أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-02-2025, 07:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-05-2009, 02:27 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة...

    .....نسق تبادلى بين " الواقع " ..و " المعاش ".. وبين ألق ..وقلق...


    مدخل :- هى " ألق" ...رائعة الخطو والإنسانية ..قارئة كف الشمس ومانحة الضوء
    قدرة الفصل بين ابيض وأسود.." كاشفة لحال الواقع"..وناطقة بإسم كل ذى دمعة ..وحزن نبيل...











    (عدل بواسطة ناهد بشير الطيب on 06-05-2009, 02:33 PM)
    (عدل بواسطة ناهد بشير الطيب on 06-05-2009, 03:25 PM)

                  

06-05-2009, 02:35 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    هطلت من سحابة تحملها على كتفيها كزمزمية..
    تفسر الماء بالغناء..والإنزواء بالشجو .
    لا تعترف بالبوم الفوتغرافيا ..تبحث عن الأصل ..حتى فى تخير الظلال ..
    تزامن أماكنها بوردة الخاطر فواحة التفسير ..
    تقع.. على مرمى بحر أحمر منك ولا تطالع أطلس الأنهار والبحار لأنها البحر الأخضر المتنفس ..
    دلفت الى قاعة الإمتحانات واختارت مقعدها ورقة الإمتحان مصنوعة من عصب الحس السابع
    المراقب الليل .....
    والمصحح صباح الغد الطامح....
    قرأت :أجيبى على السؤال بتنهيدة واحدة وضعى قلم العصيان جانباً ...فيا ألق توزعى فى أنحاء البسيطة شهادة نجاح لكل فقراء العالم
                  

06-05-2009, 02:39 PM

willeim andrea
<awilleim andrea
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 3813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    ... عنوان بوست رشاش ... شايفه راشي في كم حته :)

    (عدل بواسطة willeim andrea on 06-05-2009, 02:48 PM)

                  

06-05-2009, 02:51 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    توسدى ذراع الممكن
    والقمى مستحيل الفجاءة حجراً
    تدفقى فى عروق التربة انهارا تحمل أمواجها وتطوف ساحات الاندلاق الحر
    ارتسمى ابتسامة مضيئة تقينا شر الكهرباء ..والإلكترون ..
    أسبقى رياحنا وردى جموحها على أعقابه
    أسكبى همسة فى مسام الوقت لتنبت سنبلة ذات سبعة شموس
    امتطى صهوة جواد الكون وارتدى لباس العشق وحدثى النجمة القطبية عن أفلاك ومدارات ونيازك
    احزمى امتعة يقينك بأمطار تهطل و لاتبلل كتف مرآة الحقيقة ..إذا كانت تقبع هنالك فى جزر الهاواى فى تساؤلات الأندلس القديم فى محطات قطار ميلانو
    وفى الرهد والدلنج وبودابست ..
    أنت.. طيف جمال واحد أنيق الخطوة يمشى بين العوالم اسمه ألق فى كتابات ابن خلدون فى سيرة ولادة بنت المستكفى
    لدى لويس اراجون والبرتو مورافيا لدى وردزورث ووليام شكسبير والجاحظ حتى آخر من يبدع الآن تتجول ألق بأنحاء الروح تتقدم صفوف القادمين المغادرين
    يتقدمها عطرها الذاتى الذى حذف سان لوران من فواتير بيع العطورموسومة بنداءاتها التى تلتف حول خط الاستواء
    لتصبح مقاييس الرسم تقاس بصوتها
    أوردتنا موارد التهلكة لكنها تهلكة ثلث أخير يعقبه فجرها الباسم
    إنتبهى يا ألق فالحديث فى قطار العاشقين على مسئولية حامل القلب الأول
                  

06-05-2009, 02:56 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    أومات يرأسها نحو ...قارة أمريكا الجنوبية انطلقت من القارة الأسيوية همسة اخترقت حاجز الدرع الصاروخى لحلف الناتو
    اتخذت استكهولم ذات الرصيف العارى مقعدها لمشاهدة ألق ذات الظل العالى....
    احتضنت باريس وحشة التانغو وترامت اطباق الرقص على وجه اسطنبول
    طلب نهر البسفور منها كوب ماء وتمطى الدردنيل فوق ثوبها العشبى التهم نهر القاش قطعة خبزها التى أرسلتها اليه مخبأة بمنقار حمامة بيضاء الجناحين
    أهداها نهر الزراف فضة الزمن المحتشد بمقامات خطوها
    طلب الكاريبى منها أن تغترف بكفيها العاريتين قبلة سابحة اعشوشبت أرصفة برلين وتنامى الى علم الوجود أنه ثمة ألق ترتدى أضواء الفنارات ..
    غازلها خفر السواحل طوت صفحة الباسفيك وتجرأت على السباحة عكس تيار السائد ببحر القلزم
    رقص الهنود الحمر وسكان العصر القمرى على ايقاع دفوف ابتسامتها أفرد الشلك والنوير والنوبة والبقارة مساحة من قبائلهم لتحرى رؤية هلالها ذو الحدين
    من أعلى قمة الأماتونج إلى الوادى الكبير
    انضافت السهوب الى حقول القمح الطالعة من سنبلة ألق.... ذات الدفع الأمامى....

    تسابقت كتب التاريخ وأهدتها صفحات من بعانخى والمنجلك والمهدى والقرشى وست الشاى ....الشهيدة نادية.
                  

06-05-2009, 03:00 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    فألق هى من ابتكرت حيلة ....الجمال المعدى....والبلسم الواقى..... عندما تهرع نحوها المدن طالبة منها أن تسقيها الوجع المحيى
    تصنع أطباق الموسيقى وتقدمها على مائدة النعاس فتبث فى الحياة حياة تنطلق نحو الصباح من خط منتصف الليل من مراكش الى كوستى الى اوسلو
    وجزر البهاما
    يُنطق اسمها بقوس وحمامة من لدن المتنبى وحسن ود حسونة وتشيكوف ودرويش تستظل بظلها القوافل بحداء ...مدفوع الأمل ....
    لو رأيتها فى مونتريال ستكون أيضاً فى مروى والرباط ودبى وبراغ.....
    انها ترى من كل الأصقاع تتدفق فى المحيطات وتنبع من شلالات نياجارا .....تنبع وتصب فى ....بحرها الأخضر المتنفس ....
    تتسامر مع أوبرا والان ديلون وعادل إمام وعلى مهدى وتشد أوتارها وتغنى لسيناترا وود الأمين ......
    هادئة كالبحر ساج آخر الليل فى هدأته تعتلى صارى المراكب وأشرعة الوقت
    لها القدرة على التحدث جهراً وهى تهمس تسبقها خطواتها الوئيدة من سواحل رينون الى مهابط مطار هيثرو
    تحملها القلوب وجوازات السفر حثيثة الخطى....
    ... أنيقة العبارة .... تمتطى صهوة جواد حسها البديع عبر ديسابورا الشتات ..
    تنتج ميكانيزمات صنع النخب الأول من التوادد وتنامى اللحظة وقدرة التناص الخارقة مع أزمنة العبور
    تورد الانتشاء موارد ضحكة طفل غرير
    مدينتها الفاضلة بين أياديها كتاب مقروء يستمد سطوره من حبل وريدها الذى يجاور طوفان الصدر الجامح والمعلن لرغبته حد الإشتهاء
                  

06-05-2009, 03:04 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    فلم الخنجر الذى سدده بروتوس نحو القيصر من فعلها لكنه من فعل من حاول التقرب منها
    ولم تكن الحروب الا بسبب محاولات ضمها الى صدر الزمن الهزيل منذ داحس والغبراء والى حروب التاميل
    ظلت سببا غير مباشر فهى ملتهبة المشاعر.. لاتبقى ولا تذر ..
    عاشقة عصية على التوقع تنقش المنمنمات على ساعد جبال الروكى وجبل أم على وجبل الأحزان الملقى على كتف المسحوقين
    تتسرب كما الدهشة بين أصابع الجديد.....
    ترتوى منها مساحات المياه وتهدى مساحات اليابسة نظرة تحيلها الى أوطان تسع الجميع
    تمشى بين الناس تنسل من خيوط الفجر .....تهطل فوق الظلال بوعدها الوريف
    أليفة الى الحد الذى يمكن أن تقرأ كتابها الذى تقدمه بيمين صدقها .
    .أناقة دواخلها تطغى على أناقة مظهرها تستمع اليك وتهبك آذانها الداخلية قبل إكسسوارات السمع الخارجية
    تجدها بمقصورة القطارات العائدة وتمخر أشواقها طى السفن عابرة المشاوير المحفوفة بالبحر ولا يجد فيها المد والجذر غاية تلاطم أنفاس السوء
    أنها سر الحياة وترياقها بهى الأنفاس تسقى بكفيها رحلة العالم نحو منابع الصفاء والإصطفاء وترسم بألوان الشفق وجه الأمانى على جدار الصمت .
                  

06-05-2009, 03:12 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    سأحكى تفاصيل رحلتها حول العالم... عالمنا ..
    فى خمس دقائق وهى تهم بالخروج من باب الفندق "مقر إقامتها .. قررت أن ترى بالعين المجربة..عالم يحمله أطلس الجغرافيا بعيداً ..وتراه قريباً..
    .هبطت الى الشارع المكتظ كسحابة سبقت المطر نحو الأديم وقررت أن تمطر وهى بين الناس شارعاً شارعاً كتل متراصة من بشر تسوقهم الهموم
    وهم ينقادون خلف تلك الهموم الجاثمة فوق أرواحهم وأجسادهم كمن خرج من نعيم الى جحيم كانت هى ترى بالعين المجربة تلك الوجوه متباينة الهموم
    بعضهم يمشى ولا يسير وبعضهم ...خطوتك سر.....
    وبعضهم يقف فجأة ....ليبدو كمن يود التأكد أنه يرتدى ملابسه ولم ينسى شيئا منها فى البيت
    بعضهم يحدق فى لافتات المحال التجارية
    وبعضهم يكتفى بمشاهدة البضائع والأطعمة بريموت كنتروله النفسى
    ومن بعيد..تلوح وجوه مغبرة تحدق فى لاشىء بجيوب خاوية على عروشها وابتسامة تفتر بصعوبة من بين أكوام الحزن والمسغبة
    فى ذلك الشارع الضيق ....
    أمام مسكنها المؤقت توضأت باليقين وتدفق حنانها الجياش وغمر كل العابرين فمن كان يسير فى مكانه تقدم خطوة ومن كان يهرول تباطأ
    تساءلت : ما هذا القبح ---والناس تسعى دون هدف فى شارع العاصمة الضيق أشكال وألوان ..
    أضافت الكتاحة .....بعدا ثالثا لذلك المنظر ذو ......الدمع المقدم..
    أغرورقت الدموع فى عينيها وهى ترى وطنها الجميل يذرع الطرقات جيئة وذهاباً[ /B]
                  

