تمنيت ان اكون (سويسريا)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 11:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2009, 10:35 AM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تمنيت ان اكون (سويسريا)

    مجلس الشيوخ السويسري يرفض مبادرة حظر المآذن

    GMT 7:15:00 2009 السبت 6 يونيو

    سويس انفو





    جنيف: بعد رفضها من طرف مجلس النواب قبل بضعة أشهر، أوصى مجلس الشيوخ السويسري اليوم الجمعة 5 يونيو 2009 وبأغلبية 36 صوتا مقابل ثلاثة أصوات برفض مبادرة حظر المآذن في البلاد، بسبب تعارضها مع مبدئيْ التسامح وحرية الإعتقاد الأساسيين.

    لكن المجلس أقر بان نص المبادرة، برغم ما يتخلله من سلبيات سياسية وقانونية، سيُعرض في إستفتاء عام، وسيتاح للشعب السويسري قول كلمته الفصل فيه.

    وكما كان متوقعا، لم تحظى هذه المبادرة بأي دعم من خارج إطار اليمين المتشدد والمتطرف، الذي ينتمي إليه معظم أصحاب هذه المبادرة الساعية إلى إدراج نص في الدستور يحظر بناء المآذن في سويسرا.

    وقال أعضاء مجلس الشيوخ الذين أعربوا عن تأييدهم لهذه المبادرة، إن حظر المآذن سيمكّن من وقف "زحف الأسلمة الذي يهدد المجتمع السويسري"، كما أنه "سيرسل إشارات احتجاج قوية إلى البلدان ذات الأغلبية المسلمة التي تضطهد المسيحيين، ولا تمنحهم حقوقهم الدينية".

    لا لمنطق "العين بالعين"

    أما المعارضون للمبادرة، فقالوا إنهم يرفضون السقوط في "شراك التطرف، لان ذلك علامة ضعف وليس علامة قوة"، على حد قول لوك ريكوردون، من حزب الخضر بكانتون فو.

    كذلك رأى أعضاء آخرون بمجلس الشيوخ أن "القبول بهذه المبادرة يمثل انتكاسة إلى الوراء، وعودة إلى عصور كانت تهمّش فيها الأقليات الدينية، وتُوسم بمواصفات ونعوت سلبية".

    ويعبّر رولف بوتّكير، من الحزب الرديكالي الليبرالي بسولوتورن عن هذا التيار بالقول: "رغم أن الطابع المعماري لمئذنة فانغن، التي أمرّ بجانبها كل يوم، لا يسرّني من الناحية الفنية، لكنني على يقين بان حظر هذه البناية لن يساهم في إرساء التعايش بين المجموعات الدينية، ولا يضمن الأمن والإستقرار".

    بعض المتدخلين خلال الجلسة التي عقدها مجلس الشيوخ يوم الجمعة 5 يونيو عبّروا عن خشيتهم من "الأضرار التي ستلحق بصورة سويسرا في الخارج، إذا ما صوّت الشعب بنعم لهذه المبادرة". ورأى آخرون أنه لا طائل منها "خاصة وأن القوانين الجاري العمل بها في مجال التهيئة العمرانية كفيلة بتحقيق جزء هام من أهداف هذه المبادرة المثيرة للجدل".

    ترحيب لا يخفي القلق والترقب

    قرار مجلس الشيوخ رحّب به كل من مؤتمر الأساقفة في سويسرا، وفدرالية المنظمات الإسلامية بسويسرا، وقال فالتر موللر، الناطق بإسم مؤتمر الأساقفة: "أحيي هذا القرار، ونحن ضد مبادرة حظر المآذن منذ البداية، وضد تضمين الدستور السويسري نصا ينتهك الحريات الدينية".

    كذلك رأى الدكتور هشام ميرزا، رئيس فدرالية المنظمات الإسلامية بالبلاد في هذه الأغلبية الساحقة التي صوّتت ضد المبادرة "دليلا على أنها ضد مصلحة سويسرا، وعلى أن الذين اتخذوا القرار برفضها ممثلين حكيمين لشعبهم ولاحزابهم، ومخلصين لمبادئهم الداعية إلى التسامح والحرية".

    ولكن ألم يكن السيد ميرزا يتمنى من الأساس عدم عرض هذه المبادرة على التصويت؟، يرد رئيس فدرالية المنظمات الإسلامية في حديث مع سويس انفو: "نحن نريد ان يعرض هذا الموضوع على الشعب السويسري، ولقد حاولنا جاهدين التوصّل إلى تراض مع أصحاب المبادرة، فرفضوا، وتبيّن لنا أن غرضهم ليس منع المآذن، بل محاربة توسع الحضور الإسلامي في سويسرا، وقالوا بصريح العبارة إنهم لم يعودوا يُطيقون ذلك".

