سليمان ضرار يرد على الرأي العام عن تشويهها للحقائق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 09:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-27-2003, 08:26 AM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سليمان ضرار يرد على الرأي العام عن تشويهها للحقائق

    الاستاذ/ إدريس حسن المحترم

    تحية طيبة وبعد

    قرأت مقالك عن مؤتمر فلوتو ويطيب لي ان اشكرك على افرادك له عمودك القيم بالرغم من اختلافك معه جملة وتفصيلا، وبالرغم من أننا نختلف معك ايضاً في الرأي جملة وتفصيلاً الا اننا نحترم وجهة نظرك ونرجو ان يتسع صدرك لنوضح لك وجهة نظرنا.

    لقد عقدنا هذا الاجتماع حرصاً منا على سلامة السودان ووحدته التي يجب ان تقوم على مبدأ العدل والمساواة والطواعية. ففي حديثك ذكرت ان ما ناقشناه مطروح الآن بين الحكومة والحركة، وهنا يكمن الخلل الذي جئنا لمناقشته، فمن طرح أمامهما الحل لا يمثلان كل الشعب السوداني ، فالحكومة لا تمثل كل الشمال والحركة لا تمثل كل الجنوب. وهناك حجب لغالبية الشعب السوداني وفعالياته السياسية سواء كان في الشمال أو الجنوب وزعيما أكبر حزبين سياسيين اقاما في الخارج بعد ان تعذر عليهما العمل من الداخل في ظروف المضايقات الامنية الحكومية.

    واذا استمر الحل بهذه الطريقة فانه سيشعل حروباً جديدة بدلاً عن تحقيق السلام المنشود. ولماذا لا يتم اشراك الفعاليات السياسية الاخرى، هل هذا لأن هناك ضغوطاً خارجية؟ اما بخصوص حديثك عن النقاش الدائر على الساحة السياسية الآن، فهو نقاش بين الحكومة والموالين لها وسيشوهون رغبة الشعب السوداني. اما عن امكانية طرح افكارنا داخل السودان فهذا من رابع المستحيلات لأن الحكومة تعاقب الناس على افكارهم، وها هو الشيخ الترابي يقبع في المعتقل بدون محاكمة بسبب افكاره. ان الحكومة لا تقبل النقد حتى من الموالين لها، فقبل فترة تقدم ستة من نواب البحر الاحمر من اعضاء حزب الحكومة بمذكرة يطالبون فيها باصلاحات بسيطة، ضجرت الحكومة منهم وصبت عليهم جام غضبها بل ذهبت لاعتقال مؤيديهم وترويعهم بالتجاوزات الامنية لارهابهم. وحتى الحوار الذي يرعاه ملتقى السلام السوداني وكان يمكن ان يرجى منه ووافقنا على الاشتراك فيه، انسحبت منه الحكومة مؤكدة أنها لا تقبل الحوار. وبالنسبة لاتهامك للمشاركين في اجتماع فلوتو بأن عملهم هذا يدخل في باب المكايدة السياسية، فهذا قول مردود لأن المكايدة السياسية لا تأتي الا من الانظمة الشمولية والتنظيمات الصغيرة التي تفتقر الى القواعد الجماهيرية.

    إن من حضروا المؤتمر لا يمثلون فقط كل ألوان الطيف السياسي ، ما عدا الحكومة التي وجهت لها الدعوة ولم تحضر، بل يمثلون أيضاً المستقلين والقوميين ورجال الادارة الاهلية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان. جاءوا من كل أرجاء السودان حتى من مناطق القابضين على السلطة والثروة ليعلنوا رفضهم للممارسات المجحفة التي تسيء لمجتمعاتهم . إنهم يمثلون غالبية الشعب السوداني ولا حاجة بهم للمكايدات السياسية.

    إن التجاوزات التي نشاهدها يومياً أقنعتنا وبالرغم من تصريحات الأخ الرئيس التي نوليها جل إهتمامنا، أنه لا مكان للرأي الآخر في نظام الانقاذ. فمن يعبر عن رأيه الذي يخالف رأي الحكومة مصيره المعتقل، والصحف التي تنشر آراء تنتقد الحكومة، وصحيفة (ألوان) خير دليل على ذلك، مصيرها المصادرة أو الإغلاق، وفي أفضل الأحوال حرمانها من الإعلانات الحكومية المصدر الأساسي لتسيير الصحف، حتى أصبحت بعض الصحف حكومية في آرائها أكثر من صحف الحكومة. إن حرية التعبير يجب أن تكون بنص قانون يطبق. وليست وفقاً للمزاج الشخصي وفي ظل نظام يتعامل مع شعبه بعقلية المليشيات وإرهاب الدولة. إن الجديد في هذا الاجتماع هو تأكيدنا على الاهتمام بقضايا الوطن وحرصنا على مستقبله ووحدته التي تتمزق.

