مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 03:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2009, 08:02 AM

أبو عبيدة البصاص
<aأبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية

    .
    .
    .

    مجموعة مقالات بصحيفة الراي العام
    للبروفيسور حسن مكي لما فيها رؤية هادئة ومحاولات لنقد وتقويم
    حصاد الفترة منذ الميلاد للحركة الاسلامية وحتى الوقت الحاضر
    اردنا ان يتشارك في مطالعتها معنا جموع هذا الموقع :

    الى الحلقه الاولى :

    Quote: كثيرة هي المحطات التي مرت عليها الحركة الإسلامية السودانية في مسارها الطويل، لأن ستين عاما هي عمر النبوة، وحينما مات الرسول الكريم لم تتجاوز رقعة الإسلام منطقة الحجاز كثيراً ولكن بعد ستين عاما أخرى، كانت الدعوة الإسلامية قد أصبحت أمراً واقعاً في كل شمال إفريقيا وشرقها وعبرت إلى أوربا بعد سنوات وأقامت دولة الأندلس في اسبانيا والبرتغال الحاليتين بالإضافة إلى الشام والعراق وفارس والسند حتى حدود الصين وأصبحت الدولة الإسلامية القوة العظمى في الكون.
    ولكن هل يجوز مقارنة دفع الحركة الإسلامية السودانية بذلك الدفع الخالد - إن جاز ذلك - فإنما لمعرفة البون الشاسع ولمعرفة التحدي ولطأطأة الرؤوس تواضعاً أمام ذلك المد العبقري الذي يظل خزانا للإلهام والحركة ومتابعة الترقيات.
    ولكن هل إنصرمت على تأسيس الحركة الإسلامية فقط ستون عاما أم أكثر - ذلك يعتمد على قراءة القاريء - لأن الحركة الإسلامية السودانية نتاج لتلاقح تيارين - تيار حركة الإخوان المسلمين القادم من مصر والذي وجد طريقه للسودان في منتصف الأربعينات على أيادي معاوني البنا الذين أرسلهم للسودان وكذلك على جهد جماعة حركة التحرير الإسلامي التي صدر بيانها التأسيسي في مارس «49» - من رائديها الأستاذين المرحوم بابكر كرار والاستاذ محمد يوسف محمد.
    ومع إن حركة الإخوان المسلمين سبقت حركة التحرير الإسلامي في الميلاد والتأسيس، إلا أن هذه المقالة تختار ميلاد حركة التحرير الإسلامي ، كأساس للبناء الذي قامت عليه الحركة الإسلامية السودانية ، نسبة لأنها مثلت حركة النخبة. ولأنّها ولدت في الجامعة والمدارس العليا. وظلت الجامعة والمدارس العليا هي حاضنة العمل الإسلامي ورحمه الخصيب ومعظم قادة الحركة الإسلامية التاريخيين تشكلوا في رحم الجامعة والمدارس العليا « بابكر كرار، يوسف حسن سعيد ، محمد يوسف محمد ، الرشيد الطاهر ، وعبدالله محمد أحمد، د . الترابي ، مرورا بدفع الله الحاج يوسف وعثمان خالد مضوي والبقية ، ولأنها كذلك أعلنت عن ولادتها عبر بيان تأسيسي.
    وكذلك فإن مدرسة حركة الإخوان المسلمين رفدت الحركة الإسلامية بكوادر أساسية منها أسرة المرحوم عوض عمر واشقائه وعلى رأسهم الاستاذ يسن عمر الإمام والأستاذ صادق عبدالله عبدالماجد ومحمد الخير عبدالقادر والأستاذ علي عبدالله يعقوب والبقية.
    جاءت مدرسة حركة التحرير الإسلامية كإستجابة عميقة للمد اليساري في الجامعات والمدارس وبتفاعلها مع البيئة الطلابية في الداخل ومع الحدث السياسي في الخارج ، نمت الحركة على نيران المدافعة والصراع والجدل السياسي والثقافي ، وتسلحت بخبرات خصومها في العمل الميداني والسري ومجاهدات السياسة والخطاب الإعلامي وتشبيك القدرات بالبناء التنظيمي، كما اتخذت من شعار الإسلام ديناً ودولة والدستور الإسلامي آلة للتجذر في العقل الإجتماعي والسياسي كما استلهمت تجربة الحركات الإسلامية في العالم على الأخص، الإخوان المسلمون والجماعة الإسلامية في باكستان، وعززت قدراتها الروحية والفكرية بزادهم الروحي والفني والأدبي من خلال كتاباتهم، وتكلمت ألسن الحركة الإسلامية بلسان الهوية وسياسات الهوية ومع إنها لم تتكلم كثيرا في سياسات الإقتصاد والخدمة إلا أن وقع خطابها في سياسات الهوية وجد استقبالا خصوصا وسط عامة الشعب في ظرف ضربت فيه الغفلة والجهل والسياسات الإستعمارية البصائر عن الهوية السودانية ومكونات الثقافة الإسلامية فيها - علما بأن الطرق القوي على سياسات الهوية اغفل جزئيا المكون الإفريقي السوداني.
    مرت الحركة الإسلامية السودانية في اعوامها الستين ، بمنعطفات عديدة وإمتحانات متتالية كما مرت بمحطات مختلفة أسهمت في تشكلها وتشكل خطابها السياسي والأجتماعي ويمكن اجمالها في الآتي:
    ? مجابهة مجمل خطاب الحركة اليسارية حول الهوية والوجهة الثقافية وقضية الإنتماء والسلوك ، علما بأن الحركة الإسلامية كذلك تعلمت من خصومها في أدب المقاومة والعمل السري وبناء الخلايا وعمل التكتلات والمظاهرات والمنشور وكثير من أوجه البناء التنظيمي.
    ? ادب المحنة والإبتلاء خصوصا في حقبة الرئيس الأسبق المشير النميري 1969- 1985 كما أن التكوين العقلي والنفسي كان مهياً أوحاضناً لفكرة المحنة نتيجة للمتابعة المستمرة لما جرى للإخوان المسلمين في مصر وغيرها.
    ? التعلق بفكرة الإصلاح من خلال القانون « الشريعة، الدستور الإسلامي « ربما نتيجة لأن معظم رواد الحركة من خريجي كليات الشريعة والقانون، صادق عبدالله ، بابكر كرار، محمد يوسف محمد، عمر بخيت العوض ، الترابي، دفع الله الحاج يوسف، الرشيد الطاهر بكر... ألخ.
    ? الإهتمام بالشباب والمرأة ولعل أسهامات د. الترابي في أدب مخاطبة المرأة كان لها فعلها في تنمية الحركة الإسلامية النسائية.
    ? التعلق بفكرة إقامة الدولة المسلمة والإمام المسلم عن طريق الإصلاح والتغلغل التدريجي في مظان مفاتيح السلطة والقوة وكذلك عن طريق الجهاد والقتال وتوج ذلك بمشروع الإنقاذ في 30 يونيو 89 وكان حينها عمر الحركة قد بلغ الأربعين سنة ميلادية .

