قف.. أمامك بنت (...)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 04:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-29-2009, 04:41 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قف.. أمامك بنت (...)

    قف.. أمامك بنت (...)

    الخرطوم: أحمد دندش

    أدار محرك سيارته في بطء.. قبل أن تنساب به عجلاتها في نعومة على ذلك الشارع الشهير بقلب الخرطوم.. دقائق وهو يدندن مع تلك الأغنية الكلاسيكية وهو يرسل بصره عبر الطريق كمن يبحث عن (ضالة) فجأة ضاقت حدقتا عينيه وهو يشاهد تلك الفتاة التي وقفت تتلفت في توتر.. ليلقي إشارته الحمراء ويتوقف بمحاذاتها.. لتصعد الى السيارة وهي تبتسم ابتسامة فهم مغزاها هو.. ولم يكن يحتاج بعدها لأي حديث آخر.. ليعود بالسيارة الى الخلف ثم ينطلق بها من حيث أتى.
    استيقظ صباحاً وهو يتلمس الفراش بجانبه.. لم يجدها. فنهض في صعوبة وهو يتثاءب.. وقبل أن ينهض تماماً من فراشه لفتت نظره تلك القصاصة الموضوعة بعناية تحت وسادته.. ففض محتواها بسرعة.. و..
    جحظت عيناه في رعب.. فعلى صدر القصاصة كانت هنالك جملة واحدة تقول:
    (مرحباً بك في عالم الأيدز).
    ظاهرة (بنات الليل) أو(الخطف) كما أسماها بعض الشباب.. انتشرت في الآونة الأخيرة بصورة كبيرة.. وصارت تمارس دون حياء أوخجل وبلا رقيب أوحسيب مما يجعل تلك الأرقام المحتبسة في دفاتر ضبط حالات الإصابة بالأمراض الخبيثة المنقولة عبر الجنس تتزايد في سرعة.. مهددة الشارع السوداني بكارثة حقيقية قد تحل في مقبل الأيام.
    لكن هل فقد مجتمعنا السوداني عناصر تميزه وبريقه المصقولة بالالتزام والعفة..؟ وهل صار الشارع السوداني الآمن.. مسرحاً لفصول عرض هذه (الممارسات) السالبة.؟
    العم (سليمان الأمين) أحد أقدم سائقي السيارات في ولاية الخرطوم.. بجانب عمله في عدد من الشركات والمؤسسات يقول إن العصر اختلف تماماً وصار الشارع اليوم مقصداً لذوي النفوس المريضة التي تريد إشباع غرائزها المختلفة فحسب، دون مراعاة لما يحدث بعد ذلك.. يقول: قديماً كان وقوف المرأة في الشارع لوحدها في حد ذاته عيباً كبيراً.. ولم تكن النساء (تتكشف) بهذه الصورة التي نراها اليوم.. وأضاف: حتى فضيلة (فضل الظهر) تغيرت وأن توقفت اليوم لفتاة لتحملها معك في طريقك.. تستمع لصافرات الاستهجان والتحذير.. فأصبح البعض يتخوف من هذه الفضيلة التي تحولت بقدرة قادر الى وباء أوكارثة تحل بمن يقوم بها.
    (أ.م) شاب في العقد الثالث من العمر.. روى لنا قصته مع إحدى بنات الليل.. وكان وهو يسرد تفاصيل ما حدث يصمت كثيراً من دهشته وذهوله لما حدث له.. فقال بعد أن شدد على ضرورة الرمز له بالحروف: كنت عائداً من عملي الذي ينتهي دوامه بعد منتصف الليل.. أنا متزوج وأب لطفلة جميلة كانت هي مثار اهتمامي وتفكيري.. وأنا أقطع الطريق شوقاً لها. استوقفتني شابة جميلة القسمات. تبدوعلى وجهها الطيبة والأمان. صمت قليلاً ثم قال: توقفت لها لعدد من الأسباب أولها أنني (ابن بلد) وأعرف جيداً خطورة أن تقف (فتاة) في هذا الوقت في الشارع العام.. وثاني الأسباب إنها كانت تسير في نفس الطريق الذي أنا ذاهب فيه.
