الراحل دكتور جون قرنق يحس بالازدراء والاحتقار تجاه المدعو اسحاق احمد فضل الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-02-2025, 10:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-29-2009, 08:09 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الراحل دكتور جون قرنق يحس بالازدراء والاحتقار تجاه المدعو اسحاق احمد فضل الله

    ادوارد لينو
    طوال سنوات عملي بالقرب الشديد من الدكتور جون قرنق لا أتذكر على الإطلاق وفي أي زمان او مكان أنه سأل عن الطعام. فأشياء مثل (أين إفطاري) او (ماذا اعددتم لنا في مائدة الغداء اليوم ) لم تكن ترد منه ابداً...
    اتذكر جيداً عندما غادرنا الرئيس في باقاك في مهمة الى زنك في اثيوبيا لمهام عاجلة ولحقته بعد يوم ومعي الرفيق قير شانق وعندما وصلنا الى زنك لم نجد الرفيق كول طباخ الرئيس الخاص قد وصل الى المعسكر في الوقت المحدد وباعتباره اعلى القادة في المعسكر سأل الرفيق شانق الحراس ان كان الرئيس قد تناول اي وجبة.
    ولدهشته اجاب الحراس انه لم يتناول اي وجبة منذ وصوله اي لمدة يوم كامل او على وجه الدقة منذ 36 ساعة فجن جنون الرفيق شانق وفي تلك اللحظة تحديداً وصل الرفيق كول من معسكر اتيانق فقفز عليه شانق وامسك بعنقه بكلتا يديه حتى خلصه منه الحراس بصعوبة بالغة وامر باخذ كول من المكان بسرعة واستمر د.جون قرنق في عمله بهدوء كان قرنق يسأل عن اي شئ يقتات عليه في المنزل. اما في ساحات المعارك او خلال رحلاته الطويلة والمتعددة لم يكن يسأل عن الطعام اطلاقاً.. اذكر اننا كنا في ليبيا في طرابلس عندما اتتنا الاخبار فجأة ان القائد القذافي ينتظرنا في سرت، كان الوقت ضيقا لذا قمت بخلع سترتي ونحن نسرع للحاق بالطائرة واعطائها لدكتور جون الذي كان يرتدي فقط البنطال والقميص لان احجامنا كانت متقاربة. واخذها مني ونحن على سلم الطائرة وارتداها في الداخل وببساطة وبعد يومين قام بارجاعها لي. لم يكن احد يعرف متى ينام الدكتور جون قرنق كنا نراه طوال الليالي في اجتماع او يكتب او يقرأ او يشاهد التلفاز او يستمع الى الراديو او يشاهد افلام الفيديو المفضلة لديه وكان دائماً ينهض في الوقت المحدد لاي اجتماع او مهمة مبرمجة مسبقاً مهما كان المكان او الزمان. وكان يعمل يومياً ما لا يقل عن 18 -20 ساعة. في مسيرتنا الطويلة والمظفرة الى غرب الاستوائية في الفترة من آخر نوفمبر الى ديسمبر العام 1990م نحو انزارا كان د. جون قرنق في قلب تلك المسيرة حيث كان قائداً للحملة ولمسافة لا تقل عن 70 ميلاً كنا نسير بمحازاة خط تقسيم المياه بين نهري النيل والكونغو حيث لم تكن توجد اي قوات من جيش السودان وزائير كان جيشنا ضخماً وفي قمة لياقته القتالية ومعنوياته العالية وفي كوكودو جنوب مريدي على الحدود السودانية الزائيرية ارسل لي القائد العام. تركت كبار القادة الرفاق وياي دينق اجاك، وجيمس هوث، وميوم دينق بيار، ولوكا بيونق، واخرين. مسرعاً الى مقره وعند وصولي سألني عن موقف التعيينات الغذائية لانني كنت مسؤولاً عن ذلك واخبرته ان لدينا عشرة جوالات من الذرة الشامية ولا شئ آخر. حدق في وجهي بعينين متسعتين وقال (هل تعني عشر جوالات لستة الاف رفيق؟) حسناً ولماذا ارسلتم لي هذا الطعام ؟ هل تريدني ان اتغدى ورفاقي يتضورون جوعاً ؟ لا..