البيان الشيعي الجديد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 05:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-29-2009, 08:32 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البيان الشيعي الجديد

    البيان الشيعي الجديد
    أحمد الكاتب مفكر شيعي عراقي مقيم في لندن ، وله موقع على الشبكة العنكبوتية هو : http://www.alkatib.co.uk/
    تعمق الأستاذ أحمد الكاتب في دراسة وتحليل نصوص التاريخ ، وجعل آيات القرآن الكريم مرجعا معياريا يحكم من خلاله على الكثير من النصوص التاريخية قبولا أو توقفا أو رفضا.
    وفي تقديري أن أهمية أحمد الكاتب بالنسب لنا كسودانيين ترجع إلى أنه من الذين زاروا السودان وبذروا فيه بذور التشيع الأولى عام 1986 وذلك حسب إفادته.
    وفي الوقت الذي استطاع فيه الأستاذ أحمد الكاتب وعبر مسيرة شاقة من الدراسة من تصحيح جوهري لمفاهيم أساسية لدى الشيعة الأمامية ، فما زال العديد من الشيعة السودانيين ممن لا نستبعد تتلمذهم على يديه يوما ما يلوكون عبر المنابر تلك المقولات القديمة التي أثبت بطلانها.
    وأنشر هنا في السطور التالية ما يسميه الاستاذ أحمد الكاتب بالبيان الشيعي الجديد وذلك بناءا على رغبته ، آملين أن يتعامل معه الإخوة الشيعة السودانيون بما يستحقه من إحترام ، ولمن يرغب الإستزادة فموقع الأستاذ على الشبكة العنكبوتية : http://www.alkatib.co.uk/

    ----------------------------------------------

    البيان الشيعي الجديد
    بقلم أحمد الكاتب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    " إِنْ أُرِيدُ إِلّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ". هود 88
    صدق الله العلي العظيم

    لقد آن للمسلمين أن يتحدوا ويتحرروا من خلافات الماضي، وأن ينهضوا جميعا لبناء حاضرهم ومستقبلهم على أسس جديدة من العدل والشورى والعلم والإيمان. فإن الصراعات التاريخية المشحونة بالظلم والاستبداد والجهل، قد مزقت المسلمين الى طوائف متناحرة وولدت نظريات ما أنزل الله بها من سلطان. ورغم أن المسلمين قد تجاوزوا كثيرا من صراعات الماضي إلا أنهم – مع الأسف الشديد – لا يزالون يعيشون بعض آثارها السلبية الى اليوم. وهذا ما دفع مجموعة من الشباب المؤمن الى إعادة النظر في التراث الطائفي، وقراءة مذهب أهل البيت قراءة جديدة بعيدة عن النظريات الدخيلة المغالية والمتطرفة، أملا ببدء عهد جديد من الأخوة والوحدة الاسلامية القائمة على التمسك بالقرآن الكريم الذي يقول:"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا". آل عمران 103 ويقول: "وان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون". الأنبياء 92
    إن الخلاف الطائفي (الشيعي السني) خلاف سياسي تاريخي كان يدور حول شكل النظام الدستوري للمسلمين، وفيما إذا كان شوريا؟ أم ملكيا وراثيا؟ أم عسكريا؟ ودينيا؟ أم مدنيا؟، وفي هذه العائلة أو تلك؟ وقد تطور ذلك الخلاف في العصور الوسطى وفي ظل الأنظمة الديكتاتورية المستبدة إلى خلاف فقهي ديني وعاطفي. وقد تجاوزه الزمن، وفَقَدَ مبرر وجوده اليوم بعد حدوث تطورات هائلة في حياة المسلمين. ولم يبق منه سوى بعض الرواسب والمخلفات البسيطة التي لا تشكل مادة جدية للخلاف فضلا عن التناحر بين المسلمين. وهو على أية حال ليس خلافا عقديا جذريا ولا خالدا إلى يوم القيامة. بل آن له ان يدفن في مقابر التاريخ.

    إن الخلافات الطائفية لا تتعلق بمبادئ الدين الثابتة، أو ضروريات الإسلام، وذلك لأن الإنسان المسلم ملزم بالعقيدة الإسلامية الواردة في القرآن الكريم، وفيما عدا ذلك فان كل شيء ظني واجتهادي ومختلف فيه. وفي الوقت الذي توجد في الدين قواعد لا يجوز أن يختلف عليها إثنان؛ توجد اجتهادات ظنية لا يجوز أن تكون سببا للاختلاف بين أثنين، وإنما هي مدعاة للحوار والنقاش. ومن تلك الأمور الخلاف بين الشيعة والسنة الذي لا يدور حول القواعد الثابتة، وإنما يتعلق بالقضايا الاجتهادية القائمة على أساس التأويلات والروايات الظنية.
    ومن هنا لا نعتقد بوجود ثوابت أو ضرورات في المذاهب. إذ لا توجد نسخة واحدة رسمية متكاملة لكل مذهب. وقد كانت بعض المذاهب عرضة للزيادة والنقصان والآراء الفردية والاجتهادات الظنية وتسرب الخرافات والأساطير، ولا يوجد أحد ملزم بتبني جميع الآراء التي كتبها الرجال السابقون بالجملة في مختلف الأبواب العقدية والفقهية والتاريخية، وإنما هو حر بانتقاء ما يريد.
    وتؤكد ذلك مسيرة النقد والإصلاح المتواصلة منذ القرون الأولى، ووجود تيارات عديدة للتشيع والتسنن تتراوح بين الاعتدال والتطرف والغلو، وادعاء كل تيار أنه يمثل التشيع أو مذهب أهل البيت أو السنة الصحيحة. ومن هنا كان أئمة أهل البيت يدعون إلى عدم قبول كل ما يروى عنهم أو ينسب إليهم، وعرضه على كتاب الله والنظر فيه، ورفضه إذا كان مخالفا للكتاب. وبناء على ذلك نعتقد أن مذهب أهل البيت لم يكن يختلف عن الإسلام في شيء، وأن الاختلاف طارىء وحادث بسبب الغلاة الذين أدخلوا كثيرا من أفكارهم في تراث أهل البيت، حتى خُيِّل لبعض الناس أن ما أدخلوه من نظريات باطلة هي من صلب مذهب أهل البيت، وأنها أصبحت من الثوابت والضرورات والمسلمات، وهي ليست كذلك.
    وقد انعكست تلك النظريات المغالية الباطلة على علاقة الشيعة الداخلية والخارجية، فأدت الى نشوء الاستبداد الداخلي باسم الدين، والى حدوث التوتر والصراع مع أهل السنة، كما انعكست بعض النظريات السياسية السنية (الاستبدادية) سلبا على علاقتهم ببقية المسلمين. وهذا ما دفعنا الى مراجعة تراث أهل البيت والتحقيق فيه، فوجدناه فكرا إسلاميا حرا صافيا وحدويا معقولا، ووجدنا إلى جانبه أو تحت طياته فكرا أسطوريا مشوبا سلبيا، منسوبا لهم بصورة تعسفية تحت دعوى "التقية" رغم تناقضه مع أقوال الأئمة وسيرتهم.
    ولدى دراستنا لتطور الفكر السياسي الشيعي عبر التاريخ، وجدنا أنه تخلص من الكثير من الأفكار الدخيلة المغالية، وتحرر منها حتى كاد يسبق بعض "أهل السنة" في ممارسة الاجتهاد واستعمال العقل، والالتزام بالحرية والشورى. بحيث لم يبق من الخلافات التاريخية إلا اسمها وبعض الرواسب البسيطة من الأفكار الدخيلة.
    وفي الوقت الذي نهيب فيه بجميع المسلمين من كل المذاهب بمراجعة تراثهم والقيام بنقده وتهذيبه وتشذيبه، والعودة للقرآن الكريم والسنة النبوية والعقل السليم، فانه يسرنا التعبير عن خلاصة أفكارنا المبنية على قراءتنا المعمقة لتراث أهل البيت بعيدا عن نظريات الغلاة والمتطرفين، والتي ربما تشكل ملامح جيل جديد من المسلمين الذين خرجوا من قوقعة الطائفية الى رحاب الإسلام الواسعة، واكتفوا باسم "المسلمين" الذي سماهم به أبونا إبراهيم (عليه السلام) (كما في آية 78 من سورة الحج) وتخلوا عن الهويات الطائفية "السنية" و "الشيعية".

