|
|
|
 Re: تجربة الإسلاميين في السلطة (Re: Amin Elsayed)
|
.
ما هى الاسباب الاخرى؟
- الاسباب الاخرى طموحها في حكم السودان ووراثة الاحزاب التقليدية وحل المشاكل وفق تصورات معينة كما برز في تصورها لحل مشكلة الجنوب عبر الفيدرالية وحل المشكلة الاقتصادية وفق سياساتها، ونأمل في ايجاد دعم اقليمي دولي- مصر والدول العربية- والقوى الدولية.
واحد من الاسباب التي ادت للإنقلاب تطور التركيبة الاجتماعية للحركة الاسلامية في فترة مايو قبل ذلك كانت تستند على مجموعة من الطلاب والموظفين فئات معينة برجوازية- أفندية مع انقلاب مايو والاضطهاد، هاجر كثير من الكوادر للخليج هذه المجموعات المغتربة تطورت اجتماعياً ومادياً. وبعد ذلك تطور وضع هذه المجموعات لدرجة انها دخلت مع الفئات المسيطرة في الخليج في هذا الاطار جاءت فكرة البنوك الاسلامية من خلال علاقة ما بين كوادر الاخوان المسلمون وبعض المغتربين في الخليج الاغتراب والبنوك الاسلامية اديا لتطور قيادة الحركة الاسلامية بشكل سماه حسن مكي بأن الاثرياء والتجار سيطروا على التنظيم. مصالحة 77 كان لها تأثير من خلال استوزار بعض القيادات ونالوا مناصب في قيادة الدولة والمؤسسات ونالوا تسهيلات لذلك انا اعتقد انتفاضة ابريل 1985 كانت هناك مجموعات او فئات رأسمالية اسلامية بالاضافة للمايوية التي كانت تسميها الحركات اليسارية بالحركات الطفيلية، هذا التطور هو سبب منح الجبهة الاسلامية القدرة على خلق تحالف ما بين الاسلاميين والمايويين وكان واضحاً في البرامج المطروحة اقتصادياً واجتماعياً وان الانقلاب نفسه كانت واحدة من أهدافه حماية مصالح تلك الفئات، الاسلامية وغير الاسلامية وده كان واضحاً في سياسات ما بعد 1989، شعار التمكين قد يبدو شعار عام المقصود به تمكين الاسلاميين ولكن انا اعتقد انه كان مقصود به تمكين هذه الفئات.
يتبع
Amin
.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: تجربة الإسلاميين في السلطة (Re: Amin Elsayed)
|
هنالك من يدعي ان الجبهة الاسلامية استلمت السلطة بدون برنامج واضح؟
- لا في برنامج واضح جداً وهو تنمية فئات رأسمالية موجودة اصلاً وتوسيع نشاطها لتمكينها من قيادة تلك الفئات، يمكن ملاحظة ذلك من خلال سياسة الصالح العام ده مؤشر لتصفية جهاز الدولة من كل الفئات وتسليمه لبروقراطية اسلامية تبع النظام في هذا الجانب يمكننا القول انهم سلمو كوادرهم داخل السودان وحتى الموجودين في الخارج تم استدعائهم لتسليمهم جهاز الدولة.
في الجانب الثاني مشروع خصخصة كثير من مؤسسات القطاع العام وبيعها لمجموعات رأسمالية مرتبطة بالحركة الاسلامية بالداخل أو الخارج ده نفسه جزء من سياسة التمكين كونك تعطي الفئات الاسلامية امكانيات جاهزة تمكنها من السيطرة.
الجانب الثالث السند من الحركات الاسلامية في الخارج بما في ذلك بن لادن نفسه كثير من اصحاب الاموال في المنطقة الغربية وتركيا وماليزيا وغيرها.
هنالك من يتحدث ان انطلاقة الحركة الاسلامية كان كساير الحركات في المنطقة من خلال الدعم الامريكي؟
- ده كلام صاح السياسة الامريكية تدعم الحركات الاسلامية وتدعم الانظمة التقليدية في السعودية والخليج وفي هذا الاطار وجدت الحركة دعما امريكيا ووصل الامر بأن الاسلاميين حاربوا نيابة عن الامريكان في افغانستان ولكن بعد إنهيار الاتحاد السوفيتي انقلبت المعادلة وتحول الاسلاميون الى معادين للسياسة الامريكية في المنطقة.
أنا اعتقد ان هنالك سبب آخر ساعد على ذلك هو تراجع حركات اليسار القومي العربي لاسباب كثيرة منها فشل الانظمة في اتخاذ ما كانت تعد به خصوصاً في مواجهة اسرائيل واعتقد ان هزيمة 1967 كان لها أثراً في تراجع اليسار العربي- يضاف الى ذلك انقلاب السادات على التجربة الناصرية ككل والتصالح مع اسرائيل بالاضافة لاسباب أخرى بالتأكيد ادت لتراجع حركات التحرر القومي، وبالضرورة صعود الحركات الاسلامية في الوطن العربي والسودان.
