|
Re: اذا شئت رمضانك ناجحا روحياً ونفسياً فافعل اربع واترك اربع واتصف باربع (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
وفي الاربع التي يجب تركها في رمضان : __________________________________
1/ طول السهر الذي يؤدي الى طول النوم نهارا على حساب اداء الصلوات المكتوبات في وقتهن : اقتباس من تحقيق صحفي بهذا الخصوص ..
Quote: هناك بعض الأضرار الناجمة عن السهر الزائد التي يحددها في النقاط التالية: أولاً: الإرهاق وعدم القدرة على التركيز، فالملاحظ أن السهر يستنزف قدرات الجسم على القيام بوظائفه بشكل طبيعي، فالطالب لا يستطيع أن يركز في الدروس، والموظف والعامل لا يستطيعان أن ينتجا بشكل جيد ولربما يرتكبان نتائج تؤدي إلى أخطاء غير محمودة. ثانياً: السهر وعدم النوم في أوقات منظمة يؤدي إلى اضطراب في الهرمونات التي تنظم وظائف الجسم وعند الصغار تؤثر على هرمون النمو ويتأثر هرمون الكرتوزون والهرمون المنظم له من الغدة النخامية، موضحاً أن هرمون الكورتزون مهم جداً لوظائف الخلايا وبالتالي الجسم بشكل كلي. ثالثاً: إرهاق الجهاز العصبي وعدم أخذ قسط كافٍ من النوم بسبب السهر الزائد يؤدي إلى ضعف المناعة، كما يؤدي إلى ضعف المقاومة للأمراض وبذلك تكثر الأمراض ويصبح الإنسان عرضة للعدوى، وأوضح من هذه التأثيرات الجسدية التأثير النفسي على الإنسان، فالسهر يؤدي إلى الإرهاق الجسمي وبالتالي يؤدي إلى إرهاق نفسي، إذ يؤدي إلى اضطراب الهرمونات وعدم تحمل الضجيج في مكان العمل أو البيت مما يؤدي بالتالي إلى إساءة العلاقات مع الآخرين ومن ساء خلقه ساءت معيشته وهذا يؤدي إلى تعقيد الأمر أكثر، مشيراً إلى أن الملاحظ أن كثرة السهر في غير العمل المستمر أو العبادة في رمضان يؤدي إلى تقهقر إنتاجية الأشخاص الساهرين سواء في الحقل العلمي أو العملي. ويؤكد الدكتور الهرفي على أهمية إعطاء البدن أو الجسم قسطاً من الراحة فيقول: إن لبدنك عليك حقاً ومن هذا المنطلق هو الراحة والنوم المناسب ومشيراً إلى أن مدة النوم المريحة تختلف بحسب عمر الإنسان فالطفل الصغير يحتاج من 01 إلى 81 ساعة نوم والشاب اليافع في سن المراهقة يحتاج من 8 إلى 01 ساعات وأما الكهل فيحتاج ما بين 6 و8 ساعات وأما من في مرحلة الشيخوخة فلا يحتاج كثيراً علماً بأن الوقت المناسب للنوم هو بعد صلاة العشاء بساعة إلا إذا كان الإنسان مرتبطاً بعمل يضطره إلى السهر. ويشير الدكتور الهرفي إلى أهمية الصحو المبكر وعدم النوم بعد صلاة الفجر قدر الإمكان، لأن وظائف الجسم تكون في قمة نشاطها في ساعات الصباح الباكر، وفي هذه الساعات يكون الجسم والفكر أقدر ما يمكن على التركيز والإنتاجية، وهذا يؤدي إلى التفوق والنجاح بالإضافة إلى الصحة، وقد قال أحد الحكماء: نم مبكراً واصح مبكراً، تكن صحيحاً وثرياً وناجحاً، ويسترسل الدكتور الهرفي في حديثه قائلاً: في الغالب أن السهر الزائد مرتبط بالقلق والمرض إلا أن هناك سهرا ذا فائدة وصحة للعقل والجسم أو فائدة من جانب تحقيق نجاح وإنجاز للشخص الذي يسهر لهدف سامٍ وباهر أو نجاح علمي معين وهو السهر في طلب العلم أو لمصلحة عامة تفيد الناس، فقد قيل: من طلب العلا سهر الليالي، وهذا بعكس السهر العبثي الذي لا ينتج عنه ثمار بل هو مضيعة.
سلبيات كثيرة الشيخ صلاح السعيد رئيس هيئة حي الملك فهد يقول: إن الله جعل الليل سكناً والنهار معاشاً وعلى ذلك فللسهر آثار سلبية على صحة الإنسان منها: - إضعاف البدن عن طاعة الله تعالى، حيث يضعف الجسم عن الطاعة ويتكاسل عنها وعن قراءة القرآن وكثرة الذكر الذي هو زاد المؤمن في هذا الشهر المبارك. - ما يصحب السهر عادة من اللغو وقول الزور والغيبة والنميمة والاجتماع على مشاهدة القنوات الفضائية أو شاشات الإنترنت التي تستغلها فئة من الشباب لتصفح المواقع الإباحية. - خسران التقوى التي هي حصيلة الصيام بسبب اقتراف المنكرات التي تضعف الإيمان. - ضياع صلاة الفجر التي هي قرآن الفجر الذي يشهده ملائكة الليل والنهار حيث يسهر كثير من الشباب ثم ينام قبل الفجر ولا يستيقظ عادة إلا للمدرسة أو العمل بعد خروج وقتها. - فقدان وعدم استغلال نهار رمضان المبارك في قراءة القرآن والذكر، حيث يمضي الساهر نهاره في النوم ولا يشعر بلذة الصيام ولا يستفيد من فضله في الغالب، ويذكر الشيخ السعيد حالات معاكسة إيجابية عندما يحرص المسلم على النوم مبكراً مما ينتج عنه آثار وتبعات إيجابية وصحية منها: - امتثال سنة النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كان يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها. - منح الجسم الراحة الكافية التي لا تعوض بنوم النهار وفي ذلك إعانة عظيمة على الصيام والذكر وتلاوة القرآن الكريم. - أداء الصلوات المكتوبة في المساجد مع جماعة المسلمين والظفر بذلك. ويضيف رئيس هيئة حي الملك فهد أن أسباب انتشار السهر عند بعض الشباب هو اعتياد ذلك بشكل تقليدي ومسايرة الآخرين والتأثر ببعض الشباب من الأصدقاء والأصحاب والميل للجلوس إليهم والاستئناس معهم باللعب وتبادل الأحاديث، إضافة إلى عدم وجود الوظيفة لبعض الشباب وتفرغه صباحاً أي بمعنى البطالة التي يشتكي منها بعض الشباب، بالإضافة أيضا إلى إصابة البعض بالأرق ويشير الشيخ صلاح السعيد إلى أن أغلب الشباب يمارس اللعب في الاستراحات والملاعب كلعب البلوت أو التسكع في الشوارع أو الذهاب إلى المقاهي ومن ثم إضاعة الوقت فيما لا فائدة منه والعبث والغفلة بمشاهدة ومتابعة القنوات الفضائية وتصفح برامج الإنترنت التي لا تخلو من المشاهد والصور الإباحية وجميع تلك الممارسات والاهتمامات تنعكس على أداء وإنتاجية الشباب في دراسته وعمله الوظيفي، فيبدو عليه الكسل والخمول والتثاقل في عمله والميل إلى النوم والركون وعدم القدرة على القيام بأعماله الوظيفية والمدرسية.
توتر وأرق أما الأضرار الصحية للسهر فيحدثنا عنها الدكتور خالد سليمان أخصائي باطنية بمستشفى الملك فهد يقول: للسهر مضار صحية عديدة منها أنه يسبب ارتفاع ضغط القلب، كذلك يسبب التوتر العصبي والأرق، ويؤدي إلى مشاكل بصرية وصداع، وبالنسبة للمريض بالضغط أو السكر فإن السهر يضاعف هذه الأمراض والسهر له مضاره على الإنسان الصحيح فكيف بالإنسان المريض؟! والسهر في رمضان أكثر ضرراً لكون الوجبات الرمضانية متقاربة فيتناول الصائم كميات كبيرة من الأكل ويسهر مما يؤدي إلى زيادة في عسر الهضم، وأرى أن سبب السهر في رمضان هو الإسراف في تناول المنبهات مثل القهوة والشاي التي يؤدي تناولها بشكل كبير إلى الأرق وقلة النوم، لذا أنصح الصائمين بالتقليل من شرب هذه المنبهات لأنني أرى أنها السبب وراء هذه الظاهرة السيئة التي تخالف شريعتنا الإسلامية. ويضيف الدكتورخالد: هناك إحصائية طبية عالمية تؤكد أن الأزمات القلبية تحدث عند الفجر، كما أن السهر في رمضان يؤدي إلى فقدان للروابط الأسرية، إذ تجد الذين يسهرون يكونون خارج المنزل. والسهر يؤدي إلى تغيير نظام النوم لدى الإنسان (الساعة البيولوجية) حيث يصرف الإنسان مجهوداً في إرجاعها بعد رمضان، والبعض أثناء السهر يتناول كميات كبيرة من الأكل وهذا يؤدي إلى اضطرابات هضمية وإلى قرحات معدية، كذلك فإنه يسبب البواسير والشقوق الشرجية بسبب جلوس الإنسان فترة طويلة، ولاشك أن السهر مضر بالصحة ولا يجعل الجسم ينمو، لذلك لا يمكننا استئصال هذه الظاهرة من مجتمعاتنا إلا إذا رجعنا إلى النظام النومي الذي رسمه الله لنا في كتابه.