    ونوجز عقيدتنا بما يلي:

    1) نشهد أن لا إله إلا الله، محمد رسول الله.
    2) نؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين جميعا.
    3) نلتزم بالإسلام عقيدة ومنهاجا وقيما وعبادات وأحكاما وأخلاقا.
    4) نؤمن بخاتمية نبوة النبي محمد (ص) كما جاء في القرآن الكريم:" مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا" الأحزاب 30 وأن الرسالة الإسلامية قد ختمت بمحمد (ص)، كما أن الوحي قد انقطع من بعده، وأن الناس مكلفون باتباع القرآن والسنة الصحيحة والعقل السليم.
    5) نؤكد على سلامة القرآن الكريم من التحريف والتلاعب والزيادة والنقصان. وأن الله تعالى قد تكفل بحفظه حيث قال:" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " الحجر 9. وأن كل ما قيل أو ورد في الكتب الغابرة هي أحاديث ضعيفة وضعها الغلاة في تراث أهل البيت. وقد قام علماء الشيعة عبر التاريخ بنقد تلك الأحاديث والتبرؤ منها. ونأسف لاستمرار بعض خصوم الشيعة بترديد أسطورة تحريف القرآن، واتهامهم بها عبر التاريخ، واستعمالها أداة لضربهم واتهامهم بالكفر وانحراف العقيدة.
    6) نجل صحابة رسول الله الطيبين من المهاجرين والأنصار، وأهل البيت، ونترضى على الصالحين منهم، ولكن لا نعتقد بعصمتهم. ونحرم الإساءة إليهم أو سبهم، وخصوصا الإساءة إلى السيدة عائشة أم المؤمنين، ونؤمن ببراءتها من قضية الإفك لأن الله برأها في ذلك.
    7) نعتقد أن الإسلام دين يوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، على أسس أخلاقية سليمة، ولكنه لا ينص على نظام سياسي معين، فقد أوصى بمبدأ الشورى، وترك للمسلمين حرية اختيار نظامهم السياسي حسب الظروف الزمانية والمكانية. ولذلك لم ينص الرسول الأعظم (ص) على خليفة من بعده. فاجتهد الصحابة الكرام واختاروا الخلفاء الراشدين الخمسة (أبا بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن) رضي الله عنهم.
    8) لا نعتقد بأن الإمامة جزء ملحق بالنبوة أو أنها تشكل امتدادا لها. ولا نعتبرها أصلا من أصول الدين، ولا ركنا من أركانه، لأن القرآن الكريم لم يتحدث عنها، ولكنها مسألة فرعية قد تدخل في باب الفقه السياسي. إذ أنها تقوم على أساس بعض الروايات القابلة للنقاش، والتأويلات الظنية البعيدة للقرآن الكريم.
    9) كما لا نعتقد بضرورة وجوب كون الإمام (أي رئيس الدولة) معصوما كالأنبياء، أو أنه يتلقى الوحي من الله مثلهم، أو أن له الحق بالتصرف في الناس. أو أن أوامره كأوامر الرسول ونواهيه. ولا نعتقد بأن الأمة الإسلامية بحاجة دائمة إلى رئيس معين من الله تعالى، أو أن الأرض لا يمكن أن تخلو من حجة، وإلا لساخت.
    10) نعتقد أن أهل البيت كانوا يؤمنون بنظام الشورى، ولم يعرفوا نظرية "الإمامة الإلهية" القائمة على الوراثة العمودية في سلالة معينة، ولم يدعوا العصمة لأنفسهم. ولا العلم بالغيب. وأنهم كانوا علماء ورواة للحديث النبوي، وليسوا معينين ولا منصوبين من الله تعالى، ولا يعلمون الغيب، وليست لهم أية ولاية تشريعية أو تكوينية، كما يدعي الغلاة.
    11) وأن القول بوجود النص الجلي على الإمام علي بالخلافة من رسول الله (ص) نشأ في القرن الثاني الهجري، ولم يكن له وجود سابقا، وأن الجدل حوله عقيم لا يقدم ولا يؤخر، ولا يعيد عقارب الساعة إلى الوراء. وأما فضل الإمام علي فهو لا ينكر، ولا يكمن في النص عليه، وإنما في منهج الإمام وعمله وسيرته وأخلاقه المتمثلة في الإيمان بالله وبرسوله والتضحية من أجل الدين، والتزام الحق والعدل والمساواة بين المسلمين، والزهد في الدنيا والتواضع والشورى واحترام إرادة الأمة. وأنه أصبح إماما وأميراً للمؤمنين عندما بايعه المسلمون طواعية بعد مقتل الخليفة عثمان بن عفان.
    12) وأن الإمام علي ترك الأمر شورى بعده، كما فعل رسول الله (ص)، ولم يعين ابنه الحسن وليا للعهد، وإنما اختاره المسلمون طواعية إماماً لهم. وهكذا فعل أهل الكوفة مع الإمام الحسين، الذي لم يعين أحدا من بعده ولم يفرضه على الشيعة. وأن بقية الأئمة من أبناء الحسين لم يوصوا ولم يعينوا أحدا من أبنائهم أو يفرضوه على المسلمين.
    13) نؤمن بأن الإمام الحسن العسكري توفي سنة 260 للهجرة دون ولد، ودون أن يوصي إلى أحد من بعده بالإمامة، أو يشير إلى وجود ولد مخفي لديه، كما هو الظاهر من حياته.
    14) ومن هنا: لا نعتقد بوجود "إمام ثاني عشر" غائب اسمه (محمد بن الحسن العسكري) وعمره أكثر من ألف ومائة وخمسين عاما، لأن هذا قول وهمي لم يقم عليه دليل شرعي أو تاريخي. وإنما هو أمر افترضه فريق من الإماميين الذين وصلوا إلى طريق مسدود بوفاة العسكري دون ولد.
    15) ولا نؤمن بالحكومة العالمية للمؤمنين، فالدنيا دار عينها الله تعالى مستقرا ومتاعا للمؤمنين والكفار على سواء، ولا دليلَ قطعياً على ظهور "إمام مهدي" في المستقبل.
    16) وتبعا لذلك : لا نؤمن بالنيابة الخاصة (للسفراء الأربعة) ولا النيابة العامة (للفقهاء) عن "الإمام المهدي الغائب" الذي لم يولد أبدا حتى يغيب. ونعتقد أنها فرضيات ظنية ادعاها بعض الناس بلا دليل شرعي، وفي محاولة من أجل حل بعض الإشكاليات التي كانوا يعيشونها نتيجة الفراغ القيادي ، بسبب إيمانهم بوجود الإمام الثاني عشر وغيبته.
    17) لا نؤمن أن في الإسلام مؤسسات دينية "مرجعية" تشبه الكنيسة، بل علماء يرجع إليهم عند الضرورة، ولذلك لا نؤمن بوجوب التقليد للفقهاء مدى الحياة، أو الاقتصار على فقيه واحد في كل شيء. بل نعتقد بحرمة التقليد ونعتقد بأنه بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، وندعو جميع المكلفين القادرين، للاجتهاد والتفكير والنظر في الأصول والفروع، كما كان يقول الشيخ الطوسي الذي كان يحض على دراسة الآراء المختلفة واختيار الرأي الصائب من بينها.
    18) كما ندعو "المجتهدين" الى عدم الاقتصار في دراساتهم على الفقه والأصول، بل دراسة العقيدة الإسلامية والتاريخ وخاصة نظرية "الإمامة الإلهية". وما تفرع منها من كفرضية وجود "الإمام الثاني عشر".
    19) نعتقد بضرورة مراقبة "العلماء" ومحاسبتهم ونقدهم، فليس كل ما يفتون به صحيح ومطابق للشرع دائما. فكثيرا ما يقع "العلماء" في الشبهات والأهواء فيحلون ما حرم الله ويحرمون ما أحل (كقولهم بوجوب الخمس، وعدم وجوب صلاة الجمعة عينا).
    20) ومن هنا نرى أن فتاوى "العلماء" غير ملزمة شرعا أو قانونا، إلا إذا اتخذت صبغة دستورية مجمع عليها في مجالس الشورى المنتخبة من الأمة.
    21) نقدر "المدرسة الأصولية" التي فتحت باب الاجتهاد، وأعادت إلى التشيع توازنه واعتداله، ورفضت الكثير من خرافات الأخباريين وأساطيرهم، ونطالب الفقهاء بممارسة مزيد من الاجتهاد في الأصول والفروع والرجال والحديث، ومكافحة الغلاة "المفوضة" الذين ينسبون إلى أئمة أهل البيت صفات الربوبية ويغالون فيهم ويدعون لهم مقامات عليا، وأدوارا فوق مستوى البشر، ومهمات من أعمال الله تعالى، كإدارة الكون أو الخلق والرزق وما إلى ذلك، تحت غطاء نظرية (الولاية التكوينية).
    22) وفي الوقت الذي نحيي جهود علماء الشيعة، وخاصة الأصوليين، الذين قاموا بدراسة الحديث وعلم الرجال، وتضعيف أربعة أخماس "الكافي" ندعوهم الى مواصلة البحث والتحقيق فيما تبقى منه من أحاديث، وإعادة النظر في كثير ممن يوثقهم السابقون، فإن مشكلة الحديث عند الأخباريين تنبع من توثيق بعض الغلاة الذين نجحوا في دس أنفسهم في صفوف الرواة، وتقبل رواياتهم بالتصديق. وهذا ما يدفعنا الى التشكيك بصحة تسعة وتسعين بالمائة من أحاديث الكليني في "الكافي". واعتبارها سببا من أسباب استمرار الخلاف بين المسلمين.
    23) لا نؤمن بحكومة "رجال الدين" ولا بنظرية "ولاية الفقيه" القائمة على فرضية "النيابة العامة عن الإمام المهدي الغائب" والتي تعطي الفقيه صلاحيات مطلقة وتجعله فوق الأمة والقانون، وتسمح له بتجاوز الدستور وإلغاء أية اتفاقية شرعية يعقدها مع الأمة. وفي الوقت الذي نعتبر نظرية "ولاية الفقيه" تطورا إيجابيا كبيرا في الفكر السياسي الشيعي، بالنسبة لفكر الانتظار السلبي للإمام الغائب، نحو التحرر من نظرية "الإمامة الإلهية" القائمة على اشتراط العصمة والنص والسلالة العلوية الحسينية في الإمام، والإيمان بشرعية الشورى والانتخاب؛ نعتقد أن نظرية "ولاية الفقيه" نظرية حادثة، ولا دليل عليها من الشرع، ولم يؤمن بها محققو الفقهاء، ولأنها تكرس الصفة الدينية للحاكم (الفقيه)، وتضفي عليه هالة مقدسة تحول دون محاسبته ومراقبته ونقده وتغييره، وتجعل منه ديكتاتورا مستبدا. ومن هنا ندعو إلى تطوير النظرية نحو الأفضل وقيامها على أساس الانتخاب والتقيد بحدود الصلاحيات التي يمنحها الشعب.
    24) نؤمن بالانفتاح على المذاهب الإسلامية الأخرى، واحترام اجتهاداتها، وندعو الى مزيد من عمليات الاجتهاد المشتركة بين السنة والشيعة، والعودة إلى القرآن الكريم، واعتباره المصدر التشريعي الأول والأعلى من جميع المصادر التشريعية الأخرى.
    25) نحترم جميع المصادر الحديثية للشيعة والسنة، ولكن نطالب بتنقية المصادر من الأحاديث الضعيفة المنسوبة للنبي الأكرم وخاصة المخالفة للقرآن والعقل والعلم.
