطقة (عد بابكر)، لتسهيل وصول المياه إلى أحياء مدينة شرق النيل.

    الأمن

    ظل الأمن حاضراً في ذهن حكومة ولاية الخرطوم خلال العشرين عاماً الماضية، كنتاج لوجود مهددات أمنية علي الدوام، نتجت من فعل حركة النزوح الكثيفة للخرطوم. لذا ظلت الأجهزة الأمنية والشرطة تبذل جهوداً أكبر للحد من مستوى الجريمة وتوفير الأمن، لاسيما أن الخرطوم تمثل مركزاً للأحداث السياسية والاقتصادية، لذا ظلت الانقاذ خلال عقدين من الزمان تولي أهتماماً كبير بالعملية الأمنية في الخرطوم من خلال دعم أجهزة الشرطة بالمعدات والأدوات لتحقيق الأمن، يظهر ذلك من خلال الأنتشار الكثيف لدوريات الشرطة والزيادة الكبيرة في مراكز ونقاط الشرطة، وتهيئتها بصورة حديثة لتستطيع أداء دورها. وكذلك اهتمت بتقديم خدمات جيدة للمواطنين من خلال أستخراج الأوراق الثبوتية. وشهدت الثلاث سنوات الأخيرة من العقد الثاني لثورة الانقاذ زيادة مراكز الشرطة في العاصمة، لتصل إلى أكثر من (30) مركزا تنتشر في كافة أرجاء الولاية. وقامت ولاية الخرطوم بتوفير مائه عربة جديدة للشرطة وقد تم دعم موازنة الشرطة بصورة شهرية بمبلغ مقدر بأتفاق تم بين وزارة الداخلية وولاية الخرطوم لتوفير كمستوى أعلي للأمن. وبدأت شرطة المرور في مراجعة الأداء للضبط والمراقبة والمتابعة حفاظاً علي أرواح المواطنين وتدريبهم علي حسن استغلال الطريق، واستمرار العمل في تحديث وسائل العمل بإدخال التكنولوجيا الجديدة، والمراقبة بالكاميرات، والسرعة في أنجاز المعاملات، وتسهيل حصول المستندات الضرورية لمركباتهم، وتسهيل إجراءات نقل الملكية وتخفيض العبء الضريبي عند تحويل الملكية، كذلك توفير معدات أطفاء لمقابلة مشكلات مكافحة الحرائق بالولاية.

    التعليم

    اهتمت الانقاذ خلال العقدين الماضيين بعملية التعليم، ظهر ذلك في الإهتمام بتوفير المعلمين والإهتمام بتأهيلهم وتدريبهم، وكذلك الأهتمام بالكتاب المدرسي بما يتجاوز (75%) من الحاجة المثلي، وتوفير الاجلاس وبناء المدارس لمقابلة الأعداد المتزايدة من التلاميذ، وتحسين البيئة المدرسية، الأمر الذي جعل الخرطوم دائما في الصدارة رغم الهجرة المتعاظمة إلى مدارسها من الريف.

    بالتأكيد يتفق الجميع أن ثورة الانقاذ الوطني منذ تفجرها أهتمت بالتعليم، فكانت ثورة التعليم العالي. فشهد السودان توسعات هائلة في العملية التعليمية عامة، وفي الخرطوم علي وجه الخصوص. ورغم الدعوة الرصينة لأهمية ترييف التعليم، وذلك بافتتاح مدرسة في كل حلة وقرية، وإنشاء جامعة في كل ولاية، وكلية في محلية. إلا أن ولاية الخرطوم شهدت تناميا مستمرا في التعليم الأساس والثانوى والجامعي، فالتلاميذ الذين انضموا تحت لواء التعليم الأساس بالعاصمة اليوم يقارب السبعمائه ألف تلميذ، والتلاميذ الذين ينضوون تحت لواء التعليم الثانوى يتجاوز عددهم ثلاثمائة ألف تلميذ، أما طلاب الجامعات بولاية الخرطوم فهم لا يقلون عن المئتي ألف بأقل تقدير، وهم اذا ما قورنوا بعدد طلاب الجامعات بالخرطوم عشية تفجر ثورة الانقاذ، الذين كانوا يقدرون حينها بعشرين ألف طالب فأنه يوضح تضاعف عدد الطلاب عشرة أضعاف في عهد ثورة الانقاذ الوطني. أما في مجال الدراسات العليا، فإن درجة الماجستير الآن يحملها ما لا يقل عن عشرين ألفاً من سكان الخرطوم، ويزيد حملة الدكتورة بها عن خمسة الآف من سكان الخرطوم، وهنالك ما يزيد عن الخمسمائة أستاذ من حملة الأستاذية.

    الخرطوم عاصمة للثقافة العربية 2005م

    ولعل أكبر مشروع ثقافي شهدت الخرطوم بعد الاستقلال هو مشروع عاصمة الثقافة العربية، والذي مكن من تحريك قطار الثقافة في الخرطوم، وأرجع بعض من البريق للخرطوم والتي كانت تقرأ وأعتبارها العاصمة الأولي، والتي أصبحت اليوم تصدر ما يقارب الخمسين صحيفة يومية.

    الإنتاج الزراعي والحيواني

    يعتبر من المجالات التي شهدت أهتماماً كبيراً من ولاية الخرطوم، حيث فرغت الولاية من الاتفاق مع وزارة المالية الاتحادية علي أيلولة مشروع سندس للولاية حتى يساهم في زيادة الإنتاج، وأستقلاله في زيادة مساحات إنتاج الدواجن والأسماك والتمور والأعلاف، وإستقلال أراضيه السياحية والصناعية لمصلحة مواطنى ولاية الخرطوم والولايات الأخرى (النيل الأبيض، الجزيرة). فيما تم تجهيز مئات الآلاف من الأفدنة في غرب أمدرمان لجذب الاستثمار الزراعي والحيواني، فيما تسعي الولاية في الفترة القادمة لتوفير أكثر من مائة مليون جنيه لزيادة الأنتاج في المساحات المزروعة في مشروع سوبا وغرب أمدرمان وشرق النيل.

    المساجد بالخرطوم

    أول مسجد وضع للناس بمدينة الخرطوم، هو مسجد أرباب العقائد الذي استمر قائماً حتى هدمه الدفتردار، واستمر متداعي البنيان حتى أعاد بنائه الحكمدار موسى باشا حمدي سنة 1863م. أما مسجد الخرطوم الكبير فقد تم بناؤه عام 1950م، وتم بناء جامع أمدرمان الكبير في عام 1912م، وفي أربعينات القرن العشرين تم بناء مسجد الملك فاروق، وقد سبقه إلى الوجود مسجد بحرى العتيق، ومسجد (السيد علي الميرغني) وإلى جانب هذه المساجد الكبيرة، كانت هنالك مساجد صغيرة مثل مسجد بري المحس ومسجد توتي، بالأضافة غلى الخلاوى والزوايا التي انتشرت بالديوم القديمة، وكان هذا هو الحال بالخرطوم حتى عشية الاستقلال. وبعده قامت مساجد محصورة طوال العقد الخامس، وقد شهد العقد السادس من القرن العشرين بناء عشرات المساجد الجديدة بولاية الخرطوم، ولكنها لم تتجاوز الخمسين مسجداً حتى عام 1973م.

    وبعد زيارة الملك خالد بن عبد العزيز للسودان في عام 1974م، بدأت أعداد المساجد في التنامى، واضيفت إلى اعداد تلك المساجد مثلها حتى عام 1980م، وقد كان أهم المساجد التي بنيت في تلك الفترة مسجد النيلين وأخريات من مساجد الأحياء مثل مساجد أركويت.

    وفي عام 1980م نشأت منظمة الدعوة الإسلامية، وأخذت تروج لبناء المساجد واستقطاب الخيرين من أبناء الخليج والسعودية لبناء المساجد، وإعادة بناء المساجد المتهالكة، وقد شهدت السنوات التي أعقبت نشأت المنظمة مضاعفة أعداد المساجد بالخرطوم. وكانت من أهم تلك المساجد التي بنيت في تلك الفترة مسجد جامعة الخرطوم. ومن أشهر المساجد التي بنيت في عهد ثورة الانقاذ الوطني مسجد الشهيد. وشجعت مشايخ الطرق الصوفية في بناء مساجد فخمة وكبيرة، أكبرها مسجد البرهانية بالخرطوم ومسجد الشيخ البرعي بالمجاهدين والشيخ الشايقي بالمعمورة، ومن المعالم البارزة لثورة الانقاذ الوطني بناء المساجد بالمؤسسات والمصالح الحكومية، فلم يعد هنالك تجمع طلابي، أو تجمع موظفين لا يوجد به مسجد، وتشير بعض الإحصاءات غير الرسمية أن عدد المساجد بالخرطوم يبلغ حوالي (6320) مسجداً الآن، وهي لاشك قد أصبحت جزء أصيل في ثقافة الخرطوم المادية والمعنوية خاصة بعد الترويج لشعيرة الصلاة، وبالطبع هذا النوع من المباني والمعاني يشير إلى هوية الخرطوم الثقافية.
                  