06-05-2009, 03:16 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    انسل من بين تلك الجموع صبى من كيسه الذى يحمله يبدو أنه بتاع ورنيش
    وثان يحمل ماء النيل للبيع يقتات منه وثالث يعرض مناديل الورق ورابع يعرض ساعات حائط وخامس عرفت أنه لص لدى محاولته خطف جهاز الموبايل
    حدقت فى الجموع ذات الانكسار وقرأت من الوجوه عناوين التعب الذى يفوق طاقة الاحتمال بمراحل كثيرة..
    طاعن فى السن يبدو انه متجه نحو المستشفى أتعبه المسير فتخير دكة أمام متجر ولمحته وهو يحاول عد قروشه الفكة التى يبدو من ملامحه انها لن تكفى لشراء دواء ..
    امراة ومن شكل بطنها يبدو أنها حامل فى الشهور الأخيرة تسند بطنها بيديها ويبدو من همهمتها أنها تعاتب طفل الأحشاء على اختياره الزمن الخطأ..
    شاب يحمل أوراقاً مصفرة متعرق الجبين وتبحث عيناه قبله عن عمل هذا ما قرأته..وملامح الشاب تحكى الرهق ..والحظ العاثر ..
    طفل موسوم باليتم تتقدم دموعه نظرته الخافتة نحو مستقبل مجهول مد لها يده قائلا: حق الفطور ربنا يخليك..
    فتاة تحدق فى الأرض يبدو من نظراتها الخجلى أنها قد أخطأت فى حق عذريتها..... تسير بشكل دائرى كمن تبحث عن المجرم بين تلك الجموع فى شارع الوطن الضيق..

    السيارات تمر بينهم فى ذات الشارع الضيق كسكين فى زبدة أشواقهم المسلوبة..
                  

06-05-2009, 03:20 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    بنظرتها المجربة ......استجمعت ألق قواها وحاولت أن تمسح الدمعات الطافرة من عينيها الرائعتين لكنها أبقت على الدموع كشاهد اثبات وحيد على حالة سارية المفعول
    وسرعان ما عادت الى فندقها ورأت أن المقارنة بين الفندق وشارعة تتساوى فى الجغرافيا وتختلف فى الأهداف..
    قضت سحابة يومها حزينة الخطوات وقلبها الرهيف ينقل لها كيف أن شوارع الماء تضخ دما من شرايين بسطاء و أن النبقة لم تعد تقبل القسمة على اثنين
    وبعد قليل ارتدت ألق روحها الأسيرة لتلك المواقف وقلبها الكليم وخرجت من البوابة الى ذات الشارع الضائق بعابريه
    تحدثت طويلا الى صبى اسمر نحيف يبيع الماء القُراح فى حارة سقايين الدموع ...يحمل جردله.. إضافة إلى كوزين
    قال لها واسنانه لاتتمكن من التعامل مع ارتخاء فكيه المحدودبتين لطرح ابتسامة وأجاب على سؤالها الذى لم تسأله
    لكنه رأى سؤالها على شاشة وجهها المتدفق حناناً : أنا ما عارفلى أهل أنا مقطوع من شدرة والشدره ذاتها قطعوها ناس المحلية
    سكنت الخور شميت البنزين سرقت مرايات العربات لاقانى شيخ كبير نصحنى وقالى اشتغل عشان تاكل وتشرب من عملك قمت اخترت بيع الموية
    عشان عندنا .....سبعة أنهار .....لكن ناس المحلية فى دى مضايقننا للمحلية كوز وللزبون كوز
                  

06-05-2009, 03:23 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    مد يده نحوها بكوب ماء من جردله البلاستيك محترق الألوان مازحها....قائلا ...أنا وجردلى الاتنين بننوم فى عنقريب واحد عشان كده انا وهو ضاربانا الشمس
    لم تعف شرب الماء من يده ....ارتشفت بعضه ومنحته ماتيسر واستدارت فى الشارع الضيق..
    اعترض طريقها متسول ذكر لها انه كان موظفا كبيرا بشركة كبيرة وقال لها: مديرى لبسنى تهمة ورفدنى مديت يدى أديتو كف
    ومن ديك.... يدى ممدودة لى هسه ..
    منحته ما تيسر وهى تعبر الصفوف بصعوبة تساءلت لماذا هذا الشارع الضيق ولماذا تتشابه الأحزان
    هل تخلق الأحزان أيضا ويكون لها من الشبه أربعين مليون لكن قالو يخلق من الشبه اربعين
    وسوست الى نفسها يمكن غلطانين فى العد..
    .فى حيرتها وجدت نفسها مثلهم فهى لا تتمكن من السير نحو وجهتها وسط هذه الجموع المتراصة كتراص الحقيقة أما قاض لم يحكم بعد .



    ونواصل
                  

06-05-2009, 02:46 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    الاخت ناهد بشير

    تحياتي

    وفعلا هي اشياء لا تري بالعين المجردة
                  

06-05-2009, 03:23 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: عمر صديق)

    الاخت \ناهد

    تحية طيبه


    امل دنقل يقول

    لا تصالح

    لا تصالح



    لا تصالح
                  

06-05-2009, 03:49 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: عنوان بوست رشاش ... شايفه راشي في كم حته :)


    الاخ وليم

    تحياتى

    حدث خطأ فى نشر البوست ...وتكرر نشره فى الصفحة الاولى
    وقد تم اصلاحه والحمدلله....


    ودى
                  

06-05-2009, 03:52 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: عمر صديق)

    Quote: وفعلا هي اشياء لا تري بالعين المجردة



    الاخ عمر صديق

    هى لاترى الا بالعين المجربة ....
    .تابع مع الق استكشافها للواقع


    تحياتى
                  

06-05-2009, 03:55 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    Quote:
    امل دنقل يقول

    لا تصالح

    لا تصالح


    الاخ صبرى

    تحياتى

    انها محاولات تطويع اللغة لكشف الواقع ....بكل قبحه او جماله ....
                  

06-05-2009, 03:59 PM

willeim andrea
<awilleim andrea
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 3813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    متابعين السرد الجميل


    معزتي
                  

06-05-2009, 05:08 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: willeim andrea)

    اخى وليام .....
    ومع الق قارئة الهواء الطلق فى ساحات ضاقت حلقاتها
    ومحاولة دخول الاوطان من اضيق شوارعها
    يتواصل السرد
    فكن هنا

    تحياتى

                  

06-05-2009, 10:36 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    فى الفاصل الزمنى بين تاريخ شارد الذهن وتاريخ يحتفظ بذاكرته طريا كما العشب جالت الق بكل ماتملك
    من ادوات الحضور واتقاد الذهن على كل تلك الاماكن والازمنة وعلى كتفيها زمزمية المطر
    وتحت اقدامها جنات تجرى من تحتها المفردات البهيجة
    دليلها وعيها المكتنز
    وخرائطها اتجاهاتها الوضيئة
    اخرجت من حقيبتها دفترا اوراقه تشبه اوراق البردى
    تمعنت فى صفحاته الاولى
    افاقت على صوت طفلة تقول لها : لله ...وهى تسند والدها الكفيف الذى يرتدى ثيابا بالية ونظارة سوداء
    الطفلة الصغيرة التى تقوم بدور العصا لوالدها يتكىء عليها ويهش بها همهمات الضيق لبعض من تسألهم الصغيررة
    وله فيها مآرب فهى الوحيدة التى تبقت له من ميراث حياة قضاها رفقة اللون الاسود فى كل الانحاء وجميع الاتجاهات
    فقد ولد كفيفا فى انحاء كمبو فى احدى قرى الجزيرة فقد انتقلت روح زوجته الى بارئها يوم ان ولدت صغيرته العصا


    نواصل





                  

06-05-2009, 10:54 PM

nassar elhaj
<anassar elhaj
تاريخ التسجيل: 05-25-2003
مجموع المشاركات: 1129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    ناهد

    هنااااك قرأتكِ

    هناك كتبت:


    مفاتيح
    مفاتيح
    مفاتيح يا ناهد
    كل مفتاح مفتاح للوصول والولوج ألى عالم مختلف
    وكون مختلف


    هذه كتابة مختلفة وجامحة وساطعة
    نص مفتوح
    على الشعر والسرد، رواية بلغة شعرية عالية ، بدايتها حبلى بالتفاصيل والكلام
    إنها كتابة الحب ، وإشعاله قنديلاً لزراعةِ النجاح لكل فقراء العالم
    للمدن
    والشوارع
    والفنادق
    للصبية والصبايا
    لتلك التي تعاتب جنينها في بطنها لأنه سيأتي للحياة وهي لم تعد لائقة به
    وتلك التي تعاتب جنينها لأنه قهر عذريتها ..
    لتلك الباحثة في عيون الناس عن هارب لعين ...
    لباعة الشوارع
    للعاشقين
    للعاشقات

    ألق هي إضاءة - تسعى لفتح الدروب
    لإضاءتها
    لكشفها

    لا للمؤازرة بل للأخذ بهؤلاء كلهم للأسئلة
    الأسئلة هي قيعان الجراح .. لتفضها بتنهيدة واحدة
    لا أظنها تنهيدة ألم بل تنهيدة رفض ليبدأ التمر وتبدأ الأسوار تنهار
    ويتحقق العالم من جداوه ....


    ماذا بعد يا ناهد

    ابحري هناااااك حيث لا شواطئ
    ولا متاريس
    ولا مطارات

    حيث الكتابة سماء . . . سماء تعرفينها جيداً
    فيها الكون ينجب أقواله المنطلقة الكاشفة لزيف الأرض والواقع .

    و" ألق" طائرتكِ التي لا أظنها ستخذلك..

    وأنا هل سأطير هناااك ، لأقرأ أكثر
    ربما يكون الزحام كثيراً
    لكني سأنجو وأظل أقرأ .....


    نصار الحاج
                  

06-06-2009, 09:21 AM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    ومازلنا مع الق
                  

06-06-2009, 11:23 AM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    بين عصا الصغيرة ...وعصا الترحال..
    أقامت ألق نصباً تذكارياً للحكايات التى قضم الزمن المعوج ..من خد ائتمانها قضمتين.....
    الكفيف يروى لها نظر بصيرته..ويريها ما لاتراه.عن المدينة ذات الشارع الضيق ..وهى ذات النظر الستة على ستة ...
    ثم حدثها ..كيف تجرأ أحدهم ...ذات ليل دامس ..حالك السواد كالذى أراه دائماً ...
    عندما كانت الأمطار تنهمر ...وتسيل على جنبات القطية ..تتجمع وتغمر القطية...وتبلغ العناقريب حيث ينام هو وزوجته والصغيرة العصا ....
    وفجأة ..سمع وقع أقدام ..على باب القطية الوحيد ...ومع ارتطام أقدام القادم مع المياه يبدو الصوت كصوت مجداف لمركب يصارع الأمواج...
    ولم يلبث حتى تنامت الى أذنيه همسات :- أنا جيت ...أعقبتها فترة صمت ..ورأى الكفيف ببصيرته النافذه ..ما حدث بين زوجته وزائر المطر .
    .اعتمل الغضب بداخله وتفجر...... استل سكينه ..ونهض من عنقريبه نحو العنقريب المجاور...وسدد طعنته للزائر ...لكن الصرخة كانت لزوجته ...
    فقد هرب الزائر ..وقت أن رأى السكين تلتمع فى ذلك الظلام ..
    فقد تضرجت زوجته فى دمائها .ولم يكن هو نارسيس كما فى الميثالوجيا الإغريقية القدميه الذى ذبح ميدوزا. ربة الحكمة والثعابين الأمازيغية
    والذى وضع رأسها على درع منيرفا..وهو رأس يمتلك خاصية التحويل إلى حجارة..

    لا تحويل الرصيد
                  

06-06-2009, 11:27 AM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    انتشر النبأ الصاعق نبأ ذبح الكفيف لزوجته بين أنحاء الكامبو ...تجمع أهل الكامبو حول القطية ..رغم انهمار المطر ...
    ولم يكن للبوليس وجوداً ..فأقرب نقطة تبعد عنهم مئات الكيلومترات ...مثلما تبتعد عنهم أسباب السعادة والفرح والعيش بسلام ..
    فهم للأرض التى يعتمدون عليها فى الزراعة ...والعشق بين طواريهم ووجه الأديم وواقعهم هو الذى يحفزهم ..لاجتراح الحياة ..من زاوية النفس الطالع والنازل ...
    يبحرون فى زواياها على متن مركب على الله ...يصنعون المنكر بما تيسر ..ويحتسونه بمشاعر شتى لا تضيف اليهم جديدا
    لكنها مؤانسة لذكريات متوقعة لم يكن لهم فيها من نصيب...لم تسأل ألق عن تفاصيل ..لكنها لاحظت دمعات الصغيرة العصا ..
    ملخصة لكل التفاصيل وبدا وجهها لافح السمرة كدفتر مذكرات كتبته أصابع القدر بأبجدية الزمن منحدر العلاء.
    استلت ألق دفتر مذكراتها المحتوى على أوراق البردى..من حقيبتها .. وقرأت شيئاً فى سرها...ثم تمتمت جهراً... سنة 1306 هـ
    وزمن الخليفة عبدالله التعايشى الذى كان مشغولاً وقتها وخليفته ود تورشين بغزوات الحبشة ومصر ....
    والتفكير فى غزو إنجلترا..وارساله لتلك الرسالة الشهيرة ..للملكة فكتوريا .


    فكانت سنة ستة حيث جف الزرع والضرع
                  

06-06-2009, 11:32 AM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    وانتاشت المجاعة بسهمها قدر الحياة....
    وكان..... عام الرمادة.........والريح تسفى تراباً كالرماد .
    .فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب الذى أدار الأزمة............... بما لم تنجح فيه كل ادارات عالم اليوم .....

    روى الحافظ بن كثير "أن عمر عسَّ المدينة ذات ليلة عام الرمادة فلم يجد أحداً يضحك ولا يتحدث
    الناس فى منازلهم على العادة ولم ير سائلاً يسأل فسأل عن سبب ذلك...فقيل له :
    يا أمير المؤمنين إنّ السؤُّال سألوا فلم يعطوا فقطعوا السؤال والناسُ فى همٍ وضيق فهم لا يتحدثون ولا يضحكون..."
    تقاطعت أزمان الواقع والميثالوجيا ... ( هرقل ) مشغول بقتل الهيدرا .. و(أطلس) منهمك في رفع الكرة الأرضية ..
    و (برومثيوس ) معلق بين الجبال يتلقى عقابه الأبدي ..
    و(جاسون ) يبحث عن الفروة الذهبية ..
    كانت هناك مهمة أكثر تعقيداً تنتظر ( بروسيوس ) كانت ( كاسيوبيا ) الحسناءالمغرورة قد بالغت في غرورها ووقاحتها
    إلى درجة أثارت حنق سادة (الأوليمب ).


    لهذا سلطوا على جزيرتها........ الفيضانات والزلازل ..


    نواصل بحول الله .....
                  

06-06-2009, 11:49 AM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    Quote: فاتيح
    مفاتيح
    مفاتيح يا ناهد
    كل مفتاح مفتاح للوصول والولوج ألى عالم مختلف
    وكون مختلف


    هذه كتابة مختلفة وجامحة وساطعة
    نص مفتوح
    على الشعر والسرد، رواية بلغة شعرية عالية ، بدايتها حبلى بالتفاصيل والكلام
    إنها كتابة الحب ، وإشعاله قنديلاً لزراعةِ النجاح لكل فقراء العالم
    للمدن
    والشوارع
    والفنادق
    للصبية والصبايا
    لتلك التي تعاتب جنينها في بطنها لأنه سيأتي للحياة وهي لم تعد لائقة به
    وتلك التي تعاتب جنينها لأنه قهر عذريتها ..
    لتلك الباحثة في عيون الناس عن هارب لعين ...
    لباعة الشوارع
    للعاشقين
    للعاشقات

    ألق هي إضاءة - تسعى لفتح الدروب
    لإضاءتها
    لكشفها

    لا للمؤازرة بل للأخذ بهؤلاء كلهم للأسئلة
    الأسئلة هي قيعان الجراح .. لتفضها بتنهيدة واحدة
    لا أظنها تنهيدة ألم بل تنهيدة رفض ليبدأ التمر وتبدأ الأسوار تنهار
    ويتحقق العالم من جداوه ....


    ماذا بعد يا ناهد

    ابحري هناااااك حيث لا شواطئ
    ولا متاريس
    ولا مطارات

    حيث الكتابة سماء . . . سماء تعرفينها جيداً
    فيها الكون ينجب أقواله المنطلقة الكاشفة لزيف الأرض والواقع .

    و" ألق" طائرتكِ التي لا أظنها ستخذلك..

    وأنا هل سأطير هناااك ، لأقرأ أكثر
    ربما يكون الزحام كثيراً
    لكني سأنجو وأظل أقرأ .....

    نصار الحاج



    الاستاذ نصار الحاج

    لقد اصابنى السرور فى مقتل وكلنا نحيا بالحرف شامخا وباذخا ....

    فهمك العميق لما تم سرده وماقلت انه:
    ان الكتابة سماء فيها الكون ينجب
    اقواله المنطلقة الكاشفة لزيف الارض والواقع
    فها هنا تحاول الق ان تنطلق نحو مآربها نحو الكشف والتغيير
    كشف الواقع وتغيير السائد .....

    ارجو المتابعة فمازال السرد قائما ومستمرا
                  

06-06-2009, 11:51 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    .أمسكت ألق الكفيف بيد ...وصغيرته العصا بيدها الأخرى ...
    وعبرت بهما الشارع الضيق ..الى المطعم الكائن بالجهة الأخرى من الشارع....
    وعلى صحن البوش التقى ثلاثتهم ... وسط دهشة رواد المطعم ...
    كيف تسنى لباهرة جمال ..كهذه..الجلوس الى متسولين على طاولة مطعم.
    .فهاهى تأكل معهم لقمة بلقمة تمازح الصغيرة العصا...وتمد يدها باللقمة نحو فم الكفيف....
    وتنتشر روح حب الاستطلاع ..القاتل للقط...تجر الكراسى وتقترب من حيث يجلسون ...
    تسرح ألق ...مع بدر شاكر السياب :- ضوءْ الاصيل يغيم ، كالحلم الكئيب , على القبور وآهٍ , كما ابتسم اليتامى ،
    أو كما بهتتْ شموعْ في غيهب الذكرى يٌهومَّ ظلٌّهنَّ على دموعْ
    والمدرجٌ النائي تهبّ عليه أسراب الطيورِ ، كالعاصفات السود ، كالأشباح في بيت قديمْ برزت لترعبْ ساكنيه من غرفةٍ ظلماءَ فيه . .
    وتعرج فى مشوار الخاطر على زاوية الشاعر الفرنسى بودلير :- تتقاطر ببطء في روحي بينما الامل‏ يبكي كمغلوب يغرس القلق ا لمستبد‏ فوق جمجمتي المطأطأة رايته السوداء‏
    . ( قعقعة صحن البوش ) على طاولة الحديد..واشتباك الأيادى داخله..وحركته النصف دائرية ..
    جعلت دلالته المستبطنة ..كسيف يبتر رأس الواقع لاستكشاف ما بداخله ..
    نهض الكفيف وعصاه ..يرفعون الأكف بالدعوات لألق التى .. لا زالت ..تأكل ..(.... وتحسن الصحن.... ).
                  

06-07-2009, 10:24 AM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    هرول النادل نحو ألق التى أحسنت الصحن....... وقال لها وهو يقف وقفة تتكىء على عينيها المدهشتين :...نجيب ليك زيادة ؟!!
    أشارت بيديها إشارة الاكتفاء..نهضت وغسلت يديها ..ولحقت بالكفيف وعصاه ..خارج المطعم...
    وتحلق ثلاثتهم حول ست الشاى ...المنهمكة فى عملها فهى تعيد ترتيب الجمر على المنقد...وتغسل الأكواب...وتقوم بتسخين الكافتيرة ..
    .وتقوم بتجهيز الأكواب بالسكر ...وتصب الشاى والقهوة ....وتتحدث وتناقش ...فى وقت واحد ...
    وحالما لمحت ألق والكفيف وعصاه قامت بسحب ثلاثة بنابر ودعتهم للجلوس ....فبين نكهة الشاى ...ونكهة الحياة علاقة طردية فى معظم الأحوال ..
    .نادت ست الشاى الكفيف بإسمه والعصا باسمها...
    ولم تقو على نطق ألق عندما سألتها عن أسمها وردت : أنا ألق..هى تعرف الكفيف وصغيرته حيث هم من خريجى ذات الكامبو ..
    .سمعتها ألق تهمس لأحد الزبائن الجالس فى الجوار الألصق لست الشاى ..ويبدو أنه مقرب منها...
    .فللشاى أيضاً حكاياته...
    همست له قائلة :- شفت الكفيف ده كتل مرتو.لم يسالها عن السبب ففى حالة مجتمعية معينة يحمل القتل أسبابه ..
    حتى كاد أن يكون المثل ...القتل يعرف من عنوانه ثم أردفت هامسة وبدلال بائن : أوع تعمل زيو..