لا.. لا .. عندها امرت احد الحراس برفع الطعام. وواصلنا زحفنا نحو نابانقا التى حررناها بعد يوم وقضينا الليلة في الحدود وتعتبر هذه المنطقة من اغنى واكبر الحقول الطبيعية التي تحوي الكثير من مصادر الغذاء والفاكهة وفي المساء كنت تسمع اصوات الدجاج عالية طوال الليل لتعرف ان احد الرفاق عثر على ما يقيم اوده. وفي تلك الليلة فقط تعشى د. جون مثله مثل الآخرين وارسلت له وسادتي ليتوسدها في منتصف تلك الليلة الظافرة. كانت لدي د. جون قرنق مقدرة استثنائية على استغلال الوقت وعندما يكون لديه وقت فراغ اثناء رحلاته كان يقطع الوقت في لعب الشطرنج او الدومينو او الورق او يقرأ موضوعات خفيفة او يذهب للصيد او السباحة في الانهار التي يمر بها اثناء رحلاته تلك . في كل المناطق التي زارها قابل د. جون قرنق الزعماء المحليين وكانت هذه الزيارات شيئاً يحرص عليه في كل الاوقات ويعتبرها واجباً مهماً على اي قائد القيام به. في عام 2004م وفي خواتيم الفترة ما قبل توقيع اتفاق السلام الشامل عقد د. جون واحداً من اهم واخطر واعمق المؤتمرات في تاريخ السودان على الاطلاق لقد دعا الى ذلك المؤتمر كل الزعماء القبليين من جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الازرق ليتم تنويرهم عن مجمل عملية السلام قبل التوقيع على الاتفاقية وطلب منهم الحديث بكل حرية باعتبارهم ممثلين للشعب السوداني ويجب اخذ آرائهم في الاعتبار قبل توقيع الاتفاقية. وفي ذلك المؤتمر الذي استمرت جلساته اسبوعين بلياليهما شكر الرئيس والقائد العام كل ملوك وزعماء وسلاطين وعمد ومشائخ هذه المناطق على المساهمات العظيمة والتضحيات الهائلة التي قدموها طوال سنوات النضال الطويلة وقدم لهم الاعتذار نيابة عن الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان عن كل الاخطاء والتجاوزات التي ارتكبت طوال سنوات الحرب. وهذا كان ديدنه دائماً مع الجماهير ومن اجل الجماهير. وشارك في ذلك المؤتمر مايربو على الخمسة الاف مشارك والذين مثلوا حتى القرى المجهولة والمنسية من اكثر من نصف مساحة السودان نقلوا الى نيو سايت بالطائرات ليلتقوا بالقيادة ويتناقشوا ويتعرفوا على بعضهم البعض لاول مرة في حياتهم. لم يكن د. جون يسمح للفراغ (بقتل) وقته بل لقد قام بقتل وقته بصورة منهجية ومرتبة ومنظمة لقد كان دائماً يحكم السيطرة على تحركاته. كان د. جون يحب النكتة ويضعها متمتعاً بحس عال من المرح والدعابة وترك لنا قدراً كبيراً من النكات التي سنستعيدها في كل المناسبات. كان يصنع النكتة ببراعة هائلة خاصة في اللحظات الحرجة كما كانت لديه خاصية اخرى هي السيطرة على غضبه الذي لا يظهر الا نادراً. وهذا ما جعله (يبتلع) خصومه بكل سهولة وطوال سنوات قربي منه لم اسمعه اطلاقاً يغتاب او يسيء او يشتم احداً مهما كان ذلك الشخص . ولم اره يحس الازدراء او الاحتقار الا لشخص واحد دون ذكر اي سبب لذلك وهو المدعو اسحق احمد فضل الله. كان د. جون معداً بامتياز فكرياً وعسكرياً لقيادة شعبه كان مكتملاً بكل معاني الكلمة كان كل ما يتوقعه يحدث دائماً وبدقة شديدة لانه يبدأ البدايات الصحيحة للتعامل مع كل قضية مهما كان تعقيدها. عندما غادر السودان لاول مرة وهو في ميعة صباه ذهب الى اثيوبيا وعبر منها الى كينيا حيث اعتقله البريطانيون بحجة عبور الحدود بصورة غير شرعية. ولم يجد الفرصة ليعيش شبابه كاقرانه الآخرين في وطنه السودان لقد نشأ في بيئات ووسط ثقافات غريبة عن بيئته وثقافته وهو وضع لا يستطيع فيه الانسان العادي ان يقاوم الذوبان فيها لكنه وفي فترة وجيزة حقق نجاحاً مذهلاً في فهم ودراسة ثقافات وطنه السودان وكان الامر بالنسبة له وببساطة : هذا واقع معقد يجب التعامل معه وتجاوزه استطاع د. جون وببراعة مذهلة وبصرامة تامة وفي كل الاوقات التمييز بين الثورة الشعبية وبين ان يتلوث نضال الجيش الشعبي بظاهرة امراء الحرب وكانت اكبر حقيقتين مقلقتين ومزعجتين واجهناهما اثناء سنوات النضال هما تفشي الامية والجهل ولقد تعامل معهما بطريقة ثورية. لقد استطاع د. جون تجاوز كل العقبات الهائلة التي واجهت مسيرة النضال باستغلال القضية الشعبية بطريقة اسطورية ولقد قدم الشعب تضحيات غالية وعظيمة ومثل له د. جون القيادة الشجاعة التي اوصلته لمحطة السلام. وحقيقة فان كل الذين اختلقوا معه فعلوا ذلك بسبب رؤيتهم القاصرة في المقام الاول. لقد فشلوا في فهم كيف يجب على القائد الثوري ان يفكر والى اين يتجه؛ لذا فقد ضاق اصحاب الاجندة الخاصة ذرعاً بصرامة القيادة وتعبوا من صعوبة المسيرة ولذا تركوا الحركة وغادروا صفوفها. وياصديقي العزيز ان رحلة 22 عاماً من النضال الثوري المسلح ليست رحلة سهلة وحمل البندقية ليست وسيلة لسرقة الشعب. لقد واجه د. قرنق اوقاتاً قاسية ولكنه ابحر بسفينته بكل صبر وحنكة ومهارة نحو النصر وهناك آلاف القصص المضيئة لا يمكن سردها في هذه العجالة. نعم : كان د. جون قرنق يحمل قدراً هائلاً من الصفح والعفو ولقد عفا عن بعض الوجهاء في اوقات كثيرة ولكنهم لم يمتلكوا ابداً القدرة على الصفح عنه مع انهم لم يمتلكوا اطلاقاً اي سبب يجعلهم يحقدون عليه. كان د. جون رب عائلة من الطراز الممتاز لقد احب زوجته واطفاله بعمق وبادلوه هم هذا الحب نفسه كان شديد الايمان ان الاسرة هي المؤثل الطبيعي لكل انسان وعلى كل الناس تقديسها. كان انساناً مستقيماً لابعد الحدود مطبقاً قناعاته وافكاره على حياته الخاصة. في العام 1998م وفي منزل اللواء ابلي تامو يني في كمبالا ادركت لاول مرة ان د. جون مسيحي عميق الايمان عندما شاهدته وهو يتلو الكتاب المقدس بخشوع تام وعرفت لاحقاً انه كثيراً ما يقوم بالرجوع اليه لالهامه في كثير من الخطوات قبل القيام بها وهذا ما يفسر استشهاده بكثير من ايات الكتاب المقدس في خطبة ومقالاته ولم يكن يحاول وباي طريقة ان يتظاهر بايمانه هذا امام الآخرين. لقد جعل هذا الخليط المذهل من كل من تحليل القضايا بمنهج هو اقرب للنبوءات والتحركات التي هي اشبه بوثبات النمر وبضرباته الصاعقة التي هي اشبه بضربات الجاموس الوحشي وبحضوره المذهل وذكائه الفريد كل هذا ادخل الدكتور جون قرنق دي مابيور اتيم في عداد الشخصيات الاسطورية وهذا هو بالضبط ما يجعل الرجل والانسان العادي المدعو جون قرنق دي مابيور اتيم حياً يسعى بيننا يسعى.
    http://ajrasalhurriya.net/ar/news_view_4982.html
                  

07-30-2009, 07:47 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الراحل دكتور جون قرنق يحس بالازدراء والاحتقار تجاه المدعو اسحاق احمد فضل الله (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: لم اسمعه اطلاقاً يغتاب او يسيء او يشتم احداً مهما كان ذلك الشخص . ولم اره يحس الازدراء او الاحتقار الا لشخص واحد دون ذكر اي سبب لذلك وهو المدعو اسحق احمد فضل الله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de