|
|
 محمد المكي ابراهيم شاعر اكتوبر الرقيق الثائر
|
في ليلة الثلاثين من مايو وانا احرك مؤشر التلفزيون عثرت في قناة النيل الازرق السودانية الفضائية علي مقابلة يجريها مقدم البرامج القدير سعد الدين حسن مع الشاعر الكبير الرائع محمد المكي ابراهيم قيثارة النشيد الاخضر لثورة اكتوبر , وغمرتني اشواق من الفرحة الطاغية التي اشعلت في النفس نار الحماس التي تأججت في تلك الايام الاكتوبرية الخالدة والتي كادت ان تهيل عليها الرماد ايدي البغي والرجعية , ولكن هيهات فالمشاعر والرغائب والاماني قد تركن وتهدأ ولكنها لا تخبو ولا تموت , فالنار تظل مشتعلة ابداً تحت الرماد ! وغطتني الوان من السعادة وانا استمع الي الشاعر وأولها هي رؤية هذا الرجل للمرة الاولي , وثانيها حديثه العفوي المخلص الصادق المرتب دون تقعر او تصنع او رياء , والي ذلك او فوق ذلك أوبة هذه العقول النيرة والنفوس الامينة الي موطنها الذي ابتعدت عنه اعتسافاً وظلماً , والذي اصبح لا مكان فيه للحر وللفكر الحر والسبيل المستقيم , فمن لم تحجزه سجون ومعتقلات البغاة عاش خارجها في سجن كبير يكتنفه العوز والسقم والاضطهاد وملاحقة جلاوزة الامن , وتسلط الجهلاء والعاطلين عن الموهبة وانصاف وارباع القادرين , ان كانت لديهم قدرة , علي مقدرات ومصائر البلد والناس !
سعدت أيما سعادة وانا استمع بكل حواسي الي الشاعر في شعره وفي بسطه لأحلامه ورؤاه لسودان المستقبل , وكيف كنا وكيف اصبحنا , ومما ذكره انه كان طفلا أيام الاستعمار ولكن كان هناك تعليم جيد وصحة جيدة وامن مستتب وعدالة راسخة ومعيشة راضية . ما قاله الشاعر كله حق وصدق , فأنا كنت شاباً يافعاً في حقبة المستعمر وكنت من قادة الطلبة ونلت نصيبي من الفصل من الدراسة مع الزملاء اعضاء اتحادات الطلبة في الثانويات وكلية غردون او المدارس العليا (جامعة الخرطوم لاحقا) , وكان الطلاب في الثانويات في السودان وهي حينذاك ثانويات وادي سيدنا وحنتوب الحكوميتين والاهلية والاحفاد الاهليتين وفي المدارس العليا كانوا وكنا مع عمال السودان الممثل في اتحادهم العظيم طليعة او حراب الكفاح الموجهة لصدور المستعمر بالمظاهرات التي سيرناها والاضرابات التي نفذناها وباشعال الوعي وسط جماهير شعبنا التي لم تنحني قط للبطش ولا استنامت للذل والطغيان , وكنا علي قلب رجل واحد , وتوارت القبلية والعشائرية ولم نستمع بمن يقول او ينادي بقبلية او عصبية , فكلنا سودانيون فحسب , وهدفنا واضح وجلي ومحدد وهو الخلاص من الاستعمار وتكييف اقدارنا بأيدينا , وحقق الشعب الاستقلال , وكانت لدينا آمالاً عراض في ان يتحقق لشعبنا الرخاء والعزة والاثر الحميد بين الامم.
وكرت السنون , وحكمنا بنو وطننا , ولكن صدق فينا المثل (في كل عام ترزلون) , وياللحسرة والاسف صرنا نتحسر علي ايام المستعمر وما كان فيها من نظام وادارة رشيدة يضرب بها المثل , وامن وعدل وسلام , وتعليم ممتاز وخدمات صحية متميزة , فأصبحنا في احتراب واختلاف , ودمار وخراب , وهلاك للأنفس , وتبديد للأموال , واجترحوا جرائماً يندي لها جبين الفضيلة خجلاً , كالتعذيب والاغتصاب , وحرق القري , واخراج الناس من اراضيهم وديارهم .
وأما عن الشعر , فقد حلّقت نسوره بعيداً في فضاءات الدنيا الرحيبة خارج وطننا , وخلا الجو لبغاث الطير من المتشاعرين والادعياء فصدمت اسماعنا اغان مثل (جلابية بيضا ومكوية) و(راجل المرة حلو حلا) , وامثال هذا الهذر والسخف وسقط الكلام . كما اقفر السودان من ابنائه المجيدين في كل مجال بعد ان هاجروا بما فضل من كرامتهم وعافيتهم .
كنت في مؤتمر للموجهين في مدينة أبها الجميلة في السعودية وبها كلية تربية راقية ووجدت هناك صديقي القديم مصطفي صالح عبد المجيد والذي كان رئيساً لقسم اللغة الانجليزية ببخت الرضا ووجدته يشغل نفس المنصب بكلية تربية أبها , فدعاني للعشاء بمنزله ووجدت مدعوين معي ثلاثة دكاترة سودانيين كانوا يعملون بكلية التربية بجامعة الخرطوم , وبالرغم مني ابديت دهشتي وقلت لصديقي مصطفي لقد كاد ان يفرغ السودان من الكفاءات , واجابني بأن لا أعجب لأن نجوم السودان اضحوا كلهم في الخارج !
في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين الماضي وكانت الحركة الوطنية في أوج تأججها كان هناك رجل يدعي العم أزرق قد كوّن حزباً ينادي بأن يبقي الانجليز يحكمون السودان لمدة عشرين عاماً علي الاقل , وتشاء الصدفة أن التقي به في طرّاحة (تاكسي) في ايام حكم نميري , وكعادة السودانيين – في الماضي علي الاقل – يتجاذبون اطراف الحديث خلال الرحلة ,ومما قاله العم أزرق (يا أولادي انحنا زمان قلنا الانجليز ما يطلعوا ولسه بدري علينا , أها .. شوفوا جنس الخمج النحنا فوقو ده) , وهذ يذكرني بقول رجل آخر وهو الاستاذ عبد الرحمن حمزة حسين وكان من قادة الاتحاديين وقادة الحركة الوطنية , ولكنه آثر بعد الاستقلال ان يرجع الي مهنته الاصلية وهي التدريس . لقد قال الاستاذ عبد الرحمن (جربنا حكم الجنرالات وما نفع (ناس عبود) , وجربنا حكم الرواد وما نفع (ناس نميري وابو القاسم والباقين) حقو بعد ده نديها للكشافة) .. فما بالكم بما يحدث الآن في هذا العهد الانقاذي !؟
عزيزي الشاعر الثائر محمد المكي , لقد مر علينا حين من الدهر في حكم البغاة والطغاة حرمونا فيه حتي من الاستماع الي اناشيد ثورة اكتوبر في الاذاعة والتلفزيون دعك عن الاحتفال بذكراها , بل بلغ بهم الحال من الخوف والرعب ان يتحسبوا لها بأعتقال كل الوطنيين مسبقاً !
ان حكم الظلم والفساد والاستبداد الي زوال لا محالة وسيرجع اكتوبر أخضراً يانعاً .
حياك الله ومتعك بالصحة والعافية وأدامك صوتاً للمهمشين والمحزونين والمظلومين .
(عدل بواسطة هلال زاهر الساداتي on 06-15-2009, 07:54 PM)
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: محمد المكي ابراهيم شاعر اكتوبر الرقيق الثائر (Re: munswor almophtah)
|
Quote: ما أختبأ وما أنزوى وماأختفى ولا أفل نجمه ذلكم الكوكب الفريد قط, ومن
دخل فى مجال مجرته سيغرق فى نور ضيائه. إنه رجل من فلز إكسير نادر
يخالط الناس ويجالسهم ولايجادلهم أبدا يستمع إليك حتى تخال أنه أذن
فحسب ويحدثك وتتمى أن لا ينقطع الحديث طروب لا تمله ولا يملى عليك
أشياءه وفكاهى يأتيك بقرنى النكتة بعفوية الحاوى فتتفرس فى قدرته
تلك التى صعقتك كهاربها من قراءة أشعاره فتحار ثانية وثالثة وإلى
ما شاء الله فأنظر إلى مفردات قصيدته تلك فهى تزاحم فى الجمال رائعة
بانت سعاد وقلبى اليوم متبول منازلا بها حسان فى منازل أفضل إنسان
على البسيطة سيد الأولين والآخرين عليه أفضل الصلاة والسلام وغيرها
من عناقيد شعره وقلائده الذهبيه غير المعلقه فى صوالين السلاطين
والحكام فيا زاهر السادات يا من أزهرت الظرف والمكان بخير الكلام
عن من أحدث ثورات وألهب صانعيها بأشعاره الشوامخ الرواسخ فى العقول
وفى القلوب الوثابة لفعل الفضائل شاعرنا الدوبلماسى محمد المكى إبراهيم
حفيد الشيخ إسمعيل الولى والسيد المكى والسيد البكرى بكور المعارف
والصلاح ويا بخت أبناء رباط به وهو مرابط غير متزحزح) ويا أيها الشقلينى
الحاضر دوما فى دوح الوفاء بزاده الشهى باكرا لك منى السلام ولزاهر
السادات ولشيخى محمد المكى وأهله. |
الفخيم : المنصور روحاً ولغةً :
دُمتَ في نعيم مُدة الدهر ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد المكي ابراهيم شاعر اكتوبر الرقيق الثائر (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأستاذ والمهندس الذى يجيد فنون الإعمار وفنون العماره السلام ورحمة الله
وكأحد الذين يتابعون ويتتبعون ما تبدعه من معارف بفنون عرض يقع له فك
ناظره من الدهشه أقول أنت من أحق الناس بالفخامة يا أيهاالشقلينى ومثلك
تماما شيخى محمد المكى وأستاذى هلال زاهر الساداتى ولكم جميعا
الود والتبجيل وفائق الإحترام والسلام
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد المكي ابراهيم شاعر اكتوبر الرقيق الثائر (Re: باسط المكي)
|
هذه رساله ورد على كل من كتب فى خيـط هلال زاهر السادات عن الشاعر الدبلوماسى محمد المكى
سلاما سلاما ياناقل الطيب والشذى والاريج
ايها النسمة الهابة التي تمر على حدائق الدنيا وتشتار منها
اجمل الطيوب وتذيع امرها في العالمين
لان نفسك مجذوبة الى كل ما هو خير وكل ما هو مفرح للقلوب
انا الان في الوطن محاطا بامثالك من كرام الناس
ومتلاءما حد التماثل مع مفردات الوطن جميعها
سعادتي بالغة
ا بالناس الاوفياء الذواقين الكرام من ابناء وطني-وطننا
ولا ينقص العقد المنظوم من اجمل اللآلي سوى شخصك العذب والاساتذة
زاهر السادات وعبد الله الشقليني والاستاذ باسط المكي
وبقية الكرام الذين جمعت منهم تلك الباقة الرائعة وأحييتني بها
ارجوك تنقل اليهم تذكار امتناني وحبي فقد درجتهم في سفر الولاء ونطمتهم في عقد الوداد المنظوم
حياكم وحفظكم ذو الجلال
وانه من اخيكم ومحبكم
محمد المكي ابراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد المكي ابراهيم شاعر اكتوبر الرقيق الثائر (Re: عبدالله الشقليني)
|
أخي الحبيب
ما دمت قد نشرت رسالتي السابقة فلا بد ان اكرر شكري لاستاذنا الجليل الكاتب الضخم زاهر السادات
الذي قرات له مئات الكتابات وكلها باستمتاع اكيد
وكذلك الاستاذ الشقليني وهو كاتب مرهف يسيل قلمه شعرا وعطرا وقد درج على تسبيب الخجل لشخصي باستحسانه
لما نطمت من اشعاروكذلك اجدد الشكر لمولاي عبد الله عبد الله النقابي المحنك الحصيف الذي قاد نضالنا
في ايام الانقاذ الاولى بحكمة وشجاعة منقطعة النظير
أالواقع انني اقضي اياما رائعة في السودان وسط اخوتكم من القابضين على جمر الوطن والصابرين
على اللأواءوالاحتباس الحراري وغيرها من مصائب الزمان
البلد حار جداواطن الناس مختبئة في بيوتها منتظرين رحمة المساء
وليس هتالك قمر ولا نجوم في الخرتوم ويقول عائدون من الغرب ان السحب قليلة والسماء فار غة
ولكن عائدين من جوبا قالوا ان درجة الحرارة هناك 25 درجة اي ما يعادل درجة الحرارة في ثلاجات الخرطوم.
احبابنا في الحقل الثقافي يواصلون بنشاط تام وينظرون لما يحدث وما قد يحدث في ايران ويرون في ذلك عبرة لمن اعتبر
انصار ابو البشرى دعوني لمناسبة ثقافية اضطررت لللاعتذار عنها بسبب السفروابهجني انهم مستمرين في استلهام
سيرة بطلنا الاكبرالذي قال فيه التجاني يوسف بشير:
ولدت ثورة الببلاد
على احضان كوخ وفي ذراعي فقير
عموما البلد مليانه باخوان البنات والبنات لسن اقل عزما من الرجال
ياليتكم تكونون معنا في هذا الوطن المتململ في قيوده والمتحفزللوثوب
حفظكم لنا ذو الجلال
وانه من اخيكم ومحبكم
محمد المكي ابراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد المكي ابراهيم شاعر اكتوبر الرقيق الثائر (Re: هلال زاهر الساداتي)
|
الاخوة الكرام
عبدالله الشقليني
منصور المفتاح
عبدالله عبدالله
باسط المكي
الموصلي
الشكر الجزيل لكم علي الكلمات الطيبة التي أتت في لغة جيدة جميلة والتي زينتم بها هذا المنبر .
والشكر كله والتقدير لشاعر اكتوبر الاخضر محرك الحماس ومرجل الثورة في صدر كل حر , محمد المكي ابراهيم.
دمتم رافلين في حلل العافية وموفور العطاء الثر .
هلال زاهر الساداتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد المكي ابراهيم شاعر اكتوبر الرقيق الثائر (Re: هلال زاهر الساداتي)
|
اخونا منصور عاشق الادب والادباء.. سلامات وتحايا عميقة للاستاذ والمربي الجليل وخال صديقى عبدالعزيز الاستاذ هلال زاهر الساداتى وهو يكتب عن اديبنا والانسان الذى اعطى لاكتوبر وهجآ واسمآأنه لنبراس تستضئ به الاجيال فلكم ان تتخيلو أن شاعرنا ابوابراهيم كان فى اوائل العشرينيات عندما كتب الاكتوبريات، وعندما بداو يثيرون مسألة الهوية ، بل وطرزوه فى خطاب ثلث وراقى فكانت مرسة الغابة والصحراء فنتمنى لاستاذنا وصديقنا الاستاذ محمد المكى ابراهيم اجازة موفقة فى السودان.
سيف جبريل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد المكي ابراهيم شاعر اكتوبر الرقيق الثائر (Re: Saifeldin Gibreel)
|
حتى لا أكون بخيلا وأختلى بتلك الكتابة وحدى نذرت أن أعصف بكل مثقال ذرة
من شح فى النفس وأن أشرك الناس فى كل حرف سطره الشاعر الهامى كخريف صحت
العيين فيه الشاعر الفنان والفيلسوق العبقرى محمد المكى إبراهيم شاعر
أمتى ومن من الشعراء غيره خصها بأشعاره وأشواقه كما فعل هو غير آبه
ببلاط ولا عرش ولا ملوك بل تغنى بوجد لمجدها وعزتها وكرامتها وشاعر مثله
يجب أن يؤرخ له وتسجل كل أقواله وكتاباته حتى يتعلم منها الجيل القادم
الوفاء والإخلاص والعطاء بسخاء دون ملل ومن بل عطاء لله وللوطن حتى يصبح ذلك
دابا وديدنا لا بل ديدابا لا يخرج عن جادته ملتزم حريص على هذا الوطن وأستاذنا
هلال زاهر السادات إبن الضابط العظيم الذى حارب مدافعا عن عزة وكرامة هذه
البلاد تناول بموضوعية جزله شاعرنا الفذ محمد المكى وبين دوره وحدد مكانه فى
خارطة هذه الأمة التى عزف لها أروع السيمفونيات وأنشد لها أبلغ الأشعار وأعمقها
ليكمل الجميل الشقلينى صاحب القلم الساحر الذى وضح به عبقرية شاعزنا ومتانة
بنيانه الشعرى وكم الموسيقى الداخليه التى يمور بها وترقص لها الحنايا وتكشف
لها عن سيقانها الألباب شاعرية كشاعرية الشنفرى تنداح سيالة منها البدائع فيا
شاعرنا المكين سمى المصطفى الأمين يا مكى ويا إبن إبراهيم عليك من الكريم
السلام وعلى هلال والشقلينى والموصل وباسط...........................
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد المكي ابراهيم شاعر اكتوبر الرقيق الثائر (Re: munswor almophtah)
|
أستاذنا الكبير هلال زاهر سرور
لك أطيب التحايا والتقدير
لقد أوفيتم أنت والأعزاء عبد الله الشقلينى
و منصور المفتاح، الشاعر الكبير حقه
الأستاذ محمد المكى إبراهيم .. شاعر وكأنه
جاءنا من تلك الصحراء .. من وادى عبقر ..
فكان من جماعة الغابة والصحراء ..
وأشعر معبراً عن نبض الشعب السودانى ..
و مزكياً للشعور الوطنى والقومى للزول السودانى
فجعله يتغنى .. سندك الصخر حتى يخرج
الصخر لنا زرعاً وخضرا .. ونرود المجد حتى
يحفظ الدهر لنا إسماً وذكرى .. بإسمك الأخضر
يا أكتوبر الأرض تغنى .....
شعراً تهتز له دواخل الزول السودانى بجميع ثقافاته
التى تمازجت .. فصورها ..
بعض الرحيق أنا .. والبرتقالة أنت ..
يا خلاسية .. يا مملوءة الساقين .. أطفالاً خلاسيين
يا بعض عربية .. وبعض زنجية .. وبعض أقوالى أمام الله
شاعر يحمل هموم الوطن ويعبر بوعى عنه و ما يتمناه له
يكتب نثراً جزلاً تطرب له من حلاوه لغته و كنوز مضمونه
وتتحسر أن مثل هذه القطع الأدبية النثريه .. لن تسجل
وتحفظ لتنهل منها الأجيال كما ستنهل من دواويين شعره
وما أوفاه و هو يكتب بقلمه البديع وفاء لبعض من رحلوا عنا
و ما زال فى الخاطر ما كتبه قبل سنوات قليلة مضت،
عن الأديب الراحل على المك رحمة الله عليه
وما أكثرها تناقضات السودان وأهله فأديب شاعر
كمحمد المكى إبراهيم صاحب العطاء الأدبى الثر
شاعر أمتى لا يدرس بعض أنتاجه الأدبى بالمدارس أو الجامعات!
و من غيرنا يعطى لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد المكي ابراهيم شاعر اكتوبر الرقيق الثائر (Re: نادر الفضلى)
|
يحسبونهم غيابا وهم حضور فى المشهد الإجتماعى والثقافى لا ينزوون ولا يتقوقعون
فى أصداف العزلة والسلبيه مبذولين للناس دون حجب ولا طقوس حاجب مناع لرؤياهم
تراهم فى الأفراح والأتراح يمشون بين الناس ويتقاسمون معهم الظرف بلا شرط ولا
كلفه كالأنبياء يبثون رسالاتهم للناس بحكمة جاذبه كثر هم أولئك ولكن الوقت للشاعر
الدوبلماسى محمد المكى إبراهيم أخضر القلب والذراع الذى مازال يعطى وبسخاء لا
يضاهى عطاءا لله أفما نكون له شاكرين وربى وربه يقول (ولئن شكرتم لأزيدنكم)
ومن يأبى الزيادة من الله ومن أكارم خلقه كشاعرنا المكى فيا سيف جبريل ويا
أستاذى نادر الفضلى أنتم أدرى بشعاب ذلك الشاعر وأعرف لمدائن إبداعه المزهله
التحيه له بالسودان والتحيه لأستاذ الأجيال والمؤرخ الإجتماعى هلال زاهر السادات
وللمهندس الفنان الكاتب الرصين عبدالله الشقلينى ولكل من شارك فى هذا البوست أو طالعه.......................................
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد المكي ابراهيم شاعر اكتوبر الرقيق الثائر (Re: munswor almophtah)
|
الأساتذة الأحباء :
الشاعر محمد المكي إبراهيم
هلال زاهر الساداتي
منصور المفتاح
عبدالله عبدالله
باسط المكي
الموصلي
سيف الدين جبريل
نادر الفضلي
لا ينقضي اليوم : صبحه وركض نهاره وليله الذي ينتظره المُعذبون في أرض الوطن دون الحسرات. نعلم أن أرض الوطن وإن تجملت بالناس ومحبتهم فهو غابة جفت أشجارها واحطوطبت . و نعلم أن الفقر من انقضاض نسوره التي نعلم ، صار هوية للأحباب ،
والذين صنعوا الفقر صناعة لأهلنا في السودان تنتظرهم ويلات لن يعرفوا من أين تأتي .
الشجر والخُضرة في وطننا إلى رحيل مثل سائر الكائنات التي كانت تستدعي أوكسجين الحياة للبشر ، والذين كانت مفاتيح الإبداع تلتف على بنانهم الخلاق ، يرحلون كذلك .
فماذا كتب شاعرنا " محمد المكي إبراهيم " في رحيل مُبدع الكاريكاتور : عزالدين ؟
وكيف نظرنا كتابته وزُخرُف نفسه الصادقة بالمحبة حين تفيض :
بكائية الفنان عز الدين ببنان الشاعر محمد المكي إبراهيم :
مرَّ رحيل الفنان رقيق الحاشية ، عصيٌ يصنع في مطبخه فرح الدُنيا واصطخاب السياسة ومن أفسحوا لأنفسهم أن يفرحوا من رسم بنانه المُشرق . يرسم الوجه الكاريكاتوري ويُشبعه تعبيراً وفق سراج الأحداث وطرفة تُمرر النقد لمن يتقبله ولمن لا يتقبل . تعلم الكثيرون من تتبع نهجه . كان رسولاً من رُسل الكاريكاتور وأنضجه العُمر وهدّه المرض واستعصت العافية أن تكون رفيقته ، ففي حضرة الحُزن زفرات ، كيف تكون حياتنا لو لم يكن " الفنان عز الدين " بيننا ذات زمان ؟.
قرأت للشاعر محمد المكي إبراهيم بكائية موغلة في الحُزن في مسبح اللغة التي سجدت للفراق ويتمثل ملاك الأرواح رفيق من رفاق العُمر يدخل باستئذان ويستأثر صاحب الوديعة بروح عز الدين التي أسعدتنا كثيراً .
فماذا قالت ساحرة الشِعر وهي تتحسس طريقها ببنان سيدها : الشاعر محمد المكي :
ستكون الحديقة مأنوسة والإوز السماوي يسبح في المنحدر
ويكون الضحى في أوائله والنهار مطير فإني أحب المطر
وتكونين حافية حين تأتين في ثوبك المنزلي وفي حسنك الأبدي
وفي عطرك المدخر
وتكون أصابع كفيك جائلة بين سحري ونحري
وغائصة تحت شعري
وتكون السماء معبأة بالقداسة ملتصق وجهها بالشجر.
عند ذلك أخرج
يصطفق الباب خلفي وأذهب مبتعدا في الطريق
أذهب الآن سوف يكون الضياء الخفيف رفيقي الى قمة التل فالمنحدر
ويكون الندى شاهدي حين أدخل تحت ثياب الغمام
وأدرج في قطرات المطر
وتكون العنادل صادحة حين أنشر أجنحتي وأطير
فيا رحمة الله حمدا جميلا
ويا رحمة الله حمد جميل.
(عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-27-2009, 08:20 AM)
(عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-27-2009, 05:39 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد المكي ابراهيم شاعر اكتوبر الرقيق الثائر (Re: Saifeldin Gibreel)
|
الاخ سيف الدين جبريل
عاطر التحية ومرحبا بك صديق ابن شقيقتي عبدالعزيز , وشكرا علي مساهمتك في تكريم هذا الشاعر الكبير مما يدل علي حس رقيق وتقدير للشعر والادب الرصين .
الاخ نادر الفضلي
المقولة الشائعة للمديح هي (ما يجي يوم شكرك), ولكن ماذا يمنع من ان نشيد بالمبدعين في حياتهم , فماذا ينفعهم مديحهم وهم تحت الثري ؟ التكريم للأحياء يسعدهم ويشحذ من توهجهم في اعمالهم فناً كانت او أدباً او شعراً او انجازاً علمياً .
لك الشكر علي المداخلة المقدرة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: محمد المكي ابراهيم شاعر اكتوبر الرقيق الثائر (Re: Elmosley)
|
ما أسعدكم بالشاعر : محمد المكي إبراهيم
هو كعود الشماريخ إذا عتق فإنه يرق ويتقوس ويصفر
بمقدمك أيها الشاعر الباهر ،
تنهض نسائم " الدعاش " تقهر القحط الذي تمدد
من فعائل من لا يُحسنون مهنة التآخي مع الوطن أهاليه وأراضيه
وأشجاره التي تنتحب حتى احتوطبت .
ننظُرك سيدي على الضفاف التي تنام قرب النيل وتغطس في رحِمه عند الفيضان .
حفرت في تخت الذواكر :
الحقول اشتعلت قمحاً ووعداً و تمني
وكتبتَ من دمِك الشعري أسماء شهداء واراهم التُراب
ونسيهُم التاريخ وأنهضتهم أنتَ من سُبات النسيان :
كان أكتوبر في أمتنا منذ الأزل
كان خلف الصبر و الأحزان يحيا
صامداً منتظراً حتى إذا الصبح أطل
أشعل التاريخ ناراً و اشتعل.
ثم تمشي على بسطة العُمر وتمسح على فرو الأعراق .. فتأتلق :
الله يا خلاسية
يا حانةٌ مفروشةٌ بالرمل
يا مكحولة العينين
يا مجدولة من شعر أغنية
يا وردة باللون مسقيّة
بعض الرحيق أنا
والبرتقالة أنت
يا مملوءة الساقين أطفالاً خلاسيين
يا بعض زنجيّة
يا بعض عربيّة
ثم تمشي من فوق حبل صراط الزمان ما شئت ثم تأتينا بجدلية الشِعر :
يختبئ الحريق في الشرر
يختبئ البستان في الوردة
والغابة في الشجر
يختبئ الخروج في الأبواب
والعاشق الخائف فى الدولاب
تظل سيدي شاعراً ، تصعد أعالي الفراديس . تضُم أيادينا وهي تُمسِكُ ببعضها
لعل الوجدان الإنساني الصادق يجعل لهذه الأمم التي اجتمعت في وطنِكَ و وطننا
مزهرية أمل متنوع الألوان والروائح والجذوع .
| |
|
|
|
|
|
|
| |
هلال زاهر الساداتي
عبدالله الشقليني
munswor almophtah
ABDALLAH ABDALLAH
باسط المكي
Elmosley
Saifeldin Gibreel
نادر الفضلى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست