|
|
 عالم عباس بالشارقة
|
بدعوة من الملحقية الاعلامية قنصلية دبى
يصل الشاعر الكبير عالم عباس رئيس اتحاد الكتاب السودانيين الى الشارقة
الامسية الشعرية بالنادى الثقافى العربى بالشارقة
الجمعة 24 ابريل الساعة الثامنة مساء
سيتم الاعلان عن امسيات اخرى فى مؤسسة سلطان العويس
وفى ابوظبى
الدعوة عامة
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس بالشارقة (Re: mohmmed said ahmed)
|
الدعوه للجميع
الجاليه السودانيه بالامارات
البورداب الاعزاء
Quote: يصل الشاعر الكبير عالم عباس رئيس اتحاد الكتاب السودانيين الى الشارقة
الامسية الشعرية بالنادى الثقافى العربى بالشارقة
الجمعة 24 ابريل الساعة الثامنة مساء |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس بالشارقة (Re: mahdy alamin)
|
عالم عباس محمد نور _ ولد بمدينة الفاشر عام 1948م ، تخرج من جامعة امدرمان الاسلامية
1972م ،نال وسام الدولة للأداب والفنون فبراير 1979 ، من دواوينه _ اشجار الاسئلة الكبرى،
الرقص على ايقاع المردوم ، ايقاعات الزمن الجامح ، ماريا وامبوى.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس بالشارقة (Re: mohmmed said ahmed)
|
وفي تتبع لمسيرة عالم ذكر الجزولي بأن عالم اصدر حتى الآن ست مجموعات شعرية هي «ايقاعات الزمن الجامح) (منك المعاني ومني النشيد) (ماريا وامبوي) (اوراق شوق للخرطوم) (من شمس المعشوق الى قمر العاشق) بالاضافة إلى اربع مخطوطات «الرقص على ايقاع المردوم» (الكلكلة) (اوراق سرية).
واعتبر الجزولي بأن الكتابات الاخيرة لعالم هي نقطة تحول في تطور عالم الشعرية.. وفي حديث مطول تتبع مسيرة عالم في الكتابة وما وصل اليه وكيف انه استفاد من الفكر الانساني والقضايا الحياتية باعتبارها مرتبطة ببعضها البعض (الشعر والفلسفة).
كما تحدث عن المكان والانسان في شعر عالم، وانه مفتون ومهتم باللغة لكونه ظل يبحث في المفردة الجديدة ودائم السعي لكشف العلاقة بين اللغة والعذوبة الشعرية.. وان عالم له علاقة بالصورة ولغتها..
اما عالم الشاعر المستضاف فقد قال بانه سعيد بحديث كمال الجزولي وبدأ يقرأ جزءاً من اشعاره.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس بالشارقة (Re: mohmmed said ahmed)
|
مستهل نشاطه الثقافى والابداعى ، فى دورته الجديدة ، استضافت أمانة المناشط الابداعية باتحاد الكتاب السودانيين ، الشاعر الكبير عالم عباس ، مساء الثلاثاء الماضى ، بمكتبة البشير الريح العامة بامدرمان ، للحديث حول تجربته الشعرية ، عبر حوار مفتوح ، شارك فيه عدد من الفاعلين فى الساحة الثقافية ، على رأسهم الروائى الكبير ابراهيم اسحق ، البروفيسور مهدى بشرى ، الشاعر محجوب كبلو ،والدكتور الناقد هاشم ميرغنى الحاج . وقد تخللت الشهادات والافادات النقدية التى قدمها الاساتذة ، قراءات شعرية من دواويينه الشعرية العديدة : «ايقاعات الزمن الجامح ، ماريا وامبوى ، أشجار الاسئلة الكبرى ، اوراق شوق للخرطوم ، ومن شمس العاشق الى قمر المعشوق» الذى صدر مؤخرا فى حلة زاهية من دار مدارك للنشر تحت إشراف الشاعر والناشر الياس فتح الرحمن .
ابن المجذوب الشرعى !
فى البدء تحدث البروف محمد المهدي بشري مشيرا الى أنها المرة الاولى التي يشارك في انشطة اتحاد الكتاب السودانيين في ميلاده الثاني وذلك في مستهل انشطة امانة المناشط الابداعية لاتحاد الكتاب السودانيين.