07-31-2009, 07:55 PM

عصام دقداق

تاريخ التسجيل: 02-27-2008
مجموع المشاركات: 1714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانقاذ عشرون عام من الانجازات (Re: عصام دقداق)

    مجمع الشجرة الصناعي:
    وضع حجر الأساس لهذا المجمع في السابع عشر من نوفمبر من العام 1959م ، وكانت بداية إنطلاقته الفعلية في أوائل الستينات. ظل المجمع ينتج إحتياجات القوات المسلحة من ذخائر الأعيرة الخفيفة وكانت البداية بإنتاج الذخيرة للعيار 7,62 51x ملم ذخيرة (المدفع براون) بالقليل من خطوط الإنتاج.

    مجمع اليرموك الصناعي:
    أول مجمع من نوعه في السودان لصناعة الأسلحة التقليدية. بدأت أعمال الإنشاء فيه عام 1994م وتم افتتاحه في عام 1996م. يعتبر المجمع المولود البكر لهيئة التصنيع الحربي وهو عبارة عن منشأة صناعية متكاملة لإنتاج الأسلحة والذخائر التقليدية.

    مجمع الشهيد إبراهيم شمس الدين للصناعات الثقيلة:
    تتم إفتتاح هذا المجمع في سبتمبر 2002م كأول مجمع من نوعه في السودان لصناعة الآليات الثقيلة.
    وينتج المجمع الدبابات وناقلات الجنود المدرعة والمدافع ذاتية الحركة و يقوم المجمع بتغطية حاجة القطاعين العسكري والمدني بالبلاد من البلدوزرات ومعدات تحريك التربة

    مجمع الزرقاء الهندسي:
    تم إنشاؤه في عام 1999م ليتخصص في مجال الاتصالات والإلكترونيات والإلكتروبصريات وكمركز بحوث وتطوير لكليهما.يعمل المجمع في مجال تجميع وإنتاج أجهزة الاتصالات اللاسلكية ( HF&VHF ) وأجهزة الإلكتروبصريات خاصة تلك المستخدمة في مجال الدفاع. لعب المجمع دورا رائدا في تزويد سوداتل ( شبكة سوداني ) بالأنواع المختلفة من الهواتف المحمولة وصيانتها بالاضافة إلى الدعم الفني وتدريب الكوادر عبر شبكة من الوكلاء في كل أنحاء السودان.

    مجمع صافات للطيران:
    تم افتتاحه في العام 2005 ويعتبر ىخر المنضوين لمنظومة مجمعات الهيئة وتم التخطيط لقيامه لتحقيق الأهداف التالية :

    *دعم القوات الجوية بالمستلزمات وبالتقنيات الجوية المواكبة.

    *ادخال تقنية صيانة وتجميع الطائرات بالسودان وذلك لأهمية دور الطيران في حالتي السلم والحرب.

    ويضم المراكز التالية:
    - مركز المقاتلات
    - مركز الطائرات المروحية
    - مركز طائرات النقل
    - مركز الطائرات الخفيفة
    - مركز التدريب وأبحاث الطيران

    موقع هيئة التصنيع الحربي السودانية
                  

07-31-2009, 09:30 PM

عبد اللطيف السيدح
<aعبد اللطيف السيدح
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانقاذ عشرون عام من الانجازات (Re: عصام دقداق)






    مشروع بداية نهاية الفقر في السودان


    شكرا عصام دقداق علي هذا الاهتمام

    والجهد المقدر لعكس الانجازات

    التي حققها السودان خلال العقدين الماضيين
                  

07-31-2009, 09:34 PM

ود الباوقة

تاريخ التسجيل: 09-21-2005
مجموع المشاركات: 47163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانقاذ عشرون عام من الانجازات (Re: عبد اللطيف السيدح)

    ارم قدام اخونا عصام ..

    بالتوفيق ان شاء الله ....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de