    ورغم أن هذه المبادرة لا تهدف إلى منع بناء المساجد، أو المراكز الثقافية التي يتجمّع فيها المسلمون، فإن مؤتمر الأساقفة يشدد على حق المسلمين في تشييد مآذن "لأنها جزء من حريتهم الدينية، ومن المشروع ان تكون لهم رموز دينية تمثلهم".

    ويرفض هذا المسؤول الكبير بمؤتمر الأساقفة السويسريين المبررات التي يسوقها المتزعمون لهذه المبادرة، كالقول بان الحظر يهدف إلى إيقاف زحف الأسلمة في المجتمع، ويقول: "صحيح أن هناك تزايدا في عدد المسلمين في سويسرا، لكن لا نشاهد أسلمة شاملة للمجتمع كما يدّعون".

    وحول القول بالمعاملة بالمثل، أي حظر المآذن في سويسرا للإحتجاج عما يحدث للمسيحيين في بعض البلدان ذات الغالبية المسلمة، يجيب ممثل مؤتمر الأساقفة السويسريين: "نعم هناك ظلم، وهناك تمييز ضد المسيحيين في العديد من البلدان الإسلامية، في بعض دول الخليج، وفي العراق، لكن لا يمكن الرد على الظلم بممارسة ظلم آخر".

    ويعتقد المعارضون لهذه المبادرة أن أصحابها يحاولون تحقيق أجندة سياسية مجردة عن اي طابع ديني، أو قانوني، وحجتهم على ذلك إجماع المؤسسات الدينية الكبرى في سويسرا كاثوليكية كانت أو بروتستانتية على رفض هذه المبادرة. وكذلك إقرار المحاكم السويسرية التي عرضت عليها ملفات تتعلق ببناء مآذن بحق المسلمين الدستوري والقانوني في ذلك.

    ويقول الدكتور هشام ميرزا حول هذه النقطة: "نحن المسلمون إذا تنازلنا عن بناء المآذن، نريد أن يكون ذلك تحت طائلة القانون، وليس إستجابة لاجندات سياسية لهذا الطرف أو ذاك. وإذا منعنا القانون سوف نمتثل، ولكن إذا خيّرني القانون في ذلك، فسوف أقرر مع مراعاة المصلحة والمشاعر والظرف بطبيعة الحال".

    الشعب سيد القرار

    يُوجد شبه إجماع في الساحة السياسية على أن هذه المبادرة سيئة، ولكن ليس إلى حد منع عرضها على الناخبين في إستفتاء عام. فالنص، محور الجدل، بحسب أغلبيه أعضاء مجلس الشيوخ "لا ينتهك نصوص القانون الدولي الإلزامي، وإن انتهك قيم التسامح، وأخل بحرية الاعتقاد".

    وطبقا لموقف مجلس الشيوخ فإن "هذا الإخلال المزدوج لا يبرر التضحية بحق الشعب في قول كلمته، في ظل نظام ديمقراطي مباشر، يحق فيه لأي مجموعة أن تتقدم بمبادرة شعبية إذا ما توفرت على عدد محدد من التوقيعات".

    لكن هذا النظام يواجه المزيد من التحديات من يوم إلى الآخر، مما يثير التساؤل حول مشروعية بعض المبادرات التي تتخطى الخطوط الحمر. فعلى هامش مناقشة المبادرة الداعية إلى حظر المآذن، تطرّق العديد من أعضاء مجلس الشيوخ بالمناسبة إلى العلاقة القائمة بين القانون السويسري والقانون الدولي، ولأي منها يجب أن تعطى الأولوية، مطالبين الحكومة الفدرالية بتقديم مقترحات محددة في هذا الإطار.

                  

06-06-2009, 10:41 AM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) (Re: ناظم ابراهيم)

    تسامح -تحضر - حقوق انسان


    وديمقراطيه بايدى قويه بلا اميه

                  

06-06-2009, 10:48 AM

الوليد محمد الامين
<aالوليد محمد الامين
تاريخ التسجيل: 04-10-2003
مجموع المشاركات: 1447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) (Re: ناظم ابراهيم)
                  

06-06-2009, 11:23 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) (Re: الوليد محمد الامين)

    سلام يا ناظم
    لى مدة بفكر اكتب عن موضوع مبادرة حظر المآذن دى, كويس جات منك عشان الواحد ينجبر و يكتب.