    نواصل .
                  

06-06-2009, 11:52 AM

willeim andrea
<awilleim andrea
تاريخ التسجيل: 05-01-2002
مجموع المشاركات: 3813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    حديقة إبداع مفخمة بالابتداع.....

    مشبعة بلغة مترعة بالجمال السرمدي الزاهي وشحت بثياب قوس قزح السراب

    متألقة في عالم الإبداع والتفرد برونق الكلمات وشذي عطر من كل حديقة في أركان العالم البري الاسطوره

    اللب والواقع..... وجع لكل صاحب وجعه.....قصعة تطعن السراب

    الم يعتصر الفؤاد فينزف الم الحقيقة والواقع

    يجول الخاطر ..... يتوه ما بين الأمل والرجاء ويقف حائرا علي أسوار الحقيقة المرة.... العالية بشعتا وشوك........ تتوه الخطي وتتعثر
    في إيجاد الطريق......

    كم زائفة الاشاعه .... تتشكل حسب الطلب والمطلوب

    أعود لكي اطلب في أعتاب بوسنك الوجع لكل صاحب وجعه في ناسو واسأل أن


    ..... المزيد من كاسات الحقيقة العلقم بعيون مجربه .......
                  

06-06-2009, 12:10 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: willeim andrea)

    Quote: حديقة إبداع مفخمة بالابتداع.....

    مشبعة بلغة مترعة بالجمال السرمدي الزاهي وشحت بثياب قوس قزح السراب

    متألقة في عالم الإبداع والتفرد برونق الكلمات وشذي عطر من كل حديقة في أركان العالم البري الاسطوره

    اللب والواقع..... وجع لكل صاحب وجعه.....قصعة تطعن السراب

    الم يعتصر الفؤاد فينزف الم الحقيقة والواقع

    يجول الخاطر ..... يتوه ما بين الأمل والرجاء ويقف حائرا علي أسوار الحقيقة المرة.... العالية بشعتا وشوك........ تتوه الخطي وتتعثر
    في إيجاد الطريق......

    كم زائفة الاشاعه .... تتشكل حسب الطلب والمطلوب

    أعود لكي اطلب في أعتاب بوسنك الوجع لكل صاحب وجعه في ناسو واسأل أن


    ..... المزيد من كاسات الحقيقة العلقم بعيون مجربه .......


    الاخ وليم
    تعرية الواقع هى المطلوبة فأدوات التعبير لاتأخذ فاعليتها الا من خلال الاشارة الى السلبيات
    حتى نتمكن من ايجاد الايجابيات والارتقاء بالحياة الى مراقى العبور والدهشة .....
    وكما ذكرت فان الخاطر يجول مابين الامل والرجاء ويقف حائرا على اسوار الحقيقة المرة

    تحياتى وليم
                  

06-06-2009, 01:54 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    Quote: هطلت من سحابة تحملها على كتفيها كزمزمية..
    تفسر الماء بالغناء..والإنزواء بالشجو .
    لا تعترف بالبوم الفوتغرافيا ..تبحث عن الأصل ..حتى فى تخير الظلال ..
    تزامن أماكنها بوردة الخاطر فواحة التفسير ..
    تقع.. على مرمى بحر أحمر منك ولا تطالع أطلس الأنهار والبحار لأنها البحر الأخضر المتنفس ..
    دلفت الى قاعة الإمتحانات واختارت مقعدها ورقة الإمتحان مصنوعة من عصب الحس السابع
    المراقب الليل .....


    الله يخليك يا استاذة انها العبقرية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني

    وفقك الله وسدد خطاك
                  

06-06-2009, 01:54 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    Quote: هطلت من سحابة تحملها على كتفيها كزمزمية..
    تفسر الماء بالغناء..والإنزواء بالشجو .
    لا تعترف بالبوم الفوتغرافيا ..تبحث عن الأصل ..حتى فى تخير الظلال ..
    تزامن أماكنها بوردة الخاطر فواحة التفسير ..
    تقع.. على مرمى بحر أحمر منك ولا تطالع أطلس الأنهار والبحار لأنها البحر الأخضر المتنفس ..
    دلفت الى قاعة الإمتحانات واختارت مقعدها ورقة الإمتحان مصنوعة من عصب الحس السابع
    المراقب الليل .....


    الله يخليك يا استاذة انها العبقرية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني

    وفقك الله وسدد خطاك
                  

06-12-2009, 03:49 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: الطيب شيقوق)

    الاخ شيقوق

    انه جزء من الواقع
    ومحاولة ما امكن نقله هنا

    تحياتى الاكيدة
                  

06-06-2009, 02:19 PM

salah ismail
<asalah ismail
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    ماذا يحدث عندما ينعدم الخوف... ؟؟؟؟
    هنا تحتمل اللغة اشياء اخري...ليست صور وحسب...الرسم بابعاد العاطفة المطلقة ...تلك العهود المقدسة تبحث عن لحظة الحضور في عقل
    استطاع ان يحسب سرعة الضوء...فوجده ساكنايشع نورا من تلك السطور التي احتوت كل شاشات السينما في العالم...هذا الجنون يرهقني ..ساحول الاتساق مرة اخري.....من هؤلاء؟؟؟.....

    لك التحيه

    صلاح خليفه
                  

06-06-2009, 11:47 PM

نادية عثمان

تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 13808

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: salah ismail)

    جميل هذا الألق ياناهد

    وأصلي الغزل بخيوط الواقع والخيال

    فلكلاهما ألق يشع ضياؤه في أرواحنا نبلاً وجسارة !!


    شكراً لهذا الجمال ياناهد الحبيبة
















    خارج النص :

    عايزاك ضروري القاك كيف في وصية ليك معاي سمح ؟
                  

06-08-2009, 07:10 AM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: نادية عثمان)

    توسدت الشمس كبد السماء..حرارة الجو والأنفاس .......هدير الهموم ..المؤلفة .أشواقها ..
    طغى على هدير وأبواق السيارات حرارة التفت حول الأشياء....
    .وضعت ألق كوب الشاى جانباً وبطرف ثوبها مسحت عينها ...اليسرى ..المشاركة فى المشاهدات المجربة ..
    ولم تكن تدرى ...هل سخونة الجو هى التى تسببت فى الألم الذى أحست به بعينها اليسرى ...
    أم عينها اليمنى ..قد تخلت عن النظر الى بئس الهموم ...فزاد العبء على العين الأخرى...
    مسحت على عينها المصابة وأغلقتها ..واكتفت بعين المشاهدة اليمنى ....وتمنت .والكفيف بجانبها أن تمنحه أحد عينيها..
    فالانسان تكفيه العين الواحدة..لاحتواء الانهمار الضوئى من سماء الروح إلى سفح الشوارع الضيقة
    تراقصت تلك المشاعر على خشبة مسرح الافاضة...
    الأحاديث فى ذلك الشارع تأخذ شكل جراحات تتناثر وتتطاير ...
    وتعلو بأسرابها تلك البنايات التى تضم السوق ....السوق الذى سرق ماء عيون الكفيف .
    .وأحدث قطعاً بمنشاره الطالع فى منتصف العصا ...
    العصا التى لو تعامدت مع الشمس ...لأصبح ظلها غير متساو مع طولها ...

    ظلها هموم أكبر بكثير من سنوات عمرها.... ... ..
                  

06-08-2009, 10:00 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    إقترب الوقت من الأصيل ...والشارع الضيق لا يزال كماهو ..وكتل البشر المتراصة ..تسير بطريقة ميكانيكية تجسد معنى الأغلبية الصامتة ...
    يتجهون نحو اللاهدف ..الشمس التى إقتربت من المغيب تعرف هدفها..عندما تتبعثر فى لون الشفق...
    ولكن
    كم من هؤلاء العابرين ..يعرف هدفه وبعضهم لا يعرف بعد ...أين سينام؟
    ما تعرفه ألق أن الكفيف والعصا سيفترشا الرصيف قرب إشارة مرور الشارع الضيق..
    كرتونتين وابريق وأغطية بالية وجردل ماء صغير وبقجة ملابس مهترئة هكذا هو رصيفهم المفروش
    سقفهم السماء وأرضهم تظل سليبة منذ زمن الكامبو الى زمن إشارة المرور التى لا يوجد بين أنوارها الثلاثه
    لون أبيض يستجير به ضحايا اللون الرمادى ..
    .وفى منتصف المسافة بين منزل الكفيف الافتراضى وبين الفندق الذى تقيم به ألق ...

    حدث ما لم يكن بالحسبان...

    نواصل
                  

06-08-2009, 10:08 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    Quote: جميل هذا الألق ياناهد

    وأصلي الغزل بخيوط الواقع والخيال

    فلكلاهما ألق يشع ضياؤه في أرواحنا نبلاً وجسارة !!


    شكراً لهذا الجمال ياناهد الحبيبة



    وجميل عمقك يانادية

    جميل ان تتابعى معى الق وهى تروى ماراته
    وقت ان كان الوقت غائرا فى تجاويف اللحظة التى لم تكن تشبه لحظاتنا الحالية
    من اى مدينة هى ولاى مدينة تهاجر
    فهذا ماسوف ترويه لنا الق هنا


    كونى فقط بخير




    تحياتى للوالد وتمنياتى له بالشفاء


                  

06-08-2009, 10:30 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    فلكلاهما ألق يشع ضياؤه في أرواحنا نبلاً وجسارة !!

    لا فض فوك يا نادية
                  

06-09-2009, 09:30 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: الطيب شيقوق)

    تحياتى شيقوق ونادية
                  

06-09-2009, 09:36 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    - نطق غروب ذلك اليوم بكل ما تحمله تلك القلوب الحائرة ..فى شارع الحياة الضيق...
    انتحت ألق جانباً وهى تحاور الكفيف..: - ماذا ترى الآن؟ - أرى ما لا أراه ويرانى ما لا أراه ، فما حولى من ضجيج وأنفاس حرى يلقنانى الدرس تلو الدرس
    ...فاتبع طرف خيط الأحاديث ..فأرى وأسمع ما يدور....الشوف ده ما عايزلى فتيح عيون.. -
    ردت ألق : كلامك كلو حكم ...انت بتشوف صاح.. قالت العصا: أنا ذاتى مرات بسأل أبوى فى حفرة قدامنا..ولاَّ لا..بقولى فى وتطلع فى.....
    مازحتهما ألق قائلة : الحفر البحفروها الناس لأخوانهم ويقعو فيها ولاَّ غيرا...؟
    ! انطلقت ضحكات ثلاثى مغرب الشارع الضيق ..من قلوب نقية صافية ..فتلك الضحكات تُرى بالعين الثالثة ..
    عين القلب..وهى تتعامد بللوراً صافياً بين سماء الايقاع وأرض الأغنيات..
    أضاف الكفيف مازحاً :- لا ..الحفرة البقعو فيها الحفارين ..
    وفجأة ..وقف أمامهم صاحب الدكان الذى يقفون أمامه ...وبوجه متجهم أمر الكفيف والعصا ..
    بعدم الوقوف فى ذلك المكان ..لأنه مخصص للزبائن فقط..
    انفعلت ألق وصرخت فى وجه صاحب الدكان ..: واقفين فى الشارع الشارع دا حقك ..ولو حقك شيلو ختو فى رف من رفوف دكانك ..عشان ما نقيف ..
    وبعد بضع ثوان تجمهر الزاحفون نحو الليل بلا هدف..اتسعت دائرة الاجاويد بين ألق وصاحب الدكان..
    وباعدت تلك الحشود بين ألق الواقفة فى منتصفهم وبين الكفيف والعصا الذين تواروا فى آخر الصفوف ..
    تلفتت ألق يمنة ويسرة ولم تجد الكفيف أو العصا ...وجدت نفسها محاطة ..بأشخاص وروائح..وأنفاس ..
    وصاحب الدكان يصفها بأقذع الألفاظ .

    .ويتهمها بمواقعة الكفيف الذى تدافع عنه كل هذا الدفاع ..


    نواصل بحول الله
                  

06-10-2009, 05:19 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    تمادى صاحب الدكان ..فى صراخه ..وهو يقول لها: مبارية ليك عميان ..يا ........
    عند هذه الكلمة ..خلعت ألق فردة حذاءها ذو الكعب السميك ..وقذفته بقوة الغضب نحو رأس صاحب الدكان فاصابت الهدف بين الطاقية واذنه اليمنى ..
    سالت الدماء ...وصار صاحب الدكان يغمس أصبعه مكان الجرح ..ويشير به نحو الحاضرين : شفتو...خليكم شاهدين ...
    شق الكفيف الصفوف دون عصاه..وهو يصيح : إنت الغلطان ..إنت القلت كدا...وكدا ...
    صرخت الصغيرة العصا وهى تشق الصفوف خلف والدها: ...هو ..الغلطان نادى لى قبيل وسألنى قالى السمحة المعاكم دى منو ؟ ..
    لو جبتيها لى بديك إنتى وأبوك قروش كتيرة ...!!.
    .تحوَل كل الحاضرين نحو صاحب الدكان ..وانهالت عليه الشتائم من كل حدب وصوب...ولم يتركوا وصفاً سيئاً والا واكتالوا له منه ..
    .اختلط صوت عربة النجدة مع أصوات الناس فى هارمونى غريب ...شق شرطى الصفوف الى حيث صاحب الدكان ..
    وألق ..والكفيف والعصا ...قال الشرطى : الحاصل شنو....
    أشار صاحب الدكان لمسحة الدم على أصبعه وقال بمسكنة مصطنعة :- الزولة دى فلقتنى ...
    .صاح الناس صيحة رجل واحد: كضااااب ...زنحن كلنا شهود...طلب الشرطى من الجميع التزام الصمت ..وأن يتفرقوا..كل الى حال سبيله ..
    قال له أحدهم: نحن ما عندنا حال سبيل ..نحن أصلنا قاعدين هنا......
    انتهره الشرطى ...فتراجع مع المتراجعين ...

    تقدم الكفيف خطوة نحو الشرطى وقال بما يشبه الهمس : البت دى مظلومة ...سيد الدكان الخاتى عليها عينو من أصبحت..........


    نواصل بحول الله .
                  

06-10-2009, 05:26 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    Quote: ماذا يحدث عندما ينعدم الخوف... ؟؟؟؟
    هنا تحتمل اللغة اشياء اخري...ليست صور وحسب...الرسم بابعاد العاطفة المطلقة ...تلك العهود المقدسة تبحث عن لحظة الحضور في عقل
    استطاع ان يحسب سرعة الضوء...فوجده ساكنايشع نورا من تلك السطور التي احتوت كل شاشات السينما في العالم...هذا الجنون يرهقني ..ساحول الاتساق مرة اخري.....من هؤلاء؟؟؟.....

    لك التحيه


    الاخ صلاخ خليفة


    اتفق معك تماما لان مواجهة الواقع تتطلب اسلحة ضد الخوف حتى تتجذر اللغة
    فى اعماق اليوميات العادية ...عندما تشق المفردة مكانها وتتحد مع الشوق كما المطر
    حارقة كما الشمس مع الاسفلت
    كما الصخر مع ايادى العمال الناحتة جوفه
    نستشرف افاقا جديدة نبنى حاضرا على طريقة الريسايكلنج
    ولكن عن طريق الابتكار والتجديد

    لك التحية والود
                  

06-17-2009, 01:24 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    وسنواصل تلك الاشياء بحول الله ...
                  

06-17-2009, 01:35 PM

عماد محمود علي

تاريخ التسجيل: 07-13-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    أيها اللق حقيقي أحسدك ليس في معناك ولكن عندما تكتب عنك شخصية كناهد بشير ....

    نتابع ....
                  

06-18-2009, 07:58 AM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: عماد محمود علي)

    شكرا اخ عماد محمود ...
    وسنواصل ما رأته ( الق ) وقمت انا بسرده هنا

    تحياتى الاكيدة لك
                  

06-30-2009, 03:20 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    مبدعات رائعات من بلادي موطن الجمال "ابتلعتهن" ديار الإغتراب ودول الشتات، وآ أسفاي
    الأستاذة ناهد الطيب بشير مثالا
    مع خالص التحية
                  

06-30-2009, 03:34 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: إسحاق بله الأمين)

    Quote:
    مبدعات رائعات من بلادي موطن الجمال "ابتلعتهن" ديار الإغتراب ودول الشتات، وآ أسفاي
    الأستاذة ناهد الطيب بشير مثالا
    مع خالص التحية

    الاخ الاستاذ اسحاق بله الامين ....
    أشكرك على هذا التناول الذى يدل على متابعتك ...
    وابتلاع الغربة لنا ..لن يوقف مسيرتنا .... لنكون عند حسن ظنكم
    فابداعنا .....ان جاز ....تسميته مستمد من ذات هموم الغربة ....
    بالطبع تشجيعك ومؤازرتك سيحفزنا للمزيد
    مع تحياتى لكل مبدعات بلادى فى الداخل والخارج فهن كثر
    .... شكرا لك
    وتابعنى الساعة 9 مساء اليوم على قناة النيل الازرق والاستاذ المبدع القاص الروائى بشرى الفاضل ....
                  

07-01-2009, 09:30 AM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    . لقراءة النص متسلسلا ......
    ------------------------------------------------------





    اشياء لاترى بالعين المجربة ...هى نسق تبادلى بين " الواقع " ..و " المعاش ".. وبين ألق ..وقلق...
    مدخل :- هى " ألق" ...رائعة الخطو والإنسانية ..قارئة كف الشمس ومانحة الضوء قدرة الفصل بين ابيض وأسود.." كاشفة لحال الواقع".
    .وناطقة بإسم كل ذى دمعة ..وحزن نبيل...

    هطلت من سحابة تحملها على كتفيها كزمزمية..
    تفسر الماء بالغناء..والإنزواء بالشجو .
    لا تعترف بالبوم الفوتغرافيا ..تبحث عن الأصل ..حتى فى تخير الظلال ..
    تزامن أماكنها بوردة الخاطر فواحة التفسير ..
    تقع.. على مرمى بحر أحمر منك ولا تطالع أطلس الأنهار والبحار لأنها البحر الأخضر المتنفس ..
    دلفت الى قاعة الإمتحانات واختارت مقعدها ورقة الإمتحان مصنوعة من عصب الحس السابع
    المراقب الليل .....
    والمصحح صباح الغد الطامح....
    قرأت :أجيبى على السؤال بتنهيدة واحدة وضعى قلم العصيان جانباً ...فيا ألق توزعى فى أنحاء البسيطة شهادة نجاح لكل فقراء العالم


    توسدى ذراع الممكن
    والقمى مستحيل الفجاءة حجراً
    تدفقى فى عروق التربة انهارا تحمل أمواجها وتطوف ساحات الاندلاق الحر
    ارتسمى ابتسامة مضيئة تقينا شر الكهرباء ..والإلكترون ..
    أسبقى رياحنا وردى جموحها على أعقابه
    أسكبى همسة فى مسام الوقت لتنبت سنبلة ذات سبعة شموس
    امتطى صهوة جواد الكون وارتدى لباس العشق وحدثى النجمة القطبية عن أفلاك ومدارات ونيازك
    احزمى امتعة يقينك بأمطار تهطل و لاتبلل كتف مرآة الحقيقة ..إذا كانت تقبع هنالك فى جزر الهاواى فى تساؤلات الأندلس القديم فى محطات قطار ميلانو
    وفى الرهد والدلنج وبودابست ..
    أنت.. طيف جمال واحد أنيق الخطوة يمشى بين العوالم اسمه ألق فى كتابات ابن خلدون فى سيرة ولادة بنت المستكفى
    لدى لويس اراجون والبرتو مورافيا لدى وردزورث ووليام شكسبير والجاحظ حتى آخر من يبدع الآن تتجول ألق بأنحاء الروح تتقدم صفوف القادمين المغادرين
    يتقدمها عطرها الذاتى الذى حذف سان لوران من فواتير بيع العطورموسومة بنداءاتها التى تلتف حول خط الاستواء
    لتصبح مقاييس الرسم تقاس بصوتها
    أوردتنا موارد التهلكة لكنها تهلكة ثلث أخير يعقبه فجرها الباسم
    إنتبهى يا ألق فالحديث فى قطار العاشقين على مسئولية حامل القلب الأول


    أومات يرأسها نحو ...قارة أمريكا الجنوبية انطلقت من القارة الأسيوية همسة اخترقت حاجز الدرع الصاروخى لحلف الناتو
    اتخذت استكهولم ذات الرصيف العارى مقعدها لمشاهدة ألق ذات الظل العالى....
    احتضنت باريس وحشة التانغو وترامت اطباق الرقص على وجه اسطنبول
    طلب نهر البسفور منها كوب ماء وتمطى الدردنيل فوق ثوبها العشبى التهم نهر القاش قطعة خبزها التى أرسلتها اليه مخبأة بمنقار حمامة بيضاء الجناحين
    أهداها نهر الزراف فضة الزمن المحتشد بمقامات خطوها
    طلب الكاريبى منها أن تغترف بكفيها العاريتين قبلة سابحة اعشوشبت أرصفة برلين وتنامى الى علم الوجود أنه ثمة ألق ترتدى أضواء الفنارات ..
    غازلها خفر السواحل طوت صفحة الباسفيك وتجرأت على السباحة عكس تيار السائد ببحر القلزم
    رقص الهنود الحمر وسكان العصر القمرى على ايقاع دفوف ابتسامتها أفرد الشلك والنوير والنوبة والبقارة مساحة من قبائلهم لتحرى رؤية هلالها ذو الحدين
    من أعلى قمة الأماتونج إلى الوادى الكبير
    انضافت السهوب الى حقول القمح الطالعة من سنبلة ألق.... ذات الدفع الأمامى....