    26) ندعو إلى دمج المعاهد الدينية والحوزات العلمية السنية والشيعية، من ناحية البرامج والطلاب والأساتذة، وخلق بيئة وحدوية للحوار والمقارنة والتفكير الحر.
    27) كما ندعو إلى الانفتاح الثقافي على الآخر وتوفير الحرية الإعلامية للجميع، وعدم فرض الرقابة على أي منتج ثقافي مخالف.
    28) نؤمن بوحدة العالم الإسلامي، ونرفض التمييز الطائفي، ونعمل من أجل تعزيز الوحدة الوطنية الداخلية في كل بلد، والمشاركة السياسية بين جميع الطوائف، على أساس المواطنة والحرية والعدالة والمساواة.
    29) نؤمن بأن حل المشكلة الطائفية جذريا يكمن في قيام المؤسسات الدستورية والأنظمة الديموقراطية والتداول السلمي للسلطة، والتي نعتقد أنها تحول دون انفجار الصراع بشكل عنيف، ولا تسمح باستيلاء العسكريين على السلطة بالقوة.
    30) ندعو إلى وقف الجدل الطائفي العقيم، والامتناع عن القيام باستفزاز الآخرين من خلال التهجم على رموزهم ، وخاصة من الصحابة وأهل البيت، وأئمة المذاهب.
    31) ونحيي في هذه المناسبة "مؤتمر النجف الأشرف" التاريخي الذي عقد في شوال من عام 1156هـ الموافق لكانون الأول عام 1743م، وضم مجموعة من كبار العلماء الشيعة والسنة من العرب والفرس والترك والأفغان، وكان على رأسهم مفتي العراق السني الشيخ عبد الله السويدي، ومفتي الأفغان الملاّ حمزة القلنجاني، ومفتي إيران الملا باشي علي أكبر والمرجع الكربلائي السيد نصر الله الحائري، والذي أصدر بيانا موحدا من علماء السنة والشيعة يرفض فيه سب الصحابة. واعترف فيه علماء أهل السنة بالشيعة، وعبر فيه الجميع عن تسامحهم والتزامهم بحرية الاختلاف في بعض الفروع، وتحريم دماء الفريقين المسلمين من أمة محمد.
    32) نعتقد: أن النقد والسب واللعن والتكفير والاتهام بالردة والنفاق، كان - مع الأسف الشديد - إفرازا من إفرازات الفتنة الكبرى التي عصفت بالمسلمين. ولا بد من إغلاق ذلك الملف، إذ لا يعقل أن يبقى ذلك التاريخ السيئ جرحا مفتوحا إلى يوم القيامة.
    33) ولا بد من طي صفحة الماضي، وعدم الغوص كثيراً في أحداث التاريخ السحيق إلا من أجل أخذ العبرة فقط.
    34) نعتقد أن التشيع يحمل مبادئ إيجابية كثيرة كمبدأ العدل، وروح الدفاع عن الإسلام والعمل في سبيل الله والثورة على الظالمين، وهي أمور يحتاجها المسلمون اليوم للنهوض بأنفسهم والتحرر من الطغاة والمحتلين الأجانب، ولكنا نرفض الجدل حول نظرية "الإمامة الإلهية" ودعوى النص على الأئمة من الله، لأنه بحث عقيم وبلا فائدة عملية، ويضر أكثر مما ينفع، ويجر إلى ما لا تحمد عقباه، وقد يثير مشاعر الآخرين ويؤلب المسلمين بعضهم ضد بعض.
    35) نعتقد بوجوب الزكاة، وندعو إلى العمل بها، وإلى عدم التفريق بين السني والشيعي في دفع الزكاة لأن الله تعالى لم يحدد دفعها لأهل دين معين بل فرضها لصالح الفقراء من البشر.
    36) ولا نعتقد بوجوب الخمس الذي لم يرد إلا في غنائم الحرب، ولم يعمل به الإمام علي بن أبي طالب خلال حكمه. بل إن روايات الشيعة الصحيحة وفتاوى العلماء السابقين تؤكد على إباحته في ما يسمى بـ "عصر الغيبة". وبالطبع لا نؤمن بوجوب إعطاء الخمس للفقهاء أو وكلائهم. فهذا أيضا رأي جديد لم يكن يعرفه مشايخ الشيعة السابقون كالمفيد والمرتضى والطوسي، الذين كانوا يعبرون عن حيرتهم حوله أو يفتون بدفنه في الأرض أو تخزينه إلى يوم ظهور المهدي. وندعو "العلماء" إلى الاشتغال بالفقه والدعوة والإرشاد، بدل الانغماس بجمع الأموال وتعريض أنفسهم للشبهات والأقاويل.
    37) ندعو إلى تنظيم التبرعات المالية في جمعيات خيرية، تغطي المشاريع الاجتماعية والثقافية ومنها رعاية المساجد والمدارس الدينية وعلماء الدين، وتخضع للمحاسبة والرقابة وتلتزم بالشفافية ونشر كشوف تفصيلية بحساباتها وميزانياتها.
    38) نؤمن بوجوب صلاة الجمعة عينا على كل قادر تتوفر فيه الشروط، ونقدر قيام الشيعة بأداء صلاة الجمعة بعد انتصار الثورة الإسلامية، في إيران والعراق ولبنان وسائر المناطق، ونحث الجميع على أدائها بصورة عامة والالتزام بها بدقة وانتظام. ونعتبر صلاة الجمعة مناسبة عظيمة للحث على التقوى ومعرفة الله تعالى وليست مناسبة سياسية للدعاء للظالمين وتبرير أفعالهم.
    39) نرفض زيادة ما يسمى بالشهادة الثالثة في الأذان، وهي: "أشهد أن عليا ولي الله". ونعتقد أن هذه الزيادة من فعل الغلاة "المفوضة"، كما يقول الشيخ الصدوق في كتابه:"من لا يحضره الفقيه" وأنها بدعة وسبب للتفرقة بين المسلمين.
    40) نرفض ممارسة التقية بتلك الصورة المشوهة، كما نرفض التصديق بما اشتهر عن الإمام الصادق من أن : "التقية ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له". حيث نعتقد أنه حديث مكذوب على الإمام، ولا مبرر عقلي أو تاريخي له، فكيف تصبح التقية جزءا من الدين؟ ومتى كان الأئمة يمارسون التقية؟ وممن كانوا يخافون؟ ومن هنا نحسب أن هذا الحديث موضوع من قبل الغلاة كغطاء لتمرير نظرياتهم المنحرفة باسم أهل البيت الذين كانوا يتبرءون منها علنا.
    41) وهذا ما يدعونا لقراءة فكر أهل البيت وتراثهم على أساس الظاهر من حياتهم، وعدم قبول أي تأويل باطني معاكس لأقوالهم وأفعالهم. وفي الوقت الذي نطالب بتوفير الحرية والأمن لكل إنسان للتعبير عن رأيه، نعتقد أن عهد التقية قد مضى وولى، وأنه لم يعد عند الشيعة ما يعيب لكي يخفوه أو يتقوا الآخرين منه، ولا يوجد ما يمنعهم من التعبير عن آرائهم. خصوصا بعد أن أصبح للشيعة حكومات قوية ويعيشون في بلاد ديموقراطية حرة كثيرة، ولذلك فإنهم يعبرون عن آرائهم بحرية وشجاعة وصدق. وليس كل من أنكر فكرة معينة يمارس التقية بالضرورة، فليس كل الشيعة يؤمنون بكل ما ورد في الكتب الغابرة. وهؤلاء هم "العلماء" يقومون بنقد الكثير الكثير مما جاء في كتب الأولين ويتبرءون منها.
    42) لا نؤمن بكثير من الأدعية والزيارات الموضوعة من قبل الغلاة والمتطرفين، وندعو "العلماء" إلى تنقيحها وتهذيبها. ونرفض "الزيارات" المنسوبة لأئمة أهل البيت، مثل "الزيارة الجامعة" و"زيارة عاشوراء" و"حديث الكساء" وغيرها من الزيارات والأدعية التي تحتوي على مواقف سلبية من الصحابة، وأفكارا مغالية بعيدة عن روح الإسلام ومذهب أهل البيت، والتي اختلقها الغلاة كذبا ونسبوها للأئمة.
    43) لا نؤمن بشفاعة الأئمة يوم القيامة، التي تقف وراء الكثير من الطقوس والعادات الدخيلة، كزيارة قبور الأئمة، والبكاء على الحسين والتطبير واللطم على الصدور، بل نعتقد بما كان يقول الإمام جعفر الصادق عن الأئمة:" أنهم موقوفون ومحاسبون ومسئولون".
    44) نرفض الاستغاثة بالأئمة أو دعاءهم، أو النذر لهم، ونعتبر ذلك نوعا من الشرك بالله تعالى. وهو على أي حال عمل لا يقوم به إلا الجهلة والبسطاء من الناس، وأما عامة الشيعة فهم يزورون قبور الأئمة والأولياء ليستغفروا الله لهم ويترحموا عليهم أو يستلهموا العبر من حياتهم وكفاحهم في سبيل الدعوة إلى الله.
    45) ندعو إخواننا إلى عدم التطرف في مراسم عاشوراء وتجنب الطقوس المبتدعة التي تشوه صورة الشيعة في العالم والتي لم ينزل بها من الله سلطان.
    46) ونرفض بشدة أقوال الغلاة الذين زعموا بأن الله تعالى خلق الكون من أجل الخمسة "أصحاب الكساء". وإنما خلق الخلق ليرحمهم ويبلوهم.
    47) ندعو الجميع إلى عدم تضخيم الخلافات الجزئية التي حدثت في التاريخ بين الصحابة، مثل موضوع الخلاف بين السيدة فاطمة الزهراء والخليفة أبي بكر حول "فدك" التي استرجعها منها باعتبارها من الأموال العامة، وقالت الزهراء أن النبي أعطاها لها منحة، فقد كان خلافا شخصيا جزئيا محدودا، ولا نستطيع أن نفعل نحن إزاء ذلك شيئا.
    48) كما ندعو إخواننا إلى رفض أسطورة الهجوم على بيت السيدة فاطمة الزهراء، وما يقال عن "كبس بيت الإمام علي من قبل عمر من أجل إجباره على بيعة أبي بكر، وما رافق ذلك من تهديد بحرق بيت فاطمة على من فيه، أو قيامه بحرق باب البيت وضرب الزهراء وعصرها وراء الباب، وإسقاط جنينها (محسن) والتسبب في وفاتها" أو إثارة تلك القصة كل عام، وإقامة مجالس العزاء واللطم والبكاء، وما يرافقها من اللعن والسب والانفعالات العاطفية. إذ أنها قصة أسطورية لم تثبت في التاريخ، ولا يعقل حدوثها، وهي تسيء إلى شخصية الإمام علي قبل أن تسيء إلى الخليفة عمر بن الخطاب.
    49) وندعو إلى رفع الصبغة الطائفية عن مساجد الله، وجعلها مفتوحة لجميع المسلمين، وذلك بأداء الصلاة المشتركة وراء الأئمة من السنة والشيعة، والصلاة في جميع المساجد دون استثناء، ورفض الفتاوى الطائفية الضيقة التي تحرم الصلاة خلف المذاهب الأخرى.
    50) ندعو إلى كسر الطائفية والتفرقة بين المسلمين بإشاعة الزواج المختلط بين الطوائف، وإلغاء الفتاوى غير الشرعية القاضية بتحريم الزواج المختلط بين المسلمين.
    51) كما ندعو إخواننا من أهل السنة وسائر الطوائف الإسلامية إلى الانفتاح على إخوانهم الشيعة، والتعرف عليهم أكثر، والتمييز بين المعتدلين منهم (وهم عامة الشيعة) والغلاة والمتطرفين، وعدم الحكم عليهم بناء على أقوال الشواذ والسابقين، والنظر إلى واقعهم الجديد، وملاحظة التطورات الجذرية الفكرية والسياسية التي حصلت وتحصل في صفوفهم، وتأييد النشاطات الإيجابية والتضحيات الجسيمة التي قدموها ويقدمونها في سبيل تحرير بلدانهم من نير المستعمرين والمحتلين.

