شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 06:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-03-2009, 05:13 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد

    قبل قليل سمعت بالنبا الفاجعة عن انتقال روح شيخ المناضلين السياسيين الحاج مضوى محمد احمد الى بارئها فى مستشفى بانكوك بتايلندا ..
    حيث اجريت له عملية جراحية ناجحة تعافى بعدها وزار كل المرضى بالمستشفى وكان يستعد للعودة للسودان ولكن شاءت ارادة الله ان تنتقل الروح وهو نائم..
    لم يكن الحاج مضوى رجلا عاديا بل وطنيا فذا يحب وطنه واهله ناضل من اجل خروج المستعمر مع المناضلين الاوائل وعمل بالسياسة من خلال حزبه الوطنى الاتحادى مع صديقه اسماعيل الازهرى الذى تعلق به واحبه واحب فيه الوطنية التى سار عليها الى اخر يوم فى حياته
    فى اخر لقاء معه فى ابوظبى قبل سفره قال لى ان شاء الله بعد عودتى من تايلند سوف اسعى لوحدة الاتحاديين وكنت استفزه احيانا لتخرج منه الكلمات الوطنية الحقيقية فقلت له حزبكم مات فقال لى محنجا ابدا نحن زى عرق النجيلة نحن فى اعماق الشعب السودانى ومثل تلك النجيلة التى تنمو وتخضر بعد ان يظن الناس انها ماتت فهى ضاربة فى اعماق الارض ونحن كذلك..
    كان حوارى معه ودودا وهو على فراش المرض وكنت اداعبه وانا اطرح اسئلتى عليه وهو يجاوب بكل قوة على كل كلمة منى ..
    شخصية حاج مضوى شخصية السودانى ود البلد الذى يخاف عليه ويعمل من اجله ويتفانى فى الدفاع عنه ولا يخشى فى ذلك لومة لائم ..
    انفق كل امواله ووقته وجهده من اجله عاملا بكل قوة فى مناهضة الدكتاتوريات منذ عبود وحنى الانقاذ كلها عارضها وقال كلمة الحق فى وجهها ودفع ثمن ذلك سجنا وتعذيبا ..
    قال لى عندما سمعت بوفاة جعفر نميرى ترحمت علية وعفوت عنه رغم انه سجننى سبع سنوات ونصف من عمرى وتعذبت فى عهده ولكن دكتاتورية الترابى الاخيرة تعذبت فيها اكثر رغم قصر المدة مقارنة بتلك التى فى عهد جعفر نميرى ...وحكى لى قصة بيت الاشباح الاخيرة فقال انهم كانوا يطلقون صفارة قوية طوال الليل لكى لا ننام وحتى تعودنا عليها واصبحنا لا ننام بدونها وفى يوم من الايام توقفت لا ادرى السبب فقال قلت لمن يشرف علينا ياخى الصفارة مالها وقفت نحن نريد ان ننام ونعودنا الا ننام بدونها فقال لى هل تنومك فقلت له نعم فامر بايقافها !!ظنا منه انها تساعدنا على النوم فقال لى داير اوريك الفرق بين سجون نميرى وسجون جماعة الترابى ..
    لهذا رايت انه فى حال ضيق فعفوت عنه هذا الحديث للحاج مضوى قاله لى على هامش الحوار الاخير الذى اجريته معه الاسبوع الماضى ..
    نشرنا هذا الحوار بصحيفة الخرطوم ووضعت عنوان عفوه على نميرى عنوان رئيسى لاوضح معدن وشجاعة ووطنية الحاج مضوى ونبله وهو يعفو عند المقدرة..
    .
    نتواصل
                  

07-03-2009, 05:17 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)
                  

07-03-2009, 05:18 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: كمال عباس)
                  

07-03-2009, 05:22 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    Quote: واوضح بان الموقف الان بالنسبة لنا بعد ان انتهى التسجيل توجد اربعة فصائل اتحادية الدقير ومن معه وهؤلاء هم حلفاء للنظام و للمؤتمر الوطنى ولا يعنونى وانما تعنينى فصائل السيد محمد عثمان الميرغنى ومعه ميرغنى عبد الرحمن سليمان وانا معهم وفصيل جلاء اسماعيل ومن معها وفصيل المهندس شداد ومحمد عوض الكريم ومن معهم ..)
                  

07-03-2009, 06:18 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: كمال عباس)

    فجيعة كبيرة لكل الشرفاء والوطنيين.
    رحمك الله يا حاج مضوي، فقد ناضلت بشرف ونازلت بشرف ولم تحد قيد أنملة عن مواقفك الملمهة.
    خسارة كبيرة ليست للاتحاديين وإنما لنا جميعا في كل القوى الوطنية.فقد ترجل فارس عظيم سامق الهامة شديد الاستقامة..رحمك الله حاج مضوي..رحمك الله وأحسن إليك.
                  

07-03-2009, 06:30 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: خالد عويس)

    نعم ، كما خالد عويس ، ان رحيل المناضل الحاج مضوي
    خسارة وطنية كبيرة

    سوف تتجلى فداحة الخسارة عندما ينأى الحزب الإتحادي الديمقراطي
    بسبب القيادة الكسيحة ، بل العاجزة للميرغني
    بعيدآ عن الأجندة الوطنية وعن التحالفات التي تعقد حاليآ لهزيمة
    المؤتمر الوطني

    نترحم على الراحل الكبير ونسأل الله له الرحمة والمغفرة
    ولأسرته الصبر وحسن العزاء
    ولحزبه ان يستعيد وحدته وعافيته وفي هذا نعقد آمال
    على المناضل علي محمود حسنين
                  

07-03-2009, 06:32 PM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: خالد عويس)

    Quote: ولكن دكتاتورية الترابى الاخيرة تعذبت فيها اكثر رغم قصر المدة مقارنة بتلك التى فى عهد جعفر نميرى ...وحكى لى قصة بيت الاشباح
    .


    What a great loss...
    The last time I met with him was in 1992 when he was detained in Cell #2 and I was in #5 @ the infamous Citibank Ghost House....


    mohamed elgadi
                  

07-03-2009, 07:46 PM

انعام عبد الحفيظ
<aانعام عبد الحفيظ
تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 8738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: Mohamed Elgadi)

    لم يفارق العمل السياسي ولم تلن له قناة
    إشتهر بمواقفه المتشددة ضد الدكتاتوريات
    كان همه وحدة الحزب في أيامه الأخيرة


    اللهم تقبله وارحمه واغفر له واسكنه فسيح من جناتك
                  

07-03-2009, 09:17 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: انعام عبد الحفيظ)

    لا شك ان كل الاخوة المشاركين هنا معنا حزانى لفقدهم الزعيم الوطنى الكبير كل يعزى الاخر بفقده ويعبر عن حزنه بطريقته منهم بالدعاء ومنهم بكلمات قليلات ومنهم بكلام كثير يعدد ماثر الفقيد الكبير ..
    ولا اعتقد انهم يشاركوننى كصاحب لهذا البوست وانما استشعارا لوطنيتهم التى قادتهم الى هنا حيث نقيم العزاء الاسفيرى لفقيد السودان الكبير الحاج مضوى محمد احمد ..
    فالتعازى لكل اهله ومعارفه واولاده وبناته واسرته الصغيرة المكلومة بالفقد الان ...
    وسوف يكون ةهذا البوست توثيقا للحاج مضوى وماثره واعماله الجليلة ولكل ما يكتب عنه منذ الان والى حين ان شاء الله ..
    وسوف ابدا بما كتبه زميل المنبر الاستاذ كمال عباس فى الاعلى ومن ثم اورد ما كتبه عنه الزميل ابراهيم على ابراهيم وهو زميل صحفى متواجد معنا بالامارات هذه الايام ...
    نتواصل ونبدا
    ---------------------------------


    كمال عباس كتب

    ....الحاج مضوي قلعة النضال والصمود ومدرسة جسدت معاني الوطنية . معاني الصلا بة والنقاء والاصالة / كان حلقة الوصل بين طلائع الحركة الوطنية وبين أحدث الاجيال النضالية المعاصرة / كان فارسا نبيلا وإنسانا أصيلا شكل تجسيدا للمواطن البسيط والذي تعلم من الحياة وعبر الممارسة ما ظل يحلم حاملوا الدرجات الأكاديمية الرفيعة أن يتحصلوا علي قطرات منه لذا تراهم في معيته ينهلون من علمه ومعرفته والاهم من صموده وثاقب بصيرته.. .نعم أرسي
    مدرسة ونموذجا لكل أنسان بسيط -نموذجا يؤكد أنك يمكن أن تكون كل شئ تقود وتعلم وتحاضر وتصرع خريج السربون - وتلاميذه-في
    المعارك الأنتخابية والاهم في الرهان علي الديموقراطية وقيم الحرية.. كان رمزا وعلما ونسيجا وحده... متفردا في كل شئ : جمع البساطة والعمق والاصالة والحداثة والتحديث وبين القيم التقليدية الايجابية والقيم الثورية التي جعلته مناضلا -ولاخر رمق من حياته - من أجل التغيير والتحديث والمؤسسية / كان فارسا يساريا في الشعار والبحث عن التغيير والعدالة ووسطيا في تفكيره وموقعه الاجتماعي حيث تثني له الجمع بين حكمة ورزانة شيوخ الأدارة الاهلية وحب حل المشاكل... وأختلف الفرقاء حول كل شئ سوي قبول وساطته والرضوخ لرؤيته.. نعم جمع حكمة شيوخ الادارة الأهلية ورصانتهم و رهان المثقف علي تجاوز القديم البالي والتشبث بأسس العلم ومعاني الحضارة وخلاصة ماقدمته الأنسانية من قيم ديموقراطية ,من هناكان تفرده أختلف مع قيادة حزبه في الوسائل ولكنه لم يتخذ الخلاف وسيلة للوقوع في أحضان الديكتاتورية والشمولية بل كان يتميز علي قيادة حزبه فيالرفض المبدئي للمشاركة في مؤسسات الدولة حتي وإن كان المدخل هو نيفاشا لم ينكسر في زمن الأنكسار والركوع ولم يستسلم لليأس والاحباط والقبح ولم يتخلي عن ثوريته بل ظل واقفا وشامخا وصلبا يعلم الأجيال معاني البطولة وكيفية الصمود والعصامية والتحدي وبرحيله أنطوت صفحة نقية رائعة ويبقي رحيله فقدا لكل سوادني ولكل مناضل وبطبيعة الحال لحزبه والذي فقد ركيزته وجراب حكمته ولهيب ثورته وأرجو أن يكون في رحيله ما يجمع شتات حزبه علي المحجة البيضاء أي المؤسسية والتحديث والديموقراطية وفوق هذا الوقوف في وجه الشمولية...
                  

07-03-2009, 09:30 PM

Badreldin Ahmed Musa
<aBadreldin Ahmed Musa
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    انا لله وانا اليه راجعون

    اللهم ارحم الحاج مضوي و احسن اليه و اجزه بقدر حبه للسودان وعمله لاجل اهله.

    العزاء للشعب السوداني و اسرة المرحوم.
                  

07-03-2009, 09:33 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: انعام عبد الحفيظ)

    وهذا ما كتبه الزميل ابراهيم على ابراهيم وهو من غير الاعضاء جاءت رسالته عبر الايميل
    كتب ابراهيم



    حينما استشارنى الباقر احمد عبدالله المدير العام لصحيفة الخرطوم و يسألني ان كنت اوافق علي اجراء حوار معاالشيخالجليل
    الحاج مضوي محمد احمد ( و كان الباقر يعرف تركيبة فريق العمل الذي يشاركه فى تحرير صحيفة الخرطوم ويتعامل معهم كزملاء محترفين وليس كمالك للجريدة كما يفعل البعض ومازالوا ) ..
    قلت له ان الحاج مضوي فوق الجميع , وشرف لأي صحفي من اجراء حوار معه , ولا احسب ان تقييم الناس يتم بأنتماءاتهم لهذا الحزب او ذاك بقدر مايقيمون بمدي التزامهم بمبادئهم وسلوكهم السياسي العام ونظافة ايديهم والتزامهم بالديمقراطية منهاجا وعملا , بوصفها مبدا ا الطريق الوحيد لوحدة السودان وتقدمة , ..
    و كان الحاج مضوي رحمه الله وغفر له في مقدمة هؤلاء الوطنيين المنافحين عن الديمقراطية , وحتي اخر ايامه حينما أجري معه الزميل والصديق ( الكيك) حوارا نشر في هذا الموقع , ظل كما هو الوطني القابض علي الجمر , ابن البلد الاصيل الذي يعفو عند المقدره , حينما سأله عن المرحوم نميري . كانت اجابته لقد سجنت في عهده سبع سنوات ولكنني الآن ( عفوت عنه) , هكذا يكون الكبار , .. بينما كان البعض يسيء للرجل وهو بين يدي الخالق الرحيم .
    عند دخولي الجامعه سكنت مع خالي السفير امين عبد اللطيف في منتصف السبعينات وكان منزله في مواجهة منزل الحاج مضوي وتربطه صداقة عميقه به , طوال سنوات الجامعة لم اشاهد الحاج مضوي حرا مطلقا مثل بقية الناس لأنه كان ضيفا دائما علي سجن كوبر . رحم الله هذا الوطني العملاق , احد مناضلي الاستقلال واحد صناع ثورات وتاريخ السودان , ويجب ان تظل سيرته باقية علي مر الاجيال , يجب ان تدرس سيرته للأجيال كي يدركوا قيمة الوطن والوطنية وكم ضحي الناس من اجل عزته وكرامته , خاصة في ايامنا هذه التي يرتدي فيها اللصوص اثواب المناضلين .
    نم هانئا ياشيخنا الجليل ..فقد اديت الامانة وكنت احد الرموز الوطنية الوضاءة التي تنير طريق الحرية والكرامة
    اكتب علي عجاله في مناسبة رحيله ولا شك ان قامة الحاج مضوي تحتاج الي مجلدات
    حار تعازينا لأسرته الكريمه ولكل الاتحاديين
    وانا لله وابا اليه راجعون
    ابراهيم علي ابراهيم
                  

07-03-2009, 09:57 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    الحاج مضوي محمد أحمد في حديث يسمع من يعاني الصمم

    على القوى الشمالية التوحد حتىلايذهب السودان على طريقة زنجبار
    محاگم المؤتمر الوطني لسطوه على السلط عملي وقت فقط


    حاوره: بله علي عمر- رحاب طه
    تصوير: عصام عمر


    رغم أن الرجل يقارع التسعين من السنوات الا أنه «ما شاء الله» يتمتع بحيوية تفوق كثيراً ابناء العشرين، الحاج مضوي محمد أحمد أحد القيادات التاريخية بالحزب الاتحادي الديمقراطي، ورغم أن الكثيرين يذهبون الى أن حزب الوسط قد افتقد لديناميكية الساسة القادرين على صنع الأحداث مثل الشريف حسين الهندي ولكن لابد من الإشارة الى أن التعاطي السياسي لحاج مضوي كان يسرق الأضواء، حتى وإن كان ذلك من خلال إثارة الأزمات داخل الحزب.
    «الصحافة» جلست للحاج مضوي تستمع لافادته التي لم تخلُ من عنصر الإثارة حول قضايا الوطن والحزب وذلك من خلال الحوار التالي:
    * كيف لامرءٍ يقارع التسعين أن يظل هكذا في دائرة الصراع؟
    - أشكر الله أن ظللت هكذا وأمنيتي أن أظل هكذا، ومن الركاب الى التراب ليقيني وقناعتي بضرورة تواصل الأجيال وعند شعوري بالابطاء وعدم القدرة على المواكبة سأعمل على الترجل.
    * هنالك إتهام لحاج مضوي بأنه جزء أصيل من أزمة الحزب الاتحادي؟
    - أنا من أنصار وحدة الحزب الاتحادي ووحدة جميع الأحزاب الشمالية، أنني أرى الأخوة في جنوب الوادي وقد اجتمعوا ثلاثة أيام حسوما وقرروا التوحد وذلك من خلال الحوار الجنوبي الجنوبي. إن على القوى السياسية الشمالية أن تتوحد أيضاً على قلب رجل واحد من أجل التراب الوطني ومن أجل العمل على تعضيد الوحدة الوطنية، إن الاحزاب وسيلة لغاية، وعندما تتعرض الغاية الكبرى للخطر وجب علينا الانتماء لهذه الغاية، اننا من خلال وحدة القوى السياسية الشمالية يمكننا الانتقال لمرحلة الحوار الشمالي الجنوبي. إن الفرقة بين شمال الوادي وجنوبه لها مخاطرها على الطرفين، إنني أخشى على ابن خالتي جون قرنق من أهله الذين وفدوا من امريكا وانجلترا. واخشى عليه تعصب القبائل الجنوبية وصراعها على السلطة والمال، إنني أكاد أتلمس بوادر هذا الخلاف كما تحسست بالأمس خلاف الشيخ وحوارييه.. انني أحس بالغبن الذي حدث لغازي صلاح الدين وحسن مكي والبروفسور الطيب زين العابدين ولا أنسى الدبابين.
    * انت تتبنى رؤية لوحدة الأحزاب الشمالية كأنما الخطر قادم من الجنوب؟
    - الجنوبيون حزموا أمرهم عبر الحوار الجنوبي/الجنوبي وهم الآن يبحثون سبل استقطاب المستثمرين الأجانب- والاتفاقية هى مثل السيدة المحجبة لم نرَ وجهها حتى الآن. إن حدوث خلافات تفسير المواد أمر وارد- ثم أن منبع تخوفي هو أن يكون الجنوب مدخلاً لليهود خاصة إن ثراء السودان في كافة الموارد يشجع الجميع للحضور وبالتالي فالتخوف وارد.
    * هل هنالك خلافات بين القوى السياسية الشمالية وهنالك تقارب بينكم والحركة الاسلامية؟
    - ذلك أمر غير صحيح هنالك تباين بيننا وبينهم فنحن لانلتقى نحن ليبراليون وهم غير ذلك.
    * ألا يسع الاسلام الليبرالية؟
    - الاسلام شورى النهج والتوجه «شاورهم في الأمر» و«أمرهم شورى بينهم» وهؤلاء لايؤمنون بذلك.
    * كيف لنا تطبيق نهج الشورى في ظل العصر؟
    - الشورى هى ان تمضى رؤية الأغلبية وأن تنداح الشفافية. إنها الديمقراطية.
    * دعنا نعيد السؤال بصيغة آخرى. هل هنالك تباين بين القوى الشمالية؟
    ليس بيننا تباين مع حزب الأمة- أنا أرى أن القوى الشمالية الشرعية هى الأمة والاتحادي، المؤتمر الوطني ليس بإبن شرعي. لقد جاء للسلطة في أعقاب اعتداء ليلي على النظام، ولابد من الإشارة الى أن خلافات الحزب الاتحادي الديمقراطي أيام الديمقراطية هى التي أسهمت في بروز الجبهة الإسلامية ككتلة نيابية ثالثة بالبرلمان وعندما نتحدث عن القوى الشمالية فنحن لانذكر المؤتمر الوطني كأحد هذه القوى، سوف نتبنى تقديم المؤتمر الوطني للمحاكمة لأنه سطا على الديمقراطية بليل.
    * تدعون لوحدة القوى الشمالية ومن الداخل انقسم حزبكم الى أربع مجموعات فكيف لكم تبني إستراتيجية لوحدة الأحزاب. أليس أولى بجهودكم توحيد الحزب؟
    - إن خلافاتنا كاتحاديين ليست عميقة- والاتحاديون مهما تفرقوا فهم مثل القول السائد في الجيش «أربعات تشكيل» أى أنهم سيعمدون الى التوحد متى ماتطلب الأمر. ويسرني أن أنقل عبر «الصحافة» ببدء الحوار الاتحادي ولاشك أنكم سمعتم بمبادئ الحوار بدءا بالهندي والازهري مروراً بالهيئة العامة- كما أن المخاطر التي أحدثتها اتفاقية نيفاشا استدعت ضرورة توحد الاتحاديين وتتمثل المخاطر في قضايا جبال النوبة والنيل الأزرق وأبيي- إن الاتفاقية ادخلت مناطق ما كان لها أن تدخل فلو كنت أحد المفاوضين لانسحبت من الاتفاقية اذا جاء ذكر أي من هذه المناطق- والتصريح الذي لم يجف مداده الذي أدلى به الابن العزيز ياسر عرمان بأن الذي لايشترك في الدستور لايملك حق الترشيح في أي انتخابات فهذا التصريح يجرد أي مواطن من حق يكفله الدستور وهذه من الأسباب التي تعجل بوحدة الاتحاديين.
    * هنالك مبادرة تقودها مجموعة اتحادية بقيادة محمد عثمان جماع الى أين تمضي هذه المبادرة وهل هنالك مبادرات أخرى وماهى النتائج؟
    - أولاً محمد عثمان جماع اتحادي متميز ومثقف تقدم بمبادرة جيدة وهنالك مبادرات أخر من بعض كفاءات الحزب مثل محاولة السر عوض يوسف- وهناك الشريف الصديق الشريف عبدالرحمن الهندي ونحسب أن الأمر ماضٍ وعلى المستوى الشخصي فإن وحدة الحزب تتطلب كل التضحيات ولو تقدمتها الاستقالة.
    * اين مجموعة الميرغني التي دشنت عملها السياسي بزيارة الشمالية؟
    - مرحباً بالسيد محمد عثمان الميرغني إن كان يرضى بالرأي والرأي الآخر وإن كان يقبل بالغاء حزب الأسرة- مرحباً بالميرغني كأى رجل قيادي متحرر من الطائفية لايرتدي غير رداء الحزب- وحول زيارته للشمالية التي دشن بها عمله السياسي فلا تعليق غير أنه لابد من الإشارة الى أنني احترام السيد أحمد الميرغني لأنه يحترم الناس وليس كمثله. كما احترم الوفد الذي رافقه بدءاً بعلي ابراهيم مالك وعبدالمجيد وابرسي وابن أخي محمد فائق وأحمد علي أبوبكر وكل بقية الرهط.
    * هنالك إتهام بأن الحزب يفتقر لتأمين أعماله؟
    - هنالك جهة مناط بها تأمين اعمال الحزب. ثم نحن الاتحاديون لا نؤمن بنظرية المؤامرة كالآخرين!! إننا ندين التآمر وكل ما يأتي بعيداً عن صندوق الإقتراع.
    * الاحزاب السياسية تفتقر للتخطيط الاستراتيجي؟
    - لدينا في الحزب رؤى استراتيجية واضحة منذ بروز الحركة الاتحادية قبل الاستقلال. إن الازهري قد تحدث عن استراتيجية واضحة عندما كان طالباً ببيروت عندما قال « سوف أطرد الانجليز من السودان» مما دعا أحد زملائه «عبدالفتاح الميرغني» الى تحديه «إن اخرجت الانجليز من السودان سوف ألبس رحط» هذه استراتيجية انتهت بخروج الانجليز. لقد تم طرد الحاكم العام وتم رفض لجنة عصبة الأمم أليست هذه بإستراتيجية.
    * هل انتهت هذه الإستراتيجية بالاستقلال أين هى من 36 سنة تحت ظل الأنظمة الشمولية؟
    - ووجهت الاستراتيجيات بمؤامرات الطائفية. كان أزهري يودع الحاكم العام بمحطة السكة الحديد فاذا بالحسيب النسيب يأمر «3» من خلفائه بالتصويت ضد الميزانية لتسقط حكومة أزهري الأولى 1956م.
    رغم الخلافات التي تكاد تصل حد الخصومة بين السيد علي والمهدي فقد التقى الغريمان لإسقاط الشاب الذي خرج من وسط الشعب فاتوا بعبد الله خليل- حزب أمة- ولما ضغط الاتحاديون على عبدالله خليل تسلم زمام السلطة المرحوم الفريق ابراهيم عبود ذي الميول التابعة لطائفة الختمية وكان من أنصار السيدة مريم وبالتالي فإنه يدين بالولاء للحسيب النسيب ومن هنا تبادل الأدوار في التآمر ضد الديمقراطية.
    * رئيس الجمهورية قال في نيفاشا؟ إن الاستقلال الحقيقي في 9 يناير 2005م؟
    - إنني اسأل رئيس الجمهورية ماذا حدث في 1956م- ما هذا الحدث الذي نزل بموجبه علمي مصر وانجلترا عن سارية القصر كما أسأله من الذي طرد آخر حاكم عام بريطاني ومن ذا الذي يستقبل رعاة البقر بعد «50» عاماً من الاستقلال الحقيقي. أفيدونا أفادكم الله.
    * كيف ترى إصرار عضوية الحركة في لجنة الدستور وهى ترفض وضع بسم الله الرحمن الرحيم؟
    - كنت سأفضل إحدى الاثنين هما أما أن أعود لمربع الحرب أو أن أترك البلد.
    * ماهى خيارات القوى السياسية الأخرى تجاه مايجري؟
    - الأمر يتطلب الاجتماع وإتخاذ القرار حتى لايعود السودان زنجباراً أخرى.
    * كلمة أخيرة؟
    - أنا حزين لوفاة أخي وصديقي ورفيق دربي الحاج بشير النفيدي رحمه الله.
    الصحافة
    18/3/2008

    ------------------------------
    الحاج مضوي محمد أحمد فى إفادات جريئة (1-2)

    تحركنا ضد وفد السيد لنيفاشا منعاً لإهانة الحزب إذ لم أُخطر بأمره وأنا نائب الرئيس



    قصدنا من التحرك الأخير رمي حجر في البركة الراكدة وإنتفت مبررات عقد المؤتمر العام في الخارج



    * المشهد السياسي في الساحة الاتحادية بعد عودة الرجل الثاني شقيق الزعيم ،لم يتشكل بعد ..عواصف واهواء وتلال رملية كثيفة جراء الخلافات ، واجتماعات ماكوكية هنا وهناك ، فيما لم ترسو سفينة الوحدة او المؤسسية امام اي بر حتى الان ..اجتهادات مضنية سعى لها قادة الاربعة لملء الساحة وكسر الجمود والركود، كما قالوا لكن هل ينجحون في ذلك وهل مازالوا حاملين اللواء في التحريك السياسي داخل الحزب ام استجدت تداعيات .. ماهي الملامح المقبلة لمسيرة هذا الحزب والى اية وجهة يتجه ..



    جلسة حوت المعلن والمستتر مع الرجل الثاني بالداخل وأحد النجوم الاربعة ، المتقدم في السن، المرتب الذهنية ،والملم بفحوى وبواطن الامور بل الاكثر حركة حتى بين الشباب انفسهم في مسيرة الحزب هو الحاج مضوي محمد احمد .. جلسنا لنبحر معه في سفينة هذا الحزب التي تتلاطمها الامواج في حوار تناول الحاضر والماضي والمستقبل ،وركزنا على آخر موقف خلافي الا وهو السفر لكينيا :



    اجراه : مزمل عبدالغفار



    موقفنا ثابت من أي نظام شمولي



    ولو جاء بعدالة سيدنا عمر



    يقول الحاج مضوي ـ حقيقة لقد اتصل د. غازي صلاح الدين بالسيد محمد عثمان الميرغني لينتدب شخص من الحزب للذهاب معهم الى نيفاشا . وما علمنا به من مصادر عديدة ان الميرغني طلب ان يوفد الحزب شخصين وليس شخصاً واحداً وهما الفريق «م» يوسف احمد يوسف وتاج السر محمد صالح . وانا كنائب لرئيس الحزب لم يتم الاتصال بي ولم يتم اخطاري ، فتفاكرنا لتقييم سفر هؤلاء فوجدنا انهم سيتوجهون بطائرة الحكومة وعلي نفقتها وفي معيتها ، في الوقت الذي لا يوجد فيه اي اتفاق مع السلطة لا على صعيد رئىس الحزب ولا على مستوى قيادة الداخل .



    لذلك رأينا ان هذه الدعوة بهذه الطريقة فيها اهانة واساءة للحزب ، فتحركنا لكرامة الحزب فاجتمعنا نحن الاربعة «قيادة الاربعة » ، وقررنا سفر ثلاثة اشخاص ليعلنوا رأي الحزب في الاتفاق ، فقابلوا قيادة الحركة الشعبية بدءاً من قرنق ومنصور خالد والقيادات الاخرى كما قابلوا المندوب الامريكي والبريطاني والنرويجي والتقوا بممثلي دول الايقاد ومن ثم عقدوا مؤتمراً صحافياً وقدموا وجهة نظرهم كتابة محلياً وخارجياً . واتضح بما لا يدع مجالاً للشك ان الحوار هو بين جهتين متحاربتين وفقاً لما قيل لهم هناك ايضاً وهذا قد وضح جلياً .