    تسابقت كتب التاريخ وأهدتها صفحات من بعانخى والمنجلك والمهدى والقرشى وست الشاى ....الشهيدة نادية.


    فألق هى من ابتكرت حيلة ....الجمال المعدى....والبلسم الواقى..... عندما تهرع نحوها المدن طالبة منها أن تسقيها الوجع المحيى
    تصنع أطباق الموسيقى وتقدمها على مائدة النعاس فتبث فى الحياة حياة تنطلق نحو الصباح من خط منتصف الليل من مراكش الى كوستى الى اوسلو
    وجزر البهاما
    يُنطق اسمها بقوس وحمامة من لدن المتنبى وحسن ود حسونة وتشيكوف ودرويش تستظل بظلها القوافل بحداء ...مدفوع الأمل ....
    لو رأيتها فى مونتريال ستكون أيضاً فى مروى والرباط ودبى وبراغ.....
    انها ترى من كل الأصقاع تتدفق فى المحيطات وتنبع من شلالات نياجارا .....تنبع وتصب فى ....بحرها الأخضر المتنفس ....
    تتسامر مع أوبرا والان ديلون وعادل إمام وعلى مهدى وتشد أوتارها وتغنى لسيناترا وود الأمين ......
    هادئة كالبحر ساج آخر الليل فى هدأته تعتلى صارى المراكب وأشرعة الوقت
    لها القدرة على التحدث جهراً وهى تهمس تسبقها خطواتها الوئيدة من سواحل رينون الى مهابط مطار هيثرو
    تحملها القلوب وجوازات السفر حثيثة الخطى....
    ... أنيقة العبارة .... تمتطى صهوة جواد حسها البديع عبر ديسابورا الشتات ..
    تنتج ميكانيزمات صنع النخب الأول من التوادد وتنامى اللحظة وقدرة التناص الخارقة مع أزمنة العبور
    تورد الانتشاء موارد ضحكة طفل غرير
    مدينتها الفاضلة بين أياديها كتاب مقروء يستمد سطوره من حبل وريدها الذى يجاور طوفان الصدر الجامح والمعلن لرغبته حد الإشتهاء


    فلم الخنجر الذى سدده بروتوس نحو القيصر من فعلها لكنه من فعل من حاول التقرب منها
    ولم تكن الحروب الا بسبب محاولات ضمها الى صدر الزمن الهزيل منذ داحس والغبراء والى حروب التاميل
    ظلت سببا غير مباشر فهى ملتهبة المشاعر.. لاتبقى ولا تذر ..
    عاشقة عصية على التوقع تنقش المنمنمات على ساعد جبال الروكى وجبل أم على وجبل الأحزان الملقى على كتف المسحوقين
    تتسرب كما الدهشة بين أصابع الجديد.....
    ترتوى منها مساحات المياه وتهدى مساحات اليابسة نظرة تحيلها الى أوطان تسع الجميع
    تمشى بين الناس تنسل من خيوط الفجر .....تهطل فوق الظلال بوعدها الوريف
    أليفة الى الحد الذى يمكن أن تقرأ كتابها الذى تقدمه بيمين صدقها .
    .أناقة دواخلها تطغى على أناقة مظهرها تستمع اليك وتهبك آذانها الداخلية قبل إكسسوارات السمع الخارجية
    تجدها بمقصورة القطارات العائدة وتمخر أشواقها طى السفن عابرة المشاوير المحفوفة بالبحر ولا يجد فيها المد والجذر غاية تلاطم أنفاس السوء
    أنها سر الحياة وترياقها بهى الأنفاس تسقى بكفيها رحلة العالم نحو منابع الصفاء والإصطفاء وترسم بألوان الشفق وجه الأمانى على جدار الصمت .

    سأحكى تفاصيل رحلتها حول العالم... عالمنا ..
    فى خمس دقائق وهى تهم بالخروج من باب الفندق "مقر إقامتها .. قررت أن ترى بالعين المجربة..عالم يحمله أطلس الجغرافيا بعيداً ..وتراه قريباً..
    .هبطت الى الشارع المكتظ كسحابة سبقت المطر نحو الأديم وقررت أن تمطر وهى بين الناس شارعاً شارعاً كتل متراصة من بشر تسوقهم الهموم
    وهم ينقادون خلف تلك الهموم الجاثمة فوق أرواحهم وأجسادهم كمن خرج من نعيم الى جحيم كانت هى ترى بالعين المجربة تلك الوجوه متباينة الهموم
    بعضهم يمشى ولا يسير وبعضهم ...خطوتك سر.....
    وبعضهم يقف فجأة ....ليبدو كمن يود التأكد أنه يرتدى ملابسه ولم ينسى شيئا منها فى البيت
    بعضهم يحدق فى لافتات المحال التجارية
    وبعضهم يكتفى بمشاهدة البضائع والأطعمة بريموت كنتروله النفسى
    ومن بعيد..تلوح وجوه مغبرة تحدق فى لاشىء بجيوب خاوية على عروشها وابتسامة تفتر بصعوبة من بين أكوام الحزن والمسغبة
    فى ذلك الشارع الضيق ....
    أمام مسكنها المؤقت توضأت باليقين وتدفق حنانها الجياش وغمر كل العابرين فمن كان يسير فى مكانه تقدم خطوة ومن كان يهرول تباطأ
    تساءلت : ما هذا القبح ---والناس تسعى دون هدف فى شارع العاصمة الضيق أشكال وألوان ..
    أضافت الكتاحة .....بعدا ثالثا لذلك المنظر ذو ......الدمع المقدم..
    أغرورقت الدموع فى عينيها وهى ترى وطنها الجميل يذرع الطرقات جيئة وذهاباً



    انسل من بين تلك الجموع صبى من كيسه الذى يحمله يبدو أنه بتاع ورنيش
    وثان يحمل ماء النيل للبيع يقتات منه وثالث يعرض مناديل الورق ورابع يعرض ساعات حائط وخامس عرفت أنه لص لدى محاولته خطف جهاز الموبايل
    حدقت فى الجموع ذات الانكسار وقرأت من الوجوه عناوين التعب الذى يفوق طاقة الاحتمال بمراحل كثيرة..
    طاعن فى السن يبدو انه متجه نحو المستشفى أتعبه المسير فتخير دكة أمام متجر ولمحته وهو يحاول عد قروشه الفكة التى يبدو من ملامحه انها لن تكفى لشراء دواء ..
    امراة ومن شكل بطنها يبدو أنها حامل فى الشهور الأخيرة تسند بطنها بيديها ويبدو من همهمتها أنها تعاتب طفل الأحشاء على اختياره الزمن الخطأ..
    شاب يحمل أوراقاً مصفرة متعرق الجبين وتبحث عيناه قبله عن عمل هذا ما قرأته..وملامح الشاب تحكى الرهق ..والحظ العاثر ..
    طفل موسوم باليتم تتقدم دموعه نظرته الخافتة نحو مستقبل مجهول مد لها يده قائلا: حق الفطور ربنا يخليك..
    فتاة تحدق فى الأرض يبدو من نظراتها الخجلى أنها قد أخطأت فى حق عذريتها..... تسير بشكل دائرى كمن تبحث عن المجرم بين تلك الجموع فى شارع الوطن الضيق..

    السيارات تمر بينهم فى ذات الشارع الضيق كسكين فى زبدة أشواقهم المسلوبة..



    بنظرتها المجربة ......استجمعت ألق قواها وحاولت أن تمسح الدمعات الطافرة من عينيها الرائعتين لكنها أبقت على الدموع كشاهد اثبات وحيد على حالة سارية المفعول
    وسرعان ما عادت الى فندقها ورأت أن المقارنة بين الفندق وشارعة تتساوى فى الجغرافيا وتختلف فى الأهداف..
    قضت سحابة يومها حزينة الخطوات وقلبها الرهيف ينقل لها كيف أن شوارع الماء تضخ دما من شرايين بسطاء و أن النبقة لم تعد تقبل القسمة على اثنين
    وبعد قليل ارتدت ألق روحها الأسيرة لتلك المواقف وقلبها الكليم وخرجت من البوابة الى ذات الشارع الضائق بعابريه
    تحدثت طويلا الى صبى اسمر نحيف يبيع الماء القُراح فى حارة سقايين الدموع ...يحمل جردله.. إضافة إلى كوزين
    قال لها واسنانه لاتتمكن من التعامل مع ارتخاء فكيه المحدودبتين لطرح ابتسامة وأجاب على سؤالها الذى لم تسأله
    لكنه رأى سؤالها على شاشة وجهها المتدفق حناناً : أنا ما عارفلى أهل أنا مقطوع من شدرة والشدره ذاتها قطعوها ناس المحلية
    سكنت الخور شميت البنزين سرقت مرايات العربات لاقانى شيخ كبير نصحنى وقالى اشتغل عشان تاكل وتشرب من عملك قمت اخترت بيع الموية
    عشان عندنا .....سبعة أنهار .....لكن ناس المحلية فى دى مضايقننا للمحلية كوز وللزبون كوز



    مد يده نحوها بكوب ماء من جردله البلاستيك محترق الألوان مازحها....قائلا ...أنا وجردلى الاتنين بننوم فى عنقريب واحد عشان كده انا وهو ضاربانا الشمس
    لم تعف شرب الماء من يده ....ارتشفت بعضه ومنحته ماتيسر واستدارت فى الشارع الضيق..
    اعترض طريقها متسول ذكر لها انه كان موظفا كبيرا بشركة كبيرة وقال لها: مديرى لبسنى تهمة ورفدنى مديت يدى أديتو كف
    ومن ديك.... يدى ممدودة لى هسه ..
    منحته ما تيسر وهى تعبر الصفوف بصعوبة تساءلت لماذا هذا الشارع الضيق ولماذا تتشابه الأحزان
    هل تخلق الأحزان أيضا ويكون لها من الشبه أربعين مليون لكن قالو يخلق من الشبه اربعين
    وسوست الى نفسها يمكن غلطانين فى العد..
    .فى حيرتها وجدت نفسها مثلهم فهى لا تتمكن من السير نحو وجهتها وسط هذه الجموع المتراصة كتراص الحقيقة أما قاض لم يحكم بعد .


