قصة : زوما

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 05:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-27-2009, 01:04 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة : زوما

    غادر حسين مكتبه علي عجل ليلحق بآخر الحافلات المتجهة لجنوب الخرطوم ، لم يجد سوي باب الحافلة مكاناً له ، ركب كشخصية بارزة ، سرح خياله بعيداً مع لعبة سبايدر سوليتير ، مع إحساس بالسعادة والإنتشاء ، فقد نجح اليوم نجاح كبير ، كانت آخر إحصائية قبل أن يحفظ ً(القيم) الأخير تتجاوز 70% نجاح وهو معدل عالي إعتاد عليه في الأيام الأخيرة بعد شهور طويلة من الفشل . (القيم) الأخير كان ما يشغله
    و الإحتمالات التي يجب أن يبدأ بها ، ولا بد من تجاهل دامة الأسود لأن تحريكها يعني (قفل القيم مبكراً) ، ويجب المواصلة في خيط (سبعة الشيرية) فهي أفضل الإحتمالات حتي الأن ، الكمساري قام بتنبيهه للكرسي الشاغر ، وبعد فترة وبنهرة قوية :
    - يا خينا خلاص دي آخر محطة .
    أضطر حسين لركوب ركشة فقد تجاوز محطته بإثنتين ، وقفت الركشة أمام الدكان المجاور للمنزل الذي يستأجره منذ سنوات عديدة ، قبل أن يطلب من الطيب صاحب الدكان (فكة) ليحاسب الركشه بادره هذا الأخير بفضول أصحاب دكاكين الأحياء وبلهجة لا تخلو من سخرية :
    - إنشاء الله خير يا أستاذ ، شايف ليك فترة تجي متأخر ، خلي بالك المحاكم بقت تشتغل بالليل .
    لم يرد عليه حسين ، فهو يعرف عداء الطيب له منذ أن داهمه في ظهيرة أحد الأيام ووجده في وضع حميم مع ستنا جارته اللعوب في منزله ، ومنذ ذلك اليوم قرر الا يترك له مفتاح المنزل .
    - تعرف يا عبد الرحيم صاحبك الأستاذ دا الظاهر عليهو عنده علاقة بالسكرتيرة بتاعتو .
    مواصلاً الحديث مع عبد الرحيم جارهما في الحي .
    - ياخي دا ليهو ستة شهور يجي بعد أنصاص الليالي ، معقولة في محامي بيشتغل لغاية الوقت دا . أكيد عنده علاقة بالسكرتيرة بتاعتو
    وعاملين لينا فيها الشريف الرضي .
    - عليك الله يا الطيب خلي الناس في حالها ، إنت قايلنا نحن ما عارفين حركاتك البتعملها في الحلة دي ، خليها مستورة يا خي .
    - عليك أمان الله يا عبد الرحيم انا ما خايف من زول ، والحلة كلها عارفاني ، لكنك صاحبك المحامي دا عامل لينا فيها مكمل الأدب
    وهو تلقاهو كاتل الجدادة وخامي بيضها ، يمين بالله تلقاهو كل شهرين يغير السكرتيرة ، ممكن تقول لي زول عمره فات الأربعين سنة وما إزوج لغاية حسع ليه ، ولا يكون صاحبك دا من الجماعة .
    وأطلق ضحكة عالية سمعها حسين داخل منزله ، عرف أن الطيب قد لاك سيرته كعادته منذ الحادثة .
    يخرج حسين حسين عادة باكراً من المنزل ليقضي أعماله في المحاكم والدواوين الحكومية المختلفة ، فهو مستشار لعدد لا بأس به من الشركات متوسطة الحجم ، تؤمن له دخل يكفيه وإلتزاماته وما يفيض يرسله لاسرته ،
    رفض الزواج رغم إلحاح أصدقاءه وأهله ، لسبب بسيط :
    - الشغل دا ما بيفتح بيت ويكون أسره
    مخاطباً عثمان صديقه في إحدي نقاشاتهم ، ولأن عثمان يعرف صديقه جيداً وخوفه من المسئولية والإلتزام ، آثر إيقاف النقاش عند هذا الحد ، وأيقن أن حسين لن يتزوج قط ،
    - خلاص يا حسين عليك الله عرس الكمبيوتر بتاعك دا ، معقولة يا حسين من تلاتة ظهر تقعد تصاقر الجهاز دا لغاية حداشر بليل . ياخي نفسك دي ما عليها حق عليك .
    ************
                  

