|
مقالةاليوم لعضو المنبر محمد عبدالقادر يرد فيها علي تعاسة الهندي عزالدين أستمتعوا
|
الكل يعلم من هي أخر لحظة الصحيفة ومن هو الهندي عزالدين الصحفي الذي خلقته ظروف مافي هذا البلد الذي نعلم أن أقدار الشرفاء فيه المعاناة والشقاء واليكم المقال وعذر أخي محمد عبدالقادر لأنني لم أخذ الموافقه منك لنشره علي المنبر استراحة شهادتي لله
من حق القارئ الكريم علينا احترام سعيه المقدر لاقتناء صحيفة تساوي قيمتها سعر (5) رغائف بامكانها ان تسد رمق اسرته فى زمن عزت فيه (الالف جنيه) ،ومن حقه علينا ان لا نبتذل عقله في ما لا يفيد ونذهب ببصره الى ما لا يجدي،وان نعصمه واسرته التى وثقت فى الصحيفة و(ادخلتها البيت) من ان يكونوا طرفا فى تصفية خلافات شخصية . اكتب هذا الحديث تعليقا- وليس نفياً- على ما اوردته الزميلة (اخر لحظة) فى اخيرتها امس عن (مصالحة) تمت بيني ونائب رئيس تحريرها الهندي عزالدين، وبواعث تعليقي عزيزي القارئ ليس التمرد على الصلح كقيمة دينية واجتماعية حبيبة ولكن لقناعتي التامة بان ماتم فى (النادي العائلي) لايرقى الى وصفه بالمصالحة لسببين: اولهما أن (طبيعة الخلاف) لم تكن شخصية وان كانت كذلك فهنالك متسع لادارتها بعيدا عن صفحات الجرائد. ثانيا- ان الخلاف مع الهندي لم يكن على (طين ولا وزين) وانما اردت ان افتح معه بابا للمساجلة المهنية ولعبت معه فى (الكرة) لكنه آثر ان يلعب على (الاجسام)، وهذا شأن آثرنا ان لا نجاري فيه حفاظا على قداسة ورصانة المنبر واحتراما للقارئ الكريم. ولهذين السببين أرى أن فى الحديث عن(مصالحة) شخصنة زائدة لموضوع الخلاف وقفزاً بالمواجهة الى دائرة (تسطيح) لا يرضينا الدخول فيها لاننا أصحاب (مهنة) لا (سدنة) مهاترات . ما أردنا تثبيته حرصا على قيم الصحافة يجعلنا ندعو دوما الى (تحرير) الخلافات عن (الذاتية) لان (صفحات الجرائد) ليست هي المكان المناسب لتصفية الاجندة الذاتية. كذلك حمل الخبر - رغم النوايا الحسنة المبذولة فى عنوانه- اختزالاً للمؤسستين فى شخصينا أنا والهندي وعمد ايضا لإظهار الخلاف وكأنه عداء بين مؤسستي (الرأي العام) و(آخر لحظة) وفى هذا الامر تضخيم لذواتنا لا نستحقه، لان المؤسسات الصحفية فوق الأفراد وهي ملاذات راكزة تسمو عن الانجراف وراء الخلافات العارضة ،واكثر ما هالني فى الأمر محاولة اظهارما كتبت باعتباره خلافاً مع (آخر لحظة) فهذا أمر غير صحيح لأنها مؤسسة اكن احتراماً كبيراً لقيادتها والزملاء الموجودين فيها وعلى رأسهم الاستاذ مصطفى ابو العزائم (اعاده الله بالسلامة). كما ان القول بان ما خططته بشأن الهندي تعبير عن موقف مؤسسة (الرأي العام) خطاب يقدح فى رصانة هذا المنبر التاريخي الذي ظل ناظما مركزيا لحركة الأفراد بقيمه ورصانته وتقاليده المرعية ولم يتعود ان يستخدمه منسوبوه لتصفية حسابات خاصة . وربما تصلح هذه المناسبة لان تكون سانحة للدعوة الى بعث المفاهيم والتقاليد الصحفية التى غابت كثيراً وراء (شخصنة) المواجهات، فالصحافة بحاجة الى (مهنيين) يعتمدون (أصولها) مدخلاً للتأثير على الواقع والآخرين. وكم كنت سعيداً حينما اورد الهندي مثالين بعد حصر قامت به لجنة شكلّها لرصد تجاوزات تطعن فى مصداقية (الرأي العام)، سعدت لان البحث عن اخفاق صحيفتي يحتاج لتكوين لجنة ولأن الهندي حاول اللعب على الكرة لكن سرعان ما خذلته (اللياقة).. وتضاعفت سعادتي حينما اعتمد على مثالين (مضروبين) أولهما حول - هجوم علي السيد القيادي بالحزب الاتحادي علي الميرغني- وقد كان التصريح موثقا وما زال الكاسيت طرف الصحيفة، اما امر هجوم ربيكا على مشار فقد وثقته مضابط مجلس تشريعي الجنوب وهو أمر ليس جديدا. ومع كل تجدني شاكرا لـ (آخر لحظة) على الخبر الذى حمل قدراً كبيراً من التسامح ولابد من ان اشكر الهندي على امنياته بالتقدم (المضطرد) لديسك (الرأي العام) واقول ليهو (ابشر) طالما ظللنا نقتسمه انا والحبيب ضياء الدين بلال (احلى ثمار) الصحافة السودانية.
|
|
|
|
|
|