    وفي الحلقة القادمة نواصل
                  

06-08-2009, 08:05 AM

أبو عبيدة البصاص
<aأبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: أبو عبيدة البصاص)

    .
    .
    .
    الحلقه الثانية

    Quote: عنت الحركة الإسلامية لعضويتها أكثر من مجرد إنتماء السياسي أو مذهبي أو فكري ، حيث مثلت بالنسبة لهم مجتمعاً أو وطناً صغيراً داخل الوطن الكبير ، بحيث كانوا يتوقعون أن المجتمع الذي ينشدونه صورته المصغرة هو حركتهم الصغيرة وما فيها من خطاب وتربية وحوار وإخاء وزواج ومصالح مشتركة، وأن المطلوب هو توسيع دائرة مجتمعهم الذي يتغذي من رحم المجتمع الكبير حتى يصبح هو الرحم وهو الدولة - ولكن كذلك كان الفهم لهذه الأطروحة متفاوتاً ونسبياً، فمنهم من كان يحلم بها ومنهم كان يعمل لها ومنهم من كان يعرف أن الأمور نسبية ومنهم من كان يسعي للتوظيف السياسي لهذه الفكرة ولله في خلقه شئون.
    برزت الحركة داخل المجتمع الطلابي باسم حركة التحرير الإسلامي ، ولكن خصومها كانوا يطلقون عليها اسم « الإخوان المسلمون « نسبة لأن الإسم، في مصر اصبح أسما يحمل ظلالا سلبية نتيجة للحملة الإعلامية الناصرية التي ألصقت بالإخوان تهم الرجعية والعمالة والإرهاب - واندفع اليساريون لتكبيل الحركة بهذا الإسم، لكي يلصقوا بها كل سلبيات الحملة الوافدة من مصر خصوصا أن حركة التحرير الإسلامي استطاعت أن تبرز التيار اليساري وسط المجتمع الطلابي وتهزم مؤتمر الطلاب السودانيين واجهة الحركة اليسارية وتتسيد اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في بداية الخمسينات.
    ويبدو أن كثيراً من مكونات حركة التحرير الإسلامي أخذ يتقبل اسم الإخوان المسلمون ، لما قرأوا كتبهم ورسائلهم ، كما أنهم خبروا حركة الإخوان علي مستوى الشارع السوداني كما عاد بعض خريجي الجامعات المصرية من الإخوان السودانيين ليعملوا تحت مسمي الإخوان- ولتجاوز هذا اللبس انعقد مؤتمر العيد في اغسطس عام 1955م لتحرير اسم الحركة وأهدافها وكتابة دستورها .
    وفي هذا المؤتمر ، تم اختيار اسم «الإخوان المسملون» وتم تعريف الإخوان بأنها حركة إسلامية مقرها السودان وأكدت كلمة مقرها السودان ، أنها مستقلة نوعا ما من حركة الإخوان في مصر. وأدت الإستجابة لتحدي اختيار إسم الأخوان المسلمون لردود فعل مختلفة ، كما مهدت لأول إنقسام في تاريخ الحركة الإسلامية ، حيث تبرأ الاستاذ المرحوم علي طالب الله - أول أمين عام لحركة الإخوان المسلمين على المستوى الشعبي من تيار مؤتمر (55) ووصفهم بانهم لا إخوان ولا مسلمين ، لأنهم أولا خرجوا عليه وعلي إمامته ، كما خرجوا علي المنظمة الأم في مصر ، وكذلك انسلخ الأستاذ المرحوم بابكر كرار ومجموعة من مؤيديه ، نسبة لإسقاط الإسم التاريخي « التحرير الإسلامي « وربما نسبة لأن الإسم سيضعهم كخصوم للثورة المصرية التي ليس لهم قضية ضدها في خصومتها لإخوان مصر وخطورة توريد ذلك للسودان .
    ولكن كتب تيار الإستمرار التاريخية لتيار الإخوان الخارج من رحم المؤتمر ، حيث لفترة اصبح الأمين العام أو المراقب العام ، الإستاذ محمد الخير عبدالقادر ثم تلاه الأستاذ المرحوم الرشيد الطاهر.
    تمثل التحدي الثاني في البرنامج ، وتلخص البرنامج في مواصلة التربية والتزكية في صف الجماعة، وفي إيجاد منبر إسلامي واسع للخطاب السياسي والذي اصبح اساسه الدعوة للدستور الإسلامي، لأن مطلب المرحلة كان كتابة الدستور الدائم للدولة السودانية الوليدة، وغطت الاشواق الإسلامية من ناحية وتأصيل قيادة الجماعة القانونية علي مطلوبات السودان الأخري واعطاء أولوية للدستور والقانون في جماعة قيادتها قانونية « المرحوم عمر بخيت العوض ،الترابي، صادق عبدالله، الرشيد الطاهر الخ، بالإضافة إلى مكونات الجبهة الإسلامية للدستور من جماعات سلفية ودينية وصوفية كان يطربها الدعوة للدستور الإسلامي.
    ثم جاء تحدي الإنقلاب العسكري الأول، بقيادة كبار الضباط، بقيادة الرئيس المرحوم ابراهيم عبود ووضع الحركة امام تحدي التعامل مع هذا الحدث السياسي الكبير سلباً أو إيجاباً. الحركة اصبح لها امتدادات طلابية ونسائية وشعبية وعسكرية وإرتباطات خارجية ، وقبل أن تحسم الحركة خياراتها ، شارك أمينها العام وكان حينها يطلق عليه المراقب العام في إنقلاب عسكري ، كان من الممكن أن يكون فيها رئيسا للوزراء في العام 1959م.
    آثار فشل الإنقلاب صدمة وسط عضوية الحركة ، حيث لم تنظر إليه كمشروع للحركة وإنما طفرة فردية في غير محلها عن زعيمها الأول الذي كانت تحبه وتوده مما أدى إلى مساءلات ومراجعات حول قضية الشوري وحدود الطاعة والفقه السياسي للحركة وتأخرت الإجابة علي هذه الأسئلة إلي أن جاءت ثورة اكتوبر الشعبية والتي أطاحت بحكومة كبار الضباط ومثلت ثورة اكتوبر رافعة للحركة ، أبرزت اسم د. الترابي الذي كان له سهم في الثورة كما أبرزت قيادات إسلامية أخري في اتحاد طلاب جامعة الخرطوم والنقابات وغيرها.
    استعادت الحركة وضعيتها واسمها واختارت د. الترابي امينا عاما لجبهة الميثاق الإسلامي ولكنها أبقت على الحركة الإسلامية كتنظيم تداخلي يرعي التربية والتزكية، بينما اتجهت جبهة الميثاق في إتجاه تسويق مشروع الدستور الإسلامي ومكافحة المد اليساري والإستعداد لسوق الإنتخابات. أما المقالة الثالثة - الحركة الإسلامية 1966 - 1971م
    أما تطويق المد اليساري إلى الوقوع في شباكه فسننظر فيهما في الحلقة المقبلة...
                  

06-08-2009, 08:05 AM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: أبو عبيدة البصاص)

    هي لله .. هي لله
                  

06-08-2009, 08:07 AM

أبو عبيدة البصاص
<aأبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: عبد المنعم سليمان)

    .
    .
    .
    الحلقه الثالثه :

    الإسلاميون بين تطويق المد اليساري والوقوع في شباكه 1966- 1971م
    ومن مصالحة نميري إلى الفخ الإمريكي...ستون عاماً على تأسيس الحركة الإسلامية


    Quote: نجحت الحركة الإسلامية في ظروف ما بعد اكتوبر في العبور من حركة جماعة ضاغطة تروج لشعارات إلى حزب سياسي دخل الإنتخابات وأحرز عددا من المقاعد ، كان أهمها حصول د. الترابي على اكبر عدد من الأصوات في انتخابات دوائر الخريجين وفوز عبدالله آدم زكريا في دائرة ياي في الإستوائية، كما اصبح صوت الحركة مسموعاً من خلال جريدة جبهة الميثاق (الميثاق الإسلامي) وجريدة الجبهة النسائية (المنار) وبرامج منظمة الشباب الوطني وعبر الإتحادات الطلابية والمنظمات النقابية.
    ولكن مع ذلك كان صوت المد اليساري أعلى بكثير في البرلمان من الحركة الإسلامية ، لأن النواب اليساريين نالوا إحدى عشرة دائرة من اصل دوائر الخريجين الخمس عشرة، وكانوا كلهم من أصحاب الاصوات العالية , كما كان صوت المد اليساري عالياً في الإعلام في صحف الميدان والأيام وصوت المرأة وغيرها، كما أن المرحلة نفسها كانت مرحلة اليسار بعد دورة قاقارين في القمر الصناعي على الأرض وأرتفاع صوت الإتحاد السوفيتي في مرحلة الحرب الباردة.
    تمثل الخطر الداخلي على الطرح الإسلامي في الصوت اليساري وأعطى الإسلاميون أولوية لاسكات الصوت اليساري على غيرها من القضايا . ومن ناحية أخرى كان المرحوم الرشيد الطاهر الذي أطلق سراحه، ووجد د. الترابي قد نصب في مكانه، قد استقال من الصف الإسلامي وأخذ يبحث عن مستقبله السياسي في صفوف الحزب الإتحادي الديمقراطي . ونجح الإسلاميون في إسكات الصوت الشيوعي عبر تحالف مع الأحزاب الكبيرة انتهى إلى تعديل الدستور وطرد النواب الشيوعيين من البرلمان وتحريم وتجريم الدعوة للشيوعية.
    وعلى غير ما يتوقع الإسلاميون ، جاء التحدي والإمتحان من داخل الحركة الإسلامية ، حينما تحدت مجموعة بقيادة د. جعفر شيخ إدريس منهج الترابي في القيادة ولكن التحدي الأكبر جاء من الأحزاب الكبيرة ، التي تحالفت مع الإسلاميين لطرد الشيوعيين ثم تحالفت مع بعضها لحرمان الإسلاميين من إطلالة مرة أخرى من منبر البرلمان كان من ضحاياه د. الترابي في دائرة المسيد وشيخ الكاروري في مروي وفاز عبدالخالق محجوب في دائرة أم درمان الجنوبية .
    ولكن ذلك لم يشقف غبينة اليسار من جريرة حل الحزب اليساري فكان أن شاركوا في إنقلاب صغار الضباط الذي قاده الرئيس النميري مدعوما بالمجموعات الموالية للرئيس عبدالناصر وعموم اليسار وكان من أول ضحايا التغيير الحركة الإسلامية التي وجدت نفسها في زنازين كوبر بينما ذهب رئيس الوزراء المحجوب طليقا إلى المغرب وتوفي الأزهري بعد حين في سبتمبر 1969 مرهقا ومنهكا ما بين السجن ومأتم أخيه علي الأزهري .
    استيقظ العقل الإسلامي السياسي السوداني ، على صحبة البلاد في خطر، ولابد من اعلان الجهاد والقضاء على حكومة اليسار وكان أن بدأت نخب الحركة الإسلامية التحالف مع ذات الأحزاب التي عزلتها في الإنتخابات ، في حرب مقدسة ، تبدأ من الجزيرة أبا ولكن نجحت الحكومة في إخماد صوت التمرد المنطلق من الجزيرة أبا ، فنمت نخب الحركة الإسلامية مع خصوم الأمس حلفاء اليوم إلى ساحات الجامعات والعمل الشعبي في انتفاضة شعبان 1973م ، ثم عبرت من تلك التجربة ، إلى العمل المسلح انطلاقا من ليبيا في إطار مشروع الجبهة الوطنية لاستعادة الديمقراطية ، فكانت حركة يوليو (76) التي جاءت تتويجا لعدد من الإنقلابات العسكرية الفاشلة اهمها انقلاب المقدم حسن حسين في 1975م .