06-27-2009, 02:15 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة : زوما (Re: زهير الزناتي)

    بدات علاقة حسين بالكمبيوتر منذ مغادرة إبتسام سكرتيرته الأخيرة المكتب لمنزل الزوجية منذ عام ونيف ، عينها منذ ثلاث سنوات كأول وآخر سكرتيرة تدخل مكتبه ، متوسطة الجمال ، من أسرة مستورة الحال ، تعليمها متوسط مثل آلاف غيرها ، إعتبر تعيينها واحدة من مغامراته القليلة في هذه الحياة ، كان حريصاً علي توفير راتبها منذ منتصف الشهر ، يضعه في خزانة المكتب مع أهم مستنداته ، لا يقربه مهما كانت الظروف ، لا تذكر إبتسام أن راتبها تأخر لليوم الأول من الشهر التالي ، ولا يذكر هو متي فشل في توفير راتبها قبل العشرين من الشهر ، علاقته به يغلب عليها الطابع الرسمي امام زملاءه وجيرانه في العمارة ، إلا أن ثمة علاقة تربط الثنائي ، بها بعض الخصوصية ، وقليل من الحميمة ، كانت تظن أن الأستاذ يجبها وسيتزوجا يوماً ما ، حينما تتحسن ظروفه قليلاً ، وكان يعي في داخله أن هذه العلاقة بها ما يسد رمق عازب ومفلس ، فأجأت في أحدي النهارات الحميمة بأن شخص ما تقدم للزواج بها ، كانت صادقة فيما تقول ، من تقدم للزواج بها ، لا يمثل فتي أحلامها إنما هو رجل والسلام ، دون تردد قال لها (وفي أعتقاده بأنها مناورة ليتقدم خطوة للإمام .
    يجب أن تتزوجي فقطار العمر يمضي ، وليس لديك كثير من الوقت ، ومن الشهر القادم سوف تكون هنالك سكرتيرة أخري ، طلب منها أن تساعده في تنمية مهاراته في الكمبيوتر فيما تبقي من الشهر ، لأنه كثيراً ما يقوم بطباعة بعض الأوراق في غيابها ، وفي الشهر الجديد غادرت إبتسام مكتبه للأبد ، وأدخل الكمبيوتر لمكتبه ، ومنذ ذلك التاريخ كان هو من يقوم بمهام سكرتيرته ، في بعض الأحيان يحس بغيابها كأنثي ظلت تعطر مكتبه ويفتقدها ، ولكنه لم يفتقده كموظفة لديه قط ، بل كثيراً ما أحس بالسعادة أواخر كل شهر وكيف أن ذهابها أزاح عنه هم توفير مرتبها الشهري .
    لم يكن لديه أصدقاء كثر وإلتزامات اجتماعية ، أهله في مدينة بعيدة من الخرطوم ، قلما يأتي أحد منهم لقضاء أمر ما ، أعتاد علي الجلوس في مكتبه لوقت متأخر لتجهيز مرافعات المحاكم وما يحتاجه صباح اليوم التالي ، عمله كمستشار لشركات عدة ، غيبه عن المحاكم ، بل كان كثيراً ما يرفض القضايا ما لم تكن مرتبطة بعمله في تلك الشركات ، فنادراً ما يشاهدة زملاءه المحامين في ردهات المحاكم ، حتي إعتادوا علي غيابه ، رأي أن حياته بهذا الشكل بها كثير من الإستقرار النفسي .
    إلي أن جاءه في أحد الأيام صديقه الأوحد عثمان وهو يحمل أسطوانة بها عدة أفلام جنسية ، هنا أحس حسين بأن منعطف جديد بدأ في حياته .
                  