    فى الفاصل الزمنى بين تاريخ شارد الذهن وتاريخ يحتفظ بذاكرته طريا كما العشب جالت الق بكل ماتملك
    من ادوات الحضور واتقاد الذهن على كل تلك الاماكن والازمنة وعلى كتفيها زمزمية المطر
    وتحت اقدامها جنات تجرى من تحتها المفردات البهيجة
    دليلها وعيها المكتنز
    وخرائطها اتجاهاتها الوضيئة
    اخرجت من حقيبتها دفترا اوراقه تشبه اوراق البردى
    تمعنت فى صفحاته الاولى
    افاقت على صوت طفلة تقول لها : لله ...وهى تسند والدها الكفيف الذى يرتدى ثيابا بالية ونظارة سوداء
    الطفلة الصغيرة التى تقوم بدور العصا لوالدها يتكىء عليها ويهش بها همهمات الضيق لبعض من تسألهم الصغيررة
    وله فيها مآرب فهى الوحيدة التى تبقت له من ميراث حياة قضاها رفقة اللون الاسود فى كل الانحاء وجميع الاتجاهات
    فقد ولد كفيفا فى انحاء كمبو فى احدى قرى الجزيرة فقد انتقلت روح زوجته الى بارئها يوم ان ولدت صغيرته العصا



    بين عصا الصغيرة ...وعصا الترحال..
    أقامت ألق نصباً تذكارياً للحكايات التى قضم الزمن المعوج ..من خد ائتمانها قضمتين.....
    الكفيف يروى لها نظر بصيرته..ويريها ما لاتراه.عن المدينة ذات الشارع الضيق ..وهى ذات النظر الستة على ستة ...
    ثم حدثها ..كيف تجرأ أحدهم ...ذات ليل دامس ..حالك السواد كالذى أراه دائماً ...
    عندما كانت الأمطار تنهمر ...وتسيل على جنبات القطية ..تتجمع وتغمر القطية...وتبلغ العناقريب حيث ينام هو وزوجته والصغيرة العصا ....
    وفجأة ..سمع وقع أقدام ..على باب القطية الوحيد ...ومع ارتطام أقدام القادم مع المياه يبدو الصوت كصوت مجداف لمركب يصارع الأمواج...
    ولم يلبث حتى تنامت الى أذنيه همسات :- أنا جيت ...أعقبتها فترة صمت ..ورأى الكفيف ببصيرته النافذه ..ما حدث بين زوجته وزائر المطر .
    .اعتمل الغضب بداخله وتفجر...... استل سكينه ..ونهض من عنقريبه نحو العنقريب المجاور...وسدد طعنته للزائر ...لكن الصرخة كانت لزوجته ...
    فقد هرب الزائر ..وقت أن رأى السكين تلتمع فى ذلك الظلام ..
    فقد تضرجت زوجته فى دمائها .ولم يكن هو نارسيس كما فى الميثالوجيا الإغريقية القدميه الذى ذبح ميدوزا. ربة الحكمة والثعابين الأمازيغية
    والذى وضع رأسها على درع منيرفا..وهو رأس يمتلك خاصية التحويل إلى حجارة..

    لا تحويل الرصيد


    انتشر النبأ الصاعق نبأ ذبح الكفيف لزوجته بين أنحاء الكامبو ...تجمع أهل الكامبو حول القطية ..رغم انهمار المطر ...
    ولم يكن للبوليس وجوداً ..فأقرب نقطة تبعد عنهم مئات الكيلومترات ...مثلما تبتعد عنهم أسباب السعادة والفرح والعيش بسلام ..
    فهم للأرض التى يعتمدون عليها فى الزراعة ...والعشق بين طواريهم ووجه الأديم وواقعهم هو الذى يحفزهم ..لاجتراح الحياة ..من زاوية النفس الطالع والنازل ...
    يبحرون فى زواياها على متن مركب على الله ...يصنعون المنكر بما تيسر ..ويحتسونه بمشاعر شتى لا تضيف اليهم جديدا
    لكنها مؤانسة لذكريات متوقعة لم يكن لهم فيها من نصيب...لم تسأل ألق عن تفاصيل ..لكنها لاحظت دمعات الصغيرة العصا ..
    ملخصة لكل التفاصيل وبدا وجهها لافح السمرة كدفتر مذكرات كتبته أصابع القدر بأبجدية الزمن منحدر العلاء.
    استلت ألق دفتر مذكراتها المحتوى على أوراق البردى..من حقيبتها .. وقرأت شيئاً فى سرها...ثم تمتمت جهراً... سنة 1306 هـ
    وزمن الخليفة عبدالله التعايشى الذى كان مشغولاً وقتها وخليفته ود تورشين بغزوات الحبشة ومصر ....
    والتفكير فى غزو إنجلترا..وارساله لتلك الرسالة الشهيرة ..للملكة فكتوريا .


    فكانت سنة ستة حيث جف الزرع والضرع




    وانتاشت المجاعة بسهمها قدر الحياة....
    وكان..... عام الرمادة.........والريح تسفى تراباً كالرماد .
    .فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب الذى أدار الأزمة............... بما لم تنجح فيه كل ادارات عالم اليوم .....

    روى الحافظ بن كثير "أن عمر عسَّ المدينة ذات ليلة عام الرمادة فلم يجد أحداً يضحك ولا يتحدث
    الناس فى منازلهم على العادة ولم ير سائلاً يسأل فسأل عن سبب ذلك...فقيل له :
    يا أمير المؤمنين إنّ السؤُّال سألوا فلم يعطوا فقطعوا السؤال والناسُ فى همٍ وضيق فهم لا يتحدثون ولا يضحكون..."
    تقاطعت أزمان الواقع والميثالوجيا ... ( هرقل ) مشغول بقتل الهيدرا .. و(أطلس) منهمك في رفع الكرة الأرضية ..
    و (برومثيوس ) معلق بين الجبال يتلقى عقابه الأبدي ..
    و(جاسون ) يبحث عن الفروة الذهبية ..
    كانت هناك مهمة أكثر تعقيداً تنتظر ( بروسيوس ) كانت ( كاسيوبيا ) الحسناءالمغرورة قد بالغت في غرورها ووقاحتها
    إلى درجة أثارت حنق سادة (الأوليمب ).


    لهذا سلطوا على جزيرتها........ الفيضانات والزلازل ..



    .أمسكت ألق الكفيف بيد ...وصغيرته العصا بيدها الأخرى ...
    وعبرت بهما الشارع الضيق ..الى المطعم الكائن بالجهة الأخرى من الشارع....
    وعلى صحن البوش التقى ثلاثتهم ... وسط دهشة رواد المطعم ...
    كيف تسنى لباهرة جمال ..كهذه..الجلوس الى متسولين على طاولة مطعم.
    .فهاهى تأكل معهم لقمة بلقمة تمازح الصغيرة العصا...وتمد يدها باللقمة نحو فم الكفيف....
    وتنتشر روح حب الاستطلاع ..القاتل للقط...تجر الكراسى وتقترب من حيث يجلسون ...
    تسرح ألق ...مع بدر شاكر السياب :- ضوءْ الاصيل يغيم ، كالحلم الكئيب , على القبور وآهٍ , كما ابتسم اليتامى ،
    أو كما بهتتْ شموعْ في غيهب الذكرى يٌهومَّ ظلٌّهنَّ على دموعْ
    والمدرجٌ النائي تهبّ عليه أسراب الطيورِ ، كالعاصفات السود ، كالأشباح في بيت قديمْ برزت لترعبْ ساكنيه من غرفةٍ ظلماءَ فيه . .
    وتعرج فى مشوار الخاطر على زاوية الشاعر الفرنسى بودلير :- تتقاطر ببطء في روحي بينما الامل‏ يبكي كمغلوب يغرس القلق ا لمستبد‏ فوق جمجمتي المطأطأة رايته السوداء‏
    . ( قعقعة صحن البوش ) على طاولة الحديد..واشتباك الأيادى داخله..وحركته النصف دائرية ..
    جعلت دلالته المستبطنة ..كسيف يبتر رأس الواقع لاستكشاف ما بداخله ..
    نهض الكفيف وعصاه ..يرفعون الأكف بالدعوات لألق التى .. لا زالت ..تأكل ..(.... وتحسن الصحن.... ).



    هرول النادل نحو ألق التى أحسنت الصحن....... وقال لها وهو يقف وقفة تتكىء على عينيها المدهشتين :...نجيب ليك زيادة ؟!!
    أشارت بيديها إشارة الاكتفاء..نهضت وغسلت يديها ..ولحقت بالكفيف وعصاه ..خارج المطعم...
    وتحلق ثلاثتهم حول ست الشاى ...المنهمكة فى عملها فهى تعيد ترتيب الجمر على المنقد...وتغسل الأكواب...وتقوم بتسخين الكافتيرة ..
    .وتقوم بتجهيز الأكواب بالسكر ...وتصب الشاى والقهوة ....وتتحدث وتناقش ...فى وقت واحد ...
    وحالما لمحت ألق والكفيف وعصاه قامت بسحب ثلاثة بنابر ودعتهم للجلوس ....فبين نكهة الشاى ...ونكهة الحياة علاقة طردية فى معظم الأحوال ..
    .نادت ست الشاى الكفيف بإسمه والعصا باسمها...
    ولم تقو على نطق ألق عندما سألتها عن أسمها وردت : أنا ألق..هى تعرف الكفيف وصغيرته حيث هم من خريجى ذات الكامبو ..
    .سمعتها ألق تهمس لأحد الزبائن الجالس فى الجوار الألصق لست الشاى ..ويبدو أنه مقرب منها...
    .فللشاى أيضاً حكاياته...
    همست له قائلة :- شفت الكفيف ده كتل مرتو.لم يسالها عن السبب ففى حالة مجتمعية معينة يحمل القتل أسبابه ..
    حتى كاد أن يكون المثل ...القتل يعرف من عنوانه ثم أردفت هامسة وبدلال بائن : أوع تعمل زيو..



    توسدت الشمس كبد السماء..حرارة الجو والأنفاس .......هدير الهموم ..المؤلفة .أشواقها ..
    طغى على هدير وأبواق السيارات حرارة التفت حول الأشياء....
    .وضعت ألق كوب الشاى جانباً وبطرف ثوبها مسحت عينها ...اليسرى ..المشاركة فى المشاهدات المجربة ..
    ولم تكن تدرى ...هل سخونة الجو هى التى تسببت فى الألم الذى أحست به بعينها اليسرى ...
    أم عينها اليمنى ..قد تخلت عن النظر الى بئس الهموم ...فزاد العبء على العين الأخرى...
    مسحت على عينها المصابة وأغلقتها ..واكتفت بعين المشاهدة اليمنى ....وتمنت .والكفيف بجانبها أن تمنحه أحد عينيها..
    فالانسان تكفيه العين الواحدة..لاحتواء الانهمار الضوئى من سماء الروح إلى سفح الشوارع الضيقة
    تراقصت تلك المشاعر على خشبة مسرح الافاضة...
    الأحاديث فى ذلك الشارع تأخذ شكل جراحات تتناثر وتتطاير ...
    وتعلو بأسرابها تلك البنايات التى تضم السوق ....السوق الذى سرق ماء عيون الكفيف .
    .وأحدث قطعاً بمنشاره الطالع فى منتصف العصا ...
    العصا التى لو تعامدت مع الشمس ...لأصبح ظلها غير متساو مع طولها ...

    ظلها هموم أكبر بكثير من سنوات عمرها.... ... .


    إقترب الوقت من الأصيل ...والشارع الضيق لا يزال كماهو ..وكتل البشر المتراصة ..تسير بطريقة ميكانيكية تجسد معنى الأغلبية الصامتة ...
    يتجهون نحو اللاهدف ..الشمس التى إقتربت من المغيب تعرف هدفها..عندما تتبعثر فى لون الشفق...
    ولكن
    كم من هؤلاء العابرين ..يعرف هدفه وبعضهم لا يعرف بعد ...أين سينام؟
    ما تعرفه ألق أن الكفيف والعصا سيفترشا الرصيف قرب إشارة مرور الشارع الضيق..
    كرتونتين وابريق وأغطية بالية وجردل ماء صغير وبقجة ملابس مهترئة هكذا هو رصيفهم المفروش
    سقفهم السماء وأرضهم تظل سليبة منذ زمن الكامبو الى زمن إشارة المرور التى لا يوجد بين أنوارها الثلاثه
    لون أبيض يستجير به ضحايا اللون الرمادى ..
    .وفى منتصف المسافة بين منزل الكفيف الافتراضى وبين الفندق الذى تقيم به ألق ...

    حدث ما لم يكن بالحسبان...


    - نطق غروب ذلك اليوم بكل ما تحمله تلك القلوب الحائرة ..فى شارع الحياة الضيق...
    انتحت ألق جانباً وهى تحاور الكفيف..: - ماذا ترى الآن؟ - أرى ما لا أراه ويرانى ما لا أراه ، فما حولى من ضجيج وأنفاس حرى يلقنانى الدرس تلو الدرس
    ...فاتبع طرف خيط الأحاديث ..فأرى وأسمع ما يدور....الشوف ده ما عايزلى فتيح عيون.. -
    ردت ألق : كلامك كلو حكم ...انت بتشوف صاح.. قالت العصا: أنا ذاتى مرات بسأل أبوى فى حفرة قدامنا..ولاَّ لا..بقولى فى وتطلع فى.....
    مازحتهما ألق قائلة : الحفر البحفروها الناس لأخوانهم ويقعو فيها ولاَّ غيرا...؟
    ! انطلقت ضحكات ثلاثى مغرب الشارع الضيق ..من قلوب نقية صافية ..فتلك الضحكات تُرى بالعين الثالثة ..
    عين القلب..وهى تتعامد بللوراً صافياً بين سماء الايقاع وأرض الأغنيات..
    أضاف الكفيف مازحاً :- لا ..الحفرة البقعو فيها الحفارين ..
    وفجأة ..وقف أمامهم صاحب الدكان الذى يقفون أمامه ...وبوجه متجهم أمر الكفيف والعصا ..
    بعدم الوقوف فى ذلك المكان ..لأنه مخصص للزبائن فقط..
    انفعلت ألق وصرخت فى وجه صاحب الدكان ..: واقفين فى الشارع الشارع دا حقك ..ولو حقك شيلو ختو فى رف من رفوف دكانك ..عشان ما نقيف ..
    وبعد بضع ثوان تجمهر الزاحفون نحو الليل بلا هدف..اتسعت دائرة الاجاويد بين ألق وصاحب الدكان..
    وباعدت تلك الحشود بين ألق الواقفة فى منتصفهم وبين الكفيف والعصا الذين تواروا فى آخر الصفوف ..
    تلفتت ألق يمنة ويسرة ولم تجد الكفيف أو العصا ...وجدت نفسها محاطة ..بأشخاص وروائح..وأنفاس ..
    وصاحب الدكان يصفها بأقذع الألفاظ .

    .ويتهمها بمواقعة الكفيف الذى تدافع عنه كل هذا الدفاع ..


    تمادى صاحب الدكان ..فى صراخه ..وهو يقول لها: مبارية ليك عميان ..يا ........
    عند هذه الكلمة ..خلعت ألق فردة حذاءها ذو الكعب السميك ..وقذفته بقوة الغضب نحو رأس صاحب الدكان فاصابت الهدف بين الطاقية واذنه اليمنى ..
    سالت الدماء ...وصار صاحب الدكان يغمس أصبعه مكان الجرح ..ويشير به نحو الحاضرين : شفتو...خليكم شاهدين ...
    شق الكفيف الصفوف دون عصاه..وهو يصيح : إنت الغلطان ..إنت القلت كدا...وكدا ...
    صرخت الصغيرة العصا وهى تشق الصفوف خلف والدها: ...هو ..الغلطان نادى لى قبيل وسألنى قالى السمحة المعاكم دى منو ؟ ..
    لو جبتيها لى بديك إنتى وأبوك قروش كتيرة ...!!.
    .تحوَل كل الحاضرين نحو صاحب الدكان ..وانهالت عليه الشتائم من كل حدب وصوب...ولم يتركوا وصفاً سيئاً والا واكتالوا له منه ..
    .اختلط صوت عربة النجدة مع أصوات الناس فى هارمونى غريب ...شق شرطى الصفوف الى حيث صاحب الدكان ..
    وألق ..والكفيف والعصا ...قال الشرطى : الحاصل شنو....
    أشار صاحب الدكان لمسحة الدم على أصبعه وقال بمسكنة مصطنعة :- الزولة دى فلقتنى ...
    .صاح الناس صيحة رجل واحد: كضااااب ...زنحن كلنا شهود...طلب الشرطى من الجميع التزام الصمت ..وأن يتفرقوا..كل الى حال سبيله ..
    قال له أحدهم: نحن ما عندنا حال سبيل ..نحن أصلنا قاعدين هنا......
    انتهره الشرطى ...فتراجع مع المتراجعين ...

    تقدم الكفيف خطوة نحو الشرطى وقال بما يشبه الهمس : البت دى مظلومة ...سيد الدكان الخاتى عليها عينو من أصبحت..........



    _________________

    نواصل السرد بحول الله .......

















































































































































































































                  

07-03-2009, 10:29 AM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    UP
                  

07-03-2009, 03:14 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: Abuelgassim Gor)

    أدب ...

    سلس وكثيف ....

    يصدّر احساساً حلواً ... بعدم الإرتياح ... ربما ... لملاصقته الواقع ...

    اكاد اشتم رائحة الأمكنة ...

    ولون ابواب الدكان المحمر من فرط اعلانات الكوكاكولا ... والإنحدار الطينى المتّسخ أمامه (ذلك المخصص للزبائن) ...




    كتابة آسرة فعلاً ...



    .. المهم ...
                  

07-05-2009, 07:15 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    Quote:
    أدب ...

    سلس وكثيف ....

    يصدّر احساساً حلواً ... بعدم الإرتياح ... ربما ... لملاصقته الواقع ...

    اكاد اشتم رائحة الأمكنة ...

    ولون ابواب الدكان المحمر من فرط اعلانات الكوكاكولا ... والإنحدار الطينى المتّسخ أمامه (ذلك المخصص للزبائن) ...




    كتابة آسرة فعلاً ...



    .. المهم ...





    الاخ تبارك شيخ الدين

    نعم للاماكن رائحتها وطعمها ولونها
    والالتصاق بالواقع يبرز هذه الخاصية
    نحاول بالقلم نقل تلك الصورة رغم الالم ورغم الجراحات الصابحة
    فالنماذج موجودة ويظل الامل موجودا ايضا فى ان تجدد الحياة خلاياها
    وترسم صورة زاهية فى ذات يوم قادم

    احييك على هذه القراءة املة ان تكون عند حسن الظن بى
    فليس لنا سوى هذه الحروف
    ندمغها بالعصب والحس وبجمر متقد

    تحياتى وسنواصل السرد

    (عدل بواسطة ناهد بشير الطيب on 07-06-2009, 00:27 AM)

                  

07-05-2009, 07:25 PM

Yassir Tayfour
<aYassir Tayfour
تاريخ التسجيل: 08-18-2005
مجموع المشاركات: 10899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: ناهد بشير الطيب)

    يا ناهد سلام..

    عناوينك براها كفايَّة؛

    قصص تنتعل تعب عالي..

    أشياء لا تُرى إلا بالعين المجربة..
    __
    تلاعب ذكي باللغة..
                  

07-05-2009, 07:48 PM

ناهد بشير الطيب
<aناهد بشير الطيب
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 4180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء..لا ترى ..إلا بالعين المجرِّبة... (Re: Yassir Tayfour)

    Quote:
    يا ناهد سلام..

    عناوينك براها كفايَّة؛

    قصص تنتعل تعب عالي..

    أشياء لا تُرى إلا بالعين المجربة..
    __
    تلاعب ذكي باللغة..



    الاخ ياسر طيفور


    دون شك فى ان اللغة يمكن تطويعها والتعامل والتحاور معها
    وكمثال من العناوين ففى الطريق اليكم .....

    سبل ( كذب ) العيش فى السودان
    خذوا اللقمة من افواه المساكين
    بين النفايات مطعم (ماك) مواطن .....
    على سنة الامل والرجاء
    وبشرها بصباحات تلعب الحجلة ...مع ضل الضحى ....
    راس المساء الصالح
    خامسة الفصول تطرز المطر وتخفى الشتاء
    طبق ذنوب اليوم
    اشترى اسكراتش ( سواد ليل تل )
    تجارة النظرة المسروقة
    الشمس تطلب ساعة رضاعة لترضع قمرا وحيدا منزويا

    مع خالص تحياتى

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de