    انتبه الرئيس النميري بعد خصومته مع اليسار وتصفيته له ورحيل الرئيس عبدالناصر ومجابهاته مع الجبهة الوطنية إلى أن الساحة السياسية السودانية تحتاج إلى مشروعية جديدة ، فكان أن ألقى بورقة منهج القيادة الرشيدة ثم الشريعة كعنوان لمرحلة الولاية الثانية في إطار برنامج المصالحة والوحدة الوطنية ، ترددت الأحزاب الكبيرة في الإنخراط في مشروع الرئيس النميري ، بينما بارك الإسلاميون مشروع الرئيس النميري لايجاد موقع قدم في السلطة وللعمل على تطويره ولايجاد مساحة من الحرية للعمل الإسلامي وللتحلل كذلك من الذيلية للأحزاب الكبيرة ، التي ما كانت الحركة تطمع في تجني كثير شيء من عاقبة التحالف معها.
    شن اليسار حملة نفسية على تحالف قادة الحركة مع نظام الرئيس النميري ، لتصفية حسابات مع الحركة الإسلامية من ناحية ، وكذلك لأن اليسار المغبون من نظام الرئيس نميري ، كان تقوية النظام بالنسبة له فاجعة لا تحتمل ، لأن بينه وبين النظام ما صنع الحداد ، أما قيادة الحركة الإسلامية ، فقد تنفست لأول مرة بعد ثمان سنوات ما بين الخوف والمراقبة والسجن ، ووجدت وضعاً نسبياً مريحاً مكنها من مراجعات وإعادة بناء لأجهزتها وانتخاب لها كما نالت عددا من الحقائب الوزارية والحقائب كما تبني الرئيس النميري شكلا برنامجها بل وتجاوز البرنامج باعلان تطبيق الشريعة بدلا من ضبابية الدستور الإسلامي.
    وفي إطار برنامج الرئيس النميري ، سعت الحركة الإسلامية لإبراز مشروعات دعوية وإقتصادية كمنظمة الدعوة الإسلامية والبنوك الإسلامية مع التغلغل في أجهزة الدولة لإعمال استراتيجية التمكين والشوكة في محاولة لتكون الوارث لنظام النميري ، وحينما تم اعدام المفكر محمود محمد طه قابلت ذلك بارتياح لابعاد خصم ذي شكيمة فكرية في الميدان - ولكن لم تنتبه الحركة الإسلامية إلى أنها مراقبة بشدة من القوى الخارجية ، وأن خصومة الداخل خصومة محدودة ومحكومة بقواعد الأهلية والكفاءة ، والشوكة ولكن خصومة الخارج تظل السيف المسلط على رقبة الحركة الإسلامية.
    ومع إن د. الترابي صحب الرئيس في آخر زياراته لأمريكا وقابل الرئيس ريجان إلا أن ذلك لم يشفع له ولا لحركته في صحائف الغرب البيضاء وحينما جاء نائب الرئيس ريجان ، بوش الأب في منتصف مارس عام 1985م ، وضع شروطا محددة لقيادة النظام إن أرادت أن تكون في صحف الغرب البيضاء وهي :
    أولا: إكمال تهجير يهود الفلاشا عبر السودان إلى أمريكا .
    ثانيا : تصفية مؤسسات العمل الإسلامي - منظمة الدعوة الوكالة الإسلامية للإغاثة.
    ثالثا : تصفية مؤسسات الإقتصاد الإسلامي .
    رابعا : إبطال الشريعة وبرنامج العدالة النافذة .
    خامسا: ابعاد الإسلاميين من مواقع السلطة .
    ومع أن الغرب ، بدأ يحتضن نظام الرئيس النميري منذ توقيع إتفاقية أديس أبابا 1972م والتي جلبت سلاما واستقرارا في السودان لمدة عشر سنوات ، كما أن حكمة الرئيس النميري في التعامل مع إتفاقية كامب ديفيد ورفضه للجنوح لمعسكر الرفض زاد من رصيده في دفاتر الحكمة الغربية إلا أن الغرب أخذ يتحسب من شراكة الإسلاميين مع النظام كما أخذت أسهمه في التراجع بعد تقسيم الجنوب والذي نظر له كخرق لإتفاقية أديس ابابا ، مما عنى فقداناً للمشروعية الدولية وكان رد فعل الغرب سريعا وتمثل في الآتي:
    - إيقاف العمل في قناة جونقلي التي كانت ستؤدي إلى ربط الجنوب بالشمال وتسريع التواصل والتجارة مع زيادة الماء لمصر.
    - إيقاف العمل في مشروع استخراج البترول والذي كان سيؤدي إلى زيادة الإمكانيات الإقتصادية .
    - كما بدأ وقف الدعم العسكري .
    - ومع إن الشركات الغربية عللت ذلك بانعدام الأمن إلا أن ذلك كان مجرد تغطية للإنسحاب السياسي ، لأن الشركات الغربية ذات خبرة أصيلة في العمل في مناطق الحروب كانجولا والكنغو وتشاد وجنوب إفريقيا وغيرها- ولم يكن ثمة مسوغ في نظر الغرب لإستمرار نظام الرئيس النميري ، إلا استكمال مشروع تهجير الفلاشا .
    وفي المرة القادمة نواصل ...
                  