    إن الالتزام الوطني الذي ذكرته لا يبيح الممارسات الخاطئة والتجاوزات العلنية التي تقوم بها الحكومة. وعن تشويه سمعة السودان، فهل ما تقوم به الحكومة عملياً من انتهاكات في حقوق شعبها لا تشوه سمعة السودان ويشوهها كشف هذا الأفعال. إن قمع الشعوب من قبل دولها والتحجج بسمعة الوطن أو سيادته أصبح سلعة كاسدة في عصر العولمة، فحدود سيادة الدول ترتبط بممارساتها، والدولة التي تنتهك حقوق شعبها تفتح الباب على مصراعيه للتدخل الأجنبي بذريعة حماية المواطنين. وبالرغم من علمنا بأن وسائل الإعلام لا تبرز إلا الجوانب السلبية بحثاً عن الإثارة، إلا أن أفعال الحكومة ليس فيها غير الجوانب السلبية. فبينما كنا في قاعة الاجتماع لم نسمع من أخبار السودان غير الضرب والاعتقال مثل إطلاق النارعلى سيارة شقيق الشيخ الترابي وتعامل الجيش والشرطة بالنار مع مواطني مدينة كسلا من البجا وقتل مواطني دارفور. وحتى مؤسسات الحكومة لم توفر شيئاً لتشويه سمعة السودان، لأن من يتولونها من أصحاب الولاء وليس الكفاءة، فهذه بواخر شركة الخطوط البحرية السودانية تجوب بلاد العالم تشوه سمعة السودان. ففي كثير من موانئ العالم تم احتجازها من قبل محاكم دول تلك الموانئ بدعاوى رفعت من قبل المطالبين بحقوقهم من شركات التمويل أو من البحارة الغلابة. وهناك سفينة ترفع علم السودان عالياً خفاقاً، ليراه كل من هب ودب، ظلت محتجزة منذ أكثر من عام للسبب نفسه في إحدى موانئ الخليج العربي.

    إن التذرع بالوحدة الوطنية لإسكات صوت الحق لم يعد مستساغاً فقد استهلكت وأصبحت شماعة لكل الانتهاكات. وأحوال مناطق السودان ليست كلها متشابهة وحتى لو كانت متشابهة فمن المسؤول عنها أليست هي حكومة الإنقاذ التي يجلس أركانها على رماح البنادق منذ أربعة عشر عاماً! إن كل التنمية موجهة للإقليم الشمالي، وكل الحرب موجهة للشرق والغرب والجنوب. مشاريع غير ذات جدوى تقام وينفق عليها من عرق المهمشين وثرواتهم. أنظر الى خزان الحماداب، الذي أكد الخبراء عدم جدواه، وبالرغم من هذا فإن الحكومة تسابق الزمن لتشييده قبل توقيع اتفاق السلام وقد استدانت المليارات التي ستسدد من بترول الجنوب وذهب البجا الذين لا يجدون ماء بئر يرويهم أو سيارة إسعاف تنقل مرضاهم. لقد شاهدت بأم عيني كيف تبدد الأموال المستدانة لتشييد خزان الحماداب، حتى قبل رمي أساسه، فقد حضر معي على نفس الطائرة وفد من مسؤولي الخزان، وكلهم من الجماعة المهيمنة، من فرانفكورت قضوا بألمانيا شهوراً طويلة دون مبرر، غير زيادة بدل السفر الذي يقبض بالدولار، أقاموا فيها في أفخم فنادق ألمانيا وتسوقوا فيها من أرقى المتاجر وسوق المطار الحرة حتى انتفخت حقائبهم التي يدفع تكاليف ترحيلها الشعب السوداني المغلوب على أمره كما يدفع تكاليف سفرهم بالطائرة بالدرجة الأولى التي لا يركبها إلا سفراء الدول الكبرى ورجال الأعمال العالميين.

    جاءت مقاطع عديدة من مقالك تتطابق مع خطابات الحكومة وكان عليك أن تحلل الحقائق بنفسك لتصل لنتائج تحترم فيها عقول القراء لأن لك ولصحيفتك رسالة تستحق التقدير. كما جاءت في مقالك تعابير وألفاظ تدخل في باب المهاترة والقذف مثل (أكاذيبهم) و(تكسب)، ولأن حضور الاجتماع كما ذكرت أنت من الأكاديميين فإنهم لن يردوا عليها، وهنا نقول لك إن من حضروا الاجتماع (أولاد قبائل) يعفون عند المغنم وفيهم من لهم في السودان خمسة آلاف عام من التاريخ المكتوب ومنهم من حرر أباؤهم السودان ومن سطروا تاريخه وهذا ما جعل قلوبهم تتجه نحو الوطن لا جيوبهم.

    لقد كان لي شرف التحدث في هذا الاجتماع، وقد تناولت قضية أهلي البجا في الإقليم الشرقي، وبما أننا معارضة مسؤولة فقد كان حديثي موضوعياً ومدعماً بالحقائق والإحصاءات الرسمية. إن أهلي البجا في الإقليم الشرقي يعانون منذ أن حطت أقدام الاستعمار في أرضهم، ولكن هذه المعاناة تضاعفت وبشكل صارخ في عهد الإنقاذ، أنت تقول إن الأقاليم أصبحت تحكم من قبل أبنائها في عهد الإنقاذ وفي نفس الوقت فإن كل ولاة الشرقي من خارجه، وبالرغم من هذا فإن هذا ليس مطلبنا ومن قال لك إننا نريد أن نحكم أقاليمنا؟ نحن نريد أن نحكم السودان أم أن حكمه مقصور على الجماعة المهيمنة. إن وجود مسؤول من البجا في موقع في الشرقي لا يلبي إلا حاجته الخاصة فالقرار الأخير للمركز حتى مع تطبيق الحكم الفيدرالي.

    ويسعدني أن أرسل لك الكلمة التي ألقيتها عسى أن تجد طريقها للنشر بالرغم من اختلاف وجهات النظر.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de