استهل د. بشرى شهادته بالقول بانه يدعي معرفة عالم من انهم من جيل السبعينيات. وكمدخل لافادته تساءل من أين اتى عالم عباس، وابن من هو؟ ومضى بالقول انه من خلال التأمل في ذلك الجيل الذي كان يكتب اواخر الستينيات وظهر في السبعينيات يعتبر ان عالم عباس ابن شرعي لمحمد المهدي المجذوب باعتبار التواصل الحميم ما بينهما الى جانب رعاية المجذوب لموهبة عالم الشعرية ابان اشراف المجذوب على الصفحات الادبية لمجلة الشباب، الى جانب اسماء اخرى تبوأت مكانها فيما بعد كفضيلي جماع وشمو وبشير الزبال واصدقاء اخرين كحسن ابكدوك وابراهيم اسحق.
وتابع د. بشرى متحدثا عن البيئة الثقافية التي انتجت عالم عباس، والتى وصفها بانها كانت غنية بالتواصل ما بين الاجيال والاحتكاك في تجارب مباشرة، ففي القصة وجد ذلك الجيل على المك وعيسى الحلو وعثمان الحوري ،وفى الشعر وجدوا المجذوب والنور عثمان ابكر، وهو الأمر المفتقد في العشرين سنة الاخيرة، وقال ان عالم ابن هؤلاء والتأثيرات واضحة لأي قارئ متعمق، واشار لقصيدة عالم المهداة لمحمد عبد الحي ،وقارن ما بينها وقصيدة عبد الحي المهداة للتجاني يوسف بشير «ملك يمشي في الظلام»، كذلك اضاف بشرى، القرآن الكريم والكتب المقدسة وأمل دنقل الى جملة المؤثرات المهمة فى مشروع عالم عباس الشعري والذي اعتبره ،كما يقول د. احسان عباس، يمشي على رصيد القصيدة من حيث الجزالة ونصاعة اللغة، فعالم مهتم باللغة منذ ديوانه «ايقاعات الزمن الجامح»، الى جانب ذكر بشرى بان عالم جرب قصيدة النثر والقصيدة السياسية «وطن يباع ويشترى».. واضاف بان ذلك الجيل الذي يضمه مع عالم كان يكتب الابداع ويتطور من خلال الكتابة نفسها، والوحيد الذي نظر للشعر هو عبد الحي لاعتباره ناقداً للشعر في الاساس الى جانب كونه شاعر ، وتابع بانه يعتبر تلك السمة تعكس مسؤولية الكتابة على خلاف الاجيال اللاحقة في التسعينيات وما بعدها والتي اتت في ظرف ارتباك وغياب المنابر فصار هنالك نوع من الاهتمام بالتجربة.
صوت الغرب الشعري
من جانبه، اعتبر الشاعر والناقد محجوب كبلو الموضوع الجوهري في تجربة عالم عباس واهميتها ان ظهوره وجيله كان اول رد فعل على الحركة الشعرية القادمة من الشرق «المركز» ،فجيل عالم هو من اسمع المركز صوته الاصيل ،واضاف بانها كانت اصوات محملة بروح الغرب ودارفور بكل حضورها الباذخ في الثقافة العربية الاسلامية والثقافة الافريقية كذلك، واضاف بان عالم في تمثيله يتضح تناصه القرآني من خلال قاموسه، أما تأثيرات الواقع الثقافي فكانت جزئية باعتبار انفتاحه على التجربة الشعرية العربية الحديثة ،واشار لقصيدة «وادي ازوم» وتناصه فيها مع بدر شاكر السياب، وكذلك انفتاح تجربته على آفاق كونية، واوضح الاستاذ كبلو ان عالم تأثر بانضج التجارب كعبد الحي في بواكير تجربته وحاور اغلب نصوص عبد الحي منذ «زرافة النار»، لكنه سرعان ما ابتعد عن عالم عبد الحي، فيما لم يتأثر بالمجذوب ذلك التأثر الواضح، كما اشار د. بشري..
وفي معرض حديثه اشار عالم عباس لصعوبة تناوله لتجربته بنفسه، ولكنه اوضح بانه يمكن التأكيد على حديث محجوب كبلو عن تأثيرات المجذوب وامل دنقل الى جانب تأثيرات اخرى من المهم اثباتها لجهة الوفاء وهي تأثيرات عبد الحي والنور عثمان من خلال مكاتباتهما والحوارات التي كانت معهما، وتابع بالقول بان النموذج يخدم التجربة الشعرية ولا يؤثر عليها وذلك لايجاد الذاتية والتمايز.
وقدم الروائي ابراهيم اسحق شهادة عن تجربة عالم عباس من خلال التدرج الزمني الذي صاحب التجربة، الى جانب ذلك يعتبر عالم ضمن قلة تحدثوا عن الفاشر كتكوين ثقافي، وهو الامر الذي اعتبره ابراهيم اسحق جزءاً اساسياً من تكوين عالم عباس، ونما اكثر في جامعة ام درمان الاسلامية، وتابع بالقول بان عالم عندما فاز في مسابقة الشعر عام 1973م كان في خضم الانتماء لتراث وطني، وعقب تخرجه ذهب للفاشر وكتب عن دارفور تجاوباً مع حقائق جغرافية مصيرية لدارفور، كعطش عام 1974م الذي انتج «تانجو تحت المطر» ،وارث المساليت الذي انتج قصيدة «سوميت بنات دار جيل».