    دى بلد فعلآ عجيبة ... تستحق الكتابة عنها و لو في سياق المآذن ده
                  

06-06-2009, 08:27 PM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) (Re: esam gabralla)

    عصام سلامى


    (سويسرا) خلاصه نضال البشريه من اجل التحرر والتعايش والتسامح والانسان الواحد المتعدد

    المفارقه والاعجاب ان يدافع السويسريين عن حقوق اخر يعيش فى ارضهم ويتمتع بخيراتها وهو يؤ من فى كثير من الاحيان بمفهوم قديم حول الامه على اساس الدين وهو مفهوم كانت البشريه قد تجاوزته تماما يضع(المسلمين فى كفه والاخرين من نصاري ويهود وكفار فى الكفه الاخري)

                  

06-06-2009, 08:15 PM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) (Re: الوليد محمد الامين)

    الوليد يا عزيز

    وماذا عن (وطن) تتعامل فيه كل يوم مع اشكال الفساد واهدار الكرامه الشخصيه والوطنيه تحولت فيه حياة الناس الى كوميديا ماساويه دون نقطة ضوء

    وهل الوطن جغرافيا
                  

06-06-2009, 09:06 PM

عماد شمت
<aعماد شمت
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 3857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) (Re: ناظم ابراهيم)

    سلام اخ ناظم لك التحيه ...

    وانت تطرق هذا الباب لابد من البحث في منطقية الرفض لهذه المأذن!!

    وحقيقة انها بلد العجايب الواحد يتمني ولو انه المني لن يتحقق الا بعد ملائيين السنوات الضوئية

    ان يكون السودان مثل سويسرا ,,,


    ياخي الناس تقول تخيل كيف يكون الحال لو مل كنت سوداني واهل الحارة ما اهلي ؟

    الاخ وليد لك التحيات ... ده الكلام العفي عنه الدهر لا يجيب ولا يودي وعشان كده قلت ليك

    ملايين السنوات الضوئية...لانه حنكون قاعدين في الضل ونقول لو ماكنت سوداني!!!والناس تحرث

    وتزرع وتعصد وكما تصدر ..مش الفول والقمح ..التكنلوجيا..

    العصوم عجبك الموضوع !!!

    لكم تحياتي وتقديري
                  

06-06-2009, 10:01 PM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) (Re: عماد شمت)

    عماد شمت سلامى

    اشكرك على مداخلتك القيمه

    عندى سؤال دائم عن المميزات والقيم التى يتوهم السودانى انه يتمتع بها

    هل هى حقيقيه ام سقطت ورقه التوت مع اول هزه حقيقيه تعرضوا لها

    تقديري
                  

06-07-2009, 10:33 AM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) (Re: ناظم ابراهيم)

    Quote: تسامح -تحضر - حقوق انسان


    وديمقراطيه بايدى قويه بلا اميه

    اخي ناظم
    هذا مانريده في بلادنا
    ولكن متى يتحقق ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

06-07-2009, 07:13 PM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) (Re: omer abdelsalam)

    عزيزي عمر سلامى

    ان يكون السودان مثل سويسرا اشبه بالمستحيل

    لكن اتمنى ذلك ايضا
                  

06-07-2009, 11:37 PM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) (Re: ناظم ابراهيم)

    الحريه- الاخاء -المساؤاه

    اجمل الكلمات
                  

06-08-2009, 00:24 AM

احمد محمد بشير
<aاحمد محمد بشير
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 14987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) (Re: ناظم ابراهيم)

    يا أخي ديل صعبين السويسرين

    وبيحسبوا الأشياء حساب دقيق
    كالساعة السويسرية.

    وجنسيتهم زاتا صعبة بعد 12 سنة بيمنحوا الجنسية
    اصعب جنسية في العالم ونحنا
    سودانين ما بنقدر عليها..

    لذلك يا اخوي ... اتمني بس يمكن
    تتحقق الامنية.



    تحياتي.
                  

06-08-2009, 03:46 AM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) (Re: احمد محمد بشير)

    احمد سلامى

    نظامهم الزي الساعه ( الرولكس) وقيمهم هو مااعجبنى

    تقديرى لك
                  

06-08-2009, 05:40 AM

SILVER MOON
<aSILVER MOON
تاريخ التسجيل: 02-24-2002
مجموع المشاركات: 300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) (Re: ناظم ابراهيم)

    لا يختلف اثنان في دِقة السويسريين وصدقهم وانضباطهم ومستوى المسئولية التي يتحلون بها...
    كنت دائما اقول لمديري السويسرى
    ياريت لوعندى جواز سفر احمر
                  

06-08-2009, 09:24 AM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) (Re: SILVER MOON)

    SILVER MOON


    سلامى

    الساعه السويسريه مثل صانعها تتميز بالدقه والانضباط والفخامه

    عندنا لما يقول ليك الزول ده زي (الساعه) مثل الشتيمه

    هنا اختلاف العقليتين ولماذا تقدموا علينا بقرنين
                  

06-08-2009, 10:42 PM

عماد شمت
<aعماد شمت
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 3857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) (Re: ناظم ابراهيم)

    مرافعة لحرية الاديان ..مقالة من احدي صيحفة Tagblat

    في الوقت الحاضر تقريبا يعيش حوالي 350 الف مسلم في سويسرا اغلبية المسلمين من يوغسلافيا
    السابقة او تركيا,الاغلبية العظمي تمثل الاسلام المتسامح ويمارسوا شعائرهم في 130 مركز ثقافي
    اسلامي واماكن للعبادة او الصلاة وهي في الغالب مساكن بسيطة (نظام شقة ) لايكاد الشخص ان يتعرف
    عليهاكأماكن العبادة .
    ويوجد اربعة مساجد فقط التي تتميز بوجود مأذنه في جنيفا وزيورخ وفنتر تور وفانغن بالقرب من
    اولتن,وهذه المأذن يتراوح طولها مابين 6 الي 18 مترا كمافي جنيفا وزيورخ منذ اكثر من30 عاما
    حزب SVP حزب الشعب السويسري وEDU هما الحزبين المتطرفين المتقدمين بمشروع قانون منع المأذن
    بالنسبة للحزبين يضعوا اهمية كبري لموضوع المأذن وبالتالي تفريغ دولة القانون من محتواه, لهذا
    السبب يسعوا الي منع بناء المأذن وان يضع هذا المنع في صلب الدستور .
    رايمان من حزب SVP لاقليم AG من القلائل الذين يساندون هذا المشروع وهو من مجلس الشيوخ اي ضد المنع اراد بمساندته ان يضع علاقة عتراض التميز ضد المسلمين في البلاد الاسلامية ويقول في رايه ان التسامح
    بالنسبة له يكةن بين طرفين وليس طرفا واحدا وينظر في معركة التصويت ايجابيا .
    ونتيجة كلامة ربما للتعايش المفتوح في هذا الامر يقرب بين المسيحين والمسلمين..
    ولكن راينمان يقف وحده ويشاطره عدد قليل من اعضاء المجلس ولم يحصل مشروع القانون الا علي ثلاثه
    اصوات فقط بالرغم من وجود 7 اعضاء من SVP الذين كانوا موافقين بنعم( سقط الاربعة وبقي ثلاث)
    وكانت الاغلبية في المجلس يمثل رأيا واحدا انه مشروع القانون يحد من حرية الاديان بطريقة غير مقبولة وان منع بناء المأذن يتعارض مع القيم المبدئية لنظام القانون السويسري مثل منع التمييز وحرية الاديان .
    هانزهيري CVP حزب الشعب المسيحي يقول كيف نوضح للشعب وجود معبد بوذي ظاهر ونمنع اقامة مسجد بمأذنة؟وتابعة عدد من المتحدثيين بأن مشروع القانون يضر بسمعة سويسرا ويضر بمصالحها الاقتصادية
    بيتر براند..FDP الحزب الديمقراطي الفدرالي نبه الحاضريين ان سويسرا تصدر بماقيمته 15 مليار فرنك
    للدول الاسلامية ,,ومتابعة لهذا قالت وزيرة العدل افيلين ان مشروع هذا القانون عديم الفائدة .في مكافحة الاسلام المتطرف ,اما بالنسبة للتصديق لاقامة مأذنة فهذا الموضوع من اختصاص الكنتونات كما هو ثابت في قوانين التخطيط والمباني .
    الثقة في الشعب ..وترافعت مجموعة بسيطة كان من رأيها ان هذا الاستفتاء ما كان مفروض يقدم من اساسه
    واننا كبرلمان يجب ان نصدر حكم واضح بالنسبة لهذا الموضوع .
    دافيدCVP حزب الشعب المسيحي سنت غلن هذا الموضوع يتعلق بالحريات ولا يجوز الاتجار به والتي لا مكان لها في الديمقراطيه المباشرة (حكم الشعب).
    رأي معارض ضد القرار..FDP زيورخ ومعه اغلبية المجلس 24 صوت ضد 16 صوت ..
    ماذا قال فيلر ..ان مشروع القانون لايتعارض مع القانون الدولي انا واثق بأننا في هذه الديمقراطيه
    الرشيده نستطيع ان نمسح او نقبر مشروع هذا القانون دعونا نثق في شعبنا..انتهي المقال..
    لك تحياتي اخ ناظم ساعود..
                  

06-10-2009, 06:37 AM

ناظم ابراهيم
<aناظم ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 3734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تمنيت ان اكون (سويسريا) (Re: عماد شمت)

    بسبيل إنكار و استنكار القيم الإنسانية ( الاكسيولوجية فلسفياً و هي : الحق و الخير و الجمال ) إزاء القيم الدينية ، يقدم الدكتور الصاوي أحمد في كتابه : ( القيم الدينية و ثقافة العولمة ) فرضية يطلب أن نسلم بها لتماسكها المنطقي ، و هي الفرضية التي تؤكد من البداية إستحالة قيام أية قيم إنسانية سليمة تكون من وضع البشر ، لذلك لا مفر من اللجوء للقيم الإلهية . و هذا إنما يعني أن البشرية قد ظلت بلا قيم حتى جاء الإسلام ، لأن دكاترة الأوقاف عندما يحدثوننا عن القيم الدينية يقصدون تحديداً قيم الإسلام ، لأن الدين عند الله الإسلام فقط . و هو أيضاً ما يعني أن جميع الأنبياء الذين ظهروا قبل الإسلام كانوا عديمي القيم ، و هو أيضاً ما يعني أن شعوب العالم غير المسلم شعوب بلا قيم ، و لا يشرحون لنا كيف تكون متحضراً و لا تملك قيماً ؟ !! بينما من يملك تلك القيم هو الغارق حتى حتى أذنيه و عينيه في التخلف و الجهل و التاريخ الآسن ، و عليه يجب أن نفهم أن هناك قيماً تصون التخلف و تبقى عليه ، فيكون التخلف عائداً للقيم التي ترعاه ، و هي بذلك قيم سلبية تحتاج إلى إصلاح بشأنها ، مع الأخذ بالاعتبار الكامل قيم تدل عليها حياة أهلها الذين يرفلون في النعيم ، و هذا النوع من القيم لا يسقط على أصحابه من السماء ، إنما هم من صنعوه صنعاً و اخترعوه اختراعاً . فالقيم موجودة لدي الجميع ، لكن مجتمعاً يحرص على ما لديه من قيم حتى لو كانت سلبية ، هو بحاجة لإعادة كنس و غسل و تطهير و تنظيف شامل للعقل و للضمير ، و معلوم أن كل شعب يمجد قيمه و لا يرى فيها أى سلبيات ، حتى الغجر و المافيا تمجد قيمها و تعتز بها لأنها هي التي تحافظ على تواجدهم و بقائهم غجراً و مافيا .. و المعنى أن القيم تكون صالحة فقط للمجتمع و الزمن الذي أفرزها فإن تجاوزت ذلك قد تصبح سلبية في مجتمع آخر و زمن آخر .
    لكن السيد الدكتور يقدم لنا حجة شبه منطقية للبرهان على فرضه ، فيقول ( ص 9 ) : " لأن القيم معايير و مقاييس من شأنها ضبط العدالة و المساواة بين البشر ، فلا يجب ترك أمرها للأهواء البشرية ، حتى لا تكون محلاً للعبث و التلاعب و الانتقاص ، فلا يمكن أن يكون الإنسان نفسه محل الفعل و التقييم و المعايرة ، و أن يكون هو أيضاً المعيار و المقياس في الوقت نفسه ، و لا يمكن أن يتصور أن يصبح الإنسان هو الذي يجرى على فعله الصواب و الخطأ أو القياس و المعيار ، و إلا فتح الباب للأهواء و الرغبات الذاتية ، ومن ثم للفساد و الاستبداد . و فتح المجال لتسليط الإنسان على أخيه الإنسان ، بسبب فقدان الميزان و المقياس و المعيار الإلهي الذي هو أساس القيم " .
    إن حجة عدم تصور أن يكون الإنسان هو الذي يجري على فعله القياس و المعايرة بالصواب أو الخطأ ، قد يكون صحيحاً فيما يخص الشأن الديني من طقوس و شعائر و عبادات و غيبيات ، و أن الاحتجاج بعدم إمكانية جمع الإنسان بين وضع القوانين و تقييم أفعاله و الحكم عليها مما يلزم عنه أن يكون هو المشرع و هو الحكم و المنفذ ، و هو الأمر غير المنطقي و لا السليم عند الدكتور صاوي و جماعته ، لذلك يري وجوب ترك هذه المهمة للسماءو قيمها . و هو كما قلنا أمر يصح فقط في العبادات و غيبها ، فليس من حقي كمثال أن أتدخل في تحديد عرض السراط ، و لا عدد أجنحة جبريل ، و لاأزيد من عدد الركعات أو أنقص منها ، و لا أتدخل في الغيبيات كالعرش و الجنة و الجحيم ، و لا أسأل عن أشياء أن بدت لنا تسؤنا ، فلا نسأل كيف ولدت الصخرة ناقة صالح و فصيلها معها ، و لا الحكمة في إسراء النبي و معراجه سراً لا علناً ، و لا كيف مكث يونس في بطن الحوت ، هي موضوعات إيمان لا موضوعات بحث ، تقوم على التسليم و عدم المناقشة . أما فيما يتعلق بالحياةالدنيا ، بالمجتمعات و الدول و البشر و أنشطة الإنسان اليومية ، سنجد الواقع يقول شيئاً مختلفاً بالمرة عما يقول فقهاؤنا ، فالشرق و الغرب و الشمال و الجنوب في كل بقاع المعمورة ، يجرون على فعالهم الصواب و الخطأ و القياس و المعايرة ، و جميعهم كما نرى إحراراً ناجحين متفوقين سعداء متميزين يعيشون كل الهنا و السرور ، بينما نسعى نحن لتقليدهم لكننا نرفض قيمهم ، و ننقل فقط عنهم ما قد تسمح بمروره ذائقتنا الدينية و مجموعة فلاترنا و خطوطنا الحمراء .
    و بينما يستنكر فقهاؤنا أن يكون الإنسان معيار نفسه ، فإن الواقع يؤكد أنه لابد أن يكون الإنسان نفسه هو محل الفعل و التقييم و المعايرة ، بدليل أن الله لم يرسل أنبياء لاستراليا و لا أمريكا و لا شرق آسيا ، و رغم ذلك فإن تلك البلاد متفوقة بما لا يقارن ببلاد من يزعمون امتلاك قيماً سماوية .
    إذا كانت هناك قيماً سماوية ، فهي فقط للعبادات و تخص كل دين على حدة ، لذلك لم تتفق الأديان و لم تتوحد لعدم تطابق قيمها الدينية . و فارق عظيم بين قيم تعبدية تختلف بين دين و آخر ، و بين القيم الإنسانية الكونية الصالحة لكل البشرية . لقد نجحت القيم الإنسانية في توحيد البشرية و توجيهها نحو قرية واحدة ، بينما لم يتمكن أى دين من ذلك ، و عندما أرسل الله نوحاً و أحدث الطوفان ، كان الهدف من هذا القرار الرهيب في حق الإنسانية كلها هو التخلص من الآخرين غير المؤمنين لتوحيد البشرية ، و مع ذلك لم تتوحد البشرية ، فجاء بعد نوح من خرجوا على الدين مرةً أخرى و لا شك أن الله كان يعلم ذلك سلفاً ، و مع ذلك استجاب لدعوة نبيه و لم يبق على الأرض من الكافرين دياراً، أطفالاً و نساء عجائز و شيوخا كلت حواسهم عن إتيان المعاصي ، مع من تمت ابادتهم . بينما القيم الإنسانية هي التي أدت للإنجاز الذي يتحقق اليوم تدريجياً لتوحيد البشرية بالعولمة ، دون دمار و طوفان و خراب ديار و إبادة للإنسانية على الأرض ، إنما بمؤتمرات وحوارات بين الثقافات ، وماتقوم بة يونسكو الآن فى ( حوارات القرن الحادى والعشرين ) .
    ثم أن الإنسان ليس نمطاً واحداً ، فلكل بيئة ناسها و ظروفها الجغرافية و الطبيعية و التاريخية ، فما يتفق و النمط البدوي يختلف و يتنافر مع النمط النهري الزراعي ، و ما يوافق الأوروبي لا يوافق الحجازي . فإذا كانت قيم الإسلام تناسب منطقة ظهوره ، فإن البشر في منطقة ظهوره كانوا من نمط يختلف عن نمط بقية البشر . بل من نمط خاص جداً تفاعل معه الوحي حسب فهم زمانه و ناس مكانه فحدثهم بلغتهم و معارفهم و بلسانهم ، و خاطبهم على قدر عقولهم لا على قدر عقولنا .
    و كما كان للصحراء قيمها كان لبيئة النهر قيمها ، و قيم النهر أنشأت حضارات كبرى قبل الأديان و بعدها ، و القول أن قيم الصحراء هي المثال النموذجي هو أمر يجافي حقائق الواقع على مدار التاريخ ، و إلا لكانت جغرافية مهبط الأديان تحوي أقوى و أعظم الحضارات ، و لكانت لها السيادة و الريادة ، و لما ظهرت اليوم دعوات الإصلاح لبلاد مهبط الأديان ، و لقام العالم كله يسعى للتشبه بنا و النقل عنا لا العمل على إصلاحنا . و عليه فإن البيئة تشكل بمشاركة البشر و نتيجة تفاعلهم معها ، ضميراً جمعياً يتمثل واقعياً في مجموعة نظم و قواعد و عادات و تقاليد ، تحكمها القيم التي توافق عليها هذا الضمير الجمعي . و هو ما يتم غرسه في الطفولة و التنشئة الاجتماعية ، فتتحول القيم إلى معاني داخلية تضع شروط السلوك ، تصبح مثل أوبريتور داخلى باطنى سبق تصنيعه ، مهمته تشغيل السلوك وفق ضوابط تحمي هذه القيم . و من ثم تتشكل القيم بحسب ظروف الجغرافيا و البيئة و شكل المجتمع و ظروفه . و فقهاء زماننا يحرمون المسلمين من تشغيل هذا الأوبريتور باعتباره نقيضاً للقيم الدينية ، لذلك حرموا الإبداع بحسبانه بدعة ، بينما قام الإنسان في الغرب بتشغيل هذا الأوبريتور فأبدع و ابتدع و أفاد بعلومه و قيمه الإنسانية كلها .
    إذن البيئة و الإنسان يصنعان معاً ما يلزم من تكنيك لإشباع الحاجات الإنسانية وفق نظام قيمي ، و لحماية هذه القيم تم اكتشاف القوانين أو اختراعها اختراعاً لضمان قيم الجماعة و صيانتها . فالبيئة حكمت على مصر مبكراً بإدارة محكمة و نظام تكافلي مقدس في مواجهة توحش النيل ، للسيطرة عليه و استئناسه و توظيفه بما يعطي أفضل منفعة ، لذلك كانت القيم تناسب هذا الوضع الخاص ، و هو وضع يختلف بالمرة عن بيئة الندرة الشحيحة الفقيرة في البوادي ، حيث لا يمكن الحديث سوى عن قبائل متفرقة متقاتلة علي خير البيئة الضنين ، لا عن دولة مركزية إدارية .
    و مثل الدكتور الصاوي ، فإن الشيخ الدكتور ( عمر حسنه ) ، يضع تعريفاً للقيم في ثوب يبدو مدنياً بالكامل ، بينما يستبطن الرؤية الدينية وحدها ، فهو يقول : " إن القيم معايير و مقاييس للفعل البشري ، و محددات للسلوك ، و ضابط للنشاط الإنساني و مسيرة البشرية في المجالات جميعاً / المصدر نفسة" . و لعل أول ملحوظة هي إسقاط هذا التعريف عن قصد و عمد ، المشاعر و الأحاسيس الإنسانية و قيمها و معاييرها ، مما يعني إنكار وجود أى قيم للتذوق الفني و الجمالى ، هو تعريف إسلامي في لغة محايدة ، تعريف لا ينظر للآثار المصرية أو تماثيل بوذا التي دمرتها طالبان بأنها أشياء ذات قيمة . فإن سألنا عن المعيار أحالونا إلى المعيار الإلهي . و لو ذهبنا معهم لذات المعيار لوصلنا إلي نتائج مخالفة لمقدماتهم ، فإذا كان هناك معياراً إلهياً للقيم ، فلا شك أنه كان قديماً أزلياً سابقاً لكل الرسل ، و لأن آدم هو من كان مؤهلاً لفهم القيمة و الحكم عليها ، و بدون وجود إنسان لا وجود لأى قيمة لأن من يعطها القيمة هو الإنسان ، إذن لا شك أن هذا المعيار الإلهي قد صاحب عملية خلق آدم ، لأنة لن يصح القول أن اللة قد خلق آدم بلا خلاق وتركة وذريتة ألوف السنين ، ثم استدركذلك بملحق أخلاقى يحملة لة الأنبياء ، ناهيك عن كون آدم نفسة نبيا لأولادة حسب العقيدة الإسلامية . إذن لو سلمنا لفلاسفة القيم المسلمين بما يسمونة قيما إلهية لها معيار إلهى ، فلاشك أن هذا المعيار هو الذي صاحب الإنسان في عصره الحجري في صورة قيم قيم مغروسة فيه ، تتناسب مع مطالب القوة البدنية للدفاع عن النفس و الحصول على الغذاء في الغابات و الأحراش في بيئة بدائية قاسية ، و ذلك للحفاظ على نوعه من الإنقراض . كانت القيم تناسب الحال ، كانت هي الغرائز و الحاجات الأساسية و الشهوات وحدها و لا غير .
    كان الإنسان نصف وحش نصف إنسان ، كان بحاجة لما يواجه به البيئة المتوحشة ، ولأن لكل مقام مقال ، ولأن لكل زمن أومكان مايناسبة ، فإننا لو قلنا معهم بقيم إلهية فستكون هي الغرائز و الحاجات للسكن و الطعام و الجنس و الأمن ، لذلك اعطاه الله الغرائز ، اعطاه حواس الإشباع لحفظ نوعه و حياته ، و هي قيم كانت موجودة سواء جاء الأنبياء ليقولوا لنا عن القيم الإلهية أو لم يأتوا . كان كبقية الوحوش ينكح أخته كما في صراع هابيل و قابيل مثلاً ، وحتى زمن إبراهيم الذى تزوج من أختة سارة ، وحتى زمن الأسباط عندما تزوج عمران عمتة يوكابد. و لو كان لدي آدم ما لدينا اليوم من قيم إنسانية لفشل و انقرض لعجزه عن التعامل مع بيئة لا ترحم ضعيفاً .
    و عندما طور الإنسان بيئته طور قيمه لتناسب الجديد ، فهو يطور البيئة فتتطور القيم لاحقاً ، و هو ما يفسر لنا بقاء قيم شديد البدائية في المجتمعات المتخلفة التي لا تخترع و لا تنتج و لا تضيف جديداً ، بينما يحاول العالم المتحضر مساعدة هذه المجتمعات للخروج من بدائيتها . و كان معني الخير بدائياً مادياً بحتاً فالخير هو الطعام أو الإحسان بالطعام و الماء ، مجموعة الأفعال المسببة للذة و السعادة كانت هي قيمة الخير ، كانت عند البدائي حرة عشوائية بلا قيود ، يجامع كالحيوانات أمام الآخرين دون حرمات ، كل شئ كان مباحاً فلو وجدت قيود و تحريمات لاندثر و انقرض . كان هو الوحشية الطليقة غير المقيدة ، يأكل و يفترس غيره و يشبع غرائزه ، حتي جاء فجر الضمير مع قيام دولة مصر القديمة الموحدة، فيما وصل إليه الحبر اليهودي الأركيولوجي الأمريكي جيمس هنري برستد ، و قبلها كان الظلام الدامس ، قبلها كان الإنسان لا يزال حيواناً بعد .
    القاعدة الأساسية لقيمة الخير عند البدائي هي ما يخطط للإنسان حياته و نوعه ، كل شئ مباح مادام يحقق الراحة و السعادة و اللذة . و مع التحضر و التطور أخذ الإنسان يهذب من سلوكه و يتنازل عن بعض حرياته للمجتمع ، و بدأ تعريف القيم و سنت لها القوانين عند حامورابي و في القانون المصري القديم و هو قانون شديد الثراء ، و عني المجتمع بأن يعرف أفراده حقوقهم و واجباتهم عبر تعليم القوانين و العقوبات في المدارس كما وصلنا من العمق البعيد لتدريبات تلاميذ المدارس في مصر القديمة .
    إذن حسب الرؤية الدينية فإن المعطى الإلهي كان الغرائز الموضوعة في خلقة آدم ، مع معارف أولية بسيطة ابتدائية ، و مثل هذه المعارف الأولية لا تندرج تحت معنى القيم اليوم إلا بمعناها السلبي ، و يبدو أن المعطي الإلهي كان به شوائب كثيرة لحكمة يعلمها الخالق سبحانه و تعالى ، حتى العقل الذي هو سر التكريم الإنساني كان أيضاً ناقصاً و معيباً بدليل تعرضه للخداع من إبليس ، و سقوطه و معه ذريته حسبما نؤمن عن قناعة .
    لم ينزل آدم إذن على محطة لمترو الأنفاق و لا أمام هوليود و ناطحات السحاب ، و هي مستحدثات تحتاج كل منها إلى تقييم يعطيها قيمة و قوانين تحمي هذه القيمة ، حتى تسيل حركة المجتمع دون عوائق ، فمثلاً عندما استحدث الإنسان السيارة وضع لها قيمة ثم وضع للقيمة قانوناً يحميها هو قانون المرور ، و هكذا كان كل مستحدث من صنع الإنسان ، يضع له القيمة الإنسان ، و من يعايره بقانون يحمي القيمة هو الإنسان ، لذلك لا يوجد قانون مرورإسلامي مثلاً لأنها مستحدثات لم يعرفها الإنسان البدائي ، بينما آدم حسب القصة الدينية ما كان محتاجاً لكل هذا ، فقد نزل في براري و أحراش و غابات و مفترسين و مفترسات و أرض غير مستقرة ما بين إعصار و بركان ، و مع التطور ظهرت قيم الحضارة في البلاد النهرية ، و مع التطور التالي ظهرت قيم عصر النهضة و مع التطور التالي ظهرت قيم زمن العولمة ، و فقهاؤنا المتفلسفون يحدثوننا عن قيم زمن العولمة كما لو كانت هي القيم الإلهية ، بينما قيم العولمة في زماننا هي نتيجة تطور هائل حدث للمعاني و المفاهيم القيمية لتحمل دلالات جديدة تناسب زماننا ، و لم تكن في مخزونهم المعرفي أصلاً ، لقد أنشأ الله الغابة و أنشأ لها قيمها ، و أنشأ الإنسان الحضارة و أنشأ لها قيمها .

    [email protected]


    الحوار المتمدن




    عماد شمت اهديك هذا المقال المهم للمفكر (سيد القمنى)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de