    بعدها عاد الوفد وناقشنا ماناقشنا من امر ليس على صعيد هذه المسألة فحسب بل اتجهنا الى لملمة الشمل نحو رؤية مستقبلية واسعة للحزب في مسيرته القادمة ، فرأينا انه لابد من ان نعمل على التفعيل وتنشيط العمل السياسي لاننا شعرنا ان هناك بركة راكدة فرمينا بحجر في هذه الماء الراكدة ، هذا الحجر هو اعلاننا عن تنشيط الحزب وتحريكه ولكننا جميعاً نرفض الانشقاق وكما ذكرت كثيراً سبق ان جربنا «الانشقاق » فوجدناه اضر بالحزب ولم يضر برئيس الحزب ولابنا نحن كاشخاص ،والشواهد في الماضي كثيرة ، فاصبحنا مكان استهتار الى ان جاءت الطامة الكبرى الا وهو المؤتمر التداولي مابين انعقاده في الخارج او الداخل ربما كان هناك في الماضي مبرر لعقده في الخارج اما الان فشعرنا بانه ليس هناك حاجة لذلك «الانعقاد في الخارج » .. ولذلك جلسنا ذات يوم في اجتماع ابو جلابية الشهير الذي ضم 14 قياديا ممن يمثلون المكتب السياسي وبحضور السيد احمد الميرغني فخرجنا باتفاق يقضى بضرورة عقد المؤتمر في الخرطوم وتعهدنا بالاعداد له واقامته . فوافقنا جميعاً غير واحد انبرى عنا هو تاج السر محمد صالح الذي رأي الاتصال برئيس الحزب فقال لهم لا ، بعدها استقر على رأيه في هذا الاتجاه حوالي خمسة اشخاص فذاب الجميع واصبحوا كالملح في الماء .. حقيقة ألمتنا هذه المسألة الى جانب مسائل كثيرة لا داعي لذكرها فيها تجاهل وانصراف لجانب معين ضد جانب معين ، عليه جلسنا وقدمنا تنويراً للاتحاديين بما يجري لان الحزب ليس ملكاً لا للميرغني ولا للحاج مضوي ولا الحسين ولا لمحمد الازهري ، فالحزب هو ارض على شيوع وبالتالي اي اتحادي له الحق فيها والحزب في الخرطوم وليس في القاهرة ، وهناك حكمة شهيرة تقول ان من البلية ان يكون امر من يرى في يد من لا يرى . فنحن هنا في الخرطوم نرى ما يحدث لذلك قمنا بهذه الحركة التنشيطية للحزب للتحرك وسنواصلها ان شاء الله .



    فهذه حركة للتنشيط فقط وليست لشئ اخر ، ونحن لا نرفض قيادة السيد محمد عثمان الميرغني في هذه المرحلة على الاطلاق .



    * إنشقاق الهندي



    * هل يمكننا القول ان حزب الشريف زين العابدين ومجموعته قد استفادت من وضعيتكم الخلافية هذه ، ومن واقع نظرتك الفاحصة هل تعتقد ان الشريف كان على حق ؟



    ـ اعتقد في الاجابة على الشق الاول من السؤال انه على العكس تماماً لم يستفد من ذلك . وبداية اقول ان الشريف هو شخص تربطني به صلة الاجداد والقربى ولذلك فهي صلة عميقة وكبيرة يسند ذلك علاقتي الكبيرة والقوية بالشريف حسين الهندي رحمه الله ، اما عن الشريف الان اقول لو كانت مبادرته جاءت باسم الاتحادي الديمقراطي وبمشورة لكان الناس قد وقفوا معها ولكن جاءت تحت اسم مبادرة الهندي وبالتالي لاعلم لنا بها ، اضف الى ذلك ان الذين حملوها وجاءوا بها لم يكونوا محل اعتبار والتزام سياسي لذلك وقفنا منها . ومما زادنا نفوراً ايضاً اعلانه في مؤتمره الاخير بالانضمام للنظام . لان موقفنا ثابت من اي نظام شمولي حتى ولو جاء بعدالة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فنحن مع الرأي والرأي الاخر ومع رأي الاغلبية ونحن ضد رأي الفرد . واخر مؤتمر عقده الشريف كان سالباً عليه .



    * تاريخك والحركة الوطنية واين كنت من المؤسسية في زمن الزعيم الراحل اسماعيل الازهري ، وكيف كانت علاقتك به ولماذا اختلفت معه ؟



    ـ اولاً انا مواطن عادي ويتيم الابوين وكنت في كفالة جدي لامي وكان من نعومة اظفاري يحكي لي عن مآسي المهدية ، فنشأت كارهاً للمهدية دون ان اعرفها ، وعندما ظهر مؤتمر الخريجين عام 1938م كنت حينها متزوجاً فاحببت وهويت مؤتمر الخريجين غير انني لم انصهر فيه الى العام 1944 ، حيث جاء مؤتمر الاشقاء فكنت معه في جميع المراحل الى ان جاء العام 1953 وبعده قام الحزب الوطني الاتحادي والذي كنت معه منذ ذلك الوقت ، وصلتي بالزعيم الازهري حميمة بدليل انه عندما كان في السجن سميت مولوداً لي عليه ، ولكن هناك فترة اختلفنا فيها في شئ واحد هو ان الازهرى اراد ان يرشح المرحوم ابراهيم جبريل في دائرة الخرطوم «3» والتي كنت حينها عضواً في المجلس البلدي وابراهيم جبريل كان من الرعيل الاول ولكنه كان اروستقراطيا وبالتالي غير مرغوب لرجل الشارع العادي ، وفي تقديري انه لن يستطيع ان يحوذ على هذه الدائرة وكان حينها الشريف حسين موجوداً فتم ترشيح الشريف زين العابدين الهندي . وحينها طلبت من الازهري رحمة الله ان نحتكم للجان فوافق وعندما احتكمنا للجان ايدت ترشيح الشريف زين العابدين وحينها الازهري كان قد اصر على مرشحه الاول وانا وقفت مع ما احتكمت عليه اللجان ، ولكن هذا محض خلاف فقط في وجهات النظر وبعد ذلك للاسف الشديد سقط المرشحان ، فهذه هي الحالة الوحيدة التي حدث فيها خلاف في الرأي بيننا ولكن لم يؤثر على العلاقات .



    * مذكرة النواب الشهيرة



    * في مذكرة النواب الشهيرة هل كنت احد الذين ذهبوا للزعيم الازهري ، وكيف تعامل معك حينها ، وكيف سارت علاقتك به حتى العام 1969م؟



    ـ للحقيقة والتاريخ لم اكن من هؤلاء الذين وضعوا المذكرة وذهبوا بها للازهري لانهم لم يأتوا لى اصلاً لانهم يعلمون موقفي من الازهري .



    فلم يأتوا لي ولم أمضِ فيها ، وكما قلت صلتي بالازهري لم تنقطع وعندما مات كنت بجواره .



    * الفول المصري



    * هل تذكر جملاً نطق بها لكم قبل ان يرحل ؟



    ـ قال لنا لا تأكلوا الفول المصري في اشارة عرفناها لعدم رضائه على المصريين .



    *الشريف حسين الهندي



    * هل سبق لك ان التقيت بالراحل الشريف حسين الهندي بعد انقلاب مايو 1969م ، وما هي الادوار التي اوكلت لك في تلك المرحلة ؟



    ـ التقيت به في بريطانيا ثلاث مرات وكان ذلك باستدعاء منه وكانت الخطة في ذلك الوقت تستهدف قيام انتفاضة وكانت هناك خطة لعمل انقلاب ضد مايو بواسطة سعد بحر والذي اعترف بانه من اكثر العسكريين الذين قاموا بتضليلنا واللعب علينا كما لعب علي حزب الامة وعندما مات اخيراً صلى عليه د. الترابي .



    * وفاة د . عمر نور الدائم



    * وفاة د. عمر نور الدائم كحدث وبالنظر للرجل كرقم وطني وسياسي وكقيادي مرموق في حزب الامة وكان مأمولاَ منه الكثير في مسيرة التحول القادم ، هل ترى ان الساحة حقاً افتقدته ؟



    ـ لقد كنت صديقاً لوالد د . عمر نور الدائم ، وكان رجلا حسن السير والسلوك وعند تشييع جثمانه كنا من اول الحاضرين ، وللحقيقة والتاريخ اقول لم ار في حياتي الصادق المهدي مهتزاً ويجهش بالبكاء مثلما رأيته في ذاك اليوم الذي شيعنا فيه د. عمر نور الدائم .



    وهذا ما لم اره فيه قط في السابق مما يؤكد ان تأثيره عليه بليغ جداً .



    وهو بلاشك فقد للساحة الوطنية والسياسية في المرحلة القادمة .



    * الوطني الاتحادي



    * متى تخليت عن الوطني الاتحادي وعدت للاتحادي الديمقراطي بقيادة الميرغني ، وكيف تعاملت مع السيد محمد عثمان الميرغني بعد هذه العودة وحتى قيام الانقاذ ؟



    ـ لم اتخلَ اطلاقاً عن الوطني الاتحادي ، عندما تم الانشقاق الاول وقفنا مع الوطني الاتحادي ، وفي العام 1957 للاسف الشديد كان الانشقاق الشهير بين السيدين الكبيرين السيد علي الميرغني والسيد اسماعيل الازهري وعندما كانت العودة في العام 1967 كان سبب الرجوع رئاسة الجمهورية حيث كان من رأي الملك فيصل رحمة الله عليه ان تعطي للازهري حيث وافق في ذاك الوقت علي ذلك الامام الهادي رحمة الله عليه ومن ثم عدنا للحزب الاتحادي الديمقراطي وظللنا فيه في ذاك الوقت . وحدث انقلاب مايو 1969 وبدأت مايو تستقطب منا بعض العناصر . فاجتمعنا حينها في منزل احمد عثمان الشايقي بالمقرن ، كنا في ذاك الاجتماع حوالي ثمانية اشخاص وناقشنا استقطاب مايو لبعض الاشخاص الذين تم تعيينهم في مناصب في ذلك الوقت وقبلوها .



    فاتجهنا لوضع حد لهذه المسألة وقررنا ان اي شخص قيادي في اجهزة الحزب المختلفة قبل تعيين مناصب مايو لا يأتي لنا مستقبلاً بعد سقوط النظام الى ان تتم محاسبته واستثنينا من ذلك القاعدة العريضة وزعماء العشائر واقسمنا اليمين علي ذلك .



    وبلغت هذا الامر للسيد محمد عثمان الميرغني ونقلت له الحديث والموقف فوافق ، ولكن عندما سقط نظام نميري من ذهب لمايو جلس على رأس الحكم الجديد ، فهاجمناهم واسميناهم السدنة فلما لم نجد اذناً صاغية انشققنا وانشأنا الاتحادي الديمقراطي القيادة السياسية وكانت هناك مناداة بالرجوع للوطني الاتحادي فعدنا له وكنا حينها مكتبا رباعيا واستمرينا على ذلك الى ان جاءت الانتخابات ودخلناها بمبادئ ، وكان ما كان من مكايدة وتضييع للاصوات فلم نخسر نحن ولم يخسر الطرف الثاني كاشخاص ولكن الذي تضرر هو الحزب .
                  

07-03-2009, 10:13 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    الحاج مضوي يفتح النار في جميع الاتجاهات
    Monday, 09 March 2009
    الميرغني ليس صوفيا وزول بنوك ساكت


    نصف قرن من الزمان أو يزيد قليلاً والحاج مضوي محمد أحمد يناضل ويكافح ويسعى من أجل حزب اتحادي بلا أمراض أو خلافات أو صراعات,

    بلا كلل أو ملل وبعزيمة لا تلين.. خمسون عاماً والحاج مضوي يقف في هجير الاتحاديين مع أمل لا ينقطع ولا يضعف بحتمية الوحدة الاتحادية، (الأخبار) قلبت مع الحاج مضوي أوراق الراهن والمستقبل الاتحادي فكان هذا الحوار..


    الميرغني هو المفرخ الأساسي للصراعات والخلافات

    فصيل الشريف بقيادة الدقير جزء من النظام الحاكم

    أنا زي يحيى الفضلي أكفت وأمسح محل الكف!

    علاقتي بشيلا قوية إذا ذهب إلى الوطني أو غيره

    إذا فشلت مساعي ميرغني سنفارق درب مولانا إلى الأبد

    * يقال إن الحزب الاتحادي الديمقراطي تمكن منه المرض وفقد العافية.. هل ما زال الحاج مضوي يأمل في إصلاح حال الاتحادي؟

    نعم عندي أمل, والخلاف ليس جديداً على الاتحاديين، ولكن عند الحاجة ووقت الشدة يتفقون وإن شاء الله الموضوع يتكرر تاني ونتجاوز هذا الوضع.

    * الواقع الاتحادي لا يبشر بأية وحدة؟

    مهما طال الزمن فلابد من الوحدة, لأن جميع القيادات الاتحادية على قناعة بأن الخلافات والصراعات أضعفت الحزب الاتحادي.

    * أصلاً لماذا الخلاف؟

    في رأيي السبب الرئيس للخلافات في الحزب الاتحادي هو موقف السيد محمد عثمان الميرغني في الكيل بمكيالين ولا يعامل جميع الاتحاديين بمستوى واحد, يجامل البعض ويعادي البعض الآخر، بالواضح يعادي ناس الأزهري وعمل خيار وفقوس. دا السبب الأساسي للفرقة، نحن من أنصار الأزهري والشريف حسين، الجانب الآخر أصحاب طريقة، ونحن نختلف معهم في الطريقة, نحن قادرية وهم ختمية, لذلك الخلاف له جذور سياسية وطائفية.

    * رغم كل ما تقول هادنت وصالحت مولانا بعد طول خلاف وصراع وذهبت إليه؟

    صحيح هادنت مولانا زي المرحوم يحيى الفضلي (أكفت وأمسح محل الكف).

    * نريد توضيحا أكثر.. لماذا هادنت مولانا؟

    بسبب وفاة السيد أحمد الميرغني، لأن الرجل كان في موقف صعب ويحتاج إلى الدعم والمؤازرة، وأنا لا أشمت في أحد ولا أعرف الاصطياد في المياه العكرة وليست لي عداوات شخصية معه، بل عداوات حزبية.

    * إلى متى تستمر الهدنة أم أنك تتأهب لخرق الهدنة ووقف إطلاق النار؟

    والله اليومين ديل عندنا حسن الظن إذا خرج الحزب من المخلاية سوف تستمر الهدنة. وإذا ظلت الأوضاع كما هي سوف نعاود إطلاق النار. الباب مفتوح على كل الاحتمالات.

    * كيف تقيم طريقة مولانا في إدارة الحزب؟

    مشكلة مولانا أنه غير واضح وغامض أكثر من اللازم ومواقفه تدفع الناس إلى التأويل والتفسير, لو كان زول واضح الأسود أسود والأبيض أبيض كان ريحنا وريح القاعدة الاتحادية.

    * أنصار مولانا يقولون هناك أمر ظاهر وأمر باطن؟

    رد بغضب: نحن لا نعرف حاجة اسمها أمر باطن, نحن ناس الظاهر والباطن عند الله.

    * إلى متى تستمر هجرة القيادات الاتحادية إلى ديار المؤتمر الوطني؟

    ما عندنا (شغلة) بالذين ذهبوا، سوف نتحد قبل الانتخابات ونعلم مدى تخوف المؤتمر الوطني من وحدة الاتحاديين.

    * هل ستكون الأجنحة الاتحادية الملتصقة بالمؤتمر الوطني كجناح الشريف مثلا جزءا من حركة وحدة الاتحاديين؟

    نحن لا نرفض أي اتحادي إلا إذا ذهب في طريق هذا النظام.

    * جناح الشريف له تحالف إستراتيجي مع المؤتمر الوطني.. هل سيتم تجاوزه؟

    هذا الفصيل نعتبره جزءا من النظام، ولكن إذا تقدم نحونا حبابو عشرة.

    * هل نفهم من حديثك استحالة التحالف مع المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة؟

    نعم .. نعم، قطع شك لن نتحالف أو نتقارب مع هذا الحزب الشمولي.

    * في إطار الجهود المبذولة لتوحيد الاتحاديين هل ساهم وجود مولانا بالداخل في تسريع خطوات الوحدة؟

    صمت لفترة وقال: كنا نتمنى ذلك ولكن الذي حدث خالف كل التوقعات، منظر الجماهير الاتحادية التي زحفت لاستقبال جثمان أحمد الميرغني أغرى مولانا بممارسة المزيد من الهيمنة والدكتاتورية. وكان من المفترض أن يحدث العكس وكان عليه الاستفادة من المناسبة لتوحيد صفوف الحزب.

    * إلى أين وصلت الجهود والمبادرات التي كان يقوم بها ميرغني عبد الرحمن سليمان؟

    ميرغني كان له موقف صعب ضد مولانا ولكن بتكليف من الاتحاديين اتصل به قبل عودته إلى السودان ومد معه جسور الثقة, وقام مولانا بتعيينه نائبا له ونحن لا نريد المناصب والتعيينات لأن الأمر أمر حزب يحتاج إلى وحدة حقيقية وليست شكلية. عموما الحبل ما انقطع ولكن ضعيف. وفي الغالب سوف أجتمع مع ميرغني عبد الرحمن، وسيد أحمد الحسين، وعكاشة، وآخرين لعمل اللازم.

    * هل ستكون المحصلة انشقاقا، ثم حزبا اتحاديا آخر بمسمى جديد؟

    رد بسرعة: لا.. لا.. لا مافي حزب جديد ولا حاجة نخلي الحزب الاتحادي الديمقراطي لي منو؟!

    * تحت أية مظلة ستجتمع مع الذين ذكرتهم، كأفراد أم كأجنحة مثلا سيد أحمد الحسين جزء من جناح المرجعيات؟

    مقاطعا: منو القال ليك سيد أحمد عندو علاقة مع المرجعيات؟.

    * ولكن الوقائع تقول سيد أحمد الحسين وعلي محمود حسنين انسلخا من القيادة التي كانت تسمى قيادة الأربعة وسافرا إلى مؤتمر المرجعيات؟

    سيد أحمد خرج من المرجعيات، ولكن علي محمود لا أعرف عنه شيئاً ولا أتفق معه في كثير من القضايا والمواقف.

    * المقربون منك يقولون إنك تحتفظ بعلاقة جيدة مع فتحي شيلا رغم هجرته إلى ديار المؤتمر الوطني في حين أنك خاصمت وقاطعت قيادات أخرى ذهبت إلى الوطني.. ما سر العلاقة التي تجمعك بشيلا؟

    علاقتي بفتحي شيلا علاقة قديمة منذ زمن الشريف حسين وكان وقتها مسؤول الطلاب في الحزب, عموما هي علاقة تتجاوز الحزب وأصبحت علاقة أسرية وستظل علاقتي به قوية إذا ذهب إلى الوطني أو إلى خلافه.

    * هل تتفق مع الرأي الذي يقول: الحزب الاتحادي أصبح محل سخرية وشماتة وتهكم؟

    نعم هذا صحيح وطبيعي جداً في ظل الأوضاع الحالية للحزب، طبعاً نحن لا نرضى أن يتهكم أو يسخر أحد من حزبنا ولكن هذا واقعنا وسوف نتحمل الشماتة إلى حين تجاوز الخلافات.

    * ما الذي يحول دون تجاوز الخلافات في ظل عدم وجود فوارق فكرية وسياسية بين الاتحاديين؟

    الخلاف الفكري الوحيد هو مع طائفة الختمية وتدخلاتها في شأن الاتحاديين، رغم أن طائفة الختمية باستثناء ثلاثة مخربين بها قيادات وأفراد على درجة عالية من التهذيب والاحترام.

    * من هم الثلاثة المخربون؟

    ما في داعي لذكر الأسماء المهم كل الكوارث تأتي من جانب هؤلاء.

    * إلى متى يستند الحزب الاتحادي إلى الجماهير الجاهزة (الختمية) ثم يتحدث قادته عن هيمنة الختمية، لماذا لا يصنع الاتحاديون شعبية وجماهيرية بمعزل عن طائفة الختمية؟

    هذا هو الاتجاه الجديد الذي نسير عليه. إذا فشلت مساعي ميرغني عبد الرحمن سنفارق الختمية فراق الطريفي لجمله, نحن جاهزون لصناعة الحزب الجديد، وسوف نعقد المؤتمر العام عند أزرق طيبة.

    * إذن ما الجديد إذا كنت تريد استبدال طائفة بأخرى؟

    السيد محمد عثمان ليس طائفياً وما عندو علاقة بالصوفية, هو زول بنوك ساكت, نحن ننسق مع الصوفية, والميرغني ليس جزءا من الطرق الصوفية، الختمية ديل حيران للسادة الأدارسة.

    * إذا فارق الاتحاديون الختمية ستذهب أمجادهم أدراج الرياح؟

    ضحك بسخرية: نحن زي عرق النجيلة, ونحن الساس والرأس.

    * هناك قول مفاده أنك جزء أساسي من الخلافات الموجودة؟

    هذا ليس صحيحاً, وليست لي أية مصلحة شخصية في الصراعات, وتاريخياً, ما عندي أية مصلحة شخصية في الحزب الاتحادي بل أصرف من حر مالي على الحزب.

    * ولكن يقال الحاج مضوي اكتنز الأموال في زمن الشريف حسين؟

    أبدا.. أبدا, أنا لم أستفد شيئاً من الحزب بل بالعكس (خسران وقت وقروش).

    ثحبفة الاخبار
                  

07-04-2009, 08:12 AM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    العزيز الكيك تحياتي

    وصادق العزاء لأهل السودان في فقدهم الجلل وعظيم المواساة لعائلتة الكبيرة والصغيرة في داخل البيت الإتحادي ونسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يسكنة فسيح جناتة مع الصديقين والشهداء. وأن يلهمنا جميعاً الصبر الجميل.

    إنه الرحيل المر في الزمان المر ولا نقول إلا ما يرضي الله

    إنا لله وإنا الية راجعون

    بحيراوي
                  

07-04-2009, 08:22 AM

أبو الحسين
<aأبو الحسين
تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 7948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: البحيراوي)

    نسأل الله يغفر له ويرحمه ويكرم نزله ويسكنه الجنة مع الأبرار...

    صادق تعازينا لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني وأُسرة الفقيد الكريمة ولكافة الإتحاديين...

    وإنا لله وإنا إليه راجعون...
                  

07-04-2009, 08:24 AM

Khalid Kodi
<aKhalid Kodi
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: أبو الحسين)

    انا لله وانا اليه راجعون
                  

07-04-2009, 09:22 AM

Yousif A Abusinina
<aYousif A Abusinina
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2003

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: Khalid Kodi)

    خالص التعزى فى فقيد الوطن الفذ الحاج مضوى

    نسال الله يسكنه فسيح جناته مع الصدقيين والشهداء وحسن اولئك رفيقا

    فهو رجل امة عمل ونضال من اجل السودان بعيدا عن كل المغريات الدنيويه

    عاش عيشة الشرفاء والمناضلين حتى لقى ربه على المبادى الساميه التى عاش من اجلها

    العزاء لكل اهل السودان ولاسرته وجميع طوائف الحزب الاتحادى

    وليكن فراقة بداية للم الصف الاتحادى كما كان يتمنى ويخطط لذلك

    رحمك الله يا شيخا الجليل بقدر ما قدمت لاهلك ووطن

    رحمك الله وانت تسطر الطريق رابطا الماضى مرورا بالحاضر ومخططا للمستقبل

    رحمك الله وانت استاذ لايجيال وصاحب المدرسه العريقة

    رحمك وانت شامخلا حى ومميتا كالنخل فى علياة
    انا لله وانا اليه راجعون

    التحيه لك العزيز الكيك وانت توثق الحقائق الغائبه لكل ابناء السودان عامة والحزب الاتحادى بمختلف طوائفة خاصة

    يوسف عبد الرحيم ابوسنينه
                  

07-04-2009, 09:25 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: Yousif A Abusinina)

    اشكركم جميعا
    رحم الله الفقيد



    القيادي الإتحادي.. الحاج مضوي محمد أحمد لـ «الصحافة» مارس 2006م
    أنا ضد التدخل الأجنبي والحكومة