    وضع إبهامه على خده قبل أن يواصل: ركبت معي وأول عبارة نطقتها: (عليك الله يا أخوي.. وديني أقرب قسم شرطة).. سألتها ماذا هناك؟.. فأجابتني أنها قد سُرقت وتريد فتح بلاغ بالقسم.. لم يراودني أدنى إحساس بأنها كاذبة فلهجتها كانت تدل على أنها صادقة.. فتحركنا بالسيارة وقبل أن أتوقف أمام قسم الشرطة.. أوقفتني وقالت لي بنفس هذه العبارة التي سأقولها لك: (شوف.. طلع القروش الفي جيبك وإلا حأكورك وألم عليك الناس ديل..).. للحظات أصابني الذهول.. وفقدت القدرة على التركيز وأمامي مباشرة جلس عدد من الشبان على ناصية الشارع وهم ينظرون الىَّ في فضول.. وأدركت أنني في مأزق حقيقي لذلك لم أفكر كثيراً بل ضغطت على دواسة الوقود حتى تجاوزت الشبان الذين أعتقد جازماً أنهم معها.. ثم اتجهت للقسم نفسه.. وهي تصرخ في هستيريا وتضربني على وجهي.. صمت قليلاً كعادته قبل أن يضيف: رويت ما حدث للضابط المناوب بكافة تفاصيله.. وبعد التحري اتضح أنها إحدى صاحبات (السوابق) وتم حجزها وإخلاء سبيلي.. ومنذ ذلك اليوم لم أتوقف لأية امرأة وإن كنت أعرفها.
    القصة السابقة وضعناها بين يدي الباحث الاجتماعي (محمد الخليل) الذي أكد على اختراق النسيج الواقي للمجتمع السوداني بمثل هذه المواقف والحيل التي دخلت لمجتمعنا عبر ثقافة الغرب التي أكد أنها لا تضيف أي شئ بل تخصم من معادل عاداتنا وتقاليدنا.. وأضاف أن انحراف بعض الفتيات في المجتمع السوداني يرجع الى تردي الوضع الاقتصادي لدى بعض الأسر التي تفرز مثل هذه النماذج الشاذة للشارع بحثاً عن لقمة عيش وإن كانت بالحرام.. ووصف (الخليل) الظاهرة بالخطيرة بالرغم من المجهودات التي تبذلها الشرطة والدوريات التي تقوم بها لدرء هذه الظاهرة الغريبة على المجتمع.. وأضاف أن التفكك الأسري أيضاً يلعب دوراً بارزاً في الهجرة للشارع.. موصياً بالتربية السليمة وغرس المفاهيم السودانية والتمسك بالدين الإسلامي الذي وصف من سار على دربه بالعاقل.. كما شدد على تطبيق أقصى العقوبات على مثل هذه الحالات الشاذة قبل أن تستفحل في المجتمع.. ويصبح الشارع السوداني من مهددات الحياة الطبيعية.
    لمعرفة النواحي القانونية للموضوع.. سألنا الأستاذ عثمان عبد الله هاشم المحامي الذي أكد أن له شقين اجتماعي: ويتمثل في الظروف الاقتصادية التي تدفع الفتاة لانتهاج مثل هذه الطرق، وكثرة الداخليات وعدم وجود جهة معينة تتكفل بالصرف على هؤلاء الفتيات.. أما الناحية القانونية فهي تحكمها المادة (151) من القانون الجنائي المتعلقة بالأفعال الفاحشة والتي يعاقب عليها القانون بالجلد بما لا يتجاوز (04) جلدة ويجوز المعاقبة بالسجن لمدة سنة أو بالغرامة.. وأضاف أن هناك تشديداً في هذه المادة إذا كان الفعل الفاحش أُرتكب في مكان عام فهنا تصبح العقوبة بالجلد (08) جلدة أو السجن عامين أو بالغرامة.. وتأتي على حسب السلطة التقديرية للقاضي.. وأضاف (هاشم) أن هناك أيضاً المادة (251) وهي المتعلقة بالأفعال الفاضحة والمخلة بالآداب من القانون الجنائي للعام 1991م وعقوبتها الجلد بما لا يتجاوز (04) جلدة أو بالغرامة أو بالعقوبتين معاً.

    http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=564&id=42382
                  

06-29-2009, 04:52 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قف.. أمامك بنت (...) (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    نجحت إدارة العمليات الإتحادية بالمباحث والتحقيقات الجنائية في الوصول لشبكة فتيات بدأت تمارس نشاطها في نهب المواطنين باستخدام عربات مؤجرة كانت ضحيتها الطالبة ( وفاء يوسف) التي أوردت قصتها بعد أن تعرضت لإصابات بالغة والمتهمتين تحاولان إنتزاع حقيبتها المعلقة علي عنقها . وعلم أن توجيهات بدأت من الفريق أول محمد نجيب الطيب مدير عام قوات الشرطة واللواء عابدين الطاهر مدير الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية أدت لتكليف العقيد عوض المفتاح مدير إدارة العمليات الاتحادية لمتابعة البلاغ وحالة (وفاء) التي استدعت نقلها لمستشفى ساهرون ووصل فريق ( المفتاح) لمعلومات خلال ثمانية عشر ساعة كشفت هوية الفتيات اللائي كن من طالبات جامعيات استأجرن عربة ليموزين لتنفيذ الجريمة ووضعت المباحث يدها علي المتهمتين (ج) و(و) وثلاثة شبان ساعدوهن في تصريف المسروقات منها جهاز موبايل تم بيعه بسوق أمدرمان . وكشف مدير الادارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية أنها الجريمة الاولى للفتاتين اللائي تم القبض عليهن علي ذمة القضية مؤكداً علي حد قوله ( انه سلوك مستجلب من الخارج ويتنافى مع طبائع المجتمع السوداني من الصعب وصف المتهمات بأنهن معتادات اجرام ) ، مشيراً الي ان ادارته اخذت ( فيش) لهن لمعرفة ما اذا كانت لهن سوابق ام لا ورجح اسباب انحراف الفتاتين لضعف الرقابة الاسرية واستغلال سهولة استئجار السيارات بغرض النزهة مبرئاً ذمة شركة الايجار بأن الفتاتين استأجرتا العربة بإجراءات سليمة واحداهن لها رخصة قيادة سارية المفعول . واضاف الطاهر انه رغم تلك القناعة الا ان إدارته تتعامل مع ( جناية ) كانت من الممكن ان تؤدي لوفاة المجني عليها نتيجة ارتطامها بالارض وتحطم فكها بجانب ما لحقت بها من اصابات بالغة وان إدارته بذلت مجهودا في الوصول للمتهمات حتى تم القبض عليهن بامدرمان . وأوضح الطاهر في تصريح للمكتب الصحفي للشرطة ان حيثيات البلاغ تعود الي قيام المتهمتين باسئتجار عربة ملاكي وفي طريقهن صادفن المجني عليها وتظاهرن بالاستفسار عن احد الشوارع لتقوما بخطف حقيبة يدها وموبايلها ما اصابها بالأذى الجسيم . وعلي خلفية القبض علي المتهمين أوضح الدكتور ناصر يوسف شقيق المجني عليها ان الجريمة التي وقعت علي شقيقته (عنيفة) و(قبيحة) وانهم لم يكونوا مصدقين بأن من ارتكبها هن فتيات ورجحوا انهم ( رجال) متنكرين في أزياء نسائية واعتبر ان الوصول للمجرمين خلال 18 ساعة فقط هو انجاز يستحق الإشادة ، وبحسب صحيفة حكايات مؤكداً ان البلاغ وجد الاهتمام من قيادة الشرطة
    http://www.sudanforum.net/showthread.php?t=49448
                  

06-29-2009, 07:28 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قف.. أمامك بنت (...) (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    الفقر قاتله الله

    نظام أفقر البلد..

    وليست هناك أية ضمانات إجتماعية تقي المواطن..

    كروش منتفخة..

    طبقات وهوة واسعة بين الفوق والتحت..

    بطالة متفشية وسط الشباب الذي أدمن المخدرات..

    فمتي الفجر يارب؟

    ومتي الخلاص؟

    اه ياعصر القصاص..بلطة الجزار لا يذبحها قطر الندي
                  

06-29-2009, 07:39 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قف.. أمامك بنت (...) (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    عندما تذبل الزهور?!..انحراف الفتيات من منظور اجتماعي ونفسي



    عيادة المجتمع
    22/10/2006
    رويدة سليمان

    فتيات قاصرات جمعتهن سلوكيات مرفوضة وقيم غريبة عن مجتمعنا, هن ضحية ظروف اجتماعية واقتصادية ونفسية أوصلتهن إلى الانحراف, اغتصب منهن حق التمتع بطفولتهن في مجتمع ذكوري له مبرراته وحججه في إدانة حواء وفرض عليها ما لا تطيق من الأحكام والأوامر أضحت مع مرور الأيام وتعاقب السنين تقاليد راسخة وأحكاماً مبرمة قاطعة.

