|
Re: مفاوضات السلام السودانية تتجاوز عقبة الترتيبات الأمنية (Re: elsharief)
|
الأهرام:
أكد ياسر عرمان المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان, التي يتزعمها جون جارانج, أن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين في تأكيد مدي إمكان التوصل الي اتفاق سلام شامل في السودان, وقال إنه اذا تم حسم قضية الترتيبات الأمنية, التي يدور التفاوض حولها حاليا بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية بكينيا, فإن ذلك سيفتح الباب أمام التوصل لاتفاق سلام نهائي, والي تحول ديمقراطي, ووحدة طوعية عبر حق تقرير المصير.
وقال ـ في تصريحات في اتصال لمندوبة الأهرام به في كينيا ـ إن اللجان المشتركة بين الجانبين واصلت بحث قضايا الترتيبات الأمنية, وأن الجانبين وقعا اتفاق وقف الأعمال العدائية, بحضور الوسيط الكيني الجنرال لازارسي سيمبويا.
وأعرب المتحدث باسم الحكومة عن اعتقاده بإمكان التوصل الي اتفاق حول الترتيبات الأمنية في الفترة الانتقالية, لاسيما بعد الاتفاق علي قضايا عديدة وصعبة من بينها, الفصل بين القوات وإعادة انتشارها, وانشاء وحدات مشتركة تكون أساسا لجيش مستقل, اذا ما تم التصويت لصالح وحدة السودان في نهاية الفترة الانتقالية.
وقال إن ما تبقي من قضايا مثل حجم القوات في الجنوب والمناطق الأخري, يمكن التغلب عليها بإرادة الطرفين, وبشأن المناطق الثلاث( جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق الأنقسنا وأبيي) أوضح أنه تم الاتفاق علي بعض من أجزاء الترتيبات الأمنية الخاصة بها, بينما لاتزال تتم مناقشة موضوع حجم القوات وإعادة انتشارها.
وردا علي سؤال حول ما تردد عن تقسيم السلطة والمناصب خلال المفاوضات الحالية, قال إن ذلك غير صححيح, لأننا لم نناقش حتي الآن سوي قضية الترتيبات الأمنية فقط, وقدم كل طرف أطروحاته بشأن القضايا الأخري, لكن لم يتم التطرق إليها بعد.
وبشأن موضوع المشاركة بين الحكومة والحركة الشعبية خلال الفترة الانتقالية قال عرمان: إنه لم تتم مناقشته بعد, وهو موضوع ستتم مناقشته بعد التوصل لاتفاق شامل, مؤكدا أن الحركة لا تمانع في مناقشته علي أساس التحول الديمقراطي واحترام وصيانة حقوق الانسان وتنفيذ اتفاق السلام المرتقب.
وحول شركائه في التجمع المعارض قال إنهم سيظلون قوي مهمة لضمان مستقبل أي تحول ديمقراطي في السودان, كذلك حزبا الأمة والمؤتمر الشعبي, الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي, ومنظمات المجتمع المدني وجميع أقاليم السودان, لاسيما في الشرق والغرب.
وأكد أن حركته تتعامل بأقصي وأعلي درجات الجدية مع عملية السلام, وأنها علي استعداد تام لتوقيع اتفاق سلام عادل, للإسهام بفاعلية في تحول ديمقراطي, تتحول خلاله الي حركة سياسية كبري من نيمولي في أقصي جنوب السودان الي حلفا في أقصي شماله, ومن الجنينة في أقصي غرب السودان الي كسلا في أقصي شرقه, تضم جميع أبناء السودان, لبناء بلد جديد يسع الجميع.
وكشف عن أن السفير الأمريكي في كينيا حث الطرفين مساء أمس الأول, علي التوصل الي اتفاق سلام, خلال لقائه بالسيد علي عثمان طه النائب الأول للرئيس السوداني, والدكتور جون جارانج, كل علي حدة, مؤكدا اهتمام الادارة الأمريكية بالتوصل لذلك الاتفاق
| |
|
|
|
|