طرحت نفسها على أساس أنها هى خلاص للسودان والعالم العربي والاسلامي عبر الفكرة الرسالية وكانت تعتبر نفسها دولة رسالية وكانوا يشبهون أنفسهم بالخلفاء الراشدين وانهم دولة رسالية ولكن في الواقع اصطدمت الشعارات بالواقع العملي، وكانوا يحلمون بحل مشكلة الجنوب في فترة قصيرة وباستخدام العمل العسكري والذي وضح أن الحرب تصاعدت وتفاقمت ووصلت لمناطق داخل الشمال.
النقطة الثانية ان السياسات العملية للنظام الانقلابي هى سياسات استبدادية قمعية وإقصاء الآخر مما جعل المراقبين يقولون ان ما حدث في نظام الانقاذ لم يحدث حتى في عهد الانجليز الاستعمار، وفي كل عهود ما بعد الاستقلال والنظام المايوي كان نظام حزب واحد وقمع ولكنه كان افضل حالاً، هذا الامر ولد التناقض حتى على مستوى الشعارات المرفوعة عن الاسلام وهو دين الشورى والديمقراطية والعدالة والتسامح، لكن ما حدث من ناحية عملية هو استبداد فئة معينة ودولة قائمة على أجهزة القمع دون الفكر والحوار، ومما يدلل على ذلك أنهم دخلوا في تجارب متعددة ولم يكن هنالك نظام للحكم في هذه الدولة الاسلامية، وتصور محدد لذلك، بدأو باللجان الشعبية، المؤتمرات الشعبية، فكرة متسلقة من النظام الليبي وليست اسلامية، وفي مرحلة لاحقة من التسعينيات جاءت فكرة المؤتمر الوطني كحزب غالب وحاكم تدور حوله احزاب صورية سموها أحزاب التوالي لذلك اصبح هنالك تناقض ما بين النظير والواقع العملي.
يتبع
Amin
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تجربة الإسلاميين في السلطة (Re: Amin Elsayed)
|
الى أي مدى نجحوا في تحقيق المثال والتصورات؟
- المثال نفسه لم يكن واضحاً ومحدداً بمعنى انه الحكم الاسلامي ماهو شكله الباثه وتصوراته وطبيعته لم تكن واضحة لديهم لو كانوا يرفضون الحزبية من حيث هى باعتبار ان الحزبية والاحزاب مستوردة من الغرب النصراني وبالتالي لا علاقة لها بالاسلام والدول الاسلامية والواقع الاسلامي.
بماذا تفسر الخلافات التي ظهرت وسط الاسلاميين؟
- الخلافات اعتقد انها ناتجة من عدم الوضوح، ماذا يعنون بدولة الرسالة وتجسيدها في العصر الراهن هذا السبب الرئيسي هنالك عوامل ادت لإحداث خلافات داخل الطبقة الحاكمة، الصراع حول من يحكم العسكر أم المدنيين وهو نفس الخلاف الذي حدث في عهد نميري ما بين الترابي ونميري حيث كان يعتقدون بعد قوانين سبتمبر انه انتهى دور نميري الحاكم ومفروض يأتى دور الحاكم العالم. وفي نهاية التسعينيات حدث نفس الاشكال فقد نجحوا في ادخال الكثير من الكوادر المدنية داخل السلطة وبالذات في الاجهزة الامنية، مما ادى لتقليص دور العسكريين، حلو مجلس قيادة الثورة، الخلاف حدث عند من يكون رئيس الدولة العسكري أما قائد التنظيم السياسي الترابي ام البشير هنا كان الصراع - البشير وجد تأييد الفئات البروقراطية المسيطرة على جهاز لدولة.
المسألة حسمت لمصلحة البروقراطية الحاكمة يبدو ان لهم رأى في تفكير الترابي ومفاجآته والامر كان واضحاً فان هنالك بروقراطية تحكم والانحياز كان للبشير لضمان استمرارية هذا الوضع وهنالك عامل آخر انعكاسات الوضع الدولي والاقليمي على السودان يعنى في نهاية السبعينيات تصاعدت الحرب وتكاثرت التدخلات والضغوطات من أجل تحقيق السلام والديمقراطية التجمع الوطني كان في قمة نشاطه وحيويته تقدير الطرفين لانعكاسات التدخل هو الذي قاد لهذا الاستقطاب حين كانت هنالك مجموعة راغبة للتفاعل مع هذه التدخلات ومجموعة رافضة وغير راغبة فيها- الله اعلم.
النتائج المباشرة لحكم الاسلاميين؟
- النتائج - انقلاب 1989 اضاع فرصة نادرة وثمينة تحمل امكانية الوصول لحل كثير من مشاكل السودان خصوصاً الحرب الاهلية ونظام الحكم انطلاقاً من مبادرة الميرغني قرنق والمؤتمر الدستوري فرصة نادرة وثمينة ولا تكرر وتكلفتها عالية جداً تكلفتها ممكن نحسبها باستمرار الحرب الاهلية وتعددها ولمدة 51 سنة الازمة تفاقمت بشكل اوسع من 1989- وعبد الوهاب عثمان في احد كتبه التي اصدرها مؤخراً اشار لأن الاقتصاد السوداني في 1991 كان على وشك الانهيار وهذا كلام يأتي من انقاذي قُح وكان وزير مالية لفترة طويلة جداً والمعالجات التي طرحها لم تنهِ الازمة ولكن عالجها مؤقتاً والسبب الرئيسي في عدم انهيار الاقتصاد السوداني دخول البترول في عام 1991 واصبح موردا اساسيا حل مشاكل كثيرة لكنه في المقابل خلف مشاكل أخرى.
اعتقد ان النتيجة المباشرة لحكم الاسلاميين وبشكل عام ادخل السودان مرحلة الازمة الوطنية الشاملة قبل 1989 كانت في مشاكل وكانت في أزمات سياسية اقتصادية وحرب أهلية مقدور عليها لكن بعد 1989 اصبحت ازمة شاملة العلاقة ما بين الشمال والجنوب وصلت مرحلة تقرير المصير لاول مرة مشكلة دارفور والمشاكل القبلية وحدة السودان ككيان استمر لعشرات السنين اذا ما قلنا لمئات السنين هو الآن مهدد انو حسب كلام نافع يمكن تقسيمه لخمس دويلات وربما اكثر، وهنالك ازمة اقتصادية ربما تكون في تقديري اخطر من الازمة السياسية لانو ازمة العلاقة ما بين الشمال والجنوب يمكن الوصول فيها لحلول من خلال التسويات والتنازلات لكن تبقى الازمة الاقتصادية هى التي تحتاج لجهد وعمل وابداع، وهذا ما لا يجد أي اهتمام من الحكومة اضافة لانو العالم نفسه يمر بأزمة اقتصادية ولولاها لوجد السودان من يساعده العالم نفسه والنظام الرأسمالي الغربي في أزمة ويطلب الدعم من الدول الخليجية.
سياسات الانقاذ ادت لتحطيم القوى الاجتماعية الحية والطبقة الوسطى والعمال المهرة والمتعلمين عموماً في عهد الانقاذ حدثت اوسع هجرة في التسعينيات للخارج مصر واوربا وغيرها تحطيم هذه القوى باعتباره مخزن الافكار حركة ومنظمات المجتمع المدني ومخزن حركة الاحزاب بغياب هذه القوى واضعافها نفوت فرصاً كثيرة لبناء مستقبل السودان وتطوره.
انتهي
Amin
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تجربة الإسلاميين في السلطة (Re: Amin Elsayed)
|
تحليل قيم :
الفتنة....ومنذ ذلك اليوم الذي اصبح فيه القران ...الكتاب وسيلة لخداع الشعوب...الاسلام برئ من انتماء هؤلاء اليه..فقد قال رسولنا
محمد عليه الصلاة والتسليم...
انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوي فمن كانت هجرته الي دنيا يصيبها او امراة ينكحها فهجرته الي ما سعي...الخ..
لم يكن طريق محمد سوي لا اله الا الله....محمد رسول الله هذا الجزء من الشهادة تبرئة للرسول الكريم من اي انتماء حزبي بكل تلك البساطة
وقد ادي الرسالة....والدعوة الي لا اله الا الله ليست رسالة جديدة...
even this will pass
الاسلام ليس له علاقة بالدولة ولن يكون دولة.. لان الدول زائلة لا محالة...هذا هو الخلط وهو الفتنة نفسها...منذ الدولة الاموية.....التاريخ
يعيد نفسة في اشكال الممالك.. والسلطنات والانظمة العسكرية بكل اشكالها....ولم يكن الشعب السوداني الا احد ضحايا الفتنة...
اعتذر ان كانت المداخلة غير منظمة وتحمل عني بعض الغيظ...معذرة
الذي حدث في السودان هو انقلاب عسكري واستيلاء علي السلطة باعتراف الترابي نفسه...والسلطة تعني المال..والقصور..وقد كانت هنالك حكومة اختارها الناس بالشوري والانتخاب..وبكل الحرية....الحرية اولا...
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Amin Elsayed
salah ismail
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست