|
|
قندول ... ( بانوراما )
|

بعد هجمة حصاد وقف قندول وحيد وسِط حواشة أولاد العمدة ود الزين فطَّتو الحصادة ال حامت فيها يومين ما شفقة منَّها و لا رحمة بس حظو كدة المسكين أريتا لو خمَّتو مع باقي القناديل بدل ما يقيف وحيد يتاوق للقصب كيمان عزاهو إنو حبات العيش لسع مكنكشة فيهو و القصبة واقفة تشابي لهبة نسمة عابرة بالصدفة منتظرة الفرج يأتيها من حيث لا تدري و عروقا جوة الأرض .. شوية شوية تفارق التربة لا موية من أب عشرين و لا زخة مطر .. حتى ولا سحابة عابرة تطمن القصبة و القندول ضِمْرَن الحبات ... و حبة ورا التانية بقن يفارْقن القندول و النمل واقفات جيوشو بالطابور و بي صبرا يبل آبري الفريق كلو بدتْ جحافلو تنقل الحبات حبة ورا التانية ( دخلتْ نملة و أخذتْ حبة و رجعتْ ) ثم زرازير مارة بالصدفة نقرن كم حبة كزوادة لباقي الطريق بقْيَن كم حبة لونا إتْغيَّر و إتمايل القندول .. و ميَّل على الجدول الناشف و ميَّلت القصبة رافعة عروقها من جوة الأرض لأول مرة العروق تشوف جنياتا من نشفان ريقا ما قادرة تقول كيفنكم يا جنيات و أريتها شافتُم لمان كانوا نصاح و الصحة مالياهم و حبة ورا التانية ... بقتْ حبة واحدة يتيمة بالكاد متمسكة ... و لما مر إعصار غتيت يلْوي و دحْرَج القصبة مع القندول كوركت العروق للحباية : أبقي عشرة على الجنيات إندسِّي في بطن الأرض بتجيكي الموية .. و إندستْ الحباية في جوف حفرة فرحانة دون ما تعرف إنو الحفرة حفرة نملة كسلانة جاها رِزِق القام من النوم لقى الرزق كيمان
*
( جلال داود .... ذات حصاد .. )
|
|
 
|
|
|
|