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، ونسأله أن يوفقنا لخدمة دينه، وأن يوحد المسلمين ويعزهم ويحررهم من الطغاة والمحتلين. إنه سميع مجيب.

    أحمد الكاتب
    1 محرم الحرام 1430 للهجرة
    29/12/2008
                  

03-29-2009, 09:49 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيان الشيعي الجديد (Re: كمال حامد)

    شكرا استاذ كمال
    وادعو الاخ متوكل للتعليق
                  

03-29-2009, 01:28 PM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيان الشيعي الجديد (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    13) نؤمن بأن الإمام الحسن العسكري توفي سنة 260 للهجرة دون ولد، ودون أن يوصي إلى أحد من بعده بالإمامة، أو يشير إلى وجود ولد مخفي لديه، كما هو الظاهر من حياته.

    هذا الجزء يهمنا كسودانيين لأن هناك عددا من عائلات الأشراف السودانيين بما فيهم العائلتين الكبيرتين الميرغنية والمهدية ينتسبون للإمام الحسن العسكري، نأمل أن نسمع رأيهم في هذا الجزء.
                  

03-30-2009, 06:49 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيان الشيعي الجديد (Re: محمد عثمان الحاج)

    الإخوة : محمد عبدالقادر سبيل و محمد عثمان الحاج
    شكرا على المرور ، وأرجو أن يقع هذا البوست تحت نظر الأخ المتوكل وعمار ، وهم من المحاورين الشيعة ذوي البال الطويل ، وهو من أهم شروط التحري والبحث عن الحقائق.
    وأعلم من خلال مطالعتي لمنتدى سودانيز أونلاين أن هناك شيعة آخرين ، ويظهر هذا من مداخلاتهم المختصرة.
    وبهذه المناسبة ، فقد وصلني إيميل من الأستاذ أحمد الكاتب نصه:
    (( ... وبالمناسبة من تعرف من الشيعة في السودان وهل هم في الخرطوم أم في خارجها؟
    وربما تعرف بالطبع أني زرت السودان في 1986 وأسست الحركة الشيعية ولكن علاقتي انقطعت بهم منذ حدث التطور لدي قبل حوالي عشرين عاما
    أود التواصل معهم لو يمكن الحصول على ايميلاتهم
    وشكرا لك
    والسلام عليكم
    أخوك
    أحمد الكاتب))
    نرجو من جميع الإخوة الشيعة السودانيين إمدادنا بإيميلاتهم إما هنا في هذا البوست ، أو من خلال الإيميل التالي :
    [email protected]
    كما أرجو أن يوافق الأخ المتوكل على قيامي بتزويد الأستاذ أحمد الكاتب بإيميله
                  

03-30-2009, 07:59 AM

عبد الرحمن الطقي
<aعبد الرحمن الطقي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 3925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيان الشيعي الجديد (Re: كمال حامد)

    الأخ كمال حامد
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    شكر الله لك هذا الجهد الطيب في التبصير بالحق
    و الحمد لله على هداية أحمد الكاتب للحق
    و نسأل الله أن يرد للحق من كان سببا لتشييعهم
                  

03-30-2009, 11:09 AM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيان الشيعي الجديد (Re: عبد الرحمن الطقي)

    كمال حامد ,, وضيوفه الكرام ..
    احمد الكاتب ,, لم التقيه شخصيا في السودان , ولكن قابلته عدد من المرات في سوريا (السيدة زينب) وكان بيننا حوار طويل جدا (الفقه الدستوري ونظرية الدوله في اواخر الثمانينات)
    وفي اواسط التسعينات ارسل لي مشروع كتابه (3 اجزاء مكتوب على الكمبيوتر ) وبعد زمن رايته في تلفزيون المستقلة يتحدث عن انه اسس الشيعه في السودان وقال انه شيع آلاف السودانين.

    فهل هذا الرائد لا يكذب على نفسه قبل اهله ..؟؟
    اليكم ما دونه بيده ليفرح به من يشاء
    Quote: وكان إيماني حتى ذلك التاريخ بنظرية (الإمامة الإلهية) قويا لا يتزعزع ولا يقبل الشك ، وقد استطعت ان أشيّع بعض (الوهابيين) في ليلة واحدة في السودان ، وان أؤسس حركة شيعية في السودان واستقدم بعض الطلبة للدراسة في الحوزة لدينا في طهران. وكنت أعمل في تلك الأيام على وضع خطة لتشييع الشعب الكويتي ، والعالم الإسلامي بصورة عامة.


    Quote: وبعد سقوط نظام جعفر النميري في السودان ، قررنا إنشاء فرع للحركة في السودان ، وقمت بالسفر عبر سوريا والقاهرة الى الخرطوم . وبقيت حوالي أربعين يوما قمت خلالها بالاتصال بمجموعة طلبة جامعيين وشيعت بعضهم ، ثم دعاني هؤلاء الى الحوار مع بعض أصدقائهم السلفيين (الوهابيين) فذهبت الى دارهم وجلست معهم الى آخر الليل. وفي الصباح سأل أحدهم صاحبه: كيف أصبحت؟ قال : أصبحت شيعيا.


    __________________________
    هذه المقدمه للتعريف بالسوبرمان لا تعفيني من مناقشة ما طرحه من اشكالايات وهو ما ساعود اليه .

    ولكي يبقى شعارنا الذي خطه لنا الامام علي عليه السلام
    الحق لا يعرف بالرجال ,, اعرف الحق تعرف اهله .
                  

03-30-2009, 02:15 PM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيان الشيعي الجديد (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    السلام عليكم

    تابعت حلقات برنامج مراجعات علي قناة الحوار بين أحمد الكاتب والدكتور عزام التميمي والحق يقال أنها كانت ممتعة للغاية ومستفزة للعقل والتدبر

    بحكم إقامتي في بريطانيا لدي رغبة كبيرة في لقاء الأستاذ أحمد الكاتب فهل من طريقة لذلك؟
                  

03-30-2009, 09:30 PM

Motawakil Ali
<aMotawakil Ali
تاريخ التسجيل: 03-26-2008
مجموع المشاركات: 2864

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيان الشيعي الجديد (Re: Muhammad Elamin)

    الاستاذ كمال حامد و المتداخلين الكرام
    السلام عليكم
    علاقتي بالشيخ أحمد الكاتب قديمة
    وقد كنت أحد الذين التقاهم في الخرطوم عام 86 وقد كان عاملا أساسيا في استبصارنا واهتدائنا لأهل بيت النبوة والاعتقاد فيهم أئمة وأوصياء...
    وقد كتبت عن تجربتي معه في كتابي (ودخلنا الباب سجدا ...) وأشرت إليه باسم (حسين الكربلائي) لأنه عندما زارنا في السودان لم نكن نعرف اسمه الحقيقي وكان اسمه عندنا هو حسين، وكنا نعرف أنه من كربلاء... لذا عندما دونت التجربة رأيت أن أشير إليه بهذا الإسم ..
    ثم التقيته عام 88/89 في طهران وقد أكرم وفادتي و لا أنسى له فضله وحسن خلقه وطيب معشره.....
    ومما احتفظ من ذكريات معه ـ وهي كثيرة ـ أنه طلب مني أن أطالع مؤلفاته وكانت كثيرة ... فكان في كل يوم يأتيني بكتاب جديد من تأليفه فالتهمه بشغف شديد، فالرجل كتاب وأديب. وكان كلما فرغت من قراءة أحد كتبه يلح في السؤال عن رأي، فكنت أرى نفسي أصغر من أن أقيم كتابة عالم مثله، وأنا أنا...إلى كان كتاب له اسمه (يوميات فاطمة الزهراء عليها السلام)، وبعد الفراغ من قراءته سألني الكاتب عن رأي فأشدت به إجمالا، فسألني قائلا : هل بكيت وأنت تقرأ هذا الكتاب؟
    قلت له كنت أجهش بالبكاء في كل صفحة من صفحات الكتاب. وهو حقا كتاب مؤثر جدا، ويسلط الضوء على صفحات من حياة الزهراء لا يملك المرء إلا أن يذرف الدمع ألما عند مطالعتها....
    تعلمت من الكاتب كيف أكون جريئا في البحث وكيف أحرر عقلي من قيود التقليد والعاطفة. ولا أنكر أن الرجل أسهم بقدر كبير في صقل شخصيتي ومنهجة أفكاري . وقد لاحظ بعض الإخوة الذين حاوروني وحاورتهم في هذا المنبر كيف أني لا أتردد في توجيه النقد إلى علماء الشيعة أو عامتهم متى ما وجدت ما يدعو إلى ذلك..
    ولكن يبدو أن الكاتب ، الذي كان في آخر أيام الإمام الخميني يوجه سهام نقده للمؤسسة الدينية الحاكمة في إيران والذي كان يتحفظ بقوة على (ولاية الفقيه) .. ذهب بها عريضة، وفقد الثقة في كثير من مسلماته العقلية فضلا عن النقلية......
    فأحمد الكاتب الذي عرفته في الثمانينيات ليس هو الذي فوجئت به في التسعينات
    وقد قرأت كتابه الأول بعد التحول (الشورى) قبل أن ينشر .. وناقشته حوله بالرسائل البريدية في مطلع التسعينات.... وفي الأخير وجدت نفسي أمام رجل غير الذي عرفته
    وكان أكثر ما حز في نفسي هو عدم تحريه للصدق في كتابته الجديدة....
    وإنكاره لحقائق لا يمكن إنكارها.....


    ولنا عودة أخرى بإذن الله
    ولك إيميلي أخي كمال أضعه بين يديك للتصرف فيه بكامل الحرية
    [email protected]
                  

03-30-2009, 09:32 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيان الشيعي الجديد (Re: Motawakil Ali)

    شكرا اخى كمال
    الزول ورط ناس متوكل وقال انى بريئ منكم الحق نفسك يامتؤكل وعد الى هدى المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه
    ولو اغتاظ اتباع ابن سبأ
                  

03-31-2009, 07:52 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيان الشيعي الجديد (Re: هاشم نوريت)

    الإخوة الأفاضل :
    عمار عبدالله عبدالرحمن (30-03-2009, 11:09 ص)
    Muhammad Elamin (30-03-2009, 02:15 م)
    Motawakil Ali (30-03-2009, 09:30 م)
    هاشم نوريت (30-03-2009, 09:32 م)
    أشكر لكم مروركم الكريم
    الأخ عمار عبد الله عبد الرحمن:
    ما كتبه الأستاذ أحمد الكاتب حول تشييعه لبعض من عرفهم بالطلبة الوهابيين في السودان في ليلة واحدة وعن خطته لتشييع الشعب الكويتي لا تعني أنه سوبرمان ، فكل ما في الأمر هو :
    1) تشييع الطلبة السودانيين في ليلة نقاش واحدة : تثبت أن تلك المجموعة من الطلاب الجامعيين السودانيين في منتصف الثمانينات لم يكن لديها الرصيد الكافي من أدوات الجدل في التاريخ فاستطاع محاورها الشيعي التغلب عليها وإقناعها ، وقد رأينا في بعض التجارب المكتوبة للشيعة السودانيين كيف أن مطالعة كتاب واحد فقط مثل كتاب المراجعات كانت كافية لتشيعهم
    2) خطة تشييع الشعب الكويتي :حماس وطموحات الشباب ليس إلا ، فالرجل المولود عام 1952 كان عمره 34 عاما فقط في ذلك التاريخ ، لكن قراءاته الأعمق والمتنوعة جعلته يراجع نفسه في مسائل كان يحسب أنها جوهرية
    وفي انتظار عودتكم
    الأخ محمد الأمين : وصلة هذا البوست (البيان الشيعي الجديد) موضوعة في رسالة على إيميل الأستاذ أحمد الكاتب ، وبالتالي فهو لديه المقدرة على مطالعة المداخلات بصورة مستمرة ، أقترح إرسال إيميلكم لي على [email protected] وسأنقل له رغبتكم بمقابلته ، ويمكنكم أيضا مراسلته مباشرة على إيميله الموجود على موقعه http://www.alkatib.co.uk
    الأخ المتوكل : شكرا على ما أوردتموه من معلومات عن معرفتكم السابقة بأحمد الكاتب ، وكما قلت لكم فإنه بإمكانه أن يتابع هذا البوست من خلال إيميله ، والذي سأقوم بإرساله له أيضا
    أما قولك عنه : (( ... وقد قرأت كتابه الأول بعد التحول...))
    فالرجل وحسب علمي لم يتحول ، فهو ما زال شيعيا ، لكنه فقط يسعي لتصحيح المفاهيم التاريخية الخاطئة وما ارتبط بها من عقائد ، والله أعلم
    هاشم نوريت : كعهدي بك دائما ... ، لكنني أرى وبوضوح أن صداقة إسفيرية نشأت بينك وبين الإخوة الشيعة في هذا المنبر ، فهم في بعض البوستات يفتقدونك ويحمدلون لك السلامة أحيانا .... ربما لعملهم أنك لا تريد لهم إلا كل الخير ، ويا هو دا السودان ...
    طلب أخير لجميع من شارك في هذا البوست : نطمع في مساندتكم لنقل هذا البوست للربع الثاني وعدم دحرجته لخور الأرشفة
    مع خالص شكري لكم جميعا
    كمال حامد
                  

03-31-2009, 09:08 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيان الشيعي الجديد (Re: كمال حامد)

    Quote: وكان أكثر ما حز في نفسي هو عدم تحريه للصدق في كتابته الجديدة....
    وإنكاره لحقائق لا يمكن إنكارها.....

    الاستاذ متوكل

    عجبت لكلامك الخطير اعلاه فارجو التوضيح مشكورا :

    * تتهم كاتبا ومفكرا مخلصا تكبد المشاق لتشييعك شخصيا في السودان حينما كانت ظروفه لا تتقبل فكرة التشييع اساسا ، وتشهد له بحسن الخلق والعالمية وسعة المعرفة.. تتهمه بأنه بات كذابا في كتابته الجديدة .. لأنه حاد واهتدى الى صراط آخر ؟

    * ثم ما هي تلك الحقائق التي انكرها بينما لا يمكن انكارها حتى من جانب اهل السنة !!
    لك احترامي
    _______________
    رب اشرح لي صدري
                  

04-05-2009, 11:11 AM

Motawakil Ali
<aMotawakil Ali
تاريخ التسجيل: 03-26-2008
مجموع المشاركات: 2864

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيان الشيعي الجديد (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الأخ كمال حامد
    تحياتي
    Quote: الأخ المتوكل : شكرا على ما أوردتموه من معلومات عن معرفتكم السابقة بأحمد الكاتب ، وكما قلت لكم فإنه بإمكانه أن يتابع هذا البوست من خلال إيميله ، والذي سأقوم بإرساله له أيضا
    أما قولك عنه : (( ... وقد قرأت كتابه الأول بعد التحول...))
    فالرجل وحسب علمي لم يتحول ، فهو ما زال شيعيا ، لكنه فقط يسعي لتصحيح المفاهيم التاريخية الخاطئة وما ارتبط بها من عقائد ، والله أعلم

    ما هو التشيع؟؟
    التشيع هو الإعتقاد إمامة الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) باعتبارها امتداد للنبوة. وابعتبارها إمامة مجعولة من الله سبحانه وتعالى
    والإيمان بعصمة الأئمة الإثنى عشر
    والإيمان بالإمام المهدي وغيبته وانتظار ظهوره

    هذا بالنسة للشيعة الاثنى عشرية

    والأخ أحمد الكاتب
    لم يعد يؤمن بالإمامة الإلهية
    لا يعترف بالعصمة
    لا يقول بالتسلسل في الوصاية
    كفر بالإمام المهدي

    فماذا بقى له من التشيع ؟
    قل لي؟؟؟
                  

04-05-2009, 03:14 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيان الشيعي الجديد (Re: Motawakil Ali)

    .
    .

    كما يقول الأعاجم :

    soo funny

    إضغط أدناه لتحميل كتاب متاهات للرد على شبهات أحمد الكاتب :

    http://www.geocities.com/greatgreatsgreat/matahat_in_da...dood_ala_alkatib.zip

    لقراءة العديد من الردود على أحمد الكاتب أضغط أدناه :

    http://www.alhag.net/forum/showthread.php?t=6034

    Quote: وأعلم من خلال مطالعتي لمنتدى سودانيز أونلاين أن هناك شيعة آخرين ، ويظهر هذا من مداخلاتهم المختصرة.



    أبو الشباب صاحب البوست عامل فيها خطير ومقطعها :)
    .
    .

    (عدل بواسطة ALazhary2 on 04-05-2009, 03:17 PM)

                  

04-06-2009, 02:17 PM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيان الشيعي الجديد (Re: ALazhary2)

    إيميل من الأستاذ أحمد الكاتب والذي يتابع معنا هذا البوست :
    (( السلام عليكم
    تساءل الأخ الاستاذ متوكل : ماذا بقي للكاتب من التشيع وقد أنكر الامامة والمهدي والنص والعصمة
    ولو عاد للتاريخ الشيعي لوجد أن عامة الشيعة في القرون الأولى لم يكونوا يعرفون تلك النظريات التي وصلت الى طريق مسدود ولم يكن يتبناها الا فريق صغير من الشيعة وبصورة سرية
    واليكم هذا الفصل من كتاب التشيع السياسي والتشيع الديني،
    الفصل الثاني عاشر: صعود التشيع السياسي، خلال القرنين الثاني والثالث الهجريينفي الوقت الذي كان فيه التشيع "الديني" يواجه التحديات والعقبات ويذوي وينحسر ثم يصل إلى طريق مسدود في أواسط القرن الثالث الهجري، كان التشيع السياسي يواصل صعوده في القرنين الثاني والثالث الهجريين، ويحقق مزيدا من التقدم والانتصارات. ويمكننا القول أن التشيع "الديني" لم يكن يشكل التيار الرئيسي في الحركة الشيعية العريضة في تلك الفترة، حيث كان "الإمامية" يعيشون على هامش الحركة الشيعية التي كان يغلب عليها التشيع السياسي العلوي المعروف بالتشيع "الزيدي"، ولم يكن "الإمامية" يشكلون سوى فئة صغيرة من تيار واسع وعريض. ونستطيع أن نستقريء حجم "الإمامية" بالنسبة للجماهير الشيعية سياسيا، من خلال النشاطات الثورية الشيعية التي كانت تحدث هنا وهناك، والتي لم يكن للإمامية فيها دور كبير يذكر. وإذا وضعنا جانبا محاولة "الإمامية" المتأخرين أو "الاثني عشرية" الذين نظموا قائمة بأسماء الأئمة الاثني عشر. ونظرنا الى سائر الأئمة الذين حذفوهم من التاريخ الشيعي لوجدنا أن هؤلاء المحذوفين، الذين كانوا يشكلون امتدادا لخط التشيع السياسي (العلوي الحسيني)، لعبوا أدوارا تاريخية كبرى في التاريخ الشيعي خلال القرنين الثاني والثالث بما لا يقارن مع أئمة القائمة "الإمامية" الذين لم تثبت نسبتهم إليهم أيضا، ولاتضحت لنا طبيعة الحركات الشيعية الفكرية والسياسية وحجم التيارات الرئيسية فيها ونسبة "الإمامية" إليها. ورغم أنا - خلال البحث السابق - لم نتأكد من تبني الإمامين الباقر والصادق للفكر الإمامي، وبالتالي لم نتأكد من وجود علاقة سلبية بين هاذين الإمامين والإمام زيد بن علي، إلا أن نجاح الأخير في استقطاب حوالي خمسة عشر ألف شيعي وتفجير ثورة مسلحة ضد الأمويين في الكوفة سنة 122 يحمل دلالة على مدى شعبيته الفائقة أكثر من شعبية الباقر والصادق. وكذلك قيام ابنه يحيى بتفجير ثورة أخرى في خراسان سنة 125 يدل على تمتعه بشعبية لا بأس بها تؤهله للقيام بالثورة، رغم فشلها في ذلك الحين.
    ولم تمض بضع سنوات على ذلك التاريخ حتى خرج عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر الطيار في اصفهان سنة 129 واستقطب حوله جماهير الشيعة والعلويين من كل مكان، قبل أن يقتله أبو مسلم الخراساني، ويمهد الأرض للعباسيين. ورغم التفاف بعض الغلاة حوله ومحاولتهم تشويه حركته إلا أن قدرته على تفجير ثورة ضد الأمويين وجمع الشيعة حوله يدلان على تمتعه بشعبية واسعة، بعيدا عن نظرية "الإمامة الإلهية". ونستطيع أن نرى أيضا بوضوح مؤشر الشعبية الواسعة في التفاف النخب والجماهير الشيعية حول الإمام محمد بن عبد الله بن الحسن (ذي النفس الزكية) الذي اجمع العلويون والهاشميون والمعتزلة على إمامته سنة 126 وبايعوه في "الأبواء" على الخروج ضد الأمويين، حتى أنهم دعوا الإمام الصادق إلى الالتحاق بحركته ومبايعته، مما يدل على مدى شعبيته الأوسع في صفوف الشيعة في النصف الأول من القرن الثاني الهجري. ومن المعلوم أن "النفس الزكية" قام بتفجير ثورة ضد المنصور العباسي سنة 145 وسيطر على الحجاز وأرجاء واسعة من جنوب العراق، بالتعاون مع أخيه إبراهيم بن عبد الله بن الحسن، الذي خرج في البصرة وظهر بها، فأجابه أهل فارس والأهواز وغيرهما من الأمصار.
    وانصرف عامة الشيعة في أيام موسى الكاظم إلى الإمام عيسى بن زيد بن علي وبايعوه سراً بالإمامة في عام 156هـ وهو متوارٍ في العراق، وجاءته بيعة الأهواز وواسط ومكة والمدينة وتهامة، واثبت دعاته فبلغوا مصر والشام. واتفق مع أصحابه على الخروج بعد وفاة المنصور، فمات مسموما بسواد الكوفة سنة 166هـ في أيام الخليفة العباسي المهدي بن المنصور (158- 169هـ ). فحمل الراية بعده الإمام الحسين بن علي بن الحسن (المثلث) "صاحب فخ" الذي قام بثورة في المدينة سنة 169 هـ في أيام الخليفة العباسي موسى الهادي (169- 170هـ) فاستولى على المدينة، وطلب من الكاظم المبايعة فاعتذر منه. فقال له الحسين: إنّما عرضت عليك أمراً فان أردته دخلت فيه. وإن كرهته لم أحملك عليه والله المستعان، ثم ودّعه.[1] وبعد أن قُتل الحسين "صاحب فخ" قرب مكة، حمل الإمام يحيى بن عبدالله ابن الحسن، راية الثورة على الخليفة العباسي هارون الرشيد، في بلاد الديلم، وكتب إلى موسى بن جعفر يدعوه إلى نصرته.[2] بينما ذهب أخوه إدريس بن عبد الله إلى بلاد البربر في المغرب، وأعلن نفسه أميراً للمؤمنين، وأسس لقيام دولة الأدارسة التي دامت حوالي قرنين من الزمن من 172 إلى 375 هـ
    وبالرغم من اعتقال الإمام الكاظم من قبل الخليفة العباسي هارون الرشيد، خوفا من قيامه بثورة، مما يدل على تمتعه بشعبية كبيرة، إلا أنه لم يثبت أيضا تبنيه للفكر الإمامي أو الدعوة له، إضافة إلى تبني معظم أبنائه للفكر الشيعي السياسي (الزيدي) الذي لا يحصر الإمامة في بيت معين أو أشخاص معينين، وقد نجح أحدهم (إبراهيم بن موسى) بإقامة دولة في اليمن، حتى اضطر الخليفة المأمون إلى الاعتراف به. وفي الوقت الذي كان شيعة الكاظم وأبناؤه يشككون بإمامة الرضا ويقفون عنده، قام محمد الديباج بن جعفر الصادق بثورة في مكة وسيطر على الحجاز سنة 199 وأعلن نفسه أميراً للمؤمنين. وخرج معه من فضلاء أهل البيت أخوه علي بن جعفر الصادق، والحسين بن الحسن الأفطس، ومحمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن السبط، ومحمد بن الحسين المعروف بالسياق، وعلي بن الحسين بن عيسى بن الإمام زيد بن علي.
    ورغم إخفاقه أمام جيوش العباسيين، إلا أن مجرد قيامه والتفاف الشيعة حوله يدل على تبنيه لفكر التشيع السياسي ، وعدم معرفة الجماهير الشيعية بالفكر الإمامي "الديني" الذي يحصر الإمامة في أشخاص معينين ويمنعهم من اتباع غيرهم. ومما يؤيد كون عامة الشيعة في أواخر القرن الثاني الهجري، لا يعرفون نظرية "الإمامة الإلهية" التي كان يتبناها الغلاة سراً وفي إطار محدود، هو تأييدهم لأي زعيم يخرج من أبناء علي، والالتفاف حوله بغض النظر عن وجود النص عليه أو عدم وجوده، ولذلك برز في تلك الفترة عدد من الزعماء العلويين الآخرين كقادة للحركة الشيعية المعارضة، كعلي بن عبيد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، و عبدالله بن موسى، ومحمد بن ابراهيم ابن طباطبا بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وابن طباطبا، وأبي السرايا، اللذين أعلنا الثورة في الكوفة سنة 199 وامتدت دولتهم إلى الأهواز والحجاز واليمن.
    ولم يكن عامة الشيعة في الكوفة "إمامية" يحملون صورة خاصة عن رجل معين من أهل البيت، ولم يظهر عليهم أي ميل خاص لإمامة علي بن موسى الرضا الذي كانوا يكنون له الاحترام كواحد من زعماء البيت العلوي. ومن هنا فقد أغلقوا أبواب الكوفة أمام والي المأمون العباسَ بن موسى الكاظم، ورفضوا دعوته لمبايعة الخليفة العباسي المأمون وولي عهده الرضا ؛ وقالوا له :" إن كنت تدعو للمأمون ثم من بعده لأخيك ، فلا حاجة لنا في دعوتك ، وإن كنت تدعو إلى أخيك أو بعض أهل بيتك أو إلى نفسك أجبناك".[3] وهو ما يدل على عدم إيمان الشيعة في ذلك الوقت بنظرية الإمامة الإلهية، وعدم تفريقهم بين الإمام الرضا وأخيه العباس أو أخيه إبراهيم، أو عمه محمد الديباج، أو أي أحد من أهل البيت لقيادتهم وإمامتهم. وهذا ما يعني تمسكهم بفكر التشيع السياسي لا "الديني".
    وحتى الإمام الرضا الذي يعتبره "الإمامية" ثامن الأئمة المنصوص عليهم من الله، لم يثبت تبنيه للفكر الإمامي، فقد بايع الخليفة المأمون وقبل أن يكون ولي عهده، خلافا للروايات السرية التي كان يتداولها أنصار التشيع "الديني"، والتي كانت تحصر الحق في الإمامة في سلسلة معينة من أبناء علي والحسين. وقد فرض منطق التشيع السياسي نفسه حتى على بعض أنصار التشيع "الديني" وذلك عندما توفي علي بن موسى الرضا سنة 203 وورثه ابنه الصغير الجواد الذي كان يبلغ من العمر سبع سنين، ولم يكن قادرا على مواصلة الخط "الديني" على فرض الإيمان به، مما اضطر بعض "الإمامية" إلى الالتفاف حول أحمد بن موسى، الذي كان يرى رأي الزيدية وخرج مع أبي السرايا في الكوفة، والذي كان على درجة من العلم والتقوى والورع كما يصفه الشيخ المفيد في "الإرشاد". ونحى هؤلاء منحى "الفطحية" الذين قالوا بإمامة موسى الكاظم بعد وفاة عبدالله الأفطح دون أن يعقب، ولم يلتزموا بدقة بقانون الوراثة العمودية، واعتبروا الجواد الذي كان طفلا صغيرا كأنه لم يكن.
    وحقق التشيع السياسي انتشارا واسعا في مطلع القرن الثالث الهجري، ولا سيما في إيام المعتصم العباسي، حين استطاع الإمام محمد بن القاسم بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (الذي كان معروفا بالعبادة والزهد والورع والعلم والفقه) تحشيد أربعين ألف مقاتل في خراسان والطالقان ، وتفجير ثورة ضد الخليفة العباسي المعتصم سنة 218 هجرية، خاض خلالها معارك عنيفة مع الجيش العباسي طوال تسع سنين، إلى أن هزم سنة 227 هـ، والقي القبض عليه وأرسل إلى سجن المعتصم، ولكنه تمكن من الفرار من السجن سنة 229 هـ وظل متواريا إلى أن توفي بعد عدة سنوات. واعتقد فيه البعض من أنصاره آنذاك أنه حي يرزق، وأنه لم يمت، وأنه المهدي المنتظر الذي سوف يخرج فيملؤها قسطا وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.[4] ثم حمل الراية من بعده الإمام يحيى بن عمر العلوي الحسيني، الذي خرج على المتوكل العباسي في خراسان، ولكن الجيش العباسي استطاع إخماد ثورته بسرعة، واعتقاله وإرساله إلى بغداد، ومع ذلك قام بثورة أخرى في الكوفة في أيام الخليفة المستعين سنة 248 هـ واستولى على الكوفة، ثم قتل حوالي سنة 250 للهجرة
    الإمام القاسم الرسي وفي هذا الوقت كان إمام آخر من أئمة التشيع السياسي "الزيدية" ينجح في استقطاب الجماهير الشيعية بصورة كبيرة، ويأخذ منها البيعة على الخروج، وهو الإمام القاسم بن إبراهيم طباطبا الرسي، الذي حمل راية الثورة بعد وفاة أخيه محمد بن إبراهيم سنة 199هـ في الكوفة ، وكان يومها في مصر فقام بإرسال دعاته إلى مختلف البلاد، وجاءته البيعة من أهل مكة والمدينة والكوفة، والري، وقزوين وطبرستان، والديلم، وكاتبه أهل العدل (المعتزلة) من البصرة والأهواز، وحثوه على الظهور فأمر جماعة من دعاته وبني عمه وغيرهم بالذهاب إلى بلخ، والطالقان والجوزجان، فبايعه كثير من فضلاء أهلها وكادوا يظهرون الدعوة، لولا أن المأمون وجه بطلبه ومطاردته فألجأه ذلك إلى الهجرة مستتراً في البلدان، فرحل إلى اليمن، وإلى بلاد السودان، ومصر، ثم الحجاز، حتى دعاه المأمون إلى الهدنة، فرفضها وقال:" والله لو كلفني المأمون ببناء مسجد لله على أن أعد آجره ما فعلت". وبعد وفاة المأمون اشتد المعتصم في طلبه وملاحقته، طوال فترة حكمه، ولكنه نجح في الاختباء، إلى أن توفي في جبل الرس بالقرب من المدينة، سنة 246 هـ في أيام المتوكل العباسي.
    وفي هذه الأثناء ظهر السادة العلويون بنو الأخيضر في اليمامة (نجد) وأقاموا لهم دولة استمرت حوالي مائة عام من 250 حتى 350 هـ ، وظهر الحسن بن زيد بن محمّد العلوي في طبرستان، واستولى على الدَّيلم والريّ سنة 250 هـ كما شهد عام 251 سيطرة إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم الطالبي على الحجاز (مكة والمدينة وجدة). وفي عام 280 هـ قام الإمام يحيى بن الحسين بن القاسم الرسّي وأسس دولة شيعية في صعدة في شمال اليمن، وتلقّب بالهادي إلى الحقّ. واستولى أحفاده على صنعاء فحكموها حتى عام 426 ه‍ ثم عادوا ليسيطروا عليها مرة أخرى ويستمروا في الحكم الى سنة 685 هـ
    ولم تكن إحدى تلك الثورات تفشل حتى كانت تقوم في إثرها ثورات أخرى، ومنها ثورة الإمام الداعي إلى الله الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن زيد بن الحسن، الذي بدأ دعوته في أيام المتوكل في طبرستان حتى تمكن من السيطرة عليها أيام المستعين عام (250هـ) وأسس الدولة العلوية بطبرستان ، وقد امتدت خلافته عشرين عاماً، حتى توفي سنة 270هـ فخلفه أخوه الإمام محمد بن زيد، واستمر في الحكم سبعة عشر عاما إلى أن استشهد سنة 287 هـ في معركة مع الأمير إسماعيل الساماني، الذي سيطر على طبرستان من عام 287هـ إلى عام 301هـ وبعدها تمكن الإمام الحسن بن علي الملقب بالناصر الأطروش من إعادة السيطرة على الجبل، والديلم، وطبرستان، واستمرت دولته ومن تعاقب من بعده من أهل بيته إلى عام 315 هـ
    واستمر التيار الشيعي السياسي (العلوي الزيدي) يفجر الثورات هنا وهناك إلى أن استطاع في القرن الرابع الهجري أن يهيمن على الدولة العباسية وعاصمتها بغداد، بواسطة البويهيين. وذلك في سنة 334 هـ .))

    إنتهى إيميل الأستاذ أحمد الكاتب
    ونضيف من عندنا : إن كثيرا مما ورد ذكره في رسالة الأستاذ أحمد الكاتب يوجد في كتاب موجود بالأسواق السودانية ، وهو كتاب مقاتل الطالبيين لأبو الفرج الأصفهاني .
                  

04-06-2009, 03:55 PM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيان الشيعي الجديد (Re: كمال حامد)

    تحياتي للأستذ أحمد الكاتب وأود أن أوجه له هذا السؤال:

    أشهر الكيميائيين والخيميائيين العرب ومؤسس علم الجبر حسب بعض الرويات جابر بن حيان كان تلميذا للإمام جعفر الصادق، وهناك رواية منسوبة للأمير خالد بن يزيد بأنه قام بتدريس علم الكيمياء والخيمياء للإمام جعفر الصادق وخالد بن يزيد تتلمذ على الراهب مارينوس. وحيث أن الكثير من العلوم الباطنية تنسب للإمام جعفر الصادق وحيث أن هناك من يقول باستحالة أن يكون تتلمذ على خالد بن يزيد لوجود فجوة زمنية بينهما فأرجو من الأستاذ أحمد الكاتب أن يوضح رأيه في هذا الأمر، وهو أمر مهم في تتبع أصول العلوم الباطنية العربية وهل هي منسوبة لسيدنا الإمام علي كرم الله وجهه أم أنها أتت من سيدنا جعفر الصادق من الأمير خالد بن يزيد من الراهب مارينوس الذي هو غالبا من الهرامسة الحرانيين؟

    (عدل بواسطة محمد عثمان الحاج on 04-06-2009, 03:56 PM)
    (عدل بواسطة محمد عثمان الحاج on 04-06-2009, 03:59 PM)
    (عدل بواسطة محمد عثمان الحاج on 04-06-2009, 04:01 PM)

                  

04-16-2009, 09:16 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البيان الشيعي الجديد (Re: محمد عثمان الحاج)

    قال الأخ عمار عبدالله عبدالرحمن في 30-03-2009, 11:09 ص (..هذه المقدمه للتعريف بالسوبرمان لا تعفيني من مناقشة ما طرحه من اشكالايات وهو ما ساعود اليه ...)
    ولم يعد حتى الآن !! إن شاء الله المانع خير
    أما الأخ متوكل فقد قال يوم 30-03-2009, 09:30 م عن كتاب يوميات فاطمة الزهراء عليها السلام (..كنت أجهش بالبكاء في كل صفحة من صفحات الكتاب...) ، ليته يبعث لي هذا الكتاب على إيميلي [email protected]
    فلدي الآن دراسة قد يفيدني فيها هذا الكتاب ، وهذه الدراسة عم ما يسمى بالخطبة الفدكية والتي تقول الشيعة أن السيدة فاطمة الزهراء ألقتها في المسجد النبوي أمام الخليفة أبوبكر الصديق وجمع من الصحابة ، وبالمناسبة يا أخ متوكل أريد أن أسألك سؤالا : هل هذه الخطبة الفدكية من محتويات ذلك الكتاب ؟
    وفي الوقت الحاضر فإن رأي الأستاذ أحمد الكاتب عن الخطبة الفدكية أنها خطبة مزيفة وغير صحيحة !!!
    فهل كانت هذه الخطبة في ذلك الكتاب الذي أبكاكم وأثر عليكم كل ذلك التأثير العاطفي ؟!
    في انتظار إفاداتكم وفي انتظار تعقيبكم على الداخلة الأخيرة الطويلة التي وصلتني بالإيميل من الأستاذ أحمد الكاتب ونشرناها نيابة عنه يوم 06-04-2009, 02:17 م
    في انتظار تعقيباتكم الهادئة العلمية كما عودتمونا دائما
    أما الأخ محمد عثمان الحاج : فتعقيباتكم مثيرة للإهتمام ولكنها خارج نطاق ما يسعى هذا البوست للتركيز عليه ، ولا تحرمونا من متابعاتكم
    كمال حامد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de