    حوار: حسن البطري- الشيخ يوسف

    ذهبنا اليه نستجلي هذه الخطوات الاتحادية التي تتحرك بعيداً عن الاعين من اجل وحدة اتحادية شاملة.. وكنا نعلم ان الحوار مع الحاج مضوي محمد احمد القيادي الاتحادي البارز يضطرك دائماً الى ان تخرج خارج اجندتك واسئلتك المحدودة.. ورغم ان الرجل قد دخل في عامه الحادي والتسعين كما قال لنا.. لكن بديهته الحاضرة ومواقفه التي لا ينساها ابداً ولا تتزحزح ارهقتنا كثيراً ونحن نحاول ارهاقه بالاسئلة.. فسألناه عن الوحدة الاتحادية ذاتها، واسرار هذا العطار الجديد الذي يحاول ان يصلح ما افسده الدهر الاتحادي، وعن التدخل الاجنبي وعن.. وعن.. ونقسم ان الحوار هو الذي دار بنا وصعد وهبط.. وانه هو الذي كتبنا ولم نكتبه.. وسترون!!
    * حاج مضوي هناك الكثير الذي يشغل الساحة.. ويجب ان نسألكم عنه انتم السياسيون لنوقفكم امام التاريخ... ولكن قبل ذلك قل لنا ما الذي يشغل بالكم الآن؟
    * مطلب الساعة هو وحدة الاتحاديين التي أصبحت الآن ضرورة ملحة وفرض عين وليست فرض كفاية..
    * ولماذا فرض عين.. الآن؟
    * لان التدخل الاجنبي اصبح وشيكا.. بل اصبح حقيقة ملموسة.
    * وتواجهونه بوحدة الاتحاديين؟
    * نعم.. نعم ،لانه لا بد للقوى الوطنية صاحبة التاريخ العريق من ان تعود الى مجدها.. وان تجمع صفوفها لتواجه المخاطر المحدَّقة بالبلاد.
    * ولماذا الوحدة الآن وبسرعة شديدة.. هل بسبب ما يمر بالبلاد كما ذكرت فقط؟
    * يا أولادي انا الآن دخلت في السنة الحادية والتسعين من العمر وعاشرت الرعيل الاول كله منذ العام 1938م الى يومنا هذا، وكلي امل واتمنى ان ارحل والاتحاديون على قلب رجل واحد.
    * يقولون إن الاتحاديين لم يتوحدوا عبر التاريخ؟
    * هذا غير صحيح فلقد تم ذلك في سنة 1953م بتوفيق من المغفور له باذن الله محمد نجيب في القاهرة، وقد وحد جميع الفصائل الاتحادية في الحزب الوطني الاتحادي.. والآن نحن نمر بظروف مشابهة لذا لابد من جمع الكلمة فيها والتوحد.
    * بهذه السهولة؟
    * »عارف في مرارات شديدة« بين بعض الفرقاء، كما أعلم وتعلمون.. ولكن هناك مثلا سودانيا شعبيا بيقول»الجبرك على المُرْ شنو؟ بتقول الامَرَّ منو«.
    ونحن في هذا الوقت بالذات في حالة »الامَرَّ منو«.
    * »مقاطعة«: حنضل يعني؟
    * لا.. الحنضل عندنا في السودان »المُرْ«.. لكن »الامَرَّ منو« بنسميهو »السلعلع«.. ونحن نرى ان الوضع الحالي بالبلاد جميعه من حكومة قائمة وتدخل أجنبي على الأبواب هو »السلعلع« بذاته وعينه.
    * عشان كده الامَرَّ حا يجبر الاتحاديين على »المُر«؟!
    * »ايوه .. عشان كده« الوحدة الاتحادية أصبحت مُلحة وضرورة وفرض عين كما قلت.
    * وبأي طريقة واي ثمن؟
    * لا.. أنا لا اقصد الوحدة العشوائية.. الوحدة يجب ان تكون على أسس..
    * »مقاطعة«.. واي أسس تقصد؟
    * الأسس هي ان يكون الرجل المناسب في المكان المناسب.. والتقدم في الصفوف »زي ما بيقول الانجليز Q«.. السابقون السابقون.. اولئك المقربون.. الاول هو الاول والثاني هو الثاني وهكذا..
    * »مقاطعة«.. وكيف نحدد السابق واللاحق والأول والثاني؟
    * ليس بالحسب ولا بالنسب، بل بالعطاء الفعّال الجاد المثمر.
    * إذن هذا ما يشغلك الآن؟
    * نعم هذه هي أمنيتي ومطلبي »الوحدة الاتحادية«.. وسأظل ما دمت حياً، اسعى لذلك ولن ادخر جهداً في الاتصال بالاخوة لتكملة هذا المشوار..
    * وواثق انت من تحققها؟
    * أسأل الله ان يوفقنا توفيقاً شاملاً.. وزي ما بيقول المثل السوداني »يكفينا شر أولاد الحرام وبنات الحرام.. والحكام والظُّلام«.
    * حاج مضوي تركناك رغم مداخلاتنا الاستفسارية الصغيرة ان تتحدث عن وحدة الاتحاديين.. ولكن عبر التاريخ »ونحن وانت قاعدين« كنا نسمع بهذه الوحدة، وشعارات مثل »الوحدة الاتحادية هي الخلاص، وهي الكدة والكدة« ولكن لم نر شيئاً.. لماذا فشلت كل محاولات الوحدة الاتحادية، لماذا؟
    * »مقاطعاً«.. لا.. لا، ليست كلها باءت بالفشل.
    * يا حاج مضوي »كيف الكلام ده«؟!!
    * لا.. دقيقة.. دقيقة بعضها باء بالفشل وليست كلها.
    * »خلاص يا حاج ما اختلفنا كلها واللا بعضها.. لماذا باءت بالفشل.. لماذا لم تنزل هذه النداءات وتصبح واقعاً؟
    * لان الحكومة الآن عندها سوق نخاسة وقاعدة تشتري في ضعفاء النفوس.
    * »مقاطعة«.. يا حاج مضوي انت تقول الحكومة ووصفت الحكم الحالي فيمن وصفت بالسلعلع؟
    * »مقاطعاً«..نعم.. نعم وصفتها.
    * »مقاطعة«.. لكن الحكومة هذه انت الآن كحزب جزء من مكوناتها الاساسية.. وجزء منها.
    * حاج مضوي مقاطعاً: اي مكونات.. اي مكونات؟
    * انت الآن موجود في البرلمان والحكومة وباتفاق موقع؟
    * »يا اخي انا ما بعرف برلمان واللا غيرو«.. انا رأيي كالآتي... الحكومة سرقت الحكم واللي يشترك معاها يعتبر متهما باستلام المال المسروق.. والسارق والمستلم جريمتهما واحدة في القانون«..
    * لكن انتو كمؤسسة ما اشتركتو في القرار ده.. كيف جوا ناس منكم خشوا.. جوا بي مزاجهم واللا بي قرار مؤسسة وباتفاقات الشعب كلو شهد عليها؟
    * انا شخصياً الجهة التي انتمي لها لم يدخل احد منها الى الحكومة.. ووضعنا من زمان معاها زي ابو جهل في الاسلام.. بخاً.. بخاً.. تب تيمنا ما دخل فيهو زول.. وانتو امشوا اسألوا السؤال ده للناس التانين الدخلوا الحكومة.
    * طيب يا حاج.. انت قلت انو من أسباب عدم التوحد الحكومة بتشتري في ضعفاء النفوس.. السؤال اين اقوياء النفوس؟
    * حاج مضوي مقاطعاً: في في قاعدين.
    * اذن اين هم.. ولماذا لا يصنعون الوحدة؟
    * شغالين وجادين في الوحدة ويوم 28 فبراير ده حاتسمعوا حاجة.
    » معليش يا حاج.. انا قبل كده جيت واديتني كلام قوي جداً عن الوحدة.. وقرب اعلانها.. وفعلاً عندما جاءوا ناس ميرغني عبد الرحمن بدأت خطوات انتو وناس الشريف والازهري.. وتكاد تكون أعلنت وحدة.. وبعد كده بدأنا نسمع اللجان اجتمعت وما اجتمعت..«.
    * صاح.. صاح..
    * السؤال يا حاج.. ما الذي يجعلك متأكد هذه المرة من ان الوحدة ستكون حقيقة وليست خيالاً؟!
    * لان هذه المرة.. الموقف الوطني ازداد شدة وحدة.. واصبحت البلد كلها في كف عفريت.. وقد يحدث احتلال لجزء من السودان أو كل السودان. ولذلك اصبحت هناك حمية وحماس في النفوس كي يكون ترياقاً لعمل مضاد يخفف من الذي يحدث في البلد..
    * يا حاج مضوي اسمح لينا نقول لك صراحة.. ان بعض الناس يقولون انك انت نفسك عقبة كبيرة امام وحدة الاتحاديين؟
    * »مقاطعاً«: أنا.. أنا..؟
    * انت او الزعماء الآخرين.. بمعنى ان الجماهير ترغب في الوحدة.. ولكنكم انتم سبب المشكلة؟
    * »انتو ما بتقروا التاريخ؟ غاضباً.
    اولاً.. تاريخياً انا ما طلبت حاجة من الحزب، منصب او غيره، ثانياً انا عمري لا يسمح لي بالمطالبة بأي شئ.
    ً* مقاطعة«: ليس حاج مضوي تحديداً.. لكن كل الزعامات والقيادات هي السبب وليست الجماهير؟ ليست القاعدة؟
    * »ضاحكاً بصوت عال«.. تقصدوا القيادات التي تريد الوظائف والمناصب، وتدور دائماً حول نفسها وتحاول ان تفرضها.. »وما عيب الزول يحوم حول نفسو لكن حقو الزول يجيبوهوا الناس ما يفرض نفسو«.
    * طيب.. تحدثت عن مرارات.. مثل ماذا؟
    * نعم.. نحن عندما ذهبنا الى ناس الشريف زين العابدين كنا عارفين ان قاعدتهم رفضت الاندماج في المؤتمر الوطني، اذن القاعدة سليمة.. ومشينا نحن كي نلم القاعدة مع بعض.
    * مقاطعه:.. وما قدرتوا؟
    * »يواصل حديثه«.. لكن وجدنا ان هناك »عُقدة«.. والمثل السوداني بيقول »العُقدة بتكسر المنشار«.
    *.. وهسي مافي »عقدة« يعني؟
    * نحن الآن بصدد علاج وكسر هذه »العُقدة«.
    * »ضحك مشترك«.. ما توضح لينا اكتر العُقدة دي وين؟
    * »موجهاً حديثه للبطري«: العُقدة ما انت عارفه.. »ضحك متبادل«.
    * مداخلة«: لا ما نعرفها الآن؟
    * »في ناس دخلوا في الحكومة دي ولو حزبهم قال ليهم اطلعوا بيمشوا غادي وديل في.. ودي العُقدة«.
    * بعيداً عن »العُقَّدْ« يا حاج.. هل تشمل هذه الوحدة كل تيارات الاتحاديين.. وهناك اتفاق عليها؟
    * نحن غايتو من جانبنا..
    »مقاطعة«: يا حاج جانبك شنو.. نحن بنسأل عن الاتحاديين كلهم؟
    * نحن قلنا وحدة الاتحاديين يعني اي اتحادي مطلوب منه الانصهار في الوحدة دي.
    * والاجنحة المختلفة.. ناس الهندي مثلاً.. ناس الميرغني.. عندهم خبر؟
    * والله الميرغني اذا تخلى عن النظام »حبابو عشرة«.. واذا استمر مع النظام يعتبر نفسو مرفوت.
    *.. والهندي؟
    * اي زول نحن في رأينا مشترك مع النظام وحايستمر مع النظام ما عندنا معاهو علاقة.
    * اذن نستطيع القول ان الوحدة ستتم على هذا المقياس؟
    * »مقاطعاً«:.. نعم.. نعم.
    * واي طرف او شخص مشارك في الحكومة.. ما زولكم؟
    * نعم.. نعم..
    * يعني حا تكونوا كومين او حزبين ناس مع الحكومة.. وناس خارجها.. والوحدة المقصودة لمن هم بالخارج؟
    * نعم.. نعم.. لكن اي شخص حضر المرجعيات بالقاهرة.. وغير رأيه ويريد العودة الى الحزب مرحباً به..
    * طيب يا حاج.. سمعنا ان سيد احمد الحسين ساعي الى وحدة اتحادية.. دي الوحدة بتاعتكم انتو واللا التانين؟!
    * دي شغلتنا نحن، ونحن مع سيد احمد قلباً وقالباً..
    * يعني انت مع الكلام الذي قاله سيد احمد ومع موقفه؟
    * »مقاطعاً:.. قلت ليكم قلباً وقالباً..
    * ... والذي ايده علي محمود حسنين؟
    * علي محمود لجأ الى سيد احمد.
    * كيف يعني؟
    * لان علي محمود داخل في الحكومة.. وبهذا الدخول بقى محبوس مع غير بني جنسه..
    * قاصد شنو؟
    * في سيدنا سليمان لما رأى الهدهد غايب قال لاذبحنه او لاعذبنه عذاباً شديداً، قالوا ليهو الضبح ياهو الضبح.. العذاب الشديد شنو؟ قال يسجنو مع غير بني جنسه.
    * يعني.. علي محمود في عذاب شديد الآن؟
    * أيوه.. لانو هسي مسجون مع غير بني جنسه.
    * وفي تقديرك حا يواصل في البرلمان واللا حا يجي عليكم؟
    * والله هسه، لجوءه الى سيد احمد الحسين ده يعتبرو خطوة الى الامام وكان عندهم اجتماع ما عارف الحصل فيهو شنو.
    * حا يجيكم واللا لا؟
    * »اذا كان رضى يطلع من البرلمان اهلاً بيهو.. وهو الآن في حرب مع نفسه والذي يحدث ما هو الشئ الدايرو.. وشايف الحكاية ما ماشية، عشان كده لجأ لي سيد احمد عشان يتقوى بيهو..«.
    * طيب يا حاج انت في الاول قلت الوحدة أملتها الظروف الوطنية الراهنة.. من تدخل اجنبي وغيرو؟
    * ايوه.. ايوه..
    * طيب الظروف دي ليه ما خلتكم تهدأوا قليلاً من حكاية ده مع الحكومة وده ضد الحكومة، أما كان من الحكمة ان تتجاوزوا ذلك قليلاً حتى تعبر البلاد مرحلة الخطر هذه؟
    * »والله شوفوا«.. في الظروف الصعبة دائماً.. »حقو يحصل غربال«.. وتبعد عن الشخص الذي لك رأي ضده لانه قطعاً سيصيبك بعداوة، ويدنسك معه.
    *.. والظروف العامة والـ ...؟
    * مقاطعاً: والله شوفوا الطهارة افضل والمبدأ السليم افضل.. والمستقبل للمبادئ.
    * يعني يا حاج انت ضد التدخل الاجنبي وضد الحكومة معاً؟
    * ايوه ضدهن الاتنين.
    * ولماذا؟
    * لأنها الحكومة هي الجابت التدخل الاجنبي.. الزعيم الازهري طلع »3« آلاف جندي اجنبي من البلد، وهم جابوا لينا »30« الفا ولسه..
    * طيب.. خليناها الحكومة والاتحاديين المعاها.. انتو الدايرين تتوحدوا ديل.. واثقين انو الجماهير الاتحادية معاكم؟
    * القاعدة المعانا اكثر من القيادات.
    * عرفت كيف؟
    * حسب جس النبض.
    * طيب هو.. في حزب اتحادي وجماهير اتحادية ما زالا.. واللا هذه اماني قديمة؟
    * والله انا هسي من رأسي حتى اظافر رجلي اتحادي.
    * ده إنت يا حاج! نحن بنسأل عن الجماهير اين هي؟
    * في والله وموجودة.
    * في انت وغيرك من القيادات الدايرين تتوحدوا ودايرين.. لكن وين الجماهير؟
    * قلت ليكم موجودة وفي امان الله.
    * ما شايفين حاجة؟!
    * شوفوا اول ما يدق النحاس كل زول بيقيف في محلو ويعرف ناسو.
    * ومنتظر دي يا حاج؟
    * ايوه.. ما جربناها بعد حكومة عبود وبعد حكومة نميري كل زول رجع لي حزبو.
    * لكن الانقاذ بتختلف عندها حزب وجماهير.
    - وهسع هم وين.. الترابي ذاتو وين.. وعلي عثمان الناس قالوا يفاوض في الصادق والترابي.
    * لكنهم بيقولوا إن الجماهير أغلبها معهم لانهم قدموا لها ما قدموا؟
    * والله الجماهير ديل البياخدوا فيهم ممكن ارجعوا منك تاني.. اذا دفعت فيهو قرش ممكن ادفع قرش ونصف واخدوا منك.
    * طيب يا حاج الآن هناك دعوة مطروحة في الساحة لي وحدة الصف الوطني كله، والذي قلت إنه دعاكم للوحدة الاتحادية، الآن مطروح لوحدة القوى السياسية؟
    * أنا شخصياً أرحب بكل دعوة لذلك.. وارحب بالوحدة الكاملة وأزكيها واتمناها.
    * وحا تقولوا دي قوى سياسية مع الحكومة ودي خارج الحكومة.. واللا حا تقبلوا كل الناس؟
    * الحكومة لازم تقبل بي انها تحاسب على الشاردة والواردة.. ويطبق قانون من اين لك هذا.. لاننا عايزين نسأل عن حاجات كتيرة الذهب والبترول وغيرهما.. القروش دي مشت وين؟
    * حا يقولوا ليك مشت لي التنمية والطرق والجسور وغيرها.. أليست كافية؟
    * لا.. لا.. لان الضرائب المضاعفة دي براها بتكفي.. وكمان مع ده هم رفعوا ايديهم عن التعليم والصحة وكثير من الخدمات.
    * لكن يا حاج الا ترى ان اضعاف الحكومة في هذا الوقت سيفاقم من خطر التدخل الاجنبي؟
    * »مقاطعاً«: بالعكس انا بفتكر ان زوالها هو الذي يخفف التدخل الاجنبي.
    * كيف؟
    * لان الغربيين ديل مشكلتهم مع الانقاذ وكل مرة بيجوها بي حجج جديدة مرة الإرهاب ومرة.. ونحنا ما عندنا شغلة بي الحاجات دي.. عارفين ازهري شنو والصادق شنو..
    * لكن القوى السياسية الاخرى.. شايفة انو استهداف لكل البلاد وليس للانقاذ؟
    * شايف السيد مصطفى اسماعيل اتصل بي بعض الاحزاب عشان يقيفوا مع الحكومة.. حتى ناس ولدنا نقد الذي احترمه جداً وصلتي به حميمة.
    * وانت رأيك شنو؟
    * رأيي انو الحكومة كلما يضيق عليها تلجأ للقوى السياسية عشان توحد الصف.. وحقو ما يمدوا ليها ايديهم.
    * ليه..؟
    * لانو هم قالوا دايرين يصلحوا وابعدونا وسجننونا.. ولو فشلوا يزحوا نحن بنمسك.. لكن نمد ايدنا ليهم لا.
    * طيب هم ما قالوا بعد كم سنة بينهم وبينكم الجماهير وصناديق الاقتراعات؟
    * »أنا بعد كلام الترابي اذهب انت الى القصر وسأذهب انا الى السجن...
    »يعني يغشنا ويدخل معانا السجن«.. تاني ما بصدقهم، وبطلب من التانين ما يصدقوهم..
    * لكن الكلام ده مثبت في اتفاق نيفاشا وشهد عليهو كل العالم؟
    * ما حايجوا يسووا لينا زي انتخابات المحامين والمزارعين كلها فازوا بيها.
    * لكن.. ما زوروها؟
    * عندهم القروش والاموال والموظفين والعربات، ونحن ما عندنا.
    * ويعملوا ليكم شنو؟!
    * نتحاسب ونرجع كل القروش عشان يكونوا زيَّنا.. وبعد داك ندخل الانتخابات.
    * وغير كده اي انتخابات حا ياخدوها.
    * المهم. يجوا هم يجو تانين في ديمقراطية جاية.. وبعدها حتى اميركا ما حايكون عندها كلام؟
    * »يضحك«: اميركا الآن رضيت بـ »حماس« التي جاءت بها الديمقراطية.. ما جات بديمقراطية.
    * طيب يا حاج مضوي نرجع لي وحدة الاتحاديين تاني.. فهل توجد جهود منظمة مبذولة. أم أنها مجرد جهود فردية من سيد أحمد الحسين أو مضوي محمد أحمد أو غيرهم وفي شكل »جوديات« وكدا؟
    * لا نحن متصلين ببعضنا على الدوام وهناك عمل منظم.. واتصالات.
    * حتى مع سيد احمد الحسين؟
    * ايوه سيد احمد معانا ونحن معاهو.
    * لكنه الامين العام لحزبهم؟
    * سيد احمد موقفه واضح.. قال الناس ديل لو دخلوا الجنة انا بدخل النار وبي كده يبقى مننا وفينا.
    * الناس ديل.. من هم؟
    * بقصد الحكومة.. وده معناهو فرز عيشتو.
    * لكن لم يفرزها من الميرغني وحزبه حتى الآن؟
    * فارزها ونص.
    * مع انو حكايتكم دي جاطت في رأسنا وما عارفين منو في اي حزب ومنو؟
    * »مقاطعاً« انا ما قلت ليكم منو المعانا ومنو البره مننا..
    * نعم.. انت قلت انكم ما حا تقبلوا الاتحاديين الفي الحكومة.. ومولانا الميرغني لو اصر عليها يعتبر نفسو مرفوت.. طيب لو خرج من الحكومة حا يبقى منكم وفيكم برضو؟
    * »يصمت ويأخذ نفساً عميقاً«.. والله يا حجاج مولانا لو رضى بالديمقراطية والرأي والرأي الآخر.. وساب الجواسيس المرقوهو من الجنة وسقطها ديل.. وساب التجمع ده..
    * »مقاطعة«: يا حاج حتى التجمع كمان؟
    * ايوه.. لو ما ساب التجمع الغشاهو ده.
    * التجمع »غشى« الميرغني؟
    * ايوه.. وهم كلهم غشاهم دكتور جون قرنق الراجل الذكي.. كلهم السيد والاحزاب المعاهو شيوعيين وناصريين وبعثيين وغيرهم.
    * غشاهم كيف يعني؟
    * قرنق كان وراءه مستشارون اقلهم منصور خالد ووراءه دول زي اميركا وبريطانيا وايطاليا والنرويج والدنمارك، كان وراءه كل العالم، ونحن ناسنا ما كان عندهم مستشارين كان عندهم حيران بس.
    * وغشاهم في شنو بالضبط؟
    * استخدمهم لمصلحته بدل ما يستخدموه.. وعمل بيهم كل العايزو وفي النهاية اخذ منهم حق تقرير المصير في اسمرا وبعد داك قال ليهم مع السلامة.
    * وانتو ما كان عندكم مستشارين ليه؟
    * يا اخوة »السيد« أبعد كل الناس من حوله.. أبعد حتى ابن عمه حتى واولاده واصهاره، اقرب الناس له شردهم ولم يترك شخصاً معه.
    * على كل.. هل من المتوقع ان يعود قريباً؟
    * »مبتسماً«: بلغني انه اشترى مزرعة باشوات في بورسعيد في مصر، وفيها بيوت باشوات وجنائن وغيرها.
    * تقصد يعني ما حا يجي؟
    * والله ما بعرفوا يجي واللا ما يجي.. على كيفو.
    * لا.. حا يجي واللا ما حا يجي؟
    * »يعتدل في جلسته ويبتسم ثم يشير بيده ويقول«: اسألوا الختمية زي ما قال سيد أحمد

    الصحافة
                  

07-04-2009, 09:26 AM

أبو الحسين
<aأبو الحسين
تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 7948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: Yousif A Abusinina)

    مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ينعى الحاج مضوي محمد احمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحزب الاتحادي الديمقراطي

    مكتب الرئيس

    التاريخ : الجمعة 3/7/2009م

    قال تعالي ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا ) صدق الله العظيم

    بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ينعى مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل فقيد البلاد القطب الاتحادي الحاج مضوي محمد احمد رئيس الهيئة الاستشارية للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل .

    لقد عرف الفقيد بالوطنية وإيمانه المطلق بالديمقراطية والحرية وقاتل من أجل ذلك حتي لقي ربه .

    نسأل الله القدير أن يتغمد الفقيد برحمته ومغفرته و يسكنه فسيح جناته ، وأن يلهم آله وذويه الصبر الجميل .

    إنا لله وانأ إليه راجعون)
                  

07-04-2009, 09:26 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: Yousif A Abusinina)

    الموت يغيب الزعيم الوطني والقيادي الاتحادي الحاج مضوي
    توفي ببانكوك ويشيع جثمانه إلى العيلفون غداً

    الخرطوم/ بانكوك: حسن البطري

    انتقل الى جوار ربه صباح امس، بمدينة بانكوك التايلاندية، الزعيم الوطني والقيادي الاتحادي المخضرم الحاج مضوي محمد أحمد، وسيشيع جثمانه الى مسقط رأسه بالعيلفون مساء غد الاحد.
    وفي اتصال هاتفي مع «الصحافة» من بانكوك، اوضح القنصل الفخري للسودان بتايلاند، يحيى المكي، ان الوفاة حدثت بمستشفى بانكوك بعد ان خضع الفقيد لعملية جراحية وتحسنت حالته ليتوفى فجأة في الحادية عشرة والنصف من صباح امس بتوقيت تايلاند، السابعة والنصف بتوقيت السودان.
    وقال المكي «إن جثمان الراحل سيشيع في تايلاند وسيصلى عليه ظهر اليوم السبت بالمركز الإسلامي ببانكوك».
    وتفيد متابعات «الصحافة» ان جثمان الفقيد سيصل الى مطار الخرطوم في السادسة من مساء يوم غد الاحد ، وستبدأ مراسم التشييع من مطار الخرطوم الى منزل الفقيد بالعمارات شارع 51، ومن ثم الى مسقط رأسه بالعيلفون، حيث يوارى الثرى هناك.
    وفور سماع النبأ توافد القادة السياسيون والحزبيون والمواطنون الى بيت الراحل، وظلت داره تستقبل المعزين والباكين طوال يوم امس، ووصلت وفود من الاقاليم، ويتوقع وصول وفود خلال هذا اليوم.
    وكانت رئاسة الجمهورية قد احتسبت الراحل في بيان رسمي، كما نعى الصادق المهدي الفقيد لجماهير الشعب السوداني وجماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي.
    ويعتبر الفقيد من الرعيل الاول للحركة الوطنية، التحق بمؤتمر الخريجين عام 1938م، شارك في مناهضة الاستعمار واستقلال السودان، وهو من مؤسسي حزب الاشقاء، ثم الحزب الوطني الاتحادي 1953م، ثم الحزب الاتحادي الديمقراطي 1967م، والتزم الفقيد طيلة حياته خط مناهضة الانظمة العسكرية وبرز اسمه قويا إبان حكم مايو، وكان من قيادات الجبهة الوطنية.
    وعقب الاستقلال كان ممثلا للخرطوم «3» بالمجلس البلدي، ثم نائبا برلمانياً بالجمعية التأسيسية عام 1965م حيث فاز على منافسه عبد الرؤوف التكينة، ثم نائبا برلمانياً عام 1968م حيث فاز على منافسه د. حسن عبد الله الترابي في دائرة المسيد.
    وولد الحاج مضوي في العيلفون عام 1916م، وتلقى تعليمه بخلاويها ثم انتقل في عشرينيات القرن الماضي وعمره ست سنوات، الى الخرطوم حيث عمل مع اعمامه ادهم وعبد الرحمن بابكر في تجارة الخردوات ثم استقل بنفسه وعمل في تجارة الاسبيرات كأول سوداني يعمل في هذا المجال، ثم انتقل للمنطقة الصناعية بالخرطوم وارتبطت طلمبة البنزين بالسجانة الشهيرة باسمه، ولم يتخل الفقيد رغم مشاغله السياسية والتجارية عن «السعاية» وكانت له مزرعة للابقار يزورها يوميا ويتمتع بحلب اللبن، ولم تضنه الشيخوخة عن اداء مهامه ومتابعة اعماله وظل يعمل ويعمل حتى رحيله.
    ولم يخذله القلم عن مجالسة المثقفين وكان مكتبه واحة للمثقفين والانتليجينسيا يلتقون فيه ويناقشون أمهات القضايا والفكر، وكان رأيه ودلوه بينهم راجحاً، تميز بفراسة بعيدة وصفاء بصيرة وذهن وقاد.
    رئيس واعضاء مجلس الادارة ورئيس التحرير والمدير العام وأسرة «الصحافة» يتقدمون للشعب السوداني والحزب الاتحادي الديمقراطي وأسرة الفقيد بأسمى آيات التعازي سائلين الله ان ينزله منزل صدق مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.
                  

07-04-2009, 10:06 AM

حسن بركية
<aحسن بركية
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    أي كلمة تقال تصبح دون مقام الحاج مضوي محمد أحمد... واي عبارة تظل قاصرة
    وعاجزة أمام مكانة وقيمة الحاج مضوي...
    عرفته عن قرب وأجريت معه عدد من الحوارات...هوشخص متفرد
    ومختلف مثيله وشبيهه في القيادات السياسية( الامير نقد الله) فقط ولاغير..
    كان شجاعا وصامدا ولم تتبدل قناعاته رغم كل الأهوال وعواصف الايام والمقادير..
                  

07-04-2009, 10:12 AM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: حسن بركية)

    رحم الله حاج مضوى بقدر نبله وشجاعته
    رحم الله حاج مضوى بعدد حروف ما احتوت مكتبته
    رحم الله حاج مضوى الذى ما تبدل ولا داهن ولاساوم
    رحم الله حاج مضوى بقدر ما اعطى لامته ووطنه
    تتقاصر كل الكلمات وشحيحة هى كل الحروف
    من ان تفيك حقك.
    نم مع الخالدين والسلام عليك فى ديار عليين،،
                  

07-04-2009, 10:53 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: صديق الموج)

    وهذه شهادة من خصومه اوردها هنا الاولى لحسن مكى وهو من جماعة الاخوان المسلمين والثانية للصحفى كمال حسن بخيت صحفى وكاتب المؤتمر الوطنى ..

    اقرا

    التاريخ: السبت 4 يوليو 2009م، 12 رجب 1430هـ


    ســــــلام على الـحـــــاج مضـــــــوي

    أ.د. حسن مكي محمد أحمد

    عرفت بخبر وفاته من الأستاذ أحمد عبد الرحمن صديق الجميع، وبموت الحاج مضوي تنطوي صفحة من صفحات السودان، لأنّه كان يمثل الشخصية السودانية في سودانيتها التاريخية، ولأنّ الحاج مضوي بعباءته وعمامته لم يكن يمثل النخبة المتعلمة، خريجة المدارس الحديثة، ولا كذلك نخب الفقهاء والعلماء خريجي الازهر والجامعة الإسلامية، ولكنه جمع ما بين الإثنين، أو جمع أفضل ما في النخبتين.
    عرف الحاج مضوي العمل السياسي منذ الثلاثينات في إطار الأشقاء، وذكر لي إبان وجودنا سوياً في السجن أنه كان يعمل سائق لوري منذ العام 1934م، وأنه عرف الأزهري ومجموعة الخريجين منذ ذلك الوقت، وعمل في ركابهم بحب وصدق ووفاء منقطع النظير.
    وفي العام 1967م نازل د. الترابي في دائرة المسيد، ودخل التاريخ السياسي السوداني حينما فاز على أكثر المرشحين حداثةً وجاذبيةً، ومع إنني كنت طالباً في حنتوب الثانوية وقتها، فقد جئت لأعمل ضد الحاج مضوي في دائرة المسيد، وكنت اعتبر الحاج مضوي حكيماً سياسياً حتى التقيته في العام 1973م وأنا طالب بالجامعة حين ذهبت إليه مع نفر من الإتحاديين منهم الأستاذ عمر حضرة، والأستاذ محيى الدين، والأستاذ عبده منعم، وقلت له: نريد توريط الحركة السياسية في منازلة جامعة ضد نظام مايو، وحينها ابتسم الحاج مضوي قائلاً: نحن لها.
    ثم جمعنا السجن لأعوام، ومن بعد السجن مشوار الحياة العامة، وأصبحت هناك صداقة عميقة على فارق السن، وكثيراً ما كان يغشاني من مزرعته بسوبا، ويحضر لي للمنزل بعض أطايبها ونتبادل الحديث والجدل.
    وعلى خصومته للإنقاذ، إلاّ أنّه كان إيجابياً في التعامل معها، وكان يفهم مغزى وجودها، وكان سريع البديهة، ودوداً مع خصومه وأصدقائه، يختزل الحديث، وكانت له قدرة على الرسم بالكلمات واختزال المواقف.
    كما كان شجاعاً جريئاً، وقد أحضرني كشاهد دفاع عنه في محكمة شعبان، ولا أدري هل نصرته أم ورطته؟، ولكن ما أذكره أنه كان شجاعاً لمبادئه، وفياً لإخوانه، صديقاً ومتواصلاً مع الجميع، ولكن مع ذلك لا يعرف (التقية) أو المجاملة الفارغة.
    رحمه الله على كرمه وبشاشته وصدقه وجهره بآرائه، والبركة والبقية في ذريته، ونرجو أن تَتَمَكّن العائلة من كتابة سيرته، لأنها تُمثِّل استمرارية الشخصية السودانية الوسطية..

    ------------------------------------
    كمال حسن بخيت

    خارج النص


    حاج مضوي.. كان حزباً في رجل.. ووطناً في رجل


    تلقيت بحزن وأسى عميقين رحيل القيادي البارز في الحزب الاتحادي الديمقراطي العم الحاج مضوي محمد أحمد.
    والحاج مضوي اسم أنور في تاريخ السياسة السودانية.. وأحد أهم المخلصين في الحزب الاتحادي الديمقراطي.
    حاج مضوي.. كان حزباً في رجل.. بل كان وطناً في رجل..
    لقد كان الراحل اكثر السياسيين الذين شغلوا الناس خلال السنوات الطويلة الأخيرة.. وذلك لمواقفه الصلبة وتصريحاته النارية التي تؤكد صدق الرجل وشفافيته.. هذه الصفات التي يفتقدها عدد كبير من السياسيين في بلادنا.
    وحاج مضوي من جيل العمالقة، وبالرغم من تواضعه التعليمي.. إلا أنه كان صاحب رؤية ثاقبة، وآراء ناضجة.. ومواقف وطنية مشرفة.
    لقد منحه الله قدرة هائلة في المواجهة من أجل مباديء حزبه وقناعاته الحزبية والشخصية .. كان رجلاً كريماً وشهماً وشجاعاً.. لا يخشى في قول الحق أحداً.. حاكماً أو زعيماً سياسياً.. كان يقول قناعاته بكل قوة.. وبكل شجاعة.
    لقد فقدت الحركة السياسية في بلادنا قيادياً تميز بالحكمة.. والتمسك بالديمقراطية وبالمؤسسية الحزبية.. التي أبعدته عن حزب الأصل الذي بذل فيه كل جهد.. ومنحه كل عمره وماله وحياته.
    لقد كان مناضلاً حقيقياً.. أسهم بقوة في الحركة الوطنية والحركة السياسية وقدم الكثير جداً للحركة الاتحادية.
    وحاج مضوي.. كان صديقاً لأهل الصحافة وكان من أقوى المصادر السياسية.. والاتحادية وكان يخدم الصحافة والصحافيين.
    كان ذراعاً قوياً للشهيد المناضل الشريف حسين الهندي.. خاض معه معارك سياسية ضارية.. ودخل السجون التي عرفته مناضلاً صامداً.. لا يخافها.. ولا يخاف السجان.
    رحم الله الرجل الكبير.. العم الحاج مضوى رحمة واسعة.. بأكثر مما قدم لشعبه ولوطنه ولحزبه.. وأن يلهم أهل السودان الكثير وأسرته الصغيرة الصبر والسلوان.

    الراى العام

    (عدل بواسطة الكيك on 07-04-2009, 11:02 AM)

                  

07-04-2009, 11:08 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    التاريخ: السبت 4 يوليو 2009م، 12 رجب 1430هـ

    حكيم الاتحاديين يترجل
    الحاج مضوي.. جسر التواصل وبوصلة التوحد

    ضياء الدين عباس - تصوير: اسحاق إدريس

    (أنا أديت رسالتي في الحياة.. ما سرقت.. ولا كذبت.. ولا شربت الخمر.. ولا زنيت.. ولا إرتشيت.. ولم أدخل على مالي حراماً)، هي كلمات قالها الراحل الحاج مضوي محمد أحمد القيادي الاتحادي المعتق في خوايتم حياته لإبن خالته وزوج ابنته المهندس الطاهر محمد صباحي.

    سيرة ذاتية
    غيب الموت الحاج مضوي يوم أمس بعد حياة حافلة بجلائل الأعمال، وعمر ناهز (95) عاماً حدث بين ثناياها تاريخ الحركة الوطنية ونكهة المقاومة للمستعمر وعشق الديمقراطية. فقد أدى مضوي القسم في أول حكومة سودانية برئاسة الزعيم إسماعيل الأزهري في العَام 1953م عقب الانتخابات الشهيرة بانتخابات «سكومارسو» ودخل قبة البرلمان عضواً مرتين بعد الأولى في انتخابات 65م و68م في الديمقراطية الثانية، وفاز ثلاث مرات في الدائرة (67) المسيد مكتسحاً د. حسن عبد الله الترابي وعبد الرحمن النور والتكينة مرشح جبهة الميثاق الإسلامي. حوكم بالإعدام إبان أحداث 1976م بعد أن وجد السلاح مدفوناً في مزرعته، إلاّ أنّ الحكم لم ينفذ. توفي مضوي وله من الذرية (10) أبناء و(7) بنات، توفيت زوجته الأولى (أم أبنائه الكبار) وله منها أربعة من الأولاد وثلاث من البنات وبقية أبنائه من زوجته الثانية وهي شقيقة القيادي الإتحادي الراحل حسن دندش أصغر أبنائه أطلق عليه اسم إسماعيل الأزهري حيث تزامن ميلاده مع وفاة الزعيم الراحل.

    أيام قبل الوفاة
    الحاج مضوي الذي توفي والده قبل ولادته وتوفيت أمه بعد أن وضعته بفترة ليست بالطويلة وربّاه جده تحدث عنه لـ «الرأي العام» المهندس صباحي (كاتم أسراره)، قائلاً: سافر الحاج مضوي الى مصر لتلقي العلاج فقد كان يعاني من ضمور في الكلية ومكث في مصر فترة قاربت الثلاثة أشهر ليسافر بعدها الى أبو ظبي لحضور زواج حفيدته نجلاء الحبر بركات، غير أن صباحي أشار الى أن مضوي كان يعاني وهو في السودان من آلام في عظامه بسسب سقوطه على الأرض في إحدى المرات الأمر الذي جعله يسافر من ابوظبي الى تايلاند لتلقي العلاج الطبيعي هناك وأثناء العلاج أجريت له عملية إستئصال كلية. وقال صباحي: كان من المفترض أن يعود مضوي بعد نجاح العملية الى السودان يوم الجمعة المقبل، إلا أن القدر سبق وفارق الحياة في بانكوك في الساعة التاسعة حتى صباح أمس بتوقيت السودان.

    الوادع الأخير
    كانت المرافقة لمضوي في رحلتة علاجه الأخيرة حفيدته ولاء الطاهر صباحي، وقالت ولاء وهي تهاتف والدها بعد الوفاة: (لم تكن هنالك علامات لوفاة جدي غير أنه قال لي أشكري لي الدكتور «وإسطاف» المستشفى، وتناول إفطاره وقال لي أريد أن انام حيث فارق الحياة وهو نائم.
    وقال عمر مضوي ابن الفقيد وهو يتحدث لـ «الرأي العام»: قبل ساعات من وفاته كان يسأل عن أكثر أهله ضعفاً وهو ابن خالته احمد الإحيمر وهو رجل فقد بصره وتعدى عمره الـ (85) عاماً وأوصانا خيراً به وبأهلنا. وقال عمر وهو يعدد مآثر والده، كان ينصر الضعيف وباراً بأهله وبسيطاً ومتواضعاً. وتابع: كان أبي لا يسلم على شخص وهو جالس رغم كبر سنه وكان أول سؤاله لمن يلتقيه (فكّيت الريق؟).

    مضوي عاش تاجراً
    يبدو أن مضوي لم يعاني كثيراً في سؤال (من أين لك هذا؟) إذ تحدث بدر الدين الخليفة بركات أثناء حديثه لـ «الرأي العام» عن بداية تجارة مضوي، وقال: كان مضوي في فجر صباه يبيع الليمون والمح وكان ناجحاً في تجارته، وحينما توفي والده ترك له ولإخوته وهما ولد وبنتان بقرة واحدة فإشترى مضوي من إخوته نصيبهم في الميراث وحينما توفي محمد سراج النور بالعيلفون اشترى ذووه البقرة من مضوي بجنيهين لما يطلق عليه آنذاك (التفريقة) ومن هنا بدأ رأس المال الحقيقي لمضوي، فكان من أوائل السودانيين الذين أخذوا توكيلات من شركات أجنبية، فقد كان وكيلاً لشركة الـ (فورد) ومنها أنشأ شركات التأمين بصحبه صديقه ورفيق دربه النفيدي. وقال بركات: كان مضوي مزارعاً لم يدخل في مرابحة ولم يرتد عليه شيك في حياته ولم يستدن من بنك، وكان يقول إن السودان مستقبله قائم على الزراعة.

    آخر مواقفه السياسية
    كان آخر موقف سياسي لمضوي ما أعلن عنه في تصريحات صحفية قبل وفاته، حيث قال: أنا مع السيد محمد عثمان الميرغني ومع الحاج ميرغني عبد الرحمن، أي أنه مع الإتحادي الأصل، غير أنه وبحسب أحد المقربين له قال قبل وفاته إنه حريص على لَم شمل الحركة الإتحادية وكانت أمنيته بعد أن يعود الى السودان أن يعمل على لَم الشمل عبر الإتصال بالوطني الإتحادي بزعامة أزرق طيبة والموحد بقيادة جلاء الأزهري، ولكن قبل وفاته بأشهر إبان ميثاق الفصائل السبعة أشتبه على الناس موقف مضوي من الميثاق بعد أن إنفلق الموحد الى قسمين الاول مؤيد للفصائل السبعة، والثاني مؤيد للإندماج مع المرجعيات (آنذاك).
    وفي إتصال هاتفي سألت «الرأي العام» في وقتٍ سابقٍ الحاج مضوي (مع مَن أنت الآن؟) فرد قائلاً: (والله ديل كلهم أولادي وأنا ما داير أزَعِّل زول، لكن إن شاء الله الحزب الإتحادي حا يخش الانتخابات تحت راية واحدة).

    توقيعات حزينة
    تحدث الأستاذ محمد المعتصم حاكم القيادي بالحركة الشعبية عن مضوي لـ «الرأي العام» فقال: كان رجلاً مناضلاً من طراز فريد، وأضاف ان الأمة السودانية فقدت رجلاً نادراً عرفناه منذ زمن مبكر، كان ديمقراطياً وعملت معه كثيراً وكان قائداً لي في كثير من الحقب التاريخية وبعد انتفاضة أبريل كان يقود حزب الوطني الإتحادي وأنا كنت مسؤولا إعلاميا وناطقا رسميا باسم الحزب، فكان رجلاً صادقاً لا يخاف ويعشق الديمقراطية، ومن ذلك الرعيل الذي صنع استقلال السودان، وتابع أنا أنعيه اليوم باسم الحركة الشعبية والحركة تعرفه جيداً. ومن مواقفه التي لا تُنسى في مايو 69م كان أول رجل دخل سجن كوبر وكان موقفه حدياً ضد الإنقلاب وبعد ذلك تعدد دخوله لسجون مايو لفترات تجاوزت الـ «9» سنوات.
    وقال عنه علي السيد القيادي بالحزب الاتحادي: افتقدنا اليوم رجلاً ليس كسائر الرجال ومناضلاً فذاً، وكنا حينما نشفق عليه يقول لنا لم يتبق من العمر ما نخاف عليه وعليكم أن تصبروا ولا تسقطوا راية النضال. وكان يتمنى أن يرى الحزب الإتحادي تحت راية واحدة قبل أن يفارق الحياة. كان أول لقاء لي معه في بداية التسعينات حَملت له ميثاق التجمع وقلت له أنا علي السيد، فرد عليّ أنا لا اعرفك ولكني سمعت عنك فقلت له (أنا أخو عثمان السيد) وكنت حينها لا أعرف سوى ميرغني عبد الرحمن وأحمد علي أبو بكر والمهندس محمد فائق ود. يحيى مكوار وكانوا هم الذين نصحوني أن أعرض الميثاق على مضوي، وبالفعل طلب مني أن أقرأه عليه مرة وثانية وثالثاً بنداً بنداً فعدل في الاسم وأطلق عليه ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي بعد أن كان أسمه التجمع الوطني السوداني.

    التشييع .. والوصية
    سيُشيّع جثمان الفقيد يوم غد في تمام الساعة الرابعة مساءً في موكب مهيب يؤمه السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الإتحادي الأصل، بداية من منزله بالعمارات شارع (51) الى العيلفون مروراً بضريح جده الشيخ إدريس بن الأرباب ليُوارى الثرى بعدها في مقابر الخليفة بركات أب شرا جوار والدته كما أوصى الفقيد. عليه الرحمة ولآله الصبر وحسن العزاء.


    الراى العام
                  

07-04-2009, 11:23 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)


    رئاسة الجمهورية تنعي فقيد الوطن حاج مضوي وتشييع جثمانه في موكب مهيب غدا و«أخبار اليوم» تعيد نشر آخر ثلاثة حوارات أجرتها معه

    الخرطوم: احمد سر الختم

    الموت نقاد يختار الجياد الاصيلة، فلقد ترجل فارس الديمقراطية والحزب الاتحادي الديمقراطي المناضل الحاج مضوي محمد احمد عن صهوة جواده أمس بمدينة بانكوك بتايلاند.
    ونصبت سرادق العزاء في منزله بحي العمارات بالخرطوم وعدد من ولايات السودان، كما خيم الحزن على اهل السودان وقيادات القوى السياسية ومدينة العيلفون موطن القيادي الاتحادي الراحل.
    وقال د. عبد الرحيم عبد الله، أحد قيادات الاتحاديين، ان جثمان فقيد البلاد سيصل الخرطوم في الرابعة والنصف من مساء يوم غد الأحد، وتبدأ مراسم التشييع بموكب كبير تشارك فيه كل جماهير الشعب السوداني والاتحاديين، مبينا أن الجثمان سينقل عبر عربة مكشوفة تتحرك وسط حشد جماهيري كبير من العمارات الى بحري عبر كبري القوات المسلحة ثم حلة كوكو ثم العيلفون، وسيغطى الجثمان بعلم الاتحاديين.

    الى ذلك نعت القوى السياسية السودانية الحاج مضوي محمد احمد وعددت مآثره ودوره الوطني في دفع وترسيخ الديمقراطية وتحقيق استقلال السودان ودحر الانظمة الشمولية.
    ونعاه الحزب الاتحادي الديمقراطي والامام الصادق المهدي ورئاسة الجمهورية.
    رئاسة الجمهورية تحتسب القيادي الإتحادي الحاج مضوي محمد أحمد

    اخبار اليوم
                  

07-04-2009, 09:57 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    تشارك جموع الشعب السودانى اليوم فى تشييع جثمان الشيخ الجليل الى مثواه الاخير فى جنة رضوات مع الصديقين والشهداء ..
    سوف تزحف الجماهير الوفية التى احبها وعمل طول عمره من اجلها لتكون اليوم فى وداعه الاخير ..
    رحم الله الحاج مضوى محمد احمد المناضل الجسور والشجاع القوى فى رايه وموقفه والجنة مثواه
    انا لله وانا اليه راجعون
    صدق الله العظيم
                  

07-04-2009, 10:29 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: صديق الموج)




    فقــد عظيــــم
                  

07-05-2009, 04:16 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: عبدالله الشقليني)

    التحالف الوطني السـوداني ينعي الحاج مضوي محمد احمد
    السبت, 04 يوليو 2009 20:54

    التحالف الوطني السـوداني



    نحو دولة مدنية ديمقراطية موحدة



    (يأيتها النفس المطمئنة أرجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي) صدق الله العظيم



    نـــــعـــــــي



    ينعي رئيس المجلس المركزي للتحالف الوطني السوداني المقاتل/ عبد العزيز خالد واعضاء مكتب المجلس ورئيس المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني المقاتل/ امير بابكر واعضاء المكتب التنفيذي ومنسوبي الحزب داخل وخارج السودان للشعب السوداني بمزيد من الحزن والاسي :-



    الحاج / مضوي محمد احمد



    شيخ السياسيين السودانين



    والقيادي التاريخي والبارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي



    الذي انتقل لجوار ربه صباح الجمعة 3 يوليو 2009م بالعاصمة التايلدنية بانكوك.


    نذر الفقيد حياته للدفاع عن حقوق وامال وتطلعات شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال ابان مقاومة الاستعمار الثنائي حتي نيل بلادنا لاستقلالها في الاول من نياير 1956م، ومن بعدها ظل طوال الحقبة الشمولية والديكتاتورية التي حاقت على وطننا ما بعد الاستقلال منافحاً عن حق بلادنا وابنائه في الحرية والديمقراطية والسلام، ودفع ثمن مواقفه تلك سنوات طويلة بالسجون. وحينما هبت رياح الشمولية الثالثة في الثلاين من يونيو 1989م بانقلاب الجبهة الإسلامية الهم فقدينا الحاج مضوي محمد احمد زملائه المعتقلين ببيوت اشباح النظام معني الصمود والثبات والصبر على الشدائد في وجه نظام متسلط وباغي لم يوقر كبار السن حينما زج بهم في غياهب زنازين بيوت اشباحه، لتنهزم في خاتمة المطاف ادوات القمع والارهاب وتفشل في الحيلولة دون منع شعبنا ومناضليه من حقهم المشروع في الديمقراطية والحرية والسلام.
    كان الفقيد مؤمناً وموقناً بأن وحدة حزبه والقوي السياسية الديمقراطية هي الوسيلة لهزيمة التسلط والطغيان كحصيلة تجربة اكدتها الايام بأن ارادة الشعوب عصية على الانكسار، وانها ستهزم لا محالة في يوم من ذات الايام الشمولية والديكتاتورية مهما طال الزمان.



    إن التحالف الوطني السوداني يتقدم بخالص التعازي لكل القوي الديمقراطية والوطنية الخيرة ببلادنا عامة، ولقيادة ومنسوبي الحزب الاتحادي الديمقراطي في هذا الفقد الجلل ويدعو الجميع للاسهام بصدق واخلاص وامانة في تحقيق مساعي فقيدنا في وحدة القوي السياسية الداخلية وتكاتف جهودها وتوحدها لهزيمة وتفكيك مشروع دولة الظلم والطغيان والفساد وإقامة دولة ووطن الجميع على انقاضها واستعادة كل الحقوق المسلوبة طوال العقدين الماضيين.



    نسأل الله تعالى للفقيد الرحمة والمغفرة وان يمنحنا القدرة على اكمال مشواره، وأن يلهم الجميع الصبر وحسن العزاء.



    (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)



    دائرة الإعلام



    التحالف الوطني السوداني


    السبت 4 يوليو 2009م
                  

07-05-2009, 03:33 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)


    بشفافية
    تسعين سنة عودك ابدا ما انحنى
    حيدر المكاشفى


    كم كان الصحافي محمد عبد الحكم موفقا عندما استعار بعض ابيات من ملحمة الشاعر الفذ محمد الحسن سالم حميد الموسومة «السرة بت عوض الكريم» في مقام رثائه للمناضل الصلد الحاج مضوي محمد احمد بصحيفة «الاحداث» امس وقد وجدت في هذه الاستهلالية الرائعة مخرجا يفاديني صعوبة الاحاطة بسيرة نضالات هذا المحارب الشرس فرأيت ان الاوفق مع هذا «المطب» هو استلاف المزيد من مقاطع هذه المخطوطة الرائعة
    أي لا حكت دي ولا بقت .. ما كنا قايلين في حياتنا يجينا أقسى من المضى
    ساعة مروق الإنجليز قلنا الظلم فات وانقضى
    تاريهو كمتر .. وقام دقون .. حلفا وعشر .. معيوقة نال
    دمسيس ... ضريسا .... وشوك جمال
    الله يا رب كربك كرب
    عاولى التمور .. الواطة بور .. الناس حطب
    بابور شهور غلبان يدور .. مافيش مطور .. ويجيك بعد ده علم طلب
    الله يا رب العالمين
    ???
    يا حليل رجالاً سكتن غدراً غشاهن بالقفا .. ولي الليلة سيفن في الجراب يهرج سنين
    دا زمن قواسي .. زمن ضلالة .. اوانطجية .. زمن حقارة .... زمن مهين
    لاقين هواكن ضروا .. ضر .. يا عسكرياً ما انتعظ .. كتل الرقاب بيودي وين
    ضر .. يا جلاليباً رهاف .. ذمماً خفاف .. ضر يا ضرر .. ضر .. يا دقين
    منصلبطين عرق النبي .. وبالنار بتلعبوا يا عوين
    لي الحول قريب .. درب السلامة .. تخوجوا بي درب الحرب
    غتي قلب واللا الحرب .. بقرة حلب .. والأرض صين
    ما كان عمل .. ما كان دا دين
    يا أرزقية تخمجوا دم .. والدم مو موية .. ومانا طين
    منصلطين في الناس دحين .. لامن يجي اليوم الفصل والحق يبين
    وين تمشوا وين تنسلوا .. وين
    كان طال وكان قصر الزمان .. الحين بحين
    ???
    دي السرة بت عوض الكريم
    مرة ما بتلاوز .. لا بتخاف .. زي الضفاف
    الما بتهاب ضنب التماسيح والكلاب .. قومة البحر واللا الجفاف
    مرة من قديم .. مرة بت قبائل .. قالوا لا .. وإختارو في الحق الجحيم
    من رفقة الفسل الخلا .. وكانت نعم تدي النعيم
    مرة من صميم ضهر الغلابة الما بتنكس راسا .. غير ساعة الصلا
    أو ترمي تيراب في التراب .. أو تستشف وجه السديم
    السرة بت عوض الكريم
    ما فيها من عادة الحريم .. غير السماحة القدمت قدم الضهب حافضنو في حقاً قديم
    في أقصي كيم
    ما فيها من طبع الرجال .. غير الأيادي الخشنة زي قولة النصيحة وقت يكدب في الصميم
    ساعة يكون الحكم ضيم
    ???
    تسعين سنة .. ويا السرة بت عوض الكريم
    بصرك بصير .. سمعك سميع .. نضمك نضيم
    بالك محلو صبي وسليم
    تسعين سنة .. عودك أمداً ما انحنى .. شامخ بلا البان القديم
    تسعين سنة .. ومن فتنتك .. استغفر الله العظيم
    جوك الرجال يا السرة بت عوض الكريم من وين وين
    لا الكلو طين أغراك .. لا السمح الوسيم
    آ السرة صددتي المشايخ والعمد .. مرسالا ليك ..
    ضيعت بي أنفه البشارة عليهو ... كيف قلبك صمد يا بت قصاد المغريات ..
    الجان يجن والهام يهيم
    ???
    ستين سنة ..
    ويا بت بلا النيل وحدك واقفاها .. و النيل إنحنى
    ستين سنة
    ما جهجك فقد الحسن .. لا يفقهك فجع الجنا

    الصحافة
                  

07-05-2009, 03:47 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    التاريخ: الأحد 5 يوليو 2009م، 13 رجب 1430هـ

    بإيجاز
    مواقف وملامح لحاج مضوي

    محمد سعيد محمد الحسن.

    هذا نموذج سوداني صميم قوي في مواقفه واقواله، فهو ينتمي الى جيل الحركة الوطنية ، بداية بمؤتمر الخريجين الى حزب الاشقاء الى الوطني الاتحادي الى الاتحادي الديمقراطي، ولانه مارس (من خلال العمل الوطني مبكراً ، فانه ظل نشطاً ومتحركاً وفاعلاً في كل فترة ديمقراطية ، وبالمقابل ظل نشطاً ومتحركاً وفاعلاً ضد كل فترة شمولية، اخذ موقفاً متشدداً من كل الانظمة العسكرية الشمولية، نوفمبر 58، ومايو 69 والانقاذ 89، ولقد عرفته مبكراً من خلال زمالته وصداقته لوالدي (رحمه الله) في الحزب الاتحادي الديمقراطي ، وفي الجمعية التأسيسية، وهو على قدر وافر من الذكاء والوطنية ومعرفة لصيقة وقريبة في كافة الاماكن والمجالات ولذلك كانت له مكانة متميزة في الحزب ولدى قيادته ويكلف بالمهام التي تحتاج لمهاراته وقدراته بين القواعد الخاصة في الانتخابات العامة، وقد كان وراء نجاح وفوز قيادات مهمة كـ ابراهيم ، المفتي، ويحيى الفضلي وحماد توفيق في اول انتخابات عامة لاول برلمان العام 1953م، وكان وراء رئاسة الدكتور عبد الحليم محمد لمجلس بلدية الخرطوم في حقبة الخمسينيات، وكان آنذاك منصباً رفيعاً مهماً، وقد نقل لي ذلك الدكتور عبد الحليم محمد (وهو ليس من الاشقاء ولا من الاتحاديين ) وكان مرشح حزب الامة لعضوية مجلس السيادة بعد ثورة اكتوبر العام 1964م ، وقال انه فوجئ بمنافس له ، وانه خشي من تشتيت اصوات اعضاء المجلس مما قد يعرضه لهزيمة لا يستحقها، فلجأ حاج مضوي محمد أحمد الى صديقه القريب يحيى الفضلي الذي اطلق عليه دينمو الحركة الوطنية ، ليستشيره في أمر التصويت لرئيس بلدية الخرطوم، فجاء قول يحيى الفضلي «انه قريب منا» واعتبرها حاج مضوي ضوءً اخضر للتصويت لصالح الدكتور عبد الحليم محمد. وهو لا يحجب رأياً ولا قولاً في أي حال او موقف، وقد حضرت لقاءه مع الاخ الكريم الراحل رشيد الطاهر ، وقد صدر قرار من اللواء جعفر نميري بتعيينه كسفير للسودان لدى ليبيا ، وسأله كيف تقبل بهذا المنصب وقد كنت وزيراً مرموقاً وقيادياً بارزاً في الحزب الاتحادي الديمقراطي ورد الرشيد بأدبه المألوف انه تكليف وليس وظيفة «وهو يعمل ما فيه صالح للوطن» وظل يحادثه حتى هدأت خواطره، كانت صلابته وشجاعته ووطنيته تمثل ركيزة الشخصية السودانية، وكنت احياناً اعاتبه عندما اطلع على احاديث صحفية نسبت اليه ، فكان يرد بوضوح بعض الذي قلته لم اقصده ، وكان نموذجاً للوطني والحزبي الملتزم الذي لا يساوم ولا يجامل ولا يزايد ، وظل على قناعة ثابتة ومستقرة ان الحزب الاتحادي الديمقراطي ، هو مبادئ وارث وتراث وحاضر ومستقبل ولذلك فهو حزب غالبية أهل السودان، وان ما يجمع بين الاهل اكثر واكبر مما يفرق بينهم، وانهم جميعاً اهل عز ونهضة وكبرياء وانهم الأحق بوطن قوي شامخ يسعهم جميعاً.
    لقد احزنني بحق رحيل العم حاج مضوي ، كنت أرى في مواقفه وملامحه، مواقف وملامح والدي في حراكه الوطني ، وأرى في صلابته وشجاعته صلابة وشجاعة اهل السودان الذين يستحقون كل الخير والأمان، ان رحيله يمثل فقداً كبيراً للوطن كله.
    رحمه الله واسبغ عليه شآبيب الرحمة
    «إنا لله وإنا اليه راجعون».


    ----------------------------------------




    قصاصات
    للاتحاديين فقط؟

    مالك طه

    رحم الله الحاج مضوي محمد احمد فرغم انه لم يكن ضمن النخب المتعلمة إلا انه تبوأ مناصب متقدمة في الحزب الاتحادي الديمقراطي.. تقدم السن ووهن الجسد وغلة ليست بالضخمة من التحصيل الاكاديمي كل ذلك لم يمنع الحاج مضوي محمد احمد من ان يكون رقماً مهماً وقاسماًَ مشتركاً في الحزب الاتحادي وبحره المضطرب، وفي دنيا السياسة السودانية كلها.
    في حوار اجرته معه الزميلة (الصحافة) في شهر مارس من العام الماضي سئل الحاج مضوي: كيف لمن يقارع التسعين أن يظل هكذا في دائرة الصراع؟
    فأجاب: أشكر الله أن ظللت هكذا وأمنيتي أن أظل هكذا، من الركاب الى التراب ليقيني وقناعتي بضرورة تواصل الأجيال، ولكن عند شعوري بالابطاء وعدم القدرة على المواكبة سأعمل على الترجل.
    حتى وفاته كان الحاج مضوي أميناً لمباديء الحزب الاتحادي كما عرفها بالمعاصرة والأخذ والتلقي عن اساطين الحزب وقياداته الشهيرة، والاخذ والتلقي هي من الطرق العلمية الراسخة والشهيرة في اكتساب المعرفة وبثها على الناس، وقد كان ذلك نهج الرجل في التعرف على أدبيات الحزب الاتحادي ورؤاه السياسية.
    بوفاته فإن الحزب الاتحادي- دون الدخول في فرعياته ومسمياته- يواصل نزيف القيادات التاريخية بعامل الموت، بعد ان فقد آخرين بعامل الزمن وتقدم العمر وقلة الفاعلية السياسية.
    رغم ان الكثيرين يشخصون علة الحزب الاتحادي بأنها كامنة في الاسماء الكبيرة والقيادات العليا، لكن الصحيح ايضا هو ان هذه الاسماء هي الدواء بعينه لأنها اعرف بكيفية تحقيق الوحدة الاتحادية.
    عيب كبير ان ترحل قيادات الحزب الاتحادي تباعا وتمضي سراعا الى الدار الآخرة وحزبها الوسطي الديمقراطي بكل تاريخه الوطني وسيرة رموزه الناصعة وذيولهم الطاهرة، ممزق الشمل ومتباعد الخطى، تزيده الايام وهناً على وهن، لم يشفع له التاريخ ولم يسعفه الحاضر ولن يرحمه المستقبل.
    وعن سيرة الاتحاديين يروى ان احد قادتهم الافذاذ من رواد معركة الاستقلال عرضت عليه حكومة مايو السفر الى لندن لعلاجه من المرض الذي استعصى على الاطباء بالداخل لكن الرجل رفض وقال: ماذا سأقول للانجليز الذين طردناهم من السودان .. هل أقول لهم اننا بعد عقدين من الاستقلال فشلنا في تأهيل اطباء سودانيين يتولون علاجنا.. ذلك ماضيهم فأين حاضرهم؟



    الراى العام
                  

07-05-2009, 04:49 PM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)



    الحاج مضوي محمد أحمد الذهب الصافي والوطني الحر يمضي إلى جوار ربه راضياً مرضياً,

    رجل الحرية والديمقراطية الذي ما رضي سواها لنفسـه ولا لشعبه رجل المبادئ والمواقف الناصعة,

    مضى المناضل الحاج مضوي بعد أن أذاق كل الدكتاتوريات النكدة التي مرت على بلادنا لسعات الرأي الجرئ والرفـض الزؤام وقضى السنوات في معتقلاتها لا يهاب المنافي ولا العزلات


    مضى الحاج مضوي راحلاً كريما في موكب الشهداء الغر الميامين ولحق برفقاء الدرب الزعيم اسماعيل الأزهـري والشريف الحسين الهندي وظل وفياً فخوراً حاملاً لتراثهما مردداً مبادئهما


    يعود الجسد الوفي لأرض الوطن وتبقى كلماته كالشهد تشفي قلوب الشرفاء وتضئ دروب الأجيال



    أحمد محمود الشايقي
                  

07-05-2009, 08:32 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: أحمد الشايقي)

    شكرا لك اخى
    اجمد الشايقى ولكل الاخزة المتداخلين
    رحم الله مضوى محمد احمد
                  

07-05-2009, 09:21 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    البلاد تشيع الحاج مضوي محمد احمد عصر اليوم
    نائب الأمين العام للحركة الشعبية ينعي الحاج مضوي

    الخرطوم: أخبار اليوم

    تشيع البلاد عصر اليوم المناضل الحاج مضوي محمد احمد القيادي المخضرم بالحزب الاتحادي الديمقراطي الي مثواه الاخير بمقابر العيلفون وذلك عبر موكب مهيب يتحرك من منزله بالعمارات الي مسقط رأسه. ونعت الاحزاب السياسية السودانية فقيد الوطن.
    عرمان يعدد مآثر مضوي وعلاقاته الوثيقة مع الحركة
    نعى نائب الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان الاستاذ ياسر سعيد عرمان، الراحل الحاج مضوي محمد احمد القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي. وعدّد عرمان في نعي اصدره امس مآثر الفقيد، مشيرا الي العلاقات الوثيقة التي كانت تربط الراحل الحاج مضوي بقيادات الحركة الشعبية وعلي رأسهم الدكتور جون قرنق. وفي ما يلي تنشر (أخبار اليوم) نص النعي:

    شيخ الجسارة والثبات والبطولة والشجاعة
    الحاج مضوي محمد احمد

    ترجل بالامس شيخ من شيوخ الجسارة والثبات الكبار وعلم من اعلام الوطنية ورمز من رموزها وشمس من شموس الشجاعة والاقدام ومصارع عظيم من مصارعي الانظمة الشمولية جميعها ومنتمي لا يساوم في الديمقراطية ولا يخادع او يداهن يتفق في شجاعته وثباته خصومه قبل اصدقائه احبته جميع الاحزاب التي لم ينتم لها وهو عصامي اتي من صفوف الفقراء والناس العاديين حتي اصبح ذا نفوذ وجاه ولم يغادر صفوفهم. احب السودان شمالا وجنوبا وغربا وشرقا ووسطا لا يتردد في قوله الحق ولا يخش لومة لائم وهو كيس فطن سريع البديهة ذو بصيرة نافذة ولا تخطئ كلماته موضعها وتصيب موقعها متي ما اراد وهو مدرسة في الوطنية والثبات والشجاعة استمد منه كل من عرفه بعض الزاد وهو صانع مجيد للشجاعة في زمن الجوع والوطنية في زمن الافلاس والتفاؤل في زمن اليأس. ويتقدم رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ونوابه والامين العام ونوابه والمكتب السياسي ومجلس التحرير الوطني والحركة الشعبية قيادة وقواعد بأحر التعازي لاسرته وحزبه وقيادته وللاتحاديين جميعا ولسائر القوي الوطنية وندعو له بالرحمة والمغفرة وان ينزل منزلة الصديقين والشهداء.
    وتهيب الحركة الشعبية لتحرير السودان بجميع الوطنيين للمشاركة في تشييع جثمان الحاج مضوي محمد احمد غدا تشييعا مهيبا يليق بفضله ووطنيته وما اسداه للعمل العام من خلق واخلاق
    وقد ربطت الحاج مضوي محمد احمد علاقات وثيقة بقيادة اعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاضرين والغائبين وعلى رأسهم الدكتور جون قرنق دي مبيور اتيم، ألا رحم الله الحاج مضوي محمد احمد واسكنه فسيح جناته، آمين

    ياسر عرمان


    نائب الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان


    الإتحاديون ينصبون سرادق عزاء بالقاهرة لفقيد الحزب والوطن القاهرة: بهاء عيسي


    أقام الحزب الإتحادي الديمقراطي سرادق عزاء لفقيد الحزب والوطن الحاج مضوي محمد احمد الذي غيبه الموت نهار أمس الأول بعد مسيرة ذاخرة بالبذل والعطاء في سبيل الوطن.
    السيد سيد احمد الحسين، الامين العام للحزب، الذي أقيم العزاء بمقر إقامته في القاهرة، قال: في السودان رجال كالاوتاد امثال الراحل الحاج مضوي محمد احمد رحمه الله .. لقد كان الرجل عصاميا بكل معني الكلمة، عصامية بهرتنا كلنا وكان عطاؤهم للبلد غير محدود، ونحن علي دربهم سائرون، كانوا معلمين بالنسبة لنا وكانوا في عمل دؤوب للبلد ومصالحه، ونتمني ان نكون حافظين لهذا التراث والارث البطوالي الكبير وسنظل في طريقهم إن شاء الله ما حيينا .. والعزاء لابناء الحزب الاتحادي وكل ابناء الوطن في هذا الفقد الجلل.

    السيد علي محمود حسنين، نائب رئيس الحزب، قال:

    هذا يوم حزين للأمة السودانية وكل المناضلين في البلاد اذ فقدنا رمزا من رموز الوطن الذي نذر حياته في سبيل الحرية والديمقراطية وظل منافحا كل المظالم وتعرض للاعتقالات في كل العهود التي مرت علي البلاد، ناضل وهو شيخ كبير آثر ان يكون مناضلا من اجل الوطن حتي ايامه الاخيرة. لقد عمل الفقيد منذ مؤتمر الخريجين حيث كان يقبل في عضويته كل من يعرف الكتابة وكان عضوا في حزب الاشقاء الذي تكون في 1964م وظل رفيقا للازهري في الحركة الاتحادية بكل اسمائها من حزب اشقاء ووطني اتحادي واتحادي ديمقراطي وبعد وفاة الازهري وهو سجين في اغسطس عام 1969 واصل الحاج مضوي نضاله مع الشريف حسين الهندي وتعرض للتشريد والاعتقال والاذي حتي استشهد الشريف الهندي وواصل الحاج مضوي نضاله بعد ذلك في الديمقراطية الثالثة والانقاذ . زاملته منذ عهد طويل جدا في العمل العام وداخل المعتقلات حيث مكثنا سنين عددا في الزنازين فكان صامدا كالطود قويا لايهاب مرتفع الهامة وكان الرمز الوطني الحي وقد كان قلبي معه في كل تحركاته ومواقفه وكنت معجبا بشجاعته، اتصل بي قبل اربعة ايام من بانكوك وتعهد ان يواصل العمل من اجل الحركة الاتحادية وقال انه سيجري عملية بسيطة وكان في كل حديثه ينطق بالشهادة امامي فاكملها له ولعلي احسست وقتها انه كان يودعنا (وفي هذه اللحظة اجهش الاستاذ علي محمود بالبكاء) وقال وهو يغالب الدموع: رحمه الله رحمة واسعة.


    وتوجهت بالحديث للسيد احمد السنجك عضو المكتب السياسي والهيئة التنفيذية ومسؤول الملف المصري الذي تحدث قائلا: كان الراحل رمزا من رموز الحرية والديمقراطية والسلام وعلما بارزا من اعلام السودان ونقطة مضيئة في مسيرة العمل النضالي وعلامة في تاريخ السودان الحديث. كان شيخا للاتحاديين ورمزا للديمقراطيين وابا للوطنيين. عمل من اجل توحيد الحزب الاتحادي الديمقراطي بكل تجرد ونكران ذات فكان يحلم بوحدة الاتحاديين ودمج كل الفصائل المتناحرة واعلان لنهاية خلافاتها. وكان في حوار دائم مع مولانا محمد عثمان المرغني توج هذا الحوار فصيله مع فصيل المرجعيات .. هكذا كان ديدنه في الحركة الاتحادية في تحقيق طموحاتها الرامية الي اقامة الديمقراطية واشاعة العدل وتحقيق السلام. حارب كل الانظمة الدكتاتورية بدءا بنظام عبود اللعين وحكم مايو البغيض وانقلاب يونيو المشؤوم لم يهادن كما فعل الاخرون ولم يبايع كما فعل المنافقون ولم يشارك كما فعل المتهافتون نحو بريق السلطة بل كان هدفه واضحا.. هكذا كانت اهدافه وكانت مبادئه التي كافح وناضل من اجلها ومات في سبيلها.. له الرحمة والمغفرة.
    وتحدث الي صحيفة (اخبار اليوم) د. علي حسن تاج الدين

    عضو مجلس رأس الدولة السابق ومستشار رئيس الجمهورية الذي قال: لقد فقدت البلاد صباح صباح هذا اليوم احد قادتنا ورمز من رموز الامة السودانية رمز الكفاح والنضال علي مر الدهور والاجيال ذلكم هو الوالد الذي اتسعت نفسه للجميع الحاج مضوي محمد احمد رجل الدولة وجامع اهل السودان علي مختلف مشاربهم وماربهم السياسية والاجتماعية.. ننعي للسودان شرقا وغربا شمالا وجنوبا الوالد مضوي.. كان نبراسا للكفاح من اجل الحرية والديمقراطية.. العزاء للاخوة والاهل في كل السودان لقد فقدت البلاد علما وقائدا متواضعا، اسكنه الله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والهمنا الصبر والسلوان.. وانا لله وانا اليه راجعون. وتحدث ايضا الشاب الاتحادي معاذ طه محمد نور قائلا: لقد افتقدنا في الاتحادي الديمقراطي رمزا من رموز الحزب والوطن كما يقول الاديب الطيب صالح كاشجار السيال في صحاري السودان سميكة اللحي حادة الاشواك تقهر الموت ولكنها لاتسرف في الحياة.. ظل يناضل من اجل الله والوطن والديمقراطية الي ان لقي ربه. كان همه وحدة الحزب الاتحادي.. رحمه الله
                  

07-06-2009, 03:40 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    وهذه شهادة واحد من خصومه من تنظيم جماعة الاخوان المسلمين الحاكمة


    التاريخ: الإثنين 6 يوليو 2009م، 14 رجب 1430هـ

    بين النقاط والحروف
    رحم الله الحاج مضوي فقد كان عالما وحده

    احمد محمد شاموق

    التقيت به لأول مرة في مارس العام 1970 في سجن كوبر. كنت قد سبقته في ديسمبر العام 1969 و(شرّف) الحاج بعدنا ضمن حملة الاعتقالات التي صاحبت حركة الجزيرة أبا.
    كنت في نصف عمره تقريبا. كنت في السادسة والعشرين وكان قد تعدى الخمسين بعدد من السنوات. ومنذ ذلك الوقت لم تنقطع صلتنا.
    تميز الحاج مضوي بعدة أشياء :
    كانت ترتسم حوله ملامح المثقف التقليدي، كان يحفظ الشعر السوداني التقليدي بلغته الدارجة، وأذكر أنني سجلت (كتابة) منه حوالي (175) مقطعا من الشعر المربع. وكان يحفظ الشعر كأنه قصيدة واحدة مرتبة الأبيات. لا أذكر أنه كرر مقطعا في إملائه، أو تردد في مقطع مع أن كتابتي لهذا الشعر استغرقت عدة أيام في ظروف السجن التي تمنع تداول الورق والقلم بشكل علني.
    لا أذكر أنه ترنم ببيت أو مقطع من الشعر أو غنى على مسمعِ من الآخرين كأنه يقول إنه جاد ولا يترك (للهزل) في حياته أية مساحة.
    من صفات المثقف أنه يتفاعل مع أحداث مرحلته، وكانت مرحلة الحاج مضوي تموج بأفكار الاستقلال والنضال ضد الاستعمار، وقد شارك في كل حركاتها ونضالها وانتمائها السياسي. ولذلك كان انتماؤه للحزب الوطني الاتحادي حاداً لا يقل عن حدة عدائه للإستعمار ومن يظن أنهم أصدقاء للإستعمار.
    وقد رسخت تلك المرحلة في حياته وشكلتها بشكل صارم حتى لم يعد يستطيع منها فكاكاًَ. ولذلك لم تمر به مرحلة الفكر الجمهوري، ولا مرحلة الاشتراكية واليسارية عموما، ولم يمر بمرحلة الإسلامية والشريعة والدستور الإسلامي التي جاءت بعد ذلك. وفي ظني أنه يمثل خلاصة التفكير الاتحادي الذي ما فتىء يفكر في الاستعمار وأذنابه ولم يغادرهما إلى شيء آخر حتى بعد مغادرة الاستعمار بفترة طويلة.
    كان الحاج مضوى يعرف شخصيات ذلك العهد القديم معرفة استيعابية. أقصد شخصيات الوسط والشمال. وكان ذلك بالنسبة لي، وأنا فتى يافع، نوعاً من المعرفة المفيدة التي ينبغي أن يتسلح بها أي سياسي، وكم تمنيت أن أتشبه في هذا الجانب.
    وبعـــد ..
    كان الحاج مضوي ديمقراطياً ما في ذلك شك. كان عقله محصوراً في ديمقراطية وست منستر التي تتمثل في وجود حياة حزبية، وانتخابات صاخبة، ومجلسين للنواب والشيوخ، وزعيم للأغلبية وزعيم للمعارضة، وخطب عصماء وملتهبة داخل المجلس ثم يخرج زعيما الأعلبية والمعارضة متماسكي الأيدي ليشربا القهوة سوياً وهما يتبادلان الابتسامات كما يفعل المحجوب وزروق. بعد ذلك لا شيء. فشخصية الحاج مضوي التي عرفتها لا تستطيع أن تترك مساحة للآخر، خصوصا إذا كان الآخر هذه (الخزعبلات) الجديدة التي لم تشهد الأيام العظيمة .. أيام مؤتمر الخريجين وأيام النضال ضد الاستعمار.
    الراى العام
                  

07-07-2009, 08:56 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    التاريخ: الثلاثاء 7 يوليو 2009م، 15 رجب 1430هـ


    تشييع الحاج مضوي في موكب مهيب تقدمه الميرغني

    الخرطوم: عادل الشوية - ضياء الدين عباس

    شَيّعت جموع غفيرة صباح أمس فقيد البلاد والاتحاديين الراحل الحاج مضوي محمد أحمد الى مثواه الأخير، وأمّ المصلين بمقابر العيلفون مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي في حضور حشد كبير من القيادات السياسية ورؤساء الأحزاب على رأسها د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية والصادق المهدي وأحمد المهدي، والقياديان بالحركة الشعبية باقان اموم وياسر عرمان، وعدد من الوزراء بينهم الفريق بكري حسن صالح وجلال الدقير والسماني الوسيلة ومشايخ الطرق الصوفية، وكان الراحل قد توفي بالعاصمة التايلاندية صباح الجمعة الماضي ووصل جثمانه الخرطوم أمس الأول، ونعته جميع الأحزاب السياسية بالبلاد. وفي السياق حمّل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، الفريق سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس الحركة الشعبية مسؤولية تحقيق وحدة السودان. وقال الحاج ميرغني عبد الرحمن، عضو الهيئة القيادية بالاتحادي لدى أداء سلفاكير واجب العزاء في روح الفقيد الحاج مضوي أمس، إنّ الحزب الاتحادي شكر الحركة لوقفتها في وفاة السيد أحمد الميرغني من قبل. وأشار إلى أن حزبه يريدها وحدةً شَاملةً.

    ------------------------

    فـــــــي وداع حـاج مضوي
    الاتحاديون.. فرقتهم المنابر ووحدتهم المقابر

    العيلفون: عادل الشوية

    لو قدر للراحل الحاج مضوي محمد احمد ان ينهض وهو المستحيل.. لكان شاهد السودان كله قبائل واحزاب يجتمع لوداعه الاخير.. توحد الاتحاديون حتى من خلال همسهم في تلك اللحظات (توحدنا المقابر وتفرقنا المنابر).. وكان المؤتمر الوطني بقياداته وعلى رأسها د.نافع علي نافع والفريق بكري حسن صالح، والامة القومي بالامام الصادق المهدي والحركة الشعبية باقان اموم وياسر عرمان، حتى ان باقان وقف مؤدياً صلاة الجنازة التي ام فيها المصلين مولانا الميرغني ووزراء الدقير والسماني ووالي الخرطوم عبدالرحمن الخضر ومشايخ الطرق الصوفية، و... مشهد رغم الحزن الذي عم ولم يفرق بين كبار السن والشباب، والنساء يؤكد وحدة سياسية وحزبية شهدتها مدينة العيلفون.
    رحل الحاج مضوي محمد احمد ودفن الجسد ولكن بقى التاريخ.. فصباح امس في مقابر العيلفون بشرق النيل وورى الثرى الحاج مضوي محمد احمد.. الرجل العصامي الذي تحول من سائق لوري درس الخلوة ولم يكمل (الاولية) الى اشهر سياسي هز عرش سياسيين كبار من حملة الشهادات العليا.. واجمعت عليه كل الاحزاب السياسية انه وطني ومبدئي وشجاع.
    -------
    الحاج مضوي.. الميلاد
    ولد بمدينة العيلفون العام 1915م امه (دروكة محمد الامين) وهو يعد من احفاد رجل العيلفون الشيخ ادريس ود الارباب... زوجته الثانية السيدة زينب محمد عمر شقيقة الراحل حسن دندش وشقيقة الخليفة الشيخ ادريس ود الارباب وله منها عدد من الابناء والبنات.. اما زوجته الاولى فمن منطقة الجريف شرق وله منها ايضاً بنين وبنات وقد تزوج بثالثة وهو في الثمانينات من عمره من الحلفايا ولكن لم يستمر زواجه طويلاً.. ويعد الحاج مضوي من الرأسمالية الوطنية الذين سودنوا العمل التجاري بعد خروج الانجليز من السودان بجانب النفيدي وآخرين.. وقد عرف بكرمه وبيته المفتوح للجميع وهو السياسي الوحيد الذي لم يسع ليكون وزيراً، كان يحب (الغباشة)... ويعدها بكميات لتقديمها لضيوفه ايضاً وعالم بالانساب.. ومولع بالزراعة وحتى وقت قريب كان يقود عربته (البوكس) بنفسه ويتابع عمله في الزراعة مؤمناً بـ(الكفن ما فيهو جيب).

    باقان اموم
    وقف في احد الصفوف اثناء اداء الصلاة وقد علق البعض: (...........).. باقان جاور في الصف رفيقه عرمان.. وكان المشهد.. في الوحدة الانسانية لا فرق في الاخوة بين المسلم والمسيحي.

    حواء الطقطاقة من المستشفى
    قالت حواء الطقطاقة انها غادرت سرير مستشفى الفضيل لتشارك في تشييع صنو روحها الحاج مضوي الذي عرفته منذ العام 1939م حينما التقيا في منزل الزعيم الراحل اسماعيل الازهري..

    الطرق الصوفية:
    كان حضورها كبيراً في التشييع بمقابر (تبري) بالعيلفون خاصة وان الرجل كانت تربطه علاقات واسعة مع مشايخ الطرق الصوفية بالمنطقة المشهورة بقباب رجالها الصالحين، اللافت ان طائفة الختمية رغم ان الراحل كان اتحادياً وليس ختمياً.. قدمت (المولد) وظل ابناؤها يواصلون الانشاد على مدار الساعتين اللتين قضاهما الجميع انتظاراً لوصول الجثمان الى المقابر.

    حضور غير مسبوق
    ساعات الانتظار التي توزعت بين التاسعة صباحاً الموعد الذي حدد مسبقاً لمراسم الدفن ولم يتم حتى الحادية عشرة صباحاً.. ساعتان.. كانتا تسعان للحضور اللحاق بالدفن.. الاتحاديون على مختلف مسمياتهم..ود.نافع علي نافع ووفد المؤتمر الوطني توسدوا ظلال احدى الاشجار بين الناس ..وقد وصف د.نافع الحاج مضوي بانه وطني وفقد للبلاد، اما مولانا محمد عثمان الميرغني فقد توجه ونجلاه الى مسيد العارف بالله الشيخ ادريس ود الارباب وزار قبته في حضور خليفتيه الخليفة محمد وشقيقه علي.. وخليفة العبيد ود بدر الخليفة الطيب الجد.. وجاء الامام الصادق المهدي والجمع يتهيأ لاداء صلاة الجنازة.. بجانب الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم والقيادي بالحركة ياسر عرمان.حضور كبير من المواطنين تجاوز الخمسة آلاف شخص لم تغب عنه النساء اللائي حولن بكائهن الى قصائد رثاء ألهبتها حماسة الفنانة الرائدة حواء الطقطاقة..وهي ترثي الراحل بقصيدة تحدثت عن مآثره وسجاياه الطيبة.


    الراى العام
    ------------------------


    الشعبي:الأمة خرج من حضن المؤتمر الوطني
    الكاتب/ الخرطوم: آدم محمد أحمد
    Tuesday, 07 July 2009

    اعتبر المؤتمر الشعبي أن اتفاق العدل والمساواة وحزب الأمة القومي فرصة لإبعاد الأخير من "حضن المؤتمر الوطني" لجهة أنها خطوة في إنهاء اتفاق التراضي الوطني. فيما حذرت الحركة الشعبية من أن الاتفاق يجب ألا يكون أرضية لتمرير المحاكمات السياسية ضد حزب الأمة، مشدداً على أن الاتفاق مع الأحزاب حق مشروع لكل القوي السياسية ويندرج تحت إطار الدعوة للحوار الوطني لبناء مشروع وطني متكامل.


    وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر:" إن اتفاق الأمة- العدل مناسبة مهمة "لإرجاع الأمة بقدميه إلى صف المعارضة وخطوة في سبيل التحول الديمقراطي والاستقرار السياسي، لافتا إلى أن اتفاق التراضي "جعل الأمة في السابق أشبه بالذي يضع قدماً في المعارضة وقدماً في السلطة".

    وفي السياق قال الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم في الندوة التي نظمها مركز "هاس" الصحفي أمس:" إن حركته تحترم حق الأمة والعدل في الحوار"، وأضاف "لنا اتصالات مع العدل والمساواة ومن حق الأمة أن يجري نفس الاتصالات". واتهم باقان الوطني باستخدام أجهزة الدولة بما فيها وزارة الداخلية لاستخراج بطاقات شخصية لمنسوبيه في الولايات استعداداً للانتخابات القادمة، وكشف عن وجود للحركة الشعبية في حوش بانقا، وقال "هناك أقرباء لرئيس الجمهورية أعضاء في الحركة من داخل الحوش".


    الاخبار
                  

07-07-2009, 04:46 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    البلاد تودع مضوى إلى مرقده الأخير .. وتسكب الدموع بلا حساب


    الخرطوم-العيلفون: عباس محمد ابراهيم - تصوير: عصام عمر

    بكاء دموع وعويل غطت الطريق من شارع 51 بحى العمارات وامتدت حتى مقابر الشيخ بركات ابشرا بالعيلفون شرقى الخرطوم ، حشود تقدر بالالف حملتها سيارات مختلفة فاق عددها 200 سيارة ، تتقدمهم شاحنة نصف نقل موشحة بعلم البلاد الاول ذو الثلاثة الوان الذى يتخذه الاتحاديون شعارا حاملة على ظهرها نعش رجل اطلق عليه حكيم الاتحادين وعميد السياسة السودانية ، التى اقتحمها مصادفة كما ظل يردد ووضع فيها بصمة واضحة ، شهد عليها حجم من خرجوا صباح الامس ليلقوا نظرة الوداع الاخيرة مودعين القطب الاتحادى البارز وفقيد البلاد الحاج مضوى محمد احمد بعد عمر ناهز الثلاث والتسعين عاماً ولم يبقَ حاجز يسد دموع المقل التى زرفها الشباب والرجال والنساء بذات القدر .
    عندما اشارت عقارب الساعة الى التاسعة صباحا خرج ذلك الموكب المهيب يتقدمه زعيم الحزب الاتحادى ومرشد الختمية مولانا محمد عثمان الميرغنى وكأن دورة الايام ارجعته بعد اقل من عام الى ذات المكان الذى غفل عبره عائدا ليحمل نعش اخيه رأس الدولة السابق احمد الميرغنى فى موكب مشابه تحيط به ذات الاعلام وتردد نفس الهتافات اختلافه فى الاتجاه الجغرافى فالاول كان يقصد الجهة التى تقع شمال المطار والآن شرقا ،الكل كانوا هناك ممثلين ومشيعين الجانب الرسمى كان مساعد رئيس الجمهورية نافع على نافع ووزير رئاسة الجمهورية الفريق بكرى حسن صالح ووالى الخرطوم عبدالرحمن الخضر والمعتمدين والحركة الشعبية لتحرير السودان كانت حضورا يتقدم ممثلوها امينها العام باقان اموم ونائبه ياسر عرمان ومستشاره محمد المعتصم حاكم، ولم يغب امام الانصار ورئيس حزب الامة الصادق المهدى عن الموكب وانضم اليه فى منتصف الطريق المودى الى العيلفون ، بجانب العديد من القيادات السياسية الاخرى والطرق الصوفيه ، والطلاب وكان حضوراً احمد المهدى بارزا بين الحضور هناك.
    حالة من الصمت كانت تسيطر على منطقة العيلفون مسقط رأس الراحل ومرقده الابدى وكانها خاليه من السكان لحظة دخولنا اليها، اخترقها هدير وعويل وبكاء المشيعين ، من النساء والرجال الذين احتلوا المساحة الواقعه شمال الاضرحة ، قبل ان يدخلوا النعش الى المسجد ويرفعوا الاكف بالدعاء هناك .
    الحادى عشر صباحا تقدم الميرغنى ليصلى على الراحل ، وخلفه مباشرة وقف امام الانصار الصادق المهدى وبجواره الامين العام للحزب الاتحادى المسجل جلال الدقير مجاورا لعبدالرحمن المهدى من جهت اليمين بعدها حمل الفقيد الى مرقده جوار والدته كما اوصى من قبل ، وكان اول حاملى نعشه هو المهدى امام الانصار الذى تبعه حتى القبر وانتظر الميرغنى يتقبل العزاء عند مكان الصلاة بالساحة المجاورة للمقابر ، عرمان اعتبره من اعظم السياسيين الذين مروا بالبلاد واضاف فقده هو فقد للوطن وليس الاتحادى ، وكما اعتبر التوم هجو رحيل مضوى خسارة للبلاد وهو الذى ظل يدافع عن مبادئه دون مساومة منافحا للانظمة الشمولية طوال حياته متهدا بالمضى فى نهجه.
    بالامس انطوت صفحة بارزه كانت تحمل اسم الحاج مضوى محمد احمد ،بعد ثلاث وتسعين عاما لم يعرف فيها الركون ولا الصمت يجاهر برأيه مهما كان ، ليرسم اسمه بين جدران السياسة السودانية ، تاركا للجميع حزنا بمساحة ارض الوطن الذى احبه ونذر حياته من اجله .

    الصحافة
                  

07-07-2009, 05:04 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    البلاد شيّعت الحاج مضوي لمثواه الأخير بالعيلفون و الميرغني يؤم المصلين
    _POSTEDON 14-7-1430 هـ _BY admin






    «أخبار اليوم» ترصد حفل التأبين للراحل الحاج مضوي والإمام الصادق المهدي وآخرون تحدثوا عن مآثر فقيد الوطن والإتحاديين

    الخرطوم: العيلفون: أحمد سرالختم: تصوير: مصطفى حسين - رضا



    شيعت البلاد صباح أمس في موكب مهيب الحاج مضوي محمد احمد إلى مثواه الأخير حيث ووري الثرى بمقابر العيلفون وسط التكبير والتهليل وأدبيات الطريقة الختمية وآيات القرآن الكريم. بدأت مراسم التشييع في الثامنة من صباح أمس بحي العمارات بالخرطوم حيث تحرك موكب ضخم ضم وزير رئاسة الجمهورية الفريق بكري حسن صالح ود. نافع علي نافع مساعد الرئيس وقيادات القوى السياسية والطرق الصوفية ومنظمات المجتمع المدني، وقاد الموكب مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وقيادات الاتحاديين والإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي والسيد أحمد المهدي وباقان أموم الامين العام للحركة الشعبية والمهندس مادبو آدم مادبو، وشاركت في التشييع مئات السيارات الموشحة بأعلام الاتحاديين وشعاراتهم الوطنية وصور زعماء الحركة الوطنية الاوفياء، وشق الموكب طريقه من العمارات عبر شارع المطار ثم شارع عبيد ختم وكبري المنشية وصولا للعيلفون التي كانت حاضرة عن بكرة أبيها صغارا وكبارا رجال ونساء يذرفون الدمع في الفقد الجلل ويهتفون بالسير على نهجه والتمسك بمبادئه. وفور وصول الجثمان لمدينة العيلفون تمت زيارة مسجد


    وقبة الشيخ ادريس ود الارباب ثم نقل الجثمان الي ساحة واسعة شمال المقبرة امتلأت بالحشود الجماهيرية التي تقدمها القيادات الرسمية والشعبية ورجالات الطرق الصوفية وعلى رأسهم خلفاء الطريقة الختمية الذين رفرفت راياتهم مع أعلام الاتحاديين. وصلى على الجثمان مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي ومرشد الطريقة الختمية، ورفع الجميع أكفهم مع الميرغني تضرعا لله بأن يسكن الحاج مضوي فسيح جناته مع الصديقين والشهداء بقدر ما قدم لوطنه وشعبه من عطاء وفداء واعمال خير لا تزال راسخة، وحُمل الجثمان على الاكتاف الي المقبرة حيث ووري الثري بحضور مولانا محمد عثمان الميرغني والامام الصادق المهدي والسيد احمد المهدي وباقان اموم وياسر عرمان ود. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني وبكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية وصديق يوسف ودكتور ابراهيم الامين وقيادات القوى السياسة والطرق الصوفية ومنظمات المجتمع المدني، وعدّد قيادات القوى السياسية السودانية مآثر الفقيد حيث نعاه مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وعدد مآثره الوطنية، كما عدّد الامام الصادق المهدي في حديثه لاجهزة الاعلام مناقب الفقيد ودوره الوطني. وكانت قيادات الاتحادي وبعض أهل العيلفون قد خاطبوا الحشود عقب إكمال المراسم وأكدوا تمسكهم بالمبادئ والقيم التي رسخها الفقيد الحاج مضوي محمد احمد الذي كان يولي مسقط رأسه اهتماما وتقديرا كبيرا


    سلفاكير يقدم واجب العزاء في الحاج مضوي
    الخرطوم : اخبار اليوم
    قدم الفريق سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية واجب العزاء في فقيد البلاد الحاج مضوي محمد احمد وذلك بسرادق العزاء بحي العمارات بالخرطوم وكان في استقبال سلفاكير عدد من قيادات الاتحاديين.
    حفل التأبين
    مضوي الجولة
    مضوي الصولة
    مضوي الحزب
    وبناء الدولة
    بهذه المقاطع ابتدر الاتحاديون بعد تلاوة القرآن الكريم حفل تأبين المناضل الحاج مضوي محمد احمد القيادي الاتحادي المخضرم، وقد تزامن البرنامج مع حفل تأبين اقامه الاتحاديون ببارا للخليفة مهدي السيد علي نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وخطيب مسجد السيد الحسن الميرغني ابو جلابية ببارا، وتبادل الاتحاديون بالخرطوم وبارا برقيات التعزية في رفقاء الدرب مهدي ومضوي وتلى القيادي بدر الدين ود الارباب برقية اهل بارا في حفل تأبين الحاج مضوي. وعدّد قيادات الاحزاب والطرق الصوفية والاتحادي مآثر الفقيد الحاج مضوي في التأبين الذي اقيم بسرادق العزاء بحي العمارات بالخرطوم.
    وقال الامام الصادق المهدي، رئيس حزب الامة القومي، ان الحاج مضوي صاحب تقوى دون متاجرة وسياسي ذو ضمير وشجاع يقول كلمة الحق ويتحمل ثمنها ومناضل يدفع استحقاقات كلمة الحق ولا يخاف لومة لائم، تميز بالحكمة والصراحة، بسيط الملبس والمظهر غالي الجوهر. مضيفا ان الحاج مضوي يتحدث برؤى جديدة. واضاف الامام الصادق ان الحاج مضوي قال له: يجب ان نترك احزابنا ونشكل كيان الوسط لانقاذ البلاد من التطرف. وأبان ان البلاد تحيط بها المخاطر مما يقتضي التفكير في حزب السودان.
    وقال من الله عبد الوهاب، القيادي بالحزب الشيوعي السوداني، ان الحاج مضوي كان صديقا لحزبه والحركة النقابية السودانية وقد ناضل بالنفس والمال وتقدم الصفوف باسم السودان لا الاتحادي.
    وقال الفاضل حسن عوض الله، من الاتحاديين، إن الفقيد تصدي للانظمة الديكتاتورية ودخل السجون وتحمل العبء دون ملل، مشيرا الي مشاركته في برامج التعبئة ضد نظام مايو إبان السبعينات في جامعة الخرطوم.
    ودعا الفاضل القيادات الاتحادية الي توحيد الصفوف وبناء مؤسسة ديمقراطية تقوم علي المؤسسية وذلك لمواجهة التحديات وإعمال الجهد في ترتيب الحزب وتوحيده.
    وقال عبد الرحيم عبد الله، القيادي البارز بالحزب الوطني الاتحادي، ان مضوي صمام امان السودان وقد بذل جهده في توحيد الحزب. موضحا ان للفقيد مواقف واضحة وان منهجه اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، ولذلك كسب احترام وتقدير الاتحاديين ونال حبهم فهو مخلص لربه ووطنه وشعبه وحزبه.
    وقال بكري الازهري، القيادري الاتحادي، ان رحيل الحاج مضوي احدث فراغا كبيرا وانه من الخوارق التي لن تتكرر فقد حقق مع الازهري والمرضي وزروق وخضر حمد ورفاقهم الاستقلال والجلاء والسودنة وقد حمل شعلة الكفاح بعد استشهاد الازهري مع الشريف حسين الهندي وقاد العمل المعارض داخل السودان ضد نظام نميري.
    وقالت نور العلا الحاج مضوي محمد احمد ان والدها كان عصاميا قضي عمره جهادا وعطاء وقالت نعاهده علي السير في دربه فلقد تعلما منه الكثير فهو الابوة الدافئة والوفاء ونكران الذات، وقد صاح لحظة سماعه نبأ وفاة نميري: لقد عفوت عنه.
    واضافت ابنة الراحل مضوي ان والدها وهب وقته وماله للسودان وقد كان عصاميا ثاقب الفكر رجل تجارة واعمال وداره مفتوحة للجميع.
    واختتم حفل التأبين بآيات من الذكر الحكيم وانفض الجمع وفي الاذهان عطاء العمالقة الاوفياء.
    وعدد الحزب الاتحادي الديمقراطي بكردفان مآثر الفقيدين الحاج مضوي محمد احمد ومهدي السيد علي. وقال خالد الشيخ حاج محمود، القيادي البارز بالحزب، ان الفقد جلل والخطب العظيم لكنها ارادة الله وسنة الحياة. وكان مالك نقد الله رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ببارا والخليفة الصادق جعفر قد عددا مآثر الفقيدين مضوي ومهدي في حفل التأبين الذي أقيم مساء امس ببارا حي البكراوية مقر الفقيد مهدي السيد علي.
    الجالسون على قلوب
    الناس حبا لا قرار
    نعم
    جئنا بشورة اهلنا
    لما حكمنا الناس راضين
    الي جنات الخلد الحاج مضوي محمد احمد والخليفة مهدي السيد علي ولا حول ولا قوة الا بالله.
                  

07-07-2009, 05:15 PM

عبدالعزيز الفاضلابى
<aعبدالعزيز الفاضلابى
تاريخ التسجيل: 07-02-2008
مجموع المشاركات: 8199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    اللهم ارحمه واغفر له واجعله من اصحاب اليمين
                  

07-08-2009, 04:37 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: عبدالعزيز الفاضلابى)



    موكب مهيب للراحل الكبير الحاج مضوي محمد أحمد
    حضور جماهيري ضخم يتقدمه رسميون ومعارضون


    العيلفون : الوطن


    &#1645; ودعت بلادنا أمس، المناضل الكبير.. الرجل الأمة.. الشيخ الحاج مضوي محمد أحمد.. أحد أهم وأبرز القيادات التاريخية الاتحادية.
    &#1645; وقد تحرك موكب النعش، نحو الثامنة والنصف، من صباح أمس، الاثنين 13 رجب 1430هـ، الموافق 6 يوليو 2009م.
    حيث رافق الجسد الطاهر، موكب مهيب، قوامه مئات السيارات..
    &#1645; تحرك الركب الحزين، نحو العيلفون، بشرق النيل.. حيث استغرق حراك الفراق نحو «02» دقيقة... كانت الجماهير منتظرة، بعد أن التحمت بالمشيعين، الذين رافقوا رمز البطولة والعزة والشموخ.
    &#1645; صلى على الجثمان الطاهر، مولانا السيد محمد عثمان الميرغني.. والحاضرون كانوا رموزاً كبيرة في الدولة والمعارضة، يتقدمهم الدكتور نافع علي نافع، مساعد رئيس الجمهورية.. والفريق بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية، ود. جلال يوسف الدقير وزير الصناعة، ود. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، بجانب شخصيات رسمية أخرى.
    أم المعارضون، فقد تزعمهم الإمام الصادق المهدي. وكان السيد أحمد المهدي حاضراً ومشاركاً في كافة مراحل التشييع. ومن قادة الحركة الشعبية السيد باقان أموم وياسر عرمان. وقادة آخرون، من القوى السياسية، والمجتمع المدني، بجانب رجالات الطرق الصوفية.
    رحم الله حاج مضوي، بقدر ما قدم للوطن.. وستبقى ذكراه عطرة وخالدة..
    إلى جنات الخلد مع الشهداء والصديقين، وحسن أولئك رفيقا


    الوطن
                  

07-08-2009, 09:06 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    السودان يشيع الحاج مضوي في جنازة مهية

    الخرطوم
    7/7/2009

    شهدت العاصمة السودانية أمس «الاثنين» اضخم موكب خرج وراء نعش المناضل الاتحادي المغفور له بإذن الله الحاج مضوي محمد احمد الذي ووري جثمانه الطاهر الثرى في مقابر العيلفون وسط مشاركة رسمية وشعبية حاشدة شارك فيها الرجال والنساء على قدم المساواة. واصطف ألوف المواطنين على جنبات الطرق التي سلكها موكب الجنازة من منزل الفقيد العزيز بضاحية العمارات بالخرطوم حتى مدينة العيلفون لالقاء النظرة الأخيرة على جثمانه الطاهر، في مشاهد وداعية مؤثرة ومبكية تنم عن شعبية الحاج مضوي والتصاق القواعد به والاحترام الذي ظل يحظى به على أوسع نطاق. وتسابق المشيعون منذ ساعات الصباح الاولى قاصدين منزل الفقيد بالعمارات للمشاركة في تشييعه. وتحرك الموكب بارتال من السيارات قاصداً العيلفون يتقدمه قيادات الحزب وجماهيره التي تقاطرت من كل انحاء السودان لتشييع الراحل. وشاركت الاحزاب السياسية على مستوى قياداتها العليا فمن جانب المؤتمر الوطني حضر د. نافع علي نافع ومن الحركة الشعبية شارك في التشييع باقان اموم الأمين العام للحركة. وياسر سعيد عرمان، ورئيس حزب الامة القومي الإمام الصادق المهدي. وعند مدخل العيلفون اصطف الالوف من اهالي العيلفون رجالاً ونساء وشيوخاً على جنبات الطريق لوداع الراحل، وشكلت الطرق الصوفية حضوراً متميزاً على رأسهم الطريقة الختمية وارتفعت اصوات النوبة والأناشيد الدينية. وبعد ان حط الموكب رحاله امام باحة مسجد الخليفة ود بدر، كان في استقباله الخليفة الطيب ود بدر الذي خرج معزياً الجموع في رحيل الحاج مضوي، وعلى مقربة من باب المسجد التقت النسوة حول الحاجة حواء الطقطاقة والتي رغم مرضها الشديد الا انها اصرت على المشاركة في تشييع الفقيد وتحدثت بكل حزن وأسى قائلة: «إن الحاج مضوي لم ينقطع يوماً عن زيارتها وكان دائماً ما يأتي ليزورني ويتفقد احوالي» وهو رجل كريم ومن اعظم الذين ناضلوا مع الزعيم الازهري. وكان لحديث حواء الطقطاقة اثره في ارتفاع نحيب وبكاء النسوة اللائي لم يتوقفن عن ذكر محاسن الراحل ورددن هتافات من شاكلة «لن ننساك يا مضوي» و«نحن وراك يا مضوي». ولم يقطع عويل النساء الا تقدم السيارات التي تقل مولانا محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ونجليه حيث احاطت الحشود بعربته لتقديم واجب العزاء في الراحل، وتقدم مولانا الميرغني وأمَّ المصلين ، وحمل المشيعون الجثمان الى المقابر لمواراته الثرى. وترحم الميرغني على روح الفقيد وعدد مآثره الوطنية في خدمة الوطن. وقال زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي اليوم شيعنا سياسياً صاحب ضمير يقظ في العمل السياسي ورجل صريح صمد امام كل الانظمة الشمولية والاستبدادية واضاف ان الراحل كان لا يخشى قول الحق وهو صاحب معرفة ووعي كسب ثقة وتأييد الكثيرين وتقدم الصادق بالعزاء لأسرة الراحل وللسودان . ü توقيعات من احد الحاضرين على دفتر الراحل. وتقدم من بين المشيعين رجل كبير السن وقال كلمة في حق الفقيد انه كان وطنيا وثابتاً على المبادئ ولا يجامل في الحق وان الراحل لم يعرف العنصرية ولا الحزبية، ودعا الاتحاديين ان يتنازلوا عن خلافاتهم وان يجمعوا كلمتهم على المبادئ والقيم التي تمسك بها الراحل الحاج مضوي حتى آخر أيام حياته.

    الخرطوم
                  

07-11-2009, 08:12 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    عمار محمد ادم الذى وصف نفسه هنا بانه كان كادر عنف للجبهة الاسلامية يضرب ويشتم كعادة الاخوان المسلميت


    انظروا اليه بعد ان تحول عن هذا التنظيم كيف اصبح رقيقا حنينا وطنيا جسورا وهو يقول اعذب الكلمات شعرا فى المناضل الكبير الحاج مضوى محمد احمد
    القصيدة نقلا عن صحيفة الصحافة ...


    السيد المنوّر والحاج المضوي


    عمار محمد آدم

    يا هادم الوثن في الثالثة الألفيه
    جاك سيدي الحسن وكساك جلابيه
    يا وارث الختم قوت القلوب الحيه
    يا الغيث الهطل منو البلاد مرويه
    يا صاحب الوكت مليان وقار ورويه
    ***
    استوت الصفوف وصلينا في الضهريه
    زازاني الشعر لحقني ود ضحويه
    التئمت نفوس باقي الوصول بالنيه
    استوت القلوب زادت وفاء وحنيه
    بارك حاج مضوي وفاتحتو كاربي قويه
    ***
    النعش العظيم شايله الولاد ختميه
    رايات في السماء وأسيادنا الصوفيه
    نبكيك للوطن للصدق والحريه
    ويا سيدنا المنوّر اشواقنا ماها شويه
    دا الحاج المضوي تاريخو ميه الميه
    ***
    إنت الفيك منوّر للحاج مضوي هديه
    عزيت حاج مضوي ما فيك دي المحريه
    يا سيد الزمان نهديك الف تحيه
    الشوق والنضال اشواقنا المطويه
    وفي كنفك تكون كل البلاد محميه
    ***
    السيد زعيم الامة سودانيه
    شرف للبلد اداها اسمى هويه
    نحترمك زعيم ومكانتك مرعيه
    يلقوك بالحجار ويلقوا الثمار مرميه
    يحفظك الاله فوق السنة المئويه
                  

07-11-2009, 01:36 PM

عبد الواحد أبراهيم
<aعبد الواحد أبراهيم
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 2690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)


    من الناس من هم للبيع والايجار

    ومن الناس من هم للتضحية والايثار

    رحم اله الحاج مضورى محمداحمد رجل التضحية والايثار والعزاء لاهله وبنى وطنة

    الذين افتقدوه .

    له الرحمة والمغفرة من عند عزيز مقتدر .


    الكيك : ارسل الايمل بتاعك الى [email protected]

    عبدالواحد ابراهيم
                  

07-11-2009, 06:22 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: عبد الواحد أبراهيم)

    شكرا عبد الواحد
    ارسلت الايميل
    اشكرك على المشاركة
    نتواصل
                  

07-11-2009, 07:03 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    الشجر الكُبار ...
    ما شوفنا ليهو طشاش

    **

    اتحزمتَ الوسط
    يهابَك عدوك
    كان حي وكان راحلْ
    إنتَ العزيز إنتَ البحرْ
    ورفاقتَك هِناك ساحلْ

    يا الفُرقَك صعيب
    انكسر المِرِقْ
    ومن فوقو الرصاص نازلْ
    منوا يتحزّم بلاك
    إنتَ النَجيض فاعِلْ

    **
                  

07-11-2009, 07:16 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: عبدالله الشقليني)

    شكرا للاديب الكبير الاستاذ
    عبد الله الشقليتى
    الذى عودنا دائما على الكلام الجميل
    واضيف هذا المقال والذى اوردته الاستاذة امال عباس فى عمودها للاستاذ عبد الله حمور

    اقرا

    السبت 11 يوليو 2009م، 19 رجب 1430هـ العدد 5762

    صدي
    مضوي كان مضوي كعمر وعبد الملك في التراث. لماذا؟

    آمال عباس
    [email protected]
    الأستاذة آمال عباس
    تحية كريمة.. وبعد
    أرجو التكرم بنشر هذه المساهمة المتواضعة بصدى في رثاء وعزاء الحاج مضوي.. ولك موصول الشكر..
    اسم مضوي من الأسماء التراثية في منطقة شرق النيل، اذكر منهم الاستاذ مضوي أحمد العباس، الاب عندما يختار اسما لمولوده يأمل ان يكون امينا ان اختار اسم الامين له او اسم أمل او الصادق.. وهكذا. قد يحقق الابن او الابنة الرجاء.. فيكون أمينا فيقول الناس اسم على مسمى وقد لا يصدق فيقال خسارة اسم أمين عليه. وقد يختار الاب اسما تاريخيا كمهيرة بت عبود، أو سعيد ود محمد فرح من فاطمة بت حمور كان فارسا كخاله العقيد شودن تود بلغة الدناقلة. شيخ عووضة بالعربي الفصيح. فيقول الناس لأبيه: ان شاء الله يكون شايل الاسم.
    فمن الذين لم يخذلوا الاسم مضوي اختار له ابوه محمد أحمد بل أمه او عمه، لأن الاب توفي وهو مايزال في بطن أمه اسم مضوي فضوى لهم. أهل الشمال يفضلون اسم الضو.
    لم أحظ بمقابلة الحاج مضوي، ورغم هذا كانت له انطباعة حميدة في النفس فور سماعي لاسمه لأول مرة، لم تتغير حتى اليوم، على حين لا أثر لغيره رغم كثرة السماع له بالاعلام.
    وبعد وفاته في يوم الجمعة (3/7/9002م الموافق 01 رجب 0341هـ ببانكوك) قرأت بالصحف ما يوضح ان هذه الانطباعة الحميدة لم تكن من فراغ وانما لمعطيات مادية.. هي:
    قرأت بجريدة الصحافة (6/7/9002م) شبه سيرة ذاتية للحاج مضوي بقلم أحد أبناء العيلفون التي منها مضوي، قال فيها: ان والده توفي قبل ميلاده. ثم توفيت أمه وتركته صغيرا. فاصبح يتيم الوالدين كسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. وكالبارودي رجل السيف والقلم. هذا اليتم جعله يعتمد على نفسه في التفكير واتخاذ القرار فلا سلطة أب تحد تفكيره وارادته. وقال ان نصيبه من التعليم ما تعدى فك الخط بالخلوة لا حفظ القرآن. وقال: كان يحفظ الكثير من الدوبيت والامثال ويتمثل بها.
    كما قرأت بذات التاريخ واليوم بالرأي العام، كلمة للاستاذ أحمد محمد شاموق عن الحاج مضوي، عن تجربة لا سماع قال فيها. أول لقاء له به كان بالسجن في مارس 0791م. كنت بسن 62 وهو بسن تعدت الخمسين بعدة سنوات. وقال كان يحفظ الكثير من الدوبيت دونت منه 571 من مربعات الدوبيت. لم يكرر مقطعا في املائه عليه. ولا تردد في مقطع، مع ان املاءه لهذا الشعر استغرق عدة ايام.
    (هامش: آمل أن يكون الاستاذ شاموق محتفظا بهذا الكنز ركاز جاهلية. رغم مناخ السودان المثبط للهمم. كما قرأت بالرأي العام (السبت 4/7/9002م) ص الاولى كلمة للبروفسير حسن مكي. جاء فيها انه عرفه بالسجن ايضا. وبفترة انتخابات عام 7691م. فقد كنت أدعو للترابي بدائرة المسيد. وكان أقوى المنافسين مضوي وقد فاز على الترابي رغم لقب دكتور وجاذبية دعوة الترابي الاسلامية، وجاء أنه كان شجاعا لا يعرف التقية. التقية هي الكذب بلغة التبريرات السياسية.
    من كل هذا يتضح أن الانطباعة الحميدة كانت ترجع الى شخصية مضوي السودانية التي جمعت بين الأصالة السودانية وحداثة مستجدات الحياة المعاصرة. من أبرز صفات شخصيته قوة ايمانه بمبادئه في غير تعصب او تصلب. وقدرته على الرسم بالكلمات كما قال بروفيسور مكي، مثال. قال في لقاء جماهيري لمحاربة مايو: ان السودانيين اخذوا يأكلون الفيتريتة كراهة في المايو. المايو نوع من الذرة. كما جاء بمقال ابن العيلفون. ومن ثم كان تأثيره في الجماهير. والكلام اذا خرج من القلب وصل القلب واذا خرج من اللسان لا يتجاوز الاذان. عبارة مشهورة.
    وبالتجربة استمع الحسن البصري لخطيب، وبعد الفراغ قال له: يا هذا إما بقلبك مرض او بقلبي. قال: لم؟! قال: لأنك احسنت القول ولم تؤثر في.
    لفت نظري في كلمة ابن العيلفون، معذرة لقد اخذ مني عدد الصحافة آخذ ولم يرده. لذا اقول ابن العيلفون مضطرا لا تجاهلا لاسم الكاتب وفي كلمة شاموق انهما ذكرا ان الحاج مضوي كان يحفظ الكثير من الشعر القومي والامثال. والى هذا يساق الحديث.
    كان الرسول «صلى الله عليه وسلم» يدعو الله أن ينصر الاسلام بأحد العمرين: عمر بن الخطاب وعمرو بن هشام (أبو جهل) فأسلم ابن الخطاب. ونصر الاسلام بقوة رأيه وبدنه وحزمه. فلما توفي الرسول «صلى الله عليه وسلم» كان المؤسس الحقيقي لدولة الاسلام. وكان عبد الملك بن مروان المؤسس الحقيقي للدولة الاموية من صلبه كان 4 خلفاء، هم الوليد وسليمان وهشام ويزيد.
    وكان عمر له إلمام واسع بالشعر العربي، ما يمر عليه موقف الا وينشد فيه شعرا، كذلك عبد الملك. هذا الحفظ للشعر وهضمه. يعني ان الشخصية العربية والاصالة كاملة التمثل فيه، لأن الشعر ديوان العرب كما قال هو عنه. كذلك كان الحاج مضوي.. لهذا كان «مضوي» مضوياً.
    ختاماً أرجو من أهل العيلفون بعامة، وأسرته بخاصة. تقبل هذه المساهمة المتواضعة في رثاء وعزاء الحاج مضوي. الذي أعرفه بالسماع. والله اسأل ان يجعل قبره روضة جنة. وأن يجعل البركة في ذريته. آمين.
    والله من وراء القصد.
    بروفسير عبد الله عووضه حمور
                  

07-12-2009, 11:30 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    السبت 11 يوليو 2009م، 19 رجب 1430هـ العدد 5762


    شعب بلا ذاكرة.. وطن بلا أبدال

    05052008055111User44.gif
    http://www.alsahafa.sd/admin_visitors.aspx
    رثاء شيخ السياسيين الوطنيين