    أعطتهن الحياة لقب مجرمات‏

    في معهد التربية للفتيات التقيت هؤلاء الفتيات وروت كل منهن قصة وسبب وجودها في المعهد.‏

    الحدث سها 17 عاماً تقول: طلاق أبي لأمي هو السبب في تشردي والحقيقة أن أنانية والدي وغيرته المرضية هي التي أوصلت أسرتي إلى هذه النتيجة وتزوج أبي بأخرى هي صديقته في العمل ويبدو أن الأمر معد مسبقاً.‏

    لم تطق خالتي وجودي معها في البيت, وبناء على رغبتها نقلني أبي إلى بيت عمي, في البداية تفاءلت خيراً إلا أن طلبت من عمي زيارة أمي فمنعني وهددني بالضرب إن فعلت ذلك.‏

    تجرأت وانتهزت فرصة غياب عمي عن الدار وذهبت إلى عند أمي ساعات قليلة وعلم عمي بأمر وجودي عند أمي من جدتي. جن جنونه وساقني من بيت أمي إلى بيته وهو يتوعد ويهدد وبالفعل قيدني وحلق شعري وتفنن بأساليب تعذيبي وقهري وأمام إخوتي وجدتي, فقط عمتي نفرت من سلوكه وهددته بإخبار الشرطة وساعدتني على الهرب مرة أخرى إلى أمي, ولكن هذه المرة افترشت سطح البناية التي تسكن فيها والدتي وبقيت أسبوعين على هذه الحال, وكنت سعيدة برؤيتها وهي خارجة إلى العمل وعند عودتها لم أخبرها بوجودي خوفاً من انتقام أعمامي وأبي منها.‏

    وبناء على بطاقة بحث تقدم بها أبي ألقي القبض علي ووضعت في معهد التربية للفتيات.‏

    أما الحدث مها 11 سنة فهي فتاة محدودة الوعي قاصرة الإدراك بساطتها وضعفها كافيان لجعلي أصدق قصتها فهي وباختصار بعد وفاة والديها التجأت إلى بيت أختها لتعيش عندها وشاءت الأقدار أن يقع الصهر في أزمة مالية, ولأنها صغيرة ولا تدرك ما تفعل أشارت الحماة (أم الزوج) عليها بتأمين المبلغ عن طريق سرقة جارتهم وإلا فالسجن مصير ابنها والتشرد والضياع لهن العجوز خططت لكل شيء والمسكينة نفذت بخوف وبراءة وبهذه التهمة (السرقة) ألقي القبض عليها.‏

    دون توقعات ولا حسابات‏

    ثناء 17 سنة تقول: نعم قد يفعل الإنسان الكثير من الأشياء ولكن دون توقعات ولا حسابات للنتائج فمنذ أن توفي والدي ونحن نؤمن قوتنا من الجمعيات الخيرية وفجأة مرضت أمي مرضاً بحاجة إلى تكاليف كثيرة وانسقت وراء صديقة السوء.‏

    في البداية عرضت علي مساعدتي وكثرت مساعداتها لي حتى حدث وصارحتني ذات يوم بأنني من الممكن أن أوفر كل احتياجاتي إذا عملت في ناد ليلي (فنانة استعراضية) وبالفعل انسقت وراءها إلى هذا المكان, في المرة الأولى لم يمسني أحد بسوء ولكن في المرة الثانية حدثت الكارثة وهاجمت المكان شرطة الآداب اعترفت ثناء بخطيئتها وانهمرت دموع الندم من عينيها ولكن ماالفائدة في مجتمع لن يغفر لها أبداً هذه الخطيئة وقد تتسبب في قتل أمها.‏

    تطور الاهتمام بالدوافع النفسية‏

    ثمة إدراك متعاظم في معظم المجتمعات أن ظاهرة انحراف الأحداث من أشد المشكلات الاجتماعية خطورة وينظر إليها من منظار اجتماعي نفسي أكثر من كونها جريمة تستحق العقاب ويعود الفضل الكبير إلى العالم فرويد في جذب الانتباه إلى مدى الأهمية التي يحتلها سن الحداثة في بناء شخصية الإنسان في المستقبل.‏

    يؤكد الطبيب النفسي رمضان محفوري أن التكوين النفسي للحدث ونمو شخصيته تتأثر بعلاقته بأسرته وظروف البيئة التي يعيش فيها, فالطفل يتعلم أغلب الأشياء مثل الانفعالات وغيرها من خلال ملاحظة الكبار ومحاكاتهم أي أنه لا يمكن أن يتكلم بغير لغة أهله وجيرانه المثل القائل العلم في الصغر كالنقش على الحجر هو مثل ينطبق على الانفعالات والاستجابات والاتجاهات والمشاعر والخصال انطباقه على كل علم ومعرفة أي أيضاً المثل القائل الطبع سبق التطبيع فالطفل يتعلم السيئات من ذويه إنه يحاكيهم في كراهيتهم وعدوانيتهم وحدة طباعهم وتعصبهم ومخاوفهم وقلقهم وتخويفاتهم الطائشة ومنهم يتعلم الحماقة والطيش والرعونة وكذلك السخط والتذمر والهياج.‏

    مثلاً من الأفكار التي تضايق الطفل وتثير حقده اعتياد الكبار أن يجعلوا منه موضوع تسليتهم حيث يعاكسونه ويتهكمون به ويسخرون منه وتوجيهه بغلظة وإصرار وعنف بدلاً من التوجه الهادىء الهادف وكذلك تكليف الطفل وتقيد حريته واضطهاده جسدياً ونفسياً هذا كله يقود الحدث إلى الهروب من المنزل والتشرد ومن ثم ما يتبع ذلك من مشكلات قد تصادفه وتعترض طريقه ومساره في الحياة ما قد يؤدي إلى الجنوح والجريمة.‏

    إن الإنسان بمختلف أعماره ومختلف أوساطه وبيئاته يرغب بأن يكون محبوباً ولذا فهو يسعى بوعي أولا ,وعي بأن يظفر بإعجاب من حوله والمجتمع بشكل عام فلن يشعر الإنسان وخاصة المراهق بالأمان والطمأنينة حتى يلقى ترحيباً به مبنياً على أساس الإعجاب وإشعاره بأهميته بين الجماعة فإذا أخفق في ذلك فقد نجح برغبته عن الطريق السوي لإشباعه بطريق أعوج ينفر منه ويحاربه المجتمع الأخلاقي.‏

    فقد يجنح فرد أعرض عنه ذووه إلى إشباع رغبته بالتميز والاهتمام وتقديره عن طريق الإجرام .مثلاً فتاة افتقرت إلى الجمال وراح أهلها ينعتونها بصفات القدح أو بعض الناس ينظرون إليها باحتقار فلم تفز بما يشبع رغبتها بتقدير المجتمع ما جنح بها ذلك لتقع في براثن الرذيلة حيث تعثر على معجبين هناك كما أكدت الدراسات أن النساء والأطفال هم أول ضحايا العنف.‏

    أسباب جنوح الأحداث‏

    السيدة سميرة البابا مديرة معهد التربية للفتيات تعرف الانحراف بأنه سلوك شخصي في حدود سن معينة يمثل أمام هيئة قضائية أو أي سلطة أخرى مختصة ليتلقى رعاية من شأنها أن تيسر إعادة تكيفه الاجتماعي وينظر علم الاجتماع إلى الانحراف على أنه سلوك يخرج بصاحبه عن البوتقه الاجتماعية وعن النموذج الشائع ولا يتوافق مع القيم والمعايير التي تنبثق عن الشروط الاجتماعية السائدة.‏

    وتؤكد السيدة سميرة على الأسباب التي تؤدي إلى الجنوح وهي: أولاً عوامل التكوين الشخصي في انحراف الأحداث:‏

    أ- عوامل جسمية: مثل الاضطرابات في النمو العوائق الجسدية- الأمراض- الضعف العقلي- الانحرافات الجنسية.‏

    ب- عوامل الانحراف النفسي: مثل (الخوف- القلق- الانطواء- الخجل- الغيرة الشديدة- الميل للعدوانية- الكذب- السرقة).‏

    ثانياً عوامل الانحراف المرتبطة بخصائص مرحلة المراهقة:‏

    نتيجة تعرض الحدث إلى أزمات نفسية حادة تعود إلى الصراع بين مرحلتي: الطفولة والنضج.‏

    ثالثاً: عوامل الانحراف الاقتصادية: مثل الفقر والبطالة- الهجرة (انفصال الأحداث عن أسرهم).‏

    رابعاً: العوامل الاجتماعية للانحراف مثل سوء استعمال أوقات الفراغ -الصحبة السيئة ورفاق السوء.‏

    خامساً: العوامل الأسرية في انحراف الأحداث مثل سوء التوجيه المنزلي -الانحلال الأخلاقي في الأسرة -تفكك الأسرة (طلاق, فقدان أحد الوالدين, تعدد الزوجات, المشاجرات المستمرة).‏

    سادساً: العوامل الثقافية في انحراف الأحداث مثل المدرسة (سوء علاقة التلميذ بمعلميه ورفاقه), الصحافة والمجلات والكتب (المقالات المباحة -الصور الخلاعية), السينما والمسرح, الاذاعة والتلفزيون.‏

    أو في مجال الرعاية الاجتماعية للاحداث الجانحين فتتوزع كمايلي:‏

    1- الرعاية الوقائية: من خلال الأسرة والمجتمع المحلي ومجموعة الأقران والمدارس والتدريب المهني وعن طريق المنظمات الطوعية.‏

    2- الرعاية المعاشية: من خلال توفير الغذاء والكساء والمسكن.‏

    3- الرعاية الصحية من خلال ضمان السلامة الجسدية والعقلية والنفسية والسلوكية للحدث مجاناً.‏

    4- الرعاية التربوية: من خلال التعاليم الدينية والقيم الخلقية وترسيخ مقومات السلوك الحضاري في نفوسهم.‏

    5- الرعية التشغيلية: من خلال تحديد شروط تشغيل الاحداث بما يتناسب مع قدراتهم وأعمارهم وتوفير فرص العمل المناسبة ومنع تشغيل من لم يكمل الخامسة عشرة من عمره وكذلك منع تشغيلهم بالأعمال الليلية وفي الأعمال التي تضر بنموهم البدني والعقلي والمعنوي.‏

    6- الرعاية الترويحية: من خلال توفير النشاطات الترويحية المفيدة للأحداث لشغل أوقات فراغهم.‏

    وهذه الرعاية تبدأ من فترة العقوبة إلى ما بعدها‏

    وللقانون رأي أيضاً:‏

    المحامي حسن حميدو سن يتحدث من وجهة نظر قانونية قائلاً: هناك سمة خاصة بقانون الأحداث تمنحه نوعاً من الاستقلالية وعلى ذلك لا يجوز للقاضي أن يفرض على حدث عقوبة مما ورد في قانون العقوبات بل كل ما يمكنه أن يفرض عليه تدابير اصلاحية ورعاية مقررة في قانون الاحداث الجانحين كما خص القانون الاحداث بقضاء استثنائي هو قضاء الاحداث بحيث لا يمثل هؤلاء إلا أمامه وعين لهم محكمة خاصة وجعل المحاكمة سرية وفرق بين الحدث وغيره في المحاكمة ليشعر بالعطف عليه وليكون ذلك ادعى إلى اصلاح نفسه وتقويم انحرافه.‏

    ومن أصول المحاكمات الخاص بالاحداث ما نصت عليه المادة /44/ نصت على مايلي:‏

    تدعو محكمة الاحداث الجانحين في جميع أدوار الدعوى ولي الحدث أو وصية أو الشخص المسلم إليه أو ممثل الجهة المسلم إليها ومندوب مكتب الخدمة الاجتماعية إن وجدوا إلى مراقب السلوك وتستمع إلى من تدعوه مع الحدث.‏

    وينظر القاضي فقط إلى حالة الحدث بعد جمع المعلومات المتعلقة بظروفه النفسية والصحية والمادية والاجتماعية وبعد ذلك يقرر ما يناسبه من تدابير الاصلاح على حسب المرحلة العمرية له.‏

    إن جميع مواد قانون الاحداث الجانحين تعنى بحماية الحدث وإصلاحه فمثلاً نصت المادة 28: إذا تعذر وضع الحدث المفروض عليه الرعاية في إحدى مؤسسات الرعاية جاز للمحكمة أن تؤمن له عملاً في إحدى المهن الصناعية أو التجارية أو الزراعية حيث يتولى رقابته فيها مراقب السلوك تحت إشراف المحكمة واتخاذ ما يلائمه من التدابير الإصلاحية المنصوص عليها في هذا القانون أي يعني أن الحدث المتشرد أو المتسول تفرض عليه تدابير الرعاية كما ذكرت لحمايته وتأهيله إلى الحياة بشكل صحيح.‏

    وبدورنا نقول إن أي جهد مسؤول يوجه لرعاية الأحداث وحمايتهم هو ضمان لمستقبل المجتمع وسلامته وبالنسبة للحدث الأنثى فلابد أيضاً من مساندة الرجل الزوج أو الأب أو الأخ لتخطي أعراف المجتمع ولخلخلة ثوابته الموروثة.‏


    http://thawra.alwehda.gov.sy/_print_veiw.asp?FileName=1...20934920061021224849
                  

06-29-2009, 07:41 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قف.. أمامك بنت (...) (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    فتيات الليل بالصوت و الصورة































    لاول مرة 4 فتيات ليل مصريات تظهرن بالصوت و الصورة

    فى فيلم تسجيلى أخرجته طالبة و تروين قصص إنحرافهن


    والد المخرجة حاول منعها فنفذت الفيلم دون علمه


    أقل ما يمكن أن يوصف به الفيلم التسجيلى الذى قدمته المخرجة هبة يسرى التى تدرس فى السنة الثالثة بالمعهد العالى للسينما أنه فيلم جرئ و جديد تماماً فى السينما المصرية .

    فالفيلم الذى يشكل صفعة حقيقية للمجتمع و الذى تكلف 1800 جنيه فقط يدور حول فتيات احترفن البغاء نتيجة للظروف الإجتماعية القاهرة فى دولة يعيش أغلب شعبها تحت خط الفقر .

    و لأن علماء الإجتماع مكتفون بأبحاث تظل حبيسة الأدراج قررت هبة التى لا يتجاوز سنى عمرها العشرين أن يمارس الفن أحد أدواره المطلوبة فى المجتمع .

    المخرجة أكدت أن الفكرة داعبتها عندما تقابلت مع بعض الفتيات اللاتى شعرت بالشك فى سلوكهن من خلال لقائها بهن فى سوبر ماركت كان يمتلكه والدها فى شارع مكرم عبيد بمدينة نصر و كن يتحدثن عن أنهن يتعرضن لمعاكسات الشباب فى الشوارع أو الطرق و أنهن مستاءات من تلك الأفعال فقررت هبة أن تخترق حياتهن فى فيلم تسجيلي لن يتكلف الكثير ... و لكنها لم تشرع فى تنفيذ هذا القرار إلا عندما التقت بأسماء ( 16 سنة ) و التى تقول عنها انها ودودة و لطيفة على الرغم من شعورها أنها منبوذة اجتماعياً .

    أسماء تقول إنها ( كويسة ) رغم كل ما حدث معها و إن ظروفها هى التى دفعتها للبغاء فوالدتها متزوجة من غير والدها و أنجبت من زوجها الجديد و الأمر ذاته بالنسبة لوالدها و هى حائرة فى المنتصف لا تعرف اين تعيش .

    و مع تلك الظروف و هى فى سن مبكرة و فى مرحلة الإعدادية سقطت فى براثن أول من لوح لها بالحب ليسلبها شرفها و ثقتها فى الآخرين و كان أن احترفت البغاء رغم أن المادة لا تفرق معها فهى فى مرات تحصل على 100 جنيه و فى مرات أخرى تحصل على 10 جنيهات .. لا فرق !!

    أسماء كانت تتمنى استكمال دراستها حتى تصبح طبيبة .. و أكدت لهبة يسرى أن وضعها الحالى لن يستمر طويلاً .. و أن احترافها البغاء لن يطول لانها تريد الزواج و الإستقرار و تأسيس اسرة و لم تخف أسماء إنها ستجرى جراحة لترقيع غشاء بكارتها قبل الزواج ... و من شدة تعلقها بهبة و أسرة الفيلم تتصل بهبة أسبوعياً للإطمئنان عليها .

    العلاقة بين هبة و أسماء بدأت بخوف من الأولى و رغبة فى عدم استكمال الفيلم إذ كانت تمر بظروف نفسية سيئة لوفاة الفنان أحمد زكي .. و كانت أسماء تتحدث عن حياتها و وضعت يدها على قدم هبة التى شعرت برهبة و خوف لا تعرف سببهما حتى الآن .

    هبة سألت أسماء عن الأفلام السينمائية التى قدمت ظاهرة ( فتيات الليل ) فوجدتها متابعة جيدة لهذه الأفلام و البطلات اللاتى قمن بأداء أدوار فتيات الليل مثل يسرا و لبلبة و نادية الجندى و سمية الخشاب .. و خاصة الأخيرة فى فيلم ( راندفو ) للمخرج على عبد الخالق - و قالت إن سمية استطاعت أن تجسد حياة فتيات الليل بشكل أقرب إلى الحقيقة .

    و لم تكتف هبه بذلك بل قامت بزيارة والدة أسماء بمنزلها فى عزبة النخل و وجدت الأم تقول إن أسماء هى الوحيدة فى بناتها - غير الأشقاء ذات السلوك السيئ .. لكن أسماء أخبرت المخرجة بان بنات والدتها هن أيضاً يمارسن البغاء !!

    استغلت هبة عدم وجود ( جدتها ) فى مسكنها بالدقى و قررت تصوير فتاة ليل أخرى تُدعى ( هالة ) 32 سنة ام لطفل و تعيش مع والدها و والدتها .. و وافقت هالة على الذهاب معها إلى الشقة دون أن تعلم بأنه سوف يتم تصويرها .. و أكدت هالة أنها ترتدى أفضل ما لديها من ملبس و تخرج إلى المهندسين أو الدقى أو مدينة نصر لتصطاد زبائنها !!

    أما ميادة 30 سنة تقريباً فقد تزوجت من سائق تاكسى تُوفى بعد أن أنجبت فتاتين .. و مع تراكم الديون عليها .. احترفت هى و شقيقتها التى عملت معها كبائعة للمناديل أثناء الطفولة البغاء لأنه يدر دخلاً مادياً أكثر و تهتم ميادة بالمال - بعكس أسماء و تحصل فى المرة الواحدة على 150 جنيهاً و هو نفس أجرها اثناء تصوير الفيلم .

    ( نورا ) 26 سنة : كانت تبيع الورد هى الأخرى فى طفولتها و كان حلمها الكبير ان تركب سيارة - أى سيارة و أن ترتدى أفخر الثياب .. لذا ركبت سيارة أول من دعاها .. و حدث ما حدث و فقدت بكارتها .. والدها متوفى منذ 13 سنة .. و والدتها طردتها بعد أن إكتشفت إنها فقدت عذريتها .. و رغم ذلك ترسل لها نورا المال ( كل أول شهر ) أكبر أحلام نورا أن تتزوج و تتلم .. لكن كيف - و السؤال لها - و قد أصبحت نجمة شهيرة فى عالم البغاء .. حتى الذى أحبته دعاها إلى منزله و مارس الجنس معها ثم تركها .. دون رجعة !!

    رغم أن عنوان الفيلم من المفترض أن يدور حول عالم الجنس و البغاء إلا أن مخرجته أختارت له عنوان ( المهنة .. امرأة ) ففتاة الليل .. لها مشاعر إنسانية .. حتى إنها لا تقبل الزبائن من ( شفاهم ) لأن قبلة الشفاه تدل على الحب .. الفيلم يبدأ بجملة ( لكل امرأة ) ثم تشرح كل منهن كيف تفعل ذلك ؟... و تُخرج نورا ( قميص نوم أحمر ) ساخناً من شنطتها و تقول إنها ( عدة الشغل ) و يحكين عن أحلامهن و و ألامهن .. و فرحتهن و إنكسارتهن !

    هبة يسرى أكدت أن إدارة المعهد تحمست للفيلم .. لكنها تشككت فى قدرتها على إنجازه خاصة و إنها فكرة تُقدم للمرة الأولى فى مصر .. لكن المشكلة كانت فى والد هبه الذى رفض المشروع و رفض أن تخرج من المنزل متاخرة .. فقررت إنجاز المشروع دون علمه .. و تقول إنها لا تستطيع ان تجعل والدها يشاهد هذا الفيلم الذى حاولت أن تقدمه للمجتمع كى يحقق فى أسباب إنحراف الفتيات .

    http://www.egypty.com/pepper/night_girls.asp



    (عدل بواسطة سيف اليزل برعي البدوي on 06-29-2009, 07:44 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de