06-08-2009, 08:35 AM

فدوى الشريف
<aفدوى الشريف
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 5390

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: أبو عبيدة البصاص)

    متابعين

    شكراً الزميل أبوعبيدة
                  

06-08-2009, 08:27 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: عبد المنعم سليمان)

    Quote:
    هي لله .. هي لله

    سيم سيم نكبة 1948!
    جنى
                  

06-08-2009, 09:01 AM

أبو عبيدة البصاص
<aأبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: jini)

    .
    .
    .
    الحلقه الرابعة

    الهوية السودانية بين توحيد الثنائيات وتكثيف التدخل الدولي

    Quote: لم تتوقف مسيرة الإصلاح ومحاولات تجاوز السياسات الثقافية الإستعمارية ، وشيئاً فشيئاً تم رد الإعتبار للغة العربية حتى أصبحت لغة للمحاكم والمدارس ، والدولة بعد أن كانت الإنجليزية سيدة الموقف ، على عكس ما حدث في دول الجوار ، مثل إثيوبيا ويوغندا أو كينيا حيث تسيدت الإنجليزية وفي افريقيا الوسطى وتشاد حيث تسيدت الفرنسية بل أن المدرسين السودانيين عملوا على بعث أوضاع اللغة العربية ، حتى في مراكزها الأصلية في الخليج العربي والسعودية واليمن .
    كما تم ابطال القوانين التي تجوز المتاجرة بالأجسام والخمور وتوحيد المحاكم والوظائف ، بحيث لا فضل على حملة مؤهلات العلوم الحديثة واللغات الحديثة على حملة مؤهلات الثقافة العربية الإسلامية إلا بالكفاءة والحاجة ومطلوبات الوظيفة .
    وإنشغلت النخبة الحاكمة والمعارضة بقضايا المقومات المعنوية للهوية المتمثلة في تجفيف منابع السياسات الثقافية الإستعمارية في مجالات اللغة والدين « التبشير المسيحي « والإجتماع وقواعد السلوك وعن قضايا المقومات المادية للهوية ، ممثلة في قسمة السلطة والثروة واتاحة التعليم ومكافحة المرض والجهل والأمية وإقامة مشاريع النهضة والتنمية .
    واختفت ثقافة الحوار وحل محلها العنف والعنف اللفظي والبدني والخطاب الحاد وبرزت ثنائية جنوب / شمال ، واشتعلت الحرب الاهلية التي نفذت بمدد دولي ، وتدخل دولي .وأدت الحرب إلى تمكن ثقافة الكراهية وتجذر الغبينة وسط مكونات الإمبراطورية السودانية. وفي إطار حروب السودان الأهلية ، تم استدعاء مفاهيم من النسق المعرفي الغربي واسقاطها على الفضاء السوداني .مما زاد الخلط والغموض في المطلوب في تشخيص منازعات الهوية وتعريفاتها ودلالاتها وعلاقاتها بالسلطة والثروة والتنمية والعولمة . كما تّم توظيف الدين في السياسة وتوظيف السياسات ومنازعات الهوية ضد الدين الذي هو مرتكز من مرتكزات الهوية والإنتماء للجماعة الوطنية .
    وكشفت الثورة الجنوبية أن الأمن السوداني وأمن الجماعة الوطنية وأمن الهوية ، مربوط بما يجري في الجوار الإفريقي ، ومربوط بما يجري على الساحة العالمية ، من استقواء لتيار العولمة المحمول على الدولار ورأس المال والفضائيات وسط شعارات الجندرة والحرية الجنسية والصوت العالي للشواذ ، المحمولة على مطلقات الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة .
    لم يتم حوار حول جدلية الهوية والحرية ومطلوبات الخبرة المحلية والهوية والخصوصية ، وكان إيقاع الحوار حول تداول السلطة وقسمة الوظائف أبطأ بكثير من التحولات العميقة الجارية في أطراف البلاد ، في ظل الأطماع الدولية والمتغـيرات الإقليمية والذراع الإسرائيلي .
    كما كان هناك إحساس عميق في هوامش البلاد وأطرافها ، بأن القيم الدستورية المكتوبة والمباديء المشرعة ومفردات الحوار والتفاهم لم تترجم إلى سلوكيات ، وأنها لا تزال مجرد شعارات أو قيم في الإطار النظري ولم تنزل للواقع ليس فقط على مستوى الدولة وإنما كذلك على مستوى الاسرة والمجتمع ، ولا تزال حواجز العرق واللون تعمل عملها ، واصبحت من المحددات للتشكل الاجتماعي والسياسي ، وبرزت صعوبة احتضان قيم المساواة والعدالة والإخاء في مجتمع مستقطب ، تسعى نخبه للتمكين والإستحواذ على السلطة والثروة ، في بلد عنت فيه الدولة والسلطة كل شيء . حيث يفتقر المجتمع الأهلي والمدني للمقومات المادية والمعنوية التي تمكنه من احتضان قيم الحوار والتسامح وكبح سلطان الدولة ، مما أطلق العنان لفكرة العنف والتمرد والخروج التي وجدت الترحيب والتأهيل من الآخر الدولي والأجنبي .
    كما برز صوت الاقليات في شكل متحدات عصبية ، في محاولة لتجاوز صوت المسار العام والإطباق على الشأن العام بالمدد الدولي وتجاوز صوت الدولة المدنية ومطلوبات الديمقراطية. واتجهت الدولة في مرحلة إلى الحلين: الأمني والعسكري لقضايا ذات طبيعة مدنية وسياسية لا تحل فقط بمفردات القوة والعسكرة ، وإنما بالحوار والعدالة والإدارة والنمو .
    وبدلاً من الحوار والتسوية برزت طرائق المساومة والخصخصة التي لا تنظر للخبرة والكفاءة ، كأنما أمور السودان قسمة ثروة وسلطة على النخب شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، بينما المشروع الوطني المطلوب قوامه التمكين المعنوي للقيم والاخلاق واكتساب المعرفة في إطار العدالة والمرجعية الإسلامية المنفتحة المتسامحة دون إقصاء أو انغلاق ، كما أن المشروع الوطني المطلوب هو تمكين التنمية ولاهوت التنمية شرقا وغربا وجنوبا وشمالا.
    الهوية السودانية والتمدن :
    في إطار تفاعل الهوية السودانية مع محيطها ، برزت نعرات ، قامت فكرة الهوية عندها، على رفض حاكمية الثقافة العربية الإسلامية ومركزيتها . ووصمتها بأنها هوية الاقلية . وأن الهوية العربية / الإسلامية هي أساس التخلف والإنغلاق وانها لا تسمح بالتعددية الدينية واللغوية والإنفتاح الحضاري ، وتم قبول هذا المنطق المسطح لأن الصراع في السودان جنوبه وأطرافه ، ليس بين الثقافات واللغات القبلية ولكن بين الثقافة العولمية الإقصائية ومحمولاتها اللغوية والحضارية والثقافة العربية الإسلامية . فالخطر على لغة الدينكا أو لغات الإستوائيين في جنوب السودان إنما من اللغة الإنجليزية ومحمولاتها الحضارية وليس بالتأكيد الثقافة العربية الإسلامية ، لأن محمولات الثقافة الإسلامية وليدة البيئة السودانية هي الأقرب تفاعلا مع ثقافة الجنوب ، خصوصا مفردات الهوية الناعمة من أكل وشرب وفن وغناء وزي وزواج واسرة ممتدة وعربية الجنوب المحلية ، التي هي لغة الخطاب المشترك بين الكل الجنوبي. والجنوبي وإن خرج من العروبة العرقية إلا أنه ينداح في دائرة الحضارة الإسلامية بالموقع وتواصل الأفرو/عربية وبوجوده في الخريطة الجغرافية للعالم العربي .
    ولعل النوايا غير الناضجة وتفكير الدوائر المغلقة والتفكير الداخلي وليد لحظات الإنفعال والحرب ، هو الذي يؤدي للخطاب الحاد ومحاولات الفصام بين الإفرنجية والعروبة ، والمشروع العروبي الكبير، دعك من عروبة السودان ، يستند ويرتكز إلى إفريقيا الجغرافيا والتاريخ والتواصل والبحر الاحمر ، ولعل تعقيدات الهوية السودانية ناتجة كذلك من احياء الذاكرة ذات الطبيعة الصراعية والإنقسامية واستدعاء تاريخ الكراهية بدلا من تعزيز قيم المحبة والوحدة والإخاء .
    وفي هذا الإطار يحسن التركيز على ما يجمع مثل :
    * وحدة الإنتماء القائمة على لاهوت المواطنة والعمل على حفظ الجماعة الوطنية واعلاء الجانب الوطني وتكثيف الحوار وثقافة الحوار والمحبة .
    * مجابهة المخاطر الوطنية ككل مشترك بجبهة تصهر المستعربين والزنج والنوبة والمسلمين ، والإمتزاج الخلاق للطاقات والموارد لمجابهة العدوان ومن يريدون السودان مكسورا ومرهونا ومديونا .
    * التخلل.. بمعنى الدعوة للمشاركة والمساهمة من الجميع في كل القضايا وشئون الدنيا ومحاولة بلورة الخطاب المشترك في قضايا العيش المشترك والمصير الواحد .
    * التكاتف الإجتماعي العابر للحواجز اللونية والعرقية والدينية بالإغاثة والنصرة والكلمة الطيبة الجميلة وتعزيز المشاركة في الحياة العامة بمعزل عن فوارق اللون والجنس والدين والثقافة والجهة
                  

06-08-2009, 09:05 AM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: أبو عبيدة البصاص)

    الحركة الاسلامية بدأت بالحرب ع الانسان
    وانتهت بالحرب ع الخنازير
    __
    لا للسلطة ولا للجاه
    لا للسلطة ولا للجاه
                  

06-08-2009, 10:14 AM

أبو عبيدة البصاص
<aأبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: عبد المنعم سليمان)

    الحلقه الخامسه


    Quote: حينما اعتلت الحركة الإسلامية سدة الحكم في يونيو 1989م كانت قد تراكمت فيها ولديها خبرات سياسية واجتماعية وإقتصادية وعسكرية ودولية ، وتمثل هذه مفاتيح مهمة لأية حركة سياسية تدبر أمر بلد ، كما أن الحركة في الفترة 78/1988م ، كانت قد توافقت على كثير من الوثائق واللوائح التي ضبطت العلاقات الداخلية وتوزيع السلطات والوظائف وكان أهم تطور دستور الحركة لعام 1982م والذي كان يعاد تجميله ليناسب المرحلة ، حيث اجريت عليه تعديلات طفيفة ليناسب الواجهة الكبيرة (الجبهة الإسلامية) ، كما غطت اللوائح شتى مجالات العلاقات بين أجهزة الحركة ، ويغفل الدارسون بشأن الحركة ثورة اللوائح الداخلية والهندسة القانونية التي قامت عليها الحركة في ظروف المصالحة الوطنية فيما بعد 1978م.
    كما اصبح للحركة أذرعاً عسكرية، نسبياً ذات قوة وشكيمة على مستوى العمل الخاص والولاء داخل المؤسسة الرسمية ، كما اصبحت له خبرة إجتماعية كبيرة مقارنة بغيرها لدخولها في مجالات العمل الخيري والتعليمي والإجتماعي، كما أصبحت جزءا من نادي المال السوداني وتجمعت لديها خبرات عن السوق ومطلوباته وحركته ، كما أن العقل القيادي حكم كل ذلك الإيقاع.
    ثم جاء التطور المهم ، والذي مكن لتجربة الحكم الإسلامي في النجاح في تأسيس وإنتاج هياكل مادية لتجربة الحكم ، قامت على الإتجاه إلى الشرق واجتذاب الصين وماليزيا إلى السودان بالإضافة إلى حركة رؤوس الأموال العربية والإسلامية ذات المقاصد الروحية والإجتماعية .
    ومثل الإتجاه لشرق آسيا ثورة في العلاقات الدولية ، خصوصاً في ظروف تفكك الإتحاد السوفيتي وبروز القطبية وسيادة محور إسرائيل « أمريكا « الناتو Nato « أي أوروبا الغربية متحالفة مع أمريكا ، مثل استغناء السودان عن كل المنظومة الغربية التي ظلت حاكمة وقابضة على إتجاهات السودان السياسية والإقتصادية والعسكرية والتعليمية أمراً لا يضاهيه إلا كسر الرئيس المرحوم عبدالناصر لاحتكار الغرب التقليدي لسوق السلاح والتدريب العسكري في مصر، حينما اتجه إلى تشيكوسلفاكيا ثم الإتحاد السوفيتي . ولكن لعل التجربة السودانية كانت أكبر حكمة ، لأنها لم تتحالف مع شرق آسيا في إطار منظومتها الفكرية والروحية وإنما دخلت معها في صفقة مصالح إستراتيجية ، نبه إليها الكاتب الراحل هنتجنتون حينما تكلم عن تحالف الإسلام مع الكنفوشوسية ومثل لذلك بحالة الترابي مع الصين في كتابه صراع الحضارات .
    تحالف عبدالناصر مع الكتلة الشرقية جاء في إطار الإشتراكية وقطع وشائج مصر نسبياً مع المنظومة الغربية ، ما حدث في السودان على العكس ، كان السودان حريصاً على إيجاد طرقه مع الغرب ، واعتمد إقتصاد السوق الحر بعد مراهقة الفترة الأولى 89/92 وما فيها من أخطاء وتعديات حتى على أموال وحقوق الأفراد ، وكان سعي السودان دؤوباً لايجاد نوافذ لمصالحه مع الغرب بينما كان الغرب هو الذي يجتهد في محاصرة النظام واغلاق هذه النوافذ .
    أدى مشروع الإتجاه نحو شرق آسيا ، وإلى السوق العربي/ الإسلامي ، إلى ثورة الإتصالات وثورة البترول وثورة الطرق والجسور وثورة الإنعتاق من المنظومة الغربية وتمكن السودان من اعتماد سياسة خارجية مستقلة برزت في موقفه من قضية فلسطين والسلام المفروض ، كما مكنته سياسة الإتجاه نحو الشرق والمنظومة الإسلامية / العربية والسعودية ، تركيا ، إيران ، ليبيا.. الخ من إيجاد مقومات مادية لمنظومة الهوية بابعادها الروحية والثقافية .
    لم تنضج هذه الخبرات في نيران هادئة ، بل كانت أحياناً تغلي في صراعات مغزي مشروع الحركة الإسلامية، ومغزي مشروع دلالاتها أو ما هو طبيعة هذا المشروع؟ وهل هناك نموذج تاريخي يستند إليه أو عليه؟ وما هو الممكن في ظروف دولة متنوعة الأعراق والثقافات متعددة اللغات في إطار مركزية مشروع إسلامي؟ وما هو الممكن والمطلوب في إطار مفارقات موازين القوة ما بين السودان الذي يعد دولة هامشية والمنظومة الغربية الساعية لتشكيل كل العالم حسب اتجاهاتها وجهاتها ، ولم تكن هذه حسابات وصراعات ملائكة وشياطين وأخياراً واشراراً ولكن حسابات بشر وجدوا أن مشروعهم قد نجح وكسبهم اثمر فكبرت معه تطلعاتهم ، كما كبرت صراعاتهم دون انتباه لمطلوب الظرف المحلي والدولي .
    وفي إطار الصراع، زاد معيار الولاء الشخصي بدلا من الكفاءة والتأهيل ، كما تلاشى التفكير في قضايا طبيعة المشروع في اتجاه الإستقطاب والشخصانية على مستوى الحركة والدولة، كما كان يدور صراع أجيال خفي ما بين الأجيال الصاعدة وجيل التأسيس الذي كان يعتقد أن هذا هو كسبه وجهاده .
    بينما كانت الطاقات والموارد الداخلية تستنفد في صراع الأجنحة والمراكز ، كانت هناك استراتيجيات إقليمية ودولية تتناصر لتطويق التجربة ممثلة في إستراتيجية شد الأطراف وشحذ الايديولوجيات العرقية والجهوية بالتسهيلات المالية والعسكرية حتى أصبحت طرفاً شريكاً في الدولة السودانية ومكنت لعودة المشروع الغربي ممثلا في ترسانات عسكرية ومنظمات إغاثة واعادة توطينها في قلب المشروع السوداني ، وأصبح حديث الإنفصال والحرب ومحاكمة رئيس الدولة في عناوين الأخبار، ولكن مع ذلك فإن مغزى ما حدث في السودان سيتجاوز ذلك لأن العشرين سنة الماضية وضعت كل السودان في إطار مشروع جديد وأن مكونات الثقافة الإسلامية أصبحت عاملة وفاعلة أكثر مما كانت عليه في أية فترة أخرى في تاريخ السودان ومآلات الأحداث لا تقرأ بالظواهر والحسابات السريعة.
    وستظل أفئدة النخبة السودانية الوسطية المبدعة معلقة بالعدالة والشورى وتداول السلطة والتعاقب الدوري للقيادات والتجديد والإجتهاد في الفكر والرؤى مع أعطاء الأولوية لبناء الدولة والمجتمع في إطار رفع حرج البطالة والعطالة والتنمية والتقانة والتواصل مع العصر ، والله اعلم.
                  

06-08-2009, 10:31 AM

Alshafea Ibrahim

تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 6959

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: أبو عبيدة البصاص)

    سؤال للسيد مكي يا البصاص :
    ماذا قدمت للسودان والسودانيين ؟ تحضرني العشرين سنة الأخيرة من عمرها التي أتمنى أن لا يطول و التي أنفرد فيها نفر يحسبون أنفسهم من خيرة البشر على الإطلاق في التسلط على رقاب الآمنين ولن تكتفي بتشريدهم وتجفيف مصادر رزقهم من حواشات ومحالج ومطاحن ومصانع وقطارات وطائرات وعقارات بل وصلت قتل النفس التي حرمه الله وبدون سلطان ...... هل سيذكر السيد مكي ذلك التاريخ الأسود في ستينية الحركة المسماة إسلامية ؟ ليته يفعل فهو خير من يعرف ويعلم والساكت عن الحق معروف
    تقديري
    الشفيع إبراهيم
                  

06-08-2009, 10:45 AM

عبد المنعم سليمان
<aعبد المنعم سليمان
تاريخ التسجيل: 09-02-2006
مجموع المشاركات: 12158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: Alshafea Ibrahim)

    قدمت الفقر والجهل والمرض والصراعات الجهوية
    وستضيع البلاد
                  

06-08-2009, 10:49 AM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: Alshafea Ibrahim)


    البصــاص ... تحيات

    تظــل الاشـواق الى الحركــة الاســلامية بكل القــها وبريقهــا وشخوصهــا ورموزهــاوتحدياتهــا

    هــى امــال الاسلاميين فى نشـــدان بناء مجتمع محصن بالقيم الفاضلة متفاعل مع القضايا الاسلامية

    وهموم وطنه ومتطلع لريادة العالم وقيادته .. احقاقا لسيادة الفكر الاسلامى وارساءاً لقيم الاستقامة

    والعفاف واعداداً لجيل اسلامى قائد للاصلاح والتغيير المجتمعى .

    يتبادر الفكر الاسلامى الناس بجملة من القيــم المعززة لنبيل الخصــال والسجايا المكملة لمكارم

    الاخلاق تضيف تجديداً من إنعطاف عموم أهل السودان للحركةالاسلامية ورموزهــا وبرامجها وألياتها

    السياسية والادارية ... تعزيزاً للثقــة فى المشروع الاسلامى ومرجعياتـــه .



    .... شكرا البصاص
                  

06-08-2009, 10:58 AM

Alshafea Ibrahim

تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 6959

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    أخي بدر
    بالله أعد قراءة تاريخهم وشخصوهم عن أي حركة تتكتب ؟ أهي الحالية أم التي كانت زمن الصحابة ؟ أرحمونا ... كل كلمة ذكرتها أخي بدر الدين كان يجب أن تستخدم المفردة المضادة لها ؟ حركة وشخوص يسحلون ويقتلون الآمنين بما فيهم الأطفال والنساء وكمان تحدثنا عن الأخلاق والسجايا ؟ دعك من الفقر والجوع والمرض والأمية التي غرستها في المجتمع السوداني ..
    تحياتي
    الشفيع إبراهيم
                  

06-08-2009, 11:00 AM

MOHAMMED ELSHEIKH
<aMOHAMMED ELSHEIKH
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 11826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    الدكتور يوسف حسن سعيد ابو شعر
    أول المؤسسين ابتعد عن الأطر التنظيمية منذان تفتحت عيوننا على هذه التنظيمات المذهبية
    يعني زماااااان(انظر الصورة)
    متعه الله بالصحة و العافية
                  

06-08-2009, 01:45 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)

    البصاص
    تحياتي
    المقالات توثيق جدير بالاهتمام لسه ما وصلنا لمنطقة الصراعات التي عصفت بالحركة الاسلامية وشخوص محددة كانت محل خلاف المهم نحن متابعين معك الي النهاية لك كل الشكر علي أهتمامك مشاركتنا أهتمامتك
                  

06-08-2009, 08:03 PM

أبو عبيدة البصاص
<aأبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: عبد المنعم سليمان)

    Quote: هي لله .. هي لله


    سلاما
                  

06-08-2009, 08:10 PM

ود الباوقة

تاريخ التسجيل: 09-21-2005
مجموع المشاركات: 47163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: أبو عبيدة البصاص)

    بارك الله فيك اخي البصاص ...
                  

06-08-2009, 09:06 PM

أبو عبيدة البصاص
<aأبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: أبو عبيدة البصاص)

    .
    .
    .
    الى جميع من مروا من هنا لكم التحية والتجلة

    وبعد

    كثيراً ما عانينا من سهام الشكوك التي توجه كل حين
    الى تاريخ السودان الحديث مره بدعوى كتابته على ايدي
    الغربيين ومره على ايدي من فقدوا الحيدة التاريخية وعملوا
    على تشويه الحقائق التاريخية لتلك الحقبة ومرة ومرة ومرة
    حتى صار الشك يطال كل مخطوطة وكتاب يتحدث عن
    تاريخ السودان الحديث

    والتاريخ سادتي هو جماع الفعل الحياتي السياسي والاجتماعي والثقافي
    وحتى لاننساق الى غباء مغالطات الجلاد والضحية التي هي سمه هذا الموقع

    فاننا بايرادنا لتلك المقالات نضع في نصب اعيننا ما ورد اعلاه بالاضافة الى ان
    الشخوص الفاعلة في تاريخ السودان مابعد الاستقلال اطال الله اعمارهم بحساب سنة
    الحياه لم يتبقى لديهم الكثير وهاهو الراحل النميري مضى وهو يحمل في جعبته الكثير
    من الذي هو حق اصيل لاجيال قادمه ....

    ونحمد للبروفيسور حسن مكي انه من الذين كثير ما تهتم كتاباتهم بالجانب التاريخي
    وهاهو يورد تاريخ كيان سياسي واجتماعي وثقافي ضرب في عميق فعل وحياة الانسان السوداني
    عبر مسيرة ستون عاماً كيان بدأ صفوياً ان جاز لنا التعبير واستطاع بذكاء لا ينكره الا مكابر

    استطاع كيان الاسلاميين ان يستفيد من كل الادوات السياسية والاجتماعية المتوفرة في عصرة
    كما استفاد من اغلب التقنيات التي اجادها الد مزاحميه على كسب رضاء الانسان السوداني
    بل وتفوق عليهم في كثير من الاحايين لينتشر لدى قطاع كبير حتى انه اقتطع اجزاء مقدره
    من مناطق النفوذ التقليدي لكثير من الكيانات التقليدية كل ذلك تم في زمن قصير بتاريخ تاسيسه في المسرح السوداني

    كما ان قوة الحراك داخل كيان الاسلاميين والنمو الفكري لهم وقوة الاعتداد الفكري لعضويته
    ولد الكثير من الصراعات الفكرية مما دعى لعدد من الانشقاقات بل وطال التغيير حتى مساره اكثر من مره

    طوال مسيرة الستون عاماً التي مضت وان تاريخ هذا الكيان خلاف غيره من اغلب الكيانات السياسية
    نراه يحتاج لكثير من التوثيق خصوصاً وان اغلب عناصره من المؤسسيين حتى الجيل الحالي يوصفوا بالمقلين
    في الحديث عن تاريخ ومسيرة الكيان ومايمور بداخله وهو الذي حق اصيل كما قلت سابقاً للاجيال القادمه
    وغالباً اننا لانجد من يتحدث ذلك التاريخ الا بعد كل مفارقة تحدث في مسيرة كيان الاسلاميين ..

    وبما ان الستون عاماً هو عمر يستحق الوقوف عنده كانت مقالات البروفيسور حسن مكي
    لتسلط الضوء على تلك الفترة في ومضات تتفق والكتابة للصحافة
    وكان الهدف الاساسي من ايرادها هنا ان يدلي من عاصروا تلك الفترة او من يملكون المعلومات من
    الذين كانوا فاعلين في مسرحها والذين مضوا في مراحل مختلفه من هذا التاريخ
    واثر كل ذلك على البنيان الفكري والنتظيمي لكيان الاسلامين
    بل واثر ذلك الحراك الكيانات الاخرى في الساحة السياسية السودانية
    وعلى مجمل تاريخ السودان الحالي ليدلوهم فيما اورده البروفيسور حسن مكي في تلك المقالات الخمس

    لا ان ناتي ونمارس ذات الغباء السياسي الذي لابد من الانعتاق منه في كل حين ليس من اجلنا
    انما من اجل الاجيال القادمة ان كنا حقاً ننطلق من منطلقات هدفها الاستراتجي هو هذا السودان ولاغير

    ودمتم

    البصاص

    (عدل بواسطة أبو عبيدة البصاص on 06-08-2009, 09:24 PM)

                  

06-09-2009, 03:05 PM

أبو عبيدة البصاص
<aأبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: أبو عبيدة البصاص)

                  

06-09-2009, 04:29 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: أبو عبيدة البصاص)

    تنظيم أعضائه عبارة عن لصوص وإنتهازين يقتاتون من قوت الشعب ولولا المساعدات السعودية لما قام لهذا التنظيم المجرم أي قائمة. لقد أنتهى التمويل السعودي الان ولكنكم الان تسرقون أموال وثروات السودان علنا وجهرا. فبذهب هذا التنظيم الاجرامي الى الجحيم.


    دينق.
                  

06-09-2009, 04:31 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: أبو عبيدة البصاص)

    تنظيم أعضائه عبارة عن لصوص وإنتهازين يقتاتون من قوت الشعب ولولا المساعدات السعودية لما قام لهذا التنظيم المجرم أي قائمة. لقد أنتهى التمويل السعودي الان ولكنكم الان تسرقون أموال وثروات السودان علنا وجهرا. فبذهب هذا التنظيم الاجرامي الى الجحيم.


    دينق.
                  

06-09-2009, 09:00 PM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: Deng)

    كتب دينق ..



    Quote: فبذهب هذا التنظيم الاجرامي الى الجحيم.



    وبعد ذلك ...





    .. الفكرة شنـو ..
                  

06-10-2009, 09:27 AM

أبو عبيدة البصاص
<aأبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: Deng)

    Quote: تنظيم أعضائه عبارة عن لصوص وإنتهازين يقتاتون من قوت الشعب
    ولولا المساعدات السعودية لما قام لهذا التنظيم المجرم أي قائمة.
    لقد أنتهى التمويل السعودي الان ولكنكم الان تسرقون أموال وثروات السودان علنا وجهرا.
    فبذهب هذا التنظيم الاجرامي الى الجحيم.



    دينق :

    الصاح راي والغلط برضو راي

    (وش يتسأل ثم ماذا بعد ذلك لاننا نتحدث عن التاريخ )

    دينق :
    ارجع بالزمن مره على قول الفنان نحن هنا نتناول التاريخ
    الذي تناولته ذات مره وحز عليك مثل ردك أعلاه لان التاريخ
    السوداني لايقبل التجزئة و العبارات المعلبه انما هي بينات ووقائع
    حية لك حق تجميعها وفق هواك او ان تكون اميناً في عرضها

    لكن مثل ردك اعلاه لايلتفت اليه التاريخ لاتناقض نفسك
    مازال بوست العري السوداني لم يؤرشف



    و شكراً للمرور

    البصاص
                  

06-10-2009, 09:55 AM

emad altaib
<aemad altaib
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 5300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: أبو عبيدة البصاص)

    ــــ
    الضحية الكبري للحركة الإسلامية هو (الإسلام) الإسلام المعافأة المتصالح .
                  

06-11-2009, 08:42 PM

أبو عبيدة البصاص
<aأبو عبيدة البصاص
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 4127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرور ستين عاما على تأسيس الحركة الإسلامية (Re: emad altaib)

    عماد اخوي

    اها جنس ده كلام انشاء ساي الناس لما تقول عاوزه تتكلم
    عن التاريخ بتتكلم عن أحداث وشخوص وتداعياتهما على المشهد
    الاجتماعي .. لهذا تمنينا ممن من الذين عاصروا تلك الفترة من عضوية المنبر
    ليدلوا بدلوهم باعتبارهم شهود عصر وان شهادتهم تعتبر وثيقه تضمن لكل بينات
    الوقائع السودانية حتى تجد المؤرخ الوطني المعافى من أدواء ترتيب احجية التاريخ
    وفق ايدلوجية معنية بما يؤدي لذلك التشويه الذي عانينا منه نحن الان لان التشكيك
    طال كل وقائع التاريخ السوداني الحديث

    ولا رايك شنو

    البصاص
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de