الاتحــــــــادي يتـــــــجه للانســـحاب من الحكـــــومة

Quote: دخل المكتب السياسي للحزب الاتحادى الديمقراطى ، المنعقد فى القاهرة مساء امس ، فى مناقشات ساخنة لحسم قضايا سياسية وتنظيمية مهمة ، ومال غالبية الاعضاء للانسحاب من الحكومة بينما تقدم كل من علي محمود حسنين وجعفر احمد عبد الله باستقالاتهم من المجلس الوطني ، في وقت وجه زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني قيادات الاتحادي بالنأي عن مظاهر التفلت ، والالتزام بالانضباط التنظيمي عند التحدث لأجهزة الاعلام.وعلمت «الصحافة» ان جلسة الامس ، التي امتدت الى وقت متأخر من الليل ، شهدت مداولات ومداخلات حامية حول قضية المشاركة في الحكومة . وبحسب مصادر من داخل الاجتماع ، فان اعضاء المكتب انهوا عشية امس جلسة اجرائية ، رتبت خلالها الاجندة. وابتدر المكتب بعدها مناقشات جماعية وتقييمية لمشاركة التجمع الوطني في الحكومة ،باعتبار ان الحزب شارك في اجهزتها التنفيذية والتشريعية عبر منظومة التجمع . واوضحة المصادر ، ان المكتب السياسي استعان بقيادات خاضت التجربة للاستماع الى رؤيتها في المشاركة ، واتاحة الفرصة لكل الاعضاء لابداء رؤاهم . وقالت في تصريح لـ «الصحافة» ، ان قضية دارفور مطروحة بقوة على جدول الاعمال اضافة للمشاركة في الانتخابات ، وقانون الاحزاب السياسية ، فضلا عن اوراق مختصة بالوضع التنظيمي نافية ان يكون التقرير المرفوع الى اللجان تضمن مقترحات لالغاء مناصب الامين العام ونوابه، لكنها نبهت الى ان القرار متروك لمناقشات الاعضاء بعد تشخيص الخلل الذي صاحب العمل . خلال الفترة الماضية، ومن ثم وضع المعالجات المناسبة وتبدأ اربع لجان الىوم نقاشات متصلة حول القضايا المطروحة ، توطئة الى رفع تقاريرها . للجلسة الختامية ، المرجح إلتئامها غدا. وكان الميرغني تحدث في الجلسة المغلقة ، التي تلت الافتتاحية امس الاول ، بدعوة قيادات الحزب الى التحلي بالشفافية في طرح القضايا ، مع الالتزام بالانضباط التنظيمي ، وعدم التفلت اثناء تداول القضايا إعلاميا .