وبعدها ذهب الى كينيا وخرجت «ماريا وامبوي»، وعندما اغترب تقاطع مع القصيدة الملحمية، واعتبر ابراهيم اسحق انه نجح في «اشجار الاسئلة الكبرى» و«اوراق سرية من حرب البسوس» ، واضاف اسحق ان مرحلة التكوين فرضت على عالم التمسك بمفاهيم معينة لم يستطع الخروج منها وهي نتاج لتعلمه في الخلوة والثقافة الازهرية والدراسة بالجامعة الاسلامية على الرغم من جنوح الشعر ،واشار لنحته في الآيات القرآنية والذي هو نحت نفسي وصل فيه لدرجة التناجي مع البردة النبوية فيما يشبه التعلية النفسية..
تجربة متطورة:
تحدث الشاعر عبد المنعم الكتيابي بالقول بأن عالم ضمن جيل بصر الآخرين بضرورة تولي الشاعر لصناعة اسطورته الخاصة، وهي مرحلة جديدة في الحساسية الشعرية بالسودان، وكانت هنالك اشكالية في الخطاب الشعري تتمثل في الانغماس في الآيدولوجيا، الا ان شعر عالم كانت له رؤية خاصة في الايديولوجي.
فيما تساءل الاستاذ علي مؤمن عن الشعر بالشكل المتعارف عليه بالقصيدة المستقرة والتطور الذي حدث في الآونة الاخيرة على مستويات عدة، فهل حدث اختراق لهذه القصيدة؟ وهل يحتفظ شعر ببريقه في حال تجريده من الايديولوجيا؟ ومضى بالقول ان
هذه الاسئلة وما شاكلها تحتاج لتفصيل اوسع وجلسات طوال للبحث فيها.
وتساءل القاص عثمان شنقر من واقع تجربة عالم المتطورة تصاعدياً عن ميكانيزمات التطور، وهل هي ترتبط بجيل محدد ام بيئة ثقافية معينة، واشار لانحسار تجارب شعراء الستينيات مصطفى سند بعد «البحر القديم»، ومحمد المكي بعد «امتي»، والنور عثمان بعد «صحو الكلمات المنسية»، واعتبر عالم عباس ان الحديث عن انحسار تجربة الكتابة حديث تعوزه الدقة النقدية وان جميع من ذكروا ، النور ود المكي وسند ، اساتذة بالنسبة له، وتابع بالقول بان تجربة الكتابة لا تنحسر انما تصل لمستويات متجددة تحتاج لجهود جديدة او قراءة جديدة، وأضاف بانه احياناً تكون الدوافع أقل عنفواناً باعتبار ان الصبا مرحلة التوهج وبالزمن ينطفئ الوهج وتبدأ الصنعة، والكثيرون قد يرون ف
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: عالم عباس بالشارقة (Re: mohmmed said ahmed)
|
العزيز الأستاذ / محمد سيد أحمد
أكيد هو مكسب للشارقة ، بوابة الإمارات للثقافة ،
شاعر تجمر من اللغة القرآنية ، ولم تأخذه القيم القديمة ،
أخذ من الدُنيا حيويتها ، وقدرتها على الرحيل مع العصر .
كسبته بساتين الشِعر . وكسبته اللغة العربية رافداً
من روافدها ، تدثر بثوبه الوطني وزاد عليها حلاوة ،
أهلاً به في كل حين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس بالشارقة (Re: عبدالله الشقليني)
|
عَبقْ البقيع ) للشاعر عالم عباس : فتحٌ في المديح النبوي
إنها فتحٌ في شِعر المديح النبوي .