    الوليد مادبو


    تقول الميثولوجي الصوفية إن المنظومة الكونية تتعرض إلى اختلال يؤدي إلى دمار، ومن ثم يحدث التلاشي التام الذي ينذر بقيام الساعة عندما يؤول الأمر الغيبي أو ما يسمى بالحضرة الإلهية أو النبوية إلى الدراويش الذين لا يستطيعون ضبط ظاهرهم بما تطلع عليه بواطنهم من الأسرار. وإذا أيقنا أن عالم الغيب له ما يوازيه في مدار الشهادة، فإننا حتماً سنتشرب مفهوم الأبدال الذين يحفظون للأوطان إرثها ويرعونها من التبدد الذي قد يصيب أركانها إذا آل الأمر إلى أعيان «هم في عداد الغُلمان» يتبعون أهواءهم في غير روية ويسيرون في كل جهة إلا تلكم السوية.
    تلقيت نبأ وفاة الحاج مضوي بكثير من الاسى وقليل من الاعتراض. فقد فقدت بموته صديقا كادت تمنعني صرامته من الوصول إليه حتى أعانتني دعابته، كما شاءت التجاعيد أن توقفني من حواره حتى غلبتها التفانيد التي تحكي قصة بصيرة نفذت إلى العبر غير مستخفة بالفكر، وقصة مكانة نالها صاحبها بالعطاء دون القدم وبهاء كلل جبينه بعد أن استوفت عروقه مراتع الحلال. رغم تلاطم الامواج فقد حطت السفينة - سفينة الوطني الاتحادي- في مرسى الفضيلة وشاطئ المبادئ ولم تفقد غير الموالين، المتراضين والمطبعين «ولو شاء الله لأسمعهم ولاسمعهم لتولوا وهم معرضين».
    متى ما أوى الفقيد إلى الظل فإنه سيجد من يؤانسه، فقد سبقه إليه أخوه الشريف حسين يوسف الهندي بل أعد له مرقده بعد أن امتحن الله مخبره فأجازه بقوله: «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً». فقد برع كلاهما في ساحة الزهد، الشجاعة، الوطنية، النبل، والأهم من كل ذلك اليقين بقدوم النصر. لقد كان آخر ما افترقنا عليه دعابة ظل يكررها «يا ولدي أنا عايز أموت مرتاح، هل تظن أنني سأشهد نهاية هؤلاء؟ وإذ أن المؤمن لا يسعه غير التفاؤل فقد طمأنته لما يريد، لعلي لا أظن أنه كان يريد استئناساً برأيي قدر ما كان يريد تحميل جيلي مسؤولية التخلص من هؤلاء! لأنه كان يوقن أن السودان لن يستقر أمره حتى ينقطع رأس الحية التي أصبحت كالغول الذي ما أن يُقطع رأسه حتى يبين له رأس آخر. إن براعة الساحر لم تتجل في تغييره للحقائق، إنما في تحويره للوقائع من خلال التلاعب في أعين الناظر. إن «هؤلاء» لم يستمدوا مقدرتهم على البقاء إلاَّ من خلال إبرازهم لعلل الآخرين العاجزين عن طرح مشروع فكري ذي معالم مغايرة وبارزة، إذن فهم يعتمدون على الشرعية السالبة التي تندحر متى ما توفر البديل الماثل والمقنع للجماهير. ومن هنا جاءت مواقف حاج مضوي الصلبة من الكهنوت الذي لم يعتبره مُعطلاً للحزب الوطني الاتحادي فقط، إنما راهناً مستقبله بوقائع غير موضوعية ومستحوذاً على إرثه «إرث الوسط» دونما أدنى إمكانية فكرية أو روحية على التفعيل.
    لقد كان الحاج مضوي مبدئياً في غير جمود وثورياً في غير شطط. فهو لم يطلق شعار «لا لا للكهنوت» استخفافاً بالدين إنما رعاية لحرمته التي تتطلب استخدام السياسة وسيلة لخدمة الجماهير وليست خانة لتعبيدهم، وتضليلهم وحبس أشواقهم. لقد ظل حاج مضوي منذ خمسين عاماً يدعو إلى التمفصل بين السلطة الزمنية والسلطة الروحية، وستظل هذه الوسيلة الوحيدة التي يمكن بموجبها أن ينعتق الوسط من الخرافة، فينفسح الطريق لمشروع التنوير الذي استحق بموجبه السودان الشمالي النيل الوسطي حق الريادة منذ أمد بعيد. فلا عجب أن خرجَّت العيلفون النوابغ في الفن، الادب، السياسة، العسكرية، وستظل، إذ أن بركة ود الارباب تعم الزوار والاحباب فما بال الأقارب والأصحاب. من هنا نفهم رمزية الزيارة «زيارة الضريح» وطواف المشيعين بالجثمان قبل الصلاة عليه. وفي هذه الأثناء بالذات وعندما تقدم أحدهم لصلاة الجنازة، همس أحد المصلين قائلاً: هل تجوز الصلاة وراء القسيس؟ وأنا أقول نعم تجوز من الناحية الفقهية لأن القسيس ومن عجب يؤمن بالله وباليوم الآخر. ولكنها من الناحية الفكرية/الفلسفية لا تجوز لأن القساوسة اصطفوا مُعلنين عن مواقف لا تتوافق ومواقف الفقيد الذي نذر نفسه لتطوير فكرة الاتحاد وتثوير مشروع الوطنية. إن هؤلاء قد انتهزوا لحظة الفراغ السياسي الذي اعقب مايو ليختطفوا منصة القيادة السياسية التي هيأت لهم فرصة الزعامة الدينية «وليس العكس». إن الحال بالنسبة للقيادة المهدوية مختلف تماماً، لأن الاخيرة انطلقت من الطائفة المتجانسة إلى حد التبلد للهيمنة على الحزب. هذا الامر لم يكن ممكناً في حالة الاتحادي الديمقراطي الذي تمثل فيه الطائفية الختمية أقلية مقارنة ببقية الطوائف الصوفية: السمانية، العركية والمكاشفية المتفرعة من الأصل القادري. صحيح أن الطائفة الختمية تميزت تميزاً نوعياً أهّلها للريادة، لكن الختم «رضي الله عنه» لم يسع لتذويب هذه الطوائف وإلغاء وجودها، إنما آخي بينها على النحو الصوفي السلفي الذي أثبته البصيري في بردته «وبردة المسلمين»:
    وكلهم من رسول الله ملتمس
    غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم
    ليت مراغنة الخرطوم يعون هذا الأمر فيردون أهل السودان إلى الأصل الذي بُني على المحبة ولم يُبن على القداسة. أي دليل على المحبة «بالله عليك» أقوى من هذا «البراق» الذي ما أن يُتلى حتى تتنزل السكينة، وما أن يُسمع حتى تتجلى الرحمة بشأبيبها على الأحياء والاموات؟ لقد أثنيت عليه ثناءً جعل صديقي وحبيبي الدكتور/ الحارث حمد يكتبه لي بخط يده، فلم أزل متشوقاً لحفظه حتى ألهتني المشاغل الحياتية. ألا ترى القيادة الختمية أهمية الاشتغال بإبراز هذا الإرث المجيد عوضاً عن المكايد والمؤمرات التي أرهقت العباد وضيعت البلاد. إن العجز عن الأخذ بالعزيمة من الأمر قد جعل القساوسة يحتفون بزخرف أعرض عنه سيد الوجود يوم أن راودته الجبال فأراها من نفسه أيما شمم، حتى أن الكفار احتجوا بقولهم «ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، لولا أنزل معه ملك فيكون معه نذيراً، أو يُلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها، وقال الكافرون أن تتبعون إلاَّ رجلاً مسحوراً». هو حتماً لم يكن مسحوراً لكنه كان واثقاً، مُعرضاً عن ربط الإصلاح ببعده الأفقي فقط «مساندة دول الجوار» لكنه أحاله أيضاً إلى بعده الآخروي «وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وأنه كان بعباده خبيراً».
    إن فهم حاج مضوي للديمقراطية كان فهماً متأصلاً ومتطوراً، فمازلت أذكر عبارته: «تيراب الديمقراطية ببقى زرع»، وقد استبان للناظرين والمعتبرين أن تيراب الشمولية قد أحدث خراباً في اللبوس وأودع حنظلاً في النفوس. ويجب ألا نكتفي بالمعنى الإجرائي للمفهوم، إنما نعتني بالأسس المبدئية التي تقتضي التوافق على قضايا أساسية ومبدئية تهيئ للحاكم الحصول على رصيد شعبي يؤهله للمرافعة السياسية عن قضايا الوطن. إن الحاكم إذا اعتمد في بقائه على تفعيل التناقضات بين أبناء الوطن الواحد، فإن رصيده من الحمولة المعنوية سيضعف إلى درجة تجعله يتنازل عن حصته في الموارد، ويتراجع عن الدفاع عن حدوده، حتى يبلغ درجة التحصن بالمواطنين عوضاً عن افتدائهم بالنفس والنفيس، تجيير إرادتهم وارتهان حاضرهم ومستقبلهم. لمثل هذه المفاهيم ضحى الفقيد وعن غيرها تنحى. فهو لم يكن يوماً جابياً ولا محابياً، وهاتان صفتان متلازمتان، لأن من يقتات من كسب يده حتى عمر الـ 94 وحتى آخر يوم في حياته، حريَّ به أن يصدع برأيه في وجه كل لئيم يشأ أن يعيره بالارتزاق لو أنه تصرمع في العواصم لاهثاً وراء المغانم.
    حاشا للحاج مضوي ومن انتهج نهجه من النُجباء أن يجعلوا أنفسهم عرضة للمذمة وقد انتدبوا لقيادة أمة أبية خانتها العُصبية.
    لقد برئ الحاج مضوي من كافة العلل التي أصابت جيله، فلم يسع يوماً لمصادمة الوعي إنما سعي دوماً لاستثماره، كما لم يغر يوماً من النبهاء إنما سعى دوماً لمصادقتهم حتى يثقلهم بحكمته، فهو في وسط الشباب شيخ وفي دائرة الشيوخ شاب. كما لم يعتد الحاج مضوي على ضمضمة الأشياء ولفها ودفرها تحت السرير، فقد كان يرى رحمة الله عليه أن أفضل وسيلة لمعالجة المُعضلات هو مواجهتها وليس التهرب منها. لقد كان جيله هو الجيل الأكثر تأهيلاً لكنه كان الجيل الأقل أهبة واستعداداً لنقد القديم البالي واعتناق ما هو حديث، ولذا فلن يحسب فشل هذا الجيل للتقدم بالبلاد خطوة على الحاج مضوي وأمثاله من الأفذاذ، لأنهم عملوا ما عليهم «وأن ليس للإنسان إلاَّ ما سعى وأن سعيه سوف يُرى ثم يجزى الجزاء الأوفى».
    كدنا أن نصبح شعباً بلا ذاكرة لكثرة ما دفنا من الأفذاذ دون أن نستكتبهم أو نحثهم على التدوين، فنحصل علي خبراتهم الثرة وتجاربهم القيمة.
    إذا كان أسلافنا النوبيون يدفنون موتاهم بكنوزهم المادية، فإنا قد دفنا أسلافنا بكنوزهم المعنوية. إن أمة هذا حالها سيسهل اجتياحها مثلما تم اجتياح بغداد من قبل القوة الامبريالية التي ضربت أول ما ضربت المتحف القومي الذي يُقيم الموروث التاريخي لمقتنياته بفترة ترجع إلى ستة آلاف عام. فلماذا لا تُخصص منحة تُفرغ للأكفاء؟ لماذا لا تُخصص وزارة الدفاع هذه المباني الفخيمة في الخرطوم شرق للعلماء فتصبح مدينة علمية تحفها واحة خضراء تكون بمثابة الرئة للخرطوم التي كاد ينعدم فيها الهواء؟ وحتى متى وهم يجثمون على صدورنا ويئدون آمالنا؟ أفلا يتعاون كل الشرفاء من جميع مواقعهم ومختلف مشاربهم لإنقاذ هذه الامة؟ يجب ألا يتقبل أبناء الاتحاديين العزاء حتى يعجزوا عن إنفاذ هذه المهمة الغراء؟ لأن الحاج مضوي لم يمت «إنما انتقل» طالما بقيت قِيمهُ باقية في قلوبنا، وإلى الأبد.
    ختاماً، أقول إن الاتحاديين هم أهل الشرف والوفاء، والحضرة والإخاء، فيُلزم كل وطني إعانتهم حتى ينتزعوا هذه الراية من الانتهازيين الوصوليين والمرتشين. أمَّا إذا اختاروا النكوص والتراجع والتقهقر ترعبهم هالة الكهنوت وتهولهم شارة الطاغوت، فذاك هو النقصان «إن تتبدلوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم».

    الصحافة
                  

07-13-2009, 04:46 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    الوليد مادبو (قل خيراً أو أصمت) ..


    الخليفة محمد أحمد علي حامد «الفقير» *


    لقد قرأت مقال «الوليد آدم مادبو» بعدد الصحافة السبت 17 رجب 1430هـي والذي بدأه بعبارة، شعب بلا ذاكرة.. وطن بلا أبدال» واوصله بعنوان رثاء شيخ السياسيين الوطنيين.
    حقيقة الذي دفعني إلى الكتابة انه اولاً وصفنا نحن القبيلة السودانية عامة والقبيلة الاتحادية خاصة، بالجهل ، او نحتاج الى من يدون لنا ، عمل الرجال.
    أولاً: الوالد والعم والوالد الكبير المغفور له الحاج مضوي. فقد البلاد والعباد ، وبكاه القاصي والداني وعايشناه وسمعناه. وبكل المقاييس كما ذكر الدكتور لا يعرف، الدس، أو ليّ الحديث واضح وضوح الشمس رحمه الله رحمة واسعة، ورحم الله ابو الوطنية السيد علي الميرغني والزعيم الازهري والهندي وآخره والعقد الفريد، من الحركة الوطنية ممثلة في الاحزاب الاتحادية:
    فأقول للدكتور طالما استشهدت بالآيات القرآنية، فعليك ان تقرأ قول الله عز وجل : «ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء تؤتي أُكلها، كل حين بإذن ربها ويضربُ الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون. ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثةٍ اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل اللّه الظالمين ويفعل اللّه ما يشاء» - صدق الله العظيم.
    لقد لفت نظري وأصبحت في حيرة من الأمر - هل هذا نعي لفقيد الأمة الاتحادية. أم هذا استهداف، لأقوى واكبر طريقة في السودان والعالم وهي الختمية، طريقة «الدعوة الخالصة الى اللّه»، وليفهم كل من يريد الفهم أن الختمية لم يأتِ شيوخها تجاراً ولا غزاة. ولا ينشرون الفرقة بين الناس، تاريخ الختمية وهي التي تنسب الى آل البيت النبوي الكريم، وبحمد الله لم نسمع او نقرأ أن شيوخها قد تحدثوا في صاحب طريقة او حتى من يخالفونهم من الجماعات الإسلامية، ولفت نظري حديثك «عن البراق وإنه يدخل السرور ...وإلخ ما جاء، ففي هذا المعنى فلتفهم وليفهم الذين يطلقون الكلام جزافاً أن الطريقة الختمية هي طريقة اهل السنة وأنها لها الجهد المقدر في بث الدعوة الى الله في وقت كان فيه للضلال صولة وجولة، وحتى الذين يتحدثون عن الشرك لم يقرأوا تعاليم الختم حتى يتعلموا ، واذا ارادوا ذلك راجع راتب الامام الختم. حينما يقول فيه: «اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهاً واحداً أحداً فرداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولد ولم يكن له كفواً أحد:
    راجع السيرة النبوية «المولد» راجع اذكارهم عقب المولد، تجدها لا معبود إلا الله، ولا موجود إلا الله ، ما في الملك إلا الله، وهو الله ، الى آخر الاذكار أليس هذا قمة التوحيد وقمة الإخلاص لوحدانيته عز وجل، فيا دكتور كل ما يكتب، للناس عقول ، فانه اذن لا مجال لجمة «الكهنوت» والتي هي تعتبر «خبث ونبت شيطاني».
    وأما الحديث عن القسيس فالاصل في الرأي الشجاعة والأدب من هو القسيس الذي تصلي وراءه، فان كنت تقصد ولا اعتقد ذلك قسيس الكنيسة فاذكره ولا تستطيع لأنك تعلم تماماً انك تنال العقاب حيث ما كنت، اما ان كانت اشادتك الى صاحب السيادة الكبرى، الهاشم المكي، شيخ الطريقة السيد محمد عثمان الميرغني اطال الله عمره، فالرجل صاحب منعة في اهله وطريقته ، وحافظ العهود ونظيف اليد، وهو الذي كلما ألمت بالاتحاديين الأصليين مصيبة، فهو المقدام وهو المطمئن وهو الذي لا يحتاج الى شكر أو إلى جاه فالأصل من معدنه... معلوم، لدى العامة والخاصة، وإننا نتعجب في هذه العقول التي تدعي الفهم، هل تريد ان تبني عزها ومجدها على، الهمز والغمز.
    ارجع الى قوله تعالى:« يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور»..
    واتق الله في ما تقول من كلام، وغيرك كثير، فنحن اولاً ابناء الختمية نقولها لك ولامثالك، لم تهزنا - الأفكار المستوردة. ونحن اصلنا، اهل الحل والحرم وسيرتنا، الحياة، هداية الناس الى ما فيه صلاح البلاد والعباد وهذا ما يسير عليه الإمام السيد محمد عثمان الميرغني، جزاه الله خيراً، فلم يترك القبيلة الاتحادية لأصحاب الأهواء، او الاغراض أو الذين لا يعرفون اصل الوطنية.
    ولو فعل لقاطعناه ولقلنا له اذهب وخض هذا البحر لوحدك ولكننا نقول له لو خضت بنا البحر لخضناه معك. لأنه لم يحرك شعبه وحزبه وطريقته لكل متكبر علي خلق الله، الكلمة الطيبة - ماذا يعني حرف الدال دكتور أو بروف. إذا كان يعتقد أن الناس لا يفهمون ما يكتب او اذا ظن ان الناس يفرحون بما يكتب، وكنت ارغب ان تكتب عن الحاج مضوي وتاريخه الناصع، دعوته الصريحة الي لم الشمل الاتحادي: ولكن اردت ان تخلق جفوة بهذه الكلمة غير الطيبة، بين القبيلة الاتحادية ، ولكني بحمد الله اوعى الناس ، ولو كان امياً الاتحادي الديمقراطي - الاصل وتوابعه، فالقافلة تسير ، والزعيم يسير، وكل شيء بقدر وعليك ، ان تقرأ قوله عز وجل «إن الله يدافع عن الذين آمنوا» اما اصحاب الاموال وهذا الفرية أبحث لها عن قاموس آخر ، فمتى سمعت بالعمالة في صفوف الرجال الاقوياء ، وانت تعلم، ان للميرغني رجالا كالجبال الراسيات، ولهم عقول نيرات وبحول الله وقوته سائر، لا يعادي كما تعادي انت - ولا يأخذ لنفسه حقاً ولا يريد ملكاً ولا جاهاً.. فعليك ان تلتحق بالركب، والله يقول: «أم أبرموا أمراً فإنّا مبرون، أم يحسبون أنّا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون» - صدق الله العظيم..
    وإن عدتم عدنا..

    * إمام وخطيب مسجد الخليفة سيد أحمد قريش /أركويت شرق

    الصحافة
                  

07-13-2009, 03:27 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    استاذ الكيك
    كل التحية والود والاحترام

    هذا بوست توثيقي رائع

    وجهد مقدر

    سوف نستفيد منه كثيرا في عملنا الجاري لتأبين المناضل الراحل

    ونفيدكم بان الراحل لم يكن جزء من حزب الميرغني

    وقد كنت من المقربين له

    وهذا مقالي الذي نشر عقب وفاته

    Quote:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الله ..الوطن ..الديمقراطية
    الكهنوت يختطف نعش الابطال...وهذه شهادتي لله والوطن والتاريخ
    بسم الله الرحمن الرحيم: " ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم مافي الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت ان الله عليم خبير".
    أنعي الي كافة أهل السودان المناضل الصنديد الحاج مضوي محمد احمد الذي عشق الوطن حتي آخر رمق من حياته الحافلة بالنضال ..الي كافة الوطنيون الاتحاديون: فقد كان وسوف يظل نعم القائد .. ونبراساً للحكمة .. ونموذجا للشمم وقوة العزيمة..الي جميع عشاق الحرية والديمقراطية: فقد كان الفقيد من تلك الكوكبة الرائعة ... بل وفي مقدمة صفوفها.
    ان سيرة عاشق الحرية والديمقراطية .. الحاج مضوي زاخرة بعظيم النضال الوطني، فقد كان الفقيد من اوفي اشقاء الشهيد الزعيم اسماعيل الأزهري الذي أوكل لذلك الرجل المقدام، العاشق الولهان للسودان وأهله، مهام عظيمة، وقد كان الحاج علي قدر أهل العزم .. فجاء عطاؤه الوطني سلسبيلا نهلت من ينبوعه الاجيال.
    وجهر الحاج مضوي دوما بالحق والحقيقة .. وصدح فجرا ينشد الديمقراطية .. فولدت حركات اصلاح الحزب الاتحادي الديمقراطي بين يديه المخضبة بالوطنية.. ونفسه التي تتوق دوما الي الحرية في إباء وشمم وكبرياء قل ان يجود الزمان بمثله. ان كتب سيرة ومسيرة فقيد الوطن علي الحاج مضوي مدادها لن يجف .. مثل اشعة الشمس وضوء القمر .. ونهر النيل وتوتيل وجبال مرة والرجاف ..
    ان قائدنا وشقيقنا الأثير وعلمنا الحاج مضوي .. رجل من أندر و أشجع الرجال .. عشق الحركة الوطنية الاتحادية و أخلص لمبادئها الثرة حتي لاقي ربه شهيداً يرفع " علم" الحرية والديمقراطية في شمم وشموخ وكبرياء أصيل.
    ان الشقيق القائد الرفيع الحاج مضوي أحب وطنه و أخلص له وعشق حزبه وأفني عمره من أجل إصلاحه وتنظيمه ورفعته .. اننا نشهد بان شقيقنا حاج مضوي كان للعهد حافظاً وللمبادئ صائناً وفياً " وبقي عشرة علي القضية" ورصف " الطريق للبرلمان" بعزيمة لا تعرف الوهن .. ورغم وطأة الظلم والضيم لم يتخلف أبداً عن مسيرة الحق ليحق في شأنه قول المولي عز وجل " من المؤمنين رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا".
    لقد عمل الشقيق الخالد الحاج مضوي، ليلا ونهارا لإعلاء رايات الديمقراطية في حزب الحركة الوطنية، فاختار طريق " الرجال" وأبي ان يساوم علي المبدأ، وكان الصدع بالحق دأبه وديدنه، لا يترك أحداً مهما علا وإستكبر دون ان يسمعه رؤي الاصلاح والتنظيم وضرورة المؤسسية، انه من " القابضين علي الجمر" والذين توفرت لهم من عوامل الصبر والثبات مايسر لهم تجاوز المحن ومن وضوح الطريق ما أعانهم علي السير في هذه العتمة .. ونشهد بان حاج مضوي لاقي ربه وطنيا اتحاديا أصيلاً " كالصحن الصيني لا شق ولا طق" .. " يأكل أصابعه ولا يبيع القضية".. فخالف الزعيم وثار علي الظلم والكهنوت والجبروت, وصبر علي المكاره وظلم ذوي القربي ..و وقف في شموخ وشمم صامدا صلباً في وجه حملات التشهير التي قادها " الزعيم" وبطانته.. فما زادت معدنه الذهبي الا بريقاً ولمعاناً .. كعود زاده الإحراق طيبا, وزانت سهامهم همته العالية أنواطا من الشجاعة والتفاني للنهج والمبدأ.. وكنا من خلف شهيدنا نردد: وما ضر بحر الفرات يوما ان خاض بعض الكلاب فيه .. وكأني به يرد حينها:
    أمطري لؤلؤا جبال سرنديب وفيضي آبار تكرور تبرا أنا ان عشت لست أعدم قوتا واذا مت لست أعدم قبرا
    همتي همة الملوك ونفسي نفس حر تري المذلة كفرا واذا ما قنعت بالقوت عمري فلماذا أزور زيدا وعمرا
    انه يشق علينا في هذه اللحظات ان ننعي شقيقنا وحبيبنا وأثيرنا وشمعتنا المضيئة .. فقد ذهب الي كريم يحمل بيده كتاب يفيض بطيب عمل .. وحب أهل وعشيرة ووطن .. وشهادة حب للحق والحقيقة..
    وبما ان للموت رهبة وحرمة فاننا دوما نؤثر الصمت، وكان هذا ديدنا في رحيل الاشقاء النواضر علي ابوسن وربيع حسنين وحسن دندش وكثر شيعهم الكهنوت جزلا بعد ان وقفوا في طريقه وهو يزيف التاريخ ويسرق الحاضر ويحاول السيطرة حتي علي المستقبل!! يفعل كل ذلك واكثر دون وازع من خلق او ضمير. وان كان كل سجل الفقيد شرفا ولكن رفضه اداء القسم للكهنوت يظل عنوانا مضيئا للكبرياء الوطني الاتحادي الفخيم.
    ان صمتنا للتزييف والتشهير بسيرة الراحل المقدام، يعد خيانة لا نرضي ان نحمل وزرها، فلم ولم يكن الحاج مضوي رئيسا للمجلس الاستشاري للكهنوت ( وهل يشاور صاحب الحظيرة احدا ؟؟)، ولم يلتقي بالصحيفة الصفراء..لقد لقي الحاج ربه وهو يحمل علم النضال ضد الشمولية التي يشاركها الكهنوت الذي كان فقيدنا يراه بائعا للقضية. وكان كارها لافعال الكهنوت ومقاوما صلبا لسرقة الارث الاتحادي، وتغييب ارادة القواعد، وهدم قواعد المؤسسية والديمقراطية، وكان يري بان اي مشاركة في السلطة جريمة في حق الوطن ومفارقة بينة لمبادئ الحركة الوطنية الاتحادية. وعند الاحتفال بدار الزعيم العام الماضي، انسحبت من الاحتفال وهتفت منددا عندما اعتلي المنصة السماني الوسيلة احتجاجا علي مشاركتهم في السلطة باسم الاتحاديين، ولم يتردد الحاج مضوي وانسحب من الاحتفال وتبعه معظم الحضور، فهل يصدق ان يكون مثله رئيسا لمجلس استشاري لحزب يشارك في السلطة بكل مستوياتها ويقمع كل محاولات التنظيم الديمقراطي!! انه ادمان الكذب والنفاق...ومحاولة فاشلة لتزييف صحائف هذا الرجل الشجاع الذي لن ولن يطالوا قامته الرفيعة.
    ذهبت برفقته واخرين الي رئيس النظام، وكان واضحا جريئا وهو يسمعه دون خوف او وجل صوت الحق والحقيقة، وفي احتفالات ذكري الاستقلال العام قبل الماضي وتوزيع الانواط والاوسمة في ساحتهم وهو في مقدمة من اعلنوا توسيمهم، اتصل بي لاحمله بعيدا عن الاحتفال الانقاذي واصفا الوسام بانه حبل يلف عنقه ( صحيح يا مولانا فتح الرحمن)، وطلب مني ان اذهب به الي بوابة سجن كوبر ليكون في استقبال شقيقه علي محمود حسنين عند اطلاق سراحه من اسر الانقاذ التي يشاركها وزرها الكهنوت... وتقدمنا الركب الي دار علي محمود حسنين ... وهتف الوطنيون الاتحاديون فرحين باطلالة نوارتهم: اهلا اهلا اهلا بالاحرار..اهلا بالابطال..مبادئ الازهري لن تنهار.. ورفع الحاج عصاته يحي الجموع التي طالما كان يبادلها حبا عظيما قل ان يجود الزمان بمثله.
    ان الوفاء للحاج مضوي يعني ان نسير علي دربه في مقاومة النظم الشمولية والديكتاتورية، ان لا نركع لصنم، ان نعيد مجد الحركة الوطنية الاتحادية ونحارب سيطرة الطائفية دون وهادة، ان نعيد الحق لاصحابه بقوة واخلاص، ان نتوحد علي مبادئ الحركة الوطنية الاتحادية التي حمل لؤاها الزعيم الشهيد الازهري والخالد حسين الهندي وأشقاؤهم الميامين.
    ربي تقبله قبولا حسنا و أغفر له و أرحمه وألحقه بالرفيق الأعلي " ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها والله خبير بما تعملون" ولتهنأ في مرقدك شهيدنا العزيز .. ولتطمئن نفسك العالية باننا علي الدرب سائرون وعلي النهج محافظون, ومن اجل الديمقراطية مقاتلون وللعلم رافعون.
    تلميذك المخلص/ فخرالدين عوض حسن عبدالعال
    5 يوليو 2009م
                  

07-13-2009, 04:46 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: فخرالدين عوض حسن)

    الاخ فخر الدين
    شكرا لك على الاطراء والمرور والتعليق
    وانا متابع نشاطك السياسى
    واعتقد ان الوضع الان موضع حزن على رحيل المناضل الحاج مضوى

    وانا الاكثر حزنا لانه قال لى بعد ان اجريت معه الحوار المنشور فى الاعلى انه سوف يحكى لى مذكراته كاملة بعد عودته من تايلندا ..

    ولهذا الامر اجريت استعدادى بشراء مسجل جديد ومجموعة من الاشرطة فاذا بى اسمع الخبر الفاجعة ..
    انا اعلم افكار الحاج مضوى وفى الحوار قال لى سوف اسعى لتوحيد الاتحاديين بعد ان قلت له ان حزبكم قد مات وكان هدفى اخراج الكلمات الوطنية القوية التى اعتدنا عليها منه ..
    فقال لى افتح المسجل وسجل كامل الحوار الذى تراه فى الاعلى وكانت اخر كلماته انه يسعى للوحدة واعتقد انه كلام العقلاء ..
    فالحزب الاتحادى يحتاج اليوم لجهد كل فرد فيه ويحتاج الى تنفيذ هذه الوصية والتى تؤكدون من خلالها على مبادىء الحاج المضوى لكم الطريق السليم ... وهاديكم نحو مستقبل الايام .
                  

07-13-2009, 09:40 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    محمد عبيسى عليو





    حاج مضوي بقايا عطر من القوارير القديمة


    لقد ذكرت من قبل أن الظروف البيئية والسياسية لم تساعدني على التعرف على المزيد من القيادات الاتحادية، الا من خلال معرفة المناضلين السياسيين الاتحاديين من خلال مطالعة تاريخهم المكتوب، مثل الزعيم الازهري، ومبارك زروق، موسى المبارك، وقبلهم الاستاذ احمد خير رحمهم الله جميعا، ولكن في الآونة الاخيرة وبعد استقراري في الخرطوم بعد القاء عصا الترحال والاغتراب، ومن خلال الظروف الوطنية المحيطة، هيأت لي هذه الأوضاع التعرف على بعض القيادات الاتحادية، ومن ضمنهم المرحوم الشيخ الحاج مضوي الذي انتقل الى الدار الآخرة الاسبوع الماضي، ولا ادعي اني كنت قريبا منه تماما في الآونة الاخيرة، ولكن بعد أن شاءت المصادفات ان يتقدم احد ابناء عمومته لخطوبة بنت احد ابناء عمومتي، وكان كبير قوم الخطيب الحاج مضوي، وحصل ان قدمني ابن عمي هذا للحديث انابة عنه، فتبادلنا الكلمات بيني والحاج مضوي التي كانت كلها عبارة عن مجاملات متبادلة، الا انه قدم وفده معتزا بانتمائهم الشايقي بكل فخر واعزاز، وبادلته نفس مستوى حديثه، واوضحت له اننا في قبيلة الرزيقات لنا علاقات خاصة مع الشايقية منذ القدم، لا نستطيع انكارها وان عم هذه البنت التي انتم تتقدمون لخطوبتها تنتمي امه لقبيلة الشايقية، وتواصلنا في حديث المجاملات، وكنت فخورا في ذلك اليوم ان اكون قريبا من شخصية حاج مضوي العملاقة العصامية، ومن ذلك الوقت ظللت اتابع اخبار حاج مضوي، ولم اخف اعجابي به رغم اختلافنا السياسي والجهوي، حتى مقابلته الاخيرة التي نشرت في «الصحافة» قبل موته بايام قرأتها مثنى وثلاث، وبعد موته آنيت الانتظار في الكتابة عنه حتى اقرأ عن مراثيه الكثير، لاستفيد من تاريخ هذه الشخصية السودانية الفذة.. ومعظم هذه الكتابات انصبت في الآتي:
    عصامية الرجل، وشجاعته، وانتمائه الديمقراطي الذي لا يضاهيه انتماء، واخلاصه لرعيله الميت منهم او الحي، وعدائه للشمولية مهما بلغ توددها منه. والذي اذهلني في الحاج مضوي وهو الشيء الذي لم اجده في كثير من الرجال، أن الحاج مضوي كان تاجرا، وبحكم ان التجار ينتمون الى قبيلة الرأسمالية، واتفق المتخصصون على عبارة رأس المال جبان، وان اهلنا البقارة لهم مثل يقول الزول ما بداوس ولبنه في كوعه، بمعنى يستحيل ان يجابه شخصا او يظهر العداء لاية جهة وامامه امواله بكل قضها وقضيضها، خاصة مواجهة الحكام، لأنه بكل سهولة يمكن ان يسجن هذا التاجر ومن ثم تتعرض تجاربته للاهمال وعدم المتابعة، او ان تفرض عليها الضرائب الباهظة او احيانا تصادر كما فعل نظام مايو المباد.
    ولكن حاج مضوي قاتل مايو ولبنه في كوعه، بل ساق امواله امامه فداءً للوطن وفداءً للديمقراطية، وذهب الى السجن مع السياسيين.
    والسياسيون ربما يفقدون حريتهم، ولكن لا شيء مادي يخسرونه، بل ان احد النقابيين قال لي كنت في سجون نميري وراتبي مستمر، بل كانت تستمر ترقيتي، اما حاج مضوي وامثاله القلائل كانوا يخسرون كل يوم في تجارتهم، ورغم ذلك لم ينتو لهم عود، ولم يرتجف لهم جفن، ولم يتجابن لهم قلب، حتى أدوا الرسالة الوطنية كاملة غير منقوصة، وعندما جاءت شمولية الانقاذ ظل حاج مضوي يكافح وينافح ويناطح ويزمجر كالأسد الهصور حتى آخر لحظات حياته، حسب ما أظهرته لنا صحيفة «الصحافة»، وعلى فكرة هذه الصحيفة كانت لها مقابلتان الاولى قبل وفاته باسبوع تقريبا، والثانية كانت مقابلة سابقة اعادتها تكريما وتأبينا له، وهنا اشيد بجريدة «الصحافة» بالسبقين الصحفيين قبل وبعد ممات الحاج مضوي.
    ان الحاج مضوي ينتمي الى جيل لا يشبهنا طولا وعرضا وصبرا وعصامية، ان جيل حاج مضوي، هو جيل العطبراوي وميرغني المأمون وأحمد حسن جمعة الذين يحفظون وصية اجدادهم تماما «جدودنا زمان وصونا على الوطن»، جيل حاج مضوي هو جيل السيد عبد الرحمن والشيخ علي عبد الرحمن، هو جيل سهل مشاور ودبكة وسعد مادبو، هو جيل وليم دينق، والفكي علي الميراوي، هو جيل هاشم بامكار، فكلما أضاء مصباح الديمقراطية يوجدون تحتها، وكلما ادلهمت خطوب الشمولية وظلاماتها كانوا ابعد الناس عنها، جيل مضوي جيل الطول وليس جيل القصور، والقصر. وفي العهد الوطني ظهرت ثلاثة اجيال، جيل اعطى ولم يأخذ هو جيل مضوي، وجيل لم يأخذ ولم يعط، وهناك جيل والعياذ بالله، لم يعط شيئا واخذ كل شيء.
    ارى ان قيادات هذه البلاد بدأت تتساقط رويدا رويدا، والموت حق وفيه حكمة إلهية، فالله سبحانه وتعالى اذا اراد بقوم فتنة قبض العلم كما جاء في الأثر، وفسر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض العلم بموت العلماء، والعلماء ليسوا هم حفظة القرآن واهل التفسير، وانما اهل الحكمة، ومن يؤتي الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا، فالحاج مضوي واحمد الميرغني وعمر نور الدائم وصلاح عبد السلام الخليفة وسارة الفاضل وغيرهم من العلماء، هم اهل حكمة رحلوا عنا. فقد كانوا لا يميلون إلا لله ثم الوطن، لم تشوبهم الاخلاق الفاسدة ولم تقترب اياديهم من المال العام، وكانوا ينبذون القبلية وينادون بالديمقراطية سبيلا لسعادة مواطنيهم. ففقدهم في هذه الظروف مؤشر لطول بقاء الشعب السوداني بعيدا عن ما يصبون اليه من المضي قدما في التحول السلمي الديمقراطي، والله ادرى بعباده. رحم الله الحاج مضوي وجعله مع الصديقين والشهداء، وهذه منزلة التاجر الصدوق، ونسأل الله أن يكون كذلك، و«إنا لله وإنا إليه راجعون». صدق الله العظيم.

    الصحافة
                  

07-16-2009, 05:58 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    في منتدى بقاعة الشهيد الزبير أمس : الوطني والأمة...يتجـادلان حـول اتفـاق الصادق وخليل


    رصد: مختار محمد نور

    دافع حزب الأمة القومي عن اتفاق التراضي الوطنى، ووصفه بالوثيقة الوطنية التي تبحث عن ايجاد حلول لقضايا السودان من خلال التحاور واشراك الآخرين في حل قضاياهم، من جهته وصف المؤتمر الوطنى اتفاق الأمة والعدل والمساواة الموقع مؤخرا في القاهرة بأن مضامينه لا تتسق مع روح السلام والاستقرار.
    قال د.عبد الرحمن الغالي مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي، في منتدي حول اتفاق حزب الأمة مع العدل والمساواة بقاعة الشهيد الزبير امس، ان اتفاق حزبه مع حركة العدل والمساواة أملته ضرورات البحث عن حل لأزمات السودان الحالية التى غدت تهدد كيان البلاد، مما دفعهم لاستشعار الخطر المحدق بالوطن بعد أن صارت الامور في البلاد على غير ما يرام على حد تعبيره، ونتيجة لعدد من القضايا والاشكاليات منها، مشكلة دارفور استعصت بتعقيداتها الداخلية، بالاضافة الى التعقيدات التى اضافتها قضية المحكمة الجنائية الدولية، وكذلك قضية التحول الديمقراطي والانتخابات وعدم الاعتراف بنتيجة الاحصاء السكاني وعدم ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب والاحتقان السياسي الذي تشهده الساحة السياسية، الذي يجب على كل القوي السياسية ازالته والوصول لاتفاق شامل، واضاف ان رؤية حزبه بأن المشكلة في جوهرها واحدة، فهي لم تخرج من المشاركة العادلة في السلطة والثروة وحق الولايات في حكم نفسها والاعتراف بالهويات العرقية وغيرها، وهذه لايمكن حلها الا في اطار سياق ديمقراطي لأن النظم الشمولية تحتكر السلطة والثروة لحماية أنفسها ومن حق أى انسان ان يشارك في حل هذه القضايا، ووصف الغالي منهج الانقاذ بالاحتكاري واقصاء الآخرين، وقال ان اتفاق الأمة والعدل والمساواة مثله مثل كل الاتفاقيات وان الهجوم عليه من قبل المؤتمر الوطنى في غير موضعه، مشيرا الى ان مغزي اتفاق الأمة والعدل والمساواة الموقع بالقاهرة مؤخراً أنه يهدف الى استعادة الملف السودانى من الخارج الذي اختطفه واعادة سودنته مجدداً بدلاً من تركه لجهات خارجية ترعاه، وقال ان هدفهم الاستراتيجي بناء سودان لا مركزي يضمن حقوق كل المواطنين ومن حق الحزب أن يفاوض أى سوداني، وقال ان الهجوم على اتفاق الأمة والعدل والمساواة يتم من حزب واحد في اشارة الى المؤتمر الوطنى، مشيرا الى ان القوي السياسية الأخري أمنت على هذا الاتفاق، وقال ان الاتفاق من حيث المضمون لا يوجد حق لأي جهة أن تنقضه.
    ومن ثم تحدث بروفيسر ابراهيم غندور أمين امانة التعبئة بالمؤتمر الوطنى، والذي قال «ليس من حق اى تنظيم سياسي ان يتفق مع أى جهة حيث يشاء»، مبيناً ايمانه بالمبدأ في اتفاق الأمة والعدل والمساواة ولكنهم يختلفون معه في المضمون، واستنكر مضمون الاتفاق بين الأمة والعدل والمساواة باعتباره وقع بين جهة سياسية وأخري تحمل السلاح ضد الدولة ، وأن الاتفاق لم يتطرق لوقف اطلاق النار، مشيراً للبند الثاني في الاتفاق الذي يعطي حركة العدل والمساواة العمل وفقاً لكافة الخيارات، وقال ان الاتفاق اذا كان يحوي اتفاق النار والعدائيات لقبلناه، متسائلاً لما لم يصر حزب الأمة في الاتفاق على ادراج بند وقف العدائيات، موضحاً شرعية الحكومة القائمة التى نص الاتفاق على انتهاء ولايتها بحسب الدستور واتفاقية السلام الشامل، مشيراً الى نزاهة التعداد السكاني الذي تم باشراف 56 ألف عداد وعدد وافر من المراقبين الدوليين وباشراف منظمة العون النرويجي والفرنسي والبريطانى والولايات المتحدة وغيرها من الجهات الأخري، الذين اشادوا بهذا التعداد، وقال ان حزب المؤتمر الوطنى نفذ كل بنود اتفاق التراضي الوطنى الموقع مع حزب الأمة الا اذا كانت هناك اتفاقات اخري بين الرئيس والامام لا نعلمها، مشيرا الى تنفيذ اتفاق التراضي بطريقة دقيقة، مستنكرا ما حواه اتفاق حزب الأمة والعدل والمساواة خاصة فيما يتعلق بعدم شرعية الحكومة ورفض التعداد السكانى ومقاطعة الانتخابات.
    ومن جهته قال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاستاذ حاتم السر، ان بروفيسر غندور لم يكن موفقاً في التباهي والتفاخر في مقارنته للوضع قبل يونيو 1989 وبعدها، حينما استنكر صفوف الخبز وغيرها قبل يونيو، مشيرا الى أنها افضل من صفوف العطالة والتشريد، واضاف اننا نعتبر اتفاقية السلام الشامل محمدة ويجب ان لا نتحجر كأحزاب وان لايتخندق المؤتمر الوطنى، ووصف اتفاق حزب الأمة والعدل والمساواة بأنه جهد وطنى يجب أن يحمد ايضا، وقال ان التحديات الحالية لم يكن بمقدور حزب واحد حلها.وقال الآن نحتاج لوفاق وطنى لحل هذه المعضلات واشار الى اتفاقية القاهرة، مشيرا الى ان المؤتمر الوطنى ظل يرفض الحلول الشاملة ويؤمن بالحلول الجزئية، ووصف اتفاقية السلام الشامل بالثنائية، وقال ان الحكومة لم توفق في حل مشكلة دارفور، واضاف طلبنا من مسؤول ملف دارفور د.غازي صلاح الدين مستشار الرئيس بالجلوس والاستماع لرؤية القوي السياسية الأخري، وقال ان مبادرة أهل السودان كان بامكانها ان تجنب البلاد تلك الأزمات لو كان المؤتمر الوطنى يؤمن بالحلول الشاملة والشفافة، مؤمناً على اتفاق حزب الأمة والعدل والمساواة.
    وقال الاستاذ فضل الله برمه ناصر، ان السودان مواجه بتحديات وتهديدات على المستوي الداخلى والدولي لذلك يجب تحسين التعامل معها، وقال ان مسألة دارفور تحتاج الى جهد كل أهل السودان لأنها قضية قومية وليس من حق أى انسان ان يحتكرها، وقال يجب ان نتفق بشأنها داخلياً قبل ان نطلب من الغير مساعدتنا، وقال ان 90% مما توصلنا له في اتفاق حزب الأمة والعدل والمساواة مضمن في اتفاق التراضي الوطني وان الواجب الوطنى يحتم علينا اتباع النهج الصحيح لمعالجة القضايا والتركيز على وحدة ابناء دارفور وليس عزلهم في حل قضاياهم.
    من جهتة قال اللواء عثمان انه من حيث المبدأ من حق الجميع التفاوض وان حزب الأمة لديه الحق في التفاوض مع أي من القوي السياسية، وقال ان الاتفاق من حيث السياق فيه ركاكة، وقال مطلوب من حزب الأمة ان يثبت للناس ان توقيعه لهذا الاتفاق في مصلحة الوطن، وتحسر على اغتيال ملتقي اهل السودان.

    الصحافة
                  

07-16-2009, 07:52 PM

Abd Alla Elhabib
<aAbd Alla Elhabib
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 3806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    طـبت حـيا وميتا ياحـاج مـضـوي
    وليتفبلك اللـه في فردوسه الأعـلي
    أحـسن الله عزاءكم وعزاء السـودان.
                  

07-17-2009, 08:44 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: Abd Alla Elhabib)

    شكرا عبد الله
    على المرور والتعليق
                  

07-18-2009, 08:41 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    رحم الله الفقيد
    منذكره فى ليلة الاسراء والمعراج
                  

07-20-2009, 02:52 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    الإثنين 20 يوليو 2009م، 28 رجب 1430هـ العدد 5771


    الحاج مضوى..فارس مضى ....رحيل أمة مثقلة

    د. أحمد ابو سبح- برطانيا

    ولأنه كان عنوانا للجسارة فهو يساوى أمة
    أذكربداية معرفتى به فى أوائل سبعينيات القرن الماضى و كنت وقتها وطيب الذكر دكتور منصورعبدالقادر، طيب الله ثراه، فى لجنة داخليةعطبره با لمرحوم البركس حين كنا ننظم رحلة للداخلية وطلبنا من الحاج مضوى محمد أحمد أن يسمح لنا ان تكون الرحلة الى مزرعته بسوبا فوافق دون تردد لأنه كان يجل طلاب جامعة الخرطوم والذين كانوا ، حينذاك ، ضمير أمتهم الحى النابض. وما أن تعرف أنك من الجامعة حتى يفسح لك فى كل شئ وكنا نحس ذلك التمييز ونجازيه بسلوك معرفى منضبط يوازى تلك الثقة وما تلقيه على العاتق من دواعى النطق بالعلم والمعرفة والدقة والحكمة فى الشئون الخاصة والقضايا العامة وطنيا ودوليا.
    أذكره فى بداية السبعينيات أيضا حين كانت جامعةالخرطوم ـ طلابها و اتحادهم ـ رأس الرمح فى العراك مع الانقلابيين فى مايو.. وكانت النشاط ودار الاتحاد القلعة التى يحتمى بها جماهير الشعب من هجير مايو وغلوها وغلوائها .
    فأذكر له أنه حين أجفل الناس و ازوروا من وقع قنا مايو خرج حاج مضوى من الصفوف مجاهرا ومجاهدا ووقف بدار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم متحدثا باسم الحزب الاتحادى الديموقراطى وكال من الهجوم والتحدى لسلطة الانقلاب القدر الذى حمله به طلاب جامعة الخرطوم على أعناقهم وطافوا به مؤكدين معارضتهم لانقلاب مايو ، ويا بخت من حملته جموع طلاب جامعة الخرطوم على الأعناق ، ولم أسمع قبلها أو بعدها أن زعيما سياسيا قد نال مثل ذلك الشرف، فإن كان ذلك كل حصاده لكفاه. و أذكر أنه قد تحدث ليلتها كما لم يتحدث حملة الألقاب صحيحها ومختلقها وقال فى إشارة بليغة إن الناس قد عافوا المايو (العيش/ الذرة) (وهو يرمز فى بلاغة الى مايو الانقلاب ) ولجأوا الى الفتريتة.
    ويذكر التاريخ لحاج مضوى أنه كان وعلى مر العهود مناهضا ومقاوما للاستبداد فى الدولة والحزب والتى امتدت من مايو الى الأنقاذ ومن الشريف فى آخر أيامه الى الميرغنى فى كل أيامه، وهو لم يهادن ولم يساوم ولم يوالِ ولم يتخاذل أو يتخلى عن ثوابت الحزب وتأريخه و علاقته بالجماهير رغم الترهيب و الترغيب والفجور فى الخصومة وازدانت بوجوده كل السجون.
    رافق الخالد الأزهرى، خلد فى أرضه وفى ضمير جماهيره وعند ربه فى سمائه، طيب الله ثراه وعطر ذكراه و ناب عنه. ورافق الشريف حسين غشيته شآبيب الرحمة ( و ألهم الناصبين رايته السير فى ذات النهج الذى سار فيه والذى لم يعرف التراجع أمام القهر والتسلط والجبروت ) وقد أتفق معه و أختلف و لكنه ما تخلى أو تخلف. شهد انفراط عقدالحزب و تسرب قياداته حين أفتقدوا القيادة التى تجذبهم وتسرهم وترضيهم ولكنها تقودهم باقتناع و رضا وتلزمهم بأقتدار وسماحة. وشهد المصالحات والمهادنات والأنهزامات، وشهد التفكك والتشرذم و التراجع والنخراط فى الأنقاذ الأنقلابية الشمولية التى لا يمكن لدديموقراطىحقيقى أن يرد عليها السلام ناهيك ان يتحالف أو يندمج فيها فهل أتى على الأنسان حين لم يستطع أن يفرق بين أندماج الأمثال و»أندماج» الأضداد.
    وشهد المساومات والبيع والشراء والاستيزار والتهافت ولم تزده ألا إيمانا و صلابة.وقد سعى كيفما وسعته الحيلة لاصلاح حال الحزب ورأب صدعه وله أجر المجاهد إن أصاب أو أخطأ لكنه ما تخاذل أن نكص على عاقبيه.
    كان له الاستجابة والمساهمة مع زمرة المناضلين من يخطفها النهازون من قبل أن تضع حملها. و للذين يملأون الساحة ضجيجا و عجيجا وإدعاء سلوا أهل الذكر والذكرى أن كنتم تعقلون أو تعدلون وفيهم ود المحجوب والعادل وحزمة المناضلين حفظهم الله، الذين ما بدلوا تبديلا.
    لم أشهد فى هذا الزمان وفى غيره أن اتفق الناس على شخص شديد المراس قوى الشكيمة وافر الحكمة فائض الجسارة ثابت الجنان والموقف والرأى كحاج مضوى.
    لقد كان رجلا واحدا شجاعا فى أزمنة شديدة الارهاب والاكراه والاذلال و التخويف لذا فهو يساوى امة.
    فليسترح من توجسوا منه خيفة طوال هذى السنين من الحزبين والحاكمين المتسلطين، وكفاه فخرا أنه ظل مجاهدا ومكافحا و مناضلا طوال سنين عديدة.
    اللهم أكرمه فى دار الخلود ووسع له فى الرحمة
    وأجزه بما تجزى المحسنين فقد أحسن لوطنه وأمته وحزبه حتى بارح إلى رحابك ملتحقا بالأزهرى ومحمد، وبالشريف الحسين و منصور عبد القادر ومن سبقهمم و تلاهم من الزمرة الصالحة وحسن أولئك رفيقا.

    الصحافة
                  

07-30-2009, 10:08 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    التاريخ: الخميس 30 يوليو 2009م، 8 شعبان 1430هـ


    رحل مضوي «ابوكراع»

    فتح الرحمن شيلا

    عرفاناً لاربعون عاماً من علاقة سياسية تطورت لعلاقات اسرية حتى اصبح جزءاً من حياتي كان علىّ ان أكون أول من يكتب عن الحاج مضوي محمد احمد بعد رحيله بعيداً عن وطنه الذي لم يفارقه إلا في حالات نادرة ، لكنني رايت انه من المناسب واللائق بمكانته عندي التحضير الجيد لاستعادة ذكريات قديمة تبدأ من اوائل العام 1970 حيث ارادت الاقدار ان التقي به وبآخر لا يقل مكانة وهو الراحل الدكتور مبارك الفاضل شداد ، الذي كان يشرف على المعارضة لنظام مايو في مجال المهنيين بينما كان رفيق دربه الراحل المقيم الحاج مضوي مشرفاً على المعارضة كلها. كلاهما تميز بالصدق والشجاعة وهما بالطبع صفتان متلازمتان ، لم أكن وحدي فقد زاملني في تلك المرحلة اخوة اعزاء ، اذكر على سبيل المثال للحصر الامير رمضان حسين والمهندس حيدر محمد نور وصديقي عبدالقادر البرعي . .. و» ابوكراع « هو الاسم الحركي للمناضل الجسور الحاج مضوي الذي عرف بالشدة والقدرة في المعارضة واصبح اسمه يتردد على لسان الكثيرين وكان ما ان يطلق سراحه من المعتقل إلا ونسمع به في المعتقل مرة اخرى، بعد ان يمطر النظام المايوي بسيل من الهجوم على سياساته معتمداً على النكتة والسخرية والحكم والامثال الشعبية ، لا رغبة في المباهاة بعمل عظيم قام به بل مجرد القناعة الكاملة بأن ما يقوم جزء من مسئولياته الوطنية . ..
    احسست بأن العلاقة بيننا تزداد متانة بمرور الايام وتزداد الثقة بمرور الاعوام مما يدعوه بتكليفي المستمر بمهام خارج مسئولياتي ولكنه كان كثير التقدير لعلاقاته مع بعض الاخوة ، وكثير الاعجاب بدورهم واستمرت تلك العلاقات مع الاخوين حسن حمد ومحيي الدين عثمان متعهما الله بالصحة والعافية ، فلم يكن من الممكن ان يستغني عن علاقته بهما .ولقد كان رحمه الله - شديد الحرص على علاقاته السياسية والاجتماعية ، وكثير الغيرة على الحركة الاتحادية بتاريخها النبيل مما أهله ان يكون رمزاً لها لذا كان يميل لخلق علاقات متميزة مع الاتحاديين ويسعى لجمع الكلمة على ان لا يكون ذلك على حساب المبادئ والمواقف واذكر حرصه على خلق علاقة بين الشريف زين العابدين الهندي والاستاذ سيد احمد الحسين وقد كان نائباً له إلا ان علاقاتهما لم تكن على ما يرام ، فعمل على ترتيب لقاء بينهما، لم يكتب الى مسعاه ذلك النجاح ، وكان ذلك في الديمقراطية الثالثة ، وكنت شاهداً على جهده وصدقه ، وذلك باعتباره مكملاً لدوره في قيادة سياسية متجانسة .
    ذكريات واحداث كثيرة خطرت لي ونحن نودع نعشه من منزله بالعمارات شارع «51» الى مثواه الاخير بالعليفون وقد تقدم التشييع كل الوان الطيف السياسي وبحضور فريد من كل الاتحاديين وان اختلفوا فيما بينهم ، إلا ان الفقيد الراحل قد وحدهم في تلك اللحظات ، ولما كانت حياته اخيراً تميزت بميوله نحو توحيد الصف الاتحادي فقد رأت تلك القيادات بأجمعها ، انه كان رمزاً وقائداً يصعب ان يجود الزمان بمثله . وبرحيله تفقد الحركة الاتحادية مناضلا لا يشق له غبار ورقماً يستحيل ان يتجاوزه الزمان ، ولقد كرمه الرئيس عمر البشير تقديراً وعرفاناً لدوره الوطني وهي شهادة والاكبر منها شهادة التاريخ وزمالة الازهري والشريف حسين الذي كان شديد التقدير والاحترام له ، وكان لا يقبل الا ان يذكر بقدر ما يستحق وان كان لنا ان نهدي تاريخه وشاحاً فلا اقل من ان يكون اطول من نهر النيل العظيم ، على قول الشريف زين العابدين الهندي حين سئل عندما توج بعض القيادات الاتحادية بوشاحات لم يكن منهم المناضل الحاج مضوي محمد احمد.
    فقدته البلاد كلها من ادناها الى اقصاها ونحن هنا نعزي اسرته الصغيرة والكبيرة من قبائل وجموع الاتحاديين واصدقاءه وما اكثرهم الا انه كان شديد الاعجاب والتقدير للصديق فتح الرحمن البدوي الذي كان وثيق الصلة به معتزاً وان اختلف معه في بعض الوسائل كما كان شديد الاعتزاز بالشابين محمد عكاشة الفضل واحمد حسن عبدالجليل وقد نمت وتوثقت علاقته بهما عبر النضال وهما في جامعة القاهرة فرع الخرطوم انذاك .


    الراىىالعام
                  

08-13-2009, 10:38 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيخ المناضلين السياسيين ... وداعا ...الحاج مضوى محمد احمد (Re: الكيك)

    رحل مضوي « ابو كراع » ( 2 )
    فتح الرحمن شيلا
    الراى العام


    في المنطقة الصناعية بالخرطوم كان لقائي به والرقابة الامنية تشتد وتلاحق كل من يتصل به ، الا انه كان يتحرك ويتلقى التقارير بنفسه ويفيدنا بما يستجد من اتصالات مع الشهيد الشريف حسين الهندي ، وما يذاع عبر صوت المعارضة باديس ابابا ، وكان يعتمد بدرجة كبيرة على كثير ممن يثق بهم ، وكان رحمه الله شديد التقدير للاخ الطيب الغزالي الذي يواظب على اللقاءات . وكان يعرف عنه على نطاق واسع بانه كثير الحركة والنشاط ، عنيد في مواقفه وآرائه ، فبعد فشل اضراب عمال السكة الحديد في أواخر السيعينيات والتداعيات التي اعقبت ذلك الحدث كان حريا بنا ان نعيد تقييم التجربة واسباب الفشل ، واستقر الرأي على السفر الى لندن للقاء الشريف حسين وتقديم تقرير مفصل عن الظروف التي صاحبت الاضراب وتلك المرحلة برمتها ، الا ان اعجابه وتقديره للشريف حسين كان يمنعه من التحفظ على كل من كان له صلة بالشريف ، رغم ملاحظاته عن كثيرين ممن كانوا حوله ، ولقد ادركت ذلك حين حملت اليه رسالة الشهيد الشريف وكان مفادها ان بعضاً ممن تعاملوا في اضراب السكة الحديد لم يكونوا موضع ثقة وقد كان له رأي محدد في هؤلاء ، لكنه انتظر الى ان وصلته الرسالة التي اكدت صحة ما ذهب اليه .
    عقب انتفاضة ابريل 1985 وقبل اعلان انحياز القوات المسلحة للشعب اجتمع مع نفر كريم من القيادات الاتحادية استعداداً لمرحلة ما بعد الانتفاضة ، ولما كان الجو مشحوناً بمواقف بعض القيادات الاتحادية وصلتها بالنظام المايوي ، تداعى البعض من ذلك النفر الكريم لاعلان قيام الحزب الوطني الاتحادي فرزاً للمواقف وتحديداً للبرنامج السياسي ، الا انه وللحقيقة لم يكن متحمساً للفكرة ودافع عن الاتحادي الديمقراطي وتاريخه ومواقفه ، ووافقه في ذلك زميل دربه الحاج حسن محمد الذي كان شديد الاعتزاز بوحدة الحزب الاتحادي وتماسكه فانتهت الفكرة في مهدها ، لأن الأمر لم يكن مشجعاً وذلك وفاء لتاريخ عريض لرفقاء الدرب الازهري والحسين . وبالرغم مما يعرف عنه من تشدد ورفض لكل الانظمة الشمولية عبر تاريخ السودان الحديث وتصديه وصموده حتى اعتبر رمزاً للصمود دون منازع ، الا انه لم يكن متحمساً ولو ليوم واحد للعنف واستعمال القوة ، ولعل الكثيرين لا يعلمون انه كان اول من دعا الى الحوار مع الانقاذ في عهده الاول ، ويشهد على ذلك الاخ ميرغني عبدالرحمن الذي رافقه في تلك الجولة من المفاوضات وحمل الينا انباءها في الخارج تجنباً لإراقة الدماء ودعوة للعودة واستعداداً للتحول الديمقراطي .
    وفي حياة الحاج مضوي محطات عديدة وحافلة منها صلته بالدكتور جون قرنق التي توثقت بقوة بعد لقائه به في اسمرا في المؤتمر الثاني للتجمع الوطني الديمقراطي بمصوع العام 2000 وتواصلت العلاقة وتثبتت بعد توقيع اتفاق السلام بنيفاشا والعودة الى البلاد ، وكان دائم الحديث عن وحدة السودان ، ولقد علمته الحياة والتجارب عبر محطاتها المتقلبة ان يميز بين الخبيث والطيب وبين العلاقات الاجتماعية والخلاف في الرأي ، فاتخذ موقفاً واضحاً لا يحتمل التأويل حين حاول البعض التعليق على انضمامي الى المؤتمر الوطني ، وكان هو كعادته جريئاً معتزاً بتاريخ العلاقات الاسرية ولم يؤثر ذلك الامر على علاقتنا ، وكثيراً ما كان يضرب الامثال عن تاريخ حافل بالعطاء لا يمكن تجاوزه ، وان مياها كثيرة جرت تحت الجسر ولم يعكر صفوها شيء عبر ما يقارب الأربعة عقود فتواصلت زياراته الاسرية والهدايا التي اعتدنا عليها طوال تلك الفترة من المنتجات الزراعية .
    قدر الرجال تسطير التاريخ بينما بعضهم ياتي ويمشي دون ان يذكر له اثر ، الا ان الحاج مضوي الذي عاش عمراً يقارب الـ 100 عام فقد كان عطاؤه حافلا بالدور السياسي والوطني الكبير ، ساعدته في ذلك ظروف تواجده مع اجيال متعددة منذ عهد الاستقلال وعمله في فترة الزعيم اسماعيل الازهري ثم مرافقته للشريف حسين الهندي مروراً بالجيل الثالث للحركة الاتحادية ، وكان في اولهم احد الذين يؤثرون في الساحة السياسية وفي ثانيها زميلاً لشريف حسين قبل ان يقوم في المرحلة الثالثة بدور القائد المحنك الذي عركته التجارب والسنون ، فاصبح مدرسة في حد ذاته للجيل الثالث ، وتميز بين اقرانه باعتباره رمزاً للحركة الاتحادية ، فقد كان رحمه الله واسعا في علاقاته مع القوى السياسية وكان يحج اليه الاتحاديون بمواقفهم المتباينة ينشدون منه الرأي والحكمة ويعقدون عليه آمالاً كبيرة ، في توحيد كامل الحركة الاتحادية ، وهذا ما شهد به كل الفصائل الاتحادية بمشاركتهم في تشييع جثمانه الى مثواه الاخير .
    وان الحشود الغفيرة التي شاركت في التشييع لتؤكد على قيمته وتعترف بتاريخه وتقر بنضاله فقد رحل عنا تاركاً سجلاً يعتبر دليلاً للوطنية الحقة والصادقة، فرحم الله الحاج مضوي « ابوكراع « رحمة واسعة وانزله منازل الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا ، وعزاؤنا في ارثه وتاريخه الذي سيبقى خالداً ما بقيت البشرية على كوكبها .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de