06-27-2009, 02:36 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة : زوما (Re: زهير الزناتي)

    إزداد عدد الساعات التي يقضيها أمام الجهاز بعد هذا الإكتشاف المدهش ، فلأول مرة يشاهد نساء بهذا الجمال يمارسن الجنسن بمتعة لا حدود لها ، زنجيات ، خلاصيات ، وشقروات حتي نساء آسيا لم يكن إستثناء من هذا المهرجان الجنسي كما كان يسميه ، زيارات عثمان صديقه كانت عيد حقيقي فهو يحمل الجديد والمثير ، أصبح خبيراً في الميديا بلير والريال بلير وكل برامج الملتيميديا ، وتكونت لديه بمرور الأيام مكتبة ضخمة ، بها أرشيف متعدد من هذه الأفلام ، اشتري إكستيرنال هارد ديسك وتبعه بآخر ، أما الفلاشات فكانت تملأ جيوبه من كل الأحجام والماركات ، إعتبر نفسه أحد خبراء هذه النوعية من الافلام ، وأصبح يميز حسب تصنيفه بين الأفلام الجيدة والرديئة ، وتلك التي سلقت علي عجل ، أو التي لم يدفع فيها المنتج بسخاء مما أثر علي جودتها ، صنف هذه المكتبة الضخمة حسب أهميتها لديه ، فكانت الأفلام الثنائية وصورت في أماكن مفتوحة هي الاقرب لقلبه ، خاصة إذا ما كان أبطالها من الزنوج أو أبناء العمومة كما كان يحب أن يسميهم ، وحينما بدأت تجف مصادر عثمان ، بدأ يبحث عن مصادر جديدة ، لم يجد سوي الإنترنت بديل مناسب للمعرفة الثقافية ، أطلق عليها إسم أفلام ثقافية بعدما قرأ عن الفيلم المصري (فيلم ثقافي) والذي يحكي عن مجموعة من الشباب لديهم فيلم إباحي لا يجدوا مكان لمشاهدته وتحدث لهم مجموعة من المفارقات الكوميدية ، بحث حسين عن هذا القيلم كثيراً إلا أن وجده عند أحد الباعة الجائلين في السوق العربي ، شاهده عدة مرات ، وتعاطف مع هؤلاء الشباب وتمني لو قابلهم لحل لهم مشكلة الفيلم ومسرح المشاهدة .
    بعد محاولات عديدة نجح في أن يمتلك خط إنترنت سعات عريضة واصبح لديه من المعارف التقنية لإنزال أحدث الأفلام الثقافية وأجودها ، بل كان كان يختار اقربها لقلبه ليحتفظ بها في مكتبته .
                  

06-27-2009, 03:27 PM

سيف النصر محي الدين محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة : زوما (Re: زهير الزناتي)

    سلامات يا زهير..
    اسف لقطع تسلسل السرد..كتابة جميلة اظن أن الافضل أن تواصل فيها اكثر.. ففي ما كتبته حتى الآن
    مقومات رواية مكتملة الاركان.
                  

06-28-2009, 09:28 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة : زوما (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)

    العزيز سيف أخبارك ومشتاقين

    لم تكتمل القصة بعد ولكني لا اعتقد بانها ستكون رواية وإنما أقرب للتداعيات وشكراً علي المرور والكلام الجميل يا ذوق
    تحياتي للشباب
                  

06-28-2009, 11:23 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة : زوما (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)

    حصر معارفه في مواقع الجنس الرخيص ، لم يكلف نفسه عناء الذهاب للجوار ، كان نادراً ما يمر علي موقع البي بي سي حتي لا ينعزل عن أخبار العالم الخارجي ، إلا أن زياراته بدأت تتباعد حتي إنقطعت تماماً ، أبكر في حضوره للمكتب ، ليري الجديد في عالمه ، وأحدث ما نزل من لقطات ليلة البارحة ، قبل أن يباشر أعماله ، والتي كان ينجز ما يتسطيعه بأقصي سرعة ، حتي أن بعض الإجراءات لم يكن ينتظرها حتي تكتمل ، لم يعد ملحاحاً لإكمال أي معاملة ، مجرد أن يقول له الموظف :
    - تعال بعدين أو بكرة
    كان رده جاهزاً :
    - صباحاته بيض .
    عدد من مدير الشركات التي يتعامل معها بدأ في التبرم من سلوكه في العمل ثم تطور الأمر لنقد ببصوت عالي ، حتي أن بعضهم قد سحب أعمالهم لمكاتب أخري ، اما أصدقاءه ومقربيه من عملاءه فكانوا يلاحقونه بالتلفونات تارة وبموظفيهم تارة أخري حتي ضاق ذرعاً بهذه الملاحقات والتي كان يوصفها بالملاحقات الاستخباراتية :
    - إنت وين يا استاذ.؟
    كره هذا السؤال ذي الإجابات المتعددة .
    - انا في المواصلات .
    - انا في الضرائب .
    - انا في الكبري .
    - انا في المحكمة .
    - انا في مسجل الشركات .
    إلي ما لا نهاية من الأماكن التي لم يكن في اياً منها حينما سُأل وإنما كان في عالمه الخاص أمام جهازه السحري ، ينتقل بين عوالم النساء المتهتكات والرجال الضائعون . لم يلتفت أحد لعزلته ، فهو يعيش شبه عزلة منذ أن جاء لعمارتهم ، لم يعد جيرانه يشاهدونه سوي عند دخوله المكتب ، متي يفتح أقفال هذا الباب ويعود لمنزله ، لا أحد يعرف سوي خفير العمارة ، الذي يشاهده أحياناً بعد منتصف الليل وهو يتسلل مسرعاً نحو موقف التاكسي القريب ليقله لمنزله ، في مرات عديدة سرقه عالم البورنو ، ليجد نفسه بعد الثانية والثالثة صباحاً ، لم يكن هنالك من مفر سوي المبيت علي تلك الكنبة البالية ، يتسلل صباحاً للحمامات العامة عند الجامع الكبير ، ويخرج بهيئة أكثر بؤساً من تلك التي دخل بها ، تحدثه نفسه عن الصلاة ومخافة الله ، وأن ما يفعله لا يعدو أن يكون سوي عمل مدبر من إبليس لإغواءه ، ولكنه يسرع الخطي نحو مكتبه لحظة خروجه من الباب الغربي لتلك الحمامات ، متناسياً لحظة الصحو المفاجئ ، كان حريصاً علي أداء صلاة الجمعة في الجامع المجاور لمنزله وحريصاً علي وضعه الاجتماعي في الحي كمحامي ذي شأن ، إلا أن مناوشات الطيب صاحب البقالة المجاور كانت تهز هذه المكانة بشائعاته ونميمته لكل من ينفرد به للحظات ...

    نواصل ....
                  

06-28-2009, 11:42 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة : زوما (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)

    لم يعد يشاهد صديقه عثمان إلا لماماً حينما يزوره ، حتي تلك الزيارات القصيرة يحسها دهراً من الزمان ، لم تعد هنالك لحظات تهدر في المجاملات والأحاديث الجانبية ، حاول عثمان مناقشته فيما آلت إليه حالته النفسية ، الصحية ، المهنية والإجتماعية ، رفض كل نصائح صديقه بل ضاق بها ذرعاً .
    - إنت يا عثمان من متين بقيت مصلح إجتماعي .
    - والله يا حسين انا عايز مصلحتك حالتك بقت كربة ، لا بتسر عدو ولا صديق .
    - يا زول والله أنا كويس ما عندي أي عوجة والحمد الله شغلي ماشي كويس وشايفه .
    - يا زول ما تغش روحك ساكت ، والله ندمتني علي اليوم الوريتك فيهو السكة دي ، ياخي إنت بقيت مدمن للحاجات الفاضية دي بقيت زي المراهقين .
    - حقو الكلام دا ما تقولوا إنت ، بعدين انا قاعد أعرف منها حاجات كتيرة ، ودي ثقافة وعلم وفن ، ياخي ممكن تقول عليها أفلام ثقافية عديل كده ، انا ما عارف هم مانعنها من التلفزيون ليه . اي زول ممكن يستفيد منها . تعرف يا عثمان في زيجات كتيرة فشلت لأنو الناس ما مثقفة في الحاجات دي ، بعدين إنت ناسي إنو ما في تربية جنسية في المدارس ولا حتي البيوت . وبعدين الزول لمن يتزوج أحسن يكون عارف .
    ** إبتسم عثمان بسخرية حينما جاء ذكر الزواج علي لسان حسين .
    - عليك الله إنت عايز تزوج متين ، عمرك قرب الخمسين سنة وإنت مباري لي الكلام الفاضي دا ، عليك الله أولادك بعدين يربيهم ليك منو .؟
    رد عليه حسين بغضب .
    - إنت عايز تبقي لي زي أبوي العرس وما العرس ، إنت ما عارف ظروفي ولا عايزني أجيب لي بت ناس أعذبها معاي .
    - النقاش معاك بقي ما بيجيب نتيجة ، والحاجات دي الظاهر عليها لحست مخك ، يا اخوي فتك بعافية ..
    كثيراً ما تدور مثل هذه النقاشات بينهما في المرات القليلة التي كان يزوره فيها عثمان ، والتي سرعان ما بدأت تتباعد حتي كادت أن تنقطع ،

    (عدل بواسطة زهير الزناتي on 06-29-2009, 12:07 PM)

                  

06-28-2009, 01:19 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة : زوما (Re: زهير الزناتي)

    تأثرت اقتصاديات حسين كثيراً بهذا النشاط الثقافي المحموم ، تناقصت عائداته المالية ، إزدادت نفقاته لمقابلة التقنيات الحديثة وتقلص ما يرسله لعائلته للنصف ، اما مصروفه الشخصي فقد تناقص بأكثر من تلك النسبة كثيراً ، سأله والده العجوز في أحد زياراته للبلد لقضاء العيد الكبير بعد أن آثر التجول مع حسناوات الكاريبي في العيد الصغير عن سبب هذا التراجع ، فعلل له الأمر بسوء إقتصاد البلد لتراجع أسعار النفط وتدهور الصادارات غير النفطية ، مما أدي لخلل في هيكلة الاقتصاد .....
    - الحكومة داسه القروش لمقابلة استحقاقاتها العديدة في السلام والتنمية .
    - عليك امان الله يا ولدي ما فاهم حاجة من كلامك دا إلا المصاريف دي زيده شوية .
    - بس دعواتك معانا يا حاج ربنا يسهل الأمور .
    - يا ولدي ربنا يفتحها عليك شقيش قبلت ، ويديك بت الحلال .
    وحينما وصل الحديث لبت الحلال غادر حسين المجلس متعللاً بزيارة خالته والتي هم في مقام والدته بعد وفاتها ، كان ايضاً يتحاشي الجلوس معها حتي لا يصل الحديث لتلك النقطة التي ظل يتهرب منها طيلة السنوات الماضية .
    غادر حسين البلد مهموماً بزيادة مصروف عائلته ، ومتشوقاً للكاربيات .
    عند عودته تفاجأ بأن الهيئة القومية للإتصالات قامت بقفل كل المواقع التي يرد فيها كلمات ثقافية مثل جنس أو (sex) الإنجليزية ، لأول مرة يحس حسين بمعارضته للنظام القائم الذي ضيق علينا حتي في الثقافة والترفيه ، وتمني أن تزول هذه الحكومة اليوم قبل الغد .