يقولون لا نعرف أنفُسنا ، ولا نعرف شُعراءنا وهم يرتقون المَجد في العلا و إلى القمم . بسلاسة يقودون اللغة وقد استعصت على الأعاجم والمُستعربين والمستشرقين من فخامة قاموسها وفتنة جرسها وهو يراوح جوَّالاً بين الأمصار والأرياف والبوادي والحَضر. جَلَستْ اللغة عندهم وتشكلت بساتينها ، وتقاطر الندى يلعق أكمام وردها .كل الذي تعوّد الناس عليه تجده يجاور الغريب بلا نشاز. غطس الحصى في الرمل وتشققت الحجارة و نَبع الينابيع يصيحُ تَفَجُراً :
هُنا السنابل مُذهبة الألوان بقمحها ترقُص من فرحٍ فمنْ يصنعُ لنا اليوم وليمة ؟
دعانا الشاعر ( عالِم عباس ) لرحلة صفاء لفحته نسائمها وهو على راحلةٍ مأمون سرجها ، معروف مآلها . تهتز هيَّ ثم تستقر أنى تشاء . الشهر كان شهر صوم منذ عامٍ مضى . على مزامير الزمن الماضي طرِب النبي داؤود وأطْرَب. في الماضي الوسيط لبِس الشعر لغة الموسيقى وشاحاً وأسفرت المعاني عن الجِيد المُرصع بالنعيم . قيثارة الزمن الماضي طوت الشعر في حضنها، ومن الصدور خرج هو صداحاً من ثِقل أحمال الوجدان و دفق العواطف .
في دروب السيرة النبوية وقفات مع الشعر ونحن نقول بخلاف ما يُعْرَف :
أبلغ الشِعر أصدقه محبةً .
ذاك كعب بن زهير بن أبي سلمى، شققنا صدره وأنطقناه فقال:
عبرتُ الفيافي ورياح سمُوم الصحارى مُتلثِماً لا تعرفني المضارب . تشتمّ الذئاب ريحي فتعوي ،وأنا في غرق إلهامي أفقتُ مُستبشراً عند مجلس العُلا ،
حيثُ النبي وأصحابه . طرقتُ وأُذن لي ودخلت مُتلثماً أطلب الأمان فأمِنت. استقبلتني الطلعة النورانية ،ولو كنت رأيتها من قبل لنعُمت بالإسلام دينا ، وبمحمد بهي المراتب خير صحُبة في الدُنا ، وبإشراق محبته نوراً و هادياً . بدأتُ أنشد :
بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَتْبُولُ .. مُتَيّمٌ إثْرَهَا لَمْ يُفْدَ مَكْبُولُ
وَمَا سُعَادُ غَدَاةَ الْبَيْنِ إذْ رَحَلُوا .. إلّا أَغَنّ غَضِيضُ الطّرْفِ مَكْحُولُ
هَيْفَاءُ مُقْبِلَةٌ عَجْزَاءُ مُدْبِـرَةٌ .. لَا يُشْتَكَى قِصَرٌ مِنْهَا وَلَا طُولُ
تَجْلُو عَوَارِضَ ذِي ظَلْمٍ إذَا ابْتَسَمَتْ .. كَأَنّهُ مَنْهَلٌ بِالرّوْحِ مَعْلُولُ
شُجّتْ بِذِي شَيَمٍ مِنْ مَاءِ مَحْنِيَةٍ .. صَافٍ بِأَبْطَحَ أَضْحَى وَهُوَ مَشْمُولُ
.........................................................
ثم اتكأتُ على مِسند الشِعر حتى دنوت :
إنّ الرّسُولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ .. مُهَنّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللّهِ مَسْلُولُ
فِي عُصْبَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ قَائِلُهُمْ .. بِبَطْنِ مَكّةَ لَمّا أَسْلَمُوا زُولُوا
زَالُوا فَمَا زَالَ أَنْكَاسٌ وَلَا كُشَفٌ .. عِنْدَ اللّقَاءِ وَلَا مِيلٌ مَعَازِيلُ
......................................................
وما أن بلغت : إن الرسول لنور يستضاءُ به ... ، حتى نهضتْ النفس الباهرة من مجلسها ، وخلع النبيُ الأكرم عليَّ بُردته وألبَسَنِيها عفوا وسماحاً، فسُميتْ قصيدتي من ساعتها : البُردة .
للتاريخ رنينٌ يأتيك من حفريات الزمن الماضي . أسفار أبطاله كُتبت بمحبة وأحرُف من نورِ أفعالهم . ( عبق البقيع ) : بوح من الطيب يأتيك من مراقد من استحلبوا الحليب من ضُروع العُسرة . نصروا الرسالة فخَلُدتْ ، وأغدق ربُهم على أرواحهم المنَّ والسلوى .
جاء الشاعر ( عالم عباس ) و مشت عينيه فسيح المكان بأرض البقيع . ومن عَبقه سرى وجدانه بقشعريرة أنبتت لطائفها شِعراً . طرق المصطفى باب محبته الواجِدة ومن سُحبه المُكتَنـِزة أمطر. فكَّت خاطرة الشِعر ضفائرها عند مجلسه وتبخترت لُغة باهرة في المديح النبوي هزت عُروش ممالك الشِعر القديم وفاحت رياحينها. و بُردة النبي ، ومن عبق مِسك صاحبها الأصيل تمايلت أعطافها نشوى حين كتب الشاعر :
عبق البقيع
مِنْ نحْوِ طابَةَ كُلُّ الريحِ ريحُ صَبَا ...
وكلُّ نَشْرِ خُزاماهَا زَهَا و رَبَا
و رَفّ في الضوءِ مِنْ عطرٍ يَضُوعُ بِه..
عِطْراً مضيئاً كَأنْفاس الرُّبَى رَطِبَا
كُلُّ النواضِرِ منْ زهرائِها انْكَسفَتْ...
كل البدور توارَى نورُهَا و خََبا
فذا العقيقُ عقيقٌ من سَنَا شُهُبٍ..
منْ مَِّنةِ الله، قدْ أعْطى وقد وهبا
فالتُّرْبُ مِْسكٌ ومن عَبَقِِ البَّقيعِ نَدَىً ...
و النخلُ يَرْشَحُ طِيباً من أريجِ قُبَا
سما بروحيَ مِنْ ريحانها سببٌ...
إلى المعارج لَمَّا عَزَّ مُنْسَرَبَا
هنا الأرضُ من نفحاتِ الله عابقةٌ ...
هنا السماواتُ قَدْ مَدَّتْ لنا طُنُبَا
تسري السكينةُ في أوصالنا بَرَدا ...
ويخفقُ القلبُ من جّرائِها خَبَبَا
.....................................
أو حين يقول :
صَلّى عليكَ إلَهِي قَدْرَ ما وسِعْت ...
آيُ الكتابِ معانٍ أثْقَلَتْ كُتُبَا
يا ربِّ صَلِّ على المحبوبِ سيِّدِنَا...
كما تكونُ صلاة، غَيْدَقَاً سَكِبَا
سَحّاً سَكُوباً، دوَاماً دُلَّحَاً غَدِقَاً...
غَيْثَاً غِيَاثَاً، مديداً، دَيْمَةً سُحُبَا
..........................
للقلب أن يطرُق الأضلُعِ من فرحٍ فهُنالكَ من ضاقت نفسه وما وسعتها رغوة كؤوس الصفاء وقد طفحت شعراً ، عميقة جذوره في بطون الأمم . لله درُك أيها الشاعر الذي رقصت أنجُمه مُتلألئة في سماء العتمة وهو المُتيمُ جالس في طيب الثرى ، نَحَرَ الفؤادَ فَعَظُمتْ الذبائح في بهو البقيع الذي تَعرُشه السماء وتَفرُش بساطه الأرض ، وإنك لنازعتَ كعباً بُردته .
عبدالله الشقليني
17/05/2007 م
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس بالشارقة (Re: mohmmed said ahmed)
|
كتب الشاعر عالم عباس
إلى الأحباب:
خالد،الشقليني، حمدي،ندى، ماريل، بندرشاه، قارسيا، أبي جهينة، أحمد أمين، ناصر، ألفيا، عكود، المعتصمين و(إلى إشراق بالطبع)
وثْباً نحو القمم الألف!!!
(1)
هذا الجَسَدُ، و هذا الجِسْرُ، وهذا الجوهَرْ.
هذا الجَسَدُ، الجِسْرُ،الأرضُ، الأُنْثَى
المِرْآةُ، المَرْأةْ.
مزرعةُ الله الأولى، قنطَرَةٌ,
تعْبُرُ ما قد كان إلى ما سوف يكونْ
عَقْدُ قرانِ النشأةِ و الصيْرورَةِ
رُوحِ القُدْسِ النُّورانيِّ
بصلصالِ الحَمَإ المسنونْ.
امتَزَجَا، اخْتَلَجَا،
هاجا، ماجا،
في جوفِ الصَّدَفِ الكَوْنِيِّ،
الحافظِ سِرِّ الله المكنونْ,
سِرّ الله الأعظَمِ,
هذا النورِ الرّعَّاشِ الطينْ!
(2)
يا آدمَ هذا العَصْر،
مِنْ عَرْشِكَ يا جبروتَ المخلوقِ الخالِقِ
يا جبّارَ النَّشْوَةِ,
يا نَزَّاعَ الشَّهْوَةِ,
يا وَقَّادَ الجُرْأةِ,
يا آدمَ هذا العصْر,
مِنْ أضلاعك خَلَقَ اللهُ المرْأةَ.
(3)
هذا جسدي
قنطرةٌ أخْرَى،
شمْسٌ، رِدَّةْ.
رِدَّةُ هذا النورِ إلى الأصلِ الطينْ!
حُمَّى جسدي يشْعِلُ مِقْبَاسَ الرَّعْشةِ
مِنْ حُمَّاكِ و قدْ أخَذَتْكِ الرَّعْدَة,
كان العَرَقُ المُتَقَطِّرُ من نهديكِ
لآلئَ طَلٍّ، تَتَجَمَّعُ مثلَ الدَّمعِ
عَلَى كِمِّ الورْدَةْ.
و النَفَسُ اللاَّهِثُ في إيقاعٍ
يَتَسارَعُ خَفْقاً,
كجناحَيْ رُخٍّ عملاقٍ عجلانْ
يهوي بي لقرارٍ مَثْقوبٍ,
لا قاعَ لَهُ، لا جدرانَ ولا شُطْآنْ.
(4)
يعلو صدرُكِ يرفَعُنِي,
نحو القمَمِ العصماءِ الفاتنةِ الوَحْشَةْ،
اجْثُمُ في قمتِهَا وَحْدِي,
رَبُّ الأربابِ “ زيوسُ “ على جبل الأولمبْ!
(5)
نَحْلَةُ وَلَهِي الجامحِ تَشْتَارُ جَنَاكِ
تَمْتَصُّ رحيقَكِ,
في صَبْرِ النحلِ الظَّامِئِ,
و الواثِقِ بالإمكانْ.
بالصبرِ المُتَمَكِّنِ،
و الممتلِئِ بذاكَ الشيْءِ المُبْهَمِ
و الريَّانْ
صَبْرِ الحُلُمِ النَّافِذِ
و الكامِنِ منذ التكوينِ الأوَّلِ
و المُتَجَذِّرِ في أعماقِ النَّحْلِ
المخْبُوءِ بأرْدانِ الرَّيْحَانْ.
(6)
وعلٌ برّيٌّ ها أنذا أرْعَى مَرْجَكِ
أتَمَرَّغُ في أدْغالِكِ,
حُرّاً أمْضِي في أحراشِكِ
أسْعَى بين النَّحْرِ و بين الصدرْ.
أرْكُضُ بين الصدر وبين الخصرْ.
أصْعُدُ من حيث الخِصْرِ العاري
و إلى حيث النَّحْرِ النادي
أقْتاتُ الرمَّانْ,
الرمَّان المُتَهَدِّلِ بِكْراً,
عنقودَيْنِ رشيقَيْنِ,
عصفورَيْنِ حبيسَيْنِ، طليقَيْن,
يفِرَّانِ، و يرتعِدانِ، و يرتجِفَانْ.
ينتفِضَانِ، يرِفّانِ، يعودانْ,
يفرّانِ بلمسَةِ رفْقٍ حانيَةٍ
مِنْ شفَتَيْ إنسانْ.
أمْتَصُّ رحِيقَك,ِ
أرْشُفُ ريقَكِ,
أتلَمَّظُ شفتيكِ,
لساني ألْفُ لسانٍ و لسانْ.
مغمورٌ بالدهشاتِ،
و مسحورٌ بالصمْتِ،
و منْجَذِبٌ في ملكوتِ الحُسْن،
و مُنْبَهِرٌ بالألوانْ!
(7)
و أنْتِ ترْفُلينَ نحو مضجَعِي،
مليكةً في مِهْرجانْ,
على جبينها تاجٌ مُرَصَّعٌ
لآلئاً من عَرَقٍ، و ألَقٍ،
جُمانْ.
و في يمينها يهْتَزُّ صَوْلَجانْ.
تأوَّدَتْ قامَتُها، غُصَيْنَ بانْ.
بصدرها الباذِخِ و الشامِخِ,
و المُهْتزِّ كِبَراً، تَعَالِياً
وعنفوانْ.
قمقمان، قِمّتانْ.
قمَّةٌ من بَهْرَجٍ و عسجَدٍ,
و قمّةٌ زَبَرْجَدٌ و كهرمانْ.
تَصَنْدَلَ المكانُ من
حضورِها الطاغي,
و مِنْ أريجِ مِسْكِهَا تَعَتَّقَ الزمانْ.
ثَمِلْتُ،
ليس من نبيذِ ثغْرِهَا، و ذُقْتُهُ,
و مِتُّ و احْتَرَقْتُ،
بين خصرها وصدرها ونحرها،
علوْتُ, بَلْ هبَطْتُ، بل علوْتُ,
ثُمَّ طِرْتُ, صِرْتُ
ريشةً، هباءةً، و صخرةً,
و حِمَمَاً تفورُ،
زَبَداً، حديقَةً
صاعِقَةً
بُرْكانْ
عنادِلاً، عناقداً
و "بُرْتُكانْ" !
(
يا أنَّةَ التوَجُّسِ الراهبِ
و التمَنُّعِ الراغبِ
و التمزُّقِ الرهيبْ.
يا آهَةَ الأسى التوّاقِ
و التعلُّقِ الجامحِ
و التوازُنِ العجيبْ.
يا صرخةَ التمرُّدِ المحرومِ
و التوتُّرِ المكظومِ
و التولِّهِ الجديبْ.
أنْتِ على يَدَيَّ طينةٌ عجينةٌ
في مَيْعَةِ الصِّبَا
يلْهُو بها الخزّافُ
في إسماحَةِ الحبيبْ.
في براءة الدَّهشة، صانِعاً دُمْيَتَهُ،
و غافلاً، و ليس ثَمَّ من رقيبْ.
مُنْتَشِياً بها فلا يحسّ غيرَهَا
و غارِقاً جذلانَ في انشغاله الدؤوبْ.
حتى إذا دنا،
ما كَلَّ أو وَنَى,
لكِنَّهُ، إذْ خانَهُ
في الوجد برقُهُ الكذوبْ
هوى، مُجَرَّحاً، منهزماً,
و في الفؤادِ من جراحِهِ
نُدُوبْ!
و في قميصِهِ مِنْ قُبُلٍ
ثُقُوبْ !!
(9)
بهرةٌ و ائتِلاقْ
صُدْفةٌ و اتِّفاقْ
صَوْلةُ الجهرِ في السِّرِّ،
و السرُّ في الجهرِ،
في نغمٍ مُفْعَمٍ، و اتِّساقْ.
حتى إذا ما دنا النحرُ للنحر،
و التأَمَ الثَّغْرُ بالثغر،
و الْتَحَمَ الصدرُ بالصدرِ،
و التصقَ الخصرُ بالخصرِ،
و التفَّتِ الساقُ بالساقْ،
فيا له مِنْ تلاقٍ,
و يا له مِنْ مَساقْ!!
ـــــــــــــــ
(10)
غاب في وجْدِهِ الضَّارِعِ يغفو،
فمالَهُ مِنْ فَوَاقْ.
و مضى للسماواتِ روحٌ
مُجَنٌَّّح، مشتاقْ.
مُمْتَحَنُ الصبْرِ، يكْبُو,
مُعَذَّبُ التَّوْقِ، يهفُو
سكرانُ، لا يصحو
ومدنِفٌ ما أفاق .
و انْتَهَى حيثُ مُنْتَهَى كُلِّ روحٍ
مُحَرَّراً مِنْ وَثَاقْ.
و على الأرضِ بَعْدُ رمادٌ
و آهةٌ، و شظايا
و بقايا جَسَدٍ واحِدٍ
مِنْ حبيبَيْنِ ما يستفيقانِ
مِنْ ضرامِ العِناقْ !!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس بالشارقة (Re: عبدالله الشقليني)
|
أستاذنا الشاعر الفخيم :
عالم عباس
دخلت الآن معبدك .
أرتدي الآن خُفاً من جلد الماعز وإزاراً من الصوف الخَشِن.
نظرت أول الكلام ووجدت مفتاحك المُذهب هدية لنا جميعاً ،
وقبله تركت الباب مشرعاً بكَرَمك لمن يصبر على مُشاهدة كونك الذي
صنعت .. ولا أظنها صِنعة ، بل غفوة ساحر نام ، وفي النوم كتب .
كَثَفَّت العصور إلى بُرهة كأننا ننظر نجماً كان قد تفجر منذ مليوني عام ،
ثم نقل الضوء الحدث مُتأخراً عنا . خيوطه المُلونة تقول :
تلكَ نِصال الحفر والنقش على لوحات الدهشة .
يقولون منذ 3300 عام الميلاد خَلق الإنسان الكتابة ،
نهضت هي لولبياً حتى مست أفق الشعر وعوالمه المفتوحة على الكون ،
ماضيه و الحاضر والمستقبل . أمسك الشُعراء شُعلة السِباق ، وحَلَّقوا بنا
السماوات العُلا ..
الصمت حتى نفرغ من لوثة الحدث .
هذا وهج القراءة الأولى .
شكراً لك سيدي ،لتنعم هانئاً فأنت من مملكة النور .
بعيوننا شهدنا البذخ الناعم ،
و عند الجلوس لموائد الكِبار تزوغ الأعين
في نقش الأطباق قبل أن يسيل اللُعاب مما بها .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس بالشارقة (Re: محمد سنى دفع الله)
|
كتب الشاعر :السفير/جمال محمد ابراهيم
نصاً في سودانايل منذ سنوات :
وهل يسقط متاع لعاشق . . ؟
إلى عالم عباس في سوحه . .