ضياع رمضان الدكتور عبدالعزيز الرباح يقول: إن ما يقوم به كثير من الناس في عصرنا هذا من السهر في رمضان يقترب إلى العادة أكثر من العبادة لعدة أسباب منها: أنه لم يعهد عن السلف الصالح سهر كل الليل وقد كان السلف يقضون جلّ وقتهم في عبادة الله بينما كثير من الناس في عصرنا هذا يقضون جلّ وقتهم فيما لا فائدة فيه، ولم يعهد عند السلف نوم نهار رمضان بينما نجد في عصرنا هذا من ينام جلّ يوم رمضان. وكانت الغاية من سهر رمضان عند السلف هي العبادة بينما الغاية عند بعض الناس في عصرنا هذا التسلية والترفيه. كل تلك الأمور تجعل السهر في رمضان في وقتنا الحاضر عادة أقرب منه للعبادة. إن السهر في رمضان ظاهرة عامة وليس حالة فردية ولعل الأسباب مختلفة، فهناك أسباب شخصية ترجع إلى شخصية الفرد وهناك أسباب اجتماعية، ولعل من الأسباب الشخصية المعينة للسهر الفراغ الذي يعاني منه بعض الشباب كذلك الحالة النفسية للشخص قد يكون لديه ملل أو فتور كذلك بعض التصورات الخاطئة لدى الشباب مثل إذا أردت أن تصبح شابا ناضجا عصريا فعليك بالسهر كذلك كثرة النوم في النهار. ومن الأسباب الاجتماعية هي العادات الأسرية والاجتماعيات التي تكون بعد العشاء، كذلك الأجهزة الإعلامية فإن لها دوراً كبيراً في انتشار هذه الظاهرة ولعل التلفاز يقف في مقدمة هذه الأجهزة، كذلك فإن المحلات التجارية نلاحظها لا تغلق أبوابها إلا في ساعات متأخرة من الليل مما يساعد الشباب على السهر. ولعل النوم في نهار رمضان والسهر في الليل يقتل مقاصد الصيام التي من أجلها شرعه الله، فالصيام شرع لحكم ومقاصد كبيرة منها تزكية النفس والتقوى والإخلاص. فالليل محل الراحة ومقاصد الصيام لا تتحقق إلا في النهار، والناس هم الذين جعلوا السهر في رمضان عادة وأن له مواصفات ومميزات لا تجعلها في غيره. فالسهر إذا كان في طاعة الله وقيام الليل لاشك أنه لا يفسد روحانية رمضان، أما إذا كان السهر في المجالات واللهو واللعب فإنه يفسد روحانية رمضان. ولعل الحلول الممكنة للقضاء على هذه الظاهرة السيئة، يبدأ بالفرد نفسه بمحافظته على النظام الشرعي الذي شرعه الله للناس، فالليل راحة للناس ورحمة لهم قال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً} [يونس: 67]. فالإنسان يتجنب المواعيد المطولة بعد العشاء، كذلك يعود الناس ومن حوله وليعرفوا أن برنامجه هو عدم السهر في الليل. فلابد من تكاتف المجتمع للقضاء على هذه الظاهرة ولابد من أجهزة الإعلام أن تغلق إرسالها مبكراً، كذلك حال المحلات التجارية حتى تساعد المجتمع على الانضباط والالتزام. ولعل العادة كما يقال طبيعة ثانية.. ويقول الشاعر: فلم أر كالعادات شيئاً بناؤه يسير وأما هدمه فعسير فلابد أن يبدأ الفرد بنفسه يعود نفسه على عدم السهر وإشعارها بفضيلة الشهر. ويحلل الدكتور الرباح الظاهرة بقوله: إنها ظاهرة عامة وليست حالة فردية، فهناك أسباب شخصية ترجع إلى شخصية الفرد وهناك أسباب اجتماعية، ولعل من الأسباب الشخصية المعينة للسهر الفراغ الذي يعاني منه بعض الشباب، كذلك الحالة النفسية للشخص فقد يكون لديه ملل أو فتور، كذلك بعض التصورات الخاطئة لدى الشباب مثل إذا أردت أن تصبح شاباً ناضجاً عصرياً فعليك بالسهر، والأمر كذلك مع كثرة النوم في النهار. ومن الأسباب الاجتماعية هي العادات الأسرية والاجتماعيات التي تكون بعد العشاء، كذلك الأجهزة الإعلامية فإن لها دوراً كبيراً في انتشار هذه الظاهرة ولعل التلفاز يقف في مقدمة هذه الأجهزة، وهناك المحلات التجارية التي لا تغلق أبوابها إلا في ساعات متأخرة من الليل مما يساعد الشباب على السهر. فالنوم في نهار رمضان والسهر في الليل يقتل مقاصد الصيام التي من أجلها شرعه الله، فالصيام شرع لحكم ومقاصد كبيرة منها تزكية النفس والتقوى والإخلاص. أما الليل فهو محل الراحة، ومقاصد الصيام لا تتحقق إلا في النهار، والناس هم الذين جعلوا السهر في رمضان عادة، وان له مواصفات ومميزات لا تجعلها في غيره. فالسهر إذا كان في طاعة الله وقيام الليل لا شك أنه لا يفسد روحانية رمضان، أما إذا كان السهر في اللهو واللعب فإنه يفسد روحانية رمضان. ولعل الحلول الممكنة للقضاء على هذه الظاهرة السيئة تتمثل في أن يبدأ بالفرد نفسه بمحافظته على النظام الشرعي الذي شرعه الله للناس، فالليل راحة للناس ورحمة لهم قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً } [غافر: 61]،
|
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: اذا شئت رمضانك ناجحا روحياً ونفسياً فافعل اربع واترك اربع واتصف باربع (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
2/ اترك شرور اللسان جميعا
Quote: فالبلاء موكل بالمنطق قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " رواه البخاري. ورب كلمة تقول لصاحبها دعني؛ ألا فليكف كل منا لسانه عن اللغو والرفث والصخب والجدال في غير الحق، والغيبة والنميمة وقول الزور وشهادة الزور، والبهتان والهمز واللمز والأيمان الكاذبة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر" رواه النسائي وقال عليه الصلاة والسلام: " إذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل فإن امرؤ سابه فليقل: إني امرؤ صائم" قال عليه الصلاة والسلام: " من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " رواه البخاري ومسلم |
Quote: الصوم الحقيقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من لم يدع قول الزور والعمل به, فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) رواه البخاري (1903).
أيها الصائمون:
إن الصوم الحقيقي ليس مجرد الإمساك عن المأكل والمشرب والتمتع الجنسي فحسب, ولكنه مع ذلكم يشمل أمورا أخرى ومنها: أولاً: إمساك وحفظ اللسان فالبلاء موكل بالمنطق قال عليه الصلاة والسلام: (من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيراً أو ليصمت) رواه البخاري (4675), ومسلم (47) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ورب كلمة تقول لصاحبها دعني, ألا فليكف كل منا لسانه عن اللغو والرفث والصخب والجدال في غير الحق, والغيبة والنميمة وقول الزور وشهادة الزور, والبهتان والهمز واللمز والأيمان الكاذبة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع, ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر) رواه النسائي (3249), وصححه الألباني في صحيح الجامع (3488). وقال عليه الصلاة والسلام: (فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إني صائم). رواه البخاري (1904), ومسلم (1151) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
|
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: اذا شئت رمضانك ناجحا روحياً ونفسياً فافعل اربع واترك اربع واتصف باربع (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
3/ قلنا تجنب الاسراف والاشراف في الطعام
Quote: آداب الطعام (الأكل) في الإسلام؟ ********************************** 1- أكل الحلال: قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات مارزقناكم)
وقال تعالى (فَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ )
وقال صلى الله عليه وسلم :(لحم نبت من حرام النار أولى به).
