هل مثقفو الحركة الإسلامية السودانية في محنة؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 07:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-15-2009, 09:02 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل مثقفو الحركة الإسلامية السودانية في محنة؟


    هل مثقفو الحركة الإسلامية السودانية في محنة؟


    قرأت مقال للكاتب محمد بن المختار الشنقيطي بعنوان (هل اصبحت دارفور قبرا للحلم الإسلامي في السودان) بموقع الجزيرة نت..و المقال حمل عدة افكار تشكل نقد موضوعي للتجربة في السودان..و ليس هذا هو ما يهمني هنا..و لكن لفت انتباهي ذكر بعض المراجعات لبعض كتاب الحركة الإسلامية في السودان.. مهم دكتور التجاني عبد القادر..و دكتور عبد الوهاب الأفندي..و الأثنين اقرا لهما بعد تسهيل التواصل في المواقع الإسفيرية..و اخذت ابحث عن مجمع لمقالات دكتور التجاني عبد القادر.. لأن الرجل مهما اختلفنا معه.. الإ انه يكتب بطريقة جزلة و يسعى دوما لتقريب اوجه الشقة مع الخصوم..قادني بحثي لموقع الكتروني.ز اسمه (هيئة الأعمال الفكرية)..و هي هيئة سودانية و مقرها في الخرطوم العمارات شارع 35..في هذا الموقع وجدت بعض المقالات..لكتاب مختلفين..و مواضيع شتى..و ما يجمع هؤلاء الكتاب ان غالبيتهم هي من الأسماء اللامعة في مشهد الحركة الإسلامية في السودان..

    المراجعات الأولية لبعض من هذه المقالات.. تشي بمشكلة كبيرة في طائفة ما يسمى بالمثقف السوداني..و الأخطر انها تضيف سند اخر بأن المثقف السوداني مهما كانت خلفيته و منطلقاته..لا يعدو أن يكون مجرد رصيد هامشي ..لا يؤثر كثيرا في الفعل الإجتماعي و السياسي..
    بعض من كتابات هؤلاء الإخوة ناس الحركة الإسلامية في السودان.. تشى بنوع من المرارة..و انهيار حلم ساهموا في وضع لبناته الأولى و دفعوا فيه الغالي و الرخيص لكي يتحقق..و لكن يبدو بعضهم عاتبا على طريقة التحقيق..و البعض عاتبا على مفارقة اصول الفكرة التي كانوا ينادون بها و يعملون على تحقيقها في السودان..

    هنا تبدو محنة حقيقية بين محور الإلتزام السياسي التنظيمي.. الإلتزام الفكري و الأخلاقي.. فهؤلاء الإخوة .ز بعضهم له التزام تنظيمي بتنظيمات الجبهة الإسلامية عل مختلف تسمياتها التأريخية في السودان..و لكنهم يجدون انفسهم في وضع لا يحسدون عليه.. حينما ترتكب الدولة التي كانوا يحلمون بها اسوء الموبقات..فهل يدعمونها على علاتها أم ينقدونها بصورة موضوعية تلتمس الإعتراف بالأخطاء و مواجهتها و محاولة علاجها؟..

    هل مثقفو الحركة الإسلامية السودانية في محنة؟

    المقالات طويلة.. و صعب نقلها كلها..و لكن سنقوم بنقل بعض المقتطفات..و ندعو لتأملها..و في مرحلة لاحقة.. اذا توفرت لنا الظروف الموضوعية.. سنقوم بالتحاور معها..


    كبر
                  

04-15-2009, 09:07 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل مثقفو الحركة الإسلامية السودانية في محنة؟ (Re: Kabar)

    من مقال محمد بن المختار الشنقيطي : هل اصبحت دارفور قبرا للحم الإسلامي في السودان/الجزيرة نت



    Quote: من حق أهل دارفور على الشعوب العربية والإسلامية أن تتعاضد معهم في وجه نظام الرئيس عمر حسن البشير والكوارث التي جرها على شعبه عمدا وإهمالا. بيد أن الناس في عالمنا العربي الإسلامي اعتادوا على العداء العاطفي لكل المبادرات الغربية في بلادهم، والنظر بريبة إلى كل حديث غربي عن تحقيق العدالة والإنصاف. وهو أمر يرجع إلى ما اعتادوه من الغربيين من التطفيف والازدواجية.

    ومن هذا النزوع إلى الرفض العاطفي غير المؤسَّس على إدراك لتفاصيل الواقع التنكرُ الساذج لما ثبت بالمعاينة والتواتر من جرائم الحرب في دارفور، وكأن ضحاياها ليسوا بشرا يستحقون العطف والمواساة.

    ومن أسباب هذا الموقف أن حكومة السودان تقدم نفسها باعتبارها "حكومة إسلامية" ومن الذي لا يتعاطف مع حكومة إسلامية ضد العدوان الغربي؟! بيد أن هذا المنزع العاطفي يغطي وراءه حقيقة برودة مشاعرنا تجاه ضحايا القمع والاستبداد السياسي في بلادنا، فنقع بحسن نية وطوية في ذات الازدواجية والتطفيف الذي نرفضه من الغربيين.

    إن الصراع في دارفور عميق الجذور، وهو في أصله صراعان: أحدهما صراع على الموارد الشحيحة بين العرب الرحل والأفارقة القرويين من سكان جبل مرة، والثاني صراع بين الطامحين من أبناء دارفور إلى توزيع أعدل للسلطة والثروة وبين الحكومة المركزية في الخرطوم.



    و كتب يقول:
    Quote: لقد حفر الإسلاميون السودانيون قبرا جماعيا في دارفور لأنفسهم، ولحركتهم وتجربتها الرائدة، وهم يتحملون نتائج ذلك بؤسا وشقاء لهم ولشعبهم، وصدا عن الإسلام، وتيئيسا للناس من تحقيق العدل في ظلاله.
                  

04-15-2009, 09:12 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل مثقفو الحركة الإسلامية السودانية في محنة؟ (Re: Kabar)

    في مقال بعنوان (دارفور في مفترق الأفاق-الجزء الأول).. كتب دكتور غازي صلاح الدين.. في نقد الخطاب الذي يتعامل مع قضية دارفور..و قال:

    Quote: إن الخطاب الذي يصف مشكلة دارفور بأنها محض مؤامرة خارجية هو مصادرة عن المطلوب، والتفاف وراء ادعاء سطحي لا يغني شيئاً أمام الحقيقة الشاخصة المحسوسة، وهروب من الواقع، ومغالطة للتاريخ، وأجدر الخاسرين بالخسارة من يغالطون التاريخ، لأن التاريخ الثابت هو حقائق ماضية وليست حقائق مستقبلة، والمغالطة فيها لا تورث صاحبها مصداقية الرواية، ولا عدالة السند والخطاب الذي يصف ما يجري بأنه مؤامرة على الإسلام لا يضيف شيئاً مفيداً ولا جديداً، ليس لأنه غير صحيح، لكن لأنه في هذه القضية بالذات يراه كثيرون - حتى من الموالين - خطاباً مستهلكاً، وهو ليس تشخيصاً متفقاً عليه من قبل جميع المسلمين، على الأقل ليس من أهل دار فور، ومثل هذا الخطاب يستفز بعض الناس ليتساءل عن مشروعية التجربة التي تفقد باستمرار أضخم رصيد إسلامي، إنساني، وسياسي، وثقافي وجهادي، مثلته دارفور في كل حقبها التاريخية، وفي حقبة الإنقاذ بوجه خاص، أو قد يغري آخرين ليلقوا بأسئلة صعبة: لقد تلقفت السفارة الأمريكية مثلاً هذا الضرب من التعبير فأثارت في بيانها حججاً لا تخلو من ذكاء، قالت السفارة في بيانها: إن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لم يصنعا مشكلة دارفور في الأساس، وهذه حقيقة، وقالت: إن مشكلة دارفور هي بين مسلمين وبذلك لا مكان للحديث عن حرب على الإسلام، وكأن السفارة تقول: "حسن، نحن نعادي الإسلام وفق ما ترونه أنتم، ولكن ماذا فعلتم أنتم لتحلوا مشكلاتكم مع أبناء دينكم المسلمين وأبناء وطنكم؟ " ومثل هذه الحجج لن تعدم من يتأثر بها ويوافقها وسط قطاع واسع من المسلمين ومن السودانيين عامة.
                  

04-15-2009, 09:19 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل مثقفو الحركة الإسلامية السودانية في محنة؟ (Re: Kabar)

    كتب دكتور التجاني عبد القادر مقالة بعنوان : التنظيم و القبيلة و اشياء اخرى..
    توقفت امام هذا الجزء من مقاله:
    Quote: كان الى جانب مجموعتنا في المعتقل عدد من الشيوعيين، وعدد من أبناء غرب السودان. لم يدر بيننا وبين الشيوعيين حوار فكرى جاد، ولا أذكر أحدا كان يخالطهم أو يمازحهم سوى الطيب زين العابدين ذي الشخصية المستقلة ويسن عمر الإمام، ذي الخلفية الشيوعية الباكرة والشخصية السودانية المتسامحة، أما مجموعة أبناء الغرب فكان أكثرهم من الجنود وصف الضباط الذين شاركوا في انقلابات عسكرية سابقة وأفلتوا من الإعدامات، ولذلك فقد كانوا يبالغون فى الكتمان، ويتشككون في كل المجموعات السياسية المعتقلة معهم، ولعلهم كانوا مصيبين في ذلك، فقد كان العهد من أسوأ عهودنا السياسية على جبهتى الحكومة والمعارضة معاً. كانت بعض أجهزة الحكومة تبالغ في القتل والتنكيل، وكانت بعض عناصر المعارضة تتسابق في اتجاه الخيانة، وافشاء الأسرار، والمتاجرة برفقاء السلاح وزملاء النضال "وتلك هى المرة الأولى التى سمعت فيها بشخص يوصف بـ "شاهد الملك"، والعياذ بالله".
    علمت أن تلك المجموعة من أبناء الغرب قد كانت تنتمى الى تنظيم سرى أطلقوا عليه اسم "الكفن الأخضر"، لم أتحقق من ذلك، غير أن بعضهم اتصل بى باعتبارى من أبناء كردفان، ولكنهم لم يبوحوا لى بأسرارهم ولم يصروا على ضمى لتنظيمهم، ولعل انشغالى "بسلاح" الفلسفة والفكر الإسلامى، وانشغالهم "بسلاح" المظلات والمدفعية، مما عذر التفاهم بيننا، ولكن نقاشا حادا اندلع بين الطيب زين العابدين من مجموعتنا والعقيد يعقوب اسماعيل زعيم تلك المجوعمة، وكان يعقوب ضابطا على قدر من المهنية والثقافة والسياسة، يقال إنه كان من المناصرين الأوائل لانقلاب النميرى، ولكن النميرى تخوف من طموحه الزائد كما تخوف من انتمائه لأهل الغرب فأبعده عن القوات المسلحة. كان الطيب يقول للعقيد يعقوب-ان لم تخنى الذاكرة- أنه لا توجد فواصل بين أبناء الغرب والحركة الإسلامية، بل ان أبناء الغرب يمثلون قطاعا مهماً في داخلها، مشيراً الى عدد من الشخصيات الطلابية التى رفعها الإسلاميون الى مواقع القيادة "مثل بشير آدم والتجانى سراج وبولاد وغيرهم ممن ظهر في تلك الفترة"، لم يكن العقيد يعقوب يقبل مثل هذا المنطق، وكان يقول للطيب: انكم تستخدمونهم في أزمنة الشدة والمواجهة، أما اذا نضجت الثمار قطفها غيرهم.

    تذكرت هذا الحوار وقد مضى عليه نحو من ربع قرن من الزمان، فذكرنى بحوار مماثل جرى قديما بين عثمان بن عفان وعمرو بن العاص، رضى الله عنهما.أراد عثمان بعد جلاء الروم من مصر أن يكون عمرو بن العاص على "الحرب"، وعبد الله بن سعد بن أبى السرح "أخوه من الرضاعة" على "الخراج"، فقال عمرو-وكان من دهاة العرب- "أكون اذن كماسك البقرة بقرنيها وآخر يحلبها". وهذا هو المعنى الذى قصده العقيد يعقوب، وهو لم يكن فى تقديرى يعبر عن خواطر فردية بقدر ما كان يعبر عن أحاسيس من حوله من أبناء الغرب. فقد كانت تلك هى الأحاسيس ذاتها التى يتحرك بها عباس برشم وأحيمر ومحمد نور سعد "فى داخل الجبهة الوطنية"، وداؤد يحيى بولاد وآخرون "فى داخل الحركة الإسلامية"، فقد كان كل من هؤلاء يتصور بطريقته الخاصة أنه "ممسك بقرنى بقرة وآخرون يحلبون". و"قرون البقرة" كانت يومذاك تشير الى المواجهات العنيفة ضد نظام مايو وما تبع ذلك من اعدامات واعتقالات وتشريد، أما "الحليب" فقد كانت فيه اشارة الى المؤسسات الاقتصادية "الإسلامية" الجديدة التى تمنح القروض الميسرة لمن تحب، وتمول الصفقات التجارية، فتجعل بعض المعدمين والمعدمات مليونيرات بين عشية وضحاها، على مسمع ومرأى وربما مباركة من قيادة التنظيم. لقد كان السؤال الذى يؤرق بولاد، اذا صحت قراءتى لأفكاره "وقد كنت قريبا منه": لماذا يوضع هو فى نيالا ليقوم "ببناء" التنظيم، وليتكبد فى سبيل ذلك الخسائر المادية والمعنوية، بينما يوضع آخرون أقل منه كفاءة وبلاءً فى بنك فيصل والتضامن والشمال ليقوموا "ببناء" أنفسهم وأسرهم، ثم اذا جاءهم مستنجدا وقد أثقلت كاهله الديون مدوا اليه ألسنتهم. أن هذا النوع من الأسئلة "المخنوقة" والقضايا "الحساسة" لم يطرح بصورة صريحة في داخل المعتقل أو في داخل الحركة الإسلامية، أما وقد طرحت الآن بشكل مأساوى في دارفور، وسفك فيها دم كثير، فالأمانة والحكمة تقضيان أن نسلط عليها الضوء، وأن نواجهها بشجاعة، وذلك قبل ان تنفجر المرة القادمة فى وزارة الطاقة "وأظن أن المعنى واضح".


                  

04-15-2009, 09:24 PM

الرشيد ابراهيم احمد
<aالرشيد ابراهيم احمد
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل مثقفو الحركة الإسلامية السودانية في محنة؟ (Re: Kabar)

    الاخ kabar
    لك التحيه المقال شامل لا يحتاج للمزيد
    الاجابه نعم نعم نعم الاخوان في مازق
                  

04-15-2009, 09:24 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل مثقفو الحركة الإسلامية السودانية في محنة؟ (Re: Kabar)

    في مقالة بعنوان (البنية التحتية للفساد)..كتب د. التجاني عبد القادر يقول:

    Quote: أما نحن في السودان، ان كان لابد من عودة لما انقطع من الحديث، فقد أطل علينا عهد جديد بعد عهد السيدين، صودرت «سرايتاهما"، وحولت بعض منازلهما الفخمة الى مرافق عامة بدعوى الصالح العام، وقسمت المديريات السابقة الى ولايات صغيرة كثيرة، ووضع على رأس كل واحدة والٍ «بدعوى تقصير الظل الإدارى، وهى عبارة جميلة ولكن لا أحد يعرف لها معنى"، وصار بعض إخواننا «الغبش" الذين كانوا يأكلون مثلنا الفول والعدس، ويساكنونا في أم ضريوة والدروشاب، ويبتاعون مثلنا قمصانهم وأحذيتهم من سعد قشرة وسوق ليبيا، صار هؤلاء المستضعفون في الأرض ولاة ووزراء، فاستبشرنا خيرا لأول الأمر، وصرنا نفاخر بهم الأمم، وكنا اذا تحدث فيهم متحدث نكاد نقطع لسانه، مراهنين على معدنهم الأخلاقى، ونقائهم الثورى. وكنا نحدث أنفسنا بأنا قد عثرنا على الصخرة التى ستسد بوابة الفساد، وتقطع الطريق على السماسرة والمافيات، وتنعطف نحو الفقراء والمحرومين، وتنقطع لبناء الوطن الممزق والأمة المكلومة، ولكن ذلك كان وهما كبيرا، اذ صار نفر ممن ولى أو استوزر لا ينظر الا الى عطفيه، ولا يبنى الا «سراياته" الطويلة، ولا ينفق الا على حاشيته، ولا يقرب الا عشيرته الأقربين. ثم قسمت الدولة الى «مناطق نفوذ"، فصار كل وزير أو والٍ يتخندق في منطقة نفوذه، تزول الجبال الراسيات ولا يزول، وتنهار البنايات، وتنشب الحروب وينهار السلام، ويضج الناس، و«سعادته" باقٍ لا يتزحزح، يدور حوله السماسرة والمقاولون، وممثلو الشركات، بل ان بعضهم قد أنشأ له شركات خاصة، فيتفاوض باسم السودان في بداية الاجتماع، ثم يتوارى فى الجانب الآخر من المكتب ليتفاوض باسم شركاته «على عينك يا تاجر". إن هذا لأمر عجاب.
    والفارق الوحيد بين هذا اللون من الفساد والألوان السابقة، أن بعض السابقين كانوا يسترون فسادهم بشىء من الكرم، يطعمون الجياع ويكسون العراة، وكان بعضهم ينفق على الحركة الوطنية الناشئة، وعلى الصحافة وعلى الطلاب المعسرين، ويعول الأرامل ويرعى اليتامى، أما في عهد «تقصير الظل الإدارى" هذا فصرنا نرى فسادا لا يستره ظل من الكرم، نرى العمارات الشاهقة تجلب لها الزينات والفرش من بلاد بعيدة، ولكن لم نرها يوما تستضيف مسكينا أو يتيما.
    والسياسة ضربان، كما يقول الراغب الأصفهانى، «أحداهما سياسة الإنسان نفسه وبدنه وما يختص به، والثانى سياسة غيره من ذويه وأهل بلده، ولا يصلح لسياسة غيره من لا يصلح لسياسة نفسه". وهذا فارق جوهرى بين نظام إسلامى كنا نرجوه، ونهدف نحورنا للهلاك دونه، ونظام جديد صرنا نراه، فاذا لم يدرك هذا أخواننا وأصدقاؤنا من الغبش القدامى، فلنرفع «الفاتحة" عليهم، وعلى السنوات الطويلة التى أضاعوها من عمر أمتنا المنكوبة.. ولنواصل المسيرة الشاقة ولكن ليس في اتجاه «الربذة"- كما يتمنون.




                  

04-15-2009, 09:30 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل مثقفو الحركة الإسلامية السودانية في محنة؟ (Re: Kabar)

    Quote: الاخ kabar
    لك التحيه المقال شامل لا يحتاج للمزيد
    الاجابه نعم نعم نعم الاخوان في مازق



    الرشيد ..حبابك يا صديق
    كتر خيرك على المرور من هنا..

    نعم هم في مأزق دي ما فيها خلاف.. لكن مأزق السياسي يختلف عن مأزق المثقف..
    هنا في هذا المنتدى..ناقشنا نماذج كثيرة للمثقف..و لم يتم نقاش تجربة الإخوة ناس الحركة الإسلامية..

    فتهميش المثقف طال حتى ناس الحركة الإسلامية..و هذه ليست مشكلتهم..و لكن مشكلة مجتمع و دولة و نظم..

    و هنا تبدو محنة كبيرة خلاص..
    نشوفك تاني..

    كبر
                  

04-15-2009, 09:38 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل مثقفو الحركة الإسلامية السودانية في محنة؟ (Re: Kabar)

    في مقالة بعنوان (المثقفون المصلحون ورؤية جديدة للمستقبل الإسلامي في السودان)..كتب د. التجاني عبد القادر يقول:

    Quote: أنواع المثقفين

    وهنا ينقسم المثقفون إلى فئات كثيرة، فمنهم المثقفون (الخفاف) الذين تتحول المعرفة عندهم إلى صناعة لفظية وشهادات ورقية يتحصلون من خلالها على معاشهم الدنيوي، وينالون بها حظاً في البريق الإعلامي. ومنهم المثقفون النافرون المهاجرون، يفر أحدهم من المستنقع السياسي بحثاً عن الكرامة والحرية والاستقلال المادي - وهو بحث مشروع - ولكنه قد ينتهي في مخيمات النفط حيث تستغل الأبدان وتكمم الأفواه، فلا وطناً أبقى ولا استقلالاً مادياً أنجز، ومنهم المثقفون (الفنيون) يوظف أحدهم تدريبه العلمي وخبرته الفنية لخدمة السياسي، خدمة ينفصل فيها النشاط الإداري عن غاياته البعيدة وأهدافه القصوى، فالمثقف الفني يتصل بجهاز الدولة اتصالاً عضوياً لا ينفك عنه بتغيير السياسات الجزئية أو الرؤى الكلية. بل إنه يتلوّن لكل سياسة بما يناسبها، ويقدم لها ما تحتاجه من وسائل التنفيذ والتمكين، هؤلاء ليسوا هم المثقفون الحقيقيون الذين نقصدهم ونسألهم صياغة (الرؤية) الجديدة والتعبير عنها. فهؤلاء قد تراجعوا من أفق الالتزام الاجتماعي الوطني إلى الإطار الذاتي، ومن المسؤولية الأخلاقية العامة إلى الخصوصيات المهنية والفئوية، ومن الاستقلال الفكري إلى تبعية القوى المتنفذة سياسياً واقتصادياً، وعندما (يتراجع) المثقفون إلى محاضنهم العرقية وخصوصياتهم المهنية تخلو مواقع الإمامة الفكرية والسياسية ويكون ذلك إيذاناً بالانهيار الاجتماعي.

    على أنه لا ينبغي أن يفهم من هذا أن المثقف يمثل قوة مستقلة عن القوى الاجتماعية الأخرى أو متعالية عليها. ولكن فحوى القول هو أن المثقف لا ينبغي أن يستمد قوته من المؤسسة السياسية، ولا من تبعيته لأحد الشرائح الاجتماعية التي تمسك بتلك المؤسسة وتوزع من خلالها الامتيازات، وإنما ينبغي أن يستمد قوته من قدرته واستقلاله الفكري، ومن موقفه الأخلاقي، ومن فاعليته الاجتماعية، فالفهم والمواقف والفاعلية هي منابع قوته الذاتية، والفرق بين أنواع المثقفين لا يرجع إلى القدرة أو العجز في تحليل الظواهر والأفكار، فما من مثقف إلا وهو آخذ بنصيب من ذلك - قل أو كثر ولكن الفرق يرجع إلى دائرة الصدقية الأخلاقية أو إلى دائرة الفاعلية الاجتماعية.


    و كتب:

    Quote: الأهلية الفكرية والأخلاقية

    ثم إن هاتين الأخيرتين - الصدقية والفاعلية - هما اللذان يؤهلان المثقف ليكون عنصر تأليف وتكتيل وتنظيم لسائر القوي الاجتماعية، ولكن لن تكتمل للمثقفين هذه الأهلية الفكرية والأخلاقية إلا بأمور، منها:

    1/ أن يحسوا بذواتهم المستقلة، فيفكوا الارتباطات العضوية بالمجموعات الأخرى، إذ لن يكون المثقف مثقفاً حقاً إن لم يحتفظ ببعد نقدي بينه وبين عشيرته القريبة وقبيلته المحيطة، وقياداته السياسية التاريخية، ذلك لأنه بدون هذا البعد النقدي فلن يكون في مقدور المثقف أن يسهم في عمليات الإصلاح والإحياء التراثي أو في عمليات التجديد والتحديث، أي إنه سيكون فاقداً لشجاعة النظر في معطياته الثقافية وقناعاته الأيديولوجية، وسيعجز عن نقدها وفحصها، والاعتراف بما فيها من ضعف وقصور، كما سيكون فاقداً لشجاعة النظر في المعطيات الثقافية (للآخرين) والإقرار بالقدر المشترك فيها من الحق والخير والجمال، فيفوت بذلك كل فرصة لإيجاد أطر مفتوحة للحوار والتعايش الإنساني السلمي.

    2 - أن ينشئوا قنوات حقيقية للتواصل والحوار بينهم، فلقد أضر بالمثقفين أنهم لا يعرفون بعضهم البعض - لا أقصد معرفة الأسماء والألقاب ولكن معرفة الأفكار والرؤى، فإذا تم اتصال فكري حقيقي بينهم فقد يكتشفوا أن المشكل الوطني (الاجتماعي والسياسي) الذي يهمهم جميعاً لا يمكن أن يحل بأن ينحبس كل فريق منهم في (صندوقه) الخاص، إن الخروج من الصناديق بكافة أشكالها العرقية والأيديولوجية هي بداية الطريق نحو الإصلاح والنهضة الشاملة.

    3/ أن ينشئوا قنوات جديدة حقيقية للتواصل مع الجمهور العريض الذي ظل يتململ تحت قياداته التاريخية العاجزة الفاشلة وقياداته الجديدة الانتهازية الفارغة، فلا يكفي أن يتناجى المثقفون مع المثقفين بينما تنحدر قطاعات المجتمع إلى مستنقع الحروب العرقية فلا تجد هادياً ولا ناصحاً إلا السياسيين الانتهازيين وتجار الأسلحة والدمار.
                  

04-15-2009, 09:33 PM

A.Razek Althalib
<aA.Razek Althalib
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 11818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل مثقفو الحركة الإسلامية السودانية في محنة؟ (Re: Kabar)

    ول أبا..
    رأس الحية نفسو د. الترابي في محنة ناهيك عن تلامذته الذين غلبهم أن يجتهدو في جزء عم يتساؤلون..
    وعلام د. غازي يتسائل والعبرة عندنا الخليفة عبدالله التعايشي نستمد منها إستلهام معاني خيانة الإنسان لأخيه الإنسان..
    والسلبطة..
    ألم يكن الترابي..
    زارع لهذه الفتنة في دار فور بين مكونات الإقليم العرقية..
    عبر معاوله الهدامة..
    علماً بأن نصوص الدين تشدد على أن الفتنة أشد من القتل..
    وقد خالفها نصاً ونصوص..
    وها هو الترابي اليوم كاد تلاميذه وكادوهو تلاميذه كيداً..

    وتناسو نصوص الدين التي جاؤو بها على ظهر دبابة لينزلوها أرض الواقع في دنيا أخوتهم المسلمين..
    تصدق..

    Quote: مشكلة دارفور

    جرم جره سفهاء قومٍ..
    وحل بغير جارمه العذاب..

    السؤال المنبعث من زيارات البشير المكوكية لدار فور ذهاباً وإياباً خلال شهر واحد وخروج الناس بمختلف أعراقهم هناك لإستقباله هتافاً..
    لا يعني إلا أن الناس كرهت هذه المؤامرة المحبوكة من الخارج والداخل بلؤم وخبث فاق حد التصور الإنساني..
    السؤال هو: هل فعلاً يحب أهل دار فور المشير عمر حسن أحمد البشير علماً بأنه إنقلب على حكومة ديمقراطية كانو يمثلون قمة الهرم السياسي فيها (حكومة الغرابة)..؟


    واصل..
                  

04-15-2009, 09:45 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل مثقفو الحركة الإسلامية السودانية في محنة؟ (Re: A.Razek Althalib)

    ول ابا عبد الرازق..حبابك

    كتر خيرك على المرور من هنا..و ساعود لاحقا للخواطر التي ذكرتها..

    هناك نقد خجول من قبلهم تجاه دولتهم..و لكن هل يفى ذلك في اصلاح ما افسدته الديوك السياسية التي صنعوها بأنفسهم و تنظيمهم؟


    نشوفك تاني..

    كبر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de