1-
على جانب التل خاب زرعنا . .
إذ لم يكن ما لاحَ في الأفقِِ ، غيرُ سراب هازيء بنا
وزمرٌ من الضفادع المخادعةْ ،
نقيقها يكون عادةً بشارة الخريفِ
لا بشارة التجديفِ . .
لكنْ . . . !
وآهِ مِن خديعةِ الأماكنْ . .
ها نحنُ أسفل التلِ ، يغمرنا مطرُ الذئابْ ،
و عويلُ الدمِ بالنزيفِ . .
و نواح جائعٍ ، يبحث عن قصيدةٍ . .
هاربةٍ ، و عن رغيفِ . .
2-
أين تموت القصيدةَ ، يموت وطنْ . .
فيصبح قطن الجزيرةِ محض كفنْ
ليولد قحط و تنفد حنطة . .
لأن المياه التي قد روته ، مشبعة بمذابحِ خطِ الإستواءْ
ملونة بدماءِ النوارسْ . .
مسقية بالفواجعْ . . متروسة بالجماجم ، مثخنة بالوباءْ ،
فكيف نصوغ الوطنْ ،
و السحاب الذي جاء للتل ، هطله مرتهنْ . . ؟
3-
أسفل التلِِ . .
تسكن ألويةَ من ذئابْ ،
تخبيء أنيابها في الترابْ ،
فهل يا ترى ، ينبت القمحُ بين الأسنةِ ،
أو تكون سنابله كسوةً للحرابْ . . ؟
4-
حيث تحط قافيةً في قصيدِكْ ،
يأتي الدمُ صافياً من وريدِكْ ،
حيث تُغني للوطنْ ،
يزهر النبضُ ، مزدحماً بالشجنْ
وتشرق في التلِ شمسُ عيدِكْ
ثم عند وادي أزومْ . .
تستفيق النجومْ ،
و تسكن هادئة في نشيدِكْ . .
الخرطوم مارس 2005
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عالم عباس بالشارقة (Re: عبدالله الشقليني)
|
أزوم
أزوم يا أزوم
يا شاطئا رسا عليه زورق الغيوم
تسح ما تسح من دموعها الثقال
على ( الحراز ) و( الهشاب ) و( الخروب ) و( السيال)
كأنما الندى عليه باقة من النجوم
على إنتداد ما رأت عيناى من رؤى
والغابة العذراء مثل موكب نــــأى
كأن زرقة السماء ثوب عـــــــرس
طرزت أطرافه رقائق النسيــــم
.
الشاعر عالم عباس في إصدارته الجديدة: (من شمس المعشوق إلى قمر العاشق)
فضيلي جماع
منذ أن لمع نجمه كأحد أبرز الشعراء الشباب في السبعينات ، وعالم عباس يسجل باستمرار حضوراً مشرفاً في كراسة الشعر السوداني الحديث. بل إن المفردة عنده تؤكد نضج خطابه الشعري إصدارة بعد الأخرى.
بعد فترة انتظار صدر من دار (مدارك للنشر) ديوان (من شمس المعشوق إلى قمر العاشق)، وهي قصائد تراوح ميلادها بين الأعوام 1974 و1997 ، وإن خلت بعض قصائد الكراسة من التاريخ. يغلب على اختيار وفهرسة هذا الدفتر الشعري تراوح أشعاره بين لوعة العشق كتجربة إنسانية وجدانية و برد التجربة الصوفية كمحاولة للتسلح باليقين الروحي والسياحة في ملكوت الله الواسع. وأحيانا يصعب التمييز في القصيدة الواحدة بين الوجداني والروحي:
على غيمة هومت بي مليا
فنمت ..وهأنذا الآن ..
مستسلم للهوى..
غارق فوق حلم جميل
لست أدري ليت شعري ما إذا كان الظرف (فوق) حل محل (في الظرفية) بسبب استقامة الوزن.. إذ أن المعهود أن يغرق المرء في الحلم وليس فوقه!!
يلحظ القارئ في قصيدة تلك الفترة غنائية تغري النص بالإندياح الحلو ، حتى إن هذا الإنسياب في الغنائية يتوسل أحيانا قاموساً هو المزج الذكي بين مرادفات تفتعل المحسنات البديعية من طباق وجناس ومقابلة، لكن باقتدار يبعدها عن التنطع والمعاظلة:
مضى زمن يا أهيل الهوى
موغل في النوى
فاغتنى واكتوى
وجمّره الوجد
| |
|
|
|
|
|
|
| |
mohmmed said ahmed
mahdy alamin
كمال علي الزين
الزنجي
عبدالله الشقليني
محمد سنى دفع الله
Nasruddin Al Basheer
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست