د. غازى صلاح الدين يفشل فى الدفاع عن الرئيس ويقول : لقد حذرت الحكومة!!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 09:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-02-2009, 11:35 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. غازى صلاح الدين يفشل فى الدفاع عن الرئيس ويقول : لقد حذرت الحكومة!!!!

    أزمة ما تسمى زورا " الحركة الاسلامية " بلغت ذروتها فى الدوحة وذلك
    فى المناظرة التى أقيمت بالتعاون مع محطة البي بي سي ومؤسسة قطر فاونديشن التي ترعاها
    الشيخه موزة ال مسند والتى ضمت الاستاذ أحمد حسين ادم الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة والاستاذ هاني شكرالله رئيس مؤسسة هيكل للصحافه العربيه كمؤيدين لقرار محكمة الجنايات الدوليه بتسليم الرئيس وفى الجانب الآخر الداعم للرئيس شارك د. غازى صلاح الدين العتبانى المستشار السياسي لشئون السلام في رئاسة الجمهوريه وا لفرنسي رولاند مارشال الخبير في القرن الافريقي بمركز الابحاث الوطني الفرنسي للبحوث العلمية والتى انتهت بالتصويت لصالح تسليم البشير.
    http://www.thedohadebates.com/news/item.asp?n=4357
    فالرجل سقط فى شراك الدفاع عن نظام فاسد وقضية خاسرة بل ذهب أكثر من ذلك فى التذكير بتحذيره للحكومة السودانية ورفقاءه
    فى المؤتمر الوطنى فى 17 أغسطس 2008 والتى هللت فرحا بالقرار1828
    Quote: وقد اعتقد البعض أن قرار مجلس الأمن 1828 الصادر في 31/7/2008 لتجديد التفويض للقوة المشتركة من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور يمثل نصراً للموقف السوداني، خاصة بالنظر لرفض الولايات المتحدة الموافقة عليه، مع أنها لم تصوت ضده، وبالنظر لاعتراض فصائل منشقي دارفور عليه، فقرار مجلس الأمن المذكور يشير إلى مخاوف الاتحاد الأفريقي من أن تؤدي اتهامات الجنايات الدولية للبشير لعرقلة جهود السلام في دارفور، كما يشير لاستعداد مجلس الأمن مناقشة تعليق الاتهامات ضد البشير مستقبلاً، وهو ما يبدو أنه دفع البعض للظن أن الخرطوم حققت نصراً دبلوماسياً، مع أن أي قرار دولي من صياغة الحكومة البريطانية بشأن الوطن العربي وقضاياه يجب دوماً أن يغلب في تقييمه سوء الظن، فالقرار: 1 - كرس عملياً مرجعية التدخل الدولي في الشأن الداخلي السوداني، خاصة في دارفور، سياسياً وعسكرياً وقضائياً.

    http://www.al-moharer.net/moh270/i_alloush270.htm
    فالرجل والذى يرهن على أن صوت العقل فى تنظيم اقصاءى نعاه القائد ياسر عرمان بعد معركة القوانين الأخيرة فى البرلمان
    Quote: من جانبه عبر عرمان عن أسفه لما حدث له، وأشار إلى أن غازي صلاح الدين قاد هذا الاتجاه داخل البرلمان، «رغم أنني إلى وقت قريب أرى أنه من أعمدة الاستنارة في حزب المؤتمر الوطني».

    وجاء النقد اللازع من الكتاب الخليجيين فى مقال بعنوان " غزوة غازى للدوحة"
    Quote:

    غزوة غازي للدوحة
    ------------------------------
    الراية-قطر - 29 أبريل , 2009
    الكاتب: إبراهيم بخيت


    أدرك ان الزميل أنور الخطيب قد اجهد نفسه ايما جهد في ان يطلع على قراء (الراية) بمعلومات مترابطة ومفهومة من افادات الدكتور غازي صلاح الدين العتباني في لقائه الصحفي بالدوحة.

    ومن ضمن الخلاصات التي صاغها الزميل انور يتضح ان هجمة صحفية ضخمة قد انشبت اقلامها على ذاكرة الدكتور ومعلوماته عن سياسة حزبه على ارض السودان ونتائجها التي كان لزاما عليه الدفاع عنها (تقية) لان له سوابق من الافادات السابقة الصادقة لم تثمر شيئا في تعديل او تبديل منهج حزبه ولا سياسياته.

