|
صلاح إدريس وجمال الوالي
|
صلاح أدريس وجمال الوالي ربما تسببوا في رفعة الهلال والمريخ محلياً وأفريقياً، لكنهما تسببا كذلك في تعميق جراح الكرة السودانية على المستوى القومي
رجلي الأعمال المليارديران صلاح إدريس وجمال الوالي أنفقا ببزخ في سبيل رفعة الناديين ، عمرا ملاعبهم بالكراسي الوثيرة والنجيل المستورد والأسيجة والمضامير العالمية ، أستوردا أفضل المواهب في القارة ومن وراء البحار ، وجلباء طواقم تدريب على مستوى عالمي ، خزنوا لديهم أفضل المواهب التي أنجبتها ملاعبنا السودانية أقاموا المعسكرات الخارجية والداخلية وإستأجراء الطائرات الخاصة وتلكم محمدة لهم فلا أظن أحد آخر قادر على أن يفعل ما يفعلان وبالتالي لا أحد سيتجرأ على منافستهما في رئاسة الهلال أو المريخ لأن لا أحد يملك ما يملكون من مال ويملك وقادر على الصرف مثلما يصرفان صرف من لا يخشى الفقر. لكن الذي يحسب عليهم هو قتلهم للفريق القومي السوداني بإعلاء راية الولاء والإنتماء للنادي قبل الفريق القومي عند لاعبيهم والبحث عن الزرائع الواهية لتهرب لاعبيهم من أداء ضريبة الوطن وكذلك قتل المواهب المحلية ودفنها في كنبة الإحتياط وتكديسها في كشف النادي بدون أي فرصة للظهور مع وارغو والدافي وكلتشي ولاسانا وإيداهور وباري ديمبا وأمبيلي وسادومبا وكادومبا وإيفوسا ، فهل يعقل أن نصف أساسيي المريخ والهلال من الأجانب ونجومنا لاعبي الفريق القومي لا محل لهم من الإعراب في المنافسات الداخلية والخارجية . أصدقوني القول ، هل الهلال والمريخ ومهما حققوا من إنتصارات خارجية محسوبة لنا أم لهولاء الوافدين من اللاعبين الأجانب ، أعتقد أنها لن تحسب لنا إلا إذا نهضت كرتنا القومية وسارت بمحازاة الناديين الكبيرين في تحقيق الإنتصارات القارية وهذا لن يحدث ما دام مهاجمين أمثال هيثم طمبل ومدثر كاريكا وعبد الحميد السعودي وأحمد عادل يلعبون خارج الشبكة فيا صلاح ويا جمال الفريق القومي السوداني هو المقياس الحقيقي للكرة السودانية وليس الهلال أو المريخ فأعطوه ولو قليلا .. ليس من مالكم بل من إخلاصكم
|
|
 
|
|
|
|