القيادة الفردية فى السودان .. والدروس الخاطئة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 08:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-28-2003, 01:27 PM

BousH
<aBousH
تاريخ التسجيل: 04-19-2002
مجموع المشاركات: 1884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القيادة الفردية فى السودان .. والدروس الخاطئة


    القيادة الفردية فى السودان .. والدروس الخاطئة

    اثارت سرعة الاتفاق بين النائب الأول للرئيس السودانى على عثمان محمد طه وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان د. جون قرنق فى منتجــــع " نيفاشا " بكينيا حول قضية الترتيبات الأمنية ، تساؤلات كثيرة فى اوساط المؤتمر الوطنى والقوات المسلحة من جهة ، والقيادات الجنوبية الموالية للحكومة فى الخرطوم من جهة أخرى .

    فالذين كانوا يمنون انفسهم بنصر قريب على الحركة الشعبية ، والمعارضة المسلحة فى دارفور بوضع ثروات الجنوب ، واقدار ومصير سكان المناطق المهمشة فى ايديهم اصيبوا بخيبة أمل ، والذين صبروا على الحرب المدمرة عقدين من الزمان أملا فى نهاية قريبة لها ، عانوا الاحباط بعد أن سمعوا ان اتفاقية الترتيبات الأمنية ، او اى اتفاق آخر حول تقسيم السلطة والثروة بين الحكومة والحركة الشعبية - ما هو الا حل جزئى للمشكلة السودانية - وهو بذلك لا يعالج قضية المظالم فى بقية اقاليم السودان المهمشة .. والحرب المستمرة فى دارفور ان دلت على شىء ، فانما تدل على فشل المفاوضات فى ايجاد الحلول الجزرية للنزاع الســـــودانى – السودانى .. وعدم رغبة الحكومة فى اطفاء الحرائق المشتعلة فى اقاليم السودان المختلفة - وتحقيق السلام العادل فى كل اقاليم السودان - مضافا الى ذلك ان الخرطوم غير قادرة على حسمها بالقتال .

    وهذا الاحباط يزيد نتائج المعارك الأخيرة بين القوات الحكومية وجيش تحرير السودان - وقوات حركة العدل والمساواة فى دارفور ، ذلك أن الحرب كما حذر المتحدث باسم الجيش السودانى الفريق محمد بشـــير سليمان قائلا : " ان تمديد الهدنة فترة شهرين ، ووقف اطلاق النار لن يؤدى الى السلام ، معربا عن خشيته من ان استمرار وقف الأعمال العدائية قد لا يتــجاوز " مرحلة اللاحرب واللاسلم التى ستصبح بحد ذاتها مشكلة .. وهذا يعنى كما قال الفريق البشير أكثر من مرة ، ان الحـــــرب بين " المجاهدين فى القوات المسلحة ، وبين المتمردين فى الجنوب ، وقطاع الطرق والخارجين عن القانون فى دارفور هى " حرب معنويات " وتحسبا لما يمكن أن ينجم عن المعارك المستمرة فى دارفور ، واعلان ابناء المناطق المهمشة فى الداخل والخارج عن تصعيد نضالهم السياسى والعسكرى من نتائج خطيرة ، بادرت اجهزة الاعلام الرسمية فى الخرطوم الى التأكيد على أن المعارك الدائرة بين القوات المسلحة - ومجموعة من قطاع الطرق ليس الا " متغير عابر " وان الكفة لا تزال لصالح القوات المسلحة ، ولئن بقى السودانيون يشكون فى صحة هذا التقييم ولبثوا مترددين فى تصديقه ، فقد جاءهم "الشفيع " الى المانيا حامــلا رسالة البشير ، يعيد فيها تقريبا نفس الكلام .. ففى رسالة شفوية نقلها لأبناء دارفور فى مؤتمر فلوتوا فى نهاية اغسطس 2003 " خاطبهم بما يشبه العتاب اذ قال " ليكن الأخوة ابناء دارفور على ثقة انه لم يفقد شيئا منذ اليوم الأول الذى سار فيه على هذا الطريق ، اى " طريـــق الانقاذ " لكى يصاب بالقلق ، ولم يواجه أية خسارة لكى يشعر بالغبن والندامة ، ثم طالب الدارفوريين ان يعلموا انه اتى الى المانيا ليقول لهم " اما نحارب معا - ام نسالم معا " ان النصر حليفنا فى كل الأحوال .. ورغم الدور الذى يضطلع به الشفيع فى النظام الحاكم فى السودان ، او داخل المؤتمر الوطنى ، الا ان معظم السودانيين الذين شاركوا فى مؤتمر فلوتو كانوا يعرفون ان هذه الكلمات لا تنفع وحدها فى تهدئة مخاوف الشعب السودانى من تقسيم السودان ، فضلا عن ذلك ، بل الأهم من ذلك ، انهم اى اقطاب النظام الحاكم فى السودان ، هم انفسهم ليسوا واثقين من ان الهزائم التى اصيبت بها القوات المسلحة فى جبهات القتال بدارفور هى مجر " متغير طارىء ، وانهم اذا استمرا يسيرون فى نفس الطريق ، فانهم مقدمون على انهيار سريع قد يؤثر على بقائهم فى السلطة .

    انطلاقا من هذا الشعور حاول النائب الأول على عثمان والذى يعتبر العقل المدبر للانقلاب الأبيض على د. الترابى زعيم الحركة الاسلامية فى السودان ، التقاط ما يمكن تسميته " بدروس " دارفور " وترجمتها الى سلسلة من الاجراءات التى تسمح لهم بانتزاع المبادرة فى مفاوضات السلام فى " كينيا " من الحركة الشعبية ، وفى سباق عملية المراجعة ترددت على السنة البعض منهم الاستنتاجات القاسية عن المعارك التى خسرت فيها القوات المسلحة السودانية الأرض والرجال والسلاح فى الجنوب وفى الشرق وفى دارفور .

    ففى خطبة من خطب البشير الرنانة قبل شهرين ، دعا البشير القوات المسلحة الى اعارة الحرب جدية اكبر من الماضى ، والمح ان مشاغله الكثيرة فى السابق لم تسمح له الاضطلاع بدور القائد العام للقوات المسلحة قائلا : " وهذا كان واحدا من علامات قلة الجدية فى ادارة الحرب ضد المتمردين فى الجنوب - والخوارج فى دارفور ، ووعد البشير مستمعيه بنصر قريب يأتيهم عبر ادارة الحرب بصورة صحيحة " وهذه الادارة تكون ، كما شرح البشير على النحو التالى :

    1- تأسيس قيادة عامة جديدة لتوفير الأرضية الصحيحة لمواجهة العدو
    2- ايجاد التنسيق الكامل بين الجيش - والمليشيات الشعبية

    3- القيام بالتجنيد بصورة جديدة .. كما قال البشير : وذلك فى تلميح الى فشل مشاريع التجنيد السابقة وضعف مردود حملات التعبئة وانخفاض نسبة المتطوعين فى القوات السودانية .. وقال البشير انه اصد تعليماته الى وزير الدفاع بكرى صالح الى الاستفادة الصحية والحازمة من قوانين المحكمة العسكرية فى زمن الحرب ومعاقبة المخالفين .. اذا فى هذه الحالة يمكننا القول انه لا سلام دون ثقة واحترام وتفاهم بين ابناء الوطن الواحد .. ربما قد تكون احكام وهمية فى مخيلة الكثير منا حول شروط السلام .. ولكن من المؤكد ان خطب الفريق عمر البشير الحماسية لا تفضى الى سلام ، بل كانت ، وما تزال تحرض على الحرب .. ومن هذا المنطلق نعتقد ان الترتيبات الأمنية فى اجتماع على عثمان وقرنق سوف لن تحل مشكلة الشعب السودانى .

    من آفات قيادة الفرد

    تتميز الدول المتخلفة بظاهرة قيادة الرجل الفرد الذى يهيمن بشكل استبدادى داخل الأسرة والادارة والحزب والدولة . ولا يتقيد هذا المسؤول بأية ضوابط متفق عليها ، كما لا يتعرض لمحاسبة ولا رقابة ، وان تمت محاسبته المسؤولين الصغار ، فانها لا تتم انصافا للحق بل تأكيدا لطغيان الكبار . وهكذا تطغى الذاتية والاستبداد واستغلال النفوذ وشراء الذمم عند المسؤولين ، ويستشرى النفاق والتزلف والمراوغة والغش عند دونهم . وتأخذ شخصية القيادة بعدها الخطير عندما تتجسد فى رأس الدولة ، وهذا ما تعرفه معظم الأنظمة فى البلاد العربية والاسلامية حيث يستوى فى الطغيان التقدميون والاسلاميون .. ونشير الى هذا النوع من القيادة " النرجسية " الأقلية الحاكمة فى السودان باسم " الاسلام " وهى التى يحرس البشير ونائبه الأول على عثمان على ابقائها فى السلطة بأى ثمن .. لأنها تخدم مصالحهم الضيقة بدون تحفظ .

    يتعامل ويعامل رجال الحكم فى السودان وكأنهم من طينة غير طينة مواطنيهم ، او من غير طينة البشر ، ولا يكتشف المواطنون السودانيون حقيقة هذه القيادة الا عندما يشاهدونهم يتكلمون ويتملقون فى صغار ، غير مصطنع ، فى مفاوضات السلام فى كينيا ، للوسيط الأمريكى ، ولقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة د. جون قرنق ، وهكذا تنسب للنائب الأول على عثمان فى وسائل الاعلام السودانية كل العبقرية فى كسر الحاجز النفسى بين الحكومة والحركة الشعبية ، وهكذا اصبح المتهم الأول فى جريمة محاولة اغتيال الرئيس المصرى حسنى مبارك عام 1995 فى اديس ابابا .. والمطلوب للمثول امام المحاكم الأمريكية بتهمة ايواء وحماية التنظيمات الاهابية فى السودان ، والتعاون مع زعيم القاعدة اسامة بن لادن عام 1996 م اثناء اقامته فى السودان ، رغم كل هذه الجرائم والتهم الموجهة للسيد على عثمان .. يتصرف هذا الرجل فى البلاد والعباد كيف يشاء ، من دون حسيب ولا رقيب ولم تسلم الحركة الاسلامية فى السودان من عقلية القائد الملهم .. الذى باع ملفاتها ووثائقها لمسؤول كبير فى الحكومة الاسرائيلية فى العقبة عام 2000 ، كما ذكر الدكتور على الحاج فى مقابلة صحفية مع صحيفة "القرن الأفريقى " فى نهاية عام 2001 م .

    المصدر– القرن الأفريقى
    يتبع.....
                  

09-28-2003, 02:14 PM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القيادة الفردية فى السودان .. والدروس الخاطئة (Re: BousH)

    واصل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de