مصر تتخلى عن البشير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 03:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-08-2009, 04:54 PM

الصادق ضرار
<aالصادق ضرار
تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 2345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصر تتخلى عن البشير

    Quote: مصر لو تخلصت من البشير
    تخيلوا معي هذا السيناريو الافتراضي، الذي لا يمكن أن يتحقق على أرض الواقع أبداً، ما لم يتمتع صنّاع القرار
    في مصر بقدر هائل من الشجاعة والخيال السياسي والحيوية الذهنية التي تليق بدور بلد محوري مثل مصر، خاصة حين
    يتعلق الأمر بمصالحها الإستراتيجية التي لا تحتمل التمييع، فالسودان حالياً أقرب إلى التقسيم من أي وقت مضى،
    وتؤكد كل المؤشرات أن الجنوبيين سوف يختارون الانفصال في استفتاء عام 2011، وليس هناك أي سبيل لمنع ذلك سوى
    أن يرأس السودان قائد جنوبي، فهذا الخيار وحده سيشكل تحولاَ جذرياً في الموقف الجنوبي المثقل بمرارات تاريخية
    حيال من يصفونهم بتعبير "الجلابة" في الخرطوم، وهو مصطلح له خلفيات تاريخية تتعلق بتقاليد حقبة "تجارة الرقيق"،
    ولا يتسع المقام لتفصيلها.
    مرة أخرى تعالوا نتخيل ـ وكل المعجزات بدأت بخيال ـ أن مؤسسات مصر الدبلوماسية والأمنية وغيرها من الأجهزة أبرمت
    اتفاقا مع "سلفا كير" حاكم الجنوب، ونخبة من كبار الجنرالات وقادة أجهزة الأمن هناك على ترتيب الأوضاع في السودان
    ، في حال غياب البشير لسبب أو آخر، وكيف يمكن أن تمضي الأمور على نحو آمن، فمستقبل السودان أهم من مستقبل البشير
    أو غيره، لأن الأوطان أبقى من الأشخاص، خاصة حين يصبحوا عبئاً عليها، وسبباً في أزماتها الداخلية والخارجية كما هو

    حال البشير الذي أحسب أنه استنفذ كل فرصه في الداخل والخارج، وصار عبئاً على الشعب السوداني بل ومحيطه الإقليمي
    برمته .
    فالبشير شأن غيره من الطغاة اختطف السودان، وأصر على أن يحوله إلى رهينة، وأصبح سبباً أساسياً في أزمة السودان مع
    قطاعات عريضة من أبنائه وجيرانه بل والعالم، ولم يعد جزءاً من الحل، فأى حل جاد لابد وأن يبدأ بإزاحته، وأتصور أن
    مصلحة السودان وأبنائه وكل جيرانه، تكمن في إقصاء هذا الرجل عن الحكم، لأن الأزمة الراهنة لا يمكن حلها ومحاصرة
    تداعياتها في ظل استمراره كحاكم مأزوم تلاحقه قرارات المحكمة الجنائية، ويرى أن مجرد تحركه بطائرته عبر هذه العاصمة
    أو تلك هو النصر المبين، ولتذهب مصالح البلاد إلى الجحيم، مادام "فخامته" متربعاً على سدة الحكم، ويجد من يبرر
    تصرفاته .
    ونعود للسيناريو المفترض، فما أن تحط طائرة البشير على أرض مطار القاهرة حتى تقله سيارة إلى جهة ما حيث يلتقيه
    فيها مسؤول أمني كبير، لكن دون مستوى الرئيس، ليخيره بين أمرين: الإقامة في الفيللا الفاخرة التي كان يقطنها
    الرئيس السوداني السابق جعفر نميري بشارع العروبة في القاهرة، أو إذا كان يفضل التوجه إلى لاهاي ليواجه مصيره المحتوم حتى
    يحاكم على الإتهامات الفظيعة بالتورط في جرائم حرب أودت بحياة مئات المدنيين من أهالي إقليم دارفور المنكوب و
    المهمش، منذ أن وصل البشير إلى السلطة على ظهر دبابة في الانقلاب العسكري المشؤوم .
    بالطبع يبدو هذا المشهد درامياً، وربما يراه البعض غير أخلاقي، لكن هذه هي السياسة، فهي لعبة المصالح ولا مكان فيها
    للمشاعر الشخصية، فالشهامة والفزعة والكرم كلها أمور طيبة على صعيد السلوك بين الأفراد، لكن حين يتعلق الأمر
    بمصالح الدول ومستقبل الشعوب، تتغير قواعد اللعبة جذرياً، وهذا ما لا يرغب العربان ـ حكاماً ومحكومين ـ في
    استيعابه، فمثلاً تراهم يصفون سلوك الشعب الأميركي بأنه ودود وأخلاقي، غير أنهم لا يدركون لماذا تتصرف الإدارات
    الأميركية المتعاقبة على نحو براغماتي لا يقيم وزناً لهذه المنظومة الأخلاقية، فالدول العظمى ليست مؤسسات خيرية
    ، بل كيانات منوطة بالدفاع عن مصالح ملايين البشر، وهكذا تصرفت دائماً كافة الإمبراطوريات الكبرى على مر
    العصور والدهور .
    وحتى وفقاً للحسابات الأخلاقية فلماذا لا يتجرع البشير من ذات الكأس التي طالما أذاقها لجميع حلفائه، بغض النظر
    عن تقويم طبيعة هذه التحالفات، فالرجل الذي قفز على السلطة عبر انقلاب عسكري وبضوء أخضر من مصر، لكنه لم يلبث
    أن انقلب عليها وتورط نظامه في محاولة اغتيال الرئيس مبارك، بعد أن تحالف مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين
    ممثلا في شخص "الألعوبان" حسن الترابي، ثم فتح السودان لتنظيم "القاعدة" واستضاف ابن لادن وعصابته الإرهابية،
    وأسبغ حمايته على الإرهابي الدولي الشهير كارلوس لكن ما أن انفض السامر حتى انقلب البشير على حلفائه واحدا
    تلو الآخر فلم يكتف باستبعاد معلمه وحليفه الترابي من دائرة السلطة، بل أودعه غياهب السجن ووضعه رهن الإقامة
    الجبرية، لهذا فقد فرّ ابن لادن من السودان قبل أن يلقى مصير كارلوس الذي سلمه نظام البشير لفرنسا في صفقة
    خططت لها ونفذتها فاحت منها روائح كريهة .
    بكل المعايير السياسية والأخلاقية والإنسانية والقانونية، فإن حاكماً من طراز عمر البشير انتهت مدة صلاحيته،
    وأصبح الرهان عليه خسارة مؤكدة، فرجل يتورط أو يغض البصر، أو حتى يعجز عن مواجهة جريمة إنسانية راح ضحيتها
    مئات الآلاف من الفقراء المهمشين من أبناء وطنه، بين قتلى ومصابين وضحايا لعمليات اغتصاب جماعية، ثم يطالبنا
    فخامة الرئيس السوداني بأن نطرب لجعجعته وخطبه الإنشائية الفارغة عما يسميه "الاستعمار الجديد"، ثم لا يجد
    من وسيلة ليتحدى بها هذا الاستعممار سوى الرقص بالعصا، وارتداء "قبعة الريش"، ومعاقبة الضحايا مرة أخرى
    بطرد منظمات الإغاثة الدولية التي كانت تقدم لهم الغذاء والدواء طيلة سنوات حرم خلالها أبناء دارفور من
    أدنى حقوقهم في مجرد حياة آمنة، ولم تعجز حكومة البشير عن حمايتهم فحسب، بل تورطت في دعم ميليشيات
    "الجنجاويد" سراً وعلانية، وكما يقول المثل الشعبي المصري "لا بيرحم ولا سايب رحمة ربنا تنزل"، وبعد كل هذا
    يتسابق العربان في الدفاع عن بقاء البشير، حتى لو دفع الثمن ملايين الفقراء والمساكين من أبناء السودان
    وتمزقت أوصال البلاد، واستمرت شلالات الدماء في التدفق نتيجة الحروب الأهلية التي لا يعجز "جلابة الخرطوم" عن
    وقفها فحسب، بل يؤججون نيرانها بإلقاء المزيد من الزيت عليها .
    حقاً لا يتعلم الأعراب من خطاياهم المتكررة، فهم أنفسهم الذين دفعوا صدام حسين لارتكاب الحماقة تلو الأخرى،
    من خوض حرب عبثية استمرت أعواماً ضد جارته إيران، وما أن حطت تلك الحرب أوزارها حتى ارتكب حماقة أخرى
    بغزو الكويت، وراح يتحدى العالم كالبشير تماماً، ومع ذلك تدفقت طائرات الدعم والمساندة على بغداد من
    ميليشيات الارتزاق من ساسة وصحافيين وفنانين وانتهازيين، مادام صدام يدفع ثمن هذه المسرحيات السمجة،
    وهي بالطبع خصماً من أرزاق العراقيين، الذين أصبحوا حينذاك غرباء في وطنهم، ولم يتراجع صدام حتى بات
    العراق في قبضة الاحتلال، ومع ذلك لم يزل بعض العربان يصنفون صدام باعتباره بطلاً قومياً، وينظمون
    الاحتفاليات لتأبينه فأي عبث هذا بالله عليكم؟ .
    بالطبع أدرك جيداً أن سيناريو التخلص من البشير عن طريق "تدخل جراحي" مصري عاجل، باعتبارها الدولة
    صاحبة المصلحة الكبرى في وحدة السودان واستقراره وتصالحه مع العالم، هو أمر يشبه "كذبة أبريل"،
    تبدو صادمة لكنها لا تخلو من المنطق، فنظام مترهل حولّ مصر إلى "جمهورية متقاعدين"، وبددّ أحلام أبنائه
    ، واكتفى بشرارهم والعجزة ليدفع بهم لصدارة الصفوف، نظام يتمدد فيه الفساد "كما يتمدد ثعبان في
    الرمل"، وباختصار فإن نظاماً بهذه الملامح لا يمكن أن نطالبه بالإقدام على مساعدة جيرانه بكل هذه
    الجرأة، قبل أن يساعد نفسه أولاً، فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها .
    والله المستعان.
    نبيل شرف الدين
    [email protected]



    *

    (عدل بواسطة الصادق ضرار on 04-08-2009, 05:00 PM)
    (عدل بواسطة الصادق ضرار on 04-08-2009, 05:02 PM)

                  

04-08-2009, 05:33 PM

الصادق ضرار
<aالصادق ضرار
تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 2345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر تتخلى عن البشير (Re: الصادق ضرار)

    Quote: فمستقبل السودان أهم من مستقبل البشير أو غيره، لأن الأوطان أبقى من الأشخاص،
    خاصة حين يصبحواعبئاً عليها، وسبباً في أزماتها الداخلية والخارجية كما هو حال البشير
    الذي أحسب أنه استنفذ كل فرصه في الداخل والخارج، وصار عبئاً على الشعب السوداني بل
    ومحيطه الإقليمي برمته .



    بكل المعايير السياسية والأخلاقية والإنسانية والقانونية، فإن حاكماً من طراز عمر البشير انتهت
    مدة صلاحيته، وأصبح الرهان عليه خسارة مؤكدة،


    الرهان عليه خسارة مؤكدة و ذلك يستوجب سرعة رحيله .

    *

    (عدل بواسطة الصادق ضرار on 04-08-2009, 05:59 PM)

                  

04-09-2009, 09:33 AM

الصادق ضرار
<aالصادق ضرار
تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 2345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر تتخلى عن البشير (Re: الصادق ضرار)

    الصحافة هي مرآة السلطة و لسان حالها في الوطن العربي .. لا يستطيع
    الصحفي ان يجهر برأي الا بعد موافقة الرقيب .
    فهل ما يظهر من مقالات هنا و هناك و على الصحف الرسمية لتلك الدول
    تعبر ان الموقف الرسمي ؟

    اما الخلاف بين مصر و البشير اتسع منذ امد بعيد و ظهر جلياً فيما يكتبه
    الطيب مصطفى الخال اخيراً بحق مصر الدولة و بحق الامين العام لجامعة الدول
    العربية عمر موسى .
                  

04-10-2009, 01:41 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر تتخلى عن البشير (Re: الصادق ضرار)

    up
                  

04-10-2009, 02:21 PM

عابدون محمد عابدون
<aعابدون محمد عابدون
تاريخ التسجيل: 07-30-2008
مجموع المشاركات: 2607

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر تتخلى عن البشير (Re: فتحي البحيري)

    Quote: بكل المعايير السياسية والأخلاقية والإنسانية والقانونية، فإن حاكماً من طراز عمر البشير انتهت
    مدة صلاحيته، وأصبح الرهان عليه خسارة مؤكدة،



    مثل هؤلاء السفهاء لايكون لهم اى مصداقية الا اذا وجد فى نفسه الشجاعة اولا وكتب عن مايدور فى بلده فحسنى مبارك طاغية جاء للحكم على وسادة امريكية وجلس فيها الى ان اكل عليه الدهر وشرب وفى النهاية يعمل على توريث الحكم لإبنه فلماذا لايكتب مثل هؤلاء السفاء عن هذه الاوضاع فى مصر وعن حقوق الانسان ..
    ومصر لم تتخل عن السودان لأنها اصلا لم تكن معه فى يوم من الايام بل مع مصالحها الخاصة
                  

04-11-2009, 12:11 PM

الصادق ضرار
<aالصادق ضرار
تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 2345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر تتخلى عن البشير (Re: عابدون محمد عابدون)

    Quote: مثل هؤلاء السفهاء لايكون لهم اى مصداقية الا اذا وجد فى نفسه الشجاعة اولا وكتب عن مايدور فى بلده فحسنى مبارك طاغية جاء للحكم على وسادة امريكية وجلس فيها الى ان اكل عليه الدهر وشرب وفى النهاية يعمل على توريث الحكم لإبنه فلماذا لايكتب مثل هؤلاء السفاء عن هذه الاوضاع فى مصر وعن حقوق الانسان ..
    ومصر لم تتخل عن السودان لأنها اصلا لم تكن معه فى يوم من الايام بل مع مصالحها الخاصة


    الاخ عابدون
    تجدني جد مختلف معك في طريقة تفكيرك هذا
    اهلنا قالوا : خذوا الحكمة من افواه المجانين
    و الحكمة ضالة المؤمن , ينشدها , انى وجدها اخذ بها
    لذلك لا بأس ان نستقي صلاح امورنا بغض النظر عن المصدر .. سفيهاً ام مجنوناً
    اما عدم تناول الكاتب لاحوال مصر لا يعفيه من الايفاء لانسانيته .
    مع الود .
                  

04-10-2009, 11:38 PM

الصادق ضرار
<aالصادق ضرار
تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 2345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر تتخلى عن البشير (Re: فتحي البحيري)

    الاخ فتحي البحيري
    شكراً للمرور الكريم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de