    ولكن ما جرى على لسانه ونقله الزميل انور يظهر ان انتكاسة في منهجه اخذت تطل من جديد. حيث ان الصحفيين لم يعهدوا في افاداته من قبل ان تحمل الشيء وضده او نفسه في ذات الحديث وذات اللسان. وكان من قبل قد اعترف ان هنالك مشكلة في دارفور متعددة الاسباب والظروف – وهذه حقيقة راكزة حتى الان - ولكنه هنا نفى ان تكون الحكومة طرفا فيها .

    قائلا ( ان المشكلة ليست مع الحكومة بل المشكلة في الحركات المتمردة التي نعتبر التقاءها وتوحدها حول رؤية موحدة أمرا جيدا ) و في ذات اللقاء يرفض مساهمة الحكومة في العمل على توحيدها .قائلا ( لكننا لن نتدخل لتوحيد الفصائل).

    ويعلن أن حركة العدل و المساواة لا ترغب في السلام. ولو كانت هذه الإفادة من على احد المنابر في الخرطوم لقلنا انها مجرد (كلام جرايد) ولكن في الدوحة فان وقعها مختلف لان الدوحة قد بذلت ما بذلت حتى أقنعتها بالجلوس مع الحكومة في اللقاء الشهير وما تمخض عنه من خطوات نحو إحلال السلام جديرة بالتقدير.

    ولو انه وقف عند هذا الحد لاعتبرنا ان الافادة هي للاستهلاك الاعلامي يعقبها لقاء يمسح تداعياتها. ولكنه مضى ليؤكد ان العدل والمساواة لا ترغب اساسا في السلام (أما حركة العدل والمساواة فهي أصلاً غير راغبة في التوصل للسلام والدليل على ذلك أنها علقت المفاوضات بعذر واه جداً لا علاقة لها به والأمر الآخر أنها كانت أول المبادرين للإعلان عن استعدادها للقبض على رئيس الجمهورية عندما صدر قرار المحكمة الجنائية) هل دليل عدم رغبتها في السلام لأنها طالت بإعادة المنظمات المطرودة أم لأنها أبدت استعدادها للقبض على الرئيس؟

    وفي ذات اطار قرار توقيف الرئيس تعارضت افادات الدكتور، فمن ناحية شدد على عدم الاعتراف بمحكمة الجزاء الدولية وكل ما يصدر عنها. ليعود ويوافق على تجميد قرار المحكمة الجنائية الدولية قائلا ان هذا ما يطالب به السودان وجهات كثيرة متعاطفة)، مضيفا (نعمل على تجميد القرار ونأمل ان يتحقق ذلك.) ويبقى السؤال هل قصد الدكتور ارسال رسالة للدوحة بلا جدوى مع ارهاق نفسها في التحاور مع حركة العدل و المساواة وانه جاء ينقل رأي الحكومة بان ما تم من قبل مع هذه الحركة ينبغي اعتباره كأن لم يكن؟

    ام ان ما ادلى به هو مجرد اجتهاد شخصي قد يتعارض مع منهج حزبه. ام ان الزميل انور لم ينقل افادة الدكتور كما جاءت على لسانه؟ ولا اظن ان الزميل فعل ذلك .





                  

05-02-2009, 04:21 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. غازى صلاح الدين يفشل فى الدفاع عن الرئيس ويقول : لقد حذرت الحكومة!!!! (Re: Nazar Yousif)

    Quote: Speaking for the motion Ahmed Hussain Adam, spokesman for the Justice and Equality Movement, one of Sudan's main rebel groups in Darfur, said the indictment and trial of al-Bashir was essential for the region and for the world.

    "It is the only way we can combat human rights violations and send a strong message around the world. It is good for our people and the Arab world because we cannot allow these people to kill us in the name of sovereignty."

    Hani Shukrallah, co-Editor and columnist for the Egyptian daily Al-Shorouk, who also supported the motion, said the Arab world "as a whole is obliged to atone for the shame of having stood by the massacres of Darfur.

    "I see no reason why we should be outraged by Israel and not show the same outrage over crimes by Arabs against fellow Arabs."

    http://www.thedohadebates.com/news/item.asp?n=4357
                  

05-02-2009, 04:32 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. غازى صلاح الدين يفشل فى الدفاع عن الرئيس ويقول : لقد حذرت الحكومة!!!! (Re: Nazar Yousif)

    المهام والسلطات


    فيما يلي المهام التي يضطلع بها مجلس الأمن والسلطات التي يتمتع بها، بموجب الميثاق:

    المحافظة على السلام والأمن الدوليين وفقا لمبادئ الأمم المتحدة ومقاصدها؛
    التحقيق في أي نزاع أو حالة قد تفضي إلى خلاف دولي؛
    تقديم توصيات بشأن تسوية تلك المنازعات أو بشروط التسوية؛
    وضع خطط للتصدي لأي خطر يتهدد السلام أو أي عمل عدواني، وتقديم توصيات بالإجراءات التي ينبغي اتخاذها؛
    دعوة جميع الأعضاء إلى تطبيق الجزاءات الاقتصادية وغيرها من التدابير التي لا تستتبع استخدام القوة للحيلولة دون العدوان أو وقفه؛
    اتخاذ إجراءات عسكرية ضد المعتدي؛
    التوصية بقبول الأعضاء الجدد في محكمة العدل الدولية وبشأن الشروط التي تجيز للدول أن تصبح أطرافا في النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية؛
    الاضطلاع بمهام الأمم المتحدة للوصاية في " المواقع الاستراتيجية "؛
    تقديم التوصيات إلى الجمعية العامة بشأن انتخاب الأمين العام، والقيام مع الجمعية، بانتخاب قضاة المحكمة الدولية.
    http://www.un.org/arabic/sc/
    ===========================================================
    النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية
    المادة 1
    تكون محكمة العدل الدولية، التي ينشئها ميثاق "الأمم المتحدة" الأداة القضائية الرئيسية للهيئة وتباشر وظائفها وفقاً لأحكام هذا النظام الأساسي.

    http://www.un.org/arabic/aboutun/statute.htm
                  

05-04-2009, 12:13 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. غازى صلاح الدين يفشل فى الدفاع عن الرئيس ويقول : لقد حذرت الحكومة!!!! (Re: Nazar Yousif)

    BBC World News
    Qatar Foundation
    Setting up the debates
    Photo galleries
    The Chairman
    BBC World News


    BBC World News
    Watch the latest Doha Debate on BBC World News on May 4th and 5th at the following times:

    Doha times:
    Saturday May 2nd: 10:10, 18:10, 22:10
    Sunday May 3rd: 03:10, 10:10, 18:10, 22:10

    GMT:
    Saturday May 2nd: 07:10, 15:10, 19:10
    Sunday May 3rd: 00:10, 07:10, 15:10, 19:10


    The Doha Debates have been broadcast on BBC World News since January 2005. The 24-hour channel is commercially funded, dedicated to news and information and broadcast in English to more than 200 countries.

    Available in nearly 300 million homes, it has the largest audience of any BBC television service.

    The BBC purchases a licence from Qatar Foundation, which gives it first broadcast rights for the Debates.

    http://www.thedohadebates.com/page.asp?p=3285
                  

05-04-2009, 12:35 PM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. غازى صلاح الدين يفشل فى الدفاع عن الرئيس ويقول : لقد حذرت الحكومة!!!! (Re: Nazar Yousif)

    Nazar Yousif

    كتر خيرك والله ... دايماً أعمِدتُك مُفيده ... وتذخر دَوماً بِالإحالات والمراجِع ...

    تناقُضات و< لَوَلَوَه > حكومة الخُرطوم البتسويها فينا إعتدنا علَيها
    وما عادت تنطلي علَينا ... وأبوا إلا أن يطِلوا بِها على العالم ...

    (عدل بواسطة عزام حسن فرح on 05-04-2009, 12:37 PM)

                  

05-04-2009, 12:47 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. غازى صلاح الدين يفشل فى الدفاع عن الرئيس ويقول : لقد حذرت الحكومة!!!! (Re: عزام حسن فرح)

    الأخ عزام حسن فرح
    ( لولوة) أهل الانقاذ كترت لما مسخت
    وياليتك تسمعهم عندما يأتون الى الغرب
    خاصة د. غازى صلاح الدين عندما يأتى الى
    بريطانيا ، ولكن كلنا ثقة فى شرفاء وشريفات
    بلادى هنا وهناك وعملهم اليومى الدؤوب من أجل
    وطن معافى يسع الجميع حتى تتفجر ابداعات هذا الشعب.
                  

05-05-2009, 07:30 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. غازى صلاح الدين يفشل فى الدفاع عن الرئيس ويقول : لقد حذرت الحكومة!!!! (Re: Nazar Yousif)

    يواصل دكتور غازى تحذيره وتذكيره بأن الديمقراطيين أكثر تشددا
    ====================================================================

    سياسة أوباما الجديدة تجاه السودان.. وفرص نجاحها
    د.غازي صلاح الدين العتباني

    في أقل من أسبوع قام مسؤولان كبيران من الإدارة الأمريكية الجديدة بزيارتين للسودان، في مبادرة لتشكيل العلاقة السودانية الأمريكية من جديد. الزيارة الأولى قام بها المبعوث الخاص للرئيس أوباما، سكوت قريشن، وهو جنرال سابق بالجيش الأمريكي، كان لصيقا بالرئيس أوباما أثناء حملته الانتخابية، ورشح لبضع مناصب، منها إدارة الوكالة الوطنية للفضاء (ناسا)، إلي أن استقر أمره ليكون مبعوثا خاصا للرئيس أوباما للسودان. الزيارة الثانية قام بها السناتور جون كيري، مرشح الرئاسة في الانتخابات الأسبق، والرئيس الحالي للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي.
    الشخصيتان وموقعاهما، والزيارتان وتوقيتاهما، يحملان دلالات جديرة بالاعتبار. الشخصيتان، تمثلان فرعي الإدارة الأمريكية: الفرع التنفيذي والفرع التشريعي، برغم أن مهمة قريشن لا تقتصر على الجانب التنفيذي، إلا أنه يمثل الرئيس مباشرة. والتوقيتان المتقاربان للزيارتين يمثلان خير تمثيل النهج الأمريكي ذا الإيقاع السريع المتطلع دوما إلى تحقيق نتائج عملية في أوجز فترة.
    إذا صح هذا الاستقراء فإنه يسهم في تعزيز الاعتقاد بأن الرئيس الأمريكي، من حيث الإرادة والرغبة علي الأقل، جاد في رسالته عن التغيير. لكن الأمر بالطبع ليس بهذه البساطة، لأن النظام السياسي الأمريكي وآلياته الداخلية ليسوا بهذه البساطة. وينبغي، قبل الحديث عن آليات النظام الأمريكي، أن نتذكر أولا أن الديمقراطيين كانوا، من حيث الخطاب السياسي، الأسوأ تجاه السودان في تاريخ العلاقات المشتركة خلال الأعوام العشرين الماضية. كما ينبغي أن نتذكر ثانيا، أنهم كانوا الأكثر استعدادا لاتخاذ إجراءات عملية لضرب تلك العلاقات، بما في ذلك الإجراءات العسكرية. والسودانيون يذكرون جيدا أن الديمقراطيين هم من أدرجوا اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1993 م، والرئيس كلينتون هو من أمضى الأمر التنفيذي بتوقيع عقوبات اقتصادية علي السودان، وأخيرا فإن الرئيس كلينتون هو الذي أمر الأسطول الأمريكي في البحر الأحمر بضرب مصنع الشفاء للأدوية الذي كان ينتج نسبة عالية من احتياجات السودان من المضادات الحيوية وبعض الأدوية الأخرى، بحجة أن المصنع ينتج غاز الأعصاب، وهي الحجة التي فشلت الإدارة الأمريكية آنذاك بإقناع أي احد، حتى نفسها، بها.
    ولن يخطئ أحد إذا اعتقد بأن السيدة هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الحالية، تحمل »عفشا إضافيا« بسبب تلك الحادثة، نسبة للقرابة بينها وبين الرئيس الذي تسبب فيها. فرغم أن قاعدة »ولا تزر وازرة وزر أخرى« تصح في نظام التقاضي القانوني، إلا أنها لا تصح بذات القدر في نظام التقاضي السياسي. وأفضل ما ينبغي أن نعول عليه هنا هو فضيلة السودانيين المتمثلة في ذاكرتهم الضعيفة عندما يتعلق الأمر بالقصاص والانتقام.
    من المستحسن إذا، عند »تخريط« المشهد السياسي الأمريكي في ظل حكم الديمقراطيين الحالي، أن نضع في الاعتبار ثنائية الموقف الأمريكي الداخلي. وبما أنني لست متحمسا للتصنيفات المكرورة، مثل »معتدلين ومتطرفين«، فإنني أميل إلى تصنيف صناع السياسة الأمريكية تجاه السودان إلى واقعيين ومؤدلجين. الواقعيون يمثلهم الرئيس أوباما ولفيف من القادمين الجدد علي ملف السودان، ممن لم يتلونوا بأصباغ العلاقة في ماضيها المأزوم. والمؤدلجون هم نقيض الواقعيين باعتبار أنهم ليسوا واردين جددا على الملف، وهم لذلك قد تلونوا سلفا بمواقف معادية أصبح عسيرا عليهم أن يتنازلوا عنها. نقول عسيرا عليهم وليس مستحيلا، إذا ما استدعينا فضيلة أخرى للسودانيين تتمثل في قدرتهم على التعامي والتغابي على قاعدة »ليس الغبي بسيد في قومه، ولكن سيد قومه المتغابي«، خاصة إذا كانت نتيجة ذلك التغابي هي الإصلاح والكف عن المواجهة في عالم لم يعد يحتمل الصراع المدمر، أو قل لم يعد يحتمل لا فقراؤه وبؤساؤه ولا أغنياؤه وأقوياؤه الصراع المدمر.
    برغم كل الحواشي والاحترازات أعلاه، فإن من الضروري أن نفترض أن انتخاب الرئيس أوباما قد أحدث طفرة إيمانية في السياسة الأمريكية تدعو حقا إلى التغيير، ولا تستثني من ذلك التغيير بلدا ولا ملفا. وبرغم أنه افتراض يستدعي قدرا لا بأس به من الطيبة وحسن الطوية، لكنه ضروري إذا أردنا أن نضع احتمالات نجاح العلاقة بين السودان والولايات المتحدة في معادلة رياضية. وربما كان مناسبا أن نستعير هنا من إحدى معادلات آينشتاين الطريفة عن النجاح*.
    تقول المعادلة إذا كان نجاح العلاقات السودانية الأمريكية هو (أ) فإن:
    أ = س + ص+ ز
    حيث (س) هي الإرادة السياسية الأمريكية، و (ص) هي الإرادة السياسية السودانية، و(ز) هي مجموعة الإجراءات العملية التي علي الطرفين، أو، بصورة أدق، بوسع الطرفين اتخاذها.
    (س)، التي هي الإرادة السياسية الأمريكية، محددها الأساسي هو الناتج من حاصل جمع الإرادة الموجبة لأوباما والواقعيين من حوله، مخصوما منها الإرادة السالبة المفترضة لبعض الحرس القديم في ملف السودان ومن حولهم جوقة الناشطين السياسيين، الذين لم يغادروا مقاعدهم منذ التسعينات.
    (ص)، التي هي الإرادة السياسية السودانية، بالضرورة قوية وموجبة لأن مقترحات أوباما للتغيير هي بكل الحسابات أفضل من كل الخيارات الأخرى. والحكومة السودانية التي اعتادت التعاطي مع السياسات الأمريكية المختلفة، حتى حفظتها عن ظهر قلب، تدرك أنه لا ضرر من التجريب ما دامت متمسكة بموقعها جيدا، على طريقة الوزغة الجاثمة فوق الفرع تنظر إلى الفرائس التي تسوقها الأقدار بعين باردة.
    أما (ز)، التي هي حزمة الإجراءات المطلوبة من الطرفين، فتحوي قائمة طويلة تحتاج إلي كد ذهني لتحديدها، وأكثر من كد ذهني لتقديم مقترحات عملية حولها. حتى هذه اللحظة طرح الجانب الأمريكي أولوياته المتمثلة في معالجة الأوضاع الإنسانية في دارفور، وبضع مناطق أخرى من السودان، بالإضافة إلى مناقشة قضية دارفور، وتقييم تطبيق اتفاقية السلام الشامل. من الناحية السودانية فإن القضايا عديدة، لكن البند المفتاحي هو بند العلاقات الثنائية. الحكومة تدرك أن المسائل المطروحة من الجانب الأمريكي هي في الأساس شأن سوداني، والحكومة ترحب بكل من لديه إسهام موجب تجاهها، لكن الشرط المنطقي الذي يحكم ذلك الإسهام هو أن يكون بحسن نية. فإن مما يصعب قبوله، ومما يرفضه المنطق كذلك، افتراض أن الجانب الأمريكي يريد أن يبذل جهودا في سبيل معالجة تلك المسائل، إذا كان الموقف الرسمي المعلن للولايات المتحدة هو أن السودان بلد عدو، وهذا هو في الحقيقة الموقف الرسمي الأمريكي حتى الآن.
    ينبغي بعد هذا التحليل النظري، أن نشير إلى بعض الوقائع العملية التي ترجح افتراضا دون افتراض. الشخصيتان المشار إليهما في أول المقال، صدرت منهما تصريحات إيجابية بعد الزيارتين، على عكس العادة الدارجة لدى المسؤولين الأمريكيين في عهد بوش وكلينتون من قبله. ملاحظة أخرى مهمة، وقد تكون أكثر دلالة، هي أن تصريحات الرئيس الأمريكي ووزيرة خارجيته السيدة كلينتون، ومندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، بمناسبة مرور خمسة عشر عاما علي المذابح والإبادة الجماعية في رواندا، قد خلت لأول مرة من الإشارة الجانبية إلي الإدعاء الأمريكي حول الإبادة الجماعية في دارفور .
    أما من حيث الإجراءات التي توصل فيها الطرفان إلى اتفاق بعد مباحثات مضنية فتتصدرها وثيقة التفاهم حول المسائل الإنسانية التي يؤمل أن تكون قد نزعت فتيل المواجهة بين البلدين، خاصة على مستوى مجلس الأمن. كما اتفق الطرفان على أن يتقدما في الجولة المقبلة بتصوريهما حول العلاقات الثنائية، وينتظر أن يناقش الطرفان هذا البند عند عودة المبعوث في حوالي منتصف مايو القادم، باعتبار أن تجاوز المواقف العدائية هو المدخل الوحيد لمناقشة أي هموم مشتركة.
    غني عن القول أن المسؤولين السودانيين يحملون هموما أخرى لنقاشها مع الجانب الأمريكي، منها القضايا المشتركة مع العالم الإسلامي، ومن بينها قضية فلسطين، والمسائل المتعلقة بأفريقيا والإقليم المحيط بالسودان، خاصة وأن السودان باتساعه الجغرافي وإمكاناته الاقتصادية عامل مؤثر في الإقليم، سلبا أو إيجابا. لكن الحديث حول تلك المسائل هو الآن حديث اختياري لأنه من الصعب التوافق حول مواقف مشتركة بشأنها في ظل علاقة مأزومة وعدائية.
    تبقى كلمة أخيرة في هذه المرحلة نفردها للحديث عن اختبار حقيقي ستتعرض له مبادرة أوباما تجاه السودان في المستقبل القريب، وستنعكس نتائج ذلك الاختبار مباشرة على جدوى التفاوض بين البلدين. سيحين موعد ذلك الاختبار في يونيو القادم، عندما يتقدم أوكامبو بمذكرته إلى مجلس الأمن، التي يتوقع أن يطالب فيها بإصدار عقوبات على السودان. لن يكون ذلك اختبارا للمبادرة الأمريكية وحدها، ولكنه سيكون اختبارا لمدى التزام الولايات المتحدة نحو موقفها المبدئي المعلن تجاه محكمة الجنايات، واختبارا بالضرورة لالتزام أوباما بمبادئ إعلان الاستقلال الأمريكي.
    * يقول آينشتاين في إحد اقتباساته الطريفة. إذا كان النجاح هو (أ) فإن:
    أ = س + ص + ز، حيث (س) هي العمل الدؤوب، و(ص) هي الترويح، و(ز) هي أن يبقى فمك مغلقا.

    نقلاً عن الشرق الاوسط
                  

05-13-2009, 06:30 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. غازى صلاح الدين يفشل فى الدفاع عن الرئيس ويقول : لقد حذرت الحكومة!!!! (Re: Nazar Yousif)
                  

05-18-2009, 06:47 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. غازى صلاح الدين يفشل فى الدفاع عن الرئيس ويقول : لقد حذرت الحكومة!!!! (Re: Nazar Yousif)
                  

05-28-2009, 11:36 PM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. غازى صلاح الدين يفشل فى الدفاع عن الرئيس ويقول : لقد حذرت الحكومة!!!! (Re: Nazar Yousif)

    بعد تولى د.غازى ملف
    دارفور سيكون أمامه الكثير
    بعد مناظرة الدوحة الخيرة .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de