2- يُكره الأكل متكئا : لأن فيه من التكبر على نعمة الله قال صلى الله عليه وسلم :(لا آكل متكئكا إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد واجلس كما يجلس العبد )
3- غسل اليد قبل الطعام وبعده ويا حبذا بالوضوء ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ينفي الفقر وبعد الطعام ينفي اللمم ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده) وجميعنا يعلم أن أمراض سوء الهضم سببها عدم غسل اليد قبل الاكل , والفطريات صديقها الأول عدم غسل اليد بعد الأكل
4- بدء الأكل بإسم الله لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (سم الله وكل بيمينك وكل ممايليك ), وقال صلى الله عليه وسلم (إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى، فإذا نسي أن يذكر الله تعالى في أوله فليقل: بسم الله أوله وآخره) فتقول باسم الله , أو بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء فإن نسيت التسمية قلها عند تذكرها في أثناء الأكل ويستحب التسمية جهرا.
5- يستحب الأكل باليمين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (سم الله وكل بيمينك وكل ممايليك ) ( والأكل باليمين يجعل التحكم في الطعام أفضل , مما يمنع إهدار وسقوط الكثير منه , وبالتالي يمنع إهدار نعمة الله) اللهم إجعلنا من أهل اليمين
6- الأكل مما يلي الآكل ولا تمد اليد وسط الإناء لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (سم الله وكل بيمينك وكل ممايليك ) فتضع يدك أمامك في الصحفة وليس أمام الآكل معك , حتى لا يبعث ذلك على النفور
7- إذا أوتيت بطعام تكرهه فلا تعيب فيه وأتركه واعتذر عن أكله (فما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط ) لأن فيه تعييبه إهانة لما أوجده الله , وكل ماهو رزق من الله لا عيب فيه , ولأن في تعييبه إساءة إلى قلب طاهيه , ولأنه ربما ما عبته أنت قد يُحببه غيرك فلا يتقزز منه من تعييبك فيه
8- عدم الإسراف في تناول الطعام، فقد نهى عنه الله فقال تعالى: (كلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين) ولقوله صلى الله عليه وسلم : (بحسب اِبنِ آدم لقيمات يقمن صلبه للكسب , فإن كان لا بد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه )
وينتج عن الإسراف في الأكل سوء الهضم , قال صلى الله عليه وسلم (أصل كل داء البردة)...البردة : برودة المعدة وبالتالي عدم الهضم الجيد وقال صلى الله عليه وسلم (ما ملأ ابن آدم وعاءا شرا من بطنه) فالإفراط في الأكل والشرب والإسراف فيه، يفسد المعدة، ويطفئ نارها ويضعف الجسم ويكثر الغازات في البطن وتصفر اللون وتضيق النفس. وبذلك يضعف الفكر ويخمد الذهن وينحط الإدراك فينتج عن ذلك الثقل والنوم والخمول ونحن بحاجة إلى التركيز في أيام رمضان وعبادة لله تعالى , وقراءة القرآن والصلاة , فلا حاجة للخمول مع ذكر الله وإن كان لا بد من الزيادة فاعمل حساب الشراب والتنفس ثلث للأكل وثلث للشراب وثلث للتنفس
9- التوسط في الأكل وفي كل شيء لقوله تعالى ( والذين إذا أنفقوا لم يُسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) وإذا أكل الانسان ما يزيد عن حاجته فعليه أن يتربص بالمشي لأن المشي يحرق بعض هذه الكميات الزائدة عن الحاجة. وما قاله العلم اليوم نادى به الرسول الكريم من قرون عديدة مضت، إذ قال للعرب أجمعين:
فقال صلى الله عليه وسلم :(لا تميتوا القلب بكثرة الطعام والشراب فإن القلب كالزرع يفسد إذا كثر عليه الماء).
10- عدم إدامة النظر في أكل جليسه ينبغي للآكل حال أكله ألا يديم النظر إلى جليسه لأن ذلك يخجله فيترك الطعام قبل أن يشبع
11- عدم إرجاع ما قضمت إلى الصحفة وينبغي ألا يقضم الخبز بفمه ثم يضعه في الطعام فإنه يورث قيام الجليس ويعاف الاكل
12- ضم الشفتين عند المضغ ينبغي للآكل أن يضم شفتيه عند الاكل لمعنيين: الأول أنه يأمن مما يتطاير من البصاق في حال المضغ وقد يقع ذلك في الطعام فيورث القنافة وتأفف من يُشاركه الثاني أنه إذا ضم شفتيه لم يبق لفمه فرقعة الآكل كالأسد
13- عدم التكلف للضيف لا ينبغي لأحد أن يتكلف للضيف بتحصيل ما ليس عنده بل يقدم إليه ما كان في وسعه ولا يتكلف له القرض والشراء بالدين ونحوه لقوله صلى الله عليه وسلم (أنا والأتقياء من أمتي براء من التكلف). وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تتكلفوا للضيف فتبغضوه فإن من يبغض الضيف فقد أبغض الله ومن أبغض الله أبغضه). وقال سلمان الفارسي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن لا نتكلف للضيف ما ليس عندنا وأن نقدم له ما حضر )
14- تجنب التفاخر في أنواع الأطعمة فالتفاخر والتباهي في أطايبها، كسر لقلب الفقير، وتشبه بالكفار الذين لا يعرفون من الدنيا إلا اللذائذ والشهوات , ومن التفاخر المحرم على كل مسلم إستخدام أواني الذهب فتجنب استخدام أواني الذهب والفضة وصحونها وملاعقها لحرمة استخدامها
15- إذا دعوت أحد لطعامك فلا تحلف عليه ولكن قل باسم الله عندنا , أي أترك الحلف فاسم الله تعالى عظيم ينبغي احترامه , فقد يحلف على من لا يريد الحضور, لقوله وباسم الله فاستمل أي إذا دعوت أحدا فقل باسم الله عندنا
16- إدعوا إلى طعامك الأبرار قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يأكل طعامك إلا الأبرار) ولاتدعوا الأشرار والأشقياء لأن الأبرار يستعينون به على المعصية فيكون معينا لهم
17- يستحب تقديم الأكل على فعل الفريضة يستحب تقديم الأكل على فعل الفريضة في الغدو والاصال إذا كانت نفسه تشوق إلى الطعام .هذا إذا لم يخش فوات الفريضة . قال صلى الله عليه وسلم ( إذا وُضع العشاء وأُقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء) وذلك حتى لا يقوم الرجل إلى الصلاة وباله مشغول بالأكل , فالصلاة يجب فيها حضور الذهن والسكينة فإن خشي فواتها بأن ضاق وقتها وجب تقديمها ويستحب تقديم الصلاة على الأكل في الاولى ويجب في الثانية وكذلك يستحب تقديم سنتها على الأكل إذا خشي فوات الوقت
18- يستحب الأكل مع الزوجة والخدم والأطفال. فإن كان للإنسان خادم يصنع له أكله فمن أخلاق الإسلام أن ياكل معه خادمه , قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه ,فإن لم يُجلسه معه , فليُناوله أكلة أو أكلتين)
19- إنتظار الطعام الحار حتى يذهب دخانه فقال صلى الله عليه وسلم عن ترك الطعام حتى يبرد ( هو أعظم للبركة) وقال (لا يؤكل طعام حتى يذهب بخاره)
20- عدم الجلوس على مائدة وُضع عليها خمر وهذا غالباً ما يحدث في موائد العظماء أو من هم على غير ملة الإسلام فبلفظ أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عن مطعمين : عن الجلوس على مائدة يُشرب عليها الخمر , وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه "
21- سقاية أفضل القوم ورعاً وتقوى ثم اليمين له إذا أراد سقي القوم استحب له أن يبدأ بأكرمهم وأفضلهم ثم بمن عن يمينه وهكذا أبداً إلى أن ينتهي إلى الأول
22- يستحب شرب الماء على ثلاثة انفاس وعدم عبه بسرعة , لقوله صلى الله عليه وسلم(مَصّوا الماء مصاً وَلا تَعُبوه عباً فإن الكباد من العب) والكُباد وجع الكبد . يستحب شرب الماء على ثلاثة انفاس يسمي الله في كل نفس ويحمده في آخره , وإذا كان في أثناء الأكل فينبغي له ترك الشرب إلا أن يغص بلقمة فيشربه للحاجة ويستحب عب اللبن لأنه فائدته كالطعام , ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن كان شيء يغني عن الطعام والشراب فهو اللبن)
23- عدم الشرب من فم الزجاجة (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من فم السقا) لأنه قد يخرج من فم المزادة ماينغص الشرب , وبالتالي فيصُب ويشرب في أكواب
24- تنظيف وتخلل وإخراج ما بين الأسنان بعد الأكل عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تخللوا فإنه نظافة والنظافة تدعوا إلى الإيمان والإيمان مع صاحبه في الجنة). وإذا قلع بالخلال طعامه استحب طرحه وكره ابتلاعه وإن قلعه بلسانه لم يكره ابتلاعه
25- حكم الأكل في المسجد الأكل في المسجد مباح بشرط أن لا يلوث المسجد وأن لا يأكل فيه ثوما ولا بصلا ولا كراثا ولا ماله رائحة كريهة فإن طبخت هذه الأمور زالت الكراهة
26- ويستحب السحور على تمر لقوله صلى الله عليه وسلم: (نعم السحور التمر)
27- غسل الكفين والفم من أثر الطعام لقوله صلى الله عليه وسلم: (من نام وفي يديه غمر فأصابه شىء فلا يلومن إلا نفسه).
28- إجابة الدعوة مستحبة ولو بعد الموضع والمكان لقوله صلى الله عليه وسلم: (لو هي إلي ذراع لقبلت ولو دعيت إلى كراع الغميم لأجبت). وكراع الغميم هو مكان يبعد عن مكة أميالاً علينا بإجابة الداعي وترك التأخر عنه لقوله صلى الله عليه و سلم: (من دعي إلى طعام فليجب , إن كان مفطراً فليأكل, وإن كان صائماً فليصل).
29- إذا دعاك الفقير إلى طعام فأجب دعوته فالمتكبرون هم من يجيبون دعوة الاغنياء دون الفقراء وهو خلاف السنة
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيب دعوة العبد ودعوة المسكين ومر الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما بقوم من المساكين الذين يسألون الناس على قارعة الطريق وقد نثروا كسرا على الأرض في الرمل وهم يأكلون فقالوا هلم الغدا يا بن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم إن الله لا يحب المتكبرين فنزل وقعد معهم وأكل ثم سلم عليهم وركب فقال قد أجبتكم فأجيبوني فقالوا نعم فوعدهم وقتا معلوما فحضروا فقدم إليهم فاخر الطعام وجلس يأكل معهم رضي الله عنه.
30- الدعاء لمضيفه إذا فرغ من الطعام لما روي عن أنس(رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه و سلم جاء إلي سعد بن عبادة( رضي الله عنه) فجاء بخبز و زيت فأكل ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( أفطر عندكم الصائمون ، و أكل طعامكم الأبرار ، و صلت عليكم الملائكة ) ومن الدعاء للمضيف أيضاًاللهمّ بارك هذاالبيت وبارك أهل هذاالبيت،اللهمّ أعطهم ولاتحرمهم
31- إحترام المائدة تجنب الضحك والقهقهة أثناء الطعام أو الاستهزاء بأحد أو استغابته، أو النظر في وجوه الحاضرين
32-عدم الأستهتار بالنعمة قال صلى الله عليه وسلم (إذا سقطت لقمةأحد فليأخذها ليميط عنهاالأذى وليأكلهاولا يدعها للشيطان )
33 - عدم النوم بعد الأكل مباشرة فقال صلى الله عليه وسلم ( أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة، ولا تناموا عليه فتقسوا له قلوبكم) تجنب النوم بعد الأكل مباشرة، أو الاستحمام أو القيام بأعمال جسدية أو فكرية مجهدة إلا بعد نيل قسط من الراحة.
34- التجمع على طعام واحد وعدم الإنفراد به قدر الإمكان وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه ) تجنب الانفراد بالطعام إذا كان هناك إمكان للاجتماع عليه، فهو أكثر بركة ومحبة وجمعا للقلوب , وقد قال صلى الله عليه وسلم أيضاً (طعام الواحد يكفي لاثنين، وطعام الاثنين يكفي لأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية)
35- استحباب الكلام على الطعام بالخير فقد استدل العلماء ببعض أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه على الطعام , لأنه كلما أكل وجه ونصح وحث على فعل الخير, وحذر من فعل الشر, وزجر عن فعل السيئة , وهكذا دأبه صلى الله عليه وسلم مع أصحابه وأهل بيته, فلنا فيه أسوة حسنة
36- إذا فرغ من طعامه فلا يقوم حتى يُرفع الأكل قال صلى الله عليه وسلم ( إذا وُضعت المائدة فلا يقوم رجل حتى تُرفع المائدة , ولا يرفع يده وإن شبع حتى يفرغ القوم , وليُعذر فإن الرجل يُخجل جليسه فيقبض يده , وعسى أن يكون له في الطعام حاجة)
37- عدم ترك الأكل وإن شبع ومعه ضيف يأكل معه قال صلى الله عليه وسلم ( إذا وُضعت المائدة فلا يقوم رجل حتى تُرفع المائدة , ولا يرفع يده وإن شبع حتى يفرغ القوم , وليُعذر فإن الرجل يُخجل جليسه فيقبض يده , وعسى أن يكون له في الطعام حاجة) فالضيف قد يُحرج بقيام المُضيف وقد يكون له حاجة في الأكل فلا يُحرجه بقيامه بل يتعذر
38- وعلى الضيف عدم التطويل في الجلوس على المائدة إذا أنهى الأكل فلعل صاحب البيت يُريد إطعام أهله
39- عرض الأكل على الحاضر والمار عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ : أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَعَامٍ ، فَعَرَضَ عَلَيْنَا ، فَقُلْنَا : لَا نَشْتَهِيهِ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَجْمَعْنَ جُوعًا وَكَذِبًا " وسَأَلَ رجل النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ ؟ ، فقَالَ : " تُطْعِمُ الطَّعَامَ ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَعَلَى مَنْ لَمْ تَعْرِفْ "
40- إطعام الجار قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ ، وَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَلْقَ أَخَاهُ بِوَجْهٍ طَلِيقٍ ، وَإِنِ اشْتَرَيْتَ لَحْمًا أَوْ طَبَخْتَ قِدْرًا ، فَأَكْثِرْ مَرَقَتَهُ ، وَاغْرِفْ لِجَارِكَ مِنْهُ " ولقد وجد من المسلمين اليوم ، من يطبخ في بيته وليمة ولا يدعو جاره لسوء فهم بينهم ، ولا ريب أن ذلك خطأ فادح ، وقاصمة من قواصم الظهور ، لأن الله تعالى أوصى بالجار ، فقال سبحانه : " والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب " عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَا نِسَاءَ الْمُسْلِمَاتِ ، لَا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا ، وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ |
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: اذا شئت رمضانك ناجحا روحياً ونفسياً فافعل اربع واترك اربع واتصف باربع (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
4/ تجنب قتل الوقت في غير عبادة
Quote: قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [لقمان:6
في شهر رمضان تصفد الشياطين وتفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران, ويعتق الرحمن عز وجل رقاباً من بني الإنسان, ويفيض القلب ويذوب وينساب مع آيات القرآن. **** فيا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر. ******** باب من الخير اصطفاك الله وفضلك على غيرك بحضوره فكم ممن حضر معنا رمضان الماضي هو الآن بين الأموات. ومع استعداد المتقين الصالحين لموسم الطاعات, يعد شياطين الإنس لهم الكثير والكثير من الموبقات ليتسلموا الراية من شياطين الجن.
فالحذر أيّها الحبيب أن تضيع أوقاتك بين معصية وأختها, حتى إذا ما ذهب رمضان وذهب معه بعضك فتحت يديك فإذا هما خاويتان, ونفضت ثيابك فإذا هي دنسة من المعاصي,
وكان الأجدر أن تفتح يديك فتجد الكثير من الحسنات تستشعرها بما قدمت من ختمات للقرآن,
وصدقات للجائع والظمآن,
صلوات في دلجة الليل,
وركعات مع المسلمين في فرائض وقيام,
حلقات للقرآن,
ومجالس لتواصل الأرحام, محبة وإطعام ودعوة ودعاء, إخبات ورجاء, **** فيالخسارة من ترك كل هذا الخير وارتمى في أحضان الغفلة والمعصية.
أخي لا تخلوا هذه الأعمال من نساء كاسيات عاريات وأحضان وقبلات, ومعازف وآهات ثم يتبعها حسرات وحسرات, فوفر على نفسك الحسرة, واصبر نفسك مع الذين يدعون ربّهم بالغداة والعشي يريدون وجهه.
لكم أن تتخيلوا من بعد الإفطار وحتى السحور كمية المسلسلات التى تعرض فى هذا التوقيت والأماكن التي تفتح ابوابها للسهرات الغنائية الرمضانية وكل واحد من الأسرة لو شاهد 5 أو 6 مسلسلات يومية وقضى ليله يتابع الحفلات الغنائية
فمتى ؟
نصلى الفرائض والتراويح والتهجد ومتى نقوم الليل ونذكر الله ونقرأ القرءان ونؤدي الصدقات ونبر الأقارب ونزور المريض وكل الأمور التى تقربنا من الله عز وجل فى هذا الشهر المبارك
********* أخواني وأخواتي هذه دعوة صريحة لمقاطعة المسلسلات والأفلام في نهار رمضان وليله.
**** قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه» [رواه البخاري'>.
وهذه فتوى للشيخ بن باز رحمه الله حول هذا الأمر :
س: بعض الصائمين يقضون معظم نهار رمضان في مشاهدة الأفلام والمسلسلات من الفيديو والتلفاز ولعب الورق، فما هو حكم الدين في ذلك؟
ج: الواجب على الصائمين وغيرهم من المسلمين أن يتقوا الله سبحانه فيما يأتون ويذرون في جميع الأوقات, وأن يحذروا ما حرم الله عليهم من مشاهدة الأفلام الخليعة التي يظهر فيها ما حرم الله, من الصور العارية وشبه العارية, ومن المقالات المنكرة, وهكذا ما يظهر في التلفاز مما يخالف شرع الله, من الصور والأغاني وآلات الملاهي والدعوات المضللة, كما يجب على كل مسلم صائما كان أو غيره أن يحذر اللعب بآلات اللهو, من الورق وغيرها من آلات اللهو, لما في ذلك من مشاهدة المنكر وفعل المنكر, ولما في ذلك أيضا من التسبب في قسوة القلوب ومرضها واستخفافها بشرع الله, والتثاقل عما أوجب الله, من الصلاة في الجماعة أو غير ذلك من ترك الواجبات والوقوع في كثير من المحرمات, والله يقول سبحانه: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [لقمان:6-7 '>, ويقول سبحانه في سورة الفرقان في صفة عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً} [الفرقان:72'>. والزور يشمل جميع أنواع المنكر, ومعنى {لَا يَشْهَدُونَ} : لا يحضرون، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف» [رواه البخاري في صحيحه معلقا مجزوما به'>. والمراد: ب «المعازف» : الغناء وآلات اللهو، ولأنّ الله سبحانه حرم على المسلمين وسائل الوقوع في المحرمات. ولا شك أنّ مشاهدة الأفلام المنكرة, وما يعرض في التلفاز من المنكرات من وسائل الوقوع فيها, أو التساهل في عدم إنكارها. والله المستعان [الشيخ ابن باز، مجموع الفتاوى: 15/ 216'>.
* فلنقاطع جميعا كل شئ يبعدنا عن الله عز وجل فى هذا الشهر الكريم لنفوز برضا الله عز وجل والجنة وبإذن الله تكون انطلاقه منه لتكون فى كل بقية العام وليس رمضان فقط ولتكن البداية هى المسلسلات والأغاني
|
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: اذا شئت رمضانك ناجحا روحياً ونفسياً فافعل اربع واترك اربع واتصف باربع (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
واما الصفات الاربع التي يجب التحلي بها دائما ورمضان اولى فهي:
1/ الصبر والتسامح مع االاحتساب عند الله تعالى
Quote: لا بد أن يعلم المصاب أن الذي ابتلاه بمصيبته أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين, وأنه سبحانه لم يرسل البلاء ليُهلكه به ولا ليعذبه, ولا ليجتاحه, وإنما افتقده به ليمتحن صبره ورضاه عنه وإيمانه, وليسمع تضرّعه وابتهاله وليراه طريحاً على بابه لائذاً بجنابه, مكسور القلب بين يديه رافعاً قصص الشكوى إليه( ) قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ( ). وقال تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ( ). وقال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ( ). وقد ذكر الله الصبر في القرآن في نيف وتسعين موضعاً وأضاف أكثر الدرجات والخيرات إلى الصبر وجعلها ثمرة له, وجمع للصابرين بين أمورٍ لم يجمعها لغيرهم فقال تعالى: أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ فالهدى والرحمة والصلوات مجموعةٌ للصابرين( ). وقرنه بالصلاة في قوله تعالى: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ. وقال تعالى: اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ( ). وقال عليه الصلاة والسلام: "من يرد الله به خيراً يُصب منه"( ). والحمد لله على فضله وجزيل عطائه فقد بشرنا الرسول بقوله: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذىً ولا غم, حتى الشوكة يشاكها إلا كفر بها من خطاياه"( ). والأنبياء -عليهم السلام- يتوالى عليهم البلاء مثل كافة الناس وإن كانوا أشد بلاءً فعن أبي سعيد الخدري - رضى الله عنه- قال: قلت يا رسول الله, أي الناس أشد بلاءً؟ قال: "الأنبياء" قلت: ثم من؟ قال: "الصالحون إن كان أحدهم ليُبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يحتويها, وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء"( ). والصبر -أخي الكريم- مقامٌ من مقامات الدين ومنزل من منازل السالكين( ). وقد قال أبو الدرداء: ذروة الإيمان الصبر للحكم والرضاء بالقدر( ). وفي حديث عن النبي : "الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد"( ). والحسن -رحمه الله- يقول: "الصبر كنز من كنوز الخير لا يعطيه الله - عز وجل - إلا لعبد كريم عنده"( ). وقال رسول الله : "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير, وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له, وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له"( ). والخير الحاصل للشاكرين هو الزيادة: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ. والخير الحاصل للصابرين هو الأجر والثواب والمغفرة والرحمة( ). قال الفضيل: إن الله -عز وجل- ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالخير( ). وقال رحمه الله: لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يُعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة, وحتى لا يحب أن يُحمد على عبادة الله( ). وسأل رجلٌ الإمام الشافعي فقال: يا أبا عبدالله, أيما أفضل للرجل أن يُمكن أو يُبتلى؟ فقال الشافعي: لا يُمكن حتى يُبتلى, فإن الله ابتلى نوحاً وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمداً صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين, فلما صبروا مكنَّهم, فلا يظن أحد أن يخلص من الألم البتة( ). وجعل الإمامة في الدين موروثة عن الصبر واليقين وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ( ). والمصائب -أخي الكريم- تتفاوت ولكن أعظمها المصيبة في الدين, فهي أعظم مصائب الدنيا والآخرة, وهى نهاية الخسران الذي لا ربح معه, والحرمان الذي لا طمع معه( ). إذا أبقت الدنيا على المرء دينه فما فاته منها فليس بضائر
وأصل كلمة الصبر هو المنع والحبس, فالصبر حبس النفس عن الجزع واللسان عن التشكي, والجوارح عن لطم الخدود وشق الثياب ونحوهما( ). وحقيقة الصبر خُلقٌ فاضل من أخلاق النفس, يمتنع به من فعل ما لا يُحسن ولا يجمل, وهو قوة من قوى النفس التي بها صلاح شأنها وقوام أمرها وحين سُئل الجنيد عن الصبر قال: تجرع المرارة من غير تعبس. وقال ذو النون: هو التباعد عن المخالفات, والسكون عن تجرع غُصص البلية, وإظهار الغنى مع حلول الفقر بساحات المعيشة. وقيل: الصبر هو الوقوف مع البلاء بحسن الأدب( ). -أخي الكريم- لا بد من الابتلاء بما يؤذي الناس, فلا خلاص لأحد مما يؤذيه ألبته, ولهذا ذكر الله -تعالى- في غير موضع أنه لا بد أن يُبتلى الناس, والابتلاء يكون بالسراء والضراء, ولا بد أن يبتلى الإنسان بما يسره وما يسوؤه, فهو محتاج إلى أن يكون صابراً شكوراً.. قال تعالى: إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا. وقال تعالى: وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ( ). ولو تبصر الإنسان في من حوله لوجدهم بين أمرين وفي أحد حالين: إما سراء أو ضراء ولكن النفوس البشرية تغفل عن فتنة السراء ولا ترى إلا فتنة الضراء وهى الظاهرة في شكاوى البشر.. فما من إنسان إلا له ألمٌ أو فجيعةٌ أو هم أو غم أو نكد, ولا يكاد يمر يوم في هذه الدنيا دون تنكيد وتنغيص قال تعالى لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ( ). قيل في تفسير هذه الآية: يكابد أمراً من أمر الدنيا وأمراً من أمر الآخرة وفي رواية يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة( ). عن عبد الملك بن أبحر قال: ما من الناس إلا مبتلى بعافية, لينظر كيف شُكره أو مبتلى ببلية لينظر صبره( ). أما نعمة الضراء.. فاحتياجها إلى الصبر ظاهر, وأما نعمة السراء فتحتاج إلى الصبر على الطاعة فيها, فإن فتنة السراء أعظم من فتة الضراء( ). والفقر يصلح عليه خلق كثير, والغنى لا يصلح عليه إلا أقل منهم, ولهذا كان أكثر من يدخل الجنة المساكين, لأن فتنة الفقر أهون, وكلاهما يحتاج إلى الصبر والشكر, لكن لما كان في السراء اللذة وفي الضراء الألم اشتهر ذكر الشكر في السراء والصبر في الضراء( ). وقد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ويبتلي الله بعض القوم بالنعم( )
أخي الكريم: إذا فجعتك المصائب ونزلت بك الهموم وادلهمت بك الطرق وأظلمت عليك الدروب من حوادث الدنيا المقدرة.. فإن عليك بمنزلة الرضا لما قدر الله وقضى فإنها المنزلة الأولى.. فارض بقضاء الله وقدره قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا. والدرجة الثانية: الصبر على البلاء وهذه لمن لم يستطع الرضا بالقضاء, فالرضا فضل مندوب إليه مستحب, والصبر واجبٌ على المؤمن حتم. والفرق بين الرضا والصبر, أن الصبر كف النفس وحبسها عن السخط مع وجود الألم وتمني زوال ذلك, وكف الجوارح عن العمل بمقتضى الجزع, والرضا انشراح الصدر وسعته بالقضاء وترك تمني زوال الألم وإن وجد الإحساس بالألم, لكن الرضا يخففه ما يباشر القلب من روح اليقين والمعرفة, وإذا قوي الرضا فقد يزيل الإحساس بالألم بالكلية( ). وينقسم الصبر إلى: واجب, ومندوب, ومحظور, ومكروه, ومباح. فالصبر الواجب ثلاثة أنواع: أحدها: الصبر عن المحرمات. والثاني: الصبر على أداء الواجبات, والثالث: الصبر على المصائب التي لا صنع للعبد فيها, كالأمراض والفقر وغيرها. أما الصبر المندوب: فهو الصبر عن المكروهات والصبر على المستحبات والصبر على مقابلة الجاني بمثل فعله( ). والصبر المحمود: أنواع: منه صبر على طاعة الله -عزّ وجل- ومنه صبر عن معاصي الله -عزّ وجل- ومنه صبر على أقدار الله -عزّ وجل-( ). قال الفضيل بن عياض في قوله تعالى: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ( ) قال: صبروا على ما أمروا به, وصبروا عما نهوا عنه( ). ويذكر عن علي -رضي الله عنه- أنه قال: الصبر ثلاثة: فصبرٌ على المصيبة, وصبرٌ على الطاعة, وصبر عن المعصية, فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له ثلاثمائة درجة, ومن صبر على الطاعة حتى يؤديها كما أمر الله كتب الله له ستمائة درجة. ومن صبر عن المعصية خوفاً من الله ورجاء ما عنده كتب الله له تسعمائة درجة( ). وقال ميمون بن مهران: الصبر صبران: فالصبر على المصيبة حسن, وأفضل منه الصبر عن المعصية( ). واحتمال الأذى فهو الصبر ولكنه أشق, وهو بضاعة الصديقين, وشعار الصالحين وحقيقته أن يؤذى المسلم في ذات الله -تعالى- فيصبر ويتحمل, فلا يرد السيئة بغير الحسنة, ولا ينتقم لذاته( ). والله -جل وعلا- يجازيه على صبره: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ( ).