    - حسع يا عثمان الحكومة دي مالها علي مواقعنا الثقافية دي . يضرها شنو لو أتفرجنا وفرقنا علي روحنا شوية من الهم النحنا فيهو دا .
    - أكيد يا جسين عندهم أسبابهم الوجيهة ، وبعدين ياخي صراحة كدي انا مع الخطوة دي وشايفها إتأخرت كتير .
    أحس حسين بعداء شديد تجاه صديقه عثمان الذي بدأ يختلف معه في كثير من الأشياء ولم يعد مصدر إرتياح .
    - مبروك عليك حكومتك دي إنشاء الله يعملوك فيها وزير .
    أضطر حسين للإجترار من ارشيفه الثقافي حتي تسلل إليه الملل من التكرار والإعادة المتواصلة ، إلا أن قرأ في أحد الايام أن إحدي شركات الإتصال قد طرحت في الأسواق خط إنترنت موبايل يمكن أن يحمله أينما ذهب ، غمرته سعادة عارمة. حيث يمكنه ممارسة الثقافة أينما حل ، وبدأ التخحطيط لشراء كمبيوتر محمول ، يمكنه من التثاقف حتي وهو في البلد ، ستكون المرة الأولي التي يصل إلي البلد مثل هذا الإنتاج الثقافي المميز ،

    (عدل بواسطة زهير الزناتي on 06-28-2009, 04:35 PM)
    (عدل بواسطة زهير الزناتي on 06-29-2009, 12:14 PM)

                  

06-29-2009, 01:30 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة : زوما (Re: زهير الزناتي)

    إشتري حسين كمبيوتر محمول بعد محاولات مضنية لتوفير القسط الأول ، وإمتلأ دهشة من نفسه وهو يتلزم بأقساط تمتد لعام كامل ، فأسر لنفسه بأن هوايته هذه قد تؤدي به إلي الهلاك ، اوقعته اليوم في شرك الأقساط (رغم أن القسط لا يتجاوز المائة جنيه) ولا يدري في أي جحيم تقذف به غداً . توجه صباح اليوم التالي للشركة المزودة لخط الإنترنت ، وأوقف الخدمة بعد أن أبرز لهم كل أوراقه الثبوتية التي أمتلكها منذ ميلاده ، ووقع أوراق أهدر فيها توقيعات عام كامل ، وعند العصر تنفس الصعداء وهو يخرج مسرعاً من مكاتبهم الباردة إلي هجير الخرطوم اللافح ، أسرع الخطي عشقاً لمكتبه ، علي أمل أن يحوز الخط الموبايل صبيحة الغد ، لا بأس اليوم في قليل من التكرار عله يري ما لم يراه في مرة سابقة ، وبعد أن واجه الجهاز ، جاءته فكرة لماذا لا يقوم بإعادة ارشفة ذخيرته الثقافية لمواجهة مرحلة تقنية وثقافية جديدة ، إستغرق منه الأمر كل ساعات النهار والليل حتي فجر اليوم التالي ، كم كان سعيداً بهذه المهمة المقدسة ، وقام بنسخ ما أسماه بنادي المائة لحاسبه الجديد . توجه للشركة الجديدة متأبطاً حاسبه الجديد ومنها للمنزل فاليوم أمر وغد جنس ، نام حتي التاسعة مساء ، وعندما قام بتشغيل الخط الجديد ، قرر أن يجعل هذا اليوم مناسبة يحتفل بها كل عام ، إلا أن يمتلك صيحة تقنية جديدة .
    ظل حسين علي هذا الحال لاشهر عديدة ، إلي أن قام أحد اللصوص بالهجوم علي منزله وهو نائم فجرده من كل أدوات الثقافة التي أمتلكها ، لم يستطع إبلاغ الشرطة للحمولة المعيبة التي يحملها حاسبه ، آثر الصمت .....................
                  

06-29-2009, 06:56 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة : زوما (Re: زهير الزناتي)

    الاخ الزناتي
    تحياتي



    وسرد جميل ومشوق وملئ يالعبر والفوائد ويبين كم هي الاضرار التي تنشأ لمن يسئ استخدام النت او يدمنه




    واصل تداعياتك ومتابعين
                  

06-30-2009, 10:06 AM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة : زوما (Re: عمر صديق)

    شكراً عمر علي المرور والكلام الطيب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de