|
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: اذا شئت رمضانك ناجحا روحياً ونفسياً فافعل اربع واترك اربع واتصف باربع (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
2/ مواصلة الارحام الاقرب فالابعد( عبر تقديم الصدقات والمساعدات المختلفة، والصلح مع من ظلمك منهم فمابالك بمن ظلمته انت ، وكذلك تنظيم الزيارات والدعوات والمهاتفات الخ )
Quote: فضل صلة الأرحام : 1- صلة الرحم من الإيمان : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ] رواه البخاري. أمور ثلاثة تحقق التعاون والمحبـة بين الناس وهي : إكرام الضيف وصـلة الرحـم والكلمة الطيبة. وقد ربط الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأمور بالإيمان فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر لا يقطع رحمه ، وصلة الرحم علامة على الإيمان . 2- صلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر : كل الناس يحبون أن يوسع لهم في الرزق ، ويؤخر لهم في آجالهم لأن حب التملك وحب البقاء غريزتان من الغرائز الثابتة في نفس الإنسان ، فمن أراد ذلك فعليه بصلة أرحامه .
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه ] . رواه البخاري. عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ من سره أن يمد له في عمره ، ويوسع له في رزقه ، ويدفع عنه ميتة السوء ، فليتق الله وليصل رحمه ] . رواه البزار والحاكم. 3- صلة الرحم سبب لصلة الله تعالى وإكرامه : عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ الرحم متعلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله ] . رواه مسلم. وقد استجاب الله الكريم سبحانه ، لها فمن وصل أرحامه وصله الله بالخيروالإحسان ومن قطع رحمه تعرض إلى قطع الله إياه ، وإنه لأمر تنخلع له القلوب أن يقطع جبار السموات والأرض عبدًا ضعيفاً فقيراً . 4- صلة الرحم من أسباب دخول الجنة : فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام ] رواه أحمد والترمذي وابن ماجه. الصلة الحقيقية أن تصل من قطعك : المرء إذا زاره قريبه فرد له زيارته ليس بالواصل ، لأنه يـكافئ الزيارة بمثـلها ، وكذلك إذا ساعده في أمر وسعى له في شأن ، أو قضى له حاجه فردّ له ذلك يمثله لم يكن واصلاً بل هو مكافئ ، فالواصل حقاً هو الذي يصل من يقطعه ، ويزور من يجفوه ويحسن إلى من أساء إليه من هؤلاء الأقارب . عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [ ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ]. رواه البخاري . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال : يا رسـول الله إن لي قرابة أصلهـم ويقطعونني ، وأحسن إليهم ويسيؤون إليّ ، وأحلم عليهم ويجهلون عليّ فقال صلى الله عليه وسلم : إن كنت كما قلت فكأنما تُسِفهّم المَلّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك ] . رواه مسلم . والمَلّ: الرماد الحار ، قال النووي : يعني كأنما تطعمهم الرماد الحار ، وهو تشبيه لما يلحقهم من الإثم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم ، ولا شيء على هذا المحسن إليهم لكن ينالهم إثم عظيم بتقصيرهم في حقه وإدخال الأذى عليه . ففي الحديث عزاء لكثير من الناس الذين ابتلوا بأقارب سيئين يقابلون الإحسان بالإساءة ويقابلون المعروف بالمنكر فهؤلاء هم الخاسرون . |
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: اذا شئت رمضانك ناجحا روحياً ونفسياً فافعل اربع واترك اربع واتصف باربع (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
Quote: قطع الأرحام إن الإساءة إلى الأرحام ، أو التهرب من أداء حقوقهم صفة من صفات الخاسرين الذين قطعوا ما أمر الله به أن يوصل بل إن ذلك جريمة وكبيرة من كبائر الذنوب. وإن الإنسان منا ليسؤوه أشد الإساءة ما يراه بعيـنه أو يسمعه بأذنيه من قطيـعة لأقرب الأرحام الذين فُطر الإنسان على حبهم وبرهم وإكرامهم ، حتى أصبح من الأمور المعتادة أن نسمع أن أحد الوالدين أضطر إلى اللجوء للمحكمة لينال حقه من النفقة أو يطلب حمايته من ابنه ، هذا الذي كان سبب وجوده . ولا يفعل مثل هذا الجرم إلا الإنسان الذي قسا قلبه وقلت مروءته وانعدم إحساسه بالمسؤولية .
قاطع الرحم ملعون في كتاب الله : قال الله تعالى: ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) . سورة محمد:32-33 . قال على بن الحسين لولده : يا بني لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله في ثلاثة مواطن : قاطع الرحم من الفاسقين الخاسرين : قال الله تعالى: ( وما يضل به إلا الفاسقين . الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون ) البقرة:26-27.
فقد جعل الله من صفات الفاسقين الخاسرين الضالين قطع ما أمر الله به أن يوصل ومن ذلك صلة الأرحام .
قاطع الرحم تعجل له العقوبة في الدنيا : ولعذاب الأخرة أشد وأبقى : عن أبي بكر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [ ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم ] . رواه ابو داود والترمذي وابن ماجه . وقد رأينا مصداق هذا في دنيا الواقع ، فقاطع الرحم غالباً ما يكون تعباً قلقاً على الحياة ، لا يبارك له في رزقه ، منبوذاً بين الناس لا يستقر له وضع ولا يهدأ له بال. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة : قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى قال : فذلك لك ] . رواه البخاري. وما أسوأ حال من يقطع الله .. ومن قطعه الله فمن ذا الذي يصله جزاكم الله خير الجزاء والله أعلم
|
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: اذا شئت رمضانك ناجحا روحياً ونفسياً فافعل اربع واترك اربع واتصف باربع (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
Quote: من الأرحام الذين تجب صلتهم
اختلف العلماء في من الأرحام الذين تجب صلتهم, فقيل هم المحارم الذين تكون بينهم قرابة بحيث لو كان أحدهما ذكراً والآخر أنثى لم يحل له نكاح الآخر وعلى هذا القول فالأرحام هم الوالدان ووالديهم وإن علو والأولاد وأولادهم وإن نزلوا, والإخوة وأولادهم والأخوات وأولادهن, والأعمام والعمات والأخوال والخالات.
ويخرج على هذا القول أولاد الأعمام وأولاد العمات وأولاد الأخوال وأولاد الخالات فليسوا من الأرحام.
واستدل أصحاب هذا القول بأن الشارع حرم الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها وقال صلى الله عليه وسلم في إحدى روايات الحديث عند ابن حبان : ((إنكن إن فعلتن ذلك قطعتن أرحامكن)).
ولو كان بنت العم أو العمة أو بنت الخال أو الخالة لو كان هؤلاء من الأرحام ما وافق الشرع على الجمع بين المرأة وابنة عمتها أو ابنة خالتها أو ابنة خالتها . [شرح النووي على مسلم 16/113].
القول الثاني : الأرحام هم القرابة الذين يتوارثون, وعلى هذا يخرج الأخوال والخالات, أي أن الأخوال والخالات على هذا القول لا تجب صلتهم ولا يحرم قطعهم. [القرطبي 16/248] وهذا القول غير صحيح وكيف يكون صحيحاً والنبي صلى الله عليه وسلم قال : ((الخالة بمنزلة الأم)) .
القول الثالث : أن الأرحام عام في كل ما يشمله الرحم, فكل قريب لك هم من الأرحام الذين تجب صلتهم.
وعلى هذا القول فأولاد العم وأولاد العمة وأولاد الخال وأولاد الخالة وأولادهم كل هؤلاء يدخلون تحت مسمى الأرحام.
وإن كان تتنوع كيفية وصلهم فهذا تجب صلته كل يوم وهذا كل أسبوع وهذا كل شهر وهذا في المناسبات وهكذا.
كذلك يتنوع الموصول به فهذا يوصل بالمال وهذا يوصل بالسلام وهذا يوصل بالمكالمة وهكذا.
وقد قيل إن القرابة إلى أربعة آباء فيشمل الأولاد وأولاد الأب وأولاد الجد وأولاد جد الأب . ( المغني 8/529 ) .
|
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: اذا شئت رمضانك ناجحا روحياً ونفسياً فافعل اربع واترك اربع واتصف باربع (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
Quote: كيفية الصلة
تحت هذا العنوان فقرتان : الأولى : متى تكون الصلة. الثانية : بم تكون الصلة.
أما الأولى : متى تكون الصلة: فأقول : يختلف الأرحام بحسب قربهم وبعدهم من الشخص, البعد النَسَبي والبعد المكاني.
فالرحم القريب نسباً كالوالد والأخ يختلف عن الرحم البعيد كابن العم أو ابن الخال , كذلك الذي يسكن بحيك يختلف عن آخر يسكن في حي آخر والذي يسكن في مدينتك يختلف عن الذي يسكن خارجها وهكذا.
وعلى كل حال نقول إن الرحم القريب أولى بالصلة من البعيد, وليس هناك تحديد للزمن الذي يجب فيه الوصل فلا نستطيع أن نقول يجب عليك أن تصل أخاك كل يوم أو كل يومين أو كل أسبوع وعمك كل كذا إن كان في بلدك وكذا إن كان في غير بلدك.
أقول ليس هناك زمن يمكن تحديده وإنما يرجع في ذلك إلى العرف بحيث يتعارف الناس على أن هذا الرحم يوصل في كذا وكذا وهذا إن كان قريب المسكن فيوصل عند كذا وكذا.
ولكن كما قلت لك أيها الأخ رتب أرحامك على حسب القرب منك وعليه فرتب صلتهم على هذا الأساس.
وأما الثانية : بم تكون الصلة : تختلف الصلة بحسب حاجة الموصول وحسب قدرة الواصل, فإذا كان الموصول محتاجاً لشيء ما وأنت تقدر عليه فإنك تصله بهذا الشيء, كما تختلف الصلة بحسب قرب الرحم منك وبعده عنك فما تصل به الخال قد يختلف عما تصل به أبناء عمك.
وعموماً الصلة يمكن أن تكون بما يلي: 1- الزيارة : بأن تذهب إليهم في أماكنهم. 2- الاستضافة : بأن تستضيفهم عندك في مكانك. 3- تفقدهم والسؤال عنهم والسلام عليهم: تسأل عن أحوالهم سواء سألتهم عن طريق الهاتف أو بلغت سلامك وسؤالك من ينقله إليهم , أو أرسلت ذلك عن طريق رسالة. 4- إعطاؤهم من مالك سواء كان هذا الإعطاء صدقة إذا كان الموصول محتاجاً أو هدية إن لم يكن محتاجاً, وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة )) رواه النسائي واللفظ له والترمذي وحسنه. 5- توقير كبيرهم ورحمة ضعيفهم. 6- إنزالهم منازلهم التي يستحقونها وإعلاء شأنهم. 7- مشاركتهم في أفراحهم بتهنئتهم ومواساتهم في أحزانهم بتعزيتهم, فمثلاً هذا تزوج أو رزق بمولود أو توظف أو غير ذلك تشاركه الفرحة بهدية أو مقابلة تظهر فيها الفرح والسرور بفرحة أو مكالمة تضمنها تبريكاتك وإظهار فرحك بما رزقوا, فإن مات لهم أحد أو أصيبوا بمصيبة تواسيهم وتحاول أن تخفف عنهم وتذكرهم بالصبر والأجر للصابرين, وتظهر لهم حزنك لما أصابهم. 8- عيادة مرضاهم. 9- إتباع جنائزهم. 10- إجابة دعوتهم, إذا وجهوا لك الدعوة فلا تتخلف إلا لعذر. 11- سلامة الصدر نحوهم فلا تحمل الحقد الدفين عليهم وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا. 12- إصلاح ذات البين بينهم, فإذا علمت بفساد علاقة بعضهم ببعض بادرت بالإصلاح وتقريب وجهات النظر ومحاولة إعادة العلاقة بينهم 13- الدعاء لهم,وهذا يملكه كل أحد ويحتاجه كل أحد. 14- دعوتهم إلى الهدى وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالأسلوب المناسب.
|
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: اذا شئت رمضانك ناجحا روحياً ونفسياً فافعل اربع واترك اربع واتصف باربع (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
Quote: أسباب عدم صلة الرحم : 1- الجهل بفضل صلة الرحم وعاقبة قطيعتها. 2- ضعف الدين وبالتالي يزهد بالثواب على صلة الرحم, ولا يأبه للعقاب على قطيعتها. 3- الكِبر: بأن يكون غنياً أو آتاه الله منصباً رفيعاً أو جاهاً عريضاً فيستنكف أن يبادر هو بصلة رحمه. 4- التقليد للوالدين: إذ ربما لم ير من أبيه أنه يصل أقاربه فيصعب على الابن وصل قرابة أبيه, وكذلك بالنسبة للأم. 5- الانقطاع الطويل, فعندما ينقطع عن أرحامه وقتاً طويلاً يستصعب أن يصلهم ويسوف حتى تتولد الوحشة بينهم ويألف القطيعة. 6- العتاب الشديد فبعض الأرحام عندما تزوره يبدأ بمعاتبتك لماذا لم تزرني لماذا ولماذا حتى يضيق الزائر بذلك ويحسب للزيارة الأخرى ألف حساب. 7- الشح والبخل: فقد يكون غنياً ولأنه يخاف أن يطلب أرحامه منه شيئاً يتهرب عنهم. 8- التكلف عند الزيارة: وهذا يضيق به المتكلف والمتكلف له. 9- قلة الاهتمام بالزائر: وهذا عكس السابق والخير في الوسط. 10ـ رغبته عدم إطلاع أرحامه على حاله: فبعض الأغنياء يخرج زكاته إلى الأباعد ويترك الأرحام ويقول إذا أعطيت الأرحام عرفوا مقدار ما عندي. 11- تأخير قسمة الميراث: مما يسبب العداوة بينهم وربما اتهم كل واحد الآخر وأنه يريد أن يأكل من الميراث وهكذا. 12 ـ الانشغال بالدنيا مما يجعل الإنسان لا يجد وقتاً للوصل. 13ـ الخجل المذموم: فتراه لا يذهب إلى رحمه خجلاً منه, ويترك التزاور والصلة بزعمه إلى أن تحين مناسبة. 14ـ الاستغراب والتعجب الذي يجده الزائر من المزور, فبعض الأرحام عندما تزوره دون أن يكون هناك مناسبة للزيارة كعيد أو وليمة تجده وأنت تسلم عليه مستغرباً متعجباً من زيارتك ينتظر منك إبداء السبب لزيارته, وربما فسر زيارتك له بأن وراءها ما وراءها, وهذا يولد شعوراً عكسياً عند الزائر. 15ـ بعد المسافة بين الأرحام مما يولد التكاسل عند الزيارة. 16ـ قلة تحمل الأقارب وعدم الصبر عليهم, فأدنى كلمة وأقل هفوة تسبب التقاطع. 17ـ نسيان الأقارب في دعوتهم عند المناسبات مما يجعل هذا المنسي يفسر هذا النسيان بأنه احتقار لشخصه فيقوده هذا إلى قطع رحمه.
* الحسد: قد يكون في العائلة غنياً أو وجيهاً له مكانته في العائلة فيحسده بعض أفراد العائلة على ما آتاه الله من فضله.
* عدم الاحترام المتبادل بين أفراد العائلة وربما أدى ذلك إلى التقاطع, فالذي يسخر منه ويستهزأ به عند اجتماع العائلة لن يأتي إلى هذا الاجتماع مرة أخرى.
* سوء الظن: بعض الأقارب قد يطلب من قريبه حاجة فلا يستطيع تلبيتها له, ويعتذر منه فيسيء هذا الطالب الظن بقريبه ويتهمه أنه يستطيع ومع ذلك لم يفعل وله مقاصد في رفضه وهذا يولد نفرة وتباغض.
وربما ظن بعض الأقارب بقريبهم أنه غني وعنده مال ومع ذلك لا يعطيهم وقد يكون هذا الشخص محملاً بالديون وإن أظهر للناس الغنى, ومن سوء الظن التفسيرات الخاطئة للمواقف .
* السعي بالنميمة: فالنمام يفسد بين الناس يأتي لهذا القريب وينقل له كلاماً من قريب آخر يسبب هذا النقل تغير الود بينهما.
* قد يكون السبب من بعض الزوجات : إذ إن هناك من الزوجات من تنفر زوجها من أقاربه , ولا تريدهم فتقول وتعمل ما يجعل هذا الزوج ينفر من أرحامه.
فمثلاً بعض الزوجات تحاول إبعاد زوجها عن أرحامه بكلامها فإذا تكلمت معه قالت فلان لا يحبك فلان لا يحترمك فلان يحتقرك إنما جاءك لحاجة فإن لم تكن حاجة نسيك.
وربما استغلت بعض المواقف لتدلل على قولها , مما يثير حفيظة هذا الزوج على أرحامه.
وبعضهن تتضايق من زوجها عندما يصل أرحامه وتغضب وتفتعل الخلاف معه مما ينغص عليه عيشه فيضطر إلى ترك وصل أرحامه.
وبعضهن تقف في طريقه عندما يريد استضافة أرحامه وبعضهن تظهر العبوس والتضايق عندما يأتي أرحام زوجها مما يجعلهم يتراجعون عن زيارته مرة أخرى.
وبعضهن تغار على زوجها من أخواته وربما من أمه ومحارمه فتبدأ بلومه وتقريعه على ممازحته لأخته ومضاحكته لابنة أخيه وهكذا حتى يتضايق من ذلك ويترك هذا خوفاً من لومة الزوجة العزيزة .
ولا شك أن على الزوج أن لا ينقاد لأمر زوجته فيما يغضب الله ويسبب قطيعة الرحم وعدم وصلها.
* قد يكون من الأسباب المعاملات المالية إذ يكون هذا اشترى من هذا شيئاً فتبين له أنه غشه أو انتقص هذا من الثمن, أو أقرضه وماطل في السداد ونحو ذلك من المعاملات المالية.
|
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: اذا شئت رمضانك ناجحا روحياً ونفسياً فافعل اربع واترك اربع واتصف باربع (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
Quote: الأمور المعينة على الصلة
1- معرفة ما أعده الله للواصلين من ثواب وما توعد به القاطعين من عقاب. 2- مقابلة الإساءة منهم بالعفو والإحسان وقد سبق الحديث الذي في مسلم (2558) (( لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك)). 3- قبول اعتذارهم عن الخطأ الذي وقعوا فيه إذا اعتذروا. 4- التواضع ولين الجانب. 5- التغاضي والتغافل: فلا يتوقف عند كل زلة أو عند كل موقف ويبحث لهم عن المعاذير, ويحسن الظن فيهم. 6- بذل ما استطاع من الخدمة بالنفس أو الجاه أو المال. 7- ترك المنة عليهم والبعد عن مطالبتهم بالمثل. 8- الرضا بالقليل من الأقارب, ولا يعود نفسه على استيفاء حقه كاملاً. 9- فهم نفسياتهم وإنزالهم منازلهم. 10- ترك التكلف بين الأقارب. 11- عدم الإكثار من المعاتبة. 12- تحمل عتاب الأقارب إذا عاتبوا واحملها على أنها من شدة حبهم لك. 13- عدم نسيان الأقارب في المناسبات والولائم. 14- تعجيل قسمة الميراث. 15- الاجتماعات الدورية. 16- اصطحاب أولادك معك لزيارة الأقارب لتعويدهم على الصلة ولتعريفهم بأقاربهم. 17- حفظ الأنساب والتعرف على الأقارب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم )) رواه الترمذي وحسنه وصححه الألباني في صحيح الجامع 1/570.
|
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: اذا شئت رمضانك ناجحا روحياً ونفسياً فافعل اربع واترك اربع واتصف باربع (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
|
الصدقة في رمضان ________________
Quote: قال تعالى ( أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ [البقرة:267]. وقال سبحانه : فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [التغابن:16].
ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قول رسول اللة : { ما منكم من أحدٍ إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة } [في الصحيحين] . والمتأمل للنصوص التي جاءت آمرة بالصدقة مرغبة فيها يدرك ما للصدقة من الفضل الذي قد لا يصل إلى مثله غيرها من الأعمال، حتى قال عمر رضي الله عنه: ( ذكر لي أن الأعمال تباهي، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم ) [صحيح الترغيب].
فضائل وفوائد الصدقة
أولاً: أنها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله : { إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى } [صحيح الترغيب].
ثانياً: أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله : { والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار } [صحيح الترغيب].
ثالثاً: أنها وقاية من النار كما في قوله : { فاتقوا النار، ولو بشق تمرة }.
رابعاً: أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول: { كل امرىء في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس }. قال يزيد: ( فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة )، قد ذكر النبي أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: { رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه } [في الصحيحين].
خامساً: أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله : { داووا مرضاكم بالصدقة }. يقول ابن شقيق: ( سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ ) [صحيح الترغيب].
سادساً: إن فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله لمن شكى إليه قسوة قلبه: { إذا إردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم } [رواه أحمد].
سابعاً: أن الله يدفع بالصدقة أنواعاً من البلاء كما في وصية يحيى عليه السلام لبني إسرائيل: ( وآمركم بالصدقة، فإن مثل ذلك رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدموه ليضربوا عنقه فقال: أنا أفتدي منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم ) [صحيح الجامع] فالصدقة لها تأثير عجيب في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجرٍ أو ظالمٍ بل من كافر فإن الله تعالى يدفع بها أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم وأهل الأرض مقرون به لأنهم قد جربوه.
ثامناً: أن العبد إنما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى: لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران:92].
تاسعاً: أن المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك وفي ذلك يقول : { ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً } [في الصحيحين].
عاشراً: أن صاحب الصدقة يبارك لة في ماله كما أخبر النبي عن ذلك بقوله: { ما نقصت صدقة من مال } [في صحيح مسلم].
الحادي عشر: أنه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق بة كما في قوله تعالى: وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ [البقرة:272]. ولما سأل النبي عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحوها ما بقى منها: قالت: ما بقى منها إلا كتفها. قال: { بقي كلها غير كتفها } [في صحيح مسلم].
الثاني عشر: أن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في قوله عز وجل: إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ [الحديد:18]. وقوله سبحانه: مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة:245].
الثالث عشر: أن صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: { من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان } قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: { نعم وأرجو أن تكون منهم } [في الصحيحين].
الرابع عشر: أنها متى ما اجتمعت مع الصيام واتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلا أوجب ذلك لصاحبه الجنة كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: { من أصبح منكم اليوم صائماً؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ } قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله : { ما اجتمعت في امرىء إلا دخل الجنة } [رواه مسلم].
الخامس عشر: أن فيها انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي ضرب مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع [في الصحيحين] ( فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسح بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمَّا تصدَّق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصَّدقة إلا هذه الفائدة وحدها لكان العبدُ حقيقياً بالاستكثار منها والمبادرة إليها وقد قال تعالى: وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ [الحشر:9].
السادس عشر: أنَّ المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله كما في قوله : { إنَّما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلماً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً فهذا بأفضل المنازل.. } الحديث.
السابع عشر: أنَّ النبَّي جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام بة، وذلك في قوله : { لا حسد إلا في اثنين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار }، فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله.
الثامن عشر: أنَّ العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله يشير إلى ذلك قوله جل وعلا: إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقتَلُونَ وَعداً عَلَيْهِ حَقّاً فِى التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالقُرءَانِ وَمَنْ أَوفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللهِ فَاستَبشِرُواْ بِبَيعِكُمُ الَّذِى بَايَعتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ [التوبة:111].
التاسع عشر: أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه كما في قوله : { والصدقة برهان } [رواه مسلم].
العشرون: أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي يوصي التَّجار بقوله: { يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة } [رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع].
|
| |
 
|
|
|
|
|
|